EveryScreen.com/festivals
مهرجان كان السينمائى الدولى
( التوضيبة الرابعة والخمسون ، 9-20 مايو 2001 )
الجزء
الثانى : الدورة الحالية
Cannes International Film Festival
(54th Edition, May 9-20, 2001)
Part II: The Recent Edition
Official Name: ‘Cannes - International Film Festival’
Official Website: www.festival-cannes.fr
Entry No.: 012.
Date Written: May 13, 2001.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
اللائحة الرسمية لمهرجان كان تقول إن على الأفلام أن
تكون من إنتاج الاثنى العشر شهرا السابقة على المهرجان وألا تكون قد عرضت خارج بلد
المنشأ وألا تكون قد تقدمت لأى مسابقة أو لأى حدث سينمائى ( مهرجان
مثلا ) من قبل . اذا أضفنا عشرات الشروط التفصيلية عن مواعيد وصول
الأفلام ونوعية المواد ، لا تبدو اللائحة مختلفة كثيرا عن لوائح المهرجانات
الكبرى الأخرى . فقط هناك بند يجعل كل هذه الشروط أو القواعد أمورا
ثانوية ، وهو أن ادارة تملك تفسير اللائحة والتغاضى عن بعض أو كل شروطها فى
الحالات التى يتراوى لها هذا . هذا هو مهرجان كان وهذا هو جبروته المؤثر فى
صناعات السينما القومية فى أوروپا وآسيا وغيرهما والذى يصل لحد أن تكون تركيبة منه
لصالح مخرج ما الشعرة التى تفصل ما بين قبول شركة الانتاج لمشروعه أو رفضه .
مهرجان كان لا يدار بأى شكل تقليدى . انه المهرجان الذى يظل مديروه يجوبون
العالم طوال العام يكتشفون الأفلام وأحيانا يضعون أصابعهم فى العملية الانتاجية
نفسها كما قلنا وكل الأفلام تأتى بالدعوة المباشرة ، ولا تصدق موقع الانترنيت
الذى يقول بك تقدم فيلمك . اللائحة مرنة للغاية مثلا نهاية العالم الآن جاءت
نسخته فى نفس يوم العرض وكانت نسخة عمل غير منتهية ، بل وفاز بالسعفة
الذهبية ، أين اللائحة فى هذا ؟ اللائحة كما يقال دائما هى ما يقوله چيل
چاكوب . وهذا وصل لدرجة أنه رغبة فى التخفيف من وطأة ما يبدو من تشدد تجاه
بعض المخرجين والمعاملة الخاصة لبعضهم ، أن قننوا هذا تحت غطاء ما يسمى
’ الفيلم المفاجأة ‘ وهو عرض لا يعرف أحد شيئا عنه قبل أن تظلم قاعة
العرض . ————————— مهرجان كان أعظم مهرجان على وجه الأرض وأكثرها
اقتدارا وجبروتا ، ودوره فى حفز وتطوير فن وصناعة السينما فى معظم البلاد ليس
محل شك أو منافسة . فقط هناك نقطة ضعف واحدة : هولليوود ! كل الدنيا تحب مهرجان كان ، لكن القمر كما
يقولون يحب هولليوود ! طوال العام أكثر ما يؤرق چيل چاكوب وفريقه هو القيام
بالمحاولة تلو الأخرى لاقناع ستديوهات هولليوود بالمشاركة بأضخم أفلام ممكنة من
أفلامها فى المهرجان . وهو يعرض أفضل الفرص كحفلات الافتتاح والختام ،
ويستضيف من الأمريكيين ما يفوق أى دولة أخرى بما يصل لنحو ربع عدد الضيوف وأكثر
مما يستضيفه من فرنسا نفسها ( 1200 مقابل 800 من فرنسا فى العام
الماضى ) . للجرى وراء هولليوود بعد آخر ، هو أنه تحديدا
سبب جرى الجميع وراء كان . فكل مخرج فى العالم لا يحلم بشئ أعظم من جائزة كان
