EveryScreen.com/festivals
مهرجان فـينيسيا السينمائى
( التوضيبة الحادية والستون ، 1-11 سپتمبر 2004 )
Venice Film Festival
(61st Edition, September 1-11, 2004)
Official Name: ‘Mostra Internazionale d’Arte Cinematografica’ (no official English translation. ‘Venice Film Festival’ is commonly used)
Official Site: www.labiennale.org
Article No.: 149.
Date Written: September 14, 2004.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
’ البعض سيقول إنى بعض القضية للأمريكان . والبعض سيقول
إنى شيوعى ماوى يتملكه الحنين لأيام الثورة الثقافية . والبعض سيقول إنى أتيت
ببعض الأفلام لڤينيسيا ‘ . بهذه الدعابة دشن ماركو ميوللر نفسه مديرا
فنيا جديدا لمهرجان ڤينيسيا ، فى المؤتمر الصحفى الذى قدم به برنامج المهرجان
فى يوم 29 يوليو الماضى . الحقيقة أن ماركو
ميوللر نجح فى الأشياء الثلاثة معا ، نجاحا كان أن يفسد المهرجان . نجاح
مفسد ، هى قصتنا المثيرة اليوم لسنة تعد علامة تحول جديدة فى هذا المهرجان
الكبير لا تقل أهمية عن التحول الكبير قبل عامين بانتزاع حكومة بيرلوسكونى له من
أنياب الشيوعيين الذين هيمنوا على هذا المهرجان منذ عودته بعد الحرب
العالمية ، والذى بالطبع كان قد أسسه موسولينى كما يعلم الجميع كأول مهرجان
للسينما فى العالم . ————————— قبل عامين أتت حكومة
بيرلوسكونى بمدير مهرجان برلين المنصرف موريتز دو هادلين مديرا لمهرجان
ڤينيسيا . هذا أثار قدرا هائلا من العواصف . ليس فقط لأن دو هادلين يؤمن
بالسينما الجماهيرية الهولليوودية كأعظم سينما ، إنما لأنه ليس إيطاليا
أصلا ، إنما سويسرى . لم يهدأ بال مجلس مدينة ڤينيسيا الشيوعى والمالك
الشرعى لمؤسسة البينالى التى يتبعها المهرجان . أقام دو هادلين دورتين
للمهرجان كانتا نجاحا هائلا لا يمت لماضى المهرجان بصلة ، لكن كان واضحا
لعيان الجميع أنه لا يمكن أن يستمر للأبد فى وظيفته التى تتطلب أعلى قدر من
التعاون والتنسيق مع مؤسسة البينالى ، ولا يكفيه مجرد صوت عمدة المدينة فى
مجلس البينالى . قيل إن فوز فيلم ’ العودة ‘ الروسى بالدب الذهبى
فى العام الماضى على حساب ’ صباح الخير أيها الليل ‘ عن اختطاف رئيس
الوزراء ألدو مورو ، قد أضافت له لمتاعبة متاعب جديدة ، حيث أثارت سخط
أوساط صناعة السينما فى إيطاليا . بل وقيل إن دو هادلين ما كان ليطرد لولا
تبنى وزير الثقافة فى حكومة بيرلوسكونى اليمينية نفسه چوليانو أوربانى لذلك القرار
بسبب خذلان مدير ڤينسيا المتكرر للسينما الإيطالية . وطبعا لا أحد يوجد شىء
على وجه الأرض يمكن أن يقنع أحدا أن قرار الجائزة الكبرى فى أى مهرجان هو خارج
سلطة رئيسه ، إلا طبعا لو كان رئيسا أبلها لا يفهم اختصاصات وظيفته أو لا
يجيد القيام بها ، وأهمها على وجه الإطلاق تحديد الفيلم الفائز بالجائزة
الكبرى . نحن نؤيدهم فى هذا : جوائز المهرجانات تكون أحيانا شيئا أهم من
