|
|
|
على السياسة
( الجزء الرابع )
On Politics
(Part IV)
| FIRST | PREVIOUS | PART
IV | NEXT
| LATEST
|
NEW:
[Last Minor or Link Updates: Friday, September 09, 2011].
In Part II
|
July 12, 2004: Egypt: Somebody on the steering at
last… Gamal Mubarak!
…
…
…
In Part I
January 29, 2003: Floating of the Egyptian Pound, a very good
step indicates a very bad economical situation!
February 24, 2002: A train inferno kills 400 Egyptians.
Unfortunately, the largely condemned Minister of Transportation is not the real
killer!
February 6, 2002: Egypt receives an astonishing $10.3
billion of grants and aid virtually nobody asked for! Again, the man behind the
mystery should be, who else, Saddam Hussein!
January 14, 2002: The ailing Egyptian economy enters the age of
free Internet!
October
10, 2000: Intel to build a $500 million microchip
plant in Egypt. Egyptian students vow to boycott American products. What an
interesting country!
January 3, 2000: Whatever Happened to Baby Egypt (and lead her to
strangle her best Prime Minister and ride a one-way ticket, well, to HUNGER)?
ê Please wait until the rest of page downloads ê
الجديد
( تابع جزء 1 ، جزء 2 ، جزء
3 ) : 23 يوليو 2009 : اليوم يوم كبير ‑بل تاريخى‑ الحدث
الكبير الأول : السجال المسيحى‑الإسلامى يصل لسقف جديد غير
مسبوق : |
WWIII or Bust!
نسيت القول إنه بعد أن نحدد الفائز فى مناظرة بطرس‑الحوينى ،
وإن كان جميعنا يعرف سلفا من سيفوز ،
سوف نأتى لهذا الفائز بزاهى حواس كى يفترسه وينتصر لآلهة مصر العظيمة على إلهه
الواحدى الشيطانى .
بعد ذلك ‑فيما لو حدث وارتقى وعى الحضارة ككل بمخاطر البرابرة إلى غايته‑
سوف نجلس نحن أبناؤها وحماتها جلسة خصوصية لا عبيد ولا كهان فيها ،
لندرس فيم بالضبط كان خطأ آلهة مصر أو آلهة روما أو كليهما معا ،
أم ترى كما أن الانطباعات الأولى عن الأشياء لدينا كثيرا ما تكون الأدق
إطلاقا ،
فإن التصور المبكر للغاية الذى تمثل به المصريون الكون والحياة
فى وقت لم به ثمة الكثير من الضجيج أو التشويش أو الصدأ ،
التصور الذى قد نسميه اختزالا ‘ وحدة الوجود الخير ’
( وحدته كله معا ، ووحدته ضد بقية الوجود الخارج عن
الحضارة ) ،
سيظل هو التصور الأصح لكل العصور ؟
أو هل ربما كما قال ستانلى كيوبريك ‘ بعد السينما الصامتة لا شىء
جديد ’ ،
نقول ‘ بعد مصر القديمة لا شىء جديد ’ ؟ !
فى
تلك الأيام البكر ، أيام كانت الأجواء نقية والحياة رحبة والأذهان
صافية ،
أيام ترف الانطباعات الأولى التى لا تتكرر ، ماذا كان أول ما رآه الإنسان
المصرى فى الهواء ؟
ماذا كان الانطباع القاعدى الكبير الذى استحوذ عليه بصره لدرجة أن رأى فيه آلهة
الكون ؟
إنه ثنائية الاستقرار والفوضى !
ثم ألم تصبح هذه الثنائية هى لبنة كل الفلسفة ، بل وأصل كل ثنائيات
الوجود ، ومحور كل ما نعانيه إلى اليوم :
الخير والشر ، الحضارى والبربرى ، البناء والطفيلى ، السيد
والوضيع ؟
الأرجح بعد كل هذا أن سنذهب لاستطلاع صاحب الرأى الفصل ‑من
غيره ؟‑ أرسطو ،
ثم سوف نتدارس كيف نضمن طوال الوقت توفير قادة يضمنون للحضارة
زادها اللازم ليفوع خالد لن يعرف ثانية لا الاضمحلال ولا السقوط ،
ونقصد به زاد الثورة التقنية المستدامة
( التى هى ‑أى الثورة التقنية‑ تعريف الحضارة فى حد
ذاته ) ،
وكيف ‑بالتوازى‑ ننمى آلية إخراج excretion كفء ( أو ‑لنكن صرحاء‑ سمها إبادة ) ،
تتخلص من خلالها الحضارة من الفضلات البشرية
التى يفرزها الأيض الحضارى رغما عنا وعنها طوال الوقت .
فإذا كان أفضل ما استطاعت أمنا الطبيعة اختراعه هو الشعب المصرى ،
وچيينات الحضارة فيه التى انتشرت لاحقا عبر الجلوب ،
لكن يعيب اختراعها هذا أنه ربما شعب طيب يحسن الظن بالآخر
ويعامل الجميع جيدا باعتبارهم فرضا أخوة فى الإنسانية ،
فإنها قد اخترعت فى ذات الوقت سلالة القادة
القادرين على السمو فوق المشاعر المسماة بالإنسانية ،
يستطيعون التحليل ورؤية ما وراء ظاهر الأمور واستخلاص دروس التاريخ
وفى خاتمة المطاف اتخاذ وتنفيذ ‑باسم أمنا الطبيعة‑
أقسى القرارات الممكنة للحفاظ على منجزات الحضارة .
… هكذا تسير الأمور ! … نعم ، ليست التركيبة المثالية
( متعضية تتكون من أكثرية منقادة كعضلات ، وعملة نادرة وهشة وظيفتها
القيادة اسمها المخ ) ،
وفى الواقع لا نتوقع أفضل منها من حياة كوكبية نشأت بالقصور الذاتى ،
لكنها تظل كافية ‑إن استغلت كل عناصرها معا‑
لإنشاء حضارة معقولة ودائمة على هذا الكوكب الضئيل ،
لا سيما وأنها ما كانت لتصلنا أصلا لولا أن
طبيعة المادة التى صنع منها هذا الكون هى تطورية بطبعها ،
وهى تلعب فى صالح الحضارة شاء من شاء وأبى من أبى !
…
[ فى يناير 2010
قال الدكتور
حواس إن ألمانيا مستعدة لخوض الحرب العالمية الثالثة من أجل رأس نفرتيتى !
رغم احترامى الشديد لشخصه ولعلمه ولتنوره ولتفانيه ولكفاحيته ولكل شىء فيه ،
إلا أنى انتقدت ‑ربما بكلمات أقسى
مما يجب فى الماضى‑ ولا زلت أنتقد شيئا واحدا فيه هو نظرة القطاع
العمومى للأشياء لديه ،
وكونه لا يرى أن الآثار المصرية فى الخارج تحقق لنا ربحا طائلا غير مباشر ،
ولو حدث وجمعناها كلها وأعدناها عندنا لنسى العالم شيئا اسمه مصر ،
لكنى مع ذلك أعجبت جدا بحكاية الحرب العالمية التالتة دى
‑رغم أنى برضه ما بحبش نفرتيتى أوى بسبب زوجها الهرطوق ! ] .
…
ملحوظة
بمناسبة الصوفية :
فى لقاء على الفضائية المصرية أول
أمس ( هنا - وسأعود له بعد قليل ) ، بدا علاء أبى العزايم أقرب للسلفية
منه للصوفية .
فى إمكانى استسهال القول إن ثمة اختراقا وهابيا للطرق الصوفية المصرية ، وهى
حقيقة على أية حال وابحث عن اسم الشيخ أبو زهرة ،
لكن أستطيع القول بثقة أكبر ‑أو سمه نصف الكوب المملوء لو شئت‑
إن تلك كلها أيضا أحد أعراض الانسحاب الذى يمر به الجسد المصرى حاليا فى صيرورة
تخلصه من سموم الإسلام المتراكمة
( تعبير ظللنا نلصقه فى السنوات الأخيرة فى ذيل الكثير من مداخل م الآخر المبكرة ) ،
وأقول ها هى الصوفية نفسها ربما بدأت تدخل معمعة مراجعة الذات :
هل ستستمر فى لصق اسم محمد ‑بعد كل ما بات متداولا عنه على نطاق واسع من
فضائح وجرائم ومهازل‑
على العقيدة المصرية الإيزيسية الأصلية نقية الصوفية ، التى لا تزال وستظل
تجرى فى دماء كل المصريين
‑وليست حتى المسيحية الرسمية ولا كذلك الأخناتونية .
إنها ‑أى الصوفية‑ تراجع الآن نسبة نفسها للإسلام المشئوم الذى لم
تعرفه جديا ولا جيدا يوما ، ولا حتى فى أبسط شكلياته كالصلوات الخمس ،
بل فى الواقع فرض عليها ‑وهى القديمة قدم الأهرامات‑ فرضا .
هذه المراجعة ستؤدى لفرز أية رواسب عربية تلوثت بها الصوفية المصرية على مر
الزمن ،
وتكشف للكل على الأقل أن القيادة الحالية للطريقة العزمية ليست صوفية بالضرورة
وليست مصرية بالمرة !
…
قبيل انتصاف ليلة
23 / 24 يوليو 2009 ، |
(Non-Official Group)
الآن ،
الحدث الكبير الثانى ، بل الأكبر :
إعلان نجلاء الإمام صراحة اعتناقها للمسيحية :
بعد منتصف الليل بقليل يوجه
القمص زكريا بطرس سؤالا مباشرا للحقوقية المصرية نجلاء الإمام عن مدى قبولها
للمسيح ،
فإذا بها تنهار باكية معلنة أنها قد قبلته بالفعل !
جرى هذا فى غرفة هذا الكاهن على شبكة الپالتوك ، وهو عادة ما يضع التسجيلات
على موقعه على الإنترنيت بعد قليل ( هنا )
[ البعض كان أسرع ووضعها هنا وإن ليس بالسياق
السابق واللاحق عليها كما الرابط السابق ] .
…
نجلاء الإمام
تبكى ؟ !
Now, She’s the Boss! |
من شاهدها قبل 48 ساعة فقط
( هنا ) تمسح ببلاط أحد ستوديوهات التليڤزيون المصرى وكيل وزارة
الأوقاف وأحد رموز التقارب الإسلامى‑المسيحى ، الشيخ سالم عبد
الجليل ، وإذا به يترك الستوديو وينصرف لمجرد أن تفوهت أمامه بعبارة
‘ التوبة 5 ’ ( لو شئت تجدها عندنا على رأس صفحة الحضارة ) ، من شاهدها هكذا لا يتخيل قط أنها يمكن أن تبكى أبدا حتى
أيام كانت طفلة رضيعة !
أنا لى قصة صغيرة مع نجلاء الإمام ، لا أدرى إن كان سيغضبها أم لا أن
أرويها .
قبل بضعة شهور استشارنى صديق لى فى تصميم استبيان تحت عنوان ‘ الإصلاح الشامل
فى مصر ‑رؤية قبطية ’ . فعلت ما أستطيع له من ناحية تصميم
المحتوى ، ثم اقترحت عليه أن نتصل بنجلاء الإمام لطلب خبرتها ومساعدتها
الميدانية ، وعرضت عليه تسجيلين تليڤزيونيين مدويين لها تحدت فيهما
الفكر السلفى بجرأة نادرة كما استخدمت أكثر من مرة تعبيرات كالبدو والصحراء ،
وهى ألفاظ كما تعلم يطرب لها موقعنا هذا كل الطرب .
بمجرد أن عرضت عليها الفكرة تليفونيا جاء ردها العفوى سريعا ‘ وأنا ما لى وما
للأقباط ؟ ’ .
المهم ، لا أدرى ماذا جرى بالضبط بعد ذلك بين الاثنين ، ولا زلت أتمنى
أن يظهر هذا المشروع القيم للنور .
ثم بعد ذلك جاءت قضية نهى رشدى ، وسعدنا جميعا للحكم الرادع للتحرش الجنسى
الذى استخلصته نجلاء الإمام ، إلا أننا فجأة رأيناها تتهم نهى بالكذب ،
وتقصد مجرد أنها لم تخبرها أنها فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية ، وكما
تعلم أيضا فإن الهجوم على إسرائيل شىء ‑على العكس‑ لا يطرب له موقعنا
بالمرة .
ثم مضت للأسف بعد ذلك لما هو أسخف بدعوة الشباب المصرى للتحرش بالسائحات
الإسرائيليات أو شىء كهذا .
بحكم خبرتى مع المثقفين ( المثأفين فى قول آخر ) ،
فإن أحد الخطوط الرفيعة التى تعودت بها دائما التفريق بين التحضر والتخلف
فيهم ، هو الموقف من إسرائيل .
لكنى راعيت ‘ السوابق ’ والتمست لنجلاء الإمام عذرا ما بحكم تخصصها
المهنى وما قد يستتبعه من مجاراة هوجة حركات حقوق الإنسان اليسارية المعادية
لإسرائيل عبر العالم ، وافترضت ‑أو فضلت هذا الافتراض‑ أن الأمر
زلة عابرة من إنسانة هى قاعديا على العكس شجاعة ورائعة ، وقلت ربما ما جرى قد
جرى بحسن نية منها تأثرا بغسيل المخ العربى‑المسلم الذى لا يهدأ ولا يتوقف
أن إسرائيل هى التى ترتكب المجازر والانتهاكات فى حق الفلسطينيين وليس
العكس .
[ على أية حال سمعتها ‑26 يوليو الثامنة مساء على بث ذات الغرفة‑
تعتذر عن هذه ، وتعزيها لثقافتها الإسلامية القديمة ، وحسنا فعلت ،
وإن قبلت منى نصيحة أخوية فهى ألا تحاول مرة أخرى تبريرها أو التخفيف من
وقعها ، فهى غلطة جسيمة فعلا ويجب أن تعترف بهذا بوضوح ] .
…
المهم ، ذلك هو الماضى القريب الذى تجدد فجأة مؤخرا يوم 12 يوليو ،
يوم رحت أكتب مدخل الذكرى الخامسة لثورة يوليو ( م الآخر ( 108 ) ) .
تلك الكتابة قادتنى فى اليوم بعد التالى لتجربة مدى صحة الرابط الذى كتبته
( نقلا عن مواد سابقة لدى )
للموقع المسيحى الذى يحتوى على تلك المواد الفكاهية الساخرة من الإسلام
( ذلك أنى تذكرت فجأة أنها مواقع تتغير عناوينها طوال الوقت ، لأسباب
تقانية أو قانونية أو مالية أو أمنية ، لا أدرى ) ،
وإذا بى فى خضم هذا البحث أجد نفسى فجأة أستمع للمحامية الشهيرة
تتحدث ضمن إحدى غرف برنامج الدردشة الصوتية ‘ الپالتوك ’
المسيحية .
هذا عبر بثها 24 × 7 من خلال ما يسمى تليڤزيون الإنترنيت ،
أقصد بذلك الموقع ‘ الغشائى ’ web أى الذى يمكن الولوج إليه بمتصفحة إنترنيت أى
بپروتوكول http:// ،
واسم الموقع ‘ تليڤزيون سيف الكلمة ’ ، وتلك الغرفة المسماة ‘ ڤوتوك ’ Voice of the Oppressed Christians
(VoToC) ،
الناشطية أكثر منها دينية كما يدل اسمها ، هى البث المعتاد له معظم الوقت إلا
فى حالات قليلة .
( عامة لم يحدث قط أن نصبت أو استخدمت ذلك البرنامج الحاسوبى معتبرا إياه
مضيعة للوقت ،
وإن حدث أن عرفنى عليه لمرة واحدة صديق فى مطلع العقد فى فجر أيام كان الأب زكريا
بطرس نجما ساطعا وحيدا فيه وإن تحت اسم شفرى آخر ، لكن على ما يبدو التقنيات
تطورت ويمكنك الآن متابعة تلك الغرف من قبيل الفرجة فقط عن طريق المتصفحة ،
وربما يمكنك أيضا تضييع الكثير من الوقت دون أن تشعر مع
هؤلاء الشباب والكهول المسيحيين والمسيحيات الموهوبين الممتعين الذين لا ينقصهم
سوى اكتشاف عادل إمام لهم فى أحد أفلامه الكوميدية !
على أية حال أعترف أن كل الدنيا بتقول على أنى موش عايش فى الدنيا وثقافتى
محدودة ، وكبيرها الچوورنال والفوكس وأول صفحة فى التايمز .
حتى الحاجات إللى اتربيت عليها زمان قبل ما كنا نسمع عن حاجة اسمها جرايد أمريكانى
زى الإف تى والتليجراف والتايمز الأصلية ،
أو حتى الڤارايتى إللى
اتولدت مدمن عليها ، ما عدش عندى وقت كتير لها دلوقت ! ) .
…
تلك السيدة التى قالت لى بشىء من الخشونة قبل شهور تعد على الأصابع ‘ أنا ما
لى وما للأقباط ؟ ’
بدت لى متوحدة كثيرا مع جوهر المفاهيم المسيحية ،
بل وقد استوعبتها فى غضون شهور قليلة على نحو مدهش الدقة والشمولية
نادرا ما تجده فى مسلم سابق ولو بعد سنين من تحوله حيث تظل تخرج منه بعض أخطاء
المفاهيم ،
ذلك كله بما يتجاوز حتى ما ذكره الأب زكريا بطرس قبل ثلاثة أيام ( 11 يوليو )
عن دفاعها الصريح عنه وشنها هجوما عكسيا لصالحه على الشيوخ
( طبعا حين يقرأ هذا المسيحيون المتدينون سيصيحون إنها اللمسة الإلهية ،
أو نور المسيح ، أو معجزات السماء … إلخ ، ولا
بأس ! ) .
اتصلت بها أذكرها بنفسى وأخبرها باستمتاعى بالاستماع إليها ،
إلى آخر كلمات المجاملة والتشجيع المعتادة لا سيما وأنها لا تأخذ هدنة قط من هجوم
المشايخ عليها ،
وكذا مجيبا إياها عن سؤال كانت قد طرحته فى تلك الغرفة حول هل القاهرة تسمية
سيئة ، وما يجب أن يصبح عليه اسمها ،
محيلا إياها لروايتى التى تناولت الكثير من مثل هذه الأسئلة .
فى البداية فى الصباح ‑لا زلنا نتحدث عن الثلاثاء 14 يوليو‑
كنت قد عرفت من حديثها بالغرفة أنها تتردد على هذه الغرف منذ أسابيع ( انظر عينة
من 30 أپريل 2009 ) ،
وكانت ‑ولا غرابة‑ قد بدأت النهار بتحذير حاسم لأحد المتواجدين بعدم
التلميح لأى شىء غير كونها مسلمة ،
يفترض أنه طبيعى لكن النبرة الپارانوية كانت واضحة فيه ،
إلا أنها مساء ‑وهنا الغرابة‑ وجدتها تسأل فجأة الأب أثناسيوس
( الشهير بتاع اليونان [ انظر تعليق بالأسفل ] ) ،
وجدتها تسأله عن موقف المؤمن الذى يخفى إيمانه .
ثم تسارعت مواقفها بحدة على مدى الأيام التالية بهجوم أصرح على الإسلام ورموزه
يحطم كل الجسور وفرص التأويل ،
ثم جاءت تلك المواجهة التليڤزيونية مع وكيل الأوقاف ، وأخيرا ذلك
الاعتراف الباكى المؤثر هذه الليلة أمام القمص زكريا بطرس .
…
فى تقديرى هذا الحدث الأخير قلب موازين معركة السجال الدينى رأسا على عقب ،
وارتفع بها لحسابات جديدة بالكامل وأعقد كثيرا من كل ذى قبل
( أخر تقييم تفصيلى كبير لى ستجده فى ( م الآخر ( 99 ) )
والسابق عليه ( م الآخر ( 79 ) ) ،
والأسبق ( م الآخر ( 66 ) ) ،
وهكذا ) ،
تلك الحسابات هى أنها ‑أى نجلاء الإمام‑ أصبحت :
أول شخصية عمومية تتحول علنا
من الإسلام للمسيحية فى مصر المعاصرة !
صحيح هى ليست ذلك الشيخ الكبير ‑ايا ما سيكون اسمه‑
الذى توقعنا أن اعتناقه للمسيحية سوف يحسم يوما معظم الصراع ،
لكنها فى نفس الوقت هى ليست من عموم الناس كمحمد حجازى أو أسماء الخولى أو ماهر
الجوهرى .
…
إذن كل الاحتمالات أصبحت مفتوحة ، وسأحاول قدر الإمكان إيجازها فيما
يلى :
1- بعد أن كانت نجلاء الإمام شخصية تعلن أنها مسلمة وتتحدى المشايخ أنها تفهم
الإسلام أفضل منهم ،
بينما واقعيا هى علمانية غير مؤمنة ( أسلوب له تراث كبير وخبرات متراكمة
محنكة منذ طه حسين إلى سيد القمنى ،
أو بالأحرى بالمصطلح الإسلامى الذى تعود التعايش به معهم منذ فجر الإسلام
‘ المنافقون ’ ،
حيث طبقا للمبدأ العربى ما الحياة إلا كلام ، وهؤلاء ‑حتى لو صاروا كل المحكومين جميعا‑
طالما لا يتكلمون بما فى صدورهم ، لا يمثلون مشكلة ولا خطورة منهم ،
وإن كان الأهم من كل هذا أن الإعلام مولع بهؤلاء كثيرا لأنهم يصنعون موادا ساخنة
للغاية بظهورهم فيه ) ،
الآن أصبحت مجرد نصرانية كافرة لن يستمع لها أحد ، ويصعب أن يستضيفها الإعلام
إلا على هذه الأرضية الجديدة الضيقة ،
بما فى هذا حتى لو كانت حتى رئيسة حزب تحت التأسيس اسمه ‘ مبارك شعبى
مصر ’ ،
الذى ربما يصبح هو نفسه فى مهب الريح بسبب هذه الخطوة العاطفية الفجائية غير
المسئولة .
… ذلك هو الاحتمال
الأول : الهزيمة !
2- الاحتمال الثانى أن تمتص نجلاء الإمام بالكامل فى تلك الصوفية المسيحية التى
وجدت فيها راحتها وسعادتها النفسية .
هى الآن تذهب للأديرة وتحضر طقوس الكنائس وتمارس الصلوات معظم النهار والليل فى
بيتها ، و‑حسنا‑ هى أيضا : تبكى !
لو استغرقتها هذه الحياة الصافية الجميلة المريحة الهانئة والوادعة ، فلربما
تفكر فى اعتزال العمل العمومى من الأساس ،
بالذات إذا ما واجهتها صعوبات مهنية أو مادية فى حياتها كمحامية ، مما قد
يجبرها على أن تصبح أكثر انطواء .
… هذا إذن احتمال
آخر : الانسحاب !
3- وهذا هو الاحتمال المهم ، ولا أقول الأرجح ، لأنى بصراحة لا أعرف ما
هو الأرجح بعد ،
فى اللقاء أعطت ‑وبالتساوى‑ إشارات يمكن أن تعزز أى من الخيارات
الثلاثة ،
ثم لاحظ أنى منهك وأكتب بعد يوم شديد الطول أو على الأقل مذهول من تعاقب الأحداث
على هذا النحو السريع :
الاحتمال الثالث : أن تواصل مسيرتها كمقاتلة شرسة !
…
هنا أتطوع بالقول ‑وهذه المرة أعرف يقينا أن كلامى لن يعجبها لأنه يتعارض
صراحة مع تعاليم التواضع فى عقيدتها الجديدة ،
أتطوع بالقول إنها ستصبح فى هذه اللحظة هى ‘ الريس ’ ، وليس زكريا بطرس !
ما قيمة أن تظل معارضا من الخارج بينما المعركة ضد ملالى قم أصبحت مستعرة
بالداخل ؟
إن زكريا بطرس لا يعرف حتى ما هو الوضع بالضبط فى مصر .
بعد إعلان نجلاء الإمام المذهل هذه الليلة راح يقول كلاما غير مفهوم ‑وإن
اعتاده الناس منه‑
عن الفارق بين قبول المسيح وبين اعتناق المسيحية
( كلام يستهجنه عليه أغلب المسيحيين ، وهو يردده ‑بدون فهم حقيقى‑
نقلا عن العقيدة الپروتستانتية التى ترفض فكرة الدين المؤسسى أصلا ) ،
ثم أردف قائلا ‑وهو المهم‑ إن تلك الأخيرة ‑أى اعتناق المسيحية‑
هى ما يعاقب عليه القانون فى مصر ( ؟ ! ) .
أنا أحترم النجومية لحد التأليه ، واسألوا قصتى مع 50 سنة
سينما أو 50
سنة فنون جماهيرية ، وهى قصة مليئة
بالمعارك بسبب هذا تحديدا ،
ولا أحد نافس أو يمكن أن ينافس القمص زكريا بطرس فى انجازاته المذهلة التى غيرت
وجه المنطقة ،
لكنى أعجب إذا كان يحرص على توثيق كل حرف يشير إليه من صحيح البخارى ،
فلماذا لم يحاول لمرة البحث عن تلك المادة فى قانون العقوبات المصرى التى تجرم
التحول للمسيحية أو حتى الدعوة لها .
عموما الأفضل له ولمكانته التاريخية التى كنا أول من تنبا بها وأفاض فيها ‑فى
سهم كيوپيد‑
حيث أسميناه بطرس الثانى الذى سيدحر الإسلام كما أركع بطرس الأول ما هو أعظم بكثير
أى روما ،
الأفضل ألا يخرج ‑إلا بعد دراسة مستفيضة‑ عن حدود النقاش الدينى
المحض ، الساحة التى حقق فيها نجاحاته الهائلة .
مثلا لو حدث وكان قد استمع لمحمد حجازى لعرف أن لا عقوبة على شىء مثل ذاك ،
بل طبقا لنصيحة حجازى نفسه ( 11 يونيو 2009 ) ‑الذى لعله أعلم من يسأل فى هذا‑ قوله :
اخف إيمانك سينكلون بك ، جاهر به سوف يحميك !
ما أردت قوله إن كل هذا يعطى
لنجلاء الإمام درجة ‑بمصطلح الكرهان الكريه‑ فوق زكريا بطرس ،
لأنها أدرى منه بكثير بالواقع الميدانى ، ثم أنها ناشطة حقوقية محترفة ،
زائد كونها بارعة وذات سجل ممتاز من النجاحات فيه .
بداهة هذا لا ينتقص من دور أحد ، فهى بالقطع حرب شاملة يخوضها ملايين ،
وسيظل زكريا بطرس هو الرمز الأكبر والأيقونة التى لا تنازع ،
لكن فقط نقول إن ساعتها أركان الحرب نجلاء الإمام هى الأجدر بقيادة إيقاع كل
شىء ، لا لشىء إلا لأن الصورة أكثر اكتمالا أمام عينيها .
إنها حتى سوف تخطف الأضواء الكثيفة الحالية ( م الآخر ( 108 ) ) من سيد القمنى ،
لأنها الشخص الذى رفع السقف وبات يمارس اللعبة ع المكشوف وقرر المواجهة على نحو
سافر ،
سفور لا شك أنه سوف يستقطب حتما اهتمام الجميع ،
بل فى لحظة أصبحت فى نظر عموم الناس ‑ممن يتعرضون للقصف اليومى الهائل من
قناة الحياة وعبر الإنترنيت‑ الأكثر اتساقا من القمنى ،
الذى ‑فى حدود كلامه العلنى‑ لا يزال يؤمن بوجود إله لكن لا يزال
يتبعه عن طريق الإسلام ،
بينما لو أنت تؤمن حقا بوجود آلهة فلتتبع المسيحية أو الهندوسية أو البوذية وما
إليها ؛ المهم أى شىء غير الإسلام ،
الذى يفتقر لأبسط مقومات الدين ، وما هو إلا حملة العرب الهجامية الأكبر
والأنجح لنهب واستعباد بقية شعوب الأرض .
…
ببساطة ، ستصبح ‑فى حال ثبوت ذلك الخيار الثالث‑ هى محور كل
شىء :
أشهر شخصية عمومية فى مصر
تطالب بحقوق المتحولين للمسيحية وحقوق المسيحيين المضطهدين فى دراستهم أو توظيفهم
أو بناء كنائسهم أو أى شىء ،
بل زعيمة لا تنافس لكل المجموعات التى تعتبر نفسها مضطهدة من المرأة إلى المثليين
إلى النوبيين إلى الشيعيين إلى البهائيين إلى آخره ،
بل زعيمة لكل الحركة المعادية للإسلام بجناحيها المسيحى والعلمانى معا ،
لأنها أثبتت بلا جدال أنها الإنسانة الأكثر جرأة والاكثر إقداما على
التضحية .
أيضا هى لن تعدم الوسائل ، لن تعدم بعض القنوات التليڤزيونية هنا أو
هناك سوف ترحب بها .
وحتى لو حوصرت فى هذا ، فهى تستطيع بسهولة بمجرد كاميرا صغيرة أن
تصبح YouTube sensation ، أو PalTalk sensation ، أو Facebook sensation ، وهلم جرا !
…
الخلاصة :
لا أحد يعلم بالضبط ما يخبئه المستقبل ،
لكن المؤكد أن الساعات القادمة ستحسم كل شىء ،
ساعات سوف تحسمها نجلاء الإمام ‑ونجلاء الإمام فقط ،
ساعات سوف تضع فيها كل تلك الخيارات المحتملة أمام عينيها ،
ساعات سوف تخلو فيها حتما للاستماع لصوت چييناتها القادم من الأعماق ،
ساعات سوف تتخذ بعدها وبلا مفر القرار الأصدق والأقرب لنجلاء الإمام
الحقيقية !
…
وبعد ، لا نملك على سبيل الختام إلا أن نكرر ‑من رواية سهم كيوپيد أيضا‑
رؤيتنا الأكثر قاعدية لمعركة السجال الدينى ككل هذه ،
والتى قلناها أيام لم تكن الأمور قد استعرت بعد ،
( وقطعا لم يكن هناك بعد فيلم لعادل إمام وعمر الشريف يجسد حروب شوارع دامية
فى مصر ) ، قلنا :
1- الحرب أعظم اختراع فى التاريخ ، التاريخ الطبيعى كله ، بل هى أقدم
وأعظم من أن تكون من اختراع الإنسان بنفسه ،
2- الحرب الأهلية شىء جيد ومطلوب بشدة لمصر ،
3- الحرب الأهلية قادمة لا محالة ،
4- الوقت يلعب فى صالح معسكر التحضر ، وتأخير المواجهات الحاسمة قدر الإمكان
هو أفضل ،
حيث ينضم كل يوم الآلاف فى صمت إلى كتلة الملايين من تاركى الإسلام ،
وحيث الوعى يزداد تدريجيا بأنها ليست حربا بين مسيحيين ومسلمين ( بمفهوم
بطاقة الرقم القومى للدين ) ،
إنما بين مصريين وعرب ( بالمفهوم الچيينى للدين ) ،
وحيث الحكومة ستكون قد باتت أكثر استعدادا وشجاعة للدخول كطرف صريح فيها ينحاز
بسهولة لأغلبية مظفرة واضحة .
5- النتيجة الغائية لهذه الحرب ستكون تصفية كل وجود للعرق العربى دنس أرض مصر
يوما فى الـ 1400 سنة الأخيرة ،
ذلك إما بالطرد أو بالقتل ، بدءا بصاحب جراند
حياة حتى أصغر طفل فى عرب كفر الشيخ
( تسألنى ما ذنب الطفل ، أجيبك : ذنبه چييناته ، وللأسف هى
شىء لا يمكن ترويضه إلا بالإعدام ) ،
وبالطبع سيكون من النتائج الغائية لتلك الحرب تجريم الإسلام نفسه بوصفه أيديولوچية
معادية للحرية !
…
أيضا نكرر : لا يصح أن يتخيل أحد أن أى من أولئك يمكن أن يتحول للمسيحية أو
العلمانية سلما أو عن طريق الإقناع ،
لأن ببساطة خانة الدين فى چييناتهم كتبت أمامها كلمة إسلام ،
والإسلام مسألة حياة وموت للچيين العربى لأن سيحتاج لمجرد الخبز نفسه بدون
الاستحلال والاسترقاق والمذابح .
هذا الذى توقعناه فى سهم كيوپيد ‑ابحث عن كلمة أضغاث أحلام فى الملف الثانى‑
قد بدأ يظهر للكافة :
أبناء كل البلاد يذعرون لمجرد سماع كلمة رضاع الكبير أو ملكات اليمين أو نكاح
الطفلة أو بول البعير
أو ذبح محمد لـ 900 فى يوم وخالد لـ 70,000 ( برضه فى يوم ، ولو أنى
شخصيا موش فاهمها تيجى إزاى !