الكبرى . لا نقصد السعفة الذهبية فهى مجرد الدرجة الأولى فى السلم ، بل
الجائزة الكبرى الحقيقية : المكالمة الآتية من وراء الأطلنطى تدعوه لفرصة
العمل الأولى فى هولليوود ، وهذا أمر يحدث كل سنة بحيث كاد يصبح
روتينيا . قديما لم تجد هولليوود غضاضة فى عرض ’ كل شئ عن
إيڤ ‘ و’ الاقناع الودى ‘ و’ ماش ‘ و’ نورما
راى ‘ و’ نهاية العالم الآن ‘ بل وحتى ’ اى تى ‘ فى
مهرجان كان . لكنها تدريجيا اكتشفت أن الأفلام تخسر من خلال هذه العروض أو
على الأقل لا تستفيد شيئا . فأصبح الاعتذار هو القاعدة ، ولم تعد تذهب
لكان أو غيره إلا الأفلام الأميركية المستقلة الصغيرة . تقول هولليوود أن لديها أچندة مختلفة عن أچندة
المهرجان ، وتفضل تصميم حملات تسويق تتحكم بالكامل فيما يقال أو يبث
فيها ، أما فى كان وبسبب الوجود الكثيف للنقاد لا يمكن ضمان شئ . مع ذلك
أفلحت ادارة المهرجان لفترة وجيزة فى اوائل التسعينيات فى اغراء هولليوود بجلب بعض
أفلامها من خلال صفقات حول الجوائز . وهى أمور شبه علنية يكاد يتباهى بها
الجميع ، بمن فيهم لجان التحكيم ’ التى تعتز بقدوم هذه
الأفلام ‘ ، وتعرفها الصحافة من خلال تصريحات لأصحاب الأفلام مثل
الأخوين كووين Coen أو كوينتين تارانتينو مخواها أن الاستديوهات
( أو الشركات الأخرى الكيبيرة نسبيا ) ما كانت تسمح أبدا بذهاب أفلامهم
للمهرجان بدون الاتفاق المسبق على الجائزة الكبرى إن لم يكن بعض الجوائز
الأخرى . بهذه الطريقة وجد المهرجان سبيلا لأفلام مثل جنس وأكاذيب وشرائط
ڤيديو ، القلب المتوحش 1989 ، بارتون فنيك 1991 ، Pulp Fiction
1994 . مع ذلك يلاحظ أن هذه لا تزال ضمن الأفلام الصغيرة محدودة الكمون
التجارى والتى يرجح أن ترض تلقائيا أذواق النقاد الأوروپيون . لذا على مر
العقدين أو الثلاثة الأخيرة يمكن القول أن هولليوود قد أحجت كليا عن التقدم بأى
فيلم ذو كمون أو potential تجارى للعرض فى مهرجان كان أو غير مهرجان
كان . فى سنة 2001 يبدو أن هذه القاعدة انكسرت للمرة الأولى . الفيلم الذى دخل التاريخ كأول فيلم عالى التوقعات
تجاريا تعود به هولليوود إلى مهرجانات السينما الأوروپية قبل بداية عرضه فى أميركا
( بتسعة أيام كاملة ) ، بل وتقبل عرضه فى كل من المسابقة وحفل
الافتتاح معا وكلاهما مخاطرة قائمة بذاتها ( بالأخص أنه ليس من تقاليد مهرجان
كان أن يكون فيلم الافتتاح هو فيلم الجائزة الكبرى ) ، هذا الفيلم هو Moulin Rouge
أو الطاحونة الحمراء من شركة فوكس . الفيلم يتوقع له أن يكون إحدى خبطات
الصيف الكبرى مثل حرب الكواكب الحلقة الأولى ويوميات ترومان والمصارع وهى أفلام
رفضت هولليوود بصورة قاطعة كل محاولات كان لعرضها . هذا الفيلم تحديدا هو الذى بذل فريق مهرجان كان جهودا
خارقة وغير مسبوقة من أجل إحضاره ، والحجة التى حاولوا إقناع الأميركيين من
خلالها بالموافقة هو كونه فيلما عن التاريخ الفرنسى وسيحظى حتما باستقبال طيب من
الجمهور والنقاد . وقدموا من أجل هذا كثيرا من التنازلات منها مثلا أن أعطوا
