EveryScreen.com/festivals
جوائز الأكاديمية ( الأوسكار )
( التوضيبة الخامسة والسبعون ؛ التسميات : 13
فبراير 2003 ، الجوائز : 23 مارس 2003 )
الجزء
الثالث : الفائزون
Academy Awards (Oscars)
(75th Edition; Nominations: February 13, 2003,
Awards: March 23, 2003)
Part III: Winners
Official Name: ‘Academy of Motion Picture Arts and Sciences Annual Awards of Merit’
Official Site: oscars.org (Also forwarded to from: oscar.org)
Sponsored Sites: oscar.com, oscars.com
Entry No.: 081.
Date Written: March 25, 2003.
[Last Minor or Link Updates: Saturday, April 29, 2006].
ê Please wait until the rest of page downloads ê
هذا العام كان اللغط هائلا ، حول إقامة حفل
توزيع جوائز الأوسكار بينما الحرب مع العراق وشيكة بل ومؤكدة . لكن منذ بداية
شهر مارس ، جعلت كل من الأكاديمية وشبكة إيه بى سى الأمر واضحا تماما :
نحن نعلم أن الحرب ستقع فى أية لحظة بعد منتصف مارس ، لكننا ماضون فى إقامة
الحفل ، وقد عملنا استعدادنا لكل شىء ، بما فيه لو أن اندلعت الحرب
أثناء إقامة الحفل نفسه . الحرب نشبت مساء يوم 19 مارس ، أى قبل الموعد
المحدد ( مساء 23 مارس ) بأربعة أيام . على الأقل هذا أراح
الأكاديمية من عناء انتظار أن تندلع العمليات خلال إقامة الحفل ، الذى هو بلا
شك أسوأ السيناريوهات . لكها فى المقابل فرضت عليهما تعديلا جوهريا يتناسب مع
أجواء الحرب ، وكون ثم جنود يقتلون فى الناحية الأخرى للجلوب . التعديل
الظاهرى والواضح ، هو إلغاء ما يسمى بالسجادة الحمراء . وهى تلك الممشى
الذى يمتد لنحو مائة متر ، يتهادى فيه النجوم بالأزياء والحلى الباهظة ،
ليلقوا بالأحاديث للصحافة والتليڤزيون ، وبالقبلات للمعجبين . صار
الدخول لمسرح الكوداك مباشرة . هذا يعنى مسافة أقل من ثلاثين مترا ،
وصحافة وكاميرات أقل وأكثر انتقاء ، ولا جمهور ولا صحفيين متلصصين
إطلاقا . البعض ألقى ببعض الأحاديث والقبلات ، لكن الغالبية دخلت مباشرة
للقاعة . على أية حال هذه التى كانت مناسبة سنوية لا تعوض لصحافة وتليڤزيونات
الأزياء وأخبار النجوم ، تحولت لكساد كبير هذا العام . أيضا اعتذر عدد
من المدعوين عن عدم الحضور ، لأنهم وجدوا إقامة الحفل فى مثل هذه الظروف أمرا
غير لائق ، لكن هؤلاء كانوا قلة صغيرة ، والرأى السائد هو ما عبرت عنه
نيكول كيدمان على المنصة ، بأنها تجيب على سؤال لماذا نأتى لاحتفال كهذا
بينما الحرب دائرة هناك ، بأن السبب هو أن الفن شىء مهم . الأمن كان صارما للغاية ، وتم تفتيش كل المدعوين
بدقة بالغة . فى الخارج كان التواجد الشرطى هائلا . سمح فقط بمظاهرتين
من نحو خمسين فردا لكل منهما ، واحدة ترفع أعلام السلام وتغنى ضد
الحرب ، والثانية ترفع الأعلام الأميركية وتغنى حفظ الله أميركا ! مع ذلك الحرب فرضت نفسها على الكثير من
التفاصيل . مثلا لم تكن هناك أزياء نسائية صارخة بالذات فيما يخص الكشف عن
الساقين ( فقط كان هناك استثناء واحد سوف هو المخرج الوثائقى
اليسارى مايكل موور ، الذى ألقى كلمة عنيفة قال فيها ’ إن هؤلاء
( المتظاهرين ) جاءوا تأييدا لى . نحن ( يقصد المتظاهرين
والمخرجين الوثائقيين ) لا نحب التخيل fiction . نحن نعيش فى عصر
لدينا فيه رجل يرسلنا للحرب لأسباب تخيلية . سواء كان التخيل شريطا أو إنذارا