كلها ناهيك عن ‘ نسبا وصهرا ’ التى بدأت تشتهر الآن ‑البركة فى
الشيخ مبروك‑ ونعتز بشدة بأن كانت الرواية أول من تنبه لها من
المعاصرين ،
رغم أنها فكرة هامشية تدخل فى إطار الفضائحيات العامة التى تهم الجميع ، ولم
تكن تهم كثيرا رؤية الرواية الخاصة جدا للإسلام ) ،
فى مقابل هذا فإن العرب الحقيقيين يردون ببرود وثقة إن لم يكن ببراءة واستغراب على
كل تلك الأسئلة : وين المشكل ؟ !
…
هكذا السيناريو الذى آمنا منذ سنوات بأنه واقع لا محالة بحكم المعطيات القاعدية
لمشكلة مصر التاريخية الأكبر وشبه الأوحد :
تلك الأقلية العربية الدخيلة والمعرقلة لكل محاولات الأمة المصرية للتحديث ولتبنى
مبدأ الحريات القصوى فى حيواتنا الشخصية والفردية .
…
هذا السيناريو دخل اليوم ( 23 يوليو 2009 ) منعطفا جديدا !
…
(Non-Official Group)
تحديث : 26 يوليو
2009 : الحكومة نزلت للمعمعة بكل
ثقلها ،
وأقصد بالثقل ذلك النوع الذى يحتاج لإرادات سياسية عليا للغاية :
البيت بيتك يستضيف د . عبد المنعم سعيد .
صحيح هو من بتوع كوپينهيجن وبيحب السلام ، لكن هذا لا يقلل من احترامنا له أو
تعلمنا الكثير منه ولا طبعا من وزنه .
فهو فى كل الأحوال أكبر وأعمق وأعرض وأنضج قوة ضاربة فى مشروع الحداثة
المصرى ،
بلا منازع وبمسافة عن أى أحد تال له من بين كتاب مصر فى العشرين سنة الأخيرة
( طبعا مع تجنيب المكانة الاستثنائية لنجيب محفوظ ) ،
زائد ‑أى فى تلك الاستضافة‑ إيزيس التى لا تقل قتالية عن أبيها سيد
القمنى ،
كلاهما للتعليق على المعركة الدائرة حول جائزة الدكتور القمنى !
( ابحث عنهما على اليوتيوب : 1 ، 2 ، 3 و1 ، 2 ، 3
بالترتيب )
فقط لا تنس أن ذلك هو بالضبط المكان الذى اقترحنا على الحكومة أن تأتى بزكريا بطرس
عليه منذ أكثر من عامين فى رواية سهم كيوپيد :
سهرة القناة الأولى اليومية للتليڤزيون المصرى .
على أنه ما بين نارية زكريا بطرس وعمق وعرض وطول عبد المنعم سعيد ، لا أود أن
تحرجنى بالمفاضلة بينهما ،
لأننا ببساطة ‑فى هذه المرحلة بالذات‑لا نستطيع أن نستغنى بأحدهما عن
الآخر !
…
أما عن نجلاء ‘ كاترين ’
الإمام ( هكذا اسمها
الجديد ) ، فقد كانت نشطة للغاية وقوية للغاية فى الأيام الأخيرة
وكأنها تعمدت فى ماء تونيك مشع
( اسمع هنا غيض من فيض ، وقيمته هو وجود أكثر من ساعتين من التعقيبات على
كلمتها التى استمرت ساعة ،
والساعات الثلاث صافية بعد استبعاد الفواقد المعتادة للوقت فى
الپالتوك ) ،
لكن بما أن هذا النشاط لا يزال محصورا فى غرف الإنترنيت المسيحية ،
فإن النبرة مسيحية صرف ،
والانطباع العام لدى الأقلية العربية مشايخ وغير مشايخ هو الصدمة والذهول حتى
اللحظة ، فالحدث بالفعل أكبر من استيعابهم ،
بينما رد الفعل الذى كان يجب أن نتوقعه سعارا غير مسبوق !
حتى النبرة اختلفت لدى المسلمين البسطاء ( أقصد المصريين
الحقيقيين ) ، وبدت أهدأ بكثير ،
فهم بسطاء بمعنيين : الأول أنهم لا يصدقون أن صحيح الإسلام بشع لهذه
الدرجة ،
والثانى أنهم لا يقرأون ، ونجلاء الإمام بالنسبة لهم هى المتخصصة
المثقفة ، ولا بد أنها اكتشفت شيئا ما ،
زائد إمكانة إضافة وقع كونها امرأة ومن ثم احترام شجاعتها الخاصة ،
والخلاصة :
اعتناق نجلاء الإمام
للمسيحية زلزال جاء أكبر مما تخيل أى أحد ، حتى لو توقفت عند الحد الذى وصله
حتى اللحظة !
…
المهم ، علينا أن ننتظر عودتها للشغل العمومى ، لنرى أية نبرة سوف تختار
لنفسها بالضبط .
لا أريد ‑والمؤكد أنى لا أستطيع‑ أن أفسد عليها الأيام الرائعة التى
تمر بها ،
لكنها بالتأكيد ناضجة ومفوهة وكذا متفردة فى اقترابياتها الشخصية جدا من
الإسلام ،
كلها بما يكفى لاختيار اللغة الجديدة التى ستخاطب بها المجتمع الواسع
ومؤسساته ،
والتى لا بد وبالتأكيد تختلف عن لغة التبشير الدينى الضيقة .
إن دور نجلاء الإمام يجب أن
يكون حقوقيا أكثر منه تبشيريا !
عليها أن تشكل جبهة من المحامين المؤمنين بالحرية الدينية ،
مسيحيون وعلمانيون سواء بسواء ، وقطعا سيصبحون قوة ضاربة فى هذا
المجتمع .
هذا هو الدور الأفعل الأعرض والأفعل ، وفى نفس الوقت هو تفردها موهبتها
وكمونها وهو العملة الصعبة ،
بينما من يتكلمون عن الإسلام باتوا عملة سهلة وأكثر من الهم ع القلب الآن ،
أقصد أنى أجد أحيانا المتكلمين أكثر من السامعين !
نعم ، الإيمان مهم جدا لمنحها القتالية والصمود ، لكنه ليس المهمة أو
الهدف فى حد ذاته !
مرة أخرى أتحفظ وأتحفظ : هذا
هو خيارها وحدها عليها أن تقرره بلا أية مؤثرات .
لو أن الأمر بيدى أو بالتمنيات ،
لطالبتها ألا تأتى على ذكر يسوع بالمرة فى كلامها وتصمم أنها مسألة شخصية
( على الأقل كى تتجنب الاغتراب والعزلة عن المؤسسة ، والمؤسسة هى
الحكومة زائد عموم الإعلام والكتاب … إلخ ، وهى مؤسسة
علمانية ) ،
لكن بما أنها الأدرى بنفسها ، فإن هذا قد الخيار قد يكون الكارثة
عينها .
إذن ، لو هى وجدت صدقها مع ذاتها نفسها فى التبشير الدينى ، أو حتى لو
وجدت أن تأثيرها سيكون أقوى لو اختارت هذا ،
فلا نملك سوى أن نحييها ونشجعها عليه ، وكلنا ثقة على أنه سيكون الخيار
الصحيح : سانت
كاترين الثانية !
…
(Non-Official Group)
تحديث : 28 يوليو
2009 :
أول اختبار جدى لنجلاء الإمام :
قناة المحور ( إللى بعد ما كنا
زى القطة المغمضة فتحت عينينا على
الطب النبوى والرقية الشرعية والجان والقرين والعمل والسحر والتفسير الإسلامى
للأحلام )
تدعوها عبر المضيف معتز الدمرداش ، ليكتشف كلاهما أن الأمر كمين ضخم ،
شاركت فيه ملكة زرار ونبيه الوحش ونبيل بباوى وجمال أسعد
( والمفتى على جمعة لولا تراجعه قبل وصول الستوديو بقليل وفرحات المنجى لولا
تعطل سيارته ) ،
جميعهم كأوركسترا يقودها حسن راتب رئيس المحطة .
هذه الأسماء هى التى ذكرتها على غرفة المسماة ‘ ڤوتوك ’ بشبكة
الپالتوك بعيد عودتها ،
الثانية والنصف صباح 29 بعد احتجاز امتد منذ ما قبل التاسعة مساء
موعد إذاعة البرنامج الذى ألغيت بالطبع فقرتها منه [ استمع لروايتها هنا ] .
قالت إنهم تطاولوا عليها بأقذع الأوصاف ، ومن حين لآخر بنوع من التعدى
البدنى .
لكن أهم النتائج أنها انجذبت رغما عنها للمسيرة الأوجب عليها والأكثر منطقية
والتى تمنيناها عليها إن شاءتها :
المعارك القانونية ،
وما أكثرها ( بالذات مع هيئة ولاية الفقيه المسماة القضاء الإدارى ) !
وعدت بأنها ستتقدم ببلاغ عن كل ما
حدث ، وأنها ستصعد أمر حمايتها للرئيس مبارك شخصيا ،
وأخيرا : أنها باقية فى مصر !
هذه هى النقلة النوعية التى صنعتها نجلاء الإمام ،
ناشطة بالأفعال لا بالكلمات ،
ولو ذهبت للخارج ستصبح لا أحد ، أو بالأكثر مجرد أحد آخر !
هذا هو أهم ما انتظرته لأنى انزعجت جدا لمجرد تلميح بعض المتعاطفين معها لها
للخروج ،
ولا غرابة بالمرة أن كان هذا مطلب هؤلاء المختطفين الوحيد اليوم !
أنضج كلمة حتى اللحظة كلمة معتز الدمرداش أنها كانت أكبر أثرا وهى مسلمة ،
كلامنا السابق لا يطابق هذا بالضبط ، بالعكس هى خطوة مهمة للغاية ،
لكن الأهم أن من الآن فصاعدا أن تنشط وتتكلم فى القانون أكثر منه فى الإسلام وأكثر
منهما فى المسيحية .
( ملحوظات : - لا تستبعدى عزيزتنا نجلاء أن يكون نبيل بباوى مرسلا من
قبل الپاپا شنكوتى الثالث شخصيا !
- تقانيا غرفة ڤوتوك التى تفضلها نجلاء على شبكة الپالتوك غرفة غير
تبشيرية ،
وسياستها هى فقط تحقير الإسلام وإذلال ضيوفها من المسلمين ،
وهذا مما يجعلها أكثر الغرف مرحا وسخونة وخفة ظل ، ومن ثم أحد الأكثر نجاحا
وجماهيرية .
أحيانا يأتيها أناس من الواضح أنهم جاهزون تماما للتحول للمسيحية فقط لو أجيبت لهم
تساؤلاتهم البسيطة الجلية
التى لا تستغرق سوى ثوان وينتهى الأمر ،
لكنهم يستنكفون هذا الرد ، ولا يدافعون عن المسيحية أبدا ، يتجاهلون
النقد كلية أو حتى يقرون به ، ثم يبدأون على الفور الهجوم المضاد ،
معتبرين أن ما عدا هذا هو مهمة لغرف أخرى متخصصة فى شرح المسيحية !
رغم الانطباع العام الخفيف عنها ، هى غرفة فعالة بكل المعايير ،
زائد أن شقها الجاد ، أنها فى الواقع ذراع الدردشة الصوتية لأصحاب ما يسمى بنشرة
الأخبار القبطية ،
المصدر الأولى لأغلب أخبار الحوادث الشهيرة لمصادمات المسيحيين والمسلمين فى
مصر ) .
…
سؤال لأولئك الهمج
الجبناء :
الواضح أن الحكومة والأمن لم يكونوا طرفا فى الأمر
( ولو كان قد تدخلوا وأمروا بمنع ظهورها فلربما كنا قبلنا وجاهة ما للأمر
يمكن تفهمها من منظور الأمن العام أو ما شابه ) ،
والواضح أن الموضوع كله كان بأيديكم أنتم ، من تدبيركم وبإرادتكم الحرة من
الألف إلى الياء ،
فلماذا وأنتم هذا الجيش الجرار لم تجروها من شعرها إلى داخل الستوديو
وتسحلونها فكريا حتى الإعدام أمام كل أمة لا إله إلا الله !
[ فى الصباح التالى قالت إن بالفعل القيادة العليا للدولة هى صاحبة
قرار الإلغاء ، لذا لزم التنويه ،
وإن كان تعريف موقعنا لمن هى القيادة
العليا للدولة يختلف قليلا عن التعريف السائد ،
وبالتالى ربما لا يكون الأمر قد جاء بالضبط من القيادة العليا
الحقيقية ] .
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
نقول إن الحكومة ربما ليست
دائما بالنضج الكبير ، وللأسف قبضت على الشيخ حسن شحاتة ،
وما كان يجب عليها هذا قط ، وهذا دليل على أنها لا تزال تخلط بين الشيعية
التقليدية الصوفية جالدة الذات ،
وبين الشيعية الجهادية الخومينية نصر اللاتية .
النهب والسلب الذى بدأ
بالصحابة‑العصابة متجذر تاريخيا وچيينيا فى أهل السنة والجماعة ،
بينما هو ظاهرة مستجدة عند أتباع آل البيت ، أراد بها الخومينى أن يقول ما
المانع أن يوجد لدى الشيعة ما يناظر الإخوان المسلمين ،
وما غرابة أن لم ينسب حتى اللحظة خلاف يذكر بين الإخوان وإيران الإسلامية ،
لأن كليهما إسلام سياسى أى دنيوى لا دين فيه ولا يهمه الدين أصلا ) .
ما يسمى بالفتنة الكبرى نفسها جاء أصلا بسبب ذلك التمايز الچيينى النسبى بين قبيلتى
هاشم وأمية ،
ولعل أصدق حديث رواه إمام الكذابين أبو هريرة فى حياته هو ذلك الذى يتحدث عن
صحة الصلاة خلف إمام التقاة على ولذة الطعام على مائدة إمام السفاحين
معاوية .
… حكومتنا الرشيدة ، حسن شحاتة دين ، إن لم نقل دين أميل للطيبة
والتسامح جوهره رفض إجرام أهل السنة والجماعة عندنا وفى كل مكان ،
بينما إيران إسلام سياسى ، وهى تدعم حماس السنية بالضبط كما تدعم حزب
الله ،
بل بالعكس : من تقتلهم فى العراق ‑عبر سوريا‑ هم الشيعة
بالأساس ،
بينما فى ذات الوقت نرى الحكومة العراقية تكبح أنشطة الميليشيات الشيعية الموالية
مباشرة لإيران .
كنا قد قلنا هذا مرارا وآخره فى سياق كلامنا عن ثورة إيران الجديدة .
مع ذلك نقول الآن إن الحكومة
‑سواء اختلفنا فى صحة انحيازها لهذا المذهب أو ذاك ،
أو سواء رأيناها أم لم نرها مخضوضة أكثر مما يجب من إيران التى ستتبخر قريبا من
على الخريطة‑
فالمؤكد فى كل الأحوال شىء واحد أنها اختارت تصعيد قضية السجال الدينى إلى آفاق
جديدة مذهلة !
هذه قضية هائلة
التفجر ، ربما أكثر من القمنى والإمام ،
ونأمل أن تكون الحكومة قد فصدت أنها ستأتى حتما بنيران عكسية هائلة تجعل كل إللى
ما يشترى يتفرج على
الملحميات التى لا تنتهى لإجرام أبى بكر وعمر وعثمان وإجرام زائد عهر عائشة ،
والشيخ ها يقول للدنيا كلها إللى عنده شك يروح يقرأ !
… بالنسبة للى ها يشترى وإللى
ها يتفرج الاتنين سوا ، إليك صفحة واحدة من الموقع الذى أفضله لأهل السبة والمجاعة ،
وإللى شخصيا اتعلمت منه عن الإسلام على يد شيخى الجليل الحوينى كل إللى ما
اتعلمتوش على يد حبيبى وصديقى عصام دربالة أيام الشقاوة
( كلاهما كلام بجد من غير تريقة ) ،
وهم أناس مجتهدون وشغلهم نضيف لدرجة أن جمعوا لك فى صفحتين تلاتة كام ألف تسجيل لمائة واحد موش حسن شحاتة بس !
…
(Non-Official Group)
تحديث : 29 يوليو
2009 :
أتت الحكومة بالأنبا بيشوى على سهرة تليڤزيونها أرضى البث
( ذات برنامج البيت بيتك ولساعة كاملة ) ،
داعية إياه لشرح ما يشاء من دقائق العقيدة المسيحية ، لكنه للأسف كان
كارثة !
ظاهريا ( ودون الدخول فى
النوايا ) ، هو رجل لا خبرة تواصل جماهيرى لديه على وجه الإطلاق .
يتهجأ من الكتب التى أمامه ببطء شديد الملل .
وبصراحة أنا لو رحت علشان أدرس المسيحية فى الكلية الكليريكية وأعطانى محاضرة فى
أول يوم ، سأتركها برمتها فى اليوم التالى !
يتحدث بكلام معقد غير مفهوم ( أيضا ظاهريا ودون الدخول فى
النوايا ) ،
منفصم بالكامل عما يجرى فى الواقع ، لا يفهم ما يدور فى أذهان الناس ،
مسلمين أو حتى مسيحيين .
ومع افتراض حسن النية لديه أقول إنه حتى لا يفهم الأسئلة ،
ولا يفهم أن هدف محمود سعد ليس نقد المسيحية إنما الدفاع عن الإسلام ، هذا
الذى بات فى موقف لا يحسد عليه .
كان هدفه واضحا ‑رغم أنى بالقطع لا أتهمه بأى سوء نية أو تعصب ، هو
مجرد مصرى طيب ولد مسلما ويؤمن بعيش الجميع فى سلام لا أكثر‑
وهو إثبات أن الإسلام ليس سيئا جدا بدليل تشابهه مع المسيحية ،
لدرجة أنه استخرج منه أن حتى الوضوء والصوم والصلوات الخمس من المسيحية .
جرجره محمود سعد لكل شىء فى الإسلام وسار هو خلفه كالأبله ( أبله بفرض حسن
النية أيضا ) ،
أبله بابتسامة بلهاء صاحبت اكتشافه لكل تطابق ، وفعلا لو أنا مسلم موش ها أحس
أن فيه مشكلة خالص فى الإسلام .
كان المفروض منه ( أيضا بافتراض حسن النية ) ، التركيز على روحانية
المسيحية ،
لكن ما حدث أن تجرجر إلى تقديمها كنسخة شديدة الوثنية والطقسية بالضبط
كالإسلام .
تحريم الخمر بدا مشابها للإسلام ، بينما ما فهمته شخصيا فى طفولتى أن لا حرام
ولا حلال أصلا فى المسيحية ،
وأقصد هنا المسيحية الرسمية جدا وليس الغنوصية مثلا :
الحرام هو الحرام الوحيد فى
المسيحية !
ذلك أن المسألة روحية
برمتها : كل الأشياء تحل لكن ليست كل الأشياء توافق ،
كل شىء يرجع لتقدير الفرد المؤمن نفسه لما يتماشى ولا يتماشى مع حياته الروحية
وعلاقته الشخصية بربه وما تعلمه من مثل عليا ،
لا شفرة محددة تفصيلية البنود فرضتها عليه الكنيسة .
هذا هو سر روحانية اليسوعية والصوفية والبوذية وكل ما شابه ، ولحد ما الروحانية
الجزئية للمسيحية المؤسسية ،
أما مفهوم الحرام والحلال فهو البوابة الكبرى للسلطة الدينية الممجوجة وللتسلط
الكهنوتى ولصكوك الغفران ‑وأبشعه بلا منازع كهنوت الإسلام ،
وهو مفاتيح الغيب لطعام الكهنة الوفير ‑وأبشعه طعام كهنة الإسلام
أيضا ،
وهو بوابة الفردوس لصكوك الغفران ،
وأبشعها أيضا بلا منازع صكوك الغفران الإسلامية الأبهظ كلفة من كل مثيلاتها ،
تلك المسماة الحج لبيت آل سعود .
بدا واضحا فى الحلقة أن الأرثوذوكسية لا تستطيع ‑وقطعا لا تريد‑
التخلى عن هيمنتها التفصيلية على أتباعها ،
هيمنة أثناسيوس وساڤونارولا وستالين وهتلر على كل دقائق وأنفاس الحياة
اليومية لكل فرد فى الشعب ،
وفى هذا الحوار بصراحة بدت لى المسيحية ‑الأرثوذوكسية المصرية البغيضة على
الأقل‑
نسخة طبق الأصل من الإسلام الدين صاحب أبشع مؤسسة كهنوتية فى التاريخ ،
التى لا يمكن أن تفهم سطرا فى القرآن أو أن تدخل الحمام دون الرجوع إليها ،
بل هم من حقهم الذهاب معك للفراش والإشراف على كل صغيرة وكبيرة بينك وبين زوجتك أو
ما ملكت يمينك .
أيضا كان ‑أى الأنبا بيشوى‑ جبانا ، أو بلاش الكلمة دى ،
كان يتحسس الكلمات ، فخرج منه المعنى عكسيا .
أنا شخصيا أفهم عقيدة التثليث كشىء بسيط بلا تعقيد أو معضلات ،
لكن حين أسمعها من اللاهوتيين ‑الأرثوذوكس المتخلفين بالذات‑ أحس أنى
حمار وموش فاهم حاجة .
هنا أقول إن
محمود سعد لم يمنعه من قول شىء أو الغلوشة على
شىء قاله ،
بل بالعكس ، الحقيقة أن بعض الاسئلة كانت استنطاقا له ليقول ما شاء ،
وبيشوى أمير البرارى لا يشاء لسبب بسيط أنه عربى مسلم فى داخله .
أفدح من هذا ،
لقد بدأت أشفق على ما ينتظر نجلاء الإمام وأمثالها من عصابة الشنكوتى
وبيشوى :
كل المتحولين للمسيحية يقعون على أذنى كغنوصيين مخلصى الروحانية الحلولية
المصرية ،
لا يكادون يعرفون شيئا عن المسيحية الواقعية ( بالذات نسختها الشنكوتية‑البيشوية
الإجرامية ) ،
ويوم يعرفون سوف يصابون حتما بصدمة إن لم يكن بضياع كبير !
…
وجل الأسقف الكبير
( مرة أخرى بفرض حسن النية ) أن يجيب إجابة صريحة على سؤال شديد
الصراحة : هل تعبدون المسيح ؟
بينما الأمر بسيط جدا : إله طق فى دماغه أنه يظهر كإنسان ، فين
المشكلة ؟ !
ها يشخ ويتلطش ويموت وكل حاجة ؟ برضه هو إله وحر ويعمل إللى هو عاوزه ،
فين المشكلة ؟ !
إله بيخلق من غير إيدين ، فقط يقول كن فيكون
( بيقول فى سره طبعا لأنه ما لهوش لسان ، وفقط روح ترفرف على وجه الماء
والسبرتو والطين وغاز الميثان وكل حاجة ،
وترفرف دى موش معناها موجات ميكانية ، إنما معناها أنه موجود فى كل
حتة ) ، هو حر ، فين المشكلة ؟ !
الإله ما فيش عنده غير مشكلة واحدة ، أنه يعمل الشر ، لأنه موش ها يبقى
اسمه إله ساعتها .
حتى كلمة الكلمة بيعقدوها ، وكلامهم ربما لا يصنع ثلاثة آلهة ، لكنه
بيفصل بين صفات الإله ، ذات وكلمة وروح !
…
لا أعرف ! هذا أفضل فهم فهمته شخصيا للمسيحية وللتكوين ولإنجيل يوحنا ،
وأعتقد أنه أفضل فهم يمكن أن تقدم به نفسها لمسلمى اليوم الحيارى ،
ما عنديش حاجة تانى أقولها ، ولو ها تعارضنى فى حاجة ، أو ها تطول معاى
فى الكلام ،
فأنت عارف أنى بأقرف بسرعة من الكلام فى الدين ،
أو لو أنا فاهم غلط والمسيحية فعلا موش بالبساطة إللى أنا فهتمها بيها وأنا فى
اللفة ،
أحذرك أن لو ضغطت على شوية تانى ، ها تلقانى أجيب جاز على طول ، وها
أهدها لك كلها على رأسك ،
وها أنط فى كرشك بكلام علمانى وحش خالص ، زى أن كل آلهة التوحيد العبيطة دى
تحايلات على آلهة الوثنية الجميلة البديعة الرائعة .
على الأقل لأن طول عمرى ما فهمت يعنى إيه روح قدس ولا إيه لزومه ،
هو الأقنوم الأول ما كانش يقدرش يزغزغ الأنبيا أو يزغزغنا بنفسه ،
ولا هو زى الجدع التانى إياه إللى استوى هناك ع العرش فى الستراتوسفير ؟
يسوع وممكن نعديها هو الإله أبو حنجرة وموجات صوتية ،
وها أفوتها بس علشان خاطر هولليوود وأفلامها الواضحة السهلة والبسيطة وإللى بتنزل
لكل واحد على قد مستواه
( وحتى دى موش ضرورى برضه لأن الطب اتقدم وممكن نسمع صوته لو زعق من السحابة
من غير ما نشوفه أو نلمسه ) ،
لكن إيه البتاع القدس ده ، إيه الفرق بينه وبين ‘ الذات ’
الإلهية ؟
بصراحة ، هات ودنك يا قارئ علشان بعر جزيرة البعر إللى موش فاهمين أى حاجة فى
أى حاجة ،
ما يسمعوش ويدخلوا ع الخط وكأنهم بشر زيى وزيك :
الإله كلى القدرة موش محتاج أقانيم ، ولو إحنا محتاجين لأقنوم لكل صفة ذاتية
أو لكل وسيلة اتصال يبقى نرجع لمصر الفرعونية أحسن !
بصراحة ، ده آخرى فى اللاهوت المسيحى ، ومتهيأ لى تروح تناقش واحد
پروتستانتى أحسن ، وإللى يقول لك عليه أنا موافق عليه .
دى ناس نضيفة من بلاد نضيفة وچيينات نضيفة وأمخاخ نضيفة .
طبعا موش أنضف من أدمغتنا إحنا العلمانيين ، لكن على الأقل كلامهم أظبط بكتير
من بتوع العمم السودة بتوعنا إياهم .
…
للأسف كان حبرنا الجليل ( أيضا بافتراض حسن النية ) كارثة ،
لم يقل كلاما يمكن أن يختلف عن كلام كان سيقوله نبيل بباوى أو جمال أسعد بتوع كمين
قناة المحور ،
وفقط حاول تخيل القمص عبد المسيح بسيط أو القمص مرقس عزيز لو وضعا فى ذات
الموقف ،
( ولا أقول زكريا بطرس الذى تحرر من معظم غباوة الأرثوذوكسية )
لذا أسوأ ما فى الأمر أنه قد يسد الطريق على القيادات العليا للبلد أن تأتى
بلاهوتيين آخرين لشرح المسيحية لنا ،
المسيحية هى الإسلام يا
إخواننا وما فيش داعى حد يشغل نفسه بيها ولا بنجلاء الإمام !
…
باختصار ، الحكومة عملت إللى عليها ( أو على الأقل هى فاهمة
كده ) ،
لكن إذا كان أحد كبار يهوذات الكنيسة القبطية
الأرثوذوكسية ، أسقف دمياط والبرارى والأخيرة لقب على مسمى
‑التالى مباشرة لقيافا ‑أقصد للشنكوتى الثالث
( ومع الاعتذار ليهوذا الأصلى لأنه كان إنسانا عظيما والخائن هو يسوع وهى قصة يطول شرحها ) ،
إذا كان يخرج علينا ليبوس اللحى معتقدا بهذا أنه يوالى الحكومة ، بينما هو
يوالى الأقلية العربية
والحكومة التى أعطت سيد القمنى أفخم جوائزها لا تريد هذا النوع من الموالاة ،
وإذا به يلقى طوق النجاة للإسلام ، ويثبت إنه لا توجد فوارق تذكر بينه وبين
والمسيحية ،
شىء يعلم أبسط إنسان فى أبسط شارع أنه غير صحيح ، فنحن إذن إزاء مهزلة
كبرى !
الأدهى الذى يعلمه الكل أن الشىء الوحيد الذى يهم هذا اليهوذا المدعو
بيشوى
أكثر من تبييض وجه الإسلام أو إعلان الجهاد على زكريا بطرس ،
هو شق الصف المسيحى وهو فى ذروة نهضته ، ذلك بتكفير كل الطوائف
‑تخيل : يكفر الكاثوليك والپروتستانت تكفيرا شاملا جامعا قاطعا بينما
لا ينطق كلمة واحدة ضد الإسلام ؟ !
فقط أنا أؤيده فى نقطة واحدة : أن عليهم أن يغيروا اسمهم لشىء آخر غير
المسيحية ،
لأن بصراحة الأرثوذوكسية كانت وصمة عار لاسم المسيحية هذه التى كانت يوما ديانة
للغرب المتقدم ،
وصمة لحقت بها مرة لكن يظل من المستحيل للأبد محوها !
لم يكن ينقصه سوى القول إن
المسيحية تعترف بمحمد نبيا من السماء ، وغالبا سيختلصها منه محمود سعد فى
المرات القادمة .
هنا أقترح على محمود سعد أن يكون السؤال مباشرة :
أليست الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية هى أيضا مؤسسة عتيقة وضيعة خربة جامدة عفا
عليها الزمن عليها الرحيل فورا لمزبلة التاريخ ،
وهل من قبيل المصادفة أن الغالبية الساحقة من المتحولين عن الإسلام يذهبون
للپروتستانتية وليس إليها ،
ومن ثم سيصبح الأرثوذوكس طائفة هامشية فى المسيحية المصرية بعد قليل ؟
أليس أبسط سبب أن مشكلتهم الأساس أنهم أناس يفضلون العقل على النقل ، والذكاء
على البلاهة ؟
…
(Non-Official Group)
تحديث : 30 يوليو 2009 :
رفعوا قضية ازدراء أديان ضد نجلاء الإمام .
فين المشكلة ؟ هو فيه حد كان متوقع غير كده ؟
أكثر ما يزعجنى أنها هى نفسها تنزعج لكل شىء ،
فتبدو مهزوزة مما يجرى وتفضفض أكثر مما يجب .
أول مرة أشوف محامى موش واثق من براءة موكله .
طبعا بأكتب وأنا فى التكييف وحاطط رجل على رجل ، ما حدش قال لى ها أقتلك أو
آخد أطفالك ، وبأنام كويس بالليل .
ويا ريت هى تعمل زيى : لا تنفعل قط ، تتعامل مع نجلاء الإمام كمجرد
زبونة جاءت لها مكتبها !
يجب أن تعلم أنهم أضعف من أن يفعلوا أى شىء ، حتى القتل سمعت ذات مرة واحد من
المتحولين عضو جماعة إسلامية للأسف لا أذكر اسمه
[ بحثت فعلا عن اسمه وعثرت
على التسجيل وانظر بالأسفل 28 أغسطس ] ،
لم تنقطع علاقته بزملائه القدامى بسبب شىء واحد بسيط فعله : أن تحداهم أن
يقتلوه ويكونوا ضامنين أنهم لن يذهبوا للنار بقتله ، فخافوا !
على نجلاء الإمام أن تنسى كل شىء إلا مذاكرة القانون كويس ، ومقابلة محامين
طول الوقت .
أنا أتخيل مكتبها يعج بخمسين محاميا غرفة عمليات 24 ساعة ،
يخططون كيف يلاحقون كل عدو للحرية قضائيا ،
وكيف يحولون كل انتصار لقوى الظلام ‑بفرض أنهم سيحققون نصرا هنا أو هناك‑
إلى هزيمة ،
لنفترض مثلا أن صدر ضدها حكم ، فالسؤال كيف يمكن أن ينقلب هذا لمكسب ضخم
لقضيتها وهلم جرا !
كما قلت : يجب أن تتفرغ للمهمة رقم 1 : تشكيل قوة ضاربة ، فريق
قانونى من أجل حرية التعبير ، سواء كانت هى نفسها زبونا أم لا .
ثم يجب ألا تنسى قط أن مهتمها ليست أساسا دفاعية إنما هجومية :
أن ترفع هى القضايا لا أن ترفع ضدها القضايا ، أو كما يقال خير وسائل الدفاع
الهجوم .
أكرر :
كلامها عن الإسلام ليس أهم شىء ، ولا كلامها عن المسيحية .
نعم ، هو كلام مهم متفرد وممتع وعليها أن تنعم علينا ببعضه من حين
لآخر ، لكنه يظل من غير صميم مهمتها .
هى حقوقية وليست مبشرة ، عليها أن تستوعب بسرعة أنها فى وضع أضعف من حيث
الكلام عن الإسلام أو المسيحية ،
لن تجد منابر كبيرة كثيرة لهذا ، ثم أن هناك جيوش تقوم بهاتين
المهمتين .
وعليها أن تتمالك نفسها أولا ، ثم تركز نفسها فى مهمتها الأضخم القادمة .
…
عاوز أقول لك سر ، وآسف أنه شىء شخصى :
إيه أقوى ما فى الموقع بتاعى ، أو فى تاريخى ككل .
