EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

مهرجان موسكو السينمائى الدولى

( التوضيبة الثالثة والعشرون ، 21-30 يونيو 2001 )

Moscow International Film Festival

(23th Edition, 21-30 June, 2001)

 

Official Site: www.miff.ru

 

Article No.: 017.

Date Written: July 21, 2001.

[Last Minor or Link Updates: Thursday, February 25, 2010].

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

لا يوجد مهرجان ارتبط بالظروف السياسية لبلاده وتأثر بها أيما تأثر قدر مهرجان موسكو السينمائى الدولى الذى سنتحدث عنه اليوم . بل الحقيقة أنه لا يمكن فهم نشأة وتاريخ هذا المهرجان إلا من خلال تتبع ما كان يجرى على الساحة السياسية للبلاد والذى أثر تأثيرا مباشرا على السينما ككل ، بل وكل مناحى الحياة ، باعتبار أن الاتحاد السوڤيتى هو رائد أول تجربة لتطبيق الاشتراكية فى العالم ، وهو نظام يقوم على سيطرة الدولة المركزية على جميع وسائل الانتاج ، ومنها الانتاج الثقافى أيضا .

رغم أنه كان لروسيا تاريخ سينمائى لا بأس به من الناحية الجماهيرية والفنية معا قبل قيام الثورة البلشڤية فى أكتوبر 1917 ، إلا أن هذه الثورة تسببت فى خلق وضع سينمائى غريب للغاية . ففى الوقت الذى فرت فيه أغلب المواهب الى الغرب فى أميركا وأوروپا ، كان زعيم تلك الثورة ڤلاديمير لينين أسرع منهم فى اعلان أن السينما هى أحد الأدوات المحورية للثورة الاشتراكية ، بل وينشئ بعد أيام معدودات من قيام الثورة وتحديدا فى 9 نوڤمبر 1917 ، قسما خاصا بالسينما فى أول وزارة للتربية فى العصر البلشڤى ، وتخيلوا من وضع رئيسا لهذا القسم : ناديچدا كروپسكايا ، زوجته .

تدريجيا تخطت السينما الجديدة المصاعب الهائلة لما بعد الحرب ، كعدم توافر الفيلم الخام واغلاق معظم دور العرض والمقاطعة الخارجية… الخ . بل على الصعيد الفنى بدت أكثر جرأة وطليعية من صناعات السينما التقليدية الأخرى عبر العالم ، وذلك من خلال أسماء جديدة شابة فى أغلبها ، كڤيرتوڤ وكوليشوڤ ، اللذين سرعان ما أنضم لهما أسماء مثل پودوڤكين وأيزنستاين وكوزنتسيف ومايا كاثوسكى ودوڤيچينكو ، بل وأصبح لأغلب هؤلاء شهرة عالمية لاسيما الثلاثى أيزنستاين - پودوڤكين - دوڤوچينكو .

اذن كانت العشرينيات عصرا ذهبيا للسينما السوڤيتية ، لكنها كما بدأت بمرسوم أصدره لينين صبيحة الثورة انتهت بمرسوم آخر أصدره ستالين فى 13 فبراير 1930 ، فكك بمقتضاه المؤسسة الانتاجية سوڤينكو التى كانت تشرف عليها وزارة التربية ، والتى أنتجت تلك الروائع المتحررة فنيا رغم أن كان يفترض فيها أن تكون بالأساس منتجات تحريفية أو ’ إشعالية ‘ بالمصطلح الروسى agitki والمقصود طبعا إشعال جذوة الثورة .

المؤسسة الجديدة أصبحت تحمل اسم سويوز كينو وتصوروا أن أصبحت تابعة لمن : المجلس الأعلى للاقتصاد القومى . وان كان هذا طبيعيا على أية حال ، فهذه كانت أيام ما يسمى الخطة الخمسية الأولى ، والهدف منها التغيير الجذرى نحو نظام اقتصادى اشتراكى قوى شامل وصارم فى نفس الوقت .