أن يترك للجان التحكيم ! فى 3 مارس 2004 جاءت
لحظة الحقيقة وأعلن اسم المدير الجديد . ماركو ميوللر الذى طالما رشح للمنصب
من قبل ولم يسند له أبدا ، كان الحل السحرى . خبرة كبيرة أيضا كمدير
سابق لكل من مهرجانات روتردام وپيسارو ولوكارنو . يتحدث عشر لغات ،
متخصص فى سينما العالم الثالث وعلى علاقة واسعة بصناعاتها وممولا له من خلال
المؤسسة السويسرية التى يشتغل لها أو الشركة الإيطالية التى يمتلكها ، لكن فى
المقابل تصريحاته فى الشهور الأخيرة أخذت تصب بقوة فى المجرى الهولليوودى . ليس
سويسرا إنما يجمل الجنسية المزدوجة سويسرية إيطالية . وأهم كل شىء أنه سيأتى
لإيطاليا بالجائزة الكبرى ( هل نجح فى هذه الأخيرة ، بالذات بعد أن خرجت
كبرى صحف البلاد الريپابليكا بمانشيت ضخم بعد عرض ’ أبواب المنزل ‘ أحد
الإسهامين الإيطاليين فى المسابقة يقول إنه الطلقة المؤكدة للأسد الذهبى ؟
سنعرف حالا ! ) . اليسار اعتبر مجرد
تغيير دو هادلين حفظا لماء وجههم حتى لو كان القادم الجديد أكثر إيمانا بالسينما
الهولليوودية من سلفه ، لا سيما وإن كان فى نظرهم غير ذى مواقف مسبوقة مضادة
لليسار أو ربما اعتبروه محايدا أو حتى ذا ميول يسارية قديمة يمكن إعادة
تفعيلها . عرضوا على دو هادلين مكافأة نهاية خدمة 24 ألف دولار ، لكنه
رفضها لأنهم أرفقوها بشرط ألا يتحدث عن المهرجان حتى نهاية دورته التالية ،
أى لمدة ستة شهور تقريبا . وآثر الخروج بجلبة ضخمة . أما اليمين فاعتبر
ميوللر أيضا نصرا كبيرا ، ونفخ وزير الثقافة أوداجه فى حفل الافتتاح وهو يقدم
للعالم مهرجان ڤينيسيا بمديره الجديد . وميوللر أسعدهم كثيرا بتصريحات ربما
لم ترد عل خيال ليويس ماير نفسه ، من نوعية أنه هدفه أن يجعل العروض أشبه
بإستاد أوليمپى هائج مائج يلهب الناس أكفهم بالتصفيق والتهليل فيها طوال
الوقت . اتفق الجميع على
إعطاء ميوللر الفرصة الكافية لإعادة بناء مهرجانات بأقل قدر من التشاحنات السياسية
والإدارية . على العكس من العقد السنوى مع دو هادلين ، كتبوا مع المدير
الجديد عقدا متعدد السنوات . وبالفعل بدا واضحا أن ميوللر قام بهيكلة كبيرة للبرامج .
فرغم أن عدد الأفلام الكلى أقل من الأعوام السابقة ، إلا أنه استحدث برنامجا
بعنوان ’ آفاق ڤينيسيا ‘ ربما يشبه نظرة خاصة من مهرجان كان ، أو
ربما الأدق يشبه مسابقة الكاميرا الذهبية فيه ( ليست برنامجا بل تجميع لأفلام
العمل الأول من كل البرامج ) ، ذلك لأن التركيز فيه ليس على المخرجين
المغمورين بقدر ما هو على المخرجين الجدد . ’ أيام المؤلف ‘ برنامج
جديد آخر للأفلام ذات الصبغة الفنية ، وربما يقترب أيضا من برنامج كان
’ نصف شهر المخرجين ‘ . ————————— هل خرجت أوليمپيات
ڤينيسيا بنفس ضخامة وأيضا دقة وإحكام أوليمپيات أثينا . الأولى قد تكون صحيحة
لكن الثانية مشكوك فيها جدا . كان على ميوللر
إعداد المهرجان فى أقل من خمسة شهور ، وأعلنت القائمة فعلا فى آخر يوليو كما
