EveryScreen.com/festivals
جوائز الجولدن جلوب
( التوضيبة الثانية والستون ؛ التسميات : 13
ديسيمبر 2004 ، الجوائز : 16 يناير 2005 )
Golden Globes Awards
(62nd Edition; Nominations: December 13, 2004,
Awards: January 16, 2005)
Official Name: ‘Hollywood Foreign Press Association Award (Golden Globes)’
Official Site: hfpa.org
Entry No.: 165.
Date Written: January 18, 2005.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
هذا كان الوضع فى بداية موسم الجوائز . كل الناس
حائرة . الأفلام الجيدة جدا كثيرة جدا ، لكن لا يوجد ملك الخواتم الفائق
الذى يحسم كل الأشياء سلفا . بدأ الموسم بجمعيات النقاد ، لكن جوائزها
لا يعتد بها كثيرا ، ولم تكن يوما مؤشرا كبيرا لنهاية السباق . الجمعيات
المتخصصة كالمخرجين والكتاب والمصورين …إلخ ، لهم أيضا مذاقاتهم
الخاصة . الستوديوهات بدورها كانت حائرة لحد العصبية كما وصفت . هى لا
تعرف لأية سيسير اتجاه الريح ، وبالتالى حائرة وراء أى أفلام تضع ثقلها فى
الدعاية ، وأى ممثل أو ممثلة قد تكون فرصته أفضل من زملائه ، وعلى أى
نحو تذوق الناس الفيلم ( أحد الأمثلة الشهيرة فيلم راى ، الذى تمثله
أصحابه كفيلم موسيقى ثم شاركتهم معظم الجوائز فى هذا بعد ذلك ، بينما كل
الناس تقريبا جمهورا ونقادا تمثلوه فيلما ميلودراميا للغاية . أما عن
الكوميديا فالموقف أعقد بالذات بالنسبة لفهمنا نحن فى مصر مثلا ، حيث نتمثل الكوميديا
شيئا يبدأ بإنه عالم مجنون مجنون فى السينما الأميركية وينتهى خارجها شاهقا إلى
السماء حيث اللمبى مثلا ، و’ الطرق الجانبية ‘ لا يعدو بالنسبة لنا
ميلودراما كئيبة ! ) . بسبب هذا الجو الضبابى جدا ، كان التطلع فوق
المعتاد لجوائز الجولدن جلوب ، هى التى ستختار لنا أفضل الأفلام من خلال
تسمياتها العشرة مناصفة ما بين الدراما وغير الدراما ، ثم للجوائز
نفسها ، لتحصر السباق فى فيلمين فقط واحد درامى وآخر كوميدى ، وعلى مدى
عشر من السنوات الإحدى عشرة الأخيرة أثبتت الجلوب أن ما تختاره كأحسن فيلم هو
بالضبط ما تختاره الأوسكار بعدها على بياض ، فقط كل المسموح لهذه الأخيرة هو
الاختيار بين الفيلم الدرامى والفيلم الكوميدى / الموسيقى المتوجين
بالجلوب . حين أعلنت الجوائز رقم 62 مساء الأحد 16 يناير 2005 تنفس الجميع
الصعداء . ها هو السباق انحصر فعلا فى فيلمين باتت حظوظهما أكبر بكثير من
غيرهما ، حتى لو كانت المفاجآت واردة ، وحتى لو كان السباق بين الفيلمين
نفسيهما متكافئا على نحو غير عادى ، والتقليدى بحساب اسنوات السابقة أن يكون
الفيلم الدرامى أكثر حظا . لنرى الآن كيف أتت لنا الجولدن جلوب بأقصر قائمة
ممكنة لأفضل الأفلام والفنانين فى عام 2004 المثير للحيرة ! ————————— الجلوب تتباهى تقليديا بأنها الحفل الوحيد الذى يختلط
فيه صفوة نجوم السينما فائقو البهاء مع بعضهم البعض على نحو متحرر وقد دارت الخمر
