EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

جوائز جويا

( التوضيبة الخامسة عشر ؛ التسميات : 9 يناير 2001 ؛ الجوائز : 3 فبراير 2001 )

Goya Awards

(15th Edition, Nominations: January 9, 2001, Awards: February 3, 2001)

 

Official Name: Spanish Cinema Academy’s Goya Award

Official Site: sie.es/pgoya/

 

Article No.: 006.

Date Written: March 27, 2001.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

تكاد تكون السينما الإسپانية حالة خاصة من نوعها من حيث انطباعها بالتاريخ السياسى للبلد . بدأت السينما الإسپانية فى وقت مبكر نسبيا ومن أوائل أفلامها الصامتة فيلم اسمه ’ مشاجرة فى المقهى ‘ سنة 1897 . مع ذلك لم تتأسس أول شركة لانتاج الأفلام الطويلة إلا فى سنة 1932 . أشهر اسم على وجه الإطلاق فى تاريخ السينما الإسپانية هو لوى بونويل . بدأ فى تلك الفترة بأعمال تعد من أكبر الكلاسيكيات اليوم مثل الفيلم القصير ’ الكلب الأندلسى ‘ والفيلم الطويل ’ العصر الذهبى ‘ وكانا ميلاد السينما السيريالية فى مطلع الثلاثينيات وشاركه فيها الرسام سلڤادور دالى أحد مؤسس هذا المذهب . لكن بونويل والسينما ككل كانت على موعد مع حدث سيترك بصماته عليها لقرابة نصف قرن . هذا هو الحرب الأهلية التى انتهت بانتصار نظام حكم الچنرال فرانكو اليمينى الدكتاتورى . رغم أن هذا النظام أفلح فى تحويل إسپانيا إلى بلد متقدم مزدهر ، إلا أن موقفه من الثقافة ومنها السينما كان متشددا للغاية . هرب بونويل ليصنع تقريبا كل تراثه فى بلاد مثل فرنسا والمكسيك ، ولم يظهر فى إسپانيا مع رحيله أى أسماء أو مواهب لامعة مثله ، فيما عدا بعض المحاولات المتفرقة لأسماء مثل أوجيستو جينينا وأنتونيو رومان ورافائيل جيل .

فى سنة 1951 شهدت إسپانيا ميلاد جيل الواقعية الجديدة وهو الثنائى المعروف خوان أنتونيو بارديم ولى بيرلانجا ثم تلاهم تأثرا بالموجة الفرنسية الجديدة فى سنة 1959 اسم ثالث هو كارلوس ساورا . سارت السينما الإسپانية على الخيط الرفيع بين الرقابة الصارمة والنجاح التجارى الذى يضمن استمرار هؤلاء فى انتاج الأفلام . وكانت أحيانا تحتدم المواجهة مع السلطة وأحيانا تتساهل السلطات بعض الشئ كالسماح مثلا لبونويل بالعودة وانتاج فيلمه Viridiana سنة 1960 . كما ظهر فى الستينيات جيل جديد سمى بالسينما الإسپانية الجديدة بأسماء مثل فرانشيسكو روجيرو وماريو كاموس وميجيل بيكازو وغيرهم ، كذلك ولد ما يسمى بمدرسة برشلونة والتى ركزت على الأفلام الخيالية . وتجاريا ازدهرت الأفلام الكوميدية وأفلام الغرب الأميركى بعد نجاح الويسترن سپاجيتى فى إيطاليا .

كل هذه المراحل القلقة انتهت فى سنة 1975 برحيل الچنرال فرانكو وتأسيس النظام الملكى الديموقراطى ، وكأن السينما الإسپانية كانت على موعد مع ميلاد جديد انطلق بها فى نجاحات واسعة سواء فى المهرجانات الدولية أو فى السوق المحلية أو حتى فى الأسواق الخارجية الناطقة بالإسپانية . ازدهرت الأسماء القديمة كما تدعمت أو ظهرت أسماء جديدة على الساحة بدءا من خامى دى أرمينيان ومانويل جوتيريز أراجون ، وأخيرا بدور ألمودڤار الذى بدأت أفلامه منذ منتصف الثمانينيات تحقق أرقاما قياسية فى شباك التذاكر لم تشهدها من قبل صناعة السينما الإسپانية ، كما كانت أغلب أفلامه على جدول المهرجانات الدولية وترشيحات الأوسكار . لقد نضج الوقت لأن تفكر السينما الإسپانية لتؤسس جائزتها القومية الخاصة بها على غرار الأوسكار الأميركية والسيزار الفرنسية وغيرهما .

—————————

ولد فرانشيسكو خوزيه دى جويا فى فيونديتودوس بإسپانيا فى 30 مارس 1746 . تلقى جويا تعليمه فى الرسم على يد أشهر رسامى البلاط سواء فى إسپانيا أو إيطاليا ، وبدأ العمل كرسام للبلاط الإسپانى فى سنة 1775 حيث سرعان ما لفت الأنظار وأصبح فنانا مرموقا وعلامة بارزة لما أصبح يسمى السينما الأنطباعية ، أو بكلماته هو أن كان له 3 أساتذة ڤاليسكويز ( الذى تعلم على يديه ) ، ورامبرانت والطبيعة .

