EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

مهرجان فـينيسيا السينمائى

( التوضيبة الثامنة والخمسون ، 29 أغسطس - 8 سپتمبر 2001 )

Venice Film Festival

(58th Edition, August 29 - September 8, 2001)

 

Official Name: ‘Mostra Internazionale d’Arte Cinematografica’ (no official English translation. ‘Venice Film Festival’ is commonly used)

Official Site: www.labiennaledivenezia.net

 

Article No.: 019.

Date Written: August 6, 2001.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

لم تشهد السينما الإيطالية فترة ازدهار مثلما شهدت فى ظل الحكم الفاشى . صعد الفاشيون ( والكلمة يقصد بها حملة صولجان القيصر فى روما القديمة ) للحكم سنة 1922 ، وذلك وسط تأييد شعبى كاسح وضع حدا لإضرابات العمال والشغب وغيرها ، وحقق ازدهارا اقتصاديا لم تعرفه إيطاليا من قبل فى تاريخها المعاصر . فى البداية لم يتنبه الحزب الفاشى لأهمية السينما ، وترك السينما الصامتة تسير بلا قيود رقابية أو غيره ، باستثناء بعض من الحماية الوطنية لها فى مواجهة المنافسة الأجنبية . مع دخول الصوت بدأت الحكومة الفاشية تتنبه للأهمية الدعائية للسينما ، وكان أول فيلم فاشى L’Armata Azzurra ’ الجيش الأزرق ‘ عن السلاح الجوى الذى كان يتباهى به موسولينى كثيرا . وتوالت الأفلام ما بين الدعاية المباشرة للدولة والأفلام التاريخية التى تتحدث عن مجد إيطاليا . بلغ اهتمام الدولة حدوده القصوى بإنشاء إدارة السينما فى وزارة الثقافة الشعبية سنة 1935 للإشراف على صناعة السينما وتوجيهها لخدمة مصالح الدولة ، كما أنشئت فى نفس السنة واحدة من أشهر مدارس السينما فى العالم هى ’ المركز التجريبى للسينما ‘ ، أما الذروة الحقيقية فقد جاءت فى سنة 1937 بتأسيس ستوديوهات شينشيتا ، أحد أكثر ستوديوهات العالم تقدما فى ذلك الوقت .

على أن هناك مؤسسة لم نأت على ذكرها تسبق هذه المؤسسات جميعا ، حيث تم تأسيسها سنة 1932 ، لتكون أول مؤسسة سينمائية إطلاقا للنظام الفاشى ، بل وكأول مؤسسة من نوعها فى العالم كله . إنها ’ مهرجان ڤينيسيا السينمائى ‘ ، أول مهرجان سينمائى على وجه الأرض .

—————————

فى منتصف الثلاثينيات كان النظام الفاشى فى ذروة عنفوانه من رخاء اقتصادى واستقرار سياسى ، بل ووصلت طموحاته لحد بعث فكرة الإمپراطورية من جديد ، وقام بالفعل بغزو أثيوپيا فى أكتوبر 1935 ، وقد كانت كل مستعمرات إيطاليا التاريخية لا تتعدى ليبيا من قبل . وسط هذه المعنويات العالية لم تكن هناك حدود للطموحات أو الأفكار أو الخيالات . دعا موسولينى وزير ماليته الكونت چيوسيپى ڤولپى دى ميسوراتا ، وكلفه بفكرة لم تخطر ببال أحد من قبل ، وهى تجميع الفرق الموسيقية والأفلام والمسرحيات لعرضها فى مناسبة احتفالية تماما كما يفعل الفنانون التشكيليون فى معارضهم ومسابقاتهم .

الواقع أنه كانت قائمة بالفعل فى أيطاليا مؤسسة فنية عريقة تأسست منذ 1895 هى ’ البينالى ‘ أو ’ بينالى ڤينيسيا ‘ . هدف هذه المؤسسة هو إقامة معرض للفن التشكيلى كل عامين ( كما يوحى العنوان ) ، وهو المعرض الذى لا يزال قائما حتى اليوم ويعد أحد أشهر مسابقات الفن جميعا عالميا ، بل وكثيرا ما تسمى معارض الفنون ذات المسابقة بينالى حتى لو تكن تقام كل سنتين ! الميزة التاريخية التى تمتع بها البينالى أنه مؤسسة أهلية مستقلة ، إلا أنه طالما نُظر لها كواجهة حضارية قومية ، ومن ثم تلقى عادة الدعم الرسمى المعنوى والمادى من الدولة وأجهزتها كالحكومة والپرلمان والمؤسسات والبيزنس وغيرها . فى الفترة الفاشية أرادت الدولة أن تحول البينالى أكثر نحو أهدافها المباشرة ، فأنشات لأول مرة تظاهرة ثانية له هى مهرجان للموسيقى سنة 1930 ، وبعدها بعامين مهرجان السينما ، ثم بعامين آخرين مهرجان المسرح سنة 1934 ، وكانت كلها من مظاهر النمو والضخامة التى لم يكن البينالى يحلم بمثلها قط إلا فى ظل هذا النظام الديكتاتورى ، وبالتالى راحت تلقى الأموال الحكومية بوفرة غير مسبوقة لإقامة كل هذه الأنشطة . لقد حول موسولينى الپينالى من مناسبة صغيرة محدودة الشهرة ، إلى مؤسسة شاملة الأنشطة ذات شهرة ومكانة عالمية . وظل البينالى يقيم جميع هذه التظاهرات حتى اليوم ، بل وأضاف لها بينالى للعمارة سنة 1975 .

