دليل الأفلام EveryScreen.com/movies أفلام ناطقة بالعربية
أفلام ناطقة بلغات أخرى
————————— |
أمير الظلام ««« مصر 2002 ( س ) [ العربية ] عصام إمام .
قصة وسيناريو وحوار : خالد سرحان . مونتاچ : ماجد مجدى .
موسيقى : خالد حماد . إخراج : رامى إمام . عادل إمام ، شيرين سيف النصر ،
يوسف داوود ، دنيا . أفلام عادل إمام التى كانت المكان الوحيد فى الثقافة العربية الذى يمكن أن يقال فيه إن بكارة الفتاة فى الغرب تستدعى إرسالها لطبيب نفسى ، يخطو خطوة أخرى هذه المرة . بتاريخه وكاريزميته المهيبة يكاد يرعبك بغضبه هنا ، الذى تحس أنه غضب شخصى من كل ما حولنا من تخلف . ’ بطل ‘ من أبطال حرب أكتوبر ، مع كسر فورى لهالة هذه البطولة ( يباغته مدير مدير دار المكفوفين قائلا : ’ عارف يا سيدى ! بس كل الشعب كان أبطال فى حرب أكتوبر ! ‘ ) . وفى منتصف الفيلم نعرف المزيد عن بطولة هذا الشعب ، ونعرف أن فلاحى إحدى القرى هم من أوسعوا هذا البطل الطيار ضربا وكانوا السبب أن أفقدوه بصره . ببساطة هذا يقول إن كرهنا الزائد عن الحد لأعدائنا قد أدى بنا للعمى . ترى ما هى البطولة التى سيقوم بها اليوم بطل حرب أكتوبر الضرير ، الذى شغلته اليومية الوحيدة كيفية التسلل من الدار الصارمة بيروقراطيا بحثا عن بعض المتعة فى الخارج ؟ إنها إنقاذ ضيف كبير قادم للبلد من الاغتيال ، والتلميحات بالحديث عن مدى أهميته وكون منظمات الإرهاب تستهدفه ، تتركك تتخيل أنه الرئيس الأميركى بالذات ، دع جانبا أن سبق الفيلم بعض الربط الصحفى بينه وبين الأفلام الأميركية المشابهة . طبعا ليس هناك علم على سيارة هذا الرئيس ، لكن هذا يندرج فى إطار الحنكة المحدودة للموجه الجديد رامى إمام ( ابن عادل ) ، وهفواته التى لا تنتهى . ومنها مثلا أن نرى المغتال يسب بكلمات بذيئة ، بينما المفروض أن لا يفقد أعصابه أبدا . ومنها الاستخدام المراهق للقطات مؤثرات كلها بدائية ولا لزوم لها ( رغم هذا يظل التتابع الأخير الحافل بالنشاط تتابعا متواضع الطموح ، لكن جيد التنفيذ كثيرا فى هذه الحدود ) . شيرين سيف النصر ، يحيلنا لقاؤها الثانى هذا مع عادل إمام لفيلم النوم فى العسل ، وهو لفريق وحيد حامد وشريف عرفة ، وأحد أغضب وأجرأ الأفلام المصرية نقدا للتخلف والديماجوچية والعجز فى الفكر والثقافة المصرية . لا ينسى عادل إمام أن يقدم فى أمير الظلام تلك التحية العابرة للكمان الذى يعزف موسيقى غربية ، وتلك التحية العريضة جدا للخمر ، التى يعلم الجميع أنه يحبها هو شخصيا ، وكلاهما تنفيس عن غضب دفين آخر مما نعانيه من قهر وكبت هائلين على صعيد الحقوق الشخصية والفردية ، باسم الدين أو الوطنية أو غيرهما . على العكس من النوم فى العسل ، ليس هناك شىء كبير يقال ، لكن الغضب من الذات ومن التخلف يتسلل إلى كل مشهد بطريقة أو بأخرى . وهذا يوصلنا للب القصيد ، أن لم تعد السينما المصرية الجماهيرية تحتمل المحتويات الضخمة أو الصارخة للعب مع الكبار والإرهاب والكباب وطيور الظلام ( مع إعجابنا الكامل بها ) ، إنما فقط بعض المعانى والأفكار الجميلة التقدمية التى توضع على نحو عابر جدا وفنى جدا فى سياق الترفيه . وهذا ما هو إلا علامة نضج ! |
—————————
مواقع أخرى …
|
|