… رأيك !

نقاشات EveryScreen.com مع مجموعات EveryScreen

…Your View!

EveryScreen.com Discussions with EveryScreen Groups!

 

| FIRST | PREVIOUS | PART I | NEXT | LATEST |

 

ê Please wait until the rest of page downloads ê

 

 

ولدت هذه الصفحة فى الأول من أغسطس 2009 : 31 يوليو 2009 05:49 م بعد 24 ساعة من تنفيذ أيقونة شارك برأيك للفيسبووك وبعد خمسة أيام من إنشاء أجزاء شيخ العبيد من 2-5 بالاستقرار على الاسم ونقل المادة للأجزاء الخمسة وعمل رابط أيسر لها ، وعملت أيقونة لـ م الآخر . استرخيت وتخيلت قائمة من الإحالات الأخرى العمود الأيسر الذى انكسر جموده بهذه الصفحة الجديدة سيكون منها أيقونة لـ nOusia  ورابط لـ Views بعد نقل مدخل التعريفات م الآخر ( 111 ) الذى اشتغلت عليه هذا الأسبوع لصفحة الرؤى وطبعا رابط لموقع دليل الأفلام الذى أعاد العضو تونى بث الاهتمام به [ واتخذ خطوة عملية حبارة بعد أربعة أيام ] وأخيرا أيقونة ‘ Your View! ’ ! لقد كان أسبوعا رائعا علق عليه حسام مساء 9 سپتمبر أن هؤلاء الشباب بثوا الحيوية فى الموقع وفى شخصيا !

هذه مساحة مخصصة لخلق التواصل مع الأصدقاء المتميزين أعضاء
مجموعة Everyscreen على موقع Facebook.com
وهى مجموعة غير رسمية بمعنى أن لا تدخل لموقعنا بمحتوياتها على أى نحو من المناحى

 

Facebook Group Everyscreen

19 يوليو 2009 :
اليوم جاء هذا الاكتشاف الجميل عبر مكالمة طويلة رائعة من
صديق عضو بالمجموعة ، بدأها بأن عرفنى بنفسه لأول مرة ،
وأنهاها ببشرى جميلة أن موقعى بات ممنوعا فى قطر ،
وعلى مسئوليته قال إن قطر تمنع نوعين من المواقع لا ثالث لهما :
الأول المواقع الطبية لأنها تقدم صورا تشريحية لأثداء النساء ،
والثانى ما يحمل اسم
EveryScreen.com والسبب غير معلوم !
للحق هو كان قد أرسل لى عبر صديق مشترك يخبرنى بنشاط المجموعة قبلها ببضعة شهور ،
لكن ما حدث أنها ضاعت فى زحام الحياة ،
زائد بالطبع مشكلة اهتمامى شبه المعدوم بأدوات الاتصال الشخصى عبر الإنترنيت .
المهم ، شكرت له اهتمامه وذهبت من فورى لصفحة المجموعة .
للحق ذهلت بالعدد الكبير نسبيا وبمستوى المشاركات ، مما شعرت له بالعرفان الشديد ،
وباعتزاز كبير اقتبست بعض الآراء منها ستجدها على يمين صفحات الموقع ،
وكانت للفاضلة سمر نزيه مؤسسة المجموعة وللعضو أحمد زيدان .
استأذنت فى وضع رابط يؤدى للمجموعة ، كما سألت عن تاريخ تأسيس المجموعة ،
وعلمت أن هذه المعلومة ربما تعرفها بالأساس الأستاذة مؤسسة المجموعة ،
ويسعدنى تفضلها بكتابة أكثر تفصيلا عن متى وكيف ولماذا نشأت الفكرة .

1 أغسطس 2009 :
لا يمكن لشىء أن يسعد أى كاتب أكثر من أن يشعر داخل نفسه برغبة ما ،
ثم يفاجأ بقارئ يطالبه بذات الشىء .
هذا معناه أن القارئ متابع لدرجة تقارب التوحد ، يفهم الكاتب جيدا يستشعر نبض كتاباته ومن ثم وضع توقعات لنفسه معينة يفترض من الكاتب أن يلبيها .
العضو تونى سأل قبل أيام قليلة
‑وللعلم الأسئلة عادة غير موجهة لى إنما هى مناقشة مفتوحة بين الأعضاء بعضهم البعض ،
ولذا ستكون سياستى أنى أعلق فقط على ما أراه يستحث بشدة تعليقا منى ،
دون محاولة إقحام نفسى على حوارهم الحر الجميل‑
سأل عما أسماه تحولا للدفاع عن مصر والمصريين
وما أسماه تغيرا فى الموقف من المسيحية يضعها فى درجة مختلفة عن الإسلام .
أنا دهشت من توارد الأفكار هذا ،
والواضح أنه لم يكن قد قرأ بعد إضافاتى فى الأسبوعين السابقين على مدخله .
المدخل
م الآخر ( 108 ) يبدو وكأنه إجابة كتبت خصيصا عن سؤاله الأول .
وفحواه باختصار أن مصر نفسها تغيرت كثيرا منذ يوليو 2004 ،
ولا نملك سوى التصفيق والتشجيع لكل خطوة إيجابية ،
كما تكلمت عن الرحلة الأعمق فى الشخصية المصرية
عبر رواية
سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
هذه التى جعلتنى أدرس أكثر الدين فى مصر القديمة ،
وهى من منطقة لم أخض فيها تفصيلا من قبل ، والحيثيات يطول شرحها ،
ويمكن الرجوع إليها ، ويهمنى جدا تعليقه هل هى تحولات فعلا كما يسميها ،
أم مجرد تطور طبيعى تفاعلا مع ما يجرى حولنا ، بينما المبادئ القاعدية لا تزال كما هى .
… بالنسبة للمسيحية ذات الشىء ، بمعنى أن الموقف الدينى منها لم يتغير ،
والمفارقة أنى لأول مرة منذ فترة طويلة أضفت هذا الأسبوع نقدا دينيا جاء بناء على مصادفة بحتة هى الاستماع لرأى لأحد الكهنة أثار شهيتى للرد عليه ، وكان فى
م الآخر ( 110 ) .
لكن ما تغير فعلا هو الموقف السياسى ،
فالسبب لم ينبع منى إنما من كون المسيحية باتت قوة مؤثرة وفاعلة على الساحة ،
أصبحت تشبه الصحوة الإسلامية التى تبناها زبيجينيو برچيزنسكى ناصح حمامة الحمائم كارتر الديموقراطى فكانت الشىء الوحيد الذى ورثه عنه صقر الصقور الجمهورى ريجان ،
ولم يكن أحدهما ‑ برچيزنسكى أو ريجان‑ مسلما
( ولا حتى ربما أنور السادات أول من رعاها أو محمد عثمان إسماعيل مخترعها ،
لأنك لا تحاسب الناس على أقوالهم وإلا لاعتبرت بسهولة السادات مثلا إسلاميا مهوسا .
لكن لو تحاسبهم على أفعالهم
‑وأقصد الكبرى صانعة التحولات الستراتيچية لا تلك التقتية المؤقتة عابرة التأثير‑
ستجده العكس بالضبط : الموقف من الحداثة والغرب وإسرائيل والاقتصاد الحر … إلخ ) ،
وأعتقد أنى حاولت السير بصرامة على الخيط الرفيع بين الشأنين ‑الدينى والسياسى .
من نافلة القول أنه لم تكن لدى يوما مطابقة بين المسيحية والإسلام ،
وأرجو الرجوع لصفحة العلمانية التى تغطى الأولى ،
ولصفحات مثل الإبادة وسپتمبر والحضارة عن الإسلام .
بل الواقع لم يحدث إطلاقا أن تبنيت حتى المساواة بين مذاهب المسيحية المختلفة ،
والكلام قديم جدا فى صفحة
العلمانية أو ربما الثقافة ،
لكن أحدث وأوسع مناقشة له هى القسم المعنون ‘ فى صحتك يا جدتى … ’ ،
أضخم قسم إطلاقا فى رواية سهم كيوپيد ويوجد بالملف الثانى منها .

ذات الصديق كتب مجددا اليوم يسأل عن مشروع دليل الإفلام ،
والإجابة : المشروع قائم ويسير وإن بخطوات بطيئة ، والسبب هو تلاحق الأحداث كما ترى ،
من الأزمة المالية للانتخابات الأميركية للحرب على غزة
لجرائم الحكم الجديد فى أميركا لانتخابات إيران لزلازل سيد القمنى ونجلاء الإمام ،
وكل واحد منها يستغرقك معظم الـ 24 ساعة يوميا ، ولأيام بل أسابيع كثيرة متواصلة .

Sahm Cupid novel (2007)

2 أغسطس 2009
يوم بداية الأحداث فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) !

Facebook Group Everyscreen

يتزامن مع بدايات مشاركة المؤلف فى حوار مع الأصدقاء مؤسسى وأعضاء
مجموعة Everyscreen على موقع Facebook.com

… للمشاركة فى هذا النوع من الاحتفال بالنقاش وإبداء الرأى ، اضغط هنا

 

4 أغسطس 2009 :
شكر بلا حدود للأعضاء الذين يريدون المشاركة فى مشروع دليل الأفلام .
أرجو إرسال وسيلة الاتصال بهم إلى
arabmovies@yahoo.com
ولهم جزيل الشكر .

العضو سمير عمران أشكر له اهتمامه الشديد ، وسأبدأ بالخلافات :
أولا أرجوه أن يخبرنى بالضبط ما الذى تغير فى موقفى من المسيحية ،
بالذات وأنى أرجع روحانيتها ‑للدقة ليس روحانيتها هى إنما روحانية الغنوصية‑
أرجعها للإيزيسية المصرية
ظللت لفترة أعتقد أن هذه نظرية خاصة بى أساسها
مجرد النظر للخصائص الچيينية العامة للشعوب ،
إلى أن اكتشفت فجأة ‑قبل أسبوع بالضبط فى
م الآخر ( 110 )
أن الأمور خرجت عن نطاق السيطرة ،
وأن ثمة طوفانا من الكتب يتحدث عن أشياء أكثر تفصيلية بكثير ،
من قبيل أن المجدلية ليست فقط كما نقول هى مهندسة اليسوعية ،
بل أنها كانت عاهرة مقدسة وإحدى كاهنات إيزيس ،
بل ربما يأتينا المستقبل القريب بتفاصيل أدق عن أجداد مصريين لها وربما ليسوع نفسه !
 ) .
هل حدث مرة واحدة أن قلت إن كل الأديان صورة طبق الأصل من بعضها البعض ،
بالذات وأن نظرتى لها أنها مكعبات فى الهواء ؛
بنية فوقية لما هو أعمق وبنية تحتية : أعراق الشعوب ؟
بل هل أنا قلت حتى إن العودة للمسيحية هى نهاية المطاف بالنسبة لمصر ؟
نعم ، براءة الجسد المصرى من مرض الإسلام سوف تحل معظم أزمة الهوية لدى شعبنا ،
لكن ليس كلها ،
وعلينا أن نعود بالكامل لمصر الوثنية الأصلية الجميلة ، مصر فراعنة وشعبا ، مصر رع وإيزيس ،
وأن نلفظ كل تلك الأكاذيب التى زرعها فينا العرق السامى وكتبه السوداء وعلى رأسها التوراة
‑معركتنا التالية والأكبر بعد كتابه الكريه الآخر لكن التافه نسبيا والركيك كلية المدعو القرآن‑
التوراة التى زرعت فينا أننا ‑فراعنة وشعبا‑ هم زراع الأرض الأشرار ،
بينما هؤلاء الرعاة البدو وأنبياؤهم اللصوص وإلههم الخفى ساكن السماء
‑والذى هو فى الواقع الشيطان الحقيقى‑ هم الأطهار المطهرون .
ولو أخذنا بصحة رأى باحث عظيم بوزن سيجموند فرويد أن موسى كان تلميذا لأخناتون ومن كهنته ،
فسنقول بالأحرى إن هذا الحشرة العبرانية الرحالة لم تبشر حتى بآتون إله الشمس ،
إنما بإله الشر ست ؛ إله الصحراء !
قلبوا الخير شرا والشر خيرا ( يهوه فتوة قبيلتهم الهمجى خير وآلهتنا المحبة العظيمة شر ) ،
جعلوا الجهل نعمة ( الحية رمز العلوم والمعرفة جعلوها الشيطان ،
وأرهبوا كل الأجيال أن الأكل من شجرة المعرفة يخرجنا من الفردوس ) ،
جعلوا كل راعى جاهل جلف متخلف ملاكا ، وكل زارع متحضر بارع صاحب علم وصنعة شيطانا
( القائمة تبدأ ب
هابيل وقايين ، وتمر بسام وحام ، ويعقوب وعيسو ، ويوسف والملكة ، وموسى وفرعون ، شمشون ودليلة ، داود وچوليات ، سليمان وبلقيس ، ولا تنتهى بالعرب وأميركا ) .
… من هنا ‑ومن هنا فقط‑ سوف تشق مصر طريقها إلى الحداثة والعلمانية ،
على نحو سوى لا أمراض ولا تشوهات ولا تعرجات فيه ،
والسبب بسيط أن لا تقدم بدون ثقة بالذات ، ولا ثقة بالذات بدون هوية ،
ولا هوية إلا بالعودة لجذور الجذور : المادة والچيينات !
الكلام قديم يا صديقى ، وأخشى أن يكون كلامى فى حاجة لإعادة قراءة متأنية أكثر ،
سواء القديم بتاع
العلمانية أو حتى الثقافة التى كانت مجرد التمهيد لكل شىء ،
أو سواء الجديد فى م الآخر الموجود معظمه على الصفحة الأمامية .
صديقى ، لو وجدت مقولتين متعارضتين أرجوك أن تتأكد جيدا أولا أنه تناقض فعلا ،
بمعنى أن الأرجح أن أقصد الاثنين بنفس القدر من الدقة .
مثلا عندما أقول يسوع مهوس دينى جن فى أيامه الأخيرة ،
لا يتعارض بالمرة مع أنه طاهر الروح شهيد الفكر
( فاتك ربما أنى لم أستخدم يوما كلمة شهيد بلسانى قط .
مثلها مثل كلمات وفاة واحتضار ومبروك على سبيل المثال
لأنها كلها تعبيرات دينية تفترض وجود إله ! ) .
كلاهما صحيح بنفس القدر من الدقة ؛ مرة أتحدث من منظورى العلمانى الشخصى ،
ومرة أتحدث من منظور البركة الچيينية اليهودية التى هددت روحانيته الزائدة
( المستوردة من مصر بالمناسبة ! ) ، استقرارها الداخلى المبنى على قواعد أخرى غير هذه .
بوسع أى أحد أن ينتقد أى أحد بمنتهى القوة من كلام موقعى ،
وغالبا بنفس طريقة الاجتزاء يمكنه أن يعثر على مديح ما ، وهذا ما فعلته أنت للتو .
لذا القراءة المتكاملة المتأنية هى اقتراحى الوحيد يا صديقى ،
وأرجوك أن تفترض مبدئيا أنى على الأرجح أتذكر كل كلمة كتبتها ،
ولو تراجعت عن شىء سأعترف به صراحة وهذا يحدث بالفعل من حين لآخر ،
وبعد هذا لو غاب عنى تناقض حقيقى فثق أنى سأكون أول من يسعد بأن تخبرنى به !
أما عن چييناتى المسيحية فحضرتك الظاهر فهمت غلط خالص :
أنا فعلا بأحسد كل مسيحى يعيش دور الروحانيات إللى إحنا شايفينه ،
وكتبت فعلا أن نفسى أغمض عين وأفتحها
ويتمسح من دماغى كل الكلام المقرف عن العروبة والإسلام ،
وأى حد يورث ببلاش نظرياتى إللى سهرت فيها الليالى عن
عمر إله الإسلام ورسوله الإمعة العنين المصاب بالزهرى ،
لكن لسوء حظى چييناتى ترفض تلك الغيبيات تماما .
هل معنى أن يسوع ‘ طاهر وشهيد ’ أن أسير خلفه بالضرورة ؟
هل معنى أن أحمل بشدة على يهود التوراة أصل كل كوارث الدنيا بما فيها جرائم أبناء العمومة الساميين المسمين بالعرب ، أن أفعل المثل مع إسرائيل العلمانية الأشكينازية المعاصرة طليعة الحداثة وإحدى القوى الضاربة لحضارة ما بعد‑الإنسان ؟
هل معنى أن أميز بالتحليل البارد المحايد بين الغنوصية وبين المسيحية المؤسسية ،
أو أن أفضل مثلا الپرتستانتية على الأرثوذوكسية ، أنى قبلت بها ؟
أعتقد أنى لا زلت أعتز كثيرا بتتابع ‘ فى صحتك يا جدتى ’ فى الرواية ،
الذى يفرق بين كل مذهب مسيحى وآخر وكأنه تمييز السما من العما ، فهل أنا أؤيدها ؟
فقط كنت أبحث فى چيينات الشعوب كى انطلق منها لمحاولة فهمها
ومحاولة توقع المنتظر منها مستقبلا !
أقول لك سر كمان :
أشهر متحولة للمسيحية فى مصر وإللى أخبارها مالية الدنيا اليومين دول ،
ومع احترامى الشديد طبعا لها ، زعلت منى لأن مرة قلت لها الفاطميين أحسن مسلمين حكمونا
( طبعا موش مختلفين أن نحط محمد على على جنب وأنه موش مسلم ) .
هى وجيوش المسيحيين يرون ببساطة كل الـ 1400 سنة أسود غطيس ، زى ما بيسموه .
تخيل الفاطميين اللى مسميين نفسهم على اسم واحدة ست
وموش سنة ولا صحابة وجم من الغرب وبيحبوا كل الأديان واستقروا عندنا وبنوا وعمروا ،
ما يفرقوش حاجة عن صلاح الدين الأيوبى السفاح النصاب إللى جه بعدهم
ودبح الكل ونهب فلوس الكل وأخدها على جمال لبلده أو الأصح بيدائه ؟ !

أنا فاكر أن البلد لى لوحدى ، وعاوز أطرد ما أسميه الاحتلال العربى ؟
قبل ما اقول لك آه أو لأ ، أسألك إيه العيب فى كده ؟
موش ده إللى صدعنا به العالم التالت وبالأخص جدا جدا العرب أكتر من 100 سنة :
الاستقلال والتحرير ومقاومة الاحتلال ؟ !
أما رأيى فأن البلد لا لى ولا لك ولا لأى حد .
الأرض لمن يستعمرها ، الأرض للبنائين ،
مبدأ موجود منذ فجر صفحة
الثقافة ، أقصد منذ فجر الكون .
هل تفتكر لو أن مصر ما عملتش إللى عملته فى سيناء ، كنت أنا ها أسكت ؟
كنت كل صبح ها أروح أتف على قبر مناحم بيجين أنه رجعها لمصر .
شرعية امتلاكنا أو امتلاك أى أحد فى العالم لأى ذرة تراب هى شرعية إعمارها ،
وليست شرعية أوراق شهر عقارى ( برضه مصطلحات قديمة من صفحة الثقافة ) .

عطفا على كلامى للعضو تونى أضيف أن حتى عبارة ‘ 
أنا غيرت رأيى ’ التى أخذتها على ،
بها إغاظة للإسلاميين أكثر مما بها من تغير حقيقى فى الرأى .
هو نفس الموقف القديم عن
الطبقات الچيولوچية للشعوب والاستماع لصوت الچيينات والتصالح معها .
الجديد فقط ‑وهو ليس جديد جدا باعتبار أن سهم كيوپيد كتبت فى أواخر 2006‑
هو تقرير مزايا هذا التحول للمسيحية
( التى بالمناسبة غالبا ما أفتح بعدها قوسين وأضع أحد مشتقات كلمة إيزيس ) ؛
مزايا أن تكون مصر علمانية أى بخلفية دينية ذات مثل عليا أكثر مما يجب ،
بدلا من أن تكون علمانيتنا ذات خلفية ذات مثل دنيا بدوية انتهابية ومقززة ،
ناهيك عن أن تكون متوترة
strained لا توافق چييناتنا .
( أتحدث طبعا مثل عليا مصرية جدا بالضرورة وإلا ما كانت تصالحا چيينيا ،
لكن فى ذات الوقت تقربنا لعلمانية الغرب الذى لحسن الحظ
‑أو من قبيل المصادفة ، لا يهم‑ اعتبر مصر القديمة هى ‘ فجر الضمير ’ .
أيضا أطمئنك على ما تسميه تراثا إسلاميا ،
تأكد أن ما هو مصرى منه لن تستطيع قوة فى الأرض أن تلغيه لأنه مزروع فى الچيينات ،
أنا تحدثت كثيرا عن الموالد فى رواية سهم كيوپيد ،
ولعلك تسهم أنت ببحث أكثر تفصيلا حول مثلا فلكلور شهر رمضان
أو طقوس المولد النبوى أو غيرها من ‘ البدع ’ ! ) .

