EveryScreen.com/festivals
مهرجان فرايبورج السينمائى الدولى
( التوضيبة الخامسة عشر ، 11 - 18 مارس 2001 )
Fribourg International Film Festival
(15th Edition, March 11-18, 2001)
Official Site: fiff.ch
Article No.: 007.
Date Written: April 1, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
المشهد السينمائى فى العالم الثالث أو ما يسمى أحيانا
سينما القارات الثلاث ( أفريقيا ، آسيا ، أميركا الجنوبية )
يأخذ الصورة التالية : بلاد محدودة العدد جدا ذات صناعة سينمائية راسخة مثل
الهند والصين ومصر وتابعتها هونج كونج تحديدا ، وانتاج سينمائى محدود جدا من
حيث العدد فى بقية البلاد . لهذا السبب تبدو سينما العالم الثالث هى أحوج
سينما اطلاقا للمهرجانات الدولية كى تلقى الضوء عليها . بالطبع هناك الكثير من المهرجانات القارية بمعنى
مهرجانات متخصصة فى السينما الأفريقية أو متخصصة فى السينما الآسيوية وهكذا .
لكن الحقيقة أن فكرة مهرجان للقارات الثلاث كانت سابقة على هذه جميعا . بدأت
الفكرة بتأسيس مهرجان ’ أيام قرطاچ السينمائية ‘ فى تونس سنة 1966 وكان
مخصصا للأفلام العربية والأفريقية ، لكن تطورت الفكرة من خلال التكامل مع
مهرجان دمشق الذى يعقد بالتبادل معه كل سنتين بأن يختص هذا بسينما آسيا وأميركا
الجنوبية . ومن التقاليد الشهيرة التى تؤكد بطريقة رمزية تكامل المهرجانين أن
كل منهما عادة ما يفتتح بالفيلم الفائز من المهرجان الآخر . التقطت أوروپا الفكرة منذ مطلع الثمانينيات وحاليا
يعد مهرجان نانت بفرنسا والذى يحمل الاسم المعبر ’ مهرجان
القارات الثلاث ‘ أشهر مهرجان من نوعه وأقدمها من حيث الانتظام فهو يعقد
سنويا منذ 1983 . انتشرت الفكرة أيضا فى قارة آسيا بطبيعة الحال وحاليا يوجد
مهرجان قارب كل منهما على العام العاشر من عمره هما مهرجان الفلپين الدولى ومهرجان
كيرالا الدولى فى الهند . ومن نفس هذا العمر تقريبا ولد مهرجان آخر فى أوروپا
هو مهرجان أينسبروك فى النمسا ، بل انه طرحت فى السنوات الأخيرة فكرة تحويل
مهرجان القاهرة من مهرجان دولى لمهرجان لدول العالم الثالث لكن لم تنفذ . على أننا اخترنا للحديث فى حلقة اليوم أقدم مهرجان
أوروپى اطلاقا التقط فكرة عمل عروض لسينما العالم الثالث . صحيح أنه ليس بقدم
المهرجان المزدوج قرطاچ - دمشق ، وليس بكبر مهرجان نانت كما أنه لم يسبقه فى
انتظام دوراته سنويا ، لكنه بالتأكيد بدأ سابقا عليه بثلاث سنوات أى فى سنة
1980 . المهرجان الذى سنتحدث عنه اليوم هو مهرجان فرايبورج ( كما تنطق
عالميا ) أو فريبوور ( كما ينطقها سكانها الناطقون
بالفرنسية ) ، ونقصد بالطبع المدينة السويسرية التى يحمل هذا المهرجان
اسمها . ————————— سويسرا من البلاد التى تتبع أسلوب أن يتولى شئون
الثقافة مجلس قومى وليس وزارة . وأشهر مثال طبعا هو بريطانيا والـBritish Council . المؤسسة السويسرية المناظرة للمجلس البريطانى هى مؤسسة Pro Helvata
. وكما نعلم سويسرا ينطق سكانها بـ 3 لغات الألمانية والفرنسية والايطالية .
