EveryScreen.com/festivals
مهرجان كليرمون‑فيران السينمائى الدولى
( التوضيبة الثالثة والعشرون ، 26 يناير - 3 فبراير
2001 )
Clermont-Ferrand International Film Festival
(23rd Edition, January 26 - February 3, 2001)
Official Site: clermont-filmfest.com
Article No.: 005.
Date Written: March 19, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
فرنسا هى بلد المهرجانات . كان بها نحو مئة
مهرجان سينمائى فى الوقت الذى لم يكن فى أميركا مثلا أى مهرجانات أو مهرجانات تعد
على الأصابع . اليوم اختلف الوضع وأصبح المهرجانات لا تعد ولا تحصى فى كل
مكان فى العالم . والقصة التى سنحكيها لكم اليوم تحمل الكثير من المعانى
والدلالات عن كيف كانت تنشأ المهرجانات فى فرنسا وروح الحماس والولع بالأفلام التى
كانت وراء تلك الظاهرة . فى بلدة صغيرة فى الوسط تقريبا من خريطة فرنسا وإن
كان من الصعب العثور عليها فى أغلب الخرائط ، كان المثقفون السينمائيون
المحليون قد أسسوا جمعية أسموها جمعية كليمون-فيران للفيلم وبالطبع كليرمون-فيران
هو اسم تلك البلدة . وفى سنة 1979 وضعت الجمعية على خريطة نجاحها اقامة أسبوع
للأفلام القصيرة وكان هدفها متواضعا مجرد مشاهدة تلك الأفلام التى لا تعرض بسهولة
فى وسائط العرض المختلفة . لم يكن الأسبوع نجاحا ساحقا ، لكنه نجح
بالقدر الكافى لاقامته فى العام التالى 1980 والعام بعد التالى 1981 . لاحظ
المنظمون الاهتمام التدريجى الذى بدأ لدى أهالى تلك المدينة الصغيرة كما أنهم
فرحوا باستجابة عدد من صناع الأفلام وقدومهم للمشاركة فى هذه الأسابيع . فى
ذلك العام تطور طموح هؤلاء وكان غالبيتهم من الشباب فقرروا انشاء جمعية مستقلة
أخرى تختص بالسينما التسجيلية والقصيرة وأطلقوا عليها اسما معبرا sauve qui peut le court metrage وبعيدا عن التركيبة البلاغية الأدبية للعنوان
فإن معناه ببساطة انقذوا الأفلام القصيرة . تحركت الجمعية بسرعة واستطاعت
الحصول على دعم مجلس المدينة ومجلس الحى ثم وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة
ووزارة الشئون الخارجية فضلا عن المركز القومى للسينما وغيره من الهيئات القومية
والمحلية المعنية بشئون الثقافة والسينما . كان الهدف الذى تقدموا به هو
تحويل أسابيع الأفلام المتواضعة السابقة إلى مهرجان سينمائى ذى قيمة متفردة .
من هنا فى العام التالى 1982 لم يكن هناك مجرد أسبوع سينمائى آخر بل مهرجان
كليرمون-فيران الرابع للأفلام القصيرة ، والأول بمسابقة رسمية ، للأفلام
الفرنسية طبعا ، وإن بدأ عرض الأفلام العالمية فى عدد من البرامج
الموازية . استمر المهرجان على هذا المنوال ست سنوات أخرى باستثناء أن نجاحه
المتزايد تماما بعد عام دخل به إلى
مرحلة جديدة . مشهد عام 1988 اقامة أول مسابقة دولية داخل المهرجان ،
وكان ذلك فى اطار الاحتفال بالمناسبة الخاصة لمرور 10 سنوات على اقامة المهرجان
وأضيفت كلمة الدولى لاسم المهرجان بدءا من ذلك الوقت . نسيت أن أقول أن فى عام 1986 أى فى المهرجان السابع
استجد حدث آخر موازى لا يزال قائما حتى اليوم وهو سوق الأفلام القصيرة . وهو
حدث بدأ يستقطب تدريجيا المشترين وبالذات مديرى البرامج فى قنوات التليڤزيون من
داخل وخارج فرنسا . مهرجان كليرمون-فيران من المهرجانات التى تفخر عادة
بأرقام الحضور لمشاهدة ذلك الحدث . فى العام التالى لإعلان المهرجان دوليا أى
فى سنة 1989 تقول احصائيات ادارة المهرجان أن عدد المشاهدين وصل إلى 28 ألف وفى
