EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

جوائز الأكاديمية ( الأوسكار )

( التوضيبة الخامسة والسبعون ؛ التسميات : 13 فبراير 2003 ، الجوائز : 23 مارس 2003 )

الجزء الثالث : الفائزون

Academy Awards (Oscars)

(75th Edition; Nominations: February 13, 2003, Awards: March 23, 2003)

Part III: Winners

 

Official Name: ‘Academy of Motion Picture Arts and Sciences Annual Awards of Merit’

Official Site: oscars.org (Also forwarded to from: oscar.org)

Sponsored Sites: oscar.com, oscars.com

 

Entry No.: 081.

Date Written: March 25, 2003.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, April 29, 2006].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

Host Steve Martin delivers his opening monologue, 75th annual Academy Awards, Los Angeles, March 23, 2003.

‘Insultingly Funny!’

أخبار ياهوو موڤيز بعنوان  Chris Cooper … وكذلك بعنوان Oscar Organizers ، و18OSCA.html : حفل الأوسكار لم يلغ قط طيلة سنواته الخمس والسبعين . لكن ثم ثلاث مرات فقط لم يقم فيها فى موعده ، وتأجل لموعد آخر . الأولى سنة 1938 بسبب فيضان لوس أنچليس ، والثانية سنة 1968 بسبب اغتيال زعيم الحقوق المدنية الأسود مارتن لوثر كينج ، والثالثة سنة 1981 إثر محاولة اغتيال الرئيس ريجان بواسطة شاب أراد لفت انتباه الممثلة چودى فوستر له ، وفى هذه كان التأجيل أقل ما يمكن ، يوما واحدا . وليس الأوسكار الجائزة الوحيدة بين الجوائز الكبرى التى تتعرض لهذا ، فجوائز إيمى التليڤزيونية تأجلت بعد أحداث سپتمبر 2001 ، ثم تأجل الموعد مرة أخرى مع إندلاع مخاوف وباء الأنثراكس ، كما كان الطرح فويا أن لا تقام نهائيا .

هذا العام كان اللغط هائلا ، حول إقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار بينما الحرب مع العراق وشيكة بل ومؤكدة . لكن منذ بداية شهر مارس ، جعلت كل من الأكاديمية وشبكة إيه بى سى الأمر واضحا تماما : نحن نعلم أن الحرب ستقع فى أية لحظة بعد منتصف مارس ، لكننا ماضون فى إقامة الحفل ، وقد عملنا استعدادنا لكل شىء ، بما فيه لو أن اندلعت الحرب أثناء إقامة الحفل نفسه .

الحرب نشبت مساء يوم 19 مارس ، أى قبل الموعد المحدد ( مساء 23 مارس ) بأربعة أيام . على الأقل هذا أراح الأكاديمية من عناء انتظار أن تندلع العمليات خلال إقامة الحفل ، الذى هو بلا شك أسوأ السيناريوهات . لكها فى المقابل فرضت عليهما تعديلا جوهريا يتناسب مع أجواء الحرب ، وكون ثم جنود يقتلون فى الناحية الأخرى للجلوب . التعديل الظاهرى والواضح ، هو إلغاء ما يسمى بالسجادة الحمراء . وهى تلك الممشى الذى يمتد لنحو مائة متر ، يتهادى فيه النجوم بالأزياء والحلى الباهظة ، ليلقوا بالأحاديث للصحافة والتليڤزيون ، وبالقبلات للمعجبين . صار الدخول لمسرح الكوداك مباشرة . هذا يعنى مسافة أقل من ثلاثين مترا ، وصحافة وكاميرات أقل وأكثر انتقاء ، ولا جمهور ولا صحفيين متلصصين إطلاقا . البعض ألقى ببعض الأحاديث والقبلات ، لكن الغالبية دخلت مباشرة للقاعة . على أية حال هذه التى كانت مناسبة سنوية لا تعوض لصحافة وتليڤزيونات الأزياء وأخبار النجوم ، تحولت لكساد كبير هذا العام . أيضا اعتذر عدد من المدعوين عن عدم الحضور ، لأنهم وجدوا إقامة الحفل فى مثل هذه الظروف أمرا غير لائق ، لكن هؤلاء كانوا قلة صغيرة ، والرأى السائد هو ما عبرت عنه نيكول كيدمان على المنصة ، بأنها تجيب على سؤال لماذا نأتى لاحتفال كهذا بينما الحرب دائرة هناك ، بأن السبب هو أن الفن شىء مهم .

الأمن كان صارما للغاية ، وتم تفتيش كل المدعوين بدقة بالغة . فى الخارج كان التواجد الشرطى هائلا . سمح فقط بمظاهرتين من نحو خمسين فردا لكل منهما ، واحدة ترفع أعلام السلام وتغنى ضد الحرب ، والثانية ترفع الأعلام الأميركية وتغنى حفظ الله أميركا !

