EveryScreen.com/festivals

(Festivals List)

 

جوائز الأكاديمية ( الأوسكار )

( التوضيبة السابعة والسبعون ؛ التسميات : 25 يناير 2005 ، الجوائز : 27 فبراير 2005 )

الجزء الثانى : الفائزون

Academy Awards (Oscars)

(77th Edition; Nominations: January 25, 2005, Awards: February 27, 2005)

Part II: Winners

 

Official Name: ‘Academy of Motion Picture Arts and Sciences Annual Awards of Merit’

Official Site: oscars.org (Also forwarded to from: oscar.org)

Sponsored Sites: oscar.com, oscars.com

 

Entry No.: 171.

Date Written: February 28, 2005.

[Last Minor or Link Updates: Saturday, April 29, 2006].

 

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

عام الأحلام والحالمين ، وأشياء أخرى !

—————————

Steve Fossett's GlobalFlyer passes over the Grand Canyon, Arizona, March 3, 2005.

Dreamers!

بدأ موسم الجوائز بطغيان هائل لفيلم الطرق الجانبية ، هذا الذى غطيناه من قبل . اكتسح كل جوائز جمعيات النقاد دونما استثناء واحد ، صعد لقمة الجولدن جلوب فى الضفة الكوميدية / الموسيقية ، وفاز طاقمه بجائزة الأنسامبل من رابطة الممثلين ، وحتى عشية الأوسكار نفسه كان لا يزال يحصد الجوائز حيث اكتسح جوائز الروح المستقلة التى يمنحها المشتغلون بالسينما المستقلة . هل كان سيوفر له كل هذا حظوظا كافية مع الأوسكار ، أم أنه خرج من السباق مبكرا أمام منافسين بديا أكثر شراسة . الإجابة هى الثانية على الأرجح .

—————————

Leonardo DiCaprio as Howard Hughes in The Aviator (2004).

The Hands That Built America:

Not so Criminal This Time. It’s a BILLIONAIRE!

ما أن بدا موسم الجوائز يأخذ شكله ، حتى تبلور فيلم الطيار كالفيلم الأوفر حظا . فاز بالجلوب الدرامية وبالبافتا وبحفنة لا يستهان بها من جوائز الروابط السينمائية فى هولليوود ، وأخيرا اكتسح تسميات الأوسكار بـ 11 تسمية .

هذا شىء طبيعى بالنسبة لفيلم لسكورسيزى ، فما بالك إذا كان هذا واحد من أفضل أفلامه . سكورسيزى المشغول دائما أبدا بالأيدى التى بنت أميركا ( التعبير ليس من عندنا بل عنوان الأغنية الرئيسة فى فيلمه السابق ’ عصابات نيو يورك ‘ ) . هذه الأيدى هى غالبا إن لم يكن تحديدا هى الخارجين على القانون ! ما أن سبقه أحدهم لتحويل قصة مؤسس لاس ڤيجاس باجزى للشاشة ، حتى صنع فى ’ كازينو ‘ قصة وشخصيات تخيلية شبيهة جدا عن رجال العصابات الذين يقفون وراء نجاح المدينة . الذروة جاءت مع عصابات نيو يورك ، لكن هذا برمته لا يبدو أمرا مريحا جدا ، فالعصابات ليست وحدها التى بنت أميركا ، وتلك الذروة كان مجرد قصة انتقام عبر الأجيال لا أكثر ولا أقل ، والأغنية هى التى تتحدث عما بداخل سكورسيزى أكثر من شخصيات وأحداث الفيلم نفسه . هنا تأتى أهمية الطيار ، الذى هو بالمناسبة نوع من الانتقام من وارين بيتى صاحب باجزى ، الذى يقال إنه يعكف حاليا على فيلم آخر عن هاوارد هيوز ، ولعلها المرة الأولى التى يسبق فيها سكورسيزى أى أحد ، وهو الشهير بتمعنه لسنوات فيما يصنع !

Pilot Steve Fossett, left, and Sir Richard Branson, stand in front of the GlobalFlyer as they give television interviews in a hanger at the Salina Municipal Airport in Salina, Kansas, February 28, 2005.

Steve Fossett's Virgin Atlantic GlobaFlyer approaches the coast of Morocco, March 1, 2005.

On the Mention of Aviation Records (and Billionaires):

February 28, 2005: The American millionaire adventurer Steve Fossett was the first person to circle the globe solo in a hot-air balloon. Now, the legendary aviator, sailor and 62 times world record breaker, wants to do it without stopping in an airplane - another aviation first. Financed by Virgin Atlantic founder billionaire Sir Richard Branson, and designed by Jon Karkow, the flight of the single-engine composite jet will begin and is supposed to end at Salina Municipal Airport, Kansas. It is hoped the record attempt will be successfully completed within 80 hours.