برتقاليا نحن ضده . نحن ضد هذه الحرب . عار عليك مستر بوش . عار
عليك مستر بوش ‘ ! هنا ارتفعت صيحات الاستهجان ، وعندما سمع بعض
التصفيق ، تعالت أصوات الاستهجان على نحو أعلى ، وشارك فيها كل الحضور
تقريبا ، بحيث لم يعد لا التصفيق ولا كلام مايكل مسموعا ، ونزل من
المنصة . —————————
الأمثلة لا تنتهى . منها مثلا أن سخر من چاك
نيكولسون وميريل سترييپ قائلا أنهما صنعا تاريخا للأوسكار فى كواليس الحفل ،
ولم يكن هذا شيئا جميلا أبدا . المعنى المباشر هو الأرقام القياسية للتسميات
لكليهما ، لكن المقصود الإشارة لچاك نيكولسون وكاثى بيتس فى فيلم ’ عن
شميدت ‘ ، حيث جاء أول مشهد عارى فى تاريخ هذه الممثلة الكبيرة ،
ووصفه چاك نيكولسون نفسه من قبل بأنه أفضل مشهد عرى منذ بريچيت باردو .
والمقصود أيضا أن ميريل سترييپ لم تعد جميلة حين يقارنها ببدانة كاثى بيتس .
قال ’ لقد عاما جيدا لچاك . فيه أخذ حماما ساخنا مع كاثى بيتس .
لكن مهلا . ما الجديد فى هذا ؟ الكل يفعل هذا معها ‘ . احمر
وجه الثلاثة خجلا ، قبل أن يبدأوا مع الآخرين فى الضحك ! عندما اكتشف مارتين أن النجم القديم ميكى روونى يجلس
فى مقعد خلفى قى بلكون الصالة ، لم يتورع عن صياح ’ عفوا يا ميكى .
لم نجد لك مكانا أفضل . ڤين دييزل هنا ‘ . وهى طبعا إهانة مؤلمة
ليس فقط لنجم أفلام النشاط الجديد ذو الأفلام السطحية نسبيا ، إنما لكل الأكاديمية
وهولليوود ، بل وجارحة لروونى نفسه . حتى الممثل روبرت بليك الذى يحاكم
حاليا بتهمة قتل زوجته ناله نصيب من السخرية عندما تحدث عن أننا نحب النجوم لكنهم
أحيانا يثيرون أعصابنا عندما يقتلون زوجاتهم . أيضا قال ’ لقد صنعوا من شيكاجو فيلما جيدا أحبه
الناس ‘ ، والمعنى المباشر يشير لتحويل المسرحية لفيلم ، لكن
المعنى المقصود أنهم جعلوا الفيلم نفسه جيدا من خلال الدعاية المكثفة ، ذلك
كسخرية من هارڤى واينستاين رئيس ميراماكس لحملاته الدعائية الهائلة لموسم
الجوائز . وهلم جرا من التهكمات . أسلوب لاذع مميز عماده أن يقول ما لا يقال ولا يتوقع
أحد أن يقال . فى كل مرة تصيب الصراحة الزائدة الجميع بالصدمة من هول
المفاجأة ، ثم سرعان ما ينخرطون فى ضحك شديد . يقولون إن الكوميديا تعنى
بالضرورة أن أحدا ما قد أهين . عند ستييڤ مارتين هذه الكلمة تأخذ أبعادا
جديدة حقا ! ————————— معدل المشاهدة داخل أميركا هو مصدر الدخل الأساسى
للحفل ، الذى تتقاسمه الأكاديمية والشبكة ، ويمثل عماد ميزانية
الأكاديمية وأنشطتها طوال السنة . صحيح أن الحفل يذاع عالميا لنحو بليون
مشاهد ، لكن يظل المهم هو رقم المشاهدين داخل أميركا . الرقم القياسى
لسنة 1998 هو 55.3 مليونا ، هبط فى سنة 2000 إلى 42.8 وفى العام الماضى إلى
41.7 ، قيل إن أحد الأسباب هو طول الحفل ، الذى ضرب سجلا قياسيا حين بلغ
طوله 4 ساعات و15 دقيقة . هذا هو الحفل الخامس والسبعين لجوائز
الأكاديمية ، واتخذ احتفالها باليوبيل الماسى ، شكل فيلم قصير يعرض أبرز
اللحظات فى تاريخ الأوسكار ، وأكبر النجوم فيه …إلخ . أيضا هذا كان
الحفل الخمسون المذاع تليڤزيونيا . عامة يمكن القول إن لا الأكاديمية ولا
شبكة إيه بى سى ، حاولتا استغلال هاتين المناسبتين استغلالا واسعا ،
والسبب ربما أنهما ليسا بالشىء الذى يهم الجمهور العريض ، مثلما يهمه محتوى
الحفل نفسه وجوائزه .