فى السنوات السابقة كان النظام الستالينى قد بدأ بالفعل النظر بتوجس تجاه قدر التحرر الذى حققه أولئك المخرجون الشبان لأنفسهم ، ورأى فيه بذورا لنكسة برچوازية يجب اجتثاثها . من عينه ستالين رئيسا لسويوز كينو ربما كان أكثر شخص إثارة للجدل فى كل تاريخ السينما السوڤيتية : بوريس شومياتسكى . البعض يرى فيه مديرا فذا نادر الطراز قدير الشخصية والرؤية معا ، أما غالبية الفنانين فقد رأوا فيه مجرد شخصية متسلطة تابعة لرأس النظام ، ولا تفهم شيئا فى المادة التى تديرها وهى السينما ، كل دورها هو إذلال المواهب من أمثال أيزنستاين وإبقائهم بلا شغل ، وتحطيمهم نفسيا وأدبيا وإجبارهم على نشر اعترافات علنية مكتوبة يستغفرون فيها ما ارتكبوا من أخطاء فنية فى الماضى .

بعد 5 سنوات لشومياتسكى الرهيب بنجاح ساحق فى كرسيه ، قرر الاقدام على خطوة غريبة بعض الشئ : أن يقوم بنفسه برحلة يزور فيها ستديوهات هولليوود . وبعد جولة مطولة عاد ليعلن أن طموح سويوز كينو لم يعد عمل الأفلام الثورية النضالية المشعلة للوعى ، إنما أصبح من الآن فصاعدا إقامة صناعة سينما جماهيرية مسلية هرويبة على الطراز الهوليوودى . وربما وجد شومياتسكى نموذجا آخر للديكتاتورية أعجبه بشدة ، ممثلا فى طواغيث هولليود من أمثال لويس ماير بالذات . ومما ينبئ بهذا بشكل خاص رعايته البالغة لأفلام الكوميديا الموسيقية كالتى تخصصت فيها ستديوهات مترو ، وبشكل عام لكل النظام الهوليوودى القائم على سطوة الستديو ، والتخصص الضروبى genres أى صب الأفلام فى قوالب كالموسيقية والجريمة والأفلام العاطفية والحربية… الخ . وبينما كان الفنانون السوڤيتيين يضربون أخماسا فى أسداس فى التحول ذى المائة والثمانين درجة… وفى كيف أصبح شومياتسكى قفاز ستالين الحديدى متأمركا لهذه الدرجة ، كانت روسيا قد وجدت أول شخص يفهم ما تدور حولة السينما ، وهو التسلية المحضة لجمهور كادح مرهق لا يجب شغله بالمزيد من السياسة والهموم فى فترة المساء والعطلات ، وأن أكبر الخطر على جماهيريتها يقع فى تلك التجارب المغامرة لبعض الفنانين ، أما من حيث الشق السياسى فلم يجد شامياتسكى أن كل طموحاته الجديدة تتعارض مع انتاج عدد خاص محدودا من الأفلام التى تروج لسياسة الدولة ، والتى كانت تمثل فى الذروة منها فى ذلك الوقت ما سمى بعبادة الذات ، ويقصد بهذه الأخيرة شخصى لينين وستالين تحديدا .

مهرجان موسكو السينمائى الدولى هو أحد النواتج الجانبية لهذا التحول الأسطورى فى السياسة السينمائية لنظام الحكم الستالينى لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوڤيتية . وفى نفس سنة ’ الزيارة ‘ التاريخية لهولليوود 1935 ، كان شامياتسكى يعلن افتتاح أول مهرجان سينمائى فى تاريخ العاصمة السوڤيتية .

على أن كل هذا ينطوى على تناقض كبير . فالمهرجانات لا تقام من أجل الأفلام الجماهيرية فهذه تجد طريقها مباشرة لدور العرض . إنما تقام من أجل الترويج للأفلام الأقل جماهيرية وغير التقليدية فنيا . وسياسة الدولة السوڤيتية تقوم على قمع هذه الأخيرة باعتبارها نوعا من التمرد على خط الدولة السياسى . من هنا كانت تجربة ما يمكن تسميته مهرجان موسكو الأول تجربة بائسة . ولا نقصد بمهرجان موسكو الأول دورة بعينها ، بل كل الحقبة من 1935 حتى إعادة هيكلة المهرجان كليا سنة 1959 . فى تلك الحقبة لم يحقق مهرجان نجاحا كبيرا سواء من حيث استقطاب الأفلام الأجنبية وصناعها ، كما لم يكن لديه ما يعرضه من السينما السوڤيتية مما يمكن أنه يثير اهتمامهم ، ناهيك عن فترات الانقطاع بسبب الحرب العالمية وغيرها .