قلنا ، وكانت شيئا رهيبا بكل معنى الكلمة . 21 فيلما أميركا وطابور يفوق
الوصف من نجوم الصف الأول الأميركيين ، ومن يفهمون لعبة المهرجانات يدركون
على الفور فيم يفكر ميوللر وأمثاله ، ونقصد تحديدا الصراع اللزج بين
المهرجانات الثلاثة الكبرى التى تقام كلها فى الأسبوع الأول من سپتمبر
( ڤينيسيا وتورونتو ودوڤيل ) ، والسبب بالنسبة للاثنين الأخيرين
أنهما يريدان أن يصبحا البشير الأول للأوسكار ، وبالنسبة لڤينيسيا أن هذا
موعده التاريخى لعقود وعقود وما كان يصح لأحد أخلاقيا أن يزاحمه فيه . هذه
المرة الـ 20 عنوانا أميركيا ( للدقة فقد تخلف فيلم الخيال العلمى من
پاراماونت ’ الكتابة فى السماء وعالم الغد ‘ لعدم انتهاء
مؤثراته ) ، جعلت واضحا أن ميوللر قرر أن ينافسهم عقر دارهم أى لعبتهم
الأوسكارية ، وكان واضحا أيضا أنه نجح فيها نجاحا ساحقا ومن الجولة
الأولى ! مع ذلك كل هذا لم
يثر أدنى قدر من الانطباع لدى المنتج الإيطالى الكبير دينو دو لورينتس . سخر
من إنفاق 1.2 مليون دولار على تجديد مدخل فندق الليدو الذى يعقد فيه المهرجان منذ
أيام موسوللينى . قال إن الليدو مكان لا يصلح لإقامة أى شىء . قاعة
العرض تضم ألف كرسى وهى أضحوكة تصلح فقط كمشرحة لعرض الجثث . وقال إنه يقترح
مكانا أفضل بكثير لإقامة المهرجان هو سجن ڤينيسيا . حاول ميوللر
الدفاع . قال هذا هو كروازيت إيطاليا ( إشارة لمهرجان كان ) .
فندقان ضخمان يمكنهما استضافة كل هذا الحشد من الضيوف . اما عن العروض فكرر
الوعد التقليدى لإدارة البينالى بمشروع قصر للمهرجان ، أيضا على غرار مهرجان
كان يستوعب العروض الضخمة . لكن الأمور لم تسر
على ما تشتهى السفن . حدث من الفوضى والكوارث ما يفوق توقع دو لورينتيس
نفسه . عروض الجالا الضخمة لم تقم أبدا فى موعدها . السبب الظاهرى أن
قائمة ميوللر الهائلة بالضيوف والأفلام الأميركية قد قفزت بجمهور المهرجان زيادة
قدرها 35 0/0 دفعة واحدة فى مجرد عام واحد . ألقوا
باللائمة فى تأخير العروض على النجوم أنفسهم . توم كروز وچونى ديپ يقطعان
السجادة الحمراء فى ساعة ونصف . ماذا نفعل ؟ ( إجابتنا طبعا إسألوا
منظمى الأوسكار وشبكة إيه بى سى التى لا تسمح لچوليا روبرتس بإطالة كلمتها ثانية
واحدة على الهواء ما لم تحسب حساب من أين تقتطع تلك الثوانى لو
حدثت ! ) . أيضا دو لورينتيس
محق تماما فى مخاوفه أن البنية التحتية لا تحتمل المهرجان أصلا فما بالك بهذا
النجاح الساحق . قال رئيس البينالى نحن كمن وضعنا محرك فيرارى فى سيارة فيات
قديمة . السبب الحقيقى أن مهرجان ڤينسيا كان دوما فوضى عارمة كما لو كان حدثا
ينظم فى العالم الثالث . وصلت الفضائح لذروتها ليلة عرض ’ تاجر
البندقية ‘ . غلطة حاسوبية أدت لإصدار 200 تذكرة إضافية ( وفى قول
آخر 400 ) . حين جاء آل پاتشينو لم يجد مكانا للجلوس . الأسوأ من