برءوس الجميع ، هذا أمام كاميرات التليڤزيون على الهواء مباشرة ، يزيد
على هذا أن اختطلاهم يكون أكثر استثنائية أثناء الفقرات الإعلانية التى لا تفرض
عليهم الكاميرا أية قيود فيها . الكل يذكر حين استدعوا النجمة كريستين لاتى
من الحمام لاستلام الجائزة ، أو حين ترك چاك نيكولسون الحفل ليختلط بعموم
الناس فى الشارع ، أو حين هبط الممثل الأسود ڤينج راميس من المنصة ليهدى
تمثاله لنجمة الأفضل چاك ليمون ، وعشرات النوادر من هذا النوع . هذا حدث
كثيرا هذا العام ، إذ مثلا ركعت كيت وينسلت تحت قدمى المخرج العريق مايك
نيكولز كما إلها لها ، وانهالت هالى بيرى بالأحضان والقبلات على كلينت
إيستوود ، ولا شك أن الكهلين استمتعا بهذه اللحظات من فاتنات الشاشة الصغيرات
تلك التى لا تتكرر إلا فى مثل حفل الجلوب هذا . على أن كهلا ثالثا ألقى دشا
باردا على الجلوب نفسها أمام الكاميرات . إنه روبين ويلليامز الذى اختارته
ليفوز بجائزة سيسيل بى . دو ميل التى تمنحها الجلوب لإنجاز العمر . تذكر
نجم الكوميديا أول مرة عقد فيها مؤتمرا صحفيا فى حياته ، وأول كلمة قالها
فيه : ’ من هؤلاء عند البوفيه ، هل جمعية الصحافة
الأجنبية ؟ ‘ . هذا التلويح بأن الشهرة التاريخية لمانحى الجلوب
أنهم من كانوا يستمتعون بحفلات عشاء ستوديوهات هولليوود ذات النبيذ الفاخر .
وحتى الآن لم تتحرر الجمعية من سمعة التبعية للستوديوهات ووقوعها تحت
تأثيرها ، وإن ليس بالضرورة من أجل وجبة عشاء ، إنما غالبا من أجل ترتيب
هذا اللقاء أو ذاك للصحفى الأجنبى مع أحد النجوم . وطبعا مصوتو الأوسكار على
كونهم نحو 70 ضعف عدد أعضاء جمعية هولليوود للصحافة الأجنبية ، إلا أنهم صناع
هذه السينما نفسها ، ولا يمكن شراء أصواتهم إلا بالإقناع ، أو ‑وهو
الأرجح‑ بتحريك المشاعر . أيضا وعلى العكس من حفل الأوسكار ، لا توجد
قواعد صارمة للدعوة لحفل الجلوب ، ويقال إن القاعدة الذهبية هى خد
وهات ، بمعنى أنك لم تكن من المسمين للجائزة أو ممن قدموا شيئا للجمعية فإنك
لن تتلقى دعوة للحفل . الفوضى العارمة بالذات بعد نهاية الحفل سمة ثالثة لم
تتخلص منها الجوائز ، ووصلت لذروة جديدة هذا العام ، الكل متواجد فى
فندق البيڤرلى هيلتون ، بمن فيهم نحو مائتين من عموم الجمهور ممن دفعوا ما يصل
لألفى دولار للإقامة يومين بالفندق أثناء جوائز الجلوب . الستوديوهات تقيم
حفلاتها وتدعو لها أكبر من العدد المتوقع بكثير ، على الأقل بسبب كثرة
الحفلات واحتمال أن يختار النجم أو المدعو بين الذهاب لهذا الحفل أو ذاك .
هذا العام كان الزجام هائلا وفشل بعض من صفوة النجوم فى دخول الحفل الذى
أرادوا ، كما تسير النكتة هذا العام أن شخصا يحمل فى بطاقته اسم روبرت
واينستاين قد دخل فى معركة مع رجال الأمن مدعيا أن بوب واينستاين أحد صاحبى
ميراماكس ، ويريد دخول حفلها ، ثم حين جاء واينستاين الحقيقى رفض الأمن
إدخاله !
