EveryScreen.com/festivals
مهرجان مراكش السينمائى الدولى
( التوضيبة الثانية : 18-22 سپتمبر 2002 )
Marrakech International Film Festival
(2nd Edition, September 18-22, 2002)
Official Name: Festival International du Film de Marrakech
Official Site: www.festivalmarrakech.wanadoo.ma
Entry No.: 061.
Date Written: October 7, 2002.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
من مدينة مراكش جاء اسم الدولة الذى حرف بعد ذلك
بواسطة الأوروپيين إلى موروكو ومن ثم بالعربية إلى المغرب . تقع إلى الجنوب
فى قلب السهول الخصبة جيدة الرى ، تأسست سنة 1062 على يد القائد الشهير يوسف
بن تاشفين الذى جعل منها عاصمة لدولته الجديدة دولة المرابطين ، بدلا من
العاصمة القديمة فاس . وكانت بمقاييس كثيرة هى العاصمة الاقتصادية
للمغرب ، لا سيما عندما كانت الزراعة هى المورد الأساس للثروة . وحتى
الآن هى عاصمة النصف الجنوبى للمملكة . فبمرور القرون نشأت مدن كثيرة على
الساحل ، بعضها أكبر وأكثر انفتاحا على العالم مثل كازابلانكا والرباط .
لكن مراكش ظلت المدينة الأكثر تعبيرا عن التاريخ المغربى ، ثقافيا وأيضا
طبيعيا . ثقافيا التقت وانصهرت فيها كل الأصول العرقية للمغرب من أمازيع وعرب
وطوارق رحل ، وآثارها النادرة خير شاهد على كل ذلك التاريخ العريق .
وساحة جامع الفنا هائلة المساحة عجيبة التنوع كما لو كانت سيركا حيا
للتاريخ ، تعتبر عنصرا إجباريا على أچندة كل سائح يزور المغرب . طبيعيا
تقع تقريبا إلى القلب من المملكة المغربية الحالية ، فى المنطقة ما بين جبال
أطلس الشاهقة والمحيط الأطلنطى ، حيث تمر الأنهار من الأولى للثانى ، وتحيل
المنطقة بكاملها لبساط أخضر خلاب . أما التطلع للجنوب الغربى فيظهر فيه من
بعيد قمم جبال أطلس البيضاء الثلجية الساحرة . من هنا لم يكن نصيب مراكش من
السياحة أقل من نصيب المدن المحببة تاريخيا للأوروپيين مثل كازابلانكا . بل
أن ما حدث فى العقود الأخيرة من تنشيط للسياحة فيها من خلال خطط طموح علمية بعيدة
الرؤية ، جعل منها عاصمة اقتصادية من جديد . المدهش والنادر على الأقل
فى محيطنا العربى ، أن السينما كانت إلى القلب من كل هذه الخطط . ————————— دائما أبدا كانت السينما فى المغرب ملكا للقطاع
الخصوصى ، ولم يحدث أبدا أن كان للدولة شأن بالاقتصاد عامة وبهذه الصناعة
خاصة . السياسة الرأسمالية الواضحة للدولة ركزت على استجلاب الاستثمارات من
الخارج ، باستقطاب السينما الهولليوودية وغيرها من السينمات الكبيرة للتصوير
فى المغرب ، حيث الخلفيات الطبيعية خلابة والجو معتدل ، وطبعا من أكبر
كلاسيات السينما فى كل تاريخها فيلم ’ كازابلانكا ‘ ، ناهيك عن
عشرات الأفلام التاريخية الضخمة مثل لورانس العرب ، ومثل الحالة الشهيرة
لفيلم أورسون ويلز ’ عطيل ‘ الذى اعتبره مغربى الإنتاج ، واشترك به
فى مهرجان كان بهذه الصفة وفاز بجائزته ، وغيرهما كثير . بالطبع عزز هذا
النجاح ذلك القدر الهائل من الانفتاح الثقافى والرقابى ( رسميا وتقريبا عمليا
لا توجد رقابة ) الذى تتمتع به المغرب ، والعقلية التجارية والاستثمارية
المتطورة التى جعلتها على مر العقود ثابتة على جدول مواقع التصوير للسينما العالمية . معظم الأفلام القديمة هذه كان يصور فى مراكش .
لكن تدريجيا بدأت تنمية منطقة أقرب منها للجبال هى ورزازات ، التى أصبحت تسمى
الآن عاصمة السينما المغربية ، وتقع بالضبط عند نقطة التقاء السفوح الخضراء
بالصحراء الممتدة برمالها الصفراء مع سفوح جبال أطلس الشاهقة بقممها البيضاء .