 

Pilot Steve Fossett, left, and Sir Richard Branson, stand in front of the GlobalFlyer as they give television interviews in a hanger at the Salina Municipal Airport in Salina, Kansas, February 28, 2005.

March 3, 2005: After battling fuel problems and exhaustion, Fossett did it back home and claimed what many consider the last great aviation milestone: the first solo, non-stop, non-refueled flight around the world. The trip completed in 67 hours, two minutes and 38 seconds and 22,900 miles!

صحيح أن بعضا من سمعة هيوز أنه لم يكن يحترم القانون كثيرا ، لكن الفيلم يجعل من هذا أمرا ثانويا ويكاد يكذبه . ثانيا هو يركز على ما يعجب سكورسيزى فى شخصيات المجرمين ، روح الحلم الطموح المغامرة كسر القواعد وتحطيم الثوابت والأعراف ( وأقلها السجلات القياسية لدنيا الطيران . نكتب هذا بالصدفة فى اليوم الذى تتصدر فيه أخبار عن رحلة يعتقد أنها ستكون آخر السجلات القياسية العظمى فى تاريخ الطيران ‑انظر الإطار ! ) . هيوز فعل كل ذلك لكنه ليس بالمرة شخصا من قاع المجتمع ممن يعجب بهم يسارى كسكورسيزى إنما بليونيرا سليلا للأرستقراطية الپترولية القديمة ، ثانيا ساعيا نحو شىء أكثر حداثة كصنع الأفلام وبناء الطائرات ، ثالثا فعله بالعلم وبالتقنية ، وينتهى به الفيلم وقد نجح فى بناء طائرة الهيركيليس العملاقة يهذى فى العبارة الأخيرة تماما بأن هذا هو طريق المستقبل . أيضا هيوز فنان ، منتج ومخرج سينمائى قدم عددا من أرفع الأفلام كلفة وفنا وأيضا الأكثر تحديا للرقابة الأميركية فى تاريخها السينمائى كله . أيضا هو إنسان ذو مذاق رفيع فى النساء . من ملكت قلبه كانت فقط كاثارين هيپورن . الشمخاء إڤا جاردنر ترفض كل مجوهراته الباهظة وتأمل فقط فى دعوة للعشاء ، أى فيما نفهم الحب الصادق الذى لم يمنحه لأحد أبدا سوى هيپورن ( أحد المشاهد الرائعة على حبها وحيد الاتجاه يوم اختارها كى يخرج على يديها من عزلته ليواجه لجنة الكونجرس ‑أو نجحت هى فى إقناعه بالخروج ، لم يحدد الفيلم . فى كلا الحالتين لم يكن لشخص أقل جمالا ولا سحرا ولا شخصية من جاردنر يمكن أن يدخل عليه ويهندمه ويحلق له ذقنه ! ) . هذا وذاك كلام يتجاوز بكثير إعجاب سكورسيزى الطفل برجال العصابات فى الحى الإيطالى فى مانهاتان ، إلى سحر أنضح محوره قمة المجتمع لا قاعه . وهو يتعامل بنضج كبير مع مختلف القضايا التى يتطرق لها ، وربما أكثرها حساسية قضية الاحتكار ممثلة فى سلوكيات پان أميركان للقضاء على تى دبليو إيه ، وما يتنتقده بوضوح هو الاحتكار الذى يفرض فرضا ، الذى تأتى به الحكومة بأسنة القوانين الفوقية على طريقة الدول الشيوعية ، وليس هذا الذى تأتى به آليات حرية السوق ( وطبعا تستطيع أن تذهب به ، وكما تعلم لطالما أيدنا هذا النوع الأخير من الاحتكار فى هذا الموقع ) .

فنيا الفيلم يتخذ الطابع الملحمى الكبير ، يبنى الخلفيات بسخاء هائل ، ويقدم شخصيات أكبر من الحياة كما تسمى ، بدءا من هيوز نفسه حتى كاثرين هيپورن حتى مساعديه المخلصين الذين لا نراه يعنفهم أبدا ، ربما لأنهم أكفأ مما كان يتوقع . لكل هذا كانت التوقعات هى الأعلى لسكورسيزى هذا العام . يضاف إليها أن أهل الأوسكار عاطفيون ، وهو سمى 6 مرات من قبل منها أربعة كمخرج واثنين ككاتب ، ولم يفز ، وربما لا يشاءون إضافة اسم جديد لقائمتهم سيئة السمعة التى لم تمنح الأوسكار أبدا لأعظم مخرجين إطلاقا هيتشكوك وكيوبريك ، وسكورسيزى المتواضع المهذب الخجول هو ‑على الأقل بين الأحياء من المخرجين‑ الأرفع والأجدر بالاحترام من قبل الجميع . ربما نضيف عاملا سلبيا آخر لم يقر أحد بأنه ذو تأثير ، لكن يصعب على المرء تصديق هذا . ذلك العامل هو المعنويات المنخفضة فى شركة ميراماكس ، هذه الشركة التى اخترعت من الصفر تقريبا شيئا اسمه حملات موسم الجوائز يمكن أن يتكلف مئات الملايين من الدورلارات ، ها هى تخوض فرضا ما يعتقد على نطاق واسع أنه المرة الأخيرة فى عمرها ، فالقرار شبه متخذ فى ديزنى الأم بعدم التجديد للأخوين واينستاين وربما تفكيك الشركة نفسها ، ذلك عقابا لهما على تورطهما فى فيلم الفهرنهايت .

