|
|
|
25 يناير 2011
—محاولة الانقلاب العربى شبه الفاشلة !
المعركة
الجديدة فى حرب التاريخ العالمية الوحيدة
الفصل
الأول
( 25 يناير 2011 - 18 فبراير 2011 )
زوبعة فى فنجال !
January 25, 2011
—The Almost-Failed Arab Coup d’État Attempt
The New Battle in the Only World War of History!
Chapter One
(January 25, 2011 - February 18, 2011)
Storm in a Teacup!
| FIRST | PREVIOUS | PART I | NEXT | LATEST |
ê Please wait until the rest of page downloads ê
|
القديم :
هذا المدخل كان جزءا من صفحة الإبادة لكن بعد تبلور أبعاد
مؤامرة 25 يناير الكبرى فى مصر ، وربما احتمال أن تجتاح بعدها كل العالم
المتقدم ، كان لا بد من ضمها هنا تدشينا لصفحة يناير باعتبار أن تونس كانت فعليا
الشرارة الأولى التى أطلقت زناد سلسلة المؤامرات جميعا :
14 يناير
2011 :
ما
جرى فى تونس اليوم وطيلة شهر مضى
لا يمكن وصفه بأقل من السيريالية !
Accidental Revolution!
شاب يشعل النار فى نفسه بسبب البطالة .
حلو ! تذهب لاستطلاع أرقام البطالة متخيلا أنها 50 أو 60 بالمائة فتجدها 10
بالمائة ،
يعنى زى أميركا وزى مصر وزى كل حتة ، لا شىء خاص بالمرة .
إذن أنت ببساطة ورغما عنك أمام مشهد سيريالى !
…
تتصاعد الأمور لنحو شهر حتى ترى رئيسا يقول مساء أمس
إن أعوانه أخفوا عنه الحقائق ، وإنه لن يبقى فى الحكم بعد 2014 !
مشهد سيريالى لقائد حداثى قوى وتاريخى أصبح فى لحظة
مذهولا يكاد يدمع من جحود فجائى غير مفهوم من الشعب الذى خدمه ،
فإذا به يفقد توازنه ولم يعد يدرى ما يقول .
واعتقادى أن كلماته المستجدية تلك تحديدا هى التى أدت لقرار الجيش والنخبة بأنه
وصل مشكورا للمحطة الأخيرة ،
لأنه إذا كنت تجهل الحقائق فماذا كانت وظيفتك أصلا ،
ولماذا 2014 ؛ لماذا لا تستمر فى الحكم للأبد إذا كنت واثقا من نفسك كفاءتك
وصلاحيتك ،
ولماذا ليس الآن إن كان لديك شك فى أى من هذه ؟ !
…
العربان فى تونس ليسوا سلطة ضخمة ، والأحزاب القومجية معزولة ومطرودة خارج
البلاد ،
اليسار الماركسى ذات الشىء ، الأعلون الصهاكيون فى مكانهم المفضل والمعروف
عالميا وهو تحت الجزمة ،
فقط البلطجة النقابية متواجدة بعض الشىء وإن على نحو باهت وشبه مدجن .
إنها إذن ، ويا لها من ذروة سيريالية
نادرة ، هوجة هزار إنترنيتية موش أكتر ؛
لعب عيال وتهريج ، وكل إللى حصل أنها مشيت معاهم كل شىء كان !
…
الآن ما النتيجة بعد كل هذه الدراميات الصاخبة ؟
الإجابة : لا شىء !
لقد كانت مجرد دراما جوفاء !
وهذه بدورها ذروة سيريالية كبرى !
فما جرى ليس مثلا سعرة خومينية ولا فرنسية ، لا 1789 ولا حتى 1968 ، ولا
أية سعرة من أى نوع ،
كما ذهب الكثيرون الممنون أنفسهم بالأوهام داخل تونس وخارجها .
بل ماذا حدث حين وافقهم الرئيس ابن على على
سقف مطالبهم ، وغادر البلاد ؟
الإجابة : لا شىء !
ذهبوا لبيوتهم تاركين السلطة لحالها ولأصحابها ، لأن ببساطة لا بديل لديهم
يطرحون لأى شىء !
آسف نسيت شيئا : قبل الذهاب لبيوتهم لم يفتهم طبعا نهب محتويات
المتاجر !
… إنها ببساطة
انتفاضة
حرامية !
مجرد هوجة حقد طبقى اختزلت فى لحظة الذروة إلى
جوهرها المنطقى الوحيد وهو سلب ونهب الممتلكات الخصوصية ،
ويا ليتها حتى ارتقت لبرنامج للاستيلاء على السلطة ومن ثم مصادرة ثروات أصحاب
الثروات وإقامة دولة الفقر للجميع اليوتوپية الرائعة .
أما عن كونها ‘ ثورة ’ فهى بالأكثر جدا مجرد ظاهر أو شكل ثورة ،
ثورة بلا ثورة ،
سعرة فيسبووكية فضيلة virtual
لم تترك أية آثار تذكر على أرض الواقع !
مثلا هل تعنى هذه ‘ الثورة
بالصدفة ’ الهبوط بتونس لمستنقع الديموقراطية معدوم القرار ،
أو مثلا تسليم السلطة للشيوعيين أو للقومجيين أو للصهاكيين ، أو لتحالف
منهم ، أو لتحالف يضم حتى أيا منهم ؟
الإجابة : هيهات !
إن مشروع الحداثة التونسى بما يتضمنه من
نهضة اقتصادية واجتماعية كبرى ،
استثمارات ببلايين الدولارات على الأرض ،
واستثمارات بشرية هائلة فى طبقة وسطى متحررة قوية ،
هو مشروع أضخم أعمق وأرسخ من أن يضحى به بسبب
دردشات عرضية تافهة على الإنترنيت قامت بها حفنة من الرعاع !
( الطبقة
الوسطى لم تغب عن الصورة حتى فى هذا اليوم الأسود نفسه ،
بل رأيناها تنتفض ببسالة رجالا ونساء ساهرات طوال الليل لحماية أحيائها وممتلكاتها
بالهراوات والكلاب ومختلف الأسلحة ،
والسؤال :
هل مصادفة أن كل النساء
اللائى ظهرن فى ڤيديوهات نهب المحلات كن محجبات ،
بينما كل نظرائهن الساهرات
لحماية أحيائهن كن بلا حجاب ؟ ! ) .
…
إن مشروعية الحكم فى تونس هى مشروعية الحداثة مشروعية الإنجاز الاقتصادى ،
ومشروعية الحرية بالأخص تحرر المرأة وقمع أعداء الحرية ( يسار وقومجيون
وصهاكيون ) … إلخ ،
أو إجمالا ، باعتبار وجود بعض القسرية ضد‑الچيينية فيها ، هى
مشروعية أتاتوركية إن جاز التعبير ،
وهذا مستمر بانتقال السلطة لذات فريق زين العابدين بن
على ،
وتحديدا لذراعه الأيمن محمد الغنوشى
( السيريالية مرة أخرى ، فهذا هو رئيس الوزراء ، أى المسئول الأول
عن الملف الاقتصادى ، أى عن البطالة سبب كل ما جرى ،
وأيضا ‑بالطبع‑ المتهم الأول ‘ بإخفاء الحقائق ’ عن
الرئيس ؟ ! ) ،
كلها ‑انتقال السلطة‑ تمت بسلاسة ، بمباركة الجيش وفرنسا وأميركا
وكل أحد ،
كأن كل ذلك الضجيج الهائل كان بلا طحن . وهذه قمة السيريالية !
… طبعا لم يخرج عن الصمت سوى أصحاب الهبل الخاص :
النحيف الأهبل الرفيق الوغد الأسود
الصهاكى ، والتخين الأهطل برميل الخرا حاكم دولة قطر العظمى ، من
غيرهما ؟ !
واحد يتوهم أنه يحكم أميركا بجلال قدرها بينما فعليا لا يحكم حتى
سكرتيرة ،
والثانى يتوهم أن السعرة المباركة التى قادتها فى تونس ناكحته المدعوة موزة عبر
قناة الجعيرة قد نجحت ،
وأن غدا سوف يرسل التونسيون الجيوش لإلقاء إسرائيل فى البحر !
حتى قاطعا الطريق الكبيرين ‑الصين وروسيا‑ عملوا ودن من طين وودن من
عجين ، والسبب أنهم أذكى من أولئكما المذكورين ،
ويعلمون أن تونس لم ولن تسقط بهذه السهولة فى براثن قطاع الطرق ، أى هم
وأذنابهم فى الداخل من يساريين وصهاكيين ومن شابه !
…
فيم إذن كانت أخطاء حقبة الرئيس ابن على ؟
…
الكلام كثير جدا عن الفساد :
ومثل هذا الكلام عادة ما يدخل من أذنى اليمنى ويخرج من اليسرى ما لم يقم عليه دليل
حاسم ،
فلو ثمة فساد واسع النطاق لما حدثت تنمية أصلا ، لأن كل شىء كان قد ذهب لجيوب
الفاسدين .
وما نعرفه عن كثب فى مصر ، أن كل قصة نجاح تسمى فى قاموس العربان فسادا
وزواجا بين المال والسلطة … إلخ ،
وهذا مفهوم ، لأنه ببساطة إسقاط نفسى سافل فكيف يتخيل شيوعى أو حالم بدولة
الخلافة
أن ثمة فى الكون وسائل أخرى لتحقيق الثروة ، تتصف بالاستقلال ،
ولا تحتاج بالضرورة أن تمسك بسلطة الحكومة أو أن تنام معها فى فراش الفساد
( الثروات لا تصنع ولا تأتى بالكدح ، بل هى موجودة ‑أنفال أو ريع
من الأرض‑ والمشكلة فقط سوء التوزيع ،
فالمال مال اللات أو ماركس ولا يوجد سبب مفهوم لوجود كل هذه الثروة لدى
الرأسماليين ،
أو حتى لدى من هم أقل منهم ثروة من الطبقة الوسطى ! ) .
…
هل لم يكن القمع بالقدر الكافى ؟
لا أعرف ! طبعا نحن نسمع ضجيجا هائلا أن الحكم فى تونس ريچيم فائق
القمع ،
لكنها على الأرجح پروپاجاندا سبيلها الوحيد هو الخروج بالمثل من الأذن
اليسرى ،
مع فارق واحد أنها ستخرج من هذه الأذن حتى لو قام عليها دليل حاسم ، فقناعتنا
أنه
مع العربان ‑حيث الإصلاح مستحيل‑
لا يوجد سقف للقمع ، سوى الإبادة !
تكمن عبقرية مصر وأنور السادات ومحمد عثمان إسماعيل ،
أن أدركوا مبكرا أن العدو الحقيقى والخطير لمشروع الحداثة هو اليسار والعبمعصورية
وليس أى أحد آخر ،
وتأكدوا حين أطلقوا ضباع الصهاك المسعورة عليهم أنها ستلتهمهم فعلا ولن تبقى منهم
شيئا ، وقد كان ،
وحقا قام هؤلاء التافهون بالمهمة مشكورين على أكمل وجه .
فى تونس لم يحدث هذا ، ولا يزال لأولئك عربان اليسار منابرهم وصوتهم العالى
بالذات من خارج البلاد .
مع ذلك ، هم نعم أفلحوا فى اللعب بعواطف الناس وتجييش غرائز الحقد الطبقى
لديهم ، وأزاحوا رمز الحكم الرئيس ابن على ،
لكن لأنهم بلا جذور على الأرض ولا تحت الأرض ، ولأنها مهزلة فيسبووكية
سيريالية وليس إلا ،
لم يمسوا شيئا فى الحكم نفسه ، الذى لا يزال هو عينه مشروع الحداثة الذى دشنه
العظيم بورقيبة .
…
بالأقل ، على الجميع استلهام التجربة
المصرية الناحجة فى تطويق نشطاء الإنترنيت من الشباب العربانى المجرم ،
ذلك دونما مساس يذكر بحرية الإنترنيت فى حد ذاتها .
والفكرة إن جاز اختزالها فى سطر واحد ، هى استدعاؤهم فردا فردا وجعل الأمر
واضحا لهم من البداية :
الشارع خط أحمر ، دونه البطش الذى لا يرحم ،
ثم بعد قليل يأتى تدريجيا حظرهم ‑أو يأسهم التلقائى‑ من الكتابة
نفسها !
على أنه مهما حدث فى تونس فهم فى التحليل النهائى ليسوا مصريين ،
بمعنى أنهم لن يصلوا لنا لا من حيث حضارة الشعب نفسه ،
ولا من حيث مستوى رقى وقداسة الحكم عندنا الذى هو وريث الفراعنة ،
ولا من ثم من حيث التفاف الشعب حول الفرعون‑الإله ،
التفافا چيينيا لا يمكن أن يوجد له نظير إلا فى بلاد الحضارة ، وبالأخص جدا
لدى شعب مصر بالذات .
هذا
الفارق بين شرعية الحداثة الفرعونية التناغمية وشرعية الحداثة الأتاتوركية القسرية
يصبح حاسما كثيرا لدى تطبيق ذات الستراتيچية الأمنية على شعوب مختلفة .
مثلا عندما تستدعى ناشط إنترنيت لاستجوابه ، لا يكون من الصعب كثيرا إقناع
الشاب المصرى
( ما نسميه نحن ابن البلد تمييزا له عن الغريب أى أبناء الجوارى وقطاع
الطرق ) ،
بأنه قد ضلل من جانب الأقلية العربية ، وأن سياسة الدولة تقوم على كذا
وكذا ،
وأن مثلا فرص الشغل موجودة لو اجتهد من جانبه ، وأن عليه أن يستعلم عنها فى
هذه الأماكن أو تلك ، وهكذا ،
فيجد فى الكلام ما يتماشى مع ما تخبره به چييناته ، فيقلع عن توجهاته السابقة
التى ضلله بها العربانجية .
أما استدعاء الأعراب فيكون عادة كافيا جدا لترهيبهم ، فهم ‑حسب ابن
خلدون‑ أجبن كائنات الأرض بالسليقة ،
لكن المشكلة تظهر حين لا يكونون أقلية ، فهنا يستأسدون استئساد القطيع ببعضه
البعض ،
وهى مشكلة قد تظهر فى تركيا أو تونس لكننا لا نعانى منها فى مصر ،
ومن هنا جاء العب الإضافى على أجهزة الأمن التونسية .
…
فى كل الأحوال ، يظل بادئ ذى بدء على أى حكم حداثى عامة ،
وخاصة لو كان فى بيئة مناوئة ويريد أن يفرض نفسه على شعب به مكون عربانجى أو طفيلى
كبير ،
ألا يرى سقفا للحداثة سوى السماء ، فمهما كان الإنجاز فإن أبواب التجويد
مفتوحة .
وأحيانا الشجاعة المنقوصة تكون وبالا !
هذا يشمل كل شىء من الأمن إلى الاقتصاد :
فمثلا لو تم تطويق المنتحر وأسرته وبلدته
( كما
فعلنا نحن مثلا مع أسرة السلفى القتيل سيد بلال ، وطبعا مع اعتبار ما
ذكرنا من فارق نسبى بين مصر وتونس ،
بمعنى أنهم تعاملوا معه كما تعاملنا نحن مع خالد
‘ خنيق البانجو ’ سعيد ، فتركنا القصة تتحول لحدث
إعلامى ، وهنا يوجد فارقان :
1- أن مصر يمكن أن تحتمل قتل خنيق بانجو ولا يحدث شىء ،
و2- أنها لن تسمح بخنيق بانجو آخر أصلا ، إنما الكل سيد بلال من الآن
فصاعدا ) ،
تطويقهم بمنتهى القسوة من اليوم الأول ، لما جرى أى شىء .
تماما أيضا مثل ذلك الكلام الكثير عن جيوش التعليم العالى فى تخصصات لا لزوم لها
فى تونس ،
لكن لو كانت قد تمت مواجهة جريئة مبكرة لموروثات التعليم المجانى لما حدث ما
حدث .
أيضا على حكومات الحداثة أن تهتم بشرح نفسها ، كدحض حجج خفافيش الظلام عن
الفساد أو غيره ،
فضح من يعظون بالفساد بفسادهم ، لا سيما وأن هؤلاء لا يجيدون شيئا قدر
إجادتهم للتحريض والتواجد الإعلامى الكثيف .
عليها إجمالا السعى للاجتثاث الحقيقى لقطاع الطرق ، من الأنشطة الثقافية حتى
بلطجة النقابات .
نعم ، الحداثة هى مسوغ الشرعية الأساس لحكومات الحضارة والتحضر ، لكن
على الحضارة والتحضر ألا ترتكن لهذا وحده .
إنه الدرس القاسى الذى تعلمناه أكثر من مرة بامتداد التاريخ وللأسف ننساه فى كل
مرة :
لا مفر من الاجتثاث المطلق الجذرى
والشامل !
ولأنه لا يصح إلا الصحيح فكلنا ثقة أن المرحلة الجديدة فى تونس ستكون أوفر وعيا ‑ومن
ثم حظا‑ من المرحلة السابقة !
…
وبعد ، فالشىء الحقيقى الذى أحزن القلب
هو لجوء الرئيس ابن على وأسرته إلى جدة !
فمع تقديرنا البالغ لرأس الحكم فى السعودية الملك عبد الله وللنخبة
النضالية التى تسعى لفرض الحداثة عندهم فى بيئة مناوئة للغاية ،
تؤسفنا بشدة مفارقة أن نرى أسرة ابن على تعيش فى مكان يكاد يفرض فيه الحجاب فرضا
( نكرر تحية قديمة لجدة
الرائدة فى خلع الحجاب وإن كان طبعا على استحياء وإن ظلت فى التحليل الأخير
جزءا من السعودية ) ،
ذلك بينما تونس بالذات ‑فى الستينيات وباستثناء واحد هو مصر الإنجليزية
وتركيا الأتاتوركية فى عشرينيات القرن‑
هى أول من داس بالأقدام على الحجاب الصهاكى القمئ .
فقط ما نأمله أن تثبت مصر مرة جديدة أنها أم
الحداثة والحرية ‑وأم كل حداثى وكل حر‑ عبر كل العصور ،
وأن توجه الدعوة للرئيس التونسى المستقيل وأسرته للإقامة فيها بكل كرامة وتوقير
وحرية !
…
(Non-Official Group)
18 يناير 2011 :
اليوم العالمى
للانتحار !
فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 )
كانت النبوءة للمستقبل القريب ( الذى هو الآن ) ،
أن ثمة ظاهرتين ستجتاحان مصر : الثورة الجنسية والانتحار !
السؤال فقط أى نوع من الانتحار كنا نقصد ‑بل قل نتمنى‑
للناس ؟
إنه الانسحاب الكريم الوقور من الحياة لكل من أحس أن الحياة أقوى منه ،
وأن كل المساعدات النفسية والمادية والخيرية قد فشلت فى جعله ندا للبيئة عالية
التنافسية التى خلقت أمنا الطبيعة الكون عليها ،
أو لنقل إنه ذات ظاهرة الانتحار الياپانية ‑بقديمها ومعاصرها‑ التى
تحظى باحترام وإجلال الجميع بصفتها ذروة الشرف لدى المهزوم .
…
قطعا كون بعض هؤلاء ‑وليس كلهم‑ يريدون
استنساخ انتفاضة الحرامية فى تونس ، فهو تهريج ،
بالذات وأن زمان لما كنا نسمع عن بنت ولعت فى نفسها كانوا بيقولوا دلقت صفيحة جاز
على رأسها وشعرها ،
موش معلقة بنزين ع الجزمة زى إخواننا البعدا دول ما بيعملوا !
على أننا فى كل الأحوال نشجعكم على ما تفعلون مهما يكن من أمره ، فإلى
الانتحار يا كل الأقلية العربية ،
إلى الانتحار يا كل عربجانجى !
وموش بس كل بدوى من بتوع عشش الصحرا بقى زبون
دائم لمستشفيات الأمراض العقلية ،
من كتر ما بينام يحلم بالعيش أو من كتر مص النوى والجلد لإشباع جوعه
( أو جايز لإحساسه بأن كارثة ولاد العم بتوع صفر المحظورة ها تيجى
على دماغ الكل قريب ) ،
أو موش بس كل محامى إخوانجى شاف بنته بتتباس
علنى فى الشارع تطبيقا لجزء النبوءة الآخر ، أى الخاص بالثورة
الجنسية ،
وإن كنت اعترف أنى لم أتخيل أن جزئى النبوءة كانا سيصبحان شديدى الصلة بعضهما
البعض على هذا النحو الدرامى الفاجع !
… لكن للأسف فإن أيا من كل ذلك لن يحدث ، لسبب بسيط أن العربى أجبن
كائنات الأرض ، ولا ينتحر أبدا ، أقصد
العربى لا ينتحر أبدا شرفا … إنما فقط جنونا !
…
بامتداد الخريطة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر
( أو موش فاكر بالظبط كانوا بيقولوها إزاى ، أو إمتى هدر المحيط أو ثار
الخليج ؟ ) ،
تأتينا عشرات القصص يوميا عن محاولات ‑لا يخلو بعضها من ابتكار‑
لاستنساخ المهزلة التونسية ،
لكننا قلنا لكم البداية إنها كانت مشهدا سيرياليا ،
وبما أنى أزعم أن لى خبرة طويلة فى أيام الشباب فى التعرف على السيريالية ،
لدرجة أنى جمعت كل ما جاء عنها فى كتاب السينما الخيالية وعملته دراسة
لوحده ، وفى نفس الوقت ترجمت الكتاب كله
( كلها على الأقل حتى أدافع
عنها ضد تلك الملوثات الأنتروپية التى يسمونها ببعد‑الحداثة ! ) ،
فإن من خبرتى تلك أن
السيريالية لم تصل بعد فى سيرياليتها إلى حد
صنع ذات الفيلم مرتين ، لنقل مثلا بتغيير العنوان ،
ونوبة السيريالية التونسية لا يمكن استنساخها مرة أخرى ولو بواسطة التونسيين
أنفسهم
( ممن نرى عصابات الدهماء منهم تكدح بجد حاليا للإطاحة بالحكومة
المؤقتة ) ،
فما بال بكم أنتم يا متتونسين !
…
(Non-Official Group)
الجديد :
أمس عن أن تغلق الإنترنيت ونرتاح ، والآن أفكر فى تاريخ
إنجازات الموقع ، وكتاب المسيحية هى الهرطقة الذى ولع به قبل أربعة أيام ووضعه على م الآخر
( 143 ) :
25 يناير —محاولة الانقلاب العربى !
25 يناير 2011 :
هل ده أعلى ما فى خيلكم يا عصابة الإخوان :
30 ألف متظاهر فى 30 محافظة ؟ !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
يا
للفضيحة ! 30 ألف فى 30 محافظة ؟ !
كنتم لميتم بعض وحضرتم حفلة سينما فى سيتى ستارز أحسن ،
بدل محاولتكم الفاشلة عكننة يوم تسميات جوايز الأوسكار علينا !
… بصراحة ، موش ها أخبى عليكم ، العكننة تمت فعلا ،
بس السبب موش أنتم يا حشرات ،
إنما بتوع الأوسكار نفسهم
إللى شكلهم مصممين على عدم الاعتراف
بكريس نولان كأعظم من يصنع أفلام
على وجه الأرض حاليا ،
والسبب ‑ها يكون إيه غيره ؟‑ أنه موش جاى على هوا الشيوعية
بتاعتهم !
… هات ودنك ! شوية جهلة ما بيشوفوش الجعيرة !
بعد إللى حصل فى تونس كان
لازم يكرموا السيريالية بأى شكل ،
طبعا موش علشان خاطر السيريالية ، إنما علشان خاطر انتفاضات الحرامية !
… على أية حال وقد أصبحتم الآن أكثر علما منهم ، روحوا شوفوا الفيلم
تضامنا مع السيريالية ، وعلى عهدتى لن تندموا !
…
الآن السؤال :
من سنة واحدة كنتم ياعصابة الإخوان بتقولوا إن عدد أعضائكم مليون ،
يا ترى راحوا فين ؟
… هل احتمال انضموا
لفرعكم فى ساحل العاج إللى فزتم فيها بانتخابات رئاسة مزورة بينما فى الشارع لا
وجود لواحد يوحد اللات منكم ؟
…
يا نهار أسود ! 30 ألف فى 30 محافظة ،
منهم 10 ألاف فى القاهرة أم كذا وعشرين مليون ،
يعنى أنتم زائد كل إللى مشيوا وراكم موش مكملين نص فى الألف فى أى حتة .
… يخرب بيوتكم ، بوظتوا لى كل إللى بأكتبه !
فين الأقلية العربية إللى أقلها خالص ( بعد الهجرة والقتل والذى منه ) 2
أو 3 مليون ؟ !
طبعا الأعداد كلها تشمل المضللين ، أو بالأحرى أقول إن أغلب من هم
غيركم يا محترفى سياسة يا عربجان ،
من الـ 30 ألف إللى ظهروا فجأة الساعة الرابعة ، بعد أن كان ما فيش غير
الشوية بتوع الفيسبووك الهواة الغلابة ،
والدنيا هادية والشرطة لطيفة والطقس صحو والسماء مشرقة والجو جميل والهواء
عليل ،
موش مضللين ، إنما تحديدا عيال سوابق أو مشاريع سوابق ‑عربجان برضه‑
مستنيين لحظة بدء نهب المحلات !
…
الشعارات السياسية إللى هتفتم بها أو طلعتوها تحت
واجهة اسمها جبهة الهباب ، قصدى الضباب ، أوه ، قصدى الشباب ،
أو موش عارف إيه ،
فضحتكم أنتم ومعكم كل شراذم الأقلية العربية التى حضرت بوجوهها سافرة
( البردعة ، صباحى ، أيمن هجايص ، إبراهيم عيسى ، وهلم
جرا ) ،
وغباؤكم مجتمعين أنكم لا تفهمون أن عشرات ملايين الشعب المصرى الحقيقى لا يعنيها
أى شىء مما تقولون ،
وأن من ثم هو لم يشارك من قريب أو بعيد فى هوجة اليوم .
ولا أعتقد حتى أنه متحمس كثيرا لرغبة الحزب
الوطنى إنزال 10 ملايين متظاهر للشوارع يتصدرهم 3 ملايين أعضاؤه ،
لأن أساسا الموضوع موش مستاهل !
…
اقرأوا صفحة
العربية عن الأحداث وشوفوا كم الرفض والاستهجان لما فعلتم فى الشوارع اليوم ،
فما بالكم غدا بتعليقات الناس على صفحات الأهرام
وغيره .
…
شعاراتكم فضحتكم وكنت فاكركم أذكى من كده وها
تعملوا تمثيلية سعرة جياع أو شىء كهذا وتظهروا أنتم وكأنكم بره الموضوع :
قال إيه ؟ طوارئ ومادة 66 و77 و88 و99 وحرس جامعى وغاز الصهاينة ووفاق وطنى
( يا خويا بيجيبوا المصطلحات دى منين ؟ ! ) .
الأدهى لحد النكتة ، هو الهتافات ضد ‘ الاستسلام ’ ،
فاكرين أن 75 مليون مصرى أو أكثر قليلا ( بعد استبعاد البعر من مجمل حاملى
الهوية المصرية الورقية ) ،
بيناموا ويصحوا يحلموا بدخول الحرب نصرة ‘ للأشقاء العرب ’ !
حتى الشعب البسيط عارف أن الـ 1200 جنيه مرتب إللى بتدغدغوا مشاعره بها ،
موش ها يأكلوه عيش حاف ‑لو حصلوا‑ زى ما هو عايش وممشى حاله بتلتهم أو
ربعهم حاليا ،
وفاهم كويس أن الضرايب ها تشعلل ، والشركات ها تقفل ، والناس ها
تتشرد ، يعنى أصلا مرتبه ها يبقى صفر ،
زائد أن طبع الفلوس ها يولع الأسعار 10 أضعاف موش 2 أو 3 .
… وهلم جرا مما لا تستطيعون خداع أحد به .
حتى الأجانب ( أميركا
- إسرائيل )
لم يخدعوا ، وأنا عارف ده حارقكم قد إيه ، بالأقل مليون ضعف قنابل
الدموع ،
لأن هدفكم الأساس
( الذى قطعا لم يكن استدعاء الشعب الذى تعلمون أنه هدف ميئوس منه ،
إنما الهدف فقط إيذاء الحكومة عن طريق الإضرار بالاقتصاد أو استثمارات البورصة
وكذلك عن طريق إضعاف هيبتها خارجيا ) ،
لم يتحقق بل جاءت النتائج عكسية ،
وخرجت تصريحاتهم فى عز المعمعة تقول إن حكومة مصر قوية ومستقرة !
…
سعرة
جياع ؟ يا ريت !
يا بهايم ، قصدى يا بعر البهائم حتى لا أهين البهائم ، زمن
التحريض انتهى ،
بالذات معانا إحنا المصريين ، حتى مع تصفونهم بالجياع ، لأن جياع مصر
‑بفرض صحة أن فى مصر
جياع من أصول مصرية موش عربانجية ،
وده مقصد شهادة ستنا الجميلة الطيبة عائشة عبد الهادى أن البطالة فى مصر
صفر ،
وأن كل من تقدم لوزارتها بطلب شغل وجدت له وظيفة ، لكن إللى زيكم عاوز يسرق
موش عاوز يعرق‑
المصريون لا يثورون أبدا ، ولا حتى تسمح كرامتهم لهم بمجرد الشكوى ،
إنما ببساطة يواصلون الكفاح ،
وحتى لو ثاروا فسعرة الجوع ممكن تكون شىء مفهوم ويمكن احترامه ،
لكن الحقيقة أن من ‘ يثور ’ عندنا هو فقط الهجامة الأعراب الدخلاء البدو
ممن جاءوا لبلادنا من الشرق فى غفلة من الزمن .
…
إنما بصراحة كله كوم وحكاية إقالة مبارك كوم !
لأن دى بالذات هى إللى موش فضحتكم ع الآخر وبس ،
إنما هى إللى ها تولع الدنيا نار فيكم ، وأقصد من الشعب البسيط قبل من أى حد
تانى ،
لأنكم بغباوتكم منقطعة النظير تطاولتم على فرعوننا‑إلهنا‑ديننا‑چييناتنا‑دمنا ،
وحين تشتعل الأرض بكم ستعرفون يا عباد اللات والعزى ما هو دين شعب مصر حقا ومن هم
آلهة مصر الحقيقية !
…
بصراحة أنا أشهد أن مصطفى بكرى كبير العربانجية قبلى طلع أذكى منكم كلكم ،
يوم اعترف علنا إن الشعب المصرى لا يثور قط ،
وقال إن أحدا لا يمكنه مطلقا منافسة حسنى مبارك فى الانتخابات مهما كانت مطلقة ما
يسمونه بالنزاهة ،
جايز لأنه يعرف أعماق الصعيد ، ويعرف ما هو معدن شعب مصر واستحالة اختراق
العرب له ،
وأن كل ما سمى ثورات إن لم يكن من الأصل أكاذيب اخترعتها العبمعصورية من لا
شىء ،
فهى أحداث لم يكن للمصريين فيه ناقة ولا جمل ، إنما هوجة عرابية ، أقصد
سعد زغلولية ، أوه ! أقصد أعرابية !
( السبب على الأقل هو أن النوق والجمال هى تخصص أمة أخرى ، أخرى أمة
أخريت للناس ، أمة البعر ، إن جاز وصف البعر
بالأمة ! ) .
…
باختصار كل ما بينسحب البساط من تحت رجليكم بتجيبوا جاز ،
الجاز الذى ها تولعوا نفسكم بيه ، وتشدوا به الحبل إللى بتخنقوا نفسكم
به ،
وجريمتكم الهبلة اليوم ليست كما تروجون فى الجعيرة والبى بى سى وبقية
منابركم ،
تكرارا لـ 18 و19 يناير إللى كان موضوعها سعر كيلو الزيت والمكرونة ،
زائد أن الزمن كان غير الزمن
( كانت أيام الزمن الجميل الذى كنتم تكتبون فيه أنتم نصوص دستور مصر
وقوانينها ،
واقرأوا معانا الفاتحة لللات على الشيخ صلاح أبو إسماعيل وأيام الشيخ صلاح أبو
إسماعيل ) ،
إنما
إن كانت جريمتكم المسماة 25 يناير ‑على تفاهتها‑ تكرارا لأى
شىء ،
فهى ببساطة تامة تكرار لشىء واحد :
اغتيال
النقراشى !
نعم هى محاولة كاملة الأوصاف لقلب نظام الحكم بالقوة ،
وبناء عليه يا ويلكم م إللى جاى ، إللى هو أنتم أدرى منا به !
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
تحية لحبيب العادلى الذى قال صباح
اليوم إن الإخوان لا يمارسون
‘ العنف ، أملهم وأمنياتهم ’ ،
لعلمهم أن الدولة قوية جدا .
ولم نفهم أنه كان تحذير اللحظة الأخيرة من رجل كان يعرف سلفا أى شىء كانوا
يدبرون ،
للقفز بحلول العصر بالكام ألف بتوعهم على تظاهرات هواة الفيسبووك المسكينة خالص ‑كما
وكيفا‑ بتاعة الضهر ،
ذلك لأنه لا مجال للتحذيرات فى عالم الغد !
البطش المطلق هو اللغة الوحيدة التى يفهمها الأعراب ( كلام ابن خلدون
وليس كلامى ) ،
والعادلى هذا نفسه
( الذى علمنا منه لأول مرة أنه يفجر أنفاق غزة بتاعتكم
‘ يوميا ’ ، وأنتم أيضا أدرى ،
وكذلك أدرى
بمدى تورطكم فى موضوع سيدى بشر ،
إللى الظاهر رايح ناحية كلامنا الأصلى أنه تنسيق بين حماس ‑إللى هى أنتم‑
وسلفية الأسكندرية ،
مع إضافة يافطة تنظيم القاعدة علشان تغطيكم كلكم ) ،
العادلى فى ذات فقرة ‘ الآمال والأمنيات ’ تلك ،
ذكركم بيقظته ويقظة كل شعب مصر لأوهام التحول
لقوة احتلال لديكم يا عصابة الإخوان !
… حرفيا قال استعمار وهى هفوة لغوية ، وهو ككل ليس ممن حرفتهم
الكلام ،
لكن
المذهل والمفاجئ أنه ببساطة تحدث عنكم كأجانب !
وهى المرة الأولى منه ، والثانية من شخص بمثل وزنه بعد أحمد عز .
وقال وربط بوضوح أنه يقصد الأوهام التى تداعب عقولكم الإيرانية المريضة ،
وتحلمون من خلالها بالسلطة والعودة بثرواتنا ومقدراتنا ودمائنا لعصر الحروب مع إسرائيل !
…
هه ! تتحدثون عن الظلم ؟ !
هل كونه ينكل بالعرب الخونة الجرابيع اللى بيقولوا طز فى مصر يبقى اسمه
ظالم ؟
باختصار ، هذا أكفأ وزير داخلية منذ إنشاء الوزارة .
نعم أكفأ ، 15 سنة أمان شبه مطلق ، وإلا قولوا لى أنتم ما هو تعريفكم
أنتم لكلمة أكفأ .
نعم هو الأكفأ ‘ ظلما ’ ، هذا من منظوركم أنتم يا عربانجية لكنه
بطل الأبطال من منظورنا كمصريين !
…
… شاهد ڤيديو رويترز الذى يسجل للتاريخ لحظة اقتحام ميدان
التحرير وتحول
ما يسمى التظاهر السلمى المشروع خالص مالص من هباب مصر الواهى خالص مالص ،
إلى العنف ، واحكم بنفسك من الذى بدأ الاعتداء وإطلاق الرصاص ،
وهل هى عفوية ومهالب مشروهة خالص مالص أم مؤامرة مدبرة بكل معنى الكلمة ،
هذا مع ملاحظة أن احتلال ميدان التحرير هو عملية قطع طريق بكامل المعنى الحرفى
للكلمات ،
وهو النشاط اليومى رقم 1 ‑بجانب الدعارة والنخاسة‑ فى البرمجة الچيينية
العربية !
( مشاهدة على
يوتيوب - تنزيل
من موقعنا )
…
السؤال الكبير :
إيه
هو تعريف التظاهر السلمى ،
إللى بتطنطن به العصابة الشيكاجوية الماوية المغتصبة لواشينجتون ؟
هل ‑حسبما أفهمتمونا من قبل‑ هو مجرد أن ترفع لافتة على جانب
الطريق ،
بمكان محدد ولمدة زمنية محددة قمت سلفا بإخطار الجهات المسئولة بها ،
أم هو تجميع 30 ألف ميليشياتى مسلح لا ضابط ولا رابط ولا أسقف لهم ،
وهى الكتلة الحرجة الكافية ليس فقط لقطع الطرق ،
إنما للتفوق على جهاز الشرطة فى أى بلد فى العالم ( أى بدون استدعاء
الجيش ) ،
والكافية من ثم لاقتحام أى قصر حكم فى أى بلد ،
هل ذلك التمرد العنفى عمل سياسى سلمى ولا موش سلمى ،
مشروع أصلا أم غير مشروع ، إرادة شعب أم اختطاف لإرادة كل
الشعب ؟ !
…
تحديث ليلا :
المدرعات تسحق الهاموش
فى ميدان السادات ( التحرير سابقا ) !
… شاهد
ڤيديو البى بى سى اللذيذ حتى نهايته الكوميدية المفاجئة ، ويا ريته كان
لحق الأوسكار !
…
أيضا :
شاهد اللقاء القيم للدكتور عبد المنعم سعيد على التليڤزيون المصرى لما جرى
اليوم ،
والمتماشى فى كثير منه مع ما قلنا هنا ( 1 - 2 - 3 - 4 ) .
لا أحد يجادل فى إيمان الدكتور عبد المنعم
سعيد العميق بالحداثة وبالاقتصاد الحر ،
لكن لأن منطلقاته لهذه الأشياء تختلف عن منطلقاتنا ،
فطبيعى أن توجد بعض الاختلافات فى تقييم الأمور ، ومن ثم فنحن نعارضه فيما
يلى على الأقل :
1-
القضية عرقية بالأساس ، أقلية عربية مناوئة
للحداثة بل انتهابية استلابية ومخربة ،
يستحيل أن تنخرط فى المسيرة المصرية ، ولن يثنيها أى شىء عما تفعل سوى
الإبادة ،
لأن ببساطة كل تلك التصرفات والمواقف تأتى من برمجتها الچيينية !
2-
الفارق بين متظاهرى ما قبل الرابعة مساء وما بعد الرابعة مساء ، لا يجب أن
يغرنا كثيرا ،
كلهم عرب وكلهم الإبادة عليهم حق على الأقل تخليصا لهم من عذابهم المقيم ،
وشىء خطر للغاية أن نعول على أن ثمة فارقا يذكر بين أناس يحركهم حمدى قنديل وآخرين
يحركهم مرشد الإخوان .
3-
دكتور سعيد يريد أن تكون حكومة دكتور نظيف أكثر إلهاما للناس ، وبديهى نوافقه
على هذا ،
وهو يرفض أن يكون رد الفعل هو النكوص لسياسات اشتراكية ، وطبعا لا يمكن أن
يوجد ما نوافقه عليه أكثر من هذا ،
لكن الخلاف هو الآتى :
أ- الاضطرابات لا تقوم ‑كما قد
يوحى كلامه‑ دليلا على أن حكومة نظيف تفتقد للقيادة أو للشجاعة ،
وإن افتقدت لبعض براعة ‑أو قل الاهتمام‑ بإقناع الشعب العريض
بسياساتها ،
وكثيرا ما نطالب الحضارة بأن تشرح نفسها لأهلها ،
ب- وهو الأهم ، أن الجهل
بقوانين الطبيعة ليس عذرا لأحد .
ومن ثم :
جـ- كل الفشالى والكسالى يجب أن يعاملوا بقسوة
بمجرد أن يلوح منهم أدنى تهديد لاستقرار المجتمع ،
فكما أنه تعارف مثلا على أنه لا يوجد مسوغ للإرهاب ، فإنه بالأحرى لا يوجد
مسوغ لتحدى القانون الطبيعى .
4-
الدكتور سعيد يريدنا أن نسمى الأشياء بمسمياتها ويقول إننا تهاوننا كثيرا فى هذا
مع الصهاكيين منذ مطلع الثمانينيات .
كلام رائع ، وبالفعل باتت الآن حربنا معهم سافرة ( لحد ما ) وتسمى
( نسبيا ) الأشياء بأسمائها ،
إلا أنه للأسف تلك الخطيئة هى ذات ما زلنا نرتكبه بالضبط الآن ، لكن فيما يخص
العرق ،
باستثناء بعض الإشارات الخجول من أمثال أحمد
عز قبل أسابيع وحبيب العادلى
اليوم وسبقهما وإن بنبرة أكثر خجلا جمال مبارك ،
لكن لا شىء تقريبا يصدر عن النخبة الثقافية التى للأسف لا تزال خاضعة بدرجة ملحوظة
تحت ترهيب الفكر الإنسانوى اليسارى ،
الذى يرفض أساسا التفوه بكلمة عرق ( طبعا إن قالها غيرهم ، لكن منهم هم
حدث ولا حرج ، واسألوا الروس ) .
والمطلوب
إذن التحرك سريعا نحو إعلان حقيقة ما يجرى للناس :
لا
سياسة ولا اقتصاد ولا أحزاب ولا برامج ،
إنها ببساطة حرب عرقية !
الحرب
التى تشنها علينا بلا هوادة منذ 4000 سنة
القبائل الآسيوية ممن يعرفون حصريا أو ضروبيا بالعرب ،
وها قد حان الآن وقت الحسم !
… سيدى ، |
دكتور سعيد يحسب
لك ولمكانتك الواثقة من نفسها اعترافك أن الخطاب الإخوانجى المنمق قد غرر بك أنت
شخصيا ،
ومن ثم فقد دفعنا أثمانا غالية لتحاشى تسمية الأشياء بمسمياتها وللتأخر فى
المواجهة الصريحة .
أخشى ما أخشاه ‑أستاذنا‑ أن بعد عشر سنوات من الآن قد نراك تظهر مجددا
على التليڤزيون ،
وتكرر ذات الندم لكن على تكرار ذات الغلطة مرتين !
5-
أعود لانتقادك لدكتور نظيف والذى وافقنا عليه جزئيا ، لكنه الأهم من كل ما هو
مهم هو الآتى :
أنك يا دكتور سعيد لا زلت حتى اللحظة ضحية ذات الشىء الذى اعترفت به ،
وهو أنك لا تعرف
قواعد
اللعب مع العرب
ولا زلت تتصرف معهم بثقة أشبه ببراءة
الأطفال .
غدا سوف يستخدم كلامك نفسه كوقود لتحريضاتهم ،
وسيقال إنك مهدت لقرار اتخذ فعلا بإقالة الدكتور نظيف
( وهى كارثة تستنسخ حرفيا فى رأيى كارثة إقالة الدكتور الجنزورى ،
بالذت لو تكرر معها الإتيان بماركسى‑لينينى للحكم ،
هو هذه المرة الرفيق رشيد محمد رشيد
الذى ترشحه الشائعات ) ،
بل ربما يصورونك أنت نفسك تبدو كمن يحاول القفز من السفينة ،
وكمن يحجز خيوط اتصال له مع السلطة الجديدة ،
إلى آخر ما قد يخطر أو لا يخطر لك أو لى ولخيالاتنا غير التآمرية كعقولهم من
أمور .
نعم ، الحضارة لا تكون حضارة أصلا ، إن لم تقم بنقد ذاتى متواصل ،
ولا يهزها حتى أن يكون ذلك النقد علنيا ،
لأن ازدهار الحضارة هو أحد حتميات التاريخ الإنسانى بل الطبيعى ،
بل حتى الكونى باعتبار التطور صلة لصيقة بالمادة ، إليكترونات وپروتونات
… إلخ .
كل هذا صحيح وتؤمن به كل ذرة نخاع فى جسمى ،
لكن لا يجب أن نمارسة بكل افتراض حسن النية فى الآخرين هذا ، ودون تقدير
للتبعات أو لخصوصية اللحظة .
أنت قصدت استرضاء الناس وبأننا ‘ نسمعهم ’ وبأننا نراجع أنفسنا طوال
الوقت … إلخ من هذه الأشياء الجميلة
( إللى بينى وبينك معناها أننا لا كنا بنسمع ولا بنفكر قبل كده ) ،
لكن الرسالة لن تصل كذلك للعدو ،
إنما سيفهمونها على أنها ضعف وسوف يستغلون محتواها أبشع استغلال والإجمالى أنهم
سوف يكثفون الهجوم ،
ولذا ربما ‑ولا زلت أتكلم فى العموميات وليس متعلقا بما يجرى اليوم والذى
استحقره شخصيا‑
ربما تمارس ‑سيدى‑ دون أن تشعر نوعا من الانتحار !
…
أكيد لا يمكن أن يتصل بى صديق من قراء الموقع ليسألنى
مثلا عن خبر بث على الجعيرة أو البى بى سى ،
لكنى زعلت من واحد حبيبى جدا اتصل ليسألنى تعليقى على
خبر على السى إن
إن عن هرب جمال مبارك وسوزان مبارك ،
وأنهم بيقولوا بصرامة أنه خبر confirmed وأنهم شافوهم بأنفسهم فى لندن !
… إيه يا جماعة ما سمعتوش عن اختراع اسمه الحلف الشيوعى‑الصهاكى
الدولى ؟ !
…
أحلى تعليق قرأته اليوم جاء بعد منتصف الليل بساعة
ونصف ،
أى تقريبا بعد ساعة من قيام الأمن بدك تجمعات الهاموش بالمدرعات فى ميدان
التحرير ،
والطريف أنه جاء على لسان عضو بمجموعة إبراهيم عيسى على الفيسبووك :
‘ ارحلوا فالريس لن يرحل ’ !
… فقط لم يوضح هل يرحلون عن الميدان
أم عن مصر كلها
( أم ربما عن الدنيا نفسها ) ؟
أما التعليق خفيف الظل الذى أمنحه الميدالية الفضية كان قبل هذا بساعتين أو نحوهما
( فيما أذكر على ذات المجموعة ) ، وكتب صاحبه
‘ أنا أنتظر فى مطار جدة منذ الصباح ، وحتى
الآن لم يصل الرئيس مبارك ، لعل المانع خيرا ؟ ! ’ .
…
(Non-Official Group)
26 يناير 2011 :
أخبار
النهارده :
|
|
النيو يورك تايمز شايفة أن تمزيق صورة مبارك فى بلدة
مصرية صغيرة ،
أهم من حالة الاتحاد الأميركى شخصيا ، حتى لو كان من يلقى الخطاب أمام مجلسى
الكونجرس
واحد من الرموز الاستثنائية فى تاريخ العصابة الماركسية‑اللينينية فى
الولايات المتحدة !
الصورتان أعلاه لنسخة نيو يورك ونسخة أميركا بالترتيب من اليسار ،
يعنى حاجة محلية خالص موش نسخة دولية ولا أوروپية ولا حاجة لو كان تفكيرك راح
لحاجة زى كده !
… عادى ! بس علشان تعرفوا اليسار بيفكر إزاى ،
والحلف الشيوعى‑الصهاكى
الدولى محروق من مصر قد إيه !
…
فى مقابل
موقف هيللارى كلينتون المشرف
صباح أمس الذى أكدت فيه ثقتها فى قدرة واستقرار الحكم فى مصر ،
خرج الوغد الأسود الصهاكى الآن بالموقف النقيض مطلق الحقارة الذى يتحدث فيه عن
ديكتاتور وعن سعرة شعبية ،
الأمر المتوقع تماما من عميل لإيران والقاعدة مثله .
صحيح أن كليهما يسارى ، لكن اليسار طيف كامل من الدرجات ، وفى هذا هما
متفاوتان نسبيا ،
أما الخيانة فهى درجتان فقط لا غير : وطنى أو خائن ، وليس كل اليسار
خونة بالضرورة !
… فقط نقول له :
هيهات
أيها الوغد الأسود الصهاكى أن يهيئ لك عقلك المريض ،
أنكم وإن أفلحتم فى جعل البيت الأبيض فراغا دستوريا لأربع سنوات ،
أنكم ستكررون ما نجحت فيه سنوات كارتر الأربع من تمكين الخومينى من إيران ،
فمن ناحية التاريخ لا يكرر نفسه ،
ثم أن مصر هى أم كل حضارة الكوكب ولم ولن تسقط أبدا !
…
خبر اليوم ، أو قل خبر العمر :
آية
اللات بردعة جاى بعد بكره الجمعة بالطيارة يا رجالة ،
وها يقود السعرة بنفسه من كل الجوامع وصولا لمبنى التليڤزيون ومنه للقصر
الجمهورى ،
وكمان قرر يغير اسمه إلى ‘ آية اللات خومينى ’ !
…
محمد عبد القدوس اتمسح به البلاط يا منز
( حرفيا ! ) .
…
فى هذا اليوم الأسود للبورصة المصرية
( بل يومان فى الواقع ، هبوط 6 بالمائة نيابة عن عطلة أمس زائد
اليوم ،
ذات الذى حدث إبان
الأزمة المالية ، وكانت عطلة أطول وهبوط أضخم ) ،
صدق أو لا تصدق ،
من الذى كان يشترى أسهم الشركات المصرية بشراهة اليوم ؟ !
عنوان الخبر المنقول عن بيان رسمى للبورصة سيعطيك الإجابة :
‘ 89
مليون جنيه صافى مشتريات الأجانب فى البورصة المصرية ’ !
هذا علما بأن وجود تفاوت بقيمة 89 مليونا بين مشتروات ومبيعات فريق ما من
المستثمرين ،
والذى هو فى ذات الوقت تعبير عن تباين الرؤية لدى فريق ضد الفريقين الآخرين
( فى هذه الحالة الأجانب ضد المصريين والبعر مجتمعين )
هو ‑الـ 89 مليونا‑ حدث تاريخى لا أعرف له أنا شخصيا سابقة بهذا
الحجم .
عيب يا مصريين أن تهتز ثقتكم ببلدكم وتهرولون وراء البعر البدو الذين لا تمثل مصر
أو أى مكان لهم إلا محطة نهب مؤقتة ،
بينما ثقة الغرب الحضارى فيكم وفى اقتصادكم وفى فرعونكم لا تكاد تهتز ،
لذا اقرأ تعليق
دكتور صيام رئيس
البورصة على الخبر المذهل ،
وكذلك توقعاته
الواثقة للغد
( وإن كنت بصراحة مستعد أنا نفسى لتقبل هبوط آخر ، على الأقل فى نصف
الجلسة الأول ) .
