EveryScreen.com/festivals
مهرجان كارلوفـى فـارى السينمائى الدولى
( التوضيبة السادسة والثلاثون ، 5-14 يوليو 2001 )
Karlovy Vary International Film Festival
(35th Edition, 5-14 July, 2001)
Official Site: www.iffkv.cz
Article No.: 018.
Date Written: July 29, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
تشيكوسلوڤاكيا بلد صغير لم يعد له وجود اليوم ،
فقد انقسم فى الأول من يناير 1993 إلى دولنى ’ الجمهورية التشيكية ‘
وعدد سكانها نحو عشرة ملايين ، و’ سلوڤاكيا ‘ وعدد سكانها خمسة
ملايين . تشكلت تشيكوسلوڤاكيا أصلا مع نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918
بسقوط الإمپراطورية النمساوية‑الهنجارية ، فإذا بهذا البلد الصغير يحقق
مستويا عاليا من الازدهار والاستقرار . ترسخت بالمثل صناعة سينما محلية صغيرة أيصا ولا توزع
خارجيا بسبب لغتها ، إلا أنها ظلت ناجحة ومتواصلة فى إطارها المحلى ،
بمعدلات كانت تتخطى الثلاثين فيلما سنويا أحيانا . كما أنها كانت تحقق من حين
إلى آخر خبطات عالمية أشهرها فيلم ’ النشوة ‘ 1933 ، والذى كان به
مشهدا عاريا للممثلة التشيكية هيدى كييسلر طالت مدته إلى عشر دقائق وهو شىء لم
تشهد السينما فى العالم مثيلا له من قبل قط ، وحول من الخبطة الأولى هيدى
كييسلر إلى إحدى إلهات هولليوود ، وإن خسرت اسمها الأصلى لحساب اسم جديد حدث
أن دوى عالميا لسنوات طويلة : هيدى لامار . تشيكوسلوڤاكيا من أوائل البلاد التى احتلتها ألمانيا
النازية ، وأصبحت ستوديوهاتها المتقدمة تستخدم لإنتاج أفلام ألمانية ،
وانخفض الإنتاج التشيكى إلى نحو 10 أو 12 فيلما فقط سنويا . وبنهاية الحرب
كانت صناعة السينما التشيكية على موعد مع تغييرات كبرى . التأميم هو الخطوة
التى اتخذتها الحكومة الجديدة فى أغسطس 1945 . هذه الحكومة لم تكن
شيوعية ، فالشيوعيون سوف يأتون للحكم بعد ثلاثة أعوام كاملة ، لكنها
ارتأت أن الخطوة الضرورية لدعم صناعة السينما هو ملكية الدولة لها . هذا
الأمر وفر لها التمويل المناسب ، كما بدأت الحكومة فى إنشاء المؤسسات المغذية
لهذه الصناعة ، مثل معهد للسينما لتخريج كادرات جديدة لها ، ودعم
الأرشيف القومى الوليد فى ذلك الوقت ، وأخيرا : تأسيس مهرجان
للسينما . ————————— لا شك أن خطوة تأميم السينما ، والمعهد الذى بدأ
يخرج جيلا مدهشا من صناع السينما مع بداية الخمسينيات ، أمور وضعت
تشيكوسلوڤاكيا فى الطليعة السينمائية لدول الكتلة الاشتراكية التى تكونت فى النصف
الثانى للأربعينيات بتحول عدد من الدول للنظام الشيوعى ودخولها فى تحالف مع
الاتحاد السوڤييتى الذى كان بعد الدولة الاشتراكية الوحيدة فى العالم .
مهرجان كارلوڤى ڤارى ، هو أيضا أحد مظاهر هذه الريادة السينمائية . كان المهرجان جزءا أصيلا من فكر النهضة السينمائية
التى تمحورت حول التأميم ، ونهض به عدد من السينمائيين المتحمسين ،
وتبنتها وزارة الإعلام والثقافة ، بهدف أساسى هو تقديم السينما المؤممة
الجديدة لأهل البلد وللعالم . أقيم المهرجان الأول فى أغسطس 1946 ، ولم يكن شيئا كبيرا بقدر ما
هو بداية لشىء كبير فيما بعد . 7 أفلام من 7 دول ، يعرض كل فيلم ثلاث
مرات فى دار عرض جديدة سميت بسينما المهرجان فى مدينة ماريانسكا لازنى السياحية
الشهيرة بينابيعها الطبيعية التى تعالج الروماتويد ومنتجهاتها الفخمة التى كان يؤمها
أسماء مثل إدوارد السابع وجوته وشوپان وڤاجنر وكافكا . ثم تعرض فى اليوم
التالى عرضا ليليا واحدا فى سينما صيفية جديدة أيضا فى مدينة تقع أيضا إلى أقصى
الغرب التشيكى للبلاد اسمها كارلوڤى ڤارى ، وهى مدينة ينابيع أيضا لكن اشتهرت
بسخونة مياهها الشديدة بسبب الجبال البركانية المجاورة ، وهى تعالج أمراضا
أخرى مختلفة ، أما أسماء العشاق فبعضها مختلف وبعضها مكرر ، ومنهم بطرس
الأكبر وبوشكين وبييتهوڤين وبرامز وسميتانا ، وأيضا جوته وشوپان .