—————————

Another Movie, Another Dream!

Clint Eastwood as Frankie, Morgan Freeman as Scrap and Hilary Swank as Maggie in Million Dollar Baby (2004).

‘If there’s magic in fighting battles beyond endurance, it’s the magic of risking everything for a dream that nobody sees but you.’

Clint Eastwood as Frankie and Hilary Swank as Maggie in Million Dollar Baby (2004).

‘I’m just a girl from a trailer park who had a dream.’

لكن هل ستمر هذه الأوسكار بسلام ويذهب سكورسيزى بأول تمثال أوسكار لبيته ، أم أن لا يزال ثمة منافس شرس خرج من حيث لم يتوقع أحد ، حالم آخر ، أو بالأحرى حالمة أخرى هذه المرة ، أيضا وراءها مأساة وفقدان وفشل أسرى ومتاعب مهنية كما كل أبطال الأفلام الأربعة الباقية . حتى أكتوبر لم يكن مخططا أصلا لعرض فتاة المليون دولار فى 2004 . أصلا أصلا ، لم تكن وارنر تريد التورط فى إنتاجه ، وحين قبلت شاركت آخرين فى ميزانيته البالغة 30 مليون دولار ، وهو رقم يضعه فى عداد السينما المستقلة ، أكثر منه فيلم ستوديو ، لكنها رأت المبلغ أكبر بكثير من أن ينفق على فيلم شديد القتامة . مؤلف السيناريو پول هاجيز نفسه فوجئ حين قبلت وارنر إنتاجه . مؤلف القصة القصيرة التى بنى عليها ، چيرى بويد ، لم يستسغ أبدا فكرة أن قصته تصلح للسينما وككهل فشل لأربعين سنة فى نشر أى قصة له أبدا ذلك قبل بلوغه السبعين وقبيل موته بقليل ، كان يختلق الذرائع للتملص من توقيع العقد . بعد طول أخذ ورد تم الاتفاق على هذا المنتج وذاك ، ثم على هذا الممثل وذاك وأخيرا على المخرج ، لكن كلما كبر المشروع كلما قل حماس وارنر له ، ذلك إلى أن نجح المنتجون فى تدبير نصف الميزانية من شركة مستقلة صغيرة .

حين رأت وارنر الفيلم اكتشفت فجأة كم الكمون الهائل له لموسم الجوائز ، فقررت التعجيل بعرضه ، ثم بدأت حملة مكثفة له ، فكان بحق الفيلم الوحيد الذى تتصاعد أسهمه يوما بعد يوم ، لكن حتى عشية الأوسكار لم يكن أحد يعلم هل تجاوزت هذه الأسهم فيلم الطيار أم لا تزال دونه بقليل .

الحقيقة هناك عامل قد يكون حاسما هنا . هذا عام القضايا الاجتماعية الكبرى . أميركا خارجة من انتخابات رئاسية طرح فيها كل شىء بإسهاب . هولليوود فى وسط هذه المعمعة . هى لا تحب السياسة ولا الدين ونحت فهرنهايت وآلام المسيح جانبا ، سواء من الإنتاج أو التوزيع أو سواء لاحقا من الجوائز . لكن ماذا عن الإجهاض والقتل الرحيم ومذابح رواندا ؟ هذه كانت فى صميم الانتخابات والآن فى ’ ڤيرا دريك ‘ و’ البحر بالداخل ‘ و’ فندق رواندا ‘ . ربما الكثير من الكلام عن رضيعة المليون دولار قد يفسد لك أحداثه إن تكن قد شاهدته بعد ، لكن نقول ودون ذكر عن أى من الشخصيات نتحدث ، أن الفيلم يتحول فى نصفه الثانى من فيلم عن الملاكمة إلى فيلم عن اليوثانيچيا euthanasia أو ما يسمى بالعربية القتل الرحيم . ثم مهلا ، انظر من يتحدث ! إنه واحد من أعرق رموز الأقلية الجمهورية الصغيرة جدا فى هولليوود ، هارى القذر المستعد لقتل كل أشرار الطبقات الدنيا بمجرد ظهورهم فى مرمى البصر . انس اليوثانيچيا وأى شىء ، نحن الآن بصدد قضية كل القضايا فى أميركا ، تعريف اليمين واليسار . هل اليمين يعنى التدين ، يعنى معاداة الإجهاض ومعاداة بحوث الخلايا الجذعية ومعاداة إباحة الماريوانا ومعاداة الانتحار بالمعاونة assisted suicide ؟ هناك أناس تقول لا . منهم شوارزينيجر حاكم كاليفورنيا الجمهورى أكبر من دبر أموالا لبحوث الخلايا الجذعية . اليمين هو فقط الإيمان بحرية الاقتصاد ، ولا علاقة له بالدين ، واليسار هو فقط الإيمان بالضرائب ، ولا علاقة له بالعلم . نفس الكلام يقوله الآن كلينت إيستوود ، مما زاده وقعا وصدقا أنه فى الفيلم متدين سابقا ، كثير الشك والتساؤل حاليا ، وطبعا كون الفيلم ككل دراما نفسية كثيفة حيث للبطل ( تسمية أخرى لإيستوود كممثل ) ، ماضى خفى مثقل بالذنب أو الندم ، نفهم أنه على الأرجح ألم عميق ما أو لوم عنيف للذات على ترك ابنته له ، ومن ثم خلق الفيلم والأداء المذهل بميزان الذهب علاقة الشد والجذب غامضة الدوافع بينه وبين الفتاة الفقيرة المتحرقة لتعلم الملاكمة على يديه ، بحيث نجزم بأنه تقبع فى الخلفية كل هواجس وآلام تجربة الابنة المفقودة تكفيرا أو تعويضا أو خوفا ، أو كلها معا .

