EveryScreen.com/festivals
جوائز الجولدن جلوب
( التوضيبة الحادية والستون ؛ التسميات : 18
ديسيمبر 2003 ، الجوائز : 25 يناير 2004 )
Golden Globes Awards
(61st Edition; Nominations: December 18, 2003,
Awards: January 25, 2004)
Official Name: ‘Hollywood Foreign Press Association Award (Golden Globes)’
Official Site: hfpa.org
Entry No.: 118.
Date Written: February 5, 2004.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
هل ماتت الجولدن جلوب ؟ بل هل ماتت كل الجوائز
ولم تتبق سوى الأوسكار ؟ لقد تم ضغط كل موسم الجوائز فى فترة لا تتجاوز
الشهرين تنتهى يوم 29 فبراير 2004 بإعلان جوائز الأوسكار ، هذه التى كانت
تعلن دوما فى آخر مارس وأحيانا حتى قرابة منتصف أپريل . ما عدا الأوسكار
عمليا يمكن افتراض أن كل الجوائز يجب أن تضغط فى الأسوعين الأولين من السنة ،
بل عمليا حتى يكون لها تأثير يجب أن ينتهى إعلانا قبل نهاية العام أصلا . ما
لم تفعل ذلك يكون قد فاتها الموعد الأخير للتصويتات الخاصة بتسميات
الأوسكار ، وهو يمتد للفترة من 2 حتى 17 يناير ، وهى الفترة التى يفترض
أن يكون الأعضاء قد شاهدوا كل الأفلام فعلا وحزموا قراراتهم وأرسلوا خلالها
التصويتات ، حيث تعلن التسميات فعلا فى 27 يناير . ما قيمة إعلان أية
جائزة بعد 2 يناير حيث يكون الأعضاء بدأوا فى وضع الأصوات فعلا . إنها لن
تؤثر على قراراتهم ، وهذه التى طالما اعتبرت تاريخيا كالقيمة الرئيسة بل
الوحيدة التى تجعل لأى من تلك الجوائز أهمية ، فما قيمة أية جائزة إن لم
يحضرها النجوم ، إنها حتى لن تجد من يذيعها تليڤزيونيا . والنجوم لن
يحضروا شيئا من أجل سواد عيونه إنما من أجل أنه يبنى خطوة قدما فى خططهم المدروسة
نحو حلم الأوسكار بعيد المنال . كلا ! كل هذا كلام ثبت خطأه ، والدليل أولا
أن شاهد الحفل تليڤزيونيا 26.7 مليون مشاهد فى المتوسط على مدى ساعاته الثلاث ونحو
50 مليون مشاهد شاهدوه جزئيا . واو ! هل قال أحد أن الجلوب أصبحت فى خبر
كان ؟ هل تعلم ما معنى 26.7 مليون مشاهد ؟ إنه ليس فقط الرقم الأكبر فى
تاريخ الجائزة ، بل إنه قفزة قدرها 33 0/0 عن رقم
العام الماضى 20.1 مليونا ! والدليل ثانيا أن 28 من النجوم الـ 31 الذين سموا
لجوائز الجولدن جلوب بشقيها السينمائى والتليڤزيونى حرصوا على حضور حفل جوائز
جمعية الصحافة الأجنبية فى هولليوود الحادى والستين الذى أقيم فى البيڤرلى هيلتون
مساء الأحد 25 يناير 2004 . والسبب ليس مجرد أنه يلقب بحفلة هولليوود السنوية
الكبرى ( حفلة بمعنى حفلات الطعام والشراب party حول موائد وليس حفل مراسم ceremony
فى قاعة مسرح فهذه محجوزة طبعا للأوسكار ) ، أو السبب لمجرد أنها
الوحيدة التى يحضرها كل أحد ولا يصيح تفويت فرصة المرح والسكر حتى الثمالة مع كل
ذوى الحيثية فى هولليوود مرة واحدة معا ، إنما لأسباب أخرى كثيرة جدا ،
المدهش أنها كلها تخص ذات الشىء القديم الكهل : الأوسكار ! باختصار : طبيعى أن كنا نتوقع منذ عام مضى أن
تعديل موسم الجوائز سيقلب كل شىء رأسا على عقب ، لكن ما لم يتخيله أحد ،
هو أن تلك التغييرات فى قواعد اللعبة ستكون عميقة جدا هكذا ، ناهيك عن قدرة
أى أحد بالتنبؤ بتفاصيلها . الأوسكار نفسه انقلب كل شىء فيه رأسا على عقب
وهذا موضوع حلقاتنا التالية . أما موضوع حلقتنا اليوم فهو كيف انقلب كل شىء
رأسا على عقب فى الجولدن جلوب ! ————————— القرار الستراتيچى الذى اتخذته الجولدن جلوب ،
أنها ستكتفى بالتأثير على تسميات الأوسكار بتسمياتها ، والتأثير على جوائز
الأوسكار بجوائزها . هذا يختلف عن الأعوام الماضية حين كانت تؤثر من الأصل
بجوائزها على تسميات الأوسكار نفسها . من هنا كان عدوها الوحيد الذى حسبت له
ألف حساب ليس أى من الجوائز السينمائية ، إنما فقط مباريات كرة القدم
الأميركية ( مسابقة السوپر بول ) . الأحد الذى يشهد المباراة
الختامية هو الأحد أول فبراير 2004 . وطبعا كما تعلم هذه المباراة دخلت
التاريخ ليس لفوز الپيتريوتس على الپانثرز أو لأى شىء من هذا القبيل ، إنما
لأنها المباراة التى شهد العرض الغنائى لما بين الأشواط فيها تعرية صدر چانيت
چاكسون ، وأدخلها هذا التاريخ كأكبر اسم تم طرقه فى محركات بحث الإنترنيت
إطلاقا منذ إنشائها ! الأحد السابق على هذا الأحد كان بلا مباريات وموعدا مناسبا
جدا لاحتكار الجولدن جلوب له تليڤزيونيا . وقد كان ! ( بالمناسبة
تعرية ثدى چانيت چاكسون والتى كانت جزءا مقصودا من عرضها الذى قدمته مع زميلها
چاستين تيمبرليك ، الواقعة الخاضعة حاليا لتحقيقات لجنة الاتصالات
الفيدرالية ، قد تترك أثرها على حفل الأوسكار ، الذى قد يذاع لأول مرة
بطريقة التخلف lag أى أن ما سيشاهده لجمهور فعلا هو ما حدث قبل
عشرين ثانية أو نصف دقيقة أو ما إلى ذلك ، هذا لتدارك ما قد يحدث ويكون خارجا
على شفرة تليڤزيون الشبكات الكبرى المتعارف عليها ، فما بالك إذا كان العائد
للأوسكار هذا العام هو بيللى كريستل . وطبعا لطالما كان حفل الأوسكار منطقة
خصبة لتحدى هذه الشفرة على الهواء ، حيث ربما لا تفوقه إلا فقط جوائز الجرامى
بطبيعة الحال وهى الخاصة بأولئك الموسيقيين الفخورين بأنهم الرمز الأكبر على وجه
الأرض لما يسميه الناس بالانحلال والفسوق ! المهم ، هذا لم يتقرر بعد