سنة 1995 قفز إلى 100 ألف أما احصائيات هذا العام فتقدر عدد المشاهدين بـ 125 ألف
شاهدوا 400 فيلما فى 9 قاعات مختلفة تتراوح ما بين صلات صغيرة بـ 92 كرسى وصالات
ضخمة بـ 1400 كرسى والمعتاد أن تباع جميع التذاكر مسبقا ويضاف أحيانا حفلات إضافية
للقاعات فى بعض المرات . أما مجال الفخر الحقيقى للمهرجان هو اعتياد الصحافة
الفرنسية وأحيانا الأوروبية النظر إليه على أنه ’ مهرجان كان الأفلام
القصيرة ‘ فى اشارة لأشهر مهرجان فرنسى وعالمى وهو مهرجان كان
السينمائى الدولى . ————————— مهرجان كليرمون-فيران يقبل الأفلام التخيلية
( الروائية ) والوثائقية والرسوم المتحركة والتجريبية التى لا يزيد
طولها عن 40 دقيقة . وهذه التصنيفات تعنى استبعاد أفلام الإعلانات والأفلام
التعليمية . يشترط فى هذه الأفلام أن تكون منتجة خلال العامين السابقيين على
سنة المهرجان على الأكثر . وتقبل فقط الأفلام السينمائية من مقاس 35 و16 مم
أى أنه ليس فى المهرجان مكانا للأفلام كشرائط ڤيديو أو أقراص الكمبيوتر…
إلخ . يقام المهرجان لمدة 9 أيام فى الأسبوعين الأخير من يناير والأول من
فبراير فى كل سنة . وفى سنة 2001 اقيم فيما بين 26 يناير - 3 فبراير حيث
أقيمت المسابقة القومية الثالثة والعشرين والدولية الثالثة عشر والسوق السادسة
عشر . هذا بجانب حشد من البرامج الموازية سنحدثكم عنه بعد قليل . ————————— الكرم الزائد هذا أول ما يتبادر للذهن عنه الحديث عن
جوائز مهرجان كليرمون-فيران . فهذا المهرجان يتمتع بميزة منح بعض من أضخم
الجوائز المالية التى تمنحها المهرجانات على امتداد العالم . ففى المسابقة
الدولية يحصل كل من فيلمى الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم على مبلغ 25 ألف
فرنك لكل منهما مقدمة من مجالس البلديات المختلفة فى المدينة . الجائزة
الخاصة بالإبداع والتجديد وتسمى جائزة البحوث تحصل على 10 آلاف فرنك وجائزة شريط
الصوت تحصل على 20 ألف فرنك . أما جائزة الجمهور والتى يختارها ذلك العدد
الحاشد من رواد المهرجان فتصحب بـ 25 ألف أخرى مقدمة من مجلس المدينة .
وبالطبع تذهب جميع الجوائز باستثناء جائزة شريط الصوت إلى مخرجى الأفلام . أما بالنسبة لأفلام المسابقة القومية فتقل الأرقام
بحوالى 20 0/0 عادة فالجائزة الكبرى والجائزة الخاصة وجائزة
الجمهور يخصص لها 20 ألفا ، أما جائزة البحوث فلها نفس قيمة الجائزة الدولية
10 آلاف فرنك . أما جائزة شريط الصوت فلها وضع خاص إذ بجانب العشرين ألفا
المخصصة لمبتكر شريط الصوت من قبل ’ اللجنة العليا للتكنولوچيا ‘
المسئولة عن السمعيات والبصريات SACEM فإن المركز القومى للسينما يمنح 20 ألفا أخرى
لمنتج الفيلم . ولسنا فى حاجة للقول أن جزءا كبيرا مما يسمى حمى
كليرمون-فيران يرجع لرغبة عدد كبير من أفضل صناع الأفلام فى فرنسا والعالم فى
التنافس على هذه الجوائز المالية الضخمة . أبرز الأفلام التى فازت بالجائزة الكبرى للمسابقة
الدولية فيلم ذينكو للمخرج الكينى محمود كامار سنة 1993 . ثم فيلم
’ قبلات فى القطار ‘ سنة 1994 وهو فيلم بريطانى للمخرجة الممثلة ديانز
ستافورد . وفيلم صباح يوم أحد سنة 1997 من زيمبابوى من اخراج مانو كوريوا
وفيلم الكلمات السحرية سنة 1998 وهو فيلم كندى للمخرج چان مارك ڤاليه . والفيلم الأيرلندى قوالب أو Patterns سنة 1999 للمخرج كريستين
شيريدان . وفى سنة 2000 فاز فيلم الأب المسروق وهو فيلم سويسرى
