EveryScreen.com/festivals
مهرجان كان السينمائى الدولى
( التوضيبة السابعة والخمسون ، 12-22 مايو 2004 )
Cannes International Film Festival
(57th Edition, May 12-22, 2004)
Official Name: ‘Cannes - International Film Festival’
Official Website: www.festival-cannes.fr
Entry No.: 133.
Date Written: May 25, 2004.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, July 30, 2005].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
’ لقد
ضج الناس من سينما المؤلف المثيرة للضيق ‘ . كلمة لا تقال كثيرا ،
مع ذلك تتردد أحيانا من بعض الكتاب المناصرين لرأى أن السينما فن شعبى وصنع
بالأساس من أجل الجماهير العريضة . مع ذلك قولها هذه المرة ، يستحق أن
تتسمر أمامه كل الأعين والآذان وتفغر له كل الأفواه . خمن من ذا الذى يمكن أن
قالها ؟ إنه تحديدا آخر شخص على وجه الأرض على وجه الإطلاق يمكن أن تتوقعها
منها . الشخص أشهر من تبناها وكرس للترويج لها كل حياته ، حولها لنوع من
الأيديولوچية وفرضها فرضا بالوصاية والصوت العالى والپروپاجاندا وبتشويه كل من
عداها ، لمدة نصف قرن كاملة على الثقافة السينمائية لكل العالم : چيل
چاكوب رئيس مهرجان كان ! طبعا كانت ملفتة حين قالها فى المؤتمر الصحفى الذى
قدم فيه لأفلام الدورة السابعة والخمسين للمهرجان ، التى أقيمت لاحقا من
12-22 مايو 2004 ، أول دورة فى تاريخ المهرجان منذ توليه له لا يختار چاكوب
فيلما واحدا فيها ، بل اختارها جميعا تييرى فريموه المدير الفنى . لكن
قليلين هم من توقفوا أمام كلماته ’ التاريخية ‘ المثيرة تلك لأن تطبيقها
الفعلى كان أكثر إثارة بكثير ، بحيث راحت كل الصحف تغطيه ، ولم يفكر أحد كثيرا فى محاسبة چيل چاكوب وشركاه على
ماضيهم أو ندمهم ، حيث جاء بعد نصف قرن من القتل والاغتيال والإرهاب الفكرى والدموى
وتلويث السمعة وتدمير الصناعات والاقتصادات عبر كل العالم أو إجمالا بعد حياة
مهنية كاملة من الدمار الشامل ( بالضبط كما معمر القذافى ) ،
يأتونك وبراءة الأطفال فى عينيهم ( بالضبط أيضا كما معمر القذافى )
ليقولوا لك : Sorry ، لقد اكتشفنا أننا كنا على خطأ ! كيف تغيرت الدورة السابعة والخمسين عن سابقتها ،
هو موضوعنا اليوم . ————————— فى العام الماضى كان الكلام يجرى هكذا :
’ أسوأ مسابقة فى كان يمكن أن تعيها الذاكرة . كلمة لم يكن يتداول
النقاد سواها طوال المهرجان ( أضاف لها الناقد ألان هنتر أن عمر ذاكرته
أربعون سنة ! ) . لم يكتفوا بهذا . بعد أن يملأوا قاعات العرض
ضجيجا وصفيرا ، كان يخرجون دون إتمام مشاهدة الأفلام . فرنسا فرضت فى
سابقة تاريخية خمسة أفلام من أفلامها فرضا ، أتت رداءتها بأثر عكسى
تماما . السياسة علنية وفى الخفاء أيضا . سياسة فى الاختيارات وفى
الضيوف وأيضا فى الجوائز وكلمات الفائزين . كذلك أتت بالأثر العكسى الذى لم
تتمناه فرنسا التى تصرفت بحماقة ضد أميركا قبل حربها مع العراق ، وتحاول أن
تراجع نفسها دون أن تعلن ندمها صراحة . السؤال هل فعلا هذه أسوأ من أية
مسابقة أخرى لكان ، أم أن النقاد أنفسهم هم الذين تغيروا ، وتعلموا أن
كل ما يصنع خارج هولليوود وكان يعجبهم من قبل ، ليس إلا هراء فى هراء ؟
وإذا كان المهرجان يفرض السياسة والأيديولوچية عنوة بهذه الطريقة فلن يمكنه إحضار
أفلام هولليودية ذات شأن تعجب أحدا سواء الجمهور أو النقاد ، وكى يحضر نجمة
هولليوودية مثل نيكول كيدمان كان على السينما الدنمركية فقيرة الموارد أن تدفع نصف
مليون دولار فاتورة الفندق لها وحدها كى يغروها بالحضور ، وفى كل الأحوال
ينتهى به الأمر يمنح جائزته الكبرى لأميركا استغفارا أو استرضاء ، لكن صدق أو
لاتصدق ، وهى سابقة هائلة أخرى فى تاريخ كان : الفائز فيلم
تليڤزيونى ! أسئلة كبيرة وكثيرة أثارها اللغط غير المسبوق للدورة السادسة
والخمسين لمهرجان إيمى ، نقصد لمهرجان كان السينمائى الدولى . موضوعنا
اليوم ! ‘
طبعا نقصد كان موضوعنا قبل عام من الآن . أما
