EveryScreen.com/festivals
مهرجان واجادوجو للسينما والتليفـزيون الأفريقيين
( فيسباكو )
( التوضيبة السابعة عشر ، 24 فبراير - 3 مارس
2001 )
Panafrican Film and Television Festival of Ouagadougou (FESPACO)
(17th Edition, February 24 - March 3, 2001)
Official Site: fespaco.bf
Article No.: 003.
Date Written: February 25, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
بالطبع ولدت السينما فى قارة أقريقيا فى العشرينيات
من خلال صناعة السينما الكبيرة القوية فى مصر . وفى الأربعينيات بدأ الانتاج
بأعداد محدودة فى بلاد مثل تونس والجزائر ، لكن مع ذلك لم يكن لأفريقيا
السوداء أو ما يسمى أفريقيا جنوبى الصحراء الكبرى أى وجود سينمائى يذكر .
يؤرخ للفيلم الغينى مورانى بأنه أول فيلم طويل من دول جنوب الصحراء وكان ذلك فى
سنة 1953 . لكن العالم لم يتنبه لوجود صناعة سينمائية أو على الأقل صناع
للسينما فى القارة السمراء إلا سنة 1963 وتحديدا بفيلم طوله 20 دقيقة هو
’ بورم ساريه ‘ للمخرج السنجالى الكبير عثمان سيمبين الذى يعتبر اليوم
الرائد والسينمائى الأشهر للسينما الأفريقية ، وطبعا جاء ذلك الأهتمام من
خلال العرض بالمهرجانات الأوروبية الكبيرة . لا شك أن للسينما الأفريقية همومها الخاصة النابعة من
المجتمعات التى تعبر عنها . على أنه يمكن رصد بعض السمات العامة منها مثل
الاهتمام بالتراث وتحديدا القصص الشفاهية والتى أخذت تتجسد فى صورة أفلام
درامية . كذلك هناك بطبيعة الحال القضايا المتعلقة بالعادات كالزواج والعادات
الصحية… إلخ ، وطبعا قضايا الفقر والكفاح من أجل لقمة العيش . سينمائيا
الأفلام الأفريقية شديدة التأثر بالسينما الأوروبية بحكم التعليم الذى يتلقاه عادة
صناع السينما فيها . لذلك فهى أفلام بطيئة الايقاع تركز على تحليل الشخصية
وتأمل الواقع . كذلك بها ميل خاص للتعبير عن هموم المثقفين الذين يصنعونها
أنفسهم . وكثيرا ما رأينا أفلاما يكون بطلها مخرجا سينمائيا أو تناقش قضية
صراع الهوية أو تباين القيم ما بين ما هو أوروپى وما هو محلى . أقوى منطقة للأنتاج السينمائى فى أفريقيا هى غرب
أفريقيا والتى كانت محتلة بواسطة فرنسا . ولفرنسا نفسها يرجع جزء من الفضل فى
بزوغ السينما الأفريقية فى هذه البقعة سواء من حيث المنح الدراسية أو تمويل
الأفلام . بهذا الأسلوب صنع عثمان سمبيين معظم أفلامه ومن أشهرها الفتاة
السوداء سنة 1966 وقوة النقود سنة 1968 . كما بزغت اسماء أخرى من السنغال
أيضا مثل جبريل ديوب وكذلك أول مخرجة أفريقية صافى فاى والموريتانى ميد هوندو
والمالى سليمان سيسيه . أما من بوركينا فاسو والتى كانت تسمى ڤولتا العليا فى
ذلك الوقت فظهر اسمان كبيران هما إدريس أودراجو وجاستون كابوريه . تقع بوركينا فاسو فى قلب منطقة الغرب الأفريقى ،
ونقصد بالقلب أنها فعلا لا تطل على المحيط انما تحيط بها دول الغرب الأفريقى
مجتمعه . من هنا كان لابد أن تنشأ فكرة انشاء مهرجان سينمائى للأفلام الأفريقية .