مع ذلك الحرب فرضت نفسها على الكثير من التفاصيل . مثلا لم تكن هناك أزياء نسائية صارخة بالذات فيما يخص الكشف عن الساقين ( 24FASH.html وإن كان العقد الذى ارتدته كويين لطيفة مؤجرا يساوى 4 مليون دولار . أما حقيبة الهدايا gift bag مكوناتها فى ڤارايتى Oscar Bounty ، وكلمة برودى فى ياهوو موڤيز Chicago, Michael Moore Fire Up Oscars التى حصل عليها النجوم مقدمو الحفل ، وقال أدريين برودى عنها عندما استغرق فى قبلة طويلة مع هالى بيرى إنها ‑أى القبلة‑ أفضل من حقيبة الهدايا ، فتبلغ قيمتها 20 ألف دولار ! ) . أيضا اللمحة العابرة الأولى جدا لستييڤ مارتين فى بدء الحفل ، من أن إلغاء السجادة الحمراء ربما ’ يحمل رسالة لهم ! ‘ ، كسرت حدة الجو ، وأنهت موضع الحرب مبكرا بهذه الدعابة لينطلق الحفل مرحا كالعادة . تعليقات الفائزين تجاهلت موضوع الحرب فى معظمها ، وبعض قليل وجه نداءات حارة للسلام ، كالنجم أدريين برودى مما دفع الحاضرين للوقوف له ، وهو شاب صغير ، بينما تقليد الوقوف لا يأتى إلا للكهول جدا . حتى الإسپانى پدرو ألمودوڤار الذى ألقى ما يشبه محاضرات معادية للحرب فى جوائز البافتا لم يشر لها هنا من قريب أو بعيد . حتى باربرا سترايساند لم تقل شيئا . لاحقا أرسلت لڤارياتى مقالا هو Variety_com - Award Central 2003  - What Barbra wanted to say on Sunday.htm سنتحدث عن ليلة كاملة من المفاجآت ، لكن لو شئت المفاجأة الحقيقية ، فهى أن باربرا سترايساند لم تتحدث فى السياسة .

فقط كان هناك استثناء واحد سوف هو المخرج الوثائقى اليسارى مايكل موور ، الذى ألقى كلمة عنيفة قال فيها ’ إن هؤلاء ( المتظاهرين ) جاءوا تأييدا لى . نحن ( يقصد المتظاهرين والمخرجين الوثائقيين ) لا نحب التخيل fiction . نحن نعيش فى عصر لدينا فيه رجل يرسلنا للحرب لأسباب تخيلية . سواء كان التخيل شريطا أو إنذارا برتقاليا نحن ضده . نحن ضد هذه الحرب . عار عليك مستر بوش . عار عليك مستر بوش ‘ ! هنا ارتفعت صيحات الاستهجان ، وعندما سمع بعض التصفيق ، تعالت أصوات الاستهجان على نحو أعلى ، وشارك فيها كل الحضور تقريبا ، بحيث لم يعد لا التصفيق ولا كلام مايكل مسموعا ، ونزل من المنصة .

—————————

أخبار ياهوو موڤيز بعنوان  Steve Martin … هذه هى المرة الثانية التى يستصيف فيها نجم الكوميديا ستييڤ مارتين الحفل ، بخلاف العام قبل الماضى ، وأثبت أنه أحد أفضل من قدموه إطلاقا . أسلوبه مميز جدا ، ويمكن باختصار وصفه بأنه يعتمد على جرح المشاعر ، مشاعر الجميع : الحضور ، المسمون للجوائز ، الشركات ، الأفلام ، الأكاديمية ، شبكة التليڤزيون ، حتى المشاهدين ، وحتى نفسه !

الأمثلة لا تنتهى . منها مثلا أن سخر من چاك نيكولسون وميريل سترييپ قائلا أنهما صنعا تاريخا للأوسكار فى كواليس الحفل ، ولم يكن هذا شيئا جميلا أبدا . المعنى المباشر هو الأرقام القياسية للتسميات لكليهما ، لكن المقصود الإشارة لچاك نيكولسون وكاثى بيتس فى فيلم ’ عن شميدت ‘ ، حيث جاء أول مشهد عارى فى تاريخ هذه الممثلة الكبيرة ، ووصفه چاك نيكولسون نفسه من قبل بأنه أفضل مشهد عرى منذ بريچيت باردو . والمقصود أيضا أن ميريل سترييپ لم تعد جميلة حين يقارنها ببدانة كاثى بيتس . قال ’ لقد عاما جيدا لچاك . فيه أخذ حماما ساخنا مع كاثى بيتس . لكن مهلا . ما الجديد فى هذا ؟ الكل يفعل هذا معها ‘ . احمر وجه الثلاثة خجلا ، قبل أن يبدأوا مع الآخرين فى الضحك !

عندما اكتشف مارتين أن النجم القديم ميكى روونى يجلس فى مقعد خلفى قى بلكون الصالة ، لم يتورع عن صياح ’ عفوا يا ميكى . لم نجد لك مكانا أفضل . ڤين دييزل هنا ‘ . وهى طبعا إهانة مؤلمة ليس فقط لنجم أفلام النشاط الجديد ذو الأفلام السطحية نسبيا ، إنما لكل الأكاديمية وهولليوود ، بل وجارحة لروونى نفسه . حتى الممثل روبرت بليك الذى يحاكم حاليا بتهمة قتل زوجته ناله نصيب من السخرية عندما تحدث عن أننا نحب النجوم لكنهم أحيانا يثيرون أعصابنا عندما يقتلون زوجاتهم .

أيضا قال ’ لقد صنعوا من شيكاجو فيلما جيدا أحبه الناس ‘ ، والمعنى المباشر يشير لتحويل المسرحية لفيلم ، لكن المعنى المقصود أنهم جعلوا الفيلم نفسه جيدا من خلال الدعاية المكثفة ، ذلك كسخرية من هارڤى واينستاين رئيس ميراماكس لحملاته الدعائية الهائلة لموسم الجوائز . وهلم جرا من التهكمات .

أسلوب لاذع مميز عماده أن يقول ما لا يقال ولا يتوقع أحد أن يقال . فى كل مرة تصيب الصراحة الزائدة الجميع بالصدمة من هول المفاجأة ، ثم سرعان ما ينخرطون فى ضحك شديد . يقولون إن الكوميديا تعنى بالضرورة أن أحدا ما قد أهين . عند ستييڤ مارتين هذه الكلمة تأخذ أبعادا جديدة حقا !