رغم كل ذلك لم يمنع أى من هذا الجوائز من أن تكتسب
أهمية متزايدة عاما بعد عام . والمفارقة أن الأوسكار نفسه قد أسهم فى
هذا . حين ضغطوا موسم الجوائز العام الماضى بتقديم موعد حفل الأوسكار شهرا
كاملا لآخر فبراير ، كان هدفهم حرمان الجوائز الأخرى من أضواء موسم الجوائز
الطويل . لكن ما حدث هو العكس . زادت أهمية هذه الجوائز فى رسم مسار
التصويت للأوسكار . فالوقت الضيق لم يعد يسمع لمصوتى الأوسكار إلا بمشاهدة
عدد أقل من الأفلام ، وراحوا يعتمدون أكثر وأكثر على توجيه هذه الجوائز
لهم ، بالذات وأن ثلاثة أرباع الأفلام التى تحظى بتمسيات أو جوائز هى من عروض
الربع الأخير للسنة ، بل إنه لحظة إعلان تسميات الجلوب مثلا فى 13 ديسيمبر
2004 كان عددا لا يستهان به من الأفلام الفائزة بتسميات لم يعرض بعد فى
الشاشات . تليڤزيونيا وصلت الجلوب فى العام الماضى لمستوى
مشاهدة غير مسبوق 26.8 مليونا داخل أميركا . هذا مؤشر لا جدال فيه حول
أهميتها . لكن هذا العام هوت الأرقام نحو 40 0/0 لمجرد
16.8 مليونا . السبب أن كان عليها أن تتجرع السم الذى صنعته يداها .
بينما كانت الفاتنات الخمس لمسلسل ’ زرجات يائسات ‘ يتشابكن ويتمايلن فى
دلال أمام كاميرات الجولدن جلوب وقد فاز مسلسلهن بأغلب الجوائز
التليڤزيونية ، لم يشأ المشاهدون أن يشاركوهم متعة هذه اللحظة ، وحولوا
المؤشر من الإن بى سى إلى الإيه بى سى لسبب أكثر إقناعا ، هو الحلقة الجديدة
من ’ زوجات يائسات ‘ نفسه ، ولم ترتفع نسبة مشاهدة الجلوب إلا فى
نصف الساعة الأخير بعد انتهاء المسلسل ! المسلسل يستحق فى الواقع كل هذا ، فهو سخرية قاسية مرعبة
وفظة وحتى سيئة المذاق من حياة الضواحى الأميركية ، لا سيما التصنع والنفاق
الاجتماعى فيها ، وهى قسوة إن لم تكن غير مسبوقة فى كل تاريخ
الكوميديا ، فعلى الأقل غير مسبوقة تليڤزيونيا . ————————— الحميمية سمة لا شك فيها فى حفل الجلوب . كذلك
فى الأعوام الأخيرة أثبتت منصة الجلوب أنها تصلح مسرحا لسباق من نوع خاص :
سباق أحسن ممثل والأكثر منه ممثلة للحصول على تمثال الأوسكار . الطريقة هى إلهاب
المشاعر قدر الإمكان بحيث تثير شهية مصوتى الأوسكار أن يأتوا بذات الشخص
لمنصتهم . لا أحد يريد يفوت على العالم لحظة يرى فيها چوليا روبرتس أو هالى
بيرى تكادان تنهاران بالمعنى الحرفى للكلمة أمام بليون مشاهد . فى العام
الماضى وعت تشارليز ثيرون الدرس ، وقدمت فاصلا مؤثرا على منصة الجلوب ترتب
عليه أن استدعيت لمنصة أوسكار أحسن فيلم لتقدم فاصلا مشابها . هذا العام لم
تفعل أحسن ممثلة وحدها هذا بل أيضا أحسن ممثل ، ونجحا بالفعل فى صنع لحظات
اغرورقت عيون جميع الحضور بالدموع خلالها . هيلارى سوانك ‑وهى فائزة من قبل
بأوسكار أحسن ممثلة وجبوب أحسن ممثلة درامية كلتاهما عن ’ الأولاد لا
يبكون ‘ 1999‑ جاءت هذا العام للفوز عن دور نادلة المطعم التى يتوسم فيها
مدرب ملاكمة أن يجعلها بطلة . الفيلم هو ’ رضيعة المليون
دولار ‘ ، وهذا المدرب هو كلينت إيستوود وهو فى نفس الوقت مخرج الفيلم .
