EveryScreen.com/festivals
مهرجان كان السينمائى الدولى
( التوضيبة الرابعة والخمسون ، 9-20 مايو 2001 )
الجزء
الأول : تاريخ المهرجان
Cannes International Film Festival
(54th Edition, May 9-20, 2001)
Part I: History of Festival
Official Name: ‘Cannes - International Film Festival’
Official Website: www.festival-cannes.fr
Entry No.: 010.
Date Written: April 23, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
مهرجانات السينما كانت تعد على الأصابع قبل خمسين أو
أربعين عاما . ثم أصبحت بالعشرات قبل ربع قرن ، ثم سريعا أصبحت بالمئات
بل وبالآلاف حاليا . تنوعت الأشكال والتخصصات والأهداف ، زاد الجمهور من
مئات قليلة إلى مئات الآلاف ، وبالمثل الميزانيات والضيوف والدعاية بحيث
أصبحت بعض المهرجانات أحداثا سياحية ضخمة ومواسم هائلة للبيزنس تجرى فيها الصفقات
حول الأفلام بمئات الملايين من الدولارات . لكن ليست كل المهرجانات على هذا الحال . بل
الواقع أن هناك مهرجانات فقيرة للغاية لا تحظى بأى دعاية أو اهتمام إلا من حفنة من
سكان البلدة التى تقام بها . الاتحاد الدولى للمنتجين السينمائيين
( فياف FIAPF ) هو الكيان الذى يجمع شركات السينما غير
الأميركية فى هيئة مشتركة . أحد أبرز مهام هذا الاتحاد هو الاشراف على
المهرجانات السينمائية باعتبارها أحد أهم الوسائل لتوزيع الأفلام غير الأميركية
عبر بلاد العالم المختلفة . حاليا ’ يعترف ‘ أو
’ يعتبر ‘ recognize أحد عشر مهرجانا تحت مسمى مهرجانات A
( أو عشرة باعتبار مهرجانى موسكو وكارلوڤى ڤارى يقامان بالتبادل ممثلين
لأوروپا الشرقية ) ، وكان الرقم أقل من هذا فى العقود الماضية ،
والفكرة فيه أنه باستثناء المهرجانات الأوروپية الضخمة ، يجب أن يكون هناك
على الأقل مهرجان من الفئة A لكل قارة ، وكانت آخر قارة ينفذ فيها هذا
هى قارة أفريقيا من خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى . من بين هذه المهرجانات سواء الآلاف المؤلفة أو العشرة
المميزة توجد ثلاث مهرجانات ينظر لها الجميع أنها مهرجانات السينما الكبرى الثلاث
ڤينيسيا وكان وبرلين . ومن بين الثلاثة يعد مهرجان كان هو أغنى وأشهر وأكبر
مهرجان سينمائى على وجه الأرض . عندما فكرت الحكومة الفرنسية سنة 1939 فى عمل مهرجان
للسينما لم يكن هناك فى العالم كله سوى مهرجان واحد . هذا هو مهرجان
ڤينيسيا . أنشأ هذا المهرجان ديكتاتور إيطاليا بينيتو موسوللينى قبل 7 سنوات
فى اطار مشروع ضخم لصناعة سينمائية تروج للفكر الفاشى تشمل بناء ستديوهات شينشيتا
العملاقة ومؤسسة السينما الايطالية ومعهد الفيلم التجريبى وغيرها . التفكير الفرنسى كان مختلفا بعض الشئ ، أو على
الأقل بدون أيديولوچيات صارخة كهذه . اختارت الحكومة أجمل وأفخر بقعة على
شاطئ الريڤييرا المترف . وفكرتها هى اقامة حدث سياحى أرستقراطى بكل معنى
الكلمة . ضيوف بالغو الثراء محدودو العدد جدا يتمتعون بالفرجة على أفلام من
مختلف بلاد العالم لاتتاح لعامة الناس فى دور العرض ، أو على الأقل ما يعرض
منها ليشاهدونها هم قبلهم فى عرض خاص للصفوة من أمثالهم . تحدد اليوم 1 سپتمبر 1939 موعدا لافتتاح
المهرجان . مع اقتراب هذا اليوم المحدد بدأ حضور الضيوف من كبار السينمائيين
من أوروپا وأميركا . بالتأكيد موسوللينى لم يكن سعيدا بأن هناك من سوف ينافسه
فى الاختراع المسجل باسمه والمسمى مهرجانات السينما ، لكنه لم يكن يعلم أن
صديقا حميما له كان قد خطط لإجهاض الفكرة بطريقة مبتكرة وفى الوقت المناسب .