وسنعرف قرار شبكة إيه بى سى النهائى فيه خلال الأسابيع أو الأيام
القادمة ) . يقولون إن كلمة السر فى هذا النجاح التليڤزيونى
الهائل ، هو تلك الإحدى عشرة تسمية للفيلم فائق النجاح الجزء الثالث من مملكة
الخواتم . والجمهور الغفير الذى شاهد الفيلم ( يقارب البليون دولار
عالميا ) ، يحرص بلا شك على مشاهدة هل سيحصل فيلمه المفضل على تلك
الجوائز فعلا أم لا . هذا صحيح ففى الأعوام السابقة كان حظ سلفيه ضعيفا جدا
من التسميات ، والهوة ساحقة فى الأرقام بينه وبين شيكاجو مثلا الذى تصدر
التسميات ، ومن ثم كان الإقبال التليڤزيونى متوسطا . لكن فى الواقع ليس
هذا هو السبب الوحيد . السبب المباشر دائما أبدا هو النجوم . من الصعب
أن يحول المشاهد قناة التليڤزيون وهو يشاهد كل هذا الكم من نجوم السينما
أمامه ، فما بالك إذا كانت هذه تحديدا هى المناسبة الوحيدة التى يسكرون فيها
على الهواء ويتصرفون فيها على حريتهم لأبعد مدى . إذن السؤال الحقيقى هو من
أين أتى كل هؤلاء النجوم ، ولماذا ؟ لنفهم هذا علينا أولا أن نسترجع القليل من تاريخ
الجلوب … ————————— سمعة الجولدن جلوب ناهيك عن كونه حفلا باهظ الكلفة
جدا ، أنه حفل عفوى جدا يتصرف فيه الجميع بحريتهم ، فنصيب الفرد فيه
أكثر من نصف زجاجة شمپانيا ، عدا المشروبات الأخرى . فى السنوات الأخيرة
دعاية إن بى سى نفسها التى كانت تبثها لحفز مشاهديها على مشاهدة الحفل ، ركزت
على هذه النقطة تحديدا ، حيث العبارة التى ينتهى بها كل إعلان تقول
’ الكل يأتى ، وأى شىء يمكن أن يحدث ‘ Everybody
Comes! Anything Goes! وفى قول آخر الوعد هو ما يسمى اللا وقار الرسمى Formal Irreverence . هذا الكل رقم هائل فعلا : 1300 مدعو غالبيتهم من صناع
السينما والبقية من الصحفيين الذين ربما لا تتاح لهم بسهولة طيلة العام الاختلاط
الحميمى مع النجوم إلا فى هذه المرة . تكلفة الحفل الرئيس نفسها باهظة ، وعلى الأقل
هناك 750 زجاجة شمپانيا فاخرة تفتح فيه كل عام . الفرد يتكلف نحو 500
دولار ، وهى أضعاف أفخم حفل عشاء ممكن لافتتاح أحد الأفلام الكبيرة فى نفس
الفندق فى أى وقت آخر من السنة ، والتى عادة ما تتراوح ما بين 100-200 دولار
للشخص . ————————— الحقيقة أنه عندما بدأت جمعية الصحافة الأجنبية فى
هولليوود منح جائزة سنوية للأفلام ، لم تكن تحمل حتى هذا الاسم . فى
العام التالى مباشرة لتأسيس أكاديمية العلوم والفنون السينمائية ( حاليا
الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية ) ، أى سنة 1928 ،
تأسس فى هولليوود ما سمى بجمعية المراسلين الأجانب فى هولليوود Hollywood Association of Foreign Correspondents (HAFCO) ظلت بادرة حضور شاپلين وپيكفورد حاضرة فى أذهان كثير
من الصحفيين الأجانب ، تؤشر لأن من المفيد لكلا الطرفين السينمائيين والصحافة
الأجنبية أن تربطهما علاقة تعاون ما . لكن هولليوود كانت باردة
ومتحفظة ، ولا تؤمن كثيرا بفائدة ما للصحافة الأجنبية المقيمة فى
بلدتها ، لا سيما وأن معظم إيرادات الأفلام كانت تأتى من داخل أميركا فى تلك
الأيام . عندما اشتعلت الحرب العالمية ، واضطرت أميركا لدخولها بعد پيرل
هاربور ، تغير الإحساس العام إلى أن أميركا باتت ، ولو رغما عنها جزءا
من العالم يتأثر به ويؤثر فيه . هذا انعكس بدوره على السينما ، ومن
المصادفات التاريخية الشهيرة أنه عندما بدأ عرض فيلم كازابلانكا سنة 1942 كانت
قوات الحلفاء تزحف نحو كازابلانكا بالفعل . فى أكتوبر 1943 لمعت الفكرة فى ذهن لم يكن لهؤلاء الثمانية أية موارد مالية ، لذا
اتفقوا مع شركة فوكس أن يقيموا حفل غداء بسيط فى أحد المطاعم داخل
ستوديوهاتها ، ذلك ليعلنوا فيه اختياراتهم لأحسن الأفلام . كان ذلك فى
الأسبوع الأخير من يناير 1944 ، وكانت الجوائز للتمثيل فقط زائد جائزة لأحسن
فيلم . لم يكن للجائزة اسم ولا تمثال ، فقط شهادة من الورق الملفوف تسلم
للفائز . حتى تقسيم الجوائز جاء سهلا وبسيطا : ’ أغنية
برناديت ‘ فاز بجائزة أحسن فيلم وجائزتى التمثيل الرئيتسين لچينيفر چونز وپول
لوكاس ، و’ لمن تقرع الأجراس ‘ للتمثيل الداعم لكل من كاتينا
پاكسنوو وأكيم تاميروف . ولأن الجوائز كانت لأفلام الحرب أساسا فلم ينس أصحاب
الجائزة الإشارة للفيلم المنافس الثالث ’ منذ أن رحلت ‘ على شهادة ’ شرفية ‘ ،
حيث كلوديت كولبير وچينيفر چونز وأجنيس موورهيد والطفلة شيرلى تمپل يعيشن وحدهن
بعد رحيل كل الرجال للحرب . فى العام التالى جاءت الجولدن الجلوب كما أصبح اسمها
متطابقة مع الأوسكار وفاز بها ’ الذهاب فى طريقى ‘ . هذه المرة
أقيمت الجائزة كحفل عشاء فى فندق بيڤرلى هيللز ، وتحولت الجائزة لتأخذ صورة
تمثال لكرة الأرض ( الجلوب ) ذهبية يحيط بها شريط سينمائى ، ومن ثم
اتخذت اسمها القائم حتى وقتنا الراهن . وكانت إنجريد برجمان من أوائل من
تسلمونها وذلك عن ’ مصباح الغاز ‘ ، وهى أيضا جائزة مطابقة
للأوسكار . فى العام التالى 1946 والخاص بأفلام 1945 فاز بجلوب أحسن فيلم
’ أحسن سنوات حياتنا ‘ ، وكان لأول مرة هو عينه الفيلم الذى يفوز
لاحقا بالأوسكار . طوال تلك السنوات الأولى لم تكن هناك قاعدة ثابتة
معروفة للجوائز . فى العام الثانى مباشرة أضيف جائزة أحسن إخراج وأصبحت
دائمة . فى العام الرابع 1947 أضيفت جائزتا الكتابة والموسيقى وبقيتا .