البداية كانت سنة 1969 عندما تحمس للفكرة عدد من السينمائيين والنقاد ،
وبالفعل أثمرت جهودهم بأن دعمتهم الحكومة فأصدرت قانونا بانشاء المهرجان سنة
1972 . ولا شك أنه أول وأكبر أهم مهرجان للسينما الأفريقية يقام داخل
أفريقيا . طبقا للمرسوم الحكومى فإن المهرجان يهدف لتسهيل عرض
الأفلام الأفريقية فى الدول المختلفة ، ولتعميق الروابط بين السينمائيين
الأفارقة ، وثالثا لتنمية الاهتمام بالسينما كأداة للتنمية الاجتماعية
كالتعليم وخلافه . ————————— لم تكن بداية مهرجان واجادوجو منتظمة وعقدت له دورتان
فيما بين عامى 1969 و1971 بدون مسابقة ، وبدأ يأخذ صفته الرسمية بعد تبنى
الحكومة له فعقد دورته الثالثة فى 4 مارس إلى 12 مارس سنة 1972 وكانت الأولى
بمسابقة وفاز بجائزته الكبرى فيلم المزواج لمخرج عمر جاندا من النيجر . كان مخططا اقامة المهرجان سنويا فى شهر فبراير
وبالفعل عقد دورته التالية فى 4 - 10 فبراير 1973 . لكن ما حدث بعد ذلك أن لم
يستطع المهرجان اقامة دورات له إلا كل 3 سنين وذلك فى 1976 و1979 . لكن فى
هذه الدورة تقرر أن المناسب للمهرجان أن يكون كل سنتين وبالفعل أصبح يقام بانتظام
فى الأعوام الفردية وذلك فى الأسبوع الأخير من شهر فبراير وحاليا أقيمت دورته رقم
17 فيما بين 24 فبراير و3 مارس 2001 . من أبرز الأفلام التى فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان
ألف يد ويد للمغربى سهيل من بركة سنة 1973 . طفل المرأة الأخرى سنة 1976
للكاميرونى چان پيير ريكونجو پيپا . والعامل لسليمان سيسيه مخرج مالى المعروف
سنة 1979 والذى فاز مرة أخرى بنفس الجائزة سنة 1983 عن فيلم الريح . والفيلم
الجزائرى قصة لقاء سنة 1985 والانتاج الحربى الفرنسى الموريتانى البوركينى سارونيا
سنة 1986 للموريتانى ميد هوندو . وأخيرا فى 1999 فيلم قطع الهوية لمويزى
نجانجورا من الكونجو عن قصة أميرة صغيرة ترحل لأوروپا . ————————— أقسام المهرجان هى : 1- المسابقة الرسمية مسابقة بلجنة تحكيم دولية مخصصة
للأفلام أفريقية الانتاج ، زائد ما تختاره إدارة المهرجان من أفلام من البلاد
الأخرى للدخول فى قسم خاص من المسابقة لأفلام السينمائيين المهاجرين ’ الشتات ‘ .
والأفلام الأفريقية تنقسم لمسابقتين واحدة للأفلام الروائية الطويلة والثانية
للأفلام التسجيلية القصيرة . 2- ثيمة المهرجان عرض لأفلام تتناول موضوعا معينا
تختاره ادارة المهرجان وعادة ما يقام بالتوازى مع هذا البرنامج حلقة نقاش وورش عمل
تغطية من جوانبه المختلفة . 3- مسابقة أفلام التليڤزيون والڤيديو مسابقة بلجنة
تحكيم مستقلة تمنح جوائز فى قسمين رئيسين الأفلام الروائية والأفلام
الوثائقية ، زائد برنامج پانوراما منظمة الدول أفريقيا الكاريبى والمحيط
الهادى ACP . 4- سوق الفيلم والتليڤزيون وهو مفتوح للأفلام
السينمائية والمواد التليڤزيونية والڤيديوية وهو ليس مقصورا بالطبع على الأفلام
الأفريقية بل يرحب بكل انتاج يريد أصحابه عرضه وتسويقه من خلال السوق . 5- مسابقات الهيئات يدعو المهرجان الشركات والمؤسسات
والهيئات المختلفة لتقديم جوائز مادية أو عينية أو أدبية للأفلام المشاركة فى
أقسامه المختلفة ويشترط فقط أن تكون الجائزة فى حدود 2 مليون فرنك ( طبعا حتى
لا تغطى فى الأهمية على الجوائز الرسمية ) . حاليا تمنح حوالى 40 هيئة
وشركة 40 جائزة مختلفة أغلبها مالى ويساوى الحد الأقصى المسموح به . ————————— شروط مسابقة المهرجان الرسمية أنها مفتوحة للأفلام
الأفريقية المنتجة على الأكثر خلال العامين السابقين على العام الذى يعقد فيه
المهرجان ، أى أن الأفلام المشاركة فى دورة 2001 يجب أن تكون منتجة فى الفترة
ما بين أول يناير 1999 وتاريخ عقد المهرجان . الجوائز كما يلى : أولا : مسابقة الأفلام الروائية : يركز
المهرجان فى اختيار أفلام المسابقة على الأفلام التى يعتبرها الأفضل تجسيدا للواقع
فى البلدان الأفريقية المختلفة . ويمنح أفلام المسابقة الكثير من الجوائز على
رأسها جائزة ’ حصان ينينجا ‘ زائد 5 مليون فرنك وهو عملة بوركينا فاسو
والمبلغ يقل قليلا عن 8 آلاف دولار . ويجوز للجنة التحكيم منح جائزة خاصة
لفيلم آخر وفى هذه الحالة تكون قيمتها المالية 3 مليون فرنك . الجائزة
الثالثة هى جائزة أومارو جاندا للعمل الأول وقيمتها المالية 2 مليون فرنك .
