EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

مهرجان كريتاى الدولى لأفلام ( المخرجات ) النساء

( التوضيبة الثالثة والعشرين ، 23 مارس - 2 أپريل 2001 )

Créteil International Women’s Film Festival

(23rd Edition, March 23 - April 2, 2001)

 

Official Site: filmsdefemmes.com

 

Article No.: 008.

Date Written: April 8, 2001.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

لو عادت الذاكرة السينمائية 20 أو 25 عاما إلى الوراء وحاولت إحصاء حجم المشاركة النسائية فى صناعة السينما لوجدتها ( باستثناء نجمات وممثلات السينما بطبيعة الحال ) مشاركة محدودة للغاية . تاريخيا غرفة المونتاچ هى أكثر مكان طرقته المرأة فى تلك الصناعة الضخمة على الأقل خارج هوليوود . فى هذا تستوى مصر مع فرنسا مع غيرها . رغم هذا جاءت الستينيات بموجة كبيرة من التحرر وفى السبعينيات تبلور هذا فى حركة أنوثية أو نسوية أو ما يسمى الـFeminisim كبيرة وواضحة فى مختلف البلاد المتقدمة بالذات . على الساحة السينمائية بدأت تلمع أسماء النساء واحدة تلو الأخرى فى مهنة الإخراج . فى المجر لمع اسم مارتا ميساروش ، فى السويد ماى زيترلينج ، من ايطاليا ليليانا كاڤانى ، من المانيا مارجاريت ڤون تروتا ، من فرنسا أنييس ڤاردا ، هذا إذا أرونا ذكر عينة واحدة من كل بلد ، لكن القائمة بدأت تطول وتتسع بسرعة .

لقد نضج الوقت لعمل مهرجان متخصص للأفلام التى تصنعها النساء . الوقت هو 1978 والمكان هو - وكالعادة فى كثير من المهرجانات الشهيرة اليوم - بلدة فرنسية صغيرة . اسم هذه البلدة هو كريتاى وتقع على مسافة كيلومترات صغيرة من پاريس ، وهى بلدة صناعية ، غالبية سكانها من العمال البسطاء ، لكن هكذا كان سحر ئورة الستينيات : أن المهرجانات الدولية لا يجب أن تقام فى شاطئ الريڤيرا فاحش الثراء ، إنما فى أفقر قرية ، بل كانوا يرون أن هذه هى الأماكن الأنسب لعرض ومشاهدة الأفلام !

اليوم تنتشر مهرجانات الأفلام بواسطة المرأة أو عن المرأة فى جميع قارات العالم . فى ڤيينا - النمسا ، ياسكايا - فنلندا ، كولن - ألمانيا ، بولونيا وفلورنسا وميلانو وروما وتورين فى ايطاليا وحدها ، أسين - هولندا ، لوبليانا - سلوڤيينا ، برشلونة - إسپانيا ، ستوكهولم - السويد ، أنقرة - تركيا ، مينسك - روسيا البيضاء ، آيشى - الياپان ، سيدنى - استراليا ، بيونس أيرس - الأرچنتين . أضف أيضا كوريا وتايوان وكندا ، وكذلك ما لا يقل عن 10 مهرجانات حديثة العهد فى الولايات المتحدة . كذلك الفرع الكبير من مهرجانات الأفلام النسائية التى تختص بالعلاقة العاطفية بين النساء بعضهن البعض والتى ربما تفوق عددا تلك التى تتكلم عن قضايا المرأة بشكل عام . الشرارة الأولى فى كل هذا هو المهرجان الذى سنتحدث عنه اليوم : ’ مهرجان كريتاى لأفلام النساء ‘ والمقصود بهذا المخرجات النساء وليس الموضوعات النسائية .

—————————

اذن العنوان يحدد الشروط . الأفلام التى تشارك فى مهرجان كريتاى يجب كما تقول اللائحة ’ أفلام من اخراج المرأة لموضوعات من اختيارهن هن ‘ . طبعا مفهوم المقصود بهذا ، مثلا أفلام ميمى ليدر الآكشن الهوليوودية الضخمة لا تدخل فى اطار اهتمامات هذا المهرجان حتى لو تقدمت له . إنه ككل المهرجانات يميل لسينما المؤلف أى تلك التى يكتبها المخرج أو يشارك فى كتابتها ، وتعبر عن اهتماماته الخاصة وأحيانا الشخصية والذاتية . أيضا تلك العبارة تسير على الخيط الرفيع بين كلمتى أفلام المرأة والأفلام الأنثوية وهو يختار المفهوم الأول وهو أوسع لأنه لا يجب أن يتبنى بالضرورة أيديولوچية أنثوية لقضايا المرأة معادية للرجل .