هذا التلاقى الفريد يتيح جماليات وفى نفس الوقت اقتصاديات مغرية جدا لصناع السينما
عبر العالم . آخر أفلام ضخمة تم تصوير أجزاء كبيرة منها فى المغرب كانت
’ المصارع ‘ وجزأى ’ المومياء ‘ ، وأكبر فيلم قادم هو
فيلمان فى الواقع كلاهما عن ’ الأسكندر الأكبر ‘ واحد من إخراج أوليڤر
ستون والآخر لمارتين سكورسيزى ، وإن لم يكن الضوء الأخضر النهائى للأخير قد
انطلق بعد . ويأمل المغاربة أن استثمارات فيلم أوليڤر ستون وحده داخل المغرب
سوف تكون 60 مليون دولار ، من إجمالى ميزانيته البالغة 150 مليونا . ومتوسط تصوير الأفلام الأجنبية فى ستوديوهات ورزازات
هو 12 فيلما طويلا سنويا ، عدا العشرات من الأفلام القصيرة وأغانى
الڤيديو . حتى أسابيع قليلة كان المسئولين المغاربة يتباهون بتحقيق ستوديوهى
ورزازات دخلا قدره عشرين مليون دولار سنة 2001 رغم ما شهدته من أحداث
سپتمبر . الآن هم يتحدثون عن صناعة حجمها 100 مليون دولار سنويا . ورغم
أن ما يصدر عنهم من أرقام يحتمل أحيانا التمنيات ، أو يرتبط بمشروع استثنائى
الضخامة مثل ’ الأسكندر الأكبر ‘ ، إلا أنه فى جميع الأحوال لا
يمكن بلا شك إلا اعتبار السينما المغربية أكبر صناعة للسينما فى العالم العربى بلا
منازع . من الجدير بالذكر أن هناك أيضا مشروع جديد للممثل
الفرنسى الكوميدى مغربى الأصل جمال دبوس لإنشاء ستوديوهات تحمل اسم مراكش ولا تبعد
عنها سوى 14 كيلومترا ، بتمويل فرنسى أميركى مشترك ، ومخطط لافتتاحها فى
منتصف سنة 2004 . البيزنس ليس منفصلا عن الحركة الثقافية
المغربية . هناك تمازج يدعو للإعجاب بين الأنشطة الثقافية ومردودها السياحى
الضخم . من هذا مثلا ما يسمى بمهرجان الرباط ، وهو مهرجان سنوى غنائى
ومسرحى وشعرى وأيضا سينمائى شامل يستقطب أشهر الأسماء من جميع الدول
العربية . أما من حيث المهرجانات السينمائية ، فعدد المهرجانات الدولية
فى المغرب يكاد يفوق أى نظير له فى أية دولة عربية أخرى باستثناء مصر ، وإن
لم يكن حتى الفارق كبيرا . تطوان لسينما البحر المتوسط ، وخوربيكة
للفيلم الأفريقى ، وفاس لأفلام المرأة ( انتقل للرباط ) ، وفاس
لأفلام التحريك ، وأصيلة للأفلام الأوروپية ، والناضور وهى أيام
سينمائية تقدم پانوراما للسينما العالمية ، والرباط وهو مهرجان دولى عام وإن
مع توجه خاص للسينما الشابة . وأخيرا انضم لها فى العام الماضى 2001 مهرجان
مراكش الذى كان مبيتا له سلفا أن يصبح المهرجان الدولى الرئيس والأضخم
للمغرب ، بل ولكل أفريقيا والعالم العربى خلال فترة وجيزة . مهرجان عام
بلا تخصص ، وتتولاه إدارة فرنسية ، ويلقى رعاية شخصية مباشرة من الملك
محمد السادس . وعينه تقع بمنتهى القوة على البيزنس ، أى تنشيط صناعة
السينما فى منطقة مراكش بما يحقق تلك الأرقام الموعودة المذهلة . المدير
المقصود هو دانييل توسكان دو پلانتييه أحد الموزعين الفرنسيين الرئيس السابق
لليونيفرانس ، ومدير مؤسسة لتنظيم مهرجانات الأفلام . ونائبته فى
المهرجان هى نائبته فى المؤسسة لويزا مورين . ————————— أقيم مهرجان مراكش السينمائى الدولى الأول فى الفترة