موضوعنا اليوم ، فقد بدأ بملصق مدهش أعلن عنه يوم 21 أپريل 2004 لطفلة صغيرة
بالكارتوون مرفوعة الفستان لأعلى ، أما ظلها على الحائط خلفها ، فهو ليس
بظل طفلة ، إنما ظل ماريلين مونرو ، من ذات المشهد الشهير من فيلم
’ حكة العام السابع ‘ وهى تقف فوق فتحة تهوية يتطاير معها فستانها
لأعلى . غلإدهاش لم يكن فنيا فقط من روعة التصميم والفمرة ، إنما لصراحة
المغزى الموضوعى خلفه . هذا كان شيئا مغريا للغاية لأن تخرج بعض الصحف بعنوان
’ حكة العام السابع والخمسين ‘ . حكة العام السابع ، حسب
الفيلم هى ظاهرة تصيب الأزواج فى العام السابع من زواجهم ، تدفعهم لخيانة
زوجاتهم . مهرجان كان قد احتاج لسبعة وخمسين عاما ليخون مبادئه . وقد
كانت يا لها من خيانة ! خمسة أفلام أميركية فى المسابقة ، و8 أخرى
خارجها . المسابقة التى خفضت إلى 18 فيلما فقط ، كان الفيلمان الضحية
فيها فرنسيين بحيث انخفضت المشاركة من 5 فى العام الماضى إلى ثلاثة فقط هذا
العام . بعض من أكبر رموز السينما المسماة بالفنية ممن كانوا يوما آلهة الشاطئ
اللازوردى ، ترفض أفلامهم ، ويذهبون الآن لاستجداء مكان فى فندق الليدو
الڤينيسى ، ونذكر فقط منهم البريطانيين مايك ليى وكين لوتش والإسپانى كارلوس
ساورا واليونانى ثيو أنچيلوپوولووس . الأميركى كوينتين تارانتينو المولع
بفنون القتال الآسيوية وصاحب ’ اقتل بيلل ‘ بجزئيه رئيسا للجنة التحكيم ،
التى تضم أيضا مخرج أفلام كاراتيه رخيصة آخر من هونج كونج هو هارك تسوى ( حين
كنا نتابع أفلام فنون القتال فى فترة كثافتها الكبيرة كنا نعرفه باسم تسوى
هارك ، لكن حاليا هذا هو اسمه الأشهر عالميا فيما يبدو ) .
والمسابقة بها أيضا ستة أفلام آسيوية كلها من شرق آسيا ، وبعضها أفلام
كاراتيه وانتقام شديدة الإغراق ( يعنى من نوعية ’ اقتل بيلل ‘
بالظبط ) ، بحيث بدا للجميع أن النتيجة مقررة سلفا ( فعلا هى مقررة
سلفا ، لكن اتضح أن تارانتينو وزميله الآسيوى لم يكنا سوى ستار فى لعبة لم
يتوقعاها ، ولتعهد آخر أعاد حرفيا للأذهان سيناريو أيام كانت ميراماكس تذهب
للمهرجان فى العقد الماضى ، فقط مقابل وعدها سلفا بالسعفة
الذهبية ) . المهم ذلك الملصق قال كل شىء : ظل هولليوود ظل
كبير ضخم ولا يمكن الهروب منه ، يقف خلف تلك الطفلة اللعوب الصغيرة المسماة
مهرجان كان . ————————— الغزو الهولليوودى ، وهى التسمية الفرنسية
المحببة طبعا ، لم يأت لأن هولليوود غيرت مبادئها تجاه مهرجان كان ، أو
تجاه أية مهرجانات ، إنما نتيجة حفنة من الأشياء المركبة معا . بعد
تجربة ناجحة بافتتاح دورة عام 2001 بفيلم ’ مولان رووچ ‘ ، مر
عامان بدا واضحا فيهما أن تلك كانت حالة استثنائية يصعب تكرارها . فى العام
الماضى فشل المهرجان فى الحصول على ’ المصفوفة 2 ‘ افتتاحا له ،
وعرض فى اليوم التالى بسبب 5 ساعات فرق توقيت بين البلدين ، ومبدأ هولليوود
أن لا يسبق أحد لمشاهدة أفلامها قبل مواطنى أميركا . هذا العام تخلى المهرجان
بكثافة عن شرط المنافسة فى التوقيت هذا ، وعرض حفنة كاملة من الأفلام
الأميركية التى سبق لها العرض قبل أسابيع . دع جانبا أن برنامج ’ نصف
شهر المخرجين ‘ ، وهو برنامج غير رسمى تنظمه جمعية المخرجين
الفرنسيين ، جعل بدوره من أفلام مهرجان صاندانس سالفة العرض عمودا فقريا
له . كان واضحا تماما أن المطلوب أكبر عدد من الأفلام الأميركية الكبيرة بأى
ثمن . فى المقابل قدمت هولليوود تنازلات هى الأخرى سنعرض لها ، وهى
تتنازل عادة إن أوحيت لها أن الحفل سيقام على شرفها ، ولن يدعى له أحد
سواها ! أفلام التحريك وجدت طريقها للمسابقة بفيلمين وهى
سابقة ، ’ شريك 2 ‘ الأميركى هائل الضخامة والشعبية ، وفيلم
ياپانى آخر أى من السينما رقم 2 فى الجماهيرية عالميا ، وبالذات حين يتغلق
الأمر بالتحريك ، هو ’ البراءة ‘ . فى المسابقة أيضا فيلم جديد من إتش بى أو التلڤزيونية
سابقة الفوز بالسعفة الذهبية العام الماضى عن فيلم ’ الفيل ‘ .