أيضا تعليقا على انحيازى للمسيحية على حساب الإسلام :
ما تفسيرك لهجومى العنيف دوما على المسيحية القبطية الأرثوذوكسية بينما مثلا أكاد لم أهاجم الصوفية قط ، إلا ربما ببعض الإشارات لبساطة تفكير أصحابها ؟
الموقع يستخدم كلمة إسلام بمعنى محدد جدا ليس عينه الذى تستخدمه أنت .
نحن نسمى إسلاما فقط نسختا الإسلام الصحيح كما أراده لهما
مؤسساهما فى شبه جزيرة البعر قبل 1400 سنة ،
محمد ‑نبى الإسلام‑ ونسخته الأكثر دينية ( إجمالا تسمى الآن بالسلفية ) ،
وعمر ‑إله الإسلام‑ ونسخته الدنيوية الاستحلالية الاسترقاقية الصريحة بلا دين
( الإخوان المسلمون ) ،
أما الصوفية التى لدينا فهى تراث دينى مصرى ليس من الإسلام فى شىء يذكر ولا حتى صلواته الخمس . فأى إسلام تقصد أنت ؟

أنا بالأساس لا أحارب أديانا . تلك مكعبات فى الهواء أربأ بنفسى عن الاهتمام بها ؛
أنا أحارب چيينات ، كائنات ملموسة تقتل وتذبح وتنهب وتسلب .
… هل رأيتنى لا أرحب مثلا بأقلية إنجليزية أو يهودية أو ياپانية فى مصر ؟

هل ترانى أحارب الأقلية العربية كرها فى دينها أو لون بشرتها
( أو لأنى أصلا اهتم بهذا الدين أو ذاك ) ،
أم لأنها واقعيا ويوميا وعمليا جدا العائق الرئيس وشبه الوحيد أمام تقدم مصر ؟
… باختصار صديقى ، وكما شرحت قبل قليل فى صندوق ملفت جدا فى م الآخر ( 111 ) ،
أخشى أنك أخطأت ما يدور حوله EveryScreen.com :
نحن لا ننادى بالعلمانية ؛ نحن ننادى بالتطهير العرقى !

أو لعل اختلط عليكم العنوان :
زكريا بطرس هو الشخص الذى يحارب الأفكار ، أما نحن فنحارب البشر ،
وألفنا رواية كاملة لبيان الفرق ، وأن الأمور يجب ‑بل سوف‑ تتجاوز حروب النصوص !
نحن لا ننادى بالعلمانية لأن العلمانية موجودة فى چيينات كل من توجد به ،
ووظيفتنا لا تزيد عن مساعدته على اكتشاف ذاته ،
أما من لا توجد فى چييناته فلا أمل حتى أبد الدهر أن تقنعه كل قوى الكون مجتمعة بها .
إن معركتنا الوحيدة هى معركة الحداثة ، والعدو الحقيقى ليس الإسلام ،
فالأديان والثقافات والبنى الفوقية المختلفة ما كلها إلا نواتج ثانوية للبنية التحتية المادية ،
التى تقع الچيينات إلى عمق عمق عمق أعماقها .
كماديين علمنا أستاذ الأساتذة أرسطو أن لا قيمة للأفكار إلا بقدر تعبيرها عن المادة ،
ونحن لا نفعل أو نطمح لأكثر من النطق بلسان أمنا الطبيعة ، أما الباقى فكله عليها هى .
هى التى صنعت الچيينات وزرعتها داخل كل واحد ،
وما نحن إلا مرشدين لهؤلاء الناس نساعدهم على قراءة ما يوجد داخل نويات خلاياهم ،
لا أكثر ولا أقل .
ليست المشكلة فى الإسلام إنما فى الچيينات التى صنعته ،
والتى توجد على أرض مصر على هيئة أقلية عربية مهاجرة غازية
لا تعرف أسلوبا للعيش
survival إلا الاسترقاق والاستحلال ، لا تجيد البناء ولا تقبل الحرية ،
بل تعاديهما أشد عداء وصنعت الإسلام كمجرد مبرر ميافيزيائى لوجودها .
من هنا فإن رسالتنا هى التطهير العرقى ،
أى تطهير أرض مصر وكل أراضى الكوكب من چيينات الأعراق المتخلفة ،
إن أراد هذا الكوكب لنفسه مواصلة مسيرة التطور فى إيقاع سريع حثيث قوى .
… فى كل الأحوال لا أعتقد أن أحدا يمكنه المزايدة على علمانيتنا
( بما فى هذا دكتور دوكينز شخصيا الذى يستطيع أن يؤلف كتابا عنوانه ‘ الچيين الأنانى ’
يقلب لى دماغى الفروة للداخل والمهلبية للخارج ، لكنه لا يستطيع أن يزايد على علمانيتى ) ،
ونحن الذين نزعم نقلنا المنظور العلمانى للإله مما يمكن وصفه بالنفى السلبى
( لا دليل على وجوده أو لا حاجة لوجوده لأن لدينا السببية أو العلة ) ،
إلى النفى الإيجابى ( بل يوجد دليل على عدم وجوده )
‑اختصارا انظر
م الآخر ( 110 ) ، وتفصيلا انظر الرب فى نظرية النسبية أو سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
لكنى ببساطة لا أرى ما يضايق أو يزعج فى التطهير العرقى أو فى الفصل العرقى
( ولا أدرى ماذا سيحدث يوم ينتهى حديث المحاصرة العرقية ويبدأ حديث
الإبادة الجذرية ،
والذى لا شك أنه سيأتى قريبا ) .
من حق كل إنسان أن يغلق باب بيته على نفسه ،
لا يستقبل فيه إلا من يحب ويرتضى من الضيوف ،
ويطرد من لا يحب أو لا يرتضى منهم .
أما هوام الشوارع وهجامة الصحارى فعقابهم هو الملاحقة والقتل
فى حال ما إذا فكروا فى دس أنوفهم النتنة فى حياة الآمنين المتحضرين .
( عودة نيتانياهو للسلطة ‑
م الآخر ( 93 ) ،
أثبت صحة نبوءة فى سهم كيوپيد أنه سيعود للسلطة ،
لكنه بالتوازى ربما أثبت خطأ نبوءة أخرى :
أن شرارة التطهير العرقى ستنطلق من مصر وتصل عدواها لإسرائيل ومنها لكل العالم .
الأرجح الآن أنها قد تنطلق من إسرائيل بطرد الحثالة العرب منها ،
ثم سنتلوها نحن بذات الشى ، ثم كل العالم مع العرب خاصة وكل أعراق التخلف عامة ) .

مثال أبعد :
أنت تقول إن تاريخ المسيحية دموى كتاريخ كالإسلام .
المسيحيون يردون عليك بأن هذا على عكس الإسلام ليس من صميم تعاليم كتبهم .
كلامهم صحيح لكنه لا يعنينى كثيرا ، ذلك أنى لست متعاطفا أصلا مع تسامح المسيحية ؟
من قال إنى ضد العنف ؟ هل رأيتنى تراجعت
عن نموذج المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ،
الذى كنت صاحب استجلابه من مملكة البيولوچيا لمملكة السوسيولوچيا والأنثروپولوچيا ؟
المغفلون أناس رائعون لكن مشكلتهم الأساس أن وجودهم يسمح بنمو الغشاشين .
أنت كأى مصرى مسلم بالاسم ‑أو كأى مسيحى أيضا أو طبعا كأى مسلم حقيقى عربى‑
تدينون وتتبرأون ، كلكم سواء بسواء ، من الحروب الصليبية .
أنا العكس ، أنا أراها عودة الروح للحضارة الغربية والطلقة الأولى للبعث وعصر النهضة ،
بعودتها لحمل السلاح بعد أن دمرتها مسيحية العبيد وأكلت روحها وأطفأت جذوتها الحضارية ؛
أراها صحوة الضاغنين للقضاء على الغشاشين بعد أن اهترأت حضارة أولئك الضاغنين ،
بسبب تزايد نسبة المغفلين عن الحدود المقبولة لاستقرار واستدامة البركة الچيينية ،
ذلك بفضل هجرات العبيد الواسعة للمركز فى روما .

… إليك الأبعد وأبعد :
بل
هل رأيتنى عارضت يوما استخدام الصحوة الإسلامية لضرب الشيوعية ؟
هذا رغم أنى شاهدت بعينى لحظات ميلادها الأولى فى أسيوط 1975
وكنت أول من عاين قدر بشاعاتها والتى لن تقارن بها قط سيئات الصحوة المسيحية الحالية
( ارجع لصفحة سپتمبر أو لسهم كيوپيد لترى شهادتى وترى بجوارها مباشرة
موقفى الذى يشيد بعبقرية محمد عثمان إسماعيل وأنور السادات ) .
… صديقى ، ما أسهل أن نقول إن الأديان خرافات وكلام فاضى ونمضى ، وهى فعلا كده ،
لكن لسوء الحظ تمييز تلك الرماديات الصعبة هى ساحة شغلنا ككتاب ومحللين ،
ووظيفتنا وواجبنا حتى النفس الأخير هو
التمييز بين ما هو رمادى فاتح وما هو رمادى غامق بينها .
هى ‘ الـ ’ تطبيقات ، وهى تطبيقات مادية خالصة لم تخالطها الميتافيزياء للحظة .
طبعا هذا لا يعنى التنكر للمبادئ ، لكنه لا يعنى أيضا أن تكون كل كتاباتنا هى
تكرار شريط المبادئ الذى يفترض أن القارئ قد حفظه بالفعل .

من قبل قلت للعضو تونى لا يسعد الكاتب قدر أن تكون توقعات القارئ أسرع منه ،
واليوم أضيف ‑صديقى سمير‑ أنه لا يحزن الكاتب شىء قدر فشله فى هذا .
أقصد كلامك الجميل المؤثر عن اهتمامك بكتاباتى كناقد سينمائى .
مرة تانى ، صدقنى يا ريت أرجع أكتب كل إللى كنت بأكتبه زمان ، سينما ومستقبليات وبس ،
صدقنى أنى أحس بقليل من المتعة ‑بعض وليس كل المتعة‑ لدى
الكتابة العلمانية
عن اليهودية والمسيحية وتناقضات كتابهما المسمى بالمقدس ،
إلا أنى فى المقابل أحس بالقرف المطلق من نفسى
لكل ثانية اقتطعها من عمرى للتفكير فى العروبة والإسلام ،

لكنها للأسف الحرب !
يا سيدى ، الحرب دائرة ومن الترف بل من الخيانة أن يتخلف أى أحد عنها ،
بالذات إذا ما كانت المعركة المستعرة هى
أكبر معركة فاصلة بين الخير والشر ، بين التقدم والتخلف ، شهدها التاريخ الإنسانى !

8 أغسطس 2009 :

'Avoid Boring People -Lessons from a Life in Science' a book by James D. Watson (September 25, 2007)

منذ عدة أيام افتتح العضو وائل حوارا قويا حول خيالية مفهوم الـ looting gene كما أسماه .
عضو آخر لاحظ السطحية والتهكم … إلخ ، ونصحه بالقراءة .
نعم ، على الأقل هو محتاج لقراءة رواية سهم كيوپيد ،
لأن الفكرة مطروحة فيها بأسانيد مفصلة من الواضح أنها غائبة عنه .
أقل هذه هى المقارنة مع أطروحة فرويد عن
العقل الواعى والوعى الباطن والأنا والهو والأنا العليا … إلخ .
كلها مكعبات فى الهواء ويمكنك إلقاؤها للمزبلة باعتبار أن لا دليل علمى مادى عليها .
هذا صحيح ، لكن هناك مشكلة : أن النماذج ‘ الهوائية ’ هذه لها انطباق مذهل على الواقع ،
تفسر أشياء كثيرة وتعالج أمراضا أكثر !
من أين يأتى التناقض ؟ فرويد نفسه كان أول من قال ما أقوله أنا هنا
( أو فى الواقع قلته كثيرا عنه
من قبل ) ، وأول من وعى أن تلك كلها نماذج نظرية
لن تصبح علما إلا يوم نصل للمعرفة الكاملة لفسيولوچيا المخ .
بالمثل نحن نقدم
نظرية تستند بالأساس على وقائع الرصد الإحصائى لسلوكيات الشعوب وتاريخ چيولوچياتها :
تاريخ العرب ‑وذروته الإسلام‑
تاريخ هجامة وإغارة على المدن وقطع طريق وخطف وتجارة عبيد ،
تاريخ الأنجلو‑ساكسون تاريخ فردانية ومشروع حر وبرود موضوعى ، وهلم جرا من الأمثلة .
على أن وضعنا أفضل قليلا من وضع فرويد ، ذلك أن المعرفة الچيينية تتسارع بشدة ،
ولم تعد قاصرة على التركيز على چيينات الأمراض بل بدأت تتوغل فى اكتشاف چيينات السلوك
( وبالمناسبة أشكر لك اقتباسك الأكثر من رائع عن چيمس واتسون
والذى لعله الأشهر من مذكراته
Avoid Boring PeopleOLink التايمز اللندنية 14 أكتوبر عن الويكيپيديا كلاهما بدون الكلمات الأولى وانظر مطوية الرواية 2007 ) :
A priori, there is no firm reason to anticipate that the intellectual capacities of peoples geographically separated in their evolution should prove to have evolved identically. Our wanting to reserve equal powers of reason as some universal heritage of humanity will not be enough to make it so.
وأرد لك الهدية بوفرة اقتباسات أخرى أسبق لا تقل قوة لدكتور واتسون
طالما تزينت واعتزت بها صفحة
حضارة ما بعد‑الإنسان ! ) .
… بخلاف كل هذا ، يظل لدينا الكثير من الأدلة البيولوچية التقليدية الكثيرة ، مثلا :
ما الذى يجعل
الدجاجة ‘ الغشاشة ’ ترفض تنظيف رقبة زميلتها من الحشرات الضارة ؟
… هل هى ‘ البيئة ’ و‘ الظروف ’ و‘ التربية ’ ( أقصد ‘ سوء التربية ’ ) ،
أم مجموعة تصاحبات چيينية
gene associations بعينها ، إن لم يكن ربما چيين مفرد محدد بعينه ،
إن لم يكن ربما چيين سوف يستلهمون اسمه من اقتراحك الطريف :
The Looting Gene ؟ !
… صديقى ،
الأمور أوضح من أن تحتاج لأى إثبات :
العرب هم النموذج البيولوچى الأمثل فى كل التاريخ الطبيعى للـ
cheaters !
أعتذر لك عن الوقت الذى ضاع منك مع محرك بحث الجووجل ،
لكنى أعدك أنه لن يتأخر الزمن قبل أن تجد فى المرة القادمة
بيانا تفصيليا بخريطتهم الچيينية مفكوكة شفرتها فى كل مكان على الإنترنيت !

سؤال فرعى : ما الذى جعل الدجاجة الغشاشة تعبر الطريق ؟
الإجابة : وجود دجاجات مغفلات قبلن رفعها فوق الأعناق ومنحها نزهة عبر الطريق !

10 أغسطس 2009 :
العضو وائل محاور عنيد ، ومصمم على المضى فى أطروحته
حتى النهاية .
لقد تحاشيت اللجوء للتصنيفات خشية أن يسىء البعض فهمها ،
ولأنى أصلا استخدم كل شىء ( بما فيه التصنيف نفسه ) بمعنى معين هو المعنى النسبى الوارد فى القسم الخامس من مدخل اصطلاحيات الموقع
م الآخر ( 111 ) ،
وفحواه أنه لا يوجد شىء مطلق والأمور أميل للوقوع فى الحياة بنسبتى 95 و5 بالمائة .
كلام هذا الصديق هو نموذج كلاسى لما يسمى بما بعد‑الحداثة ،
ومشكلتها أنها لا تجهد نفسه فى التمييز ما بين الرمادى الفائح والرمادى الغامق ،
وترى كل أشياء الكون رمادية بنسبة 50 بالمائة ،
أو ، وأعتذر للتشبيه : هى
noise خالص ،
زى الشوشرة إلى فى خلفية البث الإذاعى على الموجة المتوسطة مثلا
أو تسجيلات صوت ما قبل أيام الدولبى .
وعامة الشوشرة موجودة فى أى ذبذات من أى نوع بما فيها
الميكانية والكهربية والجسيمية والأجرامية وكل شىء ،
وتعريفها أنها التردد الخلفى الضعيف غير المقصود
والذى ينتج عن افتقار العناصر المنتجة للذبذبة للدقة التامة .
وعذرا مرة أخرى : لو أردت الحصول على شوشرة خالصة يوجد طريقان لا ثالث لهما :
افتح جهاز التليڤزيون بعد انتهاء البث ، ولو كل المحطات لديك تشتغل 24 ساعة ،
فليس أمامك إلا الحل الثانى : أن تجلس لأحد شبان ما بعد‑الحداثة !
الصديق وائل يتحدث وكأن لا فارق بين فرويد الذى ينطبق ‘ انطباقا مذهلا ’ على الواقع ،
وبين الخرافات الدينية البلهاء الهبلاء ،
أو يتحدث عنى وكأنى زغلول نجار آخر ، كلنا علم زائف ، حيث لا دليل تجريبى قاطع !
وهنا ليسمح لى العضو تونى بالاختلاف قليلا حين قال
من قبل إن لا كمال إلا العلم ،
فالعلم هو أحد أعظم تلك الأمثلة للحقيقة ‘ شبه ’ المطلقة
( الحقيقة الخمس وتسعينية لو صح التعبير ) .
هو أفضل ما نعرف فى كل لحظة معطاة من الكون ، وأقرب المعارف الإنسانية للصحة الكاملة ،
لكنه لم ولن يكون يوما الصواب بنسبة مائة بالمائة ،
وإلا خالف أساسات منهج البحث العلمى نفسه ،
إلا أنه قطعا ليس 50 بالمائة كأى تهاجيص أخرى فى الدنيا .
عزيزى وائل : كل العلوم تبدأ كنظريات ثم تتحول لقوانين ،
وأحيانا تقع بعض الحوادث المؤسفة بأن تنزع رتبة المارشالية هذه عن بعض تلك الأخيرة .
وأشهر مثال هو قوانين نيوتون ، لكن للدقة ما ثبت ليس خطؤها ،
إنما هو صحتها فى أطر معينة ،
صحتها بنسبة أقل قليلا جدا جدا جدا من المائة طالما نحن نتحدث عن
ميكانيات الأجسام حولنا على الأرض أو حتى فى حدود الأجرام القريبة من بعضها البعض !
ما تدعو له يا صديقى هو تعسف فى تطبيق المنهج العلمى ، وهذا ليس علما .
لم يحدث أن تقدم أحد بنظرية جزم سلفا أنها صحيحة بنسبة مائة بالمائة
أو ستظل مطلقة الصحة للأبد ،
لكن يتم تقدير قيمة أية نظرية بقدر انطباقها على نحو كبير على الواقع ،
ليس بنسبة 5 بالمائة ، ليس بنسبة 50 بالمائة ،
إنما على نحو شديد القرب من المائة بالمائة !
… على فكرة : الإحصاء علم !