المهرجان كان مجرد هذه العروض ، والتى شاركت فيها دول مهمة مثل الولايات
المتحدة وبريطانيا والسويد وفرنسا ، وبالطبع لم تكن هناك مسابقة بين هذا
العدد الرمزى من الأفلام . هذه المدن نفسها مدن رمزية من حيث عدد السكان
( حاليا ماريانسكا لازنى 15 ألفا ، وكارلوڤى ڤارى 50 ألفا ) ،
لذا لم يستمر هذا الوضع المزدوج إلا لعام واحد ، هو 1947 . أيضا كان هناك
شىء جديد آخر سنة 1948 وتحديدا شهر فبراير منه ، الأ وهو الحكم
الشيوعى . هذا الحكم وضع الصيغة التى سيقدر للمهرجان أن يسير عليها
لعقود . أصبح المهرجان يعقد فى مدينة واحدة هى كارلوڤى ڤارى
ويحمل اسمها . أيضا أصبح له مقر جديد ، هو مجمع الجراند أوتيل .
كذلك أصبح مهرجانا بمسابقة . ثالثا ، والأهم إطلاقا ، أن أصبح أول
مهرجان سينمائى شيوعى التوجهات فى العالم . هذه الأخيرة ينم عليها كل شىء
بدءا من الدول المشاركة إلى الأفلام حتى أسماء الضيوف ، بالذات القادمة منها
من الغرب أو من العالم الثالث . أصبح المهرجان واجهة دعائية صريحة لنظام
الحكم ، وبدأ فى إطلاق شعارات النشوة والانتصار مثل ’ خريطة العالم
السينمائية الجديدة ‘ و’ السينما التقدمية ‘ و’ الإنسان
الجديد ‘ و’ الصداقة بين الشعوب ‘ ، وغيرها من الشعارات التى
لم يخرج أى مهرجان فى أى دولة اشتراكية عن مجرد إدخال تنويعات فى الصياغة
عليها ، لا أكثر ولا أقل . كالعادة كان من المستحيل أن يدخل فيلم من العالم
الثالث أو الدول الاشتراكية ولا يفوز بجائزة . كالعادة كانت الأفلام الفائزة
تدور حول الصراع الطبقى أو تداعى البرچوازية أو الدعوة للسلام العالمى أو استقلال
الشعوب . على أن المدهش حقا أن هذا لم يكن ليقلل بالمرة من شأن الأفلام
المشاركة والتى كانت شيئا متميزا بالفعل . فى المهرجان الثالث ، أو
العام الأول للمسابقة ، كان الفائز بالجائزة الكبرى الفيلم الپولندى
’ المرحلة الأخيرة ‘ من إخراج ڤاندا ياكوبوسكا ( هذه تحية للمخرجات
النساء أيضا ) . أما جائزة الإخراج فقد فاز بها اسم أكثر رسوخا بكثير هو
ويلليام وايلر والفيلم هو ’ أفضل سنوات حياتنا ‘ 1946 ، والذى كان
قد اكتسح جوائز الأوسكار بالفعل قبل عام . ————————— الجلوب ( أو الكرة الأرضية )
البللورية ، هى الجائزة المميزة لمهرجان كارلوڤى ڤارى منذ بداية المسابقة فى
1948 وحتى الأن ، وإن كانت قد طرأت عليها عدة تعديلات فى الشكل عبر
السنوات ، حتى استفرت على شكل امرأة تحتضن كرة الأرض الزجاجية رافعة إياها
لأعلى . الأفلام الفائزة تنوعت بين الدول والموضوعات ، وإن جمعها شىء
واحد هو الاتساق مع المبادئ السياسية للدولة الشيوعية ، هذه التى ظلت قائمة
حتى 1991 . من تلك الأفلام فاز فى 1949 ’ معركة ستالينجراد ‘ من