ما بين 28 سپتمبر إلى 2 أكتوبر 2001 ، تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل
المغرب . الفيلم المصرى ’ سكوت حنصور ‘ للمخرج يوسف
شاهين ، كان البداية لنشاط المهرجان . عرض فى حفل الافتتاح ، الذى
شهد حضورا كثيفا من كبار المسئولين كالوزير الأول عبد الرحمن اليوسفى وعدد من
أعضاء الحكومة ومستشارى الملك . عمر الشريف كان ضيف الشرف الرئيس للدورة ، وكانت
محور تكريم المهرجان ، الذى كرم أيضا بجانبه شخصيتين لا تقلان وزنا فى
السينما العالمية هما المخرج الفرنسى كلود ليلوش ، والمخرج البريطانى چون
بوورمان . وطبعا عرض لعمر الشريف ’ لورانس العرب ‘ الذى يحمل معظمه
بصمات الصحراء المغربية ! أما لبوورمان فقد عرض فيلمه ’ ترزى
پنما ‘ . أما تكريم ليلوش فقد كان أكثر الجميع صخبا ليس لعرض
أحدث أفلامه الذى ترقبه الجمهور المغربى ’ والآن سيداتى سادتى ‘ ،
إنما لوجود الكثير من النجوم والنجمات الذين اشتغل معهم ، مثل أنوك
إيميه ، وتييرى ليرميت وپاتريك برويل وأليساندرا مارتينيز ونجم الأوسكار
چيريمى أيرونز . كم النجوم العالميين كان جيدا ليس فقط بمعايير
المهرجانات العربية ، إنما حتى بمعايير المهرجانات الأوروپية المتوسطة ،
بالذات فيما يخص مشاهير السينما الفرنسية . بخلاف المكرمين وغيرهم من الأسماء
سالفة الذكر ، لا تزال هناك أسماء لفاتنات شهيرات مثل كلوديا
كاردينالى ، أو لنجوم من الرجال مثل چان كلود ڤان دام الذى يقال إنه يتمتع
بشعبية خاصة فى المغرب . هذا بخلاف حشد من الممثلين المغاربة والعرب
والأوروپيين ، زائد نجمتين باهرتين أخرتين لرئاسة لجان التحكيم هما
الإنجليزية شارلوت رامپلينج التى رأست لجنة التحكيم الرئيسة ، ومارى‑كريستين
باروه التى رأست لجنة تحكيم الأفلام القصيرة . شملت المسابقة الطويلة ثمانية أفلام طويلة هى ‘Eu, Tu, Eles’
Andrucha Waddingtom (Brazil) ‘The Unsaid’ Tom McLoughlin (USA) ‘Adanggaman’ Roger Gnoan M’Bala (Côte d’Ivoire) ‘Inch’Allah Dimanche’ Yamina Benguigui (France) ‘C’est la Vie’ Jean-Pierre Ameris (France) ‘ La Comunidad’ Alex de la Iglesia (Spain) ‘Mirror Image’ Ya-Chuan Hsiao (Taiwan) ‘Mona Saber’ Abdelhaï AlAaraki (Morocco) ليست مسابقة ضخمة لكنها جيدة المستوى ، وأسفرت عن فوز فيلم ’ إنشاء الله الأحد ‘ بالجائزة الوحيدة للمسابقة ، وهو يدور عن حياة أسرة جزائرية مهاجرة لفرنسا . أما جائزة الجمهور فقد فاز بها الفيلم الأميركى ’ ما لا يقال ‘ . برنامج ’ قبل العرض ‘ قدم عدد مساو من
الأفلام أغلبه فرنسى وأكبره ’ هانيبال ‘ الأميركى . برنامج خارج
المسابقة شهد مجموعة صغيرة أيضا من تسعة أفلام ، متنوعة من مختلف
الدول ، لعل أبرزها فيلمى ’ السنجال الصغيرة ‘ و’ حصان الريح ‘ ،
وهما لمخرجين من شمال أفريقيا يشتغلون هما رشيد بوشارب وداود أولاد السيد ،
ومثلهما وإن كان أقل شهرة فى المهرجانات الدولية فيلم المخرج المصرى المقيم فى
بريطانيا خالد الحجر ’ غرفة للإيجار ‘ . بطبيعة الحال كان أحد أبرز أحداث المهرجان ندوة
للقضايا الإنتاجية بعنوان ’ كيف يمكن تطوير العمل السينمائى في المغرب ‘ .