—————————

معدل المشاهدة داخل أميركا هو مصدر الدخل الأساسى للحفل ، الذى تتقاسمه الأكاديمية والشبكة ، ويمثل عماد ميزانية الأكاديمية وأنشطتها طوال السنة . صحيح أن الحفل يذاع عالميا لنحو بليون مشاهد ، لكن يظل المهم هو رقم المشاهدين داخل أميركا . الرقم القياسى لسنة 1998 هو 55.3 مليونا ، هبط فى سنة 2000 إلى 42.8 وفى العام الماضى إلى 41.7 ، قيل إن أحد الأسباب هو طول الحفل ، الذى ضرب سجلا قياسيا حين بلغ طوله 4 ساعات و15 دقيقة .

هذا هو الحفل الخامس والسبعين لجوائز الأكاديمية ، واتخذ احتفالها باليوبيل الماسى ، شكل فيلم قصير يعرض أبرز اللحظات فى تاريخ الأوسكار ، وأكبر النجوم فيه …إلخ . أيضا هذا كان الحفل الخمسون المذاع تليڤزيونيا . عامة يمكن القول إن لا الأكاديمية ولا شبكة إيه بى سى ، حاولتا استغلال هاتين المناسبتين استغلالا واسعا ، والسبب ربما أنهما ليسا بالشىء الذى يهم الجمهور العريض ، مثلما يهمه محتوى الحفل نفسه وجوائزه .

أيضا 18OSCA.html : المحللون التليڤزيونيون اختلفوا حول مدى الشعبية المتوقعة للحفل . يقولون إن الهبوط التدريجى فى شعبية الحفل عاما بعد عاما هو أحد أسباب قرار الأكاديمية بتبكيره لنحو الشهر بدءا من العام القادم . هذا سيفقد بقية الجوائز أهميتها ، ومنها ما تحظى به من إقبال تليڤزيونى ، رغم أنه لا يحظى فى أفضل الحالات ( الجولدن جلوب ) بأكثر من نصف عدد مشاهدى حفل الأوسكار . الأكاديمية تقدم تفسيرا باردا لقرارها وهو مجرد أنها تريد أن يكون منح الجوائز أقرب لموسم عرض الأفلام ، خدمة لها وله . البعض يقول إنه فى ظل تعدد القنوات وتفتت الجمهور ، تعتبر محافظة الأوسكار على شعبيته كثانى حدث سنوى بعد المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأميركية تحديدا ( ڤارايتى المذكورة لاحقا 88.64 مليون مشاهد هذا العام ! ) ، هو أشبه بمعجزة تستحق الفخر . التحليل النهائى يقول إن شعبية الحفل تأتى من شعبية الفيلم المنتظر فوزه بالجائزة . الذروة كانت فى أعوام ’ فوريست جامپ ‘ و’ تايتانيك ‘ ، والإقبال كان أقل بكثير فى أعوام ’ المريض الإنجليزى ‘ و’ عقل جميل ‘ مثلا . هذا العام فيلم التوقعات هو ’ شيكاجو ‘ ذو التسميات الثلاث عشرة ، أقرب ما يكون لخبطة جماهيرية . فيلم من فئة المائة والخمسين مليونا زائد . أما السؤال الكبير حول تأثير تغطية الحرب ، وصل الأمر لأن توقع البعض أن يحدث العكس ، الحفل يشكل نوعا من الهروبية الجيدة ، بالإضافة لحرص الشبكة المقدمة للحفل على تقديم موجزين للأحداث خلاله .

Variety_com - Award Central 2003  - Oscars a war casualty : المهم أو الخلاصة ، كارثة تقريبا ! فقط 33.1 مليون مشاهد أميركى . أسوأ رقم فى تاريخ إذاعة الجائزة ، وأقل من رقم سنة فيلم ’ الفصيلة ‘ 1987 ، وهو 37.2 مليونا ، وكان الوحيد دون الأربعين مليونا طيلة الخمسين عاما . من 19ABC.html لكن Variety_com - Auds favoring Fox News تتحدث عن أرقام بعض الشبكات المفردة فقط ، بينما كل الصورة والأرقام موجودة فى قصة النيو يورك تايمز الجدير بالذكر على سبيل المقارنة أن خطاب الرئيس الأميركى الذى أعلن الحرب مساء يوم 19 الماضى ( مارس 2003 ) ، قد استقطب 73 مليونا من الجمهور الأميركى ، وهو الرقم التالى مباشرة لمعدل مشاهدة خطابه مساء الحادى عشر من سپتمبر 2001 ، الذى يعد أنجح حدث غير رياضى حتى اللحظة . على أية حال المفروض أن الحفل حقق للشبكة 78 مليون دولار ، من خلال ثلاثين دقيقة إعلانية سبقت وتخللت الحفل الذم دام ثلاث ساعات ونصف ، وذلك بمعدل 1.3 مليون دولار عن كل وحدة إعلانية ، والوحدة الإعلانية ثلاثون ثانية . وهذه الأرقام تزيد 10 0/0 عن أرقام العام الماضى الذى حقق سبعين مليونا ، تقاسمتها بالطبع الأكاديمية والشبكة ، فرض منى فضلا عن نصيب الأولى من البث العالمى .

—————————

Chicago (2002)

Weinstein’s Heart Beat!