بمرور العقود والقرون أصبح جويا رمزا لإسپانيا وللثقافة الإسپانية وللتاريخ الإسپانى ، وما كان للسينمائيين الإسپان أن يجدوا اسما لجائزتهم القومية أفضل من اسم ’ جوائز جويا ‘ .

الجهة التى تمنح جوائز جويا تناظر بالضبط نفس اسم نظيرتها فى أميركا وفرنسا ، الأكاديمية الإسپانية للعلوم الفنون السينمائية فى سنة 1987 وشنت الأكاديمية أول جوائز قومية للسينما الإسپانية متأخرة 60 عاما عن جوائز الأوسكار و12 عاما عن جوائز سيزار . بعبارة أخرى نحن لازلنا أمام جائزة شابة الآن فى عامها الخامس العشر ، بكل ما تحمله الكلمة من أنها لا تزال بعد محدودة الشعبية ، ولم تفلح الأكاديمية بمواردها المادية المحدودة حتى فى جعل حفلها السنوى عرضا ناجحا كما الأوسكار أو حتى السيزار ، كما أن هناك دائما الكثير من التساؤلات عن توجهاتها الفنية وأحيانا تتهم بالتخبط . لكن قبل تقييم مثل هذه الآراء تعالوا نتابع القصة من البداية .

جوائز جويا Los Premios Goya هو الاسم الرسمى للجائزة التى تتخذ شكل تمثال نصفى للرسام الإسپانى الشهير . وهى تمنح للأفلام التى عرضت خلال العام السابق ويبدأ باختيار 4 أفلام للترشيح لكل جائزة على حده ، من بينها يختار الفيلم الفائز حيث توزع فى أواخر يناير أو أوائل فبراير وإن ظلت تمنح متأخرة بعض الشئ أى فى شهر مارس فى سنواتها الأولى .

تمنح الجائزة فى كافة الفروع السينمائية على نحو أقرب ما يكون لجائزة الأوسكار ولسيزار بنحو أخص أفضل فيلم و4 جوائز للتمثيل وأفضل اخراج وتصدير وأزياء وصوت ومونتاچ وموسيقى وتصميم انتاج وماكياچ . كان الفارق أنها تمنح جائزة واحدة للسيناريو وأن جائزة الفيلم الأجنبى تمنح بالضرورة لفيلم ناطق الإسپانية . هذه كانت جوائز الدورة الأولى والتى وزعت فى مطلع سنة 1987 ، لكن بمرور الوقت أضيف عدد آخر من الجوائز مثل جائزة أفضل ممثل جديد وممثلة جديدة ومخرج جديد هذا على غرار ما فعلته جائزة سيزار . كما تم تقسيم جائزة السيناريو لجائزتين للسيناريو الأصلى والسيناريو المنقول عن وسيط آخر وذلك على غرار الأوسكار . كما أضيف أيضا جوائز للصوت والمؤثرات الخاصة وأفضل أغنية وجوائز الفيلم القصير والرسوم المتحركة . كما أضيف جائزة للأفلام الناطقة بغير الإسپانية ، وإن فتحت فقط للأفلام الأوروپية . أما الجائزة التى تنفرد بها حقا جوائز جويا دونا عن مثيلاتها العالمية هى جائزة لأفضل منتج وهذا يخالف المعتاد من أن أفضل فيلم يعنى أفضل انتاج ، لكن هنا يتم التفريق بين الاثنين والاسم الرسمى للجائزة أفضل اشراف على الإنتاج .

أقيم الحفل الأول فى 16 مارس 1987 فى دار سينما Lope de Vega فى مدريد فى إسپانيا . وكان مضيف الحفل فنان إسپانيا الكبير والنجم المفضل لرائدها الأشهر لوى بونويل الممثل فرناندو رى . فاز فيلم رحلة كئيبة بجائزة أفضل فيلم وهو للمخرج فرناندو فيرنان جوميز من انتاج سنة 1985 حيث كان قد سمح فى المسابقة الأولى بتنافس أفلام العامين السابقين عليها وليس بعام واحد . فاز الفيلم أيضا بجائزة الاخراج والسيناريو كما كان مرشحا لجائزتى المونتاچ والماكياچ .

أيضا نذكر أن من ضمن جوائز جويا السنوية جائزة جويا الشرفية وهى تمنح لاحدى الشخصيات السينمائية المرموقة وفاز فيها فى العام الأول خوزيه أجوايو مدير التصوير الإسپانى القدير .

فى السنة الثانية قدم الحفل كهل آخر من جيل الممثلين العظام هو فرناندو فيرنان جوميز وهو نفسه مخرج الفيلم الفائز بجائزة العام السابق . هذه المرة لم يعقد الحفل فى قاعة للسينما انما فى قصر المعارض والمؤتمرات فى مدريد وهو المكان الذى سيصبح مقرا للحفل السنوى لسنوات متعددة وتحديدا حتى عام 1995 . من بين أفلام 1978 اختير فيلم الغابة المتحركة أو الغابة الحية كأفضل فيلم وفاز بطلة ألفريدو لاندا بجائزة التمثيل كما فاز القيلم بجوائز التصوير والأزياء .