فى 1950 استحدثت جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى وفاز بها ’ سارقو
الدراجات ‘ الإيطالى . هذه الجائزة أيضا بقت ، فقط مع تعديل المسمى
لأحسن فيلم بلغة أجنبية كما جائزة الأوسكار المناظرة . لم يكن هذا حظ جوائز كثيرة أخرى استحدثت ولم تدم
طويلا ، أو أحيانا لم تدم لأكثر من عام ظهورها . مثلا الجوائز التى حملت
مباشرة اسما يعبر عن هدف الجمعية مثل جائزة ’ الفيلم الذى يروج لنوايا الحسنة
الدولية ‘ ، وجائزة ’ الفيلم الذى يروج للتفاهم
الدولى ‘ ، وجائزة ’ الفيلم الذى يعظم نفوذ الشاشة عالميا ‘
هذه التى فازت بها نسخة ’ بامبى ‘ الناطقة بالهندوسية . على أية حال بخلاف ما سبق ذكره من قبل عن السنوات
الأولى ، فقد فاز بالجائزة عندما كانت جائزة واحدة أيضا أفلام ’ اتفاق
چنتلمان ‘ 1947 ، ’ چونى بيليندا ‘ 1948 ، ’ كل
رجال الملك ‘ 1949 ، ’ سانسيت بوليڤار ‘ 1950 ، فاز
الأول والثالث بأوسكار أحسن فيلم ، وسميت كلها للجائزة . أما بعد 1951 فتضم جائزة الفيلم الدرامى الأفلام
الآتية ، أيضا بنسبة تطابق تكاد تكون مدهشة مع الأوسكار ( نحو ثمانية من
كل عشر سنوات ، منها على سبيل المثال السنوات الثمانى المتتالية ما بين 1983
و1990 ، أول مثل تطابقها فى السنوات الست الأخيرة منذ 1996 حتى 2001 .
وفى جميع الأحوال لم يحدث قط أن منح الأوسكار لجائزة صنفتها الجلوب
ككوميدية / موسيقية ، فى الخمسينيات فاز ’ أعظم عرض على الأرض ‘
1952 . الرداء ‘ 1953 . ’ على جبهة المياه ‘ 1954 .
’ شرق عدن ‘ 1955 . ’ حول العالم فى ثمانين يوما ‘
1956 . ’ جسر على نهر كواى ‘ 1957 . ’ المشاغبان ‘
1958 . ’ بن هير ‘ 1959 . فى الستينيات ’ سپارتاكوس ‘ 1960 .
’ مدافع ناڤارون ‘ 1961 . ’ لورانس العرب ‘ 1962 .
’ الكاردينال ‘ 1963 . ’ بيكيت ‘ 1964 .
’ دكتور چيڤاجو ‘ 1965 . ’ رجل لكل العصور ‘ 1966 .
’ فى لهيب الليل ‘ 1967 . ’ أسد فى الشتاء ‘ 1968 .
’ آن ذات الألف يوم ‘ 1969 . فى السبعينيات ’ قصة حب ‘ 1970 .
’ الرابطة الفرنسية ‘ 1971 . ’ الأب الروحى ‘
1972 . ’ مخرج الأرواح ‘ 1973 . ’ الحى الصينى ‘
1974 . ’ طار فوق عش المجانين ‘ 1975 . ’ روكى ‘
1976 . ’ نقطة التحول ‘ 1977 . ’ إكسپريس منتصف
الليل ‘ 1978 . ’ كريمر ضد كريمر ‘ 1979 . فى الثمانينيات ’ أناس عاديون ‘
1980 . ’ على البحيرة الذهبية ‘ 1981 . ’ إى .
تى . ‘ 1982 . ’ شروط المحبة ‘ 1983 .
’ أماديوس ‘ 1984 . ’ الخروج من أفريقيا ‘ 1985 .
’ الفصيلة ‘ 1986 . ’ الإمپراطور الأخير ‘ 1987 .
’ رجل المطر ‘ 1988 . ’ ولد فى الرابع من يوليو ‘
1989 . فى التسعينيات ’ الرقص مع الذئاب ‘
1990 . ’ باجزى ‘ 1991 . ’ عطر امرأة ‘ 1992 .
’ قائمة شندلر ‘ 1993 . ’ فوريست جامب ‘ 1994 .
’ العقل والعاطفة ‘ 1995 . ’ المريض الإنجليزى ‘
1996 . ’ تيتانيك ‘ 1997 . ’ انقاذ الجندى رايان ‘
1998 . ’ الجمال الأميركى ‘ 1999 . أما فى صفريات القرن الجديد فقد فاز حتى الآن كلا من
فيلمى ’ المصارع ‘ 2000 ، و’ عقل جميل ‘ 2001
و’ الساعات ‘ 2002 . من هنا ولسنوات طويلة ظلت وستظل مسألة التطابق بين
الجولدن جلوب والأوسكار قضية تشغل الجميع ، ولحد ما لطالما اعتبرت الجولدن
جلوب ، التى دائما أبدا تمنح قبل الأوسكار ، بشيرا له بدرجة أو بأخرى .
لكن الحقيقة أن التباين يأتى من طبيعة الجهات التى تمنح الجوائز ، أو كما
يقال دوما : قل لى لجنة التحكيم أقل لك الجوائز . الأوسكار تمنح بواسطة
صناع السينما الأميركية أنفسهم ، ويعنيهم تكريم الإنجازات الفنية الأكثر
صعوبة وإبداعا ، باعتبار أن هذا هو الشغل الشاغل لكل منهم كأفراد .
الوضع يختلف فى الجولدن جلوب . مانحو الجائزة هم على العكس تماما :
أجانب ، مختلفو الجنسيات ، وأيضا صحفيون . هم يقضون طيلة العام
يلهثون وراء النجوم ‑أو بعبارة أعم أعضاء الأكاديمية أولئك‑ ليكتبوا لمواطنيهم
عنهم وعن أفلامهم . ما يهم القارئ غير الأميركى هو فقط أخبار الأفلام الكبيرة
الشهيرة التى ستعرض فى بلاده . من هنا كان دوما الميل التجارى أكثر فى الجولدن جلوب
عنه فى الأوسكار . أيضا هم أكثر اهتماما بالسينما كوسيط يوحد العالم ،
ومن هنا جاء تصميم الجائزة شريط السينما المحيط بالأرض . من هنا كان ميلهم
دوما للأفلام التى تحظى بالإجماع أكثر منه للأفلام المثيرة للجدل . لا يمكن
القول أن الأوسكار هو العكس ، لكن يظل الميل أكبر لهذه النوعية فى الجولدن
جلوب ، ويعزز من زاوية أخرى توجهها نحو الأفلام الأكثر جماهيرية ، أو
كونها جائزة للجمهور أكثر منها للمبدعين . أيضا يلاحظ النوعية الخاصة لهؤلاء
الصحفيين أنفسهم ، والفارق الواضح بين زملائهم المقيمين فى الوطن .
