دليل الأفلام

EveryScreen.com/movies

أفلام ناطقة بالعربية

أفلام ناطقة بلغات أخرى

—————————

أحلى الأوقات  ««« K

Best Times

مصر 2004 ( س ) ح 100 ق م

قصة وسيناريو وحوار : وسام سليمان . إخراج : هالة خليل .

حنان الترك ، منة شلبى ، هند صبرى ، عمرو واكد ، حسن حسنى .

أول التوابع الكبيرة لسهر الليالى فى السينما المصرية . هالة خليل وكاتبتها وسام سليمان ، تغوصان على نحو يستحق الإعجاب فى حياة نساء مصر فى عمر الشباب . بعد موت أمها تبدأ الفتاة الراقية سلمى ( حنان الترك ) فى تلقى شريط موسيقى لمحمد منير وخطابات غامضة . تبدأ رحلة البحث بصديقتيها القديمتين من أيام المدرسة بحى شبرا . ضحى ( منة شلبى ) تحب زميلها الشاب صاحب محل الكتابة على الكمپيوتر ، لكنها تحلم بالتمثيل للسينما . يسرية ( هند صبرى ) تزوجت وتحجبت وغارقة فى أسرتها وفى وظيفتها المتواضعة كمدرسة . عودة سلمى تلك لحياتهما يفجر الكثير فى حيوات ثلاثتهن . إتقان شديد لتفاصيل ولأحاسيس المرأة . لكن أعظم الأشياء جميعا ، وما لم يحدث أن وصل إليه أى ربما فيلم مصرى من قبل ، هو تلك القتامة والإقباض والإحباط التى تسيطر على البطلات ، بحيث تقفز الدمعة من عينيك لأية لحظة سعادة تنفرج فيها حيواتهن . القاعدة تقول إن الإقباض الحقيقى لا يمكن أن يأتى من الميلودراميات والبكائيات ، إنما من حيواتنا العادية جدا ، وكل الأشياء اليومية ’ العادية جدا ‘ لكن لو فكرت فيها للحظة لأصبت بيأس كبير . بلغة الموسيقى الغربية ، كل أفلامنا المصرية هى أفلام پوپ ، وهذا على هدوئه الشديد ونعومته هو الفيلم الوحيد الهارد روك ! أحلى الأوقات التى يتحدث عنها العنوان ، تقريبا هى شىء لا وجود له فى حيواتنا . حين تتأزم الأمور بين البطلات فى المشهد الخير ، ويبدو أن علاقتهما وصلت إلى التفتت لا محالة ، يأتى التليفون الخليوى طالبا يد سلمى لجارها تارك الهندسة صانع العرائس حر الروح ( عمرو واكد ) . كمصريات نمطيات من الطبقة الشعبية تنسى الاثنتان الأخريان فى لحظة كل الحواجز والضغائن التى بنيتاها ضد سلمى ، وتتخانقان سويا لترد كل منهما بالإيجاب الأكيد على ذلك الهاتف . وكأن السعادة ستكون فى حفل زفاف باذخ الطعام وأمل بحياة سعيدة لصديقتهما ، حتى لو كانت كأى حياة أخرى قد تنقلب لفتور أو جحيم بعد سنوات قليلة . هذه فلسفة ضحى ويسرية البسيطة للسعادة ، وعلى سلمى أن تقبل بها ، فالبديل هو السواد المطلق . بإيجاز هذه فقط هى أحلى الأوقات : أن ننسى واقعنا . هو أسوأ بمراحل من أن يكون سعيدا أو يجلب السعادة . وعلى الأقل أحلى الأوقات هى لحظات لا تأتى تلقائيا بل يجب أن نحرص على خلقها ! ربما هناك بعض الأخطاء الحرفية التى تفسد المشاهدة ، مثل أن المشهد الافتتاحى بالأم مها أبو عوف ، وتفاصيل حياة الصباح الدقيقة جدا لها ، ثم تموت فى نهاية المشهد . لا يوجد تبرير سينمائى معروف لشىء كهذا . كان يجب على الأقل ولو لقطة واحدة تشرح مكانة هذه الأم عند البطلة حنان الترك ، فالفيلم كله عن هذه الأخيرة . أيضا هناك قلة خبرة فى بعض الأشياء مثل وجود أكثر من ستوديو تصوير فوتوجرافى فى القاهرة باسم أحلى الأوقات . بينما بداهة فى أية مدينة أو محافظة فى الدنيا لا تسمح مصلحة السجل التجارى بتكرار الأسماء أبدا . لكن ككل فيلم رائع وآسر بالتأكيد من بدايته لنهايته ، لجوه المقبض المميز وشديد التاثير أولا ، ولشخوصه ولأداء نجماته بالدرجة الثانية ( بالذات حنان الترك أرقى جميلة عرفتها السينما المصرية ، وتلك التونسية التى لن تصدق أنها أمسكت بهذه البساطة بتلابيب قاع المجتمع المصرى ) ، ولحبكته الغامضة المتقنة بالدرجة الثالثة أو ربما حتى العاشرة .

 

—————————

مواقع أخرى …