’ شيكاجو ‘ مسرحية السبعينيات متوسطة النجاح هذه ، كان قد أخرجها للمسرح بوب فوسى ، صاحب أفلام ’ كباريه ‘ و’ كل هذا الچاز ‘ وغيرهما . 10DIRE.html : منذ ذلك الحين والمحاولات لا تنقطع لإفناع ستوديوهات هولليوود بإنتاجها للسينما ، لكن الإجابة كانت دائما أبدا أن عصر الفيلم الموسيقى قد انتهى . نجاح فيلم ’ مولان رووچ ‘ العام الماضى ، كان اللحظة الحاسمة التى لانت فيها المعارضة . الحقيقة أن معارضة هولليوود لم تلن بمعنى الكلمة ، إنما فقط كان من اقتنع هو هارڤى واينستاين رئيس مايراماكس ، وهى شركة نيو يوركية مستقلة ، وإن باتت مملوكة لديزنى على نحو أو آخر ، لكن مع استقلالية هائلة لهارڤى وأخيه بوب فى إدارتها . حدث هذا منذ عشر سنوات ، حين قررا شراء حقوق تحويل شيكاجو للسينما ، لكنهما لم يقبلا أى من المعالجات التى قدمت لهما ، إلى أن أقنعهما مخرج مسرح بتصوراته ألا وهو روب مارشال .

تحول المخرجين المسرحيين للسينما ظاهرة قديمة بدأت برواد السينما الموسيقية بمجرد نطق السينما حين استدعوا لإخراج مشاهد الاستعراض فى أفلام هولليوود . وكان من أشهر الأسماء فى فترة لاحقة أعلام مثل إيليا كازان ومايك نيكولز ممن لا علاقة تذكر لهم بالاستعراض فى كلتا المرحلتين ، أو مثل مصممى الرقصات أو مخرجى الموسيقيات الشهيرة هنا وهناك مثل ستانلى دونين وبوب فوس ، أو مثل هربرت روس الذى أخرج الموسيقى وغير الموسيقى فى برودواى كما فى هولليوود . لكن الأمر تحول لما يشبه الظاهرة فى الأعوام القليلة الأخيرة : نيكولاس هنتر من ’ عرض الخيالة ‘ Carousel فى برودواى إلى ’ جنون الملك چورچ ‘ على الشاشة . سام مينديز من المسرح اللندنى لإخراج ’ الجمال الأميركى ‘ . چولى تايمور تصنع النسخة المسرحية من فيلم ديزنى ’ الملك الأسد ‘ ، فإذا بالسينما تختطفها لتصنع ’ فريدا ‘ . الأسترالى باز لورمان الذى بث الحياة فى حقل الفيلم الموسيقى بأفلام عالية الابتكار مثل ’ غرفة للرقص فقط ‘ و’ موولان رووچ ‘ ، جاء من المسرح ، وها هو يعود إليه مؤخرا بـ ’ لا بوهيم ‘ على مسارح برودواى . فى أوسكار هذا العام ’ فريدا ‘ كان موجودا ، لكن الأهم منه روبرت مارشال متنافسا على جائزتى أحسن فيلم وأحسن إخراج بفيلم ’ شيكاجو ‘ ، متنافسا أمام من على الجائزتين ؟ أمام زميله من برودواى أيضا ستيڤين دالدرى ، وعن فيلم غير موسيقى بالمرة هو ’ الساعات ‘ .

تصورات روب مارشال لشيكاجو ، كانت بجعل الأحداث تدور فى الواقع مع نقل كل المشاهد الموسيقية لخيال الشخصيات لا سيما الزوجة الشابة القاتلة ، الحالمة بأن تصبح راقصة ، روكسى هارت ( رينيه زيللڤيجر ) . عادة ما تكون أفلام المسرحية‑داخل‑الفيلم ، تماما مثل أفلام الفيلم‑داخل‑الفيلم ، أفلاما تقوم على المقارنة بين عالمى الواقع والخيال . هذه المقابلة الدائمة تجعل الأفلام أميل للذهنية تقوم على تفكير المتفرج أكثر منه اندماجه ، ونادرا ما تحقق نجاحا ضخما لدى الجمهور ، ومن الأمثلة ’ الليل الأميركى ‘ لتروفو و’ امرأة الملازم الفرنسى ‘ لكاريل رايس و’ كارمن ‘ لكل من كارلوس ساورا وچان لووك جودار ، وهلم جرا . معالجة مارشال لشيكاجو ، كانت شيئا مختلفا . صحيح هناك خيال وهناك واقع ، وصحيح هناك مقارنة دائمة بين الحلم والحقيقة ، لكنها ‑وهو الجديد حقا‑ مقارنات مرحة . فى الدراما المطلوب الاندماج والتوحد الوجدانيين التامين بين المشاهد والحدث . لكن الكوميديا تحتمل بعض الذهنية ، والمثال الشهير عزت كما أذكر اسمه مدير السينما بالأسكندرية وخريج معهد السينما أنك ترى الرجل وترى قشرة الموز واليقظة العقلية التى تقوم بالربط هى التى تجعلك تضحك . النتيجة جاءت عند روب مارشال عملا ممتعا للغاية ، حافل بالدينامية والرقص المتدفق ، فى إطار من الإبهار البصرى الذى يتيحه الانتقال من شيكاجو العشرينيات الشاحبة إلى دنيا خيالية أكثر حداثية بكثير حتى من حيث الإضاءة والملابس وغيرها . الفيلم كوميديا سوداء ، تسخر من دنيا الصحافة ومن النظام القضائى ، اللذين يتيحان لمحام بارع أن يحول المتهمات بالقتل لنجمات مجتمع من داخل زنازينهن ، ومن ثم يأتيهن بالبراءة . الفيلم يتماشى مع الإطار السوداوى العام لأفلام الأوسكار الخمسة ، التى صنعتها واختارتها أميركا كأحسن أفلامها ، وهى فى مزاج حرب ومواجهات دموية وغير دموية مع معظم بقية العالم . لكن ’ شيكاجو ‘ هو الوحيد منها الذى تخرج منه وليس وجهك مقطب الجبين عابسا ، إنما حلت محلها ابتسامة كبيرة . إذا دعنا جانبا حملات الدعاية المكثفة ، يقال إن هذا هو السبب الثانى فى اختيار الأكاديمية لـ ’ شيكاجو ‘ كأحسن فيلم لسنة 2002 ! السبب الأول طبعا أنها أرادت تذكير الستوديوهات أن الفيلم الموسيقى لا يزال جزءا أساس من فن السينما ، أو كأنها تقول إنها لم تجد فيلما موسيقيا لتمنحه جائزتها الرئيسة منذ ’ أوليڤر ‘ 1968 ، وقد حان الوقت لإعادة النظر فى الأمر .

