EveryScreen.com/festivals
مهرجان القاهرة للاذاعة والتليفـزيون
( التوضيبة السابعة ، يوليو 2001 )
Cairo Radio and Television Festival
(7th Edition, July 2001)
Official Website: …
Entry No.: 016.
Date Written: July 7, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
عرف العالم العربى التليڤزيون فى سنة 1954 ، من
خلال رجلى البيزنس اللبنانيين وليم عز الدين وأليك عريضة . كانت المحاولة
أشبه بالتجربة والخطأ وتعوزها الموارد ، وأخذت وقتا طويلا حتى ترسخ البث
التليڤزيونى فى هذا البلد الرائد . فى سنة 1960 جاء دور مصر من خلال خبرتها الكبيرة
والمتنوعة فى المجال الاذاعى منذ سنة 1934 ، لتبدأ البث التليڤزيونى باسم
التليڤزيون العربى ، فى يوليو 1960 بقناة تليڤزيونية أصبحت فيما بعد تحمل اسم
القناة 5 ثم القناة الأولى ، وقد كانت البداية لها بأربع ساعات يوميا .
بعد سنوات قليلة لحقت بها قناة ثقافية تهتم بنحو خاص بالمواد الأجنبية وتحمل اسم
قناة 9 ثم القناة الثانية فيما بعد . ولفترة وجيزة افتتحت قناة ثالثة ذات
طابع خدمى ومحلى بعض الشئ وكان اسمها قناة 7 . بدءا من أكتوبر 1985 بدأ التليڤزيون المصرى انشاء
سلسلة من القنوات الاقليمية وصل عددها إلى 6 قنوات تغطى مناطق الجمهورية . ومن ديسمبر 1990 دخل التليڤزيون المصرى عصر
الساتيلايت بالقناة الفضائية المصرية تلتها قناة النيل الدولية باللغتين
الانجليزية والفرنسية والمصرية 2 . كما تم انشاء سلسلة من القنوات المتخصصة
بدءا من يناير 1996 بقناة النيل للدراما وسرعان ما زاد عددها جتى وصل إلى 17 قناة
منها 7 قنوات تعليمية . الساتيلايت كان ثورة بمعنى الكلمة نقلت الاعلام
العربى بكامله لمرحلة جديدة . لا يمكن حصر جميع آثار ومظاهر هذه
الثورة ، لكن يأتى فى مقدمتها أن أزالت الكثير من الحواجز التى كانت تحول دون
وصول المواد الاعلامية التى تميزت من قبل بالمحلية الشديدة إلى جميع أنحاء العالم
العربى ، بل وكل الناطقين بالعربية حول العالم . قبل ذلك كان من الصعب
لمسلسل سورى أو خليجى مثلا أن يتوقع له جمهورا خارج حدود بلاده ، وتقريبا لم
يكن يسوق خارج حدوده الوطنية إلا الانتاج الدرامى المصرى . من هذه الآثار أيضا الاتجاه المخصص ، وقد كان
هذا ترفا كبيرا من قبل ، لاسيما وأن الأسباب التقنية المتعلقة بالترددات تقيد
بشدة عدد القنوات الممكن بثها بثا أرضيا . أصبحنا نرى قنوات عربية متخصصة فى
الأخبار وفى الدراما وفى الأغانى وفى الرياضة إلى آخره . من آثار الساتيلايت أيضا أن أتاح الفرصة لدخول القطاع
الخاص لحقل البث ، والكثير من القنوات اللبنبانية والقنوات العربية التى تبث
من أوروپا وممولة من المملكة العربية السعودية ، هى مشروعات خاصة ،
تتميز بنوعية عالية من البرامج والمواد جعلتها فى حالات كثيرة أكثر جاذبية من
الاعلام التقليدى اللمملوك فى غالبيته للحكومات . بالتبعية كان لابد لكل هذا التنوع وتعدد المصادر أن
يفضى لقيام اعلام عربى أكثر جرأة وحرية من القيود سواء السياسية أو
الاجتماعية ، وهو أمر بات ملحوظا ويستقطب بقوة اهتمام أغلب الجمهور
المشاهدين ، بالذات للقنوات الاخبارية وللقنوات التى تبث من أوروپا . هكذا إذن انطلق الاعلام العربى ، ووجد نفسه
مفتوحا على بعضه البعض ، فى نفس الوقت الذى اصبح جمهوره مفتوحا بنفس القدر
على كل الاعلام العالمى بما يملكه من قدرات متقدمة وحريات وانفتاح وتقنيات وموارد
مالية وبشرية . من هنا كان من المنطقى للغاية أن يبدأ التفكير فى تأسيس
مهرجان عربى للمواد التليڤزيونية ، من ناحية يتنافس فيه صناع هذه المواد