قالت سوانك وهى تمسك بالتمثال : ’ لا أريد أن أفسد عليك صورة
’ اصنع يومى ‘ ( إشارة لشخصيته الشرسة ’ هارى القذر ‘
وكلمته الأشهر فى سلسلة الأفلام هذه Make my day ) ، لكنك فى
الحقيقة إنسان كبير القلب ، تلف كل من حولك بعطفك وكرمك . إنك إنسان ذو
مواهب غير محدودة ‘ . يجدر بالذكر أن زميلتها فى الجائزة الأخرى أحسن
ممثلة فى فيلم موسيقى أو كوميدى أنيت بينينج عن ’ أن تكونى
چوليا ‘ ، ورغم فوزها المتكر بالجوائز الكبرى عن أفلام مثل باجزى
والجمال الأميركى ، كانت خفيضة النبرة فى تلقيها للجائزة ، ولم تحظ بشىء
من أضواء سوانك والتغطية الصحفية لكلمتها . يجدر بالذكر ايضا أن هذا هو عام
الشخصيات الحقيقية ، وأبلغ دليل أن ثمانية من العشرة المسمين لجلوب أحسن ممثل
بشقيها الدرامى وغير الدرامى كانوا يؤدون شخصيات حقيقية . أيضا لا بد أن نشهد
أن لصحفيى هولليوود الأجانب مذاقا خاصا بالنسبة للنساء . فمن بين من اختاروهن
للتمسيات العشر لأحسن ممثلة ثلاث يمكن اعتبارهن مفاجآت لحد ما : نيكول كيدمان
عن ’ ميلاد ‘ وهو فيلم لم ينل تقديرا يذكر ( يقال إن السبب حفل
عشاء خاص لأعضاء الجمعية حضرته كيدمان وخالطتهم فيه على نحو أقل رسمية بطريقة حفل
الجلوب نفسه ) ، وسكارليت يوهانسين عن ’ قصة حب لبيبى لونج ‘
والواضح أنهم كانوا واقعين تحت سحر جماليهما الأخاذ ، والثالثة أوما ثورمان
عن ’ اقتل بيلل 2 ‘ ، وهو تقدير نادر ‑وإن على العكس من سابقيه
مستحق‑ لفيلم فنون قتال ولممثلة تبارز بالسيوف طوال الوقت . چامى فوكس تفوق على أداء سوانك على المنصة .
أولا هو تفوق أصلا حين صنع تاريخيا من خلال التسميات للجائزة ، إذ أصبح أول
ممثل إطلاقا يحصل على ثلاث تسميات فى ذات السنة ، أحسن ممثل لفيلم موسيقى أو
كوميدى عن ’ راى ‘ ، أحسن ممثل داعم عن فيلم درامى ’ أثر
جانبى ‘ أو Collateral ، أحسن ممثل فى فيلم تليڤزيونى عن
’ الانعتاق ‘ Redemption . فاز بالأولى ، وإذا به يتذكر إحدى
لحظاته مع راى تشارلز إثناء تصوير الفيلم ( راى رحل فى يونيو قبل عرض
الفيلم ) . تذكر ما قاله له راى حين عزف إحدى النغمات خطأ ’ الحياة
نغمات موجودة تحت أصابعنا بالضبط ، كل ما عليك هو أن تأخذ وقتك من أجل عزف
النغمة الصحيحة ‘ . ثم صاح ’ راى ، نحن نعزف موسيقى جيدة
اليوم ! ‘ . بصراحة توقع فوز فوكس بحفنة جوائز قد يكون منها أوسكار
أحسن ممثل ، كان فى وقت ما ، نوڤمبر حين لم يكن يجرؤ أى أحد على التنبؤ
بأى شىء ، كان الشىء الوحيد الذى دار الكلام عنه كاحتمال قوى للغاية .
