EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

مهرجان إسطنبول السينمائى الدولى

( التوضيبة  العشرون ، 14-29 أبريل 2001 )

Istanbul International Film Festival

(20th Edition, April 14-29, 2001)

 

Official Website: www.istfest.org/film/

 

Entry No.: 015.

Date Written: June 20, 2001.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

بداية السينما التركية تشبه لحد كبير مثيلتها فى مصر ، وهذان البلدان الكبيران لا يكادان يشبهان أى بلد آخر فى المنطقة ، من حيث البداية المبكرة جدا لصناعات السينما المختلفة سواء بدور العرض ثم بالأفلام الوثائقية وانتهاء بانتاج الأفلام الروائية الطويلة فالأفلام الناطقة ، وفى تحولهما فى خاتمة المطاف لصناعة ضخمة تنتج سنويا عشرات الأفلام فى حالة مصر ومئات الأفلام فى حالة تركيا ، وهى صناعات ذات قدرة تصويرية ناجحة فى العادة .

عرفت تركيا السينما فى عام 1896 و1897 من خلال استيراد البلاط السلطانى للأفلام لاستخدامه الخاص ، ثم فى عرضها للجمهور لأول مرة فى أحد مطاعم إسطنبول .

شركة پاثيه الفرنسية كانت المبادرة بتأسيس أول سلسلة لدور العرض ، وذلك عام 1908 ، وهى نفس الشركة ونفس السنة التى شهدت حدثا مشابها فى مصر .

من خلال پاثيه عرفت تركيا أول صانع للسينمائى تاريخها سيجموند واينبيرج الذى كان وكيلا للشركة مهاجرا من أصل رومانى . بدأ واينبيرج بانتاج الأفلام الوثائقية ، لكن جنسيته كانت عقبة أمامه ، رغم تعيينه مديرا لأول مركز انتاجى للسينما والذى أسسته القوات المسلحة . لذا أدى قيام الحرب العالمية الأولى لاستدعاء كل الفريق التابع له للخدمة ، ثم طرده هو نفسه من البلاد .

الفيلم الذى بدأ واينبيرج تصويره ’ زواج حميد أغا ‘ أكمله بعد الحرب المصور فؤاد أوزكيناى ليصبح أول فيلم روائى طويل فى السينما التركية .

أول محاولة للانتاج المنتظم بدأت سنة 1922 من خلال تأسيس شركة كمال فيلم ، ومن خلالها برز اسم محسن أرتوجرول كأول سينمائى فى السينما التركية للطابع الاحترافى المنظم . ثم على يده انتقلت أيضا إلى مرحلة الفيلم الناطق بفيلم حرب الاستقلال ’ صحوة أمة ‘ 1932 ، ولعله يشبه الدور الذى قام به محمد كريم عندنا . وقد امتد دور أرتوجرول لسنوات طويلة إلى أن قدم أول فيلم ملون بالكامل ’ النساج ‘ 1953 ، فى هذا يشبه محمد كريم أيضا ! ويمثل أرتوجرول فترة تأسيس تركيا الحديثة على يد كمال أتاتورك .

ظل الانتاج محدودا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية وعدد الشركات يعد على الأصابع ومثلها عدد الأفلام السنوية الذى يتراوح ما بين فيلم واحد وخمسة أفلام على الأكثر . فى سنة 1948 قررت الحكومة تخفيض الضرائب على صناعة السينما ، فبدأ الازدهار التدريجى ، وإن كان من الناحية الفنية لا يزال نموذج محسن أرتوجرول هو السائد رغم ميله للمسرحية والتقليدية الشديدة .

تدريجيا بدأت أسماء جديدة فى الظهور فى الخمسينيات تمتلك قدرات سينمائية متطورة مثل لطفى عقاد وممدوح عون وعاطف يلمز وعثمان سيدين . على أيديهم ازدهر الانتاج بسرعة فى سنوات الستينيات حتى تخطى الثلاثمائة فيلم سنويا بحلول السبعينيات . والكثير من هذه الأسماء أصبح معروفا فى النطاق الاقليمى من خلال اخراجهم لأفلام مشتركة الانتاج ، بالذات عاطف يلمز ، مثل بعض الأفلام التى قام ببطولتها النجم المصرى فريد شوقى . ولا شك أن أحد أسباب الازدهار تراجع قبضة الرقابة ، حيث أصبح فى امكان السينما التركية تقدم العنف والجنس بطريقة جريئة ، ولازالت حتى اليوم بفضل هذا أكبر سينما فى منطقة الشرق الأوسط .