أخيرا أشجعك وأشجع كل من لا يحبون عادة الروايات على قراءة
سهم كيوپيد
( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
فهى ليست رواية تقليدية ، إنما مناقشة فكرية مسهبة شبه خالصة .
شق الحكى فيها يكاد يتركز فى فصولها الثلاث القصيرة ، الأول والأخيرين ،
كتبتها فى ثلاث ساعات ، بعد ثلاثة أيام من التحديق فى صورة الراحل للتو نجيب محفوظ .
أو لعلى لم أكتبها أنا ، إنما انهمرت على لا شعوريا ،
وكان كل دورى ساعتها كبس أزرار الحاسوب بسرعة هيستيرية لا وعى فيها .
أما الحشو الضخم بين هاتين البداية والنهاية الرشيقتين ،
فهو ليس بالجزء التقليدى روائيا ، لكنه الجزء الذى كتب خصيصا من أجلك ،
ومن أجل كل باحث عن مثل هذه المناقشات البحثية المعمقة وشبه الفلسفية فى نتائجها .
هو الجزء المزعج ، وهو مسئوليتى ، كتبته بوعى وعن دراسات وسهر ليال ،
والنتيجة تلك الحوارات المسهبة ، الأقرب ربما للمسرح ، إن لم يكن لكتاب علمى غير تخيلى !

12 أغسطس 2009 :
العضو
أحمد زيدان الذى كان أول من أسهم فى المجموعة بعيد تأسيس صاحبتها لها ،
والذى سعدنا لرأيه ذاك ولضمه مع الاقتباسات إلى يمين صفحاتنا
( وزدت به فخرا اليوم وستعرف السبب الآن ) ،
ها هو
يدعونا اليوم لزيارة مدونته .
والمناسبة أنه أضاف لها مدخلا يقول إنه استوحاه مما نكتب عن أبى أمه
( ولم ينس أن يضيف تحية جديدة لنا بوصفنا بـ
‘ 
وكالة أنباء يمينية وليس محررا واحدا على الإطلاق ’ !
ومع أنى أكثر من نادى بمنح الشىء اسمه إذا حصل على
95 بالمائة من درجات الامتحان ،
ومع أنى أعلم أن التصنيف هو جوهر وظيفة العلم كما مارسه أرسطو وكما علمه لنا ،
ومع أنى أمارس التصنيف مع طوب الأرض ليلا نهارا ،
ولكنى لا أرتاح كثيرا عندما يصنفنى أحد
‑لكن على رأى العرب إيش تقول فى المعايير المزدوجة ؟ ،
إلا أنى فى النهاية لا أملك سوى التكرار أن :
لقد أخجلتم تواضعنا ! ) .

فى الواقع ذلك المدخل ليس عن البراق بالضبط ،
إنما عن الغثاء
mediocrity الذى يملإ حياتنا ، أو هكذا وصلتنى الرسالة .
راح يحلل عقلية القطيع ويضع وصفا بارعا للحياة اليومية لفرد من القطيع
( صف عشرات الأنشطة شديدة الاعتياد فى حياتنا اليومية المهذبة المألوفة والتى أصبح منها
أن تبدأ مدونة للتضامن مع غزة وأن تقرأ جريدة الدستور وأن ترفض جمال مبارك رفضا تاما
… إلخ … إلخ ) .
لعلى أنافسه بمقطع ‘ 
شر الأمور الوسط ! ’ من الفصل السادس من رواية كيوپيد .
فالعداء للغثاء شىء قاعدى جدا لدى ، يطالعك منذ رفعت صفحة
الثقافة المبكرة جدا
شعار ‘ 
يا نخبة العالم اتحدوا ! ’ ،
حتى بات سطرا يعلو كل صفحات الموقع يتحدث عن التنافسية والتفوق
( التالى مباشرة للسطر المخيف المقتبس عن نجيب محفوظ شيخ التنافسية والتفوق
وطبعا ازدراء الغثاء ، والذى للأسف ‑حسبما نفهم من مدخل المدونة المشار إليه‑
صار مظهرا غثائيا فى حد ذاته بتكالب مدعى الثقافة الذى يسخر منهم أحمد عليه ،
وإن بالنسبة لنا يعد الكلام عن
علاقة نجيب محفوظ بالجمهور العريض أو بآليات الفنون الجماهيرية
شىء آخر وشىء يطول شرحه ) .

أقول أنافسه لأنه صاحب أسلوب كتابة مميز جدا ، يستعصى على التصنيف .
يمكنك أن تصفه بالسيريالية مثلا ،
والسيريالية رؤية متكاملة ومحترمة جدا للحياة والكون والإنسان
( ارجع لكتاب السينما الخيالية ) ،
لكن أحمد المخلص لعدائه للغثاء يرفض أن يكون منصاعا اجتماعيا
conformist
ولو حتى لعدم الانصياع نفسه ( بالقطع هو معادى للفوضوية مثلا ) !
… تصفحت معظم المدونة ، وجدتها ممتعة بدرجة يصعب الإفلات منها ،
تجرك منها الصفحة تلو الصفحة ، والسبب ليس فقط أنها
تحمل قدرا كبيرا من الغضب والثورة على الزيف والنفاق وليس أقله عنده الزيف الدينى ،
والصراخ باسم الحرية بأشمل معانيها وليس أقلها عنده الحرية الجنسية ،
إنما السبب الأهم والأصعب ‑وأتكلم هنا كناقد‑ أسلوبها التليجرافى كما لدغات الثعبان
والمتماشى تماما مع محتواها ( جدلية المحتوى والصيغة كما يسميها مثقفو الغثاء ) .
ولو أن طالب الطب الصغير كما يعرف نفسه ،
يملك كل هذه الرشاقة فى الكتابة فلا بد أن مستقبلا كبيرا ينتظره .
هو لا يوافقنى كل أفكارى ، وأنا لا أريده أن يحاول .
عليه أن يواصل الكتابة بالأسلوب وبالمحتوى الذى يجده نابعا من داخله .
ما أسهل أن أذكره أنه أقل من نصف عمر شخص مثلى ،
أو أن حتما الأفكار ستنضج من تلقاء نفسها ،
أو أنه سينتقل من مرحلة الانتقادات السالبة لمرحلة المقترحات الموجبة ،
أو أنه سيصبح مفكرا مميزا محدد الملامح يوما ، وكلها أمور أكاد أثق فيها ،
لكن ليسمح لى أن أفضل عليها أن أروى شيئا عن نفسى ؛
أكرر عبارة
حسين بيومى ، صديقى الذى يفوقنى ثقافة أضعافا مضاعفة ،
لحظة انتهائه من قراءة رواية سهم كيوپيد أمامى .
نظر إلى وتنهد ثم بعد برهة قال ‘ هكذا أنت : مهندس ! ’ .
ربما كان يقصد ‑ولو جزئيا‑ الانتقاد ،
لكنى لم أجد مدحا أكثر من هذا : أن رأى اتساقا بين مكوناتى المختلفة ،
ورأى أن السبب فى سعيى للوصول لحلول واضحة للأشياء هو
شىء نابع من داخلى ولا أتصنعه ولا ‘ أحزق ’ من أجله
( يكفى أن لاحظ أن هذا ما أحاوله أصلا ، حتى إن لم ألحظه أنا نفسى فى نفسى بذات القدر ) ،
وأنه رأى أنه لا يوجد شىء أعظم فى اجتهاداتى من أن حاولت أخذ بعض من مبادئ الديناميات الحرارية والهندسة عامة لشىء من الأفق الفلسفى كى تصبح جزءا من رؤية شبه متكاملة للأشياء . ورحت أروى له قصة الضغوط الهائلة التى حاولت إثنائى عن دخول الهندسة ، ثم عن دخول قسم الهندسة الميكانية ، ذلك أن نداء الچيينات الداخلى كان أقوى من كل الضغوط !
أحمد زيدان ليس مهندسا !
بالقطع ليس مهندسا
( ومثلا لا يستخدم كلمات غثاء أو انصياع لأنها قياسية
standardized أكثر مما يجب ) ،
ولا يبدو حتى اللحظة أنه يعتبر مهمته التوصل لأفكار قاطعة فى الحياة
( شبه قاطعة ‑95 بالمائة قاطعة‑ حتى لا يزعل منا الصديق الحبيب وائل ) ،
لكنه قطعا من خلال كل سطر يكتبه
‑وبالمناسبة وحدة الكتابة عنده هى عادة السطر ، بعده ينتهى الأمر ويبدأ سطر جديد‑
يثبت أنه أبعد ما يكون عن تشوش أجيال ما بعد‑الحداثة
( بالمناسبة أسحب متأسفا هذا التصنيف عن الصديق وائل وبمجرد أن نفاه عن نفسه ) ،
يثبت ‑زيدان‑ أنه إنسان لصيق بالواقع واسع الاطلاع على المدارس الحياتية المختلفة ،
وكل سطر فيما يكتب يفتح عيوننا وأذهاننا على كثير مما لا نرى فيما يحيط بنا من
kitsch !

19 أغسطس 2009 :
العضوان سمير ووائل وضعانى فى موقف عملى محرج ( على الأقل من وجهة نظرهما ) ،
وهو أن قدما لى
العضو ديڤيد كنموذج لمصر ‘ التى أبشر بها ’ .
1- أنا سأظل دائما أبدا سعيدا بالحوار مع العضوين الصديقين ،
وهما من أكثر الناس الذين تعنينى وأعتز حقا
بصداقتهما للموقع وبدأبهما على المتابعة والمناقشة والنقد ،
وأرجو أن يفهما قصدى هذا دون أن يضطرانى للإساءة صراحة لأى أحد آخر .
2- أنا لى تجربة مع أمثال الأخ ديڤيد ‑أو ربما حتى كان نفس الشخص لكن باسم مختلف ،
كانت أحد الأسباب التى لم تجعلنى أندم كثيرا على توقف منتديات
EveryScreen.com ،
وإن كان السبب المباشر تكرر الأعطال التقنية وضياع المساهمات .
3- أنا لست مؤسس المجموعة ولا حتى عضو فيها ولا فى كل الفيسبووك ،
بل بكل الصدق لا أريد بأى نحو من المناحى تعديل مسارها ،
ولو كانت الصديقة مؤسستها سعيدة بكونها مفتوحة لأى شىء وكل شىء ،
فهذا سيكون مذاقها ‑أى مذاق المجموعة ،
وتلك كانت إرادتها ‑أى الصديقة المؤسسة‑ وحقها وسلطتها ،
وكل من انضم لها ارتضى سلفا ما تضعه هى من قواعد .
على أنى أقول لكما على نحو شخصى جدا أنى عندما كنت صاحب سلطة المنتديات كنت أحذف كل مشاركة شديدة الاسترسال لكن واهية العلاقة بأصل الحوار ،
أو بما هو الهدف المقصود من المنتدى ( أو المجموعة : مثلا لم تكن لا المجموعة ولا الموقع معنية يوما بإثبات أو نفى اعتناق الشيخ الفحام للمسيحية ) .
4- بالنسبة ‘ لمصر التى أبشر بها ’ ، هذا ظلم بين لى .
وأرجوكما أن تحاولا تفهم رأى الصديق تونى أن المسيحية ليست بمثل ضرر الإسلام .
هو يرى الفارق الذى للأسف لا يراه أيكما ، وإن طبعا شيئا لم يفسد للود قضية .
نعم كلاهما ‑المسيحية والإسلام‑ هوس وخرافة وميتافيزياء ،
لكن لا يجب أن ننسى أن ثمة فارق بين هبل يخص أصحابه وهبل يفرض نفسه على الآخرين فرضا وبقوة السلاح ولأهداف دنيوية شديدة الشراسة والجشع ،
أو ننسى أن التباين فى درجة عداء كليهما للحداثة وللحريات لا يكاد يكون قابلا للمقارنة ،
والخوض فى الإسلام وكتبه ( الأبعد من كتاب التربية الإسلامية للصف الرابع الابتدائى )
مهمة قذرة ومقرفة لأبعد حدود القذارة والقرف ،
ولا أجرؤ على نصح أحد بالقيام بها ، وإلا لاستسمحتكما إياها كى يتطور النقاش بيننا .
بالمثل آمل أن تكون المتابعة الجديدة
هذا الأسبوع عن أقباط الخارج تضع المزيد من النقاط فوق الحروف على موقفى القديم‑الجديد للمشى على الخيط الرفيع بين المبادئ والسياسة ،
وهو كما تريان توازن صعب ومتغير من وقت لآخر والمؤلم فيه
‑وأنا صادق حين استخدم كلمة ألم‑ أنه قد يغضب أناسا أعزاء مثلكما ،
وثقا أنه يوم يصبح التهوس الدينى المسيحى لأمثال الأخ ديڤيد هو الصوت العالى فى مصر ، أنى سأكون فى طليعة المتصدين له . و‘ طليعة ’ هذه ليست بلاغة ولا مجازا ولا تطوعا ولا تعهدا ، إنما أقصدها حرفيا ، فلا أحد فى حدود علمى من المعاصرين ممن يكتبون بالعربية مثلى ، له رصيد أو باع فى منازلة المسيحية قدر ما لى أنا
أول من كتب كلمة العلمانية على الإنترنيت بالعربية ،
وكنت أقصد المسيحية ساعتها ولم يخطر الإسلام ببالى قط
( لأن هدمه لم يكن يساوى الكثير فى نظرى ) ،
وكما تعلمان كتابتها على الإنترنيت تختلف عن كتابتها فى أى مكان آخر ،
لأنها كانت تعنى الخوض فيها بصراحة ومواجهة مطلقتين وبلا أدنى تنميق أو مواربة .
ولا أحد له قدر ما لى من سوابق وحنكة وخبرة تاريخية منذ شبابى المبكر سواء اعتبرتماها مهمة أو تافهة أو اعتبرتها أنا ممتعة أم سخيفة ، ناهيك عن أعتبرها شيئا مشرفا أصلا .
فقط أضمن لك أنهم مثلما يمسكون بالمسلم الاسمى ويفترسونه فى أية مناقشة اليوم ،
سنمسك نحن بهم ونفترس ذوى الچيينات العلمية العلمانية منهم فى دقائق أقل .
… وبعد : أما لو كان قصد أيكما بالمصريين الحاليين أن يشمل المستوطنين العرب ،
فهنا سيصل الخلاف بيننا لعنان السماء !
5- بالنسبة للخلاف بين نجلاء الإمام وقناة العربية ،
فموقفى بالنسبة للثانية ولكل مجموعة الإم بى سى
قديم جدا ومتجدد ويطابق رأى وائل ،
وموقفى من موقف نجلاء الإمام ‑مع كل الحب والاحترام لها‑
كان واضحا أيضا فى
م الآخر ( 110 ) :
أن موضوع التحرش بالإسرائيليات كان غلطة عمرها ،
وقد رأيت أنها اعتذرت عنه بوضوح ، وقد سمعته بأذنى وكتبته فى حينه ،
( ولعلى الوحيد الذى سجله عليها ، الأمر الذى قد يزيد صدمة الأخ ديڤيد فى ! ) ،
وقد شجعتها على عدم الالتفاف أو التبرير أو اللجوء للقضاء … إلخ ، كما كانت تفعل من قبل .
فقط نصيحتى للعضو ديڤيد أن يبحث عن عبارة ‘ 26 يوليو الثامنة مساء ’
فى المدخل المذكور ويكف عن الدفاع عما لم تعد هى تدافع عنه .
6- الأخ ديڤيد يستخدم لنفسه صورة الأب زكريا بطرس ،
وغالبا هو يعلم المكانة التاريخية له التى كنت السباق للإشارة إليها والتنبؤ بها ،
وفى روايتى سهم كيوپيد توقعت له كل ما يحدث الآن ،
بل وقارنت إنجازاته ليس بإنجازات أجيال العلمانيين مجتمعة فهى لا شىء تقريبا ،
إنما مثلا بإنجازات الخديوى إسماعيل .
فقط أريد أن أنبهه لشىء واحد : أن الأب زكريا بطرس لم يجادل العلمانيين يوما
( ناهيك عن أن يذهب لهم ليحاربهم مثلك ) ،
بل العكس هو الصحيح ،
هو كثيرا جدا ما يقتبس عن كتاباتهم ومؤلفاتهم كلما وجد فيها ما يخدم أفكاره .
وكل ما أرجوه منك بما لديك من حس شائع
common sense مفترض ،
أن تلاحظ النتائج العكسية لأفعالك :
أنك اضطررت الصديقين وائل وسمير كما اضطررتنى أنا للكلام فى المسيحية
كلاما لم نكن لنقوله أو لنحبه لو لم تكن أنت قد كتبت ما كتبت .
7- الصديقان سمير ووائل إليكما هذه النبوءة :
الفقرة السابقة سوف تفتح عليكما أبواب جهنم .
أقولها بحكم خبرتى القديمة مع أمثال الأخ ديڤيد ، الذى ‑إن لا سيما كان نفس الشخص القديم ،
فسوف يغرق المجموعة بآلاف المساهمات والصور ، وآمل بالطبع أن يكون حدسى مخطئا ،
وأن يلجأ للحوار فيما هو مكتوب أصلا لا لفتح مواضيع خارجة عن السياق لا تهم أحدا
ويشعر الأعضاء بسخف وقلة ذوق اقحامها عليهم وتجلب عليه السخرية منهم كما فعلتما .
فى كل الأحوال أتمنى عليكما ‑وكذا على كل الأعضاء‑ أن تدخلا فى حوار موضوعى عقلانى علمانى علمى مع كل أحد ( أيا كان تعريف كلمة علمى حتى لا يغضب الأخ وائل ) ،
والشرط الوحيد هو التأكد من حسن نيته لا أكثر .
هذا ليس اقتراحا يهدف لشىء محدد أو يقصد شخصا بعينه إنما هو مفهوم عام ،
وأحيانا يكون صعبا على النفس بالذات وأن موقفى الشخصى ‑والذى لا يرضيكما أحيانا‑
هو ألا أحاول أن أقنع أحدا بشىء ، فقط أضع الأمور أمامه وأترك چييناته تقرر له
( او بينى وبينكم هو موقف منافق منى ،
وقد أغلقت المنتديات هربا من مثل وجع الدماغ وضياع الوقت هذا ) ،
لكن المشجع كما تريان أن المجموعة تزدهر وتزداد سخونة وإمتاعا
بفضل وجود أعضاء لديهم تبلور وصلابة فى الدفاع عن آرائهم
مثلكما ومثل الصديق تونى والآخرين .

20 أغسطس 2009 :

'Evil Genes -Why Rome Fell, Hitler Rose, Enron Failed and My Sister Stole My Mother's Boyfriend' by Barbara Oakley (Oct 31, 2007)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

Fox News DVD 61\2009\08\15\'Evil Genes' - Doctor writes book on genetics of nasty people 081509_red_genes_B1200.flv The Real Question: Which Is the ‘Evilest’!