فيلمها الجديد هو ’ حياة وموت پيتر سيللرز ‘ للنجم چيفرى رش . أيضا
فى المسابقة فيلم مهرجان صاندانس ’ يوميات الموتوسيكل ‘ وهو ذو كمون
تجارى كبير ، وقررت شرمته المنافسة به فى قلب موسم الصيف حيث افتتح أميركيا
فى نفس أسبوع مهرجان كان . ومن ستوديوهات مترو كان فيلم ختام المهرجان خارج
المسابقة سيرة حياة الموسيقى ذى الشأن فى المسرحيات والأفلام الغنائية كول پورتر
’ الدى الجميلة ‘ De-Lovely . ملحمة اليونان الضخمة ’ طروادة ‘ ببراد پيت
كانت خارج المسابقة ، وهو فيلم يقال إن ميزانيته تجاوزت 175 مليونا يفترض أن
تعيد أمجاد ملحميات الخمسينيات ، لكن ما يعيبه بشدة أشياء أكثر جوهرية من
مجرد بعض اللمسات العصرية التى أفسدت جو الملحمة التقليدى ، لعل أبرزها
للعيان محاولة براد پيت استقاء بعض حركات چاكى شان ليطعم بها نسخته من أخيل ،
أو بالأحرى ليفرض فرضا بعض المصداقية على حقيقة ضآلته البدنية . المؤكد مليون
بالمائة أن لورين باكول ستقول فى براد پيت ما قالته فى راسيلل كرو حين شاهدت فيلم
المصارع ’ مين العصفورة اسمه إيه
ده إللى جايبينه يقوم بدور مصارع ؟ ‘ ( ما رأى كوينتين تارانتينو ، لا أحد يعلم !
صحيح هو عرض سابقا على أميركا بخمس ساعات فرق التوقيت ، لكن هذه قصة
أخرى ، وليست بسابقة خاصة بالمهرجان بل سياسة هولليوودية جديدة لحد ما .
فهذا ليس عرضه العالمى الأول ، ذلك أن وارنر ( صاحبة الحلم القديم جدا
منذ مطلع التسعينيات بما أسمته فى حينه الإفراج العالمى World
Release ) ،
قررت أن تفتحه فى كل العالم فى نفس عطلة نهاية الأسبوع ، فكان أن عرض فى بلد
عطلته الأسبوعية الجمعة كمصر سابقا بيوم كامل على كل العالم الغربى بما فيه
أميركا . من أفلام هولليوود الكبيرة أيضا ’ قاتلو
السيدات ‘ بتوم هانكس ، وقد زار كان لأول مرة . ’ سانتا
الشرير ‘ فيلم ’ تجارى للغاية ‘ تحول لخبطة فى عروضه البريطانية
والأسترالية السابقة أيضا على عرضه الأميركى . فيلم آخر يقال إنه محبب جدا
لتارانتينو هو ’ فجر الموتى ‘ الذى يعشق أفلام الزومبى ، لعله هو
أكثر من أثار الاستغراب حين أعلن عنه ضمن قائمة المهرجان ، وخرج أحد النقاد
ليقول ساخرا ’ وداعا مانويل دى أوليڤيرا ، مرحبا زاك سنايدر ‘
( مشيرا طبعا لمخرج البرتجال
الكبير الذى تخطى التسعين من عمره ، فى مقابل مخرج الزومبيات الشاب ) . هذه كلها أفلام خارج المسابقة ، أى لا سلطان
لمسابقة ولجنة تارانتينو فعلا عليها ، لكنها لم تمنع الصحفيين من سؤال تييرى
فريموه المدير الفنى للمهرجان ، إن كان كل البرنامج قد عهد به لتارانتينو
بانتقائه . طبعا رد قائلا إن تارانتينو نفسه أصر على تنوع المذاق . وهى
إجابة تؤكد أكثر مما تنفى ، فالمفروض أن رئيس لجنة التحكيم لا رأى له أصلا فى
البرنامج وهل يكون متنوعا أم أحاديا ، وكون هذه المناقشة بين الاثنين قد تمت
من الأصل معناها أن كان لتارانتينو رأى ، إن لم يكن كل الرأى ! طبعا نسينا القول إن هناك تارانتينو بنفسه موجود خارج
المسابقة : ’ اقتل بيلل 2 ‘ ! وطبعا أيضا لسنا فى الحاجة للقول إن كان لاختيارات
تارانتينو ( أو لا اختياراته لو شئت ) ، فعل السحر على
المهرجان . فهذا مخرج يصنع ويحب أفلاما تنتمى للسينما المسماة بالتجارية
وتحديدا الدرجة ياء Z منها ،
لكنه مع ذلك يستطيع بثقافته السينمائية الهائلة ، وبكثير من اللمسات الذكية
داخل أفلامه أن ’ يبلف ‘ النقاد ، فلا يعرفون كيف يهاجمونها ،
إن لم نقل تبدو عسيرة الفهم عليهم ، فيؤثرون الصمت . فقط نسينا ذكر أفلام