هناك جائزتان لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وقيمة كل منهما نصف مليون فرنك . وجوائز
للسيناريو والتصوير والصوت والموسيقى والمناظر والمونتاچ وقيمة كل منهما ربع مليون
فرنك . ثانيا : مسابقة الأفلام القصيرة
والتسجيلية : ويركز المهرجان من خلال هذه المسابقة على الأفلام التى تناقش
قضايا ومشاكل أفريقية محلية . وأكبر الجوائز تذهب لأفضل فيلم روائى قصير
وقيمتها 2 مليون فرنك ، ثم لأفضل فيلم تسجيلى بغض النظر عن مدته وقيمتها نصف
مليون فرنك . ثالثا : مسابقة أفلام الشتات : وتمنح لأفضل
فيلم من اخراج أحد الأفارقة الذين يعيشون فى خارج أفريقيا وقيمتها نصف مليون فرنك
وهى تحمل اسم المغنى الأميركى الأسود الشهير پول روبيسون . ————————— بدأت الفكرة منذ الدورة الثانية للمهرجان ،
وأخذت صورة حلقة نقاش ( سيمپوزيام ) . فى سنة 1974 كان الموضوع
المختار دور السينمائيين فى ايقاظ الوعى بالحضارة السوداء . وفى سنة 1976
علاقة السينما بالتعليم . وفى 1979 دور النقد السينمائى الأفريقى . وفى
1981 مشاكل الانتاج السينمائى . وفى 1983 علاقة السينمائيين بالجمهور . بدءا من 1985 أصبح بجانب حلقات النقاش برنامج للعروض
السينمائية ذو موضوع محدد أو ’ قيمة ‘ كما أصبح يعرف اسمه . فى
1985 كان النقاش حول الأدب والسينما والقيمة حول السينما وحرية الشعوب . فى
1987 النقاش كان حول الثقافة الشفاهية والوسائط الجديدة ، وقيمة العروض حول
السينما والهوية الثقافية . فى سنة 1989 لم تقم حلقة نقاش ، لكن ثيمة
العروض دارت حول السينما والتنمية الاقتصادية . فى 1991 عادت حلقة النقاش من
جديد وتناولت موضوع الانتاج السينمائى المشترك فى أفريقيا ، وتناولت القيمة
موضوع السينما والبيئة . فى سنة 1993 حدث تطور جديد مهم هو توحيد حلقة النقاش
والثيمة حول موضوع واحد يتم تغطيته من كافة جوانبه وتدور حوله الأفلام المعروضة
أيضا . 1993 السينما والحريات . 1995 السينما والتاريخ . 1997
السينما والطفولة الشباب . 1999 منافذ توزيع الفيلم الأفريقى . وفى
الدورة الجديدة الدورة 17 سنة 2001 اختار المهرجان ثيمة السينما والتكنولوچيات
الجديدة وسوف تشتمل لأول مرة بجانب العروض وحلقات النقاش وورش العمل ، معرضا
للمبتكرات التكنولوچية الجديدة فى حقلى البصريات والسمعيات . ————————— ما بين 24 فبراير و3 مارس 2001 أقام مهرجان واجادوجو
للسينما والتليڤزيون الأفريقية دورته التى حملت رقم 17 . اختار المهرجان
رئيسا للجنة التحكيم الرسمية للأفلام الطويلة المخرج التونسى فريد بوغدير .
وضمت فى عضويتها المخرجة السنجالية صافى فاى التى قلنا أنها أول مخرجة من أفريقيا
السمراء والناقد الفرنسى ميشيل أماجيه والمنتج كيث شيرى من زيمبابوى والسيدة
ليتيبيل ماسيمولا-چونز المديرة بتليڤزيون MIVet من جنوب أفريقيا ومن
بوركينا فاسو الممثل شيخ دوكور والسيدة أليماتا سالمبير المسئولة السابقة لإحدى
الهيئات الثقافية ببلد المهرجان . ————————— تضم مسابقة الأفلام الطويلة عشرون فيلما من 15
دولة . الدول التى شاركت بفيلمين هى نيچيريا بفيلمين ’ غضب ‘
و’ باب زاك ‘ وتونس بفيلمى كن صديقى للمخرج ناصر قطارى والحارس النائم
للمخرج محمود بن محمود ، والجابون بفيلمى ’ أنياب الفيل ‘
و’ دول ‘ والمغرب بفيلمى ’ علىّ زعوة ‘ للمخرج عيوش
نبيل ، والعطش للمخرج شريبى سعد . وأخيرا بوركينا فاسو نفسها بفيلمى
’ حلم الثعبان ‘ و’ الطريق الكبير ‘ . الدول التى شاركت
بفيلم واحد بنين وغانا وزيمبابوى والجزائر والكونجو وتشاد وكوت ديڤوار والسنجال
ومالى ، وأيضا مصر التى يمثلها المخرج خالد الحجر المقيم فى انجلترا بفيلمه
’ غرفة للايجار ‘ وهو المخرج الذى عرفناه من خلال عمله الأول فى مصر
أحلام صغيرة سنة 1993 . —————————
—————————
|
More Ouagadougou Entries: 2001