…
أنا فاهم ، قصدى موش فاهم إنما كنت أول
واحد قال من أكتر من 10 سنين ،
إن البى بى سى العربية مؤجرة بواسطة الاتحاد العالمى لعلماء الصهاك من الباطن من
الحزب الشيوعى البريطانى المهيمن على البى بى سى ككل ،
وفاهم أن لا وظيفة لهم جميعا 24 ساعة يوميا إلا التحريض شبه الصريح ضد ‘ نظام
حكم ’ حسنى مبارك ،
لكن هل وصلت الميغة لدرجة أن واحدا من مضيفيها ممن يظهرون بالصوت وجايز كمان
بالصورة ،
المدعو محمد سعيد
محفوظ ، يكتب علنا وباسمه ، فى مكان آخر ،
هو الدستور تحديدا ، الموقع الأكثر شبهة إطلاقا على الإنترنيت المصرية ،
يحرض ‑وطبعا بصراحة تامة وبلا أدنى ذرة من حياء مهنى‑
الشعب المصرى للنزول للشارع والمشاركة فى الاضطرابات ؟ !
… ديڤيد كاميرون ، هل تسمعنى ؟ !
…
(Non-Official Group)
27 يناير 2011 :
ما فيش على رأسنا بطحة !
فعلا ! ليكن هذا هو شعار الحكومة الواضح ، وأقصد بكلمة الواضح
الهجومى والشرس !
ثم صحيح : سيريالية أن مبارك وأسرته يكونوا نهبوا كل البلايين دى وما هربوش
لغاية دلوقت !
الخلاصة :
كنت عظيما يا صفوت الشريف فى أول خروج لمسئول مصرى للتعليق على ما
يجرى :
لا اعتذارية على الإطلاق ،
برهانا جديدا على خبرة الحكم العملاقة وسمو مفاهيمه الفائق لدى هذه الحكومة الأقدم
فى تاريخ البشرية ،
خبرة تعلم أن أى اعتذار أو تملق للدهماء هو الانتحار عينه ؛
سوف يعطى حججا جديدة للعصيان ، وترتفع معه أطماع الأعراب الأغراب الأعداء
والخونة .
والأهم أن الاعتذار ‑من الأساس‑ ليس من شيم الآلهة ،
وحكام مصر هم أول آلهة إطلاقا عرفها الإنسان ، ويجب أن يظلوا هكذا
للأبد !
يا ليتكم فعلتم هذا من زمان ، على الأقل ‑وهذا مثال من ألف‑
كانت كذبة الفساد كلها قد انهارت بدلا من أن تتحول إلى علكة ،
يتحدث بها الكل كحقيقة بديهة ، بينما الفساد والنهب متمركز أصلا وحتى نخاع
العظام
بالأخص جدا فى هؤلاء أنفسهم الذين يلوكونها من هؤلاء السياسيين المعارضين الأفاقين ،
وهم أفسد الفاسدين سواء كأشخاص أو كبرنامج للحكم لو حدث ‑لا سمحت الآلهة‑
ووصلوا إلى مستويات أعلى فيه ،
أو هو موجود عامة فى المستويات الإدارية المتوسطة والدنيا لموظفى الحكومة ،
هذه التى يبشرنا هؤلاء الخفافيش بمزيد من التضخيم لها ولسلطاتها على
الاقتصاد ،
حيث مضمونا أن كل سلطة ستترجم عندهم لرشوة .
ثم ما هو تعريف الفساد أصلا ؟
لم يخرج لنا أحمد نظيف مرة ليشرحه لنا ،
ولم يحدث مثلا أن سأله يوما أحد نجوم الصحافة والإعلام الساطعين بالأوى لكبير
الفاسدين أحمد عز
( بصفة أنه أكيد أدرى واحد به ) .
المثال الذى أضربه دائما أننا لم أشاهد
مسئولا يخرج ليقول إن هشام طلعت مصطفى بقبوله أرض مشروع مدينتى ولو مجانا
تماما ،
قد قدم ‑فى وقت أجفل فيه الكل عن فعل ما فعل‑ عطاء جليلا لهذا الوطن
قيمته عشرات البلايين لأراض أخرى شهقت أسعارها ،
هى ما دفع ويدفع الآن كمرتبات وعلاوات لبسطاء الموظفين وما شابه ،
( أو لنسمها بمسمياتها ‘ معونات ’ و‘ اشتراكية ’ ،
لأننا ما كنا نود أن تنفق هكذا ، لأنه فى حد ذاته رضوخ
للغوغائية ) !
بدلا من ذلك تركتم الأوغاد يشنعون أن أولئك البنائين نهبوا أراضى الدولة وأموال
الشعب ،
وقابلتم هذا التطاول بالصمت وكأن البطحات على رءوسكم جميعا !
للأمانة هى مرة واحدة التى شاهدت فيها أحدا يرد مباشرة على ما يقال ، وكان
يخص
علكة أخرى هى المسماة زواج المال والسلطة ،
إنه يوسف بطرس غالى وقد قال يوما إن بليونيرات الوزارة ضحوا بأشياء كثيرة خلفهم
لقبول هذه المناصب ،
ثم أين سؤال المحتوى : هؤلاء أتوا لبناء الاقتصاد الحر أى قتل العلاقة بين
المال والسلطة للأبد ،
بينما من يعارضونهم هم أنصار الاقتصاد السياسى ( لاحظ الاسم ) ،
من يريدون المال والسلطة فى زواج كاثوليكى مؤبد اسمه الاشتراكية الديموقراطية .
علكة اسمها راجل نضيف ،
ونضيف ببساطة معناه راجل جيبه هو النضيف أى معاهوش فلوس ،
وموش عاوز أقول فاشل ، رغم أن حالات كتير يكون فيها هو ده التوصيف الوحيد
الصح .
والعلكات ما بتخلصش ، زى علكة تقاول
السلطة والمخللات إللى طول حياتى ما فهمتها أبدا !
إيه المشكلة أن مبارك أو ملعون يحكم 300 سنة موش 30 ،
ليه التركيز على الشخص ؟ ناقشوا السياسات !
قولوا أين بالضبط المغنم الذى كسبه حسنى مبارك أو حتى عائلته من السلطة
( رغم أن نظريا من حق العائلة أن تثرى كأفراد ما استطاعت طالما تلعب بقوانين
السوق ) .
أو حتى قولوا لنا إيه إللى كسبه أحمد عز من
السلطة ؟
هو لم يكسب شيئا من الكرسى ، بل بالعكس كان ينفق عليه تطوعا انفاقا
هائلا من جيبه الشخصى ،
لمجرد كونه مصرى وطنى يحلم بأن يرى مصر اقتصادا سوقيا تنافسيا حرا حداثيا
متقدما .
ولا خايفين تتفضحوا أن الناس دى بتكسب من جو الحرية والتنافسية والإبداع والتفوق
موش من الكراسى ؟
كل القوانين والقرارات إللى استغلها أحمد عز
ويقال إنه حقق ثروته بها كانت صادرة بالأساس لانقاذ مصنع التبين من الانهيار
( قفل تصدير ، فتح تصدير ، قفل استيراد ، فتح استيراد ،
دعم طاقة ، عدم دعم طاقة ، أى حاجة ،
وكل حاجة من الرفيق رشيد خصم عز الشرس
وخصم اقتصاد السوق اللدود ،
الموحى إليه من الإله ماركس بتحطيمهما ، لكنها كانت ترتد إلى نحره فى كل
مرة ! ) .
وكل ما كان يحدث أن استفاد هو من مجرد سريانها عليه بمبدأ أن السوق تعامل الكل
بالمثل ،
وهو حق دستورى أصيل ولا شىء أكثر ، وليس ذنبه أن المستهلك يسعى وراء سلعته
هو ،
وأن كل قرار من تلك القرارات كان يزيد الهوة بينه وبين مصنع القطاع العمومى
المأساة ،
لا لسبب إلا لأن أحدهما كان يشتغل بالأسلوب العلمى ، والآخر موروث اشتراكى
يشتغل بالعكس على طول الخط .
ثم بعد كل هذا يحدثونك عن
الاحتكار ؟ !
ولا خايفين يتضح كمان أنكم أنتم السلطويون التسلطيون الاشتراكيون
الانتهابيون أى من لا يطيقون شيئا اسمه الملكية الخصوصية ،
وتريدون حكومة تملك كل الأقوات والرقاب وتملكونها أنتم ؟
… وكما قلنا العلكات ما بتخلصش ،
لكن مواجهتها بشراسة هو إللى خلص بدرى بدرى بمجرد ما بدأوا يبتزوكم ويلووا دراعكم
يا حكومة ،
واتكسفتم تقولوا أنكم فعلا بليونيرات وأن من حق أى حد يبقى غنى ، خوفا من جرح
مشاعر الفقير ،
والحقيقة أنه ما كان ليكون جرحا لمشاعره بقدر ما هو تشجيع له على مزيد من الكفاح
والطموح !
…
طبعا فى أحلامنا فقط نراكم تخرجون على التليڤزيونات لتقولوا للناس
إن
الحكومة ليست مسئولة أصلا عن إطعام أو تعليم أو علاج أو أى شىء لأى أحد ،
وإن وظيفتها بالأكثر جدا أمنية فقط لا غير ،
وإن كل من ينجب طفلا عليه أن يتأكد سلفا أنه دبر له مصروفات تعليمه ،
وأنشأ له بنفسه المشروع الذى سيوظفه فيه !
… ألستم حين تقولون طوال الوقت إنكم
حسنتم المرتبات وزدتم حصص التموين ووسعتم التأمين الصحى وكل ما إلى هذا ،
وترسخون بالتالى مفهوم الاشتراكية كمرجعية مسلما بها لدى الناس يحاسبونكم على
أساسها ،
تكررون ذات غلطة يوم خرجتم تقولون لنا إنكم أكثر إسلاما من الجماعات
الإسلامية ،
فجعلتم دين الصهاك مرجعية مسلما بها لدى الجميع يحاسبونكم أنتم أنفسكم ويبتزونكم
طبقا له ،
فتوسعت تلقائيا أرض الصهاكيين دونما أدنى جهد منهم ؟
…
وطبعا لا أحلم أن تصوبوا مباشرة لكبد ما يجرى منذ سنوات من معسكر من يسمون
أنفسهم بالمعارضة :
إن كل مشروع قطاع الطرق الدخلاء العرب هو عينه لم يتغير منذ عصر الهكسوس :
ثلاثون عاما من البناء الحثيث الجاد بدأت تترجم فى الفترة الأخيرة لثروات
واضحة ،
ها قد حان وقت قطافها والتمتع بها لبضع سنوات ، ثم ننتقل بعدها لنهب مكان
آخر !
…
… شاهد المؤتمر الصحفى لصفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى ورئيس مجلس
الشورى هنا .
…
عصابة
الإخوان سينزلون لمظاهرات الغد المساجدية المليونية بدون شعارات دينية !
… لهذا عدة مدلولات :
1-
اعتراف ضمنى بأنهم كانوا وراء كل شىء منذ تحولت الأمور للاشتعال مساء
الثلاثاء .
2-
اعتراف صريح بالانتهازية والتقية والكذب وأن
آخر ما يعنيهم هو المبادئ ، وإلا لماذا يخفون شعاراتهم المقدسة
الجليلة ،
أو هل تعلو كلمة فى الكون على لفظ الجلالة ، اسم إله أمة الأعلون ، أخرى
أمة أخريت للناس ؟ !
3-
اعتراف أصرح بأن
الصهاك خلصت ولع وسلم لى ع
المترو وحلاوة روح ، إلى آخر الكلام إللى زهقنا الناس به لنا سنتين
تلاتة !
4-
إقرار أنهم شاركونا قراءة أن ما حدث أول أمس
أن فعلا
النقراشى
قتل من جديد !
وأن لا مجال أمامهم سوى السير فى مشوار
التدمير الذاتى حتى نهايته ،
وأنهم يصادقون بالمثل على رأينا أنهم لم يستوعبوا الدرس ‑أو لعل هذا هو عين
الاستيعاب :
الشعب المصرى لا يثور على فرعونه ابن دمه أبدا ،
الذى لو أشار لنا فى هذه اللحظة أن نخرج للشوارع ونقطع رءوسكم ونعلقها على أعمدة
الكهرباء لفعلنا دونما لحظة تردد واحدة ،
لا لسبب إلا لأن هكذا برمجتنا الچيينية !
وأيضا لم يستوعبوا ‑أو لعل هذا هو عين
الاستيعاب‑ أن لا سبيل لوصول العرب مجددا لحكم فى مصر إلا بغزو خارجى ،
وهو ما انتهى للأبد زمانه لأنهم ومنذ قرون طويلة تحت كل جزم البشر إلى أن يحين يوم
خلاصهم بالإبادة ،
ذلك سواء كانت إسرائيل تحمى حدودنا الشرقية منكم أو لم تكن موجودة أصلا ،
أو ‑وهو البديل الوحيد‑ بانقلاب عسكرى وهو ما فعلتم فى 1952 ،
وأيضا هيهات أن يتكرر !
5-
ودى نكتة لكنها تخصكم لأنها تتعلق بدميتكم ‑أقصد إللى أنتم وهو سوا دمى
لإيران‑
آية
اللات بردعة ، الذى أخذ فعلا كلامنا بالأمس أنه سيحاكى الخومينى فى عودته على
مأخذ الجد ،
وصرح بهطل غير مسبوق ( على الأقل فى ثأثأته ) أنه يقبل تكليف الشعب له
برئاسة مصر ،
ثم حين هبط فى المطار لم يجد أحدا فى استقباله ،
ولا حتى الحكومة اهتمت تبعت له عسكرى يعتقله ، حتى أنا نسيت أبعت له حد
يقتله !
6-
ودى موش نكتة :
مظاهرة مليونية دى مقصود بها أن كل إللى ها يروح ها ياخد مليون عصاية فى
طيزه !
…
لكن على أية حال أعترف أنى لغاية دلوقت بأهرش رأسى موش فاهم
مليونية …
يعنى
تيجى كام واحد كده ؟ !
All in All, It’s Just 15,000 Square Meter!
ميدان التحرير كله × كله وبالشوارع
كمان ، بالكتير أوى يساوى مربع 300 متر × 300 متر ،
يعنى أقصاها يساع 90 ألف صرصار مزنوقين نص زنقة فى بعض
( وطول عمرهم ما كانوا كده إنما بنشوفهم طول الوقت بيتمشوا ،
وعامة فى حالة التلاصق الواضح ‑وهو ما لم يحدث قط‑ لا يمكن للفرد أن
يحتل عادة أقل من 70 × 70 سم ، أى نصف متر مربع ) :
30 ألف هم عصابة الإخوان إللى بيحركوهم عبر المحافظات
+ 30 ألف هباب مضلل قصدى شباب واهى ويسار وليبراليجية ( وإن كنت لغاية دلوقت
موش فاهم ليبرالجية بالذات دى معناها إيه ) وغيرهم
+ 30 ألف جايين يتفرجوا أو يسترزقوا أو ياكلوا حاجات أمريكانى ببلاش على حساب
الخمس بتاع على خامنئى ،
وجايز كمان يتكتب اسمهم فى أفواج سياحة الثورات إللى شغالة على ودنه ،
وبيكسب منها كويس شاب مصر الواعى بدل مراكب الهجرة المخلعة بتاعة الشباب عديم
الوعى ،
كل ده وده وده بفرض أن الميدان امتلأ على آخره !
…
[ الصورة النهارية الجديدة أعلاه هى لذروة ذروة كل الذرى إطلاقا ،
بعد ظهر ثلاثاء موش عارف إيه أول فبراير التى أعلنا فيها
‘ خلصت ولع ( رسميا ) ! ’ ،
وتدشين لحظة جديدة فى مشروع
‘ لا حرية لأعداء الحرية ، ولا مواطنة لغير أبناء
الوطن ! ’ ،
ذلك لحظة تيقنا أن الملايين الحقيقية ‑80 مليونا– كانت قد بدأت تحكم الخناق
على محيط الميدان ساعتها
( انظر صورة حشودهم فوق الكوبرى ليلة اليوم التالى بعيد اجتياجهم للخونة
وذبحهم ) .
… الآن متروك لك إجراء الحسابات كيفما شئت بالمقارنة مع الخريطة ،
وستكتشف أننا
نحن
أنفسنا قد ذهبنا بعيدا جدا لحد الغباء ،
عندما قلنا ‑قبل اللجوء للخرائط والصور الجوية‑ 90 ألف متظاهر ،
فالقصة كلها محشورة فى مساحة لا تزيد بحال عن 15 ألف متر مربع ،
و‘ المليونيات ’ فى قمة ذروتها لا تزيد بحال عن 15 - 20 ألفا
( وعد إللى فى الصورة واحد واحد لو عاوز ) !
…
والآن
سأقول لك
ما الذى تعنيه جديا كلمة مليونية التى تلقى عبطا واعتباطا طوال
الوقت :
لو
مسيرة فى شارع عرضه 15 مترا كأغلب شوارعنا الرئيسة ،
ولكل شخص مساحة متر مربع واحد للسير بطيئين مزدحمين جدا أو حتى متوقفين ،
يحتاج هؤلاء طريقا طولها قرابة 70 كيلو مترا ،
أى عليك أن تضم لميدان التحرير نحو مرة ونصف كامل الطريق منه إلى بنها مثلا ،
ذلك قبل أن يتفوه لسانك بكلمة مليونية ! !
] .
…
تحديث ليلا :
00:33 بعد منتصف الليل :
الإنترنيت قطعت من جذرها خالص مع الخارج
( إللى شغال بس هو المواقع على خوادم مزود الخدمة
المحلى ) ،
ذلك بما معناه أن شكلها خلصت ولع وها يلموهم بكره م الشارع ،
إن ما كانش الليلة دى م البيوت !
بس أنا موش عارف إيه حكاية 00:33 دى ،
موش دى برضه بداية هجوم ميدان السادات أول إمبارح ؟
… هه ! إحنا ما لنا يا عم ، الظاهر دى شفرة بينهم وبين بعض ،
تقريبا بيفكروهم بجريمتهم بتاعة
الأسكندرية !
…
المهم ، حتى لو نجحت فى تطليع هذا الكلام وكان لى طريقتى ،
فالأرجح أنه لن يسهل على الغالبية قراءته داخل مصر ،
المهم فقط هو أن باى باى لعبة فيسبووك إلى
الأبد ،
… كخ يا واد أنت وهو اللعب فى عمود ، قصدى فيشة ، الكهربا !
…
(Non-Official Group)
28 يناير 2011 :
جمعة الغضب الكبرى ،
الأكبر من غضب السماء فى جمعة صلب ابن مريم !
والكل يقول إن مصر كلها ثائرة هادرة ، بينما الحى الذى أعيش فيه كبير
وشهير ومحترم ، لكن ليس فيه بمبة واحدة تكسر الهدوء القاتل .
استمعت لصلاة الجمعة فى الراديو وضبطت نزولى بحيث أنضم للخارجين من المسجد وقت
خروجهم .
ما أن اقتربت حتى وجدت جلبة ضخمة . فرحت بشدة أن ها هو حينا العظيم قد انضم
أخيرا لمسيرة السعرة المظفرة .
سرعان ما صدمت حين اكتشفت أن هذه الجلبة الضخمة ما هى إلا صراع بين بائعى
البرتقال ،
لأكتشف أن سعره أصبح فجأة جنيها ونصف والبائع النصاب الذى اشترى منه كان يبيعه لى
بأكثر من الضعف متذرعا بأزمة الغذاء العالمية .
سرعان ما غالبت الغيظ والاحباط وقررت أن أبدأ المظاهرة بنفسى .
جالت عينى قليلا ، واخترت بسرعة مجموعة تسير معا من ذوى العباءات العربية
الثمينة والذقون الأنيقة المهذبة .
هكذا ضمنت أنهم من الإخوان ، أى أعضاء فى العصابة التى من المؤكد أنها مدبرة
كل هذا .
ملت على أذن أقربهم لى متسائلا ‘ إحنا موش ها نعمل مظاهرة ولا
إيه ؟ ! ’ .
نظر لى وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة المشايخ الجميلة ،
وقال لى دون لحظة تردد وبشىء واضح من الاستغراب أنى أجهل التعليمات ‘ إحنا
بعتنا الأولاد فعلا ! ’
وعلق آخر بابتسامة أعرض ‘ المرة دى موش بتاعتنا ! ’ ،
وثالث كان أكثر صراحة لكن لم يبد عليه قط أنه يخبرنى بشىء لم أكن أعرفه ‘ لو قالوا
لنا الكبار ينزلوا كنا نزلنا ! ’ .
كل ما عرفته أنهم يقصدون بـ ‘ بعتنا ’ تلك ميدان التحرير ، لكن
للأسف الحوار لم يطل ،
إذ سرعان ارتابوا من جهلى بكل هذه الأشياء كثيرة ،
وصرخ الأول فى عاكسا الود الأصلى فجأة 180 درجة ‘ أنت تبع
الحكومة ! ’ ،
وصرخ آخر ‘ هى عملت لنا إيه الحكومة ؟ ’ ، فرددت بسرعة
‘ ما عملتش حاجة ، هل إحنا اشتراكية ؟ ’ ،
ثم أدركت أنى قد صرت محل ريبة واتهام ، فقلن مدافعا عن نفسى بسرعة ‘ أنا
موش تبع حد ، أنا تبع نفسى ! ’ .
وكأنهم وجدوا ضالتهم فى هذه الكلام فقالوا معا فى نفس واحد ‘ خلاص !
خليك مع نفسك ! ’ وابتعدوا بسرعة .
لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين ، وتيقنت بقسوة أنى فشلت فى ضم حينا العريق
العتيد لمسيرة السعرة العربية الكبرى ،
لكن بينما أسير أجر أذيال الخيبة عائدا للبيت اكتشفت أنى لم أخرج خاوى الوفاض
بالضبط من محاولتى البائسة هذه .
أولا : عرفت ما هو اسم اللعبة من مصادر مسئولة :
اسم اللعبة هو أن هذه هى انتفاضة أبناء عصابة
الإخوان !
ثانيا : أخرجتنى من الحالة السيريالية التى مر بها عقلى ليومين على
الأقل ،
وهو أن عقلى الباطن يحدثنى أن شيئا سيرياليا ما فى الأمر ، لكنى لا أضع يدى
عليه تماما .
ذلك الشىء هو أن طلبة المدارس الإعدادية ( 15 سنة ) يطالبون باستقالة
مبارك ( 82 سنة ) .
السيريالية أن هذا مر بى فعلا وكتبت عنه قبل ثلاثة شهور ،
وهو طلاب الجامعات الفرنسية الذين تظاهروا احتجاجا على رفع سن التقاعد .
توهان سيريالى ثلاثى الأبعاد ، سيريالية الفرنسيين ، سيريالية
الإخوان ، سيريالية الربط الغائب فى مخى بين الاثنين ،
وربما سيريالية رابعة أنى لا أعرف أصلا أنى فى حالة سيريالية ،
هذه كلها حلها لى هؤلاء الإخوان المؤمنون القانتون المبتسمون الرائعون غير
المبالين بشىء حتى بهبوط أسعار البرتقال ،
كلها بينما أبناؤهم يواجهون الرصاص بصدورهم .
… أوه ! هذا بعد خامس للسيريالية !
كل ما قلته لك حتى الآن صادق تماما وحدث حرفيا رغم كل الحالة التنويمية التى كنت
فيها ،
لكن ما وصلت منزلى ممنيا نفسى أن يكون هذا البرتقال الرخيص
بذات جودة برتقال صاحب الدكان النصاب الذى لم أفهم لماذا كان هو الآخر يستقبلنى
دائما بالابتسام ،
وقبل أن أضع أول قطعة فى فمى ، تيقظت على لحظة تنوير كبرى :
كلا ، بل اسم اللعبة الحقيقى هو سعر كيلو
البرتقال !
ما كان لأى من كل هذا أن يحدث لا فى تونس ولا فى غيرها ،
لولا أننا بدأنا نطعم الذرة للسيارات بدلا من أن نطعمها لأنفسنا ،
زائد طبعا بعض الكوارث الطبيعية الشريرة التى رفعت أسعار الغذاء .
هذا هو المستجد الوحيد الذى جعل الحكومات لا تجارى التضخم بمرتباتها .
… للأسف لم تطل لحظة التنوير طويلا ،
لأنى عدت للحالة السيريالية مكتشفا أنى لم أستوعب كليا بعد تلك الخصيصة الفريدة للعرق
العربى :
نعم ، كنت أسمع عن بعد عن آباء وأمهات يرسلون أبناءهم لعمليات
انتحارية ،
بل عرفت عن كثب أعرابا نسوا أباءهم فى اليوم التالى لموتهم ،
لكنها المرة الأولى التى أجريت فيها حوارا مع
حفنة رجال كانوا يتهادون فى هدوء وسكينة بينما يواجه أبناؤهم وبناتهم احتمال الموت
هناك فى وسط المدينة !
…
تحديث :
الخامسة والنصف مساء :
سرك باتع يا سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 ) :
‘ وراحت الدبابات تجوب شوارع القاهرة ! ’ .
… فرقت معايا شهر واحد وكام يوم بس ،
فى الرواية كانت هذه الأحداث يوم 24 ديسيمبر 2010 ليلا ، بينما هذه هى ليلة
28 يناير 2011 !
… نبوءة موش بطالة ، إيه رأيك أنت !
…
بص ! ها أعمل معاك صفقة :
ها أنقل لك الفقرة إللى تحت العنوان المذكور ده على طول ،
لكن مقدماته ، إللى هى كل الرواية تقريبا ، 500 صفحة عليك أن تقرأها
بنفسك ، بالذات إن كنت عاوز تسلى حظر تجولك ،
وأوعدك أنها موش بعيدة أوى عن كل إللى شفناه :
‘ لم تنته تلاوة هذه الكلمة ، إلا وراحت
الدبابات تجوب شوارع القاهرة ، ثم تتخذ مواقع معينة محددة سلفا بطبيعة
الحال .
مقارنة بالمحافظات الأخرى ، لم تكن الأعداد قليلة فى القاهرة .
من بينها وقفت دبابتان ظهرا لظهر ، واحدة فى أول الشارع الذى تقع به
البورصة ، وواحدة فى آخره .
من بين ما اعتبر ‘ أماكن حساسة ’ أيضا ، الميدان الذى يتوسط مصر
الجديدة ،
والذى لا يبعد كثيرا عن الجامع الذى كان يلقى فيه الشيخ حجاب خطبه النارية حتى
أيام قليلة مضت .
فى وسط الميدان الخاوى تقريبا من البشر ومن السيارات ، إن لم يكن بسبب قرارات
حظر التجول ،
فبسبب شدة البرد غير المعتادة فى تلك السنة ، وقفت إحدى الدبابات .
بدت لوهلة للناظر وكأنها لا تفعل شيئا سوى حراسة عربة مترو أثرية يرجع عمرها لأكثر
من قرن مضى ،
كتب عليها أنها من الرعيل الأول لعربات الخط الكهربى لشركة
The Cairo Electric Railways
and Heliopolis Oases Company ’ .
…
أنا
موش مصدق يا صديقى اللدود كادى أنك بجد قريت الرواية خمس مرات وبتقول عليها
‘ جميلة فعلا ’ ،
اكتب لى بسرعة أنك كنت بتهرج ، لأن لو ما عملتش كده ، ها اقتل نفسى
وأسيب رسالة تقول أنك أنت إللى قتلتنى !
…
تحديث :
الثامنة والنصف مساء :
خالد يوسف الذى أعترف أنى لم أحببه لحظة
واحدة فى حياتى ، وأحد أكبر المنظرين للفوضى التى تحدث الآن ،
يوجه نداء شديد الجزع والحسم عبر شاشة القناة الأولى داعيا الجيش لحماية المتحف
المصرى من نهب وشيك له .
أنا مذهول لأسباب كثيرة ، فوقها جميعا بالطبع الجزع على مصير المتحف ،
وهو هدف أصيل جدا ومثالى تماما لحرق الصهاكيين أو سرقتهم له ،
فهذا نصر قد يعادل كل الأربعين سنة مما سمى بالصحوة الصهاكية ،
وسيكون خسارة لا تفوقها خسارة لمصر ومكسب لا يفوقه مكسب للعرب ،
وتخيلت فورا أن الطائرات المحلقة فى السماء سترمى غاز الأعصاب لشل الجميع فى
أماكنهم .
طبعا آخر اسم كان يخطر ببالى لفعل شىء كهذا النداء هو خالد يوسف ،
الذى يسعدنى من كل قلبى لو كان ما حدث هو أنه اكتشف مصريته ،
وأن فى لحظة تنوير فجائية أدرك بأم عينيه ما هى النتيجة الطبيعية للفكر اليسارى
المتطرف التى ظل يروج لها .
…
تحديث :
الحادية عشر مساء :
بعد نصف ساعة من مكالمة خالد يوسف ، أى فى التاسعة تأكد إنقاذ المتحف ،
لكن بعد هذا انتشرت موجة كاسحة لتحطيم ونهب أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطنى
ورئاسات الحياء ،
الشىء المذهل فيها التزام الشرطة ‑المحاصرة داخل تلك الأقسام‑ بعدم
إطلاق النار ولو دفاعا عن النفس .
حتى نفهم حقيقة هذا ، نقول إن هذا ‑لو صح ما فهمناه‑ سيسجل كموقف
تاريخى مجيد للشرطة المصرية .
المهم ،
إذا أضفنا لتلك المواقع المذكورة نهب محلات منطقة دوران شبرا وأصحابها ذوو أسماء
غير عربانجية جدا ،
نقول أن هذا ليست من فعل حثالة تقليدية ،
بل هى اختيارات سياسية ودينية سافرة ولا بد أنها من فعل عصابة الإخوان .
ما الذى يمكن أن ينهب أصلا من قسم شرطة أو مقر حزبى ؟ لا شىء ذو قيمة
مادية ،
إنما ربما بالأكثر هو تدمير لأدلة أو سرقة لملفات ،
أو ‑وهو الأرجح‑ مجرد انتقام محض من أكبر عدو فى نظر عصابة قررت وقفة
الانتحار الأخيرة ،
وهذا التخريب نفسه هو إعلان الانتحار الأخير :
لقد سقطت فى هذه اللحظة ، الشرعية عن كل
ما جرى فى الأيام الأربعة الأخيرة !
لا كلام بعد فى السياسة ، ما يجرى على الأرض جنائى محض ،
بالتالى لا أحد سيستقيل أو يهرب كما منى البعض نفسه ، لا مبرر لهذا
أصلا ،
وبالمثل لا سؤال مثلا عن ولاء الجيش أو الشرطة ، فهذه انتفاضة حرامية صريحة
لا صراع سياسى فيها ،
والسؤال الوحيد فى الشارع هو الاستنجاد بذات الحكومة التى كانت تلعن قبل ساعة
واحدة ،
وهذا يشمل كتاب حزبيين معارضين ظهروا على التليڤزيون الرسمى
( ده الفرق بين بتوع الكتابة إللى زينا وبين السياسيين إللى محترفين
بجد ، سكتوا سكتوا لغاية ما الناس هى إللى طلبتهم ! ) .
حتى اقتحام أحد البنوك وأركيديا مول ربما يكونا استثناءان من الناحية
الظاهرية ، ونفذهما الإخوانجية أيضا ،
فالأموال فى فرع بنك مغلق حتى لو كثيرة فهى فى خزائن ولا تسرق قط بهذه
الطريقة ،
وأركيديا مول ليس بالمول الثمين جدا وربما لهذا السبب كان قرارهم هو حرقه ،
يعنى فى الحالتين نقمة وحقد وليس مغنما ماديا حقيقيا .
ويعنى كمان أن الظاهر دايما شر البلية ما يضحك :
كل ده موش فعل حثالة ، لأن ثبت أن حثالة
مصر محترمين !
…
تحديث :
الحادية عشر والنصف مساء :
يعنى ما طلعوش محترمين أوى ، وهناك عمليات نهب فى حى المهندسين ،
المرة دى فعلا نهب للنهب ، نهب محلات .
[ بعد هذا بقليل فى 00:15 أتى خطاب الرئيس مبارك ، وتوقف التليڤزيون
عن بث أخبار مثل هذه الاعتداءات ،
وربما توقفت هى نفسها ، وربما تظل أحداث المهندسين استثناء ، وأن يمكننا
القول بفخر إن :
حثالة مصر بخير !
…
بيقولوا إن الحشرات بتوع مظاهرات ‘ يسقط مبارك ’ مبسوطين بالجيش
وبياخدوه بالأحضان !
… إن لم تستح فافعل ما شئت ، يا تقاتيون يا كدابين يا سفلة !
هل سيطول الوقت قبل أن يجترىء
هؤلاء الأعراب المبرمجون چيينيا على إشاعة الفوضى ، وعلى السلب‑فى‑ظل‑الفوضى ،
بل ويعيشون الآن لحظة انتحارية بعد قتلهم الثانى للنقراشى ،
يجترئون على الجيش ؟
… إجابة ؟ إجابة إيه ؟ السؤال ده لك أنت ،
‘ سؤال اليوم ’ على طريقة إخوانجية راديو البى بى
سى ! ] .
…
تحديث :
00:30 بعد منتصف الليل :
مبروك عليكى يا مصر عودة اشتراكية الفقر للجميع !
قبل أن أزف إلى مصر هذه البشرى الرائعة ،
نقلا عن الدقيقة الأخيرة لخطاب الرئيس مبارك الذى انتهى الآن وكان قد بدأ قبل 15
دقيقة بالضبط ،
أود أن اقول بضعة أشياء :
1-
بدأ الرئيس خطابه فرعونا قويا واثقا أبا وإلها لشعب يثق فى ثقته فيه ويثق هو بشعبة
ذات قدر الثقة المتبادلة ،
وأنهى الخطاب دون كلمة اعتذار واحدة عن أى شىء .
وهذا رائع وانتصار كبير لمصر وهوية مصر على كل ما تريده لها العرب المتربصة
بها !
لا تعتقد أنى كتبت المتابعة السابقة فى ظروف عادية ، فطوال الوقت لا أظن أن
أحدا أعرفه لم يتصل بى ،
وكله جزع ينقل أخبارا من هنا وهناك عن هروب فلان وعلان ، أو ليه فلان قال ها
يتكلم وما اتكلمش ،
ويستفسر من عبقرى زمانه إللى هو أنا تقييمه للموقف ،
وردى كان بسيطا جدا أن الشق السياسى انتهى تماما ، لا أحد الآن يريد رحيل
أحدا ،
ثم أقرعهم على المصادر التى يأتون منها بالأخبار ،
وكيف يأتى خبر عن كلمة لفتحى سرور أو حسنى مبارك دون أن يكون مصدرها الأصلى جدا هو
التليڤزيون الرسمى ،
هل يذهب أمثال هؤلاء بنواياهم لقنوات مستقلة أو أجنبية ؟
بل بالعكس ‑كنت أضيف‑ إن أعلى الأصوات المطالبة قبل ساعات
بالرحيل ،
هى التى تظهر الآن على التليڤزيون الرسمى نفسه تلوم على الحكومة غيابها ( وعجبى ! ) .
المهم ، كل تلك التليفونات إما أنها اختفت تماما بعد خطاب الرئيس ،
وكأن عبقرى الزمان طبيب القلوب الملتاعة إللى هو أنا ، فجاة ما عدش يسوى مليم
فى سوق السياسة ،
أو جاءت ‑وهى القلة إللى جبرت بخاطرى واتصلت‑ تحمل النبرة العكسية
بالضبط ، نبرة الاطمئنان والسعادة والثقة والأمل .
2-
كل ما حدث ما هو إلا ارتداد بلغة فيزياء الذبذات أو هندسة الاهتزازات أو حتى بلغة
منحنيات البورصة .
حققنا قفزة كبرى لأعلى على مؤشر الحداثة بصفر المحظورة ،
مضافا إليه انجازات أخرى مهمة فى تطهير الإعلام ، وكذا زاد وعى الكثيرين
بحقائق الصراع ،
وتعلموا دروسا مهمة كا كان يمكن اكتسابها بدون دفع ثمن .
ومهما كان هذا الثمن فالمكسب كان انتحارا أبديا للإخوان بفعلتهم الإجرامية الكبرى
هذه ،
وكذا استقالة وانزواء لكل فرق الصهاك الناجية وغير الناجية ، بل استقالة
وانزواء دين الصهاك نفسه ،
ومن ثم ‑من مجمل كل هذه معا‑ الحصيلة تراجع وانزواء لقطاعات أساسية
للغاية من الأقلية العربية .
والمحصلة النهائية
‑حتى بفرض عودة اشتراكية الفقر للجميع بذات المستويات التى شاهدناها فى
النصف الأول للعقد المنصرم‑
هى نصر كبير . أكرر :
نصر كبير ؛
لقد خرجت الحداثة منتصرة ، ومهما هبطنا اقتصاديا أو اجتماعيا ( دينيا
وغيره ) فى الفترة المقبلة ،
فلن نصل لدرك 2004 مرة أخرى أبدا .
3-
أقال مبارك حكومة نظيف ، أو بالأحرى جدا :
إقالة جمال مبارك !
وإن كنت لا أقول بعد إنها نهاية المشروع
الإصلاحى لجمال مبارك ،
ولا زلت أراهن أن ما أمامه أكثر مما
خلفه ، ولا شك أنه سيبعث من جديد يوما ،
أو لعلى أقترح عليه من الآن تأسيس قناة تليڤزيونية مستقلة يشرح فيها لشباب
الطبقة الوسطى الواعد معنى الاقتصاد الحر
( قلت الواعد وليس الواعى ، فالضباب الواهى ، قصدى الواعى ،
موجود فعلا فى ميدان التحرير متوعى جاهز ولا يحتاج توعية ) !
الرئيس قال صراحة إن الاقتصاد أهم من أن يعهد به للاقتصاديين .
هذه كارثة تكاد تكرر حرفيا كارثة إقالة الدكتور الجنزورى ،
التى كان مبررها الجزع من الإرهاب الصهاكى ومن ثم مسايرة مطالب الشعب تحت دعوى ما
يسمى بالبعد الاجتماعى ، شعار مبارك الأثير ،
رئيسنا الحريص غير المغامر ، الصفات التى بقدر ما هى ميزته بقدر ما هى
عيبه ، طبعا مع كل الاحترام لشخصه وكل العرفان لمجمل تاريخه .
4-
اسم رئيس الوزراء القادم والذى سيعلن غدا لن يهم كثيرا .
هو قد يتراوح ما بين شخص
محترم جدا كفاروق العقدة ( اخترناه وصيفا لجلين بيك للقب شخصية السنة
2009 ) ،
إلى الماركسى‑اللينينى الصريح
رشيد محمد رشيد .
السبب فى أن الاسم لن يهم كثيرا
( وحتى من المستبعد كثيرا أن رشيد نفسه سيصل لدرك إللى ما يتسماش إللى خلف
الدكتور الجنزورى ) ،
السبب هو أن هذه حكومة محكومة بظرفها التاريخى كما أن عمرها لن يطول .
جاءت فى ظروف نخشى أن بالفعل ترجمت خطأ على أنها سعرة جياع ضد بطالة كاسحة
( وفى أكثرها كانت نقصا فى مهارات العلاقات العمومية لدى الدكتور نظيف ،
هذا الشخص العظيم الذى نودعه بدموع حقيقية ) .
ترجمت كذلك دون أن تكون ثمة رؤية صريحة ‑إلا لدى جهاز الأمن‑
أنها مؤامرة محضة مخططة ومدبرة من الأف إلى الياء ،
قامت بها الأقلية العربية لحساب المشروع الإيرانى فى المنطقة ، ولحساب بعض
الفتات الذى حلمت به لنفسها .
بسبب هذا الظرف التاريخى ستلتزم الحكومة الجدية بسياسة اشتراكية قوية ،
لكن فى المقابل سوف توجد فى الكفة المقابلة ضغوط اثقال ثقل أعظم من هذا
بكثير :
ضغط الأرقام ؛ ضغط أنه لن يصح إلا الصحيح !
سيتلاشى النمو القوى المستدام طيلة السنوات الست الأخيرة إلى لا شىء ،
سيسترضون الدهماء الكسالى والفشالى بأكثر مما يسترضونهم فعلا الآن ،
ولا يعرف أحد كيف يمكن أن تحل مشكلة البطالة والوظيفة الواحدة تكلف مليون
جنيه ،
فأى مستثمر سيأتى لخلق فرض شغل فى بلد اشتراكى
( إلا لو أتانا الرفيق رشيد بأموال ساخنة قذرة من أصدقائه
العرب ) ،
والنتيجة هى توظيف متسارع فى الجمعية الخيرية المسماة الحكومة ،
تفاقم فى عجز الموازنة ، وزيادة فى الضرائب ، شهوق للتضخم وتدهور متسارع
لقيمة الجنيه ،
أى صراخ أكثر بكثير مما هو الآن من الأسعار ، دوامته الجهنمية أن سيتواكب مع
هروب كبير للاستثمار الحالى ،
وصولا معا إلى درك لا نعرف قراره بالضبط .
بعد قليل ستذهب السكرة ، وسيلوح واضحا تفاقم الأوضاع الاقتصادية بحيث يصبح 25
يناير الذى شاهدناه مجرد لعب عيال ،
وربما نستجدى ساعتها جمال مبارك العودة للسلطة لانقاذنا مما أصبحنا عليه من
هاوية ، ولا نعرف إن كان سيقبل أم لا .
5-
سواء عاد أم ظهر فى الأفق من هو مثله أو أفضل منه ، فالمؤكد أنه لن يصح إلا
الصحيح ،
وللأسف الصعود والهبوط ( رغم المحصلة الكلية الصاعدة ككل ) ،
هى أثمان عيلنا دفعها لأننا للأسف مضطرون للتعامل مع بشر وليس مع حواسيب !
6-
أخيرا سنطرح على أنفسنا سؤالا افتراضيا الأرجح أن قد فات وقت طرحه ،
ذلك أن الواضح أن الرئيس مبارك قد حسم خياراته فعلا :
ما العمل ؟ … ما هو القرار
الصحيح ؟
إجابتى هى الآتى :
مرحبا الآن بأية حكومة حتى لو كان رئيسها رشيد ، إذا كانت وظيفتها امتصاص
الصدمات التى حدثت ،
بشرط أن يتزامن مع هذا جهد أمنى فوق الخيال ،
يؤدى لاجتثاث واسع النطاق للأقلية العربية وكل الأبواق التى يمكن تتآمر من جديد
مستقبلا على مشروع الحداثة ،
ذلك على أن نعود فى أسرع وقت ( عام أو عام ونصف على الأكثر ، أو لنقل
حتى مع مجىء قيادة محترمة للبيت الأبيض آخر 2012 ) ،
نعود لحكومة حداثية حقيقية تؤمن إيمانا مطلقا بأن اقتصاد السوق الحرة هو السبيل
الواحد الوحيد للتنمية الحقيقية ،
وتكون بالضرورة مستعدة أولا بأول للبطش بكل خروج على القانون الطبيعى من قبل
الفشالى والكسالى الجدد ،
ولا أتحدث هنا عن عرب أو دخلاء ، إنما ‘عن من ليس بوسع أحد أيا من كان منع
تولدهم فى شعب الحضارة نفسه ،
طالما أن هناك صيرورات اسمها الأيض الحرارى والانتخاب الطبيعى تجرى طوال
الوقت .
…
تحديث :
03:41 ص انتهت المتابعة الإخبارية للتليڤزيون المصرى ، بمعنى
انفصلت القناة الأولى إللى بأشوفها عن قناة أخبار مصر .
بدأوا يذيعوا واحد من سلسلة أفلام صلاح التهامى عن النيل ، فيلم جميل واختيار
مناسب جدا عن شعب مصر فى قديم الأزل ،
لكن ها نروح ننام ، لأن حتى الإذاعات شغالة أصلا أغانى وتمثيليات من
زمان ،
مع أمل أن تستيقظ مصر هادئة ،
ويكون عباقرة التغيير من الهباب إللى فاهمين كل حاجة من الشجاعة بحيث يعترفون بثمن
الديموقراطية التى أرادوها !
…
(Non-Official Group)
29 يناير 2011 :
أنتم تجيدون الهدم ، ولا تعرفون شيئا اسمه البناء !
بعتم العيال الهاموش الكلام وما أرخصه ، وتريدون نهب عرقنا وما أثمنه !
… خربتوها ! اتفضلوا شيلوا !
استيقظت مصر على حالة من الانصهار الأمنى ، باستثناء إحكام الجيش
قبضته على ما يسمى بالأماكن الحيوية ،
وربما أيضا وجود الشرطة فى المحافظات الإقليمية تمارس مهامها .
حين تحدثت عن مشهد شرطة ترفض الدفاع عن نفسها ، كان هذا بالضبط هو أسوأ
مخاوفى !
تعاطفى مطلق مع الشرطة التى قررت الانسحاب بعد
96 ساعة قتال بلا نوم ،
ولسان حالها يقول لجهابذة التغيير الصغيرين الحلوين :
خربتوها ! اتفضلوا شيلوا !
ضع نفسك مكان أولئك الناس ، هم يكدون ويسهرون من أجل حماية أمن هؤلاء
الجهابذة الصغار ،
ولا يجدون فى المقابل إلا كل جحود وسفالة ، ناهيك عن الضرب والقتل .
حتى مقولة الانسحاب الفجائى للشرطة هى
فرية ، الإنسحاب كان منظما دقيقا شاملا وشامخا ،
ولو كان قد حدث غير ذلك لكنا على الأقل نرى الآن
مئات سيارات الأمن المركزى السوداء الكبيرة وآلاف سيارات الدورية البيضاء الصغيرة
مشتعلة الآن فى الشوارع ،
لكن هذه الثروة القومية موجودة الآن آمنة فى مكان ما .
أيضا هل سأل أحد نفسه أين اختفى مئات الآف من جنود الأمن المركزى ؟
إذا كانوا ليسوا فى منازلهم ، هل تبخروا أم هم فى المعسكرات يستريحون ،
يتدربون ، ويستعدون للمعركة التالية .
وأخيرا ، لم يسأل أحد نفسه أين كان هؤلاء مئات الآلاف البلطجية طوال
الوقت ؟
من الذى كان يدجنهم ويحتوى شرورهم ؟
أليسوا هؤلاء الضباط الذين نقيم الدنيا ولا نقعدها لو تحدث أحدهم معنا بشىء من
العصبية ؟
نفس الكلام يسرى على الرئيس مبارك ، ما
الذى يجبرك على كل هذا ؟
كله إما كلام مجرمين أو كلام مثأفين
( من إللى ولا واحد فيهم فاهم أى حاجة فى أى حاجة ، وكلهم عاوزينك
تتنازل أكتر لمن يسمونهم الهباب ، قصدى الضباب ، أوه ، قصدى
الشباب ) ،
قدم لهم كشف حساب بالتريليونات إللى عندك وسيبها لهم وامشى !
سلمها لأى قائد من الجيش يرضى يمسكها ، وامشى !
وامشى دى موش معناها بره ، إطلاقا !
فقط استقيل ودعهم يحاكموك يقتلوك يعدموك ، أنت بطل ويجب أن تظل بطلا للحظة
الأخيرة .
وأنت يا أحمد عز سيب لهم مصنع الحديد وامشى ، علشان واحد مصنع التبين موش
كفاية علينا وعاوزينه يبقى اتنين !
…
سيدى ، شعب ينساق للتحريض والغوغائية والشعارات الجوفاء والغباء
الجمعى ،
شعب لا يستحق أن يخدمه أحد ،
وإن كنت أعرف سلفا ردك أن الفرعون رمز وواجب ورسالة والتزام ولا يغادر موقعه
قط .
وإن كنت كمان افتكرت أن أنا نفسى كنت بأقول كلام غير كده :
طيبة هذا الشعب هى سر عظمته لكن نقطة ضعفه فى نفس الوقت .
الحضارة تحتاج لشعب طيع واثق بقيادته ، ولأنه هكذا زائد أنه يعشق البناء من
هنا ظهرت الحضارة .
لكن بما أنه شعب بناء ألومه ‑أو على الأقل أغتاظ منه‑ حين لا يفرق بين
دعوات البناء ودعوات التحريض ،
لكنى أعود لأقول لا نلومن إلا أنفسنا لمجرد وصول هذا التضليل لأسماعه ؛
إنها مهمتنا قبل أن تكون واجبه !
…
يا أى شاب عمره 15 سنة فهمك إبراهيم عيسى أنك
أكفا وأشرف من حسنى مبارك عاوز تحكم اتفضل !
يا أى شاب عمره 15 سنة فهمك إبراهيم عيسى أنك موش أقل من أى شاب غربى تصويتته
مؤثرة فى الانتخابات ، عاوز ديموقلاطية حاجة ببلاش كده اتفضل !
يا أى شاب عمره 15 سنة فهمك إبراهيم عيسى أنك موش أقل من أى شاب غربى بيحصل على
تعليم فخم ، عاوز تتعلم ببلاش أعظم تعليم اتفضل !
عاوزين ديموقلاطية ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين ما فيش فساد ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين تتجوزوا ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين أسعار رخيصة ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين مرتبات بالآلاف ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين شرطة لطيفة زى غزة ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين بطالة صفر زى الصومال ، اتفضلوا شيلوا !
عاوزين تاخدوا المهمشين بالأحضان ، اتفضلوا شيلوا !
موش عاجبكم الحكومة قطعت النت ورجعتنا لما قبل عصر المعلومات ، وعاوزين عصر
ما قبل التاريخ ، اتفضلوا شيلوا !
…
بس هات ودنك أقول لك سر ، يا شباب مصر الواهى ذى المطالب المشروهة :
أنا شخصيا علمانى ، وحتى النخاع ،
بل وأزعم أن حتى لى بعض الريادة فى هذا ( الرب
فى نظرية النسبية ) ،
مع ذلك بصفتى الأخرى كمصرى ، صفة الحضارى ، لا تجدنى أحارب الدين
كثير ، ولا أقيم له وزنا باعتباره مكعبات هوائية ،
وأقبله جدا فى نسخته الضميرية المعتية القديمة المعروفة ، بل وظيفيا أراه
مفيدا لإضفاء معنى للحياة عند بسطاء الناس ،
لكنى ‑وهذا هو السر الذى احتفظ به من أيام دراستى الجامعية فى منتصف
السبعينيات الملتهبة ،
حين أجد أحدا تخطى المرحلة الجامعية ولا يزال يؤمن بالغيبيات ، فإنى أتوجس
للغاية ،
فأمثالكم أناس خطرون ، ليس للدين فى حد ذاته ، إنما لما يؤشر به لطبيعة
تفكيركم العقلى !
…
إصلاح إيه ؟ دى خرافة ضحكوا عليكم بها يا
هاموش علشان يوصلوا لخراب مصر ؟
يا تقبل تشتغل فى الرأسمالية والاقتصاد الحر ، يا تمشى مع اشتراكية الشوارع
والبلطجة إللى ماشية حاليا ؟
أساسا لا يوجد فى العالم نظام اقتصادى ثالث بعد سقوط الاشتراكية
الديموقلاطية فى أوروبا ،
كفاية أحلام الصراصير ، أو أقول لكم :
استمروا أكياس رمل زى ما أنتم فى التحرير ،
مغيبين عايشين فى التوهان اللذيذ ، والآكشن ولعبة الڤيديو المثيرة إللى
اسمها سعرة دى ،
بينما الحقيقة أنكم مجرد هاموش وواضح أنكم مبسوطين أنكم تفضلوا طول عمركم دمية فى
يد الإخوان !