اليوم يسقط مهرجان موسكو من تاريخه كل السنوات السابقة على 1959 ، ويعتبر أن هذه كانت دورته الأولى . سياسيا كانت تلك السنوات خروتشوف والتحرر الأوسع بما لا يقارن بما سبقها من حقبة ستالينيه متشددة ومتوجسة من كل شئ . لكنها فى نفس الوقت هى ذروة سنوات الحرب الباردة . وقد كان للمهرجان نفسه نصيب من هذا . فعندما أعلن سنة 1959 نيته العودة سعى للحصول على اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين ، وكان الاتحاد يعترف بالفعل بمهرجان كارلوڤى ڤارى فى دولة تشيكو سلوڤاكيا ، فرفض الاعتراف بمهرجانيين فى الكتلة الاشتراكية . فتوصل الجميع لحل يرضى جميع الأطراف ( عدا تشيكو سلوڤاكيا التى كانت جزءا من النفوذ الشيوعى للاتحاد السوڤيتى ) ، وهو أن يقام مهرجان موسكو مرة كل عامين ، مع اجبار مهرجان للسنوات الزوجية فقط ، ومن ثم يقام بالتبادل مع مهرجان موسكو ، وبالفعل ألغيت دورته فى تلك السنة لأول مرة ، ولا يكون الاتحاد الدولى قد اعترف بذلك بأكثر من مهرجان اشتراكى واحد فى العام الواحد . هذا الوضع ظل قائما لقرابة 40 عاما إلى أن أصبح من حق المهرجانيين اقامة دورات سنوية بدءا من منتصف التسعينيات ، وإن لم يخل الأمر من انقطاعات أخرى مثل سحب الاتحاد لاعترافه بمهرجان موسكو لسنوات طويلة ، ولم ينتظم الاعتراف إلا بدءا من سنة 1972 ، ومثل سحبه الاعتراف من مهرجان كارلوڤى ڤارى سنة 1997 ، ومنحه للمهرجان الجديد الذى اعلن عن اقامته فى عاصمة ذات دولة التشيك پراج ، لكن ما حدث أن لم يقم هذا المهرجان إلا مرة واحدة وعاد الاعتراف لصاحبه الأصلى .

تفكك اتحاد الجمهوريات السوڤيتية ، وأصبحت روسيا دولة قائمة بذاتها ، ولم تتغير الصفة الرسمية لمهرجان موسكو السينمائى الدولى ، كمهرجان حكومى . بل أن الصفة السياسية المباشرة لا تزال قائمة بدرجة أو بأخرى ، على الأقل من خلال اقامة المهرجان بناء على قرار من رئيس الجمهورية يصدر سنويا عادة بعد انتهاء كل دورة ، ليكون بداية الاستعداد لدورة العام التالى . أيضا جهة حكومية بالكامل هى التى تتولى اقامة وتنظيم المهرجان وهى الادارة العامة للمهرجانات الدولية ( انترفيست ) . والمهرجان ينقسم بشكل أساسى إلى قسمين كبيرين : المسابقة والپانوراما . وتنص لائحة المهرجان على أن الأفلام المؤهلة للمسابقة هى الأفلام المنتجة خلال العام السابق على عقد المهرجان ، وتحديدا الفترة التى تبدأ من أول أغسطس من العام المقدم . ولا يضيف المهرجان أية شروط أخرى ، باستثناء الشرط التقليدى للمهرجانات المعترف بها ذات المسابقة ، وهو أن لا يكون قد سبق للفيلم الاشتراك فى مسابقة أخرى . وربما يرجع خلو اللائحة من الشروط الكثيرة المعتادة لتقليد قديم سياسى آخر أيام كان المهرجان يحرص على اشتراك أفلام أوروپا الشرقية والعالم الثالث ، ويحاول أن يجعلها تخرج جميعا فائزة بجوائز .