أولئك فى العادة ليسوا من ذوى المواقف السياسية الصارخة ، كذلك لا يهتمون
بالسينما كنظريات وكفن ، باعتبار أن وظيفتهم ملاحقة الأخبار لا أكثر . عامل آخر يمنح الجلوب قوة خاصة ألا وهو تقسيم الأفلام
ما بين درامى وكوميدى أو موسيقى . السبب هو ما نراه كل عام من حرص من الشركات
لا سيما الأصغر نسبيا على تكثيف حملتها من أجل الجائزة . فالفرصة مضاعفة
مقارنة بالأوسكار : عشرة تسميات وفائزان . ومجرد التسمية ، تؤكد أن
الفيلم مهما كان صغيرا لا بد وأن يحظى بمشاهدة أعضاء الأكاديمية ، ومن ثم
فرصة أفضل للأوسكار . هذا بدوره يؤشر لنوع ما من التقارب بين طبيعة
الجائزتين ، فالجلوب لم تعد لمجرد أفلام الخبطات الجماهيرية كما العقود
الأولى . أيضا فى البداية كان حرصها علنيا على أن تنأى بنفسها عن أن تأثر
محتمل بالأوسكار ، بما فى ذلك تحديد موعدها سابقا عليه . لكنها تدريجيا
اكتشفت أن قوتها ونفوذها يكمن أكثر فى الاقتراب منه ومحاولة تحسس المزاج السائد
والمؤدى له ، بما فى ذلك استخدام موعدها السابق على الأوسكار بالضبط لعكس
الغرض الذى قالت فى البداية أنها اختارته من أجله . لكن ماذا بالنسبة لهذا العام ، حيث ضغطت
الأوسكار جدولها وأطاحت فرضا بفرصة كل الجوائز فى التأثير على أعضاء
الأكاديمية . الإجابة هى الفشل الذريع . نعود لسؤال من أين أتى كل هؤلاء
النجوم ؟ الإجابة أن الأكاديمية أو أى أحد يخطئ إذا تخيل أن من الممكن أن
تفرض على الأعضاء أن كل ما يفعلوه هو أن يشاهدوا كل الأفلام ، ويقيمونها
تقييما فنيا محضا ، ويرسلون بأصواتهم فى مظاريف مغلقة . العملية أعقد
بكثير من هذه التخيل المثالى . على الأقل فيما يخص جوائز التمثيل ، لا
يمكن أن يكون العامل الوحيد فيها هو جودة التمثيل . ونقصد بالأخص التمثيل
النسائى ، لأن الممثلات هن الأميل لتقديم انفعالات أكبر على المنصة على عكس
رصانة الرجال التقليدية ( إذا ما استثنينا بالطبع أن يصل روبيرتو بينينى
للمنصة قفزا بقدميه فوق الكراسى وفوق رءوس الحاضرين والحاضرات ! —1997
’ الحياة جميلة ‘ ) . طبعا بما أنهن جميعا أدين أدوارا رائعة فى
أفلامهن ، لذا العوامل الثانوية كهذه قد تكون حاسمة . العقل الباطن لأى
أحد ، أى أحد بما فيه هؤلاء المحترفين الكبار من أعضاء الأكاديمية ،
يرواده أنه يود أن يرى عرضا ممتعا من الممثلة الفائزة . بل ربما لهذا السبب
تحديدا ، أى كونهم محترفين ، يعرفون جيدا ما هى المواقف الدرامية التى
يحلم بها كل ممثل ، تأبى غريزتهم أن تهدرها ، ولا يريدون تفويتها هباء
أيا ما كان الثمن . من هنا يقال إن هذه الجائزة تحسم فى حفل الجلوب ولا مفر
من هذا . قبل ثلاثة أعوام ’ أكلت الجو ‘ چوليا روبرتس حين فازت
بالجلوب عن إيرين بروكوڤيتش ، وما كان لأحد أن يهدر فرصة أن يراها ويراها كل
العالم مثله ، وهى تفعل ذات الشىء على منصة الأوسكار ، لم يخيبوا ظنها
ولم تخيب هى ظنهم . فى العام التالى ( جوائز 2001 ) قدمت سيسى
سپاسيك أداء خفيضا على المنصة لدى فوزها عن ’ فى غرفة النوم ‘ وكيف لا
وهى بطبعها إنسانة بسيطة خجول متواضعة . مما تذكره أعضاء الأكاديمية أن قبل
عامين بدت هاللى بيرى منهارة تكاد تسقط مغشيا عليها على منصة الجلوب من الحيرة
والفرحة حين فازت عن دورها فى أحد الأفلام التليڤزيونية . ما كان بوسعهم أن
يفوتوا فرصة أن يمتعوا جمهور الأوسكار بعرض كهذا مرة أخرى يجعل المشاهدين يقفزون
من مقاعدهم ويشدون شعر رأسهم ويصيحون لما يحدث أمامهم . بيرى كانت مخلصة جدا
لكل ذلك وأعادت العرض بالضبط حين أعلن فوزها عن ’ حفل المسوخ ‘ وظلت
تهذى لدقائق وكأنها لا تعى شيئا مما حولها . لا أحد يشك أن من الناحية الفنية
المحض كان سپاسيك أحق كثيرا ، ورغم ما قلناه عن التقارب الشديد . وربما
بسبب أحداث 11 سپتمبر وعدم منح أجنبى أو أجنبية أية جائزة فى تلك السنة ، فإن
فى قول آخر كانت الأحق هى نيكول كيدمان . كيدمان لم تفز فى العام التالى
لأنها مذهلة فى ’ الساعات ‘ أكثر من غيرها ، أو حتى تعويضا لها عن
الظلم الذى نالته فى العام السابق ، إنما لأن الفرصة لا تتكرر كثيرا للإتيان
لنمصة الأوسكار بممثلة خارجة للتو من طلاق تلا قصة حب عنيفة ، ولا تزال تعيش
فى أجواء من الحزن الشديد ، بل وحتى تختار أفلامها على هذا الأساس .