أما ختام المهرجان فقد كان الفيلم الفرنسى ’ توسكا ‘ إخراج بينواه
چاكوت ، الذى اعتبر دعوة للتسامح وتلاقى الشعوب والحضارات ، بملاحظة أن
المهرجان أقيم فى نفس شهر أحداث سپتمبر . وهذه طبعا أسهمت فى إبراز إدارة
المهرجان كإدارة قديرة تستطيع استقدام النجوم لبلد عربى فى ظل هذه الظروف ،
وتقيم دورة ناجحة كانت مثار إعجاب الجميع رغم صغر مساحتها الزمنية
والفيلمية . ————————— الدورة الثانية جاءت بعد أن أصدر الملك محمد السادس
مرسوما بإنشاء ما سمى بمؤسسة المهرجان الدولى للفيلم بمراكش وأوكل رئاستها لعضو
الأسرة المالكة الأمير مولاى رشيد ، فيما يعتبر قرارا سياسيا من الدرجة
الأولى ، يهدف لدعم صناعة السينما بما يجعلها القلب لصناعة السياحة
المغربية ، بل وربما الصناعة الأولى للبلاد . تهدف المؤسسة كما يقول
مرسوم تأسيسها إلى تأسيس تظاهرة مهرجان مراكش من خلال إعداد الآليات المناسبة
لاستمرارها والسهر على تنظيمها طبقا لأفضل المعايير العالمية . كما تتوخى
تطوير الفن والصناعة السينمائية بالمغرب لإتاحة الفرصة أمام المخرجين والممثلين
والمنتجين المغاربة لمسايرة مستوى السينما العالمية . ونظرة على قائمة أعضاء
مجلسها تعطى تأكيدا لمحة عن حجم الطموحات من ورائها . تضم أندريه أزولاي
مستشار الملك نائبا لرئيس المؤسسة ، وكذا وزير الاقتصاد والمالية والتخصيص
والسياحة ، ووزير الاتصال والثقافة ، ووالى مدينة مراكش ، ومديرة
المكتب المغربى للسياحة ، ومدير المركز السينمائى المغربى ( السينمائى
المعروف سهيل بن بركة ) ، ومدير التلفزيون المغربى ، ومدير القناة
الثانية ( سينمائى معروف آخر هو نور الدين صايل ) ، ورئيس تجمع
المؤلفين والمخرجين والمنتجين ( سينمائى كبير ثالث هو نبيل
عيوش ) ، ومدير غرفة موزعى الأفلام ، وعمدة مراكش ، ورئيس
الخطوط الملكية المغربية ، وشركة الاتصالات المغربية …إلخ ( أو لو شئت
الاختصار كل السلطة التنفيذية ! ) . أقيمت الدورة الثانية بميزانية قدرها 1.5 مليون
دولار ، مولت كلها بواسطة رعاة عرب وأوروپيين مهمين . وبغض النظر عن
مبالغات بعض الصحف الذى وصلت به لخمسين مليون دولار ( ! ) ، إلا أن
رقم 1.5 مليون دولار كاف فى حد ذاته لتقزيم أى مهرجان سينمائى عربى آخر ، بل
ربما يقزمها مجتمعة ، بالذات بعد تراجع ميزانية مهرجان القاهرة من قرابة
المليون دولار إلى مجرد عشر هذا الرقم فى غضون السنوات الخمس الأخيرة ! ساحة مراكش الأشهر ، ساحة جامع الفنا ،
والتى يعتبرها المغاربة أشهر ساحة من نوعها فى العالم العربى ، أزاحت جانبا
مروضى الثعابين وقارئى الطالع ، وحكاة السير الشعبية ، وباعة
العصائر ، ليتحول قلبها لقاعة عرض سينمائى مفتوحة هائلة طيلة أيام المهرجان
الأربعة . سبق المهرجان ضجة مثيرة عندما نشر الكاتب المغربى
الطاهر بن جلون ، مقالا عنيفا فى إحدى الصحف الإسپانية ، يحمل فيه على
المخرج الإسپانى الشهير پدرو ألمودوڤار لاعتذاره عن حضور المهرجان ، واتهمه
بالتطبع بالتاريخ العنصرى للإسپان نحو العرب ، وداعيا للمزيد من تأجيج الصراع
بين البلدين . ألمودوڤار دهش لسيل الاتهامات ، واعتبرها مجرد نوع من
المزاح السخيف . مع ذلك فقد كانت بكل المعايير ، ونقصد البيزنسية تحديدا
التى هم الهم الأول لمراكش ومهرجانها ، خطوة خرقاء للغاية من بن جلون .