—————————
’ شيكاجو ‘
مسرحية السبعينيات متوسطة النجاح هذه ، كان قد أخرجها للمسرح بوب فوسى ،
صاحب أفلام ’ كباريه ‘ و’ كل هذا الچاز ‘ وغيرهما . تحول المخرجين المسرحيين للسينما ظاهرة قديمة بدأت
برواد السينما الموسيقية بمجرد نطق السينما حين استدعوا لإخراج مشاهد الاستعراض فى
أفلام هولليوود . وكان من أشهر الأسماء فى فترة لاحقة أعلام مثل إيليا كازان
ومايك نيكولز ممن لا علاقة تذكر لهم بالاستعراض فى كلتا المرحلتين ، أو مثل
مصممى الرقصات أو مخرجى الموسيقيات الشهيرة هنا وهناك مثل ستانلى دونين وبوب
فوس ، أو مثل هربرت روس الذى أخرج الموسيقى وغير الموسيقى فى برودواى كما فى
هولليوود . لكن الأمر تحول لما يشبه الظاهرة فى الأعوام القليلة
الأخيرة : نيكولاس هنتر من ’ عرض الخيالة ‘ Carousel فى برودواى إلى
’ جنون الملك چورچ ‘ على الشاشة . سام مينديز من المسرح اللندنى لإخراج
’ الجمال الأميركى ‘ . چولى تايمور تصنع النسخة المسرحية من فيلم
ديزنى ’ الملك الأسد ‘ ، فإذا بالسينما تختطفها لتصنع
’ فريدا ‘ . الأسترالى باز لورمان الذى بث الحياة فى حقل الفيلم
الموسيقى بأفلام عالية الابتكار مثل ’ غرفة للرقص فقط ‘ و’ موولان
رووچ ‘ ، جاء من المسرح ، وها هو يعود إليه مؤخرا بـ ’ لا
بوهيم ‘ على مسارح برودواى . فى أوسكار هذا العام ’ فريدا ‘
كان موجودا ، لكن الأهم منه روبرت مارشال متنافسا على جائزتى أحسن فيلم وأحسن
إخراج بفيلم ’ شيكاجو ‘ ، متنافسا أمام من على الجائزتين ؟
أمام زميله من برودواى أيضا ستيڤين دالدرى ، وعن فيلم غير موسيقى بالمرة هو
’ الساعات ‘ . تصورات روب مارشال لشيكاجو ، كانت بجعل الأحداث
تدور فى الواقع مع نقل كل المشاهد الموسيقية لخيال الشخصيات لا سيما الزوجة الشابة
القاتلة ، الحالمة بأن تصبح راقصة ، روكسى هارت ( رينيه
زيللڤيجر ) . عادة ما تكون أفلام المسرحية‑داخل‑الفيلم ، تماما مثل
أفلام الفيلم‑داخل‑الفيلم ، أفلاما تقوم على المقارنة بين عالمى الواقع
والخيال . هذه المقابلة الدائمة تجعل الأفلام أميل للذهنية تقوم على تفكير
المتفرج أكثر منه اندماجه ، ونادرا ما تحقق نجاحا ضخما لدى الجمهور ،
ومن الأمثلة ’ الليل الأميركى ‘ لتروفو و’ امرأة الملازم
الفرنسى ‘ لكاريل رايس و’ كارمن ‘ لكل من كارلوس ساورا وچان لووك
جودار ، وهلم جرا . معالجة مارشال لشيكاجو ، كانت شيئا
مختلفا . صحيح هناك خيال وهناك واقع ، وصحيح هناك مقارنة دائمة بين
الحلم والحقيقة ، لكنها ‑وهو الجديد حقا‑ مقارنات مرحة . فى الدراما
المطلوب الاندماج والتوحد الوجدانيين التامين بين المشاهد والحدث . لكن