…
يا بردعة عاوز تحكم اتفضل ، إبراهيم عيسى عاوز تحكم اتفضل !
لموا الشرطة تانى من بيوتها علشان تحميكم ، أو البسوا زى الشرطة أنتم
أنفسكم ،
الجيش لن يفعل لكم الكثير مع الدهماء ، الكعكة كلها لكم واتفضلوا شيلوها
( لوحدكم ) ،
لكن أوعدكم موش ها تلقوا أكتر من إللى سرقتوه من المحلات ،
كل مصانعنا تمنها بكره فى البورصة العشرة بقرش ، والبركة فيكم !
أنت أساسا لا تفهموا ما تعنيه حقا كلمة ثروة لأنكم لا تعرفون أبدا كيف تصنع ،
فقط تنهبون ما تيسر من غنائم !
المشكلة أنكم موش عاوزين تشيلوا ؛ ويا ليتكم تريدون الحكم
أساسا !
أخذتموه فى السودان وغزة وغيرها ، وجاء وبالا عليكم .
مثلكم الأعلى الآن هو الضفدع البيروتى الذى أقال للتو سعد الحريرى ، وأتى
بحكومة تفصيل على هواه ،
لكن دون أن يكون بها عضو واحد من حزب اللات .
لماذا ؟
هذا فكر إجرامى أصيل وفائق الخبث فى التراث العربانجى ،
أهل الحل والعقد بمصطلح أهل السبة والمجاعة ، وولاية الفقية بمصطلح الفرقة
الأخرى ، وقائد السعرة بمصطلح الفرقة الليبية .
أنت تحكم من بعيد ، تأتى بدمية إمعة كآية اللات بردعة للحكم ،
فلا يلزمك أنت أحد بتوفير أى شىء لأى أحد ،
وطبعا دون أن ينتقدك أحد لأنك يا عينى مسكين ليست بيدك سلطة ،
بل تبدو طوال الوقت كمن ينتقد ويطالب الحكومة ، مثلك مثل الناس
الغلابة !
…
نعم ، انتخاباتنا مزورة تقانيا ، لكنها
صادقة للغاية موضوعيا . |
السؤال لم يعد الآن اشتراكية أو يحزنون ، رشيد
أو العقدة ، فكل شىء على المحك الآن أو يكاد ،
وعلى المحك معناها ضربة ساحقة وقعت بالفعل وانتهى الأمر للاقتصاد ،
أما ‘ يكاد ’ فمعناها أن يحكم الجيش حكما فعليا ، يستعيد الأمن
تدريجيا ، يطمئن الشرطة أن عودى لأماكنك ،
كلها بالتوازى مع استيقاظ الشعب من غيبوبة الغباء الجمعى هذه
‑أو سمها لو شئت الشلل العقلى أو ضعف الذاكرة أو أيا ما كان حسب درجة
اقتناعك بكلامى عن الچيينات وأنها لا تموت .
شعب سيخرج بالملايين يجدد لمبارك التفويض الكامل ،
ومتعلما فى ذات الوقت من الآن فصاعدا أن يقبل يد كل ضابط وشرطى يقابله .
أما ما لا يكاد خالص فهو أن يرحل مبارك ويحكم الجيش حكما فعليا ورسميا ،
وفى كل السيناريوهات الثلاثة توجد حقيقتان لن
تتغيرا :
1- الضربة الاقتصادية وقعت بالفعل وبكل كل الأسف ،
2- مهما حدث على صعيد الحكم ستظل مصر هى مصر ، وهيهات أن تصبح محافظة
إيرانية .
مصر ، تلك الوجوه التى اعتدتها وفوجئت هذا الصباح أنها كلها
‑باستثناء شرطى المرور وأقولها بمرارة : أين أنت ، تأكد أنى
سأحتضنك حين أراك ثانية ؟‑
موجودة فى أماكنها فى الشارع والمحال تمارس حياتها اليومية .
مصر التى ستعود أعلى مما كانت عليه قبل هذه الأيام السوداء ،
ستعود بقبضة أمنية أعتى بما لا يقاس
( هكذا الصيغة التى صنعت الحضارة يوما ، وهى لن تموت ولن يفلح
سواها ، بالذات تلك الكارثة الغائية المسماة الديموقلاطية :
قيادة قوية حاسمة صاحبة رؤية وشعب طيب مؤمن بها وكلاهما معا يتصديان بحزم للقادمين
من الصحراء ) .
مصر الأكثر وعيا التى لن تسمح ساعتها بتكرار ما جرى من ترك الحبل على الغارب
للأقلية العربية ،
وعلمتها التجربة باهظة الثمن هذه أن كل الأشياء إلى فشل إلا الحلول الجذرية :
الاجتثاث ، الإبادة !
… هذه هى قناعتى لم تتزعزع وستظل هكذا للأبد ،
وهى ليست كلامى ولا حتى كلام الراحل السادات إنما هى قانون للطبيعة :
لن يصح إلا الصحيح !
…
تحديث :
الخامسة والنصف مساء :
تعيين عمر سليمان نائبا
للرئيس ،
أو بالأحرى
عمر سليمان رئيسا رسميا لنا سواء بعد 5 دقائق أو بضع سنوات ،
والأهم : حاكما فعليا لمصر الآن فورا ومن اللحظة الحالية ،
بعد عزل جمال مبارك ليلة أمس !
بما أن لا مجال كثير الآن للكلام عن اقتصاد حر واندماج مع الاقتصاد
العالمى … إلخ ،
فإن رجال الأمن هم الخيار الوحيد أمامنا ، ونتمنى من كل القلب كل التوفيق
للواء سليمان .
…
(Non-Official Group)
عندما يتحدث عمر سليمان ينصت العالم !
[ مع
الشكر للصديق خالد سليمان ] .
…
[ فى 25 يوليو 2011 أعاد الصديق تونى وضع الصورة على صفحته على
فيسبووك ،
وأثارت بالفعل الإعجاب والنقاش مجددا هنا
على الأقل ] .
…
(Non-Official Group)
تحديث :
السادسة مساء :
تعيين أحمد شفيق رئيسا للوزراء .
ذات الشىء ، صفة أمنية ، قائد طيران ، زائد سجل إدارى ممتاز ،
وأيضا صلة بالبيزنس والتنمية والعالم لا بأس بها .
أيضا أفضل خيار ممكن فى ظل طموحنا الذى تواضع لدرجة مجرد أن نريد أن تبدأ مصر من
الصفر من جديد ،
إذ كان من الممكن ألا تبدأ أصلا .
وأيضا كل الأمنيات بالتوفيق سيادة الفريق .
…
هل تتذكر العلاقة الحميمية الجميلة للاثنين بالعربجان ؟
اضغط الروابط إن كنت لا تعرف أن
الأول هو
المسئول الأمنى عن ملف العدو الفلس طيزى والسودانى وكل من شابههما ،
أو أن الثانى هو من وصف
العرب يوما براكبى الإبل ( يوم كانت مصر صاحبة شركة طيران ) !
…
(Non-Official Group)
تحديث :
التاسعة والنصف مساء :
شاركت لبضع ساعات فى اللجنة الشعبية بتاعتنا ، بعد ما شغلنا لنفسنا أغانى
وطنية م البلكونة .
فى البداية نزلت لاستطلاع أنواع السلاح المطلوب ،
فوجدت فى انتظارى سيخ حديد تسليح طول حوالى متر ونصف وقطر حوالى بوصة ، مكتوب
عليه حديد عز ،
فرحت به حين أجمعوا أنه لا يزال صالحا
لقتل أى عدد أريد من الأقلية العربية رغم استقالة أحمد عز !
كانت مناسبة لحوارات مسهبة ، هناك أناس واعون بدرجة رائعة ،
لكن على الضفة الأخرى هناك أناس جيدون وكل حاجة ،
لكنهم مبرمجون تلقائيا على إلقاء اللوم على ذلك الشىء المبهم المسمى
الحكومة .
الحكومة أخطأت حين صدرت الحديد ، ثم أخطأت حين استوردته ،
أخطأت حين تساهلت مع المظاهرات ، ثم أخطأت حين تصدت لها ، ثم أخطات حين
وحين وحين ،
أى شىء تفعله هو بالضرورة خطأ ، وكل ما نفعله نحن ملوك الإفتاء هو الشكوى الشكوى
الشكوى .
أعتقد أنها مهمة كبيرة أمام أية حكومة قادمة مهما كانت بعيدة عن الاقتصاد الحر
الحقيقى ،
أن تفهم الناس بوضوح تام أنهم ليسوا أطفالا عليهم توقع المصروف كل صباح من
الحكومة .
…
كانوا بيفتشوا العربيات نص النقل زائد الملاكى التعبانة ، وبيعدوا العربيات
الفاخرة ،
فسألتهم ببراءة كيف عرفتم أن دى عربيات موش مسروقة ،
فإذا بهم يبهتون ، يتسمرون ما بين وجهى وما بين ملاحقة تلك السيارة
بأبصارهم ،
ويقولون لى بعدها تقريبا بنفس واحد أنت مونتجومرى وروميل فى بعض ، وقد
اخترناك قائدا لنا .
اعتذرت ، لأن آخر حاجة عاوزها تذكر عنى أنى كنت يوما زعيم المقاومة فى شرق
القاهرة ،
لأن كلمة مقاومة دى بتجيب لى هرش وربو وأرتيكاريا وسعال وحاجات كتير .
… المهم ، بعد شوية أصحابنا بدأوا يعملوا تقسيمة كورة ، وطلعت
أنا .
…
قمت ببعض الاتصالات وتلقيت بعض الاتصالات من مناطق مختلفة ،
كلها متفائل ببدء انتشار الجيش ومن ثم استتباب الأمن ،
وخبر وصور على التليڤزيون بالقبض على إخوانجية ضمن جماعات النهب
والسلب !
يا سلام !
طيب لما أغلب ضيوفكم بيقولوا إسرائيل وأميركا هم إللى بيستهدفوا مصر ،
إشمعنى قناة الجعيرة بالذات هى إللى بتهيج الدنيا ؟ !
… أوه عفوا ، نسيت شيئا :
لليوم الرابع على التوالى الوغد الأسود
الصهاكى عامل لنا فيها كارتر ،
وفاتح غرفة عمليات 24 ساعة مع عصابة الماركسيين الشيكاجوية ،
ولا يكف عن إصدار بيانات منقولة عن البرنامج الانتخابى للخومينى ، أقصد
لعصابة الإخوان
( أو خلينا واقعيين أكتر فى تخيل المشهد الذى يجرى :
ملفوفين حوالين تليڤزيون مفتوح ع الجعيرة الناطقة بالإنجليزية قاعدين ينقلوا
منه ويسطروا بيانات ) ،
فهل ذلك هو التآمر ‘ الأميركى ’ الذى تقصدون ؟
الإجابة :
لا شىء ذو أية قيمة فى هذه اللحظة ولو بوزن ذبابة ،
إلا فقط اختبار القوة فى الداخل ،
وأى كلام يصدر عن الخارج أشك حتى أن الرئيس مبارك يسمح لمساعديه بنقله له !
فيه إجابة تانى قلناها من ساعة أول بيان للرفيق الوغد :
كارتر وأبو أمه كلاهما صرصور حقير ، فقط
الفارق أن
مصر
ليست إيران ، يا وغد يا أسود يا صهاكى !
…
كدت أنسى ، لدى تساؤل برىء لعصابة الإخوان :
كيف تأتى لأغلب المتصلين بقنوات الساتيلايت من
الشباب والفتيات الصغار الحديث باللغة العربية الفصحى ،
ثم تقولون لنا أن تعليم العربية فى كتاتيبنا ‑أقصد مدارسنا‑ متردى
وضعيف ؟ !
… اطمئنوا ،
لن أسال عن عناوين الأوكار التى لا تزال تحاول
الحفاظ على لغة الكرهان الكرية حية فى مصر خوفو وتحتمس ورمسيس !
…
تحديث :
العاشرة والنصف :
نزلت تانى لما بدأت الدبابات تمشى فى شارعنا شخصيا ،
وطبعا بصفتى مونتجومرى وروميل معجونين فى بعض كان لازم أنزل ،
لكن للأسف فوجئت أن ما حدش من الدبابات عاوز يسمع تعليماتى ،
بسبب أن الموضوع كله على بعضه قلب ليلة عيد ، وبقى أبعد ما يكون عن أجواء
معركة العلمين !
…
(Non-Official Group)
30 يناير 2011 :
سيريالية أم تهريج ؟ !
صحيت الصبح على زعيق واحد من ‘ الهباب الواهى ‑قصدى
الواعى ’ ، ‘ صاحب المطالب المشروهة ‑قصدى المشبوهة ،
أوه ، قصدى المشروعة ’ ، بتوع ميدان التحرير ،
بعد كلام شديد السخط على مبارك راح يصرخ بعنف على راديو البى بى سى العربية :
‘ أنا زهقت ، كل سنتين فى شقة ! ’ .
إذن هو شاب صغير ( بل ربما طالب بعد ) ، تمكن من الزواج
( إللى لا يفكر فيه حد فى الغرب قبل سن 45 ) ،
أثث منزلا وأسس أسرة … إلخ ،
لكن لا يعجبه العيش فى شقق مؤجرة ، وعاوز الحكومة تديه شقة تمليك ،
وبرضه ها تفضل المنظمات الحقوقية تصنفه تحت خط الفقر ،
طالما هى شقة موش قصر ، وطالما هو دون خط ثروة أحمد عز !
… دى موش سيريالية ، ده
تهريج !
هذا ‘ الهباب الواهى ’ ، ‘ صاحب المهالب المشروهة ’
( كما يقول جهابذة الصحافة ورموز الحكومة أنفسهم ) ،
هو من دمر فى ساعات ثروة بلد كبير كامل بمئات البلايين ،
وكان الواجب التعامل معهم بالرصاص الحى أو بالأسلحة الكيميائية من اللحظة الأولى
يوم 25 يناير ( 2001 ) !
ليلة أمس كان التليڤزيون يذيع بيانات وأفلام الجيش لصور وأسماء
واعترافات من يقومون بالنهب المقبوض عليهم .
لا أحد عاطل ولا سوابق ولا مسجل خطر ،
كلهم موظفون أو فنيون فى تخصصات رائجة جدا كالتكييف ، بل بعضهم يشتغل فى شركات عالمية .
نعم ، يشتغلون فى شركات عالمية ،
هؤلاء هم ‘ المهمشون ’ إللى فلقتنا بهم أفلام خالد يوسف !
… إذن هى ليست أزمة بطالة ، وأيضا ليست مشكلة PR قصر فيها الدكتور نظيف ،
إنما ببساطة تامة هى أزمة رصاص حى كان واجبا التعامل به من سنوات طويلة مع
‘ المثأفين ’ ،
مع أصغر بادرة تحريض تلوح من أيهم أو من أى مكتب لتليڤزيون عربانجى
… إلخ .
…
تحديث :
الحادية عشرة والنصف صباحا :
أنس الفقى يوقف أنشطة الجعيرة فى مصر !
كنتم فين من 11 سنة لما قلنا لكم إنها ‑هى
والبى بى سى‑ فى طريقها للتأسلم ،
أو لما
طالبناكم من 8 سنين بقصف مقارها فى قطر بالطائرات ،
أو لما طالبناكم من كام سنة
بتشكيل فرق سرية للموت تقتل رموز التحريض ؟ !
…
إذا
كنا قد تعلمنا شيئا من محاولة انقلاب يناير 2011 فى مصر ،
فهو أن السجون ليست بالشىء المنيع على الاقتحام ،
وأن مبدأ الحبس لا يضمن حماية المجتمع من المجرمين ،
الضمانة الوحيدة هى عقوبة الإعدام !
… لو كنتم اتبعتم مبكرا نصيحتنا إللى
عمرها أكثر من عشر سنوات ، واستخدمتم
البطش المطلق والتطهير العرقى
والإبادة الكتلية ورش المبيدات على الصحارى … إلخ ،
لتصفية جذرية لوجود الأقلية العربية ‑إخوان وسلفية وعبمعصوريين وبدو‑
من التراب المصرى
( أقلها على طريقة ستاد سانتياجو الأنموذجية العظمى ،
وإن كان للمزايدين اليساريين ‘ الإنسانويين ’ ما هو أعنف وأوسع نطاقا من
جانب مثلهم العليا ،
من روسيا الپلشڤية وكوبا إلى عراق صدام وميدان تيانانمين الماثلين بعد فى
الأذهان ) ،
لو كنتم فعلتم ذلك فى الوقت المناسب ،
لما وصل اقتصادنا لما وصل إليه الآن من دمار شامل وعودة لنقطة الصفر
( 1975 ) .
… ما كانت حتى لتصدر عقوبات ضدنا طالما علاقتنا بإسرائيل قوية ،
أقصى شىء أن تصدر حفنة من بيانات الشجب ، زائد إحجام مؤقت للاستثمارات
الجديدة ،
لكن فى خلال سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة ،
كنا سنتحول لقدرة اقتصادية عظمى يهابها الجميع فى الخارج قبل الداخل ،
على طريقة إسپانيا فرانكو وتشيلى پينوتشيت
وأمثلة أخرى للنهضة بالقمع العسكرى اليمينى .
… للأسف ، الحلول الوسط لا تجدى ، والقفازات الناعمة لإصلاحات
جمال مبارك ،
التى لا ننكر ‑بل نفخر‑ أننا راهنا عليها
بكل قلوبنا طيلة كل الست سنوات ونصف ،
ما كانت لتنجح نجاحا كاملا على أية حال .
فقط لو أقدمتم الآن على ذلك البطش الساحق الماحق والجذرى فورا ،
وفعلتموه باستعراضية هائلة تقول إنه تنكيل مطلق مقصود لا يرحم ، لا الآن ولا
مستقبلا ،
فربما نستعيد ثقة العالم فى اقتصادنا وأمننا فى وقت قصير تتداوى بعده معظم
الخسائر !
… چنرال
سليمان ومارشال شفيق ، هل تسمعانى ؟
…
مالطة خربت خلاص يا أستاذنا الفقى ‑اقتصادا وسمعة‑ وإعادة بنائها لن
يحتاج لأقل من عشر سنين !
أنا أحييك للطفرة التى تمت فى الإعلام على
يديك ، لكن مرة أخرى الحلول الوسط لا تجدى .
إن قدر ما تعرض له الشعب من طوفان أكاذيب وتضليل وتحريض ضد السلطة فى السنوات
القليلة الأخيرة ،
لا يعادله فى فحشه وفى آثاره الكارثية سوى طوفان الكذب والتضليل والتحريض الذى غرر
بالشعب المصرى سنة 1919 ،
ودفعه للتمرد على الملك والأعيان وأصحاب المؤسسات ، وأهم منهم جميعا إجهاض كل
مشروع الحداثة الإنجليزى لمصر !
…
تحديث :
الخامسة إلا ربعا مساء :
المقاتلات النفاثة F-16 تمرق فى سماء
القاهرة !
… واو !
هل فيه حسم الليلة دى ضد جراد التحرير والمنشية ؟
حكاية الطيارات دى موش موجودة فى سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 ) ،
لكن طول عمرى بأحلم يخترعوا غاز مخدر تحل
بواسطته مثلا مواقف الرهائن .
لا يبدو أن هذا موجود بعد ، ولا يبدو أنهم سيستخدمون ما أفضله حقا وهو رش
المبيدات ، إلا أنى
أفترض أن الحد الأدنى الواجب عليهم هو اعتقال الجميع من أجل محاكمتهم
عسكريا .
لا أدرى كيف سينفذون هذا ، هل تكفى الغازات المسيلة للدموع مع سيارات
بالعدد الكافى جاهزة لشحن الجراد ؟
ربما ، فقط ثقتى المطلقة أنهم ‑باستثناء قتل الجميع‑ سينفذون
أفضل شىء ممكن !
…
تصدق ، أنى بمجرد ما كتبت الجملة دى ،
رفعت عينى للتليڤيچن لقيت خبر أن المشير طنطاوى موجود وسط القوات فى
التحرير ؟ !
… دلوقت بس اتأكدت أن فيا حاجة
لحورس !
…
أضف لهذه وتلك أن حبيب العادلى الذى قام الجيش بتحرير مبنى وزارة الداخلية منه هذا
الصباح ،
وزدعردت لهذا إناث الجراد فى ميدان التحرير ، وزغردت معها كل قنوات
الساتيلايت
( الچيينات العربية لقناة
العربية ‘ الحداثية المستنيرة المنورة ’ إللى لنا سنين بنقول فيها بكل
إخلاص قصايد ،
تظهر فى لحظة زى دى ،
ولسه بالصدفة
من كام يوم كنا بنقول إنها لا بد وها تظهر يوما !
يا عبد الرحمن الراشد كنت مستعد أسيب سيف على رقبتى لو قالوا لى
ها ييجى يوم عبد الرحمن الراشد ها
يشارك فى عملية استيلاء الإخوان على الحكم فى مصر .
على أية حال أوعدك أن مقامك ها يفضل كبير عندى زى ما كان طول عمره ،
وأى واحد ها يسألنى رأيى فيك ها أقول له أنك رفضت أى مبلغ أقل من 500 مليون دولار
من أمير دولة قطر العظمى ) ،
قد اعتقل ‑العادلى‑ بعد ذلك بقليل قبل نحو ساعتين فى المطار
( طبعا حاملا شنط البلايين معه ) .
هذا المجرم الهارب قبضت عليه القوات المسلحة واقتادته من المطار ،
لحضور اجتماع أمنى فائق المستوى ضم الثلاثة الكبار ،
عمر سليمان والمشير طنطاوى وهو ، فى ذات التوقيتات المذكورة بالضبط
( وإن كنا لا نعرف بعد مصير شنط الفلوس ،
أكيد يا قناة العربية قسموها التلاتة بينهم وبين بعض ! ) .
المهم ، عارف معنى الخبر ده إيه ؟
إن العادلى هو وزير الداخلية القادم شاء من
شاء وأبى من أبى ،
وكمان معناه أن شكلهم أنهم قرروا فعلا يخلصوا الليلة دى .
… دا أنتم ها تتسحلوا سحل يا أولاد دين الجراد !
…
[ بعد قليل عرفنا أن ميدان التحرير كان الهدف الأساس للمقاتلات منخفضة
التحليق ذات الصوت الرهيب ،
وحسب البى بى سى أن الجراد قلوبها وقعت فى رجليها ،
ومنهم آية اللات فسوة ،
أقصد بردعة ، أول صرصار معروف بالثأثأة فى كتب علم الحيوان !
… بصراحة لم أستطع الجزم هل سبب ثأثأة خطابه فى هاموش التحرير
أنه مبتهج أم مرعوب من توكيل الإخوان علنا له كواجهة دمية لحكمهم القادم .
فى كلا الحالتين أنا متأكد أنه يتحسس رقبته الآن ! ] .
…
[ أيضا بعض الأخبار تقول إن الاجتماع الذى ضم العادلى ،
هو عينه اجتماع غرفة قيادة عمليات القوات المسلحة الذى أذيع خبره موجزا ظهرا ولم
يظهر العادلى فى لقطاته ،
وما فهمناه فقط أن الرسالة منه هى مجرد التأكيد على قيادة مبارك للأمور
بنفسه .
… بكده لزم التصحيح : الشنط اتقسمت
على أربعة ! ] .
…
تحديث :
التاسعة والربع مساء :
أذاع التليڤزيون نبأ عن
تفقد حبيب العادلى لمعسكرات الأمن المركزى !
هذا يؤكد أمرين سبق وذكرناهما :
أولا : حبيب العادلى ، أكفأ وزير داخلية فى التاريخ المصرى
المعاصر ،
الذى أعطى مصر قرابة عقد ونصف من الأمان شبه المطلق ،
لا يزال على المقود ، والطبيعى أن سيظل هكذا لوقت طويل قادم .
ثانيا : أن بالأخص الأمن المركزى درع مصر البطل ، لم يخرج من تحت السلاح
للحظة واحدة ،
وهو موجود سالما فى ثكناته يستعد للجولة التالية ضد خفافيش الظلام !
…
تحديث :
العاشرة إلا ربعا مساء :
بشرى كبرى يا كل قضاة المحظورة ،
وفى قول آخر ليس بعيدا جدا ، يا كل قضاة مصر !
هأ ! المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة على شاشة القناة الأولى
الآن ،
يسلب عن قضاة مظاهرات اليوم تمثيلهم للنادى أو لأى أحد إلا أنفسهم أفرادا ،
المذهل ‑صدق أو لا تصدق‑ أنه لوح بما ستكون عليه
مذبحة القضاء التى
طالما نادينا بها :
مجرد تفوه القاضى برأى سياسى ، هو جريمة سيتم ملاحقة مرتكبها !
… كان فين الكلام ده من زمان ؟
…
النهب المسيس لا يزال مستمرا !
دليل جديد على هذا هو حرق الإخوان اليوم لمقار النيابات والمحاكم .
هل تذكر من مسلسل الجماعة تتابع
وضعهم القنبلة فى مكتب النائب العام ؟ !
من المفهوم بالمثل إخراجهم لأعضائهم من السجون منذ أمس ،
لكن ما يهمنى تماما التنويه به هو أن
من
قام بالهجوم على سجن أبى زعبل وغيره من سجون عصابة الإخوان ،
هم البدو ،
بس يا ريت حد يفهم !
الحقيقة أن فعلا صعب تفهم كيف يتحرك قطيع الضباع العربية بهذه الدرجة من
التنظيم :
عشرات الآلاف من الملابس المدنية ( جلابيب لنقل ) ،
كانت جاهزة سلفا للتوزيع على المساجين .
من أين لك هذا ؟ ولا أقصد المال إنما الوقت !
إذا أضفت لهذا فتح بدو سيناء الحدود لاستقدام بدو غزة ، نقول :
العدو إذن ليس هذه الفئة أو تلك ، إنما إجمالا وتحديدا كل من تسرى فى دمائه
الچيينات العربية ،
هم فى مثل هذه المواقف ، ينتحرون انتحارا جماعيا ،
طبقا للالتزامات التى تمليها البيولوچيا على القطيع بمجرد أن يبدأ فصيل واحد منه
سلوكا انتحاريا !
إذن ذلك ليس نهبا مسيسا بقدر ما يمكن تسميته
النهب الچيينى !
…
تحديث :
الحادية عشرة مساء :
خبر عاجل عن عودة الشرطة لجميع مواقعها .
إذن الستراتيچية الأمنية باتت واضحة :
استتباب تام للأمن فى كل مكان ثم يبدأ التعامل مع جراد ميدان التحرير !
البعض قد يقول إن عدد الهاموش تقلص بشدة اليوم ،
أفليس من الأفضل تركهم حتى يتلاشون نهائيا من تلقاء أنفسهم وتظل الحكومة
ديموقلاطية فى نظر الشعب والعالم ،
لا سيما وأن تركهم لبرهة يتكلمون ويتصارعون سيجعلهم أضحوكة فى نظر الشعب ،
وقد يعارض آخرون قائلين إن مرور الأيام يبقى خيط أمل تتشبث به الجراد ويزيدها
عزما .
أقول إنه رغم أنه يظل تقييم من هم فى الميدان هو الأفضل ،
إلا أن ترجيحى شبه القاطع أن القادم ‑بعض النظر عن هاموش الميدان‑
هو مسلسل بطش هائل أيا كان نوعه أو مكانه ، ذلك أن
البطش المفرط بات مطلوبا فى حد ذاته الآن !
…
تحديث :
الحادية عشرة والربع مساء :
خبر عاجل من رويترز تبثه المحطات :
روبرت
جيتس اتصل بوزيرى الدفاع الإسرائيلى والمصرى !
أخيرا تكلمت أميركا الحقيقية ، وهى دى طريقة كلام الكبار مع
بعض ،
روبرت جيتس وإيهود باراك وحسين طنطاوى ، ثلاثة وزراء الدفاع ،
الأشخاص الثلاثة الوحيدون فى كل العالم المعنيون بالكلام الجد فى كل القصة .
… لا شك أنهم درسوا معا تدبير احتياجات
القوات المسلحة المصرية العاجل من الإمدادات أو الخبرات أو المعلومات أو ما
شابه ،
موش علبة الهاموش إللى الوغد الأسود الصهاكى قاعد يطلع منها بيانات عيالى له 5
أيام ،
ووصل به العبط النهارده أنه يأس وجاب جاز وابتدأ ينهار ؛
ألقى كل الأقنعة ، لم يعد يمسك بالعصا من النص كما كان يقال ،
إنما راح يحرض ع المكشوف على حاجة اسمها ‘ انتقال سلمى للسلطة
والمخللات ’ !
… وحياتك ، هم يضحك وهم يبكى :
غرفة العمليات إللى كانوا عاوزين يعملوها لى
من كرسى وترابيزة تحت شجرة علشان قال إيه أدير منها معركة الدفاع عن الشارع ،
كانت ها تاخد قرارات تؤثر فى الأحداث أهم من الكلام الهبل إللى بيصدر هذه الأيام
من المكتب البيضاوى !
…
تحديث :
الثانية عشرة إلا ربعا مساء :
ضابط شرطة أخفى هويته يصف الآن لراديو البى بى سى العربية ما حدث يوم الجمعة
العظيمة :
كل أقسام الشرطة بامتداد الجمهورية هوجمت بطوفان مجهز سلفا من حقائب
طوب ،
جميعها فى توقيت واحد هو ما بين الثالثة والخامسة عصرا .
وهذا الاستيلاء على المقار هو سر
ما لاح من اختفاء فجائى للشرطة وكأنه كان استجابة لأمر موحد أتى من فوق !
الخبر يتكلم عن نفسه ، أما أنا فسأتكلم أيضا عن نفسى :
أنا أعجب عادة بكل من
يرتكب الانتحار ، وأضيف اليوم :
حتى لو كانوا عصابة الإخوان !
…
فقط كلمة واجبة :
إن المشهد الذى تحدثت عنه وقلت إنه قد يدخل
التاريخ ، عن ضباط وجنود قسم شبرا الذين صعدوا لسطح القسم ،
ورفضوا إطلاق النار على المهاجمين ، ولم ينقذهم من المهاجمين إلا المواطنين
العاديين ،
اتضح من خلال هذا الضابط مجهول الهوية أنه مشهد تكرارى فى جميع الأقسام ،
مع فارق واحد أن هذا هو التكرار الذى تم فعلا بناء على أمر موحد أتى من فوق ،
و‘ فوق ’ هذه لا أقصد بها فقط قيم وتقاليد هذا الجهاز الأعظم من نوعه فى
الكوكب ،
إنما أقصد بها فوق خالص : قيم الضمير المصرية القديمة !
…
يا إعلام ، يا هووووو !
إن تفاصيل نضالات الشرطة ليست أفلاما
أميركية ،
بل هى وقائع يومية أكثر من مثيرة على الأرض ، ولا نكاد نعرف عنها شيئا !
الدكتور رفعت السعيد قال إنه لم يرتح لتوقيت 25 يناير ،
ومن ثم لم يجارهم ‑كحزب التجمع‑ فيه كثيرا حتى لا يساء للذكرى القديمة
‑هكذا قال .
حدس الرجل كان رائعا ، لأن الآن باتت الفكرة واضحة :
لقد كانت عصابة الإخوان تعرف أنها خططت للمعركة الانتحارية الأخيرة ،
وبما أن هذه هى صفتها فقد جعلوها لعبة قمار متكاملة المواصفات :
إنه رهان الخطوة الأخيرة : كل شىء أو لا شىء !
هذا العيد سيصبح عيدين لطرف واحد فقط دون الآخر :
إما أن يفوز الإخوان بـ 25 يناير الجديد ،
وينسبون 25 يناير القديم ضد الإنجليز لأنفسهم معتبرين أنهم كانوا أحق به من
الشرطة ،
وإما أن تضيف الشرطة عيدا ثانيا لها فى ذات التاريخ سنويا .
… أعتقد أنه بات واضحا الآن من الذى فاز بكل الرهانات التى وضعت على
الطاولة ،
ويا له ( يا إعلام ، يا هووووو ! ) من عيد بعد مجرد الشذرات
التى سمعناها عن البطولات التى جرت فيه !
…
تحديث :
الثانية صباح الاثنين :
لست متأكدا أن هذه هى المرة الأولى التى يذيع فيها التليڤزيون خطاب تكليف
الوزارة بنصه الكامل ،
لكنها على أية حال المرة الأولى التى أسمعه فيها :
خطاب تكليف مبارك لشفيق يشير بصراحة مطلقة أن عصابة الإخوان هم مرتكبو ما
جرى !
… واو !
اللعب بقى ع المكشوف يا جماعة !
حتى ‘ هباب أو ضباب مصر الواعى جدا ’ فهو عنده صاحب
‘ تطلعات ’ مشروعة ، وليس مهالب أو مطالب مشروهة أو مشبوهة ،
فالتطلعات شىء يتشارك فيه كل الماس ولن ينفذ بالضرورة ،
بينما المطالب والمهالب توحى بأنها حقوق والقبول بها يعنى ضرورة تنفيذها .
ده فوق ما توقعت . كان تخيلى أنه بعد أسبوعين تلاتة من استقرار الأمور ،
ها تبتدى تطلع تحقيقات النيابة العسكرية ونعرف تفاصيل المخططات ،
لكن أن يطرح هذا
1- من الآن ،
2-
بهذا الوضوح ،
3- من شخصية سياسية
وليست قانونية ،
ناهيك عن 4- أن تكون الرئيس
نفسه ،
فهو
شىء
مثير للغاية !
لأنه :
1- يخالف التحفظ أو
الترفع المعتاد من الرئيس فى مثل هذه الأمور ،
2-
يخالف الطبطبة التى اعتادتها العصابة مع كل الهجمات التى تمت عليها ولا
يمكن وصفها إلا بالرمزية ،
3- يؤشر لأن الدولة
قد حسمت تقييم الموقف فعلا ، ليس فقط محاولة انقلاب مسلح كامل الأوصاف ،
بل حرب حياة أو موت ضد طرف معين جدا مجهز جيدا وعالى التخطيط والتصميم لأبعد
مدى ،
وأكرر : حياة أو موت ، بمعنى أن كلا طرفيها يعرف سلفا أن هذه المرة لن
تنتهى إلا بأحد الطرفين صريعا ،
4- وأن ‑وهو
المهم‑ الخازوق المولع نار إللى اتجهز علشان يدخل فى أطيازكم المرة
دى ،
ها يكون أكبر وأسخن مليون مرة من بتاع أيام النقراشى ، وها يكون قاتلا مرة
واحدة للأبد !
…
كل ما بيدى من وعد شخصى فى حدودى المتواضعة ،
أنها ستكون ميتة سريعة سنحسن فيها الذبح وموش ها تلحقوا تحسوا بها خالص !
…
موضوع
آخر :
فى خطاب التكليف كلام قوى جدا عن مكافحة الفساد .
… أنا لا ارتاح لهذا الكلام بهذه الطريقة المجتزأة !
ولى فى هذا سببان :
الأول ، أنه يقر بحجة المعارضة الديماجوجية عن استشراء الفساد ، دون أن
يحدد ما هو المقصود بالفساد .
الثانى ، أنه لا يقول كيف ستتم المواجهة بالضبط ؟
هل تقصدون بواسطة النيابة الإدارية مثلا ، وهى موجودة لقرون ولم تجدى
شيئا ؟
طبعا الفساد مستشرى من الغفير حتى وكيل الوزارة ،
وطبعا من يدفع رشوة لوكيل وزارة يتخيل أن الوزير يحصل على رشوة أكبر ، ورئيس
الوزرا ورئيس الجمهورية على أكبر وأكبر .
صحيح كله كلام تافه ، وحاليا لا وزير ولا فوق بياخد حاجة ،
وصحيح أنكم وجدتم ( بالعافية جدا ، وأنا أعرف ما أقول )
شوية ناس شبعانة محترمة تملأ الكام كرسى دول
( وبعض النظر أنهم لم يأتوا أصلا لمجرد أنهم غير فاسدين ‑فهذا أتفه ما
فى الأمر‑
إنما لرؤاهم وعلمهم بكيف يصنع النمو ، فهم جايز حتى يطيروا بعد إللى
حصل ! ) .
لكن ماذا عن ملايين الكراسى الحكومية الأخرى ؟
هل يا ترى لديكم ملايين الشبعانين ، أم لديكم ملايين الملايكة ؟
إن المواجهة الحقيقية للفساد يا سيادة الرئيس ‑وسامحنى‑
تتناقض جذريا مع مقولتك أول أمس إن الاقتصاد أخطر من أن يترك للاقتصاديين .
لأن لا حل حقيقى للفساد إلا بتقليص جذرى للحكومة كما وكيف ،
أى تقليص أعداد موظفيها وتقليص سلطاتهم من الغفير حتى وكيل الوزارة ،
يعنى ‑وسامحنى تانى‑ رجعنا للمربع الأول ،
اقتصاد
السوق ، أو : داونى بالتى كانت هى الداء !
سيدى الرئيس ، وسامحنى تالت ، دائما أبدا لا حلول وسط
تجدى ،
ولا حل سوى المواجهة بصلافة وبتوجه كاسح من الإعلام
( يا ريت تعين لنا جمال مبارك وزير إعلام أو رئيس اتحاد الاذاعة والتليڤزيون
أو رئيس لجنة سياسات تنفيذية ما للإعلام ،
مشيتوه من السلطة الفعلية فاجعلوه على الأقل رجل الكلام ، وهو إنسان متواضع
ويقبل أى مكان للخدمة ) .
تلك المواجهة هى مواجهة الشعب لدرجة الصدمة بأن لا دور اقتصادى للحكومة ، وأن
لا سلطات إدارية تذكر لها ،
ذلك إن أردنا حقا تلاشى الفساد ، وأن يأخذ كل ذى حق حقه
( طبقا للقانون الطبيعى ، مع ملاحظة أن معنى كلمة حق فيه
يختلف تماما عن العلكة السائدة على ألسنة الناس تأثرا بالمفاهيم البدوية الركازية
الريعية ، وهى توزيع الثروة ،
لأنه بالمثل ‑القانون الطبيعى‑ لا يفهم أصلا أن الثروات توزع إنما فقط
يكدح من أجلها ) .
… وسامحنى رابع سيدى : خلص إللى عندى !
…
(Non-Official Group)
31 يناير 2011 :
الثانية والنصف مساء :
تشكيل الوزارة !
انطباع كبير واحد فقط لا غير :
مذبحة البليونيرات !
حتى الماركسى رشيد استبعد لأنه من الأثرياء .
مع استثناءات طفيفة للغاية ،
هى من كانوا هدفا لحملات تشويه خاصة متواصلة ( كحبيب العادلى ويوسف بطرس غالى
وفاروق حسنى ) ،
لا يزال الكل فى أماكنهم .
المهمة رهيبة ، والرهان هو استمرار ثقافة الحكم التى أسستها ورسختها وزارة
جمال مبارك وأحمد نظيف
( الأعظم مند لنقل وزارة إسماعيل پاشا صدقى أو لنقل حتى وزارة بطرس پاشا
غالى ) .
التاريخ سيسجل لكم أرقام النمو التى حققتموها ،
والتى ستظل تحديا مطبوع بحبر لا يمحى على مكتب كل وزير جديد ،
قد يتخيل أن لا لوم عليه إن عاد إلى حقبة إللى ما يتسماش .
تلك الأرقام التى لا تنافسها سوى أرقام حقبة بطرس غالى قبل قرن من الزمان ،
أو تحديدا العقد ونصف التالى لتأسيس البنك الأهلى المصرى ،
والتى يا للمفارقة شهدت انهيارا للبورصات العالمية بسب انهيار بنك مصرى صغير
بالأسكندرية ،
الأمر الذى تخشى أنه بدأ ما يشبهه الآن بتأثر كل بورصات العالم يفوق ما كان أحد
يتخيله من وزن اقتصادى لمصر .
…
أمينة شفيق هى أول وجه على شاشة التليڤزيون المصرى بعد تشكيل الوزارة .
ماركسية‑لينينية رسمى ، بمعنى أنها تجاهر بهذا ،
تبشرنا فى أول ظهور لها إطلاقا على شاشة التليڤزيون فى عمرها المديد ،
بدولة سوڤييتية كاملة الأوصاف تصادر فيها كل أرباح الناس باسم الضرائب
ومزارع جماعية ،
وحفنة أخرى من كلام عفا عليه قرن من الزمان .
أقصد أن كلامها لا يمكن أن يأخذه عاقل واحد على محمل الجد ، لكن لأى درجة
سنتخول فى هذا الاتجاه ،
للنتظر ونرى عما ستسفر عنه تصريحات الأيام القادمة ، قبل أن نزف لكم جميعا
لبشرى الكبرى :
مبروك
علينا جميعا عودة اشتراكية الفقر للجميع :
نمو سالب ، فساد بجد ، نقود تطبع ، تضخم فلكى ، سلع
مختفية ،
القائمة طويلة وأنت أدرى بها !
…
تحديث :
الخامسة إلا ربعا مساء :
تقرير سمعته على البى بى سى ، ولم أتوصل لأصله لعدم وجود إنترنيت ،
وهو كلام الصحف الإسرائيلية عن
حملة دپلوماسية قامت بها الحكومة الإسرائيلية
على امتداد الأيام الماضية ،
كى تخفف الحكومات الغربية لهجة انتقدها للرئيس المصرى !
شكرا ، هذا ما كنا نتوقعه من بلد حداثى عظيم مثلكم ،
بس يا ريت إحنا يا مصريين يا معدومى الذاكرة وربما يا معدومى الفهم ،
نبتدى نعرف عدونا من حبيبنا !
…
مبسوطين يا بعض جماعة الفيسبووك ،
ها قد عدنا للنقد اللاذع لمصر والمصريين ،
إلى حين تأتى إجرائية لن يصح إلا الصحيح بمفعولها ،
فقط نعدكم أننا سنعود ساعتها لأعلى مما كنا فى أى وقت سابق !
…
تحديث :
السابعة مساء :
الجيش يعطى الإخوان
الضوء الأخضر للاستيلاء على الحكم !
المتحدث باسمه يتعهد عشية المظاهرة الرئيسة للاستيلاء على الحكم المسماة
بالمليونية ،
أو على الأقل على مبنى التليڤزيون ( والاستيلاء على الباقى
الجمعة ) ،
يتعهد بعدم إطلاق النار على الشعب !
إذا كان الجيش موش ها يضرب نار ،
ممكن حد يفهمنى هو نازل ليه أصلا ؟ !
…
باختصار :
الآن حرفيا السلطة ملقاة على قارعة الطريق ،
يمكن لمن يريد أن يميل ويلتقطها .
هؤلاء ينظرون الآن للجيش كخيال مآتة ،
ولا يوجد فى الكون كله فى هذه اللحظة
ما يمكن أن يردعهم سوى شىء واحد :
أن
تنزل ملايين الشعب المصرى للشارع لتفترسهم !
…
حتى اللحظة ، لا نرى أية خطة للمواجهة ،
الكل سايب إيده وواقف يتفرج .
التليڤزيون الحكومى لا يملك سوى الولولة ، أى استجداء ‘ الهباب
الواهى ’ ترك ميدان التحرير ،
نداء متأخر للغاية ، بحيث لا يوصف إلا بالولولة فعلا .
… شر البلية ما يضحك :
رعب مذيعات التليڤزيون هو الاستثناء الوحيد للغباء الجمعى الذى يكتسح هذا
البلد ،
لأنى لا أعتقد أن كثيرين يتخيلون فعلا ما قد يحدث غدا ، ومنهمكون فى ملاحقة
بلطجى هنا أو سجين فار هناك !
…
تدشين مرحلة جديدة من مشروع 31 يناير 2010 :
هذا الموقع نتركه لجيل
قادم ، نتمنى أن لا يتأخر لأكثر من سنوات قليلة ،
Main Books: - SahmCupid_01.pdf
- SahmCupid_02.pdf
- SahmCupid_03.pdf - EveryScreen.com_Secularism_ChristianityIsTheHeresy.pdf - EveryScreen.com_Culture_ArabsOrTheCurseOfTheLostGene.pdf - EveryScreen.com_Politics_GamalMubarakReforms.pdf - EveryScreen.com_PopArt_PopularArtMechanisms.pdf - EveryScreen.com_Secularism_GodInRelativityTheory.pdf Also: EveryScreen.com_PopArt_GenerationOfDefeatOrSamirFaridConfessions.pdf EveryScreen.com_PopArt_AlLemby.pdf EveryScreen.com_Civilization_DanishDrawingsAndMuslimMindDilemma.pdf EveryScreen.com_September_TerrorismOrWorldTradeCenterTheEgyptianTouch.pdf … |
التاسعة مساء :
أول
خيط أمل :
ماذا غيره ؟ چيينات مصر !
شباب شبرا ينزل للشارع تأييدا لمبارك ، خبر متقضب للغاية ‑وعتم
عليه كالمعتاد‑ من متصل براديو البى بى سى العربية .
…
الشاب
أو الفتاة أو أيا من كان الشخص الذى بدأ هذه المظاهرة من شبرا ،
يجب أن يكتب اسمه فى التاريخ أنه من أنقذ يوما كل مصر
( وربما أيضا غير بالتالى كل تاريخ العالم ) .
إن نظرية فراشة الأمازون التى تصنع إعصارا فى تكساس ،
هى ما سنشهده يتداعى أمام أعيننا فى الساعات القليلة القادمة !
…
بسرعة يا إخوة ، العجلة بدأت تدور بالعكس :
المصريين الكفرة بدأوا يتحركوا وها يفترسونا ،
ولازم ناخد حاجة ضرورى بكره فى المظاهرة التريليونية ( التليڤزيون على
الأقل ) ،
ما ينفعش نأجل الاستيلاء على كل حاجة ( القصر الجمهورى وغيره )
لـ ‘ جمعة الخلاص ’ بعد 72 ساعة تانى .
يا إخوة ، الوقت ما بقاش فى صالحنا وها نتعرى خالص فى الشارع ،
بالذات وأن ولد العم بدأوا يقعوا ،
موش فاهمين أن الجيش بينضرب بس وموش ها يضرب أبدا :
بدو سينا إللى عاهدونا من كام يوم على الولاء خانونا وقلبوا يحاربوا حماس ،
وزيهم السلفيين بتوع محمد حسان الجبان ، بدأوا كلهم ينطوا من السفينة ،
وكلهم بيقول وظيفتنا نسرق خير مصر ، لكن ها ينفعنا بإيه الحكم
والسياسة ،
وطبعا بصفتهم عرب موش مصريين بهايم ، فهم فاهمين أننا ها ندبحهم أول
ناس !
…
نزلت للشارع محاولا شرح الموقف داعيا الناس للتحرك فى مظاهرة لقلب المدينة ،
أبدوا تفهما ملحوظا ، أو بالأقل جدا ‑على عكس الأيام السابقة‑
أصبح الحد الأدنى لإجابات أى منهم أنهم موش فاهمين إيه إللى بيحصل .
باختصار ، هم محتاجين لبعض الوقت لاستيعاب ما جرى .
…
التاسعة والنصف :
أشرف زكى نقيب الممثلين يدعو للتظاهر غدا فى ميدان رمسيس تأييدا للشرعية .
…
سيدة محترمة راقية تستعطفنى بالدموع أن اقنع
ابنها بعدم الخروج للتحرير غدا !
… أقنع مين يا عم ؟ دى عيال مغسولة الدماغ خالص ، وموش بتسمع
أصلا .
أول مرة من 35 سنة أتعامل مع ناس زى كده من أيام أسيوط وأصحابى بتوع
الجماعات .
… عازوها بالظبط أكتر ، باعتبار أن ابنها ليس من الجراد ولا ينتمى لأى
شىء ، ومجرد هاموش أخرق :
ببساطة ، أحيانا يبدو لى الموضوع نقصا نفسيا محضا :
جزء الهاموش الصغار التافهين مستمتعون ‑لا أكثر ولا أقل ،
بالإثارة فى رؤية بلد كبير كامل يدمر .
… زهقوا
من ‘ ميلودى تقهر الملل ’ ،
فقالوا ڤيديوجيم إسقاط مبارك يقهره أفضل !
…
العاشرة مساء :
خطاب استسلامى آخر من عمر سليمان يقدم فيه
مزيدا من الوعود ومن التنازلات :
فتح حوار مع الجميع على كل شىء بما فيه تعديل الدستور ! … يا
حلاوة !
للأسف ،
القيادة مشلولة وبتتفرج على التليڤزيون زينا بالظبط ،
ومصير مصر برمته الآن فى يد شعبها فى الشارع !
…
العاشرة والنصف :
التليڤزيون بدأ يبث لقطات لمظاهرة شبرا التى توجهت لمبنى التليڤزيون .
فضولى هائل لمعرفة فى أية نقطة بدأت النواة .
ربما المقصود بكلمة شبرا التى قالها ذلك المتصل ، نقطة ما ، ما بين
منطقة الساحل ووكالة البلح ،
ثم اتجهوا جنوبا لمبنى التليڤزيون حيث تصورهم الآن الكاميرات من
شرفته .
الحجم ليس ضخما ، بضع مئات ، لكنها ترفع لافتات صريحة حبا فى مبارك
ورفضا للبردعة .
بفرض صحة فرضيتى أن المستهدف للعصابة غدا هو احتلال التليڤزيون ،
لا أعرف هل هى صدفة أم حدس فطرى أم وعى سياسى منهم ، ذلك التصرف الذى قاموا
به ؟
ربما هو مجرد تقليد قاهرى معتاد ، لعلمهم بأنه المكان الذى سوف يحظى بالتصوير
والبث .
…
(Non-Official Group)
1 فبراير 2011 :
الواحدة والنصف ظهرا :
نمت بالكاد لكنى مرة أخرى استيقظ على صراخ ‘ هباب مصر الواهى ’ على البى
بى سى العربية .
فتاة مضللة من بتوع 25 يناير تقول إن
هباب مصر الواهى طلع موش واهى خالص ،
وبس المثأفين ومسئولين الحكومة
هم إللى لسه بيقولوا عليه واخى ومطالبه مشروهة !
تقول أنها مستعدة للنزول لرمسيس ، وتعلم أنها ستكون مذبحة ضد
التحرير .
كله كلام سمعت بشكل شخصى مثله كثيرا فى اليومين الأخيرين ، وما يجمعه هو فقط الشعور
بالخديعة :
بعض يقول إنه جاء خلف منظمين معينين ، ثم فجأة يختفون الجميع ويتولى الإخوان
الصرحاء قيادة الهتافات .
أو بعض يقول إنه يرجع لبيوته بمطالب معينة ، ليفاجأ فى الصباح التالى أن عليه
الهتاف بأشياء أخرى !
… وهكذا تجرى القصص !
…
تحديث :
الثانية ظهرا :
إن كانت العصابة ستتحرك ، فقد بقى أمامها من الزمن ساعة واحدة ، هى
بداية حظر التجول .