هذا وذاك جميعا ، وفى كل زواياه ، شىء عاطفى جدا مما تحبه هولليوود ، ثم أنه مفيد جدا فى بحثها عن هويتها الضائعة بين ماضى يسارى يثبت فشله يوما بعد يوم ، وبين يمين يتسيد أميركا والعالم ، لكن رؤاه لم تنضج بعد بالكامل ، أو ربما لم تعد لنضجها الكامل القديم بعد قرون من هيمنة اليسار على الثقافة الإنسانية وتشويشه المروع لبديهياتها ، ذلك من الثورة الفرنسية حتى يوم انتخاب نيكسون رئيسا فى قلب عام المعمعة الكبرى عام مظاهرات الطلبة عام 1968 . لأى مدى سيستجيب الأوسكار لهذا ، وهل سيفضل اليسار الهولليوودى يمينيا يؤمن بقتل كل الحثالة البشرية والآن يبدى تعاطفا متزايدا مع الحريات الشخصية كالقتل الرحيم ، على يسارى أصيل طالما دافع عن ذات المجرمين ورآهم أبطالا بل وبناءين إن لم يكن البنائين الحقيقيين أو ربما الوحيدين لأميركا العظمى .

السؤال على نحو أكثر مباشرة : هل ستفضل هولليوود مخرجا يمينيا ذا مواقف مناصرة للحريات الشخصية أم مخرجا يساريا يتجه يمينا ؟

حتى اللحظة الأخيرة تماما من حفل الأوسكار السابع والسبعين ، مساء الأحد 27 فبراير 2005 ، لم يكن أحد ليزعم أنه يعرف الإجابة .

—————————

بدأ الحفل وسار إلى قرب النهاية دون مفاجآت تذكر . على غير عادة البدء بجوائز التمثيل الداعم ، بدأ بواحدة من أكثر الجوائز المحسومة سلفا ، جائزة الإنتاج الفنى للطيار ، وما كان يمكن لأحد تجاهل كل تلك المبانى التى تعيد ذكريات أفلام ديڤيد لين ، وعاد الزوجان دانتى فيراتى وفرانشيسكا لو سكياڤو بتمثالى أوسكار لمنزلهما .

هناك تقاليد كثيرة أخرى تم كسرها فى حفل هذا العام . كيت بلانشيت راحت تسلم جوائز فى وسط القاعة ، والفائزون لا يعرفون من يخاطبون ومن يعطونه ظهرهم . المنصة تستدعى كل المسمين لإحدى جوائز الأفلام القصيرة ، وكأن المطلوب أن يرى الحضور الاحراج على وجوههم والمذلة فى مشيتهم وهم يهبطون فى صمت . لا نعتقد أن هذه ’ التجديدات ‘ ستتكرر فى الأعوام القادمة .

من البداية وخارج الحفل فى استقبال الضيوف تليڤزيونيا كان ثمة الميل للتجديد واضحا هو الآخر . ككل التغطية شملت كل شىء بما فيه السؤال عما سيفعلون لو أعلن موت الپاپا خلال الحفل ، لكن أهم التوقعات دارت حول عودة چون ريڤرز وابنتها ميليسا للتغطية لتليڤزيون تى ڤى جايد ، ويا ليتهما ما عادتا . الفضيحة التى ارتكبتها الأولى ‑المضيفة المخضرمة جدا فرضا‑ لا تكاد تصدق . راحت تسأل بطلة ڤيرا دريك إيملدا ستاونتون هل قابلت الشخصية التى مثلها أم لعلها ماتت الآن . كست الحمرة وجه ستاونتون وهى تحاول أن تشرح لها أن ڤيرا دريك شخصية تخيلية !