’ شيكاجو ‘ حصل أيضا على أوسكار أحسن ممثلة داعمة ( كاثرين زيتا چونز ، وهى جائزة مهمة لأنها الأولى لممثل أو ممثلة عن فيلم موسيقى منذ حصول كلا من ليزا مينيللى وچوول جراى على الأوسكار عن ’ كباريه ‘ 1972 ) ، وأحسن أخراج فنى ( ديكور ) ، وأحسن تصميم أزياء ، وأحسن توضيب ( مونتاچ ) ، وأحسن صوت . ستة جوائز هى نصيب الأسد من أوسكارات هذا العام .

—————————

السؤال الذى تطرحه جوائز شيكاجو الستة : أين ذهبت الجوائز الرئيسة الأربع الأخرى ، إذا كان لم يكن أى منها من نصيب الفيلم الفائز بأحسن فيلم . طبعا هناك جائزة أحسن ممثلة المستحقة لنيكول كيدمان ، ومستحقة من العام الماضى ( موولان رووچ ) فى رأى البعض . ذلك عن فيلمها ’ الساعات ‘ المختلف تماما عنه ، وثانى الأفلام الخمسة منافسة على أوسكار أحسن فيلم . مقال ڤارايتى الرئيس Chicago shimmies to best pic هذا الاختلاف بين أفلامها الأربع فى العامين الماضيين ( بإضافة ’ الآخرون ‘ و’ فتاة عيد الميلاد ‘ ) بما أثبت قدراتها التمثيلية الكبيرة وليس مجرد كونها فاتنة حمراء الشعر ، زائد سلوكها المتألم لكن الرصين والقوى لطلاقها المؤثر من النجم توم كرووز ، والذى بدا للوهلة الأولى من فرط حزن عليهما أنه سيقضى على حياة كليهما المهنية ، كانا معا العاملين اللذين أكسباها احتراما وتعاطفا هائلين فى هولليوود ، توجته أخيرا هذه الجائزة المرموقة ، عن قيامها بدور الكاتبة الإنجليزية ڤيرچينيا وولف ، وهو دور مثير للاكتئاب والإحباط ، والذى وضعت فيه كيدمان ذات الأنف الجميل الصغير ، أنفا صناعية طويلة نالت من التهكم قدر ما نالت ، بحيث لم يتخيل أحد أن بقى شىء لستييڤ مارتين ليقوله . لكن الحقيقة أن وجد نكتة لم تقل من قبل ، وربما تكون أفضلها : ’ نيكول كيدمان التى كانت تضع فى كل أفلامها أنفا صناعية ، ظهرت فى هذا الفيلم بأنفها الحقيقية ‘ !

لكن السؤال لا يزال قائما : أين الثلاثة جوائز الباقية ؟ الإجابة هى مفاجأة الأوسكار الكبرى لهذا العام : ’ عازف الپيانو ‘ !

—————————

Winner of the Oscar for best actor Adrien Brody suprises presenter Halle Berry with a kiss, 75th annual Academy Awards, Los Angeles, March 23, 2003.

Oscar’s Deepest Kiss!

عازف الپيانو هو أصغر الأفلام الخمسة ( يتبقى منها ’ عصابات نيو يورك ‘ و’ لورد الخواتم —البرجان ‘ ) ، وهو أقلها شعبية ، ويكاد يعد فيلما أوروپيا ، بخل عليه منتجوه حتى بالدعاية العادية المصاحبة للتوزيع . بالأحرى فإن المتابع لموسم الجوائز يكاد يلحظ أنه لم يفز بشىء مهم داخل أميركا . فاز بالبافتا البريطانية وبالسيزار الفرنسية ، لكن فى أميركا لم يكن هناك ولو مجرد إعلان بسيط يذكر أعضاء الأكاديمية بوجود مثل هذا الفيلم ، وتأكيدا لم ترشحه أية استفتاءات لأية جوائز أوسكار تذكر .

21FLIC.html : لأن ’ عازف الپيانو ‘ هو الفيلم الوحيد الذى لا تربطه بشركة ميراماكس أية علاقة ، فإن الصحافة تنسب لها على نحو شبه صريح أى هجوم شخصى تعرض له مخرجه رومان پولانسكى خلال موسم الجوائز . پولانسكى كان قد اغتصب فتاة اسمها سامانتا جايمر سنة 1977 ، وكان عمرها آنذاك 13 سنة . عندما كتبت جايمر مقالا دافئا فى اللوس أنچليس تايمز تدعو فيه أعضاء الأكاديمية للفصل بين حياة پولانسكى الخصوصية ، وبين فيلم ’ عازف الپيانو ‘ الذى أعجبها جدا ، فوجئ الجميع بنص جلسات الاستماع فى تلك القضية معممة بكامل نصها على thesmokinggun.com شبكة الإنترنيت . وأشارت الأقلام لأصابع ميراماكس الخفية . وطبعا هذه القصص لا علاقة لها بما يكتب عندنا عن اليهود . فكل المتنافسين يهود ، وهذا لم يمنعهم من المنافسة ، والتى أوصلها هارڤى واينستاين لتحت الحزام أكثر وأكثر هذا العام ، بما فيها بعض المخالفات الصريحة للوائح الأكاديمية بالإتيان بالمخرج الكبير ورئيس الأكاديمية السابق روبرت وايز ليعلن تزكيته لمارتين سكورسيزى ، بينما الأكاديمية تمنع الأعضاء من الإفصاح عن اختياراتهم .