أنا لم أكتب فى حياتى قط شيئا أثار اقتناعا فوريا .
المهم أن يقال الشىء فى حد ذاته .
منذ كنت أكتب عن السينما الخيالية أو عن هولليوود إلى أن بت أكتب عن
الإبادة أو الفصل العرقى أو عن تهافت الآلهة أو عن خصخصة البنك الأهلى ، أى
حاجة !
أقوى ما فى الكلام أنه قيل ، أن طرق ولو لمرة واحدة أسماع الناس لا
أكثر ،
وحين تضرب إسرائيل إيران نوويا أو تطرد فلول العرب خارج إسرائيل ،
أكون قد سهلت تقبل الناس لها ، سيقولون وإيه يعنى ، فيه واحد كان بيقول
كده من زمان !
ليس فى هذا مجد مباشر أو أثر مباشر
( إلا طبعا إذا كان أحد المسئولين قد قرأ واقتنع ، أو شاب أو شابة قرأ
واقتنع ثم أصبح مسئولا أو مسئولة ) ، لكنى أراه مهما !
أنت الآن أصبحتى مسيحية . كل العالم عرف هذا .
من سيتحول للمسيحية بعدك لن يثير جلبة ضخمة مثلك . سيقولون وإيه يعنى ؟
نجلاء الإمام بقت مسيحية !
سيدتى ، هذا هو أضخم إنجاز قمتى به ، أضخم حتى من الإنجازات الملموسة
التى ستقومين بها تشريعيا وقضائيا !
…
تحديث : 4 أغسطس 2009 :
Freedom Bells!
Beware: XXX-Rated Picture!
طلقات الرصاص والتنكيل
والضرب والغازات المسيلة للدموع انهالت اليوم
على المتظاهرات السودانيات أمام
قاعة
محاكمة الصحفية لبنى حسين المتهمة بارتداء البنطلون ؛
البنطلون وليس الشورت وليس ما يسمى بالپرميودا وليس حتى الچيينز الضيق !
لبنى صحفية قبض عليها مع أخريات فى 3 يوليو الماضى متلبسات بارتداء بنطلون فى
مطعم .
تم جلد عشر دونما محاكمة
( منهن جنوبيات غير مسلمات
يفترض قانونا ألا تطبق عليهن أصلا شريعة الإسلام الهمجية
‑لاحظ هنا الوقع المسيحى لاسم مجلة ‘ أجراس الحرية ’ لناشطات حقوق
المرأة السودانيات ) ،
وتم الإفراج عن أخريات بعد تفحص بنطلوناتهن جيدا والتأكد أنها لا تمثل خطرا على
الإسلام ،
لكن لبنى واثنتين أخريين قررن المضى قدما ومواجهة المحاكمة
واستقالت هى من وظيفتها بالأمم المتحدة كى تسقط عن نفسها الحصانة ضد الادعاء
عليها ،
وقامت بتوجيه دعوة لخمسمائة صحفى محلى وعالمى لحضور تنفيذ الحكم بجلدها 40 جلدة فى
حال إدانتها ،
والذى طالبت بأن يكون تنفيذه فيها علنيا !
… نأسف لأننا غيرنا سياسة الموقع وقررنا فجأة وضع الصور الجنسية دونما تحذير مسبق ،
ولنبدأ أعلاه بصورة لبنى بالبنطلون الذى زلزل عروش الإسلام وقوض قواعده الوطيدة
جدا !
…
زكريا بطرس على النايلسات !
نعم ، قناة الحياة متاحة على تردد 11355 ميجاهيرتز .
لكن هل هى غلطة تقنية عابرة أو هى سوء فهم بين النايلسات والشركة المؤجرة كما حدث
من قبل بين القناة وبين العربسات ،
أم هى تعاقد قانونى صريح تعرف النايلسات كل أبعاده ؟
لا يوجد خبر على موقع القناة على الإنترنيت ،
ولا موقع النايلسات ، ولم أستطع
التأكد من مصدر مطلع من جهة هذه الأخيرة بعد ،
لكن لو صحت تلك الأخيرة ،
فإنها ستصبح ساعتها نقطة تحول كبيرة طالما نادينا بها وبأبعد منها ( سهم
كيوپيد ( 2007 : 1 - 2
- 3 ) ) ،
وخطوة طال انتظارها من الحكومة المصرية ؛ خطوة لا يمكن تصورها بدون قرارات
ستراتيچية عليا ، وعليا جدا !
… يا مسهل وتحصل معجزة من بتوع يسوع المسيح لأنى حاطط معظم فلوسى على
النايلسات ،
إما السهم يضرب × 2 أو الساتيلايت يفرقع وتضيع فلوسك يا صابر !
…
الآن ‑بعد ساعات‑ إلى نتائج بحثى :
السؤال : هل نحن ربما نتحدث عن الساتيللايت هوت بيرد 10 ، ولا علاقة
للنايلسات بالأمر ؟
هوت بيرد 10 والمعروف لاحقا باسم أتلانتيك بيرد 4أ ، حل منذ أپريل محل
يوروبيرد 16 ، هذا الذى لم يكن فى 16 شرقا كما هو الآن ، إنما فى 7 غربا
( فوق الأطلنطى ومن هنا جاءت التسمية المعدلة ) ، أى موقع
النايلسات وكان ضمن كوكبة constellation النايلسات باسم نايلسات 103 . ويوروبيرد 16
هذا هو الساتيللايت الذى كانت النايلسات قد أجرته من يوتيلسات فى أوائل
2006 ، وكان يحمل آنذاك اسم أتلانتيك بيرد 4 ، وقبلها كان يحمل اسم هوت
بيرد 4 ، وطبعا كان موقعه الأصلى هو موقع هوت بيرد الشهير 13 شرقا ( مكة
السماء ) .
بعبارة تانى اليوتيلسات ( صاحبة الهوت بيرد ) موش مكفيها مكة السماء
إللى اخترعتها وعايزة تحشر نفسها كمان فى أورشليم السماء بتاعتنا إحنا
المصريين ، وبكده لعبت معاك يا زكريا بطرس !
الإجابة النهائية : التردد المذكور مؤجر من الأتلانتيك بيرد لشركة جديدة
اسمها STN ،
مقرها سلوڤينيا هى المؤجرة للتردد المذكور منذ تأسيسها فى 18
مايو الماضى .
الخلاصة أن التأجير لم يتم عبر
النايلسات !
…
النتيجة المؤكدة فى كل الأحوال أن : زكريا بطرس جاء ليبقى !
وأنا مبسوط لسبب آخر إضافى شخصى وحنينى :
باعتبارى أول من كتب كلمة ساتيللايت وإنترنيت وخليوى وغيره فى الصحافة العربية
اليومية على الأقل ‑‘ العالم اليوم ’ لو أنت فاكر‑
فالكلام عن مواقع الساتيللايتات فى السماء كان متعة كبيرة أيام كانت تعد على أصابع
اليدين
وكنا نحفظها كلها ‑بما فيها أسماء القنوات التى تبثها‑ عن ظهر
قلب !
…
[ الصورة بعد يومين : 6 أغسطس :
برنامج سؤال جرىء يقول إن البث كان على النايلسات .
قائلا إن الرعاع خرجوا كى يحطموا المكتب المؤجر فى مكان ما بأوروپا لم يحدده
بالضبط ووعد بمواصلة التغطية .
أضاف نقلا عن مصادر
الإخوان أن نبيه الوحش وأمثاله المقيمين ليلا نهارا فى مكتب المدعى العام
قاموا بالواجب داخل مصر .
النتيجة توقف البث ظهر اليوم .
لا يزال الأرجح أن الأخ رشيد يتحدث عن STN السلوڤينية
التى تكلمنا عنها .
الواضح أن ما أغراهم أن هذه الشركة الجديدة تركز فى تسويق نفسها على أنها تصل
للشرق الأوسط عبر البث من أورشليم السماء
( 7 غرب ، والمصطلح لنا ولسه طازة خالص لم يستخدمه أحد آخر
بعد ! ) ،
بالذات وقد أصبحت مصر فى طليعة الدول المستقبلة للبث الساتيللايتى المجانى .
مصر الدولة
الأولى فى العالم فى استقبال البث الفضائى المجانىصحيح أنا موش مستثمر فى النايلسات اعتباطا ، وذكرت الأسباب فى م الآخر ( 91 ) ،
والنايلسات 101 أصبح أهم ساتيلايت فى السماء ، يليه ‑صدق أو لا
تصدق : نايلسات 102 ،
والأدهى أن الثالث هو أتلانتيك 4أ الذى حشر نفسه فى 7 غرب
‑أورشليم السماء التى أسستها مصر وتفوقت بها على مكة السماء التى كانت قد
أسستها اليوتيلسات
سنة 1995 فى 13 شرق بكوكبة الهوت بيرد ( هذه التى يأتى ساتيللايتها رقم 6 فقط
رابعا بعد كل هؤلاء ) !
لكن هل سيصمد نموذج البث المجانى ؟
هذا لا سيما وأن ميردوك أعلن ‑بالمصادفة البحتة اليوم‑
أنها سيجعل كل مواقعه الخبرية على الإنترنيت مأجورة ( فكرة
قديمة له ) ،
وبالتالى ها نريح دماغنا ونبطل نكتب لك عن الفوكس نيوز وإللى بتعمله فى العبد‑الوغد !
…
الخلاصة هى ذاتها السابقة : زكريا بطرس جاء ليبقى وإن انقطع لوهلة .
لا أحد فى العالم المتحضر يمكن أن يصنف نقد الأديان كأيديولوچية كراهية أو يفكر فى
منعه ،
وأورشليم السماء بها الكثير جدا من النوافذ والموارد سواء عبر النايلسات أو غير
النايلسات ،
وأجهزة الاستقبال المنزلية تستقبلها معا أوتوماتيا بلا تفرقة وكل المطلوب كتابة
التردد الصحيح .
…
هل نتمنى على لجنة السياسات خطوة جريئة ما ؟
لا أعرف ! تلك حسابات سياسية بحتة ، بمعنى أن لا وزن للفكر ولا
للأيديولوچية فيها .
وبعيدا عن اللغط الكثير حول مجلس الشعب جديد بلا إخوان ، والكثير الذى يمكن
أن يترتب على هذا ،
فنحن طوال الوقت ( منذ م الآخر ( 47 ) ) ، نفضل للأمور أن تنضج على نار
هادئة ؛
جيوش تحتشد فى صمت استعدادا لوقفة الحسم هائلة العنف التى ستقع لا محالة يوما
لتحرير مصر من الأقلية العربية الغازية ،
والأرجح أنهم الجميع يرى الأمور على مثل ذات النحو ! ] .
…
[ 7 أغسطس 2009 :
تطور مذهل : أمين
بسيونى يوجه دعوة شبه صريحة لقناة الحياة للبث عبر النايلسات نفسه !
البى بى سى العربية
( المملوكة للاتحاد العالمى لعلماء
المسلمين وليس لملكة بريطانيا كما قد يتهيأ لك ،
أو للدقة هى ملكية وضع الحزب الشيوعى البريطانى يده عليها عنوة واغتصابا على طريقة
أعراب الصحراء ،
ثم أجر جزءا منها من الباطن للإخوان المسلمين ) ،
تسأل عبر بثها الإذاعى رئيس مجلس إدارة النايلسات عن بث قناة الحياة ، فينفى
أنه يتم عبر شركته ،
لكن المضيفة رشا قنديل كانت تسعى لخطوة أبعد هى التشويش على بث القناة
بناء على اقتراح حاولت هذا الصباح المصرى
اليوم استنطاق أحد مسئولى الشركة به ورفض .
هنا ينطلق أمين بسيونى :
1- لا دخل لنا بمحتوى ما يبث على وجه
الإطلاق .
2- نحن مثلنا مثل شركات الطيران لا نشترط على الزبون إلا ثمن التذكرة .
3- نحن شركة تشتغل من المنطقة الحرة ( بمعنى لا سلطة حكومية
علينا ) ،
ومعيارنا الوحيد أن تكون القناة مرخصة من دولة ما فى العالم .
… ثم يكرر :
4- نحن لا نملك منع أية قناة ( طبقا للاتفاقيات الدولية ) .
5- نحن لا نملك الرقابة على محتوى أية قناة ( طبقا للاتفاقيات
الدولية ) .
… لكن مضيفة الإذاعة الجهادية تسأل : حتى لو كانت قناة الحياة التى
تهاجم الإسلام ؟
وتأتى الإجابة الصاعقة كالآتى حرفيا :
6- القنوات ترد على بعضها البعض ونحن
نتفرج !
وتنهى المضيفة المقابلة
فورا ، وتعليقى :
رائع وأكثر من رائع ، بالذات العبارة الأخيرة التى طالما عرفت عن لجنة
السياسات ،
بالذات بالذات أنها أتت هذه المرة من شخص اشتهر ابنه بالتعهد يوما على
الهواء بقتل زكريا بطرس بيديه ،
بالذات بالذات بالذات من حيث التوقيت الذى يتصور فيه الجميع أن كل شىء بات مجمدا
فى مصر ،
إلى أن يحل مجلس الشعب أو تنتهى مدته ويتم اختيار پرلمان علمانى خالص ، تجاز
فيه كل قوانين المواطنة المتأخرة فى الأدراج
( وطبعا يقوم بالخطوة الشكلية التى يهتم بها الجميع إلا نحن وهى النقل الرسمى للسلطة لجمال مبارك ) .
فقط أضيف أن قضية الحريات لا تعنى الدين فقط ،
وقد أكون شخصيا مهتما بقنوات الپورنو أكثر من قناة الحياة ،
لذا نتمنى أن تكون هذه دعوة مفتوحة لها أيضا ؟ ! ] .
…
تحديث : 5 أغسطس 2009 :
ما يسمى بمناظرة تم بالفعل اليوم :
القمص عبد المسيح بسيط ، وإن للأسف ضد شخص شبه مجهول الهوية اسمه وسام عبد
الله ،
لم أعثر له على سيرة ذاتية أو صورة أو أى شىء ،
لكنه على أية حال مشهور على الإنترنيت زائد أنه فعلا قارئ مستفيض فى اللاهوت
المسيحى
( طبعا فى حدود تعريف كلمة أكاديميا فى عربستان ) .
المهم ، جاءت نسخة طبق من مناظرات ديدات ضد القساوسة الأميركيين : حوار
طرشان !
لا أحد يستمع للآخر . القمص لا مشكلة لديه لأن لا صعوبة تذكر فى قبول روح
نصوص العهدين القديم والجديد وتضفيرها سويا بسهولة .
وأنا شخصيا لم أفهم ما هو لزوم الروح القدس ، لكنى لم أجد صعوبة قط مع فكرة
تأليه يسوع ، سوى أنها خرافة مناقضة للعلم ،
أما على الصعيد النظرى لا مشكلة بالمرة ؛ طالما لم يرتكب شرا يذكر فمن السهل
إحالة الألوهية للإله فيه ، وكل ما عداه للإنسان فيه .
فى المقابل بدا وسام ذاك فرحا بكلمة اسمها ‘ آخر ’ وكأنه عثر على كنز
يكفى فى منظوره الحرفى جدا
الذى تعود من خلاله على التعامل مع نصوص القرآن والأحاديث لإثبات الشرك ودحض
ألوهية يسوع
( مع ملاحظة أن لو استخدم 5 بالمائة من منهجه النقدى هذا مع الإسلام لانهار
منه فى دقائق ،
لكن قصة الفصام أو المعايير المزدوجة أو الغباء العربى المتجذر هى قصة
أخرى ) .
ذلك أن مفهوم الإله المركب الموجود فى كل مكان وفى مكان محدد فى ذات الوقت ،
غير المرئى والمرئى فى نفس الوقت ،
شىء يفوق مخيلته الصحراوية المتواضعة
( وربما يحتاج لتوسيع مخه مشاهدة بعض الأفلام من كتاب السينما الخيالية إللى
اكتشفت النهارده فايدة جديدة من ترجمته ،
وهو موجود فى مكتبة الأسرة حاجة ببلاش كده وأرخص وسيلة لتفتيح المخ ،
إللى طبعا موش ها تحصل للأسباب الچيينية التى عملت له مخه كده ) .
عقله البدوى لا يستطيع تخيل إله أعظم من صنم ضخم اقتطع من معبد أبى سمبل ارتفاعه
60 مترا متين جدا مصمت
( ‘ صمد ’ طبقا للكلمة القرآنية الغامضة التى لم يجرؤ أحد على
الخوض فيه إلا أنا فى حدود علمى ذلك فى رواية سهم كيوپيد ) ،
ذلك التمثال اقتطع ووضع فى نقطة ما بعيدة من الغلاف الجوى للأرض اسمها السماء
السابعة ،
وهذه كما تعلم مواصفات إله بعر شبه جزيرة البعر التوحيدى الجبار المذل .
من هنا فإن أفضل ما فى المناظرة هو الوقت بدل الضائع ، حين سأل القمص عن
التصور الإسلامى للإله وأنه محدود .
لو من البداية ركز القمص على هذا الخلاف الجوهرى لانتصر نصرا جليا للجميع .
السؤال : لماذا قبل شخص بالوزن العلمى للقمص بسيط مناظرة المغمور وسام رغم
الغضبة الهائلة عليه من المواقع المسيحية ،
التى شبهته على مدى أسابيع بشريط كاسيت يناظر مرحاضا ،
بالذات ‑كما كتبت‑ والإسلام فى مأزق هائل ومجرد جلوس قس مع شيخ هو
إلقاء طوق نجاة للإسلام فى لحظة منعطف تاريخى لا تتكرر كهذه ؟
والأهم : ما الذى ربحه من هذه المناظرة ؟
الإجابة ‑وأنا أحاول قدر الإمكان تفهم موقفه ، إجابة تنبع من تخصص الرجل
فى الحياة :
ما يسمى باللاهوت الدفاعى ، وبالتالى السؤال بالأحرى : إذن من هو جمهوره
أصلا ؟
جمهوره ليس بسطاء الإنترنيت الذين يتناطحون بأحط الألفاظ ،
ولا بجمهور زكريا بطرس الذين وصلوا لدرجة معينة من الاستعداد لبدء القراءة فى كتب
الإسلام ،
إنما جمهوره أناس وصلوا لدرجة عميقة فى المسيحية ‑سواء كانوا مسيحيين
بالمولد أو بالتحول‑
ويبحثون عن مثل تلك الدقائق اللاهوتية الصعبة .
إذن ربما لا يكون الأخ وسام قد خرج منتصرا كما حاول إيهام مستمعيه .
…
تحديث : 13 أغسطس 2009 :
هل تعرف ما هو سر الصدى الهائل لحلقات سؤال جرىء عن كذب المشايخ
( الأخ رشيد أضاف اليوم
حلقة جديدة ثالثة عن الشيوخ ، مسحت البلاط بيوسف
البدرى وتاج
الدين الهلالى وآخرين ) ؟
السبب أنها ليست كلاما فى الدين إنما فى الأشخاص ؛ لا فى التجريد إنما فى
التجسيد ؛ لا فى المثالية إنما فى المادية !
عامة يمكننا استجلاب ذات كلامنا التقليدى عن إله الإسلام ‑أفضل مكان سهم
كيوپيد وآخر مكان كلام الطيب النجار أعلاه ،
الإله الذى أخذه فقهاء الإسلام من أبى سمبل تمثالا صمدا ( أصم على عكس
فخاريات كعبة مكة ) ،
ضخما استوى على عرش فى الستراتوسفير فناء بوزنه فـ ‘ زيق ’ العرش ،
أو استعادة الكلام التقليدى أن ‘ أطيعوا الله ’ لا تعنى شيئا على
الإطلاق لدى العقل العربى دون‑الإنسانى غير القادر على التجريد ،
إنما ‘ أطيعوا الرسول ’ تستجلب على الفور صورة الجيوش والمذابح لأناس من
لحم ودم كنت تعرفهم حق المعرفة ، وهكذا .
لكن بما أن أغلب الكلام عن شيوخ يحملون جنسية مصر ( وطبعا ما هم
بمصريين ) ،
فإن الوقع على الوجدان المصرى ربما لا يسلك ذات الطريق .
فهذا الشعب هو أول من اخترع تجريد الإله ، وهو الشعب صاحب أكثر صياغات
الأديان المبكرة روحانية
( الإيزيسية ثم غنوصية يسوع والمجدلية المستجلبة من مصر والتى لا تمت
للچيينات اليهودية بصلة ) .
والوقع عليه وقع عقلانى واعى ، ناهيك عن البعد الروحانى : ذلك ليس
دينا ؛ ذلك ارتزاق !
أى دين هذا فى شيخ يساوم فتاة صغيرة على تقديم الخدمة تلو الأخرى بحيث لا يتركها
إلا بثمن تذكرة الباص ؟
[ الكلام عن البدرى إحالة ضمنية للأب مكارى يونان الذى
أصبحت خدمته تذاع بانتظام على ما يبدو شبه كاملة أسبوعيا ،
وهذه عينة منها كما
بثت فى الصباح التالى ،
ودون الخوض فى التفسير العلمى لمثل هذه ‘ المعجزات ’ وارجع لسهم كيوپيد
لو شئت ، فإن المؤكد فى الرجل شيئين :
أنه بكاريزميته وسطوة إيحاءاته يقدم شفاءا فعليا ما ، يريح بدرجة أو بأخرى
الساعين والساعيات إليه ‑والغالبية الساحقة مسلمات محجبات‑
وليس دجلا خالصا كقرآن البدرى الذى يبله ويشربهن ماءه ،
والشىء الثانى : أنه يقدمه بالمجان !
فى التسجيل المشار إليه قارن وجه الفتاة الرقيقة ذات الحجاب المنفوخ حين ظهرت لأول
مرة ،
وكان شديد البؤس والتقطب كل عضلاته تلتوى فوق بعضها البعض ، مع تلك الفرحة
العريضة على وجه بهيج منبسط فى لقطة الختام .
هذه السعادة الغامرة هى خدمة اجتماعية جليلة أيا كان تفسيرنا لها ،
دع جانبا أنها ‑أى تلك الفتاة الجميلة‑ ستركب الباص وبحافظتها أكثر من
مجرد الفكة ثمن التذكرة !
[ هنا عينة أخرى
مختارة من أحد الأسابيع التالية ] ] .
… وعن الهلالى سيقول الناس : أى دين هذا فى شيخ يركل باب مسجده بعنف على
طريقة أفلام العصابات ؟
… بغض النظر عن الغرض الدنىء الفاحش جدا من وراء هذا الاقتحام ،
فالمشهد فى حد ذاته لا يقبله المصرى كدين ، حيث القديسون والأولياء عنده أناس
نحيلو الجسد رقيقو الحال خفيضو الصوت … إلخ ،
فى الواقع هو ‑ذلك المشهد‑
أحد أروع التجسيدات البصرية المعاصرة لما هو صحيح الإسلام : عمامة
وهجامة !
نقول : أحسنت يا سيد رشيد !
ربما كنا من اقترح على حكومتنا محاربة الإسلاميين عامة والإخوان خاصة بفسادهم قديما ومجددا ،
ذلك بدلا من تركهم يجلدون الشرفاء بقلة دينهم ،
على أنه لدى التطبيق نكتشف فضائح وفظائع لا تخطر على البال ولا على الخاطر ،
فإلى الأمام جميعا !
…
تحديث : 16 أغسطس
2009 :
عن أقباط الخارج بمناسبة
زيارة الرئيس مبارك لواشينجتون :
لقد كتبت كثيرا عنكم ، وطالما
تمنيت عليكم المزيد من النضج ، أو بعضه على الأقل ،
وربما كان أشملها مؤخرا مدخل م الآخر ( 66 ) ،
لكنى اليوم أبدو شديد الانزعاج لاختطاف أمثال سعد الدين إبراهيم وأيمن هجايص لكم ،
بحجة براقة هى أن توسعوا دائرة اهتمامكم وشعاراتكم خارج الدائرة الطائفية .
هنا تكمن الخديعة
الكبرى :
هؤلاء ‘ الليبراليون ’ المزيفون هم ‑يا أصدقائى الذين فجعت فى
غبائهم‑ واجهات للإخوان ،
ولو ألغى قانون الطوارىء وخرج 30 ألف جهادى حاملين سلاحهم للشوارع ،
أو لو أجريت انتخابات مما تسمونها حرة
واسميها أنا انتخابات غرائزية تحريضية بلا عقل مفتوحة للغوغائية والديماجوجية ،
لكنتم أول من يصرخ من تحول مصر لدولة دينية إخوانجية
‑بل كما تنبأنا قديما وكل وقت دولة يتم تكفير الإخوان أنفسهم فيها ،
وحدث فعلا فى الأسابيع الأخيرة فى الصومال وغزة‑
دولة يصبح فيها المسيحيون دون وضع العبيد .
انضجوا ، بمعنى أن اعرفوا ؛
اعرفوا هذه ‘ الوصايا
العشر ’ :
1- مبدئيا وقبل كل شىء ضعوا حلقا فى أذنكم أن
أية معركة ضد الحكومة خاسرة لا محالة مهما كنتم على حق وهى على خطأ .
هذه هى مصر مخترعة فكرة الدولة وصاحب أقدم حكومة فى العالم ، الحكومة الوحيدة
فى التاريخ التى لم يلو ذراعها قط ،
لأنها شىء أشد خلودا وجبروتا إن لم نقل ميتافيزيائية من أن تهيئ لك أوهام عقلك المريض
النظر لها كمجرد حفنة أشخاص .
وشعب هذه الحكومة نفسه يسبها طوال الوقت وقد يخونها أحيانا فى الانتخابات ،
لكنه سرعان ما يستيقظ على چييناته تنهره بألا يتخلى قط عن التعلق بأهدابها .
أسلوب مظاهرات حقوق الإنسان
بتاعكم ممكم يجيب نتايج مع حكومات الغرب وساستها الموصومين ،
لكننا فى مصر ‑على العكس من الغرب‑ دولة محترمة ،
دولة تجاوزت منذ أكثر من 6000 سنة مفهوم حكم الرعاع المسمى بالديموقراطية .
نحن ‑على العكس من الغرب‑ دولة محترمة تسير على ملة آبائنا خوفو
ورمسيس وأرسطو ،
ممن كانوا يعلمون أن لعب العيال المسمى الديموقراطية سوف يصل يوما بعبد أسود مسلم
من عصابات شيكاجو لرئاسة أهم دولة فى العالم .
باختصار ، وكل هذا كلام مكرر كتب خصيصا لكم فى م الآخر ( 66 ) :
نحن ‑على العكس من الغرب‑ دولة محترمة تعتمد لنفسها نظاما سياسيا محترما
اسمه الديكتاتورية المحترمة !
المهم ، أن التغيير عندنا له سكك تانية ، واجعلوا لكم فى الإخوان أسوة
حسنة :
لم يتحدوا الحكومة قط ؛ منذ 1971 يطلبون منها أن ترسم هى لهم الخط ،
والحق يقال أنهم لم يتخطوه أبدا !
2- لو أنكم تصنفون الحرب الحقيقية على أرض مصر ،
بأنها حرب بين الحداثة والتخلف ، بين المصريين والعرب ، لا بين الكنيسة
والضريح ،
ستعرفون فورا أن الحكومة ليست العدو ،
بالذات لو لديكم معلومات عن أين تكمن السلطة الحقيقية فى مصر وما هى توجهات هذه
السلطة
( ومرة أخرى الواضح أن رسالتى إللى نبحت صوتى فيها لا تصلكم ) .
وأيضا مرة أخرى : أحيانا بالنسبة للحكومة يكون أجرأ الفعل هو اللا فعل ،
ومثالى الشهير الشريفان ،
صفوت الذى أبى أن يفرض حصارا على الساتيللايت فى وقت كان الكل حولنا يفعل ،
وهشام الذى أبى أن يفرض حصارا على الإنترنيت فى وقت كان الكل حولنا يفعل ،
واسألوا زكريا بطرس رأيه فيما لو كان أيهما قد فعل .
3- الحكومات ترجمة للواقع على الأرض .
أنتم تقولون إن قانون بناء دور العبادة وتقرير العطيفى وغيرها فى درج رئيس مجلس
الشعب ،
وتنسون أن قانون تطبيق الحدود ( ومثله ألف قانون من الشريعة الإسلامية )
موجودة أيضا فى ذات الدرج بل وأقرب للقاع من كثير غيرها .
كلنا يتمنى على الحكومة أن تكون أكثر جرأة وانغماسا فى الشق الثقافى لمعركة
الحداثة
( حتى وإن وافقتها شخصيا أن الاقتصاد هو أبو كل الإصلاحات وأهم كل
الحريات ) ،
لكن لا يجب أن ننسى أن حتى لو حققت لنا الحكومة كل ما نحلم به من قوانين ‑وهى
الخطوة التافهة‑
فلن تطبق بسبب تغلغل الأقلية العربية فى الجهازين القضائى والإدارى ‑وهى
الجهاد الحق الذى ستراق دونه بحور من الدماء .
… أصدقائى ، مشكلتكم الحقيقية أنكم ميتافيزيائيون ، بينما الحياة
الحقيقية حياة مادية .
عقبة مصر الكئود التى تؤخر
علمنتها أو تحولها للمسيحية هى وجود كم هائل من المال العربى على أراضيها ،
وحتى لو ليس لهذا المال دور إسلامجى صريح ، فأثره غير المباشر مؤكد ،
ولا صلاح لمصر قبل تطهير أراضيها منه ،
وسؤالى : ماذا لديكم أنتم بالمقابل :
إن حتى أكثركم ثراء ‑الرفيق نجيب
سوروس‑
( للأمانة هى عبارة دارجة عند كل المصريين لكنها غير دقيقة لأنه منذ مطلع
2007 وناصف ساويرس هو أغنى رجل فى مصر )
يحب التصرف كعيال الجامعة بتوع المظاهرات ويعامل الحكومة كمعارض تافه مشاغب وطبعا
يرفض العضوية فى حزبها ،
كلها ناهيك عن شيوعيته وأنه ليس رأسماليا أصلا إنما يدير بيزنساته بطريقة بلطجية
الشوارع ،
بما يحرمه حتما من احترام أية حكومة أو شركة فى العالم وليس حكومة وشركات مصر
فقط .
إذن ، اخلقوا وقائع مادية واقتصادية على الأرض وكل شىء سيتم بعد ذلك من تلقاء
نفسه !
( الرفيق سوروس يعرف هذا جيدا
لأنه كلام لماركس ) .
للأسف الأبعد والأعمق أن هذا كان خياركم شبه
التاريخى
على الأقل منذ يوم صنفتم وطرحتم أنفسكم كرعاع مصر لا كسادتها ،
واخترتم الانضمام للبلشڤى الأفاق سعد زغلول
ضد الإنجليز وضد وجهاء المجتمع المصرى مسيحييه ومسلميه !
… بعبارة شديدة الاختصار بح
فيها صوتى أيضا :
كونوا قوة اقتصادية ،
هاتوا كل ‑أو على الأقل أغلب‑ أموالكم التى فى الخارج
( لا يوجد أفق للمصادرة العبمعصورية فى المنظور القريب ، وحتى هذه لن
يلدغ منها العالم مرتين ) ،
والأهم من أموالكم : استجلبوا
أموالا أنجلو‑ساكسونية ويهودية وياپانية محترمة ،
وطبعا : واصلوا تحويل الناس للمسيحية ،
ساعتها سوف يتحول كل شىء وليس الحكومة وحدها تلقائيا لجانبكم ؛
لا تحرقوا المراحل ، بالذات وقد اتضح ما هو السهل وما هو الصعب منها ،
ونود إيضاح أن حرقها سيأتى بنتائج عكسية !
ببساطة ، وانطلاقا من عقلى المادى الأرسطى المتحجر :
يا مسيحيى مصر :
م الآخر : كونوا القوة الاقتصادية الكبرى على أرض الوطن ،
وكل شىء ‑كل شىء‑ سيحل تلقائيا !
…
اتضح ‑ويا للروعة‑ أن أسهل الجبهات إطلاقا هى إسقاط الإسلام
كعقيدة ،
لكن طالما حاولنا إيضاح أن أصعبها هو الچيينات العربية التى لن ترضى بأقل من حرب
أهلية هائلة الدموية ،
فلماذا تستعجلون هذه الأخيرة ، ألا ترون هنا أن حكومتنا أرشد منكم
بكثير ؟ !
لا أحد يتمنى تدخل الحكومة الفورى لوقف الصراع
بين المسيحية والإسلام قدر الإسلاميين .
هم يعلمون مدى هشاشة موقفهم العقيدى ، ويريدون وقف السجال الدينى بأى ثمن فى
أسرع وقت ممكن ،
بحيث تخرج منه مصر وقد لا زالت مسلمة بالاسم على الأقل ،
وبحيث يظل لهم بقية ما من الحركة والنفوذ وسط الناس .