على أن التجديد الأكبر بلا منازع والذى ربما لا يتكرر هو أيضا ، هو كريس روك ، أول مضيف أسود من الرجال للأوسكار ( هووبى جولدبيرج كانت أول سوداء ولمرة لم تتكرر ) . مخاطر هائلة تحف هذا الاختيار . كان من الممكن أن يحول الساعات الأربع لنكات متواصلة ، ناهيك عن كونها بذيئة ، بين كل كلمة سباب وأخرى توجد كلمة سباب ثالثة . بالطبع كان أنضج من أن يفعل ، بل لم تكن أربع ساعات أصلا ، إنما 3 ساعات وربع بفارق ساعة كاملة عن العام الماضى ومعظمها وقت استقطع من روك نفسه الذى لم يسمح له إلا بسطر واحد كل مرة لتقديم الشخص التالى . لكن لماذا روك والإصرار عليه لدرجة أو قدم له الحضور تحية واقفة فى بداية الحفل ( ومستغربة بعض الشىء مع شاب من ناحية وممثل غير بارز من ناحية أخرى ، هل لأنه أسود ؟ ) ، لماذا ذلك الإصرار إذا كانت النتيجة ستأتى فاترة خالية من مذاقه المميز كما رأينا ، وكل سخرياته اللاذعة لم تسل دماء بما فيها حتى ما يخص چورچ دبليو . بوش ، أو حتى ما يخص نفسه . أقساها فى الواقع كان من نصيب چوود لو ، الذى قال إنه يراه فى كل فيلم شاهده فى السنوات الأربع الأخيرة ، وهذه كانت أقسى من أن تفوت وكان لا بد من رد منتقم من شون پين عندما صعد لتقديم إحدى الجوائز حيث قال ’ لا أريد أن أبدو ثقيل الظل ، لكن چوود لو ممثل موهوب حقا ‘ .

الإجابة على سر اختيار روك هى التليڤزيون . الرعب هائل من انفضاض الجمهور عن حفلات الجوائز ، وروك نجم تليڤزيونى زائد أنه بسبابه سريع الطلقات رفيع الاحترافية نجم محبب للمراهقين ، وهذا العام المشكلة ترقى لمستوى الفجيعة حيث لا توجد على لائحة الأفلام الخمسة المبشرة بالأوسكار فيلم شاهده أى مراهق ، ولا يعنيهم من قريب أو بعيد إن هذا الفيلم أو ذاك .

قبل الحفل بأيام أعلن أن لن تكون هناك فترة تأخير الثوانى الخمس بين ما يقال فى القاعة وبين ما يذاع على الشاشة ، ذلك كى يمكن حذف ما قد يخرج على الآداب . لعل الهدف من هذا الخبر تشجيع هؤلاء المراهقين على المشاهدة ، لكنه فى الواقع كان مجرد إشاعة ، ونفذت فترة التأخير بالفعل ، سبع ثوان وليس حتى خمسا ( أو لعلها كانت سبعا أيضا فى العام الماضى ولم يعرف أحد بالأمر ) . لكن كما قبل عام مضى كل شىء على ما يرام ولم يلجأ أحد لحذف أى شىء !

المهم ، ماذا عن النتيجة ؟ الإجابة نعم كان روك فعالا لأبعد مدى ، للمدى الذى أسعد الإيه بى سى أيما سعادة : متوسط 41.5 مليون مشاهد ، بهبوط أقل بكثير من المتوقع عن العام الماضى ، فقط 5 أو 6 0/0 ومتفوقا بكثير طبعا عن عام ’ شيكاجو ‘ قبل الماضى ( الـ 33 مليونا المفجعة ) ، وبأكثر منه عن أى حدث آخر لصناعة الترفيه هذا العام ، بما فيه الجرامى ( 18.8 مليونا ) والجلوب ( 16.8 مليونا ) ، أو فى الواقع أكثر منها جميعا مجتمعة .

—————————

كل الأفلام الخمسة فازت بشىء ، بما فى ذلك ’ العثور على أرض الأبدا ‘ الذى لم يخرج خالى الوفاض بعد أن أعلن فوزه بجائزة الموسيقى . سارت الجوائز بالذات تلك التى ذهبت للطيار كالمتوقع ، التوضيب ( المونتاچ ) ، الأزياء ، التصوير ، كيت بلانشيت المنطلقة فى دور كاثرين هيپورن ( هذا جعلها أول ممثلة تفوز بأوسكار عن دور ممثلة فائزة بأوسكار ، لو نحينا جانبا ماجى سميث فى جناح كاليفورنيا حيث كانت شخصية تخيلية ) .