عدم جلوس آل پاتشينو عدم جلوس من كانوا بصحبته . أسرة بلجارى ، تجار المجوهرات
الإيطاليين الذين حتى اللحظة كانوا يعدون أهم إنجاز إطلاقا لميوللر ، حيث
استعان بهم فى تمويل المهرجان بدلا من مجلس المدينة بالكامل لأول مرة . العرض التالى بدأ
متأخرا ساعتين وربعا ، أى فى الثانية والربع صباحا . فيلم چونى ديپ وكيت
وينسليت ’ العثور على أرض الأبدا ‘ Finding
Neverland . قدم هارڤى واينستاين العرض قائلا أهلا بكم
لعرض سينمائى مع وجبة إفطار . بعد العرض سيقدم لنا ميوللر الكرواسون لنا
جميعا ، ثم سيجلس معى لأعطيه بعض الدروس فى أهمية الوقت ، ثم سأغرقه فى
البحيرة . أخطاء العروض شىء
معتاد فى كل السنوات ، لكن أشهرها هذا العام ليس مجرد خطأ فى ترتيب البكرات
بل عرض بكرة من فيلم آخر بالمرة . فالجمهور المندمج صباح اليوم قبل الأخير مع
أداء درامى لروبرت داونى چونيور من الفيلم ثلاثى المخرجين ’ إيروس ‘
( مايكلأنچلو أنتونيونى وستيڤين سودربيرج وونج كار‑واى ) ، فى
الجزء الخاص بسودربيرج ، فوجئوا بالقطع إلى عرض سترپتيز رجالى . هذا كان
من فيلم آخر اسمه سترايكر . انطلقت الصفافير طبعا لكن احتاج الأمر لساعة ونصف
حتى استعادة العرض .
حتى حفل الختام جاء
مضطربا ، وأعلنت مضيفته الممثلة كلوديا چيرينى أن ها قد حان موعد الدب
الذهبى ، لتكتشف أنها لم تعلن بعد جائزة أحسن مخرج . ( طبعا أعلى
لحظات حفل الختام وأكثرها تأثيرا كان أولها ، تكريم صوفيا لورين لابن
الثمانين الذى لا يزال يرقص ويتعهد بإخراج المزيد من الأفلام الموسيقية على غرار
الغناء تحت المطر : ستانلى دونين ! ) . العرض الوحيد جدا
فقط من عروض الجالا الذى جاء منضبطا ودقيقا ، هو العرض الأخير أى مساء الجمعة
اليوم قبل الأخير ، رغم أنه الضخم من حيث النجوم وإحراءات الأمن ، والتى
تقام طبعا فى ساحة القديس مارك التاريخية الشهيرة بـ 4000 مقعد وشاشة هائلة ،
هو عرض فيلم الرسوم المتحركة الأميركى ’ قصة سمكة قرش ‘ Shark Tale ، بحضور كل من ويل
سميث وأنچيلنا چولى وروبرت دى نيرو ، والذى ينظر إليه كحدث المهرجان الأكبر
كالفيلم الذى ربما يكسر إيرادات ’ العثور على نيمو ‘ وينتزع لمدير رسوم
ديزنى المتحركة السابق چيفرى كاتزنبيرج ( صاحب كل خبطات الثمانينيات
والتسعينيات فيها من ’ حورية البحر الصغيرة حتى الملك الأسد ) القمة من
جديد بعد أن أسس مع سپيلبيرج وجافين ستوديوهات درييمووركس . السبب ليس
مستغربا . فحيث أن الإيطاليين ككل شعوب البحر المتوسط شعب لا يعرف عمل أى شىء
فى أى شىء ، فقد قرر كاتزنبيرج أن يتولى الأمر برمته بنفسه ، فأشرف على
شىء بدءا من حجز التذاكر حتى إجراءات الأمن حتى كابينة العرض ! ويل سميث بدا سعيدا
جدا بأن يكون محورا لما وصف بأنه أعظم عرض أول لفيلم فى التاريخ . كوينتين تارانتينو
المخرج المحبوب جدا فى المهرجانات ويعد نجما حقيقيا فيها ، كان حاضرا لكن ليس
بفيلم إنما احتفالا بالسينما الأيطالية درجة ب ، وكان حاضرا معه المخرج چو