على أن معظم هذه الأفلام انتاجات صغيرة للغاية تدور فى عالم الجريمة أو النوادى الليلية ، أو قصص حب روتينية ساخنة وخيانات زوجية وما إلى ذلك . لذا بدأت تتمايز وسط هذه الصناعة بعض الاتجاهات لتقديم نوعية مختلفة تتناول موضوعات أكثر جدية وتجرب أساليب فنية أكثر تقدما . من هذه التيارات ما سمى فى منتصف الستينيات ’ سينما الشعب ‘ . وأصبح حليت رفيق أول اسم يرتبط بكلمة الواقعية ، ومن أبرز أفلامه ’ 4 نساء فى الحريم ‘ 1965 والذى يدور فى حريم أحد القادة الجيش العثمانى ، وهو من تأليف الكاتب كمال طاهر الذى طالما تعرض للملاحقة بسبب أفكاره اليسارية .

أيضا ظهر ضمن التيار الواقعى اتجاه يركز على الشكل الفنى ويمثله ميتين ايركسان ، الذى فاز بجائزة الدب الذهبى لمهرجان برلين سنة 1962 عن فيلم ’ انتقام الأفاعى ‘ الذى يدور فى احدى قرى الأناضول .

ما بين هذين الاتجاهين المتميزين للتجديد توسعت السينما التركية الفنية ، ولم يقتصر على الأسماء القديمة مثل لطفى عقاد الذى بات يقدم القصص الشعبية والأسطورية مثل ’ النعجة السوداء للنهر الأحمر ‘ 1967 عن قصيدة الناظم حكمت شاعر تركيا الأشهر ، ومثل ممدوح عون وأرتيم عجليمظ وحليت رفيق ، بل وحتى مثل تحول عاطف يلمز نفسه لانتاج أفلام أكثر فنية .

ظهر جيل جديد مثل يلمز جوناى وزكى أوكتين وأردين كيرال ، الذين بدءوا يكتسبان شهرة فى المهرجانات الدولية ، كما أصبحت نجمة تركيا الأكبر توركان سوراى رمزا لهذه السينما التركية الجديدة ، ولعلها نموذج تكرر فيما بعد مع جونج ليى فى الصين وشبانا عزمى فى الهند اللتين أصبحتا قاسما مشتركا للأفلام ذات التواجد فى المهرجانات الدولية ، مع فارق أن سوراى كانت نجمة كبيرة فى السينما التجارية التركية قبل ذلك ، وهى تناظر فاتن حمامة عندنا ، ودخلت السينما الفنية فى مرحلة متقدمة من عمرها ، وليس كالنماذج الأخرى المذكورة التى ولدت فى حضن الأفلام الفنية وهن بعد شابات صغيرات .

الازدهار ’ الواقعى ‘ للسينما منذ الستينيات والسبعينيات واكب فترة الحرية السياسية ، لكن البلاد سارت إلى حالة من الفوضى والانهيار الاقتصادى ، أدت لعودة الحكم العسكرى فى سنة 1978 ولمدة خمس سنوات . فى سنة 1980 أنتجت تركيا فيلما أصبح رمزا لما سوف تسير عليه سينماها الفنية ، فيلم عاطف يلمز وتمثيل توركان سوراى ’ الإيشارب الأحمر ‘ عن قصة أسطورية للشاعر والروائى السوڤيتى چينكيز إتيماتوڤ . تم الاقلاع عن الأفلام السياسية المباشرة ، مع حل اشكالية الصراع بين الفنية والجماهيرية التى تبناها الجيل السابق ، فيلما أصبح من رموز السينما التجارية والفيلم الرفيع فنيا فى نفس الوقت .

فى ظل فترة الأحكام العرفية ، والتى أدت لتنظيم واسع للأقتصاد وبداية استقرار ونهضة جديدة شاملة ، وبعد أن أرسى ’ الايشارب الأحمر ‘ المثال لما سوف تسير عليه السينما التركية ، بدأ السينمائيون الأتراك يفكرون فى انشاء مهرجانهم السينمائى الخاص .