لإبراز الأكثر جودة واجتهادا منهم . كذلك يتيح لها الالتقاء والإفادة
المتبادلة وزيادة فرص التعاون . وأيضا بالتوازى يكون ملتقى للبيزنس لبيع
وتسويق المواد فى البلدان العربية المختلفة . عربيا كانت هذه فكرة وبداية ’ مهرجان القاهرة
للاذاعة والتليڤزيون ‘ الذى بدأ دورته الأولى فى سنة 1995 . إلا أن فكرة
مهرجانات التليڤزيون عامة أقدم من هذا بكثير وعرفها العالم فى سلسلة كبيرة من
المهرجانات والأسواق الدولية فى مختلف القارات . بدأت المهرجانات التليڤزيونية كأسواق وتحديدا كأجزاء
من أسواق الأفلام السينمائية المستقلة ، وأولها كان سوق مهرجان كان منذ
1959 ، ثم سوق ميلانو MIFED منذ 1960 وهو سوق فقط ويعقد مرتين سنويا ،
ومثل سوق الفيلم الأميركى AFM منذ 1980 وأيضا يعقد مستقلا بدون التوازى مع أى
مهرجانات . ثم تدريجيا بدأت أسواق التليڤزيون تستقل فأصبح لكان سوق أخرى
تليڤزيونية هى MIPCOM ثم سوق ثالثة تليڤزيونية أيضا هى MIP-TV
وفى أميركا فضلت AFM التخصص فى السينما ، وأنشئ سوق جديدة
للتليڤزيون هى NATPE وكلاهما فى محيط هولليوود فى لوس انجيليس وسانتا
مونيكا . كما أن شتى قارات العالم أصبحت تقيم أسواق للمواد التليڤزيونية
اقليمية ودولية لعل أشهرها سوق هونج كونج MIP-Asia ، وغيرها . ————————— ينظم مهرجان وسوق القاهرة للاذاعة والتليڤزيون ،
اتحاد الاذاعة والتليڤزيون بمصر ، وتتكون اللجنة العليا للمهرجان والتى تتولى
تنفيذه وتنظيمه ، لجنة من عدد من كبار مسئولى الاتحاد ، ويرأسها رئيس
مجلس الأمناء له . لكن الاتحاد وضع
هدفا له من البداية أن يكون المهرجان والسوق حدثان عربيان بمعنى
الكلمة ، فشكل اعلى هيئة فيه والمسماة اللجنة الاستشارية العليا ، من
عدد من كبار مسئولى الاذاعة والتليڤزيون فى البلاد العربى ، وتتكون حاليا من
10 أعضاء يمثلون 10 دول مختلفة هى مصر والأردن والامارات العربية ، وتونس
والجزائر والمملكة العربية السعودية وسوريا وعمان والكويت ولبنان . مهمة هذه
اللجنة رسم السياسات العامة للمهرجان وكيفية تطوير أهدافه وطموحاته . كما تنص لائحة المهرجان ، فان الهدف منه العمل
على الارتقاء بمستوى الانتاج العربى الاذاعى والتليڤزيونى . وحددت الوسائل
التى سيتبعها لتحقيق هذا الهدف ، وهى تسهيل الاطلاع المتبادل على ما وصل له
الانتاج فى البلاد المختلفة ، ومناقشة القضايا المتعلقة بالانتاج
الاعلامى ، وحفز التنافس عبر مسابقة المهرجان ، وأخيرا معرض المنتجات
التقنية الأحدث فى هذا الحقل ، وهو المعرض الذى يحمل اسم معرض القاهرة الدولى
لأجهزة ومعدات الإذاعة والتليڤزيون . ————————— اقيم المهرجان الأول ، مثله مثل كل المهرجانات
اللاحقة فى قاعة المؤتمرات الدولية وهى قاعة عملاقة حديثة التجهيز تصلح لاستقبال
أحداث ضخمة ومتنوعة الأنشطة . امتد المهرجان الأول لثمانية أيام من 10 - 17
يوليو 1995 . هذا المهرجان كان مخصصا للأعمال التليڤزيونية فقط ، ولم
تكن فكرة مسابقة الأعمال الاذاعية قد طرحت بعد . وشروط المسابقة هى الانتاج
فى عام المهرجان والعام السابق عليه ، وأن يطابق العمل تعريفات المهرجان من
حيث مثلا يعرف المسلسل بما لا يقل عن 7 حلقات وهكذا . أقيمت المسابقة فى تسعة فروع هى المسلسلات ،
و’ الأفلام والتمثيليات ‘ أى الأعمال الدرامية التى تعرض فى جلسة
واحدة ، وثالثا البرامج الاستعراضية ، ورابعا برامج المنوعات ،
وخامسا الأفلام التسجيلية ، وسادسا البرامج الوثائقية ، وسابعا الأغنية
المصورة ، وثامنا برامج الأطفال ، وتاسعا وأخيرا الاعلانات