أداء فوكس على منصة الجلوب وضعه عدة خطوات أقرب لمنصة الأوسكار . ————————— تسميات الجلوب عبرت على نحو لا شك فيه عن طبيعة سنة
2004 سينمائيا . أفلام ممتازة كثيرة ، ولا أحد ساحق يمكن أن يدعى لنفسه
التفوق على خصومه . 33 فيلما نالت تسميات الجلوب ، والأدهى أن 17 فيلما
نالت تسمية واحدة . لا شىء أكثر من هذا يمكن أن يدلك على كم كانت عريضة سنة
2004 ، وصنعت أفلاما كثيرة جيدة ، والأهم منها متنوعة وتكاد تغطى كل
الحقول . المؤشر الثانى أن ظهرت 6 أفلام مسماة لجلوب أحسن فيلم درامى .
هذا معناه أن هناك فيلمين على الأقل تساويا فى أصوات المركز الأخير . المؤشر
الثالث أنه باستثناء فيلم واحد هو ’ العظماء ‘ The
Incredibles ،
فكل بقية الأحد عشر فيلما المسماة لجلوب أحسن فيلم بفرعيها ، كل أفلام صغيرة
الإنتاج ومتوسطة الجماهيرية ، بما فيها حتى فيلم كلينت إيستوود . لو جاز
لنا القول لوصفنا سنة 2004 بانها نوع من مهرجان صاندانس ، حيث طوفان من
الأفلام الصغيرة لكن فائقة الجودة . على أن هذا لم يبد للبعض عادلا تماما . كثيرون
استغربوا أن لم يحصل مثلا ’ الرجل العنكبوت 2 ‘ على أية تسمية ،
وهى المرة الأولى التى يحظى فيها فيلم قصص مصورة بسيناريو من مخضرم حاز الأوسكار
أكثر من مرة مثل ألڤين سارچنيت . من الأفلام ساحقة النجاح التى لم تحظ بأية
تسميات الجزء الثالث من هارى پوتر ، وكذلك ’ آلام المسيح ‘ حيث
كانت هذه فرصته الوحيدة للفوز بجائزة كبيرة بعد أن رفضته الأوسكار لكونه غير ناطق
بالإنجليزية . أما كما تعلم ففهرنهايت لم يكن مؤهلا أصلا للجلوب لأنه
وثائقى ، وهو الآن غير مؤهل للأوسكار الوثائقية لعرضه تليڤزيونيا عشية
الانتخابات ، وبالتالى انحصرت آماله الآن فى الجائزة الكبرى وحدها ،
أوسكار أحسن فيلم . هذه بعض المفاجآت القليلة فى تسميات الجلوب .
أما فى الحفل نفسه فقد بدأ أيضا بمفاجأتين صغيرتين زاد من وقعهما أن لم تفصل
بينهما سوى دقائق قليلة ، أوحيتا بأن سيلا من طلقات المفاجآت الأكبر سوف
يتلو . هاتان كانتا فوز البطلين الثانويين لفيلم ’ أقرب ‘ Closer
بجائزتى التمثيل الدرامى الداعم . كلايڤ أوين وناتالى پورتمان الأول كزوج
متسلط والثانية كفتاة أميركية فى لندن يخونها حبيبها . طبعا بعد ذلك رأى
الجميع كيت وينسليت تذهب لتركع أمام قدمى المخرج صاحب كلاسيتى شبابه الكبييرتين
’ من يخاف ڤيرچينيا وولف ‘ 1966 و’ معرفة جسدية ‘ 1971 ،
وكأنها تستجديه أن يختارها لأحد أفلامه . لم تحدث مفاجآت كبيرة تستحق الذكر . وتسيد
’ الطيار ‘ على ضفة الدراما ، كان أكثر توقعا بمرور الوقت فى
الأسابيع الأخيرة وفوزه بوفرة من الجوائز الثانوية ( لاحظ أنه حين أعلنت
تسميات الجلوب لم يكن قد شاهده أحد أصلا غير النقاد ! ) ، وتدريجيا
انقشع الضباب ، لكن ليس تماما كما سنرى . لكن الأمر لا يخلو من مفاجأة
كبيرة محزنة هى عدم فوز سكورسيزى بجلوب أحسن مخرج ، وهو حاليا أشهر مخرج عظيم
وفى قول آخر أفضل مخرج حى إظلاقا ، لم يحصل بعد على الأوسكار . ولم يخل
من مفاجأة أصغر لمن سعيدة هى أول جائزة مهمة فى حياة الصبى الذى طالما نظر إليه
كفتى مدلل لا يبذل مجهودا يستحق من أجله الجوائز ، ليوناردو دى كاپريو . إذن فاز بجلوب المخرج الدرامى كلينت إيستوود عن فتاته
الملاكمة ، وفاز أيضا بكلمات بطلته المؤثرة كما قلنا ، وفوق الكل بأحضان
وقبلات هاللى بيرى .