تدريجيا أصبح العدد خمسة . رضيعة المليون دولار لن يلحق به أبدا . لكن ماذا لو فاز هذا الأخير بالأوسكار الكبيرة . هذه ستنضم لبعض من المرات النادرة ، لعل أشهرها يوم حصد كاباريه ثمانى جوائز ثم أعلن فوز الأب الروحى بأحسن فيلم ، واحدة من ثلاثة أوسكارات فقط له .

فقط المفاجأة النسبية فى الطريق هى فوز أغنية فيلم ’ يوميات الموتوسيكل ‘ الذى يدور حول شباب تشيه جيڤارا ، وهى الثانية فقط التى تفوز من فيلم أجنبى اللغة ( الأولى كانت اليونانية ’ أبدا الأحد ‘ من سنة 1960 ) . فى تقديم الأغنيات على المسرح قدمت الباهرة السمراء بايونسيه ثلاث أغنيات وحدها ، واحدة منها بالفرنسية ، والأدهى واحدة منها توليفة غريبة مع المؤلف المسرحى الموسيقى المخضرم السير أندرو لويد ويبر الذى راح يعزف لها على الپيانو ( طبعا أغنيته المسماة من شبح الأوپرا ) ، والأدهى من هذه وتلك أن كلها لم تشارك بها أصلا فى الأفلام . ولعل مشهدها مع السير الكهل لم يخطر قط ببال أحد ، إلى أن خطر ببال مصممى الحفل ، وهى توليفة بدت فى نظر البعض غير مريحة ، حيث مغنية شابة ذات جسد مفعم فائر اعتادت أن لا تغطى أى شىء يذكر منه ، وذات شعر وأداء منطلقين لا يقلان صخبا ، ها هى تؤدى مع مؤلف كلاسى كبير . أوه ! بايونسيه فى ثلاث أغنيات لا رابط بينها ، والسير ويبر يعزف لها الپيانو ، يا لها حقا من أمسية سيريالية !

طبعا جائزة چايمى فوكس كأحسن ممثل عن ’ راى ‘ كانت محسومة سلفا ، وإن رأى البعض ‑ونحن منهم‑ فيها ظلما لليوناردو ديكاپريو . أمسك بكل حركات وسكنات راى تشارلز لا سيما تخشب جسده ، وفمه الفاغر طوال الوقت ، وكذا جهد اكتساب نحافته الزائدة ، زائد كل ما يلزم مراحل الصراع الدرامى من سعى للنجاح وصلابة العريكة والولع بالنساء وبالهيروئين ( الشىء الوحيد فى الدنيا الأفضل من الجنس ، هذا على عهدة الفيلم ! ) ، وأخيرا كفاحه للإقلاع عنه . جهد خارق ، لكن جهد ديكاپريو لا يقل فى الواقع ( 8 سنوات كاملة من البحث والدراسة على حد قوله ) ، فقط المشكلة أن هذا لا تراه مجسدا فى مشاهد صعبة على الشاشة كما فوكس ، ذلك لأن ما قدمه بتلقائية وبساطة شديدتين هو ما يمكن أن يسمى حقا السهل الممتنع . بالعودة لفوكس والأوسكار ’ المحسومة سلفا ‘ نقول إن ما كان غير محسوم هو فقط هو مدى سيقدم ما يسمى بحديث الحفل . وفعلا أشبع التوقعات وألقى بكلمة مفعمة بالعواطف عن راى تشارلز وعن حب المخرج تايلور هاكفورد ( ليس أسودا بالمناسبة ) لراى ، وعن طفلته التى واسته سلفا لو لم يفز ، وعن جدته أول من دربه على التمثيل ، وسوف تأتيه فى الحلم هذه الليلة لحديث طويل طويل .

بذات القدر من الحسم تقريبا كانت جائزة هيلارى سوانك ، فقط مع بعض منافسة كانت تلوح أحيانا من كيت وينسليت عاشقة العقل ناصع البياض . الفارق بينهن وبين الرجال أن التمثيل النسائى الجيد كان محدودا جدا هذه السنة من حيث العدد ، وهى بالمناسبة تحولت أيضا لقضية تشغل المجتمع الهولليوودى ، إذا كانت كل تلك الأدوار الرائعة تكتب حتى للكهول من الرجال ، لماذا لا تكتب أيضا أدوار جيدة كثيرة للنساء . سوانك الشابة المجتهدة أصبحت من قائمة المرموقات الفائزات بأكثر من أوسكار . قائمة من 12 اسما فقط ، لكن سوانك واحدة من خمس لا غير نلن تمثالين عن مجرد تسميتين فقط ، الأربع الباقيات هن لويز رينر وڤيڤيان ليى وهيلين هيس وسالى فييلد . هذا بالمناسبة تفرد لم يحققه أى ممثل من الرجال مطلقا .