أخى وائل أنا أحترمك أشد احترام ( بالذات بعد الصورة الجديدة الواضحة والحلوة ! ) ،
لكن حواراك معى أو مع تونى يبدو شيئا فشيئا أقرب لحوار الطرشان .
لا يمكنك أن تطالبنا بإعادة شرح فكرة الدين فى الچيين . يا ريت تقرأ الرواية وكلى ثقة أن النقاش سوف يتطور لأشياء رائعة .
مع هذا الفكرة ببساطة : أنت تنظر للشخص ترى سلوكياته وترى النفع والضر لديه كما تقول ،
الأطروحة ببساطة أن هذا أمتله عليه چييناته وليس المكتوب أمام خانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى . قد يكون المكتوب مسلما ، وقد يكون قد سمع أحد المشايخ الطيبين ( ولا أقول المدلسين ) ووجد الإسلام يحض على الحب والسلام ، وقد يكون قد قرأ قليلا فى الإسلام ولم ير به تعارضا مع رؤيته الأخلاقية العالية . الفخ هنا أن الإسلام الحقيقى ليس هو ما يقوله المشايخ ولا هو بتصوراتنا نحن حسنى الطوية عنه . هذا الشخص ‑الذى تراه فى النادى أو مع الفتيات بالجامعة كما قال تونى‑ ليس مسلما بحال . الإسلام ليس ملكنا وليس اختراعنا ، إنما هو شىء قام بتصميمه إله الإسلام عمر وأرسله لدميته الإمعة العنين محمد ، وقد تم تفصيله فى مئات الآلاف من الصفحات ، الواضح أنك لم تقرأ شيئا منها . أنا قرأت جزءا غير قليل منها ، ولم أجد دينا أصلا ، لم أجد إلا أحط الأخلاق إطلاقا ( مثلا النكاح ‑الزواج بالمصطلح الإسلامى‑ هو المصالحة التاريخية بين الدعارة والنخاسة ، ومليون مثال ارجع للرواية لبعضها ) . إنما وجدت خطة عمل للعصابة العربية ( هوام الصحراء ) لنهب وسلب ثروات ونساء مدن التحضر ذات الأسوار المنيعة .
الفارق بين رؤية المصرى للدين ورؤية العربى ( أو حتى اليهودى له ) ، أو لنستخدم مصطلحا أفضل من كلمة دين : النسق القيمى ، تلك لا تقررها له مصلحة السجل المدنى ، إنما هى رؤية العرق الذى جاء منه للعالم والحياة والكون والبشر .
بالمناسبة ، نسيت شيئا قد يهمك فى شأن تشكيكك فى نظرية الأعماق الچيولوچية للشعوب عديمة العلم والأدب بتاعتى ؛ شىء حدث سنة 2001 بعد أن دشنت الموقع بأعوام قليلة ،
لكن الواضح أن الألزهايمر أصابنى الآن ، كما أنك أنت لم تمض وقتا طويلا فى التنقيب فى الطبقات الچيولوچية للموقع ، ذلك الشىء هو أن وافقنى عليها أحدهم وأصدر كتابا كاملا بها ،
ذلك الشخص اسمه
هنرى كيسينچر !

صديقى ، لو أمضيت بعض الوقت مثلى تستمع للسجال الدينى
هنا مثلا ، وهى عينة ويب بسيطة لأنى شخصيا موش قد الپالتوك ،
وحتى بأشوف التليڤيچن بالعافية ولما حد يتصل بى ويقول لى روح شوف كذا .
وهنا أنوه العضو ديڤيد أنى لا أفعلها عشقا فى غيبيات المسيحية ولا وعودها ،
إنما لأنها جزء من معركة المصير التى تدور الآن على أرض مصر بين التقدم والماضوية ) ،
لو تابعت هذا قليلا لوجدت الفارق شاسعا بين المشاركين المصريين
( المسلمون اسما فى رأيى ورأى تونى ، والإيزيسيون جوهريا حسب توصيفى الشخصى ) ،
وبين المشاركين من السعودية والإمارات
( المسلمون حقا ، المطلعون على كل ما فى الإسلام والمؤمنون به إيمانا أعمى ) .
الأوائل يسمعون صحيح الإسلام لأول مرة ، يخجلون من مذابحه وإجرامه ومن حد الردة ومن نكاح الأربع ومن ملكات اليمين ومن رضاع الكبير ومن الاستمتاع بالطفلة ومن ألف شىء وشىء مشابهة ،
يذهلون ويحاولون نفيها بكل الوسائل وبتضعيف الأحاديث وفى نهاية المطاف يستسلمون جميعا
( وصدقنى فى كلمة جميعا هذه ) ، بمعنى أن يتحولون للمسيحية أو للعلمانية .
أما العربى فمدخله مختلف تماما ،
إذ ببساطة تامة يقول وبمنتهى الثقة من أول لحظة حتى آخر لحظة : وين المشكل ؟ !
لا مشكل أن لا يكون فى الإسلام أى من الأخلاق كما نعرفها نحن ،
والسبب ببساطة أن تلك هى أخلاق البدوى وذلك هو تعريف السمو عنده ،
أما أخلاقنا نحن فهى قلة الأدب والعار نفسه .
هم لديهم ردود لكل شىء ، ولا تتخيل أنك تستطيع إخراجهم من جعلهم أو انعدام منطقهم ،
لأنه ببساطة ليس جهلا إنما علمهم الخاص بوسائل العيش ،
وليس انعداما للمنطق إنما منطقهم الخاص .
مثلا نحن نحب الحب ولا نحب القتل ،
ليس لأننا رحماء مهذبون رقيقو القلوب إنما لأننا ضعفاء عديمو النخوة والشرف .
مثلا نحن نرى النكاح الإسلامى هو مزيج من الدعارة والنخاسة
لكنك حين تقول للعربى هذا يقول لك كانت النساء تنتهكن عنوة والإسلام اخترع المهور ،
وكأن شعوب العالم التى أهل عليها نور الإسلام
كانت آنذاك بصدد المفاضلة بين الاغتصاب والدعارة !
… وهكذا لا تنتهى الأمثلة !
( نور الإسلام يهل ولا يشرق .
أهل من هلال ، والهلال إله العرب الأكبر الذى اسمه أكبر ،
والله هو كلمة هلال بعد إعادة ترتيب حروفها
‑بفرض أن محمدا وإلهه عمر كانا يعرفان أصلا بوجود شىء اسمه حروف الهجاء ،
وقد قرن الاسمان الأصلى والمعدل فى شعار الإسلام وفى كل صلواته ليصبح ‘ الله أكبر ’ .
أما الإشراق فهو للشمس وهى إله ثانوى عند العرب ،
ومن الإهانة أن تقول أشرق الإسلام بنوره ) .

خبرتى يا صديقى أنك لا تستطيع أن تقنع عربيا واحدا بمنطقك ؛
بوحى 24 أغسطس 2009 00:009 صباح اليوم التالى من
State of Play نحو بداية الثلث الأخير حين أظهر النيو يورك پوست كصحافة صفراء والإعلام اليسارى إعلام شهيد سبب إفلاسه أنه لا يتاجر بالفضائح خبرتى علمتنى أن لا صعوبة إطلاقا أن يرى كل شخص الحق فى نفسه ويرى غيره الشر ،
أقله أن ما أسهل أن تلقى بأسباب فشلك على تآمر الآخرين عليك
أو على أنانية رفضهم تقاسم الثروة معك أنت أخوهم فى الإنسانية .
لذا جعلت معيارى مطلبا بسيطا متواضعا وعادلا : معيار اسمه الاستدامة !
… أنا لا مانع عندى بالمرة أن أصبح من الغد قاطع طريق أعرابى أو مناضلا شيوعيا ،
فقط لو ضمنتم لى استدامة العيش بهذه الطريقة
( أليس هذا تعريف العيش للأصلح وأليس هو الهدف من الانتخاب الطبيعى ؟ ) ،
لكن للأسف طبقا لنموذج
المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون
لو صار الغشاشون
‑وهم سرطان بالتعريف الحرفى للكلمة لأنهم يتكاثرون بلا عناء ولديهم كل الوقت للتناسل‑
لو صاروا أغلبية فستنقرض البشرية كلها ، لأنهم بعد قليل لن يجدوا ما ينهبون
 ) .

أنت تستشهد بأن المسلمين لا يتفقون على كيفية تطبيق الإسلام ، وأنا أقول لك إن هناك 900 مليون نسخة من الإسلام بعدد المسلمين ، لكن هذا الكلام لا يودى ولا يجيب .
أنا عارف أن إسلامك جميل وطيب ومحترم ، لكنه لا يهمنى ، لسببين :
أنه لا يضرنى فى شىء لن يقتلنى ولن يأخذ أموالى ولا نسوانى ،
والثانى أنه ليس إسلاما أصلا ، وأقصد بهذا أنك لن تصمد به أمام أى عارف حقيقى بالإسلام ، وقد رويت
يوما قصة برامج القناة الأولى فى مطلع الثمانينيات حين كان أصدقائى القدامى يخرسون شيوخ الأزهر على شاشة التليڤزيون بل وينتزعون منهم الإقرار بصحة تفسيرهم للإسلام ، ثم ينهى حلمى البلك كل حلقة بأن أولئك التكفيريين المتطرفين قد تابوا واقتنعوا ؟ !
لذا باسم العلم الذى تقول إنك تتمسك به أكثر منى :
أرجوك أن تسمى الأشياء بأسمائها ؛ اقرأ الإسلام أولا ،
واكتشف نفسك هل أنت مسلم حقيقى ،
والأفضل ساعتها أن تنفى عن نفسك صفة المصرية لأنها عار ، ثم تجهز نفسك للحرب ،
وإما أن تقول إن الإسلام ‑وسامحنى‑ ‘ الچيينات العربية ’ هى عدوك وعدونا وسر بلائنا ،
أما أن تستمر فى تجاهل الأمر برمته ،
تغطى عينيك بنظرية إنسانوية ‑وسامحنى‑ منتج يسارى عبيط ،
أن أى إنسان يمكن أن يكون طيبا ونافعا للمجتمع بغض النظر عن دينه ‑وسامحنى‑ چييناته ،
فهذا ‑وسامحنى‑ تهريج ، ليس لعيب فيك ، إنما لعيب فى بقية الناس
( ومنهم تونى وبن لادن وأنا وكل من يفضل موقف محلك سر الغبى التافه الذى تستهجنه ) :
أنهم بالفعل يرهقون أنفسهم بالقراءة فى الأديان ويرفضون تجاهل الأمر مثلك !

صديقى ، أنا الذى أتوسل إليك أن تطور النقاش ،
افهم أولا ما نقوله سواء بالرجوع لكتاباتنا أو لأدبيات الإسلام
( يكفيك منه القرآن بتفسير اختره أنت
وإن شخصيا أحببت الإمام القرطبى وإن أحب الراسخون فى العلم ابن كثير
+ البخارى أو مسلم اللذين لا ينطقان عن الهوى + سيرة ابن هشام مثلا ) ،
ثم تعال لنتحدث بعد ذلك عن اللغز العويص : 
 لماذا توجد أقلية من الأعراب الغزاة الدخلاء دمروا مصر على مدى 1400 سنة ولا يزالون يدمرونها ؛
لماذا هم الوحيدون الذين يصممون على تعدد الزوجات وعلى النقاب وعلى النفاق وعلى قهر المرأة والطفل والغير ،
وعلى مقاومة كل تطور علمى وعلى الاعتراض على كل انفتاح على الغرب ، والقائمة تطول ؟
… أكرر أقلية وليس 50 مليونا كما فهمت أنت للأسف بعد 11 سنة نباح لى على الإنترنيت ،
حاولت فيها توصيفهم بالاسم والعنوان قدر ما استطعت وما استطاعت أدواتى فى البحث العلمى
( المشكوك بشدة فيها لديك . لكن هل تشك أيضا فى ابن خلدون أو المقريزى ؟
اقرأهما أولا ثم قل لى رايك ،
وبالمناسبة هما رائعان من حيث أنهما مختصران وها يجيبوا لك كل حاجة م الآخر ،
ويريحوك من قذارات القرآن والبخارى وبقية الكتب صفراء الورق الضخمة الركيكة المملة ) .
… أما كتب المسيحية ‑لو شئت الاطلاع أيضا‑ فهى شىء مختلف كثيرا :
كتاب واحد صغير يوضع فى الجيب ولا يحتاج لسيارة لورى لكتب التفسير وأسباب النزول ،
كلام جميل سلس منطقى فى مجمله ، نسق أخلاقى رفيع ومتماسك ، لا شىء مقزز فيه ،
لم يطبخ بالسوائل المنوية ودماء الحيض ودماء الأعداء كما كتب دين العرب ،
وكل مشكلته أن به بعض المتناقضات المتفرقة هنا وهناك والتى تفوت حتى على معظم الناس ،
ولو نحيت جانبا التعارض فيه مع العلم المادى لاستمتعت به أيما استمتاع
على الأقل ككتب الأساطير تلك التى تنتجها دى سى كوميكس ،
ويكفيه فخرا من المنظور التاريخى أن آمن بها الكثير من عقول الغرب الراقية لحقب طويلة ،
وأتباعها محقون فى رفضهم تسميتها دينا كما دينى التوحيد الآخرين ،
لأنها فى نظرهم هى ‘ الـ ’ دين من حيث أن جاء بها الإله بنفسه ،
أو بالأحرى بهذه الصفة الباقى أديان وهى فوق الأديان أو ليست دينا أصلا ،
ومن منظورنا نحن العلمانيين هى فعلا ‘ الـ ’ دين كما نفضل أن نفهمه ،
سواء شاء من نخاطبهم اتباع الدين ، أو لو شاءوا دحض الدين !
… تلك يا صديقى چيينات مختلفة وليست مجرد دين مختلف !
وحتى عندما أقول چيينات محتلفة لا أقصد مجرد عرق واحد مختلف ،
إنما عددا من الأعراق المتنوعة والتى تفاوتت فى طريقة تمثلها للمسيحية ،
والتفاصيل فى تتابع ‘ فى صحتك يا جدتى ’ فى الملف الثانى من رواية
سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
أما ذلك العرق الآخر تماما والمختلف عنها كلها ،
ذلك المؤمن بالغنوصية الإيزيسية فقصته قد تطول بعض الشىء واستغرقت بقية الرواية .

أوه ! نسيت ألزهايمر تانى : حرب الراپ المشتعلة بين مصر والسعودية
على الإنترنيت منذ عام ونصف على الأقل والمشاهدات بالملايين
( شاهد عينة سعودية
هنا ، وأخرى مصرية هنا ، والمائدة الكاملة هنا ) ،

ربما سأشعر بالسعادة لو قال أحد إن موقعى
قد ساهم فى توجيه صراعات المنطقة هذه الوجهة ،
لكن ما أعرفه أنا هو إنى لم أفعل شيئا ،
هو صراع عمره من عمر مصر وشعب مصر ،
هو الصراع الرئيس الوحيد فى التاريخ المصرى :
صراع الراعى ضد الزارع ، الهجام ضد البناء ،
الصراع الذى من أجله كتبت التوراة والقرآن ، كسلاح فى يد الطرف البربرى منه ،
صراع لم يعد تأجيجه أنا أو غيرى ،
إنما هى فقط أمنا الطبيعة التى لا يصح معها إلا الصحيح !
المذهل حتى أن المسيحيين المصريين موش طرف فى حرب الراپ دى ،
وإن كان من الجميل جدا أن السعوديين فيها بيعتبرونا كلنا مسيحيين !
لأ ! موش جهل ولا عبط ، وموش بالفطرة ،
أو لأنهم قرأوا موقعى ( هو ممنوع عندهم على أية حال ) ،
السبب ببساطة ‑صدق أو لا تصدق‑ أن ابن تيمية قال لهم كده
( أو حسب رواية سهم كيوپيد الأبعد قليلا ،
أن هذا كان رأى كل الخلفاء بدءا من ابن الحطاب والحطابة حتى أتاتورك ،
ولو رأى واحد فقط منهم أن مصر لم تعد للحظة منيعة على الإسلام ،
لما تردد للحظة واحدة منه فى نقل عاصمة خلافته إليها .
شىء آخر : احضر أية مناقشة بها سعودى أو سعودية تحول للمسيحية ،
أول رد فعل من السعوديين يأتى كالآتى : هذه مصرية تتصنع لهجة الخليج ، أو تجنست بجنسيته !
نعم صديقى ، السعودى البسيط العادى يعرف أن
الإسلام حقيقة عرقية ،
وأن مصر ليست مسلمة ولم يحدث قط أن تغلغل الإسلام فى تربتها ) !
… أيا من كان إللى قوم الحرب دى ، أنا أو غيرى ، الموقع الفلانى أو الڤيديو العلانى ،
أو إذا كانت الحروب بتقوم أصلا بالكلام ( حتى لو كان كلام ابن تيمية ) ،
وبغض النظر عن الدلالات الخاصة جدا والغائرة تاريخيا للغاية
لكونها بين المصريين والسعوديين تحديدا كأقدم رمزين لحضارات المدن وهجامة الصحراء ،
فهى ببساطة إحدى حروب أمنا الطبيعة ‑حروب البرك الچيينية‑ التى لا فكاك منها ،
وكل ما حدث أن تأجل حسمها 3000 سنة ، رغم بعض المحاولات من حين لآخر
منذ تحتمس الثالث حتى إبراهيم پاشا حتى أنور السادات ؟ !

إوعى تقول لى كمان أنك ما سمعتش أشهر نكتة فى العالم السنة دى حسب علمى :
سألوا المصريين : إيه الفرق بينكم وبين البهايم ؟
أجابوا ( مع الاعتذار للبهائم ) : البحر الأحمر !

21 أغسطس 2009 :
أنا ما عنديش كلام تانى يذكر :
فعلا هناك ‘ الچيين ومين ’ ، وتحدثت عن ‘ مين ’ هذه فى مدخل
العرقية ،
لكن حين يتعلق الأمر بالصورة الكلية يتضح أن التربية ليست العامل الحاسم ،
وفى النهاية ستجد نظرية العدد 19 مريحة وجميلة جدا :
انس الفوارق الفردية وانس كل حاجة ‑انس موش معناها انفيها أو انفى وجودها‑
وروح بص للصورة الإجمالية :
ها تلقاها دايما 95 مقابل 5 ، وواضحة جدا وسهلة فى التمييز بين شعب والتانى ،
وأهمية هذا حتى لو اتهتمه بغير العلمية ( أهديتك غلاف كتاب جديد نسبيا أعلاه ،
لأن العملية داخلة جامد فى العلم من كذا سنة وحضرتك بس موش واخد بالك من البساط إللى بيسحب كل لحظة من تحت نظرية البيئة والظروف والنشأة إللى اخترعها الشيوعيين ،
وأنا كتبت قبل أكتر من عشرين سنة فى كتاب اسمه
حضارة ما بعد‑الإنسان
عن البرمجة الچيينية إننا بتنا ‘ نستشمها ’ فى الهواء ،
ولا أعتقد أنى كنت وحيدا ، وعلى الأقل هناك
دكتور واتسون أستاذ الكل ) ،
فأهميته ‑أى ذلك التمييز بناء على شواهد رصد إحصائى ،
أنه يسهل علينا الفهم والتحليل ، لا أكثر ،
والمثال الأشهر عندى فرويد الذى لولا شهوة الفهم والتحليل لما بنى نظريته .
أيضا طالما قلت إن التعديل الملموس للچيينات يحتاج ألف أو ألفى سنة على الأقل من
الانتخاب الطبيعى الحثيث القاسى ،
والمثال الأشهر عندى
الأشكيناز ( أو ‘ محارق بلاد الصقيع ’ كما أحب تسميتها ،
التى حولت ثانى أحط أمة أخرجت للناس إلى أرفع الأمم إطلاقا ) ،
والمثال النقيض
أتراك أتاتورك الذين خفت القبضة العسكرية عليهم
فأطلت چييناتهم القبيحة برأسها من جديد .