نعم ، الحرب الأهلية قادمة لا محالة ،
ونعم الحكومة ستتدخل حتما لمصادرة كل هذا الهراء عند نقطة ما ،
لكن استعجال أى من الأمرين ستكون له أوخم العواقب !
… أو بعبارة موجزة : أين الستراتيچية ؟
[ هذا الجزء أثار حوارا ساخنا
على مجموعة الفيسبووك عن
موقف السادات من المسيحيين وموقف المسيحيين من
السادات !
… ومرة أخرى احتاج الأمر للبحث فى الستراتيچية وبعد الرؤية ، والكلام
طويل فإلى هناك ] .
4- وهذه كررتها مليون مرة : إذا كنتم حقا أصحاب الماضى
( التاريخ ) ، والحاضر ( الاقتصاد )
فسلوك المعارضة والمشاغبة والمظاهرات لا يليق بكم .
خليكم فى نغمة إحنا مظلومين غلابة مضطهدين وستظلون للأبد مظلومين غلابة
مضطهدين ،
وبصراحة أنا واحد من المؤمنين بأمنا الطبيعة وداروين والحاجات دى وبأقرف من
الضعفاء المولولين إللى زيكم ،
ومؤخرا كتبت ردا على الأب أثناسيوس أسال السؤال التراچيدى الكبير للحظة مفترق
الطرق هذه :
من هو المصرى المسيحى
( أقولها وأقصد المصرى عامة ، لأنه لا يوجد مصرى مسلم إلا إذا اعتبرنا
بطاقة الرقم القومى ‑لا الچيينات‑ هى علم الدين ) ؟
هل هو سليل العبيد الذين صنعوا المسيحية أم سليل الفراعنة الأمجاد ؟
التحرر يبدأ من الداخل ، وطالما تسيطر على المسيحيين سيكولوچية العبيد التى
يكرسها فيكم صباحا مساء الشنكوتى
وبيشوى ،
ويسمونكم الأقباط ‑حتى وأنتم فى أميركا‑ عازلين إياكم عن الجسد
المسيحى العالمى القوى التليد العتيد المتشامخ ،
طالما هذا ، فكل نباحكم لا يغنى ولا يسمن من جوع
[ خبر جديد × جديد من نفس الأسبوع يخص موضوع طالما أثار سخطنا :
أول أرثوذوكسى أسمع منه أنه وضع أخوة مسحيى مصر مع كاثوليك روما فوق طنطنات الوحدة
الوطنية مع المسلمين ،
هو القمص مرقص عزيز ، وله منا عظيم التحية ، ليس ولعا منا بأى من كل هؤلاء إنما
فقط لرفضه المذلة والخنوع ] .
يا ريت توجهوا شوية من نضالكم ضد قيافا
ويهوذا اللذين يحكمان كنيستكم
وبقية طغمة كهان الخنوع والتخلف وعقلية العبيد حقيرة الأفق والطموح .
إذن ، بغض النظر عن تهويلكم من شأن الاضطهاد من عدمه ، فأنا أعرف شيئا
واحدا أنه ليس فى صالح أية ستراتيچية ،
ومن صالحى إن كنت بالذات أدعو الناس للتحول للمسيحية كهدف ستراتيچى ،
أن أكون ‑صدق أو لا تصدق‑ أحرص من ‘ يتكتم ’ على قصص
الاضطهاد ( إلا لو سأقدمها مصحوبة ببرنامج فعل محدد خلاف الولولة والنحب
والندب ) ،
وأركز بدلا منها على قصص فوز القمنى بجائزة الدولة
( والذى يقول جهارا نهارا عن نفسه إنه الحلقة الأقوى فى السلسلة ‑لاحظ ،
ويبشرنا جهارا نهارا بأن المشايخ إلى مزبلة التاريخ قريبا ‑لاحظ ) ،
وأركز على التحولات العريضة فى الإعلام ، وعلى بطولات وشجاعة وانتصارات
التحرريين مسلمين ومسيحيين ،
وأركز مثلا على انتصار نجلاء الإمام التى تبشرنا جهارا نهارا بمعمودية الجموع
الوشيكة بالنهر ‑لاحظ ،
وإن كنت شخصيا أشك أنه سوف يدعى لهذا المشهد الكثير من ذوى العمائم السوداء .
ركزوا على انتصار الإمام لا على
اضطهادها وضعفها وعزلتها ،
كل هذه وتلك لإغراء الناس على مزيد من التشجع والثورة على الإسلام .
أنا لا أعرف إذا كانت قراءة الإنجيل مفيدة أم مضرة ، لكنى أعرف أنه عند ذهابك
للحرب تحتاج لكتاب صن تزو
( الجيش الأميركى نفسه يفعل هذا ) !
وبمناسبة الإمام ويوم قلت إنها رئيس أركان الحرب الجديد ، فقد كنت أقصد هذا
بالضبط ،
جبهة قانونية واسعة تشتغل فى صمت ‑أكثر منه بالصراخ‑ بالقانون
وبالضغوط السياسية ،
ذلك كى تحقق الإنجاز تلو الإنجاز ولو صغيرة ( كالذى تم للبهائيين فى بطاقات
هويتهم مثلا ) ،
كى تترجم الإنجاز الأيديولوچى الهائل الذى استثمر فيه زكريا بطرس وأمثاله
حيواتهم ، وتترجم تأثر الملايين بفكرهم ،
إلى واقع قانونى على الأرض ، إلى إنجازات حية واقعية ،
لأن الإنجاز فى حد ذاته ، الذى يلمسه الناس على الأرض ويحتفلون به ويملأ
الإعلام ، هو أكبر خدمة للستراتيچية ،
بينما ‘ طراش ’ السخط والغضب غير العقلانى ، فهو أكثر شىء يجب كبته
لأنه ببساطة مضر .
لا أعتقد أن ثمة من ينكر أن
سقف طموحاتى أعلى منكم بما لا يقاس :
أرى يوما سوف تتم فيه التصفية الجسدية لكل الأقلية العربية على أرض مصر ،
ويجرم فيه الإسلام بوصفه أيديولوچية معادية للحرية ،
لكن أى من كل هذا لن يتحقق بومضة عصا سحرية من الحكومة ( أو حتى من ‑عذرا‑
يسوع المسيح ) ،
بل لن يتحقق إلا بشغل دءوب جدا ممل جدا وأميل فى معظمه للصمت هنا على أرض الواقع
فى مصر ،
بالذات إذا كنتم قد جربتم الصراخ من الخارج مرارا ولم تجدوا منه عائدا يذكر ،
سوى المزيد من ترهيب وتثبيط الناس .
يا سادة ، الإنجاز مهما كان صغيرا سوف يتكلم عن نفسه ، والولولة كلما
كانت عالية كلما كانت أشد ضررا !
… أو بعبارة موجزة : أين التقتية ؟
5- إذن المعركة أكبر مما تتخيلون ،
ومتعددة الجبهات ، ويا ليتكم تعتبرون أنفسكم مجرد جبهة فيها ،
ولستم كل القضية حسبما تصور عقولكم ‑عقول العبيد المسيحيين الپارانوية
التقليدية القديمة‑ تصور الأمر لكم .
الحكومة ‑وبصيغة أوسع وأدق معسكر الحداثة‑ تواجه فى الداخل قوى
عنيفة ،
بل ‑بفضل الدمار الهائل الذى ألحقتموه بدرعهم الوحيد المسمى الإسلام ويشكركم
الكل عليه‑
باتت مؤخرا قوى يائسة تحارب معركتها الأخيرة .
وحربنا وحرب حكومتنا مع هذه الأقلية العربية ورموزها من إخوان وسلفية وعبمعصورية
وربما أيضا شيوعية ،
لا تخص اضطهاد المسيحيين فقط ،
بل تخص أشياء أهم بكثير ،
من قبيل شل الاقتصاد ، وتعطيل العلاقة مع إسرائيل وما تنطوى عليه من طفرة
تقنية واقتصادية بل وعسكرية هائلة لمصر ،
ومن قبيل حصار التنمية الزراعية وعسكرة البدو لأنفسهم ولأبناء عمومتهم فى المدن
والعمليات التخريبية وألف شىء آخر ،
لن يكون آخرها دخولهم على خط النقاش هل لا تهدر القيمة السياحية النادرة لأرض
مشروع المفاعل النووى بالضبعة فتباع لمستثمرين عقاريين ويمول المفاعل برمته من العائد ، أم تظل
ملكا سياديا لوزارة الكهرباء تمضى فى بناء المفاعل عليها ،
ذلك أن خبرتهم الهجامية لثلاثة آلاف سنة تقول لهم إن الحلقة الأولى سوف تكون أضعف
من حيث إمكان الابتزاز ووضع اليد ،
بينما المفروض فى الحالتين أن يحملوا جميعا بخرقة قذرة ويلقون فى ليبيا أو
السعودية ، أو يقتلون فى حال المقاومة .
6- لا بأس أن تقسموا أنفسكم فريقين تمارسون مع الحكومة والإعلام والرأى
العمومى لعبة الشرطى العنيف والشرطى الطيب ،
لكن الكارثة ‑على عكس كل الأفلام الهولليوودية‑ أن يصبح اللاعب
الحقيقى والرئيس منكم هو الفريق الأول .
طبعا الحكومة ليست معصومة ، وآخر مثال أن كتبت أنتقدها بشدة على اعتقال الشيخ
حسن شحاتة ،
لكن فى النهاية يقول المرء رأيه ويمضى ، قائلا لنفسه أن مهما كانت
بصيرته ،
فربما لدى الحكومة معلومات أوفر ( طبعا ! ) ، أو توازنات أعقد
قد نجهلها ( غالبا ! ) .
لا بأس أن يوجد بعض المشاغبين منكم يصنعون جلبة ، لكن أن تصل مراهقتكم لحد
تهميش الذين لهم قدرة ومعرفة القيادة الحقيقية فهذا خبل .
بالمناسبة أين مايكل
منير من زيارة مبارك ؟
الإجابة : أنه ضد المظاهرات ؛ بطل الصنف
ده ، لأنه عرف أنه سكة سد !
( وطبعا مجدى خليل مع المظاهرات لأنه كناشط حقوقى ولا يفقه شيئا فى السياسة
وآليات الحكم وصنع القرار ، لا يعرف سواها ! ) .
باختصار : كفاكم لعب
العيال وجربوا تتصرفوا مرة كناس كبار !
أو بلغة القانون الذى تعرفونه :
فى كليات الحقوق يعلمونكم ألا تطرحوا سؤالا لا تعرفون إجابته ،
واسمحوا لى أن أضيف : ألا تطرحوا مشكلة لا تعرفون حلها !
… فقط عطفا على ما كتبنا عن
نجلاء الإمام كأركان الحرب الجديدة ،
نتمنى على مايكل منير
وأمثاله إن كانوا مهتمين حقا بالشأن العمومى ، أن يبدأوا فى التفكير فى
الإقامة فى مصر إقامة دائمة ،
فالحلول ستأتى ذات يوم خلال مناقشة هامسة فى غرفة مغلقة بين مسئول هائل
السلطات ،
وشخص آخر مسئول متزن يدرك المحاذير السياسية والجماهيرية لأية خطوة لصالح
المسيحيين
( لنقل مثلا من مجلس حقوق الإنسان مثلا ‑كلام بدأناه فى م الآخر ( 66 ) ) .
7- يجب أن تتفهموا أن الحكومة ‑بالذات
مع سلوكياتكم غير المسئولة‑
لها أيضا توجساتها من اكتساح دينى مسيحى أهوج للحياة السياسية ،
فغائيا ، مصر يجب أن تتقدم فى علمانيتها ، لا أن تتحول لتهوس دينى مختلف
معادى للتقدم ولو حتى بدرجة أقل .
8- يا ريت بدل ربط مطالبكم بالديموقراطية وقانون الطوارىء وعدم التوريث
( بالذت وأنكم لا تفهمون شيئا بالمرة عن مزايا وعيوب هذا التوريث ‑دع
جانبا كما قلت إنه تم بالفعل منذ 5 سنوات ،
لأن سعد الدين إبراهيم وإبراهيم عيسى وأيمن هجايص ضحكوا عليكم يا شوية بهايم ‑ولا
مؤاخذة ،
ونجحوا فى وضعكم فى المعسكر الخطأ وجعلكم مخلب قط لأهدافهم الخسيسة وشديدة
الأنانية والفردية وأيضا : الإسلامية العربجية ! ) ،
يا ريت تربطوا مطالبكم الطائفية بقضية الحداثة ، والحداثة جوهريا هى الحرية
بمعناها الواسع ؛
حرية الاقتصاد وهى أهم الحريات إطلاقا وجوهر الحداثة ولا تنسوا هذه قط
( ويا ريت أول خطوة تبحثوا عن عنوان هذه الحرية فى مصر ، وأعطيكم
قرينة :
إنه ليس حسنى مبارك وقطعا ليس سعد الدين إبراهيم أو أيمن هجايص ) ،
تليها الحريات الاجتماعية كحرية المرأة والطفل والفرد والعلاقات الجنسية
… إلخ ،
وأخيرا حرية التعبير ، وأكرر ‘ أخيرا ’ لأنها أتفه الحريات لأنها
المتعلقة بالكلام ، والكلام طول عمره ‑وكما علمنا أرسطو‑ حاجة
ببلاش كده ،
وإن كان حتى الجزء الأهم فيها هو الجزء الذى يفوتكم ، ألا وهو أن لا حرية
تعبير لأعداء الحرية .
ملحوظة : بناء الكنائس ذات الأيقونات الجميلة والألحان الشجية ( على عكس
قبح المساجد )
قد لا يستمر بالضرورة لفترة طويلة تعبيرا عن الحرية بل قد ينقلب انتقاصا منها ،
وهذا مما لا نرجوه
( ما موقفكم من الهندسة الچيينية مثلا ؟
‑الهندسة الچيينية معناها بشر ‘ عمولة ’
‘ تفصيل ’ بجناحين ،
وليست مثلا الكلونة بنسخ طبق الأصل ) .
عموما : نعم ، ليس من حق الحكومة دس أنفها فى حرياتنا الشخصية والفردية
ذلك لأننا الأدرى بغرائزنا ،
لكن من المرجح جدا أن تكون ‑أى الحكومة‑ جديرة أن تسلبنا حرياتنا
السياسية ،
ذلك لأن لديها الخبراء الأدرى منا بكيف يدار الاقتصاد والعلاقات الدولية وقضايا
الأمن من بين أشياء كثيرة أخرى !
9- يا ريت بالمرة تكتشفوا كم يخونكم الوغد الأسود المسلم ،
ينزع منكم الدعم كى يضعه فى جيبه وجيب عصابته .
أنتم لستم بعد فقراء ولا حثالة المجتمع كى ترموا بأنفسكم فى أحضان اليسار الذى
سيصادر أموالكم عند أول ناصية
( وإلا أنا آسف للقول أنى أخشى أنكم تذكروننى بأناس حفاة عراة جوعى محرومون
جنسيا يلبسون الخيش ويعيشون فى خيام الوبر ،
فوعدوا بجنات تجرى من تحتها أنهار الخمر واللبن والعسل وبقصور من لؤلؤ يتمرغون
فيها فوق لحم بدين ضخم مقزز اسمه الحور العين ) .
إذن ، فالأولى بكم أن اعرف أولا من هو عدوك ، أن تقوموا بمظاهرات ضد أبى
أمه وليس ضد مبارك ،
وإن كان كلاهما ‘ أيام وتعدى ’ بالذات لو فهمتم رسالة من يحكم
مصر .
10- أخيرا : اوعوا تفتكروا أن لقاءات مبارك والوغد الخائن يقال فيها شىء
أصلا .
الثانى بطة ولدت سوداء عرجاء موصومة ومفضوحة ؛ لا يستطيع تحريك قشة فى
العالم ،
جيشه يقف منه وقفة صارمة وقد يقتله قريبا ( ارجع لمسلسل أميركا تستيقظ ) ،
وقدراته الحقيقية محصورة فقط فى بعض النهب الداخلى بقدر ما سيتاح له من وقت حتى
تنتهى مدته أو أن يقتل ،
والأول ‑مبارك‑ يعلم كل هذا أكثر منى ومنكم !
كل ما يفعله الرئيس مبارك أنه من منطلق إنسانى بالأساس يريد أن يثبت للفلسطينيين
تعاطفه معهم حتى آخر لحظة فى حياته ،
بينما هو يعلم أكثر منى ومنكم أن الصراع الإسرائيلى‑العربى صراع عمره 3000
سنة ولن يحله صرصور أسود ،
ويعلم أكثر منى ومنكم أنه صراع لن يحل إلا بإبادة أحد الطرفين للطرف الآخر ،
ويعلم أكثر منى ومنكم أن الطرف الذى سيبيد الآخر لن يكون تلك العصابات المسماة
الشعب الفلسطينى ،
بل وأقول ويريد أكثر منى ومنكم أن تتم هذه الإبادة اليوم قبل الغد ،
ولو لم يكن يريد هذا لكان هذا رأيه الشخصى ولا يمثل مجمل موقف الحكم فى مصر .
…
هامش : ‘Evangelicos!’ المشهد الذى تحلم به نجلاء الإمام وقع مرارا فى نهر
الأمازون فى العقدين الأخيرين ، Brazilians declaring
themselves Catholic slipped, ( ولو شئتى ، إليك
تحديثا بعد 14 سنة من رويترز
2007 أو من ذات التايمز ) . |
18 أغسطس 2009 :
‘Criticism’ Professor!
انتظم اليوم بث قناة الحياة
على ذات التردد المثير للجدل 11355 ميجاهيرتز
من نفس الموقع المدارى للنايلسات .
بدأت التجارب ظهرا ببث متقطع لأسماء قنوات مختلفة ،
الأمر الذى قطع الجمود الذى ساد شاشة القناة منذ عودة النشاط على هذا التردد منذ
يومين ،
ثم بعد دقائق بدأ بث قناة الحياة وإن بلا صوت مضافا إليه شعارات أسماء تلك
القنوات ،
مما أوحى بأنها ستبث برنامجا برنامجا كائتلاف syndication .
لكن مع المساء أصبح البث منتظما
وببساطة طبق الأصل لحظة بلحظة بما فيه ظهور اسم القناة فى شريط الصوت ،
ذلك رغم إخفاء شعارها بشعار قناة أخرى .
… المؤكد طوال الوقت أنه لا يوجد أى عائق قانونى أو تجارى أو أخلاقى أمام
ظهور القناة على هذا التردد ،
الآن الكل ‑متحمسين ومستشاطين‑ صاروا مهيأين بالفعل لوجودها ،
وعما قريب سوف تختفى الشعارات الدخيلة من تلقاء نفسها .
…
تخمينى الشخصى أن ضيف أول بث على الهواء الخميس القادم ‑ بعد غد‑
سيكون الدكتور محمد رحومة
عميد كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا سابقا
والمدير السابق لمركز سوزان مبارك للفنون والآداب بذات الجامعة ،
والأستاذ المشارك للأدب والنقد بكلية البنات بالرياض بالطبع سابقا أيضا ،
والذى ‑لو حدث‑ سيكون بلا شك تدشينا مدويا للقناة فى نافذتها
الجديدة .
…
[ هذا لم يحدث وأتوا بمجدى خليل ليقدم فيلم رعب عن أوضاع المسيحيين فى مصر
( وكأنه شايف أقباط مصر مقطعين السمكة وديلها فى الشجاعة وعاوز يهديهم
شوية ) ،
ويعدنا بأنه سيقدم الحلول وكيفية المواجهة الحلقة القادمة .
ابقى قابلنى إن كان حد ها يشوفك المرة الجاية !
… يا عم هاتوا لنا محمد حجازى أو أسماء الخولى ( عيال صغيرة ‑لاحظ ،
وواحد من جوه وواحدة من بره ‑لاحظ ! ) ،
ونشوف إن كانوا ها يولولوا زيكم كده ولا لأ ؟ !
( لا أعتقد أنكم ستجدون ما
يميز الشجاعة عن الجبن عندهم هو النواح بصوت عال مثلكم ، بديلا من النواح
بصوت خفيض كالكنيسة )
… أنا شخصيا جايز أقفل الموقع قبل الأسبوع ما ييجى ، لأنى كنت فاكر
الإسلام هو أقلية عربية لها نفوذ هنا أو هناك ،
وسيادتك طلعته لنا قضية أمن قومى ، وأنا عن نفسى ممكن استحمل تهمة ازدراء
الأديان
( على الأقل لأن لدى دفاعا أقوله هو أنى لم يحدث يوما أن ازدريت
الأديان ، وأنى أزدرى الآلهة فقط ) ،
لكن تهديد الأمن القومى ده حاجة تانية وفيها قطع رقاب يا عم ! ] .
…
24 أغسطس 2009 :
Withdrawal Symptoms!
بعد 1400
سنة من التنطع بالإسلام ،
أفتى جمال قطب اليوم
بعدم قراءة القرآن فى الأماكن العمومية !
هناك مثل مصرى معناه أن الابن
الفاسد يأتى لأهله باللعن ،
وجمال قطب الذى يتلقى
التحقير أربع مرات على الأقل يوميا على شاشة قناة الحياة ،
من خلال تكرار لقطة انسحابه أمام أسئلة بسمة وهبة ،
هو أكثر المؤهلين لمعرفة من أين يأتى اللعن .
قولى أنا : كل سطر بل كل حرف فى القرآن ينطوى على مشكلة ، إن لم يكن على
فضيحة ،
وهم يسمونها شبهة ، ودليلى بسيط جدا :
افتح أى تفسير للقرآن وأتحدى أن تأتينى بنص واحد تم الاتفاق على تفسير له
( صناع الإسلام الأوائل ‑محمد وعمر … إلخ‑
ما هم إلا حفنة من مدقعى الجهل لا يعرفون أصلا ما معنى كلمة دين .
إن أبسط بديهية فى ملكوت المطلق أن لا أسباب نزول لكلامه ! ) .
جمال قطب يعلم هذا ، وسؤالى له لماذا لم يصدر هذه الفتوى من 10 أو 20
سنة ؟
الإجابة واضحة : آنذاك كانوا يستوردون أقوى الميكروفونات صنعت فى
العالم ،
ويستخدمون القرآن بأعلى صوت لترهيبنا وإخراسنا
ولفرض سطوة الشيوخ صباحا مساء على العباد ،
أما الآن فتذكير الناس بأى كلمة منه بات يستجلب النقاش فالاستهجان فالتحقير
فاللعن .
… هنا نأتى إلى الكلام المهم :
إنها إذن الستراتيچية
الجديدة : إنقاذ الإسلام من خلال إرساله لبيات شتوى !
سوف يلغون الآذان والميكروفونات
قريبا ،
سوف يلغون البرامج الدينية قريبا ،
لأن استمرارها لا يأتى إلا بالأثر العكسى تماما ولا يسبب إلا العزلة والمذلة
للمشايخ !
[ أو حسب تشخيص خيرى رمضان وهو شخص بسيط طيب الروح وليس بالضرورة منظرا
عميقا ،
تشخيصه للموقف بعد ثلاثة أيام
لخالد الجنسى الذى أنشأ قناة إسلامية فى الوقت الضائع ،
أى بعد انفضاض المولد ، أو بعد ما ‘ خلصت ولع ’
( حسب تذييلنا لأغلب مداخل م الآخر طيلة عام 2008 ) ،
قال : الهجوم على الدين بات الآن من باب الوجاهة الاجتماعية
والثقافية ! ]
مرة أخرى : إنها أعراض
الانسحاب !
…
27 أغسطس 2009 :
قاومت سبعة أيام ولم أغلق الموقع ، انتظارا لبرنامج العمل السحرى الذى سيقدمه
لنا مجدى خليل .
كل ما حدث أنه راح يولول بصوت أعلى وأعلى طيلة التسعين دقيقة ، لا أستثنى
من هذا سوى لحظتين :
واحدة أرسل له فيها أحد المشاهدين بريدا إليكترونيا يحتج فيه على ولولاته
المذرية ، وآخر بريدا عن تقاعس الكنيسة المخرى ،
والأخرى أن قدم حلا لمن ‘ تختطف ’ بناتهم بالتظاهر أمام رئاسة الجمهورية
ومكاتب الأمم المتحدة .
قلت كويس ، ها يبتدى يدينا حلول ، لكن إذا به بعد لحظة يلقى بالمفاجأة
أن ظاهرة أسلمة الفتيات قد تراجعت أصلا ، ثم يعزى هذا للنواح .
هذه الأخيرة غير صحيحة ، وقد ضربت قبل قليل ( 30 يوليو أعلاه )
المثل بأحد المتحولين للمسيحية من الجماعة الإسلامية [ حددت اسمه ثابت فى اليوم التالى ] الذى
تحدى أصدقاءه أن يقتلوه إن كانوا واثقين من ذهابهم للجنة
( العجيب أن هذا مثال تتضح أهميته المتزايدة يوما بعد يوم ، مع اكتساح
ظاهرة تضعضع إيمان الجميع إيا كانت درجة تعمقهم أو عدم تعمقهم الدينية ،
ولعلى بالفعل فى حاجة لإعادة الاستماع لمئات الساعات كى أحدد لكم من
هو ) .
لا أعتقد أنى أبسط الأمور إن قلت إن الظاهرة تراجعت بفضل زكريا بطرس لا بفضلكم .
يا سادة ، ضباط مباحث أمن الدولة ، أولئك أشر كائنات الأرض ، هم
واحد من اثنين :
إما علمانيون وبالتالى تتزعزع نظريتهم القديمة فى أمن الدولة حين يرون الأفواج
تتحول للمسيحية ،
وإما متدينون وبالتالى تتزعزع نظريتهم القديمة فى أن الدين عند الله
الإسلام .
هذا يا سادة هو الشغل الحثيث الدءوب الذى تكلمت عنه قبل قليل ،
ولا تتعجبوا إن وصفت زكريا بطرس بالشغل الحثيث الدءوب ووصفتكم أنتم
بالفرقعات ، ذلك أن الناس اعتادت وصفه هو بذلك !
… هل تعرف ماذا كان تعريف مجدى خليل فى ختام الحلقة لما هو عكس
البكائيات :
بضعة اقتباسات ‑وكأننا فى حصة مطالعة ، لاحظ‑ عن بلطجى شوارع
وضيع مجرم اسمه مارتين لوثر كينج ،
وعن بعض مؤرخى تاريخ الذل والهوان المسمى الكنيسة القبطية ،
ويا له من تشجيع لا شك أن ستهب به ثورة شعبية تكتسح مصر ، ولن أغلق أنا
موقعى !
م الآخر : هو ليس عنده حلول لأنه مجدى خليل وليس مايكل منير !
[ بمناسبة مارتين لوثر وشبيهيه الكبيرين فى قطع الطريق والإجرام الذى يرتدى
ثياب الحملان ، جاندى ومانديلا ،
أهديكم هذا الخبر ( 2
سپتمبر 2009 ) :
كندا تمنح اللجوء السياسى
لمواطن أبيض من جنوب أفريقيا ،
والأدهى : الحكومة الكندية توصف حزب رئيس ملائكة الأرض والسماء معا نيلسون
مانديلا بأنه عرقى ومن أنشطته الأساس قتل وترهيب البيض
… أكرر ‘ الحكومة ’ ، وأكرر ‘racist’ وأكرر
‘ قتل ’ !
لا تعليق : سوى أفيقوا أيها
العالم ؛ وهو كلام نقوله منذ صباح
موقعنا وفجره :
جاندى ولوثر كينج ومانديلا
هم أجرم المجرمين إطلاقا فى التاريخ وبلا منازع ،
والسبب أنهم كذابون يخفون وجههم الاستحلالى الاسترقاقى الحقيقى ،
بينما أمثال ابن الحطابة وستالين وعبمعصور لم يحاولوا قط إخفاء حقيقة مسعاهم
الأثيم ! ] .
…
28 أغسطس 2009 : بعد يوم آخر :
فعلا ، علشان غلاوتكم عندى عملت البحث أبو مئات الساعات ، وبعد النط
والتفويت ، بالذات وأنى أعرف أنى بأدور على واحد موش واحدة ، ومصرى
اللهجة موش حاجة تانى ، وصلت فى عشرات الساعات بس ، والنتيجة شخص أو شيخ
سابق اسمه ثابت والتسجيل
هنا ،
وبالمرة علشان المجهود الهايل ما يبقاش ضاع ، إليكم واحد تانى مهم اسمه فقيه الإسلام ،
وواحد تالت اسمه زمان كان متخصص فى العفاريت ( موجود صوت وصورة برضه وده نادر ، ولفت نظرى فى تعليقات الصفحة واحد مجاهد من
السعودية كاتب يتحداه يطلع له فين سورة الأعراب ، والغلبان ما يعرفش أن السور
لها كذا اسم أو للدقة ما لهاش ولا اسم ! ) ،
والقصة عريضة الدراما لصابر ( 1 - 2 ) ،
ذلك الثرى الصديق الشخصى للشيخ الشعراوى والذى يعترف فى هذا التسجيل أنه قتل
قساوسة بيديه ،
والذى يفترض ‑حسب الصوت وطريقة الكلام‑ أنه الواعظ الطبيب إبراهيم
السايح المعروف على شاشة قناة الحياة ،
وأخيرا وليس آخرا كلاسية كل الكلاسيات الأستاذة الكبيرة مهرائيل وإللى ورد اسمها فى سفر الحياة ، أقصد فى
رواية سهم كيوپيد
( وبالمناسبة كلمة أستاذة دى
ما استخدمتهاش فى حياتى إلا مع اتنين ستات لا ثالث لهما وإن لسبب مختلف أنت
تعرفه :
مادونا وشارون ستون ! ) ،
وموجودة 4 أجزاء ( 1 - 2 - 3 - 4 ) ، ثم جزئين ( 1 - 2 ) ، ثم جزء واحد ( 1 ) ،
وقبلهم كان فيلم ردئ الصنع ما فيش داعى له .
وأخيرا واحدة موش مهمة خالص لكن صغيرة ولطيفة من حى شعبى متوسطة التعليم ودمها
خفيف جدا وأكثر من رائعة ،
والاستماع لها متعة لا توصف اسمها بيللو ،
وأهديها لحبايبى أعضاء مجموعة الفيسبووك إللى بيقولوا عنى أنى بأشوف حاجات وأنا صاحى ،
ونصحتهم يبصوا تحت السطح ودى بنت صغيرة بسيطة جدا وتحت السطح خالص !
…
31 أغسطس 2009 :
لماذا طلب الجرذ الدمشقى معلومات تفصيلية اليوم عن
تفجيرات الأربعاء الأسود ( 19 أغسطس ) ،
ردا على تلميح العراق ( 27 أغسطس )
بإحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية ؟
الإجابة : حتى يفعل بها ما فعله فى المرة
السابقة الخاصة برفيق الحريرى : اغتيال
الشهود !
شاهد هنا اعترافات
مدبر تفجيرات وزارتى المالية والخارجية العراقيتين وغيرهما ،
وهو يصف المعسكر الذى يشرف عليه الجيش والاستخبارات السورية لتدريب
الانتحاريين ،
وأيضا يسمى زعماء حزب البعث المقيمين فى سوريا كممولين ومخططين مباشرين
للعملية .
القصة برمتها نهديها لحكومتنا الرشيدة فى مصر التى تحاكم الشيخ حسن شحاتة ،
دونما تمييز بين الشيعية كدين يميل للصوفية ،
والشيعية كإسلام سياسى لا دين فيه بالمرة على طريقة الإخوان المسلمين عندنا .
وقد قلنا مرارا وآخرها قبل أيام ( لدى أول ذكر لنا للشيخ حسن شحاتة فى هذا
المدخل )
أن إيران تقتل من الشيعة فى العراق أكثر مما تقتل من السنة ،
ذلك من خلال ربيبتها سوريا ،
فى الوقت الذى تكافح فيه الحكومة العراقية ( الشيعية ) بشدة الميليشيات
المدعومة إيرانيا .
…
[ تحديث : 4 سپتمبر
2009 :
للمسيحيين لدينا فى المقابل هدية أيضا : حد الردة وصل أميركا يا رجالة !
بل وصل الفوكس نيوز شخصيا ( 30
أغسطس 2009 ) ، يعنى الفضيحة بقت بجلاجل مجلجلة الجلجلة !
فتاة من أصل سيريلانكى تدعى رفقة تلجأ للقضاء فى أورلاندو ‑فلوريدا ،
لحمايتها من أبيها الذى قرر قتلها بعد تحولها للمسيحية .
… لا تتسرعوا ! الهدية ليست فى قصة فتاة بصقت على الإسلام ،
ولا حتى فى أن الفوكس نيوز بنفسها تدخلت فى الأمر وأطلعت الدنيا طولها وعرضها
عليها ،
إنما فى رد فعل الإعلام اليسارى على مقطع الفوكس نيوز :
قام إعلام أميركا ولم
يقعد دفاعا عن الإسلام وعن هذا الأب المتوحش !