—————————

فى 6 أغسطس من عام 1932 وفى فندق إكسليسيور ليدو من مدينة البندقية ، وبداية بفيلم أميركى اسمه ’ دكتور چيكيلل ومستر هايد ‘ ، ولمدة 16 يوما ، شهد العالم هذا الحدث الفريد من نوعه : أفلام بالعشرات ( للدقة 25 فيلما ) ، من بلاد مختلفة ( 7 دول ) ، يعرض كل منها مرة واحدة أو مرات معدودة ، وفى النهاية يقام حفل ختامى توزع فيه الجوائز على الأفلام الفائزة ، هذا زائد أن تتكرر هذه الاحتفالية فى مواعيد دورية ثابتة سنويا أو كل سنتين . صحيح أن فكرة منح جوائز للأفلام ليست جديدة تماما ، فقبل أربعة أعوام كانت هولليوود قد بدأت فى منح جوائز لأفلامها تلك المسماة بالأوسكار . لكن فكرة إقامة العروض المجمعة ، وحشد الجمهور والمتخصصين والضيوف ، فى هيئة حدث ثقافى ، لم يكن شيئا معروفا من قبل ، ولا حتى لوقت طويل بعد ذلك ، فمهرجان كان مثلا لم يصبح دوريا إلا بعد هذا بـ 14 عاما ، ومهرجان برلين لم ير النور إلا بعد 19 سنة كاملة وهكذا .

الحقيقة الشىء الوحيد من ثوابت المهرجانات اليوم والذى لم يتوصل مهرجان ڤينيسيا لاختراعه فى دورته الأولى هو لجان التحكيم . فى تلك السنة كانت المسابقة عبارة عن استفتاء بين الجمهور ( وهى أيضا فكرة جديدة على أية حال ) ، وجاءت النتائج فى صالح فيلم الرعب الأميركى ’ دكتور چيكيلل ومستر هايد ‘ الذى منحه جائزتى الممثل المفضل لفريدريك مارش ، والقصة الخيالية الأكثر أصالة لروبرت ماموليان ، أما جائزة الممثلة المفضلة فذهبت أيضا لأميركا ممثلة فى هيلين هيس عن دورها فى ’ خطيئة ماديلون كلوديه ‘ . بقية الجوائز كانت تحمل أسماء مثل أكثر مخرج مقنع ، أحسن كمال تقنى ، الفيلم الأكثر لمسا للمشاعر ، وأخيرا الفيلم الأكثر تسلية وقد فاز به فيلم رينيه كلير ’ الحرية لنا ‘ .

تكرر الحال فى الدورة التالية 1934 ، لكن مع بعض التطوير ، حيث بدأت تتكون نواة للجنة تحكيم متخصصة ، بدلا من الجمهور العام . لكن هذه كانت موسعة جدا أيضا ، وأقرب لاستفتاء بديل يضم الضيوف الأجانب والسينمائيين الإيطاليين ومجلس إدارة معهد السينما وغيرهم من الخبراء والمتخصصين . ظهرت قوة المهرجان فى عرضه داخل المسابقة أربعة أفلام أميركية كبرى هى ’ حدث ذات ليلة ‘ و’ نساء صغيرات ‘ و’ الملكة كريستينا ‘ و’ ڤيڤا ڤييا ‘ [ تكتب وتنطق خطأ ڤييللا وهى بالطبع اسم الزعيم المكسيكى الثورى ] . اما بالنسبة للجائزة الكبرى التى أصبح لها شكلا واسما ، ألا وهو ’ كأس موسولينى ‘ ، فقد تجلى من خلالها تقدير الميول الفنية الخالصة ربما كالسابقة الأولى فى تاريخ المسابقات السينمائية ، وذلك بمنح أول جائزة إطلاقا لفيلم وثائقى ، سابقة الأوسكار نفسه بكثير . وذلك للفيلم البريطانى ’ رجل من آران ‘ للأميركى الملقب بأبى السينما الوثائقية روبرت فلاهرتى . فى هذه السنة تم الفصل فى التصويت بين الأفلام الأجنبية والأفلام العالمية ، ومن هنا كانت هناك جائزة ’ كأس موسولينى ‘ أخرى لأحسن فيلم إيطالى وذهبت للمخرج جويدو بريجنونى عن ’ تيريسا كونفالونييرى ‘ . ما يلى استنتاج شطبته بعد أن وجدت IMDb تستخدمه دائما : كان من وظيفة لجنة التحكيم أن تعلن الأفلام الفائزة زائد عدد آخر من الأفلام تسميه ’ الأفلام المرشحة ‘ وهى تسمية منقولة حرفيا عن جوائز الأوسكار دون أن تحمل نفس مضمونها وهو وجود مرحلتين لانتقاء الفيلم الفائز . كما توسعت الجوائز ككل لتشمل جائزة للتصوير وجوائز وميداليات وشهادات تقديرية متنوعة أخرى .