ثم لا تزال هناك نسبية الرماديات ( تسمية جميلة منك ) ،
التى تتناساها لدى المقارنة بين التاريخين المسيحى والإسلامى
لأن الدينين مختلفين لأن الدوافع التى كتبا بسببها مختلفة ،
النهب وسيلة العيش الوحيدة عند العرب ، بينما أسباب الحروب لدى الآخرين كثيرة ومتنوعة .
ببساطة أنت ترفض فكرة العرقية من أصلها لأنها تتعارض مع الفلسفة الإنسانونية اليسارية التى قلت إنك متأثر بها ( هذا أفضل انجاز تطور فيه حوارنا ) .
من هذا رفضك شبه اللا شعورى للاكتشافات الچيينية ‘ العنصرية ’ ،
ومنه أن عندك قتل هيپاتيا يساوى جز خالد بن اللقيط لرقاب 70 ألفا فى يوم .
ولا داعى لأن أذكرك بخصوصية مثال هيپاتيا لأن قتلتها هم الأرثوذوكس أسوأ المسيحيين ؛
وقتلها ‑علما أنها فرد وليست 70 ألفا‑ هو أبشع جريمة ارتكبت إطلاقا باسم المسيحية ،
ولا داعى لأن أذكرك أيضا أن أول شىء عملته فى موقعى قبل أن أبدا
صفحات الرأى الكبيرة المعروفة ، هو
صفحة تذكارية صغيرة جدا تحية لذكراها
( وده حتى قبل ما اكتشف أن لها قاعة أنيقة باسمها فى قصر الثقافة الفخيم الأثرى
إللى فى الشارع إللى فيه سينما أمير بالأسكندرية ‑للأسف موش فاكر اسمه دلوقت ،
وطبعا قبل ما يتولد
يوسف زيدان بزمن وأزمان ) .
من هنا إليك المثل الذى يهمنى أكثر : عندك
الحروب الصليبية تساوى مذابح الأرمن ،
بينما أنا ممكن أشوف واحدة حرب حضارية على الهمج
والثانية حرب الهمج على المتحضرين .
هذا خلاف جذرى يا صديقى وعلينا أن نجد له حلا إن لم نشأ لأنفسنا حوار الطرشان ،
لأنه يتعلق بتعريف كلمة حضارة ، هل هى أغلب التعريفات السائدة والتى لو فتتحت أى قاموس لاكتشفت أنها أوصاف للثقافة والتراث مكرورة ،
أم هى أنها السيطرة على الطبيعة ، أى توليد تقنية الغد .
[ من المصادفات التى أسعدتنى أنى حين انتهيت من هذا وذهبت لتطليع الصفحة ،
وجدت نوعا من توارد الخواطر مع الأخ تونى ،
وأنه بدأ معك نقاشا يقول فيه إن معيار النفع والضرر هو الموقف من التطور ،
وهى فكرة ليست بعيدة عما قلته للتو
( بالطبع مع فارق أنى لا اتحرج من استجلاب تسميتى الخير والشر الدينيتين ) ،
أو بالأخص ليست بعيدة عن كلام آخر فى ذات
الدراسة الأصلية لصفحة الثقافة ،
عن شىء أسميته الچيين المفقود ، شق طريقه ليصبح جزءا من عنوانها نفسه ! ] .

الأهم من كل هذا يا صديقى أنك لو ذهبت بإسلامك لأى مسلم حقيقى
سينتصر هو قبل سحب المسدسات أصلا ،
ولا أريد أن أكرر قصة
صداقاتى القديمة مع من صنعوا القصة كلها وما دار فيها من حوارات ، ذلك لأنك لسبب غير مفهوم تصر على تسمية ما لديك
‑أو ما تراه لدى أصدقائك المتحضرين‑ بإسلام ،
بينما الكارثة أنه لا يطابق شيئا من النصوص ،
هذا وضع لا مثيل له فى أى دين ، وأرجوك ما تخلنيش أكرر الحكاية دى تانى ،
لأنى ببساطة لا أعرف كيف ستدور من الأساس معركة بينكما بينما هى محسومة سلفا بينك وبينهم .
لماذا إذن الإصرار على لافتة الإسلام ؟ الإسلام له أصحابه يا صديقى ،
هم من خلقوه ، وهم الأدرى بشعابه وخفاياه وتفريعاته لأنهم ببساطة الأدرى أهدافه ،
وأنت ‑أو أى من أصدقائك‑ ليس بأكثر من دخيل منافق زنديق من أهل البدع .
سأكرر للمرة الألف انظر للجوهر ، انظر لما هو وراء خانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى ؛
امسك ورقة وقلم ودون مفردات نسقك القيمى ،
ثم دون أمام كل واحدة ما يقابلها من مفردات
النسق القيمى لابن آمنة وابن الحطاب وابن العاصية .
هدفى ‑يا صديقى‑ عملانى جدا وليست لى أية أچندة خفية أخرى وسجل هذا على :
هدفى أن نحاول الرؤية والتوصيف والفهم بأفضل وسيلة ممكنة لحاضر ومستقبل بلدنا مصر ،
وهذا هو ما يقودنا للإصرار على التنقيب عما هو خلف الظواهر والمسميات المضللة ؛
التنقيب عن المحتوى !
‑على فكرة زمان أوى كان شعارى المفضل ‘ 
أين المحتوى ؟ ’ ، لكنه الألزهايمر مرة أخرى !
( على فكرة كمان ، يا ريت تكرر قراءة مدخل أمس ‑بالذات حكاية ابن تيمية‑
لأنى كتبته على مرحلتين ، وكتير من المداخل كده ، وأنا آسف ، لكنها الحياة ! ) .

دين ديناميك ؟ !
واسعة شوية ، موش كده ؟ !
دين أستك مفهومة
 ، دين متخبط ماشى ، دين غير تام النضج ، طبعا ! ، لكن دين ديناميك صعبة حبتين !
لما الدين ديناميك أمال إيه تعريف المطلق ؟ !
… بصراحة أنا زهقت من تكرار حكاية العيال الصغيرة وكتبهم الصفرا
إللى أنت موش مديها وزن لكن كافية جدا أنهم يطلعوا يكفروا بها أى حكم إسلامى ،
بالذات وأنى لسه حاكيها
من 5 أيام لإخواننا البعداء مسيحيين الخارج
بمناسبة الصومال وغزة ، وأصلها القديم
هنا !
من هنا ترانا نصر على
حسم موضوع الإسلام هنا والآن ،
بينما ما تقوله أنت عن تفاوت تفسيرات الإسلام وتراه ميزة وحلا ، هو عين الكارثة ،
لأن معناه ببساطة أنك تدعونا لألف وأربعمائة سنة جديدة من الجدل
‑أو بالأحرى الحروب ( الفتن بالمصطلح الإسلامى )‑
حول أى الإسلامات أصح ، وأى الفرق هى الناجية ، وهلم جرا !

على أية حال تكرار تحياتى ، واحترامى لصبرك وتواضعك ، وأنا مستمتع بالفعل بالحوار معك !

21 أغسطس 2009 :
البحث عن الذات …

Egyptian President Anwar A-Sadat at the Pyramids, Giza, Egypt, c. 1975.

Pyramids!

Egyptian President Anwar A-Sadat with folks in his home-village Mit Abul-Kum, Al-Munufiyah, Egypt, c. 1977.

‘In Search of Identity!’

على الأقل أنا أشكرك لأنى ربما بالفعل فى حاجة لتكرار لا نهائى لذات الأفكار
وإجلائها أكثر لما قد يكون بها من غموض ،
وأحدث دليل عضو آخر باسم هو نفسه غامض
( لسذاجتى ظللت لفترة أعتقد أن شبكات التواصل الاجتماعى الإنترنيتية
قد خلقت ليتواصل فيها الناس بأسمائهم الحقيقية وصورهم وعناوينهم وأماكن سهرهم وكل شىء ، وإلا ما الفارق بينها وبين مواقع الدردشة التقليدية
‑على فكرة من أول يوم خالص لموقعنا ده وكان فيه حاجة اسمها ‘ برنامج ’ دردشة ،
ودور فى
الأرشيڤ ها تلقاه وتلقى اسمه ‑إذن ما الجديد فى ماى سپيس وفيسبووك وتويتر ؟ ) .
المهم ، هذا العضو كتب فى
اليوم التالى أن مصطلح الأقلية العربية مصطلح مطاط
ويسأل كيف نصنف علمانيا ملحدا انقلب أصوليا مسلما .
بالذمة يا وائل اشهد أنت : هل لم تكن هذه واضحة ؟ !
أولا : العلمانى ليس ملحدا ؛ الإلحاد فى اللغة هو الانحراف عن الطريق القويم ،
ونحن العلمانيون نعبد أمنا الطبيعة ، دين الفطرة الوحيد الحق ،
دين الإله الوحيد الحقيقى ، الوحيد المادى الذى يمكنك أن تراه بالتليسكوپ وبالميكروسكوپ ،
الإله الوحيد العظيم ، الإله الوحيد القدير ، الإله الوحيد كلى الجبروت ،
الإله الوحيد الذى لا تستطيع قيد أنملة التعابث مع شريعته
أو تأويل نصوصه وأحكامه أو الالتفاف عليها ،
الإله الوحيد الحى ، الوحيد العاقل ، بل فى الواقع الوحيد غير الغبى بين كل الآلهة ،
الإله الوحيد الرحمن الرحوم مطلق العدل ، والوحيد الصادق فى وعوده ،
يرفعك لأعلى مكانة لو أنت جدير بها ،
ويسارع لقتلك لو لا تستحق العيش أو لو وجده صعبا عليك
الرحوم هذه ليست غلطة مطبعية ، فالرحيم تلك كارثة كرثاء كروث ،
فحسب تفسير صديقى الإمام القرطبى لفاتحة الكتاب
هى وصف لمحمد لأنه لا يوجد إله رحيم )
 ،
الإله الوحيد الذى يعدنا بالخلاص الحقيقى ، الخلاص مما نحن فيه من تخلف ،
الإله الوحيد الناجح فيما تصنع يداه ، والذى مخلوقاته إلى ازدهار وتطور
لا يهدءان ولا يتوقفان ولا يعرفان العودة للوراء ، أو هكذا تعريف الحياة الأبدية عنده ،
الإله الوحيد غير الصمد
( صمد كلمة عبرية تعنى المصمت تستخدم عادة لوصف الأصنام ) ،
الإله الوحيد غير الصنم لأنه دائم التطور بل عاشقه ولا شغل له إلا سواه ،
الإله الوحيد الذى يمكنك التحاور معه والاقتراح عليه والتعديل عليه
ولا يغضبه هذا إنما يسعده أيما سعادة .
… أما أتباع إله التوحيد التخيلى الموهوم ،
اللهو الخفى ساكن السماوات العلى
( خجلا من نفسه أو من أفعاله أو من مخلوقاته ‑لا أحد يعرف ) ،
أو أتباع أية أديان أخرى ، فهم ببساطة : الملحدون !

ثانيا : العلمانى الذى انقلب أصوليا هو أصولى چيينيا علمانى تربية ،
وأرجح الظن أنه لن يستمر هكذا حتى يوم يموت ،
بل ستاتيه لحظة يكتشف فيها چييناته العربية التى ولد بها ،
وينزع عنه قشرة التربية العلمانية الواهية التى أعطاها له مجتمعنا الكافر ،
وترون الآن الأمثلة جليه على الشاشات من أناس طالما ظننتم أنهم أبعد ما يكون عن
التدين الصريح ( أو عن علمانية الأعراب الناصرية المزيفة التى لا تختلف كثيرا ) .
لن يكون آخرها بلال فضل الذى انقلب من الرطانة بكذا وصنع أفلام كذا إلى تكفير سيد القمنى .
هو حالة سهلة لأن الكل على المقاهى يقول إن جنسيته الرسمية نفسها مشكوك فيها ،
لذا أقول ضعوا أعينكم على واحد تعتبرونه أحد أعتى أعداء الإخوان المسلمين ،
وقد تذهلون بمفاجأة كبرى قريبا : لقاء على الحرة ح 19 أغسطس عشية لقاء مبارك والوغد فى واشينجتون يقول فيه إن عدد الكنائس جيد لأنها تتوسع رأسيا عبد الله كمال !
( معيارى هنا أن العلمانى الحقيقى لا يمكن طبقا لنموذج

المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون
أن يصنف إسرائيل كعدو ،
ناهيك عن أن يصنف مصرى حقيقى المسيحيين كعدو )
… طبعا كل ذلك ينطبق العكس بالعكس :
مسلم ينقلب علمانيا ، مسلم ينقلب مسيحيا ، مسيحى ينقلب علمانيا … إلخ ؛
فى كل الأحوال الدين فى عمقه حقيقة عرقية چيينية لا ثقافية أو تربوية ،
لأن ببساطة كل ما فى الكون أشياء مادية .
وكذلك أضيف أن قريبا لن يحتاج المرء لعذابات مثل هذه الرحلات القاسية المؤلمة ،
إنما فى خلال بضع دقائق يجرى تحليلا چيينيا ويعرف كل شىء عن طبائعه وميوله وأفكاره .
لو أردت عينة من تلك القصص ،
اذهب ‑كبداية‑ لإحدى المكتبات واطلب كتابا عنوانه
‘ 
البحث عن الذات ’
( أظن العنوان فى حد ذاته معبر وماشى مع لون النقاش بتاعنا ،
ودليل أن المؤلف راجل طيب صريح وابن حلال ومعترف سلفا أنه كان على ضلال ! ) .
ستجد فيه قصة شخص يروى كيف وجد نفسه مخلب قط
لأكبر عملية إعادة اغتصاب واحتلال أعرابية لمصر فى التاريخ الحديث ،
ثم يروى كيف راح يبحث عن جذوره المصرية فى طمى نيلها وتحت ظل شجرها وأهرامها ،
لا فى رمال الغدر مرتع الهجامة المتربصين بها من كل الاتجاهات بالذات الشرق ،
إلى أن قرر فى خاتمة المطاف أن يجعل رسالته إعادة مصر لصوابها الچيينى ‑أى لأصلها ؛
تحب الحب والسلام والخير والنماء وتكره كل ما يناقضها ،
تصادق المتقدمين وتلفظ البرابرة ، عضو فاعل ورائد فى معسكر الحضارة لا قاطع طريق .
… الميزة فى هذا الكتاب التى جعلتنى أقترحه عليك يا صديقى غريب الاسم كبداية ،
أنه يخلو من الجزء الأكثر إيلاما المعتاد فى مثل هذه القصص ؛
ينقصه الفصل الأخير الذى لم يكتبه ، ذلك أن زبانية دين الصحراء قد قتلوه !

ألم تقل ماراثونات موقعنا هذا الكلام على الأقل ألف مليون مرة
( من غيظى لن أضع أية روابط
الأحد 23 أغسطس 2009 05:26 م من أجله جعلت الديفولت البحث على الموقع لا الويب وشغل أنت صوابعك شوية على محرك البحث إللى على يمين الصفحة ) ،
أم لعل وائل على حق ، وعندما نعيد كتابة الأشياء ‑بغضب أكثر‑ نكتبها على نحو أفضل ؟ !
… الغيظ بالمناسبة غيظ من نفسى ككاتب فاشل وليس من أحد :
فكل عضو دائما ما يبدأ كلامه بأنه يقرأ الموقع بانتظام منذ 10 سنوات ،
ثم ‑بخلاف استثناءات قليلة‑ يتضح أنه فهم أشياء أخرى !

ملحوظة
 :
المسيحيون لا يزالوا غاضبين على السادات ، وللأرجح سيظلون هكذا لبرهة من الوقت !
هم يميلون دوما لربطه بالإفراج عن الإخوان وإحياء الجماعات الإسلامية وتسميته لنفسه بالرئيس المؤمن والرئيس المسلم لدولة مسلمة ،
وبالمادة الثانية من الدستور وعزل الپاپا وأحداث الزاوية الحمراء والقائمة تطول .
من الصعب للغاية محاولة إقناعهم بالعكس ،
رغم أن ولاء السادات للحضارة والتحديث والانفتاح الاقتصادى والسلام مع إسرائيل والتحالف مع الغرب ،
توجهات لا يعتريها أى شك ، بل هى الشىء الكبير ، وفرضا كانت توجهات تفوق أحلام أى مسيحى
 ،
بل الأهم تماما هو أن هذه هى التغييرات المادية ‑بالمعنى الفلسفى للكلمة‑
وهى الشىء القاعدى والأهم من كل الرطانات الكلامية ومنها الدين .
أغلب المسيحيين لا يقدرون الدور الرائد الهائل لمصر فى إسقاط
المعسكر الشيوعى ( أو ربما لا يعنيهم ، أو ربما يرفضه بعضهم ) ،
حيث كانت مصدر أول لطمة للشيوعية فى ذروة مجدها وتغلغلها لكل ركن فى الأرض بعد 1968 ،
ذلك حين طرد السادات الخبراء السوڤييت ،
بل وكانت أيضا مبدعة فكرة استخدام الإسلاميين لضرب الشيوعيين ، التى تبناها عنها زبيجينيو برچيزنسكى ،
ومن بعده الرئيس ريجان شخصيا ، وفعلت أفاعيلها الضخمة فى أفغانستان كما نعرف جميعا
( تحدثنا عن هذا فى 1 أغسطس أعلاه ، وكنا قد خضنا فيه بتفصيل أكبر فى
م الآخر ( 47 ) ، وطبعا فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ،
وخلاصته أن إسقاط الشيوعية كان غاية عظمى ، نصرا عظيما للحرية ، وتغييرا جذريا لوجه الحياة على كوكب الأرض ،
ومن ثم لا يمكن بأى حال مقارنة أخطر إمپراطورية للشر فى التاريخ ومسلحة بترسانة نووية هائلة ،
بحفنة مطاريد يرتجفون من البرد يسكنون كهوف الجبال فى أفغانستان ‑التعبير لبرچيزنسكى ) .
الشىء الآخر غير المرئى كثيرا هو أن كل ما فعله من تحامل على المسيحيين لم يكن اختراعا أتى به ،
بمعنى أن أسلمة مصر لم تبدأ سنة 1971 ، وبمعنى أن افتراض أن ما قبل 1952 كان نعيما للمسيحيين هو أكذوبة
( فى الواقع لا يعرف الناس منها إلا المشهد الأخير لفيلم بين القصرين ، ومن هنا جاء الانطباع الكبير الخاطئ ) .

إن ما رأيتموه من هدوء نسبى لقضيتكم أيام عبد الناصر ، هو هدوء كاذب ،
لأن ببساطة لم يكن هناك سبب يستدعى قمعكم :
عصابة الأعراب ‑بقيادة سليل بنى مرة ابن عاهرة ليبيا‑ استولت بالفعل على كامل حكم مصر ،
حكمتها حكما پوليسيا دمويا ديكتاتوريا مطلقا ،
وصادرت بالفعل كامل ثرواتكم وثروات اليهود ، فبأى شىء آخر كانوا سيضهدونكم ؟
العكس هو الصحيح :
سعار الأقلية العربية فى أشده الآن لأن البساط ينسحب من تحت أقدامهم ،
تعرى عنهم غطاء دين الإسلام ، ويبحثون عن خدعة جديدة ، أو : يشهرون السلاح صراحة !

لا يجب أن ننسى أن السادات نشأ فى عصر غير عصرنا ،
انضم ‑كملايين غيره‑ للإخوان ولمصر الفتاة وحملاتهم الشرسة على الأقلية المسيحية ،
وعاصر الشيخ المراغى وحفنة من أشد شيوخ الأزهر تعصبا فى تاريخ المؤسسة الدينية المصرية ،
وطبعا عاصر دعوات تنصيب الملك فاروق خليفة للمسلمين … إلخ .
رأيى الشخصى أن المسيحيين استحقوا كل ما جرى لهم ،
منذ اللحظة التى اختاروا فيها طرح أنفسهم كطبقة الرعاع يسيرون وراء البلشڤى سعد زغلول ،
خيانة منهم للإنجليز ولأسرة محمد على وللطبقتين الأرستقراطية والوسطى ، بما فيها مسيحييها ،
هذا ناهيك عن أنهم بهذه الخيانة فعلوا بالضبط ذات ما فعله لاحقا السادات بتحالفه مع الإسلاميين ،
وهى أنهم بوقفتهم ضد الإنجليز كانوا يبعثون صحوة إسلامية دون أن يشعروا ،
مع فارق أنهم فعلوها عن غباء وقصر نظر بينما السادات كان صاحب رؤية للمنطقة بل للعالم كله مختلفة تماما ؛
رؤية خارقة وهائلة الإثمار رغم آلامها وتضحياتها المؤقتة .
ما يخص السادات وماضيه الإسلامى فى كل هذا ، أن ‘ البحث عن الذات ’ كان رحلة تحول شاملة وكاسحة ،
تعديل موقفه من المسيحيين خلالها ليس إلا مسألة فرعية أيا كان حجمها .
والحقيقة أن هذا التحول لا يعبر عنه بثانويات من قبيل مثلا أن محرر الكتاب نفسه كان موسى صبرى مسيحيا ،
إنما كما قلنا بإعادة ربط مصر بمعسكر الحضارة الغربى ذى الخلفية اليهودية‑المسيحية .
… 
وطبعا لا شىء يعادل تحريره لمصر من فلول حكم الأقلية العربية أذناب عبد الناصر فيما سمى بثورة التصحيح !

