EveryScreen.com/festivals
مهرجان برلين السينمائى الدولى
( التوضيبة السابعة والخمسون ، 7-18 فبراير 2001 )
Berlin International Film Festival
(57th Edition, February 7-18, 2001)
Official Website: berlinale.de
Article No.: 002.
Date Written: February 19, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
فى سنة 1951 لم يكن قد مضى على انتهاء الحرب العالمية
الثانية سوى ستة أعوام . وكانت ألمانيا تخضع لبرنامج من اعادة الإعمار
والتأهيل بقيادة الولايات المتحدة . فى هذا الاطار تقدمت الحكومة الأميركية
بمبادرة تدعو لاقامة مهرجان سينمائى دولى فى مدينة برلين . فى تلك السنوات
كان الانتاج السينمائى الألمانى متوقفا بالكامل تقريبا . وكان الهدف إدخال
ألمانيا ( ذات التاريخ السينمائى العريق ) من جديد فى دائرة السينما
العالمية . باركت بريطانيا وفرنسا هذه المبادرة ، وأقيم بالفعل مهرجان
برلين السينمائى الدولى فيما بين 6 و18 يونيو 1951 وتشكلت له لجنة تحكيم ألمانية
بالكامل برئاسة فريتز پوديل . تم تقسيم المهرجان طبقا للمفهوم الهوليوودى جدا
للسينما . مسابقة لأحسن فيلم موسيقى فاز بها فيلم الرسوم المتحركة الأميركى
سندريللا . وأحسن فيلم وثائقى وفاز بها فيلم ’ فى وادى حيوانات
الفراء ‘ . وأحسن فيلم درامى وفاز بها الفيلم الألمانى ميدان
الچييب . وأحسن فيلم جريمة أو مغامرات وفاز بها الفيلم الفرنسى تم احقاق
العدل ، وأخيرا أحسن فيلم كوميدى وفاز بها فيلم فرنسى أيضا هو ’ بدون
ترك عنوان ‘ . ظل الطابع الأميركى غالبا على المهرجان طوال سنواته
التالية ، بينما كان الواقع الاجتماعى والسينمائى يتغير . مثلا فى سنة
1964 تكونت الحركة المسماة السينما الألمانية الجديدة ، وكان بيانها الذى صدر
خلال مهرجان أوبيرهاوسين ( ولهذا دلالته فى حد ذاته ) ، يبشر بنوع
آخر من السينما أبعد ما يكون عن المفهوم الهوليوودى . أيضا الستينيات هى سنوات حرب ڤيتنام وحركات السلام
ومظاهرات الطلبة وتنامى المد اليسارى فى العالم كله ، وكان لهذا انعكاساته
السينمائية ، إذ زادت الفجوة بين السينما الهوليوودية التقليدية وبين
البراكين التى يموج بها الواقع الثقافى العالمى . كل هذا أفضى إلى محطة
درامية فى مهرجان برلين . فى سنة 1970 وقد كانت لجنة التحكيم برئاسة المخرج
الأميركى الكبير چورچ ستيڤينز ، كان يعرض فى المسابقة الرسمية فيلم أميركى
اسمه O.K. وهنا ثارت ثائرة السينمائيين والصحافة وحتى الجمهور . ثار
الجميع على ادارة المهرجان لعرضها ما رأوا فيه فيلما ضعيف المستوى يتبنى المنظور
الأميركى لحرب ڤيتنام . تصاعدت الاحتجاجات يوما بعد يوم وانتهى الأمر
باستقالة لجنة التحكيم بل واضطرت الادارة لأخذ قرار بعدم اتمام المهرجان ،
حيث أنهيت أعماله قبل يومين من موعد الختام الرسمى المقرر فى 7 يوليو 1970 . جاء مدير جديد للمهرجان هو ڤولڤ دونر ليحل محل ألفريد