شركة فوكس سلطة اخراج حفل الافتتاح بالكامل بما فى ذلك الاختصار الشديد للفقرات
الأخرى وتقليل ما هو ناطق منها بالفرنسية… إلخ . الفيلم أميركى لكنه منفذ
بالكامل فى أستراليا ومن خلال طاقم أسترالى الأصل يشمل المخرج باز لورمان والنجمة
نيكول كيدمان بالاضافة لنجم حرب الكواكب إيوان ماكريجور . وتدور أحداثه قبل
قرن من الزمان فى الملهى الليلى الپاريسى الشهير بهذا الاسم . حيث كيدمان
راقصة جريئة سيئة السمعة يقع ماكريجور فى غرامها وهو صحفى ، والموسيقى هى
الرهان الكبير لنجاح الفيلم بجانب هذه الأشياء . وفى المؤتمر ألقى لورمان
بقنبلة أنه تلميذ للسينما الهندية وموسيقياتها ! 4 أفلام أميركية أخرى بخلاف موولان رووچ فى
المسابقة ، 4 خارج المسابقة ، 3 فى برنامج نظرة خاصة ، تجعل
الاشتراك الأميركى فى البرنامج الرسمى للأفلام الطويلة وحده 12 فيلما جديدا زائد
25 فيلما فى برنامج اسمه العصر الذهبى للكوميديا الأميركية . هذا تقريبا كل
ما دار حوله المؤتمر الصحفى الذى أعلن فيه المهرجان قائمة أفلامه . معظم
الحديث دار حول العصر الجديد للتعاون مع السينما الأميركية . ولأول مرة تنسحب
الأضواء عن چيل چاكوب المدير الكهل الأسطورة لتسلط على المدير الفنى الشاب الجديد
تييرى فريموه . وكيف أن رحلاته المكوكية لهولليوود هى التى أثمرت كل
هذا . كذلك كشف النقاب عن مفاجأة مذهلة أنه كان أيضا صاحب الكلمة النهائية فى
اختيار ما هو مناسب من أفلام الدول الأخرى التى تتكالب على التمثيل فى المهرجان
( 854 فيلم طويل ) ، وهو الأمر الذى عرف تاريخيا طوال سنوات چاكوب
الـ 24 كموفد عام للمهرجان أنه القرار الذى لا يمكن أن يشاركه فيه أى أحد
آخر . كانت قراراته أحيانا تميل للأفلام الفنية محدودة
الجماهيرية وللأسماء الجديدة ( الاكتشافات ) . لكن بعد ما شاهدوه
مثلا من نجاح ساحق جماهيريا و4 جوائز أوسكار لفيلم أسطورة التنين الخفى الذى انفرد
مهرجان كان الماضى بعرضه العالمى الأول ، أصبح التوجه هذا العام لمثل هذه
النوعية من الأفلام ولمخرجين معروفين وقدامى فى الغالب الاعم . بل يقال أن
برنامج ’ نظرة خاصة ‘ نفسه لن يسمح من الآن فصاعدا بالكثير من الأفلام
محدودة الجماهيرية تاركا لهذه النوعية فرصة شبه وحيدة هى البرامج غير الرسمية
والخارجة عن نطاق المهرجان اداريا وتنظيميا ’ اسبوعى المخرجين ‘
و’ اختيار النقاد ‘ . بإعلان قائمة أفلام كان 2001 الرسمية أصبح الجميع
يترقب ليس فقط أكبر وأنجح دورة فقط فى تاريخ المهرجان ، بل بدايات تحول فى
منظور المهرجانات الفنى للسينما نفسه ، وزوال الفاصل التراچيدى بين الفيلم
الجماهيرى وما يسمى سينما المؤلف هذا المصطلح الذى يكاد يكون من اختراع مهرجان كان
وأصبح الشعار سينما المؤلف بشرط أن تكون جماهيرية ! الآن سنرى لأى مدى كانت
هذه التوقعات صحيحة أم خاطئة ؟ ————————— بالنسبة لفيلم الافتتاح كانت التوقعات تتراوح ما بين
التفاؤل المطلق حتى التشاؤم المطلق . البعض قال أن فرنسا أصبحت تمتلك ستديو