الكوميديا تحتمل بعض الذهنية ، والمثال الشهير ’ شيكاجو ‘ حصل أيضا على أوسكار أحسن ممثلة
داعمة ( كاثرين زيتا چونز ، وهى جائزة مهمة لأنها الأولى لممثل أو ممثلة
عن فيلم موسيقى منذ حصول كلا من ليزا مينيللى وچوول جراى على الأوسكار عن
’ كباريه ‘ 1972 ) ، وأحسن أخراج فنى
( ديكور ) ، وأحسن تصميم أزياء ، وأحسن توضيب
( مونتاچ ) ، وأحسن صوت . ستة جوائز هى نصيب الأسد من
أوسكارات هذا العام . ————————— السؤال الذى تطرحه جوائز شيكاجو الستة : أين
ذهبت الجوائز الرئيسة الأربع الأخرى ، إذا كان لم يكن أى منها من نصيب الفيلم
الفائز بأحسن فيلم . طبعا هناك جائزة أحسن ممثلة المستحقة لنيكول
كيدمان ، ومستحقة من العام الماضى ( موولان رووچ ) فى رأى
البعض . ذلك عن فيلمها ’ الساعات ‘ المختلف تماما عنه ، وثانى
الأفلام الخمسة منافسة على أوسكار أحسن فيلم . لكن السؤال لا يزال قائما : أين الثلاثة جوائز
الباقية ؟ الإجابة هى مفاجأة الأوسكار الكبرى لهذا العام : ’ عازف
الپيانو ‘ ! —————————
عازف الپيانو هو أصغر الأفلام الخمسة ( يتبقى
منها ’ عصابات نيو يورك ‘ و’ لورد الخواتم
—البرجان ‘ ) ، وهو أقلها شعبية ، ويكاد يعد فيلما
أوروپيا ، بخل عليه منتجوه حتى بالدعاية العادية المصاحبة للتوزيع .
بالأحرى فإن المتابع لموسم الجوائز يكاد يلحظ أنه لم يفز بشىء مهم داخل
أميركا . فاز بالبافتا البريطانية وبالسيزار الفرنسية ، لكن فى أميركا
لم يكن هناك ولو مجرد إعلان بسيط يذكر أعضاء الأكاديمية بوجود مثل هذا
الفيلم ، وتأكيدا لم ترشحه أية استفتاءات لأية جوائز أوسكار تذكر .
إيقاع حفل الأوسكار يوحى عادة بما سيكون عليه الفيلم
الفائز . عندما يكون الأمر محسوما سلفا ، ومعروف لأين اتجهت قلوب
الأصوات ، يتم إخراج الحفل من اللحظة الأولى بثيمة تعزف نغمة الفيلم
الفائز ، كأن يدخل بيللى كريستيل راكبا حصانا فى اللحظة الأولى تماما ليقول
ضمنا أن ’ الرقص مع الذئاب ‘ هو فيلم العام ، أن يفتح المسرح عليه
ممتطيا نموذجا ضخما للسفينة تايتانيك ، وهكذا . هذا العام ليس من الأعوام المحسومة سلفا ، وهذا
فى حد ذاته يجعلها من السنوات النادرة . فالجوائز الممهدة للأوسكار لم تجمع
على فيلم واحد . لذلك ينتظر الجميع حتى بدء إعلان الجوائز ليحاولوا تخمين أين
اتجهت تلك القلوب . توالت الجوائز لصالح ’ شيكاجو ‘ ، وبدأت
تتولد قناعة أن الحفل سيرقص على أنغام الچاز حتى النهاية . عند منتصف الطريق
ومع بدء إعلان الجوائز الرئيسة بدأ يحدث ما لم يكن على البال أو الخاطر .