فنون القتال الصريحة فى البرنامج الرسمى : ’ منزل الخناجر
الطائرة ‘ من الصين ، و’ سيف القمر ‘ من كوريا ، التى
منها أيضا فيلم المسابقة مفرط العنف ’ الصبى الكهل ‘ . ————————— كل هذا الثقل للسينما ’ الهولليوودية ‘
و’ الجماهيرية ‘ و’ الضخمة ‘ إلى آخر هذه الأوصاف ، يمكن
القول إنها توسعت لتشمل غالبية البرنامج الرسمى . لو استبعدت الإنتاجات
الأميركية والفرنسية والآسيوية من المسابقة لتبقت ثلاثة أفلام فقط ، واحد
منها هو أول عودة لألمانيا منذ عقد من الزمان والمثير للفضول أن عنوان الفيلم هو
’ مارسيليا ‘ . أما روسيا وأوروپا الشرقية وإسرائيل وسكانديناڤيا
وأفريقيا والهند وإيران ، فكلها غائبة وهى التى كانت تقريبا مداخل دائمة فى
برنامج المسابقة ! ( بمناسبة الهند هى غير مهتمة بالمهرجانات
حاليا ، موجودة فى كان أساسا من أجل السوق ، حيث تقوم بغزو هائل
للغرب . فيلم القمة سنة 2003 Kal ho na ho حقق 10 مليون داخل
الهند ، ومثلها خارج الهند منها 3 فى بريطانيا و2 فى أميركا وحدهما .
هذا التقسيم مناصفة بين الداخل والخارج ، ناهيك عن غزو أصعب سوقين فى
الدنيا ، وناهيك عن كونها أرقام غير مسبوقة ، كلها تعبر عن سمات سينما
عالمية بكل معنى الكلمة . فيلم القمة للعام الأسبق 2002 Koi … mil gaya (Someone) كان يكسر أرضا جديدة أخرى : صنع أول فيلم خيال علمى
هندى . مع هذا وذاك السينما الهندية كانت أيضا حديث نقاد مهرجان كان
2004 ، لأن صارت بها سمة أخرى من سمات العالمية وأرضا جديدة تكسر بدورها لأول
مرة : التصريح بالجنس الجرئ ! ) . فى مقابل كل هذا الثقل المذكور ، كان يكفى
فريموه فيلما واحدا ليعادل به كل هذا ، ويشبع نعم النقاد لنوعية الأفلام
الفنية . إنه فيلم المسابقة ’ 2046 ‘ . من مخرج هونج
كونج ، وونج كار‑واى صاحب ’ فى مزاج الحب ‘ قبل 4 سنوات خلقت فى حد
ذاتها توقعات هائلة للفيلم الجديد . فيلم يذهب ويجئ بين الماضى والمستقبل فى
بناء عالى الأسلوبية وشديد الغموض . لكن الأهم منه أن تأجل عرضه مرتان بعد
تحديد موعد بالفعل فى كل مرة . فى المرة الثالثة يوم الخميس قبل أعلان
الجوائز بأقل من 48 ساعة ، وصلت أخيرا نسخة الفيلم بالطائرة ، لتصنع
سجلا قياسيا فى كسر المواعيد النهائية deadlines
فى تاريخ المهرجان ، ولعلها سجلت من قبل باسم فرانسيس كوپولا وفيلمه نهاية
العالم الآن 1979 . بعض المخرجين احتجوا وغيروا جداول أفلامهم ، وبعضهم
اتهم المهرجان بالتواطؤ مع وونج . وفى نهاية كالعادة مع كل حدث جلل حول
الجميع الأمر لنكتة ، ————————— هل كسر فريموه الانطباع السيئ للعام الماضى بمعاداة
كان ‑كما كل فرنسا‑ لأميركا ؟ للأسف نقول إن فوز فهرنهايت 9 / 11
بالسعفة الذهبية ، ألغى كل تلك المجهودات والنجاحات الملفتة فى استقطاب أفلام
هولليوود . هولليوود رغم أنها لا يمكن أن تصنف أبدا كمؤسسة يمينية ، لا
تحب أبدا أن تسيس السينما لهذه الدرجة ، ولا شك أنها تشعر حاليا
بالخديعة ، ولا شك أيضا أن هذا سيلقى ظلالا هائلة على المشاركة الأميركية فى
مهرجان 2005 . أضف طبعا أنهم يضعون فى الاعتبار خديعة أخرى ، هى أن فيلم
افتتاح هذا العام 2004 ’ تعليم سيئ ‘ لپدرو ألمودوڤار قد ربط مباشرة
بأحداث 11 مارس فى مدريد ، فى لعبة سياسية مفضوحة بدورها أتاحت لليسار
( ممثلا فى المفوه سليط اللسان دائما أبدا ألمودوڤار ) منبرا كبيرا لغسل
يديه من تلك الأحداث ، بينما داخليا الكل يعلم أنه أمر يدان فيه اليسار
الإسپانى المتطرف الذى شجع على الهجرة العربية والمسلمة قبل أى أحد آخر .