التجارية . فى كل فرع يمنح المهرجان ثلاث جوائز ذهبية وفضية
وبرونزية عبارة عن تمثال يحمل اسم فتاة النيل يصور فتاة ريفية تحمل فوق رأسها طبقا
للاستقبال الفضائى وباليد الأخرى سنبلة قمح . وتسمى هذه جوائز الانتاج وتمنح
للجهة المنتجة . كما درج المهرجان على منح عدد كبير آخر من الميداليات
وشهادات التقدير لكل من يراه متميزا ويستحق التنويه من المبدعين الأفراد ،
وتمنح جميع هذه الجوائز فى حقل الختام مما يجعله ماراثونا طويلا فى العادة يقترب
ما يسلم فيه من جوائز لقرابة 200 جائزة . الجوائز الذهبية للمهرجان الأول ذهبت لمسلسل العائلة
( مصر ) ولفيلم الطريق إلى إيلات ( مصر ) وللبرنامج
الاستعراضى حلم ليلة شرف ( لبنان ) ولبرنامج المنوعات بنك المنوعات
( السعودية ) وللفيلم التسجيلى العمارة المدنية ( مصر )
وللبرنامج الوثائقى أطفال حبل النار ( لبنان ) ، ولأغنية كان نفسنا
( مصر ) ولبرنامج الأطفال رجل الازهار ( تونس ) ، وحجبت
جوائز مسابقة الاعلانات فى هذه السنة . ————————— فى العام الثانى حدثت معظم التطويرات التى اقتربت
بالمهرجان من شكله الحالى ، وأهمها دخول المسابقة الاذاعية ، والمزيد من
التوسع فى الجوائز ، بحيث أصبحت التماثيل وحدها 36 للأعمال التليڤزيونية و18
للأعمال الاذاعية ، بخلاف العشرات من الميداليات والشهادات . فروع الانتاج الاذاعى التى اعتمدها المهرجان فى تلك
السنة هى 6 ( كما هو واضح من عدد الجوائز المذكور ) : المسلسل
التاريخى ، مسلسل التراث الشعبى ، المسلسل الاجتماعى ، المسلسل
الكوميدى ، التمثيلية ، البرامج الخاصة . أما جوائز التليڤزيون فقد توسعت لـ 12 فرع ،
وذلك بتقسيم جائزة التمثيلية والفيلم التليڤزيونى لجائزتين مستقلتين ، وكذلك
مواد الأطفال قسمت ما بين برامج وأعمال درامية . وثالثا استحدث جائزة للبرامج
الثقافية . فى العام التالى أضيفت جوائز للبرنامج الخاص ،
ولمسرحية الأطفال ولمسلسل الأطفال ولفيلم الأطفال وأغنية الأطفال ( تمييزا
لهما عن تمثيلية الأطفال ) . كما أضيفت جائزة لاعلان الخدمة العامة
( بخلاف جائزة الاعلان التجارى التقليدية ) كذلك فضلت جوائز المسلسلات
لمسلسل اجتماعى ومسلسل كوميدى ومسلسل تاريخى ومسلسل تراث شعبى . المهم أن
أصبح عدد الفروع 21 فرعا ، والأهم أن بدأ يصبح لبعض الجوائز قيم مالية ،
وهو تقليد ظل متبعا لمهرجانيين تاليين ( الرابع والخامس ) ، بالذات
بالنسبة للجوائز الاذاعية . فى هذا المهرجان الثالث بدأ المهرجان يأخذ صورة جديدة
استمر عليها فيما بعد ، وهى تقليص عدد أيامه ليصبح أربعة أيام بدلا من سبعة
( بخلاف اليوم المخصص لحفل الافتتاح فى كلتا الحالتين ) . فى المهرجان الرابع ( 16-20 يوليو 1998 )
توسعت الجوائز المالية لتشمل بعض جوائز الأفراد والمسماة جوائز المبدعين عدد
الفروع فى هذا المهرجان تراجع قليلا بعدما لوحظ من عدم وجود عدد كاف من الأعمال
عندما تم تقسيم الكثير من الجوائز لـ 3 أو 4 جوائز كما رأينا . الفروع
التليڤزيونية أصبحت 19 والاذاعية 12 كل منها 3 ذهبية وفضية وبرونزية ، وجوائز
المبدعين 66 جائزة ، أى الاجمالى 162 جائزة . فى المهرجان الخامس عاد عدد الفروع للزيادة على نحو
ملحوظ فأصبح 22 فرعا تليڤزيونيا و17 فرعا اذاعيا و60 للابداع أى اجمالى 177
جائزة . كما شهد هذا المهرجان الغاء الجوائز المادية . المهرجان السادس ( 11-15 يوليو 2000 ) أضاف
ثلاثة فروع متخصصة جديدة للتنافس هى برامج ذوى الاحتياجات الخاصة وبرامج البيئة
وبرامج تبسيط العلوم ، ويقترب الرقم الاجمالى اكثر واكثر من 200 جائزة .