كيدمان لم تخذل أحدا ، وأدت ما هو المتوقع منها ، لم تهلل وتتقافز
كروبرتس ولم تتخبط فى كل شىء فى طريقها وتسقط وتنهض أكثر من مرة كبيرى ، إنما
أتت بكلمات رصينة مؤثرة مفعمة المعانى عن مغزى الحياة وعن دور الفن ، طبعا أن
تخفى ابتسامتها الخجول ذلك الحزن الهائل داخلها . هذه كانت اللعبة التى يعيها الجميع وهم يتقاطرون على
حفل الجلوب ( 28 ممثل من 31 ) . لنرصد ماذا فعل الفائزون أو حتى
غير الفائزين ، ولنبدأ بذات الجائزة أحسن ممثلة ، ونقصد طبعا الشق
الدرامى فهى الأرجح للفوز بالأوسكار . تشارليز ثيرون . يقولون أنها فعلت
’ البدع ‘ وهى تؤدى دور العاهرة المتحولة لقاتلة متسلسلة فى فيلم
’ المسخ ‘ . زادت وزنها 30 رطلا ، غيرت ملامح وجهها وجسدها
بحيث لم تعد تلك الفتنة التقليدية المعروفة إنما امرأة أخرى تماما ، بحيث
فعلا وحقا لا يكاد يعرفها المشاهد بسهولة . إنها فعلت بالضبط ما قاله عمر
الشريف حين سئل هذا العام عن فرصه فى الفوز عن دور ’ مسيو إبراهيم ‘ حيث
قال أنت لا تفوز بالأوسكار لمجرد الجلوس والكلام لمدة ساعتين ، أنت لا بد أن
تفعل شيئا خارقا حتى يعطونك الجائزة . كل ما يخطر ببالك من أشياء خارقة فعلته
ثيرون ، لكن الأهم أنها تعلم أن كل هذا التمثيل لا يعادل فى الأهمية بالنسبة
للأوسكار دقيقة واحدة من التمثيل عليها القيام بها من على منصة الجلوب ، هى
التى ستأتى لها بالأوسكار وليس تلك الشهور الرهبية من الكفاح الهائل لتقمص شخصية
السفاحة أيليين وورنوس ولإثبات أنها رغم كل إجرامها الوحشى لم تكن بالأصل إنسانة
شريرة إلى آخره من كل هذا الكلام ثقيل الظل . فعلت ثيرون المطلوب تماما ، وبسيناريو محكم قدمت
من خلاله أوراق اعتمادها لمنصة الأوسكار . العرض يجمع بين كل تلك العروض
السابقة للسنوات الثلاث . من هاللى بيرى التى كانت أول سوداء تفوز بأوسكار
أحسن ممثلة ، بدأت هذه الشقراء الفاتنة بأن هذا الذى يحدث جنون ، أنا
مجرد فتاة مزرعة من جنوب أفريقيا . من چوليا روبرتس أخذت تغالب أنفاسها
المتقطعة وتهدئ كل الجو المحيط . قالت ثيرون ’ حسنا ،
تنفسى ! ‘ ، وبعد أن استعادت أنفاسها راحت تعطى توجيهاتها لمن حولها
على المسرح ، تماما كروبرتس التى أمرت قائد الأوركسترا بترك عصاه فهى مصممة
سلفا على كسر قاعدة الـ 45 ثانية ! ولتنطلق مثلها فى فاصل من الأداء
المرح . منه أن قالت إن الكل حذروا المخرجة پاتى چينكنز منى . طوال
الوقت كانوا يقولون لها إنها مجنونة . أنا أيضا كنت أحذرها منى طوال الوقت
وأقول إنها مجنونة . وأخيرا دلفت إلى حكمة نيكول كيدمان وحزنها بأن تحدثت عن
أيليين وكيف تحولت هى من واحدة جاهلة تماما حتى باسمها حين تلقت السيناريو ،
إلى واحدة يتملكها استحواذ كامل بقصتها ، أو كما قالت ’ إن الأمر بات
يخص حياة إنسانة ‘ . إذا كانت الأوسكار النسائية شبه محسومة لثيرون
بالمعايير التى قالها عمر الشريف وبالـ ’ شو ‘ الذى قدمته للجلوب ،
فإن الجائزة فى ضفة الرجال المنافسة قائمة فيها بين الدور الكوميدى والدور
الدرامى . فاز بيل موراى بالجائزة الكوميدية عن ’ فقد فى الترجمة ‘
ثانى إخراج لصوفيا كوپولا ، ومن كتابتها أيضا . الأسطورة تقول إنها ظلت
تلاحقه عاما كاملا وعلى مرأى من الصحافة والإعلام ، دون أن تتمكن من الوصول
إليه ولو تليفونيا لتعرض عليه الدور . مما يضيف لشخصيته غريبة الأطوار شديدة
الذاتية والمستخفة بكل شىء وبكل أحد هذه أنه رفض التمثيل فى الجزء الثانى من
ملائكة تشارلى لاختلافه فى ’ الرؤية الفنية ‘ مع منتجته النجمة درو
باريمور ، ولا أحد يعرف منذ متى كان للممثلين ’ رؤية فنية ‘ ؟
لعب موراى على كل هذه الأوتار على منصة الجلوب . بدأ بالاستخفاف بالحاضرين
أنفسهم ’ ليهدأ بالكم جميعا ! لقد فصلت وكيلى منذ يضعة شهور .
ومدربى البدنى انتحر . ولن أجد أحدا لأشكره ، إلا جمهور عريض فى شركتى
يونيڤرسال وفوكاس ينتظر ذلك منى فى هذه اللحظة ويعتقد أنه صاحب الفضل فى
فوزى . المهم أنه انتقل لشكر هؤلاء فعلا ، ثم لشكر زوجته التى تبقى على
مدفئة المنزل ساخنة ، ثم لصوفيا التى كتبت شيئا رائعا ’ بحيث كل واحد
منكم يقول فى قرارة نفسه الآن ، يا له من محظوظ ذلك الوغد ، لو كنت أنا
قد حصلت على الدور لكنت الآن مكانه أحمل ذلك الشىء اللعين ‘ . الفيلم هو صاحب خمس من تسميات الجلوب تاليا لدراما
الحرب الأهلية ’ الجبل البارد ‘ الذى نال ثمانية تسميات لم يفز منها إلا
بواحدة هى لرينيه زيللويجر كممثلة درامية داعمة وهى الوحيدة هذا العام الفائزة
بالجلوب من العام الماضى أيضا وإن عن موسيقية شيكاجو آنذاك . والحقيقة أن كل
جوائز الجلوب كانت متوقعة باستثناء واحد هو فوز هذا الفيلم ’ فقد فى الترجمة ‘
على ’ العثور على نيمو ‘ كأحسن فيلم درامى أو كوميدى ، وهو كما
تعلم فيلم الرسوم المتحركة الأنجح هذا العام ، وأيضا ربما كان مفاجئا لحد ما
الفوز المتعدد للكوميديا التليڤزيونية البريطانية ’ المكتب ‘ من إنتاج
بى بى سى أميركا . واشتهر مخرجها وكاتبها ريكى چارڤيز بكلمته لدى تسلم
الجائزة وفعلا لم يكن معدا نفسه لها وكان ارتباكه صادقا فى أنه لم يجهز قائمة لشكر
أحد . المهم أنه استعاد بسرعة حسه الكوميدى وقال ’ هاى ! أنا لست
من هنا . أنا قادم من مكان أصغر من هنا بكثير . مكان اسمه إنجلترا .