أما فى ضفة الكوميديا فالأمور كانت أشد حسما ،
لدرجة تجعلها أقل حسما . ’ الطرق
الجانبية ‘ فيلم من مخرج ’ عن شميدت ‘ أليكساندر پين عن صديقين
يجوبان طرق سانتا باربرا —كاليفورنيا الجانبية الشهيرة بمزارع العنب ، وهما
من عشاق النبيذ ، حيث بالأخص پول چياماتى أكثر من رائع كمدرس فاشل وحيد مفلس
ومطلق فى منتصف العمر ، لكنه يجعلنا جميعا نهتف معه ، نريد أن نكون
فاشلين وحيدين مفلسين مثلك ، وحيث الحديث لم ينقطع عن تضاعف مبيعات نبيذ
الپينوه نوار أو تضاعف الزيارات لكرمة سانفورد ذلك منذ عرض الفيلم ، وكأن
العالم دخل مرحلة جديدة بالكامل من ثقافة تناول النبيذ ! نعم لقد أحب الجميع
چياماتى ونبله ، وبدرجات مقاربة بقية رباعى الطاقم ، سحروا بهم جميعا
وبهذا الفيلم الرائع النادر من نوعه ومن وقعه على النفس بحيث يبقى معها سنوات إن
لم يكن طيلة العمر ، أو علة الأقل طالما بقى هناك نبيذ . ونعم أيضا لقد
اكتشفنا أن أحدا لم يحدثنا عن النبيذ هكذا من قبل ، ’ فالكون
كريست ‘ امتدت لسنوات وسنوات وتقريبا لم تأت على ذكر النبيذ ، صدق أو لا
تصدق ، وصدق أو لا تصدق أننا لم نكتشف هذه الخديعة سوى الآن . ونعم أيضا
أخيرا : بعد هذا الفيلم العالم لن يعد يتناول النبيذ كما كان يفعل
قبله ! اكتساح الفيلم للجوائز حتى اللحظة بما فيها جلوب أفضل
فيلم كوميدى أو موسيقى ، زائد أنه لم يتقاسم مع الطيار جوائز الجلوب وحدها
إنما كل الجوائز تقريبا ، يجعل مصوتى الأوسكار فى قرار صعب بعد أن تبلور أمام
أعينهم جوادان كبيران فى سباق أحسن فيلم . تقليدا هم يختارون الفيلم الدرامى
للجلوب ، لكن فى سنة شيكاجو اختاروا فيلمهم الموسيقى . ثم أن الطرق
الجانبية حظى بقدر مرعب من التقدير بما يجعله منافسا شرسا بكل معنى الكلمة
لسكورسيزى وفيلمه . بقيت ملحوظة أخيرة أن كل ما نتحدث عن أفلام متقدمة فى
سباق الجوائز سواء لسكورسيزى أو پين أو إيستوود ، أفلام لا تنتهى نهايات
سعيدة على الشاشة ، إنما على منصات الجوائز . على أية حال هذا كان الحال
مع معظم أفلام السنوات العشر الأخيرة على الأقل ! ————————— التسميات والجوائز سارت على النحو التالى : MOTION PICTURE - DRAMA * ‘The Aviator’ ‘Closer’ ‘Finding Neverland’ ‘Hotel Rwanda’ ‘Kinsey’ ‘Million Dollar Baby’ MOTION PICTURE - MUSICAL OR COMEDY ‘Eternal Sunshine of the Spotless Mind’ ‘The Incredibles’ ‘Andrew Lloyd-Webber’s The Phantom of the Opera’ ‘Ray’ * ‘Sideways’ PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A MOTION PICTURE - DRAMA Scarlett Johansson - ‘A Love Story for Bobby Long’ Nicole Kidman - ‘Birth’ Imelda Staunton - ‘Vera Drake’ * Hilary Swank - ‘Million Dollar Baby’ Uma Thurman - ‘Kill Bill - Vol. 2’ TELEVISION SERIES - MUSICAL OR COMEDY ‘Arrested Development’ (FOX) * ‘Desperate Housewives’ (ABC) ‘Entourage’ (HBO) ‘Sex and the City’ (HBO) ‘Will & Grace’ (NBC) PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A MOTION PICTURE - DRAMA Javier Bardem - ‘The Sea Inside’ Don