ولمؤسسة پرو هيلڤيتا بالطبع فروع تختص بكل من هذه المناطق الثلاث تهتم برعاية
شئونها الثقافية الخاصة . فى سنة 1980 كان قد مر على انشاء المكتب الفرنسى
لمؤسسة الپرو هيلڤيتا 25 عاما . فكر المكتب فى طرق الاحتفال المختلفة بهذه
المناسبة . وكان من أحد الأفكار اقامة ما يسمى بجولة أو Tour
سينمائية . وهذا أسلوب معروف عبارة عن أسبوع للأفلام ينتقل من مدينة إلى
مدينة على مدار العام أو على مدار عدة شهور . ترى ماذا كان موضوع هذه
الجولة : أفلام العالم الثالث . وكان للاختيار مبرره الواضح فالجمهور فى
حاجة لهذه النوعية التى نادرا ما تعرض تجاريا فى سويسرا . بعد 4 سنوات أقيمت دورة ثانية لهذه الجولة وكانت أكثر
نجاحا . وبالنسبة لمسألة جماهيرية هذه الأفلام فى المدن المختلفة لاحظ منظمو
الجولتين أو مدينة فرايبورج هى المدينة التى حظت فيها هذه الأفلام بأكبر نجاح
ممكن . فى ذلك الوقت كان قد تأسس بالفعل مهرجان نانت فى فرنسا كمهرجان سنوى
ثالث ودائم لأفلام ’ القارات الثلاث ‘ كما قلنا . من هنا وجدت پرو
هيلڤيتا أن الوقت قد حان لتحويل الجولات المتقطعة كل عده اعوام هذه إلى مهرجان
دائم يعقد كل عامين واختاروا بالطبع مدينة فرايبورج قطر له ، أعلنوا أن
’ مهرجان سينما العالم الثالث ‘ سوف يعقد دورته الثالثة فى مدينة
فرايبورج سنة 1986 ، وأنه سيتجاوز فكرة الاكتفاء بعرض الأفلام إلى اقامة
مسابقة بهدف تحفيز توزيع الأفلام الجيدة من القارات الثلاث فى سويسرا
وأوروپا . استمر المهرجان على هذا المنوال لدورتين أخريين 1988 و1990 .
وفى الدورة التالية ( السادسة ) كانت بداية تحوله لمهرجان سنوى إلى أن
عقدت دورته الخامسة عشر من 11 مارس إلى
18 مارس سنة 2001 وهى الرابعة تحت اسمه الجديد الحالى ’ مهرجان
فرايبورج السينمائى الدولى ‘ . ————————— يقبل المهرجان الأفلام من قارات أفريقيا وآسيا
وأميركا اللاتينية من انتاج العام السابق على المهرجان وبشرط أن لا تكون عرضت تجاريا فى سويسرا ، بغرض تحقيق
الهدفين التاليين : 1- اقامة تواصل ذهنى من خلال اكتشاف الجمهور لأفلام
ومخرجى الدول المختلفة لهذه القارات الثلاث . 2- تشجيع الموزعين السويسريين وأصحاب دور العرض
والصحافة على تبنى هذه الأفلام وادخالها فى دائرة التوزيع التجارى . ————————— يقيم المهرجان 3 مسابقات واحدة للأفلام الروائية
الطويلة وثانية للأفلام القصيرة وثالثة للأفلام الوثائقية . ويمنح المهرجان
الجوائز بأسلوب يحقق كلا الهدفين بطريقة مبتكرة . جائزة فرايبورج الكبرى تبلغ قيمتها 25 ألف فرنك فرنسى
تذهب 15 ألفا منها المقدمة من ولاية فرايبورج إلى مخرج الفيلم الفائز . أما
الـ 10 آلاف الأخرى والمقدمة من مدينة فرايبورج فتذهب للموزع السويسرى الذى يختار
هذا الفيلم لتوزيعه محليا فى سويسرا . باستثناء هذه الجائزة الكبرى - وهى كبرى حقا من حيث
قيمتها المالية على الأقل - فإن جوائز المهرجان قد تختلف بعض الشئ من عام
لآخر . أبرز هذه الجوائز جائزة الجمهور وقيمتها 5 آلاف فرنك . كما تمنح
أحيانا جائزة خاصة من لجنة التحكيم وهو بدون قيمة مالية عادة . وهناك بالمثل
جائزة لأفضل فيلم قصير وجائزة لأفضل فيلم وثائقى . وجائزة للسيناريو قيمتها 5
آلاف فرنك مقدمة جمعية الكتاب السويسريين ومؤسسة Suissimage . بالتوازى مع هذه الجوائز التى تختارها لجنة التحكيم
الرسمية أو اداء المهرجان من خلال استفتاء الجمهور ، يمنح عدد من الهيئات
الأخرى عددا من الجوائز الموازية من خلال لجان تحكيم مستقلة جائزة تسمى جائزة لجنة
تحكيم الصحافة السياسية ، وهى مقدمة من صحيفة La
Liberte
وقيمتها 3 آلاف فرنك وتمنح للمخرج الذى تعرض لمخاطر بسبب محاولته التعبير عن
الواقع السياسى والاجتماعى لبلده . أيضا هناك جائزة لجنة تحكيم اتحاد الصحافة
السينمائية العالمة FIPRESCI فمهرجان فرايبورج أحد المهرجانات المعتمدة لدى
هذا الاتحاد لاقامته لجنة تحكيم موازية بها . أيضا هناك جائزة الشباب وقيمتها