الجوائز الرسمية للمهرجان هى ’ الجائزة الرسمية ‘ وتمنح لأفضل فيلم ، جائزة لجنة التحكيم الخاصة ، جائزة أفضل اخراج ، جائزة أفضل ممثل ، جائزة أفضل ممثلة . جميع هذه الجوائز عبارة عن تمثال يجسد شخصية القديس چورچ الشهيرة راكب الحصان الذى يطعن تنينا بالرمح ، والتى تعد جزءا من القصص الفلكلورى لكثير من البلاد المسيحية ، والمسيحيون فى مصر مثلا يطلقون عليه اسم مارجرجس .

أيضا يمنح المهرجان جائزة خاصة لما يسميه الاسهام البارز فى السينما العالمية ، وقد منحت هذا العام للموسيقى ادوارد آرتمييڤ ، صاحب أفلام مثل سولاريس وأسيرة الحب وستوكر وسييرياد ، وكذلك للممثل الأميركى چاك نيكولسون .

أما الجوائز غير الرسمية والتى تمنحها لجان خاصة فأبرزها جائزة النقاد الروس ، وجائزة اتحاد نوادى السينما ، وجائزة العمل الأول وتقدمها شركة كوداك على غرار جائزتها المعروفة فى مهرجان كان ’ الكاميرا الذهبية ‘ ، وجائزة الجمهور ، هذا بخلاف جوائز متعددة من جهات أخرى مختلفة .

أشهر الأفلام التى فازت بالجائزة الكبرى تضم ’ مصير انسان ‘ ( الدورة الأولى 1959 ) و’ الحرب والسلام ‘ ( الدورة الرابعة 1965 ) ، وكلاهما للمخرج - الممثل سيرجى بوندارتشوك ويعدان أشهر فيلمين له حيث تخصص فى الملاحم الحربية الضخمة باهظة التكاليف ، وكانت تعرض تجاريا بنجاح معقول فى أغلب بلاد العالم ( ومنها مصر ) . من نصيب الاتحاد السوڤيتى أيضا جوائز 1961 ’ السماء نظيفة ‘ لجريجورى شوخراى ، و’ الصحفى ‘ لسيرجى جراسيموڤ الذى فاز بجائزة 1967 . وكذلك جائزة 1985 التى ذهبت لفيلم ’ تعال وانظر ‘ لإميل كليموڤ .

الدول الاشتراكية الأخرى تأتى فى المرتبة الثانية فى حصة الجوائز ، وتقريبا كل أعلامها الكبار خطوا بجائزة موسكو الكبرى أمثال الپولندى أندريه ڤايدا عن الأرض الموعودة ( جائزة 1975 ) والمجرى زولتان فابرى عن الختم الخامس سنة 1977 ، والپولندى كريستوڤ زانوسى سنة 2000 عن ’ الحياة كمرض جنسى قاتل معدى ‘ . أما من خارج الدول الاشتراكية لا شك أن الايطالى فيدريكو فللينى هو صاحب نصيب الأسد بجائزنى 1965 و1987 عن فيلمى ’ 2/1 8 ‘ و’ المقابلة ‘ . يليه الياپانى كانيتو شيندر بجائزة 1961 مناصفة عن ’ الجزيرة ‘ ، ثم يعود بعد 36 سنة من هذه الجائزة المبكرة جدا للدورة الثانية ليفوز بجائزة الدورة الحادية والعشرين عن فيلم ’ ارادة الحياة ‘ .

( هذه الفقرة هى أخر الكتابة الورقية ) جوائز موسكو 1999 ذهبت حجبت الجائزة الكبرى خطأ IMDb وصحح من موقع المهرجان 2002 جائزة أحسن فيلم الأيسلندى ’ الرقص ‘ للمخرج أوجست جوماندسون . وأحسن ممثلة لكاثرين فروت عن الفيلم الفرنسى ’ الغرة ‘ أو ’ غير المحنكة ‘ ، وأحسن ممثل لفرحات عبد الرحيموڤ عن ’ فارا ‘ من كازاخيستان .

