EveryScreen.com/festivals
مهرجان هونج كونج السينمائى الدولى
( التوضيبة الخامسة والعشرون ، 6-21 أپريل 2001 )
Hong Kong International Film Festival
(25th Edition, April 6-21, 2001)
Official Website: www.hkiff.org.hk
Entry No.: 011.
Date Written: April 30, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
هونج كونج جزيرة لا تزيد مساحتها عن 1000 كيلومتر
مربع ، ولا يزيد عدد سكانها عن 6 مليون نسمة . مع هذا ظلت هذه البلدة
الصغيرة التى كانت مؤجرة للتاج البريطانى وعادت للصين الأم فى سنة 1997 ، ظلت
للعقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تمثل القوة السينمائية رقم 3 على وجه
الأرض بعد أميركا والهند . أميركا الأولى بحكم الايرادات الكاسحة التى يحققها
نحو 400 فيلم تفتحها سنويا . الهند الثانية بالايرادات وطبعا بحكم انتاجها
لاكبر عدد من الأفلام سنويا لأى دولة 700 فيلم ، وهونج كونج الثالثة
بالايرادات وأيضا بعدد الأفلام 200 - 250 فيلما سنويا . أيضا هونج كونج واحدة
من النماذج القليلة جدا فى العالم مثل الهند ومصر التى تتفوق فيها شعبية الأفلام
المحلية على الأفلام الأميركية . كل صناعة سينما قومية كبرى فى التاريخ ارتبطت غالبا
باسم ستديو مجيد مثل ستديوهات أوفا فى ألمانيا وشينشيتا فى ايطاليا وستديو مصر فى
مصر . هذا ينطبق أيضا على هونج كونج بتأسيس الأخوان شاو لاستديوهات شركة شاو
براذرس الجديدة فى منطقة خليج الحياة الصافية سنة 1961 والتى خلت اسم مدينة
السينما . كانت خطتهما اطلاق انتاج ما لا يقل عن 50 فيلما سنويا بمواصفات
انتاجية عالمية ، ومساعدتهما فى هذا أحداث الثورة الصينية فى الصين التى جمدت
تقريبا من نشاط الجارة شانجهاى الحافلة . كان الميل للأفلام التاريخية الضخمة
بالألوان والشاشة العريضة . ثم جاءت النقلة الكبرى سنة 1971 بتلك المكالمة التى
أصبحت قصتها من الأساطير الفلكلورية لفن السينما . الطرفان رايموند شاو من
هونج كونج يحادث شابا صينيا مهاجرا فى سان فرانسيسكو ليعرض عليه العودة لتمثيل
فيلم فى هونج كونج بدلا من الأدوار التافهة التى يقبلها فى الأفلام
الأميركية . فى 48 ساعة كان هذا الشاب يركب الطائرة عائدا لهونج كونج ويصنع
التاريخ اعتبارا من هذه اللحظة . اسم الشاب بروس ليى واسم الفيلم
’ الرأس الكبير ‘ ، والتاريخ الذى صنع هو اجتياح حمى أفلام فنون
القتال للعالم كله ، بما فيه أميركا بعد ان كانت سلعة صينية أو ياپانية
محلية . أيضا تهاتفت المهرجانات على أفلام الكونج فو ومنح مهرجان كان جائزته
الكبرى للتكنيك لفيلم الكاراتيه ’ أبطال العنف ‘ سنة 1975 من هونج
كونج . وقد عاد كل هذا كما نعلم للصدارة من جديد العام الماضى بفيلم هونج
للمخرج التايوانى آنج لى ’ أسطورة التنين الخفى ‘ الذى حقق ايرادات
قياسية أميركيا وعالميا ونال 4 جوائز أوسكار ، وهو فيلم يحيى أفضل التقاليد
التى ابتدعتها ورسختها أفلام برووس ليى وغيره من الرواد . ————————— وهكذا فى النصف الأول للسبعينيات وجدت هونج كونج نفسها