من الممكن بالطبع أن يهتم مخرجون رجال بقضايا المرآة لكن هذا يخرج عن نطاق مهرجان كريتاى ، فهو مهرجان للمخرجات تحديدا ، حتى لو كانت اهتماماتهن لا تمت للمرأة أحيانا بل قضايا اجتماعية أخرى . اعتقد أن دائرة اختصاص هذا المهرجان أصبحت واضحة : أفلام من صنع مخرجات أيا كانت موضوعاتها بشرط أن تكون هذه الموضوعات من صميم اهتمام المخرجة ، وليست موضوعات نمطية عامة .

الشرط الآخر للمهرجان يحدد النطاق الزمنى للأفلام وهو 21 شهرا سابقة على تاريخ عقد المهرجان ، وأن لا تكون قد عرضت فى فرنسا من قبل . وينقسم المهرجان إلى مسابقة للأفلام الطويلة وأخرى للوثائقية وثالثة للقصيرة ، هذا بجانب الكثير من البرامج الموازية والإسترجاعية والتكريمات .

—————————

كأغلب المهرجانات الأوروپية والفرنسية المتخصصة أو الصغيرة فإن الجوائز المالية هى الحافز الذى يلجأ اليه المهرجان لاستقطاب أفلام أكثر جودة اليه .

كما قلنا كريتاى مدينة عمالية وليس من الغريب وإن كان من النادر أن تقدم جائزته الكبرى وزارة العمل . قسم حقوق المرأة العاملة فى هذه الوزارة يقدم 25 ألف فرنك قيمة هذه الجائزة التى تذهب لأفضل فيلم روائى طويل تختاره لجنة التحكيم الرسمية .

مجلس المدينة يقدم جائزة الجمهور وقيمتها 20 ألف فرنك . أما المجلس المحلى فيقدم أيضا 20 ألف فرنك لجائزة الفيلم الوثائقى . وتأتى بقية الجوائز من جهات متخصصة أخرى مثل جمعية الصحافة النسائية ووزارة الشباب والرياضة وقناة كانال بلوس التليڤزيونية وجامعة پاريس وغيرها ، وهى جوائز للأفلام القصيرة وللأفلام الفرنسية أو الأوروپية أو الأجنبية طبقا لاهتمام الجهة المانحة للجائزة ، وكلها ذات قيمة مالية تتراوح ما بين 5 - 10 آلاف فرنك .

—————————

يقام المهرجان فى أواخر مارس من كل عام لمدة 11 يوما هذا فى الدروة الأخيرة بزيادة يوم عن مدته المعتادة فى السنوات الأخيرة . هذا العام كانت الدورة الثالثة والعشرين واقيمت ما بين 23 مارس و2 أپريل 2001 .

مسابقة المهرجان بدأت فى الدورة الثانية له سنة 1980 . فى تلك السنة فاز بالجائزة الكيرى الفيلم الألمانى ’ ألمانيا الأم الشاحبة ‘ للمخرجة هيلما ساندرز عن فترة المعاناة بعد الحرب العالمية الثانية . زميلتها مارجاريت ڤون تروتا كانت الفائزة بجائزة العام التالى أيضا وذلك عن فيلم ’ أخوات أو توازن السعادة ‘ .

بعد ذلك ذهبت الجائزة لهولندا لفيلم ’ سؤال الصمت ‘ لمارلين جوريس . وتكرر فوز هولندا سنة 1991 عن فيلم ’ عنفوان ‘ . كما فازت ألمانيا مرة ثالثة سنة 1984 عن فيلم ’ مع تعلق شديد بالمال ‘ ، ومرة رابعة هذا العام سنتحدث عنها بعد قليل .

من الدول التى فازت ثلاث مرات أيضا السويد كما فازت روسيا وبريطانيا مرتين . من خارج أوروپا فازت تركيا عن فيلم ’ غرفة الزواج ‘ فى 1985 وهونج كونج عن ’ چيايتان ‘ فى 1996 وأستراليا عن ’ الحياة الطافية ‘ 1997 وقبلها عن سيليا 1989 . كذلك فازت كل من كندا والولايات المتحدة مرتين لكل منهما .

اذن استطاع المهرجان أن يصنع لنفسه صبغة عالمية ويصبح ملتقى للنساء المخرجات من كافة القارات بما تحمله أفكارهم وهمومهم من تنوع وتشابه جنبا إلى جنب .