الأميركيون كانوا مركز المهرجان الثالث أيضا ( ونذكر هذا لأن الأمور ستنقلب على نحو درامى بعد ذلك ) . ’ بيكى شارپ ‘ و’ ديڤيد كوپرفييلد ‘ و’ المخبر ‘ و’ ليلة الزفاف ‘ ، أربعة أفلام أميركية كبيرة فى المسابقة ، تفوق عليها مواطنها الخامس ’ أنا كارينينا ‘ ، ويمثلون معا نصف المسابقة تقريبا . الجديد أن هذا المهرجان عقد سنة 1935 ، أى أنه لن يسير على تقاليد البينالى ثنائية الأعوام ، بل سيقام سنويا . إلا أن الطفرة الحقيقية فى هذا المهرجان هى أن وضع صيغة لجنة التحكيم التى ستسير عليها كل مهرجانات الدنيا حتى يومنا هذا . لجنة مكونة من عشر أشخاص أو نحوهم ، تنتقى من بين الشخصيات السينمائية المرموقة من بلاد العالم المختلفة ، ويعهد لها بمشاهدة الأفلام وتحديد الأفلام الفائزة بالجوائز . على أنه للدقة كان يوجد فارق واحد طفيف بين هذه اللجنة واللجان كما نعرفها اليوم : أن كان رئيسها هو الوزير ڤولپى دى ميسوراتى نفسه ، وأنه ظل رئيسا ثابتا لها كل سنة حتى 1942 ، أى حتى بداية سقوط الفاشية والتى ترتب عليها توقف المهرجان فى الأعوام من 43-1945 . أيضا أصبحت جائزتى التمثيل عبارة عن كؤوس تحمل اسمه أو ’ كأس ڤولپى ‘ . وكذا استحدثت جائزتين للإخراج والموسيقى .

—————————

ظل المهرجان على حالة لعامين آخرين ، بل وارتفع عدد الأفلام الأميركية ليصل إلى ثلثى الأفلام المختارة للمسابقة أو أكثر . فى 1936 عرض ’ زيجفييلد العظيم ‘ و’ مايرلينج ‘ و’ قارب الاستعراض ‘ و’ مستر دييدز يذهب إلى البلدة ‘ و’ قصة لوى پاستير ‘ ، وكذلك الفيلم البريطانى ’ الشبح يذهب غربا ‘ أول الأفلام رينيه كلير الناطقة بالإنجليزية . لكن المفاجأة النسبية أن ذهبت الجائزة لأول مرة لفيلم غير أميركى أو بريطانى ، وهو ’ قيصر كاليفورنيا ‘ للممثل والمخرج الألمانى إيطالى المولد لوى ترينكر . هذه الالتفاتة الأولى من نوعها نحو الحليف الجديد ألمانيا ستتخذ صورة مثيرة بعد قليل ، وترينكر بالذات يشير إلى اسم آخر هو لينى رييفنشتال التى كانت قد أصدرت قبل عام ما أصبح يقيم بعد ذلك كأشهر أفلام الپروپاجاندا وأرفعها فنيا فى كل التاريخ ’ انتصار الإرادة ‘ ، ذلك أن ترينكر ورييفتشتال كلاهما ممثل أصلا واشتهرا بأن مثلا معظم أدوارهما أمام بعضهما البعض ، ثم تحول كلاهما للكتابة فالإخراج .

لا نريد استباق الزمن بالحديث عن الوجه السياسى الذى طال انتظاره من مهرجان من تصميم موسولينى ورئاسة أحد وزرائه ، فما زالت هناك دورة ’ أميركية ‘ أخرى . ولعلنا لو لاحظنا مجمل العناوين الأميركية السابقة ـأو الجديدة هذه المرة أى 1937ـ سنلحظ غلبة الكوميديا الموسيقية بجانب بعض العناوين الميلودرامية ، وهذا كان حتى اللحظة يمثل محور السياسة الفاشية من السينما . ترى فيها فنا هروبيا وتسلية بالأساس ، ثم تدريجيا وفى حالات محدودة أعد لها جيدا تستخدم فى الپروپاجاندا السياسية . المهم العناوين الأميركية والبريطانية والتى مرة أخرى مثلت كل المسابقة تقريبا كانت ’ مولد نجمة ‘ و’ هل سنرقص ‘ و’ الصبى جالاهاد ‘ و’ المرأة الموصومة ‘ و’ ڤيكتوريا العظمى ‘ و’ تيودورا تصبح برية ‘ و’ وينترسيت ‘ . كما عاد روبرت فلاهرتى بـ ’ الولد الفيل ‘ ومن فرنسا جاء چان رينوار بفيلمه الشهير المعادى للحرب ’ الوهم العظيم ‘ ( رغم أن الحرب أصبحت جزءا من العقيدة السياسية الإيطالية فى تلك الوقت ، ومنها تنظيرات معادية لفرنسا بالذات ، لاحظ أن للمهرجان وجها ليبراليا متسامحا بوجه عام حتى اللحظة ، وكان يعتبر الإبداع السينمائى هو معياره الوحيد ، ولا شك أنه كان مهرجانا رفيعا حقا بهذا المعيار ) . المثير أكثر من هذا هو فوز الفيلم الفرنسى ’ پروڤة الحفل ‘ لچوليان دوڤييه ! أما أفضل فيلم إيطالى فقد ذهبت فى المقابل للپروپاجاندا وفيلم موضوعه يبدو واضحا من عنوانه ’ السرب الأبيض ‘ . أخيرا : هذه كانت السنة الأولى لجائزة جديدة هى السيناريو .