أما فى السنوات الأخيرة فبدأت أميركا تلمع على نحو ملفت . وفى العام قبل الماضى فازت بجائزة الدورة الحادية والعشرين عن فيلم غرفة مارڤين للنجم ليوناردو دى كابريو ، وهذا العام كان لها وجود ملفت أيضا سنعرف تفاصيله بعد قليل .

—————————

ضمت مسابقة هذا العام 17 فيلما تنتمى لـ 17 دولة إذا تجاهلنا المشاركات الثانوية فى الإنتاج ونظرنا فقط للدولة الرئيسية المنتجة ومن ثم المخرج وموضوع الفيلم… الخ . هذه الأفلام ( بترتيب أسماء الدول ) هى الميراث ( الأرچنتين ) ، قصة حب مع الشاى ( الصين ) ، مدموازيل ( فرنسا ) ، سريع النجاح ( المانى الانتاج روسى الصنع ) ، رجال عمى ( المجر ) ، جناح الزهور ( هونج كونج ) ، السكينة ( الهند ) ، تحت أديم المدينة ( إيران ) ، منافسة غير عادلة ( ايطاليا ) ، الأسماك المتوحشة ( هولندا ) ، المتحرى ( النرويج ) ، ابتعد عن النافذة ( پولندا ) ، خيال واقعى ( كوريا الجنوبية ) ، حلوتى ( إسپانيا ) ، أجنحة الزجاج ( السويد ) ، ضحايا وقتلة ( سويسرا ) ، وأخيرا فيلم الولايات المتحدة ( المؤمن ) .

هذا الفيلم الأخير دراما نقسية حول فتى يهودى نيويوركى يعيش فى صراع بين معتقداته الدينية والحياة المعاصرة المحيطة به . عرض هذا الفيلم لأول مرة فى مهرجان ساندانس وهو أشهر مهرجان أميركى للأفلام المستقلة ، ولفت الأنظار فيه تمكن مخرجه هنرى بيين ، وبراعة ممثله الشاب الجديد رايان جوسلينج ، وفى ختام المهرجان فاز هذا الفيلم بجائزة المهرجان الرئيسية . هذا السيناريو تكرر مرة أخرى بالضبط فى موسكو ، حيث حظى باعجاب واسع من الجمهور والنقاد ، وفى اليوم الأخير تصدر قائمة الجوائز .

بقية الجوائز ذهبت أولا لمخرج ايطاليا المخضرم ايتورى سكولا ذى السبعين عاما ، وفاز أيضا فيلم عن اليهود هو ’ منافسة غير عادلة ‘ الذى يدور قبيل الحرب العالمية الثانية فى ايطاليا حيث صدرت سلسلة من القوانين للتمييز العرقى ضد اليهود . ويجدد بالذكر أن سكولا قدم هذه الفترة وهذه القوانين فى فيلم سابق شهير هو ’ يوم خاص ‘ سنة 1977 من تمثيل صوفيا لورين ومارشيللو ماسترويانى . الفيلم الجديد يعد عودة للمخرج الكبير بعد غيبة 13 عاما لم يخرج فيها سوى جزءا صغيرا من أحد الأفلام الوثائقية .

أما جائزتى التمثيل فقد تقاسمتها ريى ميازاوا عن فيلم جناح الزهور الذى سبق والتقينا به فى أكثر من مهرجان ، ومعها كأفضل ممثل الروسى ڤلاديمير ماشكوف كعضو الماڤيا الروسى ’ سريع النجاح ‘ فى الفيلم الروسى الوحيد فى المسابقة ، والمفارقة أنه فيلم المانى فى الانتاج بالكامل .

هذا وقد رأستا لجنة التحكيم المخرجة الألمانية المعروفة مارجاريت ڤون تروتا التى تعد هى وزوجها ڤولكر شلوندروف من أعلام ما كان يسمى السينما الألمانية الجديدة فى السبعينيات والثمانينيات . وأيضا بالمناسبة فرئيس المهرجان نفسه هو المخرج الروسى المعروف نيكيتا ميخالكوڤ .