هذا الصديق اسمه أدولف هتلر ، والطريقة المبتكرة هى غزو پولندا ، والوقت
المناسب هو 28 أغسطس أى قبل افتتاح المهرجان المشئوم بـ 72 ساعة بالضبط . ببساطة لقد نشبت الحرب العالمية الثانية ، ولم
يجد منظمو المهرجان ما يفعلونه مع ضيوفهم سوى أن جمعوهم فى احتفال رمزى عرضوا
عليهم فى نهايته الفيلم الأميركى الجديد ’ أحدب نوتردام ‘ من تمثيل
تشارلز لوتون ، ثم ودعوهم بعد ذلك لبلادهم ، ووضعت فكرة مهرجان كان على
الرف . مهرجان كان أو الفرنسيون عامة يسمون المدير المسئول
فى المصالح والشركات Delegue General وترجمتها الحرفية الموفد العام وتناظر فى
الشركات الأميركية وظيفة كبير المسئولين التنفيذيين أو CEO وفى البلاد الأخرى ما يسمى
بالعضو المنتدب . كانت اللجنة الحكومية المشكلة للاشراف على المهرجان سنة
1939 اختارت مديرا أو ’ موفدا ‘ عاما له فيليپ ايرلانجيه . مرت 7
سنوات وانتهت الحرب فى العام السابق 1945 وعادت فرنسا حرة من جديد ، وبدأ
ايرلانجيه يفكر من جديد فى احياء فكرة المهرجان المجهض . تقدم للحكومة
الاقليمية بالفكرة مرة أخرى وحصل على الموافقة والدعم اللازمين ، وتحدد يوم
20 سپتمبر 1946 موعدا للمهرجان . هذه المرة لم تنشب أى حروب وأقيم المهرجان
فعلا . الطريقة التى أقيم بها لا يوجد لها أى مثيل اليوم . الجمهور 300
من علية القوم . المكان كازينو للقمار اسمه ’ الكازينو
القديم ‘ . لم تكن هناك لجنة اختيار . أرسلت خطابات لحكومات دول
العالم المختلفة لتختار هى نفسها أفلامها وكلما كان العدد أكبر كلما كان
أفضل . وصل 112 فيلما قبلت جميعها فى المسابقة وهى البرنامج الأول والأخير
والوحيد فى المهرجان . أرسلت الدول وفودها ، والوفود مثل الأفلام قبلوا
جميعا وتلقائيا كأعضاء فى لجنة التحكيم . الأفلام جاءت من 18 دولة ،
ولأن الجوائز كانت أيضا بلا شروط ، فارتأت اللجنة أن لا تغضب أى أحد من
الحاضرين فمنحت 22 جائزة منها 21 جائزة باسم الجائزة الكبرى ، أى بما يزيد عن
عدد الدول المشاركة بـ 3 جوائز ، كما أن بعض أعضاء لجنة التحكيم كانوا من
الكرم بحيث تنازلوا عن ’ حقهم ‘ فى جائزة كبرى مثل ممثل مصرى اسمه يوسف
وهبى جاء للمهرجان بفيلم اسمه ’ دنيا ‘ لا علاقة له به ، سوى أنه
أراد الذهاب للريڤييرا . لو أردنا الحديث ببعض الجد عن حدث لا يمكن النظر عنه
بأى جد اليوم ، فسنجد أن الجائزة رقم 22 غير الكبرى الوحيدة هى التى ينظر لها
البعض اليوم كجائزة ذلك المهرجان الحقيقية وهى الجائزة المسماة جائزة لجنة التحكيم
الخاصة التى منحت للمخرج الفرنسى رينيه كليمان ’ معركة القضبان ‘ ،
والفيلم ممتاز بلا شك ككثير من أفلام الجائزة الكبرى مثل ’ لقاء وجيز ‘
لديڤيد ليين و’ روما مدينة مفتوحة ‘ لروبرتو روسيللنى و’ عطلة
نهاية الأسبوع المفقودة ‘ لبيللى وايلدر . لا نعلم يقينا إذا كان