الاتحاد السوڤييتى ، وفى 1950 ’ سقوط برلين —الجزء الأول ‘ من
الاتحاد السوڤييتى أيضا ، وفى 1951 ’فارس النجم الذهبى ‘ أيضا من
الاتحاد السوڤييتى ، وفى 1952 ’ سنة 1919 التى لا تنسى ‘ من
الاتحاد السوڤييتى للعام الرابع على التوالى وهو دليل على التوجه السياسى الواضح
للمهرجان . من الأفلام الفائزة بعد ذلك ’ ملح الأرض ‘ من الولايات
المتحدة فى 1952 ، وفى 1965 ’ لو أن كل رجال العالم … ‘ من
فرنسا ، و’ الأيام الرائعة ‘ فى 1960 من الاتحاد السوڤييتى ،
و’ كيس ‘ من بريطانيا فى 1970 ، و’ ترويض النار ‘ من
الاتحاد السوڤييتى فى 1972 ، و’ حب للعاشقين ‘ منه أيضا فى
1974 ، و’ كانتاتا شيلية ‘ من كوبا 1976 ، و’ كاراپاتشوك ‘
من فرنسا / بلچيكا 1992 ، و’ أخى الحبيب ‘ من إسپانيا
1994 ، و’ الركوب ‘ التشيكى فى 1995 ، و’ أنا وأنت
وهم ‘ سنة 2000 من البرازيل . ————————— أيضا من دلائل تميز المهرجان أن حصل فى سنة 1956 على
اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين كـ ’ مهرجان غير متخصص بمسابقة للأفلام
الطويلة ‘ . هذه الدورة كانت التاسعة وكانت من الدورات المميزة
ككل ، وخاصة من حيث الضيوف حيث ضموا مثلا الإسپانى لوى بونويل ومثل ألبرتو
كاڤالكانتى ، وهو مخرج من أصل أرچنتينى تجول بين عدد كبير من البلاد وكان فى
ذلك الوقت مقيا فى دولة اشتراكية هى رومانيا . هؤلاء كانوا البداية لأسماء
أوسع عددا من ذوات الشهرة العالمية بدأ يجتذبهم المهرجان على نحو متزايد فى
السنوات التالية . على أن ما نغص على الاعتراف الدولى بالمهرجان ،
أن قرر مهرجان موسكو استعادة نشاطه بعد ما شاهده من نجاح لمهرجان كارلوڤى
ڤارى ، وهو يقام فى مجرد دولة اشتراكية صغيرة تدور فى فلك موسكو .
الاتحاد الدولى لم يكن ليسمح بمهرجانين معترف بهما فى الكتلة الاشتراكية
( على الأقل نظرا لحجم الصناعة والسوق فيها ) ، لذا أصدرت الحكومة
التشيكوسلوڤاكية قرارا بإقامة المهرجان كل عامين ، ليسمح بإقامة مهرجان موسكو
بالتبادل ، ومن ثم لا يكون هناك اعتراف إلا بمهرجان اشتراكى واحد فى السنة
الواحدة . من هنا كانت الدورة العاشرة سنة 1957 هى آخر دورة سنوية ، حيث
أقيمت الدورة التالية فى 1959 ، وظل المهرجان يقام كل عامين حتى استعاد صفته
السنوية فى 1994 وما بعدها . فى منتصف الستينيات دخلت تشيكوسلوڤاكيا مرحلة من
التحرر النسبى من الأفكار الشيوعية ، تلك التى أصبحت تعرف باسم ’ ربيع
براج ‘ . السينما ، ومن ثم المهرجان ، كانوا من أبرز مظاهر
ذلك الربيع الثقافى والسياسى . فى الدورة الرابعة عشر سنة 1964 ، أصبح
التواجد الغربى ملموسا بوضوح فى المهرجان ، وبات أكثر ميلا نحو النجوم .