—————————

إذن 1938 هو الموعد مع السياسة الذى صنع الدورة السادسة أشهر دورات مهرجان ڤينيسيا على وجه الإطلاق ، وكأنها كانت القدر الذى صمم المهرجان من أجله قبل ست سنوات ، أو لعله القدر الذى لا مفر منه حتى لو افترضنا أنه حاول وأفلح فى تحاشيه فى الدورات الخمس الأولى ، بمعنى أن كان انتظار حدوثه مجرد مسألة وقت وليس إلا . لم يتغير جدول المسابقة كثيرا ، فالهيمنة لا تزال أميركية بريطانية بطبيعة الحال ، بأفلام مثل ’ سنو وايت والأقزام السبعة ‘نقلا عن دليل مهرجانات الأفلام لكن الواضح أن ليس فى المسابقة ومرجعها الأساسى IMDb إنما فيلم قصير آخر لديزنى ’ چيزبيل ‘ و’ پيجميليون ‘ و’ مارى أنتوانيت ‘ و’ مغامرات توم سوير ‘ و’ الطبلة ‘ . أيضا رئاسة دى ميسوراتا للجنة التحكيم لم يطرأ عليها شىء . تغير فقط تقسيم الجائزة لأجنبى وإيطالى لتصبح جائزة واحدة موحدة ، هذا فقط تمهيدا لمنحها لأسماء معدة سلفة وذات مدلولات كبيرة لم يخطئها أحد فى أى مكان : الأول فيلم ’ لوتشيانو سيرا —الطيار ‘ للإيطالى جوفريدو أليساندرينى الرمز الأكبر للپروپاجاندا الفاشية الإيطالية ( وزوج أنا مانيانى فى ذلك الوقت ، والذى هاجر بعد ذلك فى الخمسينيات لمصر مع ملاحظة أنه من مواليد القاهرة ، وذلك بالطبع بعد أن فقد ذلك الدور الذى بنى عليه شهرته ) ، والثانية هى بالطبع ملكة الپروپاجندا المتوجة الألمانية لينى رييفنشتال وفيلمها الجديد والتالى فى الشهرة لانتصار الإرادة ، فيلم ’ أوليمپيا ‘ ، والمقصود أوليمپياد برلين سنة 1936 ، الذى أجاد هتلر كما هو معروف تحويله لمناسبة دعائية سياسية كبرى . ( للدقة نقول أن رييفنشتال لم تدع للحظة أنها صاحبة فكر سياسى من أى نوع ، وتفخر بأن السينما دائما أبدا هى حبها الوحيد ، ولا شك أن كل الأحداث الرياضية حتى اليوم تعتمد تقنيات وأوضاع وحركات للكاميرا ابتكرتها رييفنشتال فى فيلميها المذكورين ، وكلاهما سواء كان عن مؤتمر الحزب النازى أو عن الأوليمپياد صور فى ستاد رياضى . هذه المرأة رغم ثلثى قرن من العزلة والاعتزال القهريين ، لا تزال على قيد الحياة وبصحة جيدة ـتمارس هواية الغوص تحت مياه المحيط وتستعد لتصوير فيلم عنه !ـ ولم تفقد متعة الحديث بحماس لا يخلو من الطفولية عن فن السينما . ويفترض أن تحتفل ويحتفل معها العالم فى 22 أغسطس القادم 2002 بعيد ميلادها المئة ، ومنه أن ظهرت أفلامها مؤخرا لأول مرة على هيئة أسطوانات دى ڤى دى فى أميركا وغيرها ، ومنه أن تمثل وتنتج النجمة چوودى فوستر حاليا فيلما عن حياتها ) .