ليس من السهل تحديد اللحظة بدقة التى بدأ فيها تحول السادات
من مسلم حقيقى منجرف وراء همجية الهجامة العرب إلى حداثى مصرى أصيل

( هل كانت 1967 مثلا ؟ ) .
على أن أسلمته لمصر ، سواء بدأها مقتنعا بها ثم غير رأيه حين اكتشف ثمنها الباهظ ،
أو أطلقها من البداية كلعبة سياسية من أجل هدف
أكبر تماما
هو إسقاط الشيوعية العالمية وإعادة خرط مصر فى معسكر الحداثة
 ،
فإن هذه المقامرة العظيمة كان مستحيلا على أى أحد تخيل أنها كانت ستمر بدون ثمن
 .
… الشىء المؤكد أن كلا منا دفع جزءا من هذا الثمن
 ،
لكن المؤكد أكثر وتماما وقبل أى شىء آخر أن أيا منا لا يستطيع أن يزايد على
الجزء الذى دفعه السادات بنفسه : حياته !

23 أغسطس 2009 :

The Egyptian writer on Islam, trade unions and the Muslim Brotherhood, Gamal al Banna, 88, in his library, Cairo, August 2009.

Withdrawal Symptoms!

أخى Kadybady كلامك الجديد كلام جميل جدا ، وأعذر لى بعض الحدة وهى موجهة لكل أحد ،
إذ نتمنى على الجميع القراءة بتمعن أولا ، ثم الدخول فى نقاش متطور نجيب ومفيد ،
وتأكد أن لا شىء يسعدنى قدر زائر قرأ بعمق ثم راح يناقش .
وهنا يكون من يعارض أفيد ممن يوافق لأنه يساعدنى على
تعميق أفكارى واكتشاف نقاط ضعفها وهكذا .
الإنترنيت مليئة بكلام عنى ، كثير منه مؤيد ، ومنه معارض أكثر ،
بل ومنه سباب صريح أيضا ،
لكنى لم أفكر للحظة فى الرد على أى منها ، ومرة واحدة فقط لا غير
فعلت هذا ،
وكانت مع مدون اسمه ‘ 
دكتور مصرى ’ لا يكاد يوافقنى فى شىء
( إلا كيفية الاستثمار فى البورصة ، وهذا بقدر ما أذهلنى بقدر ما أسعدنى ) ،
لكن السبب أنه قرأ وفهم ، قرأ كل شىء بما فيه الرواية وما كتبه هو تلخيص وعرض أمين
يشرفنى أن أقدمه بنفسى لأى أحد كعرض لأفكارى حتى لو يكن به أية تزكية لها .
عند هذا الحد أعتبر هدفى من الكتابة قد تحقق كاملا ،
أما ما سيحدث بعد ذلك ‑من اقتناع أو عدم اقتناع‑ فهو ( أنا بتاع الدين فى الچيين ‑لاحظ ) :
أمر لا يخصنى فى شىء !
المهم أن رأيى وصل مفهوما واضحا مترابطا متكاملا ، أو كما يقول صديقنا الطبيب هذا ،
إنه مترابط متكامل ويغطى كل شىء ‑حسب تعبيراته ، بحيث
‘ 
تحتار تيجى له منين ولا منين ’ !
هذا أعظم مدح ‑وليس نقدا بالمرة من منظورى أنا‑ وجه لى من كاتب غير محترف ،
لأنه ببساطة أدرك أن ما أكتب ينطوى على رؤية شاملة ما ،
أو بالتعبير الاصطلاحى هو فلسفة .
ما قلته أنت اليوم به كل هذه المواصفات الأفضل التى أعتز تماما بالنقاش معها :
أنت توافق على الفارق النسبى بين المسيحية والإسلام
( شىء يشيح عنه العلمانيون عادة بغطرسة وتعجل ،
ولم لأتخيل يوما أنه لهذه الدرجة أمر دقيق أو غير جلى ) .
ثم تفضلت بتطوير النقاش إلى نقطتين :
1- أن المتحولين للمسيحية هم نقطة فى بحر ، و2- أن التشدد يزداد .
ممتاز ! الحقيقة أنا ظللت أسأل نفسى هذين السؤالين شهورا طويلة
قبل أن أقرر المخاطرة بسمعتى كنبى ‑أقصد سمعتى بخصوص المستقبليات
وأضع رهانى الكبير على هؤلاء المتحولين فى رواية
سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) .
حيثياتى كانت ولا تزال أنه سيحدث ما يسميه المسيحيون المعجزات وما أسميه أنا الچيينات ،
وأن الجيوش الآن تحتشد فى صمت ‑تابع بتركيز قليلا وربما سترى هذا ،
ومحمد حجازى ونجلاء الإمام ما هما إلا قمة جبل الثلج الدرامية ذات الصخب الكبير ،
ونبوءتى ‑لو شئت نبوءة محددة‑ هى شيخ كبير مصرى الچيينات يترك الإسلام ،
هو الذى سيصبح الحدث الفاصل هائل الدوى ،
وتوجد بالفعل بوادر هذا فى البعض ‑تابع بتركيز قليلا وأيضا ربما سترى .
وعند وصول أعداد هؤلاء لكتلة حرجة معينة ،
ستبدأ تتسيد آلية أخرى تماما هى سيكولوچية القطيع :
‘ ما شفتيش يا أم محمد يا أختى ، محمد طلع كداب ؟ ! ’ ،
‘ إزاى يا حبيييييتى ؟ دا أنا أقطع لك رقبته ! ’ ،
‘ يوووووه ! موش قصدى محمد ابنك ! ’ .

بالنسبة لازدياد التشدد ، أفترض أنك قرأت كلامى عن أنهم بهذا يلعبون الورقة الأخيرة ،
وابحث عن كلمة ‘ حلاوة الروح ’ فى المحرك على يمين الصفحة
وستجد منذ متى وأنا أقول هذا ،
لكن آخره أنى أراهم يجرون أنفسهم لأرضية أن المواطنة والتسامح والتعايش
( وليس الشريعة الإسلامية ) هى مرجعية المجتمع ،
وهى أعراض انسحاب هى العكس بالضبط مما جرى بالضبط فى الثمانينيات
حين كانت الحكومة تزايد على إسلامهم فترسخ دون أن تقصد أو تشعر أن
الإسلام هو المرجعية ومن ثم تفقد البساط من تحت قدميها ( انظر
م الآخر ( 99 ) ) .

للمرة الألف ، هذا هو وضع الإسلام ووضع الأقلية العربية المعتنقة له فى مصر فى اللحظة الراهنة :
إنها أعراض الانسحاب ، أو لعب آخر الأوراق ،
أو حلاوة الروح ، أو ‘ خلصت ولع ’
 :
لم يعد الإسلام سيفا فى يدهم بل عبئا عليهم
 !
( كما ظللنا نذيل مداخل م الآخر طيلة سنة 2008 ،
وآخر المظاهر والحواديت تجدها فى
م الآخر ( 99 ) ،
ويبدو أننا سنبدأ اليوم مسلسلا جديدا عن جديد سعار الأعراب فى معركة البقاء الأخيرة لهم على أرض مصر ، هو
م الآخر ( 110 ) ) ،
وأكررها ‑أى تلك الكلمات ذات الحروف الضخمة أعلاه‑ أكررها اليوم بإضافة سؤال جديد :
ما الذى يجعل شخصا مثل بلال فضل ‑وأمثالة كثيرون وقد ذكر بنفسه بعض القائمة الطويلة هنا
يجعل أناسا طالما كانت حياتهم اليومية هى الاختلاط بالأوساط العلمانية المصرية وبعلية القوم فيها ،
وطالما حاولوا تقديم أنفسهم كجزء من شخوص التيار الرئيس فى المجتمع المصرى ،
أن يضحوا فى لحظة بكل تلك الروابط والعلاقات
‑الأمر الذى ربما يهدد لقمة عيشهم الرغيدة الحالية نفسها ،
وفجأة وبدون سابق إنذار يذكر ، يعلنون صراحة وجههم الإسلامى ‑بل التكفيرى‑ سافرا ؟
ألا يخاطرون بهذا بالكثير ؟
الإجابة : فعلا ! هم يخاطرون بكل شىء ،
لكن قولوا لى ما هى الخيارات الأخرى أمام الأعراب الدخلاء على مصر مثلهم
حين يكتشف الناس عنهم بين عشية وضحاها أنهم أعراب أغراب غزاة محتلين سلابين ونهابين ،
وأن الصحوة الإسلامية ‑بل الإسلام نفسه‑ لم تكن إلا أكذوبة وخدعة كبرى ،
كانت أكبر ضحية مستهدفة لها فى كل التاريخ هى أرض مصر وشعب مصر وخيرات مصر ؟
وبدءا من هنا أوجه كلامى لمسيحيى الخارج بتوع الولولة والمظاهرات
( بتوع م الآخر ( 66 ) ) :
إن أولئك أدعياء العلمانية والثقافة ممن أخفوا إسلامهم علينا عقودا
‑ناهيك طبعا عن المشايخ الصرحاء‑
يرون خط النهاية أفضل منكم ،
ولهذا أصيبوا بذلك السعار المفاجئ شبه الملغز ،
ومن ثم هم يريدون ترسيخ أرجلهم ومكتسباتهم قدر الإمكان فى الوقت الضيق المتبقى
( ليس قبل إلغاء المادة الثانية للدستور وحسب ) ،
بل الوقت الضيق قبل أن يطرد كل العرب والمسلمين إلى خارج مصر أو يقتلوا فيها ،
والاحتمال الأخير هو الأرجح لأن المرة السابقة التى نجيتم فيها بسبب شق البحر ،
ما هى إلا قصة مختلقة كآلاف القصص الوهمية التى اخترعتموها أيها
الأعراب الرعاة الحفاة العراة الجوعى ممن يأكل الحقد قلوبهم على الزراع المتقدمين أمثالنا ،
نحن الذين ‑بفرض صحة روايتكم أو أننا حتى عرفناكم أصلا‑
قبلناكم عبيدا لإحساناتنا وملأنا بطونكم الخاوية ،
إلا أنكم يا عرق الغدر المسمى بالسامى سرعان ما سرقتم ذهبنا وهربتم به عائدين إلى آسيا !

خلاصة القول أخى العزيز
Kadybady :
لا خلاف بيننا إلا فى درجة وزن الواقع أو ربما فقط درجة زاوية النظر إليه ،
وفى هذه وتلك لا نملك سوى القول إن الأيام بيننا ،
ولو جد جديد أنا واثق أن أينا لن يخجل عن إعلان تراجعه عن تقديراته الحالية ،
وأكرر أن ما دار بذهنك أسئلة مشروعة وذكية ومنطقية جدا ،
وأن فقط تلك كانت استنتاجاتى فيها ، وأن لا تمسك بها إلا بقدر انطباقها على الواقع .

بالنسبة لفيلم ‘ أرض الخوف ’ ، أنا بصراحة خفت !
هو الموضوع ضخم أوى عندكم كده ، وهل لازم أروح أشوفه تانى ،
أم كل قصدكم ‑شاكرين‑ تذكيرى بغزوتى المباركة مع فيلم ‘ صمت الحملان ’ ؟ !
مبدئيا ، بالنسبة لى هو فيلم جيد جدا ، متقن الصنع للغاية ومن أفضل ما صنع داود عبد السيد ،
والجيد فيما صنع قليل ، وهو للعلم صديقى ونحب ونحترم بعضنا كثيرا
منذ حوارات السينما الجديدة التى أجريتها فى مجلة الفنون مع هؤلاء ‘ الشبان ’
فى مطلع الثمانينيات ، فى وقت لم يكن يستمع أحد تقريبا لهم فيه ،
ولا يرى فيهم الكمون الذى كانوا عليه ، بالذات محمد خان وسعيد الشيمى
( مع شديد الاحترام للثقافة الرفيعة جدا لخيرى بشارة وداود عبد السيد ،
أما بشير الديك فقد ذهب بحرفيته الممتازة لأعمال سطحية جدا فلم تعد حرفية ممتازة ) .
فى الفن ‑بالذات الفن‑ تهمنى التقانة قبل الفكر طبقا لمبدأ
الوسيط هو الرسالة ،
لكن ‘ أرض الخوف ’ يغرى بالفعل بالتحليل الرمزى
بالذات وأن أسماء الشخصيات الرئيسة هى أسماء دينية
الإله ‑أو الشيطان ( ؟ ؟ )‑ الذى يعطى التفاحة اسمه المأمون ،
وداود كان يسكن فى شارع بهذا الاسم ولا بد أنه يعرف وزن الشخصية فى التاريخ
أو لعله أراد تحيتها ،
يحيى هو المعمدان ومن هنا ربما أتت لداود فكرة توظيف الرمزيات لأن
الاسم الحقيقى لتاجر العقاقير هو يحيى أبو دبورة ، لقب استقاه من وظيفته الأصلية كضابط
قبل أن يفصل وينتقل ‑جديا لا تكليفا أو تنكرا‑ للجانب الآخر من القانون ،
والذى نسج عبد السيد عليه كل ما عدا هذه من القصة ( معلومة ربما لا يعرفها الكثيرون ) ،
آدم هو اسمه الجديد بعد أكل التفاحة والنزول لأرض الشقاء ،
موسى هو الرسول موظف البريد ، وهكذا .
لكل هذا يمكن بسهولة بالتالى تأويله كفيلم علمانى عن أن حتى لو كان الله هو الذى قد خلقنا ،
فواقع الحال أنه تركنا للحياة ‘ الدنيا ’ الشريرة نصارعها بأنفسنا ،
ولا يجب أن نعتمد عليه فى كثير أو قليل ، بل والأدهى أنه أصبح عدونا وعلينا قتاله .
أيضا الفيلم يحتمل إسقاطات على الناصرية
التى رفعت الناس لعنان أحلام السماء ثم هوت بهم لأسفل سافلين
( هذا بصراحة ما ذهب إليه تفكيرى شخصيا خلال المشاهدة بالذات وقد علمنى نجيب محفوظ
منذ ‘ بداية ونهاية ’ أن نقد ملكوت الضباط شىء لا يقع فى بلدنا مجانا أو بحسن نية ،
أما الفكرة الأولى فقد جاءت بعد الفراغ من تلك المشاهدة واجترار الفيلم ككل ،
وبالنسبة لصمت الحملان لم تأتنى
‑بصراحة أيضا‑ أية أفكار إلا مع المشاهدة الثانية فى العرض التجارى ! ) .

كلها تفسيرات مشروعة ومقبولة ، وأحب سماع أرائكم فيها مفصلة وقطعا سأستفيد منها ،
ولو حدث ووافقتمونى التحليل سأقول إن الإنسان‑ضد‑الإله فكرة علمانية قديمة وتقليدية جدا
وارجعوا طبعا لفيلم بيرجمان ‘ الختم السابع ’ ( بتاع الشطرنج ) قدس أقداس هذا الموضوع .
بالتأكيد هذه الفكرة لا تقتصر على الأفلام فقط ، بل فى الواقع أصلها الميثولوچيا اليونانية
التى تخلق الآلهة كى تتلطش وتتهزأ وينتصر الإنسان عليها ،
وإن ظل السبب الكبير لازدهار الفلسفة الإنسانوية العلمانية فى العصر الحديث
هو الحروب ومآسيها
( الحروب الدينية فى أوروپا ثم الحرب العالمية الأولى التى سببت ثورات فكرية ضخمة ) .
أما وجودها فى فيلم مصرى فالواضح أنكم ترون فيها شيئا كبيرا وخطيرا ،
ولو أن هذا ما تقصدونه فبالتأكيد سيكون عندكم حق
( وإن برضه مع حفظ مكانة قدس الأقداس لأولاد حارتنا ) .
لكن فى كل الأحوال ‑ومرة أخرى الوسيط هو الرسالة‑ رأيى الأبعد هو ما يلى :
قوة الفيلم الأكبر هى ما حدث لاحقا :
أن التقط الفكرة مؤلفان لفيلم من هونج كونج عنوانه
Infernal Affairs ،
فكانت من الاقتدار بحيث قدر لها فيما بعد أن تصبح المفتاح لسكورسيزى
لأوسكار أحسن فيلم وأحسن موجه بعد عقود طويلة من الاستعصاء .

هذه كانت فتواى فى قصة الرحلة العجيبة للملازم يحيى أبو دبورة
من عشوائيات القاهرة إلى أوسكار أحسن فيلم ،
والله أعلم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته !

24 أغسطس 2009 :
أخى
Kadybady أنت تقول كلاما محترما جدا جدا ، لذا دعنى أقول لك كيف أفكر .
أنا كنت صديقا لرموز الصحوة الإسلامية فى أسيوط 1975 وما بعدها ،
ودائما ما أذكر اسما بعينه أعتقد أنه جوهر كل كل كل شىء ،
وهو تحديدا البؤرة التى اتسعت حتى وصلت لمانهاتان ولندن ومدريد ،
ومستعد أدافع 100 سنة أن اركنوا سيد قطب على جنب ،
ولولا الراجل ده المؤلف الفعلى والوحيد لكتاب ‘ ميثاق العمل الإسلامى ’ ،
لاختلف كثيرا مسار وسقف ما سمى بالصحوة الإسلامية ،
وكما حكيت مرارا كان ليبراليا أصلا وكنا أصدقاء بالمعنى الدقيق للكلمة .
كل هذه التفاصيل غير مهمة ، المهم هو ما يلى :
منذ 1975 حتى 1995 ( لنقل حتى رحلة عادل إمام لأسيوط أو أفلام وحيد حامد ) ،
لم أعرف أحدا أصف له هؤلاء الناس وطريقة تفكيرهم أو أن شيئا لن يردعهم أو يوقفهم ،
أو أن لهم طريقة تفكير لا تخضع للمنطق العادى لكم جميعا ، وكان يوافقنى على ما أقول
( حتى فكرة استعدادهم للموت فى سبيل الله كان تثير الاستهزاء ولا توصف إلا بالجنون ) .
كنت أحذر مما قد يفعله هؤلاء ،
وأنهم ببساطة
يريدون حكم العالم كل العالم وليس بشعرة أقل من هذا ،
وببساطة أكثر أنهم
ليسوا مضللين يمكن هدايتهم بل هم من بوسعهم إقناع أى أحد بصحة إسلامه .
أقول هذا وأقصد به كل المثقفين
( بعضهم كان يناقشهم نقاشا دينيا كخليل عبد الكريم والقمنى ‑لاحظ كلمة نقاش ،
وبعضهم يراهم مجرد مخابيل أو لا يهتم بهم إطلاقا ،
وبعضهم كان براجماتيا وسار فى ركابهم ) ،
وكل بسطاء الناس ( وأنا كنت أشتغل مهندسا بمصنع كبير ولم أكن أسكن برجا عاجيا ) ،
كانوا يتهموننى بالتشنيع على الإسلام ، ثم بمرور الوقت استسلم بعضهم للأمر الواقع
وقالوا ربما يكون الحكم الإسلامى أفضل أو على الأقل أقل فسادا .
تخيل شكل معاناتى 20 عاما ، بل وأكثر لأن الوضع لم يتغير كثيرا حتى الآن ،
وإن أيقظ 11 سپتمبر الكثيرين على مدى طموحات
أولئك الذين يعتبرون الكوكب كله أرضا محررة ، بها بعض المتاعب المؤقتة هنا أو هناك .
ما أريد قوله :
لو أنت كنت موجودا فى تلك الأيام أجزم أنك كنت ستعارضنى بشدة
وتقول إن ظواهر المجتمع طاغية وكاسحة
ومن المستحيل أن يصل هؤلاء لأى شىء أو يحجبوا أية واحدة وهلم جرا !