والسؤال : ألا تزالون يا أحفاد تحتمس ورمسيس ( أم أحفاد العبيد الذين
اتبعوا المسيحية ؟ —آمل أن تقرروا سريعا ! ) ،
تراهنون على اليسار وعصابات حقوق الإنسان ‑وصحتها حقوق الإجرام‑
ومظاهرات الرعاع الشوارعية ،
بل وعلى العبد الوغد الأسود المسلم الذى ويا
للغباء الرهيب يتمثله بعضكم مسلما تحول للمسيحية ؟ !
على أية حال : تابعوا تطورات حكاية رفقة على موقع Jihad Watch ( أغسطس - سپتمبر ) ،
ولا أعتقد أنكم ستجدون الكثير مما يسركم ! ] .
…
[ الظاهر الحكاية عجبت الفوكس نيوز إللى قال جهاد ووتش فى البداية إنها كانت
متمنعة ،
ودلوقت ( 18
سپتمبر 2009 ) بتتابع آخر أخبار رفقة والصراعات القضائية بينها وبين
والدها والتى يبدو أنها دخلت منطقة الشفق :
لا إثبات قطعى أن والدها يريد قتلها ، لكن فى نفس الوقت يظل الاحتمال قائما
ومخيفا لأى قاض .
معلهش ، ها تاخدى شوية وقت لغاية ما تتعلمى يا أميركا صحيح الإسلام ،
وأن أساسا لو الأب قتلها من غير ما تروح المسيحية أو تروح أى حتة ، يعنى من
غير أى سبب ، ما فيش أدنى عقوبة عليه ! ] .
…
3 سپتمبر 2009 :
بكل المقاييس هو مشروع تاريخى ذلك الذى أعلنت الدكتورة وفاء سلطان
على قناة الحياة اليوم
أنها بصدد إنجازه :
أول ترجمة دقيقة للكرهان
الكريه للإنجليزية !
لا شك أن الدنيا ستصبح غير الدنيا يوم
يقرأ العالم
اقتلوا وقد ترجمت إلى kill أو slay ، ونكاح إلى fuck أو rape ، وفرج إلى vagina أو hole أو ما هو أسوأ ،
بديلا عن الترجمات الحالية هائلة التزييف وأشهرها ترجمة يوسف على .
فقط تقدر وفاء سلطان أن المشروع سوف يستغرق خمس سنوات ،
وفى ذات الوقت تقول إنها تنوى تدشين موقعا لها على الغشاء خلال أيام ،
من ثم أعتقد أن هذا الموقع يمكن أن يستخدم لتجميع بركة من الجهود التطوعية لهذا
المشروع ،
وبالتالى اختصار الجهود الاحترافية للمراجعة والتوضيب النهائى .
الحقيقة أن الحياة تجرى أسرع مما تتخيل الدكتورة سلطان ،
التى قالت مثلا فى ذات الحلقة إن الأمر يحتاج لجيلين أو ثلاثة كى يختفى
الإسلام .
سيدتى ، العالم ملتهب ، ولا يستطيع تحمل تأجيل حسم هذا الصراع لأكثر من
سنوات تعد على أصابع اليدين إن لم يكن أصابع اليد الواحدة !
…
بالنسبة للحلقة عامة ، هى حاولت
تعريف الأخلاق تعريفا مطلقا عابرا للزمان والمكان ( وطبعا
الأعراق ) ،
ثم حين حاولت تعريفها عرفتها بهدفها ، الذى ترى أنه
الحفاظ على الحياة .
كلام جميل يذكرك بداروين وسپينسر ، لكن فاته شىء واحد :
أن الكائن الحى العاقل صاحب الإرادة ليس الإنسان إنما الچيين ،
والچيين أنانى ( شكرا لخليفة داروين وسپنسر الرئيس ذلك المدعو
دوكينز ) ،
أنانى بمعنى أنه يسعى للحفاظ على حياته هو نفسه ،
ولا تعنيه من قريب أو بعيد حياة المطية البلهاء الغبية الناقلة له من جيل لآخر
التى هى نحن .
من هنا فالإسلام هو أرفع
الأخلاق إطلاقا من منظور الچيينات العربية ،
لأنه ببساطة الوسيلة الأمثل بل الوحيدة لاستمرار تعيش هذه العشيرة البيولوچية
الطفيلية الخبيثة !
… عامة ، لا أريد أن استطرد فأقول أن الإخلاق المسيحية ليست أخلاقا
صديقة للحياة ،
بل بالعكس هى طبقا لنموذج المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون
دعوة للانتحار الچيينى ،
وفى الواقع لا يحميهم كمغفلين أحد إلا نحن الضاغنون ؛
نحن العلمانيون الذين نتصدى لمطامع الغشاشين الأعراب ؛
نحن أصحاب أخلاق ‘ لا تكذب وافعل ما شئت ’ ،
التى تشمل كل شىء بما فيه تعدد العلاقات الغرامية بشرط
ألا تخفى شيئا عن أحد ،
بل وبما فيه القتل بشرط أن ترسل وسيطا ليحدد مكان وميعاد المبارزة ،
وألا ترتكب القتل فى الظهر أبدا لأنه كذب ، والكذب كبيرتنا وصغيرتنا
الوحيدة !
والسؤال بكل الود والاحترام : هل وفاء سلطان تتبنى حقا أخلاقا علمانية ،
أم هى ‑كما كل اليسار المسمى بالإنسانوى‑ زائفة العلمانية ومسيحية دون
أن تشعر ؟ !
…
5 سپتمبر 2009 :
No to Harem Stable!
جلسة محاكمة لبنى
‘ بنطلون ’ حسين اليوم ،
تحولت لمظاهرة عارمة ضد الإسلام ، تندد بمحاولات العودة إلى ‘ إسطبل
الحريم ’ ،
وبكل مظاهر قهر المرأة التى يحاول ريچيم الأقلية العربية المسلمة بالخرطوم
فرضها على سائر شعوب دولة السودان .
السؤال : ماذا عن المعمعة الكبرى يوم الاثنين ، بعد ثلاثة أيام :
صدور الحكم !
…
16 سپتمبر 2009 :
The Billion-Dollar Mosque!
هدية أخرى لحكومتنا الرشيدة إللى عندها عمى ألوان ،
ولا تفرق شيعيا بين الدروشة والإسلام السياسى ، وتحاكم الاثنين سواء
بسواء :
انفضاح حزب الله كمؤسسة لتوظيف الأموال نهبت كل
أموال شيعة لبنان ، بليون دولار بالتمام والكمال ،
وكل إللى قدمته لهم الجامع المعفن إللى أنت شايف صورته !
الموضوع بقى اتهام رسمى للى اسمه صلاح عز الدين من 4 أيام ،
لكن النهارده الفضيحة
وصلت للنيو يورك تايمز يا رجالة ،
وبقى اسمه ‘ بيرنى
ميدوف اللبنانى ’ !
… لو جيت للحق ده حرام ، والمفروض الريان والسعد يرفعوا قضية حقوق
ملكية !
…
16 نوڤمبر 2009 :
ما يحدث فى الأيام الأخيرة على الضفة المسيحية من معركة السجال الدينى شىء لا يكاد
يصدقه عقل .
أثر ما يفعله هؤلاء على عقول المسلمين المغيبة شىء لطالما قدرته ،
ووصفته فى سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 ) بأنه يعادل ما أنجزه الخديوى إسماعيل لمشروع
الحداثة ،
ثم عدت قبل فترة لأصفه بأن يعادل ما يقوم به
چورچ دبليو . بوش وبنيامين نيتانياهو وجمال مبارك مجتمعين .
لكن بالنسبة لى شخصيا ، لم يكن لديهم الكثير مما يمكن أن يضيفوه لى ،
سواء بالوضع فى الاعتبار معاصرتى للميلاد الأول جدا لما سمى بالصحوة الإسلامية فى
أسيوط 1975 ،
أو من خلال قراءاتى لكل ما كتبه المؤلفين المعاصرين ذوى الخلفية المسلمة أمثال
خليل عبد الكريم وسيد القمنى ،
أو طبعا من خلال قراءاتى الشخصية فى الأصول الإسلامية .
كما أن طالما كانت لى تحفظاتى ،
بالأخص منها أنى لا أحب كثيرا منهجهم الحرفى مع الكرهان والحديث ،
الذى فرضه عليهم المسلمون تحت مسمى ‘ آتونا بالدليل والبرهان ’ ،
والذى أكاد أرى من الآن آثاره السلبية على عقولنا جميعا بعد عقد من الزمان
مثلا ؛
المنهج الذى حاولت شخصيا تحطيمه فى كتاباتى ، لا سيما رواية سهم
كيوپيد ،
حيث أؤمن تماما أن ما بين السطور أهم بمراحل مما هو فيها ،
وأن من الخطل أن ندقق ونأخذ على محمل الجد كل حرف وكل كلمة
قالها أناس هم بالأساس بلهاء أغبياء جهلة لا يعرفون أصلا ما يقولون ويغيرونه بعد
قليل أو ينسونه بالكامل
( أضفت مؤخرا مثالا
بتحريم التبنى الذى نسيه محمد بالكامل بمجرد أن نال زينب ، وراح يبشر برضاع
الكبير ) ،
كل ذلك ناهيك أنه لم توجد أصلا كلمة الدقة فى كرهانهم ولا لسانهم ، بل أنهم
لا يعرفون اللغة أصلا .
إلا أن ما يحدث الآن فى الضفة المسيحية المذكورة يفوق كل المعايير السابقة ويرتفع
بكل شىء إلى سقف جديد :
زكريا بطرس على امتداد أكثر من شهر
الآن ، يحيل كل قصص الكرهان لكتب الأساطير اليهودية !
قراءة هذه الكتب مجهود جبار ، سواء كان قد قرأها كاملة من نصوصها
الأصلية ،
أو لو حتى فتش عنها فى مؤلفات يهودية أو لمستشرقين ( ولا أعرف بالضبط ماذا
يفعل ) .
المثال الثانى جاء اليوم :
الصفحة المسماة تليڤزيون سيف
الكلمة والتى عادت لتبث الغرفة المسماة ‘ فى المسيح كل شىء قد صار
جديدا ’ ،
التى هى امتداد لأقدم غرفة مسيحية باللغة العربية على شبكة الپالتوك وكان إسمها
‘ إذا كان إلوهيم معنا فمن علينا ’ .
هذه الصفحة أو الغرفة التى أسمعها بقدر الإمكان منذ عثورى عليها ‑الذى ذكرت
قصته فى المدخل الأصلى‑
( قديما كنت أشغل موسيقى پوپ جميلة الألحان قوية الإيقاع
‑كالتى ينصحنا بها تونى فى مجموعة
الفيسبووك‑ أشغلها كخلفية لممارسة الكتابة ،
لكن الأيام دارت بنا وهوينا للحضيض كما ترى ) ،
تلك الصفحة بدأت هذه الليلة توجها جديدا دشنته ‘ والية ’
( أدمن ) هى ‘ الأخت فرحة ’ ،
وهى شخصية معروفة نسبيا من خلال ظهورها المتكرر على قناة الحياة ،
ألا وهو البحث عن نصوص الكرهان فى الأحاديث لنكتشف كم هى مختلفة فيها فى حالات
كثيرة للغاية .
البحث ليس جديدا ، ولا شك أن كله موجود فى كتب السيوطى والسنجستانى
( عملاء مزدوجون أحبهم جدا كما ابن إسحاق والقرطبى ، وليسوا من كهنة
التقديس ) ،
بل ووجدت شخصيا من قام بالفعل ببعض التجميع له على الإنترنيت ، كما
أن زكريا بطرس نفسه خاض فيها وإن بطريقة مختلفة .
لكن يظل المذهل ‑والذى دعانى للتعليق‑ هو الذى حدث بعد ذلك :
أن انطلق الحاضرون بالمزيد والمزيد من الأمثلة ، كثير منها أقوى مما كانت قد
جهزته فرحة !
…
مبدئيا أود هنا التنويه بأكثر من تعجبنى من هؤلاء ، وهى مصرية مقيمة بالخارج
اسمها مارينا .
فى البداية أعطتنى بكاريزميتها انطباع بالبلدوزر لقوة منطقها الكاسحة وسعة
إلمامها ،
لكن حديثا جرى يوما عن تركها أولادها بدون إعداد الطعام ، أوحى لى بتسمية
أخرى وجدتها أدق تماما ‘ إيد الهون ’ !
السبب أنها الوحيدة القادرة على الإمساك بتفصيلة صغيرة جدا فى الكرهان الكريه أو
الحديث الشريف جدا ( وهذه قمة الجهد البحثى ) ،
وتظل تواصل تطرق عليها لساعات وساعات .
كما أنها السباقة التى بدأت ‑دون الجميع‑ ترتاد مرحاض الفقه ،
وهو لحد كبير شىء كنا نحن قد اقترحناه فى صدر هذا المدخل يوم 23 يوليو حين تحدثنا
عن من يمكن أن يناظر القمص زكريا بطرس .
وإن كنت لا أتوقع منها أن ترتاد قريبا الشىء
الغائى الذى طالبت به رواية سهم كيوپيد :
ما يسمى بالروايات المكذوبة أو المدسوسة ، باعتبارها البوابة الأكبر تماما ‑2
مليون حديث‑ لفهم الشخصية العربية ،
لكن لتسمح لى أن اقترح عليها المشروع التالى بعد أن فراغها من ابن قدامة والجزيرى
وسيد سابق :
موسوعات القراءات مثل ‘ معجم القراءات ’ و‘ معجم القراءات
الكرهانية ’ أو ما شابهما ،
فى الواحد أكثر من عشرين صفحة فى مجرد القراءات المختلفة لفاتحة الكتاب و6000 صفحة
فى مجمل الكرهان الكريه !
هذا بخلاف أشياء كثيرة جميلة أخرى تتميز بها عن أغلب زملائها
وزميلاتها ، مثل التواضع فى العلم ،
أو مثل التواضع مع الزملاء ومنه قيامها بإدارة محاضرة أسبوعية لشاعر مصرى تحول
للمسيحية يحمل كنية ‘ الكاروز ’ .
وهنا ‑ثانيا‑ أتذكر بالتالى حالة وجدت نفسى أجلس فيها أمام هذا الأخير
ليس فقط كالتلميذ ، إنما كالتلميذ الخائب ،
لأنه راح يطبق فيها ساطرات الشعر العربى على النص الكرهانى ،
ليخلص إلى أنه لو ذهب مؤلف الكرهان الكريه لأصغر مدرسة للشعر ، لألقوا به
للقمامة لفشله فى تلبية أبسط الشروط .
هذه المحاضرة أقدم من متابعاتى لهذه الصفحة فى بثها الحى ، أو لما يوازيها من
صفحات ثابتة لذات الأشخاص على الإنترنيت ،
بل لعلها أول محاضرة كاملة له إطلاقا لأنها تحمل رقم 1 فى سلسلة محاضرات معينة
باسمه ،
ولأنه ‑كما هو واضح‑ حشد فيها موضوع عمره وخبرة حياته ، وهى
الشعر
( ظاهرة نعرفها كثيرا فى السينما فيما يسمى بالعمل الأول ) .
للأسف ، هذه المحاضرة لا يوجد لها أى تنوية على المواقع المسيحية ،
وقد وجدتها بالاجتهاد الشخصى وبشىء من حسن الحظ بالبحث عن اسمه فى موقع لتطليع
الملفات هنا .
أما ‑ثالثا‑ من يبدعون أغانى وأشعار ساخرة من الإسلام ‑وهم
طابور طويل‑ فقد سبق ونوهت بهم من قبل .
[ لاحقا فى 14 ديسيمبر 2009 استعرضت عدد كبير من هؤلاء ‘ الأدامن ’
فى صفحة رأيك ،
لوصول سريعا لها ابحث عن اسم ‘ ابن النيل ’
مثلا ،
ولست فى حاجة لتذكيرك أن هذا المدخل الخاص بنجلاء الإمام وما لحق به قد أثار
حوارا ضخما على مجموعة الفيسبووك ، يمكنك متابعته من خلال ذات الصفحة
المذكورة ] .
…
المهم ، أكتب اليوم لتحية كل هؤلاء الأشخاص من ذكرت أسماءهم ومن لم
أذكر ،
وللإشادة بتلك الآفاق والطموحات الجديدة الضخمة للأبحاث ، والتى هى ما يستحق
لقب البلدوزر .
أما سؤال لماذا الآن ، فتفسيرى أن الأب زكريا بطرس أو قادة غرف
الپالتوك ،
باتوا يستطيعون الآن القيام بمستويات من البحث مؤسسية بمعنى الكلمة ،
وأحيانا أصيلة لحد كبير ، بفضل سبب واحد استجد هذه الأيام ألا وهو :
وفرة المساعدين !
…
هامش هدية لهؤلاء المسيحيين :
‘Gimme 500
Beautiful Italian Girls and I’ll Convert Them to Islam!’ —the Ugly Clown Says!
هل تعرفون
لماذا ذهب القذافى اليوم لقمة الجوعى FAO
فى روما ؟
عمم ‑دون أن يذكر اسمه‑ إعلانا أنه يريد موديلات طويلات فاتنات
… إلخ ،
وحين أتين ظهر هو لهن ، أعطى كل منهن نسخة من الكرهان الكريه ، ودعاهن
لدخول الإسلام ، ووعدهن بتكفله بمصاريف الحج لهن ،
وعند الانصراف وزع 75 دولارا على كل منهن .
شفتم حلاوة الإسلام ، وجمال دعوة الإسلام ، وشفافية وكالات إعلانات
الإسلام
( بأتكلم جد ، لأن الحق يقال إنه طلبهن ‘ متقشفات ’ ،
فقط لم يحدد نوع التقشف هل فى الأكل أم بالروح ) ،
وشفتم عظمة جوع الإسلام ‑أقصد شبع الإسلام
( من عدد الأتباع إللى ما لهومش عدد إللى بييجوا له كل يوم من عند زكريا
بطرس ) ،
وشبعه بالذات من ملكات اليمين القصيرات ، أقصد الطويلات الفاتنات ؟
بالمناسبة خطبة القذافى كانت عن المكانة المميزة جدا للمرأة فى الإسلام ،
لكنى لا أعتقد أنها أتت على ذكر مواصفات الحور العين فى الجنة ، فالمؤكد أنهن
لسن رشيقات بالمرة ،
ولا نعرف بعد على أى نص كرهانى أو محمدى استند القذافى فى دعوة الطويلات
للإسلام ؟
ولا أعتقد أن الخطبة أتت على ذكر حارساته الشخصيات فهن قصيرات دميمات سوداوات
يطفشن أى حد من الإسلام وسنينه
( إذا كان مقتنعا جدا بالإسلام هكذا ، لماذا لا يتبع شرعه ويلبسهن
النقاب ؟ ‑لا أحد يعرف ) ؟
فقط السؤال الذى يهمنى شخصيا : هل يا ترى أتت على ذكر عبارة رواية سهم كيوپيد
نصف الشهيرة :
فى الإسلام النكاح هو الزواج ؛ الزواج
التاريخى بين الدعارة والنخاسة !
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
أعزائى ، لا تدعونا نكرر الكلام للمرة المليون
عن
كشف آخر الأوراق و‘ خلصت ولع ’ وحلاوة
الروح ومعركة البقاء الأخيرة للعرق العربى ،
فمجرد أن يفعل رئيس دولة بنفسه شيئا وضيعا مثيرا للشفقة كرحلة تسوق الإماء
هذه ،
فإنه يجب كل ما سبق لنا من تخيلات عن محنة الإسلام ومحنة الچيينات العربية التى
صنعته ، ولا أنا غلطان ؟ !
…
ملحوظة :
نقصد بالمثير للشفقة المفارقة فى أن العرب فى الماضى كانوا يصنعون الثروات من خلال
الذهاب لروما لبيع من يخطفون من عبيد وإماء ،
أما اليوم فقد أصبحوا ينفقون ثرواتهم فى روما نفسها لشراء أتباع للإسلام .
ومرة أخرى : لا عزاء للقصار ‑أقصد للقصيرات !
…
18 ديسيمبر 2009 :
بتفشى ظاهرة ظهور العذراء فى سماء مصر ، بدأت تأخذ ظاهرة اكتساح المسيحية
للمنطقة منحنيا جديدا ،
تم إفراد مدخل جديد له هو م الآخر ( 124 ) ،
حيث من الآن فصاعدا ستجد كل المتابعات اللاحقة الخاصة بقضايا وإنجازات السجال
الدينى والسقوط الكبير للإسلام والعروبة .
… فإلى هناك !
…
(Non-Official Group)
5 أكتوبر 2009 :
Withdrawal Symptoms!
قلنا إن إخراج هؤلاء الأعراب لإمائهم ‑أقصد درهم
المكنون‑ بأكياس الزبالة السوداء تغطى رءوسهن للشوارع ،
هو دليل إفلاس وحلاوة روح ولعب بآخر الأوراق التى لدى الإسلام وعصابته ،
فلم يصدقنا أحد بالذات فى مجموعة الفيسبووك ، بل
كان رد فعلهم هو تقريبا ثورة تكذيب عارمة .
الآن الحكومة تصدر قرارا غير مكتوب بمنع النقاب من
جميع الأماكن العمومية ( وبداية التنفيذ الجامعات
والمدن الجامعية ) ،
وشيخ
الأزهر ينزع بيديه نقابا عن رأس فتاة ويسخر منها ‘ أمال لو كنتى حلوة
كنتى عملتى إيه ؟ ! ’ .
… يا سادة ، نرجوكم مؤقتا العودة لكلامنا عن الـ Steady State Condition ،
ذلك قبل أن نرجع هنا لمتابعة أكثر
تفصيلا لهذه التطورات المثيرة .
…
يقولون هذا ضد الحريات الشخصية ، والمحكمة الدستورية العليا سبق وحكمت لصالح
طالبة الجامعة الأميركية .
الحكاية موش يافطة
( ناهيك أن تكون يافطة مستوردة من الغرب ، بينما الكرهان الكريه لم ترد
به كلمة حرية أو أى من اشتقاقاتها قط
‑أو للدقة سوى مرة واحدة تتحدث عن قتل الأحرار ، إلا طبعا لو اعتبرت
كلمة حورية التى جاءت مليون مرة مشتقة من حرية ! ) ،
لكن عليكم أن تقرأوا فحوى العقيدة نفسها ككل ، لتكتشفوا أنها استلاب كامل
لحريات أتباعها لصالح المشايخ المرتزقة ،
والنتيجة المنطقية هنا ‑طبقا للقاعدة البسيطة لحماية الحرية ، القائلة
إن لا حرية لأعداء الحرية ،
هى حتمية تجريم الإسلام نفسه من الأساس باعتباره أيديولوچية معادية للحرية ،
وأن ها قد :
حان الوقت للانتقال من عصر الجماعة المحظورة إلى عصر الديانة
المحظورة !
النازية محرمة فى أشد البلدان إيمانا بالحريات ،
بينما ما هى إلا نسخة هجين مخففة جدا من الإسلام ، صاغها بعض سفراء ألمانيا
فى تركيا ،
فما بالك بالأصل الذى لا يعرف أحد ممن يتكلمون أو يكتبون ما هو محتواه .
يا سادة ويا سيدات ، من فضلكم اقرأوا أدبيات أية أيديولوچية كاملة
أولا ، قبل أن تتلفظوا لصالحها أو فى حقها بكلمة الحريات ،
وإلا سينطبق عليكم صفة لا أذكر إلا أنها شديدة السوء ، لمن يكررون أخطاء
التاريخ .
لماذا الانتقائية والمعايير المزدوجة بين الإسلام والنازية ؟ ثم لماذا
الانتقائية والمعايير المزدوجة داخل الإسلام نفسه ؟
ثمة أحاديث صريحة صحيحة لأشرف الخلق بتحريم تعليم المرأة من أساسه ولو لنقل بواسطة
سيدة أخرى تأتيها لبيتها .
الاستثناء الوحيد تعلم المغزل .
اسألى يا أختى أى شيخ عن حديث المشربية ،
ولو لم يتلعثم قولى له اذهب للألبانى ، ثم بعدها لو ظل بلا تلعثم تعالى
لتقولى لى إنى كذاب .
فى كل الأحوال أنتى لستى سوى ملك يمين وغالبا أنتى سعيدة بهذا لأن برمجتك الچيينية
صنعتك هكذا ،
لكن ما لا تعلمينه أنهم يستخدمونك كمخلب قط لأچندة سياسية استرقاقية استحلالية
أنتى نفسك أحد ضحاياها ؛
ما لا تعلمينه أنك بيدق تافه سوف يلقونه عند أول ناصية وينكحون بنات الأصفر ،
والإسلام الذى اخترعه همج جزيرة البعر الجهلة ليس دينا أصلا حتى يذهب بك أو بغيرك
للجنة ،
ناهيكى عن أن تحلمى ‘ بالحشر ’ مع شلة العاهرات الفاجرات المسميات أمهات
المؤمنين ،
واللاتى لا ينسب لأيهن أى فضل أو خلق سوى سيل لا ينتهى من المناحرات والمكائد
والخناقات والقاذورات والتفاهات ،
وضفرك برقابهن كلهن حتى لو كنتى عربية ، لأنه ببساطة لا يمكن أن يوجد أسوأ من
أسوتهن الحسنة
( طبعا باستثناء بنت الأكابر صفية قاتلة محمد ، التى ربما تحتمل بعض
المقارنة بالبشر العاديين لكوكب الأرض ) .
…
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
أما عن موقف موقعنا من أيهما الأصح
شرعا الحجاب أم النقاب ،
فهو موقف واضح صريح وقديم جدا قدم صفحة الجنس ،
أقصد قدم سقف السيستين ، أقصد قدم دولاب هدوم ستنا حواء إللى أنت شايفه فى
الصورة :
لقد خلقنا الرب عرايا وعلمنا الأنبياء الخجل !
( ثم يحدثونك عن دين الفطرة ؟ ! )
…
والآن ، هل تستطيع الحكومة تنفيذ قرارها الجرئ ؟ الإجابة : هذا
يعتمد على الإرادة السياسية .
الحكومة تستطيع أى شىء بما فيه دس رصاصة فى رأس
أى من أعضاء المحكمة الدستورية العليا
( ناهيك عن أعضاء جبهة علماء المسلمين أو نقابة المحامين ) ،
وبما فيه الاستقدام الفورى لزكريا بطرس لسهرة القناة الأولى يوميا ، كل ذلك
لو أرادت .
…
[ تحديث : 8 أكتوبر :
وبدأت تتضارب الأخبار :
المصرى اليوم تقول إن المنع
شامل كامل ونهائى وباتفاق بين شيخ الأزهر ووزير التعليم العالى ،
والبى سى سى العربية ( التابعة كما تعلم
للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ) ،
تقول إن الأزهر ممثلا فيما يسمى بمجلسه الأعلى أصدر قرارا
عكسيا بالمنع فقط فى الحصص التى لا يدرس بها رجال ،
ومعناه التصريح به فى وجود الرجال ، يعنى حاجة أنيل من إللى كان موجود
أصلا .
بما أننا دخلنا لمنطقة الشفق وحرب التصريحات والقرارات ،
فهذا مؤشر لأننا بالفعل بصدد معركة حقيقية وموقعة تكسير عظام .
… فى كل الأحوال لا يمكن أن ننسى أن الأزهر مؤسسة تهيمن عليها السلفية
الوهابية أو بمصطلحاتنا نحن الأقلية العربية ،
( لا غرابة أن أيدت
الطرق الصوفية قرار منع النقاب لأنها مصرية الجذور ) ،
وأن المطلوب ليس أقل من تطهير شامل فى إطار ستراتيچية طويلة المجرى لتحويله لمعهد
علمانى لدراسة الأديان ،
والبداية هى إلغاء كل مدارسه دون المرحلة الجامعية ،
لأنها ببساطة الماكينة الأكبر لتكريس التخلف الاجتماعى وزرع فكر العمالة للعدو
العربى فى مصر ] .
…
أعجب تحديث لحدوتة معركة
النقاب :
3 ديسيمبر 2009 :
سرك باتع يا سيدنا نقاب !
انتحارى يرتدى ثياب امرأة منقبة يقتل بقنبلة واحدة
ربع حكومة الصومال وربع أساتذة جامعاتها وربع صحفييها وربع خريجى جامعاتها
( طبعا بفرض أنهم وزراء أو أساتذة أو صحفيين أو جامعيين بالمعنى
المتعارف عليه ) !
الصورة لوزير مقتول والكلام مضحك والتفكير فيه سيريالية والاسترسال فيه يصيب
بالغباء ،
فإما أن تذهب له بنفسك هنا ،
أو لو أردت نوعا آخر من السيريالية ارجع للسيناريو الصومالى
الذى ينتظر مصر إذا ما أمسك الإخوان الحكم فيها ، ذلك فى أقرب ذكر لنا له فى م الآخر ( 110 ) ،
أو أعد من البداية قراءة هذا
المدخل الخاص بموجة أكياس الزبالة السوداء
المتحركة التى بدأت تظهر فى شوارع مصر ،
بعد أن اكتشفت الأقلية العربية أنها لم تفلح فى إغراق شوارعنا بالعدد الكافى من
الأكياس السوداء الأخرى غير المتحركة التى نجمت عن
مؤامرتهم المعروفة باسم مذبحة الخنازير .
…
1 فبراير 2010 :
هذا الاستفتاء الشعبى
الكاسح على أفول الحجاب ، وارتفاع أسهم السافرات ( أقصد المتبرجات
الفاجرات ) ،
وتصاعد أعداد الشباب الرافض للزواج من المحجبات ،
على برنامج عمرو أديب ورجاء الجداوى ،
نهديه لكل
عضو فى مجموعة الفيسبووك ممن لا يفعلون سوى غسيل أدمغتنا بأن الإسلام فى صعود ،
قائلين فى ذات الوقت إنهم علمانيون وضد الإسلام ،
لكن عمليا لم يحدث أن كتبوا كلمة واحدة ذات محتوى حاول فضح الإسلام أو إقناع أحد
بتركه !
… طبعا لا داعى لأن أذكرك بالفارق بين كلامى وكلام عمرو أديب وضيوفه ؟
هو نفس الكلام وعنوانه خلصت ولع والفرفرة ولفظ
الأنفاس الأخيرة ،
فقط مع مراعاة فروق التوقيت : سنتان فرق !
تخيل بيتا ضخما أكل السوس كل ملليمتر فيه ، ولا يزال يبدو لكم قائما كما
هو ،
بينما الواقع أنه لا يحتاج لأكثر من نفخة سوف تأتى فى أية لحظة ،
وساعتها ستفجعون كيف تسوى صرحكم الكبير المسمى الإسلام العظيم بالأرض فى
لحظة .
الواقع أن ليس الأزهر فقط ، بل أعتى مساجد السلفية ، تعج الآن بمسيحيين
وعلمانيين لا زالوا بذات الجلباب القصير واللحية ،
ويوم يخلعونها سيخلعونها معا ، وساعتها ستضربون كفا بكف كيف خوت هذه المساجد
العامرة بين ليلة وضحاها !
…
سؤال :
رجاء
الجداوى تصف پور فؤاد بالآسيوية ؛ هل فى هذا صدى ما لما نكتب ؟ !
…
[ بعد يوم واحد : صوت الچيينات المصرية الآخذة فى الاستيقاظ لا يزال
يعلو ويعلو :
شاهد العبمعصورى العتيد
يوسف القعيد يراجع عروبته
ويبدأ البحث عن هويته المصرية التى أضاعها أيام انساق وراء تضليلات الاحتلاليين
الاستحلاليين الحنجورية ! ] .
…
15 مارس 2010 :
بيان
جبهة علماء الأزهر -الجناح الوهابى السلفى للمؤسسة الأزهرية‑ أمس ،
جاء أشبه بإعلان مسئولية هذا التنظيم عن قتل الشيخ طنطاوى !
16 سببا لتكفير الراحل !
صحيح ليس هناك واحد منها جديد أو مستغرب ،
لكن الجديد والمستغرب هو أولا التوقيت ، بمعنى عدم احترام حرمة الموت ،
والرجل لم يبرد جسده بعد ،
وثانيا هو روح التحدى لكل المجتمع المصرى الذى يعلمون أنه سيستهجن مثل هذا
الكلام ،
بما فيه ربما قطاع من الأعراب أنفسهم الذين لديهم بقية مكتسبة من الحس
الإنسانى ،
أو على الأقل يتبعون وصية اذكروا محاسن موتاكم أو مقولة الضرب فى الميت
حرام !
… باختصار :
لأن الاسلام يحتضر ، ولأن الأقلية
العربية بدأت تعد ما بقى لها من أيام على أرض مصر ،
فإن تلك العصابة لم تجد ضيرا فى أن تخلع كل القفازات ، وتدخل معركة البقاء
الأخيرة ضد الجميع !