أدريين برودى يفوز بجائزة التمثيل ، مفاجأة كبرى ليس لأنه انتزع شيئا من
’ شيكاجو ‘ ، إنما لأن برودى هو أول مسمى‑من‑المرة‑الأولى للجائزة
فى التاريخ ينتزعها من أربعة حاملين لتمثال الأوسكار الذهبى ، هم چاك
نيكولسون ودانييل داى ليويس ومايكل كين ونيكولاس كيدچ . الأمر لا يقف عن هذا
فقط ، إنما هو كسر للسجل القياسى لأصغر ممثل حائز عليها ، وأول من يحصل
عليها دون الثلاثين من عمره ( باثنين وعشرين يوما ) ، وذلك بعد أن
ظل يحمله ريتشارد دريفوس منذ 1977 عن ’ فتاة الوداع ‘ ، عندما كان
فوق الثلاثين بعدة شهور . بالطبع برودى لم يكن مهيأ لها بالمرة ، ولم
يأت بورق مكتوب . وككل سنة تكون فقرة العرض الرئيسة للممثل أو الممثلة الفائز
بجائز التمثيل الرئيسة . هذه تكون أكثر ما يبقى فى الذاكرة من الحفل ،
مثل شغل البهلوانات الذى أتى به روبيرتو بينينى ، أو الشخصية الطاغية التى
أسعدت بها چوليا روبرتس المرحة الجميع وأوقفت موسيقى الثانية الخامسة والأربعين عنوة
لتكمل حديثها ، أو مثل هاللى بيرى المنهارة بكاء العام الماضى . أدريان
برودى هو الذى اكتسح العرض هذا العام ، الأمر الذى فشلت فيه بعد دقائق منه
زميلته نيكول كيدمان ذات المشاغل الداخلية الواضحة ( فى مقابل برودى ضياع
جائزة أحسن ممثلة من رينيه زيللڤيجر وذهابها لنيكول كيدمان ، لا يمكن اعتبارة
مفاجأة كبيرة أو صدمة لشيكاجو ، رغم أنها ليست جائزة محسومة جدا سلفا .
لكن الحال ليست كذلك مع الثلاثة الأخرى ) . خرج أولا ليستغرق فى قبلة
طويلة مع هاللى بيرى ، اثارت ضحك وتصفيق الحاضرين ، وعلق عليها بمرح
إنها كانت أفضل من حقيبة الهدايا . ثم بعد ذلك ليرتجل دون ورقة مكتوبة لأنه
بالطبع لم يتوقع الجائزة ، ثم دخل تدريجيا للحديث عن الشخصية التى
مثلها ، وقال أنه كان مستحيلا عليه أداؤها دون مساعدة ڤلاديسلاڤ زپيلمان نفسه
( مات أثناء صنع الفيلم ، وتقول الأسطورة أنه مات بسببه ، الأخطر من هذا وذاك لدى إعلان هذه الجائزة ،
أنها أول دلالة فى الحفل على أن مصوتى الأوسكار شاهدوا فيلم عازف الپيانو ،
بل وشاهدوه باهتمام . عندما جاء دور السيناريو المطوع عن وسيط آخر ،
أعلن فوز رونالد هاروود بالجائزة ، ولا شك أن دقات قلب هارڤى واينستاين
( كما قلوب معظمنا ) قد تسارعت بشدة فى تلك اللحظة . أما الأكثر
تأكيدا فهو أن قلبه كاد يتوقف تماما بعد دقائق قليلة وهو يرى جائزة الإخراج تذهب
لپولانسكى . كل جائزة من الثلاث مفاجأة قائمة بذاتها ، ولم
تكن متوقعة فى تخصصها ، لكن الخطر هنا لم يعد مجرد فقد جائزة رئيسة أخرى هى
الإخراج ، إنما معناها أن ’ عازف الپيانو ‘ هو الفيلم الأفضل الذى
نال تعهدات وقلوب أعضاء الأكاديمية ، وأنه سيفوز جدا بجائزة أحسن فيلم ،
مهدرا ما يفوق المائة مليون التى أنفتقها ميراماكس من أجل الجائزة . على أية
حال نعتقد أن ضربات قلب واينستاين لم تهدأ ، إلا وهو يسمع كيرك دووجلاس وابنه
مايكل يعلنان أن ’ شيكاجو ‘ هو الفائز بالجائزة الكبرى . عازف الپيانو يدور حول نجاة عازف پيانو يهودى ينجو من
المحرقة النازية لما جمعه من صداقة مع ضابط نازى . ومن حيث الرؤية هو يوحى
هكذا بمنظور مثير للاهتمام جدا ، حول إمكانة المصالحة بين اليهود وبقية صفوة
العالم الغربى بمن فيهم النازيين أنفسهم . وهو كلام جديد النبرة ويكتسب
مدلولات بعيدة حقا بعد أحداث الحادى عشر من سپتمبر . ————————— پولانسكى ليس المارق الوحيد ، وفيلمه ليس
المفاجأة الوحيدة . هناك أيضا الكهل المكرم عن كل حياته الفنية پيتر
أوتول ، الذى ما أن سمع بأمر التكريم حتى أبدى امتعاضه وسخريته ، لكن
يبدو أن المشكلة حلت فيما بعد وحضر التكريم . لكن لا مروق يفوق مروق إيمينيم ، ذو السجل
القضائى الذى لا يقل سوءا ، ويزيد عليه أن سليط اللسان فى الأغانى وغير
الأغانى . إذا أضفنا لهذا أن غالبية أعضاء الأكاديمية لا يكتسبون عضويتها إلا
فى عمر متقدم وقد قدموا إنجازا ذا شأن ، وان آخر شىء يمكن أن يستهويهم هو
إيقاعات الراب ناهيك عن شتائمها وعوالمها السفلية الإجرامية أو شبه الإجرامية .