—————————

افتتح مهرجان موسكو بفيلم فرنسى هو إميلى من مونتمارتر واختتم بفيلم آخر عن فرنسا هو ’ موولان رووچ ‘ الانتاج الأميركى الكبير عن الملهى الپاريسى الشهير قبل مائة عام من بطولة نيكول كيدمان ، والذى سبق وافتتح به مهرجان كان دورته الأخيرة .

ما يسمى ’ الپانوراما ‘ هى حشد هائل من البرامج خارج المسابقة ، وهى تتراوح ما بين التكريمات والعروض الاسترجاعية والثيمات الخاصة وغيرها ، هذا بخلاف برنامجيين فضفاضيين لما تبقى من أفلام بعد ذلك أحدهما هو ’ عروض خاصة ‘ والآخر ’ عروض اعلامية ‘ .

أبرز برامج الپانوراما هذا العام كان ’ توقعات عظيمة ‘الذى قدم مجموعة من المواهب الشابة ، والعنوان يوحى بهذا المعنى مباشرة ، إلا أنه يذكر فى نفس الوقت بالفيلم العظيم الذى أخرجه ديڤيد ليين وهو بعد شابا . بنفس الطريقة يأتى عنوان فيلم فنى شهير آخر هو ’ 2/1 8 ‘ لفيدريكو فللينى عنوانا لبرنامج آخر فى الپانوراما . العنوان يشير هنا لعرض أحد مقاسات أشرطة الڤيديو ، ومن ثم فهو متخصص فى الأفلام المنتجة بالتقنيات الڤيديوية الرقمية الجديدة والتى ينتظر لها أن تحل محل أشرطة السيلليولويد فى خلال سنوات قليلة . على أن المهرجان يركز على بعد آخر لهذه الظاهرة وهو ما يسميه ديموقراطيتها ، فهذه التقنية الرخيصة انتاجا وتوزيعا أتاحت وستتيح الفرصة للمواهب الشابة والشركات الصغيرة والدول الفقيرة… الخ ، انتاج المزيد من الأفلام .

فيلم ثالث يؤخذ عنوانه ليصبح عنوانا لأحد برامج الپانوراما ’ علاقات خطرة ‘ الذى يلقى الضوء على الممنوعات المختلفة التى حاولت السينما الخوض فيها . ’ أتيليه ‘ برنامج آخر فريد من نوعه يقدم الأفلام التى صنعها مخرجون فنيون عن زملائهم مثل فيلم لكريس ماركر عن أندريه ثاركوثسكى وأفلام أخرى عن فاسپندر وبرجمان وكروننبيرج وعن ڤون تريير وفيلمه راقصة فى الظلام .

من الأسماء التى كرمها المهرجان المجرى مايكلوش يانكتشو ، والأميركى روچر كورمان ، واليونانى نيكوس پانايوتوولوس . والأيرانى محسن مخملباف ( وابنته ومساعدته ) تحت عنوان سينمائى آخر ’ بيزنس عائلى ‘ !

أما العروض الاسترجاعية فتضم برنامجا عن تاريخ الواقعية الاشتراكية السوڤيتية القديمة ، وبرنامج ’ متحف السينما يقدم ‘ وبرنامج ثالث عن تاريخ السينما السوڤيتية الروسية بعنوان ’ ربرسپكتيڤ 100 ‘ . وأيضا برنامج ’ مهرجان أفلام الحرية ‘ الذى يعده معهد الفيلم الأميركى عن أفلام الكتلة الشرقية سابقا وحاليا ذات الميول التحررية ، وبرنامج عن ’ السينما الأميركية الطليعية المبكرة ‘ بعنوان ’ السينما غير المرئية ‘ .

أما عن السينما المعاصرة فتراوحت عناوين البرامج ما بين ’ أوروپا الجديدة ‘ و’ السينما الأخرى ‘ و’ السينما السويسرية اليوم ‘ .

—————————

 

 

More Moscow Entries: 2001 - 2002

 (Festivals List)