مهرجان 2001 أو الدورة الثالثة والعشرين أقيمت فيما بين 23 مارس و2 أپريل كما قلنا . رأس لجنة التحكيم المخرج البلچيكى فنسان ديوتر ، واشترك فى المسابقة الأفلام الطويلة عشرة أفلام من المانيا وايسلندا وشيلى وايران والياپان وبريطانيا وروسيا وجمهورية التشيك وتايوان .

بفوز الفيلم الألمانى ’ الموعد ‘ In den Tag Hinein تصبح المانيا أول دولة تفوز بجائزة مهرجان كريتاى للمرة الرابعة وبمراعاة أنها فازت بأول دورتين أيضا على التوالى نلاحظ أنه أحد دلائل مدى قوة السينما النسائية وعمق جذورها فى هذا البلد العريق سينمائيا .

الاسم الجديد الذى قدم له المهرحان هذه الجائزة هى ماريا سپيت وعمرها 34 عاما وبدأت فى الاخراج للتليڤزيون واخراج الأفلام القصيرة بعد تخرجها فى عام 1991 وفيلم الموعد هو أول أفلامها الطويلة .

الفيلم يدور حول فتاة فى الثالثة والعشرين من عمرها تعيش مع أخيها وزوجته ولم تتعود تحمل هموم الحياة ، إلى أن تقع هى نفسها فى الحب ، لكن مع شاب جاد للغاية .

—————————

العنوان الكبير الذى أقيم تحته مهرجان هذا العام هو بطلات القرن العشرين ، وهو عن النساء الذين تجرأوا وطرحوا القضايا الشائكة سواء فى الجنس أو السياسة أو الحب أو المجتمع عرضت أفلام تم انتاجها خلال سنوات القرن العشرين عن بطلات هذا القرن وتراوح هذا ما بين سياسيات مثل روزا لوكسمبورج وجميلة بو حريد إلى رائدات للفنون والآداب مثل فرانسوا ساجان وديلڤين سيريج .

القسم الثانى من الثيمة بعنوان ’ المحرمات ‘ هو الأفلام التى كانت فى حد ذاتها بطولة وجرأة وعرض أيضا عدد يقارب العشرين فيلما من أبرزها ’ انا اطلقت النار على آندى وارول ‘ للأميركية مارى هارون و’ معلم الكونج فو للفرنسية آنييس ڤاردا ، وأفلام تناولت القضايا الجنسية بصراحة مثل ’ سيدة شابة حقا ‘ للفرنسية كاثرين بريللاه من سنة 1976 وحتى فيلم حديث من اخراج الممثلة الأميركية الشابة صوفيا كوپولا ’ الانتحارات البكر ‘ 1999 .

—————————

من العلامات المميزة للمهرجان تكريمة كل سنة لاحدى النجمات الشهيرات ممن عبرن بشكل خاص عن مشاعر المرأة أو شاركن بالعمل كمخرجات أحيانا وما إلى ذلك . وهو تقليد بدأ سنة 1986 بالممثلة پولى أولچيه ثم توالت النجمات ميشلين پريسل ، دومينيك ساندرا ، ديڤلين سيريج ، چيرالدين شابلين ، برناديت لافون ، مونيكا ڤيتى ، كاثرين دينيڤ ، شارلوت رامپلنج ، ماريا فيليكس ، كارول بوكيه ، هانا شيجولا ، چان مورو ، وأخيرا إيرين پاپاس التى تم تكريمها هذا العام . وقد عرض لممثلة اليونان الكبيرة فيلم نساء طراودة لليونانى أيضا مايكل كاكويانيس من سنة 1970 .

من العلامات المميزة فى تاريخ المهرجان أنه أثناء فترة حروب البوسنة قام بتنظيم جولة لأفلامه جابت المدن المختلفة للدول والقوميات المتصارعة فى البلقان داعية بالطبع للسلام وحقوق الانسان والمرأة . استمرت هذه الجولة 17 شهرا بدأت فى سپتمبر 1995 وانتهت فى يناير 1997 .

من الأجواء المميزة للمهرجان أنه يحول مدينة كريتاى كلها إلى جو أنثوى من أبرز مظاهر هذا قيام دور العرض التجارية بتنظيم برامجها الخاصة لاعادة عرض أفلام النساء وتتفنن فى تنويع هذه العروض ما بين أفلام حديثة أو قديمة ، ناجحة أو نادرة إلخ ، والمؤكد أنها كثيرا ما تنجح فى استقطاب كثير من الجمهور الذى قدم أصلا لدور العرض المهرجان الثلاث وليس لها هى .

—————————

 

More Créteil  Entries: 2001

(Festivals List)