كلام آل فاكر The Fockers وتنطق The Fuckers ، نقصد داستين هوفمان وباربرا سترايساند ، الناجحين جدا فى مصر حاليا [ انظر مراجعتنا المسهبة للفيلم فى صفحة الجنس ] ، كلامهما قرب النهاية تماما ، تحديدا فى تقديم جائزة أحسن فيلم ، كان غريبا مريبا ، زاد من الظلال حول هل سيفوز الطيار أم فيلم اليوثانيچيا . ونقر أن لم يحدث فى السنوات الأخيرة على الأقل ، أن كانت جائزة أحسن فيلم تائهة لهذا الحد حتى على مخرجى الحفل أنفسهم قدر ما كانت هذا العام ، وهم من اعتادوا التنبؤ بها من اللحظة الأولى للحفل ، ببيللى كريستال يركب حصانا على المنصة يرقص به مع الذئاب أو يمتطى مقدمة التايتانيك ويصرخ ، وهلم جرا . حين فاز فيلم الإسپانى أليخاندرو أمينابار ’ البحر بالداخل ‘ بجائزة اللغة الأجنبية ، كان المتبقى فقط أن تفوز طفلة المليون دولار بجائزة اللغة غير الأجنبية حتى يهتف الجميع : 2004 هو عام القتل الرحيم . الفارق بينهما أن الأول فيلم عن شخصية حقيقية لمؤلف إسپانى شهير ، والثانى قصة تخيلية كتبها تحت اسم مستعار منظم مباريات ملاكمة مغمور بعد 40 عاما من رفض دور النشر لمحاولاته الأدبية !

أحسن فيلم وأحسن فيلم أجنبى كلاهما عن ذات الموضوع ، يا للهول ، هذا سيكون شيئا غير مسبوق حقا !

وقد كان !

—————————

لم تدق القلوب تقريبا طوال الحفل ، لكنها دقت سريعا ، ومظروف أحسن مخرج يفتح . وفعلا ضاعت الفرصة من سكورسيزى للمرة السابعة ، ليصبح أحد ثلاثة سموا للإخراج خمس مرات ولم يفوزا أبدا ، ألفريد هيتشكوك وروبرت ألتمان وهو . لكن مع ذلك نقول إن إيستوود يظل جديرا جدا بالجائزة ، قديرا مقتدرا فى مهنة الإخراج ، حجته فى هذا على أقل تقدير أن احتكر لممثليه نصف أوسكارات التمثيل للعام الثانى على التوالى !

ذلك جعل القلوب تدق أكثر مع الجائزة التالية والأخيرة ، ومرة أخرى يفقد فيلم لسكورسيزى الفرصة ، وتتكرر مثلا مأساة يوم خسر ’ الثور الهائج ‘ لصالح ’ أناس عاديون ‘ ، وكانت مفاجأة أدهشت ‑أو بالأحرى أحزنت‑ الكثيرين يومها ، لا يعادلها فى كل تاريخ الأوسكار إلا خسارة قصص عجينية لصالح القلب الشجاع بعد عقد ونصف تقريبا . لا نريد أن نقول إنها كانت هذه المرة مفاجأة بذات القدر ، فالكل يعلم مدى شعبية إيستوود المحبوب للغاية من الجميع ولا سيما أعضاء الأكاديمية ، ولا سيما جدا وأن ربعهم تقريبا من الممثلين . هؤلاء زائد طبعا فيلمه الممتاز بالغ التأثير ، جعلوه يدخل سجلات الأرقام القياسية أكثر من مرة بفوزه هذا . هناك 18 مخرجا نالوا الأوسكار مرتين أو أكثر ، لكن إيستوود هو الممثل الوحيد بينهم . سجل قياسى آخر أنه الأكبر سنا بين المخرجين المتوجين بالأوسكار . قبل عامين فاز پولانسكى وهو فى التاسعة والستين والآن يفوز مخرج فى الرابعة والسبعين . ماذا بعد ؟ لا نعلم !

ما نعلمه أن عام الحالمين عام الكاليفورنيين عام القتل الرحيم هو أيضا عام الكهول ممن ليسوا فى حاجة له ، وقد وقف أعضاء الأكاديمية تحية لمورجان فرييمان ابن الثامنة والستين كممثل داعم فى ذات الفيلم ثم لإيستوود الذى داعب هذه القضية حين أشار لسيدنى لوميت المخرج الذى كرم فى ذات الحفل بجائزة إنجاز العمر ( سلمها له بطل فيلميه سيربيكو وبعد ظهر لعين آل پاتشينو ) ، قائلا ‑أى إيستوود‑ إنه رأى لوميت هنا على المنصة فى الثمانين من عمره ، وبالنسبة له أشعر أنى بعد صبى صغير .

—————————

سواء كانت هولليوود قد اختارت جمهوريا مواليا للحريات الشخصية ، أم يساريا يتجه يمينيا ، فإن كلا الأمرين يجب أن يسعدانا من منظور ذاك التبلور السريع لمفهوم أن الليبرالية لا تتجزأ ، حرية الاقتصاد وحرية الفرد ( صفحة كاملة من موقعنا مكرسة منذ سنوات لهذه الفكرة اسمها صفحة الليبرالية ، والتى أحلنا لها هذه القضية ‑أفلام 2004 وجوائزها‑ سعيا للمزيد ) .