من هؤلاء هنرى فوندا وكلوديا كاردينالى وريتشارد إيتينبوروه . ومن المخرجين
ليندساى أندرسون وكاريل رايز وإيليا كازان ( علما بأن هذا الأخير شخص مثير
للجدل فى الأوساط اليسارية بسبب تعاونه مع لجنة النشاط غير الأميركى فى الحقبة
المكارثية ، وكان فى ذلك المهرجان مشاركا بفيلمه ’ أميركا ،
أميركا ‘ ) . فى الدورة التالية 1966 ، جاءت أسماء مثل كارلو
پونتى وسوزان سونتاچ وفيليپ نواريه وآلان رينيه . إلا أن الذروة الكبرى لكل
شىء كانت فى الدورة التالية رقم 16 ، دورة 1968 السنة التى شهدت ذروة الربيع
الپراجى ، وفى نفس الوقت نهايته باجتياح الدبابات السوڤييتية للبلاد ،
والإطاحة بالنظام الأميل للتحرر . هذه السنة دخلت تاريخ السينما التشيكية
باعتبارها ذروة ما سمى بـ ’ الموجة الجديدة ‘ . هذه الموجة التى
بدات ازدهارها وشهرتها العالمية بدءا من سنة 1965 بأفلام مثل ’ يوميات
عاشقة ‘ لميلوش فورمان ، ’ الزهور ‘ لڤيرا شيتلوڤا ،
و’ أضواء حميمية ‘ لإيڤان پاسر ، و’ قطارات تحت الحراسة
المشددة ‘ و’ صيف النزوات ‘ لييرى مينزل . هذا الفيلم الأخير
فاز بجائزة دورة المهرجان المذكورة ، والذى رأس لجنة تحكيمها كاتب السيناريو
الإيطالى الكبير سيزار زاڤاتينى ، وكان من بين مشاهيرها تونى كيرتس وكين
لوتش . للدقة لم تكن هذه الجائزة الكبرى بالمعنى التقليدى للكلمة . ففى
إطار التحرر وروح السينما الجديدة أصبحت هناك ثلاث مسابقات مستقلة : مسابقة
الإبداع ومسابقة التمثيل ومسابقة التقانات . بغض النظر عن صراعات الربيع
والصيف كانت فكرة متطرفة أن تدخل الأفلام مسابقة من أجل الإبداع وحده أو التمثيل
وحده وهكذا ، وبالطبع لم يكتب لها الاستمرار ، وفيلم مينزل المذكور
ولجنة زاڤاتينى كانتا تنتميان للمسابقة الإبداعية ، والتى تعتبر جائزتها هى
الجائزة الكبرى بهذا المعنى فقط . ————————— انتهى ربيع التمرد وأصبحت السبعينيات سنوات ما سمى بـ
’ تطبيع العلاقات ‘ بين الدولة والمثقفين ، ويقصد به تطويع
الأخيرين لصالح الأولى . العودة للنظام الشيوعى الصارم مثلت العودة للشعارات
القديمة ، بشكل أكثر تزمتا وخطابية . مثلا أصبح شعار المهرجان
’ ملتقى الأمم المتآخية ‘ ويقصد بها بالطبع الشعوب الاشتراكية .
عادت المسابقة لتصبح شيئا ثانويا يعرض بلا جمهور تقريبا ، بسبب الاعتبارات
الأيديولوچية التى تحكمها . لكن فى نفس الوقت واصلت شعبية المهرجان الصعود
المستمر ، وذلك بفضل البرنامج الإعلامى الذى يستقطب أفضل أفلام السينما
العالمية . الضيوف عادوا قصرا على مشاهير الدول الاشتراكية ويساريو الدول
الأوروپية ، ولم يكن يأتى من الولايات المتحدة إلا أسماء فليلة للغاية مارقة
للغاية مثل الممثل پيتر فوندا . استمر هذا الحال حتى سقوط النظم الشيوعية فى نهاية
الثمانينات ، فكان أن منح هذا مهرجان كارلوڤى ڤارى واحدة من أكثر دوراته
تميزا فى سنة 1990 أو الدورة السابعة والعشرين . هذه كانت دورة ما سمى بأفلام
الأرفف . فالأفلام التى كان لم يرض عليها النظام ، توضع ببساطة على الرف
ولا تعرض ، فالدولة هى منتجة كل الأفلام ، ولا يوجد شىء اسمه رقابة
بالمعنى المفهوم . استقطبت هذه الدورة اهتماما عالميا هائلا ، زائد
الاقبال الجماهيرى المذهل على هذه الممنوعات طويلة العمر . لكن ما أن انتهت دورة العمر حتى أفاق الجميع من سكرة
الانتصار ، وأحسوا أنهم كمهرجان خسروا بسقوط النظام الشيوعى أهم شىء إطلاقا
لمهرجانهم ولأى مهرجان فى الدنيا : التمويل ! جاءت دورة 1992 باهتة
للغاية ، بل حالت المصاعب المالية دون إقامة معظم البرامج التى أعلن عنها
ومنها برنامج جذاب لتاريخ السينما الأميركية المستقلة بعنوان ’ العظماء
السبعة ‘ . وتكرر الأمر فى دورة 1994 . وطبعا… سحب الاتحاد الدولى
اعترافه بالمهرجان ! للحقيقة تحرك الجميع بسرعة لتدارك كارثة فقدان أحد
أقدم مهرجانات العالم . تضافرت من جديد وزارة الثقافة وبلدية المدينة
والجراند أوتيل ، فى صورة هيئة مستقلة هذه المرة تتولى تنظيم وإدارة
المهرجان . هذه تولت مهرجان 1994 معدوم الاعتراف ، وقررت برامج موازية
جديدة ، واستقطبت أفلاما لا بأس بها ، وكالعادة استقطبت الجمهور .
