الليبرالية والتطور

...أو كل الأشياء الجيدة التى تناقض الديموقراطية وحقوق الإنسان !

( الجزء الرابع )

Liberalism and Evolution

…or All the Good Things That Contradict Democracy and Human Rights!

(Part IV)

 

| FIRST | PREVIOUS | PART IV | NEXT | LATEST |

 

NEW: [Last Minor or Link Updates: Friday, February 17, 2012].

In Part III

The Aviator (2004)Million Dollar Baby (2004)

 February 28, 2005: Hollywood chooses to honor a republican with pro-social-liberties attitudes rather than a leftist going right!

 

In Part II

Terminator 2 -Judgment Day (1991)

 October 7, 2003: Schwarzenegger’s sweeping gubernatorial victory as a great slap to the whole leftwing politics all over the world!

 July 12, 2003: A great start for the ‘Brights’ movement. But, could a leftist ever be ‘bright’ for just being secular?

 September 23, 2002: Right-wing defeated in German elections. Why?

 

In Part I

Jean-Marie le Pen

 April 21, 2002: Though it was one of our simplest predictions for years and years, it’s still A HISTORY MADE, MADE AND MADE: Something ‘right’ in France for the first time in centuries!

 March 1, 2002: The big lesson from the big master: THINK BIG! …Once again you should make a good guess!

 January 30, 2002: The Fascists Are Coming! The Fascists Are Coming!

 January 28, 2002: A Human Rights conference in Cairo. A joke or what?

 January 1, 2001: Egypt puts safety belt on!

 November 8, 2000: Thanks to democracy, Islamic butchers win 18 seats in the Egyptian Parliament. Also, what about the equally danger tolerance with other big mob ideologies?

Pinochet

 October 26, 2000: General Pinochet —The Last of Great Builders, a new section dedicated to one of the greatest liberal reform endeavors in the Third World [partially in English].

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

‘ الانتخاب يجب أن يكون قصرا على العقلاء ’

أرسطو ç

‘Human equality is monstrous fiction which, by inspiring false ideas and vain expectations into men destined to travel in the obscure walk of laborious life, serves only to aggravate and embitter that real inequality which it never can remove.’

Edmund Burke

—on the Declaration of the Rights of Man and of the Citizen of the French Revolution

Reflections on the Revolution in France (1790) è

‘Natural rights is simple nonsense: natural and imprescriptible rights, rhetorical nonsense, —nonsense upon stilts.’

Jeremy Bentham

—on the Declaration of the Rights of Man and of the Citizen of the French Revolution

Anarchical Fallacies (1843) è

 ‘Democracies are dangerous and unpredictable’

Diplomacy, Chapter Four. Fürst von Metternich

‘ الجموع خاملة وعديمة الذكاء ولا بد من سيطرة الأقلية لبناء الحضارة ’

سيجموند فرويد

L:\E-Text\Arabic\Alwaraq.com صفحة 10 ومن ذات الفقرة تعريفه للحضارة —مستقبل وهم

Also in PostHuman ‘Human rights is utter silliness. Human sanctity is crap!’

James Watson

—UCLA Conference on Human Genome Project (1998) è

‘Reason, Individualism, and Capitalism!’

Ayn Rand

Author of The Fountainhead, Atlas Shrugged and For the New Intellectual

and the ever-fighter against ‘today’s prevalent doctrines of mysticism, altruism, and collectivism.’ è

‘The inherent vice of capitalism is the unequal sharing of blessings; the inherent virtue of socialism is the equal sharing of miseries’

20080202artsdesign02muse.html Winston Churchill

‘ لست أرى ما يدعونا للسماح لبلد ما بالتحول للماركسية لمجرد أن أهل هذا البلد قوم لا يشعرون بالمسئولية ’

هنرى كيسينچر

كتاب الجغرافيا السياسية لعالمنا المعاصر المترجم فى عالم المعرفة عن الإطاحة بريچيم سلڤادور أييندى المنتخب ديموقراطيا ç

‘Consensus is the negation of leadership’

www.thatcheronline.co.uk/thatcherisms/thatcheryears2.html Margaret Thatcher

‘I scorn all polls except those that support my views’

200307/17SAFI William Safire è

البشر نوعان ، أناس يدفعون الضرائب وأناس ينفقونها . هناك بشر خلقوا من أجل الكدح والاختراع والبناء وتوليد الثروة ، هؤلاء من يسميهم اليسار الرأسمالية المستغلة ، والمبرر الوحيد للسماح لهم بالعيش هو تمويل خرينة الدولة . وهناك بشر خلقوا من أجل إنفاق هذا ‘ على الجاهز ’ ، هم طبقة البيروقراطية وبقية فئات الشعب الفاشلة أو الكسولة أو ربما أيضا الفئة التى تسمى نفسها ‘ المثقفة ’ . هؤلاء يترفعون عن الكدح ويرون أن وظيفتهم الإنفاق الملهم فقط . فاليسار لا يعرف شيئا اسمه عفة النفس ولا يتورع أبدا عن نهب عرق الغير تحت مسمى الضرائب ، ويرفض تماما مبدأ الاقتصاد الحر حيث من حق أى أحد الاشتغال فى أية وظيفة بالأجر الذى يرتضيه الطرفان ولا يفرض قسرا بسلطة الدولة الاشتراكية أو الديموقراطية أو أيا ما كان اسمها ، حيث لا صاحب شغل يجر موظفا من منزله قسرا ولا موظف يبقى فى وظيفته رغم أنف صاحب الشغل قسرا ، وكل شىء تحدده آليات العرض والطلب والسوق الحرة . هذا المجتمع الرأسمالى الحقيقى ( فأغلب ما يسمى اقتصادا حرا أو رأسمالية ليس كذلك فى الواقع ، إنما فقط اشتراكية مقنعة ) ، هذا المجتمع الذى بصيغة محددة تنخفض فيه الضرائب لمستويات تقارب الصفر ، هو الجحيم بعينه الذى طالما ناضلت تلك الفئات ضده حتى الموت .

 ولدت هذه الصفحة ينوشيه أوجستو بينوشيه بينوتشيه بينوشيت بينوتشيت جورج بوش ادم سميث تاتشر مرجريت تاتشر هنرى كيسنجر شيكاغو مدرسة شيكاغو فى 10 مايو 2000 كجزء من صفحة الرقابة وذلك لتوضيح المبادئ غير المتآلفة بالضرورة بين مفهومى الديموقراطية السياسية من ناحية والحرية الفردية والليبرالية الاقتصادية من ناحية أخرى . هذه المتناقضات التى تظهر بأقوى ما يكون فى العالم الثالث ولا سيما المتدين منه بدأت تحتل مساحة أكبر من تلك الصفحة ، وحتى لا تخرج بها عن موضوعها المحدد تم فصلها بعد قليل فى هذه الصفحة المستقلة .

قبل كل شىء حقيقة أساس سنظل نذكر بها القارئ دوما : البشر نوعان ، أناس يدفعون الضرائب وأناس ينفقونها . فى صفحة الثقافة دافعنا عن فكرة أن شعوبا برمتها كسول وقاطعة طريق تعيش على نهب الغير . فى هذه الصفحة نمد التطبيق على استقامته لنجد أن المجتمعات الأكثر تقدما نفسها ليست إلا نسخة مصغرة من هذا ينقسم فيها الشعب الواحد لذات الفئتين بالضبط باسم الديموقراطية والاشتراكية والمساواة ، رأسماليون ومخترعون وعلماء كادحين ومبدعين فى كفة ، وبيروقراطيون فاسدون ونقابات بلطجية وأحزاب يسارية تتعيش كلها على نهب كدح الغير فى الكفة الأخرى .

فى كلا المنظومتين ، التشابه واضح . هناك دوما بشر خلقوا من أجل الكدح والاختراع والبناء وتوليد الثروة ، هؤلاء من يسميهم اليسار الرأسمالية المستغلة ، والمبرر الوحيد للسماح لهم بالعيش هو تمويل خرينة الدولة ( يسميهم الإسلاميون أو القوميون العرب الكفرة أو المستعمرين ، وأن الله سخرهم لهم من أجل الكدح والاختراع ‘ وما كانوا له بمقرنين ’ ) . وهناك فى المقابل بشر خلقوا من أجل إنفاق هذا ‘ على الجاهز ’ ، هم طبقة البيروقراطية وبقية فئات الشعب الفاشلة أو الكسولة أو ربما أيضا الفئة التى تسمى نفسها ‘ المثقفة ’ . هؤلاء يترفعون عن الكدح ويرون أن وظيفتهم الإنفاق الملهم فقط . فاليسار لا يعرف شيئا اسمه عفة النفس ولا يتورع أبدا عن نهب عرق الغير تحت مسمى الضرائب ( أو فى حالة العرب والمسلمين تحت مسمى أنهم خير أمة أخرجت للناس حقها بل واجبها أن تحكم العالم وتأكل خراجه حقا مستحقا وتفويضا إلهيا أو عرقيا ) .

فى كل الأحوال هذا الطرف يرفض تماما مبدأ الاقتصاد الحر حيث من حق أى أحد الاشتغال فى أية وظيفة بالأجر الذى يرتضيه الطرفان ولا يفرض قسرا بسلطة الدولة الاشتراكية أو الديموقراطية أو أيا ما كان اسمها ، حيث لا صاحب شغل يجر موظفا من منزله قسرا ولا موظف يبقى فى وظيفته رغم أنف صاحب الشغل قسرا ، وكل شىء تحدده آليات العرض والطلب والسوق الحرة . هذا المجتمع الرأسمالى الحقيقى ( فأغلب ما يسمى اقتصادا حرا أو رأسمالية ليس كذلك فى الواقع ، إنما فقط اشتراكية مقنعة ) ، هذا المجتمع الذى بصيغة محددة تنخفض فيه الضرائب لمستويات تقارب الصفر ، هو الجحيم بعينه الذى طالما ناضلت تلك الفئات ضده حتى الموت .

سندافع إذن عن مجتمع بلا ضرائب على وجه الإطلاق ، وسنعمل على رفع الوعى الضريبى للمواطنين بأن من حقهم أن لا يدفعوا ضرائب نهائيا ، وأن كل من ينجب طفلا عليه أن يتحمل هو جريرته وليس الدولة ولا المجتمع ولا الأغنياء ولا أى أحد . ولو حدث ورأت الأغلبية ضرورة لجمع ضرائب لهدف ما استثائى للغاية ، شن الحرب مثلا ، ترى أنه لا يتحقق إلا بها ، يكون الدفع من عدمه اختياريا محضا فى هذه الحالة ، وليس تهربا وجريمة هائلة كما هو الوضع الآن فى معظم المجتمعات ( سواء أخذا بالتراث الاشتراكى القديم ، أو بالحلول التى استحدثها وفرضها عليها الاشتراكيون فرضا فى غفلة من الزمن ، كما فى حالة حقبة الكساد العظيم فى الولايات المتحدة مثلا ) . كل ما يمكن فعله هو حرمان من يرفض المشاركة فى مثل ذلك الجهد الطوعى من المشاركة فى جنى ثماره .

التحضر لا يتجزأ . الليبرالية كذلك . المطلوب أقصى ليبرالية اقتصادية وأقصى ليبرالية اجتماعية فى آن واحد . سمها ليبرالية طبيعية لو شئت ، تطبق التنافسية الدارونية العالية ، فى نفس الوقت الذى توفر فيه للناس الحياة على سجيتها . فقط من الجائز أن كلتيهما فى حاجة أحيانا لديكتاتورية لحمايتها ، ذلك أن القانون الطبيعى ينطلق أسرع بفضل حراس التقدم يحاربون حراس الفشل !

[ ‏السبت‏‏ ‏21‏‏ ‏يونيو‏‏ ‏2003‏ ‏11‏:‏08‏ ‏ص‏ استيقاظ : سمها ليبرالية طبيعية أو حتى ليبرالية متوحشة لو شئت ، تطبق التنافسية الدارونية العالية بما يناسب طبيعة حضارتنا التقنية عالية الاستعقاد والمعرفية ، ومن أجل دفعنا قدما للأمام نحو عصر بعد‑إنسانى بالكامل .

هذا فى نفس الوقت الذى توفر فيه للعموم من الناس الحياة على سجيتها ، وهى بالضرورة بدائية فى جوهرها . لا نكاد نرى تعارضا بالمرة بين الاثنتين ، بل نراهما متكاملتين ، والأهم متسقتين مع القانون الطبيعى الأكثر ديمومة من العشيرة البيولوچية المسماة بالإنسان نفسها . وهو قانون عمره أربعة بلايين سنة من التعامل بنجاح هائل مع وضعية وجود عشائر بيولوچية متفاوتة المهارات والذكاء والقدرات التكيفية جنبا إلى جنب .

 البديهى أن ثمة قطاعات واسعة من البشر تحاول لى ذراع القانون الطبيعى وكبح انطلاقه ، من أجل مصالحها أو استمرارها عنوة فى البقاء ، أو ذلك ما يسمى فى العرف السياسى باليسار . هذا ليس جديدا ولا شك أن كل العشائر البيولوچية قد حاولته من قبل حين أحست بتخلفها وأن قطار التقدم قد فاتها بظهور عشائر جديدة أكثر استعقادا . فقط من الجائز من هنا ، أن كلتا الليبراليتين فى حاجة أحيانا لديكتاتورية لحمايتها ، ذلك أن القانون الطبيعى ينطلق أسرع إذا ما وجد حراس للتقدم ساهرين طوال الوقت يحاربون حراس الفشل !

سندافع عن مجتمع بلا ضرائب على وجه الإطلاق ، وسنعمل على رفع الوعى الضريبى للمواطنين بأن من حقهم أن لا يدفعوا ضرائب نهائيا ، وأن كل من ينجب طفلا عليه أن يتحمل هو جريرته وليس الدولة ولا المجتمع ولا الأغنياء ولا أى أحد .

‘ الحرية المطلقة ’ التى ستدافع عنها هذه الصفحة ما هى فى التحليل النهائى إلا وسيلة لغاية أعظم ، الأخلاقية الغائية التى طالما بحث عنها الفلاسفة على مدى القرون ، التى هى حسب رأينا المتواضع : التطور . التنظيم النقابى يعجل فى الواقع بإخراج الإنسان نفسه من أنشوطة loop إنتاج السلع والخدمات ، ومن إحلال الآلات المتقدمة محله ، ومن ثم قد لا يكون بالسوء الذى يبدو عليه للوهلة الأولى .