…
10 مارس 2010 :
هل مات الشيخ
طنطاوى مقتولا ،
لا سيما مع علم الأعراب المسبق أنه سيدفن جبريا فى أرض السعودية النجسة ،
ولن يكون لمصر منفذ لتشريح جثته أو شىء كهذا ؟
سؤال نوجهه بلا تعليق لحكومتنا الرشيدة النشيطة ولأجهزتها الاستخباراتية ذات اليد
الطولى بالأوى ،
حتى لا ينضم شيخنا الطيب للقائمة الطويلة من المصريين الشرفاء الأصلاء ،
الذين استباح الأجلاف العرب دماءهم مجانا على مدى الـ 1400 عاما الأخيرة .
…
من سيأتى شيخا للأزهر : أحمد الطيب ، حمدى الزقزوق ، أم ‑حسب
التقاليد‑ المفتى على جمعة ؟
الأول والثانى مصريان صوفيان أصيلان محبان متسامحان عفيفا اللسان ،
سيكونان أقرب ما يكون لنسخة طبق الأصل من الراحل طنطاوى .
أما على جمعة فهو شىء
مختلف :
شخص سليط اللسان ( قارح ) يضرب السلفية بالصوفية ، دونما اقتناع
بأيهما !
هو شخص شديد الذكاء ، يعرف جيدا ما يفعل ،
وتفسيراته
الخاصة ببول الرسول ، الحمل أربع سنوات ، ومؤخرا تفويت الخيانات الزوجية ،
التى تصمم على طرح الإسلام فى صورته الحقة التى تصدم كل ذى ذرة عقل ، طرحها
فى وجه كل الناس دونما تزويق ،
أمر يدل بما لا يدع مجالا للشك على درجة إيمانه الرائعة جدا بالإسلام
العظيم .
لقد سبق لنا فى م الآخر ( 93 ) أن
صنفنا الشيخ على جمعة فى فريق العملاء المزدوجين ،
وضممناه لقائمة غير قصيرة تشمل ضمن ما تشمل الأئمة القرطبى والسيوطى والسنجستانى
… إلخ ،
أما اليوم ، وفيما يخص ترشيحات مشيخة الأزهر ، والعصر الجديد الذى ينتظر
دين الحق معها ،
فإننا بلا أدنى لحظة تردد : نعطيه صوتنا !
…
(Non-Official Group)
ضم لكتاب إصلاحات
جمال مبارك :
24 أكتوبر 2009 :
جمال مبارك يقول إن أنور السادات
( موش حد تانى ) ،
بتاع السلام مع إسرائيل ( موش مع حد تانى ) ،
هو رمز القيادة السياسية !
… الكلام أكثر من مذهل ومعلق نفسه وموش محتاج لتعليق .
…
فقط ارجع لمتابعتنا المتواصلة لبدايات اهتمام جمال مبارك بالشأن السياسى عامة هنا ،
وبداية انشغاله الشخصى بمفهوم القيادة عندما كتبنا يوم 12 يوليو 2004 ،
أن ها هو أخيرا من يتقدم للإمساك بالمقود فى مصر ، بدلا من تركها تترنح
بالقصور الذاتى .
…
الجديد لحد ما ، هو السعار المتزايد وغير المسبوق لديدان المعارضة ،
مع كل يوم تقترب فيه التولية الرسمية لجمال مبارك للسلطة .
أذكى ما فعلوه ‑وأشهد لهم بهذا‑ هو إشاعة أن الرئيس مبارك سوف يعين نائبا
للرئيس التى أطلقوها طيلة الشهر الماضى .
مجرد عدد واحد من جريدة الشروق هو عدد اليوم
الذى جاء بالمانشيت الرئيس أعلاه ،
به حفنة كاملة من القصص المستقلة حول موضوع ما يسمونه التوريث ، تشغل تقريبا
كل النصف الأول من المطبوعة .
واحدة تقول : هل أخذتم موافقة المؤسسة العسكرية
على جمال مبارك ؟
والإجابة : وأنتم مال أهاليكم ، ما علاقتكم أو وزنكم بالجيش ، أو
حتى أنتم مين أصلا حتى تنطقوا اسم عمر سليمان أو
غيره على لسانكم ؟
أنتم شوية إخوان وعبمعصوريين مصيركم هو الطرد لجزيرة العرب التى جئتم منها .
خليكم أنتم فى مشكلة تحديد أيهما أقل تحريفا كرهان السنة ولا كرهان الشيعة لأن
بناء عليها سيتحدد من سيكون مرشح الأقلية العربية للرئاسة ،
هل نقيب العربجية عمرو موسى أم آية الله البرادعى ؟
قصة أخرى تقول إن مبارك تراجع عن التوريث لابنه .
حلوة ! … هو إمتى كان موافق أصلا على جمال مبارك رئيسا ؟ !
فى البدء ‑وكل هذا ذكرناه فى حينه‑
كان يرفض لأسباب إنسانية أبوية ،
وبعد قليل لأسباب سياسية ( زادت من قلقه كأب ، لا سيما وأن الابن لم
يحاول طمأنة الأب قط ،
وإذا به بمجرد توليه الفعلى للسلطة يعلن أنه لا يهتم
لشعبية قراراته
‑انظر 18 أكتوبر 2004 أعلاه ،
والعبارة نفسها من سپتمبر ) ،
وإذا كان يدربه أو يدعمه فإنه يفعل هذا بحكم واجبه كفرعون ، وليس لأنه كأب
سعيد بالأمر .
من هنا أشرت بالذكاء على إشاعة تعيين نائب ، لأن أصحابها فهموا القصة
بالضبط ،
وأن حسنى مبارك بطيبته وديموقراطيته ‑وهذا أيضا مما ذكرناه مرارا‑ لم يكن إلا
الجنة لهم جميعا ، وأن جمال مبارك هو جهنم عينها ،
وأن القشة الوحيدة التى يمكنهم التعلق بها الآن ،
هى أن يبطش لهم مبارك الأب بكابوس الاقتصاد الحر المخيف الذى يمثله جمال مبارك
( من أحدث مسببات نوبات جنونهم فى الفترة الأخيرة قول جمال مبارك ‘ سوء
توزيع الثروة أفضل من تعميم البؤس ’ ،
أو مباهاته
بالطفرة الاقتصادية على يديه ‑أصل الأخيرة فى الچوورنال هنا ،
كذلك مما لا شك فيه أن خطاب الأمس الوارد فى صحف اليوم ومنها الصورة أعلاه عن العيش بعقلية
الستينيات ،
أو طبعا وصفه ‑أى
جمال مبارك‑ الصريح للعرب بالأعداء لأول مرة ، سوف يضيف وقودا
جديدا لذاك الجنون ! ) .
وبالمناسبة أنا هنا لا أتكلم وحسب عن أولئك الطفيليون الابتزازيون الملقبون بديدان
المعارضة ،
إنما أتكلم عن الكتلة الرئيسة من الحزب الوطنى نفسه ، سليل الاتحاد الاشتراكى
العربى ،
وأغلبهم كما نعلم فاسدون واشتراكيون .
…
الجزء الذى يجب أن يثير الانتباه حقا فى الخبر هو أن
جمال مبارك ترك لغيره الحديث فى الاقتصاد
وتحدث هو فى السياسة الخارجية !
هذا قد يحتاج لدى البعض لشىء من الشرح :
1- كما قلنا فى حينه ،
الصفقة التى تم بها انقلاب القصر فى 12 يوليو 2004 ونقلت بمقتضاه السلطة لجمال
مبارك ،
كانت أن يظل للرئيس الرسمى بعض الدور فى السياسة الخارجية ،
بشرط ألا يكون الوزير خائنا عروبيا كالثلاثة الحنجوريين السابقين ( عبد
المجيد وموسى وماهر ) ،
وألا تشتغل السياسة الخارجية ضد السياسة الداخلية ( كمهاجمة إسرائيل أو
أميركا مثلا ) .
2- قام أبو الغيط بالفعل بمشوار ضخم فى تطهير عش الدبابير المسمى بوزارة الخارجية
من العملاء العروبيين .
3- أمس لم يكن أول يوم يتحدث فيه مبارك الابن فى السياسة الخارجية ، بل كانت
البداية فى مارس عبر لقائه مع السى إن إن ( 1
- 2 ) .
4- هذا هو ما يسمى بالعامية التطور الطبيعى للحاجة الساقعة ،
فمع اقتراب الاستلام الرسمى لجمال مبارك للسلطة ، سيصبح تخصصه السياسة
الخارجية أكثر وأكثر .
5- أهم شىء يستحق التركيز هو محتوى الكلام ،
ومحتوى ما قال مبارك الابن لا يختلف كثيرا عن السياسة الحالية لمسك العصا ‑ولو
شكليا‑ من المنتصف بين الغرب والعرب ،
لكن من البديهى أن نتوقع لهذا الموقف أن يتطور تدريجيا لانحياز نشط صريح لمعسكر
الحضارة ضد معسكر قطاع الطرق .
…
الجزء المرح فى الأخبار دى ، هو أن أيمن هجايص بيلف الصعيد ورا جمال
مبارك ، زى موش عارف إيه الجربان .
ده مؤشر لأن المعارضة بدل ما تبتز وتنهب وتنهش ، بدأت تنهش فى وشها هى ،
لذا إليك هذه النكتة عن الأخ هجايص :
ذهب لشراء ساندويتش فول ، فطلبه بدون سلطة طحينة ، فأشار البائع
لطبق الطحينة الفارغ قائلا : ‘ طبيعى ما فيش طحينة ! ’ ،
فرد هجايص : ‘ طب خلاص ، هاته من غير سلطة
قوطة ! ’ .
…
[ يعنى ما لفيتش غيرى أنا يا سمير تكلمه فى موضوع
البطالة ؟ !
الناس فى أميركا وكل الدنيا تضرب أخماسا فى أسداس منذ 6 شهور لماذا ينمو الاقتصاد
بينما تتزايد معدلات البطالة ،
والغلبان ‑إللى هو أنا‑ كان الوحيد إللى بيقول : عادى
خالص ! … هى كده !
كل ركود هو
ثورة غضب لأمنا الطبيعة على أشياء ما عفا عليها الزمن ،
وهذا الركود الأخير كان تحديدا انتفاضة منها لصالح حضارة ما بعد‑الإنسان !
طبعا ده ها يرجعنا تانى للكلام عن
الحديد والإسمنت والمبانى والجواز نص الدين
وإنجاب المزيد من الفقراء ،
وأن ما لم تكن تملك سلفا لطفلك تكاليف التعاليم العالى جدا الغالى جدا ،
بل وتملك سلفا أنت بنفسك البيزنس الذى ستجد له الوظيفة التى سيشتغل بها فيه ،
فاصرف نظر من الأساس عن فكرة إنجابه !
كل أغبياء العالم يفعلون هذا منذ عقود ، إلا أمة محمد التى وعدهم أنه سيباهى
بعددها يوم القيامة !
… إرجع لأصل الكلام بتاع مارس فى صفحة شيخ العبيد ،
أما تحديث الشهر إللى فات ( الموجود حاليا أسفل هذا الكلام ) ،
فسوف يلحق بها قريبا ،
لكن لا بد أن سنضع نسخة منه فى صفحة حضارة ما بعد‑الإنسان
باعتباره فى رأينا المتواضع رصدا للحظة تاريخية نادرة من نوعها ] .
…
(Non-Official Group)
18 ديسيمبر 2009 :
قبل أيام قليلة
كان مدخل م الآخر ( 120 ) يتحدث عن بعض الآراء الأعرابية
للمضيفة التليڤزيونية المعروفة منى الشاذلى ، ثم جاء موقفها من الواقعة
المسماة ظهور العذراء فاستطردنا عليه ، لكن الواقعة أصبحت ظاهرة كبرى راحت
ترج الحياة العقلية والعقيدية المصرية وبالأخص تزلزل الأيديولوچية الإسلامية داخل
وخارج مصر ، فاستوجبت فصل تلك الأجزاء وتدشين هذا المدخل المستقل لها ،
الذى سيكون ككل مواصلة لمتابعتنا الكبيرة المستمرة منذ يوليو الماضى لظاهرة اكتساح
المسيحية لمصر وانكماش العرق العربى فى كل المنطقة ، والانهيار الشامل
للإسلام فيها وفى غيرها ، مدخل م
الآخر ( 110 ) :
لم تمر سوى أيام قليلة حتى
وجدت الأعرابية منى الشاذلى
نفسها فى مواجهة قبيحة مع مسيحيى مصر لموقفها من ظاهرة ظهور العذراء !
( مجموعة
فيسبووك وصلت لـ 10,000 عضو فى ساعات ،
والجريمة الأصلية لها هى إنكار ظهور العذراء بالوراق يوم 10 ديسيمبر والأيام
التالية ، ذلك كما يلى :
12 ديسيمبر : 1 ،
13 ديسيمبر : 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 - 7 ،
واللحظة العليا هى المتصلات أمثال مروة أو بسنت واللاتى تمثلن تطبيقا مذهلا
لسيناريو عقلية القطيع الذى توقعناه ،
أو نوعية البسطاء أمثال الفتاة بيللو التى تكلمنا عنها فى أواخر أغسطس الماضى فى م الآخر ( 110 ) ،
أو مثل سيناريو الست أم محمد المشهور بتاعنا ،
وهم ‑أى مروة وبسنت وغيرهما‑ إثبات رائع للروحانية الراسخة فى
الچيينات المصرية ،
التى وصلت لحد أن جعلت الناس ترى أنوارا فى السماء فى كل مكان ،
لأنها ‑وحتى يكون للعلم تفسير آخر‑ لأنها تريد تصديق ذلك لا أكثر ولا
أقل ،
ولأن ضميرها يخبرها أن الإسلام لعبة نصب كبرى يديرها المشايخ لأهداف دنيوية
محضة ! ) .
تلك الظاهرة التى رجت مصر ،
والتى ‑حتى وإن كان كل علمانى يعلم أنها خدعة بصرية ما يرفضها العقل إلى أن
يأتى العلم لها بتفسير
( أو مثلا تسرب لنا الحكومة ‑السرية التى دعونا لها فى م الآخر ( 89 )‑ ورقة تقول بإنها وراءها ؟ ! )‑
إلا أن أحدا لم يتصد فعليا لتفنيدها ‑ولا غرابة‑ إلا الأعراب ،
ليس فقط نظرا للحرب الدينية المستعرة منذ سنوات بين المسيحية والإسلام ،
والتى ستفضى غائيا ليقظة عالمية تؤدى لإبادة العرب وتطهير الكوكب من رجسهم
( والتى للأسف أول من يتقاعس عنها هم علمانيو اليسار ) ،
إنما لأنهم قاعديا لا إيمان لهم إلا بالنهب والسلب ، والإسلام ما هو إلا خدعة
تفتق عنها عقلهم السيكوپاتى بهدف استحلال واسترقاق بقية العالم ،
وأى مصرى حقيقى من أحفاد إيزيس أنقياء القلب ، سيجد حتما فى ظهور العذراء
أقوى تجربة روحية يمكن أن يمر بها فى كل حياته .
بقى القول إنه شىء كلاسى للغاية أن يقول العربى أى شىء من أجل المكسب
اللحظى ،
دون النظر لما يقع فيه ‑هو أو نبيه أو كرهانه أو إلهه‑ من تناقضات
فاضحة على المجرى الأبعد .
المهم ، قررت منى الشاذلى أن تلبس قميص العلمانية وتقول أن لا وجود لشىء اسمه
معجزات أو كرامات ،
كلام حلو ، لكن ما هو رأى أئمة الطريقة الشاذلية فى هذا الكلام ،
ولماذا لا تتفضل علينا إن كانت علمانية حقا بمناقشة إجرام الإسلام ‑وهو
الأولى بمراحل‑ أو حتى التداوى بالقرآن ، بنفس المنطق ؟ !
… كل هذا مع العلم أنه لم تكن لى خصومة حقيقية مع من يضحكون الدنيا عليهم
بتسمية أنفسهم بالأشراف ،
ولا حتى لى خصومة تكاد تذكر مع قثم الإمعة نفسه ولا بالتالى مع آل بيته أنصاف
العرب ،
وخصومتى الأساس مع ابن الحطاب والعرق العربى الحقيقى والچيينات العربية الحقيقية
( بفرض وجود شىء كهذا من المنظور الأنثروپولوچى العلمى ) .
…
الآن إلى لب ما وصف بظهور العذراء :
لماذا يطبل المصريون ويزمرون ويهتفون
‘ بص ، شوف ، العدرا بتعمل إيه ! ’ وكأنهم فى ستاد
القاهرة ،
وليسوا تحت أرجل أقدس امرأة فى تاريخ عقائدهم ؟
لماذا لا تراهم يسجدون أو يركعون أو يبهتون من الرهبة والوجل ، ولا حتى يصلون
ويسبحون ؟
الإجابة بالتفصيل الشديد جدا فى رواية سهم كيوپيد ، لكن بجملة واحدة هى
الآتى :
ماذا يعنى المولد ‑بل ماذا يعنى الدين‑ عند الإنسان المصرى ؟
إنه العكس بالضبط من مفهوم God-the-Cop ،
السائد ولو بدرجة مخففة فى معظم الديانات ، والمطلق فى الإسلام لأنه من الأساس عقيدة
حامورابية مطلقة الهمجية ؛
الدين عن المصرى القديم ‑والإيزيسية بالأخص لأنها التعبير الخالص عن هذا
الأمر‑ هو فى كلمة واحدة ، وواحدة فقط :
الحرية !
…
20 ديسيمبر 2009 :
أنا لا يهمنى فى موضوع العذراء أو الإسلام أو التحول
للمسيحية تجلى النور فى السماء قدر تجلى الشخصية المصرية فيه ،
هذه التى حاول البعض عبثا طمسها طيلة 1400 عاما ، وذلك ‑لا أكثر ولا
أقل‑ باعتبارها بوابتى الكبرى للتنبؤ بمستقبل هذا البلد .
من هنا وجدت وجبة
ثرية فى الحوار الذى جرى أمس بين القمص عبد المسيح بسيط والقس الإنجيلى إكرام لمعى .
كنت أيام تحول نجلاء الإمام
للمسيحية وحلمها بمشهد العماد الجموعى بالنهر ،
قد كتبت أن هذا المشهد لن يضم الكثيرين من ذوى العمائم السود ، إنما سيغلب
عليه الپروتستانت ،
كما قلت عن الإمام ومثيلاتها إنهم لا يقعون على أذنى كأرثوذوكس بالمرة ، إنما
كپروتستانت بالكاد .
وهذه الأخيرة حددتها بأنها النقيض للكنيسة المؤسسية ،
وأن أولئك أقرب للپروتستانتية لأنهم متمسكون بالعلاقة المباشرة بين الإنسان
والإله .
لكن بعد كل هذا ذهبت للخلاصة الأدق وهى أنهم يقعون على أذنى تحديدا كغنوصيين أكثر
من أى شىء آخر ،
ذلك للروحانية الفياضة التى يتمتع بها هؤلاء المتحولون للمسيحية ،
ولمستواهم المعرفى ( الغنوصى ) العالى الذى يتناقض مع جوهر الحركة المسيحية ،
كتنظيم سياسى للرعاع والعبيد يهدف أساسا للاستيلاء على السلطة فى الإمپراطورية
الرومانية .
هنا يكمن لب الموضوع على امتداد كل السبعة
آلاف سنة : الروحانية ،
أو لو شئت الصياغة الأدق : الروحانية كسبيل لممارسة للحرية !
أولا : بفرض أن القس لمعى هذا مؤمن حقا بالآلهة والروح ، وليس
مجرد شيوعى معارض للحكومة
( تحدى العذراء أن تحل مشكلة البطالة فى مصر ، وأنا أتحداه هل حل مسيحه
الإله شخصيا مشكلة المجاعة والأوبئة فى العالم القديم ،
ثم راح يسمى ما جرى بالخرافات التى تزدهر بين بسطاء الناس وتشدق بالعلم ،
وأقول له
إن إيزيس هى إلهة الفقراء والجهلة ولا عيب فى
هذا ،
بل بالعكس مصر كانت فى أوج مجدها حين كان الملايين يعتنقون ويفعلون بالضبط مثل هذه
الأشياء التى يفعلونها الآن أمام الكنائس !
والأعجب أنى لا أدرى لماذا ينشط العلمانيون الشيوعيون ضد المسيحية هذه
الأيام بالذات ،
بينما يخرسون كالجرذان حين يتعلق الأمر بالإسلام بينما يتمرمط به الوحل فى هذه
اللحظة والمفروض أن نتشارك كلنا فى الإجهاز عليه ،
إلا أن القصة لها أبعاد أخرى ، أبعاد سياسية اسمها الحلف الشيوعى‑الإسلامى
الدولى ،
لا مكان للدين فيه ولا عضو واحد فيه متدين ، وأهدافه كلها دنيوية استرقاقية
استحلالية ) ،
وثانيا : وبفرض أنه يمثل حقا الكنيسة الإنجيلية
[ لاحقا تبرأت مواقع متعددة منها من كلامه علما بأنه نائب الرئيس أو شىء
كهذا ] ،
أقول بناء على أولا وثانيا هاتين أو بناء على أيهما :
عشنا قرونا أفهمونا فيها إن الپروتستانتية هى
المسوغ أو المبرر الدينى للرأسمالية ،
وأفهمونا أنه كلام اتفق عليه من رأى كليهما خيرا أو من رآهما شرا ،
وأنه انتزعت الحق الإلهى من الكنيسة لتمنحه للفرد ، ومنه تقرض الحقوق
للدولة ، إلى آخر هذا الوهم الكبير ،
ذلك حتى جائتنا الپروتستانتية المصرية بالمفاجأة الكبرى هذا الأسبوع :
كشفت عن وجهها فجأة أنها ببساطة مجرد تنظيم شيوعى سرى !
هذه : 1- ليست پروتستانتية ، و2- لا مكان لها فى مصر !
ذلك ، أولا : الپروتستانتية هى من
حيث الجوهر حركة تصحيح إيزيسية للمسيحية ،
جردتها من أغلب الصحراويات والإسرائيليات وأعادتها ديانة للضمير الذاتى ،
وللكدح الشاق فى الحياة ،
وللقبول ‑بل تشجيع‑ التفاوت الطبقى ، لأنه خير وهو بانى الحضارة
وقاهر الأنتروپى الاجتماعية … إلخ .
ثانيا : أن الدين الذى يجرى فى الدماء المصرية هو دين شفاعى وثنى ،
أساسه التحرر والسمو فوق الماديات ،
وليس دين تشريعاتى صحراوى حامورابائى ، هدفه وضع الأغلال فى أعناق
الناس ،
وثالثا : أن المسلمين المتحولين للمسيحية هم من حيث الجوهر يؤسسون مسيحية
جديدة ،
أو للدقة يعيدون إحياء الغنوصية ربما دون أن يدرون ،
وهذآن رأيان قطعيان حاسمان جازمان ونهائيان منى !
( ودعك جانبا من أن السيد لمعى هو تطور فريد من نوعه :
فبعد أن عرفنا طوفان كاثوليكى شيوعى فى أميركا اللاتينية ، وعرفنا فى مصر القس أثناسيوس ،
فإنى أشهد له أنه أول رجل دين پروتستانتى شيوعى ! ) .
والكلام الدقيق الغائى لى والذى أسال عنه هو الآتى :
مصر لا
أرثوذوكسية ولا پروتستانتية ولا حتى غنوصية ، بل ولا حتى أخناتونية ، إنما
إيزيسية وإيزيسية فقط ،
وأية عقيدة تقترب من الدين‑الچيين الذى يجرى فى عروق هذا الشعب ، هو
الذى سينتصر ،
وإذا كانوا قد فتكوا بأخناتون فى مهده ، فما تتوقعونهم منهم فاعلين
بكم ؟ !
لو أردت كلمة واحدة لما يريدون فهى الحرية ( الحرية من كل شىء إلا الضمير
الفردى جدا ) ،
ولو أردت التوسع ستجد كلمات كثيرة بعض الشىء من قبيل
الروحانية والشفاعة والحب والتوحد مع الطبيعة والاستمتاع بالجمال وربما بعض
الزهد ،
وهكذا مما كانت عليه مصر القديمة .
…
المعركة الآن لم تعد محوريا بين المسيحية
والإسلام ، فالإسلام ضرب بالجزمة ويوشك أن ينتهى أمره للأبد من أرض مصر
ذلك بمعنى أنه لم تتبق مع هذا الإسلام سوى معركة واحدة هى الفاصلة ،
الحرب الأهلية التى لا مفر منها لطرد العربان من أرض مصر أو قتلهم .
إنما ‑أى المعركة الطويلة التى دشنت بالفعل الآن‑ هى بين الطوائف
المسيحية المختلفة صراعا على قلوب وعقول المصريين ،
وغدا ستصبح بين تلك الطائفة المسيحية المنتصرة وبين الإيزيسية ،
وبعد غد ‑وفقط بعد غد‑ سيبدأ العلمانيون فى البحث عن نقاط القوة فى
الشخصية المصرية التى جعلتها سيدة العالم يوما ،
لكنها لم تتطور كما يجب ، أو تعرضت لتكاتف وتآمر وانتقام الهجامة المحيطين
بها من جميع الجهات ، أو أيا ما كان .
[ تأكيدا لكلامنا هذا شاهد رد فعل خالد الجنسى
الجرذانى جدا الصاغر جدا الدفاعى جدا التقياتى جدا والمطالب فجأة بهدنة بين
الأديان ،
بل والمطالب بكل الصلف والبلاهة معا ، لأتباعه بصم آذانهم وأعينهم ببساطة عما
يجرى والاكتفاء بما يقوله لهم مشايخ الإسلام
( وليس حتى كتبه الحافلة بالفضائح والتناقضات ، أو كأن ما يقوله المشايخ
خال من الفضائح والتناقضات ؟ ! ) ،
ولا أكاد أتخيل كيف تجرأ على مجرد التفوه بأشياء من هذا القبيل ، بعد أن
انقلب السحر على الساحر ،
وكيف أمكن له تصور أنه سيتأتى لهؤلاء الأتباع الذين تم غسيل دماغهم لعقود وقرون
بأن المسيحية دين شرك وتثليث وكتاب محرف ،
أن يمنعوا أنفسهم من السؤال لماذا إذن تدعمها السماء بالمعجزات ،
ولا تدعمنا نحن بظهور واحد لخدوجة أو عيوشة أو زنوبة سوى فى محلات الشباشب ! ] .
…
إذن أقول للقس لمعى : ريح بالك ، مطالبتك بلجان تحقيق علمية لن يفيد
( مهما قلت إن ثمة ألف سبب لظهور أنوار فى السحاب ، لن تغير من قناعة
أحد ، ذلك أن چيينات المصريين تخبرهم بشىء آخر ) ،
بل على الأرجح سوف يضر
( سيميع ويشتت الجدل رهيب القوة القائم منذ فترة ضد الإسلام كأچندة صحراوية
آسيوية لمص دماء الشعوب واستلاب حريات الأفراد ،
ويعطى لهؤلاء الغزاة الأعراب الحجة لمواصلة وجودهم النجس فى مصر
‑وهذه بالمناسبة إحدى تقتيات الحلف الشيوعى‑الإسلامى
الدولى الحالية ،
نراها حية نشطة صلفة وعلنية فى كل زاوية من زوايا الأرض من البيت الأبيض إلى الميدان الأحمر إلى الحجر
الأسود ) .
وأقول له : أنا واثق أن لا دين لديك ، لذا لنتخاطب بصفتك علمانى زيى
‑سواء عدو للشيوعية زيى أو شيوعى ، سواء عدو للديموقراطية زيى أو
ديموقراطى‑
لأقول إن أية حرب ضد الچيينات
المصرية هى حرب خاسرة لا محالة ،
لأن ببساطة جميع الحروب ضد
الچيينات فشلت ( ليس آخرها فشل علمنة تركيا ) ،
أما ما نجح ( الأشكيناز أهم مثال ) لم ينجح لا
بالتربية والتعليم ولا بالوعظ والإرشاد ،
إنما بضغوط مادية هائلة استمرت ألفى عاما كاملة فأدت لإحلال الچيينات بأخرى !
…
بل فى الواقع ربما لا يزيد الحل عن مجرد حاجتنا للفرعون الحديدى المناسب ،
يعطى الشعب كل حرياته الفردية والشخصية ، يحرره
من هيمنة المشايخ وجهامة الدين وترهيب عذاب النار ،
ويشجع فيه كل تلك الأشياء التى يستهجنها القس لمعى ويصفها بالتخلف بينما ما هى إلا
تحرر وانطلاق وفطرة ،
لأن ساعتها سيسلم الشعب نفسه لذلك القائد بكل سعادة ورضا كى ينفذ به رؤيته
الاقتصادية والتنموية كما شاء .
هذا الكلام ( سواء استندنا فيه على التاريخ المصرى القديم ، أو حتى على تجارب النهضة فى القرن العشرين ) ،
لا أجد عندى فيه أدنى تعارض بينه وبين أى نموذج بيولوچى أو فيزيائى معروف ،
بدءا من نموذج المتعضية متخصصة الوظائف عالية الاستعقاد ،
إلى نموذج الاستقطاب الطبقى والمعرفى الضرورى لقهر الأنتروپى الاجتماعية والوسطية
الفكرية ،
ومن ثم بناء مجتمعات نشطة مزدهرة عالية الحيوية والحراك !
…
سيدى ، من يخرجون لتحطيم كنيسة هم عشرات أو بالأكثر مئات ،
لكن من يخرجون لاحتفاليات الموالد ‑ناهيك عن ظهور أڤاتار إيزيس ( تلك
المسماة العذراء مريم ، ابنة إيزيس البارة ، لا ابنة
صهيون ) ،
فى سماء بلدهم‑ هم عشرات الملايين
( بما فى هذا أولئك المحجبات الذين تراهن فى الصورة أعلاه وغيرها ،
تسهرن الليالى خارج بيوتهن ولا نعرف بالضبط موقف أسرهن من هذا ) !
وحول هل مريم هذه وابنها وزوجته المجدلية هم مصريون ،
وحول هل هم حلول لإيزيس ‑إن لم يكن بالچيينات فبالفكر على الأقل‑ انظر
كتابنا المسيحية
هى الهرطقة ،
أما لمناقشة أوسع حول لماذا يذهب عشرات الملايين من المصريين للموالد ،
وبالأخص جدا منها موالد مريم العذراء ،
انظر رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 ) .
…
الخلاصة : ما أسذج العلمانيين حين يتخيلون أنهم لو أمسكوا الإعلام والتعليم
عشرين سنة سيغيرون كل شىء .
هذه العبارة كانت مطلبا جيدا طيبا مهما وواجب التنفيذ من شخص نحترمه جميعا هو سيد
القمنى ،
لكن لو اتضح أنه يصدق فعلا ما قال فستكون لنا معه ساعتها وقفة غير ناعمة
بالمرة !
…
23 ديسيمبر 2009 :
هأ ! الموضوع بقى سماوى حرفيا !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
طول الليالى إللى فاتت بيتكلموا عن تموجات ضوئية وسط
السحاب ترى من كل مكان ،
زائد كل الكنايس أحوالها ماشية نار ، ووزارة السياحة موش ملاحقة ع
الشغل !
… اللقاء الهاتفى الذى
أجراه معتز الدمرداش مع المحامى نجيب جبرائيل قد ينقل لك صورة صوتية حية لما تموج
به شوارع مصر كل ليلة !
…
نحن لا نثق كثيرا أو قليلا فى أهداف أية صحيفة تسمى نفسها ليبرالية ،
بالذات لو كان يكتب فيها فهمى هويدى فتكتسب كلمة ليبرالية معان سيريالية تفوق
قدرات عقولنا المتواضعة ،
لذا يظل السؤال قائما : ما المقصود ‘ بالخلاص ’ الذى تحدثت عنه
الصفحة الأولى لإصدار الشروق بتاريخ الغد ؟
آمل أن يكون شيئا آخر غير الخلاص من الحكومة
( التى بمناسبة لم يتحدث أى أحد بعد ‑سوانا نحن فيما نعلم‑ عن
احتمالية أن تكون هى التى أتتنا بتلك العذراء الجميلة الوضاءة أم النور ،
بدلا من أن تأتينا بزكريا بطرس كئيب الهيئة والملابس على سهرة القناة
الأولى ، كما سبق وطالبت رواية سهم كيوپيد ) !
…
25 ديسيمبر 2009 :
صديقى وائل ، كنت أعتقد أن حواراتنا يجب أن تستمر إلى ما لا نهاية أعمق من هذا ،
وكنت أتوقع منك أنت بالذات أن تجادلنى جدلا جيدا لأن الموضوع كله بالنسبة لى سياسى‑اجتماعى
خالص ،
وما همنى من تناوله هو فقط انعكاساته على مستقبل مصر ،
وحتى لو كان الظهور مجرد حمامة صغيرة فوق منارة كنيسة كما تقول
‑ويا ليته كذلك فعلا إنما هو أنوار عرضها السموات والأرض
كما يروون منذ
ثلاثة أيام ، فإن
الظاهرة الاجتماعية التى صنعها هى بالقطع ليست
شيئا صغيرا بالمرة ،
بل ظاهرة ستأتى للمسيحية بملايين المسلمين أكثر من الملايين الذين أتى بهم رضاع
الكبير !