وألمودوڤار تحديدا واحد من أكثر متطرفيه تطرفا ، وكاد يلقى فى السجن مؤخرا
بسبب إلقائه الاتهامات جزافا ذات اليمين وذات اليسار حول تلك الأحداث ، أى
أنه لها تاريخا فذا فى محاولة التعمية عن من هو المجرم الحقيقى فيها من بين
الإسپان .
أما عن فيلم مايكل موور ، الذى هو پروپاجاندا
رخيصة للغاية ، تلعب على جهل الناس قبل أى شىء آخر ، وإذا به يفوز بالسعفة
الذهبية ، بل ويزج فيه باسم المهرجان فى لعبة تحريض سياسية محكمة . ذهب
نصف الفيلم الأول للتركيز على علاقة أسرة بوش ببعض من أخوة أسامة بن لادن .
الفكرة هى أن الجمهور يجهل أن لأسامة بن لادن 50 أخا وأخت ، الغالبية الساحقة
منهم رجال بيزنس كبار وناجحين فى الغرب ، والحقيقة الأبعد هى أن لو لم يكن
معظمهم على علاقة ببوش وتشينى لكان هذا هو الأمر الذى يستحق الاستغراب ورفع علامات
الاستفهام ! مايكل موور لم يكن يعلم هذه الحقائق وفوجئ بها ؟
ربما ، لكن الأرجح أنه بالأحرى يعلمها جيدا ، والأهم ألف مرة من هذا أنه
يعلم جيدا جدا ، وليس جيدا فقط ، أن جمهوره لا يعلمها . هو دوما
يذكر نصف الحقيقة ، ويجعلها كما الاكتشاف الباهر . للتقريب ، هى
نفس طريقة يسرى فودة فى قناة الجزيرة . يأتى بمعلومات عادية جدا ومعروفة لكل
مهتم ، ويقدمها وكأنها اكتشافات استخباراتية مثيرة هائلة ، أساسا من
خلال خلق إيحاء موهوم بمقاومة الجميع للكشف عنها ! وطبعا الأثر من وراء نظرية
المؤامرة هذه ، الستراتيچية الإعلامية اليسارية المألوفة جدا ، الأثر
الذى أراده هنا مايكل موور هو خلق إيحاء بأن بوش نفسه كان شريكا فى أحداث
سپتمبر ! النصف الثانى من الفيلم ذهب لاستدرار الدموع حول
الضحايا الأميركيين فى العراق وحول أطفال العراق ، وأشياء كثيرة رخيصة من هذا
القبيل . أما الزج باسم المهرجان ، فقد بدا واضحا قبله بأسابيع ،
حينما فجر مايكل موور قضية أن ديزنى ترفض توزيع فيلمه ، وأن ثمة نوع من
الرقابة ، بل أوحى أن البيت الأبيض نفسه حارب ظهور الفيلم من البداية ،
لولا أن نجح المخرج الهمام بدهائه الخارق فى دس بعض المصورين على الپنتاجون
ليصحبوا قوات الغزو فى العراق ، وكأن الپنتاجون زوج مخدوع وهؤلاء يصورون
لحساب مايكل موور . هذا ما قاله بلسانه ، وطبعا قاله وهو يضحك كعادته فى
الضحك الذى لا يتوقف ، هى سمة لليساريين ممن يريدون أن يبدوا أكثر ذكاء من
بقية الرفاق . أما الكلام عن ديزنى فهو سفالة لا أكثر . منذ
أكثر من عام كامل ( نكرر : أكثر من عام كامل ، أى منذ كانت مدافع
حرب العراق لا تزال بعد ساخنة هى نفسها ) ، وقرار ديزنى بعدم توزيع
الفيلم معروف لكل من لهم صلة بالأمر ( لكن أيضا غير معروف للجمهور
العريض ) . وكما قال رئيسها مايكل آيسنر فى خطاب وجيز للنيو يورك
تايمز : كما أن كل صحيفة ليست ملزمة بتعميم كل مقال يرد إليها ، ديزنى
ليست ملزمة بتوزيع كل فيلم يقدم إليها . وردا على تهمة الجبن ، قال إن
الجبن الحقيقى كان سيكون الرضوخ لتلك الحملة . وعن حرية التعبير المكفولة
دستوريا لمايكل موور ، قال إن ديزنى يحميها أيضا ذات الحق الدستورى فى حرية
التعبير ، من حقها أن تؤيد هذا الرئيس أو ذاك ، ومن حقها أن تقف على
الحياد ، وهذا ما فعلته . وكرر إيحاء بما معناه أن كان يعتقد أن هذه
قضية روتينية تمت وانتهى أمرها قبل عام كامل ، كما عشرات الأفلام التى ترفض
الشركة توزيعها ، وهى تثار الآن وفقط من لا شىء ، إلا من أجل الدعاية
الرخيصة للفيلم . أما ما لم يقله أيسنر ، هو أن ثمة دستة من كبار شركات
التوزيع الأخرى فى أميركا ، فلماذا فشل المخرج الهمام ، الوحيد على وجه
الأرض الذى خدع دونالد رامسفيلد شخصيا ، لماذا فشل فى الحصول على موافقة أى
منها . ما لم يقله أيسنر أيضا ، هو لماذا لا ينشىء مايكل موور شركة
توزيعه الخصوصية بدلا من تلويث سمعة شركات التوزيع العتيدة ، الأمر الذى
اعتقدنا أنه انتهى برحيل رضوان الكاشف وتفاقم مشاكل الحنجرة عند يوسف شاهين .