ربما تتوقع منا أيضا المناداة بتجريم التنظيم النقابى . ولم لا ؟ فالأصل فى تبنى الرأسمالية لتحرير العبيد أن تسقط حجة الاستغلال عن نفسها . فهى لا تأتى بالشغيلة من أسرتهم فى الصباح قسرا ، ومن لا يعجبه الأجر المعروض ليذهب لمكان آخر أو ليعد لسريره . لكن ما حدث على الأرض كان فى الواقع عكس ذلك . من خلال البلطجة النقابية ومن خلال الأحزاب اليسارية ومن خلال التحريض وتحريك قوى الدهماء ، تحول الرأسماليون هم أنفسهم للعبيد لدى الشغيلة ، تفرض عليهم الأجور فرضا ، ويرهب الشغيلة الراغبون فى الشغل بواسطة غير الراغبين وهلم جرا . من هنا فمن الطبيعى تجريم التنظيم النقابى ، فهو بطبعه مصادرة للحرية بمعناها المطلق كما ستنادى بها هذه الصفحة ، كما فطرتنا عليها أمنا الطبيعة ، فى كتابها المقدس ، كتاب الأدغال ( ليس من فراغ أن جرمته اللغة الإنجليزية نفسها فكلمة نقابة فيها تعنى فى نفس الوقت التنظيم العصابى الإجرامى ! ) . مع ذلك قد لا تجدنا نفعل ذلك بحماس كبير . فهذه ‘ الحرية المطلقة ’ ما هى فى التحليل النهائى إلا وسيلة لغاية أعظم ، الأخلاقية الغائية التى طالما بحث عنها الفلاسفة على مدى القرون ، التى هى حسب رأينا المتواضع : التطور . التنظيم النقابى يعجل فى الواقع بإخراج الإنسان نفسه من أنشوطة loop إنتاج السلع والخدمات ، ومن إحلال الآلات المتقدمة محله ، ومن ثم قد لا يكون بالسوء الذى يبدو عليه للوهلة الأولى .

إذن ، ومن هذا وذاك ، سوف ندافع عن نظام حكم تتولى فيه الشركات الكبرى كل السلطات ، ليس فقط باعتبارها مولدة الثروة ومالكة مفاتيح العيش لأفراد المجتمع ، إنما وهو الأهم لأنها قاطرة التقنية والتطور الرئيسة . نظام تشكل فيه المجلس النيابى من خلال ممثليها كل بحسب قيمتها السوقية لا سيما مع ببعض التفضيل للشركات المنتجة للسلع ذات الطبيعة المستقبلية عالية التقنية ، وهؤلاء ينتخبون رئيس الدولة ويسنون كل القوانين ، كلها طبعا وتلقائيا بما هو مبنى على أسس العلم والمعرفة وبما يضمن أقصى رخاء للمجتمع وقوة للاقتصاد وكفاءة لإدارة الموارد فيه .

هذا سيعيد المجتمعات لفطرتها الأصلية القديمة ، وهى أن من يملك يحكم ، والملك هو دائما أبدا ملك المال والمعرفة معا . والأهم من ذلك أن سيحقق الهدف الملح الآنى للقضاء على آفة نظم الحكم الحالية ، وهو إخراج الدهماء من أنشوطة صنع القرار .

إذن سندافع عن نظام حكم تتولى فيه الشركات الكبرى كل السلطات ، ليس فقط باعتبارها مولدة الثروة ومالكة مفاتيح العيش لأفراد المجتمع ، إنما وهو الأهم لأنها قاطرة التقنية والتطور الرئيسة . نظام تشكل فيه المجلس النيابى من خلال ممثليها كل بحسب قيمتها السوقية لا سيما مع ببعض التفضيل للشركات المنتجة للسلع ذات الطبيعة المستقبلية عالية التقنية ، وهؤلاء ينتخبون رئيس الدولة ويسنون كل القوانين ، كلها طبعا وتلقائيا بما هو مبنى على أسس العلم والمعرفة وبما يضمن أقصى رخاء للمجتمع وقوة للاقتصاد وكفاءة لإدارة الموارد فيه .

باختصار : إن سيطرة رأس المال ( لما له من سمات فائقة الحداثة ) ، على الحكم فى مجتمعاتنا المعاصرة ، هى المفتاح الحقيقى والوحيد لعالم متحضر تنافسى قوى حر قائم على العلم والتقنية سريع التقدم والأهم متناغم مع قوانين أمنا الطبيعة وأقرب ما يكون لما بشر به المعلم أرسطو من حكم الصفوة الأرستقراطية ، ستانفورد السياسة لا حكم الأثرياء لمجرد أنهم أثرياء ( الأوليجاركية ) ، ولا حكم الفقراء أو الجهلاء لأنهم الكثرة العددية ( الديموقراطية ) ، إنما حكم من هم ‘ أفضل ’ ( الأرستقراطية ) !

باختصار : إن سيطرة رأس المال ( لما له من سمات فائقة الحداثة ) ، على الحكم فى مجتمعاتنا المعاصرة ، هى المفتاح الحقيقى والوحيد لعالم متحضر تنافسى قوى حر قائم على العلم والتقنية سريع التقدم والأهم متناغم مع قوانين أمنا الطبيعة وأقرب ما يكون لما بشر به المعلم أرسطو من حكم الصفوة الأرستقراطية ، ستانفورد السياسة لا حكم الأثرياء لمجرد أنهم أثرياء ( الأوليجاركية ) ، ولا حكم الفقراء أو الجهلاء لأنهم الكثرة العددية ( الديموقراطية ) ، إنما حكم من هم ‘ أفضل ’ ( الأرستقراطية ) !

من هنا سنحاول أولا ترسيخ استخدام المصطلحات بمعناها الدقيق كما أراده لها مستخدموها الأصليون ، وبعيدا عما تعرضت له من لوى للمعانى على مر العصور بالذات على أيدى المدارس الديموقراطية أو الموالية للشعوب . فاليمين واليسار كلمات تعنى الموقف الطبقى من الصفوة وعموم الشعب لا أكثر ، تماما كما استخدمت لأول مرة فى الجمعية القومية إبان الثورة الفرنسية . ربما البعض يستخدمها نظريا أو أكاديميا بمعنى التفريق بين دعاة الجمود ودعاة التغيير ، فاليسار بمعنى الاشتراكية والديموقراطية الشعبية أصبح الآن هو ‘ المؤسسة ’ والفكر الغث mediocre الطاغى على الثقافة الإنسانية والأدبيات السياسية منذ هوجة الباستيل حتى اليوم ، والمفروض بالتالى أن يعد اليوم دعاة الدارونية والاقتصاد الحر هم اليسار المتطرف والثوريين مطلقى الراديكالية بهذا المعيار . ربما يسعد كل يمينى أن يوصف بمثل هذه الأوصاف . وبالفعل وعن حق كامل ، سمى مثلا ما قام به الثنائى ثاتشر ريجان فى أول هجوم مضاد كبير على استفحال قوى اليسار العالمى بالثورة الثاتشرية‑الريجانية . لكن هذا يسبب مشكلة ، فتلك التعريفات نسبية ، بمعنى ليست ثابتة تاريخيا ، وبالتالى كذلك ليست عملية بالمرة ، ويصعب على أحد تمثلها .

من ثم نحن نريد تجاوز تلك ‘ النسبية ’ فى التعريفات ، إلى تسميات مطلقة وثابتة ، هى بالتحديد الأصلية منها . سنستخدم كلمة اليسار بمعنى الإنسانية ، أى سلطة العموم من دهماء الناس اشتراكية كانت أو ديموقراطية أو اشتراكية ديموقراطية . وسنستخدم كلمة اليمين بمعنى العلم ، بمعنى فوق‑إنسانى تقريبا ، أى الاقتصاد الحر وسلطة التقنية وقوانين الطبيعة والتطور ، ومن ثم الإعلاء الدائم لمفهوم الحضارة وتغليبه على واقع الوضاعة الإنسانية . ولعلنا هكذا لا نعارض حتى فكرة الأصولية والراديكالية ، بل نقيمها على قدميها من جديد . فاليمين يستند هكذا لأقدم ما فى الكون من قوانين ، بينما اليسار ثورة إنسانية عابرة ومؤقتة . وما نراه اليوم من تحول هائل نحو اليمين هو لحظة تاريخية ندفن فيها للأبد هذه الحقبة المقيتة ، ونمضى بمسيرة التاريخ قدما للأمام ، حيث لا يعود التاريخ للوراء أبدا ، أو بالأحرى لو شئت يعود ليصحح أخطاءه !

بناء عليه ، لا يرتبط أى من اليمين أو اليسار بمنهج سياسى محدد أو ببلد معين كأن يقال مثلا أميركا هى اليمين والاتحاد السوڤييتى هو اليسار . بالعكس فديكتاتورية الپروليتاريا والديموقراطية الأميركية كلتاهما يسار ، لافتراض تعبيرهما عن سلطان عموم الشعب . بينما اليمين هو النظم التى تعتمد على ديكتاتورية صفوة قائدة تمتلك رؤية لبلدها وللعالم تفوق مجرد المصالح الصغيرة والآنية للطبقات الشعبية . والمفروض أنها ‑أى أشكال الحكم‑ جميعا بدورها مصطلحات مستقرة أيضا منذ أيام أفلاطون وأرسطو .

بالمثل الليبرالية لا علاقة جامعة شاملة لها بالشأن الاجتماعى كما اختصف اليسار الأميركى كلمة الليبرالية لأنفسهم ، وأسموا الليبراليين الاقتصاديين بالمحافظين . الليبرالية أصلا هى مفهوم محض من علم الاقتصاد السياسى كما نظّر لها لأول مرة على نحو منهجى وواسع آدم سميث فى ‘ ثروة الأمم ’ 1776 . المنافسة هى القلب منها ، وإن أيضا لا تتجمد عند قالب نظام معين ، بل قد تقود المنافسة نفسها فى تطورها الطبيعى إلى أشياء من قبيل الإمپريالية والديكتاتورية والاحتكار ، دون أن تتخلى عن جوهرها الدارونى ( انظر هذه المناقشة فى صفحة الجلوبة ) .

الليبرالية هى آدم سميث وليست بيلل كلينتون ، واليمين هو تشارلز داروين وليس يسوع المسيح !

الليبرالية لا تتجزأ ، ولن يمر وقت طويل حتى يصل العالم لقناعة كاسحة أن لا تعارض بين جناحى الليبرالية ، ليبرالية اقتصادية دارونية تنافسية لا ترحم ، وليبرالية اجتماعية لا تمس الحريات الشخصية بأية صورة من الصور ولا مكان بالمرة للدين فيها .

 بهذه المعانى لا رابطة من أى نوع بين اليمين والدين مثلا ، أو بين اليسار والتقدمية ، أو بين الديكتاتورية والرجعية ، أو بين الليبرالية والديموقراطية ، أو بين اليسار والثورة ، أو بين اليمين والجمود . بل إن أشد النظم يسارية وإنسانية وديموقراطية غالبا ما تكون هى الأكثر رجعية ومعاداة للتقدم من حيث كونها لا تفسح المجال للصراع الدارونى لإنفاذ مفعوله التطورى . وأشد النظم قمعا و’ فاشية ’ ودموية قد تكون هى الليبراليات الحقة والتقدميات بمعنى الكلمة ، طالما تطبق الاقتصاد الحر ، وتطلق قوانين الانتخاب الطبيعى ، وتدفع قوى التغيير الإيجابية كالعلم والتقنية . هذا ما نراه واقعا منذ نيكسون وثاتشر وريجان ، حيث اليمين ثورة تغيير هائلة تغير جمودا جثم على صدر الإنسانية منذ الثورة الفرنسية حتى الآن .

أيضا بهذا المعنى لا يمكن مثلا اعتبار الرئيس الأميركى اليسارى الحالى بيلل كلينتون ليبراليا بالمعنى الصحيح للكلمة ( رغم أن هذا الاستخدام المخلوط شائع جدا فى الأدبيات السياسية والصحفية حاليا بالذات مع تحول القوى الدينية تدريجيا نحو الحزب الجمهورى مؤخرا ، مما أعاد الربط بين كلمتى دين ويمين من جديد وزاد الصورة ارتباكا ) ، بينما يتحتم فى المقابل مثلا اعتبار الچنرال الديكتاتور أوجيستو پينوتشيت مثلا أحد أعظم الليبراليين فى التاريخ ، وهلم جرا من هذه الالتباسات . حتى لا توجد علاقة بين الإنسانية والقيم النبيلة من جهة والاشتراكية من جهة أخرى . كل ما هناك أن المشاعر الطيبة ورغبة مساعدة الضعفاء يجب ان تترجم لجمعيات خيرية لا إلى قوانين اقتصادية ( والأوجب فى كل الأحوال أن نضمن أيضا أن ما تقدمه تلك المؤسسات الخيرية من معونات لن يؤدى لتشجيع الفقراء على إنجاب المزيد من الفقراء ) .

الفكرة أن الاقتصاد هو الأساس ، هو البنية التحتية بمصطلحات ماركس لو شئت هذه المفارقة ، وحريته هى أصل كل الحريات . ليس على أميركا أو أيا من كان قائد هذا العالم التبشير بمبادئ أو أفكار ، بل عليها فقط نشر وإفعال حرية الاقتصاد . هذا ما فعلته كل الإمپراطوريات العظيمة البناءة كالرومانية والبريطانية ، أما من يبيع الكلام فهو فقط إمپراطوريات الشر الهدامة كالإسلامية والفرنسية والسوڤييتية .

مبدئيا وباختصار وإن جازم : الليبرالية هى آدم سميث وليست بيلل كلينتون ، واليمين هو تشارلز داروين وليس يسوع المسيح !

قد لا يكون لدى المرء اعتراض ولو بذرة واحدة على أيديولوچيات اليسار بكامل أطيافه ، بما فى ذلك الحقد الطبقى وديكتاتورية الپروليتاريا ، ذلك لو أنها تنتج اقتصادا جيدا . للأسف هذه هى البقعة العمياء التى لا تراها عيونهم أبدا بسبب الغمامة الأيديولوچية الاجتماعية المسبقة عندهم ، والتى تخفى عنهم حقيقة أن للطبيعة قوانينا أهم كل قوانين البشر !

 نعيد الكلام بصياغة أكثر تحديدا تتجاوز ما هو سائد من مغلطات وتضبيبات كلامية وتحريفات حفرها تاريخ أصحاب الصوت العالى : الليبرالية لا تتجزأ ، وفى اعتقادنا لن يمر وقت طويل حتى يصل العالم لقناعة كاسحة أن لا تعارض بين جناحى الليبرالية ، ليبرالية اقتصادية دارونية تنافسية لا ترحم ، وليبرالية اجتماعية لا تمس الحريات الشخصية بأية صورة من الصور ولا مكان بالمرة للدين فيها .

إذن هدفنا الأول والسابق لكل ما عداه فى هذه الصفحة بالذات ، أن ندافع من منطلق هو أن التحضر لا يتجزأ ، عن مفهوم أشمل لليبرالية يضم التحرر الاقتصادى والحريات الاجتماعية معا ، يصالح بينهما بأن يجرد الأولى من الشوائب الدينية التى لحقت بها مؤخرا ، ويتبنى من الثانية كل ما يخص حرية الفرد والغرائز ، ولا يضع الأمرين على طرفى نقيض كما نرى حاليا مثلا فى السياسة الحزبية الأميركية والغربية عامة .