لم يجتمع فى التحرير سوى بضع عشرات آلاف من الجراد
( 30 ألف لا يزيدون وينقصون وفقط يتوزعون على المحافظات ) ،
لكن الصورة باتت كالآتى :
دائرة مركز تتجه لها السهام من كل صوب وحدب ،
وهذه الأشعة هى جميع الشوارع والكبارى التى تصب فى ميدان السادات .
واو !
إيزيس ترسم بوسط القاهرة قرص شمس بشرى كبير !
( فقط لو دققت ستجد نقطة سوداء صغيرة فى الوسط ، لا شك أن
إلهتنا العظيمة قادرة على محوها فى لمح البصر ! ) .
…
هل تعرف ما هو شعار هذه المظاهرات ؟
إنه نفس شعار آلهة مصر القديمة :
الاستقرار !
…
تحديث :
الثانية والنصف ظهرا :
أخيرا :
أول صوت سياسى إطلاقا : نبيل شرف الدين !
من ربع ساعة بدأ يشرح على شاشة الأولى ،
أبعاد ما حدث بوصفه مؤامرة إيرانية كشفت عنها مؤخرا وثيقة رسمية بعنوان ‘ شرق
أوسط صهاكى ’ ،
حيث رأس الحربة فى تلك الخطة هو طبعا عصابة الإخوان .
ثم راح يتحدث الآن عن ستراتيچية قطر المسماة ‘ إسرائيل الخليج ’ ،
أى الدولة الصغيرة حجما الكبيرة نفوذا .
…
بدأت أشك أن أحمد نظيف أو جمال مبارك نفسيهما ،
كانا يفهمان هذا الكلام الصادر عن واحد إن طلع ولا نزل هو صحفى .
عيب يا بلد أن يكون أكتر واحد بيفهم فيكى هو وزير الداخلية ،
والكلام إللى بيقوله جايز رئيس الجمهورية بيفهمه بالعافية .
بصراحة عيب ! واحد من بره الحكومة بل
أميل للمعارضة بيفهم أكتر منكم كلكم .
والسبب واضح ، أنه كان فى يوم جزءا من الداخلية ، أكتر ناس فى البلد دى
فاهمين مشكلتها إيه !
( الثانى الوحيد الذى يمكن وصفه بفهم عصابة الإخوان ‑عمر
الرحيم على‑ كان يساريا معارضا ،
وحين بدأ يكتب عن الجماعات الصهاكية ، ربما لأنه عاصرها بنفسه فى
المنيا ، وأنا لم أتشرف بمعرفته شخصيا لكن لنا أصدقاء مشتركون حدثونى
بهذا ،
قاده ذلك البحث لكثرة الجلوس مع ضباط الشرطة ، ومن هنا جاء
الفهم ! ) .
…
تحديث :
الثالثة مساء :
وصلنى أن مكالمات بدأت تصل لجراد التحرير ،
فحواها تسريبات أتى بها زملاؤهم فى الأقصر تحذرهم أن لا تصدقوا ما يقال ،
فإن تعليمات الجيش هى أن يضرب فى المليان .
أنا لا تهمنى صحة التسريب من عدمه ،
فالمدلول الأهم هو أجواء الرعب التى بدأت تسود فى أوساط الهاموش من داخلهم بعضهم
البعض .
…
تحديث :
الثالثة والنصف مساء :
وزير الداخلية الجديد محمود وجدى
( هل تذكر مراجعتنا لفيلم النوم فى العسل ؟
قلنا فيها إن هذا هو الشخص الذى كان يمثل شخصيته عادل إمام ،
كوظيفة فى ذلك الوقت وأيضا باسم مقارب فى الفيلم .
صحيح هو ليس مباحث أمن دولة ، إنما مباحث عامة ، لكنه
أسطورة حية ، وأشهر من تولى منصب رئيس
مباحث القاهرة ! ) ،
وجدى يعلن عودة شعار
‘ الشرطة فى خدمة الشعب ! ’ .
أنا سعيد جدا بهذا ، وكلامى ليس جديدا .
وأقول عادة إنى بأحب
فعلا وبصدق المحامى نبيه الوحش رغم
أنى لا أوافقه مطلقا على شىء مما يفعل
( أعتبره ‘ صعيديا ’ نقيا أخلاقيا أكثر منه متزمتا صهاكيا
بحال ، والمقطوع به أنه غير قارئ لدين الصهاك ) ،
فقط من كل ذلك استثنيت قضيتين اثنتين لا ثالث لهما من الآلاف التى قام
برفعها ، وجدتهما رائعتى الصواب :
الأولى الحصانة الپرلمانية تحت القبة فقط ،
والثانية العودة لشعار ‘ الشرطة فى خدمة الشعب ’ ،
بدلا من الشعار الأجوف عديم المعنى عمليا ، بل الموحى بالشمولية وما هذه هى
مصر :
‘ الشعب والشرطة فى خدمة الوطن ’ .
…
تحديث :
الرابعة مساء :
وصلنى خبر من مصدر موثوق لكنى لا أكاد أستطيع تصديقه :
عصابة الإخوان بدأت تهدد صراحة بقية جراد التحرير ،
هؤلاء الذين بدورهم لم يكفوا لحظة واحدة عن التصارع بعضهم البعض :
إن لم تتحركوا معنا الآن للاستيلاء على مقار الحكم ،
سوف نذيقكم كجماعة سرية
أعواما من التخريب والاغتيالات والتفجيرات !
… يا إخوة ، أنتم تعرفون كم أحبكم فى اللات ، وكم أحب من
يقرر الانتحار ، لكن تظل أكتر حاجة بأحبها :
اللعب ع المكشوف !
…
تدشين مرحلة جديدة من مشروع
…
|
تحديث :
السادسة مساء :
الوزير
الدميم
إللى
عاوز يحول مصر لجمعية تعاونية كبيرة !
لا أريد أن أكون متسرعا فى الحكم ، لكنى لا أملك إلا القول إن
دين أم الجدع الدميم بتاع التعاونيات البنجلاديشية إللى جابوه لنا وزير
مالية
موش نازل لى من زور !
قاعدين يربطوه بتركيا وماليزيا وجنوب أفريقيا ،
يعنى بتلات ‘ معجزات ’ أوسخ من بعض فى قذاراتهم ‑قصدى سياساتهم‑
الاقتصادية .
ثم بسلامة دين أمه بيتكلم عن حد أدنى وحد أقصى للأجور .
موش ها اتكلم تانى عن كارثة فرض حد أدنى غبى للأجور لأنى شرحتها فعلا من كام
يوم ،
وكمان موش ها أقول لك إيه حجم الدمار فى هيكل الكفاءات لو عمل حد أقصى
للأجور ،
وكمان موش ها أقولك مصر موش بنجلاديش الجعانة مثلك الأعلى فى الحياة ،
يا شيوعى يا عدو الشركات الكبيرة يا للى فاكر أنك ممكن تبنى اقتصاد بلد كامل كبير
بيصدر وبينافس ويغتنى ،
بشوية كيبوتزات وجمعيات تعاونية ،
موش ها أقولك إن عندنا ثروات وكفاءات وفنادق خمس نجوم ومصانع ست نجوم ،
إنما عاوز أقول له حاجة أبسط بكتير : إن دين أم الكلام إللى بتقوله ،
لا علاقة له من قريب أو من بعيد باختصاصات ولا بسلطات وزير المالية ،
وبسلامة دين أمك أنت جاى وزير مالية بتاع ضرايب وبس ، زيك زى إللى
قبلك ،
موش جاى دين أم رئيس وزرا ترسم سياسات ،
أو بتحلم أنك ممكن فى يوم من الأيام تتعين رئيس دين أم لجنة سياسات !
…
آه ، يا زمن !
أخيرا علا صوتكم تانى يا ماركسيين الحزب الوطنى
( سواء أنت منهم أو جاى من بره علشان تبقى منهم ، ما
أعرفش ) ،
يا انتهازيين يا فلول الاتحاد الاشتراكى العربجى يا انتهازيين يا سفلة .
ويا عالم بتفكروا فى إيه دلوقت ، أو جايز بدأتوا ترسموا على رياسة الجمهورية
نفسها ،
لكن هيهات ، لأن الساحة لن تدوم لكم طويلا !
أحب أفهمك حاجة :
كلها أسبوعين تلاتة وعموم الناس ها تنسى كل إللى حصل ( سيشغل الرأى العمومى
شىء جديد ) ،
وها نشوف إيه إللى ها يجرى ساعتها غير أن لا يصح إلا الصحيح وأن تعودوا أنتم
لمزبلة التاريخ !
…
تحديث :
الحادية عشرة مساء :
مبارك
يعلن أنه لن يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة !
… واو ! الراجل ده عاوز تمانين مليون مصرى فى الشارع الليلة دى !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
آه ، يا أوغاد يا ضباع !
أعترف أنكم لعبتوها صح ، لكن الراجل ده لعبها صح برضه !
الفارق أنكم لعبتوها فى الضلمة تآمرية انقلابية لعب أنذال جراد بـ 30 ألف ،
وهو لعبها فى النور حضارة وشموخ وسلوك أسياد بـ 80 مليون .
يا للصغر ! راهنتم على شغل الخفافيش والچيينات العربجية الخيانجية ،
وعملتم شوية تخريب اقتصادى لا تعرفون ما قدر مكسب الوعى والخبرة الذى حصدناه فى
مقابله ،
وهو لعب على الشرف والعظمة وچيينات مصر ،
وكسب تفويض عالمى بالحكم مدى الحياة وبالألوهية والخلود للأبد ،
وكمان فوق البيعة : ها يمحيكم من على وش الأرض !
…
قد لا تصدق أنى كتبت هذا الكلام لحظة تفوه الرئيس به بحيث لم أعرف ماذا قال فى بقية
الخطاب .
… الآن عرفته :
1-
طعون عضوية مجلس الشعب سوف تنفذ !
موش ها أقول لك أنه ها يشاور بطرف عينه لبتوع محكمة النقض يرفضوا كل الطعون ،
وموش ها أقول لك مرحبا بإعادة الانتخابات فى أى عدد من الدواير ،
علشان المعارضة والعصابة إياها يبقوا فرجة للعالم كله ،
الواحد منهم ما ياخدش غير تصويتته ( واحتمال تصويتة بعض
منكوحاته ) ،
إنما أقول لك إنى من دلوقت انضميت لهباب مصر الواهى بتاع المهالب المشروهة ،
ركبت رأسى وعاوز فعلا حل مجلس الشعب ،
علشان ما يصحش يبقى فى پرلمان مصر مقعد واحد لحد بره حزب الفرعون !
2-
تعديل المواد 76 و77 !
قلت لك أنى خلاص انضميت لهباب مصر الواهى بتاع المهالب المشروهة ،
وبرضه ركبت رأسى وعاوز فعلا إلغاء المادتين ،
وييجى مكانهم مادتين فى أول الدستور :
واحدة حسنى مبارك بالاسم ، والتانية كل فرعون مستقبلا ، يعينوا مدى
الحياة !
…
بعد ربع ساعة :
أقنعت واحد من الحتة يعمل خمس يفط كلهم بعبارة ‘ مدى الحياة ’ ، وأول ما يخلصوا ها نتحرك .
أعترف أن كلهم كانوا جاهزين لتخيل أن التمانين مليون ها ينزلوا ،
بل موش واخدين بالهم أصلا أنهم أنفسهم نزلوا فعلا لحظة نهاية الخطاب ،
فقط ما كان ينقصهم أن ما كانش عندهم فكرة لعمل شىء محدد .
دى سهلة ، لكن إللى أخدت حوالى خمس دقايق لغاية ما فهموا ، أنه لا يقصد
جديا التقاعد ،
حتى لو كان قرر فعلا قبل كده ، وهو أيضا ما لا أصدقه لأنه ليس سلوكا
فرعونيا !
…
عارف المشكلة إللى بجد كانت فين ؟
تلقائيا كان الكل كان متصور أننا ها نروح القصر الجمهورى ،
جايز لأنه قريب وأول ما يخطر بالبال ،
أنا كانت لى فكرة غريبة شوية :
ننزل على ميدان السادات دوغرى ،
وتحديتهم أن الخمس يفط بتاعة ‘ مدى الحياة ’ دى ،
ها تخلى كل الهاموش يدوبوا فى الهوا فى ثانية ،
حتى بمجرد ما يشوفونا من بعيد !
… شكلهم استعبطونى ، أو موش مصدقين أنها ها تنجح ، رغم أنى
كنت بأتكلم جد الجد .
المهم أنهم قالوا الفكرة صعبة لأن مستحيل نقدر نوصل ، وحتى لو وصلنا ها يكون
أكيد غيرنا وصل قبلنا !
…
بعد ربع ساعة تانى :
طلعت لقيت مكالمات وغير مكالمات العياط من كل
ستات وبنات الدنيا ،
محورها أن حسنى مبارك ما كانش يستاهل كل الإهانات إللى حصلت دى !
ها أقول إيه ؟ الحياة صعبة !
…
(Non-Official Group)
2 فبراير 2011 :
الثانية عشرة ظهرا :
عودة الإنترنيت !
واو ! شعور غير عادى !
زى ما نكون كنا محبوسين ورا سد وانطلقنا !
…
الثانية مساء :
اجتياح قلب ميدان السادات بعشرات آلاف المصريين ،
وملايين أخرى حتى آخر حدود البلد تضغط عليه من الخارج ،
ذابت كليا معها الهاموش العربية ، وكأنها لم تكن موجودة أصلا !
…
الثالثة مساء :
التليڤزيون يعلن أن اجتياح الميدان أسفر عن
سقوط عدد ضحايا هائل النطاق فى صفوف العربان .
هذه
المذبحة ومثيلاتها بالآلاف اليوم فى كل مدينة وقرية فى كل ربوع مصر ،
لن تكون إلا أول الغيث يا حثالة يا أعراب يا دخلاء على أوطان الغير .
… وعدناكم لسنوات أن موعد دفع الفواتير المتأخرة 1400 سنة قد حان ،
وحذرناكم أن فرصة الاختيار ما بين الرحيل أو القتل لن تطول ،
وبعد جريمتكم المروعة فى 25 يناير ها قد فات تماما أوان الخيار الأول !
…
الثالثة والنصف مساء :
Tourism Heroes!
تقولون على الجعيرة إن من يهاجمونكم هم بلطجية ،
[ ويقول غيركم إنهم المحترمين جدا بتوع السياحة إللى شردتم أسرهم 10 سنين
قدام ] .
موش ها نختلف كتير :
أنتم 30 ألف بلطجى وإحنا 80 مليون بلطجى !
بل نزيدكم من الشعر بيتا :
نحن كى نذبحكم فى ميدان السادات
( ما اسموش التحرير ، وإياكم تنطقوا الاسم ده تانى إلا إذا كان المقصود
تحرير مصر منكم ) ،
كى نذبحكم اليوم ركبنا الجمال والخيول واستخدمنا السيوف ،
لأننا لا نريد أن نذكركم ببلطجة أسبوع مضى ،
إنما تحديدا ببلطجة عمرها 14 قرنا ، حين زرتمونا بقيادة عمرو بن
العاهرة !
…
بتقولوا إحنا بلطجية نستخدم العنف وأنتم متظاهرون سلميون .
صح : إحنا 80 مليون بلطجى !
وأحنا متأكدين أنكم سلميين جدا ، واستحالة ها تفكروا تاخدوا القصر
الجمهورى بالقوة أبدا
( أو على الأقل قبل ما يوصل عدد الهباب الواهى فى المظاهرات لمليون
فعلا ) !
… أنتم كمان بتقولوا علينا إننا منتفعين بريچيم مبارك والحزب الوطنى بيدينا
فلوس علشان نطلع مظاهرات .
برضه صح : إحنا 80 مليون منتفع !
يا سيدنا أنت زعلان ليه ؟ إحنا منتفعين بالاستقرار والأمن وبالحرية
الاقتصادية ، عاوزينا ننتفع بإيه أكتر من كده ؟ !
… كمان بتقولوا على مظاهرات التأييد لمبارك أنهم ناس جهلة !
برضه صح : إحنا 80 مليون جاهل !
سعداء بجهلنا يا سيدى ،
ومبسوطين أن حسنى مبارك سرق كام تريلليون دولار من فلوسنا وحطهم فى بنوك
سويسرا .
… السؤال فقط :
ما هو رأى ديموقلاطية تقاول السلطة والمخللات بتاعة دين أهاليكم ،
إذا كان 80 مليون بلطجى منتفع جاهل يؤيدون حسنى مبارك ؟ !
…
وخد الأخيرة دى مجانا ع البيعة :
إحنا
80 مليون فرعون وفينا كل الصفات الوسخة إللى قالها كرهانكم الكريه عن
الفراعنة !
…
الرابعة والنصف مساء :
منذ نصف ساعة وأنا أشاهد الجعيرة ، هذا لأول مرة منذ شهور من ساعة سليم العورة وأحمد منصور ،
ولم تخيب ظنى قط فى الشىء الوحيد الذى لا أسعى طيلة عمرى إلا إليه فيها :
الولولة !
ها هو محمد البلتاجى من قيادات العصابة يبكى بالدموع بمعنى الكلمة ،
ويستنجد ‘ بالمجتمع الدولى ’ انقاذهم من الذبح !
إيه يا شيخنا ، راحت فين لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ؟ !
…
السابعة مساء :
منذ عشر دقائق أطفئت أنوار ميدان السادات ،
وشاشة الجعيرة ترفع وتيرة الولولة أن الاكتساح الأخير لإنهاء الموقف قد بدأ ،
وتستخدم عبارة إبادة شاملة لوصف ما يجرى .
…
طبعا هم لهم ساعة يناشدون الجيش التدخل لحمايتهم ،
أما الآن فجاءت النكتة الكبرى :
أحد القيادات الميدانية صحفى اسمه داود حسن
يناشد الرئيس مبارك انقاذ ‘ أبنائه ’ من الإبادة !
هأ ! أبناء مين يا ابن دين اللقطاء ؟ هل أنتم عرفتم لكم آباء
يوما ؟
أليس شعار إذاعتكم العبمعصورية ‘ أوغاد يا عرب أوغاد ’ ؟ !
…
أيضا :
أعراب الأسكندرية أعلنوا الغد يوما للشهداء ،
غد مين يا أولاد الجزم ، هى مصر ها يصبح فيها عرب أصلا بكره !
…
السابعة والنصف مساء :
الآن أتوا
بالقرضاوة شخصيا لحفل الولولة وجوقة مناشدة الشعب بالنزول لنجدة جراد
التحرير ،
ويزيد بأن يقارن بين مبارك وفرعون بتاع الكرهان الكريه ، ويدعو بقية
الموجودين للاستشهاد ،
أما بالنسبة مبارك فقد وجه له تهديدا مرعبا : أنه ها يدعى عليه !
…
سيبك يا شيخ أعلون من الكلام الكبير عن الدعاء النووى ،
أو عن الاستشهاد إللى موش عارف ليه بتنصح كل الناس به إلا نفسك ،
وخد الصورة دى هدية منى ،
موش صورة فرعون الكرهان المضحك إللى عملتوه يا أعراب بمزاجكم ، ولا حتى فرعون
حقيقى عظيم من بتوعنا ،
إنما صورة شاب مصرى أصيل بيدوس على إله الصهاك الوهمى علشان يعبد أحد آلهة مصر
الحقيقية .
وم الآخر :
هيهات
أن يهيئ لك عقلك المريض يا قرضاوة أن المصريين ممكن يعبدوا آلهة أجنبية
يوما ،
بالذات جدا اللات أكبر يهوه الصحراوى بتاعك ،
إللى جايز أنت أجهل من أن تعلم أن أصله الأصلى خالص كان من اختراعنا إحنا برضه
( أنتم لا تخترعون شيئا ) ،
بس كنا بنسميه ست إله الشر !
…
اخترت مما بدأ يصلنى بالبريد الإليكترونى بعد عودة الإنترنيت ،
رسالة الصديق ع . م .
كتبها بعد الجمعة السوداء وما حدث من ترويع بعده ، أى قبل خمسة أيام ،
وطبعا لم يرسلها سوى اليوم :
مم
يصنع الفراعنة ؟
—اليقظة الكبرى فى مقابل المؤامرة الكبرى !
‘ من يلاحظ أن الحركة الكبرى للشعب المصرى من
شبابه ونسائه وحتى شيوخه وأطفاله ليست ضد النظام ،
ولكن ضد بلطجية أعراب البدو القاطنين على أطراف المدن والمساجين الذين أطلقوهم
عنوة ( على قدر معلوماتى ) ،
حتى يروعوا الشعب المصرى ، ثم يستولون على مصر بعد تركيعها ؛ حلمهم بعيد
الأمد .
ولكن ظهر معدن المصرى الحقيقى الذى أذهل العالم وأدهش أعتى الساسة والخبراء
والمحللين ،
فى وحدته للتصدى لهذه الهجمة الشرسة بقدرة لا مثيل لها فى العالم .
رائع يا مبارك . رائع يا فرعون مصر . من أية مادة هى دماؤك . من
أية مادة هى عظامك . أكيد أنت لا تنتمى للبشرية .
من ؟ من من البشر يستطيع أن يتحمل هذا الكم الهائل من الضغوط الداخلية
والخارجية ؟
قدرة خارقة محيرة . حيرة سر الحضارة المصرية القديمة ، سر
التحنيط ، سر بناء الأهرام .
فى الوقت المناسب نصبت خليفتك الفرعون الملقب بـ ‘ أبو الهول ’ ،
عمر سليمان ، ومعه فرعون آخر أصغر ، أحمد شفيق .
أى أنك تركت لهم فرعونين لا فرعونا واحدا ، وهكذا ستحافظ على مصر . كما
نصبك أنت من قبل الفرعون الأول أنور السادات .
رب ضارة نافعة ! أما هذه البردعة فهى لا تصلح إلا لحمار حصاوى للركوب
عليها .
ألهذا الحد كراهية وحقد الأعراب علينا نحن المصريين ؟ وأيضا ألهذا الحد أهمية
مصر فى العالم ( تهتز الدنيا لأن أصل الحضارة يهتز ) .
لا أجد تفسيرا غير هذا . وشكرا للمؤامرة الكبرى !
وعندى إحساس أنه بعد الثمانية أشهر ، عندما تكون الدنيا قد هدأت ، سيعود
أحمد عز ، كرجل بيزنس ولن يدان فى أحكام ضده .
وسيترشح جمال مبارك رسميا لرئاسة الجمهورية ، فهو لم يستقل من منصبه .
رب ضارة نافعة ! وفى النهاية فقد استيقظ المارد المصرى بعد نوم عميق .
والآن هو فقط يتثاءب وينفض غبار السنين . وشكرا ’ .
…
انتهت الرسالة ، أسعدتنا كثيرا ، بالذات فكرة غريبة استوقفت منى تأملا
طويلا :
قلت إن عمر سليمان هو الفرعون التالى ، ثم قلت إن جمال مبارك سيرشح
نفسه ، وكأنك تتحدث عن شخص واحد .
هل لقب الفرعون فى حد ذاته هو ما يفرض المواقف والسلوك ،
لا سيما بسبب بعد الألوهية فيه ، أى كونه إلها مقيدا بصفاته لا يمكن أن يتصرف
على هواه البشرى ؟
زيدنا ‑وزيدونا‑ من فضلك وفضلكم . وشكرا .
…
ليلا :
… لا
يا كادى ، چون ماكين ليس يمينيا بالمعنى الدقيق للكلمة ،
وحتى لو كان فمشكلته مع مصر ليست نوايا شريرة إنما فى جهله وطيبته !
على أية حال هو يسارى إنسانوى أصبح مستقلا ثم انضم للحزب الجمهورى بميل خفيف
لليمين لا أكثر .
فى المقابل لنذهب لليمين أكثر ، فاقول إنى ذهلت بمعنى الكلمة من
النضج الذى تكلم به جلين بيك عن المؤامرة الكبرى التى تجرى على أرض مصر
( أول أمس : 1
- 2 - 3 ، أمس : 1 - 2 - 3 ) ،
وقدر الفهم المعقول جدا عنده لما يجرى خلف الستار من مؤامرة يسارية صهاكية عالمية
مشتركة ،
ماذا يريدون بالضبط ( هل الديموقلاطية ومكافحة البطالة
حقا ؟ ) ،
وما هو الهدف الذى تشترك فيه عصابة الإخوان مع بن لادن مع الوغد الأسود
الصهاكى .
ولو تكلم بربع ما قال ، والباقى بعدم فهم ، لما لمته ،
ذلك أنه على الأقل يفهم أشياء لا يفهمها من هم بالسلطة عندنا نفسها !
أروع شىء أنه شبه سقوط مصر بسقوط حائط برلين ، فقط الفارق أن الأشرار هم
يفعلونها هذه المرة !
كادى صدقنى ،
لا أحد يدافع عن شعب مصر الآن
( باستثناء إسرائيل التى لا تجاهر كثيرا بما تفعل ،
وطبعا باستثناء دفاعه هو عن نفسه بنفسه فى الشارع بالدم كما رأينا للتو من أبطال
قطاع السياحة ) ،
لا أحد يدافع عنا سوى محطة فوكس نيوز !
… شاهد كأمثلة أخرى ما قاله اليوم على هذه المحطة
روبرت سپنسر حول ما يخطط له
الصهاك السياسى للعالم كله بعد نجاحه فى مصر ،
فى مواجهة شاب يسارى مرعب الخبث يقول دعوا الإخوان يستولون على السلطة ،
وبما أن الديموقلاطية هى الحل لكل منحل ، فنقل السلطة لهم بطريقة ديموقلاطية
سيحل كل مشاكل مصر والعالم !
أو
السفير چون
بولتون حول ما سيحل بالشرق الأوسط فيما لو نجح مخطط عصابة الإخوان فى مصر !
…
الصديق ناجى جمعة :
أنا أتابع باهتمام وسعادة كل ما يكتبه أعضاء المجموعة ،
لكنى اليوم أنوه بالأخص بتحليلاتك السياسية والنفسية والبيولوچية الرائعة لما يجرى
( مصر
فهمت مخطط الصهاك الشيوعى وما فعله فى تونس - المفكرون
يتحركون بعقلية القطيع وانحازوا الآن لقوى الظلام ) .
أرجوك وأرجوكم لا تبخلوا بالمزيد من مثل هذه الإسهامات القيمة .
…
(Non-Official Group)
3 فبراير 2011 :
صباحا :
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
أول حد فاهم شوية أن اسم اللعبة هو الحشد
الجماهيرى :
جريدة الأهرام !
…
العاشرة صباحا :
يا
فرحة ما تمت !
رئيس الوزراء يعتذر عن أحداث التحرير :
دى كارثة عظمى !
ده بدل ما تطلع ترفع القبعة لأبطال قطاع السياحة ،
وتشحن بقية الشعب علشان يخرج للدفاع عن بلده ؟
الأسوأ أن شكلك موش فاهم أن حتى الجيش خيال مآتة ،
وأن درعك الوحيد هو نزول ملايين الشعب للشارع ،
إلى أن تتم التصفية الجسدية لكل المشاركين فى محاولة الانقلاب العربية ،
الذين لن يعيدهم شىء لبيوتهم قط ،
ذلك إن كنت تعول على مثل هذه العودة الطوعية يوما !
…
السيريالية للأبد !
خلينا فى الشق الكوميدى لكلام سيادة رئيس الوزراء !
يقول على التليڤزيون أنه ذاهب لاجتماع لما أسماه الحوار
الوطنى ،
سوف يضم عشرة من الهباب الواهى بتاع ميدان التحرير !
كلامنا فى الشباب فى مجمله واضح ، وهو ما توجزه كلمة ما بعد‑الحداثة .
أنا لا استطيع مطلقا تخيل مشهد شخص غلبان زى
الفريق أحمد شفيق ،
يتحاور مع عشرة من الهباب الواهى جدا دفعة واحدة !
ليس فقط أن لا يتفق اثنان على ذات الرأى ، فهل يمكن لعشرة أن يمثلوا
الجميع .
الأدهى أن الواحد منهم سيتخانق مع نفسه بعد ستة شهور ،
بل هو يتخانق مع نفسه الآن ، يقولون لك الشىء ثم يقول لك عكسه ، ثم
يعودون لشىء ثالث .
باختصار : كل هؤلاء الشباب مستخدمون ، والمهم هو من استخدمهم من خلف
الستار ،
كى يحشدهم على الفيسبووك كى ينزلوا فى مظاهرات ‘ سلمية ’ ،
بينما هو الوحيد الذى يعرف إنها ‑الفيسبووك‑ ليست إلا خطوة فى سيناريو
كبير مرسوم سلفا .
بعدها يقول لهم شكرا ، لقد أصبحتم درعا بشريا لنا نبدأ بفضله فى بث
الفوضى ، وإضعاف الحكم وابتزازه وإنهاكه .
نحن نعترف أن التخطيط هذه المرة أفضل من أى تخطيط سابق للإخوان ،
ولا يصعب بالمرة تخيل أن خبراء دوليون ومخططون ستراتيچيون هم من يرسمون لهم أو
معهم خطوات ما يجب فعله .
نعم ، أصابع الحلف
الشيوعى‑الصهاكى الدولى واضحة للغاية . من يخطط ليسوا إيرانيين
فقط ،
بل أصدق الفتاة التى قالت على شاشة المحور إنها تدربت فى أميركا على يد يهود قالوا
لها إنهم من الموساد .
أصدقها أنها تدربت ، وأصدقها أن هذا يجرى فى أميركا ، وأصدقها أن منهم
يهودا ،
بل أصدق لو أنهم أيضا إسرائيليون ، وأصدق أنهم قالوا لها إنهم من
الموساد .
فقط الخديعة فى دس كلمة موساد الكاذبة إليها ، وصحتها أنهم شيوعيون ،
وأنهم جزء من حلف عملاق يضم أطيافا هائلة يمتد
من حكومات روسيا والصين ، إلى إيران وتركيا وتنظيم القاعدة ، إلى
المنظمة اليالتية وسكان البيت الأبيض الأميركى الحاليين ،
وخلفها أبواق پروپاجاندا يسارية‑صهاكية عالية التنسيق فيما بينها كمؤسسات
وكأفراد ،
لا حصر لها من النيو يورك تايمز إلى الجعيرة مرورا بجووجل
( ولا أقصد بجووجل هاموشها
المصرية الصغيرة المنتمية لتنظيم القاعدة ،
والتى يقال إنها الفتيل الذى أشعل ما جرى بصفتهم المستقلة كأعضاء على
الفيسبووك ،
بل أقصد كل قياداتها العليا عبر العالم ،
وكلهم من اليساريين الفوضويين anarchists أو فى أفضل الأحوال من الماويين ،
ممن سارعوا فى الأيام الماضية لتجنيد كل ترسانتهم التقنية ضد مصر ،
من خلال توفير إمكانة الإبراد النصى على تويتر بمكالمات تليفونية صوتية
تقليدية ،
بينما أيام ثورة إيران الخضراء وقفوا متفرجين فرحين والشباب الإيرانى يذبح ،
وتلاعبهم العلنى القذر بتقنية محرك البحث للتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية
التى أتت بالوغد الأسود الصهاكى للبيت الأبيض ،
أو طبعا ‑فوق كل شىء وقبل كل شىء‑ تواطؤهم مع الحزب الشيوعى الصينى ضد
شعبه ،
كلها أمور معروفة وشراكات ستراتيچية ممتدة ولا تحتاج لشرح ! ) .
…
هذا وقد سبق وتابعنا مطولا
تحقيقات جلين بيك عن تلك
الحكومة السرية العالمية ،
التى يمولها بالأساس الرفيق سوروس
( الأصلى موش نجيب ) ،
وتستند جوهريا على تنظيرات سول ألينسكى من
الستينيات أو بالأحرى لينين 1905
( إثخان الحكم بالمطالب حتى ينصهر وتعم الفوضى ، وغيرها مما رأيناه يطبق
حرفيا للغاية فى مصر ) ،
وهلم جرا من كلام آخر طويل وتفصيلى جدا للعظيم بيك .
… كارتر سلم
إيران للخومينى عامدا متعمدا سعيدا فخورا مبتهجا ،
لأنه ببساطة يؤمن بشىء اسمه سلطة الشعب ( المستضعفون فى الأرض بمصطلح
الخومينى ) ،
ويؤمن بأن ما يقوله الرعاع فى أى مكان هو عين الوحى الإلهى ، وسبق وأتينا على
أسماء بعض الكتب التى وثقت هذا
( مثل كتاب مايكل دى . إيڤانز Jimmy Carter ‑The
Liberal Left and the World Chaos ) .
الفارق أنه لم يقل أبدا للشاه صراحة ‑ناهيك عن علنا‑ تنحى ،
كما يفعل العبيط الأسود الصهاكى مع الرئيس مبارك 24 ساعة يوميا عبر الإعلام ،
هو وفريقه الذى لا يقل هبلا مفضوحا مثل چو بيضان وغيره !
كيف يا فريق شفيق ستفهم هؤلاء العشرة أشياء كهذه ؟
سيقولون لك لقد شرد الإيرانيون كارتر لاحقا ، ولا يعقل أنه قصد شنق نفسه
بنفسه ؟
نعم هكذا هم ، البعض يفعل عن قناعة ، ومعظم من يظهرون أمامك اليوم من
زعماء المعارضة يتباجحون ضد مبارك غير الديموقلاطى ،
سوف يكون فى طليعة من سيسحل على يد الإخوان . وفى المقابل البعض يفعل عن
خبث ، والوغد الأسود الصهاكى الحالى هو من أولئك الخبثاء .
وأنا نفسى ‑يا فريق شفيق‑ لا أعرف ما هو هدفهم بالضبط :
1- هل سيتوقفون عند الضربة
الاقتصادية ويتركون مصر لحالها تلعق جراحها عقدا أو عقدين من الزمان ،
وهو ليس بالإنجاز الهين ، إذ لا يفوقه نجاح آخر لهم فى العقود الأخيرة سوى
ضربة 11 سپتمبر ،
والنتيجة هى مجرد إضعاف دولة يرونها عدوا لأنها إحدى دول قليلة فى العالم لا تحسب
على معسكر اليسار ؟
السؤال بصيغة أخرى :
هل الأمر برمته سينتهى عند اشباع الميل الغريزى لدى قطاع الطرق بهدم كل بناء
يرونه ، وخلاص على كده ؟
2- هل يريدون الفوضى على الطريقة
اللبنانية أو الصومالية وترك مصر فى حالة مستدامة منها ،
لا تملك لسانا تلعق به جراحها ؟
3- هل يريدون الحكم وإحياء أمجاد
العبمعصورية الصريحة بتجييش الجيوش لنهب إسرائيل ؟
لا أستطيع الجزم ، وإن كنت قد أميل الآن للخيار الوسيط حين كتبت قبل أيام
تتابع ‘ اتفضلوا شيلوا ’ ،
فقد تجاوزوا بالفعل إنجاز الخيار الأول .
يريدون مصر فوضوية ضعيفة يسهل الاستيلاء على
حكمها فى أية لحظة ، واللحظة هى ما يرونه من تمام ترتيب المسرح
العالمى :
أكبر عدد ممكن من الدول ‑بما فيها الغرب‑ تصل لذات حالة الفوضى
والشلل ، ثم تدخل القنبلة النووية الإيرانية ،
لحسم كل شىء فى مواجهة عالم عاجز يتردد حتى فى استخدام عصا للتصدى لهم .
طبعا ليس لدى أدنى شك ، أن لا الوقت ولا أمنا الطبيعة تلعب فى
صالحهم ، لكن الدمار يزيد كلما تأخرنا فى المواجهة .
والمواجهة تبدأ بكشف حقيقة العدو .
الشعب المصرى شعب عظيم فعلا ، وهو الذى سينقذ العالم ، لكنه يتحرك بفطرة
محضة .
هو يشعر أن ثمة سمكة عفنة فيما يجرى .
لو سألته لربما أجابك الإجابة الخاطئة تماما أن إسرائيل وراء كل شىء ،
لكنه مهما يكن من أمر فقد انتفض فى اللحظة المناسبة بحدسه وغريزته الحضارية التى
نادرا ما تخطئ ، وقام بوقف المؤامرة ،
وغالبا سيكررها ويكررها ، لذا فمن هم خلف الستار يعلمون أنها معركة تضليل
وخداع بالدرجة الأولى ،
ويمارسونها بشراسة هائلة ، والوقود جاهز فى كل لحظة ، وشاهدهم يجترونه
اجتوارا لا نهائيا على الجعيرة دونما ذرة حياء .
هو
سيناريو تكرارى بسيط لحد الجمال :
لا يفعلون أكثر من إسقاط أنفسهم على الغير :
العقل العربى تآمرى خبيث ، إذن اجعل الحكومة أو الشرطة أو الحزب الوطنى هم من
يتآمرون طوال الوقت ،
لو فعلوا فهى مؤامرة ولو لم يفعلوا فهى مؤامرة ، والخطوات سهلة :
- اضرب ضربة ما ( هاجم أقسام الشرطة أو اخرج المساجين مثلا ) .
- انتظر رد فعل ‑أو لا رد فعل‑ الحكومة ( اختفاء الشرطة أو فرض
حظر التجول مثلا ) .
- ثم خذ الضرر الذى وقع على الشعب من الضربة ( أزمة طعام وفوضى أمنية
مثلا ) ،
والق بمسئوليته على ما فعلت الحكومة
( تعنت رئيسها أو حزبها أو بليونيراتها أو بلطجيتها أو أيا ما
كان ) ،
ثم بعد بضع ساعات أو أيام حين ينكشف الأمر ( حقيقة من قام بالضربة
الأولى ) ،
اضرب ضربة جديدة بفاعل مجهول جديد ، وهكذا ، وهكذا .
…
هل
تعرف لماذا يريدون بأية وسيلة تنحى مبارك ، وقد يعرضون أى شىء مقابل
هذا ؟
لأنهم ببساطة يريدون خلق مرحلة مما يمكن تسميته
‘ فراغ
حضارى ’ .
مهما كان كلامهم كثير عن الدستور والحرية ومليون من الأشياء التى نعرف أنهم لا
يحترمونها ذرة احترام
( إذا كان ‘ طز فى مصر ’ ، فما بالك بأى
شىء ؟ ) ،
ذلك لحظة أن يحدث فراغ حضارى أو فراغ فى الهوية ، وهو الهدف الأوحد منذ 1400
سنة ،
لن يوجد ساعتها الرمز الذى ستبكى له عشرات الملايين من الأمهات كما حدث أول
أمس ،
وهم فى كل الأحوال لا يخشون كثيرا من الجيش أو حتى من إعلان حكومة عسكرية ،
وكل هذه وتلك ما هى إلا مراحل ستنتهى حتما بالانقلاب العنيف ،
حيث سيفتكون بالكل وفى طليعتهم هؤلاء الديموقلاطيين ( سذجا كانوا أو سفلة )
الذين يحتمون بهم الآن !
…
ما الحل ؟
لا يوجد حل ! أقصد لا يوجد حل بسيط !
الجيش لن يضربهم ، بل بالعكس هو قد يعرقل فتك الشعب بهم .
وحتى لو استطاع احتواءهم كعدد صغير فى الميدان وقرر تركهم لمدة مفتوحة ،
فهم لن يسكتوا ، وسيبدأون التآمر وغثارة القلاقل فى أماكن أخرى .
هؤلاء
عصابة الإخوان أعراب ، والعربى لا يفهم سوى لغة القوة ،
وتحديدا منها البطش الفائق فقط ( كلام ابن خلدون وليس كلامى ) ،
والمشكلة الحقيقية ، بل الأزلية ،
أننا لا نعرف شيئا من كل هذا عن طبيعتهم ، أو بعد أن نعرف سرعان ما
ننسى .
… ويظل الحل أن ما حك جلدك مثل ظفرك !
تيقظ يا شعب مصر ، يا كل شعب مصر !
وكما فعل أبطال قطاع السياحة أمس بالجمال والأحصنة والسيوف ،
يجب أن يحصل هؤلاء الأوغاد العرب على أكثر من علقة ساخنة يوميا ،
تسقط كما أمس عددا لا بأس به من القتلى زائد ألف مصاب !
…
الرابعة مساء :
حتة شغل جديدة صح !
التليڤزيون أعلن عن فتح صفحة فيسبووك اسمها MasrFirst !
كما علمت أن الملايين بدأت تتظاهر الآن على الفيسبووك ،
وتتوالى بالفعل عدة مجموعات ضد ما يسمى صفحة كلنا خنيق البانجو التى كانت رأس
الذنب الطائر فى كل المؤامرة .
لا أدعى متابعتى الدقيقة لما يجرى على الفيسبووك ،
لكنى تفقدت بعض تلك الصفحات والمجموعات الجديدة ، كلها بعد فى آلافه
الأولى ، لأن عمر أى منها لا يزيد عن ساعات .
بالإنجلش بيقولوا متأخر أحسن من ما فيش خالص ، وها نشوف .
مرة أخرى درع مصر هو فقط شعب مصر ، لا حكومة ولا جيش .
الوحيد فينا ذو القيمة هو الفرعون ، ولو حتى على سرير فى مستشفى .
هى دى چييناتنا والدين المزروع فيها ، وللأسف ولاد دين الجرابيع فاهمين دى
كويس جدا ،
وفاهمين أن أى اسم آخر لن يثور الشعب ضدهم من أجله .
وخد منى دى :
الناس دى فاهمة چيينات مصر أحسن منا كلنا .
هم يريدون اقتلاع رمز مصر وفرعونها من ترابها لأنها ستسقط بسهولة ساعتها .
حتى الاستقالة أو المحاكمة لن ترضيهم ، لأن ثورة الشعب ممكن ترجعه ،
ولن يرضوا بأقل من خروج مبارك المادى من مصر أو قتله !
…
الرابعة والنصف مساء :
رجل التنازلات عمر سليمان يمارس هوايته ،
ويتعهد بألا يرشح مبارك أو ابنه نفسيهما فى الانتخابات القادمة !
لننتظر ونرى لأى مدى ستصل بنا تنازلاتكم ، ونتمنى أن يتضح أننا ‑وابن
خلدون‑ على خطأ ،
ونكتشف أن الإخوان أناس حضاريون يتبعون سياسة ‘ خد وهات ’ ،
وليسوا عربانا لا سمحت اللات يؤمنون بـ ‘ خد وطالب ’ !
…
السابعة مساء :
عمر سليمان يدعو الإخوان للحوار ،
أو بالأحرى يعلن رفضهم للحوار ،
ويلمح من بعيد لأن القادم قد يكون المواجهة !
عمر سليمان فى حديث مع المناوى ، تكلم بقدرة وثقة وحزم ، مع
تركيز واضح على دور الجعيرة والإخوان .
لن اقول رجل التنازلات الصعبة ، إذ لعلى كنت مخطئا فى التسمية ، فهى
ربما تكون لعبة تقتية لا أكثر ،
والستراتيچية الواضحة الآن هى سحب
البساط :
لقد قدمنا كل التنازلات ولا استجابة ، واستنتج أنت بنفسك أيها الشعب ما هى
أهدافهم .
هذا زائد أنه توجد نبرة تهديد فى عبارة أن هذا الحوار فرصة ثمينة لهم ،
ونبرة تهديد أقوى فى عبارة أن المهلة لإنهاء الحوار هى عشرة أيام !
فالمؤكد عندى أنهم سيرفضون الحوار ، فهدفهم الكبير هو تجريد مصر من
هويتها ،
وخطوته المرحلية هى انتزاع رمزها من ترابها لأنها ستسقط بسهولة ساعتها !
…
السابعة والنصف :
محمد مرسى ما كدبش خبر ، جبر بخاطرة اللات تجبر بخاطره ،
وفى لحظة واحدة بعد الحديث أعلن رفض الحوار وقالها صراحة على الجعيرة :
الشرعية الشعبية فوق الشرعية الدستورية !
كلام واضح ومشكور جدا .
الناس دى ناس حطت كل حاجة ع الترابيزة : الفوضى أو لا شىء !
موش انقلابى وبس ، موش انتحارى وبس ،
إنما فاكر نفسه قوى جدا وأنه حاطط الشارع فى جيبه ،
وعاوز يشطب من الدستور كل ما يخص الرئيس أو نائبه أو المجالس النيابية ،
طالما أن الهاموش هتفت ضدهم ،
ويأتى بقاضى إخوانجى يقدم له مصر على طبق من فضة ، يعنى حتى موش عاوز
ديموقلاطية أصلا !
وياريت نفهم !
إنه ابن خلدون مرة أخرى :
الناس
دى لا تفهم إلا لغة البطش المطلق ،
ولن يرعبها إلا عشرات الملايين تفترسهم بالمعنى الحرفى للكلمة ،
أى تمزق أجسادهم أشلاء !
…
مبارك على إيه بى سى اليسارية يقول :
أنا
زهقت !
عاوز أمشى لكنها الفوضى ، وأنتم لا تعرفون طريقة تفكير شعب مصر !
… صح الصح يا ريس ! كلنا زهقنا لكن ها نحارب لآخر نفس ، والنصر ليس
به ذرة شك واحدة !
…
أيضا مرة أخرى يذكر مبارك عصابة الإخوان
بالاسم ،
بما يعنى أن السحل القادم آت على رأى العربانجية فيروز !
… أماناپوور يسارية لكن موش موتورة جدا زى الغالبية منهم ،
لكن تظل سافلة لأنها لم تقل إن
كل ما يتعرض له الصحفيون الأجانب من تنكيل فى
الشوارع هو غضبة شعبية حبا فى مبارك ،
وتركوا الأمر مائعا بحيث لا يعترفون قط بالتأييد الشعبى الكاسح لمبارك الذى يتناقض
مع جوهر قصصهم التحريضة المزيفة .
…
حسب
روايتها ، اللقاء كان عابرا وغير مرتب سلفا ، وهى ذهبت أساسا لمقابلة
نائب الرئيس .
وصلت بعد معاناة هائلة مع اللجان الشعبية الغاضبة من الأجانب والتغطيات التليڤزيونية ،
هذا رغم أن كان معهم دعوة رسمية من الرئاسة ، ولم تنقذهم إلا الشرطة .
ثم بعد مقابلة اللواء سليمان سألته هل يمكن أن ترى الرئيس ولم تصدق أن بسهولة تامة
دعيت لمقابلته .
قابلها الرئيس بحرارة ، كان لقاء وديا وجيزا ، وفى نهايته استأذنته عمل
تقرير عنه ، فرحب .
…
المطلوب الآن يا ريس لقاء مطول ومحترم مع حد فاهم من الفوكس نيوز
( يعنى لا مغرض ولا جاهل زى معظم أو كل من هم فى الإعلام
الغربى ) .
لو كسبنا جمهور الفوكس يبقى كسبنا أميركا ، لأن اليسار معزول ومفضوح ،
ناهيك عن أن ما حدش بيشوفه أصلا !
…
الثانية صباحا :
هلوكة بيولول يا منز !
بسلامة دين أم عبقرية دين أمه بيقول بوادر الانقضاض
وشيكة !
…
موش ملاحظ حاجة فى الصورة ؟
الجعيرة سحبت كل الكاميرات والمراسلين من الميدان ،
آخر لقطات عمرها ساعة على الأقل ، ومصادرها هى فقط مكالمات المتظاهرين ؟
سين سؤال : ليه ما نسيوا يتكلموا عن مؤامرة انسحاب الأمن ، قصدى انسحاب
الجعيرة ، الفظيعة دى ؟
هو موش ميدان التحرير ده متحرر فعلا ولا يخضع لسلطة حكومة مصر ، ولم يتوقف بث
التليڤزيونات منه لحظة ؟ !
…
طبعا
الخبر‑الإشاعة الظاهر فى الصورة ، الذى تروج له قطب اليسار المتطرف
النيو يورك تايمز ،
أمر لا يستحق التعليق أساسا ،
لأن المقصود بكلمة المسئولين المصريين فى عرف الوغد الأسود الصهاكى الذى لا يفعل
فى حياته سوى مشاهدة الجعيرة ،
هو أعضاء مكتب الإرشاد !
…
العصابة الشيكاجوية المحتلة لواشينجتون تلعب الورقة الأخيرة بأى
ثمن ،
وهى تحريض الجيش على القيام بانقلاب .
يحسب لهم ذكاء أن أدركوا أن الإخوان ربما يستطيعون قهر عاشر أقوى جيش فى
العالم ،
لكنهم لا يستطيعون المس بكهل وحيد معتل الصحة فى الثالثة والثمانين من عمره ،
لأنه ببساطة فرعون‑إله يعبد من قبل 80 مليون مصرى !
…
(Non-Official Group)
4 فبراير 2011 :
الثانية عشرة ظهرا :
جمعة
الرحيل !
رحيل مين بالظبط ، لسه ما نعرفش ؟
… كمان فيه ناس بتسميه الخروج الآمن ،
خروج آمن لمين بالظبط ، برضه لسه ما نعرفش ؟ !
… الصورة ضبابية ،
بالذات وأن على الأقل أن تغير وجه الفيسبووك أمس على نحو غامض .
حدث رحيل فجائى لمن كان يحتلونه ، وبدأت حشود جديدة تزحف ،
وصورة وجه مبارك أصبحت تملأ عشرات الملايين من المربعات التى تمثل أيقونات صور
الأعضاء
( ربما مؤامرة من زوار فضائيين ) .
… من ناحيتنا موش ها نستنى لغاية ما نعرف مين ها يخرج ومين موش ها
يرحل ،
وسنبدأ التفكير فورا فى
مهام
الغد العاجلة :
1- قرار الحكومة الظاهر حتى اللحظة
هو ترك جراد التحرير يتعفنون حتى الموت ،
لكن ما يعنينا هنا هو عودة الحياة الطبيعية ، أى التقدم بالأسلاك الشائكة
التى نشرت ليلا ،
كى تحصرهم بعيدا عن الشوارع والمنشئات .
2- ليس لدى شك أن أوامر عصابة الإخوان
ستكون الاختفاء الفجائى من الميدان .
لا استبعد أن يحدث هذا مساء يومنا هذا نفسه ( يوم
الرحيل ! ) ،
لذا يجب أن تعود عجلة وزارة الداخلية لكامل دورانها بأسرع وقت ،
لا تمر ليلة دون مداهمة آلاف المنازل ، واعتقال كل كبير وصغير فى الجماعة
وسائر تنظيمات وأحزاب الأقلية العربجية ،
تمهيدا لتحويلهم لمحاكم عسكرية تعاقبهم جميعا بالإعدام على محاولة قلب نظام الحكم
بالقوة التى بدأت وقائعها فى 25 يناير ،
أو باختصار نحن فى حاجة عاجلة للغاية لنصب آلاف أعواد المشانق فى أسرع وقت
ممكن .
3- تطهير ومن ثم تثوير كامل للإعلام
الرسمى ،
بحيث تكون مهمته الرئيسة للشهور القادمة هى فضح أبعاد المؤامرة التى تعرضت لها
مصر ،
من واقع كل المعلومات المتوافرة لدى أجهزة الأمن والاستخبارات فى مصر .