هناك اعتدنا أن ندير العالم قبلكم ! ‘ . وحين حصل على الجائزة
الثانية قال ’ يا له شىء رائع ! مسندان للكتب دفعة
واحدة ! ‘ ، وخلف المسرح راح يداعب الصحفيين أنه سيصبح متغطرسا
كسولا ويكثر من أكل الپيتزا . مما لا شك فيه أن فرحته كانت كبيرة وكالمتوقع
كان احتفاء الصحافة البريطانية بالجوائز هائلا ! فى المقابل منه مثلا جارى
روس كاتب ومخرج ’ بسكويت البحر ‘ ( الذى ظل يشتغل طوال النهار وجاء
فى آخر لحظة وارتدى ملابسه فى السيارة ) ، قال أكثر من مرة إنه لا يتوقع
الفوز ، فهؤلاء صحفيون أجانب ولا يمكن أن يحبوا فيلما شديد الأميركية
كهذا ، وقد كان ، لكن كان للفيلم شأن هائل مع تسميات الأوسكار كما سنعرف
فى حلقة لاحقة ، بل سيكون هو محور كلامنا عن كيف تغيرت قواعد اللعبة بتغيير
مواعيد الجوائز وبفرض حظر على توزيعها كأقراص دى ڤى دى لأعضاء الأكاديمية . ————————— نعود لبيل موراى . خلف المسرح فى اللقاء
التقليدى مع الصحفيين واصل تهكمه وكان محل التهكم ممثلى الأدوار الدرامية الذين
يفهم الجميع أنهم الأوفر حظا بالأوسكار . قال ’ هذه الليلة أرجوكم لا
تنسوا زملاءنا ممثلى الدراما ، فبدونهم لم نكن لنعرف أبدا فى حياتنا شيئا
اسمه الحروب أو البؤس أو الأمراض النفسية ‘ . الواقع أن موراى لم يكن يمزح البتة . بل هذا كان
جزءا من الحرب للفوز بالأوسكار من زميله الذى فاز بجلوب الدراما شون بين عن
’ النهر الصوفى ‘ . شون بين هذا واحد من الثلاثة الذين لم
يحضروا ، وتسلم عنه الجائزة مخرج الفيلم كلينت إيستوود . قدم الأعذار
لغيابه لأسباب عائلية ، وأشاد به كممثل عظيم لم ينل حقه الملائم من
التقدير . لكن الكل جزم من فوره أن من الصعب أن يفوز بالأوسكار ممثل لم يبد
الحماسة والحرص لهذا الحد . المشكلة الأكبر أن ربما كان حضوره قد يسئ حظوظه
أكثر وأكثر لو تورط فى السياسة ومهاجمة الرئيس بوش مثلا ، وهو الذى اشتهر
يوما بتعاطفه الشديد مع صدام حسين ، وإن عدل عنه لاحقا . إذن موراى جاد
جدا فى اللعب على وتر توجيه جائزة الأوسكار تقليديا لممثلى الدراما وأصبح ينتهز كل
فرصة لإثارتها وطرحها للنقاش . والمدهش بل البارع حقا ، أن يستغل جوائز
الجلوب نفسها الأصل فى التفرقة بين الاثنين منبرا لإثارتها بطرقته التهكمية
المفرطة تلك . فى ولاية يحكمها الآن أرنولد شوارزينيجر وتشهد تحولات
كبرى نحو اليمين بما فيها هولليوود قلعة اليسار التقليدية ، لا يبدو أن ثمة
كثيرين يريدون مهاجمة چورچ بوش . حتى تيم روبينز الفائز كممثل داعم عن
’ النهر الصوفى ‘ فى دور القاتل المحتمل والذى انتهك جسديا فى
طفولته ، والمشهور هو وخليلته ذات العلاقة الممتدة بينهما النجمة سوزان
ساراندون ، المشهوران بمواقفهما اليسارية تحاشى تماما إبداء أى رأى سياسى على
منصة الجلوب ، لعلمه أن هذا سينتقص جدا من فرصه فى الأوسكار . من هنا كانت اللمحة السياسية الوحيدة فى الحفل هى
كلمة ميريل سترييپ لدى فوزها بجائزة التمثيل عن الفيلم التليڤزيونى عن الأيدز دى
الساعات الست ’ ملائكة فى أميركا ‘ . قالت إنها لا تعتقد أن أهم
مشكلتين فى أميركا هما أن ثمة أناسا يريدون الارتباط ببعضهما البعض حتى يفرقهما
الموت وأن الرياضيين يتناولون المنشطات . هذه إشارة لخطاب حالة الاتحاد الذى
حمل فيه الرئيس بوش على الزواج المثلى باعتباره غير أخلاقى وعلى تناول المنشطات
باعتبارها مثل سيئ للصغار . خلف المسرح كانت سترييپ أكثر عدوانية ،
فطبعا كان أول سؤال يساله لها الصحفيون : ما هى أهم مشكلة فى أميركا فى
رأيك ؟ كانت الإجابة ’ مشكلة تحمل اسما ثلاثيا It
has three initials ‘ ،
وطبعا كانت تقصد چورچ دبليو . بوش ! السياسة كانت حاضرة مرة أخرى أيضا ، لكن على
العكس من هذا بنحو أنيق جدا وإنسانى جدا ، بل وصنعت أكثر اللحظات حميمية وتأثيرا
على الإطلاق فى الحفل . إنها بالطبع لحظة فوز ’ أسامة ‘ بجائزة
جلوب اللغة الأجنبية ، وهو كما تعلم أول فيلم أفجانى بعد سقوط ريچيم
الطالبان ، وقصة فتاة تتصنع أنها ولدا حتى تعول أسرتها ، لكن لا بد
للأمر أن ينكشف يوما ويتحول لمأساة . الكاتب / المؤلف صديق بارماك أهدى
الجائزة ’ للناس الذين لا تعرف حياتهم من الأمل الشىء الكثير ، ولا معنى
لكلمة الحظ فيها . لهؤلاء الذين أهدونى هذا الفيلم الرائع أهديهم
الجائزة ‘ . الفائزة الرابعة بجائزة التمثيل السينمائى للأدوار
الرئيسة ( بخلاف بين وثيرون وموراى ) هى أحسن ممثلة فى الفرع الكوميدى
دابان كييتون والفيلم ’ شىء
يجب أن تعطيه ‘ Something's Gotta Give عن زئر نساء كهل احترف
الإيقاع بالصغيرات إلى أن يقع فى حب امرأة تقاربه فى العمر هى كييتون ذات الـ 57
من العمر فى الحياة الواقعية ، والتى عرفناها طبعا كخليلة لوودى ألين فى
الحياة الواقعية وفى أفلامه وفى طليعتها ’ آنى هول ‘ ، وعرفناها
زوجة لبطل ثلاثية الأب الروحى ، لكنها توارت لحد كبير فى السنوات
الأخيرة . قامت أيضا بأداء طويل عريض أمتع الناس ، لكن الأكبر مغزى فيه
هو أن من لم يفوزوا قاموا بأداء عرضهم الخاص من الجلوب . زميلها فى الفيلم
چاك نيكولسون الذى لم تعرف الكاميرات هل تلاحقه هو أم تلاحقها هى ، فالعرض
كان مزدوجا وكثيفا جدا ، كان يفعل شيئا مختلفا مع كل كلمة تقولها . سخرت
من أنها نفسها منسية وسخرت من أنها ناضلت فى الفيلم من أجل شعار أن الحب يصلح لكل
الأعمار ، وعامة مضت معظم الوقت تسخر من نفسها ، ( حتى واصلت هذا
وراء المسرح حين سئلت هل تعتقد أنها فازت بالجائزة بسبب العرى ، فقالت
’ طبعا ! أنا أحب العرى ، طول عمرى أتعرى ، إنى من الآن
فصاعدا سأنص عليه فى العقود ‘ ) . المهم ، طوال كلمتها لدى
استلام الجائزة كان نيكولسون إما يقف أو يصفق أو يضحك أو يكشر أو يرفع إبهامه
تأكيدا لتفوقها . لكنها أنهت هذا كل هذا العرض بدش بارد جعل نيكولسون يدفن
رأسه بين ذراعيه . قالت : ’ إنه فيلم لچاك ودايان اللذين يبلغ
مجموع عمريهما 125 سنة ! ‘ . إنه درس يقدمه هؤلاء الأساتذة فى
التأثير الجماهيرى فى أهمية استخدام هذه المناسبات فى الفوز بأسهم لدى الجمهور
ولدى الزملاء ولدى الإعلام ولدى كل أحد ! ————————— رغم أن كيرك دووجلاس لم يستطع الحضور لتكريم ابنه
الذى حصل على جائزة إنجاز العمر التى تحمل اسم المنتج / المخرج الكبير سيسيل
بى . دو ميل ، والتى سبقه هو إليها سنة 1968 ، إلا أن مايكل حياه
ببعض الكلمات المختلطة ما بين العقلانية والعاطفية . تحدث كثيرا عن عقله
الراجح ولم يتحدث عن حنان أو شىء كهذا ، وكيف كان يدعمه بطريقته الخاصة غير
المباشرة ، وهو الذى وجهه للتمثيل فى لحظة رأى فى نفسه فيها منتجا . أما
الجزء المؤثر هو قوله فى تفسير عدم حضوره ’ إنه لمما يشعرك بأنك طاعن فى السن
جدا أن تشهد ابنك يحصل على جائزة إنجاز العمر ‘ . لكن هذه الفقرة لم تكن
حول لا العقل ولا العواطف بقدر ما كانت حول الجنس . من قدمت دووجلاس كانت
زميلته فى ’ غريزة قاعدية ‘ 1991 قائلة إنها لم تر ممثلا فى مثل ثقته فى
عدم الخوف من رؤية شريكته على الشاشة أكثر إشراقا منه ‘ . هو رد التحية
بأحسن منها وشكرها ’ شكرا على هذه الكلمات الرقيقة ، وشكرا على تلك
الأيام التسعة فى الفراش سنة 1991 ‘ . من سلمه الجائزة كان دانى ديڤيتو .