إيقاع حفل الأوسكار يوحى عادة بما سيكون عليه الفيلم الفائز . عندما يكون الأمر محسوما سلفا ، ومعروف لأين اتجهت قلوب الأصوات ، يتم إخراج الحفل من اللحظة الأولى بثيمة تعزف نغمة الفيلم الفائز ، كأن يدخل بيللى كريستيل راكبا حصانا فى اللحظة الأولى تماما ليقول ضمنا أن ’ الرقص مع الذئاب ‘ هو فيلم العام ، أن يفتح المسرح عليه ممتطيا نموذجا ضخما للسفينة تايتانيك ، وهكذا .

هذا العام ليس من الأعوام المحسومة سلفا ، وهذا فى حد ذاته يجعلها من السنوات النادرة . فالجوائز الممهدة للأوسكار لم تجمع على فيلم واحد . لذلك ينتظر الجميع حتى بدء إعلان الجوائز ليحاولوا تخمين أين اتجهت تلك القلوب . توالت الجوائز لصالح ’ شيكاجو ‘ ، وبدأت تتولد قناعة أن الحفل سيرقص على أنغام الچاز حتى النهاية . عند منتصف الطريق ومع بدء إعلان الجوائز الرئيسة بدأ يحدث ما لم يكن على البال أو الخاطر . أدريين برودى يفوز بجائزة التمثيل ، مفاجأة كبرى ليس لأنه انتزع شيئا من ’ شيكاجو ‘ ، إنما لأن برودى هو أول مسمى‑من‑المرة‑الأولى للجائزة فى التاريخ ينتزعها من أربعة حاملين لتمثال الأوسكار الذهبى ، هم چاك نيكولسون ودانييل داى ليويس ومايكل كين ونيكولاس كيدچ . الأمر لا يقف عن هذا فقط ، إنما هو كسر للسجل القياسى لأصغر ممثل حائز عليها ، وأول من يحصل عليها دون الثلاثين من عمره ( باثنين وعشرين يوما ) ، وذلك بعد أن ظل يحمله ريتشارد دريفوس منذ 1977 عن ’ فتاة الوداع ‘ ، عندما كان فوق الثلاثين بعدة شهور . بالطبع برودى لم يكن مهيأ لها بالمرة ، ولم يأت بورق مكتوب . وككل سنة تكون فقرة العرض الرئيسة للممثل أو الممثلة الفائز بجائز التمثيل الرئيسة . هذه تكون أكثر ما يبقى فى الذاكرة من الحفل ، مثل شغل البهلوانات الذى أتى به روبيرتو بينينى ، أو الشخصية الطاغية التى أسعدت بها چوليا روبرتس المرحة الجميع وأوقفت موسيقى الثانية الخامسة والأربعين عنوة لتكمل حديثها ، أو مثل هاللى بيرى المنهارة بكاء العام الماضى . أدريان برودى هو الذى اكتسح العرض هذا العام ، الأمر الذى فشلت فيه بعد دقائق منه زميلته نيكول كيدمان ذات المشاغل الداخلية الواضحة ( فى مقابل برودى ضياع جائزة أحسن ممثلة من رينيه زيللڤيجر وذهابها لنيكول كيدمان ، لا يمكن اعتبارة مفاجأة كبيرة أو صدمة لشيكاجو ، رغم أنها ليست جائزة محسومة جدا سلفا . لكن الحال ليست كذلك مع الثلاثة الأخرى ) . خرج أولا ليستغرق فى قبلة طويلة مع هاللى بيرى ، اثارت ضحك وتصفيق الحاضرين ، وعلق عليها بمرح إنها كانت أفضل من حقيبة الهدايا . ثم بعد ذلك ليرتجل دون ورقة مكتوبة لأنه بالطبع لم يتوقع الجائزة ، ثم دخل تدريجيا للحديث عن الشخصية التى مثلها ، وقال أنه كان مستحيلا عليه أداؤها دون مساعدة ڤلاديسلاڤ زپيلمان نفسه ( مات أثناء صنع الفيلم ، وتقول الأسطورة أنه مات بسببه ، أرشارد Martin Suggests وللعلم كانت أرملته وكثير من أسرته من حضور الحفل ) ، ومنها نقل الحديث إلى أن الفيلم علمه حجم الآلام التى تسببها الحروب للبشر ، وانتهى لدعوة للمسلمين والمسيحيين بالدعاء للسلام العاجل ‘ . هنا وقف الحضور يصفقون ، ومن ثم ضرب رقما قياسيا كأصغر من يحصل على تحية بالوقوف فى تاريخ الجوائز !

الأخطر من هذا وذاك لدى إعلان هذه الجائزة ، أنها أول دلالة فى الحفل على أن مصوتى الأوسكار شاهدوا فيلم عازف الپيانو ، بل وشاهدوه باهتمام . عندما جاء دور السيناريو المطوع عن وسيط آخر ، أعلن فوز رونالد هاروود بالجائزة ، ولا شك أن دقات قلب هارڤى واينستاين ( كما قلوب معظمنا ) قد تسارعت بشدة فى تلك اللحظة . أما الأكثر تأكيدا فهو أن قلبه كاد يتوقف تماما بعد دقائق قليلة وهو يرى جائزة الإخراج تذهب لپولانسكى .