أيضا وصل عدد المكرمين فى هذه الدورة لست شخصيات هم محمود مرسى ، كمال
الشناوى ، سميحة أيوب ، كريمة مختار ، يوسف الخطاب ، آمال
فهمى . [ مناقشة حول الضخامة المفرطة فى عدد
الجوائز ، هل تحقق التشجيع المطلوب بالفعل ، أم أنها تقلل من قيمة
الجوائز ككل ، لاسيما وأنه لا يكاد يوجد فى كل العالم مهرجان يمنح مثل هذا
العدد . وهل يحتاج المهرجان لفصله ما بين مسابقة مجددة ومتنقاة ، بجانب
قسم إعلامى يضم كافة الأعمال الأخرى ] . ————————— اذا كان النمو فى عدد الجوائز أمرا مثيرا للجدل أو
سلاح ذو حدين ، فإن النمو فى بقية أرقام واحصائيات المهرجان بما فيه أيضا
السوق ومعرض التقنيات مؤشرات ايجابية جميعا . التمثيل العربى المتزايد فى اللجنة المشرفة عبر
السياسات ، وفى حجم المشاركة بالمواد فى الأقسام المختلفة والتى لم يكن لها
دائما تمثيلا فيها من قبل ويكاد يقترب حجم الاعمال المشاركة من رقم 1000 فى
الأعوام الأخيرة ، وكذلك فى الجوائز الأولى ، هى كلها مظاهر تؤكد تحول
المهرجان لحدث عربى بمعنى الكلمة ، مما يزيد من ثقله ومكانته فى نظر جميع
العاملين فى الحقل الاعلامى على اختلاف أقطارهم فى العام الماضى بلغ عدد الضيوف
العرب 140 من المسئولين وأعضاء لجان التحكيم وحدهم ، بخلاف عشرات
الفنانين . المؤشر المتزايد الثانى هو تضاعف حجم السوق لأضعاف ما
كان عليه من الدورات الأولى . والهدف النهائى لأى مهرجان سينمائى أو
تليڤزيونى هو تسويق الأفلام . بالذات بدءا من الدورة الخامسة سنة 1999 أصبح
المهرجان معبرا فى علاقة تناسب طردى مع الضخامة التى ارتفع لها حجم السوق
الاعلامية العربية . فى تلك السنة تمت فى السوق تعاقدات لشراء مواد قيمتها
40 مليون دولار بقفزة حوالى 45 0/0 عن العام السابق
عليه . وقد جاء اتحاد الاذاعة والتليڤزيون المصرى فى الطليعة بمبيعات قدرها
15 مليون دولار . المؤشر الثالث الذى يأمل الجميع فى زيادته بلا حدود
هو حجم المعرض . حيث زاد عدد الشركات العارضة للمنتجات التقنية والمساحات
التى تحجزها زيادة مضطربة فى العامين الأخيرين ، بعد استقرار المهرجان ،
لاسيما وأن أحد مزاياه هو ثبات الموعد السنوى الذى يرتبط به فى منتصف يوليو بفارق
لا يكاد يزيد عن يوم أو يومين . توسع المعرض بتنظيم عدد من الندوات التقنية وعلاقة
التليڤزيون بالوسائط الجديدة كالكمبيوتر والانترنيت ، وكلها تعقد فى مركز
المؤتمرات مما يجعله خلية نحل دائمة ، لدرجة أن بعض ضيوف السوق والمعرض قالوا
أنهم كانوا بسبب الزحام يفضلون مناقشة الصفقات المهمة فى أماكن وأوقات أخرى غير
المخصصة للمهرجان . رغم بعض الملحوظات هنا أو هناك ، فإن الانطباع
الكبير الذى يخرج به أى مشارك فى مهرجان القاهرة للاذاعة والتليڤزيون ، أنه
يترجم سوقا ضخما للغاية بل وسريعة النمو هى السوق التليڤزيونية العربية .
وأنه بهذا المعيار وبالمقارنة مثلا بمهرجانات السينما معدومة السوق تقريبا ،
يعد أهم حدث ثقافى‑تجارى يشهده سنويا العالم العربى . —————————
|
More Cairo Radio-TV Entries: 2001