قال ’ نحن لم نعرف حتى أنه سيصبح ممثلا . كان محتارا هل يصبح ممثلا أم
طبيبا لأمراض النساء . لحسن الحظ أنه اختار الاثنين ‘ . وطبعا ضجت
القاعة بالضحك لمعرفتها بالرصيد الخاص لدووجلاس مع النساء على الشاشة .
وأخيرا طبع قبلة فى الفم عليه ، والقبلات المثلية ظاهرة تليڤزيونية كبيرة فى
السنة الأخيرة بدءا من مادونا وبريتنى سپييرز حتى صانعى مسرحية Hairspray
فى جوائز التونى وإن كان هذان رفيقا العمر لبعضيهما فعلا . ربما المرة الوحيدة التى ضحكت فيها القاعة أكثر من
هذه المرة ، كانت لأسباب جنسية أيضا لكن أتت من الجناح التليڤزيونى
للحضور . الممثلة الأخرى فى ’ ملائكة فى أميركا ‘ مارى‑لويز پاركر
( الفيلم الفائز فى الواقع بأربع جوائز تمثيل مذهلة ، بإضافة آل پاتشينو
وچيفرى رايت ، بل منها اثنتان تفوق على الزملاء حيث أصلا سمى منه ستة ممثلين
وممثلات ) ، قالت إن چانيل مولونى ( صديقتها نجمة مسلسل ’ الجناح
الغربى ‘ ) ، راهنتها على ألف دولار ، إن استطاعت أن تشكر
رضيعها حديث الولادة لأنه السبب فى أن صدرها يبدو رائعا فى هذا الفستان . ثم
صاحت متهللة : ’ چانيل ، اكتبى الشيك الآن ! ‘ . باختصار نقول إن النجاح المذهل للجولدن جلوب هذا
العام ، والذى فاق حقا كل التوقعات ، إن لم يكن جاء على العكس منها
بالضبط ، سببه أن الجلوب بعد ضربة تحت الحزام الأوسكارية القاصمة ، نجحت
فى معرفة موطن قوتها ، ولعبت عليها بالضبط . موطن قوتها هذا ليس أنها
قائمة تسميات أو جوائز يمكن أن يقرأها مصوتو الأوسكار فى الصحف ، بل أنها حفل
أو بالأحرى سيرك كبير يتسابق الكل على القيام بدور فيه ، ولا يملك أحد ترف أن
تفوته مشاهدته . ————————— ’ هارى القذر ‘ أو ’ الشرس ‘ فى
تسميته المصرية ، لا نقصد أشهر أفلامه بل نقصده هو شخصيا ، كلينت
إيستوود الذى كان بدوره شرسا إن لم نقل قذرا فى الدفع وراء فيلمه ’ النهر
الصوفى ‘ . هو يعلم تمام العلم أن هذا هو عام ’ مملكة
الخواتم ‘ . لم يكرم الأوسكار الجزء الأول منه بسبب عدم منح أى جوائز
لغير الأميركيين العام قبل الماضى . والعام الماضى قالوا لننتظر حتى تكتمل
الثلاثية ، وهى فى الحقيقة ليست ثلاثية إنما فيلم واحد بل وصور كله دفعة
واحدة ، ولا يكاد يشك أحد أنه لو نال أوسكار أحسن فيلم هذا العام فهذا سيكون
للثلاثة معا ، التى يمكن للمرء أن يقول إنها شىء رهيب يجعل أوديسا هوميروس
نفسها تبدو بجانبه كمجرد لعب عيال . پيتر چاكسون يعرف أيضا الأوتار التى يلعب
عيها حين وجه شكره الأساس عن جوائز الجلوب للپروفيسور تولكيين المؤلف الأسطورة
للكتاب . لكن ماذا عن الوتر الذى لعب عليه هارى القذر ، إذا كان الخواتم
تصدر الجلوب بأربع جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن موسيقى وأحسن أغنية
( هى كل ما سمى له ، فالجلوب كانت شحيحة معه فى التسميات على عكس ما
سيتضح مع تسميات الأوسكار صباح الثلاثاء التالى بعد 36 ساعة ) . الإجابة
هى التمثيل . فيلمه فاز بجائزتى الجلوب للتمثيل الرجالى ، شون بين وتيم
روبينز كما قلنا . بشراسته المعهودة قال إيستوود ’ إنه ليس فيلما عن
المؤثرات الخاصة ‘ . الضرب تحت الحزام واضح ، ويذكر الأكاديمية
أنها لم تمنح أبدا فيلما خياليا أوسكار أحسن فيلم ، بدءا من ساحر أوز حتى
أوديسا الفضاء حتى إى تى حتى أى شىء . وكأنه كان يقرأ الغيب سلفا ، فبعد
تلك الـ 36 ساعة أعلنت فعلا تسميات الأوسكار ورغم تصدر الخواتم لها بـ 11 تسمية
إلا أنه خرج صفر اليدين فى رباعية التمثيل . إيستوود إذن يعرف جيدا على أى
وتر يلعب ، فتقريبا ثمة عقيدة هولليوودية ، بل فى الحقيقة هى عقيدة
جمهور السينما أساسا منذ لحظة اختراع السينما تقريبا ، هى أنه لا يمكن أن
يكون هناك فيلم عظيم بدون ممثل عظيم . وبما أنه لا يوجد تمثيل عظيم فى الخواتم ،
فهو ليس فيلما عظيما . پيتر چاكسون له رده المناسب أيضا . بعد الحفل
جمع كل الطاقم وفى صدارته نجوم الفيلم الصغار ، وتشابكت أذرعهم وراحوا يرقصون
سويا ، والفائزون منهم يحملون الجوائز . للوهلة الأولى هذه الرقصة توحى
بشىء من ’ العالم الأوسط ‘ أو سمها العصور الوسطى التى يبدو أن تدور
فيها أحداث فيلمهم . لكن الرسالة الضمنية واضحة جدا : هذا عمل
جماعى ، لا يقوم على أداء ممثل بعينه . قبلها وعلى المسرح كان قد أغرى
مصوتى الأوسكار بما يمكن أن يقدمه لهم لو منحوه منصتهم يوم 29 فبراير . خرج
بشعره الأشعث ينظر إلى جسمه البدين وساقيه القصيرتين ، ويذكر الناس بأنه
اعتاد الحياة حافى القدمين طوال الوقت ، قائلا إنه لم يمتلك الجرأة للحضور
حافى القدمين لحفلة الجلوب ( من يدرى ربما يمتلكها لحفل
الأوسكار ! ) . ثم نظر لبذلته السوداء والپابيون الذى يرتديه وألمح
لأنها قد لا تكون أنيقة جدا ، فسبع سنوات من الاشتغال فى هذا الفيلم ربما
حولته لهوبيت ( أبطال الفيلم أشباه البشر قصيرى القامة ) . ثم أعطى
أيضا لمحته الحزينة ، عن الباب الذى بدأ قبل سبع سنوات وسيغلق قريبا
الآن ، وكيف أن نقرة click إغلاق الباب المنتظرة هذه سوف تعتصر قلبه أيما
اعتصار . كل هذه ومع إضافة ذلك العرض الجماعى مقومات رسالة ضمنية لمصوتى
الأوسكار أنه رغم كونه مخرجا فإن بإمكانه تقديم شىء ينافس به چوليا روبرتس وهاللى
بيرى ويا له حقا من عالم عجيب عجيب . منافسة شرسة لكن
قطعا راقية وممتعة وذكية ، أو كما قال فريد أستير قديما عن الأوسكار :
الناس تريد هذه الدراما ! ————————— والآن إلى القائمة الكاملة لكل من التسميات