كل جائزة من الثلاث مفاجأة قائمة بذاتها ، ولم تكن متوقعة فى تخصصها ، لكن الخطر هنا لم يعد مجرد فقد جائزة رئيسة أخرى هى الإخراج ، إنما معناها أن ’ عازف الپيانو ‘ هو الفيلم الأفضل الذى نال تعهدات وقلوب أعضاء الأكاديمية ، وأنه سيفوز جدا بجائزة أحسن فيلم ، مهدرا ما يفوق المائة مليون التى أنفتقها ميراماكس من أجل الجائزة . على أية حال نعتقد أن ضربات قلب واينستاين لم تهدأ ، إلا وهو يسمع كيرك دووجلاس وابنه مايكل يعلنان أن ’ شيكاجو ‘ هو الفائز بالجائزة الكبرى .

عازف الپيانو يدور حول نجاة عازف پيانو يهودى ينجو من المحرقة النازية لما جمعه من صداقة مع ضابط نازى . ومن حيث الرؤية هو يوحى هكذا بمنظور مثير للاهتمام جدا ، حول إمكانة المصالحة بين اليهود وبقية صفوة العالم الغربى بمن فيهم النازيين أنفسهم . وهو كلام جديد النبرة ويكتسب مدلولات بعيدة حقا بعد أحداث الحادى عشر من سپتمبر .

—————————

پولانسكى ليس المارق الوحيد ، وفيلمه ليس المفاجأة الوحيدة . هناك أيضا الكهل المكرم عن كل حياته الفنية پيتر أوتول ، الذى ما أن سمع بأمر التكريم حتى أبدى امتعاضه وسخريته ، لكن يبدو أن المشكلة حلت فيما بعد وحضر التكريم .

لكن لا مروق يفوق مروق إيمينيم ، ذو السجل القضائى الذى لا يقل سوءا ، ويزيد عليه أن سليط اللسان فى الأغانى وغير الأغانى . إذا أضفنا لهذا أن غالبية أعضاء الأكاديمية لا يكتسبون عضويتها إلا فى عمر متقدم وقد قدموا إنجازا ذا شأن ، وان آخر شىء يمكن أن يستهويهم هو إيقاعات الراب ناهيك عن شتائمها وعوالمها السفلية الإجرامية أو شبه الإجرامية . وإذا أضفنا أن إيمنيم أعلن أنه لن يحضر الحفل ، ومن ثم لن تقدم الأغنية فيه ، وستغنى فقط الأربعة الأخرى ، والذاكرة لا تعى متى حدث ذلك آخر مرة . فإن المحصلة أن فوز ’ أضع نفسك ‘ من فيلم ’ 8 ميل ‘ بجائزة أحسن أغنية ، هو مفاجأة عظمى أخرى لليلة الأوسكار الخامسة والسبعين ، رأى ڤارايتى الرسمى فى الجوائز Variety_com - Award Central 2003  - Kudos to the Academy ليس من الغريب أن عقدت لسان معلنة الجائزة باربرا سترايساند نفسها ، وأن تاريخا قد صنع ليس فقط لكونها أول أغنية راپ تفوز بالجائزة ، بل لأول أغنية راپ تسمى لها أو تفوز بها سواء بسواء !

كتاب الإنتاج المتاح فى Movieweb.com ’ الاختطاف خارجا ‘ Spirited Away فيلم الاستحراك الذى أصبح أنجح فى فيلم فى تاريخ السينما الياپانية ، محققا 230 مليون دولار داخلها وليس بالقليل خارجها ، الرقم المذكور ضرب رقم تايتانيك نفسه فى السوق الياپانية ، وهو 208 مليونا ، ويعيد اللقب لفنان الاستحراك الياپانى المخضرم هاياو ميازاكى ، الذى كان قد حمله عن فيلمه السابق ’ الأميرة مونونوكى ‘ ( 1997 ) ، والذى حقق 154 مليونا من الدولارات فى حينه . هذا الفيلم مفاجأة أخرى ، وإن توقعها البعض فى جوائز الأوسكار ، ألا وهى فوزه بجائزة أحسن فيلم استحراك طويل . أيضا الفيلم صنع تاريخا لكونه أول استحراك بالسيليولويد التقليدى يفوز بالجائزة التى فاز بها من قبل فيلم واحد هو ’ شريك ‘ العام الماضى ، وهو استحراك حاسوبى . جزء من المفاجأة أنه أقل الأفلام المسماة نجاحا فى السوق الأميركى ، ووقف فى مواجهة كاسحات السوق من أمثال ’ العصر الجليدى ‘ و’ لايلو وستيتش ‘ .

لكن بعض المفاجأة يزول لو قرأنا ما يقوله أصحاب هذه الأفلام وجميع قمم صناعة الاستحراك الهولليوودية نفسها عن ميازاكى . مثلا چون لاسيتر المدير التنفيذى لپيكسار إن ’ قصة لعبة ‘ ( فيلمه الذى دشن الاستحراك الحاسوبى ثلاثى الأبعاد سنة 1995 ) نفسه يدين بالكثير لميازاكى . ويقول إنه كلما صادفنا مشكلة فى فن التحريك نعتقد أن لا حل لها ، نذهب جميعا لغرفة العرض ونشاهد أحد أفلامه ، ودائما ما كنا نجد الحل . أيضا يبدى دهشته وانبهاره البالغين من تقانة ميازاكى فى تنفيذ أفلامه بعكس كل الخطوات التقليدية المعروفة فى ديزنى وغير ديزنى . فهو يبدأ بالرسم أولا ، ثم تدريجيا يعثر على القصة المناسبة ، وأخيرا يضع كلمات الحوار التى تناسب حركة الشفاه العشوائية المحددة سلفا . أما كيرك وايز مخرج ديزنى المخضرم والأسطورة أيضا فى حد ذاته ( صاحب ’ الجميلة والوحش ‘ و’ أحدب نوتردام ‘ ) ، فيقول إن ميازاكى هو ديڤيد ليين التحريك ، وإنه قرر تأجيل كل مشروعات پيكسار التى كان يشتغل عليها ، عندما أخبرته الشركة الأم ديزنى أنها تفكر فى عرض ’ الاختطاف خارجا ‘ فى نسخة إنجليزية . وكان رده : إنها أخيرا الفرصة للتعلم تحت أقدام أستاذ كبير !