بين ليلة وضحاها عاصمة سينمائية دولية يصنع الجميع لها ألف حساب . وكان من
الطبيعى أن يتجه التفكير لانشاء مهرجان السينما الخاص بها . وبالفعل شرع
’ المجلس الحضرى ‘ لهونج كونج ( بلدية المدينة ) فى
الفكرة ، وأقيم المهرجان الأول فى 1977 ، مختارا له موعدا سنويا طريفا
من نوعه ، هو أن يقام خلال فترة عطلة عيد الفصح . اختار المهرجان هدفا له تعريف الجمهور والسينمائيين
المحليين بأحدث التطورات فى السينما العالمية عامة والآسيوية خاصة وتعريفهم زائد
السياح والسينمائيين الأجانب بتاريخ سينما هونج كونج العريق سواء من أفلام العشرينيات
والثلاثينيات عالمية القيمة والتى لم تحصل على خط من الشهرة العالمية ، أو
الأفلام الضخمة منذ الخمسينيات والستينيات والتى صارت تاريخيا أيضا . وجدت إدارة المهرجان أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف من
خلال مهرجان بدون مسابقة ، وبالفعل من خلال المستوى المتميز للأفلام والبرامج
الخاصة التى يقيمها فى كل عام أصبح أحد أوائل المهرجانات بدون مسابقة التى حصلت
على اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين ، ذلك بجانب مهرجان لندن الأشهر من نوعه
كمهرجان بدون مسابقة وعدد آخر من المهرجانات المتنقاة مثل هامبورج وميونيخ وملبورن
وسيدنى وڤيينا ، وحاليا يبلغ عدد المهرجانات بدون مسابقة المعترف بها 9
مهرجانات لا يزال هونج كونج هو الآسيوى الوحيد بينها . تقول سجلات المهرجان إن المهرجان الأول شهد عرض 44
فيلما وأقيم بميزانية 110 ألف دولار وحضره 18600 مشاهد فى مجمل عروضه الـ
46 . فى سنة 1999 تدل المقارنة على الطفرة الكبيرة التى حققها المهرجان وهى
سنة الأرقام القياسية له اذ تراجعت قليلا فى عامى 2000 ، 2001 . فى تلك
السنة عرض 312 فيلما فى 342 حفلة حضرها 145 ألف مشاهد ، وبلغت ميزانية
المهرجان حوالى 8 مليون دولار . طبقا للائحة المهرجان فهو يقبل الأفلام التى لم يسبق
عرضها فى هونج كونج سواء روائية طويلة أو قصيرة أو وثائقية أو تحريك .
المهرجان عبارة عن 4 أقسام كبرى : قسم السينما الدولية ويعرض 70 - 80 فيلما
ما بين برنامج عام وبرامج خاصة وتكريمات . قسم السينما الآسيوية ويعرض ما بين
50 - 60 فيلما شاملة أيضا البرامج الخاصة والتكريمات . ثالثا پانوراما هونج
كونج ويختار المهرجان فيها من 16 - 20 فيلما من الانتاج الحديث . رابعا
وأخيرا قسم التيمات وهو قسم جديد يتوالى اعداده وتنفيذه هيئة أرشيف الفيلم والتى
افتتحت مؤخرا وتضم نسخا من كامل تاريخ السينما فى هونج كونج . ————————— مهرجان هونج كونج السينمائى الدولى هو المهرجان
الوحيد غير المتخصص الذى يقام فى هذه المقاطعة ، وهو أكبرها وأعرقها بلا
منازع . لكن لأنه لا يضم مسابقة ، فإن بعض بدأت الهيئات الأخرى بدأت
تمنح جوائزها الخاصة . أهم هذه الجوائز تمنح بواسطة صناع السينما أنفسهم على
غرار الأوسكار والبافتا والسيزار ، وتأسست سنة 1982 باسم ’ جوائز هونج