حتى كتابة هذا لا يوجد بعد للفيلم موزع ، وكل ما نعلمه أن مايكل موور
عاكف ، وبلسانه هو ، على تصحيح نسخته تصحيحا جذريا ، ذلك طبعا بعد
انكشاف الكم الهائل من الأكاذيب ونقاط الضعف الموضوعية فيه ، بعد عرضه فى
كان . هنا تحديدا ، كلام بعض النقاد ذهب بعيدا جدا فى نقد الفيلم ،
ومنهم أهمهم جميعا وأوفرهم أثرا فى دنيا الترفيه ، ناقد ڤارايتى . رأى
فيه أنه تم تنفيذه بتعجل شديد للحاق بموعد الانتخابات ، ودون بحث جدى فيما
يطرح من أمور . وخلص تقريبا لأنه سيتحول لنيران عكسية ضد مايكل موور ،
إن لم يكن ممكنا لنا القول بما هو أبعد إن جائزة كان كانت هى قبلة الموت له
( لا أشك من روح مقاله أنه كان سيضيف هذا له لو كان قد كتبه بعد
الجائزة ) . كذلك جزم تود ماككارثى ككثيرين غيره بأنه إن لم يكن للفيلم
تأثير إيجابى على حملة بوش فلن يكون له أى تأثير سلبى ، وقطع بأنه لن يشاهده
إلا أتباع الحزب الديموقراطى شديدى الولاء . حاول مايكل موور التلميح لأن خمسة من أعضاء اللجنة
التسعة هم أميركان وبريطانيون ، أى من ’ التحالف ‘ حسب قوله .
هذا تضليل واضح ، هو نفسه أميركى ، لكن يسارى متطرف ، ما
المشكلة ؟ والصحف العالمة ببواطن ومنها ڤارايتى أيضا ، قالت بصراحة تامة
غير مألوفة من صحافة رصينة مثلها ، إن چاكوب وفريموه قد اختارا للجنة بعناية
لتعطى الجائزة لموور ( زائد إلماح لأنها ليست نية من طرف واحد ، بل صفقة
وعد بها هو وهارڤى واينستاين صراحة سلفا ) ، ووصفت هذا بأنه انتقام
فرنسى جيد الإعداد من موقف بوش شديد الاحتقار لفرنسا . وطبعا لا يوجد ما يفصح
رسميا عن لمن صوت تارانتينو شخصيا ، فهو تحدث بلسان اللجنة قائلا إنها منحت
الجائزة لفيلم رأته عظيما . لكنه بخبث وذكاء أردف تعليقا على كونه فيلما
سياسيا قائلا : ’ للجان التحكيم سياساتها أيضا ! ‘ . مايكل موور يسمى بوب وهارڤى واينستاين فرودو
وسام . ربما لا يعجب الكثيرين استخدام يسارى مثله لأسماء من ’ لورد
الخواتم ‘ . لكن إن كان ثمة فرودو وسام لا يفترقان أبدا ، وهما
المخططان لكل شىء سويا ، فهما مايكل وهارڤى ! ————————— فيما يلى القائمة الكاملة لأفلام الجائزة
الكبرى / السعفة الذهبية : The Cannes Top Awards: Grand Prix du Festival international du film: 1949 - The Third Man (Great Britain, Carol Reed) 1951 - Miroirs de Hollande (Netherlands, Bert Haanstra) Froken Julie (Sweden, Alf Sjoberg) Miracolo a Milano (Italy, Vittorio De Sica) 1952 - Othello (US, Orson Welles) Due Soldi di Speranza (Italy, Renato Castellani) 1953 - Le Salaire de la Peur (France, Henri-Georges Clouzot) 1954 - Jigoku-mon (Japan, Teinosuke Kinugasa) The Cannes Palme d’Or winners (not awarded between
1946-54): 1955 - Marty (US, Delbert Mann) 1956 - Le monde du silence (The Silent World) (France, Jacques-Yves Cousteau) 1957 - Friendly Persuasion (US, William Wyler) 1958 - The Cranes Are Flying (USSR, Mikhail Kalatozov) 1959 - Orfeu Negro (Black Orpheus) (France, Marcel Camus) 1960 - La Dolce Vita (Italy, Federico Fellini) 1961 - Viridiana (Spain, Luis Buñuel) Un Aussi Longue Absence (Such a Long Absence) (France, Henri Colpi) 1962 - O Pagador de Promessas (The Given Word) (Brazil, Anselmo Duarte) 1963 - Il Gattopardo (The Leopard) (Italy, Luchino Visconti) 1964 - Les Parapluies de Cherbourg (The Umbrellas of Cherbourg) (France, Jacques Demy) 1965 - The Knack... and How to Get It (UK, Richard Lester) 1966 - Un homme et une femme A Man and A Woman (France, Claude Lelouch) Signore e signori (Italy, Pietro Germi) 1967 - Blow-up (UK, Michelangelo Antonioni) 1968 - No prize awarded (festival abandoned after a couple of days) 1969 - If... (UK, Lindsay Anderson) 1970 - M*A*S*H (US, Robert Altman) 1971 - The Go-Between (UK, Joseph Losey) 1972 - La classe operaia va in paradiso The Working Class Go