الفيلم عبارة عن عمود فقرى هو ’ أليس فى بلاد العجائب ‘ ، مطعما بما يشبه موسوعة لأساطير لعصر الحديث منذ هانز كريستيان أندرسون والأخوان جريم ، مرورا برواية ’ لورد الخواتم ‘ التى استقى عنها أن ينسى الناس أسماؤهم ، وهى نقطة محورية فى فهم مغزى الفيلم المتعلق بالحاجة لكتشاف الإنسان لهويته والتمسك بها ، وانتهاء ببعض الإحالات لأفلام ديزنى الشهيرة بل وبصريا أحيانا لسلسلة ’ حروب النجوم ‘ . ويبدو أن كلمة الموسوعية هى المفتاح لشباك التذاكر هذا العام ، فهارى پوتر موسوعة لأساليب السحر ، و’ مملكة الخواتم ‘ موسوعة لأساطير اليونانية فى قالب تصعيدى هائل . مصر شاهدت الفيلم من خلال افتتاح مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال فى 13 مارس 2003 . وتقول الأسطورة إن ميازاكى الكهل ( مولود 1941 ) كان قد قرر الاعتزال بعد ’ الأميرة مونونوكى ‘ ( 1997 ) ، لكنه عدل عن قراره حين تعرف بطفلة لأحد أصدقائه مقطبة الجبين دوما ، ومن ثم استوحى الشخصية الرئيسة للفتاة شيهيرو فى ’ الاختطاف خارجا ‘ ، الذى هو فقط الثامن فى مجمل مسيرته الفنية .

—————————

عامة ، فى هذه الصورة المعقدة ، التى تداخلت فيها المنافسة شديدة التقارب ، مع الدعاية الهائلة ، مع شبح تأثرهم العاطفى فى العام الماضى بأحداث الحادى عشر من سپتمبر ، يمكن القول إن أعضاء الأكاديمية حاولوا قدر الإمكان هذا العام الحكم بمعايير فنية موضوعية محضة ، ويصعب رصد نمط pattern عاطفى معين فى اختياراتهم ، ربما باستثناء بعض الرغبة فى منح أكبر قدر ممكن من الجوائز لغير الأميركيين ، الحصر Variety_com - Award Central 2003  - Kudos to the Academy.htm تصحيحا لما جرى فى العام الماضى .

وفيما يلى على أية حال القائمة الكاملة لجوائز الأوسكار لأفلام 2002 ، ذلك بالترتيب العكسى لإعلانها :

Best Picture

Chicago (Miramax), A Producer Circle Co., Zadan/Meron Production, Martin Richards, Producer

 

Director

Roman Polanski, The Pianist (Focus Features)

 

Original Screenplay

Pedro Almodóvar, Talk to Her (Sony Pictures Classics)

 

Adapted Screenplay

Ronald Harwood, The Pianist (Focus Features)

 

Actress

Nicole Kidman, The Hours (Paramount and Miramax)

 

Original Song

‘Lose Yourself,’ 8 Mile (Universal), Music by Eminem, Jeff Bass and Luis Resto, Lyric by Eminem

 

Actor

Adrien Brody, The Pianist (Focus Features)

 

Film Editing

Chicago (Miramax) Martin Walsh

 

Cinematography

Road to Perdition (DreamWorks and 20th Century Fox), Conrad L. Hall

 

Documentary Short Subject

Twin Towers, A Wolf Films/ Shape Pictures/ Universal/ Mopo Entertainment Production, Bill Guttentag and Robert David Port

 

Documentary Feature

Bowling For Columbine (United Artists and Alliance Atlantis), A Salter Street Films/ VIF 2/ Dog Eat Dog Films Production, Michael Moore and Michael Donovan

 

Sound Editing

The Lord Of The Rings: The Two Towers (New Line), Ethan Van der Ryn and Michael Hopkins

 

Sound

Chicago (Miramax), Michael Minkler, Dominick Tavella and David Lee

 

Foreign Language Film

Nowhere in Africa (Germany), An MTM Medien & Television München Production

 

Original Score

Frida (Miramax), Elliot Goldenthal

 

Supporting Actress

Catherine Zeta-Jones, Chicago (Miramax)

 

Costume Design

Chicago (Miramax), Colleen Atwood

 

Makeup

Frida (Miramax), John Jackson and Beatrice De Alba

 

Live Action Short Film

This Charming Man (Der Er En Yndig Mand), An M&M Productions for Novellefilm Production, Martin Strange-Hansen and Mie Andreasen

 

Animated Short Film

The Chubbchubbs! (Columbia), A Sony Pictures Imageworks Production, Eric Armstrong

 

Art Direction

Chicago (Miramax), Art Direction: John Myhre, Set Decoration: Gord Sim

 

Visual Effects

The Lord of the Rings: The Two Towers (New Line), Jim Rygiel, Joe Letteri, Randall William Cook and Alex Funke

 

Animated Feature

Spirited Away (Buena Vista), Hayao Miyazaki

 

Supporting Actor

Chris Cooper, Adaptation (Sony Pictures/ Intermedia)

—————————

 

 

More on This Edition: I - II - III

More Oscars Entries: 2000 - 2001 - 2002 (I - II - III) - 2003 (I - II - III) - 2004 (I - II) - 2005

(Festivals List)