Cheadle - ‘Hotel Rwanda’ Johnny Depp - ‘Finding Neverland’ * Leonardo DiCaprio -’The Aviator’ Liam Neeson - ‘Kinsey’ PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A MOTION PICTURE -MUSICAL OR COMEDY Jim Carrey - ‘Eternal Sunshine of the Spotless Mind’ * Jamie Foxx - ‘Ray’ Paul Giamatti - ‘Sideways’ Kevin Kline - ‘De-Lovely’ Kevin Spacey - ‘Beyond the Sea’ DIRECTOR - MOTION PICTURE * Clint Eastwood - ‘Million Dollar Baby’ Marc Forster - ‘Finding Neverland’ Mike Nichols - ‘Closer’ Alexander Payne - ‘Sideways’ Martin Scorsese - ‘The Aviator’ ORIGINAL SONG - MOTION PICTURE ‘Accidentally in Love’ - ‘Shrek 2’ Music & Lyrics by: Adam Duritz, Dan Vickery, David Immergluck, Matthew Malley&David Bryson ‘Belive’ - ‘The Polar Express’ Music & Lyrics by: Glen Ballard & Alan Silvestri ‘Learn to be Lonely’ - ‘Andrew Lloyd Webber’s The Phantom of the Opera’ Music by: Andrew Lloyd Webbe; Lyrics by: Charles Hart ‘Million Voices’ - ‘Hotel Rwanda’ Music by: Wyclef Jean, Jerry ‘Wonder’ Duplessis, Andrea Guerra; Lyrics by: Wyclef Jean * ‘Old Habits Die Hard’ - ‘Alfie’ Music & Lyrics by: Mick Jagger & David A. Stewart ORIGINAL SCORE - MOTION PICTURE Clint Eastwood - ‘Million Dollar Baby’ Jan A.P. Kaczmarek - ‘Finding Neverland’ Rolfe Kent - ‘Sideways’ * Howard Shore - ‘The Aviator’ Hans Zimmer - ‘Spanglish’ PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A TELEVISION SERIES - MUSICAL OR COMEDY Marcia Cross - ‘Desperate Housewives’ * Teri Hatcher - ‘Desperate Housewives’ Felicity Huffman - ‘Desperate Housewives’ Debra Messing - ‘Will & Grace’ Sarah Jessica Parker - ‘Sex and the City’ SCREENPLAY - MOTION PICTURE Charlie Kaufman - ‘Eternal Sunshine of the Spotless Mind’ John Logan - ‘The Aviator’ David Magee - ‘Finding Neverland’ Patrick Marber - ‘Closer’ * Alexander Payne & Jim Taylor - ‘Sideways’ FOREIGN LANGUAGE FILM ‘The Chorus’ (‘Les Choristes’) (France) ‘House of Flying Daggers’ (China) ‘The Motorcycle Diaries’ (Brazil) * ‘The Sea Inside’ (Spain) ‘A Very Long Engagement’ (France) PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A MINI-SERIES OR A MOTION PICTURE MADE FOR TELEVISION * Glenn Close - ‘The Lion in Winter’ Blythe Danner - ‘Back When We Were Grown Ups’ Julianna Margulies - ‘The Grid’ Miranda Richardson - ‘The Lost Prince’ Hilary Swank - ‘Iron Jawed Angels’ PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A MINI-SERIES OR A MOTION PICTURE MADE FOR TELEVISION Mos Def - ‘Something the Lord Made’ Jamie Foxx - ‘Redemption’ William H. Macy - ‘The Wool Cap’ * Geoffrey Rush - ‘The Life and Death of Peter Sellers’ Patrick Stewart - ‘The