دانتى . الأول تأثرت أفلامه طبعا بالويسترن سپاجيتى لا سيما المخرج سيرچيو
ليونى وموسيقى إينيو موريكونى ، والثانى تأثر بأفلام الرعب لأمثال ماريو باڤا
ولوتشيو فولتشى وداريو أرچنتو . ————————— بدأ المهرجان بحدث
آخر كبير لدرييمووركس . الأضواء تسلكت على ستيڤين سپيلبيرج وزوجته الممثلة
كيت كاپشو ، وتوم هانكس وزوجته الممثلة ريتا ويلسون ، وعلى عضو لجنة
التحكيم النجمة الصاعدة سكارليت يوهانسون ، والفيلم هو ’ الطرفية ‘
The Terminal ( وهى
تسمية للمطارات أو محطات السكك الحديدية الكبيرة التى تعد محطة وصول
رئيسة ) . هنا مطار نيو يورك وتوم هانكس يحتجز بسبب إنقلاب فى دولته
الصغيرة ، ولا يمكنه حتى الدخول للمدينة من جديد . يدبر حياته على طريقة
يلم دريد لحام ’ الحدود ‘ لمدة تسعة أشهر ، ومنها الوقع فى غرام
كاثرين زيتا‑چونز . الفيلم الثالث
لدرييمووركس توسط المهرجان بأضواء نجوم هائلة أيضا ، هو فيلم توم كروز
’ خسائر جانبية ‘ Collateral وقد سبقه مديح
كبير لعرضه الأميركى والعالمى لقدرة مخرجه مايكل مان المعتادة على تحليل سلوك
الشخصيات بالذات فيما يخص علاقتها بوظيفتها . الوظيفة هنا قاتل محترف يجبر
ائق تاكسى أسود على مصاحبته طوال اليوم للقيام بعملياته ! دينزيل واشينجتون
كان نجما استقطب الأضواء بفيلمين معا ’ رجل على النار ‘ لمخرج قدير آخر
هو تونى سكوت ، والوظيفة حارس شخصى يفشل فى حماية الطفل المسئول عنه .
وفيلم أكبر إنتاجا هو ’ المرشح المنشورى ‘ ، إعادة لفيلم صراع
الجاسوسية إبان الحرب الباردة . كل هذه الأفلام الكبيرة
كانت بطبيعة الحال خارج المسابقة . أما التنافس الأميركى داخل المسابقة فقد
كان بالطبع لفلام غير هولليوودية . نيكول كيدمان هى درة أى مهرجان ،
والقبلة الأكبر للمصورين بلا منازع ، فما بالك إذ1ا كان لجوارها هذه المرة
لورين باكول ست ستات هولليوود ! فيلمهما صغير نسبيا ، وغريب كثيرا
’ الميلاد ‘ Birth . أرملة
شابة تعتقد أن صبيا صغيرا هو تناسخ لزوجها الميت ، وتسعى للاستحواذ عليه
جنسيا . المخرجة الهندية ميرا نير جعلت ’ الشقراء القانونية ‘
رينيه ويثرسپوون مجعدة الشعر وتبدو أكبر من سنها بكثير بحيث لا تكاد تعرفها من الصور ،
هذا فى المدخل الأميركى الثانى للمسابقة ’ الدنيا الزائلة ‘ Vanity Fair فيلم تاريخى عن فتاة
مكافحة من قاع لندن تشق طريقها لصفوف الطبقة الأرستقراطية . أما المدخل
الثالث فهو أصغر من أن يجد له موزعا بعد فى أميركا رغم أنه من تمثيل النجمتين
( سابقا على الأقل ) چينيفر چيسون ليى وإيلين باركين . Palindromes ومعناها الكلمة أو العبارة
التى تقرأ من الأمام أو من الخلف دون تغيير . وهو فيلم نفسى عن فتاة صغيرة
هاربة . سكارليت يوهانسون
استعرضت السجادة الحمراء مرة أخرى لكن هذه المرة بصحبة چون تراڤولتا هذا من أجل
فيلمهما خارج المسابقة ’ أغنية حب لبوبى لونج ‘ . لجنة التحكيم هذا