ما هو سر التفاؤل الحالى إذن ؟
أن كل هؤلاء الذين ذكرتهم ، هؤلاء المغيبين وعلى رأسهم الحكومة نفسها ،
تحولوا الآن للضفة الأخرى .
أصبحوا يدركون الخطر ، يقاومون بدلا من أن يهونوا أو يستسلموا أو يطنشوا .
برامج التليڤزيون كانت تقدس كلمة إسلام ، والآن تشكك فى كل ما يذكر باسم الإسلام
( وبالمناسبة سيطرة الإسلاميين على الإعلام اليوم ، لا تكاد تقارن بسيطرة اليسار عليه ،
يوم جاء السادات بالشعراوى ليحتل عصر الجمعة على القناة الأولى ) .
هذا لم يكن موجودا . أيضا شجاعة الأفراد كأفراد زادت ، وليس أقلها التمرد على الحجاب
( لاحظ أن جيل الشباب هو الآن جيل آباء يمارس القهر على جيل شباب جديد ،
لكن هذا يتمرد بعنف وصلابة لأن الأطروحات القديمة لم تعد تقنعه
فى عصر الساتيللايت والإنترنيت وزكريا بطرس ،
هذا العامل الكبير جدا والحاسم جدا الذى لم تعرفه أجيالنا :
عصر السجال الدينى المفتوح على مصراعيه ،
والمعاول التى تنهال على الإسلام دون أن يجد لها صدا ولا ردا ،
أو بالأحرى أبواب الجحيم التى لا قبل له بها
 ،
وكل ما أراه أنكم تسقطون أنفسكم على الجيل الأصغر :
أنتم جيل الشعراوى وهم جيل الإنترنيت !
وطبعا غنى عن القول إننا لا نقول عن السجال الدينى أنه حاسم وجازم ، باعتباره معركة فكرية ،
فالفكر لا وزن له أصلا عندنا ، إلا بقدر تعبيره ‑بالألفاظ أو الحروف أو أيا ما كان‑ عن المادة ،
التى هى فى هذه الحالة الأعراق والچيينات التى سوف تستيقظ بفضله
على ذراعها الذى لوى من أجل اعتناق دين غير دينها وأنساق قيمية غير أنساقها ) .
كم عدد الأفراد الذين تصدوا للدفاع عن فرج فودة ،
وكم عدد من تصدوا للدفاع عن سيد القمنى ، بل ما أوزانهم ؟
من دافع عن فودة مثقفون حفنة من أفراد ،
إنما القمنى دافعت عنه ‘ المؤسسة ’ بكاملها من حكومة إلى هيئات ثقافية إلى إعلام إلى أفراد .
وأولا وأخيرا ، كن ماديا ! لا أقصد الچيينات هذه المرة ،
ابحث عن النقود وسوف تكتشف أن قصة أموال النفط الآن إلى فصولها الأخيرة .
أيضا لا تنس أن خريطة العالم تتغير :
القذافى انتهى ، سوريا طردت من لبنان وباتت محاصرة ، العراق سقط ،
حزب الله لا حس ولا خبر ، حماس ضربت وتعيش الذل والهوان ،
والأسوأ أن باتت مصر نفسها طرفا صريحا فى الحرب عليها لأول مرة ،
وأهم الأشياء جميعا والذى سيصبح زلزال الزلازل : أن تبخر ريچيم الملالى بات مسألة وقت .
باختصار جبهة الرفض العربية‑الإيرانية تتلاشى الواحدة تلو الأخرى من على الخريطة ،
الغرب يصحو على حقيقة الإسلام وحقيقة دور المال السعودى … إلخ … إلخ .
للأسف ، هذا الأشياء نفسها هى سبب السعار الذى نراه عندنا ،
لكن عليك على الأقل أن ترى الصورة فى عمقها :
من كان فى موقف رد الفعل صار الآن هو صاحب الفعل ،
من كان التيار الرئيس بات الآن الهامش الذى لا يملك إلا الصراخ والتهديد .
قبل 18 سنة كان الهدف السلطة فى مصر ،
قبل 8 سنوات كان الهدف إسقاط اثنين من مبانى أميركا ،
الآن الهدف شاعر يجرجر للمحكمة كى لا يحكم عليه بشىء ،
وطفلة صغيرة تضرب وتجند ضدها كل أدوات الإرهاب والترهيب كى ترتدى الحجاب !

اطمئن يا صديقى !
والسر باختصار هو محاولة النظر لما تحت الظواهر التى أخافتك .
لو قرأت رواية سهم كيوپيد وعرفت بعض المفاهيم التى خرجت بها
من العلوم الهندسية للعلوم العامة الاجتماعية وما شابه ،
وهى حوالى خمسة مفاهيم رئيسة ، فإن أحدها يسمى الـ
Steady State Condition .
فى أى وضع حركة موائع أو انتقال حرارة أو ذبذبة ميكانية أو أى شىء ،
أحيانا كان يطلب منا حساب الوضع عن لحظة زمنية معينة ،
وأحيانا يطلب منا حساب وضع التوازن ،
أى بعد فترة طويلة من الزمن كافية للوصول بهذا النظام المتغير أو المتحرك
إلى وضع التوازن
equilibrium
( لا أستخدم كلمة استقرار
stability فقط لأنها اصطلاحيا تعنى شيئا آخر ،
وأن التوازن نفسه قد يكون مستقرا وقد لا يكون ، لكن تلك كلها قصة أخرى ) .
المهم أن المعطيات التى لدينا اليوم تقول إن قوى كبيرة تحتشد ضد الإسلام .
والإسلام دين ،
والدين عامة والإسلام خاصة قائم على التقديس والطاعة العمياء والتسليم وعدم التساؤل ،
وهو أشد الأديان كهنوتية بلا منازع ،
والوحيد الذى يجبرك أن تأخذ شيخا معك إلى الحمام أو إلى فراش الزوجية
‑أقصد فراش النكحية .
جدار التقديس هذا انهار بالكامل الآن :
لا أحد يأخذ بعد كلام المشايخ كمسلمات أو كمقدسات بل يسأل ويناقش ،
بل حتى لو لم يفعل أحد هذا فهم يتولون المهمة بكل أريحية
ويمزقون وجوه بعضهم البعض على الهواء .
… يا صديقى موازين القوى اختلفت ، بل قواعد اللعبة نفسها تغيرت ،
وكلها مسألة وقت لا أكثر حتى نصل للـ
SSC الجديدة ،
والتى هى العكس بالضبط لما نحن عليه الآن .

فقط هناك تحفظ بما أنى لسعت كثيرا من سوء الفهم ،
وبت أفضل عليه أن أكرر نفسى لدرجة الملل ،
رغم أن
أسخف شىء بالنسبة لأى كاتب أن يتكلم عن كلامه :
أنا لم أتوقع أبدا أن يتمكن أحد من إقناع كل المسلمين فى مصر بترك الإسلام ،
من المستحيل حدوث شىء كهذا لأن بعضهم مسلم عربى حقيقى ،
بل رواية سهم كيوپيد تصل بالذروة لحرب أهلية ترى أن لا فكاك منها
‑كتبت قبل ‘ حسن ومرقص ’ لاحظ ، لكن مع ذلك انظر كم كان الفيلم صدمة هائلة للناس‑
تلك هى ‘ الأيام السودة ’ كما أفهمها :
أقلية ستصل لدرجة اليأس فستحارب الأغلبية ، وليست أغلبية سترهبها أقلية فتنضم لها !
… وبعد ، شكرا للاهتمام ونضج التفكير وأهمية المخاوف ودقة التساؤلات .

أخويا الذى يدل اسمك على الاهتمام بأحد اهتماماتى :
أظن أنى أعطيتك اليوم أحد أكبر أسرار المهنة ؛ مهنة النبى إللى بأتمنظر بها ع الناس ،
ولو أن النبوءات التخينة زيادة ، زى أن العصر الثلجى فى الطريق
‑وبدأت شواهدها تلوح بأول أغسطس ( مسرى ) فى تاريخ مصر معتدل الجو ،
دى لها أسرار تانية ، جايز نتكلم فيها بعدين !
[ لم تأت موجة حارة واحدة فى أغسطس ،
وأشد يوم حرارة بالقاهرة 37 درجة وكان فى الأسبوع الأول ،
ومتوسط الحرارة القصوى 33.3 درجة حسب حساباتى لكامل الشهر
… نتائج أخرى عبر العالم ( 1 - 2 - وانتظروا المزيد تباعا ) ،
كلها يؤكد أن هذا أبرد صيف عالميا منذ بدأ تسجيل درجات الحرارة فى هذا الكوكب ،
ورقم 2 بالأخص مقطع شامل جامع ومذهل حقا يغطى أرقام كل المدن الأميركية الكبرى .
إن كل المؤشرات تؤكد أنه إن كنا على أبواب شىء كبير وشيك ،
فهو بالقطع ليس دفئا جلوبيا إنما عصر ثلجى ، وسلم لى على آل جور وكل نصابين العالم ! ] .

28 أغسطس 2009 :
رعبتمونا يا إخواننا !
كلكم متفقين على أنى مريض وبأشوف حاجات وأنا صاحى ،
بالصدفة النهارده اضطريت أبحث عن قصص بعض المتحولين للمسيحية
علشان أبرهن للناس بتوع بره على حاجة معينة فى تحديث لمدخل
م الآخر ( 110 ) ،
والبحث ذكرنى بذكرى قديمة جايز تهمكم ، بنت صغيرة بسيطة ولذيذة اسمها بيللو ،
ها أسيبها تتكلم بلسانى فى حكاية انظروا تحت السطح أو دققوا وراء المظاهر
( اعمل بحث فى الصفحة عن ‘ بيللو ’ علشان توصل بسرعة ، وكل الروابط التانية
فى التحديث ده مفيدة جدا لأصحاب ‘ عدم ’ الرؤية وأنت صاحى ! ) .

أما عزيزى عمر فكل حرف فى مداخلتك الصغيرة التى افتتحت بها أمس نقاشا حول
‘ 
النظام الرأسمالى ’ ، يثير من الشجون ما لا حد له ولا حصر
( كمجرد أمثلة : اليمينى الوحيد - الكتابة بالعربية - أرستقراطية أم سباب ؟ … إلخ ! ) .
وفقط لأنى لا أريد التأثير على أى نقاش بتدخل مبكر أو بالدخول بدون دعوة صريحة ،
لكنت قد ألفت الآن كتابا لأرد على تساؤلاتك ، ولنا لقاء قريب بالتأكيد !

A painting of Ancient Egyptian Goddess Isis, wife of Osiris, represented as a woman with the throne hieroglyph on her head, symbolizing her as the wife of Osiris, the king of the afterlife.

30 أغسطس 2009 :
الإجابة يا أستاذ وائل سبق وقلتها : النسق القيمى !
… لا مشكلة فى رضاع الكبير ونكاح الطفلة عند العربى لكن المصرى يرفضها ،
وثار عليها ثورة عارمة كما رأينا .
( حسب تعبير الشيخ عبد المهدى عبد القادر

رضاع الكبير وسام شرف على صدر كل مسلمة
1 - 2 - 3 ) ،
بينما مصادر
بعضها أزهرى الصفحة المباشرة نفسها هنا قالت إنه وحده تسبب فى ترك مليون مصرى ومصرية للإسلام ) .
… لا مشكلة فى الرجم والقتل عند العربى ، لكن للحياة قيمة كبرى عند ابن النيل
( هذه فسرتها فى الرواية بأن الزيادة السكانية
تمثل للراعى حربا جديدة على موارد الصحراء المحدودة ، وعند الزارع هى يد عاملة جديدة ) .
المصريون ‑ومنهم بيللو هذه‑ لا يفهمون الحكمة فى رجم الغامدية أو ماعز وقد تابا ،
أما الأعراب فلا يفهمون الحكمة فى إعتاق المجدلية من الرجم رغم اعترافها ،
ذلك أن مفهوم الخطيئة مختلف جذريا لدى الاثنين ،
عند الأول الإثم هو خيانة الأمانة أو الضمير ، وعند الثانى الإثم هو المجاهرة بالإثم ،
أو هو ‘ إفشاء ’ الفاحشة بمصطلحات
الشيخ حليمو دفاعا منه عن رجم التائب ماعز
واشمئزازا منه لـ ‘ من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ’ ،
ازن كما شئت طالما تفعل ما تفعل فى بير السلم وتسمح بمرور الفتلة حين يأتيكما الشهود ،
عدا ذلك هو زعزعة لأمن القبيلة ولتماسكها فى مواجهة الخطر الخارجى وتحد لسلطة كبارها ،
ولا أحتاج للافاضة فى الحياة المزدوجة التى يعيشها كل عربى فى كافة الأمور !
… لا مشكلة فى إلقاء المرأة للشارع عند العربى بما لا يزيد عن إلقاء جرذ ميت ،
لكن المرأة فى مصر شىء آخر
( ذات مرة حضرت مناقشة كان طرفها شاب خليجى عصرى المظهر وسائق تاكسى ،
قال الأول مع لمسة صغيرة جدا من التلميح الجنسى إنه يحب المصريات
وقرر ‘ اليوم ’ الزواج من مصرية ،
فانفجر فيه الثانى فجأة ودون مبرر واضح كثيرا ‑على الأقل بالنسبة لى‑
أنه فاهم حاجات غلط خالص ، وعندنا الدنيا موش زى عندكم ،
لو رحت قلت الكلام ده لواحدة من إللى ماشيين قدامك دول فى الشارع ها تدى لك بالقلم ،
عندنا الست هى إللى بتمشى الراجل ع العجين ما يلخبطوش ،
وتطردك بره البيت لو قلت لها كلمة واحدة ، موش لو ضربتها ! ) .
… والأمثلة لا تنتهى .
أشكر لك اهتمامك ، لكن الفكرة هى أن بيللو هذه مجرد إنسانة بسيطة تفهم الحياة على أنها
الحب والمودة والسلام والعيش بإخلاص وكرامة ،
ولدت مسلمة لكنها كما الجميع لم تكن تعرف شيئا عن الإسلام ،
وببساطة حين عرفت تيقظت فيها چييناتها الإيزيسية والنسق القيمى التابع لها ،
فكانت فجيعتها الكبرى ومن ثم ثورتها الأكبر .
نعم ، أجيال كثيرة من المصريين ماتت على نسقها القيمى هذا وعلى إسلامها معا ،
معتقدة بتطابق الاثنين ، لا مشكلة فى هذا لدى .
الجديد اليوم أن هذا لم يعد ممكنا ، وقد بات لديك كل هذا القصف المعلوماتى اليومى ،
بنصوص القرآن الكريم جدا والحديث الشريف جدا ، صوتا وصورة وكتابة
( ولو من المشايخ وحدهم ودون تدخل من زكريا بطرس أو غيره ‑صدقنى ) .
… خذنى أنا شخصيا كمثال :
كنا فى شبابنا نعجب ممن يصلى الجمعة ( الجمعة لاحظ فلم تكن هناك أصلا صلوات غيرها ) ،
وكنا لا نكف عن السخرية ممن يصوم رمضان ( وحين أقول نحن أقصد كل الناس ) ،
أما من كان يقرأ الكتب التى كنا نسميها بالصفراء فلم نكن نعتبره إنسانا من الأصل
ولا يقع لساننا على لسانه قط .
ورغم أنى كنت فى قلب المعمعة فى أسيوط النصف الثانى للسبعينيات ،
وتعلمت منها الكثير جدا عن الإسلام ، ثم تواصلت قراءتى لكل ما يكتب ضد الإسلام ،
لكن لم يخطر ببالى قط أن أمسك كتابا أصفر وأقرأه بانتظام ،
أما بعد 11 سپتمبر وقد تغيرت الدنيا ودعينا لساحة الوغى ،
أصبح القرطبى وغيره من أصدقائى الدائمين .
( هل تذكر ما كتبته للبؤساء من منظمة كير وشبيهاتها بعيد 11 سپتمبر حين قالوا بابتهاج
إن الاهتمام بالإسلام زاد والطلب على الكتب الإسلامية بات هائلا فى أميركا والغرب ،
وقلت لهم
انتظروا شهرين قبل أن تجزموا هكذا أن هؤلاء اشتروا الكتب حبا فى الإسلام ؟
… لعل هذا ما كنت أفعله أنا نفسى أيضا ! ) .
حتى ابن خلدون والمقريزى والجبرتى ممن بالطبع لم نكرههم يوما رغم اصفرار كتبهم ،
لكن كانوا فقط يدخلون فى قبيل الثقافة العامة والعلم بالشىء ،
باتوا أركانا أساس لا نستطيع أن نستغنى عنهم وعن رؤاهم للحظة !
… باختصار ، الواقع فرض نفسه يا صديقى .

آدى إللى عندى ، وهؤلاء المتحولون والمتحولات بالملايين ،
وبعشرات الملايين
منهم من ينتظر وقد بدلوا تبديلا ، كل ذلك حتى لو تكن تراهم .
راجع ذات الروابط مرة أخرى ( 
م الآخر ( 110 ) ) إذ ربما أضفت لها أنا بعض الجديد ،
وكذا الرابط الخاص بالأب
مكارى يونان فى مكان آخر من ذات المدخل ،
وهى مجتمعة ساعات معدودات انتقيتها من آلاف ‑وربما عشرات الآلاف‑
من الساعات التى سمعتها شخصيا أو شاهدتها ،
ومعيارى الوحيد هو مدلولاتها الاجتماعية والثقافية الخاصة وليس لأية أهمية دينية فيها
( الأهمية الدينية لها مكان آخر هو مئات الساعات للشيخ الحوينى ، وهذه قصة أخرى ! ) .
ادرسها ككل وقل لى ما استخلصته ،
مع العلم بأنى لست سعيدا بالمرة بضياع 10 دقائق وليس عشرات آلاف الساعات
من أعمارنا فى قراءة الأديان ، وكتبت مرارا أن هذا فى حد ذاته انتصار للمتدينين ولو هزموا ،
لكنها الحرب يا صديقى ؛ أشرف حروب التاريخ قاطبة ويصعب علينا التقاعس .
وشكرا من جديد لاهتمامك .