مهرجان إسطنبول الدولى مناسبة سنوية صيفية ممتدة ، تنظمها ’ مؤسسة إسطنبول للثقافة والفنون ‘ . والغرض منها تقديم الظاهرات للفنون المختلفة كالشعر والمسرح والموسيقى والرقص والفن التشكيلى . فى سنة 1982 طرح السينمائيون فكرة المشاركة فى المهرجان بأسبوع للأفلام السينمائية يتماشى مع ثيمة المهرجان الثابتة ، واختير عنوانا للبرنامج ’ الفنون والأفلام ‘ ، وعرضت به ستة أفلام .

فى العام التالى 1983 تطورت الفكرة لتمتد طوال فترة اقامة المهرجان وهى شهر كامل ، ولتحمل عنوانا أكثر استقلالية ’ أيام إسطنبول السينمائية ‘ ، وأصبح الحدث ككل أكثر شعبية ، ولاقت أفلامه التى ارتفع عددها إلى 36 فيلما ، نجاحا واقبالا ملموسين ، لاسيما وأنها كانت أكثر تنوعا من حيث الدول التى أتت منها .

هذا أدى لتطور الطموح لمرحلة جديدة ، بأن تقرر فصل الحدث السينمائى عن مهرجان إسطنبول ، واقامته بعد ثمانية شهور فقط فى أبريل 1984 لتأكيد هذه الاستقلالية . واستقطب هذا الحدث 44 فيلما من 16 دولة .

فى السنة التالية دخلت ’ أيام إسطنبول السينمائية ‘ مرحلة رابعة وطموح رابع ، هو أن يصبح مهرجانا ذا مسابقة ، أو للدقة مسابقتين واحدة دولية والأخرى قومية ، وأختار زهرة التيوليپ رمزا له ولجائزته الدولية التى أصبح اسمها ’ التيوليپ الذهبية ‘ ، وذلك مع الحفاظ على تخصص المهرجان فى ثيمة علاقة السينما بالفنون الأخرى .

الطموح الخامس انتظر 5 سنوات كاملة قبل أن يتحقق خلال هذه السنوات ظل عدد الأفلام يرتفع باضطرار من 69 فيلما سنة 1985 أصبح 78 ثم 103 حتى أصبح 114 سنة 1988 . فى سنة 1989 جاءت الخطوة الخامسة والتى اتخذ معها المهرجان صورته ’ النهائية ‘ التى لا يزال يظهر بها حتى اليوم . هذه الخطوة هى الحصول على اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين به ’ كمهرجان متخصص ذو مسابقة ‘ ، الأمر الذى وضعه فى القائمة التى تضم أبرز 40 مهرجانا فى العالم ذلك الوقت . فى نفس هذه السنة تعدل أيضا اسم المهرجان من أيام إسطنبول السينمائية إلى اسمه الحالى ’ مهرجان إسطنبول السينمائى الدولى ‘ .

تنص لائحة المهرجان على شروط الأفلام المؤهلة لدخول المهرجان . بالطبع يجب أن يتناول موضوع الفيلم بصورة مباشرة ، أو باعتبار الفيلم نفسه تطبيقيا ، لعلاقة السينما بالفنون المختلفة .

يشترط أن لا يقل طول الفيلم عن 1600 متر من قياس 35 مم ، أى نحو 50 دقيقة . وأن يعرض بلغته الأصلية مصحوبا بترجمة انجليزية أو فرنسية أو تركية . وأن يكون منتجا خلال فترة العامين السابقين على عقد المهرجان ، وأن لا يكون قد سبق له العرض فى تركيا . أما الأفلام التركية فيشترط الانتاج خلال عام واحد فقط ، ويسقط عنها شرط عدم العرض فى تركيا .