العام كانت كبيرة بمعنى الكلمة ، يرأسها المخرج البريطانى چون بوورمان ،
وتضم الممثلة البريطانية المخضرمة هيلين ميرين ، والمخرج الأميركى سپايك
ليى ، وغيرهم بحيث بدت تلك الطفلة ذات الـ 19 ربيعا شيئا ناشزا تماما
فيها ، بل وفى تاريخ لجان التحكيم ربما فى كل المهرجانات . السبب طبعا
لضم هذه الطفلة المعجزة هو فوزها بجائزة العام الماضى كأحسن ممثلة عن ’ فقد
فى الترجمة ‘ . لو نحينا جانبا ضجيج
الإيطاليين حول أفلامهم ، فقد كانت أكثر الأفلام التى نالت ترحيبا فى
المسابقة ، الفيلم الإسرائيلى ’ أرض الميعاد ‘ لمخرجها الأشهر آموس
جيتاى ، حيث مرة أخرى إسرائيل هى الأرض الميعاد ، لكن للعاهرات هذه
المرة . لكن التوقعات الأكبر كانت من نصيب الفيلم التالى لهاياو ميازاكى بعد Spirited Away فيلم أوسكار التحريك
وجوائز المهرجانات الوافرة أيضا . فقد كان ’ قلعة العواء
المتحركة ‘ هو أول فيلم تحريك فى مسابقة ڤينيسيا منذ أكثر من 30 عاما .
أيضا أثار فيلم نيكول كيدمان اهتماما واسعا ، وفيلم ختام المهرجان للمخرج
الألمانى ڤيم ڤيندرز ’ أرض الوفرة ‘ أثار أيضا جدلا واسعا رغم عرضه المتأخر
لأن هذا سبب طول انتظار له ، والسبب الموضوعى أنه قصة ساخرة عن أحوال الفقراء
فى أميركا منذ قررت خوض الحرب ضد الإرهاب . وبالمناسبة ميوللر الذى استقطب
ذاك الكم الهائل من الأفلام الهولليوودية ، ألقى ببعض الجزرات للجمهور
اليسارى هنا وهناك ، وهو أسلوب درج عليه دو هادلين نفسه ، إشباعا لذاك
القطاع من الجمهور التقليدى لمهرجان ڤينيسيا ، وطبعا إلهاء للنقاد ، أو
قل لاتقاء شرهم . على أن المنافسة
الحقيقية كادت تكون محسومة بين ذلك المدخل الذى أضيف فى اللحظة الأخيرة الفيلم
الكورى ’ 3-حديد ‘ وفيلم صاحب ’ الآخرون ‘ أليخاندرو أمينابار
’ البحر بالداخل ‘ أو فى تسمية أخرى ’ الخروج إلى
البحر ‘ . الأول الكورى عن عن مغتصب جوال للأراضى والمنازل يقع فى غرام
إحدى ضحاياه . وقد أدهش الجميع بكونه فيلما بلا حوار تقريبا ، والثانى
الأسپانى عن كاتب يقرر الانتحار وهى قصة حقيقية . الفيلمان أخطئا الأسد
الذهبى . فاز الأول بالأسد الفضى ، والثانى بأحسن ممثل . ————————— أما من فاز فعلا
بالأسد الذهبى فقد كان مفاجأة غير متوقعة . ’ ڤيرا دريك ‘
للبريطانى مايك ليى والذى فازت بطلته أيضا كأحسن ممثلة . فى الحمسينيات عاملة
نظافة ذهبية القلب تقوم بإجهاض الفتيات الصغيرات مجانا ولمجرد تخليصهم من
المشكلة . الفيلم رفضه مهرجان كان . وهى المرة الثانية التى يفوز فيها
فيلم رفض فى كان بأسد ڤينيسيا الذهبى بعد فيلم 1992 الصينى ’ قصة كيو
چو ‘ . الفيلم صغير الإنتاج جدا ( 8.5 مليون دولار ) ،
وليى يعانى بشدة فى الحصول على تمويل لأفلامه . لكن لا أحد ينكر عليه انتزاعه
أعظم الأداء من ممثليه . هل ڤيرا دريك قديسة أم مجرمة ؟ المحاكمة
المطولة لا توصلنا لنتيجة . هذه كانت براعة مايك ليى فى نظر الكثيرين .