—————————

الأمجاد لا تدوم للأبد ، فالعام التالى هو 1939 وشواهد الحرب تتكاثف ، وسينمائيو العالم لم ينسوا كيف استغل مهرجان 1938 للپروپاجاندا الفاشية ، لذلك كانت المشاركات محدودة ليس بينها أية أفلام أميركية ، وكان أبرزها ’ الوحش الآدمى ‘ لچان رينوار من فرنسا و’ الريشات الأربع ‘ لزولتان كوردا من بريطانيا . أما الجائزة فلم تكن تحتج لأى تخمين ، فقد كانت جائزة واحدة فقط لا غير ، وذهبت لا لأليساندرينى ورييفنشتال كالمرة السابقة ، إنما لأليسادرينى منفردا ، فيلم دعائى آخر مستقى من التاريخ الإيطالى هو ’ أبونا ميسياس ‘ Abuna Messias ، ولم يكن سرا آنذاك التوتر القائم بين الحليفين هتلر وموسولينى حيث يتخذ الأول جميع القرارات منفردا ودون إخطار الثانى بها ، ويجاهر بأن رأى الزعيم الإيطالى ’ رأى استشارى فقط ‘ .

بقى للمهرجان ثلاثة دورات أخرى قبل أن تبدأ قوات الحلفاء فى اجتياح صقلية سنة 1942 ، ودخول إيطاليا مرحلة من السيولة والتفكك السياسى ، ومن ثم توقف المهرجان . فى الدورات 8 ، 9 ، 10 أو 40 ، 41 ، 1942 ، عاد المهرجان لتقسيم كأس موسولينى ما بين فيلم أجنبى وآخر إيطالى ، وفى جميع السنوات فاز بالأولى فيلم ألمانى ، وطبعا كانت الأفلام الستة جميعا سياسية دعائية .

—————————

الدورة الحادية عشرة كانت دورة لإعادة تسيير العجلة ، لا أكثر ولا أقل . أقيمت من 31 أغسطس حتى 15 سپتمبر 1946 ، وكانت بلا ملامح واضحة ، التالى استنتاج : بل أعلن عن المسابقة فلم تلق إقبالا يذكر ولم يعلن عن الجوائز ، فقط عدلوا اسم ’ كأس موسولينى ‘ إلى الأسد الذهبى ، وحافظوا على اسم جائزة كأس ڤولبى كما هى لمرة أخيرة ، وهى التى تحمل اسم مؤسس المهرجان ورغم أنها كانت فى برنامجه منذ 1935 وتخصص لأحسن ممثل وممثلة ، إلا أنها نادرا ما منحت ، ربما بهدف التركيز على كأس موسولينى والفيلم الفائز به .

المهم أن توالت الدورات بعد ذلك ، وتدريجيا بدا يرتفع مستوى المهرجان وأصبح أحد القلائل الحائزين على اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين . الأفلام الفائزة تدلنا على توجه لأعمال رفيعة فنيا أميل للرصانة والكلاسية منها للتجريب والمغامرة ، مثل ’ هاملت ‘ فى 1948 ، و’ العدالة تحققت ‘ 1950 ، و’ روميو وچولييت ‘ ( الإيطالى ) 1954 ، و’ الحرب الكبرى ‘ 1959 . فى 1960 جاءت انحناءة ما نحو الأفلام الأكثر طليعية ممثلة فى فيلم آلان رينيه ’ العام الماضى فى مارينباد ‘ ثم وصلت ذروتها مع ’ الصحراء الحمراء ‘ 1964 لمايكلأنچلو أنتونيونى ، فقط ليعود المهرجان لقواعده سالما مرة أخرى ، أى إلى السياسة ، فقط مع تعديل طفيف فى الاتجاه ، قدره 180 درجة لا أكثر ولا أقل !

بفوز ’ معركة الجزائر ‘ بالأسد الذهبى لدورة 1966 بات واضحا أن المهرجان بات خاضعا لنفوذ الحزب الشيوعى الإيطالى واسع النفوذ والسلطة فى ذلك الوقت ، لا سيما بين أوساط المثقفين . لا شك أن مهرجان ڤينيسيا هو أكثر مهرجان غربى ارتبط بالسياسة أكثر من ارتباطه بالسينما ، ايا كانت هذه السياسة . وأسماء الأفلام التالية الفائزة تنتمى لأسماء يسارية شهيرة ، دون أن تكون الأفلام نفسها قيمة فنية تذكر ، بل وحتى دون أن تتكلم بالضرورة فى موضوعات يسارية ( ! ) ، وكأن المهرجان أصبح تكريما وترويجا لأشخاص أكثر منه لأفلام ، ولم تعد الأفلام الأميركية مرحبا بها إلا إذا حملت جواز السفر الخاص جدا هذا . وإليك بعض العناوين مقرونة باسم أصحاب جوازات السفر اليسارية من مختلف الجنسيات أميركية مرة واحدة وأوروپية فى بقية المرات : ’ حسناء النهار ‘ للوى بونويل فى مهرجان 1967 ، ’ فنان تحت قبة السيرك —الصائع ‘ لأليكساندر كلوجه 1968 ، ’ أتلانتيك سيتى ‘ و’ جلوريا ‘ مناصفة فى 1980 وهما للوى مال وچون كاساڤيتيس ( كاساڤيتيس هو الأميركى الوحيد ، كذا الفيلمان معا هما الأميركيان الوحيدان ذوى كؤوس موسولينى أو الأسود الذهبية فى نحو ستين عاما أو تحديدا الفترة ما بين 1935 و1993 ، بالإضافة لأنه باستثناء جوائز الدورات الثلاث الأولى ومنذ 1935 وحتى الآن لم يحدث أبدا أن فاز فيلم أميركى بالجائزة منفردا ، ولا شك أنه المهرجان العالمى الوحيد الذى حدث ويحدث فيه هذا ، وعن عمد مقصود بالطبع ! ! ) . ثم يأتى بنفس منطق جوازات السفر ’ الشقيقات الألمانيات ‘ 1981 لمارجاريت ڤون تروتا ، و’ الاسم الأول كارمن ‘ لچان لووك جودارد فى 1983 ، و’ عام الشمس الهادئة ‘ لكريستوف زانوسى فى 1984 ، ’ بدون سقف أو ملبس ‘ لأنييس ڤاردا 1985 ، و’ الشعاع الأخضر ‘ لإريك رومير 1986 ، الذى اختاره مهرجان العام الحالى 2001 لتكريمه مرة جديدة بجائزة ’ الأسد الذهبى لـ [ مجمل ] الحياة المهنية ‘ .