من إخراج التركية المهاجرة إيسين ايسيك وفى سنة 2001 كانت الجوائز كما يلى … ————————— يتقدم للمهرجان حوالى 600 فيلم فرنسى كل عام تختار
منهم لجنة الاختيار حوالى 70 فيلما . كما يلتقى حوالى 2000 طلبا للاشتراك فى
المسابقة الدولية يختار من بينها نفس العدد . فى سنة 2001 عرضت أفلام
المسابقة القومية فى 12 حفلة عرض يبلغ طول كل منها 95 دقيقة ، أما الأفلام
الدولية فبلغ طولها 22 ساعة وبالتالى قسمت إلى 14 حفلة عرض . بجانب هذا وذاك
هناك البرامج الخاصة والتى يتراوح عددها ما بين 15 - 20 برنامجا من المعتاد أن
يشغل كل منها حفلة واحدة أى من 90 - 100 دقيقة أيضا . من أبرز البرامج الخاصة التى أقيمت فى العام الماضى
2000 ذلك البرنامج الخاص بأفلام الأنترنيت وقد استقطب اهتماما واسعا لأنه كان من
أول التظاهرات التى ألقت الضوء على هذه الظاهرة الجديدة ولأنه استضاف عددا من
روادها كمسئولى مواقع مثل atomfilms.com وshortbuzz.com وغيرها من الولايات
المتحدة . أما أبرز البرامج الخاصة لسنة 2001 فشملت برنامجا عن
ألفريد هيتشكوك عن أفلامه والأفلام التى تأثرت به وهو برنامج خاص كبير يقدم فى 3
حفلات عرض كاملة . أيضا هناك پانوراما لسينما كوريا الجنوبية وإسپانيا ولعل
أكبر تظاهرة لسينما دولة معينة كانت للسينما الإيطالية سنة 1999 . كذلك هناك
هذا العام تكريم لكريس ماركر أحد رواد السينما الوثائقية الفرنسيين والذى تستقى
الڤيللا مقر المهرجان نفسه اسمها من أحد أشهر أفلامه La
Jetee بمعنى
حاجز الأمواج . أيضا هناك برنامج من حفلتين لأفلام مشاهير السينمائيين الذين
تخرجوا من معهد الإيديك المعروف فى پاريس . ومن البرامج الكبيرة أيضا هذا
العام برنامج عن الميول الجنسية غير التقليدية تناول أنواعها المتعددة وكيف أصبحت
من الظواهر المعترف بها فى السنوات الأخيرة . ————————— روح الحماس هى أول كلمة يمكن بها وصف مهرجان
كليرمون-فيران . التهافت على مشاهدة الأفلام . طلبة الجامعة وعددهم 30
ألفا يزاحمون الضيوف الذين يكادون يساوون من حيث العدد كل سكان المدينة
نفسه ، البالغين حوالى 140 ألفا نسمة فقط . كليرمون-فيران بلدة صناعية
اشتهرت بأنها المركز الرئيسى لمصانع إطارات ميشلان وليس بها أماكن سياحية
تذكر . كما أن المهرحان لاعتبارات تتعلق بالمنافسة يقام فى الشتاء حيث البرد
القارس وأحيانا العواصف هى سمة الوسط الفرنسى . أيضا هى بعيدة نسبيا عن پاريس
التى تقع للشمال منها بحوالى 500 كيلومتر والوصول إليها بالقطار يتطلب رحلة تصل إلى 4 ساعات . بمعنى آخر هى آخر
مكان يمكن أن يصلح لاقامة مهرجان سينمائى دولى . حتى المهرجان نفسه ليس رمزا للتنظيم الفائق فالتذاكر
رخيصة والطوابير طويلة والأسبقية لأولوية الحجز يستوى فى هذا الجمهور مع الصحفيين
مع صناع الأفلام أنفسهم ( تصوروا ! ) ، أى أنه يتبع نوعا من
الديمقراطية المطلقة بين الجميع ! المنظمون بل ولجان التحكيم هم من الشباب
الصغير ولا شك أنهم جزء من روح الحماس ( وأحيانا الفوضى ) التى تملأ
المهرجان وكل المدينة . بعد ذلك لا يوجد إلا رهان واحد هو الذى يخلق كل تلك
الحمى : الأفلام نفسها . عبر السنوات وتأصل المهرجان وكذلك إغراء جوائزه
استطاع أن يضع لنفسه مكانة راسخة وسط مهرجانات الأفلام القصيرة الأوروپية الأخرى
مثل أنسى وتامپير وكراكوف ، وليصبح حدثا سينمائيا سنويا ينتظره عشاق الأفلام
القصيرة - والقصيرة فقط حسبما يقول شعاره الشهير ’ انقذوا الأفلام
القصيرة ‘ ! —————————
|
More Clermont-Ferrand Entries: 2001