…
مبدئيا بخصوص هامش كلامك عن التعاطف
مع المسيحية ،
وبغض النظر عن مدى دقة هل أنا حقا متعاطف حقا مع المسيحية أم مع النسخ الأصلية لها
رجوعا لمصر القديمة ،
أقول ما المشكلة ؟ والدليل الذى اهتدى به هو النموذج البيولوچى المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ،
ولطالما قلت وأعتقد أنى بعيد النظر فى هذا ، إن مصر علمانية ذات خلفية مسيحية
تفرق كتير جدا عن ذات خلفية إسلامية ،
وتفرق كتير أن نظل نعارض أناس يبشرون بالمثالية الزائدة عن أن نعارض همج قطاع طرق
تأمرهم سماؤهم باستعباد المرأة والطفل وألف شىء بدائى متخلف منحط .
… أما إجابتى هى ما يلى :
الدين زى السيما ، الكلام فيه هو طبق الأصل من الكلام بتاع صفحة الفن الجماهيرى عن الفن ، لأن ببساطة الأمر
يتعلق بالمشاعر .
وطبعا قلت هناك إن الناس أدرى بالغناء والرقص والحكاوى والحب والغرائز وكل ما
إليها أكثر منا ،
لأن هذه حياتهم وهم أدرى باحتياجاتهم فيها ، وبما يستحق إخراج الأموال من
جيوبهم له ، وبتقييم السلعة التى تشبع هذه الاحتياجات ،
أو أيضا لأن تلك حرياتهم الشخصية وليس من حقنا أو حق أى أحد استلابها منهم
‑أيضا صفحة الليبرالية أو الجنس
التى تنادى بإطلاق كل الحريات ،
إلا إفتاء عموم الناس فى أشياء التى تحتاج لمستوى معرفى تخصصى معين كالاقتصاد
والتقنية والسياسة
( لأن ما يحدث حتى هو أنهم ليسوا هم من يفتون ، إنما يدفعهم المحرضون
للإفتاء بفتواهم هم ) .
المشاعر الدينية ذات الشىء كما الفن طالما هى فى حدود المشاعر ، بمعنى أن
ليست محملة بأچندات دنيوية سياسية أو ارتزاقية أو … أو … .
أيضا بذات المعيار ، كان الواجب أن نقول إن السينما معادية للمنهج العلمى ولا
تقل تضليلا عن الدين ،
وكان الواجب على شخصيا ‑بناء على ذات المنطق‑ أن أرفض كل الأفلام
لأنها إنسانوية
( ناهيك عن كون بعضها فانتازى أو ميتافيزيائى … إلخ ، أو كون كلها
قائم على الكذب والاصطناع والخيال ‑صفحة هولليوود ) ،
ومن ثم لا أمتدح بالتالى إلا ما يوافقنى فكريا ، لنقل مثلا هيتشكوك وكيوبريك ،
إلا أنك تعرف جيدا عنى أن المحتوى آخر شىء أراه أساسا فى النقد ،
وللتو كنت قد كررت ذات المنهج فى مراجعة فيلم أڤاتار :
سعادة كبير بنجاح الفيلم وبإمتاعه للناس وبتطويره للتقنية … إلخ ، رغم
أن محتواه مرفوض كليا وجزئيا .
هذا علما بأنى لم أعد أتعاطى النقد كوظيفة ، أى على أن أغطى كل
الأفلام ، وأن أطبق عليها ذات المنظور النقدى ،
إنما الآن أكتب فقط عن أفلام مختارة بعينها ،
وغالبا ما يكون السبب هو المحتوى تحديدا حين يحدث ويفرض نفسه على الجميع
‑مثال هذا مؤخرا 2012 ، أو
مؤخرا جدا ، أى بعد ما سمى بظهور العذراء ‑لاحظ ،
فيلم أجورا الذى كانت صدفة
محضة أن جاء فى تلك اللحظة ، وكان أحد أقسى الأفلام ضد المسيحية ،
وأيضا كان موضوعه مصر والغنوصية وإيزيس ، إن لم يكن أيضا الإسلام والمستقبل !
…
كنت أتمنى عليك أن تكون قد فهمت تلقائيا كل هذا دون احتياج منى لكل هذا
التفصيل ،
لكن على أية حال ، ولأنك دائما شخص مزعج جميل ، ربما تكون قد دفعتنا
للتفكير فى نظرية جديدة ،
أوحت بها لى تلك الملايين الساهرة ‑أو مفهوم المولد عامة مما أفاضت فيه
رواية سهم كيوپيد لكن ليس بهذه الصياغة تحديدا :
الوسيط هو الرسالة ‑فى الدين
أيضا !
…
26 ديسيمبر 2009 :
إخواننا فى المجموعة دايما يجيبوا التايهة ، وكثيرا ما يصيغون الأشياء أفضل
منى بكثير :
‘ إن
كنت تحتاج دين خد دين بس ما تاخدش الإسلام ! ’ .
بالظبط ! … بالظبط أوى !
هو ليس دينا أصلا ، ثم أن اعتناقه جريمة بسبب ما يحتويه من أچندة إجرامية
ربما لا يعرفها كل أحد !
أيضا كلمة ‘ تحتاج ’ من صديقنا صاحب الاسم العبرى هذا ( תוני מארק ويا ريت
يترجمه أو ينطقه لنا وإن كانت الصورة تقول من هو ) ،
كلمة دقيقة جدا ،
لأننا لا ندعو لدين معين ، ولا لأى دين ، ولا حتى لإيزيس ، بل نعلم
أنها كلها خرافات ،
لكن الدين يظل احتياجا إنسانيا لدى كثير من الناس ، إن لم يكن غالبيتهم فى
بلد كمصر ،
وعلينا أن نحترمه نفس احترامنا لكل حرياتهم الشخصية ولحبهم للفن ولحبهم للسعادة
… إلخ ،
أما الإسلام فهو شىء آخر لأنه يجعل الشخص عدوا لكل الإنسانية ، بل حتى عدوا
لمنكوحته وأبنائه ،
وليس بوسع الإنسانية بعد اليوم الوقوف مكتوفة الأيدى تجاهه وتجاه شروره وشرور
العرق العربى .
أيضا صاحب الكلمات يقرر البوذية كأفضل دين ، وهو كلام ذهبت إليه ‑وإن
مع بعض التفصيل‑ رواية سهم كيوپيد ،
وذلك التفصيل يكمن فى تلك القرون التى تجمدت فيها الإيزيسية بينما تطورت بناتها
شرق الآسيويات
( ابحث عن كلمة بوذية فى الملف الثالث ) .
…
28 ديسيمبر 2009 :
يا عم وائل ركز شوية إلا إذا كان هدفك ما حدش يركز خالص :
1- أنا
لم أعد صياغة شىء ، وإلا قل لى أين حدث هذا بالضبط ؟
2- نعم ، المسيحية أقل ضررا من الإسلام ، لكن وضع الكلام على هذه الصورة
به تمييع كبير ،
وكأن واحدة تاخد مثلا 6 من 10 والثانى 4 من عشرة ، وكله رمادى × رمادى وكله
ما بعد‑حداثة .
3- مشكلتى مع هذه الصياغة أن مقارنة الإسلام مع أى شىء على وجه الأرض غير واردة من
الأساس .
هو حملة هجامية صحراوية نمطية لا أكثر ولا أقل ، بل هى الأسوأ دونما منافسة
فى كل تاريخ قطاع الطرق .
طبعا هو ليس فكرا ، وقطعا ليس دينا ( هناك أسئلة أساس يجب على الدين
مجاوبتها ‑طبيعة الإله ، طبيعة الروح … إلخ ،
وقد تهرب الإسلام منها كلها ، مفضلا عليها الإفاضة حتى الغثيان فى تبرير
مشروعية نكاح المعزة أو الخدامة أثناء الحج وخلال صوم رمضان ،
علما بأن الشفرة الأخلاقية هى أيضا من شروط أى دين ، لكنه ببساطة جاء ليتمم
انحطاط الأخلاق ، أو كأن أخلاق العرب كانت تحتاج لحضيض جديد ) ،
وهو يقارن فقط مع قطاع الطرق الذين حاولوا حرفيا استنساخ تجربته ( نهب بنوك
اليهود ، فبناء جيش بهذا المال ، فغزو بقية العالم ) ،
وطبعا أكثرهم كلاسية فى هذا الاستلهام هتلر وعبمعصور .
4- بمناسبة مسطرة الدرجات
دى ، أرجو أنك تكون فاكر أن الإسلام لم يكن موجودا عليها أصلا ،
أو بالأكثر حصلت نسختى الصوفية على درجة ضعيفة فيما أذكر .
5- المسيحية أخذت 7 من 10 ، ولذا أرجوك أن تدلنى على يوم واحد منذ تاريخ
ميلادى قلت فيه إن المسيحية دين مثالى ،
بمعنى أن الواجب علينا تبنيه ، بل الحقيقة أنى لم أقل حتى إن العلمانية هى
الـ 10 من 10 ،
إنما قلت إنها من الأصل مسطرة أخرى مستقلة بالكامل .
6- على عكس الإسلام ، يمكن فى المسيحية الفصل بين النصوص والممارسات ،
والكلام يطول ،
وهذا ليس مقام درس فيما تقول تعاليم الإنجيل .
7- هنا تصبح مشكلتى معها هى ‘ المثالية الأكثر مما يجب ’ ،
وأنها تشجع على زيادة نسبة ‘ المغفلين ’ ،
وهو مضر بأية بركة چيينية ،
وتفسيرى الشخصى لكونها مثالية أكثر مما يجب ،
أنها اضطرت
للتطرف فى طرح العقيدة الإيزيسية على الأجلاف اليهود ثانى أحط أمة أخرجت للناس ،
كى توقظهم أو ترتقى بهم أو تحررهم أو أيا ما كان ،
بينما الدين المصرى القديم كان متوازنا ولم يكن ديانة ‘ مغفلين ’ ،
ولم يكن به مثلا اللطم على الخد الآخر .
8- أربط كلامك عن الواقع غير المثالى لتاريخ المسيحية أو لصراع الطوائف الحالى
بكلامك عن المراجعات
التى تتم فى الإسلام ،
لأكرر : هناك فرق !
كلمة مراجعة بالمعنى العربى الحرفى كلمة جميلة تدلنا على المفتاح أكثر من الكلمة
الإنجليزية revisionism ،
ذلك أن المراجعة فى الحالتين كانت ‘ رجوعا ’ إلى الوراء وليس أى شىء
آخر .
الفرنسيسكان والدومينيكان والپروتستانت قرروا العودة للوراء فوجدوا المسيحية
الأصلية ‑نصا وممارسة‑ أفضل من الكاثوليكية المؤسسية ،
إما فى الإسلام فنصر حامد أبو زيد أو أحمد صبحى منصور ‑أو حتى الرازى وابن
عربى‑ هم هروب للأمام ، لا طائل من ورائه ،
لأن الكتب القديمة ‑وعلى رأسها الكرهان الكريه الذى بدأ بعبارة اكره باسم
ربك الذى خلق‑
موجودة واضحة صارخة وخالدة تلطمهم فى كل لحظة على وجوههم ،
ودائما أبدا ‘ المراجعة ’ الوحيدة التى يمكن أن تتم للإسلام هى العودة
للأصول أو ما يسمى بـ ‘ الأصولية ’ .
9- أنا لم أقل قط إن المسيحية فى حد ذاتها هى الخلاص ، إنما قلت إن إيمان
غالبية الشعب ‑دون النخبة‑ بها هو شىء جيد جدا ،
وبداية الخلاص فعلا ( لاحظ كلمة بداية ) ،
وهذا ليس اختراعا عبقريا منى ، إنما مجرد اجترار أو ‘ مراجعة ’
‘ أصولية ’ لواقع مصر القديمة ،
حيث كان للفراعنة والنخبة دين آخر غير الإيزيسية ، دعنا نتفق على تسمية نظيره
المعاصر بالعلمانية .
10- من نافلة القول إنى لم
ألمح أبدا كما تقول لأن ظهور العذراء معجزة حقيقية ،
إنما ألمحت لشىء آخر ، ولا أريد الخوض فى هذا أكثر مما يجب حتى لا أفسد
الطبخة ،
ناهيك عن إفساد سعادة ملايين المصريين ممن أسعدهم هذا ،
وبما أنى أومن بالرأسمالية ‑على الأقل كما جاء بها إعلان الاستقلال
الأميركى ،
فإنى أومن ‘ بالبحث عن السعادة ’ ، وأسعد لسعادة كل سعيد ،
وأسعدنى أن تعود مضيفة بإذاعة البى بى السى العربية اسمها رولا الأيوبى ،
لاستخدام التحية المصرية المندثرة إلا من أفلام الأبيض والأسود :
‘ سعيدة ’ !
11- الجزء
الأخير الخاص بوجوب احترام عقائد عموم الناس ، يمكن أن يصبح محل حوار
جيد ، لن نختلف فيه كثيرا ،
ولنبدأ بتعريف كلمة ‘ نحترم ’ ، التى يبدو أنك تطابق بينها وبين
كلمة ‘ تبنى ’ أو ‘ انجرار ’ .
12- فى الختام ، وكالعادة مع فى كل حوار مع ما بعد‑الحداثيين ،
أعود لنظرية العدد 19 بتاعة سهم كيوپيد ، لأقول إن الكون ‑على الأقل
حتى إشعار آخر‑ لم يكن مثاليا أبدا ،
ولو كانت المادة التى صنع منها مثالية آلية على طريقة صديقك
هال ، لما حدثت التطفرات ولا التشذذات وبالتالى ما وقع التطور
أبدا .
فقد نستطيع القول إن هناك خيرا بنسبة 95 بالمائة يجب أن نحارب من أجله ، وشرا
بنسبة 95 بالمائة يجب أن نحارب ضده !
12- المراجعات تنهال علينا بالفعل بالآلاف .
مع كل حلقة جديدة لزكريا بطرس يهل علينا إسلام جديد كامل ، لذا جهز نفسك من
الآن فصاعدا للعثور على اسم مميز لكل إسلام جديد ،
مهمة أتركها لك لأنى لم أعد أهتم كثيرا للأمر ، وأسميتها كلها اسما موحدا ولا
جديد فيه : التقية !
…
29 ديسيمبر 2009 :
بص يا وائل ،
وآمل أن نظل على صداقتنا :
لن أقول أنك تذكرنى بكلامى عن هيپاتيا
فقط كى تخلق الأوراق وتساوى كله بكله ،
دون أن تعول على سطر واحد مما حرقت نفسى لكتابته عن الأصولية والمراجعات ،
أو عن التفرقة بين لحظة فى التاريخ ومجمل صورة التاريخ ،
أو التفرقة بين الكتب والنصوص الذى يصبح مهما أحيانا
( بل فى الواقع صار فى لحظتنا هذه بالذات ، العامل الحاسم باعتباره
السبب المباشر وراء السقوط الأخير للإسلام هذا الذى نشهده ) ،
لكن سأقول ما هو أسوأ : أنت لم تفهم ما أكتب ككل ، وآمل أن يكون السبب
مجرد أنك لم تقرأ لى بالقدر الكافى .
أنا لا أخترع شيئا من دماغى ، منهجى هو البحث عن النماذج الأكثر نجاحا فى
العالم الفيزيائى وفى التاريخ الطبيعى ،
ولى موقع فكرته أقدم من هذا الموقع وفعلا كان أول نطاق اشتريته ، اسمه nOusia.com ،
جايز يوضح لك الفكرة رغم أنه من صفحة واحدة صغيرة .
كان بإمكانى النظر للخمسين سنة الأخيرة وأقول ارتباطنا بالعرب كارثة ،
أو أنظر للـ 1400 سنة الأخيرة وأقول الإسلام كان كارثة الكوارث التى حلت
بمصر ،
لكن قبل أن أفعل هذا أو ذاك كنت أسأل ما البديل ، ومنذ شبابى تعودت أين أبحث
عنه .
كان يجب أن تقرأ كلامى عن الأنتروپى
( أنا تعلمته فى الجامعة ثم مددته على الواقع الاجتماعى مع علمى أن هذه هرطقة
عظمى فى عرف الديناميات الحرارية ) ،
لكن لعلك ربما كنت ستدرك منه أن وجود قادة ومنقادين ليس ظلما ، وجود تباين فى
الثروة هو خير ودونه الموات الشيوعى .
أنا لم أذهب للبيولوچيا إلا فى العقد ونصف الأخيرة ، لكن وجدت فيها ذات
القانون ،
الكائنات الأعقد هى كائنات تمايزت أعضاؤها إلى دماغ قائد وعضلات منقادة ، اسم
هذا النظام البيولوچى متعضية ،
بينما النموذج الطحلبى متطابق الخلايا ، يمكنك أن تقرأ عنه فى صفحة الثقافة .
أنت تستخدم كلمة حرية على نحو مرسل ، لكن هذه هى حدود الحرية فى الطبيعة من
الإليكترون إلى خلية النحل .
يجب أن نحدد بالضبط ما معنى الحرية ، وفى صفحة الليبرالية
وفى سهم كيوپيد ميزت بين الحرية المطلقة والحرية القصوى ،
وقلت إن الأولى أصغر من الثانية ، لأن الثانية هى الأولى مطروحا منها حرية
أعداء الحرية .
ثم لو قرأت بعض الشىء عن مصر القديمة ، وأنا بعد مبتدئ فى هذا المجال ،
لوجدت أن الدين يناقض جذريا إسقاطاتنا الذاتية الإسلامية على مفهوم الدين .
هو كان العكس بالضبط . أناس محدودى الموهبة ( ولا أقول مقهورين ‑لاحظ ) ،
يرهقهم قادتهم الملهمين ( ولا أقول المستبدين ‑لاحظ ) ، فى
مشاريع لا يكادون يفهمون الحكمة منها ،
والدين فى تلك الحياة كان يعنى شيئا محددا : الحرية والبهجة والانطلاق وإزاحة
عناء الحياة عن القلب والعقل والبدن .
أيضا أنت لم تكلف نفسك قراءة ما كتبت عن النموذج البيولوچى المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ،
الذى هو قطعا ليس من اختراعى ، لتجد أن ‘ المغفلين ’ كائنات محترمة
جدا ،
ووصف المسيحيين بها لا يقلل من شأنهم ، لكن فقط يحذرنا من الانجراف وراء كل
ما يقولون ،
لأنه سيؤدى لسيطرة الغشاشين على البركة الچيينية ، ومن ثم إلى
انقراضها .
أيضا مرة أخرى تلح على أن أعلن رفضى لظاهرة ظهور العذراء .
أنا قلت إنها ليست من صنع إله السماء ،
لكن على الأرجح قد تكون من صنع أحد أدنى منه قليلا معروف العنوان جدا فى مصر
( قطعا ليس الكنيسة كما تقول لأنها أدنى من كليهما بكثير ) .
… أنا أزعم أنى أول
من أتى بدليل إثبات لعدم وجود الإله ، بينما كل التاريخ قبلى هو أدلة نفى
لوجوده ،
ولا أعتقد أن ثمة مزايدة على فى هذا ،
لكن النقاش لم يكن فى مدى صواب العلمانية أو خطأها ، إنما كان فى السياسة
والتاريخ والاجتماع والفلكلور والسيما ،
وهل يمكن أن نبنى مستقبلا لمصر أو لأى شعب إذا حاربنا چييناته حربا صريحة ؟
الإجابة لا .
هذا لا يعنى رفض الديكتاتورية ، بالعكس أنا لا أرى أى أمل لأى مستقبل لأى شعب
بغيرها ،
لكن الفارق هل هى ديكتاتورية ذكية تقدمية وأخرى خرقاء رجعية ،
فارق بين قيادة تركب حصان الطبيعة للأمام وتسرع به ،
وبين إنسانوية ‑ولا أقول لصوصية‑
تركبه بظهرها وتريد تجميد التاريخ الطبيعى عند موات أنتروپى توزع فيه الاشتراكية
الفقر على الجميع
( كله كلام قديم أيضا ) .
…
أخيرا ها أنت تنضم لعبقرية سمير ومستر هايد ،
فى أن تجبرنى على أن أروى كل قصة حياتى للإجابة على سؤال واحد !
…
4 يناير 2010 :
جالك الموت يا تابع الأزهر !
زكريا بطرس جالك لحد عندك يا خالد ‘ ركش ’ الجنسى !
جه على نفس الساتيللايت بتاع الكفار إللى طلعك على وش الدنيا ،
ووفر عليك ضرب الشباشب من كل الموديلات خدوجة وعيوشة وفطومة وزنوبة ونفوسة ،
7 غرب ( زى النايلسات ) والتردد 10992 رأسى ، يعنى فرق ما فيش عن
تردد قناتك ،
و Faith TV دى ها تكون
كما هو واضح حتى اللحظة نسخة طبق الأصل من قناة الحياة ،
… وآدى فرصة لا تعوض
لمناظرة 24 ساعة يوميا إللى بتقول إنك عاوزها ، بس ورينا شطارتك ،
وإلا : ضاعت فلوسك يا صابر والشباشب ها ترجع جزم وجايز سحل فى الشوارع !
على أية حال هى موش ها تفرق كتير ، حتى لو اتشالت تانى ،
لأن البركة فيكم بقيتم المسخة إللى بياكل زكريا بطرس على قفاها عيش ،
وبرامجكم هى التى تطرد الناس منها إليه !
…
تابع كلامنا السابق عن محاولة بث قناة الحياة السابقة على أتلانتيك بيرد 4 أ م الآخر ( 110 ) ،
وترحيب أمين بسيونى الرئيس السابق للنايلسات بها ،
وهو جزء من متابعتنا الكبيرة المتواصلة منذ يوليو الماضى لظاهرة اكتساح المسيحية
لمصر ،
والسقوط الكبير الأخير للعروبة والإسلام فيها فى معظم المنطقة ،
وأيضا انظر مدخل ترشيحنا لزكريا بطرس كشخصية العقد القادم الذى جاء عرضا فى مسلسل أميركا تستيقظ
( فى الحقيقة ما أخبيش
عليك يا شيخ ركش ده ترشيح طلع من تحت الضرس لأنك عارف غيرتى القديمة منه ) !
…
28
ديسيمبر 2009 :
خير ختام لعام تاريخى مجيد فى مسيرة
إبراء جسد الأمة المصرية من سرطان العروبة والإسلام
الذى جثم عليها 1400 سنة :
الصحفى محمد الباز يقول :
‘ المسلم لا يعنيه من دينه سوى الصلاة والصوم ،
وما عدا ذلك يجب أن يظل تعاليما سرية ! ’ ،
والشيخ خالد ‘ ركش ’ الجنسى يزايد عليه غامزا بعينه وشفتيه :
‘ سيبك
أنت ، العقيدة عندنا مهترئة ! ’ .
… شاهد الڤيديو
التاريخى الأسطورة !
والحوار المقصود موجود فى الدقيقة 55 ونحوها .
…
أنا لى هامش بخصوص النموذج الذى يمثله محمد الباز :
كنت قبل قليل قد وصفت منى الشاذلى بالأعرابية بسبب موقفها من ظهور العذراء ،
بينما هى عامة إنسانة حداثية مقبولة ، بل وعدلت موقفها من ظهور العذراء بعد
قليل .
سندى كان چيينيا بحتا ، كما أضفت أن من يسمون أنفسهم بالأشراف ليسوا دوما
أناسا سيئين للغاية ،
ولو بالفعل صح نسبتهم للعنين الأبتر محمد بن بحيرة البصرى ،
الذى هو نفسه كان ابنا لراهب من ثنيات الوداع الشام ،
أى ليس نمطيا خالصا من بعر الجزيرة بالغى الجلافة والجهالة ،
ويكفى أن من أولئك مثلا الملك حسين بن طلال وابنه الملك عبد الله الحالى .
… اليوم أذهب لنقطة أبعد :
ليس كل من يدافع عن الإسلام اليوم
أعرابى ، ومحمد الباز نموذج كلاسى !
هذا الكاتب الذى طالما كوى المشايخ المرتزقة بناره
( منهم خالد ‘ ركش ’ الجنسى نفسه الذى قبض 50 مليون دولار لافتتاح
قناة ترد على زكريا بطرس ،
وحتى اللحظة يظل الرد الوحيد الذى تجرأ عليه ‑سن عائشة لدى زواجها ،
هو الذى تلقى بسببه من الشيخ الحوينى ذلا ومهانة لا نظير لهما ،
حيث أمره أن يأتى ويجلس صاغرا تحت قدميه ويتعلم كما الجزمة ألف باء الإسلام :
1
- 2 ! ) .
ما حدث أن الباز ببساطة اطلع على بعض حلقات لزكريا بطرس فصعق ، لا أكثر ولا
أقل ،
وقرر فى لحظة انفعال تأليف كتاب ضده فورا .
هو فى الڤيديو المحال إليه ،
يتحدث مفترضا أن لدى المشايخ ردودا جاهزة مفحمة سوف تمحق زكريا بطرس فى
لحظات ،
ومعترفا فى ذات الوقت أنه لم يفكر فى تفنيد ما يقول ،
ويسهب فى أهمية أساليب الإعلام العصرية ،
ويلقى بكثير من الكلام العمومى عن الإسلام والمسيحية والأديان
كله هراء × هراء يدل على أنه لم يدخل بعد مرحلة القراءة الجادة لأى شىء .
أقول : هؤلاء لن يظلوا على إسلامهم
طويلا !
السبب الحقيقى العميق أنهم مصريون وليسوا عربا ،
والسبب المباشر المثير أنه لن يمر عليهم وقت طويل قبل أن يصعقوا مرة أخرى أن ليس
لدى المشايخ أية ردود ،
وأن ما يتخيله هو ببساطته وجهله بالإسلام تعاليما سرية ،
شىء يعتبره مشايخ الإسلام ‘ وسام شرف على صدر مدرسة الإسلام ’ ،
وكلها متاح على موقعى الأزهر ووزارة الأوقاف السعودية لعموم الناس إطلاقا
وبالمجان ،
وأيضا : بكل فخر !
…
ملحوظة : أشهر ديانة سرية فى المنطقة ، التى هى الدرزية ،
تعاليمها محجوبة عنا نعم ، لكنها متاحة كلها وبمنتهى البساطة لأى درزى !
…
بمناسبة الشيخ الحوينى ‑النموذج
النقيض‑ أدعوك بكل الاحترام لمشاهدة أول خطبة جمعة له بعد شهور مرض طويلة
( 18 ديسيمبر
2009 ) .
خصص فترة ما بعد الاستراحة فيها لنوع من رثاء نفسه ، وسط إجهاش الحاضرين
بالبكاء ،
وكأنه يلقى ‑وكأنهم يسمعون‑ خطبته الأخيرة
( أو لعلك تفضل مشاهدة الجزء المعنى وحده
كما
بث فى المساء التالى على قناة الرحمة بحضور قطبى الثالوث المقدس الآخرين حسان
ويعقوب ) .
من السهل القول إن هذا الرجل من الذكاء بحيث أن كل ما سمعناه من الجنسى اليوم ،
عن تداعى الإسلام وأن لا نصرة له ‑إن حدثت‑ إلا بسيف الحكومة و …
و … أشياء قالها الحوينى منذ سنوات ،
بل من السهل القول إن الحوينى فى عز سطوة الإسلام قبل سنوات قلائل وهيمنته على
رقاب كل الناس الرجال قبل النساء والأطفال ،
كان الوحيد الذى يرى النفق ينسد ويظلم من بعيد ، وكان الوحيد الذى يشعر
بالمرارة ، بينما الباقون يغترفون الملايين بنشوة تصل لحد الغباء ،
وما هم إلا حفنة أفاقين لا يملكون ذرة واحدة من علمه أو اجتهاده أو إخلاصه لما
يعتقده دين السماء الحق ،
وطبعا من السهل القول إن احتضار الحوينى حتى لو كان مجرد احتضار لآخر الرجال
المحترمين فى فسطاط الإسلام غير المحترم ،
هو رمز كبير لاحتضار هذا الإسلام نفسه
( أكبر أغراء لهذا أنه يقدم حاليا حلقات تحت عنوان تجديد الخطاب
الدينى : 1
- 2
- 3 ،
وهى مراجعة كبيرة منه لمصطلح طالما استهجنه ) .
إجمالا ، من السهل التهليل لغياب الحوينى كجزء أو كرمز لسقوط الإسلام ،
لكن الحقيقة أنه لم يحدث لمرة واحدة فى كل ما كتبت عن الحوينى
‑وما أكثره ( م الآخر ( 68 ) ،
م الآخر ( 110 ) )‑
أن تشفيت فيه أو حتى ناقشت ما يقول .
أنا تعلمت الإسلام على يديه ، أكثر مما تعلمته مثلا على يدى عصام دربالة أو خليل عبد الكريم مع الفوارق الشاسعة بين ثلاثتهم ،
علما بقربى الشخصى يوما من الثانى ، وقربى الفكرى دائما من الثالث .
كل ذات الكلام يمكن أن أكرره عن لغته العربية وأستاذيته فيها .
ويوم تخلو الساحة من الحوينى ، سأشعر أن ركنا ثابتا من حياتى قد ضاع
للأبد .
سأفتقده بكل معنى الكلمة ، لأنى بالفعل أحبه بمعنى الكلمة ،
وفى كثير جدا من الجوانب أرى نفسى فيه ، وأشعر بالتوحد معه ،
أو على الأقل التوحد مع معاناته التى غالبا ما تنبع من الغثاء والانتهازية والترخص
فى كل ما يحيط بنا .
…
نعم ، فى كل تاريخ صحيح الإسلام يندر أن تجد أحدا تحترمه ، فكلهم هجامة
أجلاف نهابون سلابون .
لكن الحوينى فارس كلمة بمعنى الكلمة ، حتى وإن كانت من حيث الجوهر ‑فى
رأيى‑ كلمة تخلف وإجرام وقطع طريق .
هذا رجل :
1- صادق مع نفسه ، والإسلام لا يعرف الصدق بل ينهى عنه ،
2- رجل زاهد فى متع ومراتب الدنيا ، والإسلام لا يعرف الزهد بل ينهى
عنه ،
3- رجل به لمسة صوفية نادرا ما تجدها فى سلفى ، والإسلام لا يعرف الصوفية بل
ينهى عنها
( الشيخ يعقوب مثال نادر آخر لقطب سلفى طيب الروح مع فارق أنه ليس بعمق أو
تبحر علم الحوينى ، بل أقرب للسذاجة ) ،
4- رجل مجتهد مخلص لحب المعرفة ، والإسلام لا يعرف لا الاجتهاد ولا الإخلاص
ولا الحب ولا المعرفة بل ينهى عنها كلها ،
5- رجل لم يحدث أن ارتدى قط الزى العربى ( الـ dress code ، لعلكم تفقهون ! ) ،
والإسلام يتماهى مع العروبة وچيينات العروبة فى كل صغيرة وكبيرة ،
وطبعا ما أكثر من يهرعون له من حملة بطاقات الهوية المصرية المزيفة
( كل مشايخنا السلفيين تقريبا ، ممن يخايلوننا طوال الوقت بشد الطرحة
للأمام ، وكأنهم يتعمدون أن نهتم بها وننصرف عما يقولون ) .
…
من كل هذا لم أره عربيا يوما ، إنما مصرى حدث وغسل له دماغه فى شبابه لكن دون
أن يفلح فى نزع النبالة المصرية من دمه ،
هو أصغر منى سنا بقليل ، ومن ثم فتلك أيام أعرفها جيدا ،
وشاهدت بعينى كيف كان ينتزع الشاب حتى من قلب عرين الليبرالية ذاته ، كى
يستلب فى أسابيع قليلة إلى فظاظة ودموية وإجرام الإسلام .
حتى حين تزوج ‑الحوينى‑ بامرأة ثانية فعل هذا متأخرا ، وكان
شعورى أنه لولا الزن على الآذان من زملائه
‑ولولا أن أقنعوه أن عدم أقدام أكبر قطب سلفى من الأحياء ، على تعدد
الزوجات ، قد يقوض دعوتهم برمتها فى عيون الناس‑
لما فعله من تلقاء نفسه أبدا .
فوق كل هذا وذاك أن مصريته قادته إلى أن مشكلة الإسلام الكبرى هى خواؤه
الروحى ،
وأنه لم يجد حلا لها سينفض عنه المصريون أفواجا ، ومن ثم كرس حياته للعثور
على حل لها بأية طريقة
( وطبعا ‑لأنه سلفى‑ فنجوم السماء أقرب بكل أسف ، لأنه كيف
يمكن لأى إنسان ‑أو حتى آلة‑
أن يجد روحانيات وسط كل هذا القتل والنكاح وفقه الحيض والمرحاض ) .