إذن عقدت المسابقة الأولى لمهرجان إسطنبول السينمائى الدولى ( نقصد ’ أيام إسطنبول السينمائية ‘ كما كان اسمه آنذاك ) فى سنة 1985 . فاز فيلم ’ رشفة الحب ‘ لمخرج تركيا الكبير عاطف يلمز بجائزة أفضل فيلم تركى . ومنحت لجنة التحكيم جائزتين خاصتين ، الاولى لفيلم ’ علاقات طبقية ‘ للمخرجة والمخرج الألمانيين دانييل ويلليه وچان مارى ستراوب ممن كانا من رواد ما سمى بالسينما الألمانية الجديدة . الجائزة الثانية ذهبت لفيلم ’ المرآة ‘ للمخرج أردين كيرال وهو تركى مقيم فى ألمانيا ، وكان فيلمه الأول فى تركيا ’ قنال ‘ قد حقق سمعة جيدة سنة 1978 ، أما المرآة فمأخوذ عن أصل أدبى هو رواية للكاتب التركى عثمان شاهين .

أما الجائزة الكبرى أو الدولية أو ’ التيوليپ الذهبية ‘ فقد ذهبت لفيلم ’ 1984 ‘ لمايكل رادفورد وهو الفيلم البريطانى المعروف المنتج فى تلك السنة . وطبعا علاقته بثيمة المهرجان واضحة ، ذلك أنه مأخوذ عن رواية چورچ أورويل المستقبلية الشهيرة التى كان قد كتبها فى سنة 1948 .

فى العام الثانى للمسابقة 1986 ، والتى يعتبرها المهرجان رسميا دورته الخامسة ، بعد احتساب الدورات الثلاث التمهيدية من 82-1984 . الفيلم الذى فاز بالتيوليپ الذهبية فيلم ’ أمس ‘ وهو پولندى للمخرج رادوسلاڤ پايوفارسكى . وعلاقته بالفنون يدل عليها عنوانه أيضا ، وهو اسم أغنية البيتلز الشهيرة Yesterday ، وتدور أحداثه عن مجموعة طلبة پولنديين فى سنوات الستينيات يعشقون أغانى البيتلز ويقلدونها .

فى 1987 فاز الفيلم السوڤيتى ’ أحرسينى يا تميمتى ‘ للمخرج رومان باليان . وفى 1988 ذهبت الجائزة إلى فرنسا ومخرجها المعروف چان شارل تاكيللا ’ موسم السفر ‘ .

فى أول دورة للمهرجان تحت مسماه الحالى واعتراف الاتحاد الدولى بمسابقته ، فاز فيلم ’ فيلم بدون عنوان ‘ للمخرج سرديان كارانوڤيتش من يوجوسلاڤيا .

فى 1990 جاء دور ايران مع التيوليپ ، ففاز فيلمها ’ الرمان والقصب ‘ للمخرج سعيد إبراهيميفار بالجائزة . فى المهرجان العاشر سنة 1991 كانت فرنسا أول دولة تحصل على جائزة التيوليپ للمرة الثانية وذلك للمخرجة سابين برنيزينا وفيلم Farendj .

’ الحياة فوق خيط مشدود ‘ هو الفيلم الصينى الذى فاز فى العام التالى وهو من اخراج كايچى تشين .

وفى 1993 فاز الفيلم الايطالى ’ زهرة مانيلا البيضاء ‘ من اخراج دانييل سيجريه .

ثم يعود أردين كيرال للفوز ، لكن هذه المرة بالتيوليپ الذهبية ، وذلك عن فيلمه ’ المنفى الأزرق ‘ .

وفى 1995 تصبح تونس أول بلد عربى يفوز بالجائزة وذلك عن فيلم صمت القصور للمخرجة مفيدة تلاتلى .

ثم تفوز هولندا عن فيلم ’ الأخت الصغرى ‘ للمخرج روبير پان ڤيستديك .

ثم تذهب الجائزة للشرق الأخرى مرة أخرى بفيلم هونج كونج ’ ملك الأقنعة ‘ من اخراج تيان وو .

وها هى إيران تفوز للمرة الثانية فى 1988 بفيلم ’ المرآة ‘ لجعفر أناهى .

Wind with a Gone هو تعديل ساخر لعنوان الفيلم الأميركى الشهير ’ ذهب مع الريح ‘ وفى نفس الوقت عنوان الفيلم الأرچنتينى الكوميدى الذى فاز بزهرة مهرجان إسطنبول 1999 وهو للمخرج أليخاندرو أجريستى .

وفى العام الماضى - أو الدورة 19 - سنة 2000 تفوز تركيا مرة أخرى بفيلم ’ سحب مايو ‘ لنورى بيلچى سايلان .