اسم الجائزة الخاصة أقل شأنا أم لا من الجائزة الكبرى فى تلك السنة ( المؤكد
أنه كذلك فى السنوات التالية ) وحتى اليوم تختلف الآراء فى أيها كان الأهم
سنة 1946 . كذلك لا نعلم ان كان ذلك قد أغضب رينيه كليمان أم لا ، لكن
الأرجح أنه لم يغضب لأنهم اتقاء لمثل هذا الغضب منحوه ’ الجائزة الكبرى ‘
فى الاخراج ، ويا در ما دخلك شر ! طبعا كل هذا الهزل انتهى فى العام التالى ليحل محله
هزل من نوع آخر أقل درجة . تشكلت لجنة التحكيم من 21 عضوا ، كلهم من
فرنسا اعتقادا منهم أن هذا سوف يعفيهم من المجاملات . على صعيد الجوائز الغيت
كل ’ الجوائز ‘ الكبرى التى ذهبت للأفراد كالتمثيل والاخراج ،
واختزلت الـ 11 جائزة كبرى لأفضل فيلم إلى 6 فقط لكل منها اسم مختلف :
الجائزة الكبرى لأفضل فيلم عن سيكولوچيات الحب ، الجائزة الكبرى لأفضل فيلم
مغامرات أو پوليس ، الجائزة الكبرى لأفضل فيلم اجتماعى ، الجائزة الكبرى
لأفضل فيلم كوميديا موسيقية ، الجائزة الكبرى لأفضل فيلم رسوم متحركة ،
والجائزة الكبرى لأفضل فيلم وثائقى . والصدارة أيضا كالعام السابق كانت
للأميركيين : الاجتماعى ’ نيران متقطعة ‘ الموسيقى ’ حمقاوات
زيجفيلد ‘ والرسوم ’ دامبو ‘ . أما كليمان الفرنسى ففاز مرة
أخرى عن ’ الملاعين ‘ . فى السنة التالية 1948 لم يجد المهرجان ميزانية كافية
وألغى . فى 1949 كانت لا تزال لجنة التحكيم فرنسية بالكامل لكن بدأت تتبلور
الجوائز التى من الواضح أنها حاولت أن تلتف طويلا على الطريقة المعتمدة فى جوائز
الأوسكار ، وهى منح جوائز للفروع الفنية وجائزة واحدة لأفضل فيلم . وفعلا
أصبح هناك جوائز لأفضل ممثل وممثلة واخراج وسيناريو وموسيقى وديكور ، ولأول
مرة جائزة كبرى واحدة ربما لأنهم تنبهوا لأنه كيف تكون الجائزة كبرى بينما بجانبها
10 أو 20 تحمل نفس الاسم . المهم أن الفيلم البريطانى البارع ’ الرجل
الثالث ‘ للسير كارول رييد أصبح صاحب أول جائزة كبرى بمعنى الكلمة فى تاريخ
مهرجان كان . مرة أخرى لم توجد ميزانية وألغى مهرجان 1950 ،
لكن لحسن الحظ أنه لمدة 50 سنة تالية على الأقل كان نقص الميزانية آخر ما يمكن أن
يشكو منه مهرجان كان . فى 1951 حسم المهرجان القاعدة التى أصبحت سارية حتى
اليوم ، عن الطريقة التى يمكن أن يكرم بها أكثر من فيلم اذا أحس بتفوقهم
الشديد . ابتدع فكرة تقسيم الجائزة الكبرى بين فيلمين وهو أمر تكرر 8 مرات
حتى اليوم وفى تلك السنة تقاسم الجائزة معجزة لميلانو لڤيتو دى سيكا من ايطاليا
وآلف سيوبيرج من السويد عن ’ الآنسة چولى ‘ المأخوذ عن مسرحية
سترندبيرج . الأسلوب الثانى هو ما يسمى جائزة لجنة التحكيم الخاصة والذى
استخدم بلا معنى فى فوضى الدورة الأولى ، لكنه أصبح منذ الآن واضحا أنه
الجائزة رقم 2 بعد الجائزة الكبرى وفاز بها فى 1951 الفيلم الأميركى كل شئ عن
إيڤ . يبدو أن فوضى جوائز السنوات الأولى هو الذى حفز