لعلكم لاحظتم وجود فجوة فى الأعوام من 1969 حتى 1979 . فى هذه أقيم المهرجان فعلا ، وإن لم يكن فى كل السنوات حيث توقف فى 1973 ، 1974 ، 1978 . ما حدث هو أن أفقدت أحداث الطلبة فى 1968 وما بعدها المهرجان توازنه ، فكان يقام بلا توجه ، وبلا مسابقة ، وبواسطة إدارة مفككة ولا يستقطب من العالم إلا قليل الأهمية من أفلامه ، وكأنه لا يرقى حتى لمستوى نسخة باهتة من مهرجانات الكتلة الاشتراكية التى كان يفضلها ذوو الاتجاهات اليسارية فى العالم مقارنة به .

إذا كان مهرجان كان قد اختار لنفسه مبدأ ثابتا بشدة هو سينما الأوتير مع إدخال التطويرات الضرورية عليها من وقت إلى آخر ، وإذا كان مهرجان برلين يمزج دائما أبدا بالمثل ما بين القيمة الفنية الرفيعة وبين ثيمة شبه سياسية ثابتة أيضا هى قضية لقاء الشرق والغرب ، فإن الشىء الثابت فى مهرجان ڤينيسيا أن اختار السياسة ( حتى وإن يمينية متطرفة لفترة ويسارية متطرفة لفترة أخرى ) منهجا له . لذا ودون أن يغير المهرجان كثيرا من توجهه السياسى وإن خفف منه بالتدريج ، اكتشف سنة 1987 من خلال مديره الجديد الناقد جاجلييلمو بيراغى ( حل محل چيللو پونتيكورڤو المخرج الشيوعى ـبمعنى عضو الحزب الشيوعى الإيطالىـ صاحب فيلم ’ معركة الجزائر ‘ ، وكان بيراغى آنذاك مؤسس ومدير مهرجان تارومينا الناجح ، وقد استمر مديرا لمهرجان ڤينيسيا حتى سنة 1991 ، ورحل فى أپريل الماضى ، ولا شك أن يكون لهذا حضور ما فى مهرجان هذا العام ) ، اكتشف أنه كان يسير فى طريق خاطئ بالكامل ، دليل مهرجانات الأفلام نقلا شفويا عن سمير فريد الذى حضر هذه الدورة : لكن كان الحل الذى توصلوا له حلا شكليا أكثر منه جوهريا ، ألا وهو إنقاص عدد الأفلام بحدة وصرامة إلى خمسين فيلما سنويا ، وكأن سبب تدهور المهرجان يكمن فى عدد أفلامه لا فى نوعيتها وفى توجهات المهرجان السياسية التى أفقدته احترام وحتى اهتمام سينمائيى العالم . فى 1987 فاز لوى مال مرة أخرى عن ’ وداعا للأطفال ‘ ، ثم جاء ’ أسطورة السكير المقدس ‘ ليسارى إيطالى هو أرمانو أولمى فى 1988 . لكن يبدو أن تلك لم تكن إلا البداية لتصحيح المهرجان لمسيرته تلقائيا ، والخروج من القوقعة التى وضع نفسه فيها ، وإذا أضفنا لهذا أن سنة 1989 هى سنة سقوط حائط برلين وانهيار النظم الشيوعية ، فإن من ذى الدلالة أن تكون هى السنة التى تذهب الجائزة فيها لأول مرة خارج دائرة اليساريين الأوروپيين ، وتكون من نصيب الفيلم التايوانى ’ مدينة الأحزان ‘ . ذلك لتذهب فى العام التالى لأول مرة منذ سنوات بل عقود طوال لمؤلف من الدائرة الناطقة بالإنجليزية التى طالما قاطعها ، هو الإنجليزى توم ستوپارد وفيلم ’ موت روسينكرانتز وجيلدنستيرن ‘ ، ثم فى 1991 يذهب الأسد الذهبى لروسيا أو الاتحاد السوڤييتى سابقا ليمنح الجائزة لفيلم سرعان ما بات من دلالات مرحلة التحرر الجديد هو ’ بالقرب من عدن ‘ أو ’ أورجا ‘ لنيكيتا ميخالكوڤ ، ثم عودة للصين و’ قصة كيو چوو ‘ فى 1992 ، ثم فيلم أميركى بعد طول الغياب الدرامى ’ قطعات قصيرة ‘ لروبرت ألتمان ، لكن بالطبع بالتقاسم مع زولاڤسكى و’ ثلاثة ألوان —أحمر ‘ . ولا يفز فيلم ناطق بالإنجليزية بعد ذلك إلا ’ مايكل كوللينز ‘ فى 1996 ، وبالطبع للأسباب الڤينيسية المعتادة ذلك أنه فيلم أيرلندى عن الزعيم اليسارى الذى قاد انتفاضة الجيش الجمهورى الأيرلندى ضد البريطانيين والتى انتهت بتأسيس الجمهورية الأيرلندية سنة 1921 . السمة العامة لأفلام الدب الذهبى الأخرى فى سنوات التسعينيات أنها تحاول التنويع فى مصادرها وبالذات مع التركيز على السينما الآسيوية ، وهو طريق تخلف فيه ڤينيسيا طويلا عن مهرجانى كان وبرلين ، وبدا وكأنه يريد أن يسايرهما قبل فوات الأوان . بخلاف ’ قصة كيو چوو ‘ فى 1992 وهو بالفعل من رموز هذه السينما ، كان الأسد الذهبى فى بقية سنوات التسعينيات سنة واحدة سقطت هنا هى 1994 وبها فيلمان يبدوان من أوروپا الشرقية من نصيب فيلم من ڤييتنام هو ’ سايكلو ‘ فى سنة 1995 ، و’ ألعاب نارية ‘ من الياپان فى 1997 ، و’ لماذا ضحكنا ‘ من إيطاليا 1998 ، و’ لا يقل واحدا ‘ من الصين 1999 ، وأخيرا من إيران ’ الدائرة ‘ سنة 2000 .