—————————

تدريجيا وعلى مدى الدورات التى أقيمت فى سنوات التسعينيات بدأ المهرجان بتوسع فى الجوائز الممتوحة فأضاف جائزتيين للتمثيل رجالا ونساء ، وكذلك جائزة الاخراج لمسابقة الأفلام التركية . كما أضاف منذ 1996 جائزة شرفية لتكريم شخص أو أكثر كل عام من أعلام السينما التركية .

أيضا توسع فى اقامة قسم إعلامى بدون مسابقة وپانورامات وبرامج موازية ، ربما كان من أنجحها برنامجى المخرجين الايطاليين فيدريكو فيللينى وفرانشيسكو روزى سنة 1998 .

كذلك أصبحت تنظم مسابقة أفضل فيلم من اختيار الجمهور سواء للأفلام الدولية أو الأفلام القومية . والطريف أن هذه الجائزة تحتل أحيانا الصدارة فى أخبار الصحف المحلية والعالمية ، لاسيما ما يختص منها برأى الجمهور فى الأفلام التركية . مثال هذه جائزة سنة 1999 لفيلم ’ لولا ‘ وتسببت بشدة فى تسليط الأضواء عليه .

مهرجان إسطنبول مهرجان ضخم تقارب ميزانيته المليون دولار ، وهو يمول بالكامل من حصيلة شباك التذاكر والرعاة من القطاع الخاص ، مع مساهمة رمزية من الحكومة التركية . ومع المسيرة المتصاعدة بثبات وجدارة للمهرجان ، ومع ترسخ وقوة السينما الفنية وتبلورها فى الأعوام الأخيرة ، عقد المهرجان دورته الأخيرة . الدورة العشرون فى موعده الربيعى المعتاد ، أو تحديدا فى الفترة من 14 إلى 29 أبريل 2001 .

—————————

افتتح المهرجان يوم الجمعة 13 أبريل أى فى الليلة السابقة على بدء فعالياته الرسمية ، وذلك فى دار سينما ايميك الفاخرة فى قلب إسطنبول . كالعادة وزعت فى الحفل جوائز التكريم للرواد من السينمائيين الاتراك والتى ذهبت للنجمة المخضرمة فاطمة چيريك ولمدير التصوير تورجوت أورين وللمؤلف الموسيقى يلسين تورا .

الحدث الجديد فى حفل الدورة رقم 20 هو استحداث جائزة مشابهة تعطى لشخصية سينمائية عالمية تحت مسمى ’ جائزة إنجاز العمر ‘ . واختير لها لهذه المرة الأولى المخرج الفرنسى المخضرم برتران تاڤيرنييه .

عروض التكريم شملت خمسة أفلام لتاڤيرنييه ، ومثلها للايطالى برنارد برتولوتشى وللإسپانى ڤينتو را پونز بالاضافة لبرنامج مكون من ثلاثة أفلام للمخرج التركى عثمان سيدين .

ككل شمل المهرجان ما يقرب من 20 برنامجا موازيا آخر لثيمات مختلفة مثل أفلام حقوق الانسان أو الأدب والمهرجانات السينمائية والنجوم الشبان ، أو برامج من دول مثل النمسا وايطاليا وفرنسا ، إلا أن أكثر هذه البرامج شعبية واهتماما ربما كان ذلك البرنامج الجديد المسمى A Cult Figure أى شخصية سينمائية تتمتع بطائفة من الجمهور تكاد توليها العبادة ، وما كان من الممكن العثور على اختيار أفضل لهذا البرنامج الجديد من المخرج - المنتج الأميركى روچر كورمان صاحب التاريخ الطويل فى الأفلام صغيرة الانتاج جدا لكن المتميزة جدا ، مثل تحويل روايات ادجار آلان پو للسينما أو مثل الكثير من أفلام الخيال العلمى والرعب التى شكلت هذا النوع وساعدت على انتشار انتاجه عالميا بعد أن أثبت امكانية انتاجه بمصروفات مضغوطة للغاية بالطبع مهرجان السينما والفنون الإسطنبولى اختار تحويله لروايات پو فعرض أربعة منها ’ وكان الأهوال الصغير ‘ و’ منزل الحاجب ‘ و’ الحفرة والبندول ‘ و’ الدخيل ‘ [ يمكن الرجوع لها فى كتاب ’ السينما الخيالية ‘ فى حالة الرغبة فى تفاصيل ] .