وإذا أضفنا أن إيمنيم أعلن أنه لن يحضر الحفل ، ومن ثم لن تقدم الأغنية
فيه ، وستغنى فقط الأربعة الأخرى ، والذاكرة لا تعى متى حدث ذلك آخر
مرة . فإن المحصلة أن فوز ’ أضع نفسك ‘ من فيلم ’ 8
ميل ‘ بجائزة أحسن أغنية ، هو مفاجأة عظمى أخرى لليلة الأوسكار الخامسة
والسبعين ،
لكن بعض المفاجأة يزول لو قرأنا ما يقوله أصحاب هذه
الأفلام وجميع قمم صناعة الاستحراك الهولليوودية نفسها عن ميازاكى . مثلا چون
لاسيتر المدير التنفيذى لپيكسار إن ’ قصة لعبة ‘ ( فيلمه الذى دشن
الاستحراك الحاسوبى ثلاثى الأبعاد سنة 1995 ) نفسه يدين بالكثير
لميازاكى . ويقول إنه كلما صادفنا مشكلة فى فن التحريك نعتقد أن لا حل
لها ، نذهب جميعا لغرفة العرض ونشاهد أحد أفلامه ، ودائما ما كنا نجد
الحل . أيضا يبدى دهشته وانبهاره البالغين من تقانة ميازاكى فى تنفيذ أفلامه
بعكس كل الخطوات التقليدية المعروفة فى ديزنى وغير ديزنى . فهو يبدأ بالرسم
أولا ، ثم تدريجيا يعثر على القصة المناسبة ، وأخيرا يضع كلمات الحوار
التى تناسب حركة الشفاه العشوائية المحددة سلفا . أما كيرك وايز مخرج ديزنى
المخضرم والأسطورة أيضا فى حد ذاته ( صاحب ’ الجميلة والوحش ‘
و’ أحدب نوتردام ‘ ) ، فيقول إن ميازاكى هو ديڤيد ليين
التحريك ، وإنه قرر تأجيل كل مشروعات پيكسار التى كان يشتغل عليها ،
عندما أخبرته الشركة الأم ديزنى أنها تفكر فى عرض ’ الاختطاف خارجا ‘ فى
نسخة إنجليزية . وكان رده : إنها أخيرا الفرصة للتعلم تحت أقدام أستاذ
كبير ! الفيلم عبارة عن عمود فقرى هو ’ أليس فى بلاد
العجائب ‘ ، مطعما بما يشبه موسوعة لأساطير لعصر الحديث منذ هانز
كريستيان أندرسون والأخوان جريم ، مرورا برواية ’ لورد الخواتم ‘
التى استقى عنها أن ينسى الناس أسماؤهم ، وهى نقطة محورية فى فهم مغزى الفيلم
المتعلق بالحاجة لكتشاف الإنسان لهويته والتمسك بها ، وانتهاء ببعض الإحالات
لأفلام ديزنى الشهيرة بل وبصريا أحيانا لسلسلة ’ حروب النجوم ‘ .