المهرجان للاقلاع عن تسمية الجائزة الكبرى سئ السمعة بدءا من سنة 1955 فأصبح اسمها
السعفة الذهبية وهى شعار المهرجان الشهير جدا حتى اليوم ، وإن لم يمنع ألسنة
وأقلام النقاد أبدا من استخدام كلمة الجائزة الكبرى إلى الآن ! رغم أن بعض المراجع تسقط جوائز الدورات السبع الأولى
وتبدأ بأول سعفة ذهبية التى ذهبت للفيلم الأميركى ’ مارتى ‘ ، إلا
أننا نريد ذكر بعض الحقائق هنا : إنه لا يجب أن ننسى أن ذلك الوقت كان وقتا
مبكرا جدا فى عمر مهرجانات السينما ، وفى العصور الحجرية كان من الممكن تجريب
أى أدوات أو أفكار جديدة ، وهو حق من المستحيل انكاره على أولئك
الرواد ، حتى لو كانت النتيجة التى توصلوا لها هى ذاتها التى اعتمدها
الأوسكار قبلهم بربع قرن . ثانيا أن هذا التجريب والتعديل الأقرب للتخبط
أحيانا لا ينتقض شعرة واحدة من عظمة الأفلام التى كان المهرجان يستقطبها بسهولة
واقتدار من كل مكان فى العام بما فيه هولليود . ثالثا أنه من خلال هذا
التجريب ومع بزوغ حركات السينما الجديدة فى فرنسا وأوروپا اعتبارا من أواخر
الخمسينيات ، أمكن أخيرا لمهرجان كان التوصل لشخصيته الخاصة والتى أصبح
يتبناها بقوة ويترجمها فى أفلامه وجوائزه حتى اليوم ، هذه الشخصية التى تترجم
بكلمة واحدة هى film auteur أو سينما المؤلف التى ولدت وراجت عاما بعد عام
من بين أروقته ، على الأقل حتى دورته رقم 53 فى العام الماضى 2000 ، ذلك
أنه ربما بدأ بعض المراجعة لتوجهاته فى الدورة الجديدة . والمقصود بسينما المؤلف
هى الأفلام التى تنسب لمبدع بعينه هو المخرج تعبر عن اهتماماته ورؤيته الفكرية
والفنية والشخصية ، بل وغالبا ما يكون هو كاتب نص الفيلم أيضا . وهى
بهذا المنظور تعتبر النقيض للأسلوب الهوليوودى الذى يرى فى السينما صناعة تنفذ كما
السيارات فى خط انتاج يعتمد على التخصص الشديد وتنتقل الأجزاء من يد إلى يد حتى
يكتمل المنتج النهائى ، وكل هؤلاء باستطاعتهم تنفيذ أى فيلم من أى نوع أى
متخصصون فى الحرفة ذاتها وليس فى نوع الفيلم . ————————— كما قلنا بدأ مهرجان كان لـ300 ضيف من
الأثرياء ، لذلك فهو يعتمد على ما يسمى أسلوب ’ الحفل ‘ ، كل
عرض عبارة عن حفل بمعنى الكلمة وكثير من العروض يضع بعض الشروط بالنسبة
للأزياء . من هذا أيضا ما يسمى موكب الكرواسيت ، فقد أصبح شاطئ كان
مهرجانا قائما بذاته طوال فترة المهرجان ، والبداية فى الدورة الثانية سنة
1947 عندما قاد المغنى والممثل الفرنسى الشهير موريس شيڤالييه موكبا موسيقيا
بالمعنى الحرفى للكلمة . وعاما بعد عام أصبح الشاطئ مسرحا لشتى أنواع
التقاليع وبالذات جنون المعجبين بنجومهم ، ونذكر مثلا أن عمر الشريف تلقى
استقبالا بالغ الهوس من فتيات المهرجان سنة 1954 وهو كان بعد ممثلا محليا لم يمثل
سوى فيلم واحد هو الذى ذهب به للمهرجان هو ’ صراع فى الوادى ‘ .