بعبارة أخرى : قد لا يكون لدى المرء اعتراض ولو بذرة واحدة على أيديولوچيات اليسار بكامل أطيافه ، بما فى ذلك الحقد الطبقى وديكتاتورية الپروليتاريا ، ذلك لو أنها تنتج اقتصادا جيدا . لكنها لم ولن تفعل ليس فقط لأن ليست كل طبقة تصلح قائدة أو ذات رؤية ، إنما لسبب أهم كثيرا أنها تلغى أهم قانون إطلاقا لأمنا الطبيعة : المنافسة الشرسة المفضية وحدها للتقدم والخير والنماء . للأسف هذه هى البقعة العمياء التى لا تراها عيونهم أبدا بسبب الغمامة الأيديولوچية الاجتماعية المسبقة عندهم ، والتى تخفى عنهم حقيقة أن للطبيعة قوانينا أهم كل قوانين البشر !

سنطالب اليمين بأن ينقى نفسه من رجس الدين ، مع العلم أن غباوات الشيوعية هى التى أعادت كلمة الرب إلى العملة والقسم الأميركيين ، وهى التى جعلت بعض القادة يطلقون يد الإسلام ، ولولا عمى اليسار بتحريضاته القميئة وبإلحاحه المرعب على الأفكار الخطأ التى لا يمكن إلا وأن تقود للفقر للجميع ، لما كان اليمين مضطرا أبدا لأن يكون متدينا ، ولظل على عهد الأرستقراطية القديم أن تكون ويكون الحاضنة التقليدية للتحديث والتقدم والبحث العلمى .

هذا عن اليسار وقطيعتنا معه جذرية ، أما عن اليمين فسنطالبه بأن ينقى نفسه من رجس الدين ، ولن نلتمس له أبدا العذر فى أنه يستخدمه للم التصويتات الانتخابية التى ما كان لينجح بدونها أبدا بسبب أچندته محدودة الجماهيرية بين الدهماء ، كمفهوم الضرائب الصفرية أو مفهوم الإمپريالية كحضارة وقيادة ورؤية ، وكلها أفكار يصعب تمثلها عند القطاعات الواسعة الأقل علما وإدراكا من الشعوب ، أو تناقض ميول الكسل عندهم ، أو على الأقل لا تأتيهم بالنتائج على المجرى القصير ، ناهيك عن استغلال اليسار للأمر برمته فى تحريض عموم الناس وإثارة غرائزهم . هذا وذلك رغما من أنه غنى عن الذكر أن غباوات الشيوعية هى التى أعادت كلمة الرب إلى العملة الأميركية والقسم الأميركى فى الخمسينيات ، وهى التى جعلت السادات يطلق يد الإسلام فى صعيد مصر للقضاء على الشيوعيين ، أو ريجان يفعل ذات الشىء فى أفجانستان ، ولولا عمى اليسار بتحريضاته القميئة التى تدغدغ بسهولة مشاعر الحقد والكراهية عند غوغاء الناس ، وبإلحاحه المرعب على الأفكار الخطأ التى لا يمكن إلا وأن تقود للفقر للجميع ، لما كنا نعانى الآن من وبال تلك القرارات التى رأى هؤلاء الزعماء أن لا مفر أمامهم سواها ، أو لما كان اليمين مضطرا أبدا لأن يكون متدينا ، ولظل على عهد الأرستقراطية القديم أن تكون ويكون الحاضنة التقليدية للتحديث والتقدم والبحث العلمى .

ومن المأمول فى نهاية المطاف ‑وهذا ما سنبدأ به بأنفسنا من خلال هذه الصفحة‑ أن تستخدم قريبا كلمة ليبرالية بمعناها الجامع المأمول المرموق هذا ، ودون أن ننسى يوما التصدى لكل من يحاول استئجار الكلمة لنفسه مجردة من معناها ولبها الاقتصادى والدارونى المحورى والأصلى .

التقدم هو دفع التقنية بقوة للأمام ، والتخلف هو مقاومتها أو تجميدها أو دفعها ببطء .

أيضا سوف نرسخ تعريفا واضحا ومحددا لمصطلحى التقدم والتخلف اللذين سبق استخدامهما ، يستلهم من مجمل تاريخ الكوكب والكون ، ولا يحتمل الالتفاف أو التمييع أو التحايل ، سواء من اليساريين أو من غيرهم . فالتقدم هو دفع التقنية قدما نحو مزيد من الاستعقاد sophistication بأقصى قوة تتيحها اللحظة المعطاة . وهو تعريف لم يرد فيه ذكر لوضعية الإنسان ولا ثقافته ولا فكره ولا اقتصاده ولا نظمه السياسية ولا لوجوده أصلا .

مذبحة واحدة تكفى !

قسم خاص عن تجارب النهضة والبناء الليبرالى العظيم أوجيستو پينوتشيت

صحيح أننا أنفسنا بعظامنا ومفاصلنا وعضلاتنا وأمخاخنا لسنا إلا تقنية ، إلا أننا وكما كل عشيرة بيولوچية species أخرى فى الأرض أو فى الكون ، سابقة أو حالية أو لم توجد بعد ، لسنا فى التحليل الأخير سوى مطايا تستخدمها التقنية بمعناها الكونى الأوسع للدفع بنفسها وباستعقاد الكون قدما للأمام . ودائما ما ينتهى الأمر بزوال العشيرة ويبقى ما حققته من استعقاد ، بمعنى أدق كلنا نموت وما يبقى فقط منا هو التقنية ، تلك الكائن الحى الحق فى هذا الكون ( المزيد عن هذا فى صفحة ما بعد‑الإنسان ) . فى المقابل فإن التخلف بطبيعة الحال ليس سوى مقاومة التقدم التقنى أو تجميده أو مجرد دفعه للأمام ببطء .

لا بد من التفرقة بين عالم السياسة والاقتصاد والتقنية بعد‑الإنسانية عالية المعرفية والتخصص حيث يجب حظر تدخل غير أولى العلم والخبرة فيها باسم الديموقراطية أو غيرها ، وعالم الإنسانيات حيث نتوقع حقلا من الحرية المطلقة ، وفى طليعتها بطبيعة الحال الحرية الجنسية وحرية الازدراء العلنى للأديان .

هنا نصل لموقفنا من الديموقراطية ، وهى قطيعة جسيمة وأصيلة أخرى . ستسعى هذه الصفحة بتواصل للتفرقة بين عالمين : عالم السياسة والاقتصاد والتقنية والعلم …إلخ ، وهى الأمور عالية المعرفية والاستعقاد والتخصص أو قل هى مجال بعد‑إنسانى ، ولا يجب باسم الديموقراطية أو الانتخابات أو غيرها تدخل غير أولى العلم والخبرة والشأن والتخصص الرفيع فيها .

العالم الآخر هو عالم الإنسانيات ، وهنا يجب أن نتوقع حقلا من الحرية المطلقة لا يجب انتقاصه أدنى انتقاص باسم الدين أو القيم أو غيرها ، فيه تكفل كافة الحريات الفردية والشخصية للإنسان ، وفى طليعتها بطبيعة الحال الحرية الجنسية وما إليها من حريات الفرد التى تخص جسده وحياته ، وكذلك حرية الازدراء العلنى للأديان وغيرها من المقدسات وأيديولوچيات القهر ، إلى آخر ما تنطوى عليه حرية التعبير فى كامل حقل الشئون الإنسانية أو غير التقانية .

قادة الجيوش ليسوا منتخبين ، رؤساء الشركات ليسوا منتخبين ، مديرو المصانع ليسوا منتخبين ، وهذه أكفا الكيانات إطلاقا فيما عرفته البشرية . فلماذا إذن الاصرار على أن يدار المجتمع نفسه ككل بذاك المنهج البائس هائل الفواقد المسمى الديموقراطية ؟ باختصار : المستقبل شىء أهم من أن يعهد به للشعوب ، والمهم دائما أبدا هو ببساطة إخراج الجهلة من أنشوطة صنع القرار !

قادة الجيوش ليسوا منتخبين ، رؤساء الشركات ليسوا منتخبين ، مديرو المصانع ليسوا منتخبين ، وهذه أكفا الكيانات إطلاقا فيما عرفته البشرية . فلماذا إذن الاصرار على أن يدار المجتمع نفسه ككل بذاك المنهج البائس هائل الفواقد المسمى الديموقراطية ؟ باختصار : المستقبل شىء أهم من أن يعهد به للشعوب ، والمهم دائما أبدا هو ببساطة إخراج الجهلة من أنشوطة صنع القرار !

الديموقراطية الحقيقة أن تمنح الناس ما يريدون ، تلبى ما تتطلبه غرائزهم وملذاتهم واحتياجاتهم الطبيعية ، لا أن تفرض عليهم فرضا الدلو بدلوهم فى شأن سياسى واقتصادى وعلمى وتقنى أو أيا ما كان ، لا يفهمون فيه شيئا ولا يريدون أن يفهموا .

لذا سنحاول بطبيعة الحال وضع إشكالية الديموقراطية دائما فى هذا المحك الدارونى التطورى الذى نعتبره فيصلا فى الحكم على كل الأشياء .

بالضرورة بالتالى سوف تتابع هذه الصفحة حكايات الفزاعات الساذجة التى يستخدمها الغرب ولا سيما الولايات المتحدة بالذت حين يحكمها اليسار ، باسم ما يسمى الديموقراطية وحقوق الإنسان وذلك ضد النظم التنموية الحقيقية فى العالم الثالث ، وهى الفزاعات التى يعد هنرى كيسينچر نفسه أحد أبرز من سخروا منها . وأملنا فى نهاية المطاف أن يصبح الساسة الأميركيون أكثر وعيا بأن لا ديموقراطية الغير تضمن تلقائيا أنهم سيصبحون حلفاء لهم ولا أن ديكتاتوريتهم تعنى حتما أنهم أعداء . أو كما نقول دائما أبدا : المهم المحتوى ! ( هذا التعبير الأخير لعله نسختنا الشخصية المفضلة من الميكياڤيلية ! ) .

ما فائدة الديموقراطية إذا كان كل المعروض فى البازار هو ديكتاتوريات ؟ نعم المعروض لا يعد ولا يحصى ، لكن كل طرف يقترح عليك كيف يسلب حريتك بطريقة أو بأخرى أفضل من الأطراف الأخرى . هو يعلم أكثر منك بما يجب أن تلبس أو تأكل أو تشرب أو تستنشق أو تفعل فى السرير ، أو أعلم منك بكيف تنفق نقودك التى من الأفضل أن تعهد بها لمصلحتى الضرائب والتأمينات الاجتماعية ، والأهم أنهم جميعا أعلم من أمنا الطبيعة بكيف تدير اقتصاد كوكبها .

الحرية لو تركتها حرة سوف تموت . سوف تنقض حفنة مجرمة وتسلب بقية الناس حرياتهم باسم الدين أو الاشتراكية أو أيا ما كان . الحرية لا تعيش دون فاشية تسهر عليها ( الفاشيون هم حملة الصولجان فى الإمپراطورية الرومانية ) . الحرية لا تزدهر دون فرسان مائدة مستديرة يزودون عنها بالقوة طوال الوقت .

الحرية هى 1- حرية الاقتصاد 2- حرية الحراك الاجتماعى 3- الحريات الشخصية . اجتثاث الشيوعيين والقوميين والمتدينين ومن إليهم ليس قمعا ولا انتقاصا للحرية ، بل انتصار لها والتزام حضارى ليبرالى على جميع الحكومات القيام به .

وسوف نثبت بسهولة أن غالبا ما يكون العكس هو الصحيح ، حتى دون أن نلجأ بالضرورة للتاريخ ، أو للكلام مثلا عن پينوتشيت أو شاه إيران ذلك أنه غالبا لن تعوزنا المناسبات الجديدة مستقبلا .

ما فائدة الديموقراطية إذا كان كل المعروض فى البازار هو ديكتاتوريات ؟ نعم المعروض لا يعد ولا يحصى ، لكن كل طرف يقترح عليك كيف يسلب حريتك بطريقة أو بأخرى أفضل من الأطراف الأخرى . هو يعلم أكثر منك بما يجب أن تلبس أو تأكل أو تشرب أو تستنشق أو تفعل فى السرير ، أو أعلم منك بكيف تنفق نقودك التى من الأفضل أن تعهد بها لمصلحتى الضرائب والتأمينات الاجتماعية ، والأهم أنهم جميعا أعلم من أمنا الطبيعة بكيف تدير اقتصاد كوكبها .

الحرية لو تركتها حرة سوف تموت . سوف تنقض حفنة مجرمة وتسلب بقية الناس حرياتهم باسم الدين أو الاشتراكية أو أيا ما كان . الحرية لا تعيش دون فاشية تسهر عليها ( الفاشيون هم حملة الصولجان فى الإمپراطورية الرومانية ) . الحرية لا تزدهر دون فرسان مائدة مستديرة يزودون عنها بالقوة طوال الوقت .

نعدك بأن لن يغيب عن ناظرنا أبدا أن الحرية المطلقة الحقيقية ، باعتبارها رافعة التطور الكبرى ، هى هدفنا الثابت . والحرية فى نظرنا هى 1- حرية الاقتصاد 2- حرية الحراك الاجتماعى 3- الحريات الشخصية . كل البرامج المطروحة هى برامج مصادرة . إذا فرضنا الاشتراكية وكبحنا الطموح ودخلنا غرف النوم ، ماذا يتبقى بعد ذلك ؟ نحن لن نحكم على حرية مجتمع ما بوجود قمع من عدمه . قمع بالتأكيد ، اجتثاث الشيوعيين والقوميين والمتدينين ومن إليهم ليس قمعا ولا انتقاصا للحرية ، بل انتصار لها والتزام حضارى ليبرالى على جميع الحكومات القيام به . نحن هنا نسأل سؤال المحتوى : هل تلك الأصوات أو الأحزاب أو الصحف أو الجماعات أو أيا ما كانت تريد مصادرة الحق المطلق فى المنافسة والصراع وامتلاك زمام السلوك الشخصى أم لا .

حتى اليمين نفسه يمكن أن ينحرف عن محتواه الليبرالى الحق لو مثلا أصرت الأرستقراطية على مصادرة الحراك الاجتماعى . وبالمناسبة مهما تحدثنا عن تخلف شعوب معينة كالعرب والمسلمين أو شرق الأوسطيين والساميين أو السود أو اللاتين أو أيا من كانوا فهذا لا يعنى عرقية ( عنصرية ) أو موقف مسبق من أى نوع ، إنما مجرد رصد لحقائق واقع بديهى بادى لكل العيان منذ أيام أرسطو تقتضيه الأمانة العلمية لا أكثر ، بينما يتملكنا تأكيدا كل إعجاب واحترام بأى فرد متفرد أو ‘ متطفر ’ منها وندافع عن حقه المطلق فى الرقى الاجتماعى طالما يحترم الأعراق الأخرى ويقر بتفوقها الچيينى الطبيعى .