5 آلاف فرنك وتقدم من شركة E-Charger بهدف تشجيع تعبير الشاب عن أنفسهم
سينمائيا . أيضا مدن الجوائز المميزة جدا لمهرجان فرايبورج
الجائزة التى يمنحها اتحاد الجمعيات السينمائية FICC واتحاد دور العرض غير
التجارية IFFS معا ويسمونها جائزة دون كشوت . والجائزة عبارة عن خدمات
دعائية وإعلانية فى مطبوعات هذه الجمعيات ودور العرض وهى ذات قيمة مهمة لتوزيع
الأفلام خارج سويسرا أى فى القارة الأوروپية . أيضا هناك جائزة جديدة أضيفت فى الدورة الـ 15 أى سنة
2001 هى جائزة ACAT . والكلمة اختصار اسم مؤسسة ’ النشاط
المسيحى لوقف التعذيب وعقوبة الموت ‘ . قيمة الجائزة 5000 فرنك ،
ولم تشكل لها لجنة خاصة إنما أوكل إلى لجنة التحكيم الدولية الرسمية مهمة
اختيارها . المهم أنه كالكثير من المهرجانات الأوروپية بالذات
يعتمد مهرجان فرايبورج على الجوائز المالية لتشجيع الأفلام الجيدة بل وتشجيع
الموزعين المحليين على شرائها ، ومن هنا أصبح أحد الأحداث السنوية المهمة فى
نظر صناع السينما فى دول العالم الثالث . ————————— من الطريف أن نعلم أن المهرجان ظل من سنة 1986 حتى
1994 يمنح الجائزة الكبرى لموزعى الأفلام فقط ، أى لم يكن اسمها حتى الجائزة
الكبرى بل ’ جائزة دعم التوزيع ‘ . فى سنة 1995 تم احلال هذه
الجائزة بالمسمى الجديد وكما قلنا أصبحت تمنح للفيلم والموزع معا . فى السنة
الأولى للجائزة الجديدة فاز فيلمان مناصفة بالجائزة . الفيلمان الكوبيان
’ من غشقر ‘ للمخرج فرنان پيريز و’ حبنى وسوف ترى ‘ للمخرج
دانييل دياز توريس . فى سنة 1996 فاز الفيلم الأرچنتينى ’ لا تمت قبل
أن تقل لى إلى أين أنت ذاهب ‘ للمخرج ايليسيو سوبييلا . فى دورة 1997
فاز الفيلم الصينى ’ سحب مطيرة فوق ووشان ‘ للمخرج مينج چانج . فى سنة 1998 عاد لتقاسم الجائزة فيلمان الأرچنتينى
’ پيتزا وبيرة وسجائر ‘ للمخرجين أدريان كايتانو وبرونو ستاجنارو ،
والمكسيكى ’ من تكون چوليا بحق الجحيم ؟ ‘ للمخرج كارلوس
ماركوڤيتش . فى سنة 1999 يذهب التكريم لفيلم مشترك الانتاج
موريتانيا موريشيوس مع فرنسا . ’ الحياة على الأرض ‘ للمخرج
الموريتانى عبد الرحمن سيساكو . ————————— أقيمت الدورة رقم 15 من 11 إلى 18 مارس 2001 وحفلت
بخلاف المسابقة الرسمية بعدد من البرامج الموازية مثل استرجاع لسينما أميركا
اللاتينية قدم عددا من الأفلام من فترات زمنية مختلفة . ونظرة على السينما
الأفريقية الشابة . وبرنامج لأفلام معاهد السينما وورش العمل بعنوان
’ كوكب المدارس ‘ أو Planet School . كذلك برنامج خاص لأفلام
الڤيديو من دول القارات الثلاث . هذا فضلا عن عدد من معارض الصور والوثائق
لعل أبرزها الخاص بذكرى مرور مائة سنة على انشاء المؤسسة الخيرية الشهيرة
كاريتاس . المسابقة الرسمية لم تكن أقرب للمسابقة انما إلى
مظاهرة تايوانية الصنع . 3 من الأفلام الـ 12 انتاج تايوانى والتسعة الباقية
من الصين وكوريا الجنوبية وكوبا والياپان والهند والمكسيك وايران والسنغال وهونج
كونج . نقول ظاهرة تايوانية لأكثر من سبب . أولا أن سنة
2001 أصبحت سنة السينما التايوانية بكل معنى الكلمة بفوز فيلم اسطورة التنين الخفى
بـ 4 جوائز أوسكار مع نجاح ساحق فى شباك التذاكر العالمى . ثانيا لأن أكبر
وأشهر جريدة أميركية وهى النيويورك تايمز تركت كل الأفلام الشهيرة والفائزة
بالجوائز والمرشحة للأوسكار الأميركية وغير الأميركية بما فيها التنين الخفى
واختارت كأفضل فيلم لسنة 2000 على مستوى العالم فيلم تايوانى صغير اسمه ياى ياى أى
واحد اثنين . الفيلم لمخرج يدعى ادوارد يانج وواحد اثنين هى الكلمات التى
تقال للتنبيه قبل التقاط الصور الفوتوجرافية ورأت فيه فيلما يطرح مختلف القضايا
الفلسفية عن الميلاد والموت والحب… إلخ . ثالثا : لأن هذا الفيلم كان جزءا
من المظاهرة التايوانية فى فرايبورج ، ورابعا بطبيعة الحال لأنه فاز بالجائزة
الكبرى ! [ لقاء مع العضو المصرى فى لجنة التحكيم الناقد أيمن
يوسف ] . —————————
|
More Fribourg Entries: 2001