بعام واحد قبل ذلك كانت تستقطب ذات الجنون فتاة فرنسية صغيرة لا يعرفها أحد اسمها
برچيت بوردو ، ولا يعتقد أحد أن پاميلا أندرسون مثلا ستكون آخر من يحولها أحد
عروض المايوه على الشاطئ اللازوردى من مجرد فتاة لمجلة الپلاى بوى إلى بطلة
سينمائية لأكثر من فيلم . ————————— فى سنة 1952 شهد المهرجان أول تعديلات عامة
كبيرة . تغير الموفد العام ليصبح روبير ڤاڤرلو بريه ، وأصبح المقر بناية
جديدة فخمة اسمها قصر المهرجانات ، وتم اعتماد تجربة العام السابق فى التحول
من الخريف للربيع . فى يوم الافتتاح 23 أپريل كان الجو مطيرا ، لكن لأن
چين كيللى كان ضيف حفل الافتتاح لم يشعر أى احد بمشكلة ذلك أن العالم كله كان قد
اعتاد ’ الغناء تحت المطر ‘ منذ العام السابق ! فى 1956 ألقت الحرب الباردة ببعض الظلال ، لكنها
لم تمنع قدوم أفلام الكتلة الشرقية ، إلا أن اللائحة منعت الاساءة للدول
الصديقة فاستبعد فيلم آلان رينيه ’ الليل والضباب ‘ عن معسكرات الاعتقال
النازية ، ثم مرة أخرى بعد 3 سنوات يمنع فيلمه هيروشيما حبيبى حتى لا يغضب
المهرجان الحكومة الأميركية . فى 1958 ولد فى فرنسا ما يسمى بالجمهورية
الخامسة ، وانقطعت صلة المهرجان بالدولة ولأول مرة لا يفتتح بواسطة أحد
الوزراء ، وهو تحول لا يستهان به أن نظرنا أن رئيس مهرجان ڤينيسيا ومؤسسة كان
وزير مالية موسوللينى شخصيا . استمر الحالإلى 1968 حيث كان للمهرجان ميعاد
جديد مع السياسة حيث داهمته مظاهرات الطلبة وألغى بعد يومين من بدئه . فى 1959 افتتح المهرجان أول سوق للفيلم ، الذى
سرعان ما أصبح أحد أكبر الأحداث فى صناعة السينما المستقلة بالذات . فى العام
الماضى وصل عدد الضيوف المسجلين اكثر من 30 ألف ( 100 ضعف ضيوف الدورة الأولى
لو تذكر ) . غالبية أولئك هم ضيوف السوق . فى 1962 استحدث المهرجان برنامج ’ أسبوع
النقاد ‘ وفى 1969 برنامج ’ نصف شهر المخرجين ‘ وفى 1972
’ نظرة على السينما الفرنسية ‘ ، وفى 1978 استحدث موفده العام
الجديد والمستمر حتى اليوم چيل چاكوب برنامج ’ نظرة خاصة ‘ ومسابقة
’ الكاميرا الذهبية ‘ . وفى 1998 استحدث برنامج Cinefondation أو مؤسسة السينما وكذلك سوق المبتكرات التقنية السينمائية MITIC، جميع هذه البرامج باستثناء الاثنين
الأولين اسبوع النقاد ونصف شهر المخرجين تعتبر جزءا من المهرجان الرسمى .