وجاءت المكافأة للجميع من حيث لم يحتسبوا ، حيث ألغى مهرجان العاصمة پراج
الذى نقل له الاعتراف ، ولم يقم ثانية قط . وها هو مهرجان كارلوڤى ڤارى
يواصل ازدهاره من جديد . ————————— ككل مهرجان دولى بمسابقة معترف به من قبل الاتحاد
الدولى للمنتجين PIAPF ، تنص لائحة مهرجان كارلوڤى ڤارى السينمائى
الدولى على أن الأفلام التى يحق لها الاشتراك فى المسابقة يجب أن لا تكون قد شاركت
فى أية مسابقة لمهرجان آخر من قبل . الشروط الأخرى أن يكون الفيلم منتجا فى
أول يناير من العام السابق على المهرجان أو بعده . وأن تعرض أفلام المسابقة
بلغتها الأصلية ، مع ترجمة لثلاث لغات منها التشيكية . أقيمت الدورة السادسة والثلاثون فى الفترة ما بين
5-14 يوليو 2001 . اشترك فى المسابقة 17 فيلما من 17 دولة أساسية ( وبعض
الدول المشاركة فى الإنتاج ) . ’ أميلى من مونمارتر ‘ من
فرنسا ، ’ خروج الملائكة ‘ جمهورية التشيك ، ’ يوم
الميلاد ‘ ألمانيا ، ’ ضربة ‘ أو Blow الولايات المتحدة ،
’ بونچا ‘ كوريا رأس لجنة التحكيم المخرج الپولندى المعروف كريستوف
زانوسى الذى كان أحد رموز التجديد فى سينما اشتراكية أخرى والتالى فى الشهرة آنذاك
لمخرج پولندا المخضرم أندريه ڤايدا . الجائزة الكبرى ، أى الجلوب
البللورية زائد عشرين ألف دولار أصبحت تضاف عليها منذ أن اتخذ المهرجان ثوبه
الأكثر تجارية منذ منتصف التسعينيات ، ذهبت إلى چانـپيير چوونيه ، أى الفرنسى مخرج ’ أميلى من مونمارتر ،
وهو فيلم يدور حول الفتاة الپاريسية الطيبة التى تحاول مساعدة الآخرين فى شقائهم
وبعد قليل تقع فى الحب . بقية الجوائز ذهبت على النحو التالى :
’ أهلا تيريسكا ‘ ( جائزة لجنة التحكيم الخاصة ) ،
إيبوليا فيكيتى ( أفضل مخرج عن ’ تشيكو ‘ ) ، ڤيڤيكا
سيلدال ( أفضل ممثلة عن ’ أغنية لمارتين ‘ ) ، سڤين
ڤوولتر ( أفضل ممثل عن ’ أغنية لمارتين ‘ ) ، وأخيرا
تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلمى ’ أغنية غير مكتملة ‘ و’ عطر
البنفسج ‘ . هذه الجوائز تشير إلى بدء استعادة سينما أوروپا
الشرقية لعافيتها ، كما أن فوز ’ إميلى … ‘ ورد فعله الهائل بين
النقاد والجمهور ، يدل على الحيوية والحراكية التى تتمتع بها إدارة المهرجان
الحالية ، زائد بعد نظرها الفتى حيث اقتنصت الفيلم من إدارة مهرجان كان عندما
ترددت هذه فى قبوله . ————————— المهرجان يضم أيضا مسابقة للأفلام الوثائقية تنقسم
لقسمين : أقل من 30 دقيقة وأكثر من 30 دقيقة . وقد رأست لجنة تحكيم هذه
المسابقة إيريكا جريجور أخصائية أرشيفات السينما الألمانية . وفاز بجائزة
الفيلم الطويل ’ حيوات ‘ من فرنسا ، وبجائزة المسابقة القصيرة
’ حساء المقرمشات ‘ ( أو الفتة بلغتنا الدارجة ) من
بريطانيا . —————————
|
More Karlovy Vary Entries: 2001 -
2002