على هامش هذا نضيف أن طبعا لن يغيب عنا أن آلية الديموقراطية هى التى تفرض أحيانا على اليمين تبنى مواقف محافظة اجتماعيا أو حتى دينية ، من أجل كسب الأصوات لبرنامجه الجوهرى أى الاقتصاد الحر والذى من الطبيعى أن لا يلقى جماهيرية بين عموم الناس . ولولا هذا التحريض اليسارى للدهماء من أجل اقتصاد يعتمد بالأساس على جباية الضرائب ، لرأينا اليمين الأرستقراطى كما كان دائما أبدا منذ فجر التاريخ الصفوة ومنارة التحديث والعقل والعلم .

هذا التشوه اليمينى وما يعنيه من كبح لسرعة التقدم ككل ، والذى لا يمكن بحال أن نوافق عليه ، لا تلام عليه فى الواقع انتهازية اليسار ، بقدر ما يلام عليه مبدأ الديموقراطية نفسه .

ليس من وظيفة الشعوب عزل ريچيمات الحكم القمعية الشعاراتية الرجعية التى تقودها للخراب ، وإقامة ريچيمات بديلة ( قمعية أيضا بالطبع ) لكن جادة تقدمية تقودها للتحديث .

هذه وظيفة أميركا .

مع ذلك ، وبالتأكيد أيضا ، سوف ندفع بما هو أبعد ، أن قدرة الشعوب المغلوبة على أمرها بريچيمات قمعية معادية للتقدم تكاد تكون معدومة إما بسبب التغييب وإما لأنها ببساطة لا تستطيع ، حيث قوى التقدم هشة ومحاصرة بطبيعة الحال ، ونرى بالتالى أن التغيير لا بد وأن يأتى من قدرة فائقة مركزية تقدمية وواعية تضطلع لقيادة هذا العالم ، ونعنى بالطبع أميركا .

[ هذا الكلام الأخير لم يقدر له عامة البقاء طويلا فى هذه الصفحة ووجد طريقا أرحب لصفحة الجلوبة ، ذلك فى مرحلة جديدة من تناسخها بالذات بعد الحرب على أفجانستان والعراق ] .

الخلاصة :

لا حرية لأعداء الحرية ، هذا إذا كنا نأخذ أصلا كلمة الحرية على محمل الجد . الليبرالية لا تتجزأ ، أقصى حرية للاقتصاد والمنافسة وفى ذات الوقت أقصى حرية للفرد فى حياته الشخصية وعلاقاته الجسدية وفى المجاهرة فى رفض كل أيديولوچيات القمع كالدين وغيره . لا بد من مصادرة فكر المصادرة ومن تأميم فكر التأميم ومن منع فكر المنع ، ذلك قبل أن تصادر وتؤمم وتمنع هى كل كوة نور للمستقبل . ليس المهم فى السلطة أن تكون قمعية أو أيا ما كان ، المهم أن يكون برنامجها الحرية . أما الديموقراطية فما هى إلا حرية أعداء الحرية ( بدءا من فارضى الضرائب حتى فارضى الحجاب ) ، وأن من بعد فقد آن أوان الانتقال من عصر ديكتاتورية الجهل والابتزاز المسماة بالديموقراطية ، إلى عصر ديكتاتورية المعرفة وبعد‑الإنسان .

الخلاصة :

لا حرية لأعداء الحرية ، هذا إذا كنا نأخذ أصلا كلمة الحرية على محمل الجد !

نبراس هذه الصفحة أن الليبرالية لا تتجزأ ، أن أقصى حرية للاقتصاد والمنافسة وفى ذات الوقت أقصى حرية للفرد فى حياته الشخصية وعلاقاته الجسدية وفى المجاهرة فى رفض كل أيديولوچيات القمع كالدين وغيره .

هذه هى وحدها الحرية بمعناها الكامل غير المنقوض ، وجزء عضوى لا فكاك منه لها أن لا حرية لأعداء الحرية ، لا بد من مصادرة فكر المصادرة ومن تأميم فكر التأميم ومن منع فكر المنع ، ذلك قبل أن تصادر وتؤمم وتمنع هى كل كوة نور للمستقبل وتعيدنا لعصور الظلام والبداءة وحكم الدهماء أو رجال الدين .

ليس المهم فى السلطة أن تكون قمعية أو أيا ما كان ، المهم أن يكون برنامجها الذى تسهر عليه هو حماية الحريات ، وأخيرا أيضا قلنا إننا فى حاجة لقدر هائل من الديكتاتورية من أجل حماية الحرية ، أو حتى ربما نكون فى حاجة فى ذات الوقت لنوع من الذكاء الآلى ليكون فيصلا بيننا فى هذا ، إذا كان من الجائز للديكتاتورية عن أن تضل الهدف لأى سبب كان !

عمليا ، برنامج هذه الصفحة بكلمة ، تستلهم روح المعلم أرسطو قبل أى أحد آخر : الديموقراطية ما هى إلا حرية أعداء الحرية ( بدءا من فارضى الضرائب حتى فارضى الحجاب ) ، وأن من بعد فقد آن أوان الانتقال من عصر ديكتاتورية الجهل والابتزاز المسماة بالديموقراطية ، إلى عصر ديكتاتورية المعرفة وبعد‑الإنسان .

[ التداعيات التى تلت 11 سپتمبر 2001 تجعلنا نضيف هنا بكثير من الأمل :

لقد بدأت حقبة الغثاء اليسارى‑الإنسانى فى 14 يوليو 1789 ، ووصلت لذروتها فى 3 مايو 1968 ، وانتهت فى 11 سپتمبر 2001 . والآن آن أوان الانتقال من عصر ديكتاتورية الجهل المسمى بالديموقراطية ، إلى عصر ديكتاتورية المعرفة وبعد‑الإنسان .

لقد بدأت حقبة الغثاء اليسارى‑الإنسانى بثورة دهماء فرنسا فى 14 يوليو 1789 . ووصلت لذروتها بمظاهرة مارتن لوثر كينج فانفجارة الطلبة فى 3 مايو 1968 ، حيث بات كل العالم تقريبا يساريا ، وأصبح ذوو الموهبة والكفاءة فى كل مكان هم من يستجدون العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، والتنافس الندى مع المتخلفين والضعفاء من ذوى الأصوات العالية .

 ثم بدأ منحنى الهبوط بالثورة الثاتشرية‑الريجانية فسقوط الكتلة الشيوعية ، ذلك إلى وصلت تلك الحقبة إلى نقطة النهاية فى 11 سپتمبر 2001 ، حيث يقظة أميركية وعالمية واسعة حول حقيقة قوى الظلام فى هذا العالم ، فى مقابل تبلور التحالف العالمى الواسع سيئ السمعة بين چاك شيراك وأسامة بن لادن وصدام حسين وعلى خامنئى ومن شاكلهم ، ليكشف وحدة أهداف قوى اليسار والظلام الدينى عبر العالم ، ألا وهى بالتحديد وبوعى كامل وعلنى منهم ، وقف مسيرة التطور الدارونية الطبيعية للكوكب ] .

نأمل لكم صفحة حافلة ومثيرة للفكر كما هو هدفنا دائما .

نحن نرحب بكافة المساهمات من تعليقات أو أخبار من زوار الموقع من خلال المساهمة المباشرة فى لوحة الرسائل إضافة أو قراءة أو بالكتابة عبر البريد الإليكترونى .

 

 

الجديد ( تابع جزء 1 ، جزء 2 ، جزء 3 ) :

 

 9 مايو 2006 : نكتة ما بعدها نكتة : اليوم انتخبت الصين والسعودية وكوبا فى المجلس الجديد لحقوق الإنسان التابع الأمم المعدمة اليالتية الاشتراكية المتحدة ( المعروفة اختصارا باسم الأمم المتحدة ) ، وصدق أو لا تصدق : من الجولة الأولى للتصويت !

تخيل ! دولتان شيوعيتان زائد الدولة الوحيدة فى العالم التى لا تسمح لمواطنيها باعتناق إلا دين واحد ، وتمنع مقيمها حتى من مجرد ممارسة عقائدهم ! الكارثة لا تقف عند هذا الحد ، فباستثناء 7 دول غربية فقط لا غير ( ليس منها أميركا لأنها استنكفت أصلا عن المشاركة فى مثل هذه المهزلة ) ، فكل بقية الـ 47 دولة ( تتراوح من روسيا حتى چيبوتى ومالى وماليزيا ) ، هى دول قمعية متخلفة لم تسمع أصلا بعبارة حقوق الإنسان إلا بعد أن قيل لها إن ثمة لجنة جديدة وثمة تصويت ويمنكم كالعادة الفوز بسهولة ، هذا ناهيك عن أن تكون هذه الدول هى العين الساهرة أو الوصية عالميا على حقوق الإنسان فى بقية الجلوب ، أو من تضع المعايير مستقبلا ، أو من تعاقب من ينتهكون تلك الحقوق . من بين هؤلاء الذين سيكونون مثلا عليا لنا وقيمين على حماية حقوقنا الإنسانية 13 دولة أفريقية أشك أنك سمعت حتى عن اسمها من قبل ، ففى تلك البناية النيو يوركية سيئة السمعة العدد فى الليمون ، ولا شىء فيها أهم من الليمون !

نكتب ليس لأننا نوافق على مفهوم حقوق الإنسان كما استنته تلك المنظمة المجرمة منذ تأسيسها فى يالتا ، وتعريفنا لحقوق الإنسان ، واضح وكل هذه الصفحة خصصت من اللحظة الأولى لتفصيله ، وهو باختصار وجيز جدا : الحرية المطلقة ، بما فى هذا بالضرورة حتمية قمع من يقمعها ، وعلى رأسهم بالطبع 1- تلك الشيوعية التى تصادر الحراك الطبقى وتصادر حرية الاقتصاد ، وحين لا تفعل ذلك حرفيا وكلية وصراحة ، فإنها تلتف عليه بأن تصادر أموالك وعرقك لأن بيروقراطيى مصلحة الضرائب يفهمون أفضل منك كيف تنفقها ، 2- وهو الأخطر والأقبح ، الدين ، وبالذات الإسلام الذى يحرمك من الألف للياء من ممارسة حقك فى ارتداء ما تشاء وأكل ما تشاء وشرب ما تشاء والسير فى الشارع مع من تحب ، يحرمك من كل شىء ، فقط يرسم لك شريعة الصراط المستقيم التى إما أن تسير عليها حرفيا ، وإما دون ذلك الرجم والجلد وقطع الرقبة . وطبعا لم يحدث أن قلنا يوما إن الحريات السياسية هى جزء من حقوق الإنسان ، بل فى الواقع كنا أميل دوما لرؤيتها كالعدو الأول لها ، وبوابة جهنم لكل الديكتاتوريات . ودعوناك مرارا وتكرارا لتأمل برنامج أى حزب ، بالذات اليسارية والدينية منها ، لتجدها سباقا على قهر حريتك وحقوقك كل متفننا بطريقته الخاصة ( دع جانبا بالطبع القوميين العرب ممن يريدون مصادرة حياتك نفسها لحروبهم ضد أميركا وإسرائيل التى لن تنتهى إلا بغروب شمس يوم القيامة ! ) .

ما أردنا تذكيرك به بهذه المناسبة‑المهزلة‑المأساة هو فقط لأى مدى هو مهترئ هذا المسمى بالترتيب الدولى الحالى . وكيف أنه تجاوز من خلال منح الاستقلال وحق بناء الدول لكل من هب ودب من القبائل البدائية ومن ثم خلق عالم يدار من طيزه تحكمه ما سبق وأسميناه شرعية الأصفار ، كل الكوابيس التى يمكن أن تكون قد مرت بخاطر تشرتشل ورووسڤيلت ممن ساهما فى تأسيسه . اكتب رأيك هنا

 

British Prime Minister Tony Blair during his visit to Israel, September 9, 2006.

Deservedly Disappointed!

 7 سپتمبر 2006 : اليوم أثمرت أخيرا الجهود الطويلة اللحوح واللزجة من أحد أجنحة حزب الكدح البريطانى ، على إجبار تونى بلير على إعلان أنه سيستقيل فى غضون عام من الآن . الموقف مؤسف لكن يذكرنا ببضع لحظات سابقة من التاريخ . الأولى يوم أجبر جناح مماثل مارجاريت ثاتشر من الاستقالة من رئاسة حزب المحافظين ، فلم يقم للحزب قائمة من يومها . ووجه الشبه أن ثاتشر قد صنعت أقوى وأعظم اللحظات إطلاقا فى تاريخ حكم حزب المحافظين ، وبلير فعل نفس الشىء ، حيث كان هو المرة الوحيدة إطلاقا التى يفوز فيها حزب الكدح بثلاثة انتخابات پرلمانية متتالية . ثانيا الثورة البليرية إن جازت التسمية ، تذكرنا بقصة الحزب الجمهورى الأميركى ، الذى يوم ما بدأ لم يكن يمينيا بحال ، بل قام بهدف تحرير العبيد ، ثم عركته التجارب حتى وضعته على الجانب الصحيح من حرب الطبقات .

تونى بلير فعل مهمة تاريخية لا تقل عن هذا بحال فى التاريخ البريطانى . نقل حزبه من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، بحيث وقع حزب المحافظين فى حيص بيص تاريخية ، وبات حزبا للمعارضة لمجرد المعارضة ، ولم يعد يجد أصلا طبقة كى يمثلها ، وبطبيعة الحال جاءت معظم مواقفة معارضة من جهة اليسار لتونى بلير . معارضو بلير فى حزب الكدح ، بقيادة المدعو جوردون براون وزير خزانته ورجل الحزب الثانى ، لا يعترضون كثيرا على مواقفه الاقتصادية . فهى وإن كانت مما لم يخطر ببال أعضائه يوما ، إلا أنها ليست يمينية للغاية ، وبها بعض البعد الاجتماعى ، إن استخدمنا مصطلحات الرئيس مبارك . والأهم أنها ناجحة ، وحققت طفرة كبرى لبريطانيا ، بحيث يصعب الحيود عنها أو عكسها بسهولة . الاعتراض الحقيقى ، أو بالأحرى الظاهرى ، هو معارضة ما يسمونه تبعية للسياسة الخارجية الأميركية . ذلك أننا نريد القول إن الاعتراض الحقيقى هو صراع شخصى على السلطة وليس أكثر .