…
شيخى الفاضل ، أتمنى عليك أن تفعل أقصى ما تستطيع كى تبقى معنا ،
صدقنى ليس لأنى مثلا أريد أن يراك العالم يوما وقد تبت عن معتقداتك ،
وليس حتى لأنى سافتقد الخصم القوى المحترم الصادق الذى لا يعرف المرواغة ولا
التلون بمائة وجه
( وما أندر تلك العملة فى كل من أعرف من خصوم ) ،
إنما لأنى ببساطة ‑وحتى وإن اعتبرت فى هذا أنانية منى‑ سأظل أستزيد
واستفيد من شخصك ومن علمك ومن معتقداتك أيا ما كانت .
… مرة أخيرة ، أنت شخص جاد مخلص ، وتستحق قضاء بقية أيامك فى سعادة
وصفاء ، وهذا أدنى ما أتمناه عليك ولك !
…
بعد ثلاثة أيام ( ليلة رأس السنة
بالظبط ! ) :
لو لديك وقت بعد هذه الڤيديوهات الطويلة يمكنك مشاهدة فاضل سليمان
( لو لا تعرفه هو من فصيلة إسلام بالمايونيز زى عمرو خالد ، وأجهل من دابة
مثله ، وأشرنا له من قبل ، مع فارق أن السلفيين راضون عنه ) ،
مشاهدته يسهب فى تفاصيل
قصة الحب والغرام بين حمودة وعيوشة ،
وسأطلب منك بعدها الإجابة على سؤال واحد :
كلا ، ليس لماذا رغم كل العشق والهيام لم يكفا عن الخناق والنكد ،
والكيد والشك المتبادلين ، لحظة واحدة فى حياتهما ،
أو لماذا كل ما مارسته عليه من إذلال وأطلقته من تشنيعات جنسية مهينة فى حياته
وبعد موته ، إنما السؤال هو ما يلى :
إذا لم تكن تلك التفاصيل هى بالضبط تصرفات
ناكح الأطفال pedophile النموذجى كما ينص عليه الكتاب ،
فقل لى أنت ماذا عساها تكون ؟ !
…
المصيبة فى السلفية بالمايونيز أنها زى أى إسلام بالمايونيز جت تكحلها عمتها
( وهنا تبان أهمية الناس إللى زى الحوينى ) .
تخيل علشان الشيخ فاضل ابن أم فاضل يدافع عن
خير البرية سيد الخلق الذى ما هو إلا وحى يوحى ،
راح يقارنه بمين ؟ قارنه بملك يهودى فاسق فاجر كافر اسمه أحاز صب عليه النص
اليهودى المقدس كل اللعنات !
ويا ريت حتى كانت المقارنة لها فايدة أو معنى ،
إنما مشكلته أن الملك ده هو إللى كان نفسه سنه 11 سنة يوم ما خلف ، وما فيش
أى ذكر لسن الزوجة ،
وحتى لو الزوجة الصغيرة زيه فنحن كعالم متقدم نشجع الصغار على التمتع بممارسة
الجنس سويا فى سن صغيرة ،
شىء حلو برىء وجميل ، موش مقزز زى محمد البدوى الجلف بتاعك .
ثم دخل فضيلة الشيخ على مريم فقال كان سنها 12 ، طب فين 12 من 6 ، أو
حتى من 9 ؟
الـ 3 سنين دى بالذات تفرق السما م العمى ، ثم فين المفاخذة وغيره
وغيره ؟
ثم دخل على يوسف النجار ، ونسى إللى بنقوله دايما أن اليهود ثانى أحط أمة
أخرجت للناس .
ثم دخل على المثلية الجنسية فقال إن هناك مئات القساوسة أدينوا وحبسوا فى
الغرب .
طيب ، مئات ! إنما عندنا صفر !
صفر من مشايخ المعاهد الأزهرية لم يجبر الأطفال على المثلية معه ، وصفر من
خريجى الأزهر لم ينكح وهو طفل .
والسؤال الأهم ليس فى الأعداد ، إنما فى كون خير البرية سيد الخلق الذى ما هو
إلا وحى يوحى ،
تلقى هو نفسه ممارسة مثلية وعلنا فى وسط السوق وكان سعيدا مبتهجا !
نحن لسنا ضد المثلية
إنما ضد النفاق ؛ ضد أن ينكح الشيخ الصبى فى دورة المياه ،
ثم فى قاعة الدرس يلقنه أنها حرام وحد من حدود الله ويجب حرق المذنب وإلقاؤه من
شاهق الجبل ،
ويا ليته حتى يقول الحقيقة هنا لأنه ككل شىء فى الإسلام يوجد الشىء وعكسه ،
توجد اليافطة المنمقة ويوجد تحتها صندوق القمامة ، يوجد النص وتوجد الأبواب
الخلفية له ،
وأولئك يمارسون المثلية ليس لأنهم شواذ ، إنما ببساطة عملا بسنة الرسول
الكريم .
…
يعنى باختصار ، فاضل ابن أم فاضل شغال زى كل المشايخ بنظام التعلق بقشة وخلط
أوراق ،
كلها دون تعرض للمسيحية نفسها ولا لجوهرها ولا لجوهر أى شىء بكلمة واحدة ،
لأن ساعتها ها ينفضح ببساطة الفرق بين أديان الصحراء ودين وادى النيل .
كل إللى بيعمله الأهبل ده أنه بيكرر كلام الغرب العلمانى ، إللى موش فاهمه
أصلا ، وموش فاهم السياق التنويرى للقرون إللى ظهر فيها ،
وإللى لما ييجى من لسان واحد عايش فى مرحاض القاذورات الخالصة المدعو الإسلام
بيبقى شىء يضحك أو على الأقل يثير الشفقة .
لو الإسلام مرحاض قاذورات وتناقضات بنسبة 99 بالمائة ، فالمسيحية تناقضاتها
محدودة ،
المقارنة غير واردة أصلا ، والسبب الفوارق الچيينية لصانعيها مقارنة
بكم ،
ونصيحتى يا ريت ما لكش دعوة بالمسيحية خالص ، وسيبنا إحنا نتفاهم
معاهم ، إحنا أدرى بالتناقضات دى ، ثم أن إحنا ناس نضيفة مع بعض ،
وأنتم خارج التاريخ والجغرافيا وبره الموضوع أصلا ، ومن حشر نفسه فيما لا
يعنيه موش عارف ها يتنكح إيه فيه ، أو أيا ما كان المثل .
نصيحة منى ، موش بس علشان أنك موش قد المسيحية ولا المسيحيين ،
إنما لأنك غبى وكل كلمة بتقولها بتترد عليك نيران عكسية عنيفة منهم !
…
[ 4 يناير 2010 :
بمناسبة تناقضات الإسلام وذاكرة محمد التوهانة ، صديقنا فى غرفة الپالتوك إللى بتبث ع الويب ،
إللى اسمه الكاروز وإللى
تحدثنا عنه بتقدير كبير قبل شوية ،
بدأ يدخل فى موضوع عجز محمد الجنسى ، وهو من فترة بيحوم حوالين الموضوع ولسه ما
مسكوش لغاية دلوقت ،
وإن كانت ثورة غير مسبوقة فى أوساط المسيحيين ‑بمن فيهم القمص زكريا
بطرس ،
الذين كانوا يأخذون الكلام الكثير عن فحولة محمد مأخذ المسلمات حتى اللحظة ،
وكان يكفيهم عادة منه السؤال ما علاقة هذا بالنبوة أو أليس هو انتقاص منها ومن عفة
صاحبها .
هذا مع العلم أنى قدمت نظرية كبيرة كاملة فى
موضوع محمد العنين الإمعة قبل 3 سنين فى رواية سهم كيوپيد ،
لم تكن فقط الأولى إطلاقا فى كل تاريخ الكتابات عن محمد ، إنما لا زلت أراها
محكمة ومتكاملة كثيرا ،
والمحور فيها وفى أشياء كثيرة أخرى ‑أقلها ذهاب عقله‑ هى مرض
الزهرى .
يا ريت يرجع لها بدل المجهود الكبير المشكور إللى بيعمله ومعاه كل الناس
الجميلة أعضاء الغرفة ] .
…
2 يناير 2010 :
أنا آسف ، وفعلا كان مفروض أبلغ وائل وسمير وكادى ،
أنى
فعلا بأعانى من ڤيروسات ( … على مجموعة الفيسبووك ! ) .
…
4 يناير 2010 :
لا يا سيد
كادى ، أنا لا أقدر الحوينى ، لأنى أختار الإسلام إللى على مزاجى كى
يسهل لى مهاجمته .
لو أنت تعرف قليلا فى الإسلام ، القصة موش كده خالص .
الكرهان الكريه ‑ناهيك عن الأحاديث ، ناهيك عن السيرة‑ حفنة
مرعبة من المتناقضات ،
كل كلمة ‑وأقصد كل كلمة‑ هى حفنة من الألغام فى حد ذاتها .
نعم ، ارجع مثلا لتفسير القرطبى للبسلمة وستفهم ما أعنيه ،
إذ كل كلمة من كلماتها الأربع ، بها قنبلة أو أكثر كافية لتقويض الإسلام
برمته من جذوره
( الإمام يفسر بالسند لا بالرأى ، وبالتالى يحشد لنا كل الترهات معا
فيما أمكن له عنونته عن حق ‘ الجامع لأحكام القرآن ’ ) .
أنت نسيت كلامى ‑أو لعلك لم تقرأه‑ عن من يجب أن يناظره زكريا بطرس ،
ولماذا قلت أن لا معنى لمناظرة شيخ الأزهر أو القرضاوى ، والفيصل هو مناظرة
الحوينى .
السبب أنى أفهم جيدا الدور الذى قام به بالضبط الفقهاء
‑أو ترزية الدين ، بمصطلحات رواية سهم كيوپيد ( المأخوذة ‑أى
المصلح‑ أصلا عن كتاب المسيحية
هى الهرطقة ) .
الإسلام كما أتى به ورقة وعمر ومحمد ليس به شىء من مقومات الدين ،
وأولئك الفقهاء هم من بذلوا لاحقا المجهود الخارق لترميم تلك الأشلاء المتضاربة
وصنع شىء ذى كيان منها ،
وأقله أن راحوا يظبطون [ بتشديد الباء ] تلك المتناقضات معا بقدر
الإمكان .
بل لماذا يظهر ابن حنبل إذا كان ابو حنيفة طيب متفتح ابن حلال وجميل زى ما بيقول
جمال البنا وخالد منتصر ؟
الإجابة هى أن بعض التناقضات فاتت عليه وبالتالى تقوض الكثير من فقهه .
بل لماذا لم تتوقف مذاهب الفقه عند رابعهم ابن حنبل وظللنا فى حاجة لابن تيمية
والألبانى ؟
ذات الإجابة ، وهكذا إلى ما شاء الدهر طالما بقى على وجه الأرض
سلفيون يؤمنون بإمكانة الإبقاء على تلك الهلاهيل الكرهانية تحت اليافطة المسماة
دين !
أنا حين أعادى الإسلام أو أريد تفنيده ، لا بد وأن أبحث قبل كل شىء عن أقوى
صورة ممكنة تمثله ،
حيث ما قيمة أن أفند مثلا خالد ‘ ركش ’ الجنسى أو خالد التانى أو خالد
التالت ،
بينما الكل يعلم أنهم تفاه جهلة إمعات ، كلمة توديهم وكلمة تجيبهم ،
يفتون بشىء لمتصل على الهواء ،
ثم يذكرهم الاتصال التالى بسطر كرهانى نقيض فيعكسون الفتوى فى الدقيقة التالية
مباشرة ؟
من هنا تأتى القيمة الأساس للحوينى والذى أزعم أن لا نظير له من بين
الأحياء ،
ومن نافلة القول إن هذا أمر مستقل ‑وأهم بكثير‑ من تقديرى لسماته
الشخصية الجيدة كالجدية والإخلاص والصدق … إلخ .
أما كيف يكون محترما ويدافع عن إسلام غير محترم ، فآدى الله وآدى
حكمته ،
أقصد آدى محمد عثمان إسماعيل وآدى حكمته ،
وإن ظلت حكمة أمنا الطبيعة ‑ممثلة فى چيينات كل منا‑ أقوى من كل
قوى ،
ولا شك أننا شهدنا وسنشهد أمثلة إعجازية كثيرة لهذا الشىء فى حلبة التحول الكبير
الحالى عن الإسلام ،
حيث يأتى فى طليعة الصفوف كل إنسان محترم صحا على حقيقة الإسلام وعلى أچندة الچيينات
العربية ،
فعف بنفسه عن الاستمرار فى مستنقع القاذورات والإجرام هذا !
…
هأ !
الحوينى فى خطبة الجمعة 1 يناير ، التالية مباشرة لكتابة هذا الكلام ،
يقول إنه لا يستطيع اثبات نسبه لعربى !
… وا آسفاه ! لم يسعفك كثيرا يا شيخنا أن أسماك والدك يوم ولدت
بحجازى !
…
6 يناير 2010 :
الڤيديو
أكثر من مهم وأكثر من خطير ياتونى !
هو خطير ليس لأنه أتى بشىء جديد ، إنما للوضوح التام وللتلخيص المذهل لكل ما
يدور حوله الإسلام فى أكثر بقليل من نصف دقيقة .
فى هذا الزمن المذهل لخص الرجل الثالث فى القاعدة ، مئات الكتب التراثية
وملايين الجدليات المعاصرة ،
وأفضل تلخيص سابق كان الطلقة
41 ( أقصد الحلقة 41 ، معلهش السينما لسه لازقة فى الكيبورد ) للأخ
رشيد ،
وهو تلخيص استغرق ساعة ونصف ، لكن مصطفى أبو اليزيد لخص كل شىء فيما لا يزيد
عن ثلاثة أسطر ونصف :
1- أمة الإسلام هى أمة الرسالة الخاتمة .
2- الرسالة الخاتمة أتت بالأمن والسعادة والسلام والهناء لكل البشرية .
3- إذا وافق الأمريكان على شروطنا
( أ- الخروج من بلاد المسلمين ، ب- وقف دعم الاحتلال اليهودى ، جـ
- وقف دعم الحكام المرتدين ، د- يخرجوا أسرانا من سجونهم ) ،
سندعوهم للإسلام .
4- إذا رفضوا سنمنحهم هدنة 10 سنوات .
5- بعد أن نبنى دولة الخلافة خلال هذه السنوات ، سنعود من جديد لدعوتهم
للإسلام .
6- إذا رفضوا سنغزوهم ونعرض عليهم الحكم الإسلامى وعلامته دفع الجزية .
7- إن ظلوا رافضين فالقتال القتال القتال حتى يعم حكم الإسلام كل العالم !
…
آدى
المراجعات وإلا بلاش يا وائل
روح اقنع مصطفى أبا اليزيد أنك فاهم الإسلام أحسن منه ،
وها أبعتلك ألف واحد لهم نفس المراجعات بتاعتك !
…
7 يناير 2010 :
أشهد لك يا وائل أنها أذكى محاولة عملتها من ساعة ما بدأت تدافع عن الإسلام
الماليزى المايونيزى :
تصويرى
على أنى كبرت فى السن وضعفت واتدروشت ، وجايز كمان بدأت أخاف أروح
النار !
حلوة ! فعلا حلوة ، لأن جايز ناس تنخدع بمظهر الكلام ، أو تبص على
الصور وبس ،
لأن ذكاء اللعبة أن الكلام علشان يتفهم بدقة محتاج قراءة كتير .
من هنا الرد باختصار شديد : لا جديد فى
كل ما أقوله :
- الحريات الفردية تشمل حرية العقيدة ، باستثناء العقائد المعادية
للحرية ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- الأديان ‑زى الأفلام‑
سلعة ضرورية لبسطاء الناس
( ‘ البهايم ’ فى عبارة ساخرة لإحدى شخصيات سهم كيوپيد ،
‘ الأحرار ’ فى رد شخصية أخرى عليه ) ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف
رابط !
- ليس مفروضا أن يتساوى الناس ، لأن هذا هو الموات الأنتروپى
عينه ، وكلما زادت الفوارق بين الطبقات ،
وكلما زاد استقطاب الثروة والمعرفة بين القمة والقاع ، كانت ظروف مثالية
لتوليد الحياة الشغل ثرموديناميا .
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- الدين چيين ، كما أن أى كل شىء فى سلوك أو معتقد الإنسان چيين ولد
به ،
العرب مسلمون بچييناتهم ، المصريون إيزيسيون بچييناتهم ، وهلم
جرا ،
ولا أنت ولا زكريا بطرس ولا أنا ولا أى أحد نستطيع أن نقنع أى أحد بأى شىء ،
كل ما هنالك أن الاطلاع والثقافة ( والدعوة والتبشير
… إلخ ) ،
تسهل على الفرد اكتشاف ما هو الدين الذى يجرى فى عروقه ، لا أكثر ولا
أقل !
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف
رابط !
- أنا لم أدع يوما للعلمانية قط ،
وكل كتاباتى ‑كما كل كتابات أى أحد ، ما هى إلا مساعدة للناس لاكتشاف
چيينات الأفكار المولودين بها ، لا أكثر ولا أقل .
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف
رابط !
- المسيحية أفضل ديانة أنجبتها المنطقة ، لأنها من حيث الجوهر
والمحتوى ديانة مصرية وليست ساموية ،
زراعية وليست رعوية ، تناسخ لقيم أوزيريس وليس ست ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- ليس معنى أن أقول إن المسيحية جيدة أنى مسيحى ، وليس معنى أن أقول
إن الغنوصية أفضل أنى غنوصى ،
وليس معنى أن اقول أن الوثنية أفضل وأفضل أنى وثنى ،
وليس معنى أن أقول إن الإيزيسية هى الأصل وهى الأرقى إطلاقا ، أنى
إيزيسى ،
وليس معنى أن أقول إن البوذية هى أرقى ديانى معاصرة أنى بوذى ،
لأن ببساطة يوجد شىء اسمه الموضوعية العلمية ( نقيض الشخصنة القبلية لعلكم
تعلمون ) ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- الأديان كلها هراء ، وأنا أول من أتى بدليل إثبات لعدم وجود
إله ، مقابل آلاف أتوا قبلى بأدلة نفى لوجوده ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- الصراع الرئيس فى تاريخ الإنسانية هو ما بين البنائين الزراع وقطاع
الطرق البدو ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- بمناسبة الساموية والفلسطينيين ، قبل ما
تكتب روح اقرأ شوية عن تاريخ العرب
( جواد على ، پاتريشيا كرون ، أى حد ، وجايز أنا كمان أعمل
كتاب بعد شوية لو لقيت كمية ليمون كفاية فى السوق ) ،
علشان تعرف من أين بدأوا ، ولماذا أسميه أنا شخصيا بالهلال القحيل ،
وأن كلمة عربى معناها فى الأصل بدوى جوال ، أى كلمة تحقير وليست اسما
لعرق ،
أو بالمصطلحات المعاصرة لأمثالى ‘ القمامة الچيينية ’ .
وأقول هذا ليس لأنهم غير محددين أو لأنى بعد‑حداثى
تائه ،
إنما ببساطة لأنى علميا أستكثر كلمة عرق وقومية عليهم ،
ليس فقط لأنها كلمات راقية محترمة ، إنما لأن لها تعريفات محددة لا تنطبق على
هوام الصحراء الحثالة العرب
( على فكرة ، التهمة دى برضه جديدة وحلوة منك ، على الأقل ها تخفف
عنى غضب أصحابى الشباب إللى بيعتبرنى عدو ما بعد‑الحداثة رقم
1 ) ،
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
- سؤال : هل الكهل إللى ضعف واتدروش وبقى خايف يروح النار
( ولا هو كهل ولا ضعيف ولا درويش ، بل يوميا تزيد قوته وثقته بنفسه
وفكره بمعدلات أسية ) ،
هل غير رأيه لغاية إمبارح بالليل
فى أن الإبادة هى الحل ؟
تحدانى أنه كلام جديد وسأضع لك ألف رابط !
…
هذا عن أذكى شىء عملته يا وائل ،
إنما أغبى
شىء هو كلامك البذئ عن سمر .
مبدئيا لعلك تعلم أنى أحترم فتيات الليل
لأنهم من مولوا العلم الحديث ،
ولأن خبرتهم بالحياة وطيبتهم وانحيازهم للخير تفوق أناسا كثيرين متعجرفين
مثلك .
تلك الإنسانة الشجاعة المحترمة كانت أول من تقدم لتدشين مجموعة تناقش أفكار الموقع
التى ربما لا يسهل على كل أحد استيعابها أو مناقشتها .
ويا ليت هذه الأستاذة الفاضلة كانت فتاة ليل أو كانت أى شىء وفقط نعرف
عنوانها ،
أو يا ليتها كانت فتاة ليل أو كانت أى شىء بس تدلنا حضرتك عليها بما أنك عارفها عن
قرب كده ،
ذلك لأننا سنكون سعداء جدا ساعتها لمجرد محاورتها فى نقاشات أفضل مليون مرة مما
نحن غارقون فيه من مراحيض نقاشية ،
ولكان سيظل الهم والباقى ساعتها على من يستحقرها ويشينها ، بينما يصمم على
عضوية مجموعة أسستها ويتصدرها اسمها ،
ثم يقولون لك بعد ذلك إن هؤلاء المنافقون الأذلاء العرب هم سادة الخلق .
على أية حال هى للأسف مختفية ، وكل ما يحز فى قلوبنا أن ربما كان السبب
مكروها ألم بها ، ذلك لا أكثر ولا أقل .
…
بمناسبة الحقارة والنفاق العربيين ، وعرجا بالتوازى على كلامى عن
الحوينى ،
فلعلك شاهدت الحلقة الثانية له من سلسلة تجديد الخطاب الدينى التى وضعت
روابطها ،
ولعلك بدءا من الدقيقة 50 وجدته يروى واقعة
أشرف الخلق خير البرية سيد ولد آدم الذى ظل يسب أحدا ، ثم حين واجهه ضحك له
وتملقه !
طبعا حاول الحوينى تأويل ما لا يمكن تأويله ، لكن المهم أنى أريد قول ثلاثة
أشياء صغيرة :
1- قبل كل شىء تأكيد صواب موقفى أننا نتعلم من الحوينى ما لا يمكن أن نتعلمه قط من
غيره ،
ومرة أخرى أثبت لنفسى أنى لم أهدر آلاف الساعات من عمرى عبثا فى مشاهدته أو
سماعه .
2- لو سمر نزيه فعلا كما تقول ، لسبها رسول الإسلام ما أحل الله به من
سلطان ،
ثم لتبسم فى وجهها وتملقها ولحس قدميها لو أهلت عليه !
3- لعل ما دفعك للكتابة هكذا عن سمر ‑واسمح لى بهذه الفرضية ، هو
مشاهدتك لحديث الحوينى ،
ثم كالعادة قررت اتخاذ محمد أسوة حسنة ،
يا ريت من الآن فصاعدا تبقى أرقى شوية وتخلى عمر هو أسوتك الحسنة ،
لأنه على الأقل تعفف عن 5 أو 10 بالمائة من وضاعات محمد ،
ولأن هذه الـ 5 أو 10 بالمائة هى فى عرف العرب الفارق بين النبى والإله !
…
8 يناير 2010 :
تكلمت
كثيرا يا وائل ولم تقل شيئا ولم أفهم منك غير شىء واحد : تمييع كل شىء وجعل
كله صابون !
لا فارق بين المسيحية والإسلام ، وكأن النصوص متطابقة قبل أن تكون التطبيقات
متطابقة ،
بينما لا مقارنة من الأصل سواء حيث النصوص ، أو من حيث التطبيق .
وتقول مستخفا بعقول الكل ، والأرجح تقول بسبب أنك جاهل لا أكثر :
‘ المسيحية كدين حرض على القتل والقمع والغزو ’ ، فقط هات لنا نص
واحد من هذا ‘ الدين ’ !
والأسوأ أنك تيجى تكحلها تعميها ، تقول لنا المهم فى الإسلام السياق ،
ودى مصيبة أكبر ، لأن هذا هو ما نطالب به بالضبط وآمل ألا تكون قد خلطت بين
زكريا ‘ نصوص ’ بطرس وبينى ،
تسليط الضوء على سياق نهب وسلب واستعباد واسترقاق ( بالعربى : سياق
چيينات ) هو هدفنا ،
لأن نصوص أى دين هى تعبير عن الچيينات التى صنعته ، فما بالك إذا كانت هى
نفسها الچيينات التى تطبقه !
ولأنك ساعتها لا يجب أن تأخذ مصر كمثال لأنها الاستثناء العجيب ؛
لأنه يعنى أن ما بها أبعد ما يكون عن الإسلام ويعنى أنها لم تكف عن النضال للتحرر
من الإسلام ،
ولأنه ينفى تماما عن الإسلام شبهة انفتاحه على المراجعة ،
وهذا ليس كلاما نظريا ، لأنه ما يحصل بالفعل على فترات دورية ،
كلما ابتعدنا عن الإسلام الصحيح السلفى إلى الإسلام المصرى البدعى .
ما الذى فعله صلاح الدين الأيوبى أو رشيد رضا أو حسن البنا أو عصام دربالة ؟
فقط أن ذكرونا أن كفاكم نفاقا وكفرا ؛ هذه ‘ مراجعات ’ وليست من
الإسلام فى شىء ؟
والسؤال : هل تستطيع أن تواجههم بكلامك هذا أن دين رب المطلقات ليس
مطلقا ؟
يا حاج ، عاوز تتكلم عن السياق اتكلم عن حاجة غير الدين ،
ومع ملاحظة ‑واسمح لى أزودك بالمعلومة دى‑ أن بعض الأديان هى أساليب
حياة ولا شريعة بها بالمرة ،
أغلبها فى الشرق ، والمسيحية ‑بالذات نسختها الغنوصية‑ واحدة
منها ، بل أصلها .
اقنع أولئك المذكورين بحكاية السياق والمراجعات ، واعتبرنى من ساعتها ذراعك
اليمين ،
وسأرسل لك ألف شخص جاهزين للعماد فى مستنقع المايونيز زيك !
…
ردودك
على هذا الكلام إن دلت على شىء فتدل على أنك موش فاهم أى حاجة فى أى حاجة فى
المسيحية أو غيرها ،
ومجرد بتنقل من المواقع الإسلامية العبيطة .
لو عاوز تعرف المسيحية اقرأها على بعضها وستجدها متناسقة لأنها معمولة عند ترزية
نضاف ،
وستعرف معانى السطور إللى أنت جبتها ،
ولو سمحت مرة تانى لا تقارن أحدا بالإسلام أو بمشايخ الإسلام ، إللى بيلونوا
الإسلام يمين وشمال حسب الضغط ،
ثم بعد شوية يرجعوه زى ما كان لما يزول الضغط
( اختراع جميل اسمه التقية ، والظاهر أنك ما شفتش الحوينى وهو بيشرح سيد
ولد آدم نفسه كان بيتزلف للقردة والخنازير إزاى ،
والظاهر أنك حتى ما ركزتش فى كلامى أن أبا حنيفة قبل ابن حنبل ، وليس
العكس ،
ثم تأتى لتدلل لى ببهلوانات من أمثال خالد وخالد وخالد بتوع اليومين دول ،
ويا ريت حتى حد فيهم قال مثلا ما فيش داعى للحجاب ،
أو كأنك مثلا عاوز تفهمنى أن الأزهر بارك قاسم أمين أو هدى
شعراوى ! ) .
أما بقى لو عاوز تعرف فين المسيحية تكلمت عن النقمة ، وموش حتى فى العالم
ده ، إنا أدلك ، وأوعدك موش ها تلقى حد أجدع منى !
ارجع لكتاب المسيحية هى الهرطقة ، واتعلم حاجة !
عدا ذلك الحوار تدنى تقبح ولم يعد له أفق ، ويا ريت نبتدى من جديد بعد ما
باظت قصة سمير وكادى والحاجات دى !
…
إلى لقاء قريب ، ويكفينا أن أنهينا
حوارنا بأحلى نكتة فى تاريخ الأديان :
‘ جهل
العامة بالكلام ده كله يخلق واقع وسياق مختلف للإسلام ’ ،
يعنى تعالوا يا إخواننا نبشر بإسلام جديد يقوم على ركن واحد : الجهل
بالإسلام !
… فعلا رائع ! أكثر من رائع !
أنت جبت م الآخر ، بالذات وأن مفاتيح المطبعة والإنترنيت والساتيلايت فى
إيديك أنت والقرضاوى ،
أنتم إللى اخترعتوها ، وأنتم إللى ها تقفلوها بالضبة والمفتاح يوم ما
تحبوا !
…
9 يناير 2010 :
‘ الليبرالية
والإنسانوية فى أوروپا وصلت إلى خنوع بل وانتحار ثقافى وبيولوچى ’ !
يا سلام سلم ! بعد أن أصدعنا وائل بالإنسانونية العالمية شهورا طوال ،
ثم قفز فجأة معتصما بالجهادية الإسلامية ،
نراه قد شطب صوره الحالمة من على الفيسبووك ، وخرج علينا بسلسلة وجوه مشعثة
اللحية كشرة ملؤها التهديد والوعيد !
أقر وأعترف أنى تعلمت منه اليوم شيئا جديدا :
‘ المراجعات ’ ليست إلا هواية يومية
سعيدة تجرى فى عروق اليسار والعرب وكل نهاش هباش !
كنت أعتقد أنها سمة فريدة لدى صديق فريد لى قال يوما ‘ الآن أرى خللى بالك من زوزو فيلما
مهما ’ ،
إلى أن نبهنى كلام وائل إلى أنها صفة چيينية لصيقة عميقة أوسع وأعم عالميا من معنى
التقية الفقهى الإسلامى الضيق !
…
لا
غرابة يا وائل أن عدت بنا للمربع الأول ،
يوم تساءلنا عما تعنيه كلمتى ليبرالية وعلمانية لدى من يوصفون بالنخبة المصرية
( أمثال حزب أيمن هجايص أو حزب
الشهد والدموع … إلخ ) !
إذا كانت الليبرالية تعنى قبول كل أحد وكل
شىء ،
فأنا آخر ليبرالى على وجه الأرض ،
وإذا كانت العلمانية تعنى الوقوف على مسافة واحدة من كل الأديان والتعامل مع أتباع
كل العقائد على قدم المساواة ،
فأنا آخر علمانى على وجه الأرض ،
وإذا كانت الموضوعية والحياد أن نرى الأبيض والأسود كلاهما رمادى ، ونرى
الخير والشر كلاهما إنسانية ، ونرى التقدم والتخلف كلاهما قدر ،
فأنا آخر موضوعى على وجه الأرض ،
لكن الحقيقة أنى أعتبر نفسى فى طليعة الليبراليين الطبيعيين الحقيقيين ،
والعلمانيين المخلصين الحقيقيين ، والموضوعيين العلميين الحقيقيين .
السبب بسيط بل وبات واضحا جدا ، وهو أن تلك المصطلحات قد سرقت وزورت وأفرغت
من محتواها ،
ذلك أن هذا هو ديدن العرق العربى وديدن الشعوب الأخرى اليسارية : سرقة
اليفط !
تقية لا نهائية تسرق الأشياء خلسة من بيوت الناس المحترمين ، ثم تضعها كما هى
على المرحاض العربى اليسارى المسلم ، فتنحل كل المشاكل !
…
11 يناير 2010 :
أشكر
لك يا تونى دفاعك ، وأقول إن الناس لا تتغير بالضرورة ، ربما هم فقط
يتلونون !
ولا أقصد المعنى السيىء بالضرورة ‑الذى هو قطعا موجود وإسلامى أصيل ،
إذ ربما هم فقط تائهون متخبطون ، ويتصنعون العناد والرفض بحدة ،
حتى يسمعوا المزيد من الحجج ربما تقنعهم بما يخشون الاقتناع به .
إذن ، لا تستبعد فى دنيا الكنيات nicknames ، ألا
يكون صديقك الجديد ، صديقا قديما جدا بقناع مختلف .
أما أولئك سيئو النية ، فيعتقدون أنهم بذلك يشتتون اهتماماتك ويستنزفون جهدك
ويضيعون وقتك ،
لكن واقعيا ما يحدث هو العكس ، يقدمون لك أعظم خدمة ، لأنهم يظهرون قوة
حجتك ‑وفى نفس الوقت إفلاسهم‑ أمام عموم المتابعين ،
بل يزيدون ثقتك أنت بنفسك وبما تقول ، ويتيحون لك فرصة صقله ودراسة مزيد من
الجوانب فيه
( … وربما أيضا تعلم شىء جديد عن طبائع البشر ! ) .
…
(Non-Official Group)
| FIRST | PREVIOUS | PART
IV | NEXT
| LATEST
|