ظهر المهرجان كأنه غير متفق عليه مثار للجدل ومزعزع المكانة . على أية حال تدارك المهرجان الأمر بصورة أو بأخرى
ووجد فى حضور فرانسيس كوپولا ، وحديثه الوجيز لكن المتحمس لدى تكريمه فى حفل
الافتتاح عن التاريخ العربى ، فرصة مناسبة لإصلاح بعض ما فسد . مارتين سكورسيزى اعتذر فى اللحظة الأخيرة ، لكن
جاء ديڤيد لينش . ومن النجوم الهندى أمير خان صاحب الفيلم الساحق
’ لاجآن ‘ ، وبإضافة اسم الممثل المغربى العريق محمد الجندى تكون
هذه هى عينها قائمة من كرمهم المهرجان ، هذه المرة فى حفل ملكى بحضور الملك
وعروسه . ليبقى بعد ذلك عدد لا بأس به من الضيوف النجوم فى طليعتهم النجم
الأميركى الشاب مات ديمون ، زائد الفرنسيتين الكبيرتين كاثرين دونيف وچان
مورو التى ترأست لجنة التحكيم ، وأطالت فى حفل الافتتاح فى الحديث العاطفى عن
جمال مراكش وذكرياتها الشخصية عنها . أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فقد
كانت أول لجنة تحكيم فى تاريخ هذا المهرجان القصير لا ترأسها نجمة أوروپية ،
إنما رأستها المخرجة التونسية مفيدة تلاتلى ! مصر وجدت موطئا لقدم وحيدة فى الدورة الثانية يتمثل
فى تكريم سعاد حسنى بعرض ’ خللى بالك من زوزو ‘ ، أما الأفلام
المصرية عامة تجارية كانت أو مسماة بالفنية ( لا سيما بعد الإحباط الذى صاحب
عرض فيلم يوسف شاهين فى افتتاح الدورة الأولى ) ، فلا مكان لها فى الوقت
الراهن أو فى المستقبل المنظور سواء فى مهرجان ذى إدارة أوروپية كمهرجان
مراكش ، أو فى دور العرض التجارية المغربية التى كانت تهيمن عليها
يوما ، ثم باتت مرفوضة فيها تماما منذ عقد من الزمان ( كما هو تقريبا
حال السينما المصرية الآن فى كل الأسواق العربية ) . ندوتا هذا العام دارتا حول ’ إمكانات ومسئوليات
السينما ‘ و’ السينما بين الإبداع والصناعة والتجديد ‘ .
والمحور البيزنسى كان المهيمن عليهما لا سيما فى ظل الجو بالغ التفاؤل بالمستقبل
الذى تحياه السينما المغربية . حرص المهرجان أن يأتى بالفيلمين الإسرائيليين اللذين
تنافسا فى مهرجان كان ’ يد إلهية ‘ للعربى الشاب إيليا سليمان
و’ كدمة ‘ للإسرائيلى المخضرم عاموس جيتاى ، ونوقش الفيلمان بجدية
دون أن يطرح أحد فكرة المقاطعة ، كما يحدث فى معظم الدول العربية . ————————— مرة أخرى مسابقة صغيرة لكن قوية ، مع فارق مهم
هذه المرة أن الجوائز وفيرة وكاملة الاتساع وليست جائزة يتيمة كالمرة
السابقة . الأفلام المشاركة هى : ‘America, so
Beautiful’ (USA) ‘Balzac and the Little Chinese Tailor’ (China) ‘The Clay Bird’ (Bangladesh) ‘Rana’s Wedding’ (Palestine) ‘Au-delà de Gibraltar’ (Belgium) ‘Les Diables’ (France) ‘Et Après?’ Muhammad Ismael (Morocco) ‘Bend It Like Beckham’ Gurinder Chadha (U.K.) ‘Go’ Isao Ykisada (Japan) ‘The City of God’ Fernando Mereilles (Brazil) فاز الفيلم الياپانى ’ جو ‘ بالجائزة الكبرى ’ النجمة الذهبية ‘ ، والذى فاز ممثله يوسيكى كيبوزوكا بجائزة التمثيل . وذهبت الجائزة الخاصة لفيلم ’ إحنها مثل بيكام ‘ . الفلسطينية كلارا خورى فازت بجائزة التمثيل النسائية عن ’ زواج رنا ‘ . وفاز ’ مدينة الرب ‘ البرازيلى بجائزة الإخراج . وطارق مسعود بجائزة الكتابة عن فيلم بنجلاديش . فى مسابقة الأفلام القصيرة فاز بالنجمة الذهبية
الفيلم الفليپينى ’ ( قماش ) الشيفون ‘ ، والفيلم
السويدى ’ مالكوم ‘ بالجائزة الخاصة . —————————
|
More Marrakech Entries: 2002 - 2003