أما لك ، سيدى تونى بلير ، فلا أملك سوى القول : أنا لم أر مظاهرة واحدة أو استطلاع رأى واحد خرجت لتقول إنك أو الرئيس بوش الأفضل أو المحبوب من عموم الناس . أنتما لم تكونا فى حاجة لمظاهرات أو لاستطلاعات رأى . أتباعكما المخلصين ‑وهم الغالبية‑ ليسوا فى حاجة لمثل هذه الأشياء ، اليسار فقط هو الذى ينظم المظاهرات وهو فقط الذى يملك مؤسسات استطلاع الرأى . أما ساعة تحين الانتخابات ، فقد كنتما تفوزان بأغلبية قوية ، هكذا الأمر ببساطة . بينما لو اعتمدنا على ما يخرج علينا يوميا من استطلاعات ومظاهرات لما فزتما فى أية انتخابات بأكثر من صفر بالمائة . فقط دائما تحرق دماكما ودائما ما يقولون إن جماهيريتكما فى الحضيض .

ما أردت قوله إنه شىء مؤلم حقا أن لا يشعر المرء بالعرفان ، بالذات من المقربين إليه ، من الناس الذين كان صاحب فضل عظيم وممتد عليهم ، ونقصد بهذا بالأخص كل معارض لك فى داخل حزبك . أما الشعب البريطانى فى مجمله فلم يقل يوما سوى إنه كان فخورا بقيادتك ورؤيتك وعزمك . لكن منذ متى كان صناع التاريخ الحقيقيون يحظون بالتقدير كل التقدير فى حيواتهم . كثير من البشر حمقى أنانيون وأغبياء . ولذا لا نملك إلا أن نتمنى لك تقاعدا سعيدا ، مع ثقة تامة أن اسمك سيذكر فى التاريخ البريطانى فى مكانة لن تقل أبدا عن مكانة سلفيك القريبين وينستون تشرتشل ومارجاريت ثاتشر !

المشكلة أن هؤلاء المعارضين يستخدمون لكنة يسارية إذا ما قورنت ببلير . ومما لا شك فيه أنهم سيجربون ولو حين سياساتهم هذه داخليا وخارجيا ، ثم بمرور الوقت قد يكتشفون خطأهم ، وأن لا طريق غير طريق الاقتصاد الليبرالى مطلق الحرية ، ولا طريق سوى طريق المجابهة الشاملة مع العالمين العربى والإسلامى وبقية قوى القرصنة وقطع الطريق عبر الجلوب ، والتحالف مع اليمين الأميركى من أجل هذا النصر التاريخى الذى لا بديل له . لكن حتى يتم هذا سنكون قد خسرنا شيئين على الأقل : أن الوقت نفسه سيكون قد ضاع ، وأنهم لن يأتونا بمواقف قيادية وقناعات أصيلة بالسياسات البليرية تلك ، إنما سيتبنوها من قبيل الانتهازية السياسية لا أكثر .

أما لك ، سيدى تونى بلير ، فلا أملك سوى القول : أنا لم أر مظاهرة واحدة أو استطلاع رأى واحد خرجت لتقول إنك أو الرئيس بوش الأفضل أو المحبوب من عموم الناس . أنتما لم تكونا فى حاجة لمظاهرات أو لاستطلاعات رأى . أتباعكما المخلصين ‑وهم الغالبية‑ ليسوا فى حاجة لمثل هذه الأشياء ، اليسار فقط هو الذى ينظم المظاهرات وهو فقط الذى يملك مؤسسات استطلاع الرأى . أما ساعة تحين الانتخابات ، فقد كنتما تفوزان بأغلبية قوية ، هكذا الأمر ببساطة . بينما لو اعتمدنا على ما يخرج علينا يوميا من استطلاعات ومظاهرات لما فزتما فى أية انتخابات بأكثر من صفر بالمائة . فقط دائما تحرق دماكما ودائما ما يقولون إن جماهيريتكما فى الحضيض .

ما أردت قوله إنه شىء مؤلم حقا أن لا يشعر المرء بالعرفان ، بالذات من المقربين إليه ، من الناس الذين كان صاحب فضل عظيم وممتد عليهم ، ونقصد بهذا بالأخص كل معارض لك فى داخل حزبك . أما الشعب البريطانى فى مجمله فلم يقل يوما سوى إنه كان فخورا بقيادتك ورؤيتك وعزمك . لكن منذ متى كان صناع التاريخ الحقيقيون يحظون بالتقدير كل التقدير فى حيواتهم . كثير من البشر حمقى أنانيون وأغبياء . ولذا لا نملك إلا أن نتمنى لك تقاعدا سعيدا ، مع ثقة تامة أن اسمك سيذكر فى التاريخ البريطانى فى مكانة لن تقل أبدا عن مكانة سلفيك القريبين وينستون تشرتشل ومارجاريت ثاتشر ! اكتب رأيك هنا

 

Representative Nancy Pelosi, leader of House Democrats, with Senators Harry Reid and Charles Schumer, left, at the Hyatt Hotel on Capitol Hill after Democrats gained control of the House, November 7, 2006.

Representative Nancy Pelosi, leader of House Democrats, celebrates with other Democrats at the Hyatt Hotel on Capitol Hill after Democrats gained control of the House, November 7, 2006.

Don’t Panic of What ‘Dovish’ Faces Can Do!

 31 أكتوبر 2006 : يوما بعد يوم تصبح الرؤى حول كون الليبرالية لا تتجزأ ، أكثر تبلورا ووضوحا وصوتا أقوى . إليك هذه الفقرة من عمود چون تتيرنى اليوم فى النيو يورك تايمز ، الذى يتحدث عامة عن خطايا الجمهوريين والأرضية التى خسروها من خلاف مواقفهم المعادية للحريات الشخصية كالزواج المثلى والماريوانا والقمار على الإنترنيت ، وفيها يقرر بوضوح أن ثمة فريقا كبيرا الناس لا يريد تدخلا حكوميا لا فى محفظته ولا فى سريره سواء بسواء :

Libertarian voters tend to get ignored by political strategists because they’re not easy to categorize or organize. They don’t congregate in churches or union halls; they don’t unite to push political agendas. Many don’t even call themselves libertarians, although they qualify because of their social liberalism and economic conservatism: they want the government out of their bedrooms as well as their wallets.

… والبقية تأتى ! لربما كنا أول من طرح مبدأ الليبرالية لا تتجزأ ، مع ذلك لطالما التمسنا العذر لليمين فى تبنيه للمحافظة الأخلاقية والدينية كى يجمع الأصوات لتمرير سياسة الاقتصاد الحر ، التى هى علقم بالنسبة لغالبية من منحوا فى غيبة من الزمان حق التصويت . لكن واليوم وقد أصبحت نتائج الاقتصاد باهرة ، وبوش أدخل العالم كله وليست أميركا وحدها ، وبلا عودة ، فى عصر الضرائب شبه الصفرية ، فإن من الواجب فورا مراجعة تلك الستراتيچية ، وأن يقرن كل ليبرالى حقيقى يؤمن بأم كل الحريات ، حرية السوق ، بالحريات الأخرى الاجتماعية والفردية والشخصية . هذا بالذات وأن اليسار يريد اختطاف الدين هو أيضا ، ولا يوجد مرشح للكونجرس أو للسينيت منهم إلا وينهى خطبه بعبارة ‘ ليبارك الرب أميركا ’ ، وكان الجميع يعتقد وهما أنهم علمانيون . إذن ذلك اليوم الذى تتوحد فيه مفاهيم الليبرالية ، أو كما رأيت باتوا يفضلون إطلاق كلمة ليبرتارى على ذلك المفهوم الشامل ، وهو معنى مستحدث لكمة قديمة كانت تعنى الدفاع عن الحرية الاقتصادية المطلقة وإن لا شىء آخر ، ذلك اليوم بات أقرب مما نتخيل ، وما من شك أبدا أن فى خاتمة المطاف لن يصح إلا الصحيح ! والصحيح يعنى ثلاثة أشياء رئيسة ، فيما لو أرادت أميركا أن تستمر زعيمة للحضارة المعاصرة :

1- قيادة حازمة للعالم تواجه قوى المروق والظلامية بالبطش المطلق ‑بالأسلحة التقليدية وغير التقليدية‑ كلما تطلب الأمر ذلك .

2- حرية مطلقة للاقتصاد ، وإلغاء كامل للضرائب .

3- حريات شخصية وفردية مطلقة .

أما بمناسبة انتخابات التجديد النصفى للكونجرس ، وما يقال عن أن العراق قد بات هو موضوع الفصل ، فليس لدينا أكثر من تكرار رأى أو نصيحة كنا قد كتبناه فى صفحة الإبادة يوم 31 ديسيمبر 2003 ، أى عشية سنة إعادة انتخاب الرئيس بوش نفسه . قلنا :

‘ لدينا كلمة نعلم أن أحدا لن يسمعها لكننا نقولها ونمضى : فى تقديرنا كلما بطش چورچ دبليو . بوش بالجملة بمسلحين أكثر فى العراق ، وكلما فجر الأوضاع أكثر فى كل مكان ، وكلما أسقط فى 2004 ريچيمات من سوريا إلى ليبيا أو إيران أو كوريا ، كلما حصل على أصوات أكثر . نعم نعلم حجتكم سلفا يا أنصار التهدئة ، وتأجيل القتل والاحتلال لـ 2005 . ستقولون الناخب الأميركى أو الغربى يختار بالاقتصاد ، ومن ثم يجب أن نوحى له بالاستقرار والازدهار والأمل . ونرد هذا صحيح ! فعلا الاقتصاد هو العامل الحاسم فى أية انتخابات . لكن هناك حالة استثنائية واحدة : حين يكون سؤال الأمن مطروحا . ونضيف : هذه نقطة قوة بوش وليست نقطة ضعفه كما قد تتخيلون . إنها فرصتكم فلا تهدروها ! ’ .

… إذن ما نقصده اليوم أنه إذا حدث وخسر الجمهوريون مقاعد ، وإذا كان السبب هو العراق كما يقال ، فإن التفسير الصحيح هو أن سياسات بوش الطرية فى الشرق الأوسط هى السبب ، وليس أنها متشددة كما قد يعترف هو نفسه ، أو كما يزعم كل السياسيين والمحللين من جميع الاتجاهات . هؤلاء اليساريون السفلة السفهة ، يريدون إقناعنا ببساطة أن كل ما يحتاجه الأمر هو جلسة مفاوضات مع بن لادن أو صدام أو بشار أو نصر الله أو أحمدى نجاد ، وتحل كل مشاكل الدنيا بلا حروب .

خذها نبوءة منى ، لعلى أذكرك بها هى الأخرى يوما : لو حدث وفاز الديموقراطيون بانتخابات 2008 ، وأصبحت كلينتون مثلا رئيسة ، فستدعو فعلا لتلك المفاوضات مع كل هؤلاء . هى لا تكذب فى هذا ، بالذات وأنها محدثة تدين تردد ‘ بارك الرب أميركا ’ بمناسبة وغير مناسبة . سيراوغونها سنوات وسنوات وهى لا تعلم أن ثمة تكليفات إلهية ومحددات شرعية لديهم ، وأن التحادث معهم لا يمكن أن ينتهى إلا بنتيجة واحدة هى أن تعتنق هى الإسلام ، وإلا فلن ينتهى لأى شىء إطلاقا ولو امتد لمساء يوم القيامة . وأثناء عقد المفاوضات هذه ، سيفجرون ما استطاعوا إليه سبيلا ، سفارة أميركية أو يختطفون رعايا أميركيين أو حتى ينفذون 11 سپتمبر جديد كلما تيسر الحال . ساعتها ستصبح الحدأة ( اسمنا القديم لميس كلينتون ) صقرا جامحا ينهش فى العرب والمسلمين ذات اليمين وذات اليسار بلا روية ولا وعى . فقط تذكر :

1- أن اليسار الكينيدى‑الچونسونى هو الذى صعد الحرب فى ڤييتنام ، رغم كل مبادئه عن أخوة وتحاب جميع البشر ، وأن لا أحد شرير فى هذا العالم إلا الرأسماليين ، مصدر الشقاء الوحيد للكوكب ، ذلك حتى داهمتهم هذه الأخوة بصواريخها فى خليج الخنازير .

2- لا تنس أن چورچ دبليو . بوش هو الذى كان يتبنى سياسة انعزالية جاء بموجبها للرئاسة سنة 2000 ، وما كان ليغير توجهاته ويبص فى خلقة حد فى العالم لولا 11 سپتمبر ، وكان ساب الدنيا تدعك تقلب زى ما بيقولوا ، ولا يفكر هو ولا أى من المحافظين الجدد إلا فى شىء واحد : اقتصاد أميركا !

3- أخيرا لا تنس ‑ومع القياس أيضا على ڤييتنام‑ إذا كانت أميركا قد هزمت والشيوعية قد انتصرت ، فإن هذه الأخيرة لم يكن ثمة طريق لدحرها نهائيا إلا أيدى يمينيين ‘ متطرفين ’ شديدى البأس ، كان اسمهما فيما نذكر ثاتشر وريجان !

أيضا لا تعتقد أن الديموقراطيين سلاميون من حيث المبدأ ، فهم لهم أيضا حروبهم الخاصة . إذا كان السلام واجبا مع يونج إيل وصدام وبشار وشاڤيز وموجابى لأنهم رفاق الدرب اليسارى بل تقريبا حلفاء ، فإن الوضع يختلف فى السودان مثلا . الأيديولوچية الإنسانية تفرض عليهم شن الحرب هناك ، وقد فعلوها فى البوسنة ، والسبب هو عينه : التطهير العرقى والجرائم ضد الإنسانية . ولا أشك فى أنهم سيدخلون الحرب فى السوادن بلا تردد ، وحتى بلا تفاوض !

أما فيما يخص إيران فبالفعل لا أعرف كيف سيتصرفون . هم باستثناء سعار جبى الضرائب ، ليس لديهم سياسة لأى شىء أصلا . فقط المؤكد أنهم لن يفعلوا شيئا قبل أن تنتج إيران قنبلتها النووية الأولى ، وساعتها قد لا يفعلون شيئا أيضا انتظارا لأن تفجر هذه القنبلة فى فناء البيت الأبيض !

السبب فيما ستفعله الحدأة ( أو الحدأة الجديدة نانسى بيلوسى صاحبة ذات التطرف إلى اليسار ، لكن بصراحة فجة ودون مكر أو خبث آل كلينتون ) ، من رد فعل فائق العنف ، والذى يتقزم بجانبه بوش وتشينى ورامسفيلد ، هو فقط أن اليسار الأميركى لا يملك رؤية صحيحة لا للعروبة ولا للإسلام ، ولا يملك أية رؤية لأى شىء على وجه الإطلاق ( طبعا سوى نهب أموال البنائين لتوزيعها على الكسالى ، وحين تنفذ ينهب المزيد ، أو حين تنفذ كل الثروات يترك الحكم لليمين حتى تتكون ثروات جديدة كى تنهب فيما بعد ) . ساعتها ما سيحرك الحدأة هو غريزة الانتقام للكرامة المهدرة لا أكثر ، وللخيانة التى جاءت فى الظهر من أناس افترضت فيهم أنهم أخوتها فى الإنسانية . والأهم سنكون نحن قد أضعنا 4 أو 8 أعوام تحت حكم بلهاء فى البيت الأبيض يتعلمون من الصفر .