والجوائز : Best dramatic film Cold Mountain * The Lord of the Rings —The Return of the King Master and Commander —The Far Side of the World Mystic River Seabiscuit Best dramatic actress Cate Blanchett (Veronica Guerin) Nicole Kidman (Cold Mountain) Scarlett Johansson (Girl with a Pearl Earring) * Charlize Theron (Monster) Uma Thurman (Kill Bill - Vol 1) Evan Rachel Wood (Thirteen) Best dramatic actor Russell Crowe (Master and Commander: The Far Side of the World) Tom Cruise (The Last Samurai) Sir Ben Kingsley (House of Sand and Fog) Jude Law (Cold Mountain) * Sean Penn (Mystic River) --- Best musical or comedy film Bend it Like Beckham Big Fish Finding Nemo * Lost in Translation Love Actually Best actress musical or comedy Jamie Lee Curtis (Freaky Friday) Scarlett Johansson (Lost in Translation) * Diane Keaton (Something's Gotta Give) Diane Lane (Under the Tuscan Sun) Helen Mirren (Calendar Girls) Best actor in musical or comedy Jack Black (School of Rock) Johnny Depp (Pirates of the Caribbean: The Curse of the Black Pearl) * Bill Murray (Lost in Translation) Jack Nicholson (Something's Gotta Give) Billy Bob Thornton (Bad Santa) --- Best director Sofia Coppola (Lost in Translation) Clint Eastwood (Mystic River) * Peter Jackson (The Lord of the Rings: The Return of the King) Anthony Minghella (Cold Mountain) Peter Weir (Master and Commander: The Far Side of the World) Best screenplay * Sofia Coppola (Lost in Translation) Richard Curtis (Love Actually) Brian Helgeland (Mystic River) Anthony Minghella (Cold Mountain) Jim Sheridan, Naomi Sheridan and Kirsten Sheridan (In America) Best foreign language film The Barbarian Invasions (French Canada) Good Bye Lenin (Germany) Monsieur Ibrahim (France) * Osama (Afghanistan) The Return (Russia) Best supporting actress * Renee Zellweger (Cold Mountain) Hope Davis (American Splendor) Patricia Clarkson (Pieces of April Holly Hunter (Thirteen) Maria Bello (The Cooler) Best supporting actor Albert Finney (Big Fish) Alec Baldwin (The Cooler) William H Macy (Seabiscuit) Ken Watanabe (The Last Samurai) * Tim Robbins (Mystic River) Peter Sarsgaard (Shattered Glass) Best original score - motion picture Alexandre Desplat (Girl with a Pearl Earring) Danny Elfman (Big Fish) * Howard Shore (The Lord of the Rings: The Return of the King) Gabriel Yared (Cold Mountain) Hans Zimmer (The Last Samurai) Best original song - motion picture The Heart of Every Girl (Mona Lisa Smile) * Into the West (The Lord of the Rings: The Return of the King) Man of the Hour (Big Fish) Time Enough for Tears (In America) You Will be my Ain True Love (Cold Mountain) Cecil B. DeMille award Michael Douglas --- Best Television Series - Drama * 24 CSI: Crime Scene Investigation Nip/Tuck Six Feet Under The West Wing Best Actress in a Television Series - Drama * Frances Conroy (Six Feet Under) Jennifer Garner (Alias) Allison Janney (The West Wing) Joely Richardson (Nip/Tuck) Amber Tamblyn (Joan of Arcadia) Best Actor in a Television Series - Drama Michael Chiklis (The Shield) * Anthony LaPaglia (Without a Trace) William Petersen (CSI: Crime Scene Investigation) Martin Sheen (The West Wing) Kiefer Sutherland (24) --- Best Television Series - musical or comedy Arrested Development Monk * The Office Sex and the City Will and Grace Best actress in Television Series - musical or comedy Bonnie Hunt (Life with Bonnie) Reba McEntire (Reba) Debra Messing (Will & Grace) * Sarah Jessica Parker (Sex and the City) Bitty Schram (Monk) Alicia Silverstone (Miss Match) Best actor in Television Series - musical or comedy * Ricky Gervais (The Office) Matt LeBlanc (Friends) Bernie Mac (The Bernie Mac Show) Eric McCormack (Will and Grace) Tony Shalhoub (Monk) --- Best mini-series or TV movie * Angels in America My House in Umbria Normal Soldier’s Girl Tennessee Williams' The Roman Spring of Mrs Stone Best actress in a mini-series or TV movie Judy Davis (The Reagans) Jessica Lange (Normal) Helen Mirren (Tennessee Williams' The Roman Spring of Mrs Stone) Maggie Smith (My House in Umbria) * Meryl Streep (Angels in America) Best actor in a mini-series or TV movie Antonio Banderas (And Starring Pancho Villa as Himself) James Brolin (The Reagans) Troy Garity (Soldier's Girl) * Al Pacino (Angels in America) Tom Wilkinson (Normal) --- Best supporting actress in a series, mini-series or TV movie Kim Catrall (Sex and the City) Kristin Davis (Sex and the City) Megan Mullally (Will & Grace) Cynthia Nixon (Sex and the City) * Mary Louise Parker (Angels in America) Best supporting actress in a series, mini-series or TV movie Sean Hayes (Will & Grace) Lee Pace (Soldier's Girl) Ben Shenkman (Angels in America) Patrick Wilson (Angels in America) * Jeffrey Wright (Angels in America) —————————
|
More Golden Globes Entries: 2002
(I - II) - 2003 - 2004