هولليوودى ( يونيڤرسال ) وأن عقدة الاستديوهات مع المهرجانات سوف
تنحل ، والبعض قال العكس حتى مع الأفتتاح والفوز بالجائزة الكبرى لموولان
رووچ كما ألمح كثيرون ، لن يجدى هذا مع شباك التذاكر ، بل العكس هو
الصحيح ، ومجرد معرفة الجمهور العام لأن هذا فيلم عرض فى مهرجان سينفض عنه فى
الشباك ، والنتيجة ستكون قطيعة 20 أو 30 عاما أخرى بين هولليوود
والمهرجانات . الاتفاق كان يقضى أن تتولى فوكس حفل الافتتاح من
الألف إلى الياء بما فى ذلك تحديد لغة الحفل . ما حدث فعلا أنهم تولوا مدينة
كان بكاملها . كل الشوارع المؤدية للمهرجان تحولت إلى پاريس أوائل القرن
العشرين . ديكورات الفيلم جاءت لتقام بالقرب من نص المهرجان . راقصات
الكان-كان وقفوا يؤدون هذه الرقصة القديمة على جانب الطريق الذى يمر من خلاله
المدعوون . حتى طعام حفل العشاء طعام عمره 100 سنة : لحم ضأن مطبوخ
بالطريقة القديمة وسط عشرات اللمسات الموحية بالماضى من الديكور والاضاءة والنمر
الموسيقية . عادة ما تقدم حفلات مهرجان كان باللغتين الإنجليزية
والفرنسية وكان المتوقع أن يقدم بالكامل باللغة الانجليزية هذا العام وأن يكون
موجزا جدا . ولا شك أن حفل الافتتاح الموجز جدا بالفعل كان كله مفاجآت ،
لكن أبعدها على التوقع أن قررت فوكس أن يكون الحفل بالفرنسية بالكامل بما فيه كلام
مضيفته النجمة الانجليزية شارلوت رامپلنج ! ! حضر بالطبع المخرج باز لورمان والنجمة والنجم نيكول
كيدمان وايوان ماكريجور ، لكن المفاجأة حضور ريوپرت ميردوك رئيس نيوز
كورپوريشن الصاحبة الأم لأستديوهات فوكس بنفسه وبصحبة ابنه لاكلان مدير المستقبل
لها . لم ينقطع تصفيق جمهور حفل الافتتاح طوال الفيلم . ثم صاحبوا
عناوين النهاية لست دقائق من التصفيق الايقاعى وهم وقوف ! الخلاصة هى نجاح ساحق ورضا تام من فوكس على التجربة
ولو حدث أى شئ سئ فى شباك التذاكر لموولان رووچ فالأرجح أن أحدا لن يجرؤ على اتهام
المهرجانات ونقادها . على الأقل جزء مهم من هذا النجاح هو اختيار الفيلم
نفسه ، ويمكن كل عام التفكير فى أفلام ضخمة الجماهيرية وتناسب فى ذات الوقت
أذواق جمهور المهرجانات وبالتالى تستفيد من أضوائها البراقة . شئ آخر لم يختلف عليه أحد أن مهرجان كان قد عرف أخيرا
اسم الموفد العام القادم : تييرى فريموه . ————————— إذن ملامح المسابقة هذا العام هيمنة أميركية بخمسة
أفلام من إجمالى 23 . واحد من ستديو كبير وهو موولان رووچ . واحد من شبه
ستديو وهو ’ شريك ‘ Shrek من شركة دريميووركس وهو أول فيلم رسوم متحركة
يدخل المسابقة منذ ’ پيتر پان ‘ قبل 48 سنة . وثلاثة أفلام مستقلة
كلها لمخرجين معروفين ولهم تاريخ حافل فى كان : الأخوان كومين صاحبى فيلم
الجائزة الكبرى ’ بارتون فنيك ‘ يقدمان الرجل الذى لم يكن هناك .
ديڤيد لينش صاحب ذات الجائزة عن القلب المتوحش يعود بفيلم ’ السواقة فى
مالهولاند ‘ . والممثل المخرج شون پين الذى كرمه مهرجان العام الماضى يقدم
النذر The Pledge هذا العام . الياپان هى الدولة التالية بثلاثة أفلام .