To Heaven (Italy, Elio Petri) Il Caso Mattei (Italy, Francesco Rosi) 1973 - Scarecrow (US, Jerry Schatzberg) The Hireling (UK, Alan Bridges) 1974 - The Conversation (US, Francis Ford Coppola) 1975 - Chronique des années de braise Chronicle of the Burning Years (Algeria, Mohammed Lakhdar-Hamina) 1976 - Taxi Driver (US, Martin Scorsese) 1977 - Padre padrone (Italy, Paolo & Vittorio Taviani) 1978 - L’albero degli zoccoli The Tree of Wooden Clogs (Italy, Ermanno Olmi) 1979 - Apocalypse Now (US, Francis Ford Coppola) Die Blechtrommel (The Tin Drum) (Germany, Volker Schlöndorff) 1980 - All That Jazz (US, Bob Fosse) Kagemusha (Japan, Akira Kurosawa) 1981 - Czlowiek z zelaza (Man of Iron) (Poland, Andrzej Wajda) 1982 - Missing (US, Constantin Costa-Gavras) Yol (Turkey, Yilmaz Güney, Serif Goren) 1983 - The Ballad of Narayama (Japan, Shoei Imamura) 1984 - Paris, Texas (Germany, Wim Wenders) 1985 - When Father Was Away on Business (Yugoslavia, Emir Kusturica) 1986 - The Mission (UK, Roland Joffe) 1987 - Sous le soleil de Satan Under Satan’s Sun (France, Maurice Pialat) 1988 - Pelle erobreren Pelle the Conqueror (Denmark, Bille August) 1989 - sex, lies, and videotape (US, Steven Soderbergh) 1990 - Wild At Heart (US, David Lynch) 1991 - Barton Fink (US, Joel & Ethan Coen) 1992 - Den goda viljan (The Best Intentions) (Sweden, Bille August) 1993 - The Piano (New Zealand, Jane Campion) Farewell My Concubine (China, Chen Kaige) 1994 - Pulp Fiction (US, Quentin Tarantino) 1995 - Underground (France, Emir Kusturica) 1996 - Secrets and Lies (UK, Mike Leigh) 1997 - A Taste of Cherry (Iran, Abbas Kiarostami) Unagi (The Eel) (Japan, Shohei Imamura) 1998 - Eternity and a Day (Greece, Theo Angelopoulos) 1999 - Rosetta (Belgium, Luc and Jean-Pierre Dardenne) 2000 - Dancer in the Dark (Denmark, Lars von Trier) 2001 - The Son’s Room (Italy-France, Nanni Moretti) 2002 - The Pianist (France-Poland-Germany-U.K., Roman Polanski) 2003 - The Elephant (U.S., Gus Van Sant) 2004 - Fahrenheit 9/11 (U.S., Michael Moore) فيما يلى البرنامج الرسمى للدورة 57 : Official selection Opening (Out Of Competition) - Bad Education, Pedro Almodovar Closing (Out of Competition) - De-Lovely, Irwin Winkler In competition - 2046, Wong Kar-Wai, Hong Kong - Clean, Olivier Assayas, France - Comme Une Image (Look at Me), Agnes Jaoui, France - The Motorcycle Diaries, Walter Salles, Brazil - Die Fetten Jahre Sind Vorbei (The Edukators), Hans Weingartner, Germany - Exiles, Tony Gatlif, France - Fahrenheit 9/11, Michael Moore, U.S. - Innocence, Mamoru Oshii, Japan - La Femme Est L’Avenir de L’Homme (Woman Is the Future of Man), Hong Sang-Soo, Korea - La Nina Santa, Lucrecia Martel, Argentina - Le Consequenze Dell’Amore (The Consequences of Love), Paolo Sorrentino, Italy - Nobody Knows, Kore-Eda Hirokazu, Japan - Old Boy, Park Chan-Wook, Korea - Shrek 2, Andrew Adamson, Kelly Asbury, Conrad Vernon, U.S. - The Ladykillers, Joel and Ethan Coen, U.S. - The Life and Death of Peter Sellers, Stephen Hopkins, U.K. - Tropical Malady, Apichatpong Weerasethakul, Thailand - Life Is a Miracle, Emir Kusturica, Bosnia Out of competition - 10E Chambre Instants D’Audiences (10th District Courts - Moments of Trials), Raymond Depardon, France - Bad Santa, Terry Zwigoff, U.S. - Cineastes A Tout Prix (A Director At All Costs), Frederic Sojcher, Belgium - Dawn of the Dead, Zack Snyder, U.S. - Five, Abbas Kiarostami, Iran - Flying Daggers, Zhang Yimou, China - Kill Bill-Vol. 2, Quentin Tarantino, U.S. - La Porte du Soleil (The Door of the Sun), Yousry Nasrallah, France - Mondovino, Jonathan Nossiter, U.S. - Our Music, Jean-Luc Godard, France - Salvador Allende, Patricio Guzman, Chile - Troy, Wolfgang Petersen, U.S. Competition short film - Accordeon, Michele Cournoyer - Closer, David Rittey - The Swimmer, Klaus Huettmann - Flatlife, Jonas Geirnaert - Gerard My Love, Madeleine Andre - L’Evangile Du Cochon Creole, Michelange Quay - La Derniere Minute, Nicolas Salis - Quimera, Erik Rocha - Thinning The Herd, Rie Ramussen - Traffic, Catalin Mitulescu Un Certain Regard Opening: - Bienvenue En Suisse, Lea Fazer Closing: - La Rage Au Coeur, Youssef Chahine Selected - 10 on Ten, Abbas Kiarostami - A Tout De Suite, Benoit Jacquot - Cronicas, Sebastian Cordero - Dear Frankie, Shona Auerbach - Hotel, Jessica Hausner - Kontroll, Antal Nimrod; Marseille, Angela Shanelec - Moolaade, Ousmane Sembene - Nelly, Laure Duthilleul - Noite Escura, Joao Canijo - Non Ti Muovere, Sergio Castellitto - Passages, Yangchao - Poids Leger, Jean-Pierre Ameris - Schizo, Gulshad Omarova - Somersault, Cate Shortland - Sword In The Moon, Kim Eui-Suk - Terre Et Cendres, Atiq Rahimi - The Assassination Of Richard Nixon, Niels Mueller - Whisky, Juan-Pablo Rebella, Pablo Stoll فيما يلى قائمة الجوائز . لكن الجدير بالذكر أولا أن كان فيلم ’ الجائزة الكبرى ‘ هو الفيلم الذى توقع الجميع فوزه بالسعفة الذهبية من لجنة تارانتينو ، فيلم كوريا الجنوبية ’ الصبى الكهل ‘ فائق العنف . ( ’ الجائزة الكبرى ‘ التسمية القديمة جدا التى عادت كمسمى للجائزة الثانية بدلا من ’ الجائزة الخاصة للجنة التحكيم ‘ . ذلك جاء كما هو واضح إرضاء لتارانتينو الذى أتى لفرنسا كما توهم الجميع وهو نفسه ، من أجل منح الفيلم الكورى الجائزة ، وطبعا تعويضا له لبيع السعفة الذهبية سلفا لميراماكس ومايكل موور . لماذا عادت الجائزة ؟ لا أحد يعلم ، ولا أحد قال شيئا . فقط للدقة نقول إن تلك الجائزة ليست مجرد تغيير اسم ، بل أعيد استحداثها بالكامل ومن ثم إضافتها للجوائز ، فجائزة لجنة التحكيم التقليدية لا تزال موجودة هى أيضا . كذلك نلحظ أن الذى قدم ’ الجائزة الكبرى ‘ هو تارانتينو بنفسه ، ذلك على قدم المساواة مع السعفة الذهبية ) . فوز الفرنسى من أصل جزائرى تونى جاتليف بجائزة الإخراج كان المفاجاة الكبيرة الثانية ، وهو فيلم طرق عالى المكون الجنسى عنوانه ’ المنفيون ‘ حول شاب فرنسى يعود للجزائر بحثا عن جذوره . عامة ، باستثناء جائزة السيناريو ، وباستثناء ذهاب الكاميرا الذهبية لخارج البرنامج الرسمى بالكامل للفيلم الإسرائيلى Or ( الذى كان قد تعجب الجميع لوجوده فى برنامج أسبوع النقاد وليس فى المسابقة الرسمية هو وفيلم آخر هو فيلم الرعب ’ كالڤير ‘ Calvaire ) ، باستثناء هاتين الجائزتين كانت كل الجوائز مفاجئة فى أغلب تقديرات النقاد ، بالذات تلك التى ذهبت للممثل الطفل أو للمخرج ذى الأصل الجزائرى : INTERNATIONAL COMPETITION Palme d’Or Fahrenheit 9/11 (Michael Moore, U.S.) Grand Prix Old Boy (Park Chan-wook, South Korea) Actress Maggie Cheung (Clean, Canada-France-U.K.) Actor Yuya Yagira (Nobody Knows, Japan) Director Tony Gatlif (Exiles, France) Screenplay Agnes Jaoui, Jean-Pierre Bacri (Look at Me, France-Italy) Jury Prize (shared) film: Tropical Malady, (Apichatpong Weerasethakul, France-Thailand-Italy-Germany) actress: Irma P. Hall, (The Ladykillers, U.S.) SHORT FILM COMPETITION JURY Palme d’Or (Short Film) Trafic, (Catalin Mitulescu, Romania) Jury Prize (Short Film) Flatlife, (Jonas Geirnaert, Belgium) —————————
|
More Cannes Entries: 2001 (I - II)
- 2002 - 2003 - 2004