كونج الفيلمية ‘ . أيضا جمعية نقاد السينما بدأت تمنح جوائز باسمها منذ
سنة 1995 . هذه الجمعية عضو فى الاتحاد الدولى لصحافة السينمائية
( فيپريسى ) ، وبدأت تسعى أيضا لاستغلال مناسبة كبرى كمهرجان هونج
كونج لمنح جائزة باسم الفيپريسى خلاله . واختارت لجائزتها موضوعا خاصا هو
السينما الآسيوية الشابة وبالطبع ككل جوائز الفيپريسى بشكل اللجنة من النقاد
العالميين الذين يحضرون لمهرجان ومن اعضاء الجمعيات التابعة للفيپريسى وهم الذين
يختارون الأفلام المرشحة والفائزة معا . بدأ هذا التقليد مع المهرجان الثالث
والعشرين سنة 1999 وفاز بيها فيلم رحلة من اخراج سيڤان من هونج كونج . وفى العام التالى تقاسم الجائزة الفيلم التايلاندى
’ 69 ‘ عن آثار الانهيار الأقتصادى للأسواق الآسيوية على بطلة الفيلم وهو
من اخراج پين-إيك راتانا روانج . وذلك مع الفيلم الياپانى 2H وهو فيلم هواة من صنع شخص واحد هو
ليماينج . وفى المهرجان الأخير الذى أقيم ما بين 6-21 أپريل
2001 تم تقسيم الجائزة أيضا وهذا كان بين فيلمى ’ الكلاب التى تعوى لا تعض
أبدا ‘ من كوريا الجنوبية للمخرج بونج چوون . هو وفيلم چيچى من هونج
كونج للمخرج يان يان ماك . والأول كوميديا عن استاذ جامعى يؤرقه بشدة صوت كلب
أحد جيرانه فيقرر التخلص منه ، والثانى عن شاب من جنوب الصين يذهب لاحدى مدن
شمال الصين الكبيرة بحثا عن أخيه المفقود ويتحول الأمر للغز بالنسبة له . ————————— مهرجان هونج كونج الدولى لسنة 2001 كان مناسبة خاصة
فى تاريخ المهرجان ، إذ تمثل هذه الدورة التى تحمل رقم 25 اليوبيل الفضى
للمهرجان . استحدث كما قلنا البرنامج التاريخى الذى تم بالتعاون مع أرشيف
الفيلم . كذلك حرص على استقطاب أكبر عدد ممكن من الأفلام والضيوف البارزين
احتفالا بهذه المناسبة . وأيضا نظم ندوة علمية ضخمة حضرها 50 من صناع السينما
وأكاديميها من آسيا والعالم بالتعاون مع الجامعة المعمدانية فى هونج كونج وكان
محورها مستقبل السينما الصينية فى ضوء المتغيرات العالمية . كما أنه أخيرا
أصدر أو اعاد اصدار المطبوعات المميزة للمهرجان والتى تعد كتبا فريدة من نوعها عن
تاريخ وحاضر السينما فى هونج كونج . سبق مهرجان هونج كونج هذا العام عاصفة كبيرة محورها
فيلم يحمل عنوان ’ من الملكة إلى كبير المديرين ‘ . اختارت ادارة
المهرجان هذا الفيلم كى تفتتح به المهرجان . ثم أعلنت بعد ذلك أنها غيرت
قرارها وارتأت عرضه فى قسم پانوراما هونج كونج ، قائلة إنه غير مناسب كفيلم
افتتاح . هنا غضبت الشركة المنتجة وقررت سحب الفيلم بالكامل من
المهرجان . والسبب الواضح هو مادة الفيلم الصارخة والنقدية ، إذ يدور
حول 14 سجينا شابا وضعوا فى خدمة مدير السجن وانتهى به الأمر بقتل اثنين
منهما . وهو عن قصة حقيقية سنة 1985 بادانة هذا المسئول . ————————— ما افتتح به المهرجان فعلا هو فيلمان طويلان ،
وهو تقليد يكاد ينفرد به مهرجان هونج كونج وربما يقصد به إحياء تقاليد دور عرض
الدرجة الثانية القديمة حيث يشاهد الناس أكثر من فيلم فى نفس الحفلة .