والطريف فى هذا أنه تعبير آخر غير مباشر على اعتراف المهرجان الصريح بالأوزان
التجارية ، فالياپان بلا منازع هى القوة السينمائية رقم 2 فى العالم ،
ودائما ما يظهر لها من 3 - 5 سنويا فى قائمة أنجح 100 فيلم كل سنة . فى المسابقة
تأتى بمخرج مخضرم جدا هو شوهاى ايمامورا وفيلم ’ فاترة تحت
الجسر ‘ ، لينافس مخرجين جديدين شينچى أوياما وفيلم ’ قمر
الصحراء ‘ وهيرو كازو كور-ايدا وفيلم ’ المسافة ‘ . كما أن
لليابان 4 أفلام أخرى فى برامج الاختيار الرسمى المختلفة . لفرنسا 3 أفلام فى
المسابقة منها واحد لمخرج كبير هو چاك ريڤيت ’ هيا يا عليم ! ‘ Va Savoir ! . أما الشئ المذهل فهو عودة زميله القديم جدا چان-لوك جودار شبه
المعتزل وحامل الجنسية السويسرية حاليا بالاشتراك السويسرى ’ مديح
الحب ‘ . الملفت أيضا استبعاد المهرجان لأفلام مخرجين فرنسيين كبار
آخرين مثل ايريك رومير وأندريه تشينيه وچان-پيير چونيه ، وقد آثار هذا سخط
النقاد الفرنسيين . من إيطاليا كان السبق أيضا للمخضرمين أرمانو أولمى
’ مهنة الأسلحة ‘ ونانى موريتى ’ غرفة الابن ‘ . تشهد
المسابقة لأول مرة عرض أول فيلم من البوسنة فى مهرجان كان ، كما يشهد برنامج
نظرة خاصة عرض أول فيلم من تايلاند . تايوان التى كانت نجما ثابتا فى المهرجانات الدولية
فى السنوات الأخيرة تشترك بفيلمين أحدهما انتاج مشترك مع فرنسا . ليبقى بعد
ذلك فيلم من كل النمسا وايران وروسيا وإسپانيا والبرتجال . هذا الفيلم الأخير
’ العودة للمنزل ‘ يحظى بأكثر التوقع والانتظار . أنه أحد رموز
سياسة ’ سينما المؤلف ‘ المعدلة هذا العام لتصبح ’ سينما المؤلف
الكبير ‘ . المخرج هو ايمافويل دى أوليڤييرا وهو شخصية فريدة بين كل
المخرجين العاملين حاليا فى كل العالم : أن عمره 92 سنة ولا يزال يخرج فيلما
كل عام ! الفيلم الجديد يرجع فيه كل هذا العمر الشاسع ليتذكر طفولته فى بلدته
التى نشأ فيها ! ترأس لجنة التحكيم النجمة السويدية لييڤ أولمان التى
حلت محل چوودى فوستر التى وافقت ثم اعتذرت فى آخر لحظة لانشغالها بعمل جديد .
وهى بدورها كانت بديلا للمحكمة الأصلية نيكول كيدمان التى اعتذرت بعد أن احبيت فى
ركبتها قبل شهرين . بقية أعضاء اللجنة هم الممثلتان الفرنسيتان شارلوت
جينسبوور وساندرين كيبرلين ، والممثلة البريطانية الشابة چوليا أورموند
والمخرجة التونسية مفيدة تلاتلى ( وهذا التقدير الكبير هو فى نفس الوقت المظهر
الوحيد للتواجد العربى فى المهرجان الرسمى باستثناء الحفاوة التى قوبل بها فى حفل
الافتتاح المنتجان الثريان طارق بن عمار وإيلى سماحة اللذين كانا من القلائل الذين
حرص چيل چاكوب على استقبالهم بنفسه فى اطار وضعه الحالى الأقرب لرئيس شرف
للمهرجان ) . تضم اللجنة من المخرجين أيضا ميمو كالوپريستى من
ايطاليا ، وتيرى جيلليام الأميركى انجليزى الأصل ، والفرنسى المخضرم
فيليپ لابرو ، ومن تايوان ادوارد يانج . ————————— أبرز الأفلام فى برنامج نظرة خاصة وهو ضمن الاختيار
الرسمى للمهرجان فيلم الافتتاح والختام الايطاليان الأول للمخضرم أبيل فيرارا R-Xmas
( تنطق آر كريسماس ) وان كان فيلما أميركيا من حيث الانتاج .