—————————

التطوير الأساسى الذى جاءت به دورة 2001 والتى تحمل رقم 58 والتى تقام ما بين 29 أغسطس و8 سپتمبر ، هو استحداث مسابقة رسمية جديدة لأول مرة هى ’ سينما الحاضر ‘ . ونظرا لأن المهرجان يحوى بالفعل مسابقة غير رسمية للأفلام الشابة تسمى ’ أسد المستقبل ‘ تمنح بواسطة لجنة تحكيم مستقلة ، فقد وضع ملامح مسابقته الثانية لتخص ما يسمى الاتجاهات المعاصرة فى السينما العالية ، وسوف تشمل لأول مرة قيمة مالية للجائزة قدرها 100 ألف دولار لا شك أنها الأكبر لإى مهرجان حتى الأن ، تمنح بالإضافة للجائزة التمثال والتى أطلق عليها ’ أسد العام ‘ . أما المسابقة الرئيسية فيرأس لجنة التحكيم فيها هذا العام المخرج الإيطالى نانى موريتى ، وهو مخرج وممثل شيوعى معروف ، من أبرز أفلامه ’ القداس انتهى ‘ 1987 عن التناقضات فى حياة أحد الكهنة ، و’ الرمية الحمراء للكرة ‘ The Red Lob 1989 ، ويحلل فيه أثر حقبة الپيروسترويكا على أعضاء الحزب الشيوعى الإيطالى من خلال مباراة لكرة الماء .

عدد الأفلام لم يعد بالطبع هو تلك الخمسين الكاريكاتورية التى أصر عليها البرنامج يوما ( وإن كانت بداية تحسين المهرجان الحالية ) ، إنما 140 فيلما منها 88 فيلما طويلا . الأفلام الأميركية الكبيرة عادة لا تأتى لمهرجان ڤينيسيا للأسباب الأيديولوچية المعروفة ، إلا أن تواجدها تزايد لحد ملحوظ فى سنوات التسعينيات مقارنة بالعقود السابقة . مع ذلك فالمسابقة هى أمر خارج بالكامل عن جدول ستوديوهات هولليوود ، ولا يظهر فيها إلا بعض الأفلام المستقلة الصغيرة . ورغم جهود المهرجان فى استقطاب فيلم ضخم من إنتاج الستوديوهات الكبرى للبرنامج خارج المسابقة هو ’ الذكاء الاصطناعى ‘ ، بالإضافة لعدد آخر أصغر إنتاجا من ذات الستوديوهات ، إلا أن هذا العام يمثل ككل تراجعا كبيرا للوجود الأميركى فى المهرجان ، واعتبره المراقبون نوعا من فقدان الأمل ونفاذ الصبر من قبل الستوديوهات من أن يتخلص المهرجان بالكامل من تراثه القديم المعادى للسينما الأميركية ، ذلك رغم كل الجهود والتجاوب الذى أبدته له فى سنوات التسعينيات .