4- قطع العلاقات مع كافة الدول
العربجية ،
أو على الأقل كل من لم يبدى منها تأييدا قاطعا صريحا لمصر ولرئيسها وحكومتها
( أنا شخصيا لا أعرف أحدا فعل ذلك ، علنا على الأقل ) .
5- لا بأس بالمرة من التحقيق المزمع
مع بليونيرات ثورة يوليو ،
بل يجب الإسراع بشدة فى التحقيقات ، فالهدف ليس فقط كشف طهارة يدهم ورد
الاعتبار لهم وتكريمهم وحسب ،
إنما القيام بشن الهجوم المضاد لنشرح للناس أن 2004 - 2010 كانت فترة الذهب
الثانية لمصر
( بعد فترة الذهب الكبرى 1898 - 1918 ) ،
ولنشرح لهم ما هو الاقتصاد الحر ، وأنه مصرى الأصل منذ آلاف السنين ،
وأنه يقوم على المبادرة الفردية ، والمسئولية الفردية ،
ومعنى هذه الأخيرة أنه لا يضمن الطعام ولا الكساء ولا التعليم ولا أى شىء إلا
للمجتهدين فقط .
6- البدء فورا فى حملة علاقات عمومية
موازية دولية ،
نشرح فيها للعالم الحضارى أن ما يسمى بالديموقلاطية أو حقوق الإجرام ليست أهدافا
فى حد ذاتها ،
إنما هى مجرد أدوات لتحقيق الحداثة ، ومصر هى رمز كبير لهذا ،
والديموقلاطية لم تكن يوما أداة لبناء الحضارات إنما لهدمها .
7- إعداد الرأى العمومى بإظهار المعدن
الحقيقى للشعب المصرى جليا ،
لإعادة انتخاب فرعونها العظيم الحالى قائدا لمدى الحياة ،
وإعادة فريق جمال مبارك لإدارة اقتصاد البلاد من جديد ،
لأن كل يوم يمر علينا فى الاشتراكية يكبد كل أبناء مصر وثروة مصر خسائر
فادحة .
…
( زودنا برأيك وتابع لاحقا المزيد من التنقيحات
هنا )
…
[ لم تتأخر إسهامات الأصدقاء ، وبعد دقائق أرسل ما يلى الصديق ع . م .
( الذى نذكر أنه الذى تعود دوما توقيع رسائله الإليكترونية بعبارة
‘ 64 سنة ’ ) :
مصر الفرعونية الحديثة
‘ التراجع التكتيكى لصالح الخطة الستراتيچية العامة ، وهى
التقدم نحو الحداثة بعد أن تلقى الفرعون سليمان
( الملقب بأبى الهول له عقل الإنسان وجسم الأسد ، أى يجمع ما بين الحكمة
العقلية والقدرة المخيفة ) ،
تدريباته فى المحادثات بين الرعاع والإرهابين من جهة وبين الحضاريين من جهة
أخرى .
فغالبا لا يستطيع الحضاريون التفاوض مع المتخلفين لبعد المسافة فى الفهم .
فما فعله الفرعون شفيق هو التراجع التكتيكى لالتقاط الأنفاس ،
وإعادة التجميع الأمنى لتنفيذ خطة الفرعون سليمان المدرب على النفس الطويل والصبر
والهدوء ،
ولكن بأقصى درجات التخطيط المرتبطة بحساب الوقت وجداول الانتقال من مرحلة الى
أخرى .
إنه أسلوب علمى حديث رائع
( التدرج خطوة خطوة بإنجازات تراكمية مثل التطور الموجود فى الثقافة المصرية
القديمة فى البناء ،
من المصطبة إلى الهرم المدرج فى سقارة إلى الهرم المنحنى أو المنكسر هرم ميدوم الى
الهرم الكامل ) .
يحضرنى هنا خاطر وهو إحياء اللغة العبرية والثقافة اليهودية والتدرج حتى الوصول
إلى ما هى عليه من دولة إسرائيل الحديثة
( التى هى فى الواقع مزيج من الحضارة المصرية القديمة والحضارة الغربية
الحديثة ) .
وأنا شخصيا اعتبرها التجربة الاختبارية لبعث الحضارة الأم للدولة المصرية
الحديثة ،
بعلم جديد ، ودين جديد ، ولغة جديدة ، واسم جديد للدولة ، وهو
الدولة المصرية . وشكرا ’ .
…
انتهت الرسالة ، ولى سؤالان بما أنك تكلمت عن عقل الإنسان وجسم الأسد ،
وأيضا بمناسبة الاعتراض الجميل من الصديق تونى
مارك على صفحة الفيسبووك أن
عمر سليمان ليس رجل التنازلات إنما رجل الذكاء
( وبالمناسبة أحييه لأن الاستخبارات والذكاء لهما جذر واحد
بالإنجليزية ! ) :
السؤال
الأول :
هل تعتقدون أن سياسة الحكومة ستكون فرق تسد ،
أى الفصل بين المضى فى الإصلاحات السياسية أيا ما كان مداها
( باعتبارها تخص ‘ الهباب الواهى ’ إللى ها يفضلوا ينفخوا فيهم
لغاية ما يفرقعوا ) ،
وما بين الفتك بعصابة الإخوان
( باعتبار ما فعلوه خيانة عظمى صريحة ) ؟
السؤال
الثانى :
ما مدى خطر تلك الإصلاحات فى حال تم فعلا اجتثاث الإخوان ،
بينما طبعا ليس كل العرب على أرض مصر إخوان ؟
] .
…
الثانية والنصف :
بيقولوا عمرو موسى نقيب العربجية انضم
لمظاهرة الميدان وها يرشح نفسه فى انتخابات الرئاسة .
نعم ، هو أضحوكة ولا وزن له ، لكن من فعلوا 25 يناير هم أضاحيك
أيضا ،
لذلك الرد هو التفعيل الفورى لفرق الموت لقتل كل رموز الأقلية العربجية ،
بالتوازى مع إعادة نظر جذرية فى مهزلة الديموقلاطية التى أوصلتنا لما نحن
عليه !
…
بدأت تصلنا بعض المكالمات ، كلها أجمعت على أن
العنوان العريض لأجواء يوم الرحيل بميدان التحرير هو كلمة واحدة :
الملل !
…
الخامسة والنصف :
محافظ پور سعيد يقول على التليڤزيون إنه بمجرد أن حاول 250 صرصورا التجمهر ،
خرج إليهم من حيث لا يدرى أحد ( جايز ناس من البيوت ؟ ) 20 الفا
وافترسوهم فى ثوان معدودات !
… واو !
هذا فى ذات الوقت الذى يبث فيه راديو البى بى سى العربية مكالمة للعربانجى عبد
العزيز مخيون عمرها أربعة أيام ،
وتقول إنها تصف أحداثا وقعت اليوم .
الأدهى أنها ليست المرة الأولى ، بل الأصل ليلة الاثنين قبل أربعة أيام
( بغض النظر عن المبالغات العبيطة فيها ) ،
ثم قبل يومين أعادوها كحدث جديد ، واليوم للمرة الثالثة كحدث جديد آخر .
هل لديك تعريف للإفلاس أفضل من هذا ؟ !
…
السابعة مساء :
استغاثات للبى بى سى العربية من الصرصارة الأعرابية أسماء محفوظ ومن غيرها ، ولمحطات غيرها من آخرين ،
أن تهديدات القتل بدأت تنهال على جميع جراد جريمة 25 يناير ،
ذلك الضباب المضلل الذى لن تعفيه غيبوبته من تلقى العقاب ،
الذى تحدد حسب تلك الاستغاثات بالتصفية الجسدية لهم ولكل أسرهم !
رأيى الشخصى
أنه إن ثبتت مصرية الشاب أو الشابة المغيبين من هاموش 25 يناير ،
فالعقوبة المناسبة هى القتل جزاء الخراب الهائل
الذى نعانيه الآن والذى من البديهى ألا يمر بلا عقاب ،
لكن طبعا عقوبة الأعراب ( المدبرين لا المغيبين ) ،
هى القتل مع كل الأسرة لحاجتنا الشديدة والعاجلة جدا للتطهير العرقى !
…
أنا لم أصدق نفسى حين قالوا لى شاهد هذا الڤيديو .
فهذه الصرصارة الثلغاء الصغيرة الحقيرة جدا
( ثأثاء وأحدب وثلغاء ،
يبدو أن للإعاقة البدنية دور كبير فى سعرة الحقد والأمراض النفسية المدعوة 25
يناير ) ،
يقال إنها السبب فيما انتهينا إليه من
دمار لشعب مصر لن يقل عن نصف تريلليون دولار .
طبعا السبب مؤامرة عالمية كبرى أكبر من أية صرصارة ،
أو من كل هاموش لعب العيال المسمى 25 يناير ،
بل ربما بدأ التخطيط لها قبل تواريخ ميلادهم جميعا ،
لكننا رغم كل هذا :
لن
نحترم أنفسنا لحظة واحدة إن لم نجعلهم جميعا عبرة للأجيال القادمة !
…
الواحدة صباحا :
الغضب هو الكلمة التى تلخص شعور المصريين الآن ،
ويا من طالبتم بمظاهرات الغضب ، ها هو الغضب قد جاءكم !
زينة ترفض توجيه أى كلام لمتآمرى التحرير ،
فقط تنذرهم أنه بكلمة واحدة منها تستطيع تجييش عشرة ملايين للفتك بهم !
… أحلف لك بإيه أنا مصدقك ، وصدقينى كمان أن أول مرة أشوفك فى السينما
كانت أول كلمة قلتها :
هل فيه بنت مصرية للدرجة دى ؟
ولو موش مصدقة لى صديق يشهد بهذا !
…
بعدها بدقائق مى كساب تكرر على ذات قناة التليڤزيون الأولى / الإخبارية
ذات الكلام تقريبا .
وفعلا أصبح الغضب هو القاسم المشترك عند الجميع ،
بالذات بعد خطبة الجمعة بتاعة العمامة الكبيرة إللى بتحرك كل الخيوط على
خامنئى !
…
نجمة ثالثة ، أعتقد أنها حنان شوقى ، تحدثت
أيضا ،
فقالت إن الفساد مستشرى فى الإعلام بدليل عدم إنتاج عدد كافى من المسلسلات .
أيضا أنا مصدقك ، أنتى تحتجين فعلا على قلة عدد المسلسلات وليس على أنك شخصيا
موش لاقية شغل .
المهم فى كل الأحوال ، أنى بدأت فعلا دلوقت أفهم ما هو تعريف كلمة فساد عند
بعض الناس :
زمان كان فهمى أن تعريف الفساد عند العقل العربى العايش فى العراء خارج
المدن ، ومثله العقل الشيوعى العايش على الحقد الطبقى هو :
إذا كان فيه حد عمل ثروة كبيرة ، فده لأن الفساد مالى البلد !
فى اليومين الأخيرين دول بتوع الفسوة ‑قصدى السعرة‑ بدأت
أرتبك ، واكتشفت أن العملية موش كده ،
وبدأت أفهم أن تعريف الفساد عند الناس هو الآتى :
إذا كانت رشوتك أكتر من رشوتى اتنين جنيه ، فده لأن الفساد مالى
البلد !
الست الممثلة المقهورة علمتنى أن حتى ده تعريف ضيق ،
وفتحت ‑كترت اللات خيرها‑ عينى أخيرا على التعريف الصحيح
للفساد :
إذا الشمس طلعت قبل ما ييجى لى مزاج أصحى ، فده لأن الفساد مالى
البلد !
( طبعا أكيد بنستثنى من كل هذا أن يسبب الإخوان أى تعكير لمزاجك ) .
…
الثانية صباحا :
الجعيرة باعت القضية يا رجالة !
أوقفت البث الحى وبدأت تبث أفلام وثائقية ؛
تركت أهل الرباط الأمجاد الإخوة المجاهدين الرابضين أسودا للعروبة والصهاك فى
الميدان ،
تركتهم فريسة للوحدة والصمت والبرد ، وطبعا لتحفز شعب مصر للانقضاض عليهم وافتراسهم !
…
(Non-Official Group)
5 فبراير 2011 :
العاشرة صباحا :
الفراعين
الجدد !
استيقظت على حديث أحمد شفيق للبى بى سى ،
ولأول مرة أفهم الثقة وراء كلام صديق الموقع ع . م . عن الفراعين الجدد
بالأمس ،
وبدأت أتشكك فى كلامى أن اختفاء مبارك يعنى تلقائيا أن البلد أصبحت لقمة سائغة
لعصابة الإخوان .
لا نحتاج إلا لأسبوع واحد يسمع فيه الشعب عمر سليمان وأحمد شفيق ويرى
وجهيهما ،
وسيصبح لدينا من يجزم حدسنا بأنهم فراعين فعلا ،
لا تجد قلوبنا صعوبة فى التواصل معهم والثقة بهم ، وسينتفض كل الشعب دفاعا
عنهم أو بمجرد إشارة منهم .
أول مرة أفكر من وصف مصر بالمحروسة لماذا قالها ؟
ربما لا تحركنا عقولنا ، وربما فهمنا للشياء ليس بارعا جدا ،
لكن لدينا ‑نحن فجر الضمير‑ ما هو أقوى .
… باختصار : مصر فعلا حاجة مختلفة !
…
تفجير أنبوب الغاز لإسرائيل [ وفى قول آخر
للأردن ] ،
وردنا هو ما يلى : نحن أكبر من يركعنا شىء ،
وكل شىء تفعلونه لا يفعل سوى أن يحكم الشعب المصرى الحبل حو رقابكم أكثر
وأكثر .
…
الصفحة الأولى للأهرام تقول إن
الرفيق سوروس يدير الإذاعة الداخلية للسعرة فى
الميدان بنفسه !
عادى ، هو له خبرة طويلة فى المظاهرات والثورات ، ثم يا أخى ده
اسمه الرفيق !
… لو أنك تستغرب هذا التصرف وتسأل ما مصلحة شخص يفترض أنه بليونير فى إشاعة
الفوضى ،
اقرا ما نكتبه عنه لسنوات فى صفحة الاقتصاد ( 1 - 2 ) ،
أو ما كتبناه عن الرفيق سوروس ( الأصلى ) فى مسلسل أميركا تستيقظ .
…
الخامسة مساء :
تقرير على الجعيرة يقول إن
ثروة مبارك وأسرته 40 - 70 بليون دولار !
… يا خسارة ! كنت فاكرها أكتر من كده !
بس على الأقل أبشروا يا إخوة ، رئيسنا أغنى من بيلل جيتس
شخصيا !
… الناس دى عبيطة ولا إيه ؟ !
خلينا فى الجد :
أنا شخصيا ‑ناهيك عن أى حد أعلم منى بالبيزنس‑
يعرف تقربيا أحجام ثروات أفراد أسرة مبارك ويعرف مصادرها .
مع ذلك عملت عبيط زيهم ورحت أدور على ‘ التقارير الصحفية ’ إللى قالت
كده ،
فوجدتها هى نفسها بتقول إن مصدرها ‘ تقارير صحفية ’ ، وكل حاجة
مجهلة وكلام فارغ ،
ومصدرها هو نفسه بتاع زمان إللى قال إن
سپييلبيرج بيعمل فيلم عن عرفات .
…
الأصل
هو الجارديان ‑اليسارية المتطرفة سابقا والآن الشريكة الصريحة للجعيرة فى
ويكيثييڤز ،
وعاوزك تروح تقرأ وتتسلى عن المصادر إللى استندوا لها ، كلها من ‘ الشرق
الأوسط ’ ،
وأخاف أقول لك لك أسماء المصادر الصحفية أحسن تطب ساكت ،
احتمال يكون لمنشورات ‑قصدى صحف‑ إبراهيم عيسى مصداقية أكتر
منها !
… استعدوا لمن ده كتير ، ولا زلت أراه علامات إفلاس ، لأنه كذب
صريح ،
ولا يلجأ للكذب الصريح إلا إللى ما فيش تحت إيده شىء !
…
… فعلا يا خسارة ! كنت فاكرها أكتر من كده !
70 بليون بس ؟ !
دى يا دوبك 3 شهور من الناتج الداجن للبلد لو سابها لكم دلوقتى .
الراجل إداكم 30 سنة نواتج قومية ،
وموش عاوزين تدوا له 3 شهور مكافأة نهاية خدمة ؟ !
…
إيه رأيك بكره ننزل نعمل مظاهرة تهتف ورايا فيها :
يا مبارك يا حرامى ، أنا عاوز دولاراتى !
800 دولااااار ، كل دولار ينطح دولار !
…
الثامنة مساء :
عصابة البيت الأبيض رفعت الراية البيضا ، يا بيضا !
أو على الأقل أعلنت أميركا الحقيقية رأيها على نحو رسمى جدا :
فرانك ويزنر المكلف
بالملف المصرى يعلن أن قيادة مبارك لمصر ‘ أمر حيوى للغاية ’ فى هذه
اللحظة ،
وأن ‘ عليه أن يبقى ’ .
ليس هذا فقط بل قال إنه لا إصلاحات دون إجماع الكل عليها ( وابقى
قابلنى ) !
فين كلام الوغد الأسود الصهاكى إللى كان بيقول استقالة مبارك الآن ، والآن
تعنى أمس ؟ !
تفسيرى الوحيد أنه كان بيستقبل الجعيرة عن طريق النايلسات ، وحاليا موش عارف
ياخد التوجيهات إزاى !
على أية حال جايز يفضل يطلع بيانات هبلة منه لنفسه ،
بالذات وأن عنده فروق فى التوقيت والآن يعنى أمس ،
وكمان بعد ما اكتشف أن أساسا إرسال ويزنر بالذات كان غباوة فى حد ذاته ،
فالراجل فاهم المنطقة وكان من رجالة بوش وابن لضلع وطنى كبير فى السى آى إيه وطبعا
من أصدقاء إسرائيل !
…
لاحظ
أن هيللارى إللى راكبه مرجيحة وفرحانة بها ،
كانت قالت صراحة قبل 48 ساعة
إن الإصلاح الديموقلاطى فى مصر سيلقى بها إلى ديكتاتورية أبشع هى الإخوان !
…
الحادية عشرة ونصف ليلا :
أول تحذير
( بخلاف موقعنا طبعا ، وأكيد بخلاف ما لا تصرح به قيادات الشرطة
الأبطال ) ،
من عودة مصر للديموقلاطية ،
ذلك النظام السياسى الكارثى الذى كانت تتبناه قبل 15 يناير :
مين تانى غيرها فى الدنيا بيفهم ؟
… إسرائيل ؛ شيمون پيريس بيهنى مبارك !
…
أيضا :
يا جماعة إحنا فى مشكلة :
أخبار مصر اختفت ليه ؟ !
جايزة كبرى
للى يلقى فى أقل من دقيقة
الأخبار أو أعمدة الرأى الجديدة إللى تخص كلمتى إيچيپت أو كايرو ،
إللى لا زالت تستحق بضعة ملليمترات على الصفحة الأمامية لموقع التليجراف !
…
جايزة تانى
للى يختار الإجابة الصح :
إيه إللى جرى فى الدنيا فى كام ساعة ؟
… راح فين ‘ دور مصر المحورى ’ ؟
مصر بقت فجأة التلاتة بقرش بحيث تختفى كده فى غمضة عين ،
من كل إعلام غير إعلام الحلف الشيوعى‑الصهاكى الدولى ؟
1- هل جايز السبب أن الناس صحيت
الصبح على عمو شفيق ،
لامم حواليه شوية وزرا ووزيرات حلوين مبتسمين وبيهزروا وبيتكلموا عن المستقبل بثقة
غريبة
( حتى وزير الجمعيات التعاونية الدميم الماركسى إللى فاكرنا بنجلاديش قلب
بغبغان يكرر كلام جمال مبارك
‑أكيد فاروق العقدة قام بتظبيطه الليلة إللى فاتت ، ولما جاب سيرة طبع
الفلوس رد عليه وقال له : انسى ! ) ،
2- أم جايز لأن فرانك ويزنر ألقى فجأة دش بارد على كل العالم فى عز الضهر ،
3- أم جايز لأن شيمون پيريز قال 100 مسا على الناس الكويسا لما اتصل يهنى
مبارك ؟
4- أم جايز لأن الناس راحت تنام بعد
ما
فاروق العقدة ( إللى اخترناه وصيفا لجلين بيك
كشخصية السنة 2009 ) ،
قال إنه بيضمن ودايع كل البنوك ، وكل إللى عاوز يسحب أو يحول حاجة بكره
يسحبها ويحولها ؟ !
…
أيضا :
الشعب … يريد … إخلاء الميدان !
الصورة دى إللى اتاخدت دلوقت ، فيه وراها سر
عمره 24 ساعة بالظبط ، ها أبقى أقول لك عليه بعدين ،
بس كل إللى أقدر أقول لك عليه حاليا إن شعار
‘ الشعب … يريد … إخلاء الميدان ! ’ ،
إللى عملوه صفحات ومجموعات وشعار زى إللى أنت شايفه فى الركن تحت ،
إللى بقى الآن أنجح صورة بيستخدمها الأشخاص لأنفسهم وتظهر بالملايين ،
وكمان حاجة اسمها Event موش فاهم إيه المقصود بها بالظبط لكن بيقولوا عليها حاجة
مهمة ،
كلها بدأت مجرد هزار وتهريج محض من واحد ليست
له أية خبرة تذكر بالفيسبووك !
فقط أثاره تدشين التليڤزيون المصرى لهذه الصفحة قبلها بيوم ، فقرر يفتح
حساب ليصبح عضوا فيها ،
ليفاجأ أن مسئول الصفحة قلب الهزار جد ، وكتب السطر إللى أنت شايفه على رأس
الصفحة ،
وصفحة فيسبووك تانية راحت عملت الصورة ، وبسرعة دارت كرة الجليد !
…
كل اللذاذة دى ثم يستغرب أمثال أبو
العقد إللى محبكها ع الآخر سيدنا إيڤرى سكريين ،
لماذا نجح الفيسبووك كل هذا النجاح ؟ !
…
الرابعة والنصف صباح الأحد :
أول ضلع إخوانجى وقع :
فهمى هويدى يقول
إن السعرة لم تحقق شيئا ،
ويتبرأ من عصابة الإخوان واصفا إياها بالخارجين فجأة من الظلام !
…
بالتوازى عصام العريان بيقول الإخوان مستعدين
يقابلوا عمر سليمان ، لكن قال إيه بشروط !
هأ ! هأ ! هأ !
أخيرا عرفنا كانوا يقصدوا مين لما اتكلموا عن الخروج الآمن ؟ !
شروط إيه يا ابو شروط ، ده ها يخليك بدين أمك تلحس تراب
الميدان ، وها يخليكم تسيبوه بدون أى مقابل .
وإن كان ها يقابلكم مباشرة ، ففقط علشان يرصدكم ويروح يقفش فى دين أهاليكم فى
جحوركم موش أكتر !
…
(Non-Official Group)
6 فبراير 2011 :
صباحا :
لأول مرة منذ بداية الأحداث استيقظ لأجد أن لا شيئا ملحا يستحق الكتابة .
على أية حال سأحاول النظر لنصف الكوب المملوء ،
وهو أن ذلك سيتيح لنا التفرغ لما قد ينتظرنا من مفاجآت فى طوابير البنك !
… كل الكلام عن حاجة تضحك ‑أو
بالأحرى بايخة ما تضحكش‑ اسمها الحوار الوطنى ،
نعرف أنها ستطوى بمجرد فراغ أمن الدولة والنيابة العسكرية من بناء قضية اغتيال
النقراشى 2 ،
أقصد محاولة انقلاب 25 يناير 2011 ، التى وصل لذروتها فائقة الإجرامية مساء
28 يناير ،
بالهجوم المتزامن المخطط على كل أقسام ومراكز الشرطة وسجونها عبر البلاد .
ساعتها
ستبدأ الاعتقالات وتنهمر علينا الأسرار وتنصب أعواد المشانق ،
وستعود لنا الحمية والإثارة مرة أخرى .
لكن حتى ذلك الحين لم يعد لدينا سوى محاولة الفكاك من ذلك الملل المطلق المسمى
تمثيلية الحوار الوطنى الهزلية السخيفة !
…
لكل هذا وذاك فرحت برسالة الصديق ع . م . ،
التى أنقذتنى من حالة الفراغ والإنهاك ، بالذات لأن بها قدرا من
الاستفزاز :
مصر الفرعونية الحديثة ( 2 )
‘ علامات رائعة تدل على انتفاضة المارد المصرى بعد أن تيقظ وتثاءب من نومه
العميق .
وبما أنه استيقظ بعد آلاف السنين ( كما فى أسطورة أهل الكهف ) ،
فلا بد أن يجد الدنيا غير الدنيا ( ثقافات جديدة - أدوات جديدة – لغات جديدة
– حتى أيضا أديانا جديدة ) .
إذن لا بد من التعامل معها بأساليب جديدة
( احمى نفسك الشعار الذى أطلقه الجيش المصرى والذى أدى إلى تيقظ الكرامة
للإنسان المصرى ) والتى تبعث الآتى :
ثقافة الفرز النوعى للبشر الموجودة فى المجتمع المصرى لمعرفه من هو المصرى الأصيل
والآخر المخلوط ،
حتى يتم الوصول إلى الكفاءات التى تستحق أن توضع فى مكانها المناسب ،
وظهور ثقافة التوحد والالتفاف حول رمز واحد والرفض التام للفرقة .
إن القول الرائع للفرعون شفيق بإنه لا مانع من عمل هايد پارك مصرى ،
ليس فقط فى ميدان التحرير بل فى محافظات مصر ، لهو شىء يستحق الاحترام .
أما ما حققه الفرعون الأكبر سليمان من موافقة الإخوان والأحزاب الرئيسية على
الحوار حتى الآن لشىء رائع ،
وذلك لسبب بسيط وهو أنهم دخلوا بوتقه الانصهار المصرى ولن يستطيعوا الإفلات .
يا أخى يوجد 13 عضو عربى ومنهم صهاكيون ومسيحيون فى الكنيست الإسرائيلى ، ما
المشكلة ؟
… إن مجرد عودة الحياة الطبيعية وممارسة الحياة اليومية فى أنحاء ربوع مصر
لهو الدليل القاطع على تجاوز 70 بالمائة من الأزمة ،
على الأقل من الناحية السياسية ، ويبقى التجاوز الاقتصادى وهو الذى سيحتاج
إلى بعض الوقت ،
يتوقف على مدى فهم الغرب للثقافة المصرية ،
وعودة السائحين فى أقرب وقت قبل أن يموتوا من البرد القارص جدا فى أوروپا .
أما عودة الأموال فأنا أتوقع أن الغرب وأميركا الحزب الجمهورى سوف تضطر الى إرسال
المساعدات والمنح فى أقرب وقت ،
خوفا على مصالحهم ليس فقط فى مصر بل فى المنطقة .
والدليل على ذلك الخوف اتصال رئيس أركان الجيش الأميركى بنظيره المصرى
( أكيد بخصوص الاطمئنان على تأمين قناة السويس التى تنقل معظم الپترول العربى
وغيره ،
إلى أوروپا وخاصة فى هذا التوقيت حيث البرودة الرهيبة ، فنحن فلكيا فى منتصف
فصل الشتاء أى أبرد أيام السنة ) .
… أما الإعلان عن قيام قداس باكر الساعة التاسعة مع صلاة صهاكية فى قلب ميدان
التحرير لهو شىء ولا فى الخيال .
من العبقرى صاحب هذه الفكرة ؟ أكيد هو المصرى أفندى .
رائع أنت يا مصرى ! متى تعود مصر حسن ومرقص وكوهين ؟ !
طبعا سوف يحدث ذلك بعد دخول بعض الدبابات إلى وسط الميدان لتامين القداس .
أتمنى فى المستقبل أن يتحقق حلم الفرعون الأول السادات فى إحياء مجمع الديانات فى
مصر القديمة ( محطة مترو أنفاق مارى جرجس ) ،
وأيضا فى سانت كاترين بجبل طور سيناء ( حيث المعبد اليهودى والكنيسة
والجامع ) .
وهنا سينشأ الحج الجديد للبشرية وساعتها سوف نحتاج إلى إنشاء وزارة للحج ،
كما أنشأنا وزارة حديثة للآثار مؤخرا .
وشكرا ’ .
…
خلصت الرسالة ، ومعظمها جميل جدا ،
بالذات الحس السياسى الذى تتكلم به عن خطوات تجاوز الأزمة ،
أو توقعك لتدفق الاستثمارت والدعم من اليمين العالمى
( عبارتى الأثيرة منذ عقد ونصف : إن
كان نيتانياهو معنا ، فمن علينا ؟ ! ) … إلخ ،
وأؤكد لك أنى من أدرى الناس بأن ثمة مسافة بين ما نكتب وبين التكتيات التى يتطلبها
التطبيق ،
وأحترم حسابات السياسيين فى معظم ما تفعل حكومتنا ( وإن من حين لآخر شددت
شعرى من عماهم أو جبنهم ) ،
لكن حين تسألنى ما المشكلة فى وجود أقلية
عربية تنصهر فى البوتقة المصرية ،
فأنت ‑ورغم كل ما حدث‑ تعيدنا للمربع رقم 1 :
1- موش ها أقول لك البيولوچيا ، ونموذج المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ،
الذى ينتصر فيه الغشاشون ، بمجرد أن تفسح لهم فرصة كلامك الجميل عن التعايش
والانصهار ،
وكادوا ينتصرون فعلا فى الأيام السوداء الأخيرة لا لشىء إلا لأننا تركناهم
يستفحلون .
2- وموش ها اقول لك الهايد پارك ما
هى إلا مهزلة ،
وبالأقصى التاون هول هى شىء صالح لأناس
متجانسين تماما ،
وحين يبدأون فى التفاوت عرقيا او ثقافيا أو طبقيا أو مصلحيا ،
تنقلب الأمور لكارثة تتضاءل دونها جميع الكوارث ،
كارثة اسمها الديموقلاطية ، هى حسب تعريف أرسطو حكم الرعاع .
3- وموش ها أقول لك أن أصلا العربى لا
ينصهر قط ، وهذا قراره البيولوچى المستقل بذاته وليس قرارنا ،
وهم لا يغفلون ثانية واحدة عن خطر الانصهار هذا ،
لأنه ضد البرمجة الچيينية الخاصة بقبيلتهم التى تتحرك بغريزة القطيع شديد الترابط
ولو حتى للانتحار ،
تتميز بانعدام المبادرة الفردية وتموت لو سمحت لأفرادها بالانفصال عنها ،
وكما تعلم لا يوجد چيين مبرمج للموت وإلا لما وصل إلينا أصلا لليوم
( حاول مثلا حصر تصريحات عصابة الإخوان أو البدو فى مدة سنة مثلا ،
أتحداك إن كان مطلب الافراج عن المعتقلين ‑يسمونهم المختطفين أو الأسرى لأن
هذه مصطلحاتهم فيما بينهم ،
أتحداك إن كان يمثل أقل من 75 بالمائة من مجمل الكلام ) .
4- إنما فقط أعيدك للتحديث الوحيد
الذى استطاع قطع تغطيتنا الكثيفة جدا لمؤامرة 25 يناير واحتلال صدارة الصفحة
الأمامية للموقع ،
وهو إعلان
ديڤيد كاميرون أمس عن موت ما يسمى بالتعددية الثقافية multiculturalism فى بريطانيا .
…
إنه المربع رقم 1 ، وكفانا
رومانسية !
نقطة آخر السطر !
…
أما بخصوص سؤالك عن من هو العبقرى الذى جمع فى
حلم سيريالى قداس الأحد مع صلاة صهاكية فى ميدان التحرير ،
فإجابتى جاهزة قاطعة حاسمة ، وهى النقيض المطلق للمصرى أفندى الذى
تقترحه ، إنما :
آية اللات خامنئى كبيرعمائم التقية الصهاكية ، وعملائه من أعراب النصرانية
الآريوسية الآسيوية !
…
الحلم الوحيد ‑سيدى‑ الذى
يستحق ، ليس مصر حسن ومرقص وكوهين ،
إنما مصر التى لا تعبد سوى آلهة چييناتها ، والمتحررة تماما من عبادة الآلهة
الأجنبية الدونية الدخيلة
( طبعا لا احتاج للتحفظ كل مرة على الاستخدام المتسيب نسبيا للكلمات ،
فنحن أسياد ، والأسياد لا يعبدون أحدا ، إنما نتوحد فى آلهتنا وتتوحد هى
فينا ) .
…
ظهرا :
إيه يا جماعة نمتم ليه ؟ الإثارة لسه موجودة !
صحيح ما عادتش فى الصفحات الأولى ، لكن اطلعوا دوروا عليها !
وبدأ العمالقة من رموز الحضارة يدلون بدلوهم :
ديك تشينى وسارة پيلين !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
هذا الصباح ، أو بالأحرى مساء أمس بالتوقيتات
الأميركية ،
الأول
يكاد يصف مبارك بأنه أعظم حليف للحضارة ولأميركا فى تاريخها ،
ويؤكد ثقته فى خيارات الشعب المصرى دونما تدخل خارجى !
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
والثانية
ذهبت مباشرة لاتهام الوغد الأسود الصهاكى صراحة بالتآمر لتسليم مصر لعصابة
الإخوان !
…
فسوة فسوة حتى النكح !
ثم مين المغرض الظالم إللى قال إن سعرة
الميدان ملل ، أو كمان قال إنها تخريب وتعطيل مصالح ؟ !
النهاردة تمت جوازة ع الهوا
شافها العالم كله ‑إلا ولى العروسة‑
وكمان احتفلوا بالعرسان بغنوة تؤكد على الوتيرة التصاعدية الهائلة لفسوتهم ،
أقصد ثورتهم :
سعرة فانتفاضة فمظاهرة فاعتصام فمسرح فسمر فقعدة فنظرة فابتسامة فغمزة
فلمسة فحكة فنكحة ففسوة !
…
منتصف الليل :
عاجل :
فضيحة
عمر سليمان يا إخوة !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
Iron Fist!
ابشروا
يا إخوة ! تسريب من ويكيثييڤز ببليون دينار !
هل تعرفون من هو أكثر من يدرك خطرنا الحقيقى ويقول هذا للكفار فى الغرف
المغلقة ،
ويقدم نفسه كالعدو رقم واحد لنا فى العالم ؟
إنه عمر سليمان إللى سلم عليه إيد لإيد إخواننا بتوع مكتب الإرشاد النهارده .
يا إخوة ، فهمونا بسرعة الراجل ده ناوى على إيه بالظبط ؟ !
…
… تفاصيل أكثر ونص شبه كامل للوثيقة هنا .
…
تسريب تانى أنيل عن الطاغوت سليمان يا إخوة !
السفيرة
الأميركية بتتغزل فى جماله وحلاوته وذكائه ومكره ،
وحاجة اسمها ‘ عقليته التحليلية الحادة للغاية ’
extremely sharp analytical
mind ( صححوا لى لو
بأترجم غلط ؟ ) ،
وأن فيه تقاسم أدوار وتنسيق مطلق بينه وبين حبيب العادلى ،
والأدهى بيقولوا إن كل الأوساط السياسية والدپلوماسية فى الغرب تثق فيه ثقة
عمياء ،
وأن هو ‑موش أبو الغيط‑ إللى بيدير السياسة الخارجية المصرية ،
لأن مبارك بيقبل تقييماته قبولا مطلقا !
… حد يفهمنى كل ده معناه إيه ؟
اللات تخرب بيت غبائكم يا مكتب الإرشاد ، كان مالهم أحمد عز وجمال
مبارك ؟ !
…
[ بعد ساعات :
الجعيرة
تعيد صياغة كل هذا بأن سليمان هو رجل السى آى إيه رقم 1 فى الشرق الأوسط ،
وتصفه بأنه ملك التعذيب فى كل العالم ، ولا تقصد التعذيب المعنوى لحماس
مثلا ،
إنما الإشراف الشخصى المباشر على ما كنا نسميه بعد 11 سپتمبر بفندق كاليفورنيا ،
أى المكان الذى ترسل إليه أميركا معتقلى القاعدة لانتزاع الاعترافات منهم ! ] .
…
[ فين
التناقص يا فاو :
الخارجية وكر أعرابى ما فيش كلام ، كل الأسماء معروفة ومواقفها معروفة ،
وبيعملوا أقصى ما فى وسعهم وبأقصى لزاجة وخبث ممكنين ،
لكن هل هذا يعنى أن فعلا سياسة مصر كانت عربجية وماشية على هواهم ؟
إطلاقا ! لم نقل هذا يوما .
هل أبو الغيط نفسه أعرابى ؟ إطلاقا ! لم نقل هذا يوما .
الجديد أن اتضح الآن أن سليمان الأقوى منه بما لا يقاس ، هو إللى كان القدرة
الحقيقية إللى كاتمة على نفسهم فعلا !
وطبعا شكرا لك على التعليق ! ] .
مصيبة تالتة أكبر يا إخوة :
إللى
بيسموه الصرصور الأسود رفع الراية البيضا !
المرتد بيقول إننا أقلية ولا نمثل الشعب المصرى .
فين تصريحاته القديمة ؟
يا إخوة إحنا كده اتعرينا خالص وشكلها موش ها يفضل معانا غير الجعيرة .
أنتم وقفتم عنه الفلوس ولا إيه ، ابعتوا له بسرعة مرتب شهر كمان .
… يا دى المصيبة ! فلوس إيران خلصت ؟
طيب فين فلوس قطر ؟
… يا نهار أسود ! خلصت على رشاوى كأس العالم ؟ !
…
أعلى اللحظات حين قال الوغد إن القمع لا يفلح ،
فرد عليه بيلل أورايللى بسرعة وحزم : لكنه أفلح لثلاثين عاما !
واو ! هل أميركا تستيقظ
للدرجة دى ؟ !
من ناحيتنا نقول له القمع بتاعنا نجح 7000 سنة ، عارف ليه ؟
لأنه قمع الحضارة ضد العبيد الأوغاد الطفيليين أمثالك يا
Slave-in-Chief,
Bastard-in-Chief, Parasite-in-Chief ،
بكل ده بفرض أنك Chief فى حاجة أصلا ( يا إمعة ) .
خليك فى حالك وركز تفكيرك على
ليه القمع اليسارى أو الصهاكى ما بيكملش كام سنة من غير ثورات
( بأقول ثورات موش فسوات ) !
…
هات ودنك :
الكلام ده بس علشان أنه ع الفوكس نيوز ، لو ع السى إن إن كان قال الإخوان هم
كل الشعب المصرى !
… شاهد المقابلة كاملة هنا .
…
(Non-Official Group)
7 فبراير 2011 :
الثانية
ظهرا :
صدق أو لا تصدق !
أذكى
إخواتهم أعباط مصر
قدموا بلاغا للنائب العام يتهمون فيه حبيب العادلى بأنه مدبر هجوم كنيسة
القديسين .
… الأمر ليس مضحكا ، لا ككل ، ولا لكونكم استندتم فى بلاغكم
العبقرى الفذ على كلام الجرايد ،
إنما لأنكم بجد مأساة تسير على ساقين ، إذ عندما ستذبحون بمئات الآلاف
يوما ،
لا تلومن أحدا على أن الشرطة نأت بنفسها عن حمايتكم !
…
يا أبيض يا أسود ؟ هل أنتم مع البنائين
المحترمين المصريين ، أم مع قطاع الطرق الحثالة العرب ؟
يا تشتروا مبارك على بعضه حتى من غير ما تفهموه كله وتسيب الأيام تفهمكم
( بفرض أن عقولكم ها تقدر يوم تفهم أساسا ) ،
يا إما تشتروا الإخوان والسلفية والعبمعصورية بما فى هذا لو كنتم يساريين
إنسانويين أو من الأعباط المتدينين ،
وكلاكما ممن قبل هكذا أن يصبح أكياس رمل لميليشياتهم فى التحرير ؟
…
نكتة اليوم :
فسوات ‑قصدى بلاغات‑
مصطفى بكرى
ضد زهير جرانة وزوجة دكتور نظيف !
1- فين الفساد أن زوجة نظيف تاخد دعم
لنادى العاملين بمجلس الوزراء ؟
موش زيهم زى كل النقابات بما فيها نقابتك لهم نوادى ؟
[ حتى عضويتها أصلا
نفاها المتحدث باسم مجلس الوزرا ،
يعنى هى اتوسطت لمصلحة الموظفين وبس ( بفرض أنها عملت حاجة
أساسا ) ! ] .
2- نفس الكلام عن جرانة !
دى شغلته ، وإنجازاته على قطاع السياحة تفوق الخيال .
اثبت أن الوزير أخد رشوة نظير تخصيص الأرض أو نظير تكليف طارق نور ، وإلا
تخرس !
لاحظ أنى بأرد عليكم بنفس طريقتكم وليس لمجرد
ثقتى المطلقة فى الشرف المطلق بل التضحيات
الكبرى لوزراء جمال مبارك وأحمد نظيف :
الجرذ الدمشقى بيقول اثبتوا أننا قتلنا الحريرى أو أننا بنمول القاعدة فى
العراق !
3- كنت فين من زمان يا مصطفى
بكرى ؟
أنا كده بأحرض الناس ضدك علشان تدوق من ذات الكأس !
4- بما أنى للأسف موش محرض ها
أجاوب :
أنتم موجودين طول الوقت ، وقضاياكم ضد البنائين لم تتوقف يوما ،
والفخرانى بقى أشهر من نار على علم ، وكلها كانت تجهض فى المحاكم !
5- كفاك إسقاط نفسى على الغير يا
أفسد الفاسدين !
6- تأكد أن بلايين أحمد عز أشرف من
ملاليم أصغر واحد بيهتف فى ميدان التحرير ،
ولن يطول الوقت حتى يفهم الشعب المصرى أنه وقع فريسة لأكاذيبكم ،
وشارك فى محاولة اغتيال بعض من أرقى وأشرف وأعظم من أنجبت چييناته .
7- كلنا فاهمين أن إغراق النائب
العام بالبلاغات فى الفترة الحالية ،
ليس له إلا هدف واحد فقط لا غير هو تشتيت انتباهه عن بناء
قضية اغتيال النقراشى 2 !
8- أنتم الفريسة التالية ، لا محالة ، ونحن من سيفتك بكم !
…
كل ده كلام مرسل ، لكن فيه كلام تانى أعبط من العبط عن عز الدخيلة ،
وولا حد فاهم أى حاجة فى أى حاجة ،
ولا حتى عارف أسماء الشركات ، فهل من جدوى أن نشرح له مثلا معنى عبارة تبادل
أسهم ؟
… ده فعلا مما لا يستحق التعليق ، وأعانتك الآلهة يا سيدى النائب
العام !
…
سيدى النائب العام ، قطعا نحن أول من
يريد الحقيقة ، لكن نريدها كى نقتل بها المهيجيين المتآمرين أعداء
الحقيقية ،
والحل فى رأيى المتواضع أن
يصدر الحاكم العسكرى أمرا بالمعاقبة بالإعدام ،
على كل من يتقدم ببلاغ كاذب فى هذه الفترة !
…
[ اليوم التالى :
دكتور محمد عبد اللاه أمين
الإعلام ينفى نفيا قاطعا كل تهم الفساد الهزلية التى تتعرض لها قيادات
الحزب ،
ويطالب الأعضاء بالصبر ورباطة الجأش ويعدهم بإجلاء جميع الحقائق قريبا !
…
هل هذا عزاء كافى يا دكتور لأناس صنعوا لمصر فى ست سنوات ونصف ،
ما لم يصنع فى قرن وربع من أيام اللورد كاسيل وتأسيس البنك الأهلى ،
ثم يجدون أنفسهم يلطخون بهذه الصورة ؟ !
… سيدى ، نحن لا نرضى بأقل من رقبة كل حقير تطاول بربع كلمة على
عظماء مصر يوما ! ] .
…
منتصف الليل :
هأ !
هأ ! هاو !
وائل غنيم أحدب جووجل ، قصدى أحدب نوتردام ،
أوه ! نوتردام إيه بس ده راجل محترم ومكان محترم واسم محترم وقصة
محترمة ،
قصدى وائل غنيم كعب الغزال ، بيقول إنه موش عميل لحد ،
وموش قابض من حد !
موش ها أقول جارك فى دبى محمد
العبار الذى لن أستغرب إن اتضح أنه الممول لكل ما جرى ،
لكن ألا يكفى أن يأخذك عربان جووجل للإمارات ويغدقون عليك بالأموال والمزايا
والقصور ،
ويخلوك مدير إقليمى وأنت تحت التلاتين ، مقابل شىء واحد :
أن
24 ساعة تعيش وتتنفس وتتبرز ثقافة الجووجل الماوية الأناركية !
ما يلى بعد ذلك يعتمد فقط على إبداعك الشخصى ،
الذى لولاه لما عينوك أصلا ، والذى لو اضمحل لفصلوك !
… دى عصابة يا با !
حكومة
عالمية سرية تحت الأرض
رئيسها اسمه چورچ سوروس ( إللى ما عندكش فكرة عنه ، ولا
غرابة ! ) ،
ومديرها الإقليمى اسمه نجيب سوروس ( إللى طلعك من الحبس ، ولا
غرابة ! ) ،
وأحد وجوهها وغد أسود صهاكى ( لم يكف عن إطلاق التصريحات المسعورة نصرة
لك ، ولا غرابة ) ،
وشرارتها مخلب قط طفل معجزة عنده جنون عظمة زيك ( لأن الهاموش إللى حواليه
بيقولوا له كده ، ولا غرابة ! ) ،
ومحركينها الفعليين هم الإخوان ( إللى متخيل أن دخول ميليشيا مسلحة المظاهرة
زى دخول واحد بشخة زيك ، ولا غرابة ! ) ،
ووقودها الرومانسيين المغيبين أمثال حسام بدراوى ( إللى أخدك فى
عربيته ، ولا غرابة ! ) ،
وبوقها الإعلامى العربانجية منى الشاذلى ( إللى قعدتك قدامها ، ولا
غرابة ! ) ،
وميليشياتها المسلحة الحرس الثورى ( إللى ها يقتلوك قريب ، ولا
غرابة ! ) ،
وكل دى مجرد عينة أسماء تافهة ، ولو عاوز القوايم كلها ،
فهى بالآلاف وجاهزة تقريبا لأننا بنحصر فيها من سنين !
( هنا وهنا وهنا وفى حتت كتير تانى
جدا ما عدتش فاكرها ، وآخرها فوق شوية يوم 3 فبراير ، أو أقول لك :
اقرأ كل التلاتة مليون كلمة بتوعنا أحسن !
… وشكرا
يا فاو ع الرابط إللى نبهنى للمقابلة ، وخللانى رحت شفت الفجيعة كاملة ع اليوتيوب ! ) .
…
وائل ‘ الأحدب ’ غنيم ، أجيبها لك م الآخر ،
ولو عجبتك نصايحى ،
أنا موافق تخللينى المستشار بتاعك مقابل مليون دولار شهريا :
مصر استحملت مظاهرات طلبة عيال زيك سبع سنين من 68 - 1975 ،
الفارق الوحيد أن ما كانش فيها إخوان يعملوا خطورة انقلابية فى الشارع .
أوه ! نسيت فارق تانى :
أننا كنا ‑كلنا بلا استثناء‑ بنخوض فى المجارى ،
لكن دلوقت عندنا ‑حسب كلامكم‑ 60 بالمائة فوق خط الفقر ،
ومتمسكين بهذا .
… لغاية دلوقت الفراعين سليمان وشفيق ناجحين جدا فى الوقيعة بينكم وبين
الإخوان ،
لكن يوم ما ها يدخل الإخوان ويعملوا حماقة من بتاعتهم ( زى زقكم ع القصر
الجمهورى ) ،
ها يحولكم سليمان وشفيق فضيحة بجلاجل ، والشعب ها يمسح بدين أهاليكم أرض
المدبح .
… ثم إذا كان محمد عثمان إسماعيل اخترع
حاجة اسمها الجماعة الصهاكية علشان تفرم المظاهرات القديمة ،
فموش ها يغلبوا ‑سليمان وشفيق‑ يخترعوا لكم حاجة جديدة تفرمكم
( ممكن أنا نفسى اقترحها عليهم لو دفعوا 2 مليون ) .
… فقط ،
وبما أنى تأكدت الآن أن شبق الزعامة والتسلط على رقاب ملايين الهاموش لا سقف له
لديك ،
ويفوق ما كان لدى ‘ الزعماء ’ الأعراب الثلاثة ‑عرابى ، زغلول ،
عبمعصور‑ مجتمعين ،
وأنك ‑فى نفس الوقت‑ الصرصار إللى مستعد يولع فى نفسه ويجرى علشان
يولع فى البلد كلها ،
أو مستعد يرضى بدور مهدى بازرجان أو الحسن بنى صدر رئيسا لستة شهور ثم
المشنقة ،
أو مستعد يفهم هل أوضاع الحرية والبطالة الوردية جدا
سبب أن ما بتحصلش مظاهرة واحدة فى غزة أم ثمة سبب آخر ،
أو متخيل أنك ممكن تعمل مظاهرة ‑ولو واحدة‑ ضد الإخوان ،
دون أن يتورعوا فيها عن إطلاق الرصاص الحى ولو على مئات الآلاف
( صحيح الجيش إللى أنت شايفه موش بيضرب ، لكن بالنسبة للمجاهدين ما
تضمنش ! ) ،
فإنى فقط أحب أعتذر لك عن شىء واحد : أن حتى لو إديتنى 100 مليون فإن
مصر
لن تسقط أبدا !
…
بص
يا أبو شخة :
أنا كنت طول عمرى طفل معجزة أكتر منك ،
وكنت مدير عام أحسن من مليون زيك من عشرين سنة ،
وصاحب إنجازات بناء وتطوير حقيقية فى المكان إللى كنت فيه ،
موش مجرد وظيفة غير منتجة رشوة من ناس مشبوهة زى وظيفتك .
ثم لم أعد موظفا ،
ومن ساعتها اقتربت أكثر من الدرس الحقيقى الذى يعانيه فى صمت ملايين البنائين فى
العالم ،
وهو قدر الكفاح الذى يتطلبه صاحب أى مشروع خصوصى من أجل تحقيق أول جنيه ربح .
سامعنى يا حتة موظف بتقبض ع الجاهز ، وبتعمل إضراب كل ما تعوز أكتر
( مع تقديرى طبعا لكل موظف محترم لا يفكر أبدا فى لى الذراع ،
وفقط إن لم يعجبه الحال يستقيل بحثا عن وظيفة أفضل ) ؟
… فى كل المراحل المذكورة أصبحت أعرف كيف يكون البناء ، وكم هو
مضنى ،
بينما أنت يا وضيع لا تعرف إلا كيف يكون الهدم ، وكم هو سهل .
لكن ماذا بعد ؟ ها أنذا أكتفى بالكتابة ،
تاركا من لديهم حنكة أكبر ومعلومات أوفر لتنفيذ ما يرونه صالحا للتنفيذ .