والثانى ايطالى بالكامل لوجه أحدث هو فرانشيسكا كومينشينى ’ كلمة
الأب ‘ . أما بقية الأفلام فتنتمى للأرچنتين والنمسا وكندا وفرنسا
والمانيا وبريطانيا والهند واسرائيل والياپان وكازاخستان وقرعيزستان
وتايلاند . أما الأفلام الأميركية الأخرى فهى الحفل السنوى من اخراج الممثلة
چينيفر چيسون ليى بالاشتراك مع آلان كامينج ، و’ لا شئ من هذا
النوع ‘ اخراج هال هارتلى ، و’ حكى القصص ‘ اخراج تود سولوندز . أما برنامج مؤسسة السينما وهو مسابقة رسمية لأفلام
الطلبة بدأت قبل 3 أعوام كما قلنا فقد عرضت 19 فيلما من 19 معهد للسينما من كل من
كازاخستان ورومانيا وبريطانيا والصين والدنمرك وكوريا الجنوبية وپولندا واستراليا
وفرنسا والنمسا وأوكرانيا والبوسنة والسويد واليونان وهولندا والياپان وأميركا واسرائيل . قلنا إن التكريمات الخاصة ( وهى جزء أيضا من
البرنامج الرسمى ) تضم برنامجا عن تاريخ الكوميديا فى السينما
الأميركية ، وهو مكون من 25 فيلما تغطى الكثير من أعلامها مثل شارلى شاپلن
وبيللى وايلدر وچورچ كوكر دپريستون ستيرچس وفرانك كاپرا وغيرهم . أما التكريم الثانى فهو لمخرج ايطاليا الراحل ڤيتو
ريو دى سيكا صاحب أفلام مثل سارق الدراجات ، وماسحو الأحذية ، والأمس
واليوم وغدا ، والزواج على الطريقة الايطالية ، ومعجزة فى ميلانو ،
وحديقة ڤينزى كونتينى ، والكثير منها فاز بجوائز كان . ————————— بخلاف فيلم الأفتتاح وفيلم مانويل أوليڤييرا كفيلمين
عاليى التوقعات هناك بطبيعة الحال الاسمان ذوى الجاذبية الأكبر فى كل مهرجانات
الدنيا : كوپولا وسكورسيزى . كضيفان للبرنامج الرسمى خارج المسابقة
كوپولا قدم نسخة جديدة من نهاية العالم الآن الذى فاز بالسعفة الذهبية سنة 1979
وهى أطول من سابقتها 53 دقيقة ، ورغم أن كوپولا أقر فى المؤتمر الصحفى أنها
النسخة التى يسأل عنها أو definitive للفيلم ، إلا أنه لا يبدو أن حققت ذات
الابهار الذى صاحب النسخة الأصلية قبل 22 عاما . سكورسيزى قدم فيلما وثائقيا عن تاريخ السينما
الإيطالية ، وهو حدث ’ أكبر ‘ من حدث كوپولا لأنه يبلغ 4 ساعات
بينما فيلم كوپولا 3 ساعات و23 دقيقة فقط ! طبعا سكورسيزى أيضا على العكس من
كوپولا ( الذى لا يلفت الأنظار إلا مرة كل 10 أفلام ) ، لا يصنع
إلا أفلاما تلقى كلها الاعجاب والتقدير والاحترام وهو سبق أنه قدم فيلما مشابها عن
تاريخ السينما الأميركية بطول 226 دقيقة وعنوان ’ رحلة شخصية لمارتين
سكورسيزى مع الأفلام الأميركية ‘ . كوپولا حقق فائدة جديدة من المهرجان هى أن قدم من
خلال دورته هذه ابنته صوفيا كمخرجة للمرة الأولى وذلك من خلال فيلمها
’ الانتحارات البكر ‘ ، وهو فيلم عن الشباب نال نسبة من المديح على
العكس من تاريخها المهنى القصير كممثلة وطفلة شابة فى سلسلة والدها ’ الأب
الروحى ‘ . وجود كوپولا وسكورسيزى معا فى كان تعبير جديد للعبارة
التى تلخص تاريخ المهرجان : إنهم يحصلون على كوپولا وسكورسيزى لكن يريدون
سپييلبرج ولووكاس . هذا العام كان فيلم سپيلبرج الجديد AI أو الذكاء الاصطناعى بعيد
المنال تماما كما كان فيلم حرب الكواكب الحلقة الأولى للووكاس قبل عامين بعيدا
أيضا . لكن النجاح الهائل لموولان رووچ فى المهرجان ، ولاسيما لو تعزز
بنجاح ضخم فى شباك التذاكر ، قد يكون بداية تحقق الأحلام البعيدة التى طالما
راودت مهرجان كان… أعظم مهرجانات الدنيا . —————————
|
More on This Edition: I - II
More Cannes Entries: 2001 (I - II) - 2002 - 2003 - 2004