باور المدير المؤسس للمهرجان والذى تولى رئاسته لعشرين دورة كاملة . عكف دونر
على صياغة كاملة جديدة للمهرجان . أعلن أن هدف المهرجان الجديد هو تحقيق
اللقاء بين الشرق والغرب وهو الشعار الذى لا يزال قائما حتى اليوم . قرر
تأسيس تظاهرة جانبية تحت اسم الملتقى الدولى للسينما الجديدة والمخصصة من كل أنحاء
العالم وبالأخص البلاد المجهولة سينمائيا كالعالم الثالث بالذات ، وأمعانا فى
استقلالية هذا البرنامج تقرر فصل ادارته عن المهرجان وتم اختيار أولبريج جريجور
مديرا له . ظهر المهرجان فى ثوبه الجديد فى 25 يونيو 1971 وفاز
بجائزته الكبرى فيلم حديقة فينزى كونتينى من اخراج ڤيتوريو دى سيكا أحد أعلام
السينما الواقعية الإيطالية . فى سنة 1973 فاز فيلم هندى بالجائزة الكبرى
وكان هذا أكبر تطبيق عملى للشعار الذى أعلنه المهرجان قبل عامين . العام
التالى 1974 شهد خطوة جديدة فى هذا الاتجاه وهى اشتراك أول فيلم سوڤيتى فى
المهرجان . فى العام التالى 1975 توسع المهرجان فى قبول أفلام الدول الاشتراكية
فعرض فيه فيلم من ألمانيا الشرقية نفسها وكان بداية لسياسة الانفتاح على الشرق
التى تبنتها الحكومة الألمانية بدءا من تلك الفترة . فى سنة 1978 حدث تطور شكلى مهم فى مهرجان برلين هو
تغيير موعده من آواخر يونيو أوائل يوليو إلى شهر فبراير ، وعقدت دورته الثامنة
والعشرين فى 22 فبراير 1978 ، وهذا أعطى المهرجان بعض القدرة التنافسية أمام
مهرجان كان الفرنسى . على أن العام التالى 1979 كان المهرجان فيه على موعد
مع صدام جديد ، وأيضا كانت ڤيتنام هى السبب . توجه المهرجان للانفتاح
على الشرق يبدو أنه فهم لدى ضيوف المهرجان أنه انفتاح على الشرق فقط ، وأن
المهرجان يجب أن يعرض بالضرورة الأفلام ذات التوجه اليسارى . لذا كرر الضيوف
نفس ما فعله ضيوف سنة 1970 وانسحب معظمهم من المهرجان ومسابقته احتجاجا على مشاركة
الفيلم الأميركى صائد الغزلان وهو الفيلم الذى فاز بعد أسابيع من المهرجان بجائزة
الأوسكار أحسن فيلم . لكن الانسحاب كان جزئيا واستمرت فعاليات المهرجان
وجوائزه ، وفاز بالجائزة الكبرى فيلم ديڤير وهو فيلم ألمانى عن صبى يهودى
يفلح فى النجاة من ملاحقة النازيين . كما كانت فى نفس السنة فسحة للفيلم
المصرى اسكندرية ليه للفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة . فى سنة 1989 وقعت الحادثة الفريدة من نوعها بدخول
فيلم ، سيقدر له الفوز بجائزة أوسكار أحسن فيلم ، المسابقة فى أى مهرجان
دولى . هوليوود لم تكن راضية تماما عن فيلم رجل المطر بل أنها جعلته حبيس
أدراج مديريها لفترة قاربت العشر سنوات ، لذا لم تجد غضاضة فى التقدم به
لمسابقة مهرجان برلين لتحقيق بعض الدعاية له . لكن ما حدث أثناء ذلك أن عرض
الفيلم تجاريا وحقق نجاحا كاسحا أذهل أول ما أذهل صاحبته شركة يونايتد آرتستس ثم
جاء فوزه بجائزة الدب الذهبى فى برلين وبعدها احتفاء الأوسكار الكبير به .