بإيجاز رقمى : إذا كان بوش قد خاطر بغزو العراق بالقوة والعنف ومنفردا ضد إرادة عموم الناس فى معظم بلاد العالم ، فلأنه يفهم بنسبة 5 من 10 من الحقائق عن العرب والمسلمين ، نص نص يعنى . وإذا كان قد أعطى هذا العراق الديموقراطية والأمل فلأن ثمة 5 أخرى من 10 لا يفهمها عن أهل عربستان وإسلامستان ، وعقائدهم وسيكولوچياتهم وچييناتهم . أما اليسار ( الذى بالمناسبة وافق على هذا الغزو ! ) فهو لا يعلم شيئا على وجه الإطلاق ، وينصب نفسه عبقريا بأثر رجعى ، ويقول لا توجد أسلحة دمار كتلى ، ولا توجد علاقة بين صدام والقاعدة ، وإنه كان من الممكن حل كل شىء بالدپلوماسية ، وكأنها شىء من اختراعه ولم يجربه أحد من قبل !

باختصار : إذا خسر بوش والجمهوريون انتخابات الكونجرس أو انتخابات الرئاسة القادمة ، فالسبب ليس أنهم تطرفوا يمينا ، فى العراق أو غير العراق ، بل أنهم لانوا وضعفوا يسارا إرضاء لكم ، أو بتأثير عدوى مجاورة العبيد ، حسب قول العالم النفسى يونج ( انظر الاقتباس فى ترويسة صفحة الحضارة ، فهو يلخص كل شىء ! ) . اكتب رأيك هنا

[ فعلا خسروا ، لكنى أكتب هذه ولا أتمالك نفسى من الضحك لأن الأمر ينطوى على نكتة كبيرة : لا حديث للفلسطينيين ولا اللبنانيين ولا العراقيين ولا الصوماليين ، ولا أى أحد عندنا ، إلا عن اختراع اسمه حكومة وحدة وطنية . النكتة أن أميركا فيما يبدو أعجبتها الفكرة ، الفارق أنها لم تحتج لتطبيقها إلا لثوان ، وليس حتى يوم القيامة مفاوضات وحوارات كما عندنا . ستراتيچية بوش الجديدة ، أن دعا الديموقراطيين للاطلاع على كل شىء ، واقتراح الحلول بأنفسهم ، آملا بالطبع أن يتخلوا عن جهلهم المطبق بحقيقة العرب والمسلمين . طبعا أنا لا أفهم شيئا اسمه موائد الحوار والنقاش ومن ثم الحلول الوسط ، وأعرف فقط الرؤية والقيادة ومن ثم الانصياع ، لكن ماذا لدينا الآن لنخسر ، دعونا نتفرج ، وأيضا : نضحك ! ] .

 

On Front Page for Six Months, Starting December 11, 2006

General Augusto Pinochet, 1986

 

أوجيستو پينوتشيت

… ورحل أعظم حاكم نهض ببلاده فى كامل التاريخ الحديث للعالم الثالث :

على سبيل الحصر المطلق ، كل تجارب النهضة فى العالم الثالث فى القرن العشرين ، أو حتى فى ألمانيا والياپان وإيطاليا القرن التاسع عشر قامت على أكتاف ديكتاتوريات عسكرية يمينية باطشة . لكن تظل تجربة تشيلى ‑آخرها للأسف حتى اللحظة‑ هى أكثرها طموحا ونجاحا وإذهالا ، يقف العالم كله ‑بما فيه اقتصاد الولايات المتحدة نفسه‑ أمامها كالتلميذ المبهور !

هذا الموقع تحدث عن الرجل بما فيه الكفاية ، على امتداد كل السنوات . والسؤال هو فقط : ألم يحن الوقت لاستلهام تجربته الخارقة فى التحديث وبناء الاقتصاد فى بلادنا التعيسة ؟

انظر هنا وهنا وهنا

 

م الآخر ( 3 ) :

28 مارس 2007 :

Gerard Butler as King Leonidas in '300' (2007).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Gerard Butler as King Leonidas and Lena Headey as Queen Gorgo in '300' (2007).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Patriotism vs. Treason!

من بالضبط يجب أن يثير غضبه فيلم ‘ 300 ’ الذى بدأ عرضه اليوم : العرب والمسلمون لأنه جعل چورچ دبليو . بوش الإسپرطى يستشير لاورا بوش قبل اتخاذ قرار الحرب ، أم أحمدى نجاد لأنه كما يقول قدم الفرس كشمولية تسحق مواطنيها ، يحمها حفنة من الثيوقراطيين الجبناء ؟ رأينا أن لا هذا ولا ذاك ، إنما الشىء الذى لم يقله أحد : هذا الفيلم موجه ضد الحزب الديموقراطى ، وربما نانسى بيلوسى بالأخص ، الذين قدمهم كعملاء صريحين يتلقون الأموال من العدو العربى‑الإيرانى‑المسلم !

 

م الآخر ( 5 ) :

7 مايو 2007 :

إحدى القومجيات العربجيات المقيمات فى پاريس تقول إن ساركوزى يذهب للحج فى أميركا ، فى الوقت الذى يعود فيه الجميع من الحج . رغم أننا لا نرى ساركوزى ثاتشرا أخرى سيسحق النقابات مثلا ، نقول : خيالك ضيق يا سيدتى ، لماذا لا يحدث العكس ، ويكون تحول أوروپا لليمين ولفهم حقيقة الخطر الإسلامى ولتأييد الحرب على العراق وإيران ، هو الذى سيطيح بالديموقراطيين ، ويجدد حكم اليمين فى أميركا ؟ !

تحديث : 20 سپتمبر 2007 : شهور قليلة مرت ندعوك بعدها لعمود النيو يورك تايمز اليوم بقلم روچر كوين ، يصف ما جرى بأنه ثورة أو مجرد العنوان يقول كل شىء : الثورة الفرنسية ! المحتوى هو التابووهات العشر التى حطمها ساركوزى : أميركا ، العقلية الريفية ، الثروة ، الثقافة الفرنسية ، الولاء للعرب ، التحالف مع روسيا ، الشغل ، التطرف يمينا ، النيتو ، البيروقراطية ) ] .

 

م الآخر ( 26 ) :

4 نوڤمبر 2007 :

التحية كل التحية لبرڤيز مشرف ، الذى أعلن حالة الطوارئ فى الپاكستان اليوم . ثقتنا كبيرة فى أن أناسا أولى عزم كبير مثله ‑وكما عودنا دائما ، أبدا‑ سوف يجتاز التحديات الهائلة التى أمامه ، وهى ثلاث :

1- سيطرة الإسلاميين ، التحدى الرئيس الذى لم يعد قصرا على وزيرستان بل تغلغل فى كل مكان ، ووصل ‑فى نسخة طبق الأصل من الحالة المصرية‑ للسيطرة شبه المطلقة على السلطة القضائية .

2- الليبراليون المزيفون أمثال بنظير بوتو ، التى لا هم لها فى الحقيقة إلا التربح من السلطة ، وسوف يسقطها الإسلاميون فى سويعات قليلة بعد توليها ، وتدين لهم من ثم الترسانة النووية الپاكستانية ( حلم بن لادن القديم‑الجديد ) ، يرسلونها لقلب الولايات المتحدة عبر شاڤيز وكاسترو ، ولقلب أوروپا عبر إردوجان والبرادعى .

3- اليسار الأميركى العميل المسمى بالحزب الديموقراطى ، ممن يطنطنون طوال الوقت بالديموقراطية وحقوق والإنسان ولتذهب للحجيم الحضارة الغربية تطبيقا لنطرياتهم الدوجماتية الجامدة .

 

م الآخر ( 33 ) :

U.S. President George Bush with the Pakistani Prime Minister Benazir Bhutto, the White House, 1989.

The World After September 11 Isn’t the Same Before It. Really?!

27 ديسيمبر 2007 :

هأ ! التى ادعت أنها بديموقراطيتها قادرة على حماية الپاكستان وكل الدنيا من الإرهاب الإسلامى ، لم تستطع أن تحمى نفسها ! باى باى بنظير بوتو ! ، وبمناسبة العام الجديد : كل سنة أنتى وإللى زيك ، وكل ديماجوچى بيضحك علينا بمعسول الكلام لمجرد نهب السلطة وسلب أموال الناس ، كل سنة وأنتم بخير … وخرسانين خالص ! أما أميركا فليس لدينا سوى السؤال المعتاد : ألم يحن الوقت لإبداء مزيد من الاحترام لديكتاتوريى الحداثة عبر العالم الثالث وعلى رأسهم پيرڤيز مشرف ، وقليل من القمع مبكرا لأمثال السيدة بوتو قبل أن تتسبب فى كل هذه الخسائر الجسيمة لشعبها ولحكومته ولكل للعالم ؟ ! ( انظر : م الآخر ( 26 ) ، التى كانت متفائلة قليلا بشأن توقيت قتلها ! ) .

 

م الآخر ( 92 ) :

1 فبراير 2009 :

English philosopher Herbert Spencer (April 27, 1820 - December 8, 1903).

My Most Enjoyable Ever!

بينما يستعد العالم للاحتفال بالذكرى المائتين لمولد تشارلز داروين بعد 11 يوما ، تتكاثف بقوة ملامح مؤامرة كبرى لتزوير التاريخ يتولاها اليسار الأميركى ، غالبا بوحى من استيلاء أحد أبنائه ، ذلك العبد الأسود المسلم الوغد على السلطة فى البلاد .

Charles Darwin (1809-1882), a photograph by J. Cameron, (1869).

Charles Darwin (1809-1882), a photograph by Elliott & Fry (1879).

 ‘Bicentenary!’

المؤامرة اتخذت صورة سيل من الكتب يلعب على محورين رئيسين : المحور الأول من طوفان الكتب يتولى الحديث عن أن داروين كان مع تحرير العبيد . وهنا نقول ، هذا صحيح ، ولا أحد ضد تحرير العبيد طالما سيدخلون معترك العيش للأصلح ، لا أن يوضع على رأسهم ريشة وأن يأخذوا العالم كله رهينة ‑إن لم نقل عبيدا‑ لهم . لماذا يقوم اليسار بشىء كهذا ، الإجابة هى ذات السبب الذى يقوم من أجله بأى شىء : الانتهازية السياسية ! الأميركيون متدينون ويرفضون نظرية التطور ، لذا بدلا من أن يقوم اليسار بالدفاع عن الحقيقة العلمية كما هى أو يفضح خطل فكرة الآلهة ، يزور كل شىء كى يحصل على جماهيرية سياسية . ودعنا نساعدهم أكثر : داروين كان مؤمنا بالله أيضا وكان يذهب للكنيسة حتى آخر أسبوع فى حياته ، ويمكنكم تسويق هذه ونضمن لكم الحصول على شعبوية أكبر .

إذن ، حجر العثرة الحقيقى فى زور اليسار ليس تشارلز داروين ، فكما قلنا لم يكن لدى الرجل أية تطبيقات اجتماعية أو فلسفية لنظريته البيولوچية ، ولم يخطر أيها بباله ، بدليل تعاطفه مع العبيد وتدينه . هنا يدخل المحور الثانى من طوفان الكتب : حجر العثرة الحقيقى فى حلق اليسار هو هيربرت سپينسر ، والخطة العبقرية التى تفتقوا عنها الآن : هى شيطنته ، أى تصويره كالشيطان الوحيد فى الكون ، وأنه فقط لو لم يولد لمر كل شىء سلام ومضت الحياة الإنسانية بحب لا ينغصها عليه شىء !

قبل عام من صدور ‘ أصل العشائر البيولوچية ’ Origin of Species كتب هو عن ‘ شرعة التطور ’ Doctrine of Development ، ثم بعد ذلك بنى نظرية فلسفية واجتماعية كبرى على كتاب داروين ، أقلها أن صك المصطلح الشهير للغاية ‘ العيش للأصلح ’ Survival of the Fittest ، فى كتابه ‘ مبادئ البيولوچيا ’ Principles of Biology سنة 1864 ، أى بعد خمس سنوات من كتاب داروين ، والذى ‑أى المصطلح‑ ينسبه الجميع لداروين فى خطأ تاريخى ، لكن ربما الخطأ المستحق ، لأننا جميعا ندين لداروين بالأساس العلمى الحقيقى والصلد الذى بنيت عليه كل النظريات والاستنتاجات اللاحقة .

اليسار لا تعجبه الحقيقة الصارخة التى وضعها سپينسر فى عيوننا ، أن البشر ليسوا متساوين وليسوا إخوة ، إنما هم أعداء بالفطرة ، لذا كى يلتف ‑أقصد اليسار‑ حول الموضوع قرر أن يسرق داروين لنفسه .

كما هو واضح ، فإن يسار عهد البراق أبو أمه ( انظر م الآخر ( 85 ) ) ، قد تعلم الكثير من ألاعيب الأسوة الحسنة الإسلامية ، وعلى طريقة الإسلام فى اختراع يهودية أو مسيحية من محض اختلاقه ثم يقول إنه يعترف بكل الأديان السابقة ، ها هو يخترع داروينا مزورا خاصا به .

( الديدن الإسلامى مستمر بمنتهى ‘ الحماس ’ حتى صباح اليوم : حماس فعلت ذلك حرفيا هذا الصباح بأن قالت إنها تعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى ، لكن حين سئلت عن ماهية هى المنظمة اتضح أنها تقصد نفسها . وقبل أيام شاهدت شاعرا يقال إنه ابن يوسف القرضاوى عبد الرحمن يوسف القرضاوى لكنه تشيع يلقى قصيدة على الأوربيت يسرق فيها نجيب محفوظ لنفسه ، فى الواقع هو لم يسرقه فقط منا نحن من يسموننا باليمين ممن نعتقد أن نجيب محفوظ هو أحد أكبر أئمتنا ، بل سرقه أيضا ممن سبق وسرقوه منا أى اليسار نفسه .

هأ ! هم يضحك وهم يبكى كما يقولون : أحد أتباع العروبة والإسلام يتمسح فى نجيب محفوظ أكثر شخص نكل بالعروبة والإسلام ! ) .

باختصار ، الحيلة القادمة التى تحملها لنا موجة عسيل المخ اليسارية الجديدة ، هى أولا ، الفصل بين داروين وسپينسر ، بديهية عشنا عليها قرنا ونصف يريدون مسحها من عقولنا فى لحظة ، ثم ثانيا تسويق داروين للأميركيين كنظرية بلا أنياب ، سوى ما أضافه إليها ذلك الشيطان كلى الأنياب سپينسر .