وباستثناء سوق المبتكرات هى برامج لتشجيع المواهب الجديدة والمغمورة ،
وأحدثها هى مؤسسة السينما لأفلام الطلبة متوسطة الطول ( أقل من 60
دقيقة ) . فى سنة 2000 أفتتح المهرجان موقعا رائعا له على شبكة
الانترنيت عنوان www.festival-cannes.fr ( فيستيڤال داش كان
دوت إف آر ) يعد أفضل موقع حتى الآن لأى مهرجان على شبكة الانترنيت ،
ورغم أن مواقع الأوسكار الضخمة تقدم قاعدة بيانات كاملة للأفلام والجوائز
مثله ، إلا أنها تخلو من أسلوبه الممتع فى نقل أجواء المهرجان وخلفياته
وأسراره وطرائفه على امتداد عمره . ————————— من أبرز الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان كان فى
الأعوام الأخيرة ما يلى : فى سنة 1998 فاز بالسعفة الذهبية الفيلم اليونانى
’ بعد الأبدية بيوم ‘ للمخرج ثيو أنچيلو پولوس ، ويدور حول كاتب
كهل يكتشف أنه مريض بداء قاتل ويعيد التأمل فى كل حياته وكل من حوله . أما الجائزة الثانية والمسماة بالكبرى أو جائزة لجنة
التحكيم الكبرى فقد ذهبت للفيلم الايطالى الكوميدى ’ الحياة حلوة ‘
للمخرج - الممثل روبيرتو بيينى ، وهو فيلم حقق شهرة عالمية وكذلك نال عدة
جوائز أوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية . أما سنة 1999 فقد تقاسمها فيلمان
’ روسيتا ‘ و’ الانسانية ‘ حصلا على أغلب الجوائز . فاز
بالسعفة الذهبية فيلم ’ روسيتا ‘ ، وفاز بالجائزة الكبرى وجائزة
أفضل ممثل لايما نويل شوتيه فيلم ’ الانسانية ‘ وتقاسم الاثنان جائزة
أفضل ممثلة لايميلى ديكوين وسيڤريين كانييلى بالترتيب . الفيلم الأول بلچيكى
من اخراج چان-پيير داردين ولوك داردين حول فتاة تعانى من ظروف أسرية محبطة وتكافح
للحفاظ على وظيفتها ، والثانى فرنسى من اخراج برونو دومون وتدور أحداثه فى
قرية فرنسية صغيرة تبحث فيها الشرطة عن أحد المتهمين . فى سنة 2000 كان محور المهرجان الفيلم الدنمركى راقصة
فى الظلام الذى فاز بالسعفة الذهبية وهو للمخرج لارس ڤون تريير ويدور حول أم
تشيكية مهاجرة لأميركا ومصابة بمرض يفقدها بصرها ومع ذلك يمتلكها ولع كبير
بالموسيقى والرقص . وفازت الممثلة - المغنية بيورك عن بجائزة التمثيل عن
دورها فيه . الجائزة الكبرى ذهبت للفيلم الصينى ’ الشياطين
على الأبواب ‘ للمخرج الممثل چيانج وين وهو فيلم بالأبيض والأسود عن الحرب
العالمية الثانية . فاز تونى ليونج بجائزة التمثيل عن فيلم هونج كونج
’ فى مزاج للحب ‘ . أما جائزة الاخراج فذهب للمخرج التايوانى
إدوارد يانج عن فيلم ’ واحد اثنين ‘ Yi Yi . —————————
|
More on This Edition: I - II
More Cannes Entries: 2001 (I - II) - 2002 - 2003 - 2004