لكن على أية حال ، لا بد فى ذات الوقت من الحزن للخاسر ، وربما شخصيا خرجت من متابعة الحفل أميل للحزن منه للفرحة . قليل من الغصة فى الحلق لخسارة سكورسيزى ، هذا الفنان الرائع الذى طالما كان رمزا للطموح الفنى أكثر منه للأيديولوچية الساذجة وفى هذه الأيديولوچية نفسها لم يكن نمطيا أبدا بل متفكرا مثيرا للفكر دائما أبدا ، والذى ‑ثانيا‑ لا بد وأن تحبه على الصعيد الشخصى بتواضعه وجمال روحه وتحب حبه للسينما ويكفيه فى هذا أفلامه الوثائقية الأكثر من رائعة عن تاريخها ، والذى ‑أخيرا‑ ربما يخشى المرء أن لا يصنع فيلما بجمال ولا نضج واكتمال الطيار مرة أخرى . لكن كما قال إيستوود مشيرا لضيقه من أن وضعه الناس فى منافسة مع سكورسيزى الذى يقدره وأعجب بكل أفلامه أيما إعجاب : ’ هناك أفلام عظيمة فازت بالأوسكار . وهناك أفلام عظيمة لم تفز . كل ما نملكه أن نفعل أقصى ما نستطيع ‘ !

فى أحد مشاهد فيلم الطيار قالت إفا جاردنر ’ لا شىء نظيف ، نحن فقط نفعل أقصى ما نستطيع ‘ .

… أو ربما على المرء أن يبدأ التفكير فى الجوائز بعد سن الثمانين !

—————————

وبعد ، فيما يلى القائمة الكاملة لجوائز الأوسكار السابعة والسبعين :

Best Picture

Million Dollar Baby (Warner Bros.), Warner Bros. Pictures Production.

 

Director

Clint Eastwood, ‘Million Dollar Baby’ (Warner Bros.)

 

Actor

Jamie Foxx, ‘Ray’ (Universal)

 

Actress

Hilary Swank, ‘Million Dollar Baby’ (Warner Bros.)

 

Supporting Actor

Morgan Freeman, ‘Million Dollar Baby’ (Warner Bros.)

 

Supporting Actress

Cate Blanchett, ‘The Aviator’ (Miramax)

 

Original Screenplay

Charlie Kaufman, ‘Eternal Sunshine of the Spotless Mind’ (Focus Features)

 

Adapted Screenplay

Alexander Payne, Jim Taylor, ‘Sideways’ (Fox Searchlight)

 

Foreign Language Film

‘The Sea Inside’ (Spain), Sogecine and Himenَptero (Fine Line)

 

Animated Feature

‘The Incredibles’ (Pixar), Brad Bird

 

Art Direction

‘The Aviator’ (Miramax), Art Direction: Dante Ferretti; Set Decoration: Francesca Lo Schiavo

 

Cinematography

‘The Aviator’ (Miramax), Robert Richardson

 

Film Editing

‘The Aviator’ (Miramax) Thelma Schoonmaker

 

Costume Design

‘The Aviator’ (Miramax), Sandy Powell

 

Makeup

‘Lemony Snicket’s A Series of Unfortunate Events’ (Paramount/DreamWorks), Valli O’Reilly and Bill Corso

 

Documentary Feature

‘Born into Brothels’ (THINKFilm), Ross Kauffman and Zana Briski.

 

Documentary Short Subject

‘Mighty Times: The Children’s March’, A Tell the Truth Pictures Production, Robert Hudson and Bobby Houston

 

Live Action Short Film

‘Wasp’, A Cowboy Films Production, Andrea Arnold

 

Animated Short Film

‘Ryan’ A Copper Heart Entertainment & National Film Board of Canada Production, Chris Landreth

 

Original Score

‘Finding Neverland’ (Miramax), Jan A.P. Kaczmarek

 

Original Song

‘Al Otro Lado Del Río’ ‘The Motorcycle Diaries’ (Focus Features), Music & lyric by Jorge Drexler

 

Sound Editing

‘The Incredibles’ (Pixar), Michael Silvers and Randy Thom

 

Sound Mixing

‘Ray’ (Universal), Scott Millan, Greg Orloff, Bob Beemer and Steve Cantamessa

 

Visual Effects

‘Spider-Man 2’ (Sony), John Dykstra, Scott Stokdyk, Anthony LaMolinara and John Frazier

—————————

 

 

More on This Edition: I - II - III

More Oscars Entries: 2000 - 2001 - 2002 (I - II - III) - 2003 (I - II - III) - 2004 (I - II) - 2005

(Festivals List)