أما
أن واحد بشخة زيك يتخيل أنه ممكن يحكم بلد لمجرد القدرة على تهييج شوية
هاموش ،
فهذا مما لا يمكن أن يمر بلا عقاب ،
لأن نص تريلليون خسائر للبلد شىء لا يمكن لدودة طفيلى زيك تخيله !
واوعى خيالك المريض يهيىء لك أن الحكومة بتنفخ فيك لأنها صدقت أن كلامك صح ،
فقط هى تعلم ما لا يعلمه حشرة زيك ، من مؤامرة عالمية رأس الحربة فيها هم
الإخوان ،
ومضطرة لفعل ما تفعل مع واحد حقير زيك لمجرد إجهاض تلك المؤامرة وإنقاذ البلد ،
وحينما تنقذ سيكون لكل حادث حديث ، بما فيه الحديث عن رقبتك أنت الصغيرة
التافهة !
…
(Non-Official Group)
8 فبراير 2011 :
حسب تسريب لويكيثييڤز :
إسرائيل
اختارت عمر سليمان رئيسا تاليا لمصر من زمان !
حقا ! أو هل يوجد فى كل العالم من هو
أحكم من إسرائيل فى فهم العقلية العربانجية ؟
إنها إسرائيل التى اتضح أيضا أن كان ولا زال لديها خط تليفون ساخن مع
اللواء طوال الوقت ،
وكالعادة اتضح أن
لا جديد تأتى به ويكيثييڤز لم
يأت به موقعنا ،
وأخص هنا
كلامنا
المتكرر عن التنسيق المطلق بين أجهزة استخبارات دول الحضارة ،
بالذات نقولها مع كل مرة تعلن فيها مصر عن قضية تجسس للموساد داخل مصر ،
زائد طبعا ما نقوله منذ فجر هذا الموقع أن
أوثق علاقة بين بلدين على وجه الأرض هى
العلاقة بين إسرائيل ومصر !
…
على أنه حين سئلنا ذات السؤال : عمر سليمان أم جمال مبارك ،
اخترنا
جمال مبارك ،
ليس لأدنى اعتراض على العظيم سليمان ، الذى يصلح تماما كفرعون أكثر من رائع
لمصر ،
إنما لأن حلمنا كان أكبر :
كنا نأمل أن تظل قضية الأمن قضية خلفية نسبيا ،
ويتولى رئاستنا رجل بيزنس يؤمن بالحرية وباقتصاد السوق وينطلق بالتنمية انطلاقا
صاروخيا .
( إذ على الأقل هذه التنمية هى ما سوف يوفر لنا المال اللازم لتحقيق ذلك
الأمن ،
وهو ما رأيناه فعلا من إمكانات جيدة لأمن الدولة والأمن المركزى
… إلخ ) .
لكن الواضح أنى كنت أناقض نفسى ، أو بالأحرى كنت أتصارع أرسطيا بين أمرين
كلاهما مادى :
البيولوچيا أم الاقتصاد ؟ !
أو بعبارة أخرى :
كيف أقول إنه لن يصح إلا الصحيح ، وأن چيينيا لا انطلاقة حقيقية قبل اجتثاث
الأقلية العربية ،
ثم اقفز للحلم بتنمية هائلة فى ظل فقط اجتثاث تدريجى ؟
… أليست البيولوچيا أعمق فى ماديتها من الاقتصاد ؟ !
…
حصل خير ! وتظل أحكم الحكماء والحكيمات هى أمنا الطبيعة ؛ كانت تعرف أين
الصواب الأصوب وفعلته !
…
… اقرا النص الكامل للوثيقة هنا .
…
منتصف الليل :
يبدو أن سماح أنور طينتها
واتصلت بالتليڤزيون قبل عدة أيام ،
وطالبت بحرق المتظاهرين أو ضربهم بالطيارات والنووى المستورد إنقاذا لمصر !
…
النهارده
الدنيا قامت عليها ،
وإحنا ها نطينها أكتر ونمنحها لقب السابحة ضد التيار أشجع الشجعان ( موش
الشجاعات بس ) !
…
(Non-Official Group)
9 فبراير 2011 :
All in All, It’s Just 15,000
Square Meters!
All in All, It’s Just 20,000
Square Meters!
All in All, It’s Just ZERO
Square Meters!
The Real Square Meters of the Real Egypt Are Still the
Same!
قبل أن أنقل الرسالة الجديدة من الصديق ع .
م . التى جاءت اليوم ،
أود ذكر شيئا من متعلقات الرسالة الماضية مصر الفرعونية
الحديثة ( 2 ) ،
اعتقدت أنه ليس بالشأن المهم الذى يمكن أن يشغل بقية القراء .
أرسل لى من فوره ساعتها أنه كان سوء صياغة منه الذى جعلنى أفهم أنه يقصد
‘ انصهار العرب فى البوتقة المصرية ’ ،
وحرفيا كان نص هذا الجزء من كلامه ‑وهو مطول ومتشعب كالكلام عن طبيعة خدمة
القداس فى ميدان التحرير وغيره‑ كالآتى :
‘ أما بخصوص الانصهار للإخوان فى بوتقة ، فهذا خطأ منى فى اللفظ ،
ولكنى ربما أقصد التواجد تحت السيطرة وإجباره بالالتزام بما يقول على الأقل ،
أو فضحه والعودة به إلى المربع رقم واحد .
أما بخصوص فشل التعددية الثقافية للمستشارة الالمانية
[ يقصد انضمام رئيس الوزراء البريطانى لها مضيفا فشلا بريطانيا للفشل
الألمانى ] ،
فالرد بوضوح تام مصر حالة خاصة صدقنى يا دكتور ،
فنحن نجلس على القهاوى مسلمون ومسيحيون ونقول النكات والقفشات ونسخر من أدياننا
جميعها ’ .
اعتقدت أن الموضوع منتهى ، وأن تعميم هذا الكلام سيجعلنى أبدو كمن يريد حسم
معركة لصالح أحد ،
لولا أن تطور الأمور بالأمس بالذات بخروج كثير من التظاهرات المطلبية
( المصرية للاتصالات ، عمر افندى ، وغيرها ) ،
وتوسع الأعداد فى ميدان التحرير بحيث وصلت لأعتاب مقار مجالس الشعب والشورى
والوزراء
( طبعا ليست مليونية الهراء ، إنما قل
تقديرنا السابق 20 ألفا ، أصبح مثلا 30 ألفا يوم أمس المسمى الثلاثاء
العظيم ،
ربما سرقة من تسميتنا نحن للجمعة إياها بالجمعة العظيمة ،
ذلك بفرض أن كل الشوارع المحيطة لا تضيف مجتمعة أكثر من 5 آلاف متر مربع أخرى
‑قارن بين صورة أمس الجديدة أعلاه ، مع القديمة قبلها بسبعة أيام
فوقها ، وطبعا مع الخريطة بالأسفل ،
وارجع لحساباتنا القديمة للمساحات وعدد الأفراد فى الأيام الأولى للفسوة ! ) .
…
مبدئيا ، لا غرابة فى أنه حين كانت البلاد فى خطر ( الفراغ
الأمنى ) التف المصريون حول فرعونهم وحكومتهم ،
وما أن زال التهديد حتى عادوا لعلاقة الأخوة والبنوة والشكوى والطلب بروح البنوة
ظروف حياة أفضل من الإله ،
هذا ‑بشقيه‑ قانون ثابت لم يتغير يوما منذ فجر التاريخ حكم المصريين
فيه فرعون ابن دم لهم ،
لكن هذا التطور العددى الملفت لفسوة التحرير المباركة ‑من 15 أو 20 الفا إلى
25 ألفا ،
جعلنى أجد فى عبارة صديق الموقع عن ‘ إبقاء الإخوان تحت السيطرة ’ مفتاحا
لشىء كبير ،
ربما بدأ بالفعل يتفاعل تحت السطح هو ما سأسميه حالا بالسيناريو الشعبى ،
أو سيناريو الترويض أو التدجين أو الاستيعاب أو الامتصاص ،
أو سيناريو تجرع سم محاولة الانقلاب السياسى العربى الخبيث فى بحر من ثورة مطلبية
مصرية خالصة حميدة :
( هو نفسه لا يرجحه بالضرورة كما سنرى فى رسالته
الجديدة ) .
سيناريو المستقبل قد يسير فى ثلاثة اتجاهات :
1- سيناريو هايد پارك الذى اقترحه
أحمد شفيق ،
وأقربه عندنا مظاهرات الطلبة القديمة ، دعهم يعوون إلى أن يموتوا من تلقاء
أنفسهم !
2- سيناريو البطش العسكرى الذى
اقترحه عمر سليمان أمس بالتلويح بالحكم العسكرى ،
تحت شعار ‘ الحوار أو الانقلاب ’ .
3- ما يمكن تسميته السيناريو الشعبى .
حتى أيام قليلة كنا نقول الشعب سوف يفترسهم لو طلب منه ذلك .
هذا كان واردا فى فترة الانصهار الأمنى فى الشوارع ، لكن بعد أن أطمأن الشعب
على أمنه الشخصى ،
فربما يبدا فى اجترار طريقته التاريخية الخاصة ، والتى كان مفتاحها فى كلام
الصديق ع . م . عن الإخوان ،
ولنسمها
سيناريو الترويض أو التدجين أو الاستيعاب أو الامتصاص ،
أو سيناريو الثورة التى تبتلع الانقلاب ( بفرض أن الفسوة الحالية هى مرحلة
أولى للانقلاب ) ،
أو سيناريو إلقاء كأس السم فى بركة كبيرة فلا يعود بعد قاتلا :
أفواج
بشرية ضخمة
لا تهتف بسقوط مبارك ولا يعنيها أى شىء سياسى ولا تفهم به ،
أنما فقط تطرح مطالب اقتصادية وفئوية !
…
كثيرا ما واجهت الفطرة المصرية قوة غاشمة فى لحظات كان فيها الفرعون ضعيفا ،
فما كانت تفعل هو أنها أقبلت بكل زخمها المصرى كى ترحب بها ،
وفى ترحيبها هذا كانت كالطوفان الذى يكتسح بكل جسده الضخم قطرة السم فيخفف مفعولها
لأبعد مدى .
…
هذا السيناريو ليس إلغاء للسيناريوهين
السابقين
بل يعيد استخلاق كل السيناريوهات الثلاثة كسيناريوهات فرعية تحته :
أ- سيناريو أحمد شفيق سوف يقابل غالبا الاحتجاجات المطلبية بالترحيب والقبول
وينجح فى تحييدها ونصبح فى هايد پارك أكبر ،
أى بغالبية مصرية ضخمة ، وليست بحفنة المتآمرين العرب كالأسبوعين الأولين
( فى الأعوام السابقة
لم يحدث أن عاملت الحكومة أية احتجاجات مطلبية بقسوة ،
وأنا نفسى جزعت لهذا وطالبت بتدخل الجيش لإدارة المصانع ،
لكنى سرعان ما اكتشفت أنها جزء من خصائص الفرعون‑الإله ، الذى يتوجب
عليه تلبية احتياجات شعبه ،
وهذه لم تكن إلا مطالب حياتية ، بمعنى ليست سياسية أى عربانجية تسعى تقلب
قواعد الحياة المصرية .
وطبعا الأيام ستحكم إن كنت محقا فى جزعى أم لا ،
لأن الأرجح أنها لم تكن مصرية وحياتية خالصة ، إنما مجرد ستار لآخرين يخططون
لما هو سياسى وعربانجى ) .
ب- سيناريو عمر سليمان ، سيحل
نفسه بنفسه وإن بطريق ملتو .
فانضمام الطوفان المصرى للاحتجاجات سوف يصبغها ‑رغما عنه أى الشعب وعنها‑
بمصريته الطيبة الاستقرارية المسالمة ،
ويجردها من نواياها الشريرة
( الفوضى المودية لاستيلاء الأقلية العربية الانتهابية على الحكم ،
تصادر كل شىء وتستخدم الأموال والأرواح المصرية من أجل انتهاب إسرائيل
وثرواتها ،
والتى لن يخلصنا كمصريين منها ‑كما فى المرة السابقة فى 1952‑ إلا
1967 أخرى ) .
أى عمليا الشعب سوف يجهض الفسوة السامة الشيطانية بتحويلها لهوجة مائعة
المذاق ،
تعطى المهلة الزمنية للحكم كى يوطد سلطته من جديد ويعود ‑بالقيادة الفرعون
سليمان المتميزة فى هذا الشأن تحديدا‑
تعود أكثر بطشا بالعرب مما كانت فى أى وقت مضى .
لعلها ذات الستة شهور الانتقالية ،
لكن ليست تلك التى تؤدى لقفزة إخوانجية على السلطة على الطريقة الخومينية
التدرجية ،
إنما ، والسوابق كثيرة وآخرها فى السبعينيات :
المنابر الحزبية وحرية الصحافة … إلخ ، قادت لـ 18 و19 يناير ،
فقادت ليد حديدية أقوى من كل ذى قبل .
جـ- على المستوى الشعبى التحتى الشعب
المصرى سيتصرف بطريقته ( ثقافته ، نكاته ، كل شىء ) ،
فى التعافى التدريجى من آثار السموم هذه التى قرر ابتلاعها بالنزول للشارع مؤيدا
أو راكبا ‑ظاهريا‑ لموجة هؤلاء الأوغاد .
…
نعم ، أمس زادت الأعداد ،
ربما يعزيها البعض لظهور كبير الجراد الجعجاع الأحدب غنيم على المسرح ،
الذى بالمناسبة اتضح أنه فسوة يتكلم فلا يقول شيئا
( وهذا خبر مفاجئ لوهلة ، لكن سرعان ما تسأل نفسك :
ماذا تتوقع من صبى فيسبووك سقف تفكيره 1000 حرف ؟ ! ) ،
وربما ‑فى المقابل‑ قد نعزيها لبوادر قرار من طرف الشعب بالدخول على
الخط ،
لذا فمفترق الطرق هو بعد غد الجمعة ، سيحسم فيها الشعب دفة الأمور :
تركها
هايد پارك هزلية معزولة عن الحياة اليومية للناس ،
أم النزول بكل ثقله وتجرع السم ، السم الذى أطلقته الكتلة السرطانية
العربية ،
بحيث يتلقاه جسد أكبر هو الأمة المصرية فلا يقتله كما قد يقتل مثلا حكومته لو
تجرعته وحيدة :
تحويل تام لدفة السعرة وإجهاض للانقلاب بملايين تغرق الشارع بمطالب اقتصادية
وفئوية ،
بلا شعارات سياسية على وجه الإطلاق من تلك التى يطلقها
هباب مصر الواهى ذى المهالب المشروهة فى ميدان التهرير ؟ !
…
الآن إلى رسالة الصديق ع .
م . الجديدة :
مصر الفرعونية الحديثة ( 3 )
‘ تظهر رويدا رويدا صفات الفرعون سليمان .
فقد قال فى بداية اجتماعه [ مع رؤساء تحرير الصحف أمس ] إن الكلام عن
التنحى مرفوض .
ثم واصل من مركز الالقدرة [ ‘ مصر دولة قوية لم ولن
تنهار ’ ] ، وإن الشعب المصرى الآن غير مهيأ أو جاهز
للديمقراطية .
والأخطر من ذلك أن قال إذا استمر المتظاهرون وتطور الأمر فالبديل هو الانقلاب
( ويقصد طبعا الانقلاب العسكرى كناية عن استخدام بعض القليل من قوة
الجيش )
[ فى الواقع قال ما معناه إما أن تقبلوا المعروض وإما البطش ] .
وجاءه الرد الفورى من وزير الدفاع الامريكى ( الحكم الحقيقى لأمريكا )
يشيد بالجيش المصرى فى أدائه الرائع فى الحفاظ على مصر .
وجاء بالتاييد العلنى والمطلق من نيتانياهو ، خاصة بعد إعلان الإخوان
الصهاكيين عن طريق متحدثهم شبه الرسمى ،
أن المعاهدات التى وقعت بواسطة الأنظمة السابقة هى محل مراجعة هل هى فى صالح مصر
أم لا ( يقصد بالطبع معاهدة كامپ ديڤيد ) .
… أما عن الفرعون شفيق فقد
بدأ أيضا فى إظهار صفاته الفرعونية فقال لا تراجع عن السير فى النظام الرأسمالى
الاستثمارى ،
وليس معنى تصحيح الفساد فى بعض النظام أو تعديل بعض أركانه أن هناك ردة .
وأشار الى ان بعض التحقيقات لا تعنى الإدانة للكل المطلق ، ولننتظر
النتائج .
من الملاحظ أنه يتكلم فى كثير من الأحيان بدون ورقة ، رغم أنه فى موقع حساس
وهام ،
فهذا يدل على المعرفة التامة بالطريق إلى أهدافه ، علاوة طبعا على الشجاعة
والاستعداد للمواجهة .
… وأكبر دليل على أن دول الجوار أيقنت ان النظام المصرى بدأ الاستقرار فعلا ،
فقد بدأت البورصات فى تسجيل ارتفاع ، وقد ارتفعت فعلا [ شهادات
إيداع ] الشركات المصرية فى بورصة لندن GDR ،
ومن المتوقع فتح البورصة المصرية على ارتفاع أيضا .
… رويدا رويدا بدأ المارد المصرى يستيقظ وأنه
فقط لا زال يتثاءب ، فما بالنا لو أكمل استيقاظه .
لا تندهشوا يا سكان العالم ، فأنتم لأول مرة تشاهدون ماردا قد كنتم تعتقدون
أنه ربما مات ثم فوجئتم به يستيقظ فجأة ،
فكان ذلك شيئا مبهرا :
التذكرة للاجانب لدخول ميدان التحرير 10 دولارات ، ارتفعت اليوم إلى 20
دولارا ، احجز تذكرتك قبل نفاذ الكمية !
وشكرا ! ’ .
…
وشكرا منا ع . م . على تفانيك الكريم فى التفاعل مع الموقع .
…
‘ أنا أبيع الدنيا كلها علشان خاطر پاپا
مبارك ! ’ .
غادة عبد الرازق التى طالما غضبنا عليها لتمثيلها مسلسلات تعدد الزوجات وتعدد الأزواج
عربانجية المحتوى ،
ها هى تصحو
فيها مصريتها ، وتلفظ من يعتقد أنه عشيقها ، خالد يوسف ،
بعد أن تيقظت على الأچندة الاستخرابية العميقة التى يختزنها كل اليسار !
…
الثامنة مساء :
شفتم يا أعباط مصر آخرة ما
فعل بكم الحقير العربى الصهاكى شنكوتى الثالث :
عصام العريان لم يجد ما يبرر به لحسن معوض المادة الثانية القبيحة للدستور ،
إلا احتماء الشنكوتى بالشريعة الصهاكية ،
لتمرير شريعته الآريوسية الآسيوية الخاصة بالطلاق والزواج الثانى !
…
يا ريت يا أريوسيين التحرير يا عربان بصلبان كبيرة ‑ولو من قبيل خديعة
المسيحيين المصريين‑
تهتفوا مطالبين بضم المادة التانية لتعديلات الدستور إللى شغالة دلوقت .
…
ارجع لمتابعتنا المكثفة لجرائم نجاسة الپاپا المعظم آڤا شنكوتى الثالث پاپا
الإسلام وبطريرك الكرازة المحمدية وسائر الفساطيط البدوية هنا ،
وستجد فيها بالأخص تحذيرنا من اللحظة الأولى من الكارثة التى ارتكبها هذا الجربوع
حين أعطى ذلك الاعتماد على بياض للشريعة العربانجية .
…
منتصف الليل :
الكونجرس
‘ يمزق ’ الوغد الأسود الصهاكى
[The
Bastard] Ripped in Congress
… هكذا جاء عنوان خبر وكالة الأنباء الفرنسية ،
وتحته نجد روبرت ساتلوف خبير الشرق الأوسط يبلغ الكونجرس أن
‘ مبارك هزم أميركا ! ’ .
… لا يا سيدى ،
أميركا أعظم من أن يهزمها أحد ،
ورئيسنا أنبل من أن يخطر بباله شىء كهذا !
… من
هزم ‑وبضربة قاضية‑ هو
عصابة العالم السفلى الشيكاجوية التى احتلت
البيت الأبيض ،
وعبر أيديولوچيتها التى جمعت فى خليط شيطانى غير مسبوق كل من الماركسية والماوية
والعروبة والصهاك والمافيا ،
هيأ لها خيالها المريض أنهم يستطيعون تكرار جريمة كارتر المبيتة فى تسليم إيران
على طبق من فضة للصهاكيين !
…
هنا نسخة
مترجمة على موقع العربية .
…
(Non-Official Group)
متابعات جديدة لمسلسل جرائم
الأقلية العربية فى مصر فى شقها الدينى أو الذى يخص مسيحيى مصر ،
وما فرضته على هؤلاء الأخيرين من الحاجة لوقفة مراجعة تاريخية كبرى وحاسمة
للذات ،
سواء باتخاذ المواقف الصارمة ضد العرب الحقيقيين لا المصريين المسلمين اسما ،
أو سواء ضد من اختطفوا كنيستهم من العملاء العرب كالشنكوتى پاپا الإسلام وبيشوى
أمير البرارى ممن يقومون بتدميرها من الداخل
عبر أسلمتها بالتدريج ومحو هويتها الروحية والمصرية لحساب العرق العربى
( بفرض جواز وصف هذه القمامة الچيينية بالعرق )
( م الآخر ( 126 ) ) :
9 فبراير 2011 :
شفتم يا أعباط مصر آخرة ما
فعل بكم الحقير العربى الصهاكى شنكوتى الثالث :
عصام العريان لم يجد ما يبرر به لحسن معوض المادة الثانية القبيحة للدستور ،
إلا احتماء الشنكوتى بالشريعة الصهاكية ،
لتمرير شريعته الآريوسية الآسيوية الخاصة بالطلاق والزواج الثانى !
…
يا ريت يا أريوسيين التهرير يا عربان بصلبان كبيرة ‑ولو من قبيل خديعة
المسيحيين المصريين‑
تهتفوا مطالبين بضم المادة التانية لتعديلات الدستور إللى شغالة دلوقت .
…
انظر متابعتنا لمؤامرة 25 يناير المباركة هنا ،
أيضا ارجع لبدايات متابعتنا المكثفة لجرائم نجاسة الپاپا المعظم آڤا شنكوتى
الثالث پاپا الإسلام وبطريرك الكرازة المحمدية وسائر الفساطيط البدوية هنا ،
وستجد فيها تحذيرنا من اللحظة الأولى من الكارثة التى ارتكبها هذا الجربوع حين
أعطى ذلك الاعتماد على بياض للشريعة العربانجية .
…
(Semi-Official
Page)
10 فبراير 2011 :
صباحا :
أبشروا يا إخوة !
الجيش ما طلعش خيال مآتة زى ما كانوا بيقولوا لنا !
الجارديان
معدومة المصداقية ( بتاعة ثروة مبارك 70 بليون ) ،
تقول إن مقار الشرطة العسكرية وكثير من معسكرات الجيش المصرى ( بل والمتحف
المصرى نفسه ) ،
ما هى سلخانة كبرى ، أو بمصطلحاتهم فندق كاليفورنيا كبير ،
يخير المتظاهرون فيه ما بين الصعق الكهربى وإدخال السونكى فى مؤخراتهم .
… أتمنى أن تكون قد عادت للجارديان المصداقية هذه المرة ،
وفقط نذكرك بتعريفنا السابق لكلمة مليونية وهو إدخال مليون عصا فى طيز كل صرصور
متظاهر !
…
أرجو أن تحافظوا على المصداقية الجديدة ،
ولا تخرجوا علينا غدا مثلا بخبر أن مبارك قسم السبعين بليون مع ظباط الجيش مقابل
حمايته !
…
كمان يا إخوة
سيدنا أبو الغيط بيقول الجيش
‑حسب قال إيه : القسم بتاعه‑
ملزم بوقف أى زحف فى جمعة الزحف بتاعة بكرة ،
إنما يمكرون وتمكر اللات ، إحنا جهزنا 100 قصافة أسلاك شايكة ،
وما فيش حاجة ها تقف قدام جند أكبر !
…
الثالثة والثلث مساء :
ردا على سؤال للرصين المهذب سهيل عرنكى من راديو البى بى سى العربية ،
حول الدور المحتمل للقوات المسلحة فى المستقبل ،
الأكثر تهذيبا الفريق شفيق يلقى بالرد القنبلة :
جميع الخيارات مفتوحة !
…
الخامسة مساء :
يبدو أنه لن يصح إلا الصحيح ( جدا ) !
قناة الحرة تقول إن الرئيس مبارك ‘ يعتزم ’ نقل صلاحياته للقوات
المسلحة !
صياغة غامضة جدا لكن المؤكد أننا أصبحنا أكثر من أية لحظة مضت مما هو صح
الصح :
إغلاق بازار الديموقلاطية الكارثى !
الديموقلاطية التى هى فى تعريف أرسطو حكم الرعاع ،
والتى هى استلاب للحرية الاقتصادية والحريات الشخصية لحساب فئة صغيرة تمتلك السلطة
والثروة من خلال دهاليز السلطة السياسية ،
والتى هى واقع كارثى نراه يوميا فى كل مجتمع فى التاريخ اتبع هذا النظام ( أو
بالأحرى اللا نظام ) المأساوى ،
من أثينا القديمة مرورا بأميركا المعاصرة ، وانتهاء بمصر التى وصل الإسهال
الديموقلاطى فيها لحد الجنون المودى للانتحار ،
وهو ما نحن على أعتابه الآن بدون تدخل فورى وحاسم وحاسم من القوات المسلحة !
ورفعنا شعار أن
لا حرية لأعداء الحرية ولا مواطنة لغير أبناء الوطن !
وقصدنا بالحرية الحريات الطبيعية ، أى الاقتصادية والشخصية ،
وقصدنا بغير ابناء الوطن كل من له جذور عربية ( إخوان ،
عبمعصوريون ، سلفيون ، بدو ، وغيرهم ) ،
بصفتهم العرق الدخيل المقاوم للحداثة والمعادى للقيم المصرية ، والمبرمج
چيينيا على النهب والسلب والمطالبة بلا نهاية !
…
أيضا ربما أصبحنا أيضا أقرب من أية لحظة مضت ، مما هو أصح الأشياء
إطلاقا ، أول ما بشر به موقعنا إطلاقا ،
موقفا مبدئيا خالصا ، دون النظر لأية توازنات أو تدرج أو حلول وسط :
الديكتاتورية العسكرية اليمينية !
من اللحظة الأولى لهذا الموقع قبل أكثر من عقد من الزمان ،
قمنا بالبحث التاريخى اللازم ، استعرضنا على سبيل الحصر كل ما يمكن تسميته
بتجارب النهضة ،
أى تحقيق نمو اقتصادى كبير لبلد دون المتقدم فى وقت وجيز ،
بدءا من أتاتورك وموسولينى وفرانكو ، وانتهاء بأعظمها إطلاقا وأكثرها
نموذجية ،
والتى تنظر الولايات المتحدة لها كطالب سنة أولى اقتصاد ولا تستطيع تطبيقها لديها
من فرط جرأتها :
تشيلى الچنرال پينوتشيت !
البحث الذى اتضح منه قطعيا أن لا طريق للنهضة إلا الديكتاتورية العسكرية
اليمينية ،
التى تسهر على حماية الحريات الطبيعية وتبطش بكل أعدائها ،
وأقلها الإغلاق التام لبوابة الجحيم الكبرى تلك الحرية المصطنعة المسماة
بالسياسية ،
التى طالما نفذت من خلالها الأقلية المعادية للحرية تحت شعارات تحريضية تخاطب
غرائز الدهماء لا عقولهم
( الشيوعيون يستلبون أموالنا بديماجوجية اسمها العدالة الاجتماعية ،
الصهاكيون يستلبون حرياتنا بديماجوجية اسمها تعليمات إله السماء الخفى ،
القومجيون يستلبون أرواحنا بديماجوجية اسمها تحرير فلس طيز ، وهلم
جرا ) .
لا ندرى بالضبط كيف ستسير الأمور .
قد تبدأ بوعود لا تمثل النوايا الحقيقية ، كعودة سريعة للحياة الپرلمانية
خلال ستة شهور ، وتلبية كل المطالب الشعبية ،
لكن ما سيحدث عمليا غير هذا تماما ، فبعد امتصاص الغضب ممزوجا بقبضة حديدة
على الأرض ،
سيحكمون السيطرة وسيستتب الأمن ، ولن يفعلوا شيئا مما وعدوا به لاكتشافهم
استحالته
( كيف يتفق حفنة هاموش ، لا يتفق فيهم الواحد مع نفسه هو نفسه ،
فكيف يتفقون معا على بنية كاملة دولة ) ،
أو طبعا لأنهم لم ينتووه أصلا ( كل ما انتووه هو انقاذ مصر الحرية والحداثة
من طيور الظلام وصراصير الغباء ) .
وسيستمر تعليق الدستور والحياة الپرلمانية وحريات الصحف والإعلام إلى آخر كل هذا
الهراء ، لعشر سنوات على الأقل .
وتدريجيا يكتشفون أو يظهرون الحاجة لتنمية اقتصادية جبارة ،
وطبعا لا يعرف أى منا أية ميول اشتراكية أو صهاكية أو عربجية عن أى منهم ،
بل هم أناس مطلعون جيدا على ما يجرى فى بلاد الحضارة ،
وعلى تجارب النمو الكبرى برعاية القوات المسلحة وبدونها عالميا ،
وبعد قليل الأرجح تماما أن سيبدو جليا للجميع أنه
لن يصح إلا الصحيح ( جدا ! ) .
… عاشت أمنا الطبيعة !
…
الخامسة والربع :
النائب العام يحيل البلاغات ضد بنائى
ثورة يوليو لمحكمة الجنايات بكل هبلها وعبلها وحين مصطلحاتها العبيطة ،
ودونما أدنى تحقيق ، بل أكاد أجزم أنه لم يقرأها أصلا ، بل نقلها حتى
بركاكة صياغاتها اللغوية ،
وحتى لو قرأ تلك الشكاوى السوداء فهو قطعا لم يفهم شيئا .
…
فريق الأحلام
—أو : جيل البنائين العظام
الذى لم نر مثله لقرن كامل منذ جيل اللورد كاسيل واللورد كرومر وبطرس پاشا
غالى ،
وربما لن نرى مثله قبل قرن آخر !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
… النكت اللا نهائية
فى قرار اتهام أنبل من أنجبت مصر المعاصرة تجعل منا أضحوكة عالمية :
طوفان من الغثاء الذى لا يستحق التعليق من الأساس
( من قبيل أن يتحدث مثلا عن القيمة السوقية لشركة بينما هى لا تتداول
أصلا ؟ ! ) .
شخصيا ، كنت أود أن أحصل منه على ذرة واحدة من معلومة واحدة عن شىء واحد جديد
لم أكن أعرفه ،
أو لم يكن علنيا ومعروفا بالكامل لكل الدنيا من قبل ،
وطبعا كان بوسع الحاقدين الاستحلاليين الفاشلين أمثال بكرى والفخرانى رفع مليون
قضية بها من سنوات ،
لولا علمهم أنهم كانوا سيسحلون فى المحاكم ،
لكن هذا ليس وقت الحقائق والأدلة وكلام البيزنس ، إنما وقت
التهييج ؟ !
…
أما
الفضيحة الكبرى فهى الكلام عن أحمد عز :
تبادل صورى للأسهم بين حديد عز وحديد الدخيلة ( هل هناك تبادل صورى
وتبادل غير صورى للأسهم ؟ ! ) ،
ثم يقول إنه غير اسم الشركة لتصبح عز الدخيلة
( ماذا كان يريد مساهمو الدخيلة أصلا غير هذا ؟ أليس أن يدير أحمد عز
الشركة ويرتقى بها لمستوى شركته الأخرى ؟ ) ،
ثم يقول إنه احتكر البليت المنتج من الدخيلة لشركته الأخرى
( ما هى المخالفة هنا ؟ لماذا تتحد الشركات أصلا ؟ أى سلطان لأى
أحد أن ينتزع منك إنتاجك رغما عنك ؟
ثم إذا كان إنتاج البليت والصلب صناعة رائجة تغرف الأرباح لهذا الحد ، فهل
رفضت لك الحكومة طلب إنشاء مصنع لهما ؟
أم الحقيقة هى أن كل قرارات الماركسى
الرفيق رشيد محمد رشيد المتوالية الخاصة بالتصدير والاستيراد منحا
ومنعا ،
كانت تصدر وتسرى جميعها ضد رغبة أحمد عز وتحديدا لصالح كافة الشركات
المنافسة ،
لا سيما ديناصور التبين الحكومية مذرية الفشل ذات مئات الآلاف من الشغيلة عديمى
الجدوى ،
بينما أحمد عز يصنع المعجزات تقنيا وبيزنسيا بسبعة آلاف فرد فقط ؟
‑بالمناسبة ، هو مهندس نابغ أيضا وليس رجل بيزنس فذ فقط [ وبعد كام ساعة طلع عازف درامز
لهلوبة كمان ] ) .
ثم يواصل قرار الاتهام الحديث عن حديث عز بصفتها ‘ شركته
الخاصة ’ ، والدخيلة كالشركة التى يريد نهبها بصفقات بخسة
( ما هذا الهراء ؟ الشركتان أصبحتا شركاته ، تنازل عن جزء من أسهمه
فى واحدة كى يملك 51 بالمائة أو ما إليها فى كليهما ،
ولم تعد له أية مصلحة فى واحدة أفضل من الأخرى .
حتى لو فرضا جدليا محضا
‑لأنه مستحيل فى ظل رقابة جمعية عمومية ورقابة حكومية ورأى عمومى
… إلخ ،
ثم أن الأرباح فى الميزانيات تقول عكس هذا تماما‑
حتى لو نهب شركة لصالح الأخرى فهو أيضا حر ،
المساهمين أول ما يشعروا ها يبيعوا أسهمهم وتمنها ينزل لسعر التراب ،
وساعتها يبقى اسمها شركة بتنهار ، ويبقى هو أول الخاسرين ) .
وبداهة ، أن كل هذا وذاك مما ورد فى قرار الاتهام ، تم على رءوس الأشهاد
شارك فيه آلاف المساهمين الصغار من أمثالنا ،
وطبعا بإقرار خطوة خطوة من هيئة سوق المال كما كانت تسمى آنذاك ،
وسفالة مطلقة مجرد التلميح بأن ثم شيئا تم من وراء ظهر الجهات الرقابية أو ظهر أى
أحد !
…
هل لاحظتم شيئا ؟ أغلب الكلام عن الفساد يتمحور حول
بيع أو منح أراضى الدولة ( سوديك ، پالم هيلز … إلخ ) لمن
يسمونهم الحرامية أو أصهار رموز الدولة !
لن أخوض فى متاهة أن كل تلك إجراءات عادية تمارسها أية دولة ،
لكن فقط أسأل :
قبل
ثورة يوليو 2004 ،
ماذا كانت أصلا قيمة تلك الأراضى ‘ المنهوبة ’ ؟ !
ألم يتدلى لسان السادات ومبارك لعقود أن خذوا الأراضى مجانا بشرط
استغلالها ،
ولم يتقدم أحد ، إلى أن تجرأ أمثال هشام
طلعت مصطفى والوليد بن طلال ؟
بعضكم أيها الانتهابيون الانتهازيون يقترح الآن تأميمها من أصحابها ،
وإعادة بيعها لكم بأسعار غير تلك الأسعار الرمزية التى بيعت بها !
أتحداكم أن تفعلوا هذا ، أو لو كنتم جادين فعلا أنصحكم ألا تفعلوا ،
لأن ما يصنع للأراضى القيمة التى ترون هو الرواج الاقتصادى ،
والآن ستعود لما كانت عليه حتى الثمانينيات : سعر المتر صفر !
…
فقط
عليك أن تعرف ماذا يقصدون بمصطلح ‘ أموال الشعب ’
حين يتحدثون عن تخصيص الأراضى ؛
أى أموال يقصدون ، وعن أى شعب بالضبط يتحدثون ،
ولماذا كل هذا السعار بالذات حول أراض هى صحارى ظلت لملايين السنين لا قيمة
لها .
بلى ، كلمة صحارى هى مفتاح السر ، فهؤلاء معارضو مبارك هم عرقيا
أعراب بدو ،
ومن ثم يعتبرون كل صحارى اللات ( حيث لا دولة ولا وطن فى
عقيدتهم ) ،
هى رهن أتاواتهم وابتزازهم ، وأننا إذ نعمرها فنحن نسرقها منهم !
…
الخلاصة :
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
الخلاصة موش أنكم موش ها تطلعوا من كل دول بمليم واحد أحمر ،
لأن ببساطة ما فيش مليم واحد فاسد ،
لأن ببساطة أكتر ، الناس دى أشرف م الشرف ، يا أوسخ من الوسخ
أنتم ،
فأنا أساسا لا أضيع وقتى فى أى من هذا الهراء عن الفساد والشرف !
…
ما
يهمنى أن هذا الجيل النبيل العظيم الرائع ، وزارة فريق الأحلام التى لن
تتكرر ،
فريق مستويات الأداء فائقة العلمية والدقة والانضباط والجدية والتفانى ،
التى تطاول أعلى مستويات الكمال عالميا ، بل تتجاوزها لمنطقة الإبداع ،
هو فريق صنع معجزة لم تشهدها مصر منذ أيام اللورد كرومر واللورد كاسيل
وتأسيس البنك الأهلى المصرى فى أواخر القرن قبل الماضى :
نمو 7 بالمائة معجزة تفوق الخيال ،
القدرة
الاقتصادية رقم 27 عالميا فى 2010 شىء لم يحدث من أكثر من قرن ،
وهلم جرا مما لم يخطر بخيال أحد فقط قبل ست سنوات ونصف ،
ولا نشك فى لحظة أن كل كتب الاقتصاد المهمة سوف تدرس يوما
تجربة جمال ونظيف وعز والمغربى
وجرانة وأباظة والجبلى والفقى وكل هؤلاء العظماء !
…
هذا الفريق هو بالتحديد السبب رقم 1 الذى جعلنى دوما أفضل جمال مبارك رئيسا ،
دونا عن أية شخصية عسكرية أو أمنية ،
مع فائق احترامى لشخوصهم جميعا ولدورهم مطلق الحيوية فى حماية كل شىء ،
إلا أن الشىء الوحيد الذى لا يقدرون عليه هو تجميع مثل فريق الأحلام ذاك
أبدا !
…
الخلاصة تانى ، بس م الآخر خالص :
البناء
لم ولن يكون جريمة ترتكب فى الخفاء ،
وتلك الست سنوات ونصف لم ولن تكون اختلاسا أو استئذانا من اللصوص الحقيقيين ؛
الحضارة هى الأصل والهجامة هى الطارئ ،
وحين تعود مسيرة الحضارة سيكون أول ما تتأكد منه أن تبيدكم جميعا قبل أية خطوة
أخرى !
…
سيادة
النائب العام أنا لا ألومك إن لم تكن تعلم أن
70 بالمائة من حصيلة ضرائب مصر يدفعها الحرامية ‑أقصد الشركات‑
العشرين الكبار ،
الذين تنهال أنت عليهم الآن بمعاول الهدم !
لا ألومك إن لم تكن تعلم أن كل هؤلاء الذين يكتبون أو يتظاهرون أو
يتحنجرون طوال الوقت لا يدفعون شيئا .
لا ألومك لأن الوزير البنجلاديشى الدميم نفسه ، المسئول الجديد عن وزارة
الجمعيات التعاونية ( المالية سابقا ) ،
لا يؤمن أيضا بالكورپات ( الشركات الكبرى ) ، وتعريفه للاقتصاد هو
الأنشطة التى تجرى تحديدا تحت السلم .
ببساطة ، لا ألومك لأن الأمور الآن فى الشارع باتت بيد شعب مصر الذى بنى
الأهرامات يوما ،
والذى وسط كل هذا الغبار الكثيف تحدثه چييناته بحقيقة أن
لا شىء فى الوجود يستفز العرب الذى دبروا كل هذه المؤامرة ، قدر البنايات
العالية !
…
سيدى النائب العام :
ما
تتكلم أنت عنه الآن بلا إدنى درجة من العلم هو شىء
اسمه بيزنس ، اسمه اقتصاد حر ، اسمه رأسمالية ، اسمه منافسة ،
اسمه تفوق ، اسمه العيش للأصلح ، اسمه علم الإدارة ، اسمه
إبداع ،
لكن آخر شىء يمكن أن يسمى به هو الفساد أو السرقة !
وما فعلته أنت ببساطة بكل ذلك الهراء الذى لا يساوى ثمن التونر الذى طبع
به ،
أن قررت أن تريح دماغك وفقط تهيل التراب !
هذا عار بالتأكيد ، لكن فى ظل لحظة الانصهار السياسى ، وبما أنه ما حدش
فاضى يقرأ أساسا فما بالك بأن يفهم ،
فكله ماشى ، المهم يؤدى الغرض اللحظى منه فى هذه الليلة الليلاء
( أو جايز يولعها أكتر ، برضه ما حدش عارف ، حاول ‑عزيزى
القارئ‑ تريح دماغك أنت كمان ! ) .
…
المشكلة التى قد تستحق النقاش هل ربما حسنى ‘ البعد الاجتماعى ’
مبارك نفسه كان يساوره الشك أن هذا فساد ،
وليس مما يسمى بيزنسا محترما ‑بل مبدعا وملهما‑ فى بقية دول العالم
المتحضرة .
وربما اشترى ‑الرئيس‑ أيضا مقولة أن نصف الشعب تحت خط الفقر ،
وأن وزيرا دميما من بنجلاديش يؤمن بأن الاقتصاد هو فقط ما ينتج تحت السلم ،
أنجبته أمه القذرة سفاحا ‑تحت السلم أيضا‑ من يونس بتاع نوبل
للإسلام ،
هو الذى سيدير اقتصاد مصر أفضل من جمال مبارك وأحمد نظيف وأحمد عز !
… بالمناسبة ، لا يلومن أحد أحمد عز على تداعيات صفر المحظورة ،
التى لم تكن أكثر من انضباط حزبى سبقه حسن اختيار لمرشحى الحزب الوطنى ،
بحيث كان عموم الناس يقولون فعلا إن هؤلاء سيخدموننا بينما الإخوان لهم 5 سنين ما
عملولناش حاجة .
لم نكن وحدنا السعداء بأن مثلا منحنا
أحمد عز لقب شخصية السنة 2010 ،
إنما الرئيس مبارك نفسه كان سعيدا جدا وسخر من الپرلمان الموازى قائلا
‘ خليهم يتسلوا ! ’ ،
والفكرة طبعا أنه ما كنا سندخل لتشريعات حداثية جذرية ( تحديد قسرى للإنجاب
مثلا ) ،
بدون پرلمان خالى من الأقلية العربية بتخلفها وإجرامها وأساليبها الابتزازية
القذرة .
…
الخامسة و24 دقيقة :
يبدو أن الخبر الذى انفردت به قناة الحرة صحيح !
البيان الأول للمجلس الأعلى للقوات المسلحة :
قرر أن يصبح منذ اللحظة فى حالة انعقاد دائم !
…
السابعة و14 دقيقة :
مبارك فى اجتماع مع النائب سليمان .
أشاهد التليڤزيون لمتابعة البيانات الرسمية أولا بأولا ،
والذى بخلاف ذلك الخبر الجديد ، هو يذيع منذ نصف ساعة على الأقل إعلانا عن
خطاب منتظر للرئيس الليلة ،
ذلك بينما استمع للجعيرة من الحاسوب ولها نصف ساعة تجزم بخروج مبارك فعلا من
البلاد ؟ !
عادى ! إذا كان بيقولوا أن تدخل الجيش انتصار للجراد ؟ !
…
السابعة و24 دقيقة :
مبارك فى اجتماع مع الفريق شفيق .
طبعا لا بد من استقالة كل من سليمان وشفيق ، ليعاد تعيينهما أو ليعين غيرهما
بواسطة الجيش .
…
السابعة و33 دقيقة :
ضابط صغير برتبة رائد يبلغ جراد التحرير أن الوقت قد حان للقوات المسلحة كى تمسك
زمام الأمور .
طبعا هللوا له وبدورها أولت شاشة الجعيرة الكلام على أنه انضمام الجيش
للجراد ،
ولا يفهمون أن هذا هو الإنذار رقم 1 لإخلاء الميدان !
…
الحادية عشرة ودقيقتان مساء :
على عكس كل التوقعات :
مبارك يعلنها حربا ،
ويكلف سليمان قائدا رسميا لها !
انتهى خطاب مبارك الذى بدأ قبل 17 دقيقة بعدة جمل
كلها بصيغة المستقبل ‘ لن أتهاون ’ ، ‘ لن أسمح ’
… إلخ ،
كافية فى حد ذاتها لإشعال جنون الجراد إلى عنان السماء .
انتهى الخطاب بنقل سلطاته لنائبة سليمان ، أو بعبارة أخرى لم يتنازل عن شىء
قط ،
بل بالعكس ، من مدة والچنرال سليمان هو الحاكم الفعلى ،
وهو يمثل للجراد خيارا أسوأ بما لا يقاس من حسنى مبارك ومن جمال مبارك ومن أى
أحد .
هذا رجل لا يقهر ، فى المهام من هذا النوع بالذات .
تواجد المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى انعقاد دائم ، زائد لقاء الرئيس مع سليمان
وشفيق ،
يعطى انطباع بأن الجميع قد وضعوا خطة متكاملة تفصيلية لأبعد دقائق التفاصيل .
وأنا أشعر بالإشفاق على الجعيرة أو غيرها عن انشقاقات فى الجيش وما شابه .
هذا إسقاط نفسى مضحك ، فهم تعودوا أن يضبوا بعضهم البعض بالأحذية والمسدسات
فى اجتماعاتهم ( ماذا تتوقع من الدم العربى ؟ ) ،
فيتخيلون أن أبناء الحضارة يفعلون هكذا أيضا فى اجتماعاتهم .
لا أقول مصر والوطنية ، إنما المصلحة المشتركة لهم كأفراد كجزء من المصلحة
الكلية التى هى ما يسمى الوطن ،
هذا جيش ، وهؤلاء أناس مهنيون ، محترمون ، رصينون .
وحتى بفرض أن اختلف أحد ، فهو خلاف فى الرأى لا أكثر ، لا فى
المصلحة ،
وساعتها ينسحب بكل الود والتقدير من الآخرين ، وحتى بقية العمر .
…
السؤال :
هذا هجوم مضاد فجائى كاسح ،
لا شك أنه سيفقد جراد التحرير صوابهم كليا .
وأيا ما كان رد فعلهم ،
المؤكد أن الخطة حتى أدق تفاصيلها جاهزة لكل الاحتمالات !
وتصورى المبكر فى هذه اللحظة هو محاولة تقسيمهم فى الميدان بطريقة ما خلال
الليل
( ربما يأتيهم الحرس الجمهورى للميدان مثلا ) ،
ذلك مع التعويل على أن ما سيحدث فى المحافظات
سوف يمكن احتواؤه بدرجة أو بأخرى ( أو ربما مواجهته بالقوة ‑لا
نعرف ) !
…
هامش :
الإعلام الركيك إللى سايب إيديه ، أصبح الآن إعلام حرب .
طبعا لم أستغرب قول حسام بدراوى إللى عايش فى الطراوة إن الرئيس سيتنحى ،
لكن أعترف بصراحة أنا لم أصدق أنس الفقى حين قال إن الرئيس لن يتنحى ،
وكان الترجيح ‑بما أن القرار سيكون إلقاء الدستور لصندوق القمامة‑
هو نقل السلطة للجيش فيعود بها لسليمان أو لمجلس أو أيا ما كان ،
فإذا بنا نفاجأ بأنه لم يتنحى من الأساس .
… الآن جاء التفسير لتصريح أنس الفقى المناقض لكل الشواهد :
هذا إعلام حرب يديره الآن الجيش عن كثب !
…
الحادية عشرة وأربعون دقيقة مساء :
سليمان بدوره يعلنها حربا !
انتهى خطاب سليمان الذى استغرق سبع دقائق ، وهذه العبارة هى
الملخص :
قفاز حريرى يكشف جزئيا وإن بوضوح تام عن اليد
الفولاذية تحته ، تعالوا للحوار … إلخ !
…
منتصف الليل :
الشعب أيضا ربما يريد أن يعلنها حربا !
رصد سريع لردود الأفعال من حولى كلها تجمع على ذات العبارة بحرفيتها
تقريبا :
لقد رحل الرجل ولم يعد لديهم أى مبرر
للتظاهر .
يضاف لهذا إجماع على الاحترام والثقة المطلقين فى سليمان !
…
12:19 بعد منتصف الليل :
التليڤزيون يصور نواة منهم صغيرة تجمعت أمام مبنى التليڤزيون .
… ربما أول دم سيكون هنا !
…
12:24 ص الجمعة :
مراسل التليڤزيون ينقل انصراف الغالبية من الميدان كأى يوم عادى .
طبعا أصابهم الدوار والذهول ، والآن المبادرة فى يدهم ،
ليس بالضبط ، فلو قرروا شيئا معينا فالأرجح أنهم سيجدون الجيش فى انتظارهم
لإجهاضه .
حتى الآن لم يصدر الجيش أى بيان يلمح فيه لخطته ،
لذا السؤال : هل من الوارد مداهمة الميدان هذه الليلة ،
فالجيش بين خيار أن يظل على ترفعه الكلى على أفعال الهاموش ،
وبين أن الليلة هى اللحظة الضعيفة التى يمكن أن يضرب فيها ضربته ،
بدلا من انتظارهم فى الصباح فى الميدان ؟
أم ترى لا يزال خيار هايد پارك قائما ،
إن حدث وفاجأنا الجراد بأن معنوياتهم انهارت ، ولن يأتوا بكثرة
صباحا ؟ !
…
ليلا :
تآمر
العصابة الديموقلاطية لا يزال متواصلا :
چيمس كلاپر أحد المستشارين الاستخباراتيين للوغد الأسود الصهاكى يقول إن عصابة
الإخوان ‘ علمانية ’ .
تصدقوا ، الراجل ده ما قالش حاجة غلط ؟ ! هم فعلا ما عندهومش
دين ،
لكن هل هم بناءون أم طفيليون ، حضاريون أم برابرة ، فتلك كلها تفاصيل
تافهة لا يريد الديموقلاطيون شغل بالنا بها !
…
متابعة :
طبعا
لم يطل الوقت حتى كشفت الأخت كلينتون عن توجهاتها الحقيقية ،
وبمجرد أن أدركت أن ثمة فرصة لعصابة الإخوان أنهم يعملوا حاجة ‑أى حاجة‑
ألقت كل الأقنعة وهتفت من كام يوم :
بالروح بالدم نفديك يا صهاك !