فى العام التالى بدأ تقليد آخر استمر لعدة سنوات هو تشارك نجم ونجمة فى تقديم الحفل . مضيف حفل مارس 1989 كانا أنتونيو ريسين وڤيرونيكا فوركيه . سنة 1988 هذه كانت قد شهدت حدثا هائلا على الصعيد التجارى وهو النجاح الغير مسبوق فى تاريخ السينما الإسپانية لفيلم نساء على شفا الانهيار العصبى . هذه الكوميديا الاجتماعية الجريئة ما كان من الممكن تجاهلها فى جوائز جويا فاختير كأفضل فيلم كما حصد أيضا جوائز أفضل ممثلة لكارمين ماورا وأفضل ممثلة مساعدة لمارايا بارانكو وجوائز السيناريو والمونتاچ . مع ذلك كان ملفتا للنظر أن مخرجه بدور ألمودوڤار لم يفز بجائزة الاخراج . وهو الأمر تحول تدريجيا لقضية كبرى فى تاريخ جوائز جويا تشبه عدم فوز هيتشكوك أو شابلن بجائزة الأوسكار أبدا . وفى العام الثانى عشر للجويا تفجر السخط على الجوائز من خلال تجاهلها لألمودڤار ألمع مخرجى البلد الأحياء داخليا وخارجيا للمرة الثانية عشر هذه المرة من خلال فيلمه الجسد المرتعش . أدى هذا إلى أن رشح فيلمه التالى من سنة 1999 ’ كل شئ عن أمى ‘ لـ 14 جائزة جويا وفاز بـ 7 منها من بينها جائزة أفضل فيلم وفاز ألمودوڤار لأول مرة بجائزة جويا كأفضل مخرج . هذا هو الذى أثار ما قيل كثيرا عن تخبط الجوائز واحجامها حينا عن دعم صناعة السينما وتحفظاتها تجاه الأفلام الناجحة تجاريا لحساب أفلام أقل شهرة ، وأن الأكاديمية نفسها ترشح تلك الأفلام للأوسكار الأميركية حيث تلقى تقديرا كبيرا بينما تحجم عن منحها جائزة جويا . ما يمكن قوله أن السبب هو قصر عمر الجائزة وأن شخصيتها قد بدأت تتبلور بالفعل فى السنوات الأخيرة .

على أى حال هذا لا يقلل من شأن الجائزة أو الأفلام التى فازت بها وكان من بينها بلا شك أعمال نالت تقديرا عالميا واسعا مثل ’ أحلام قرد مجنون ‘ 1988 و’ الزمن الجميل ‘ 1992 الفائز أيضا بالأوسكار . إلا أن الفيلم صاحب الرقم القياسى لجوائز جويا فهو بلا منازع فيلم المخرج كارلوسل ساورا ’ آى كارميللا ‘ 1990 الفائز بـ 15 جائزة جويا . وهو كوميديا فارص من بطولة كارمين ماورا التى تقوم بدور راقصة استعراضية تقدم فقراتها الترفيهية للجنود أثناء الحرب الأهلية ثم تجد نفسها هى وأسرتها أسيرة للطرف الآخر للحرب !

—————————

فى 3 فبراير 2001 أقيم حفل جوائز جويا الخامس عشر . وكان واضحا أن الفيلم المفضل لهذه السنة هو فيلم المخرج الجديد أكيرو مانياس El Bola أى الكرة الصغيرة وهو فيلم عن معاناة أحد الأطفال فى إطار من الدراما الاجتماعية .

فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل جديد لخوان خوسيه باليستا وأفضل مخرج جديد لمانياس وأفضل سيناريو أصلى . أما جائزة أفضل فيلم أوروپى فقد فاز بها الفيلم الدنمركى / السويدى راقصة فى الظلام .

من الأفلام التى فرضت نفسها أيضا هذا العام فيلمه ’ الجماعة ‘ أو ’ المجتمع ‘ La Comunidad الذى فاز بجائزتى أفضل ممثلة وأفضل ممثل مساعد لكارمين ماورا وايميلو جوتيريز كابا . وفيلم ليو الفائز بجائزة الاخراج لخوزيه لوى بوراو . وهذان الفيلمان كانا من الرشحين لجويا أفضل فيلم ، أما الفيلم الرابع فهو ’ أنت المقصود ‘ ، فجويا تعتمد على 4 ترشيحات كالسيزار وليس خمسة كالأوسكار كما قلنا .

يمكن القول أن جويا 2000 كانت احتفالا بالجيل الجديد الشاب للسينما الإسپانية والذى أصبح عليه مواجهة تحديات جديدة فى ظل مناخ العولمة والخطوات التى اتخذتها الدول الأوروپية الأخرى مثل شراء فرنسا لستديوهات يونيڤرسال الأميركية وغير هذا من مستويات جديدة للمنافسة .

—————————

 

More Goya Entries: 2001

(Festivals List)