رغم أن العام التالى كانت الجائزة من نصيب الشرق بفوز الفيلم التشيكى الممنوع
لسنوات طويلة صندوق البلابل أو صندوق الموسيقى . إلا أن ما حدث مع رجل المطر
كان لمهرجان برلين من ورائه أهداف أخرى . هى تحديدا جذب اهتمام استديوهات
هوليوود له فمنح جائزته الكبرى لفيلم جراند كانيون سنة 1992 ولفيلم باسم الأب سنة
1994 وفيلم Sense and Sensibility سنة 1996 وفيلم الشعب ضد لارى فلينت سنة 1997
وفيلم الخط الأحمر الرفيع سنة 1998 وفيلم ماجنوليا سنة 2000 . ونجحت الخطة
وأصبحت الاستديوهات الأميركية ترى فى مهرجان برلين وسيطا جيدا للترويج لأفلامها
على الأقل تلك الأقل شهرة نسبيا أو التى قد تروق على نحو خاص للمذاق
الأوروبى . وأصبح مفهوما أن شعار لقاء الشرق والغرب يطبق أساسا من خلال
برنامج ملتقى السينما الجديدة . وهذا العام وصل ما يمكن تسميته عودة المهرجان إلى
قواعده ، أى الانتماء من جديد للسينما الهوليوودية إلى ذروته . فى العام
الثانى والعشرين والأخير لادارة موريتز دى هادلين للمهرجان استطاع أن يحقق مسابقة
لا مثيل لها فى تاريخ كل المهرجانات وهى اقناع أحد مسئولى هوليوود التنفيذيين
برئاسة لجنة التحكيم . وتخيلوا من استطاع اقناعه ، أحد ألمع مديرى هوليوود
فى السنوات الأخيرة ويلليام ( أو بيلل ) ميكانيك الذى كان مديرا للانتاج
فى ستديوهات ديزنى وانتقل مؤخرا مديرا لستديوهات فوكس . على فكرة مهرجان
القاهرة استطاع ذات مرة اقناع أحد أساطير هوليوود برئاسة لجنة التحكيم وهو ايريك
پليسكو لكن هذا طبعا كان بعد تقاعده . ————————— حاليا أضيفت لمهرجان برلين الكثير من التظاهرات
الجانبية مع اتباع نفس منهج الاستقلال الإدارى . هذه أصبحت تشمل بجانب
المهرجان الأصلى مهرجان برلين السينمائى الدولى وبجانب الملتقى الدولى للسينما
الجديدة ، المهرجانات والبرامج التالية : مهرجان سينما الأطفال…
الپانوراما وهى ما يمكن اعتباره البرنامج خارج المسابقة ، رغم أن للمهرجان
الأصلى اختياراته الخاصة لخارج المسابقة وللتكريمات لكنها عادة ما تكون محدودة
العدد جدا . سوق الفيلم الأوروبية وهى أكبر مناسبة لتداول الأفلام أوروبية الانتاج .
وأخيرا هناك برنامج خاص للسينما الألمانية . شروط الالتحاق بالمسابقة الرسمية
لمهرجان برلين هى أن يكون الفيلم من انتاج الاثنى العشر شهرا السابقة على تاريخ
بدء المهرجان . وأن لا يكون قد سبق عرضها خارج بلد انتاجها الأصلى وألا تكون
قد شاركت فى مسابقة أى مهرجان آخر . ويجوز قبول الأفلام التليڤزيونية إذا كان
مخططا لها العرض السينمائى . ويضاف بالنسبة للأفلام الألمانية شرط ألا تكون
قد عرضت جماهيريا قبل المهرجان . تضم المسابقة أيضا قسما للأفلام القصيرة بذات لجنة
التحكيم ويضاف لشروطها بجانب كل ما سبق ذكره ألا يزيد طول مدة الفيلم عن 10
دقائق ، ونوڤمبر هو آخر موعد للتقدم لجميع الأفلام . ————————— الدب الذهبى هو الجائزة الكبرى لمهرجان برلين منذ
بدايته وهو أحد الرموز الشهيرة لمدينة برلين وهو يطابق تمثال قديم من العشرينيات
لإحدى فنانات النحت الشهيرات من المدينة وهى رينيه سينتينيس . تمنح لجنة التحكيم الدولية أيضا جائزة الدب الفضى
لأفضل فيلم والدب الفضى لأفضل مخرج والدب الفضى لأفضل ممثلة والدب الفضى لأفضل
ممثل و’ الدب الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة ‘ وهى الثالثة لأفضل
فيلم . وجائزة الملاك الأزرق لأفضل فيلم أوروبى وهى تشمل أيضا منحة قدرها 50
ألف مارك المانى . وجائزة ألفريد باور لأفضل فيلم أول ، وألفريد باور هو
مؤسس المهرجان كما تعلمون ، وأخيرا جائزة الدب الفضى لأفضل انجاز فنى ،
بجانب جائزتى الدب الذهبى والدب الفضى للأفلام القصيرة . خارج الاطار الرسمى للمهرجان توجد كثير من التى تمنح
جوائزها وتكون عادة لكل الأفلام المشاركة وليس أفلام المسابقة فقط وأبرزها جائزة
اللجنة الكاثوليكية ( سيدالك ) وجائزة اتحاد الصحافة السينمائية
( فيپريسى ) من بين حوالى 10 لجان أخرى . ————————— متابعة : المستشار الألمانى لم يحضر حفل
الافتتاح ، والنقاد سخطوا على الفيلم المعروض ! —————————
|
More Berlin Entries: 2001 - 2002
- 2003