…
(Non-Official Group)
11 فبراير 2011 :
تدشين مرحلة جديدة من مشروع
‘ لن يجاورنا هنا كشعب ، منافق ! ’ مصر وشعب مصر وروح مصر … أحدث تقييم للموقف ( ظهر 11 فبراير ) : [ الكلام
فى ظهر يوم 11 فبراير 2011 أى قبل ساعات من تخلى الرئيس مبارك ، الذى رغم
كونه غصة عظمى ستبقى فى الحلوق للأبد ، أن نجح جرابيع الأقلية العربية
الدخلاء على هذا الوطن فى المساس بساطرة فرعونية عظمى وهى ألوهية الفرعون وكونه
لا يتخلى ولا يخلى قط ، كان ‑أى التخلى‑ قد أصبح عمليا تحصيل
حاصل بمجرد استلام شعب مصر للشارع من الأقلية العربية ، وفرضه لذلك الحل
الوسط التاريخى ، والذى على الأرجح سيقبل به الهجامة العرب ، بمعنى
أنهم لن يصمموا بالضرورة على استنساخ أغلب تجاربهم الماضية فى اغتصاب
الحكم : السعى عبر الفوضى
لسيناريو عبمعصورى أو خومينى أو إردوجانى للقفز على السلطة ! سيقبلون
لأنهم لا ينتجون وحتى لا يعرفون كيف يدار المنتجون ، ويعلمون أنه لن يجديهم
كثيرا حكم دولة كثيفة السكان غير ريعية غير پترولية ( تركيا غير پترولية
لكن قطاع الطرق الجبلاوية العثمانيين سرقوا فى هدوء وببطء خيرات الطفرة
الاقتصادية التى صنعتها العلمانية الأتاتوركية عبر العقود . ومن ثم فذات
الفرصة غير قائمة فى حالة مصر بعد أن اختاروا طريق الانقلاب الدموى فى 25
يناير ) . تلك الأقلية العربية جربت عندنا الإمساك الصريح بالسلطة فى
23 يوليو 1952 فانقلبت وبالا على رءوسهم فى 5 يونيو 1967 إلى أن تمت الإطاحة بهم
نهائيا فى 15 مايو 1971 . لكن يظل ما لا يمكنهم التخلص منه هو الكراهية
والحقد چيينيا على نموذج الهرم أو المسلة ، النموذج الفرعونى أو الحضارى
الرأسى ، أو نموذج المتعضية بمخ وعضلات أرقى ما توصل له التاريخ الطبيعى
للكوكب . ويريدون هدمه لأن خيالهم الصحراوى المنبسط لا يقبل إلا بفوضى
أفقية طحلبية لا رأس ولا قيادة مركزية فيها ، حيث يسهل لهم ابتزاز ونهب
و‘ إنصاف ’ و‘ شطر ’ ما كدح فيه غيرهم من ثروات صراحة أو من
وراء الستار . هذا بخلاف أنهم على الأقل سيكلفون معسكر الحضارة العالمى جعل
مصر ثقبا أسود معدوم الفعالية ( تماما كما جعلت العصابة الشيكاجوية البيت
الأبيض فجوة void لمدة أربع سنوات ، وهى كارثة بكل
المقاييس حتى لو جلسوا هكذا فى أماكنهم ولم يفعلوا شيئا على وجه
الإطلاق ) . أى بكلمة ، السيناريو الأمثل لهم الآن فى تقديرى
للحظة هو : الفوضى المستدامة أو
نموذج حزب اللات اللبنانى ! أما
رهان الشعب المصرى فى هذا الحل الوسط فهو واحد واضح لأنه أصلا لا يعرف چيينيا
سواه : الاستعادة الهادئة
التدريجية للاستقرار وللحكومة المركزية القوية ، ويتمثل الآن جيشه الوطنى
عرابا لها والضمانة لتعافيها من جديد ! ] . هذا يعنى أننا بصدد حقبة ‘ ديموقلاطية ’
بها دولة ضعيفة ودستور شعبوى على طريقة 1923 ، ما
رأى هباب ، قصدى ضباب ، قصدى شباب ، الفيسبووك العصرى التحريضى
العبقرى ساعتها ، لو أنه رغم اختفاء ‘ الحرامية ’ الكبار الذى
تتحدثون عنهم ، ورغم مصادرتكم المتوقعة لحصيلة كدحهم وعرقهم
وإبداعهم ، تدهورت الأحوال الاقتصادية ، وأصبح حد أدنى للأجور 1200 أو
12,000 جنيها لا يكفى ثمنا للخبز ، اختفت السلع أصلا ، أصبحت البطالة
المقنعة 100 بالمائة ، عم الجوع الشوارع ، وصار خط الفقر يغطى 99.9
بالمائة من السكان كما كنا أيام حكم نظائركم الفكرية السابقين ؟ ! هل
ستدوم حكومة واحدة لأكثر من شهرين ، بل هل سيدوم لأيام الوفاق بين أعضائها
أصلا ، ذلك فى ظل أدوات التهييج الإليكترونية الفتاكة المتاحة لكم ‑وأيضا
لخصومكم‑ حاليا ؟ ! ‑دعوا جانبا ما سيجرى بشأن طبول
التحريض على الحرب مع إسرائيل ، فهذا مما لا نستطيع نحن أنفسنا التكهن بما
سيجرى بشأنه ؟ …
… |
السادسة ودقيقة واحدة مساء :
أعلن عمر سليمان تخلى الرئيس ،
وانتقال البلاد للحكم العسكرى !
هذا
تحصيل حاصل منذ قرار الشعب أول أمس النزول للشارع ،
لإجهاض المؤامرة العربية الخبيثة ، وتحويلها إلى وجهة مصرية حميدة ،
وإجبار الجيش على تصدر المشهد حماية للبلاد ،
فقط السؤال : أى السيناريوهين سيفرض نفسه :
هل نحن أمام سيناريو يوم أمس ( الحكم العسكرى الصريح ) ،
أم سيناريو اليوم ( هوجة 1919 جديدة ) ؟
سؤال صعب للغاية فى هذه اللحظة ،
بالذات وأن دهماء الشوارع الأعراب قد لا يقبلون حكم الجيش وربما يحتلون كل شىء
الليلة ،
وتعويلنا فقط فيما يخص هذا هو كون غالبية الطوفان الذى يملأ الشوارع الآن هم
مصريون چيينيا ،
وبحدسهم سوف يجهضون أى تفكير عروبى تآمرى انقلابى
( السبب الأصلى الذى أنزلهم من أجله عقلهم الباطن للشارع منذ
يومين ) ،
وبالتالى ربما يفلحون بحدسهم تحويل الأمر برمته لمجرد ليلة عيد ،
يضمنون من خلالها أن كل شىء سيمر بخير وسلام وبأقل خسائر ممكنة .
… بالتالى :
لو
غامرنا بإجابة سريعة على سؤال السيناريوهات ، فإنها قد تكون السيناريوهين
مجتمعين :
الجيش سيشرف على تحول البلاد لحالة الفوضى السياسية كالتى سادت ما بين 1919
و1952 ،
لكن بما أنه سيظل مشرفا عليها بنحو أو آخر ، فستكون منضبطة نسبيا ،
وسيكون له دوما حق الڤيتو والتدخل إذا لزم الأمر لحكم الأمور ، ولو من
خلال تشكيل حكومات عسكرية .
ومن ثم لا نستطيع كليا استبعاد الأمل أن يعى الجيش عند نقطة ما ،
كارثية ما يسميه الجراد والمتآمرون بالتحول الديموقلاطى ،
ويسارع من ثم لإنشاء ديكتاتورية عسكرية صريحة
تحمى الحريات الطبيعية ( الاقتصادية والشخصية ) ،
تجتث أعداء الحرية ( دعاة الحريات السياسية ) ،
وتطلق طاقات السوق الحرة لمداها الأقصى
( هذه التى لم يسعف الوقت ثورة يوليو المجيدة بقيادة جمال مبارك وأحمد نظيف
للوصول بها لسقفها الأقصى ) .
…
أخيرا :
تحية عسكرية كبيرة من مجند سابق صغير ،
لقائده الأعلى العظيم :
محمد حسنى مبارك !
إنه الرئيس الذى أديت
فى أيام قيادته خدمة عسكرية سجلتها يوما على هذا الموقع بكل فخر ،
وسأظل أذكرها بكل حب وسعادة حتى آخر لحظة فى عمرى ،
وأعتز بالاعتراف بأنها ‑على قصرها الشديد‑ كانت تجربة متفردة ،
طبعت أثرها بشدة هائلة على كل ذرة فى خلايا عقلى وفكرى ،
وكانت نقطة تحول فاصلة فى رؤيتى للحياة وتكوين شخصيتى !
…
كل ما أتمناه لك الآن سيدى ،
أياما هادئة هائنة ‑أنت وزوجتك الرائعة‑
فى ضيافة جميلة كريمة من قواتك المسلحة خير من يعرف
‑من قبل أن يكتب التاريخ ، ومن بعده‑
من هو حسنى مبارك !
…
الثامنة والدقيقة 29 مساء :
البيان رقم 3 :
القوات
المسلحة لن تحنى رأسها للدهماء بسهولة !
تحية قوية الصراحة للرئيس مبارك وإنجازاته ‘ حربا وسلما ’
( لاحظ كلمة ‘ سلما ’ فى وقت يقال فيه إن مبارك لص نهب 70 بليونا
من أموال الشعب ) ،
ذلك فى رسالة واضحة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ،
لن يكون إمعة فى أيدى السياسيين السفلة أو سيجارى تلقائيا مطالب غوغاء
الشارع !
…
أرجو
أن أكون واضحا :
1- أنا أتحدث تحديدا هنا عن تعامل الجيش مع مهزلة الديموقلاطية
الوشيكة ،
وليس عن عروبة مصر المزعومة ، التى انفجر يهلل لها كل ضيوف الجعيرة فى
الدقائق الأخيرة ،
من صهاكيى مصر ( منتصر الزيات هتف : لقد عادت مصر
لأمتها ! ) ،
حتى مطلق الهطالة بشار الأسد ( أعلن سقوط كامپ ديڤيد ،
هأ ! ) ،
وطبعا ميدان التخريب والعمالة ( أطلق فى لحظة أغنية وطنى
الأكبر ! ) .
كل هذه خطوط حمر ، وسيدفع جيش مصر الدم كى لا تصل مصر إليها أبدا !
…
2- بل لا أتحدث حتى
عن البعد الأمنى ،
فتحت كل الظروف سيظل الجيش والشرطة قويين لأقصى مدى ممكن ،
وسيضعان عينا لصيقة على كل متآمرى الأقلية العربية ،
رغم كل ما ستمارسه عليهما الحكومات الكاريكاتورية التى ستتوالى علينا ،
ومعها طبعا منظمات حقوق الإجرام وما شابه ، من ضغوط مرعبة .
ذلك هو صميم الدور الصحيح لأية حكومة ( عسكرية أو غير عسكرية ) ،
ذلك إلى أن يأتى يوم تلغى فيه الحكومات تماما .
…
3- أما
الاقتصاد ، الضحية الكبرى لما جرى ،
فسيترك ‑فى تقديرى هذه اللحظة‑ لعامين أو ثلاثة لأصحاب الأفواه الضخمة
( من البردعة الثأثاء الأضحوكة الأجرب إلى غنيم الصرصور الجعجاع
الأحدب ) ،
ليأتونا بالرخاء الكبير ، وإلا فالرحيل الأبدى !
…
ملحوظة :
البيان الثانى كان خفيض النبرة وصدر قبيل منتصف ظهيرة اليوم بدقائق ،
وفيه أعلن المجلس التزامه برعاية تطبيق الإصلاحات الدستورية ،
وغيرها من إجراءات كان قد تبناها الرئيس فى خطابه ليلة أمس الذى أنهاه بإعلان نقل
سلطاته للواء سليمان .
…
العاشرة مساء :
الشكر
جزيل لكل من ساهم بالرأى وبالروح الطيبة على مجموعة الفيسبووك طوال الوقت ،
وفى الساعات
الأخيرة بالذات ،
لكنى أود القول للصديق الفاضل حكمت الحاج كلمة
صغيرة :
(Non-Official Group) |
…
(Non-Official Group) |
…
منتصف الليل :
1-
دعك من هوجة غوغاء الشوارع ،
2- ودعك حتى من أننا فى انتظار قرار عصابة الإخوان ،
هل سينسحبون من الميدان ويؤجلون القفز على السلطة لستة شهور أو ست سنوات أم لا
للأبد وهو الأرجح ،
3- ودعك من هو الحاكم الفعلى لمصر الآن ( هل ربما عمر سليمان من وراء
الستار ؟ ) ،
4- إلا أننى فقط أستطيع بضمير مستريح تقرير ما هو الرأى العميق فى البيوت !
فى الأوساط العامة للناس العادية ، وليس فقط مثلا فئة السيدات العاطفيات أو
الكهول الحكماء ،
هو التأسى الشديد لانتهاء حكم الرئيس مبارك بهذه الطريقة ،
التى أقل ما توصف بها ، ليس فقط الجحود ، إنما الجهل والغباء ‑كل
الأوصاف ليست لى ،
والكلمة الدارجة شبه إجماعا :
‘ لا
تتعجلوا ، بل ترقبوا الأيام السوداء التى تنتظركم ،
وقطعا ستترحمون على أيام مبارك الذى أسقطتم ! ’ .
… أنا اشاركهم الرأى ،
لكنى قبل أن أوجه عبارتهم هذه لشعب مصر الذى بوغت فضلل وخدع ،
إلى النقطة التى أصبح عليه فيها دفع ثمن ما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ،
أوجهها بالأحرى إلى خفافيش الظلام الذين دبروا أصلا مؤامرة 25 يناير :
نهايتكم
سودا وليست بعيدة ،
وإذا كانت لم تكن بيد جمال مبارك فستكون قريبا بيد العادلى 2 وبيد شعبه .
أنتم برابرة ، أحيانا تستطيعون الهدم وإيذاء الآخرين ،
لكنكم لا تفعلون شيئا بناء أبدا ، ولو لأنفسكم !
…
نهاية باسمة ‑أو
ربما كلية الكآبة‑ ليوم نصف كئيب :
شاهد ولن تندم
قط :
أول
اجتماع لمجلس قيادة السعرة !
… ويا للا غنى معايا :
عمار
يا مصر ، يا أكبر ڤيديو جيم لعبته العيال فى التاريخ !
( مشاهدة على
يوتيوب - تنزيل
من موقعنا )
…
(Non-Official Group) |
…
12 فبراير 2011 :
الرجل
لم يشأ مجرد الرد على الأكاذيب حول ثروته !
الآن
الإيه بى سى ( شيوعية أيضا ‑لاحظ ، ولاحظ أن المصادر لا تزال
مجهلة أيضا ! ) ،
تهوى بثروة أسرة مبارك من السبعين بليونا بتاعة الجارديان رفيقتها الشيوعية الأخرى ،
إلى بليون واحد ،
ومصادرها نفسها تستغرب لماذا كانت التقارير فاحشة المبالغة فى الأيام
الأخيرة !
…
يا عم خلاص الراجل مشى ، خلصت ولع ، ولو حتى يطلع مديون ، موش
مشكلة خالص !
موش ها أقول لك جمال مبارك ابتدى من إمتى وبكام وأن حساباته فى هيرمس ‑والتى
لا يمسها بنفسه قط‑ تكاد تكون معروفة للكافة ،
إنما إنى بعبطى رحت سألت الجزار بتاعى أول إمبارح عن ثروته فقال أنها عشرين عمارة
تمنهم أكتر من بليون .
طبعا مجبتهالوش كده خبط لزق ، وإلا كان افتكرنى جاسوس لبتوع الضرايب ،
إنما سألته البليون جنيه ييجى كام جنيه ، فانطلق فى الكلام !
بعد كده سألته افرض أن معايا بليون زيك وعاوز أخبيه فى بنك أو غيره ، فسكت
خالص .
واضح أن خبرته معدومة فى تبييض الأموال ،
لكن يا ريت لو حد منكم يعرف لى طريقة يخبى بها الواحد بليون دولار فى هذا الكوكب
الملعون ،
الذى يراقب فيه كل إليكترون يسرى فى الأسلاك بواسطة وكالات الاستخبارات الأميركية
وما أكثرها ، وما أكثر غيرها فى غير أميركا ،
يقول لى بسرعة ، لأن شكلى ها أضطر أنا كمان قريبا للتخلى !
…
… خلاص يا جدو حسنى ، لما نتقابل
ابقى إدينى الخمسة وعشرين دولار بتوعى ، ويا دار ما دخلك شر !
ها تدفع ، أو ماذا وإلا أكرر المظاهرة إللى كنت ناويها قبل 7
أيام ،
صحيح كنت عامل الهتاف 800 دولااااار ، لكن ما فيش مشكلة يتغير ،
ما هى كل الهتافات اليومين دول لا فيها قافية ولا وزن ولا موسيقى ولا إيقاع ولا
حاجة خالص :
يا مبارك يا حرامى ، أنا عاوز دولاراتى !
25 دولااااار ، كل دولار ينطح دولار !
…
ها أكرر عليك حتة تانى م الكلام إللى كان قبل 7 أيام ، والحساب يجمع :
70 بليون ؟ !
بس ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ! ! ! ! !
دى يا دوبك 3 شهور من الناتج الداجن للبلد لو سابها لكم دلوقتى .
الراجل إداكم 30 سنة نواتج قومية ،
وموش عاوزين تدوا له 3 شهور مكافأة نهاية خدمة ؟ !
…
أوووووپس ! بصراحة تكرار كلام زى ده بقى حاجة تكسف ، بعد فضيحة أن طلع
ما فيش حيلتك غير بليون واحد :
موش عاوزين يدوك يوم واحد مكافأة نهاية خدمة ؟
…
شوية كلام تانى اتكتبوا أول إمبارح ، جايز لما نعيدهم حد يشوفنا بحاجة :
فريق الأحلام
—أو : جيل البنائين العظام
الذى لم نر مثله لقرن كامل منذ جيل اللورد كاسيل واللورد كرومر وبطرس پاشا
غالى ،
وربما لن نرى مثله قبل قرن آخر !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
… النكت اللا نهائية
فى قرار اتهام أنبل من أنجبت مصر المعاصرة تجعل منا أضحوكة عالمية :
طوفان من الغثاء الذى لا يستحق التعليق من الأساس
( من قبيل أن يتحدث مثلا عن القيمة السوقية لشركة بينما هى لا تتداول
أصلا ؟ ! ) .
شخصيا ، كنت أود أن أحصل منه على ذرة واحدة من معلومة واحدة عن شىء واحد جديد
لم أكن أعرفه ،
أو لم يكن علنيا ومعروفا بالكامل لكل الدنيا من قبل ،
وطبعا كان بوسع الحاقدين الاستحلاليين الفاشلين أمثال بكرى والفخرانى رفع مليون
قضية بها من سنوات ،
لولا علمهم أنهم كانوا سيسحلون فى المحاكم ،
لكن هذا ليس وقت الحقائق والأدلة وكلام البيزنس ، إنما وقت
التهييج ؟ !
…
أما
الفضيحة الكبرى فهى الكلام عن أحمد عز :
تبادل صورى للأسهم بين حديد عز وحديد الدخيلة ( هل هناك تبادل صورى
وتبادل غير صورى للأسهم ؟ ! ) ،
ثم يقول إنه غير اسم الشركة لتصبح عز الدخيلة
( ماذا كان يريد مساهمو الدخيلة أصلا غير هذا ؟ أليس أن يدير أحمد عز
الشركة ويرتقى بها لمستوى شركته الأخرى ؟ ) ،
ثم يقول إنه احتكر البليت المنتج من الدخيلة لشركته الأخرى
( ما هى المخالفة هنا ؟ لماذا تتحد الشركات أصلا ؟ أى سلطان لأى
أحد أن ينتزع منك إنتاجك رغما عنك ؟
ثم إذا كان إنتاج البليت والصلب صناعة رائجة تغرف الأرباح لهذا الحد ، فهل
رفضت لك الحكومة طلب إنشاء مصنع لهما ؟
أم الحقيقة هى أن كل قرارات الماركسى
الرفيق رشيد محمد رشيد المتوالية الخاصة بالتصدير والاستيراد منحا
ومنعا ،
كانت تصدر وتسرى جميعها ضد رغبة أحمد عز وتحديدا لصالح كافة الشركات
المنافسة ،
لا سيما ديناصور التبين الحكومية مذرية الفشل ذات مئات الآلاف من الشغيلة عديمى
الجدوى ،
بينما أحمد عز يصنع المعجزات تقنيا وبيزنسيا بسبعة آلاف فرد فقط ؟
‑بالمناسبة ، هو مهندس نابغ أيضا وليس رجل بيزنس فذ فقط [ وبعد كام ساعة طلع عازف درامز
لهلوبة كمان ] ) .
ثم يواصل قرار الاتهام الحديث عن حديث عز بصفتها ‘ شركته
الخاصة ’ ، والدخيلة كالشركة التى يريد نهبها بصفقات بخسة
( ما هذا الهراء ؟ الشركتان أصبحتا شركاته ، تنازل عن جزء من أسهمه
فى واحدة كى يملك 51 بالمائة أو ما إليها فى كليهما ،
ولم تعد له أية مصلحة فى واحدة أفضل من الأخرى .
حتى لو فرضا جدليا محضا
‑لأنه مستحيل فى ظل رقابة جمعية عمومية ورقابة حكومية ورأى عمومى
… إلخ ،
ثم أن الأرباح فى الميزانيات تقول عكس هذا تماما‑
حتى لو نهب شركة لصالح الأخرى فهو أيضا حر ،
المساهمين أول ما يشعروا ها يبيعوا أسهمهم وتمنها ينزل لسعر التراب ،
وساعتها يبقى اسمها شركة بتنهار ، ويبقى هو أول الخاسرين ) .
وبداهة ، أن كل هذا وذاك مما ورد فى قرار الاتهام ، تم على رءوس الأشهاد
شارك فيه آلاف المساهمين الصغار من أمثالنا ،
وطبعا بإقرار خطوة خطوة من هيئة سوق المال كما كانت تسمى آنذاك ،
وسفالة مطلقة مجرد التلميح بأن ثم شيئا تم من وراء ظهر الجهات الرقابية أو ظهر أى
أحد !
…
هل لاحظتم شيئا ؟ أغلب الكلام عن الفساد يتمحور حول
بيع أو منح أراضى الدولة ( سوديك ، پالم هيلز … إلخ ) لمن
يسمونهم الحرامية أو أصهار رموز الدولة !
لن أخوض فى متاهة أن كل تلك إجراءات عادية تمارسها أية دولة ،
لكن فقط أسأل :
قبل
ثورة يوليو 2004 ،
ماذا كانت أصلا قيمة تلك الأراضى ‘ المنهوبة ’ ؟ !
ألم يتدلى لسان السادات ومبارك لعقود أن خذوا الأراضى مجانا بشرط
استغلالها ،
ولم يتقدم أحد ، إلى أن تجرأ أمثال هشام
طلعت مصطفى والوليد بن طلال ؟
بعضكم أيها الانتهابيون الانتهازيون يقترح الآن تأميمها من أصحابها ،
وإعادة بيعها لكم بأسعار غير تلك الأسعار الرمزية التى بيعت بها !
أتحداكم أن تفعلوا هذا ، أو لو كنتم جادين فعلا أنصحكم ألا تفعلوا ،
لأن ما يصنع للأراضى القيمة التى ترون هو الرواج الاقتصادى ،
والآن ستعود لما كانت عليه حتى الثمانينيات : سعر المتر صفر !
…
فقط
عليك أن تعرف ماذا يقصدون بمصطلح ‘ أموال الشعب ’
حين يتحدثون عن تخصيص الأراضى ؛
أى أموال يقصدون ، وعن أى شعب بالضبط يتحدثون ،
ولماذا كل هذا السعار بالذات حول أراض هى صحارى ظلت لملايين السنين لا قيمة
لها .
بلى ، كلمة صحارى هى مفتاح السر ، فهؤلاء معارضو مبارك هم عرقيا
أعراب بدو ،
ومن ثم يعتبرون كل صحارى اللات ( حيث لا دولة ولا وطن فى
عقيدتهم ) ،
هى رهن أتاواتهم وابتزازهم ، وأننا إذ نعمرها فنحن نسرقها منهم !
…
الخلاصة :
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
الخلاصة موش أنكم موش ها تطلعوا من كل دول بمليم واحد أحمر ،
لأن ببساطة ما فيش مليم واحد فاسد ،
لأن ببساطة أكتر ، الناس دى أشرف م الشرف ، يا أوسخ من الوسخ
أنتم ،
فأنا أساسا لا أضيع وقتى فى أى من هذا الهراء عن الفساد والشرف !
…
ما
يهمنى أن هذا الجيل النبيل العظيم الرائع ، وزارة فريق الأحلام التى لن
تتكرر ،
فريق مستويات الأداء فائقة العلمية والدقة والانضباط والجدية والتفانى ،
التى تطاول أعلى مستويات الكمال عالميا ، بل تتجاوزها لمنطقة الإبداع ،
هو فريق صنع معجزة لم تشهدها مصر منذ أيام اللورد كرومر واللورد كاسيل
وتأسيس البنك الأهلى المصرى فى أواخر القرن قبل الماضى :
نمو 7 بالمائة معجزة تفوق الخيال ،
القدرة
الاقتصادية رقم 27 عالميا فى 2010 شىء لم يحدث من أكثر من قرن ،
وهلم جرا مما لم يخطر بخيال أحد فقط قبل ست سنوات ونصف ،
ولا نشك فى لحظة أن كل كتب الاقتصاد المهمة سوف تدرس يوما
تجربة جمال ونظيف وعز والمغربى
وجرانة وأباظة والجبلى والفقى وكل هؤلاء العظماء !
…
هذا الفريق هو بالتحديد السبب رقم 1 الذى جعلنى دوما أفضل جمال مبارك رئيسا ،
دونا عن أية شخصية عسكرية أو أمنية ،
مع فائق احترامى لشخوصهم جميعا ولدورهم مطلق الحيوية فى حماية كل شىء ،
إلا أن الشىء الوحيد الذى لا يقدرون عليه هو تجميع مثل فريق الأحلام ذاك
أبدا !
…
الخلاصة تانى ، بس م الآخر خالص :
البناء
لم ولن يكون جريمة ترتكب فى الخفاء ،
وتلك الست سنوات ونصف لم ولن تكون اختلاسا أو استئذانا من اللصوص الحقيقيين ؛
الحضارة هى الأصل والهجامة هى الطارئ ،
وحين تعود مسيرة الحضارة سيكون أول ما تتأكد منه أن تبيدكم جميعا قبل أية خطوة
أخرى !
…
سيادة
النائب العام أنا لا ألومك إن لم تكن تعلم أن
70 بالمائة من حصيلة ضرائب مصر يدفعها الحرامية ‑أقصد الشركات‑
العشرين الكبار ،
الذين تنهال أنت عليهم الآن بمعاول الهدم !
لا ألومك إن لم تكن تعلم أن كل هؤلاء الذين يكتبون أو يتظاهرون أو
يتحنجرون طوال الوقت لا يدفعون شيئا .
لا ألومك لأن الوزير البنجلاديشى الدميم نفسه ، المسئول الجديد عن وزارة
الجمعيات التعاونية ( المالية سابقا ) ،
لا يؤمن أيضا بالكورپات ( الشركات الكبرى ) ، وتعريفه للاقتصاد هو
الأنشطة التى تجرى تحديدا تحت السلم .
ببساطة ، لا ألومك لأن الأمور الآن فى الشارع باتت بيد شعب مصر الذى بنى
الأهرامات يوما ،
والذى وسط كل هذا الغبار الكثيف تحدثه چييناته بحقيقة أن
لا شىء فى الوجود يستفز العرب الذى دبروا كل هذه المؤامرة ، قدر البنايات
العالية !
…
سيدى النائب العام :
ما
تتكلم أنت عنه الآن بلا إدنى درجة من العلم هو شىء
اسمه بيزنس ، اسمه اقتصاد حر ، اسمه رأسمالية ، اسمه منافسة ،
اسمه تفوق ، اسمه العيش للأصلح ، اسمه علم الإدارة ، اسمه
إبداع ،
لكن آخر شىء يمكن أن يسمى به هو الفساد أو السرقة !
وما فعلته أنت ببساطة بكل ذلك الهراء الذى لا يساوى ثمن التونر الذى طبع
به ،
أن قررت أن تريح دماغك وفقط تهيل التراب !
هذا عار بالتأكيد ، لكن فى ظل لحظة الانصهار السياسى ، وبما أنه ما حدش
فاضى يقرأ أساسا فما بالك بأن يفهم ،
فكله ماشى ، المهم يؤدى الغرض اللحظى منه فى هذه الليلة الليلاء
( أو جايز يولعها أكتر ، برضه ما حدش عارف ، حاول ‑عزيزى
القارئ‑ تريح دماغك أنت كمان ! ) .
…
المشكلة التى قد تستحق النقاش هل ربما حسنى ‘ البعد الاجتماعى ’
مبارك نفسه كان يساوره الشك أن هذا فساد ،
وليس مما يسمى بيزنسا محترما ‑بل مبدعا وملهما‑ فى بقية دول العالم
المتحضرة .
وربما اشترى ‑الرئيس‑ أيضا مقولة أن نصف الشعب تحت خط الفقر ،
وأن وزيرا دميما من بنجلاديش يؤمن بأن الاقتصاد هو فقط ما ينتج تحت السلم ،
أنجبته أمه القذرة سفاحا ‑تحت السلم أيضا‑ من يونس بتاع نوبل
للإسلام ،
هو الذى سيدير اقتصاد مصر أفضل من جمال مبارك وأحمد نظيف وأحمد عز !
… بالمناسبة ، لا يلومن أحد أحمد عز على تداعيات صفر المحظورة ،
التى لم تكن أكثر من انضباط حزبى سبقه حسن اختيار لمرشحى الحزب الوطنى ،
بحيث كان عموم الناس يقولون فعلا إن هؤلاء سيخدموننا بينما الإخوان لهم 5 سنين ما
عملولناش حاجة .
لم نكن وحدنا السعداء بأن مثلا منحنا
أحمد عز لقب شخصية السنة 2010 ،
إنما الرئيس مبارك نفسه كان سعيدا جدا وسخر من الپرلمان الموازى قائلا
‘ خليهم يتسلوا ! ’ ،
والفكرة طبعا أنه ما كنا سندخل لتشريعات حداثية جذرية ( تحديد قسرى للإنجاب
مثلا ) ،
بدون پرلمان خالى من الأقلية العربية بتخلفها وإجرامها وأساليبها الابتزازية
القذرة .
…
خلص كلام أول إمبارح ،
المهم أنى من ساعة ‘ الاقتصاد أخطر من أن يترك للاقتصاديين ’ ولغاية
دلوقت ،
كان عندى أمل حد يطلع منكم ( ساعتها اقترحت اسم جمال مبارك ) ،
ينشىء قناة تليڤزيون تشرح للناس إيه معنى الحرية والرأسمالية واقتصاد
السوق ،
وكنت النهارده عاوز أقترح لها اسم روش خالص :
‘ قناة الحرامية ’ !
لكن أنتم كده هبطتمونى خالص ، لازم الأول الشعب نفسه يكون فهم من
نفسه إيه معنى المفاهيم دى ،
ولازم يعمل ثورة عارمة لا تحتمل اللبس ، قبل ما يطلب من بناء حقيقى يمسك
وزارة أو يتولى حكم البلد !
…
سيبك م الهزار ، وخلينا نهرج شوية
( اوعوا تكونوا نسيتوا أن
العملية بدأت سيريالية ولا زالت ولازم تفضل ! ) :
أنا شخصيا كنت فى شدة الاغتياظ لماذا لا يخرج عز أو المغربى أو الجبلى أو جرانة أو
متحدث باسم مبارك … إلخ ،
ليدفعوا تهم الفساد عديمة الأساس مطلقا والمروعة لحد الأضحوكة ، والتى كانت
سببا رئيسا فى إزاحتهم .
… بعد قليل فهمت أن هؤلاء الفرسان أرادوا الرحيل فعلا ، لأن لديهم أشياء
أهم من الفلوس ، بل ومن الحياة نفسها !
…
ما علينا من كل إللى فات ، فقط عاوز أقول
لك حاجة جديدة يا جدو ،
والحساب يجمع ، أو ما يجمعش ، ما عادتش فارقة :
التاريخ
سيذكرك كأحد أعظم الفراعنة شموخا ونبلا ،
وليس فقط إنجازا !
…
مساء :
هأ ! أنتم
لم تكسبوا مصر ( ولا حتى تونس ) ،
لكن قد تخسرون إيران ، وساعة الصفر بعد 36 ساعة !
وما أدراك ما خسارة إيران ، إنها خسارة كل شىء ،
إذ بعد إيران لن تقوم قائمة لسوريا ولا حماس ولا حزب اللات ولا إخوان مصر ،
هذا يا من فى الساعات الأخيرة تخيلتم بغباوتكم أن مصر يمكن أن تحارب إسرائيل
يوما .
فهذا لن يحدث لو نجحتم فى ألف انقلاب ومؤامرة وحتى لو أغرقتم كل دول الحضارة فى
الفوضى ،
فما بالك لو افترسكم شعب إيران الصوفى الذى لم يتبنى صهاككم الجهادى يوما فى كل
تاريخه .
… وسلم لى ع المقاومة والممانعة والملاوعة ، التلاتة سوا !
…
هيه يا عصابة الإخوان ؟ !
ها تعملوا إيه لو وقعت إيران ؟
ها تستسلموا ، ولا هتنطوا بسرعة تعملوا بديل جمهورية صهاكية فى
مصر ؟ !
… لاحظوا بس أن إحنا ما عندناش بحر پترول تلهطوه زى إيران ،
وإللى عملتوه فى 25 يناير خلانا ع الحديدة والحمد للات والعزى ومناة الثالثة
الأخرى !
…
منتصف الليل :
فارس نبيل آخر رفض التلون
واستقال بدلا من التطبيل لهوجة الرعاع :
أنس الفقى ، مليون تحية !
قال كلام محترم كتير ، لكن ع الهامش تحدى مصطفى بكرى يكشف عن ثروته !
دى أنا زعلت منها يا أستاذ أنس ، لأن دى كانت المفروض وظيفتك من زمان .
صحيح عملت تطويرات كتير ، وصحيح لا زلت بتشكى من فقر الكاميرات وأنا
كنت لمست دى عن قرب ،
لكن كان لازم تقنع كل الأعلى منك بأهمية تمويل قناة إخبارية عالية جدا ،
حتى وإن كانت تحتاج 10 بلايين دولار ، وحتى لو كانت النتائج غير
مضمونة ،
لأنك ستخاطب العقل ومنافسة من يخاطبون الغرائز شبه مستحيلة .
… على الأقل كان لازم من بدرى تنشىء غرفة عمليات ،
أو تفتح خط مع الداخلية تفضح فيها أولا بأول جميع أرباب الطهر والعفاف ،
أمثال المجرم بكرى وكل من تطاول ولو للحظة على أسياده من البنائين !
… شاهد الڤيديو .
…
ضع فى مقابل الشهم
الرائع أنس الفقى من يفترض أنه الرأس الأعلى الآخر للإعلام :
رأس الصحافة ، عبد المنعم سعيد :
غير جلده وكتب اليوم صفحة كاملة عن الصرصور الأحدب وائل غنيم بعنوان جووجل
مصر ؛
مجرد ركوب للموجة وهو لا يعرف شىء عن الشباب ولا عن جووجل !
…
لن أروى لك كيف سحلت جووجل أمثالى ، لأنى مجرد واحد من مئات آلاف وربما
ملايين تعرضوا لذات الدناءة .
فهذا كلام قديم وإن
ربما لم يكن بنفس الصراحة بسبب أنى أترفع على الشكوى تحت أية ظروف ،
ثم ذكرت القراء به كما هو قبل أيام ،
أما الآن وجووجل قد دمرت بالفعل بلدا كاملا وأعادته لفوضى قبل
تاريخية ،
لم تعد الأمور شخصية لا لى ولا لغيرى من مئات آلاف المواقع التى نكل بها فى خريف
2008 :
فقط اكتب كلمة سلبية واحدة عن الوغد الأسود
الصهاكى أثناء ترشحه للرئاسة ، وستهوى جووجل بك إلى قاع محرك البحث
( إيڤرى
سكريين كان لعقد كامل الأنجح إطلاقا عالميا ولجميع اللغات بما فيها
الإنجليزية ،
ذلك فى تصنيفه أو تخصصه طبقا لأليكسا ، فما الذى استجد فجأة ؟ ! ) .
ضع صورة كاريكاتورية أو ساخرة له بعد أن اغتصب البيت الأبيض ، وقد يشطب موقعك
بالكامل من محرك البحث ، وليس الصورة وحدها .
فى كل هذا أتحدث عن موضوع واحد هو الصرصور الأسود ، لكن جبهات النضال فى
المنظور الماوى الفوضوى لا تنتهى ،
فإذا ما وصمت فى موضوع واحد منها ، فسوف تعاقب عقوبة أخرى كبيرة :
ستمنع كل الإعلانات عن صفحات موقعك ، وطبعا البعض يتعيش بالكامل من
هذا ،
ذلك علما بأنه يفترض أن AdSense شىء مستقل عن محرك البحث ، لكن جووجل ‑لو كنتم تعلمون‑
لا تتجزأ .
أخيرا ، حين يثور شباب الصين أو إيران تصنع جووجل ودن من طين وودن من
عجين ،
لكن حين تحدث هوجة رعاع فى مصر تشهر فى لحظة كل أسلحتها التقنية الثقيلة
( المعدة سلفا والمخبأة ‑لاحظ ) ،
تخرجها من مخازنها ، تنزل بها فى ثانية واحدة لساحة المعركة ،
وهى فى حالتنا هذه كانت تسهيل الاتصال من مصر تليفونيا بتويتر رغم توقف
الإنترنيت !
يتبقى بعد ذلك من ممتلكات الإمپراطورية يوتيوب وغيرها ،
وليست لى تجارب كبيرة معها حتى أحكم ماذا يفعلون بالضبط مع من لا يوافق
أچندتهم .
…
أحدب جووجل وائل غنيم كان إلى القلب من هذا الإجرام كله ،
ومنه فى هذه الجووجل العربية من يتبنى صراحة فكر تنظيم القاعدة ،
بل لن أستغرب إن اتضح يوما أن جاره فى دبى محمد العبار هو الممول لكل ما
جرى ،
ثم ها أنت ‑يا دكتور سعيد‑ تتحدث عنه كمجرد مهندس حواسيب
شاطر ؟ !
… عرفت سعادتك أنك موش فاهم أى حاجة فى
أى حاجة
( حتى موش عارف أن الجامعة الأميركية وكر شيوعى رهيب ، بينما لا هى
جووجل ولا الإمارات ،
إنما مبنى على بعد خطوات منك وأكيد تعرف ألف واحد من طلبتها ومدرسيها ) ؟
… يا خسارة السنين إللى كنت بأحترمك فيها يا دكتور !
…
هدية للدكتور عبد المنعم سعيد كنا قد أهديناها ليلة أمس 11 فبراير الشهير
لقرائنا ،
لكن يبدو أنها فاتته ، ومن تفوته فقد فاته نصف عمره :
نهاية باسمة ‑أو
ربما كلية الكآبة‑ ليوم نصف كئيب :
شاهد ولن تندم قط :
أول
اجتماع لمجلس قيادة السعرة !
… ويا للا غنى معايا :
عمار
يا مصر ، يا أكبر ڤيديو جيم لعبته العيال فى التاريخ !
( مشاهدة على
يوتيوب - تنزيل
من موقعنا )
…
(Non-Official Group)
13 فبراير 2011 :
الرابعة مساء :
Long Live Еги́пет!
عارف يعنى إيه تعطيل العمل بأحكام
الدستور ؟ !
يعنى السلطة مطلقة فى يد الجيش يقرر ما يشاء حينما يشاء حيثما يشاء كيفما
يشاء ،
وابقى قابلنى لما اتنين من التمانين مليون يتفقوا على ربع مادة من دستور
جديد .
… المادة التانية وحدها ها تسيل فيها
بحور دم ،
بالذات بعد الإخوان ما ركنوا مستنيين انقلاب سنة 2052 ،
والشيوعيين والعلمانيين والمسيحيين ركبوا الهوجة ‑قصدى الموجة‑
جامد !
…
عارف يعنى إيه حكم عسكرى ستة شهور ؟
ما لهاش معنى !
أى حكم عسكرى عاش 500 سنة كان بيانه الأول بيقول الجملة دى بالحرف الواحد !
…
الأرض بتتكلم روسى !
الآن أيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيبكم من حكاية ‘ الإعلان
الدستورى ’ دى ،
والوش بتاع الدساتير إللى موش ها يخلص ولو يوم القيامة العشا ،
ولنؤدى معا تحية العلم كما وردت فى الصورة أعلاه التى وردتنا للتو من كوميونة ‑قصدى
جمهورية‑ ميدان التحرير المظفرة العظمى :
عاشت جمهورية مصر السوڤييتية الاشتراكية المتحدة !
…
الحادية عشرة والنصف مساء :
انتهت الآن إذاعة التليڤزيون شبه الكاملة للمؤتمر الصحفى المطول لأحمد
شفيق ،
والذى كان قد عقد قبل نحو 12 ساعة ، ولم تذع منه إلا مقتطفات فى حدود علمى
( شبه كاملة لأنى سمعت مثلا إنه قال إن
المجلس الأعلى يدرس وضع اللواء سليمان وسيعلن قرار قريبا بشأنه ، وهو ما لم
يرد فى هذه الإذاعة ) .
أحمد
شفيق
… هذا الرجل ساحر ،
تستطيع أن تسمعه بلا ملل لعشر ساعات متواصلة !
لا أقول هذا كمجرد انطباع ، أو لمديح أجوف ، أو لأنى استمتعت أو
اطمأننت مثلا ، إنما لأنه جزء من صميم الموضوع .
قبل هذا نقول إنه لا يتحدث كوزارة تصريف أعمال حسب توصيفه الرسمى ، إنما
كرئيس حكومة حقيقى مطلق السلطات ،
ومبدئيا أيضا نقول إنه لا تغيير فى السياسات السابقة لحكومة نظيف ،
المتمحورة حول المشروع الفردى والخصوصى ، الكبير قبل الصغير .
ولحد ما هذا الآن يكاد يشمل أيضا
الوزير الدميم ؛
وزير الجمعيات التعاونية ، قصدى وزير المالية ، إللى جابوه لنا من
بنجلاديش وقدموه لنا بأفكار شعبوية شبه ماركسية !
( بتاع التنمية بمشروعات تحت السلم ، أو
اقتصاد كله تحت السلم ، لا اقتصاد الصروح الحداثية الكبرى ،
إللى أمه البنجلاديشية المنبوذة الوسخة حبلت به غلط من يونس بتاع نوبل للإسلام ‑تحت
السلم برضه ،
وأنا موش فاهم يا تعاونجى يا كاره الشركات العملاقة هل فكرة الجمعيات التعاونية
غايبة عنا ،
وكأن لم يكن يمارسها الجميع بدءا من مبادرات جمال مبارك فى الريف حتى الكنيسة
الإنجيلية ؟ ) .
على أية حال هو تخصص جمعيات تعاونية فعلا ، بمعنى أنه بيكره أى حاجة تانى بما
فيها الجمعيات الخيرية وموش الشركات بس ،
وبالتالى لا يحب كثيرا الجمعية الخيرية المسماة الحكومة التى لا يريد زيادتها فردا
واحدا فوق ملايينها الستة الحالية
( قال بلسانه إنها موظف لكل 12 مواطن هى الأعلى إطلاقا فى العالم ، وهذه
النسبة معناها أنهم أكثر حتى من ستة ملايين
‑كلام بح فيه صوتنا يوميا تقريبا : هذه أكبر حكومة فى العالم ، 3
أضعاف حجم حكومة وجيش أميركا معا … إلخ ) .
… المهم ، هذه ‑السلطات
والسياسات الشفيقية / النظيفية المتطابقة‑ ليست الموضوع ،
إنما أن الساحر شفيق يتفوق على المدير نظيف فى أمرين ،
حتى وإن تميز عنه هذا الأخير ‑فى حدود ما بين أيدينا حتى اللحظة وليس ضربا
فى المستقبل‑
بعمق رؤيته الاقتصادية وبطموح شاهق لتحقيق سجلات قياسية للنمو لم يشهدها التاريخ
المصرى :
الاختلاف الأول :
كونه ساحرا !
فنظيف ( فرعون شامخ أكثر مما يجب لو شئت ) لم يكن يحب الكلام
ويكتفى بالشغل ، كان اقتصاديا عظيما وسياسيا خفيض النبرة ،
وهذا أحد أهم المآخذ الكبرى التى سهلت جريمة 25 يناير ، وكما قلنا تنبه لها
قبل شهر واحد من سقوطه ،
وقرر استجلاب شركة PR لتشرحه للناس ، لكن حتى هذه لا تغنى عن كاريزمية واجبة
للرئيس ولرئيس الوزراء بل ولكل وزير .
الاختلاف الثانى ، وهو مدهش جدا :
أنه يعد بقبضة حديدية للغاية للدولة ضد أى تقصير وليس حتى فساد !
تخيل
فى ذروة حالة الانصهار الديموقلاطى المذرية التى نعيشها ،
يخرج على الشعب من يريد أن يبيعه قبضة حديدية تفوق كل ما عرفت مصر فى كل
تاريخها ،
بل صدق أو لا تصدق : ربما يكون قد نجح فعلا !
… نعم ، الفريق شفيق أفلح فى بيع أصعب سلعة كان يمكن تخيل إمكان بيعها
فى هذه اللحظة !
… أيضا نعم ، الفساد كما نوصفه يوميا يشمل كل موظف حكومة من
الغفير صعودا لوكلاء الوزارات ،
وغالبا ما يتوقف بعد ذلك ، لحسن اختيار المستوى الوزارى ، لكن السؤال
للفريق شفيق سؤال عملى بعض الشىء :
هو ليس فقط ضد الفساد المباشر أى الرشوة ، وليس فقط ضد البطالة المقنعة التى
هى فى حد ذاتها فساد ما بعده فساد ،
لكنه توعد أدنى مقصر ( ولو بترك عقب سيجارة على الأرض ) بعقوبة
الفصل .
واو ! لكن مهلا …
سيدى رئيس الوزراء ، سؤال برىء حتى يطمئن
قلبى وليس إلا ،
أرجو أن تدلنى على رقم المادة فى قانون العاملين بالدولة الذى يعطيك ‑رئيس
الوزراء شخصيا‑
سلطة فصل أصغر ساعى فى أولئك الملايين الستة ، لأنى بصراحة دورت عليها ما
لقيتهاش ؟ !
بصراحة ، أنا خايف اقول لك حاجة وتبقى مصيبة لو طلعت صح :
أنت حاليا رئيس وزارة مصر موش قائد فى القوات الجوية !
… سيادة الفريق : أهلا بك فى وطنك !
…
على أية حال ، لو عملوا انتخابات دلوقت ، تفتكر نرشح مين ؟
مع الاعتذار للرئيس مبارك جايز نعمل حتة كراسى موسيقية :
أحمد
‘ الساحر ’ شفيق رئيسا للجمهورية
وعمر ‘ الداهية ’ سليمان رئيسا لمجلس الأمن القومى
( المجلس الجديد إللى كان مكتوب عنه فى آخر
سهم كيوپيد ) !
…
لو
عاوز رأيى الشخصى جدا ،
أن بعد عمر طويل للرئيس مبارك مصر إللى سيظل رئيسا لمصر مهم حصل ،
نحن فى حاجة لقائد بجرأة جمال مبارك ومستشار أمن قومى بشراسة عمر سليمان .
أو طبعا العكس رئيس بشراسة عمر سليمان ورئيس وزراء بجرأة جمال مبارك .
… لا يهم ، ولا يهم حتى أى اسم آخر ،
فبداهة القرار مفوض للمؤسسة الفرعونية لاتخاذ ما تراه الأفضل !
…
ما لاحظتوش حاجة ؟
مين فى هوجة المطالب إللى فاز بنصيب الأسد فى التورتة إللى اتكلم عليها
الفريق شفيق ؟
الإجابة : الشرطة فازت بكل التورتة تقريبا !
مضاعفة حوافز وفرص ترقى وعلاج
… إلخ ، وهى مكافأة مستحقة جاءت فى الوقت المناسب لأبطال بمعنى
الكلمة ،
وفى نفس الوقت رسالة لكم يا عصابة الإخوان إلى أين تسير الدنيا الآن !
…
(Non-Official Group)
14 فبراير 2011 :
ما فيش جديد ، ها نكرر إللى كتبناه قبل 36 ساعة ، فقط غيرنا الرابط
لرابط جديد ونسيبكم تتابعوا :
هأ ! أنتم لم
تكسبوا مصر ( ولا حتى تونس ) ،
لكن قد تخسرون إيران ، وساعة الصفر بعد 36 ساعة !
وما أدراك ما خسارة إيران ، إنها خسارة كل شىء ،
إذ بعد إيران لن تقوم قائمة لسوريا ولا حماس ولا حزب اللات ولا إخوان مصر ،
هذا يا من فى الساعات الأخيرة تخيلتم بغباوتكم أن مصر يمكن أن تحارب إسرائيل
يوما .
فهذا لن يحدث لو نجحتم فى ألف انقلاب ومؤامرة وحتى لو أغرقتم كل دول الحضارة فى
الفوضى ،
فما بالك لو افترسكم شعب إيران الصوفى الذى لم يتبنى صهاككم الجهادى يوما فى كل
تاريخه .
… وسلم لى ع المقاومة والممانعة والملاوعة ، التلاتة سوا !
…
وسط زفة الاحتفالات المثيرة للشفقة التى تجتاح
عربستان ،
أعرابى أقل غباء قليلا ،
يرفع الراية البيضا على جريدة الحياة وكر القومجية العربجية الأشهر :
هذه
[ هوجة ] مصرية خالصة ،
لم يحدث أن نادت أو فكرت للحظة بشىء يتعلق بعروبة مصر ،
ولا تحلموا بأن يتغير شىء من السياسة الخارجية لمصر تجاه إسرائيل أو غيرها !
…
شفقتنا
لم تنته للأسف لأن حزب الأعرابى سعد زغلول نقل هذا العامود
( لأنه طبعا لا يستطيع تجاهل عامود لأعرابى بوزن چورچ سمعان ) ،
لكن فقط قام بتغيير عنوانه
… من
‘ لأنها [ سعرة ] مصرية
بحتة ، لا تستعجلوا ! ’ ،
… إلى
‘ عودة مصر لشعبها وأمتها ’ !
…
حتى كلمة ‘ وعجبى ’ موش عاوزة تطلع !