جميع هذه الأفلام ارتفعت بالرقم الإجمالى لأفلام المهرجان إلى قرابة 180 فيلما وهو رقم غير مسبوق بالنسبة له .

—————————

شملت المسابقة الرسمية 12 فيلما من 11 دولة بينما انفردت ألمانيا بفيلمين .

من اليونان ’ الأضواء الخافتة ‘ لڤاسيليس دووروس عن صبى موهوب موسيقيا . من فرنسا قدم تونى جاتليف وهو من رموز السينما الفنية فيها فيلم ’ الانتقام ‘ عن قصة عداء عائلى فى خلفيات غجرية أندلسية . ومن أيسلندا ’ 101 ريكياڤيك ‘ اخراج بالتسار كورماكور وهو كوميديا تدور فى العاصمة الأيسلندية . ’ ڤويتشيك ‘ هو اسم الشاعر الپولندى المتمرد الذى انتهى منتحرا كان موضوع فيلم معروف للمخرج الألمانى ڤيرنر هيرتزوج سنة 1979 ، يقدمه آلان مخرج من بلده الأصلى هو ليخ مايويسكى بنفس العنوان .

الفيلم الخامس فى المسابقة يأتى من روسيا ’ ابنة القبطان ‘ للمخرج أليكساندر بروشكين الذى يمزج فيه قصتان تاريخيتان من قصائد الشاعر بوشكين . من أميركا يأتى ’ نادى الانتحار ‘ للمخرجة الشابة ريتشيل ساميولز وهو معالجة لقصة روبرت لوى ستيڤينسون ( صاحب د. چيكيل ومستر هايد ) ومن انتاج روچر كورمان ضيف برنامج A Cult Figure . ’ قصة الجانب الجنوبى ‘ هو نفسه ’ قصة الجانب الغربى ‘ الأميركى الشهير الذى قدم روميو وچوليت فى اطار موسيقى ، هذه المرة يأتى من البلد الأصلى للقصة إيطاليا مع المخرجة روبرتا تورى ، مع جديد يقول أنه مبنى على قصة واقعية جدا !

منزل الطرب رواية الإنجليزية ايديث وارتون تتحول للمشاركة البريطانية فى المهرجان عبر المخرج تيرانس ديڤييز ، وهى عن اجواء الصعود الاجتماعى فى نيويورك بداية القرن العشرين . كوميديا ’ الكل مشهورون ‘ رشح لأوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية هذا العام ، ويظهر من جديد فى مسابقة إسطنبول كالمشاركة البلچيكية للمخرجة دومينيك ديردير . ومن ايران يأتى ’ رائحة الكافور ، عطر الياسمين ‘ للمخرج بهمان فرامانارا الذى يروى فيه قصة منعه من عمل أفلام فى بلده لمدة العشرين عاما الأخيرة .

أما الفيلمان الألمانيان فهما ’ الوداع ‘ ليان شوقى وهو عن الكاتب المسرحى برتولت بريخت . أما الفيلم الآخر ’ لا مكان للذهاب ‘ لأوسكار رويلر عن الأيام الأخيرة فى حياة أمه الروائية الألمانية الشيوعية المعروفة جيزيل امليسنر ، والتى روعتها أحداث سقوط حائط برلين .

هذه الدراما المؤثرة للغاية كانت قد رشحت باجماع واضح للجائزة الذهبية وفازت بها بالفعل . أما الجائزة الخاصة للجنة التحكيم فذهبت للفيلم الفرنسى ’ انتقام ‘ . فى المسابقة التركية تقاسم الجائزة فيلما ’ خارج الخط ‘ و’ بعيدا عن المنزل ‘ . كما تقاسم بطلا الفيلمين ساڤاس جيليك وايرول كيسكين جائزة التمثيل .

أما جائزة التمثيل النسائى فذهبت للممثلة سنيم چيليك عن فيلم ’ الفيلم والعشب ‘ بينما فاز بجائزة الاخراج سيدار آكار عن فيلم ’ خارج الخط ‘ .

—————————

 

 

More Istanbul Entries: 2001

(Festivals List)