فيما يلى قائمة الأفلام المشاركة فى كلا المسابقتين زائد فيلم الافتتاح وأفلام الختام والأفلام خارج المسابقة :

Competition

Alejandro AMENÁBAR, (The Others) Spain

João BOTELHO, Quem és tu? Portugal

Antonio CAPUANO, Luna rossa Italy

Fruit CHAN, Heung gong yau gok hor lei wood (Hollywood Hong Kong) Hong Kong/France/Japan

Larry CLARK, Bully USA

Alfonso CUARÓN, Y tu mamá también Mexico

Philippe GARREL, Sauvage innocence France/The Netherlands

Amos GITAI, Eden France/Italy/Israel

KIM Ki-Duk Soochwieen Boolmyung (Address Unknown) Korea

Richard LINKLATER, Waking Life USA

Ken LOACH, The Navigators UK/Germany/Spain

Mira NAIR, Monsoon Wedding India

Goran PASKALJEVIC, How Harry Became a Tree Ireland/ Italy/UK/ France

Babak PAYAMI, Raye makhfi (Secret Ballot) Iran/Italy

Clare PEPLOE, The Triumph of Love Italy/UK

Giuseppe PICCIONI , Luce dei miei occhi Italy

Lucian PINTILIE, L’Après-midi d’un tortionnaire Romania/France

Walter SALLES, Abril Despedaçado (Behind the Sun) Brazil/Switzerland/France

Ulrich SEIDL, Hundstage Austria

André TÉCHINÉ, Loin France/Spain

 

CINEMA DEL PRESENTE Competition

Giuseppe BERTOLUCCI, L’amore probabilmente Italy/Switzerland (PRORAM OPENING PIC)

Marco BECHIS, Figli/Hijos Italy

Sergei BODROV Jr., Sestry (Sisters) Russia

Laurent CANTET, L’Emploi du temps France

Sandra GOLDBACHER, Me Without You UK

Werner HERZOG, Invincible Germany/UK

Jeffrey JETURIAN, Tuhog (Larger Than Life) The Philippines

Fatmir KOÇI, Tirana Year Zero Albania/France/Belgium

Giovanni Davide MADERNA, L’Amore imperfetto Italy/Spain

Damien ODOUL, Le souffle France

Jacques ROZIER, Fifi Martingale France

SHIOTA Akihiko, Gaichu (Harmful Insect) Japan

SONG Il-gon, Flower Island Korea/France

Paolo SORRENTINO, L’Uomo in più Italy

Jill SPRECHER, 13 Conversations about One Thing USA

Marion VERNOUX, Reines d’un jour France

Teresa VILLAVERDE, Água e Sal Portugal/Italy

Juan VILLEGAS, Sábado Argentina

Andrés WOOD, La fiebre del loco Chile/Spain/Mexico

ZHANG Yang, Zuo Tian (Quitting) China

 

Out of Competition

 

FESTIVAL OPENING FILM

Milcho MANCHEVSKI, Dust UK/Italy/Germany/Macedonia

FESTIVAL CLOSING DAY

Josée DAYAN, Cet amour là France

Santosh SIVAN, Asoka India

GOLDEN LION FOR LIFETIME ACHIEVEMENT

Eric ROHMER, L’Anglaise et le Duc France

 

Woody ALLEN, The Curse of the Jade Scorpion USA

Jez BUTTERWORTH, Birthday Girl UK

John CARPENTER, John Carpenter’s Ghosts of Mars USA

Peter CATTANEO, Lucky Break UK

Youssef CHAHINE, Silence... on tourne! France/Egypt

Manoel de OLIVEIRA, Porto da Minha Infância Portugal/France

Geoff DUNBAR, Tuesday UK

Antoine FUQUA, Training Day USA

Albert & Allen HUGHES, From Hell USA

Benoît JACQUOT, Tosca France/Italy/Germany/UK

David MAMET, Heist USA

Isidro ORTIZ & La Fura dels Baus (Álex Ollé, Carlos Padrissa), Fausto 5.0 Spain

Raoul SERVAIS, Atraksion Belgium

Steven SPIELBERG A.I. Artificial Intelligence USA

SUZUKI Seijun, Pistol Opera Japan

—————————

إذن بسقوط الكتلة الشيوعية صبيحة التسعينيات من القرن الماضى ، تعين على مهرجان ڤينيسيا أن يكون أكثر تبلورا ، وأن يحاول التخلص من الصبغة السياسية اللصيقة بكل تاريخه ، والتى بات ينظر لها كنقيصة من آنذاك فصاعدا . عاد الاهتمام لينصب من جديد على استعادة التركيز على القيمة الفنية الرصينة التى ميزت سنواته الخمس الأولى ، هذا بعيدا عن السياسة وعن المراهقة الفنية معا ، وأصبح الأسد الذهبى لأول مرة جائزة سينمائية مرموقة لحد كبير . ولعل من الجائز القول أن بدأ يجد ڤينيسيا طريقا وشخصية ، تميزه عن المهرجانات الأخرى ، وعلى رأسها مهرجان ڤينيسيا القديم سئ السمعة !

…هو حاليا فى منتصف الطريق لهذا .

—————————

 

More Venice  Entries: 2001 - 2002 (I - II) - 2003 - 2004

 (Festivals List)