’ سرادق ( أو جناح ) زهرة الفونية ‘ Peony Pavillion وهو من صنع هونج كونج لمخرج ذو تاريخ فى الأفلام الفنية هو يو
فان ، والفيلم احياء لتقاليد أوپرا الكونكا الصينية القديمة ، وصور فى
احدى الحدائق التاريخية التى تشتهر بأجنحة الزهور الفريدة من نوعها . الفيلم الثانى جاء من فرنسا ولمخرج كبير معروف هو
چان-چاك بينيكس . وهو عن طبيب نفسى يفاجأ بمريضته مخنوقة خلال جلسة نفسية
حاولت خلالها إغواءه ، ويحتمل أنه قتلها بنفسه خلال مرحلة التنويم التى يمر
بها هو أيضا . الفيلم يحمل عنوان ’ النقل المميت ‘ ومن تمثيل چان
هاجيو إنجيليد وهيلين دو فوو جيرول . المناسبة الثانية التى يقدم فيها المهرجان فيلما
مميزا آخرا هى حفل الختام ، وهذا طبيعى فى المهرجانات بلا جوائز حيث كل
الأفلام سواسية باستثناء الحفلين الكبيرين . الفيلم المختار لحفل الختام فيلم
تعرفونه جيدا لأننا ذكرناه فى أكثر من حلقة حيث احتفت به مهرجانات كثيرة ،
ألا وهو فيلم واحد اثنين Yi Yi من تايوان والذى سبق له الفوز بجائزة الاخراج فى
مهرجان كان العام الماضى 2000 وجوائز مهرجانات كثيرة أخرى كما فضلته نقاد جريدة
النيويورك تايمز على جميع أفلام الأوسكار الشهيرة هذا العام واعتبروه أفضل فيلم فى
العالم لسنة 2000 . الفيلم الطويل يبلغ حوالى الثلاث ساعات ويدور حول أسرة
صغيرة فى العاصمة تايپاى يعانى كل أفرادها من متاعبهم الخاصة ، وبالتالى فهو
يميل للفلسفة ويخلو من الاثارة التقليدية ، مع ذلك كان محط الاعجاب فى كل
مكان عرض فيه . ————————— البرامج الخاصة الأربعة الكبيرة لهذا العام تدور حول
المسيرة الفنية لأربعة من صناع السينما ، ويسميها المهرجان
’ پروفايل ‘ . صاحب أحد فيلمى الافتتاح الفرنسى چاك چاك بينكس هو
أحد هؤلاء المكرمين الأربعة . وهو مخرج مقل الانتاج وقضى فى فيلمه الأخير
’ النقل المميت ‘ الذى عرض فى الافتتاح 8 سنوات . ربما أشهر أفلامه
هو أولها ’ ديڤا ‘ ولعلكم تذكرونه من مهرجان القاهرة كفيلم مبهر عن
الأوپرا قصته محاولات عاشق لاحدى المغنيات الشهيرات يسعى بكل الطرق للحصول بطريقة
غير قانونية على أول تسجيل صوتى لغنائها حيث أنها ترفض تماما أن تسجل صوتها .
عرض المهرجان أيضا معظم أفلام بينيكس الأخرى زائد فيلما وثائقيا قصيرا من
اخراجه . الاسم الثانى هو الممثل الشاب تونى ليونج والذى أصبح
نجما هذا العام من خلال فيلمه ’ فى مزاج من الحب ‘ الذى عرض فى أماكن
كثيرة ويعد ثانى أبرز فيلم آسيوى هذا العام بعد التنين الخفى ، وهذه
بالمناسبة هى بالضبط نتيجة ’ جوائز هونج كونج الفيلم ‘ التى تحدثنا
عنها حيث فاز التنين الخفى بـ 8 جوائز ومزاج الحب بخمس جوائز منها جائزتى التمثيل
ولم يتركا لبقية الأفلام سوى 3 جوائز فقط وهذه الجوائز منحت يوم 29 أپريل أى بعد
انتهاء مهرجان هونج كونج بثمانية أيام . ليست هذه المرة الأولى التى يحصل
فيها ليونج عن جائزة عن دوره فى الفيلم لكن أبرزها كان جائزة مهرجان كان العام
الماضى . راءول رويز المخرج الشيلى المخضرم هو ثالث الأربعة
الذين احتفى بهم المهرجان وقدم پانوراما عريضة من حياته الفنية والتى قضى معظمها
منفيا فى فرنسا أثناء فترة الحكم العسكرى فى بلاده . أخيرا هناك المصور الايرانى داريوش خوندچى ، وهو
اختيار خاص من نوعه ذلك أنه يعيد فى السنة الخامسة والعشرين للمهرجان أول تكريم
قام به فى دورته الأولى وكان لمصور هونج كونج الشهير چيمس هونج هو ومن ساعتها لم
يكرم مصورين آخرين . نشأ خوندچى فى فرنسا وتعلم السينما بها لكنه شق طريقه
بعد ذلك إلى هوليوود حيث أصبح أحد مديرى التصوير البارزين وفى نفس الوقت نجما
ومثلا أعلى فى نظر أغلب المصورين الشبان فى آسيا . ————————— لا شك أن 2001 هى أسعد سنة فى تاريخ سينمائيى هونج
كونج بالتكريمات والنجاحات الواسعة لأفلامهم عبر العالم هذا العام ، وذلك منذ
سنوات برووس ليى المجيدة فى أوائل السبعينيات ، ولا شك أيضا أن مهرجان هونج
كونج أفلح فى صنع دورة قوية تناسب هذه السنة الفريدة وتليق أيضا بيوبيله
الفضى . —————————
|
More Hong Kong Entries: 2001