… هيهات ، أيها الجرذان !

هامش : رغم أننا بصدد نظرية التطور ، فأنا لم أسب قط فى حياتى بكلمة كلاب ، لأنى أحب الكلاب وأحترمها ، ككثيرين قبلى أحبوا الحمير ولا يسبون بها أبدا . أنا لا أستطيع أن أصف بشار أو البشير أو القذافى أو خامنئى أو البراق بالكلب ، لأنى فى هذه الحالة أسب الكلب . فقط أسب بالجرذان والصراصير ( وفى حالات خاصة بإناث الصراصير ! ) ، فقط مرة واحدة اضطررت للسباب بالضفادع رغم كونها كائنات لطيفة ، إلا أنها للأسف رمز لضخامة الحنجرة !

من المغرى جدا هذه الأيام مقارنة أذنى أبى أمه بأذنى ميكى ماوس ، لكن ثمة مشكلة : من منا لا يحب ميكى ماوس ؟ إذن فنحن نتحدث عن كل الجرذان إلا ميكى ماوس ، ونتحدث عن الدناءة والحقارة والجبن واللصوصية لا عن شكل الأذنين !

الآن إليكم الصاعقة الكبرى : هيربرت سپنسر نفسه لم يعارض تحرير العبيد ، بل ‑بالعكس‑ كثيرا ما استخدم كلمات ‘ العبودية ’ و‘ الاستعباد ’ كأسوأ وصف ممكن ، لكن لأيديولوچيتكم أنتم المسماة بالاشتراكية ، فليس لديه شىء يفوق الحرية ، أو لنقلها بصراحة تفزعكم لا شىء لديه أفضل التنافسية من أجل ‘ العيش للأصلح ’ .

بعبارة أصرح : قل لى إنسان واحد على وجه الأرض أقر العبودية فى القرن والنصف الماضيين غير مشايخ الإسلام وكتاب الإسلام هذا المعروف باسم الكرهان الكريه ؟

أفيقوا ، يا أحفاد روسو وروبيسپيير وماركس ولينين ، يا حلفاء أبناء عمر بن الحطاب والحطابة وعمرو بن العاص والعاصية ( العاهر الأبتر والعاهرة الأشهر ) وخالد بن اللقيط واللقيطة ، دون أن تدروا شيئا سوى مصالحكم القصيرة جدا !

أفيقوا فإن تحرير العبيد ليس تلك الفكرة الإنسانوية الحالمة التى تهيمون فيها ‑أو تضللوننا بها‑ عن الأخوة البشرية ، بل هى قانون دغل شرس لا يرحم ، فقط لو قبلتموه كما بشر به يوليوس قيصر ، وسنته الإمپراطورية البريطانية ، وفهمه داروين وسپينسر ولينكولن !

Herbert Spencer's social philosophy as summerized by macionis.com website.

‘Social Gospel!’

John Davison Rockefeller on the cover of May 21, 1928 issue of Time magazine.

Also in Politics 2 ‘I believe it is a religious duty to get all the money you can …!’ — John Davison Rockefeller

… أما ‘ للمحافظين ’ الأميركيين فلى لكم كلمة :

Scottish philosopher and a pioneer of political economy Adam Smith, etching created from the original enamel paste medallion in 1787 by James Tassie.

‘An Inquiry into the Nature and Causes of the Wealth of Nations!’

فلتترفعوا عن التقسيمات التى يجركم اليسار إليها ، تحرروا من الخرافة الدينية لأنها عدو للحقيقة العلمية ، والحقيقة العلمية تكفينا ‑ناهيكم عن كونها الأساس الصحيح والمتين‑ لمبدأ التنافسية كما علمنا إياه آدم سميث ، بل وكما سار عليه روادكم العظام .

الصورة الأولى أعلاه تمثل لحظة حنينية بالنسبة لى . كنت قد قمت بتنزيلها قبل نحو عقد كامل من موقع إنترنيت مبكر على السوسيولوچيا ، وجعلتها قمة نضد لحاسوبى لشهور طويلة استمتع بسحر نظرات صاحبها وطبعا تكرار قراءتها ، لا سيما الجزء الذى يقول إن روكيفيللر كان يتلو نصوص ما أسماه ‘ الإنجيل الاجتماعى ’ لسپينسر على تلاميذ مدارس الأحد . وروكيفيللر هذا ‑كما بالطبع تعلمون وأكرر تعميم الصورة الأخرى من حيث سبق لى تعميمها‑ هو من قال إن جمع المال ‑بالأحرى يقصد الجشع‑ هو أعظم عبادة للرب .

أية مدارس أحد بالضبط تلك ؟ ! لو خرج يسوع الملقب بالمسيح حيا من قبره اليوم ، لأصابته سكتة قلبية على الفور بسببها ! ما أعرفه فقط عليكم أنتم أن ترسلوا إليها ‑أى تلك المدارس‑ تحديدا ، كل أبنائكم وبناتكم !

يا أحبائى وأساتذتى ، عودوا لجذوركم ، أنتم من قدمتم للعالم أول نظرية متكاملة للتنافسية ( فى سكتلندا 1776 اسمه ‘ ثروة الأمم ’ ) ، ومن قدمتم أضخم تطبيق حى لها ( أميركا العظيمة ) ، ولا يجرنكم اليسار للعبته فى سرقة المصطلحات . الليبرالية مصطلحنا نحن ، نؤمن بها كاملة غير مجزأة ، اقتصادية واجتماعية معا .

لنعد لقواعدنا حتى تعود أميركا والعالم لصوابهما ، ومحنة البراق أبو أمه محنة مؤقتة ، بل كل الفكر اليسارى والإنسانوى هو محنة مؤقتة ولحظة عابرة فى التاريخ الإنسانى ، ناهيكم عن التاريخ الطبيعى ، إذ سرعان ما سيذهبون جميعا لمزبلة التاريخ ، لا لشىء إلا لأن هذا هو مكان كل من حاول أو سيحاول الوقوف فى وجه أمنا الطبيعة وقوانيها العظمى التى لا تصد ولا ترد ولا تناقش !

أخيرا بالطبع ، تحية عظمى لصاحب العرس ، صاحب أعظم نظرية غيرت وجه التاريخ فى التاريخ ، الذى ‑بأى معيار ممكن‑ كان العالم قبله غير العالم بعده : الأستاذ المعلم تشارلز داروين !

… أيضا : لمدخل آخر شخصى جدا قديم جدا عن الكتب والكتاب الذين تأثرت بهم ، وكيف من بينهم أصبح سپينسر هو الفيلسوف الأكثر إمتاعا والمحبب رقم 1 بالنسبة لى ، انظر هنا !

 

م الآخر ( 127 ) :

21 يناير 2010 :

توجد إحالة فى أميركا تستيقظ أعظم تحديث يمكن تخيله لكل صفحات الموقع واحدة واحدة ،
واختار لى أنت أحطها فى أى صفحة :
حكم تاريخى للمحكمة العليا الأميركية طال انتظاره مارثا ماككاللوم هى من قالت قرنا ثم أكدها محررو الچوورنال Fox News DVD 85\2010\01\23][JER Parial IGNORED] Landmark Campaign Finance Ruling - U.S. Supreme Court upends 100-year-old campaign finance restriction FOXNews_com.htm والچوورنال نفسها اكتفت بالقول عقودا قرنا كاملا :
أعظم حكم لصالح حرية التعبير فى التاريخ كله ،
يعيد للبيزنسات الكبرى الحق فى تسيير سياسات أميركا
بعد أن كانت وظيفتها الوحيدة أن تدفع والآخرون يحكمون ،
بل قل هو أكبر انحناءة لتصويب مجرى التاريخ وإعادته لمسيرته الأصلية
منذ حرفته عنها انتفاضة الرعاع المجرمين المسماة الثورة الفرنسية !

US Supreme Court building, Washington, D.C., c. 2007.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

لعلك تذكر كلامنا قرابة المليون مرة فى صفحة الليبرالية ،
أو فى رواية سهم كيوپيد ( التى تنتهى بإنشاء پرلمان لمصر مشكلا من ممثلين للشركات الكبرى ) ،
بل وقبلها كلها صفحة الثقافة ( ابحث عن كلمة فرنسا أو جمهورية فيها ) ، أن
سيطرة رأس المال على الحكم هى
قانون استنته أمنا الطبيعة منذ فجر التاريخ وأسمته ‘ من يملك يحكم ’ !
كما تعلم ، فهذه القاعدة القدسية شرخت لأول مرة بهوجة رعاع الباستيل تلك التى أسموها الثورة الفرنسية ،
ثم كرر هذا كل رعاع العالم تقريبا بأفعال انتهابية استلابية إجرامية شبيهة اسمها الجمهورية .
فى أميركا ظهر قبل قرن قانون بدأ يستثنى الكيانات الاقتصادية من حرية التعبير التى كفلها التصليح الأول للدستور الأميركى ،
وفى العقود الأخيرة لا يكاد يملك اليسار أغلبية فى الكونجرس حتى يشدد ويشدد من هذه القيود عبر سلسلة قوانين لا نهاية لها ،
والنتيجة كما رأينا مؤخرا ، بل وطالبنا تحديدا خلالها بالإلغاء الذى صدر اليوم :
مئات الملايين لا يعلم أحد مصدرها انهالت على الوغد الأسود المسلم
( قل للأمانة إن كلنا يعلم مصدرها : عصابات شيكاجو ومشايخ الخليج ) ،
بينما چون ماكين نفسه ، الذى ‑ويا للمفارقة‑ كان من أدخل آخر تعديل من تلك التعديلات
( تأثرا بمثالياته الغبية وربما أيضا بماضيه اليسارى ) ،
وجد نفسه يخوض حملة رئاسية بلا تمويل يذكر !

اليوم حدث الشىء الذى طال انتظاره قرنا كاملا ،
بل قل قرابة قرنين ونصف منذ تلك الهمجية المجنونة التى اجتاحت شوارع پاريس ذات يوم من أيام صيف 1789 ،
أطاحت المحكمة العليا بكل تلك القوانين دفعة واحدة ، قائلة بما لا يحتمل اللبس أن
حرية التعبير حق للشخصيات الاعتبارية بالضبط كما هى للأفراد ،
ومن ثم يحق لها تمويل الحملات الانتخابية للساسة بلا سقف !

نقطة آخر السطر .

ألم تسمعنى ؟ نقطة آخر السطر !
أرجوك هذا ليس وقت الكلام عن أن الكثير من الشركات الحالية شركات فاسدة تنام فى حضن الحكومة ،
ووصل الحد بالبعض أن ‑بظلم غير قليل للشركة‑ أسمى هذا برؤية جولدمان ساكس للعالم ،
لأنى لن أرد عليك أن هذه كانت نتيجة لتلك القوانين المريضة المعوجة ،
ولن أرد عليك أن شركات اليوم كما نعرفها هى قاطرة تقنيات الغد ،
وليست تلك الأوليجاركية المالية التى رآها أرسطو ثانى أسوأ نظام حكم بخلاف الديموقراطية ،
إنما سأرد عليك أن السادات قال يوما : ‘ لا يصح إلا الصحيح ، نقطة تانى آخر السطر ! ’ .

لا تسألنى ماذا فعل الوغد الأسود المسلم ؟ لأنك عارف أنه ها يتجنن طبعا وتطلع مصارين أمه ،
وطبعا أقل واجب أنه يقول الآتى ، فى مناسبة تشييع جنازة يفترض معها أن لا تقوم قائمة لليسار مرة أخرى بعد اليوم ،
ويتسابق الحزبان على أچندات السوق الحرة التنافسية الشفافة التى لا تجد فيها خفافيش الظلام فرصة لمص دماء البنائين أو الكادحين
‑قال بوجهه الكالح الممتقع المقرف :

A major victory for big oil, Wall Street banks, health insurance companies
and the other powerful interests that marshal their power every day in Washington!

نقطة كمان آخر السطر .

US Supreme Court Justice John Paul Stevens, c. 2000.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

… خلاص بأه ! حطينا لك صورة كمان ، عاوز إيه تانى ؟
روح اسهر الليلة دى على قراءة
نص الحكم شاملا المرافعة التاريخية الحارة المسهبة للقاضى چون پول ستيڤينس .
وحط نقطة أخيرة آخر السطر ، وبكره الصبح قابلنى فى ‘ ووترلو 2 ’ بتاعة سهم كيوپيد ،
وسهم كيوپيد سهم فى البورصة ، والدنيا ما هى إلا بورصة كبيرة ،
وفى البورصة بيقولوا يجب أن تسوء الأمور جدا قبل أن تبدأ فى التحسن !

24 يناير 2010 :
شاهد التعليق القوى جدا لسيناتور ألاباما چيف سيشنز على الحكم .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

18 ديسيمبر 2010 :

Clockwise from left, Senators Mark Udall, Joseph I. Lieberman, Susan Collins and Kirsten Gillibrand after a news conference on the repeal of 'don’t ask, don’t tell,' the ban on gays serving openly in military, Washington, December 18, 2010

ثمانية سيناتورات جمهوريين ، بقيادة واضحة الحماس من المخضرمة سوزان كوللينز ،
يصوتون لصالح إلغاء القانون القديم ‑من بدايات عصر كلينتون وهنا مفارقة أخرى‑
ذلك الذى يحظر على المثليين فى الجيش إظهار هويتهم الجنسية علنا ،
التصويت الذى جاء فائقا لكل التوقعات 65 : 31 ، فيما يمكن وصفه بصحوة تحررية كبرى !

… مرة أخرى ، إنه :
مبدأ الليبرالية لا تتجزأ
‑أو : الخيط الرفيع بين الحرية التى هى جوهر التنافسية صانعة الحضارة وبين تحلل الأخلاق المؤدى لاضمحلالها !

م الآخر ( 134 ) :

21 أكتوبر 2010 :

The French President Nicolas Sarkozy's war against unions as reported on page 8 of the Egyptian daily Al-Ahram, October 21, 2010.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

لماذا كتبنا حفنة نبوءات عن نيكولا ساركوزى قبل أن ينتخب أصلا ( سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ) ،
لكننا فجأة من ساعتها أصبحنا نادرا أو عرضا ما نكتب عنه ؟
السبب هو أن
الكتابة عن الرئيس ساركوزى ها تقع علينا بالخسارة فى كل الأحوال !
لا نستطيع تشجيعه ونحن نعلم مسبقا أن الچيينات الفرنسية سوف تنتصر عليه فى نهاية المطاف ،
ولا نستطيع التثبيط من همته لأنه موقف غير أخلاقى وغير حداثى .
أما اليوم فلا يمكننا تجاهل ما يحدث ، لأن الرجل وصل إلى اللحظة الحاسمة إطلاقا فى كل حياته :
إما أن يصبح مارجاريت ثاتشر ثانية يأتى بالجيش ليسحق النقابات ويبطش بكل بلطجيتها لأقصى حدود التنكيل ،
وإما أن ينسحب !
نأمل من قلوبنا أن نعيش أياما مقبلة يعيد فيها التاريخ نفسه ،
ونرى الجيش الفرنسى يفتك بكل اشتراكى نهاب سلاب عدو للحرية ،
ونراه ‑الجيش‑ يدير مناجم بريطانيا ، أقصد يدير مصافى النفط ويدير كل شىء فى فرنسا !