…
ليلا :
العربية تكشف
بعضا من تفاصيل مؤامرة عصابة الإخوان التى قلبت مظاهرة الهاموش يوم 25
يناير ،
عبر النزول بميليشياتها للحلبة بعد ساعتين يعيثون فى الأرض فسادا :
رسائل خليوى جماعية حددت هذه المهلة وأسلوب التحرك فيها بعبارات شفرية من قبيل
‘ اجعلوا الولادة متأخرة ’ ، ‘ لا تدعوا الأم واقفة فى مكان
واحد فالحركة لها مفيدة جدا ’ .
ثم يصف الهجوم المتزامن على السجون بأنها كانت سبع فرق موحدة الأسلوب جاهزة سلفا
‘ نيران كثيفة ، بلدوزرات لهدم الأسوار ، طلقات الـ آر .
بى . چى . ، وفتح الزنازين بمرزبات قوية ’ ،
وإن نسى ذكر عشرات الآلاف من الجلابيب المعدة سلفا التى وزعت على الفارين !
…
نحن قلنا كل هذه الأشياء كما هى حرفيا من اللحظة الأولى لوقوعها ،
ليس اعتمادا على أى شىء إلا المعلومات البسيطة التى كانت متوافرة ، زائد
معرفتنا بأعراف الشرطة ،
وأهم منها جميعا بعقلية وأساليب الإخوان كأعراب نمطيين والتى نزعم أننا نستطيع أن
نستشمها ولو على بعد مليون ميل
( كل أهداف التدمير والحرق والسلب الأولى كانت ذات طابع سياسى وانتقامى وليس
ماليا قط ،
لدرجة أن قلنا ساخرين إن حثالة مصر بخير ! ) .
لذا اقرأ بحذر شديد تقرير العربية هذا ، فهو مغرض ويتعمد إسقاط فجوات زمنية
كاملة ،
كى يوحى مثلا بأن العادلى قد أصدر أمرا متعمدا بالانسحاب ،
ناهيك عن تصوير القصة كلها كثار طويل بينه وبين عمر سليمان ،
وهو آخر ما نعرف أن مبارك كان يمكن أن يسمح به بين مساعديه !
…
(Non-Official Group)
15 فبراير 2011 :
ضلع أعرابى كبير آخر على ذات وكر العربان الصحافى الأشهر
‑جريدة الحياة‑ يرفع الراية البيضاء ، بل بنبرة تكاد تكون
چيينية :
حازم صاغية
يكتب :
‘ مصر غير المشرق الآسيوى ، للأسف ! ’ .
…
متى تعى الأقلية العربية عندنا الدرس ،
وبطون قبائلها فى ‘ المشرق الآسيوى ’ ،
يرسلون لها الرسالة تلو الأخرى أن مسعاكم مسدود مسدود مسدود ،
ومصيركم الوحيد ‑طال الزمان أو قصر‑ إما الطرد أو القتل ؟ !
…
الواحدة ظهرا :
هل تم تكليف عصابة الإخوان بكتابة الدستور الجديد لمصر ؟
رئيس
لجنة تعديل الدستور هو طارق البشرى الرائد الأول والكبير لأسلمة القضاء
المصرى ،
زائد أن بعض أعضائها إخوان صرحاء ،
لكن بقية أعضائها ليسوا كذلك ، وأسوأ شىء أنها تخولهم العبث بالمادة
88 ،
فهل لا يعلم المجلس الأعلى أن النسبة الساحقة من قضاة مصر إخوانجية ؟
لذلك الإجابة على السؤال صعبة ، أو بالأحرى ليست صعبة كليا :
فتحليلنا للموقف منذ 9 فبراير وربما منذ أول فبراير ،
أن مؤامرة 25 يناير للاستيلاء العربى المباشر على السلطة قد اجهضت ،
والآن الديموقلاطية هى رهان الإخوان الكبير ، لأنه فى ظل نعيم
الديموقلاطية ،
وفى ظل نواح ليبرالى
‑هاموش
الهباب الواهى وديدان المعارضة وبلهاء المثأفين وأعباط المسيحية … إلخ ،
إن لم أضف الجيش لهذا أيضا‑
لا يزيد عن أنه يقوم بدور المحلل الذى يمهد بالحرير طريق الحكم لدولة
ميليشيا الإخوان ،
الوحيدة الجاهزة والمتأهبة تماما لأى شىء ولكل شىء دونا عن أى أحد ،
الخارجة
للغزوة المسماة التحرير بالسلاح والمال والخيام والمطابع ،
ووسائل النقل والاتصال الخاصة جدا بها ( وليست تلك العلنية العمومية التى
يستخدمها البشر العاديون أمثالنا ) ،
وطبعا بالأطعمة وأدوات الطبخ والمنكوحات ، بل وحتى بمستشفاها الخصوصى ،
وبالمثل فى ظل دستور يدمر صلاحيات السلطة
المركزية
( أى ينهى النموذج الفرعونى أو الحضارى للحكم ،
تعويلا على أنه منظومة الأمن القومى الرئيسة التى يمتلكها الشعب المصرى ،
والذى يعرفون ‑العرب‑ أنه على العكس منهم ، بطبيعته لن يتحزب ولن
ينظم نفسه ولن يؤسس ميليشيات ،
بل لم يحدث
أن اهتم أساسا مثلهم يوما بلعبة تآمرية حقيرة اسمها السياسة والمشاركة السياسية ،
بل ترفع عنها وازدراها طيلة تاريخه كله ، وينظر ببساطة لكل الساسة
والإعلاميين والكهنة ومن إليهم ،
أنهم أولئك الذين فشلوا فى كل المهن ذات الطبيعة الإنتاجية التى اخترعها هو
وامتهنها منذ فجر التاريخ ،
فاخترعوا واختاروا بديلا عنها مهنة الكلام الأفلاطونية الوضيعة ،
الذى هو بالأساس ‑ولا غرابة‑ تسلية سكان الصحراء الوحيدة ما بين طلعة
الهجامة والطلعة التالية لها ،
ولا غرابة هى بالمثل لدى الناشطين اليساريين المعاصرين ،
ممن جربوا المهن المختلفة وفشلوا ، أو كانت ترفض الشركات قبولهم فى وظائفنا
المعتادة ،
فقالوا إن وظيفتنا هى الحكم ، أن ندير لكم ثرواتكم وشئون حياتكم نيابة عنكم ،
أيها المساكين محدودى الوعى الطبقى غير الطليعين سعرجيا ،
نحن لهذه ، تماما كما قالها الصهاكيون الحفاة العراة مصاصو الجلد والنوى حين
جاءوا لبلادكم ،
دعوكم فى أشغالكم المعجونة بالعرق والطين ،
ودعوا لنا وظيفة ‘ البغددة ’ السخيفة التى بتخلفكم لا تعرفونها ،
أو ربما تعرفونها لكن بعبطكم لا تحبونها ) ،
فى ظل كل هذا ، سيسهل للأقلية العربية إيقاع البلاد فى فوضى عارمة فى ساعات
معدودات ،
ويصبح الباب مفتوحا أمامها ‑العربان‑ لانقلاب عسكرى على شاكلة سيناريو
1952 ،
هذا الذى مما لا شك فيه أنهم بدأوا يدخلونه فى الاعتبار من الآن ،
بالذات وأن السؤال كيف سيفكر صغار الضباط من الآن فصاعدا ،
وهم يرون مجلسهم الأعلى قد فتح أحضانه للإخوان ؟ !
…
من هنا فالسؤال الحقيقى :
أى
السيناريوهين يدور الآن بعقل عصابة الإخوان :
انقلاب عسكرى على شاكلة 1952 يأتى بعد سنوات طويلة نسبيا ،
أم هوجة أخرى بميليشياتهم الخاصة على الطريقة الإيرانية تستكمل خلال ستة شهور هوجة
25 يناير الأصلية ؟
… آمل أن يكون هذا السؤال قد طرح نفسه على المجلس الأعلى للقوات المسلحة
المصرية ،
الذى لعل الواجب عليه الآن دراسة كل هذه السيناريوهات ،
زائد سيناريو الحكم الصهاكى المتدرج على الطريقة التركية ،
الذى لعله يدور بخلدهم أكثر مما يدور بخلد الإخوان ، لكن تظل النتيجة واحدة
لكل السيناريوهات :
أن سوف تنتهب مقدرات شعب مصر أقلية دخيلة جاءته غازية فى لحظة غفل فيها الزمن قبل
1400 سنة !
…
سؤال منى أنا شخصيا للمجلس الأعلى :
هل
سوف يسمح دستورك الجديد ‑شاءت نصوصه أم أبت‑ بالنموذج اللبنانى ،
حيث فئة واحدة دونا عن كل المجتمع تمتلك ميليشيا مسلحة ،
وتقول إنها ليست حتى حزبا سياسيا بالمخالفة للدستور ،
إنما
حسب توصيفهم لأنفسهم هيئة
دعوية‑دينية‑اجتماعية‑اقتصادية‑سياسية‑عسكرية ،
أى دولة متكاملة الأركان ، تنتظر اللحظة كى تحل كما هى ،
بكل تشكيلاتها الحالية ، محل الدولة المدنية القائمة ؟
… المفارقة
أن الإخوان لا يريدون هذه الدولة
التى كلفتموهم يا مجلس القوات المسلحة بصياغتها !
…
نصيحتى المتواضعة للمجلس قبل فوات الأوان ( هل لم يفت
فعلا ؟ ) :
خيارات عصابة الإخوان لاغتصاب السلطة واسعة
( عبمعصورية ، إيرانية ، تركية ، لبنانية ) ،
وأنتم خياراتكم محدودة ،
بالذات بعد شلل كل شىء وفقدانكم حتى الإعلام وإغلاق البنوك وفراغ الخرينة
( المدينة أصلا
بتريلليون جنيها انفقت كلها ، بل وعشرات أضعافها ،
على تدليل ألاضيش الجمعية الخيرية المسماة موظفى الحكومة ،
كما بح صوتنا بالرفض المبادئى مرارا
وتكرارا ،
لكن رهان حكومة نظيف ‑الذى احترمناه‑
كان على استدامة النمو الصاروخى وعامل الزمن الذى للأسف لم يسعفهم ) .
… لا تصدقوا أن الإخوان سيتوقفون عند
الصفقة الدستورية أو غير الدستورية التى عقدوها معكم ،
هم أعراب حديبيون تقياتيون لا يعرفون خد وهات إنما فقط خد وطالب .
سادتى الأفاضل : ضعوا لهم خطا أحمر ، وإلا لا خط أحمر لديهم :
وبما
أنه لم نستشعر منكم بعد أية خطوط حمر ،
نقول الآن مضطرين :
كفاكم نعومة لأن كل ما تأتى به النعومة نيران عكسية .
قولوا Enough Is
Enough! ؛
اوقفوا جذريا وفورا مهزلة الديموقلاطية ،
اخرجوا لتقولوا إن هذه لم تكن ‘ سعرة مشروعة ’ كما تدمدمون ،
إنما مؤامرة إخوانية‑دولية وهذه هى الوثائق ،
وثقوا أن الشعب سيقف معكم .
… باختصار :
انقلبوا قبل أن ينقلب عليكم !
… ساعتها
لن تقوم لمصر قائمة ‑على الأقل لعقود طويلة !
…
ليلا :
مدينة ميدان التحرير الفاضلة تكشف عن وجهها الآخر —الأجمل !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
The Greatest Utopia Ever!
كوميونة التحرير أو المدينة
الفاضلة ، التى تتمتع بالديموقلاطية والحب والأكل المجانى ،
وكل الجمال والحلاوة والبقلاوة ، كل بقدر مقدرته ولكل قدر حاجته ،
واختفت منها كل الأخلاق الرديئة التى لقنها لنا ريچيم مبارك القذر ، من زحمة
طوابير العيش إلى هوس التحرش الجنسى ،
شهدت دونما سابق إنذار انحناءة فجائية عظمى فى المسار :
بعد مجرد دقائق من تحقق النصر ليلة 11 فبراير وتأكد أن مبارك سبب كل
البلاوى غار فى داهية ،
وأن مصر كلها ‑وليس كوميونة الميدان فقط‑ قد تحولت حق التحول لأكبر
يوتوپيا فى تاريخ البشرية ،
وأنه تم تسجيلها بالفعل فى موسوعة جينيس كأروع وأضخم عشة حب إنسانى شيوعى‑صهاكى
عرفها كوكب الأرض ،
دشنوا
احتفالات الليلة الأولى للنصر الغالى ،
بتداول 200 من هباب مصر الواهى بتاع المهالب المشروهة ،
أبناء جنة 25 يناير السماوية الفاضلة ،
تداولهم اغتصاب مضيفة التليڤزيون الأمريكانى الشيوعية الحليوة العسل لارا
لوجان ،
علنا فى قلب كوميونة ميدان التحرير الاشتراكية‑المحمدية العظمى
( بعد ما دغدغوا الجتت الفطاحل فتوات الأمن بتوعها إللى أنت شايفهم فى
الصورة ،
وكل الذى منه من إجراءات ‘ الاحتجاج السلمى ’ إللى أساسا هى علمتها
لهم ) !
…
لا يزال سؤالنا قائما :
إيه
هو تعريف التظاهر السلمى إللى بيزقطط به الأمريكان ، بالذات لارا
لوجان ؟
وهل تجمع 30 ألف شخص ‑عدد ‘ مليونيات ’ ميدان التحرير ،
والكافى جدا ليس فقط لقطع الطرق ، إنما لاقتحام أى قصر حكم فى أى بلد ،
هل هو عمل سياسى سلمى ولا موش سلمى ،
مشروع أصلا أم غير مشروع ، إرادة شعب أم اختطاف لإرادة كل
الشعب ؟ !
…
(Non-Official Group)
16 فبراير 2011 :
أسرة أحمد عز تعود
لمصر ،
زوجة جمال مبارك وابنته
تعودان من الخارج ،
و‘ مفاجأة ’ ثالثة :
زوجة أحمد نظيف ذهبت
لشغلها عادى جدا تانى يوم لإقالته !
…
مهما كانت الأكاذيب المختلقة تماما بواسطة طبولكم
الإعلامية النجسة عن ظروف وتوقيتات السفر وأسباب العودة ،
وكلها ترهات لمن لا يفهم من هو المصرى ، من هو الحضارى ، ومن هو
السيد ،
( خديجة جاية علشان الطلاق ! حلوة ! خيال كويس ، بس المشكلة
أنها موش منكوحة بدوية ، إنما زوجة مصرية ! ) ،
وكلها مصدره العقلية العربية الحقيرة والاسقاط النفسى المريض الذى تتخيلون به أن
كل البشر حثالة مثلكم ،
فيجب ‑من قبل ومن بعد‑ أن تعلموا شيئا واحدا عن أولئك
‘ الحرامية ’ أيها الأوغاد العربجان الإخوانجان ،
البلد
بلدهم وبلدنا شئتم أم أبيتم ،
وليست بلدكم يا جرابيع يا عرب ، أيضا شئتم أم أبيتم !
وأيضا :
ظفر
أصغر فلاح مصرى ( موش نوابغنا العظام جمال مبارك وأحمد عز وأحمد
نظيف ) ،
أشرف من كل أمتكم العربجية الهجامية ( قال أمة
قال ؟ ! ) !
أيضا لدى خبر سيئ جدا لكم :
الحضارى
الحقيقى لا يترك أرضه أبدا !
… وكمان فيه خبر تانى مزعج شوية :
مصر
للمصريين !
…
يا ريت تثقفوا نفسكم شوية عن مصر بقراءة القسم الثانى من كتاب المسيحية هى الهرطقة ( 2009 ) ،
وإن كنت شخصيا أعترف أنكم تعرفون مصر أكثر مما يعرفها المصريون أنفسهم
للأسف ،
ومرجعى المفضل ابن تيمية الذى جن جنونه مجلدا كاملا من فتاويه أن من المستحيل
أسلمة مصرى واحد !
…
خبر رابع :
صدق أو لا تصدق :
أن أحمد أبو
الغيط ماضى فى تطهير وكر العربان المسمى وزارة الخارجية ،
وأجرى حركة سفراء واسعة النطاق الأسبوع الماضى ؟ !
…
خبر خامس ،
امتداد لخبرى أمس وأول أمس عن رموز الفكر العربانجى الذين يرفعون الراية البيضا
الواحد تلو الآخر :
أيضا صدق أو لا تصدق :
الحداثى
الجليل عبد الرحمن الراشد رئيس قناة العربية ،
الأخ اللقيط للصحابى الجليل أمير دولة قطر العظمى رئيس قناة الجعيرة ،
يعلن أن شيئا لم ولن يتغير فى مصر ،
ويتبنى رأى معلق إسرائيلى لم يذكر اسمه ،
أن ‘ المؤسسة المصرية ’ أقوى مما يتخيل أحد ،
أكبر من كل [ الهوجات ] ،
وأنها قادرة على امتصاص أية صدمات مهما ما كان حجمها !
…
على فكرة ،
الحق يقال إن الراشد كتب قبل أسبوع ،
وكانت المعمعة لم تنته بعد ، وقناة العربية تجاهد مسعورة أن تنافس الجعيرة
جعيرها ، كتب يقول :
إن
مصر أكبر من أن تتغير حتى لو شاءت هى نفسها ذلك !
واو ! أنا بصراحة بأترجف لما بأسمع كلام زى ده .
… موش بأقول لكم ، العربان يفهمون مصر أكثر مما يفهمها المصريون
أنفسهم .
المصريون مبرمجون چيينيا على حكم الفرعون ، والمؤسسة فى مصر قوية جدا ،
لا لشىء إلا لأنها جمعاء تجرى هناك فى دم كل مصرى !
…
الرابعة مساء :
خبر كبير تاريخى وفعلا طال انتظاره !
الأقلية
العربية تشكل قيادة علنية جامعة شاملة تضم أشهر رموزها الكبرى ،
وتجمع لأول مرة فى 1400 سنة ‑فى حدود علمى‑ كل أجنحتها فى مجلس واحد
( العبمعصوريون ، السلفيون ، الإخوان ، البدو ، وحتى
المسيحيون ) ،
بس يا ريت تعدى عليهم سنة كاملة قبل ما يبتدوا تقتيل فى بعض !
العنوان هو لجنة أمناء [ هوجة ] 25 يناير وتتكون بالتالى من
‘ 25 ’ عضو :
الأسماء هى 22 شيخ عرب
( هم إللى بيقولوا 22 لكن أنت ما تحاولش تعد لأن العدد موش مظبوط
أساسا ،
تقريبا لأن موقف اس أمه الغزالى حرب لم يحسم بعد بسبب انحراقه هو وآية اللات
بردعة ) .
22 ما بين عبمعصوريين صناديد ، إلى شيخ سلفى ، لقضاة ومحامين وپرلمانيين
إخوانجية ، واحد منهم بدوى ،
لاتنين آريوسيين ( وسبحان ما جمع الطبيعتين والمشيئتين فى مجلس واحد :
وفدية وعبمعصورى ) ،
لشوية تحابيش خفيفة موش عارفيين لسه ينتموا لأى جناح بالظبط ( نسميه مؤقتا
جناح التحابيش العربانجية ) .
هذه هى أسماؤهم وقد وضعنا كل فريق فى سطر مستقل :
حسن
نافعة ، عبد
الله الأشعل ، صفوت
الزيات ، سيف عبد الفتاح ،
صفوت حجازى ،
زكريا عبد
العزيز ، محمد
فؤاد ، صبحى
صالح ، محمد البلتاجى ، أحمد منصور ، خالد عبد القادر عودة ،
حازم فاروق ، سيف صبح ،
منى مكرم عبيد ، عصام أسكندر ،
محمود
سعد ، بثينة كامل ، نادر السيد ، بلال فضل ، علاء الأسوانى .
هذا زائد طبعا ثلاثة من جراد التحرير أكيد أغلبهم أو كلهم من ميليشيات
الإخوان الواعدة إللى ها تورث المشير طنطاوى عما قريب :
أحمد
نجيب ، سيد أبو العلا ، حمزة أبو عيشة .
… أنا
شمتان ، قصدى مبسوط ، جدا ،
لأنهم ربما يعرفون أكثر منا أن خالد يوسف ووائل غنيم ليسوا عربانا ،
إنما مجرد موالى مصريين ضحكوا عليهم ثم رموهم فى الزبالة
( على أية حال لا تتسرعوا ، شهادة النسب لا تزال تحت الدراسة ،
وما تنسوش أن لسه فيه كام كرسى فاضى فى مجلس الأشاوس ) .
… وفى نفس الوقت زعلان جدا لأن اجتماع ساقية الصاوى ،
إللى أعلنوا فيه تأسيس الحزب العربى الجامع الشامل غير المسبوق ده ،
انقلب خناقة كبرى بينهم وبين بعض بالشباشب !
…
أفضل خبر اليوم ، هو بدء استعادة الإعلام
لمصريته بعد أن اختطفه العربان لعدة أيام .
سرك باتع يا مشير طنطاوى ، اجتماع واحد يعمل كل ده ؟ !
أيضا لمسات عبد اللطيف المناوى ووعيه السياسى الناضج ، باتت واضحة فى كل لحظة
تقريبا مما يبثه التليڤزيون ،
ونأمل أن تشطب بالكامل قريبا كلمة سعرة المقززة جدا والتى لا تليق مطلقا بتاريخ
مصر سليلة المجد الفرعونى .
زعماء الجراد أنفسهم أصبحوا يتكلمون على الشاشات أن رفع الحد للأجور سيؤدى لتضخم
يجعل الحياة أصعب
( يا حلاوة ! هل قراوا موقعنا ، أم جمعهم الفريق شفيق فى حصة
اقتصاد 101 ؟ ) ،
هذا مثال واحد ، لكن أفضل شىء الإعلان التليڤزيونى الذين يقدم ضحايا
الشرطة بالاسم والصورة ،
وبلا كلمة واحدة تعليق تقول حتى من هؤلاء .
طبعا تحية كبرى لكل هؤلاء الأبطال فردا فردا ،
وطبعا الرسالة واضحة أن الشرطة وليس أى طرف آخر هو من كان ضحية مؤامرة 25
يناير ،
إلا أن لى رأيا أعم فيما يسميه الأوغاد بالشهداء .
عرفنا
الآن أن نسبة كبيرة جدا من هؤلاء الثلاثمائة المزعومين ،
هم من أبطال الشرطة من كافة الرتب من مجند إلى لواء .
أما الغالبية الساحقة بعد ذلك من ‘ الشهداء ’ فهم من اللصوص !
وأنا شخصيا أعرف صاحب معرض سيارات بأحد ميادين مصر الجديدة قتل بشخصه
وبيده خمسا مستخدما سلاحه النارى .
هؤلاء يعدون الآن من ‘ الشهداء ’ ، وستمنح الدولة أسرهم معاشا 1500
جنيه ، مهزلة أليس كذلك ؟
بعد كل هذا تتبقى الطنطنات الكبرى حول الـ 11 الذى سقطوا فى الهبة الرائعة لأبناء
قطاع السياحة يوم 2 فبراير ،
أو ما يسميه الأوغاد معركة الجمل .
اعتقادى الشخصى أن الغالبية الساحقة لمن سقطوا فى ذلك اليوم هم من الطرف
المصرى .
هؤلاء
الذين يسمونهم ‘ بلطجية ’ فى الانتخابات وفى كل مناسبة ،
ليسوا إلا أبناء البلد المتميزين بالشهامة والحمية والجدعنة والحس الوطنى ،
يحركهم حسهم الفطرى أن الآخرين ‑فى الانتخابات أو فى ميدان السادات أو أيا
ما كان‑
هم غير مصريين وعدو خارجى لا يهدف إلا لخراب البلد ،
ولا يقلل من بطولتهم ولا أخلاقهم الرفيعة إن فرضا ‑أكرر فرضا‑ تبرع
لهم أحد بمساعدة مادية ،
لأنه ببساطة نتحدى لو استطاع الطرف الآخر ‑عصابة الإخوان‑ شراء واحد
فقط منهم ولو بأموال نبيهم قارون !
هؤلاء مواطنون متطوعون بمعنى أنهم لم يتلقوا تدريبا عسكريا احترافيا
كميليشيات شباب الإخوان التى كانت تسيطر على الميدان ،
والذين استطاعوا صدهم على نحو أو آخر ، وبالتالى لك أن تتخيل النسبة التى سقط
بها ضحايا فى الطرفين .
… إذا أضفت لهذا السلوك مفرط الانضباط للشرطة فى كل المحافظات
( معلوماتى من مصدر موثوق أن فعلا كان فيه تعليمات بعدم
ضرب نار إذا هوجمت الأقسام ،
إنما سببها ببساطة شديدة أنكم لو ضربتم نار ها تترشوا جميعا من ميليشيات
الإخوان .
الأوامر كانت كالآتى : تمسكوا بأماكنكم ، دافعوا عنها قدر ما
تستطيعم ، لكن رصاص لا .
طبعا هذا يختلف تماما عن سيبوا أماكنم وافتحوا السجون وروحوا ناموا فى
بيوتكم ، التى يروج لها السفلة ) ،
بإضافة كل هذه وتلك مجتمعة :
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
أكاد أجزم أن فى كل مؤامرة 25 يناير ، لم يسقط من عصابات الأقلية
العربية ،
أقصد ورد الجناين ( ما هم العرب بتوع جناين موش صحارى ) ،
بخلاف طبعا وفرة الهجامة اللصوص الذين قتلهم مصريون عاديون جدا دفاعا عن النفس
والمال ،
إلا عدد لا يزيد بحال عن أصابع اليد الواحدة من ‘ الهباب
الواهى ’ ،
والمقصود به أساسا ميليشيا شباب الإخوان !
…
عامة ، لا غرابة بالمرة فى إطلاق تسمية كورد الجناين على البرابرة
والقوارض ،
والتراث العربى هائل الحجم والصفاقة معا فى تسمية الأشياء بعكسها ،
أو وضع الستيكرات المسروقة على سلعهم الفاسدة !
… وللمزيد ربما نحيلك إلى الاقتباس
القديم الطويل من صفحة العلمانية عن اليفط والستيكرات !
وطبعا دع جانبا تراث اليسار العالمى فى سرقة المصطلحات ، كالليبرالية
والتقدمية والحرية … إلخ ، وتحويلها للمعنى العكسى تماما .
ونقول دع جانبا لا لشىء إلا لأن اليسار ‑سياسى تقليدى أو فوضوى أو مسيحى
… إلخ ،
لم يكن فى هذه السعرة إلا هاموشا ودروعا بشرية وأكياس رمل للصهاكيين .
…
الجائزة الثانية تذهب للأهرام وللمصدر الكبير الذى
توصلت له ونقلت عنه كواليس الساعات الأخيرة للرئيس مبارك فى الحكم ،
طبعا الجيد جدا فيها صحفيا وكمحتوى هو الكلام المنقول مباشرة عن الرئيس ،
ككلامه أن لا أمر بإطلاق النار ، وأنه يستغرب من مجرد فكره امتلاكه بليون
دولار ،
أما تحليلات المصدر نفسه عن ‘ الحاشية المستفيدة ’ ، فهى بصيغتها
هذه هراء مطلق ،
أما الحقيقة الموضوعية فيها فمعروفة ( على الأقل لقراء هذا
الموقع ) :
صحيح أن الحاشية المقصودة هى جمال مبارك
وفريقه ،
وصحيح أن الرئيس مبارك لم يحبهم أبدا ،
وصحيح أن ما فعلوه فى 12 يوليو 2004
كان انقلاب قصر جردوا فيه مبارك نفسه من أغلب سلطاته ،
وصحيح أنهم كانوا يسعون ‘ للتوريث ’ رغم إرادته ،
لكن غير الصحيح أنهم قفزوا لتلك السلطة عنوة أو فجاة أو لأطماع شخصية .
… الأبعد الأصح من كل هذا ، أنكم
أنتم
يا أقلية عربية ‑يا فرق ما يسمى بالمعارضة جميعا‑ هم من سعوا
للتوريث !
أردتم وراثة وظيفة الرئيس لا أكثر ولا أقل ، بينما جمال مبارك
( ولعلى أزعم أنى قبله ) ،
لم نكن نريد وراثة شىء ، إنما كنا وحدنا المعارضة الحقيقية ؛
من يريدها ثورة عارمة شاملة كاسحة ماحقة ، وهو ما تحقق بالفعل فى يوليو
2004 !
…
… هم جاءوا لأنهم أصحاب الرؤية
الوحيد لانقاذ مصر من الدرك الاشتراكى الذى كانت قد وصلت إليه ،
متمثلا فى أوضاع معيشية هوت لحضيض الحضيض فى ظل وزارة إللى ما يتسماش التى سارت
على مبدأ مبارك المسمى بالبعد الاجتماعى ،
وأقلها مثلا أن اعتبرت بطاقة التموين هى الحل وليست المشكلة .
أولئك كانوا يملكون رؤية متكاملة للحياة وللاقتصاد ، تقوم على السوق
الحرة ، وأن فى ظل التنافسية الشفافة لا سقف للحراك الاجتماعى إلا
السماء ،
وأن هذا هو السبيل الوحيد لتنمية حقيقية سريعة وتطلق كل الطاقات .
لن أناقش مجددا خطأ أن ديموقلاطية مبارك الزائدة جدا عن المستويات الصحيحة ،
هى التى كتبت فى خاتمة المطاف نهاية مشروع النهضة الجبار هذا ،
لكن أقول فيما يخص كلام هذا المصدر إن ترجيحى الشخصى أن مبارك رغم عدم اقتناعه
بالاقتصاد الحر ،
كان يتوقع لنفسه مصيرا أكثر سوادا وأسرع أجلا ، لو يأت بهؤلاء للحكم فى
اللحظة الأخيرة قبل الخراب التام ، وهو ما فعل بكامل وعيه وإدراكه فى
2004 ،
ولم يندم عليه ، وآخر الأدلة سعادته بنتيجة انتخابات 2010 وعبارته الشهيرة
‘ خليهم يتسلوا ’ !
…
(Non-Official Group)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
قطعا نحن نفرح لأية جهود للحداثة فى أى مكان فى
العالم ، بما فيه فى عربستان نفسها ،
ونتمنى لجلالته مواصلة مسيرة الحداثة الصعبة فى بلاده ، والقائمة بداهة على
موالاة دول الحضارة ،
أو هكذا نشأ هو نفسه فى بريطانيا فى شبابه ، وهكذا يريد لشعبه ،
بل ‑وهو الموضوع الذى يخصنا اليوم‑ تقوم جهوده على محور رئيس هو
التطهير العرقى النشط لأرض مملكة البحرين !
أقله أن نراه يقمع القبائل الشيعية فى الوقت الذى
يدعو
فيه مثلا يهود البحرين للعودة لبلدهم ونصبهم بالفعل فى أبرز المناصب ،
ولديه برنامج واسع لمنح الجنسية البحرينية على أسس انتقائية حداثية .
…
لدى الأعراب خاصة والبرابرة عامة ،
التطهير العرقى هو العصب المكشوف الذى ما إن مسسته حتى انطلق السعار ،
فعلها أحمد عز فى صفر
المحظورة وفى دعوة عصابة الإخوان
للرحيل لغزة فجن جنون الأقلية العربية وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ،
وفى كل عربستان ‑أى كل تلك المنطقة الناطقة العربية من قارة آسيا‑
لم تقم الدنيا حتى اللحظة إلا على ملك البحرين لا لسبب إلا لأن لديه مشروعا كبيرا
وواضحا للتطهير العرقى !
… هذا هو إذن الدرس الكبير المستفاد الذى يخصنا كمصريين :
فجرا ، نزل الجيش البحرينى للمدن متزامنا مع إنهاء الشرطة لكل شىء
بالعنف الهائل ،
لدرجة أن قيل إن موظفى الإسعاف كانوا يجهزون على المصابين بدلا من إنقاذهم !
تم نفى هذا الأمر لاحقا عند الظهر ، وهو شىء صعب التصديق على أية
حال ،
لكن يظل فيه شىء واحد مؤكد : أن نطق به المتظاهرون !
هذا الشيعى لا يتخيل مطلقا أن طبيبا أو موظف أسعاف ينتمى مثلا للعتوب
( قبيلة بنى عتبة التى ينتمى لها الملك حمد ) ،
يمكن أن يهب لنجدته أو أن يداويه .
فى المقابل :
لماذا
استخدم الشرطة والجيش البحرينيين العنف الصارخ بينما كان جيشنا المصرى دلدولا أشبه
بخيال المآتة ؟
مثلا ما يجرى أيضا فى اليمن أو ليبيا الآن ، هو أنه حين يطلق أحد الطرفين
النار ، تزيد بشدة أعداد هذا الطرف الذى يطلق النار ،
لكن فى مصر حين ضرب بعض المصريين الأعراب فى ميدان التحرير ، خرجت بقية الشعب
تستنكر هذا ، هل تعرف لماذا ؟
… السبب
ببساطة هو الالتباس أو التشويش أو الضوضاء noise العرقية !
ما يحدث فى البحرين أو اليمن أو ليبيا هو تنادى عرقى ، تلاحم
چيينى ،
بينما الجندى المصرى لم يكن ليطلق النار أبدا على أوغاد التحرير لاعتقاده ‑أو
على الأقل لشكه‑ أنهم ربما مصريون من أبناء جلدته ،
وچييناته ‑كأية چيينات على وجه الأرض بما فيها چيينات الباكتيريا‑ تأمره
بيولوچيا بألا يقتل ذات الچيينات !
للمرة المليون :
كل الحروب منذ فجر التاريخ الإنسانى هى حروب عرقية ، وكل الحروب منذ
فجر التاريخ الطبيعى هى حروب چيينية ؛
هذا ما أفلحت الأقلية العربية التقياتية الكذابة فى تضليلنا عنه :
فى مجالسهم الخصوصية ، يتباهون بأنسابهم ، يلقنونها لأبنائهم بمنتهى
الحرص ،
ويعلمونهم أن طز فى مصر وأن المصريين ما إلا موالى للعرب ،
أى لأخرى أمة أخريت للناس بالمعنى الحرفى للكلمة فجزيرة البعر لم تكن إلا ملتقى كل
مطاريد الكوكب ،
ثم يخرجون علينا وقد ارتدوا قميص مصر يريدون لها الخير والمستقبل الزاهر ،
الذى هو طبعا كلام معاريض زائف ، والمقصود فى الصدور هو استعبادها وإلحاقها
بالعرب وبالقيم البدوية المتخلفة .
…
ملحوظة :
فارق آخر بين الرئيس مبارك والملك حمد بن عيسى آل خليفة ،
أن الثانى لم يكن يتحرج من مباهاة شعبه بصداقته وصداقتهم ‑أو قل تبعيته وتبعيتهم
لو شئت‑
مع أميركا ودول الحضارة ، أو باستضافته مثلا للأسطول الخامس الأميركى ،
ذلك بدلا من أن تتحول الصداقة المصرية‑الأميركية أو المصرية‑الإسرائيلية
‑التى نخجل منها‑
لسلاح تهييج جماهيرى ضد حكم الرئيس مبارك طوال الوقت ، كما ظل يفعل السفلة فى
مصر وبنجاح غير قليل ،
وكأن الأميركيين والإسرائيليين أعداؤنا وليسوا
أبناء عمومتنا الچيينين
ينتمون كأنجلى أو كأشكيناز لذات القومية الحضارية التى ولدت على أرضنا !
…
لقد تراجعت بلادنا كثيرا بهوجة 2011 الإجرامية الحقيرة السافلة ،
وقادتنا الحاليون يبدأون من نقطة متخلفة بكثير وراء ما كان قد وصل بنا إليه جمال
مبارك وفريقه :
أحمد شفيق نفسه غير
مقتنع بأن سياسات العصر السابق الاقتصادية كانت على ما يرام ،
على الأقل هذا ما يقوله علنا ،
إلا أن المؤكد أنه على كل عظمته وحداثيته وقياديته وعمق مصريته وكاريزميته وسحره
الشخصى ،
لم يكن يوما رجل بيزنس طموح كالفريق الذى صنع الطفرة التنموية العظمى 2004 -
2010 !
… وعلى فكرة :
الوزير الدميم بتاع وزارة
الجمعيات التعاونية ، المالية سابقا ، فالآن لا توجد فى مصر مالية ولا
خزانة ،
يتباهى بالأرقام الإعجازية للاقتصاد المصرى ولموازنة الحكومة المصرية التى خفضت
العجز … إلخ ،
دون أن يقول صراحة للناس إنه يتحدث تحديدا عن الشهور الستة الأخيرة من عمر
‘ النظام البائد ’ الذى طردتموه !
على أنه أيضا يقول فى سياق آخر وعلى اية حال نحمد له فيه صراحته :
2011 التى صنعتها سعرة هباب
مصر الواهى خالص مالص لن تكون الأسوأ ، وانتظروا السواد الحقيقى فى
2012 !
…
على أن كل تلك الخسائر تهون قد تداوى وربما تنسى ،
لكن الغصة الكبرى التى لن تنمحى من الحلق لأبد الدهر ،
هى أنه يوما ما نجحت أقلية الجرابيع العربانجية الدخيلة
فى المساس بساطرة فرعونية عظمى وهى ألوهية الفرعون وكونه لا يتخلى قط :
يا سادة ، صحيح أن الخسائر سوف تعوض ، وصحيح أن مشروع الحداثة
لم يقهر لا فى تونس ولا فى مصر ولا فى البحرين ،
لكن المؤلم أن الرئيس مبارك قد ذهب ، لا لشىء إلا لقصور وتقصير كبيرين فى
وعينا نحن المصريين ، وهذا هو درس البحرين الكبير :
قصور الوعى
العرقى ،
وهو تحديدا ما نصرخ بشانه بكل لوعة على الأقل فى العامين الأخيرين بصفته الخطر
الجسيم الذى يتهدد المشروع القديم‑المتجدد ،
مشروع الحداثة المصرى ، الذى كان قويا فى عصور كان وعى المصريين عاليا
بذواتهم ،
وأنشأوا مثلا طريق حورس العسكرية لمنع أى آسيوى من تنجيس التراب المصرى ،
واضمحل يوم رضخوا تدريجيا للخديعة الكبرى كلية الخبث المسماة التعدد الثقافى
وتمازج الشعوب والأعراق .
… يا كل المصريين ، للمرة الألف ، هذا هو البند رقم 1 على أچندتكم
الفورية ، دونها هو الاضمحلال والانزواء :
رفع الوعى العرقى !
…
تابعونا ، فقد انتهى عصر انتفاضات الظلاميين ،
وربما يبدأ عصر الانتفاض على الظلاميين :
…ألم تلحظوا شيئا ؟
كل آلة الإعلام العالمى ‑اليسارى الشيطانى بكليته تقريبا كما تعلم‑ لم
يكن يتحدث أمس إلا عن البحرين وينفخ فيها كى تتحول لهوجة ،
واتكلم شوية صغيرة عن جهود الشعب الليبى للإطاحة بالقذافى ، مع التركيز جدا
على أن فيه مظاهرات مع زى ما فيه مظاهرات ضد ،
لكن ضارب طناش خالص على إيران رغم أن فيها فعلا مظاهرات كبيرة !
…
هامش :
ما
هو وجه الشبه بين مصر وتشيلى ؟ !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
Percentage Population Living on Less than $1.25 per Day!
… لو أردت معرفة الإجابة ربما تود مطالعة كلامنا
الكلاسى القديم جدا عن تشيلى پينوتشيت !
… إليك قرينة ما للإجابة على السؤال ، هى ليس ما يجمع مصر وتشيلى إنما
ما يفرق بينهما :
الفقر فى تشيلى هو الصفر المطلق ؛
الدولة الوحيدة على وجه الأرض التى لا يوجد بها فقير واحد هى دولة پينوتشيت
اليمينية المتطرفة !
وأيضا تابعنا هذا فى ذات الرابط المذكور .
… على فكرة ما تنساش تحذف م الخريطة إللى فوق إيران وروسيا لأنها اقتصادات
ريعية پترولية موش إنتاجية !
…
(Non-Official Group)
مساء :
الكلام
المهزلة أن القرضاوة سيؤم ميدان التحرير غدا وسيصله بسيارة عسكرية ،
وشيخ الأزهر ها يقعد فى بيتهم يتفرج عليه ، ده إن ما راحش هو والمشير يصلوا
وراه !
… هل كان هذا جزءا من صفقتكم مع الإخوان يا قيادة الجيش ؟
أم هم ‑كالعادة‑ يطلبون 10 مطالب ، فتوافقون على واحد أو
اثنين ، فينفذون مائة بغض النظر عن أى شىء ؟
…
زائد :
القبض على العادلى وعز
والمغربى وجرانة ، لا يمكن وصفه إلا بالغباء الذى ما بعده غباء ،
وأكاد أجزم ، إنه إذا لم تتقدم القيادة العليا جدا الحالية فورا
بخطة ستراتيچية واضحة للمستقبل تمنع هذا الانزلاق الرهيب للفوضى ، فإنها
تنتحر !
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
… ابقى قابلنى إن حد حط مليم استثمار فى مصر بعد
كده !
طبعا أى حد بيزنس فى أى مكان فى الدنيا كان عارف أن التلاتة البليونيرات
دول كانوا بيمارسوا شغل بيزنس عادى جدا مألوف جدا وشفاف جدا ،
وفاهم أن ما يجرى الآن هو مصادرة لثرواتهم ( بفرض أن ها يبقى لها قيمة أصلا
بعد ما وقعت البلد كلها ) .
وكلنا يعلم أن قضاء مصر الشامخ بخير خالص مالص ، يحب موت يقوم بالمهمة
الجهادية العظيمة دى ،
فهو متأسلم 99 بالميه ، وإللى ما كانش متأسلم اتأسلم الأسبوع ده ، بعد
ما عينتم البشرى علشان يصلح الدستور .
أما بالنسبة للعادلى ، فليس لى رأى أو معلومات فيما يقال ، لكن فى حدود
ما قيل أقول إنه كلام عبيط .
حساب نضيف نضافة الصينى المغسول بالصابون السائل ، باستثناء رشوة واحدة فقط
لا غير فى عمر كامل 15 سنة فى الوزارة ؟
وإزاى ؟ بتحويل واحد كبير بنكى من حساب مصرفى مصرى عادى خالص معروف ،
لحساب مصرفى مصرى عادى خالص معروف .
… أنا شايفها نكتة شوية ، بالذات لما يعملها واحد شغلته أساسا كشف حيل
إخفاء الرشاوى !
…
(Non-Official Group)
18 فبراير 2011 :
لو عندك ذرة كرامة
يا وائل بن غنيم ولو أنت مصرى صحيح مش عربانجى ،
لا تنطق كلمة واحدة أخرى قبل أن تكون ميليشيا وتحارب بها ميليشيا شباب
الاخوان ،
اللى أهانوك وطردوك من التحرير إللى بجهلك كنت فاكره ها يدوم لك
يا مخلب قط يا ألعوبة فى إيد قطر والإمارات والإخوان وجووجل والشيوعية
العالمية .
ضيعت البلد بغباوتك يا صايع يا ضايع يا تافه ،
يا للى القرضاوة القطرى بتاع ظز فى مصر ما رضيش حتى يقعدك تحت رجليه .
ضيعت البلد يا حيوان ، قصدى يا صرصار ، يا هاموش ، وكمان شوية موش
ها نلقى العيش الحاف بسببك !
…
تعرف أن طلع لك فايدة يا دهل ؟
أنت مناسبة نكرر عبارة كانت ماركة مسجلة للموقع أيام إللى ما يتسماش إللى كان قبل
الدكتور نظيف :
الجوع فى الشوارع !
…
[ تعليق
على هذا المدخل جاء سريعا من عضو مجموعة الفيسبووك حسن الرماح :
‘ وائل يعمل ميليشيا ؟ هههههه ،
وماله !
حتى يعين الواد الأمور إللى كان بيطبل أمير للشئون العسكرية ، والبت إللى
كانت بتزغرد أميرة للشئون المعنوية ’ !
… يشير
طبعا للڤيديو المتاح على موقعنا ، وشكرا للتعليق اللماح إللى فطسنى
شخصيا م الضحك ! ] .
…
عاوز أقول لك حاجة يا سى حدبة يا أذكى إخواته
[ أنت وأبو شخة
التانى إللى اسمه مايكل منير ،
إللى بيقول إنه عمل سعرة لفصل المال عن السلطة ، وها يعمل سعرة تانى لفصل
الدين عن الدولة ! ،
أو غيره وغيركم من إللى الذكاء ها يفرتك دماغهم ] :
إللى أنتم موش فاهمينه أن مصر رقم لا يقبل القسمة على 2 .
كل هاموش شارك فى هدم حكم مبارك يعتقد أنه سيحصل على جزء من الكعكة قدر مشاركته أو
أكثر ،
لكن الحقيقة أن مصر لا تنقسم ، إما هى لحكومة قوية مصرية ، أو
ديكتاتورية مصرية لو شئتم التسمية ،
زى حكومة مبارك أو المفروض أشرس ،
وإما فوضى يتحرك فيها الجميع ويهجص كما شاء ،
لكن فعليا يحرك أصابع كل شىء جدى فيها طرف واحد فقط لا غير هو عربان عصابة
الإخوان .
… هباب
مصر الواهى النادم الندمان يقول كنا سعرة نقية محترمة ثم اندس المندسون !
وهل ‑يا أبله بلهاء الكون‑ ثمة سعرة فى التاريخ بلا مندسين ؟
والمفاجأة الجميلة التى أزفها لكم أن من اندسوا لثورتكم المباركة لم يندسوا فى 25
يناير 2011 أو بعده ،
إنما اندسوا فى 2007 و2008 ،
ومن ساعتها وطوال الوقت وما أنتم إلا دمى ماريونيت يحركونها كما شاءوا ،
ثم ها أنتم تأتون الآن وتقولون سنقوم بثورات جديدة .
… يلعن دين أبوكم جميعا ، صهاكيين وأعباط وعلمانيين ، أنا أساسا لا
أطيق الحوار معكم ولو بالتخيل :
هل تعتقدون يا حشرات يا أصفار أن فيه ثورات أو هوجات تانية وتالتة ؟
هى مرة واحدة ، لأن الأمن والجيش الرسميين المصريين لم يكونوا
ليرشونكم بالرصاص ،
لكن فى المرة القادمة لن تتورع ميلشيات الإخوان عن قتل الملايين منكم لو احتاجها
الأمر
( والسبب غاية فى البساطة وهو أن العرب يعرفون أنفسهم فردا فردا ،
وبالتالى يعرفون من هو ليس منهم وحياته لا تساوى فلسا واحدا ) .
… لقد قلت
ألف مرة أفيقوا ، والآن فات الأوان ،
إلا من أن كونكم ربما أصبحتم حاليا ممن يستحقون القصاص ، أى الدهس بالأقدام
… يا جراد ! ] .
…
هامش :
نحن نتكلم عن جووجل
كتنظيم ماوى‑فوضوى‑جهادى منذ سنوات ،
ونتكلم عنها كضلع أصيل فى المؤامرة
المصرية تقريبا منذ اليوم الأول للأحداث .
هذا الأسبوع تكلم جلين بيك بتفصيل ممتازة جديدة تخص مؤامرة 25 يناير ( 1
- 2
- 3 ) ،
أتفهها هو تواطؤ مديرين صغار آخرين مع الصرصور الأحدب غنيم ،
لكن أهمها ‑والجديد علينا‑ هو
التورط المتزايد لرئيسها إيريك شميدت فى تمويل
مؤسسات يظاهرها چورچ سوروس .
صحيح ، لم أفاجأ ، لكنى انزعجت من هذا التحول السافر ،
لأن شميدت هذا كان يخرج علينا أيام الأزمة المالية ليعظنا بالاقتصاد الحر ،
أى أن خبرات التقية العربية‑الصهاكية التى ساهمت مثلا فى تسهيل اغتصاب
الرفيق الوغد للبيت الأبيض ،
قد أصبحت ثقافة عامة حتى فى أوساط البليونيرات .
أيضا لم افاجأ بتلميح بيك أن هذه الشركة العملاقة ارتمت من قمتها لقاعها فى أحضان
اليسار ،
لمجرد تفادى الهجوم الحاد الذى كانت تتعرض له مايكروسوفت كشركة عملاقة ظلت توصف
بالاحتكارية طوال الوقت ،
وها هى أولى بالوصف بكل هذه المسميات لكن أحدا لا يمسها إلا بقصائد الحمد
والتأليه !
…
هل لاحظتم شىء ؟
إيه أكتر شىء اتكلم عنه مرشد السعرة أبو طيارة ،
أقصد القرضاوة أبو خرية ؟ إنه ‑ولا غرابة : الفراعنة !
يا جماعة ، الراجل ما ركبش طيارة وساب
وراه قطر وجايز كمان جنسية قطر وربما فلوس قطر إللى شكلها خلصت ،
من غير ما يحارب فى الصميم عدوه الحقيقى !
… يا شيخ ما كانش فيه داعى للغلط ، إحنا عارفين أنك زبالة وأرض أرض من
غير حاجة .
ثم ‑سامحنى‑ إيه مناسبة الكلام عن الفراعنة أساسا ؟
هل مثلا اكتشفت أنهم لسه عايشين ، وعددهم 80 مليون ، وكانوا على وشك
يفترسوكم فى الشوارع !
…
هامش :
كما
أنك علشان تفهم التوبة 29 بتاعة الجزية ،
لازم تقرأ التوبة 28 بتاعة الجوع ،
لازم بالمثل علشان تفهم النص الكرهانى بتاع فرعون وهامان
( هامان مين ما تسألش ، وموش موضوعنا ) ،
النص إللى سمعناه حوالى مليون مرة منذ تخلى مبارك وبليونا منذ 25 يناير ،
لازم علشان تفهمه ترجع سطر لورا ،
وإذا بك ستفاجأ به ما إلا علكة الخومينى الأشهر ‘ المستضعفون فى
الأرض ’ .
… يعنى برضه لب العملية جوع ودونية وهجامة ،
وحقد طبقى وعرقى أو جايز حتى حقد مجانى ؛ حقد للحقد !
…
( شاهد الخطبة الخومينية المباركة : 1 - 2 ،
فقط مع ملاحظة أن طيارتك اتأخرت 17 يوم ، وطيارة الخومينى 1 فبراير ( وسيبك
م الـ 32 سنة الصحيحة ) ،
ده زائد أنها نزلت فى المكان الخطأ :
مصر التى أبدا لم ولن يسلم فيها مصرى واحد ، إن لم يكن بالواقع الكاسح
المفحم ، فحسب سيدك ابن تيمية ) .
…
نكرر :
إنها ‑ككل حروب التاريخ‑ حرب عرقية لا أكثر ولا أقل ،
والهدف هو قتل مصر وفرعونية مصر وروح مصر وشموخ مصر وحضارة مصر ،
وهؤلاء الضباب التافه فى ميدان التحرير ،
لقنهم صناع المؤامرة هتافا لا يعرف معناه الحقيقى
سوى عقولهم العربانجية الاسترقاقية الاستحلالية المريضة :
‘ الميدان يريد إسقاط
الشعب ! ’ .
…
(Non-Official Group)
| FIRST | PREVIOUS
| PART I | NEXT | LATEST |