Lion in Winter’ TELEVISION SERIES - DRAMA ‘24’ (FOX) ‘Deadwood’ (HBO) ‘Lost’ (ABC) * ‘Nip/Tuck’ (FX) ‘The Sopranos’ (HBO) PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A MOTION PICTURE - MUSICAL OR COMEDY * Annette Bening - ‘Being Julia’ Ashley Judd - ‘De-Lovely’ Emmy Rossum - ‘Andrew Lloyd-Webber’s The Phantom of the Opera’ Kate Winslet - ‘Eternal Sunshine of the Spotless Mind’ Renee Zellweger - ‘Bridget Jones: The Edge of Reason’ PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A TELEVISION SERIES - MUSICAL OR COMEDY * Jason Bateman - ‘Arrested Development’ Zach Braff - ‘Scrubs’ Larry David - ‘Curb Your Enthusiasm’ Matt LeBlanc - ‘Joey’ Tony Shalhoub - ‘Monk’ Charlie Sheen - ‘Two And A Half Men’ MINI-SERIES OR MOTION PICTURE MADE FOR TELEVISION ‘American Family - Journey of Dreams’ (PBS) ‘Iron Jawed Angels’ (HBO) * ‘The Life and Death of Peter Sellers’ (HBO) ‘The Lion in Winter’ (Showtime) ‘Something the Lord Made’ (HBO) PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A TELEVISION SERIES - DRAMA Michael Chiklis - ‘The Shield’ Denis Leary - ‘Rescue Me’ Julian McMahon - ‘Nip/Tuck’ * Ian McShane - ‘Deadwood’ James Spader - ‘Boston Legal’ PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A TELEVISION SERIES - DRAMA Edie Falco - ‘The Sopranos’ Jennifer Garner - ‘Alias’ * Mariska Hargitay - ‘Law & Order: Special Victims Unit’ Christine Lahti - ‘Jack & Bobby’ Joely Richardson - ‘Nip/Tuck’ PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A SUPPORTING ROLE IN A MOTION PICTURE Cate Blanchett - ‘The Aviator’ Laura Linney - ‘Kinsey’ Virginia Madsen - ‘Sideways’ * Natalie Portman - ‘Closer’ Meryl Streep - ‘The Manchurian Candidate’ PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A SUPPORTING ROLE IN A SERIES, MINI-SERIES OR MOTION PICTURE MADE FOR TELEVISION Sean Hayes - ‘Will & Grace’ Michael Imperioli - ‘The Sopranos’ Jeremy Piven - ‘Entourage’ Oliver Platt - ‘Huff’ * William Shatner - ‘Boston Legal’ PERFORMANCE BY AN ACTRESS IN A SUPPORTING ROLE IN A SERIES, MINI-SERIES OR MOTION PICTURE MADE FOR TELEVISION Drea de Matteo - ‘The Sopranos’ * Anjelica Huston - ‘Iron Jawed Angels’ Nicollette Sheridan - ‘Desperate Housewives’ Charlize Theron - ‘The Life and Death of Peter Sellers’ Emily Watson - ‘The Life and Death of Peter Sellers’ PERFORMANCE BY AN ACTOR IN A SUPPORTING ROLE IN A MOTION PICTURE David Carradine - ‘Kill Bill - Vol. 2’ Thomas Haden-Church - ‘Sideways’ Jamie Foxx - ‘Collateral’ Morgan Freeman - ‘Million Dollar Baby’ * Clive Owen - ‘Closer’ —————————
|
More Golden Globes Entries: 2002
(I - II) - 2003 - 2004