المفارقة فيما يجرى أن أغلب التظاهر والتخريب يقوم به طلبة صغار يفترض أن لا يعنيهم قانون التقاعد من قريب أو بعيد ،
لكن ماذا تقول فى الشيوعية المتغلغلة حتى النخاع فى الدماء الفرنسية
( وأقلها النظر للوظائف كطابور طعام لجمعية خيرية لا يدخل واحد إلا بخروج آخر ) ؟ !
… على فكرة :
ذلك الدور طالما تمنيناه على الجيش المصرى !

U.K. decision to end the welfare state as reported on page 8 of the Egyptian daily Al-Ahram, October 21, 2010.

على فكرة كمان ، ومن ذات صفحة الأهرام أسفل قصة العصيان النقابى الساخنة فى فرنسا مباشرة ،
قصة لا تقل ضخامة لكن تمر باردة برودا إنجليزيا ، ولا ضجيج يذكر لدى المقارنة ،
لكنها تنطق بذات المعنى الذى لم نكف عن شرحه لأكثر من عقد كامل الآن :
معادن الشعوب هى العامل الحاسم !
دونما أدنى مقارنة مع الموضوع التافه الذى قام من أجله شعب الباستيل المجرم ولم يقعد ،
بريطانيا تنهى بشجاعة وحسم قويين تراكمات عقد ونيف من السياسات الاشتراكية ،
ذلك بقرارات تقشفية صارمة تقوم بتطهير واسع لجيوش البطالة المقنعة المسماة الوظائف الحكومية والقطاع العمومى ،
وتطيح بـ 83 بليون سترلينى من خدمات التعليم المجانى والتأمين المجانى والهراء المجانى وأى شىء مجانى ،
لأن الحقيقة أن لا شىء فى الدنيا مجانى ، إنما هى أموال دفعها شخص ما سلبت منه تحت مسمى الضرائب .
( هل لاحظت أن الضربات الموجعة الكبرى وجهت للبى بى سى التى اختطفها لعقود طويلة الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى بوقا له ،
وأيضا للدجل البيزنسى الارتزاقى التدميرى اليسارى المسمى الطاقة البديلة ؟ ) .
… لا شك أن البارونة ثاتشر ‑ومع علمنا بكبير حسرتها على ما جرى بعدها‑ تقول الآن : لا يصح إلا الصحيح !

23 أكتوبر 2010 :
بعد كل هذا الذى يحدث بامتداد خريطة العالم ،
مطلوب النجدة منك عزيزى القارئ :
ماذا تبقى لنكتب أو ما الفائدة المنتظرة من موقعنا أصلا ؟

Some great world news as reported on page 4 of the Egyptian daily Al-Ahram, October 23, 2010.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

هل تصدق أن كل هذا قد جمعته
صفحة واحدة من جريدة واحدة اليوم :
1- بعد 48 ساعة من الكتابة عن الرئيس ساركوزى ،
ها هى الأحداث تسير على نحو فائق الروعة لصالح قبضته الحديدية وخطته لسحق النقابات .
أبعد من هذا ، ما لم تدركه طبعة الأهرام هذه أن القانون محل الجدل قد أقر بالفعل رغم أنف الشارع الهمجى والنقابات المجرمة .
2- بعد ذات اليومين من افتتاح هذا المدخل بالكتابة أيضا عن خطة التقشف البريطانية الحادة ،
تأتى فاجعة اليسار الكبرى أن لم يفلح فى تنظيم مظاهرة واحدة ذات شأن ،
بل فوجئوا إن لم نقل صدموا بالترحيب واسع النطاق بالخطة من قبل
الشعب البريطانى العظيم الذى أنجب لنا يوما أمثال آدم سميث وتشارلز داروين وهيربرت سپينسر .
3- فى ألمانيا ها هى تستعر وتستعر
حرب التحرير ضد العرب والمسلمين والمهاجرين عامة التى طالما تنبأنا بها وبحتميتها
ولا زلنا نتابعها إلى أحدثها جدا تصريح أنچيلا ميركل المدوى الأسبوع الماضى عن موت التعددية الثقافية
 .
ها هم بعد عقود من الصمت المطبق يعيدون الاعتبار للنازية بجعلها لأول مرة مادة للحوار العلنى لأوساط التيار الرئيس ،
لا شك أنه سيقود لإعادة تقييم شاملة تدرس فيم كان صواب النازية وفيم أخطأت
( سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) تحددها فى غلطتين : أوشويتز ودنكرك ،
أو بالأحرى غلطة واحدة ‘ العين ما تعلاش عن الحاجب ’ ،
أو كما نادت قبلها بزمان وزمان صفحة الثقافة أن ‘ يا نخبة العالم اتحدوا ! ’ ) .
4- قبل تسعة أيام فقط تجدد كلامنا عن نهضة تشيلى التى دشنها العظيم أوجيستو پينوتشيت ،
وها هى تعود لسابق عنفوانها بانتخاب سيباستيان پينييرا ‑الذى هو أخو العقل المخطط لنهضة پينوتشيت‑ رئيسا .
الآن يعلن أنها
أول دولة فى العالم الثالث على أعتاب قهر الفقر
( صدقنى أنا لم أفهم جيدا هذا التصريح ؟ هل قهر أحد الفقر ؟ هل الولايات المتحدة نفسها بلا فقراء ؟
ما نعرفه فقط أنها ظلت عقودا ترسل البعثات الحكومية لتشيلى لدراسة نظام التأمين الاجتماعى الأول عالميا مخصخصا بالكامل ،
وحتى اللحظة لم تجد أميركا الجرأة الكافية لتطبيقه عندها ! ) .
5- أما عن أميركا هذه فمسيرة عامين من مسلسل أميركا تستيقظ ،
ها هى توشك بانقلابة فائقة الدرامية فى المسرح السياسى عشية انتخابات التجديد النصفى .
6- أيضا الصين الخبيثة بدأت كما الفأر تجر واطى وتعلن نيتها إخضاع عملتها الشيوعية لقوى السوق ،
والمذهل أن تيموثى جايثنر ‑الذى يفترض أنه يشتغل مع العصابة الماركسية المحتلة للبيت الأبيض ،
طرح خطة هائلة العنف ضد الصين لدرجة تخوفت معها الياپان نفسها .
شكرا جايثنر ،
منذ اللحظة الأولى قلنا إنك رجلنا وقد تغلغل وسط تلك العصابة ،
على الأقل لتقليل شرورها وتخريباتها قدر الإمكان ،
وكنت أحد اثنين ممن قبلوا التعامل معها لم نهاجمهما قط ، أنت وسكرتير الدفاع روبرت جيتس !

هذا وإن كنا دائما أبدا
نشك أن الصين مشكلة ستحل بأقل من حرب نووية ،
إن لم يكن بما هو أكثر حداثة من السلاح النووى ، هذا أيضا حسب نبوءات سهم كيوپيد .

أما بعيدا عن هذه الصفحة فكل صحافة وإعلام مصر والمنطقة لا يحلو لها الحديث عن شىء أجمل من
7- اللطمات هائلة التسارع هائلة الإيجاع التى توجهها حكومة مصر ونخبة مصر وشعب مصر ،
للأقلية العربية بالأخص أوكارها الإعلامية والسياسية .
… تابع مجرد تحديثات هذا الشهر لمدخل ( م الآخر ( 126 ) ،
بالأخص منها تكميم وقصف الأفواه والأقلام المسمومة لأمثال عمرو أديب وإبراهيم عيسى ،
زائد طبعا الإغلاق بالجملة للقنوات التليڤزيونية الإسلامية .

29 أكتوبر 2010 :
الأممية الخامسة ‑وتحديدا منها دول منطقة اليورو‑
تضع قيودا صارمة على الميزانيات الحكومية للدول الأعضاء وعلى سقف الاقتراض لها ،
ويا عينى على اشتراكية آخر الزمن لما يفلسوا يبقى شكلهم وحححححش !

على أية حال هذا كان اقتراحنا ، لكن حاشا لماركس أن نقترح شيئا يخص الأممية الخامسة ،
إنما كان اقتراحنا الذى جاء فى مسلسل أميركا تستيقظ فى مايو 2009
أن ينص الدستور الأميركى على الحد الأقصى لميزانية الحكومة كنسبة من الناتج الداجن الإجمالى
( ويفضل لو كانت تلك النسبة هى الصفر ) ،
وأن يقتصر دور الحكومة فى كل الأحوال على شن الحروب ، أى على الدور الأمنى فقط .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

 

هامش على كلام الجزء الأول من الصفحة عن جميلات الرياضة ، ومتابعاتها فى صفحات أخرى :

2 يوليو 2011 :
وعادت السيادة للجميلات !

Russia's Maria Sharapova, back to Wimbledon finals after 7-year gap -the longest in the Open era, reacts during the Women's Final of the 125th Wimbledon Championships against Petra Kvitova of the Czech Republic at the All England Lawn Tennis Championships at Wimbledon, London, July 2, 2011.

Russia's Maria Sharapova, back to Wimbledon finals after 7-year gap -the longest in the Open era, reacts during the Women's Final of the 125th Wimbledon Championships against Petra Kvitova of the Czech Republic at the All England Lawn Tennis Championships at Wimbledon, London, July 2, 2011.

Czech Republic's Petra Kvitova reacts during the Women's Final of the 125th Wimbledon Championships against Maria Sharapova of Russia at the All England Lawn Tennis Championships at Wimbledon, London, July 2, 2011.

Czech Republic's Petra Kvitova holds the Ladies winning trophy after beating Maria Sharapova of Russia in the Women's Final of the 125th Wimbledon Championships at the All England Lawn Tennis Championships at Wimbledon, London, July 2, 2011.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Czech Republic's Petra Kvitova holds the Ladies winning trophy after beating Maria Sharapova of Russia in the Women's Final of the 125th Wimbledon Championships at the All England Lawn Tennis Championships at Wimbledon, London, July 2, 2011.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

التشيكية پيترا كڤيتوڤا تحصد بطولة فردى ويمبلدون ،
بالفوز على الروسية ماريا شاراپوڤا بطلة 2004 ، والآفلة لحد ما من ساعتها ،
فى أطول غياب لأحد عن المباراة النهائية فى تاريخ البطولة !


هذا هو العام 125 للويمبلدون ، ولا تعى الذاكرة لقاء نهائى نساء باثنتين على هذا القدر من الجمال قط ،
وإن كان بينى وبينك أعتقد أن جمال شاراپوڤا لا يزال لا ينازعه أحد ( ابتسامتها لا تضاهى ، وعلى الأقل كڤيتوڤا ليس لديها نفس الخصر ) ،
بالإضافة لأنها ربما بتحلو يوم بعد يوم !
طبعا أنا حاطط صور لشاراپوڤا على الموقع بمناسبة كلام عن الحريات الشخصية وعلاقة الرياضة بالجنس على صفحة الليبرالية ،
ولما تيجى واحدة تنافسها فى التنس والجمال سوا ، يبقى لازم نرفع القبعة وننتهز الفرصة لوضع شوية صور جديدة حلوة لهما سويا !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

م الآخر ( 152 ) :

20 يونيو 2011 :
نصر تاريخى عظيم وأسطورى للحرية !
حكم رهيب وشبه مفاجئ للمحكمة العليا سبب صدمة مروعة فى معسكر اليسار ،
أن من حق الشركات تحديد الأجور وفرص الترقى كما شاءت ،
دون التعرض للاتهام بالتمييز ضد المرأة !

The classic Wal-Mart logo (1992-2008).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Walmart logo (previously Wal-Mart until 2008).

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

A Walmart store, Indiana.

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Protesters rally in front of the Supreme Court to show their support for female workers suing Walmart, the enormous employment discrimination class-action suit against Walmart that seeks billions of dollars on behalf of as many as 1.5 million female workers (but later in June 20 was thrown out by the justices), Washington, D.C., March 2011.

طبعا لا أحد منا ضد المرأة ،
إنما فقط نحن ببساطة ننتصر هنا لما هو أسمى من الإنسان ومن كل شىء :
أمنا الطبيعة ، التطور الدارونى ، السوق الحرة ،
حيث المرأة ‑والإنسان عامة‑ ما هم إلا سلعة كأية سلعة أخرى ( السباخ ، الزفت ، أى شىء ) ،
عليها أن تخضع فى كافة لحظات العمر لآليات العرض والطلب ، ولا أكثر ولا أقل .
وعلى الفرد أن يفرض نفسه وموهبته وكدحه عبر التنافس ، أى خضوعا للقانون الطبيعى ،
وليس بمساعدة سافلة من قوانين وضعية حقيرة ( دينية أو مدنية ) .
ولو تسيدت المرأة يوما ،
ثقوا أننا سنكون أكثر سعادة بكثير مما نحن عليه الآن من ذكورية بداوية .

الأهم هو الخطوة القادمة التى يفتح الحكم الطريق أمامها ،
وهى أن سيصبح رسميا من حق الشركات عدم تعيين الحقراء
من السود أو العرب أو غير البيض أو غير الپروتستانت أو أيا ما كان !

تخيل أن الحكم الزلزال ده موش كارثة على بلطجية التعويضات من الناس العادية بس ،
إنما دمار لكل مهنة المحاماة فى الولايات المتحدة ،
ولك أن تتخيل بلايين عمولات التعويضات فى هذه القضية وحدها التى رفعت باسم مليون ونصف موظفة وولمارت ،
فما بالك بغلق الطريق على كل آلاف قضايا التعويضات الشبيهة !
… موش كلامى ، كلام النيو يورك تايمز ، المحروقة جدا طبعا لأنها شيوعية !

تحديث :
3 أكتوبر 2011 :
لحظة تحول تاريخية :
فى بريطانيا المرأة أصبحت أعلى أجرا من الرجال لأول مرة !
وكم يسعدنا أن نقرأ هذا الخبر بعد أسابيع قليلة من ترحيبنا الشديد بحكم المحكمة العليا الأميركية ،
أن من السلطة المطلقة للشركات تقرير أجور وترقيات موظفيها دون أن تتهم بالتمييز ضد المرأة ،
ولا نملك سوى الهتاف :
عاشت دنيانا تنافسية للأبد !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

| FIRST | PREVIOUS | PART IV | NEXT | LATEST |