ويبدو أن كلمة الموسوعية هى المفتاح لشباك التذاكر هذا العام ، فهارى پوتر
موسوعة لأساليب السحر ، و’ مملكة الخواتم ‘ موسوعة لأساطير
اليونانية فى قالب تصعيدى هائل . مصر شاهدت الفيلم من خلال افتتاح مهرجان
القاهرة الدولى لسينما الأطفال فى 13 مارس 2003 . وتقول الأسطورة إن ميازاكى
الكهل ( مولود 1941 ) كان قد قرر الاعتزال بعد ’ الأميرة
مونونوكى ‘ ( 1997 ) ، لكنه عدل عن قراره حين تعرف بطفلة لأحد
أصدقائه مقطبة الجبين دوما ، ومن ثم استوحى الشخصية الرئيسة للفتاة شيهيرو فى
’ الاختطاف خارجا ‘ ، الذى هو فقط الثامن فى مجمل مسيرته
الفنية . ————————— عامة ، فى هذه الصورة المعقدة ، التى
تداخلت فيها المنافسة شديدة التقارب ، مع الدعاية الهائلة ، مع شبح
تأثرهم العاطفى فى العام الماضى بأحداث الحادى عشر من سپتمبر ، يمكن القول إن
أعضاء الأكاديمية حاولوا قدر الإمكان هذا العام الحكم بمعايير فنية موضوعية
محضة ، ويصعب رصد نمط pattern عاطفى معين فى اختياراتهم ، ربما باستثناء
بعض الرغبة فى منح أكبر قدر ممكن من الجوائز لغير الأميركيين ، وفيما يلى على أية حال القائمة الكاملة لجوائز
الأوسكار لأفلام 2002 ، ذلك بالترتيب العكسى لإعلانها : Best Picture Chicago (Miramax), A Producer Circle Co., Zadan/Meron Production, Martin Richards, Producer Director Roman Polanski, The Pianist (Focus Features) Original Screenplay Pedro Almodóvar, Talk to Her (Sony Pictures Classics) Adapted Screenplay Ronald Harwood, The Pianist (Focus Features) Actress Nicole Kidman, The Hours (Paramount and Miramax) Original Song ‘Lose Yourself,’ 8 Mile (Universal), Music by Eminem, Jeff Bass and Luis Resto, Lyric by Eminem Actor Adrien Brody, The Pianist (Focus Features) Film Editing Chicago (Miramax) Martin Walsh Cinematography Road to Perdition (DreamWorks and 20th Century Fox), Conrad L. Hall Documentary Short Subject Twin Towers, A Wolf Films/ Shape Pictures/ Universal/ Mopo Entertainment Production, Bill Guttentag and Robert David Port Documentary Feature Bowling For Columbine (United Artists and Alliance Atlantis), A Salter Street Films/ VIF 2/ Dog Eat Dog Films Production, Michael Moore and Michael Donovan Sound Editing The Lord Of The Rings: The Two Towers (New Line), Ethan Van der Ryn and Michael Hopkins Sound Chicago (Miramax), Michael Minkler, Dominick Tavella and David Lee Foreign Language Film Nowhere in Africa (Germany), An MTM Medien & Television München Production Original Score Frida (Miramax), Elliot Goldenthal Supporting Actress Catherine Zeta-Jones, Chicago (Miramax) Costume Design Chicago (Miramax), Colleen Atwood Makeup Frida (Miramax), John Jackson and Beatrice De Alba Live Action Short Film This Charming Man (Der Er En Yndig Mand), An M&M Productions for Novellefilm Production, Martin Strange-Hansen and Mie Andreasen Animated Short Film The Chubbchubbs! (Columbia), A Sony Pictures Imageworks Production, Eric Armstrong Art Direction Chicago (Miramax), Art Direction: John Myhre, Set Decoration: Gord Sim Visual Effects The Lord of the Rings: The Two Towers (New Line), Jim Rygiel, Joe Letteri, Randall William Cook and Alex Funke Animated Feature Spirited Away (Buena Vista), Hayao Miyazaki Supporting Actor Chris Cooper, Adaptation (Sony Pictures/ Intermedia) —————————
|
More on This Edition: I - II - III
More Oscars Entries: 2000 - 2001 - 2002 (I - II - III) - 2003 (I - II - III)
- 2004 (I - II) - 2005