ترك الأمور مفتوحة ، بحيث أعدب الفيلم أنصار الإجهاض والڤاتيكان معا فى نفس
الوقت . ————————— البرامج الرئيسة
لمهرجان ڤينيسيا الحادى والستون ( 1-11 سپتمبر 2004 ) ، كانت كما
يلى : Venice 61 Competition ‘The Keys to the House,’ Gianni Amelio (Italy-France-Germany) ‘Mar Adentro,’ Alejandro Amenábar (Spain) ‘Lavorare Con Lentezza,’ Guido Chiesa (Italy) ‘L’Intrus,’ Claire Denis (France) ‘Rois et Reine,’ Arnaud Desplechin (France) ‘Promised Land,’ Amos Gitai (Israel, France) ‘Birth,’ Jonathan Glazer (US) ‘Café Lumière,’ Hou Hsiao-hsien (Japan) ‘Raging Years,’ Im Kwon-taek (Korea) ‘Shijie,’ Jia Zhangke (China-Japan) ‘Vera Drake,’ Mike Leigh (UK) ‘Stray Dogs,’ Marziyeh Meshkini (Iran) ‘Howl’s Moving Castle,’ Hayao Miyazaki (Japan) ‘Vanity Fair,’ Mira Nair (US) ‘5×2,’ François Ozon (France) ‘Delivery,’ Nikos Panayotopoulos (Greece) ‘Ovunque Sei,’ Michele Placido (Italy) ‘Udalionnyj dostup,’ Svetlana Proskurina (Russia) ‘Palindromes,’ Todd Solondz (US) ‘Land of Plenty,’ Wim Wenders (Germany) ‘Tout un Hiver Sans Feu,’ Greg Zglinski (Switzerland) ‘3-iron,’ (Kim Ki-duk, Korea) Out of Competition ‘Eros,’ Michelangelo Antonioni, Steven Soderbergh, Wong Kar-wai (France-Hong Kong-Italy-US) ‘La Demoiselle d’Honneur,’ Claude Chabrol (France) ‘Come Inguaiammo il Cinema Italiano,’ Daniele Ciprí, Franco Maresco (Italy) ‘The Manchurian Candidate,’ Jonathan Demme (US) ‘ Finding Neverland,’ Marc Forster (US) ‘She Hate Me,’ Spike Lee (US) ‘Collateral,’ Michael Mann (US) ‘L’amore Ritrovato,’ Carlo Mazzacurati (Italy) ‘Nastrojscik,’ Kira Muratova (Russia) ‘O Quinto Imperio,’ Manoel de Oliveira (Portugal-France) ‘Steamboy,’ Otomo Katsuhiro (Japan) ‘The Merchant of Venice,’ Michael Radford (UK-Italy) ‘The Terminal,’ Steven Spielberg (US) ‘Throw Down,’ Johnny To (Hong Kong) Out of Competition: Special Events ‘Shark Tale,’ Victoria Jenson, Bibo Bergeron (US) ‘Il Resto di Niente,’ Antonietta De Lillo (Italy) ————————— أما جوائز لجنة
التحكيم الرسمية فقد ذهبت كما يلى : GOLDEN LION ‘Vera Drake,’ (Mike Leigh, UK) GRAND JURY PRIZE ‘The Sea Within,’ (Alejandro Amenabar, Spain) SPECIAL DIRECTOR’S AWARD ‘3-iron,’ (Kim Ki-duk, Korea) ACTRESS Imelda Staunton (‘Vera Drake,’ UK) ACTOR Javier Bardem (‘The Sea Within,’ Spain) OSELLA AWARD FOR TECHNICAL CONTRIBUTION ‘Howl’s Moving Castle,’ (Hayao Miyazaki, Japan) MARCELLO MASTROIANNI PRIZE FOR YOUNG PERFORMER(S) Marco Luisi and Tommaso Ramenghi (‘Radio Alice,’ Italy) —————————
|
More Venice Entries: 2001
- 2002 (I - II) - 2003 - 2004