بالنسبة لتعليق الأخ كادى على كلامك ،
فالمقطع الذى تقول إن زكريا بطرس قد لجأ ‘ مؤخرا ’ فيه للكذب ،
هو مقطع قديم جدا ، وأنا شاهدته فى حينه ،
واكتشفت التلاعب الصوتى فيه بنفسى
بمعنى لم تدلنى عليه المواقع الإسلامية التى هى اكتشفت الأمر ‘ مؤخرا ’
( صانعة هذا الڤيديو المسماة جولدا مائير تعد من رائدات تسجيل المواد المسيحية لتعميمها على الإنترنيت ، وهى الأقدم ، بل للأسف كثير منها بات مواد شبه مندثرة اليوم ) .
أنا تتبعت الروابط التى تفضلت بوضعها
وذهلت ‑وأعترف بالفضل لك‑ عندما لاحظت لأول مرة أن
مشاهدتها ضعيفة للغاية على العكس من نظائرها المسيحية
( مئات المشاهدات مقابل مئات الآلاف لمقاطع زكريا بطرس أو فضائح المشايخ مثلا ) ،
وهذا يعيدنا مرة أخرى لنصيحة أن ندقق النظر فى صغائر ما يجرى حولنا
ولا يشتتنا علو الصوت ، أو بالأحرى فى توصيف أدق : الشوشرة
noise .
… ساعتها لم نكن نعرف وحيد هذا إلا بالصوت فقط
وتلك كان المرة الأولى التى نرى له فيها هيئة ما ،
أى على العكس مما تقول المواقع الإسلامية إنه معروف ثم تنكر .
ورغم أن ما فعله غير مريح ، إلا أنه لم يكذب كذبا ذا شأن ، كأن يقول مثلا إنه كان مسلما .
خذ خبرتى أن ذلك الزى كان تقليدا سائدا لدى المبشرين المسيحيين ويرجع لعقود طويلة ،
سواء لأناس مسيحيين بالأصل أو متحولين ،
وسواء يظهرون بأسمائهم كالدكتور أنيس شروش الذى
يقول إنه يحب اللبس العربى وكان يناظر الشيخ ديدات به ،
أو مثل أحد ضيفى برنامج ‘ 
كلام فى المحظور ’ قبل سنوات ،
والذى عرفت لاحقا أنه أصبح اسما معروف فى الغرب ،
والمؤكد أنه لا يرتديه فى حياته اليومية .
أنا شخصيا لا أفهم بالضبط سبب ولع بعضهم بهذا التنكر ،
هل هو مثلا جزء من إخفاء الشخصية كما الأسماء الشفرية للغالبية الساحقة
بالذات فى الماضى ( زكريا بطرس نفسه اشتغل لسنوات باسم شفرى
وانكشفت شخصيته رغما عنه وليس بإرادته ) ،
أم هل هو سبب أمنى أحيانا أم ماذا
( قبل سنتين فقط كانت الدنيا غير الدنيا ، لم تكن هناك الشجاعة الحالية ،
ومن هنا وجدت ثمة فجوة زمنية حوالى 5 سنوات قبلها كان الكل فيها مجرد أصوات مجهولة الصورة ،
وهذا هو تفسير النظارات السوداء الضخمة فى التسجيل ) ،
أم طبعا لزيادة وقع كلامهم من خلال صورة زى عربى يتحدث بالمسيحية
( مثل تمسكهم عامة بأسمائهم المسلمة الأصلية لزيادة أثر كلامهم ) ،
ذلك مع ملاحظة أن لهجة أيهم ليست خليجية لا يكذبون فيها وهذا واضح للجميع ،
ومع ملاحظة أن تلك كلها مواد من إصدار المسيحيين أنفسهم
ويفترض أنهم يعلمون ما يفعلون ،
فقط أنا متأكد أن ذلك التقليد ظل لوقت طويل شيئا معتادا .
… أما تلك الفتاة فأيضا لم نكن نعرف آنذاك حتى اسمها ،
ثم بعد ذلك أصبحت شهيرة على التليڤزيون ظهرت مرة بالحجاب
ثم خلعته كل المرات بعد ذلك وآخرها
أمس الأول .
المهم يا صديقى بصفتك مثقف وجاد وأيضا علمانى ، هو شىء واحد ،
وارجع لكلامنا الأخير عن القذافى أو سيد القمنى لاحظ أن :
أحدا لا يناقش قط محتوى الكلام !

بالنسبة للأسقف مكسيموس فما يقوله أمر معروف منذ عقود
وتفاقم لما يشبه الظاهرة منذ تشديد الشنكوتى لشروط الطلاق ،
وأنا شخصيا لى أصدقاء كثيرون ‑وفى باب السينما وحده‑
كانوا يحملون المسيحية اسما وأصبحوا يحملون الإسلام اسما ،
وبعضهم مشاهير جدا وقد تفاجأ لو قلت لك الأسماء لأنها كلها لا تزال مسيحية ولم يغيروا منها شيئا ،
لكن بالمعيار الچيينى ، هم علمانيون والدين لا يعنى أيا منهم فى كثير أو قليل ،
ولم يحدث أن ذهب أحدهم للصلاة وهو على أى من الدينين ،
إنما ببساطة تزوجوا مسلمة ( اسما أيضا ) عن حب ، أو غيروا دينهم للتطليق ،
ولا علاقة لأى منهم بقضية السجال الدينى الحالية ،
والتى هى يا صديقى تذكرة وحيدة الاتجاه وضخمة للغاية من الإسلام للمسيحية أو للعلمانية ،
وإن كنت أنت أو وائل لا تزالان فى مرحلة التكذيب والبحث فى مصداقية المصادر ،
فالأمر قد يطول قليلا معكما ، ولا بأس !
المهم ألا تصدروا أحكاما قطعية قبل اكتمال الصورة بدرجة معقولة ،
وهذا ما حدث معى بالنسبة للإسلام
( أو لأى شىء ، أو كما نطالب قراء الموقع أن يتعمقوا بقدر كاف فيه أولا ،
أو مثلا كما كررت لكم قبل قليل رأيى بالحكم على السادات فى مجمله لا اجتزاء فعل معين
‑كتشجيع الجماعات الإسلامية‑ وإدانته من خلاله ) ،
هذا ما حدث معى حين خرجت من الكتب المؤلفة عن الإسلام ذاهبا إلى كتب الإسلام نفسه
( أو حين ذهبت لسيناء أو للسعودية لجمع المادة عن تفكير البدو وقيمهم ،
طبعا أحمل فيها كلها فى خلفية عقلى كل ما حصلت من معارف
وإلى القلب منها قانون العيش للأصلح وكيف تناضل كل بركة چيينية من أجل الاستمرار
— للعلم ، كنت أنوى أيضا زيارة مطروح وليبيا لكن للأسف لم أجد من يشجعنى ! )
بعد فترة من تلك القراءة قفزت لى فجأة صورة غير مسبوقة لأحد ، لكن جلية وصارخة تماما :
محمد الذى يكرهه الجميع ما هو إلا إمعة عنين بائس ومصاب بالزهرى ،
وعمر هو الإله ( أو بالأحرى الشيطان ، باعتبار أن لا آلهة ولا خير فى الإسلام ) ،
وكلاهما غبى وجاهل لأبعد حدود الغباء والجهل ،
وفى حدود هذا الغباء والجهل ‑وفقط فى حدود هذا الغباء والجهل‑ جاء ذلك
الإسلام كأفضل وسيلة أمكن للعرق العربى التوصل لها للعيش !

9 سپتمبر 2009 :
أشكر الصديق طارق ( وأرجو أن يكون الاسم صحيحا هكذا بالعربية ) على كتاباته ،
لكن ليسمح لى بإضافة معلومة تقنية تتعلق بإحدى مساهماته ،
وهى مساهمة جيدة حاول فيها إثبات ارتباط العلمانية بحد أدنى من الذكاء :
أغلب قنوات التليڤزيون ‑أرضية وفضائية‑
تبث كلام المشاهدين على الهواء بنظام اسمه التلكؤ
lag ،
أى أن ما تسمعه كان قد وقع بالفعل قبل 20 ثانية فى العادة
 ،
بما يسمع لمراقب البث بإلغاء الصوت فى حال الخروج على الآداب أو ما شابه .
أى أن ما حدث مع القمص زكريا بطرس ليس تمثيلية وليس ‘ سقوطا ’ أو أى شىء من هذا ،
بل فى الواقع هو حدث كثيرا من قبل ، فى العربية والجعيرة وغيرهما ،
بل وحصل لزكريا بطرس نفسه أكثر وأكثر .
أما المتصل الذى اعتذر هو ببساطة شخص محنك قليلا ويعرف هذه الأشياء ،
وهو مثلك ومثلى لم يسمع ما قيل ، لكنه فهم أنه كان سبابا .
صديقى ، لتواصل مساهماتك المتميزة بالاهتمام بمحتوى الكلام ،
وليس بالشكليات والأمور الشخصية ونظريات المؤامرة ،
ذلك حتى تحصل على الحوارات القوية الحية التى تتمناها ونتمناها مثلك على الإنترنيت ؟

10 سپتمبر 2009 :
أخى وائل ، أبشر ! لست وحدك !
أكاد لا أتصور أحدا يعرف رقم تليفونى ‑وربما لم يتصل بى من سنوات ،
إلا وقد اتصل بى ليسألنى رأيى فى مسألة
القبض على المجاهرين بالإفطار فى رمضان
( أو لعل كل هؤلاء طالعوا صفحة المجموعة ويشاركونك التساؤل ،
لكن أيا ما كان السبب هذه أول مرة يحدث معى فيها شىء كهذا ) .
بما أنى كهل بالقدر الكافى ،
فأنى أتذكر أيام صدور هذه الحفنة من القوانين فى النصف الثانى من السبعينيات .
كان منها هذا القانون ، وكان منها ما هو أخطر ، قانون السجن ستة شهور لسباب الدين ،
وإن ظل أسوأ شىء فى رأينا جميعا آنذاك قرار محافظ پور سعيد بمنع الخمور فى محافظته .
بمناسبة پور سعيد أعتقد أيضا أنك كهل بما يكفى لتذكر
موقعة المقهى الپور سعيدى الذى داهمته الشرطة فى رمضان الماضى ،
والتى أصبحت حديث العالم بسبب أنه مملوك لأسرة مسيحية .
مبدئيا كنت سأرد عليك بتكرار ذات الكلام :
الإسلام بيفرفر وهذه ارتعاشات طلوع الروح وكل هدفهم الصراخ بـ ‘ نحن هنا ’ ،
ذلك لولا أن جاء الخبر اليقين اليوم :
هى ‑كما واقعة پور سعيد اجتهادات ( أقصد جهادات ) فردية ،
ليس وراءها تعليمات عليا أو سياسة رسمية ،
والتى حسب إحصاءات الوزارة طالت 200 شخصا لا أكثر ،
وكانت تقريبا قصرا على محافظة أسوان ،
يعنى تقريبا زوبعة فى فنجال ، وسوف يفرج عن كل هؤلاء وينتهى الأمر بحفنة نكت كالعادة ، وكان المهم كما قلت أن ضابطا متدينا بشرطة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ،
أقصد شرطة الآداب ( التى لعلك تعرف من صفحة الجنس مدى عشقى لها ) ،
أراد إيصال رسالة تقول ‘ نحن هنا ’ .
المهم ، لحسن الحظ يمكن القول إن الحملة‑الزوبعة
قد جاءت بنيران عكسية فوق ما تصور أى أحد :
1- الوقفة القوية الرائعة من المجتمع المدنى المصرى ، والذى كان شجاعا وجهوريا حقا ،
سواء كلاميا من الجمعيات والمؤسسات التى تدافع عن الحقوق الفردية ، أو فعليا كواقعة
فشل قوة شرطة الآداب فى غلق مقهى الحزب الوطنى بأسوان بعد تصدى المواطنين له ،
2- لا تستهن بهذا لأن ما كان معتادا فى السابق هو
الصمت المطبق لأن الشريعة لا تناقش ولا حقوق وضعية تعلو فوق المقدس الإسلامى .
3- أن أعلنت للدنيا أن أحدا فى الشعب المصرى لا يصوم صوم الإسلام .
4- أن انتهت بالاندحار رسميا بإصدار وزارة الداخلية قرارا بوقف هذه الحملات الهمجية .
5- ولعلها المكتسب الأهم : النكت !
تصريح مسئول الداخلية نفسه ،
الذى وصف الجريمة التى لوحق من أجلها أولئك بأنها جريمة ‘ قلة الأدب ’ ،
العبارة التى صممت جريدة الشروق المحال إليها على تكرارها أكثر من مرة على لسانه
يعنى باختصار : الراجل ‑ذلك الضابط الكبير إللى ما حدش عارف إن كان صايم ولا فاطر‑
أراد جعل القانون مادة للنكت والمسخرة ، بدلا من أن يدافع عنه دفاعا جديا !

هامش : هل لاحظت أعلى القصة قائمة جيش من الصحفيين الذين جندتهم الشروق لها ؟
طبعا أقصد أن القصة اعتبروها كبيرة وشىء جلل ،
لكنى ‑فى نفس الوقت‑ لا أقصد أن تفهم أنى أدافع عن جريدة يكتب فيها
فهمى هويدى المطرود من الأهرام بقرار غير معلن من لجنة السياسات ،
فى سياق التطهير التدريجى الصامت ‑للأسف‑ للمواقع المهمة من الإسلاميين .
وبالمناسبة هذا الأمر بالتحديد هو سر السعار الفجائى الذى أصاب فى الآونة الأخيرة
القرضاوى وسليم العورة فراحا يطالبان بإسقاط نظام الحكم فورا بثورة شعبية ،
متخلين بهذا عن عقود طويلة من التقية والتسلل والتغلغل والتوغل
وأسلمة الحكم والحكام من الداخل وبدون ضجة !
( ملحوظة : العورة ليست سبابا بل المهنة التى اختارها لنفسه كما سبق وشرحنا ) .
أليس هذا السعار أيضا أعراض انسحاب ولعب آخر أوراق وخلصت ولع وكل الحاجات دى ؟
بمناسبة القرضاوى ،
هو داير اليومين دول يقول لو ثبتت صحة نظرية التطور فها نطلعها من القرآن ،
واقرأ على موقعه الرسمى قوله ( وتجاهل الركاكة اللغوية )
‘ حتى لو ثبتت قضية نظرية داروين عندنا من الآيات ما يمكن أن يدخل فيها ’ ،
بذمتك ده موش واحد ‘ بيفيص ’ خلاص و‘ جاب جاز ’ و‘ باع القضية ’
زى
عبد الصبور شاهين إللى قبله ( أول مسلم فى التاريخ يزور متحفا للتاريخ الطبيعى ) ؟ !
… ‘ بيفيص ’ دى معناها بيطلع الروح ،
و‘ جاب جاز ’ معناها وابور الطبيخ خرب وانطفى وطفح وبيدخن كيروسين موش محروق ،
و‘ باع القضية ’ معناها واحد فلسطينى استكفى بإللى أخده من فلوس من الأسد أو صدام أو القذافى ،
وبطل يغنى ‘ جسر العودة ’ بتاعة فيروز ،
كلها حاجات يعرفها إللى من جيلى ، وفكر أنت فى نظير معاصر لها وها أتعلم منك .
القرضاوى يهاجم الدعاة الجدد وبيسميهم المخنثين لأنهم بيقولوا الإسلام دين سلام ومحبة ،
وبيقول الكاروز فى فترته الصباحية المبكرة حوالى 10 سپتمبر قال التالية وفى 16 سپتمبر أشار لنظرية التطور وهو يشاهد البرنامج التليڤزيونى الرمضانى اليومى للقرضاوى وفى المرتين قال كلمة أمس . بالتأكيد لو حصلت على البرامج أفضل لكنى أكتفى بوضع أقرب رابط إنترنيت ممكن ولا أعرف هل ميزة أم عيب أنها أقدم بعض الشىء . إنهم ‑أى المشايخ‑ لن يستطيعوا تجنيد الشباب فى حال الاحتياج إليهم للجهاد .
للدقة هو يقصد أن ذلك سيؤدى لإخراج الشباب من تحت هيمنة المشايخ التى لا يشتغل إسلامهم بدون الإرهاب وغسيل المخ وإلغاء العقل لصالح حمية العاطفة القبلية وكل ذلك التهييج الذى اعتادوه من أيام الشيخ كشك ، وأنه ‑أى ذلك التخنث السلامى‑ سوف يؤدى بالتالى لتقويض الإسلام برمته .
هو محق ، لكن هذا ليس موضوعنا ، إنما فقط لدينا سؤال برئ :
أليس التلويح بصحة نظرية التطور بعد قرون من محاربة إنكار مفهوم الخلق ،
يهدد أيضا بخروج الشباب من تحت طوع المشايخ ، ويؤدى لتقويض الإسلام برمته ؟ !

على فكرة أنا جبت لكم من الكنترول القرضاوى ها يقول إيه عن
إعجاز القرآن العلمى فى التنبؤ بنظرية التطور :
لأ ، موش لولا دفع الناس بعضهم بعضا ،
إنما اليهود والنصارى حفدة القردة والخنازير !
أظن ما فيش حاجة أقوى من كده ؛ مفحمة فعلا ، وفشر زغلول الفشار !


بس هل شفت يا وائل سرعة استجابة الحكومة لما نكتب ؟
كتاب الثلاثاء كانوا تقريبا أول حاجة نكتب عنها على الموقع ،
اتنين ماتوا وشالت التالت بعد 10 سنين !

السؤال الجدى يا أخ وائل :
ما الذى تنوى أنت فعله ،
ما نوع المشروب أو الساندويتش الذى تنوى تناوله فى الميدان المجاور لمنزلك ؟ !
( إلا طبعا لو كنت تخشى تهمة ‘ قلة الأدب ’ ! ) .

بصراحة ، ما أزعجنى حقا فى الأيام الأخيرة كان شيئا آخر ،
ليس هذا إنما قرار ينسب لمحافظ أسيوط بمنح دخول المرأة لديوان المحافظة بدون محرم ،
من الواضح أنها بالمثل حلاوة روح وزوبعة فى فنجال … إلخ ،
لكنها ‑بالمثل أيضا‑ أفادتنا بحفنة من النكت عن يفط كتب عليها ‘ محارم للإيجار ’ !
… يا إخوانا قريب جدا ها ترجع أيام كان الشيوخ مادة ثابتة للمسخرة فى السينما المصرية ،
لكن هذه المرة ستكون فى التليڤزيون أيضا !

[ سرعان ما جاءتنا إجابة وائل : سيجارة ودايت پيپسى .
… أحلى كلام ، بالذات مع نيو لوك جديد من بتوعك ! ] .

[ الظاهر موضوع قلة الأدب كبر يا أخ وائل :
الحكاية شعشعت فى دماغ خالد الجنسى فإذا به ( 12 سپتمبر 2009 ) ،
يرد على سؤال لماذا لا يرد المشايخ وقناة الأزهر على زكريا بطرس ، بأنه يخشون ‘ قلة الأدب ’ ،
ثم يتكلم لساعة كاملة دون أن يرد على شىء واحد بأدب أو بدون أدب !
… على فكرة ، هو فى السياق يكذب على جمال البنا ،
فالحقيقة أن جمال البنا لم يقل ‘ وساخات الأزهر ’ ،
إنما قال إن ‘ محمد عبده قال وساخات الأزهر ’ !
طبعا ما فيش فرق عنده بين الاتنين ،
وعند العرب كل إللى بيخصل فى بير السلم أو فى الصدور كان لم يكن ( سماحة الإسلام ،
وإن كنت لا تعرف معنى كلمة سماحة ففى دى بالذات ممكن أفوتها وأقول تسامح الإسلام ) .
يعنى باختصار يا شيخ البنا ،
عندنا إحنا العرب ما شتمك إلا إللى بلغك ، وشتايم الخيام المغلقة ما تفرق معنا .
( السؤال الذى لا أعرف إجابته :
هل الشيخ الجنسى يكذب على نفسه أم علينا بأن زكريا بطرس مطرود من الكنيسة ،
بينما الكل يعلم أنه مستقيل بكل كرامة ،
وهو الآن محل حسد ‑أو أيا ما كان اسمه فى المسيحية‑ أغلب الكهنة وأتباع الكنيسة ،
بل والبعض ينظر له كالرسول الثالث عشر ، أو على الأقل كقديس . اصحى يا شيخ ! )
السبب يا أخ وائل أن الكذب مباح على مصراعيه فى ديانتى الصحراء
‑الجديدة الوسخة جدا أو القديمة الوسخة نص نص
( احنا متفقين من كام أسبوع أن التالتة إللى جت فى النص موش صحراوية إنما مصرية وصنعتها عاهرة مقدسة كاهنة لإيزيس اسمها مريم المجدلية ) .
هو لا يعتبر من قلة الأدب لكن للأسف لا أحد يقرأ ،
ولو سألت أى صديق لك لقال ‘ لا تكذب ’ من الوصايا العشر ،
بينما الحقيقة أن الموجود فقط ‘ لا تشهد شهادة زور ’ ،
ومعناها لا تكذب على المؤسسة الدينية ، وتخليك جاسوس كويس لحسابها ! ] .

[ الأخ ديڤيد كمان عمل ( 14 سپتمبر ) نيو لوك بنيتانياهو بدل زكريا بطرس ،
وكمان حط صور نيو لوك خالص بالنسبة له : ملكة جمال مصر 2009 بالپيكينى
( وإن كانت صورة نجلاء الإمام إللى حطها قبل كده عاجبانى برضه ! ] .

12 سپتمبر 2009 :
صديقى طارق ( وأرجو مرة أخرى أن يكون النطق صحيحا ) ، أنا أشكرك أكثر لاهتمامك .
فكرتك عن تهافت كل الأديان جميلة جدا ، ولا خلاف عليها ، لكن اسمح لى ببعض الملحوظات :
زكريا بطرس أستاذ فى الأونطة والتمثيليات ، موافق ، وموافق جدا !
لكن لو رجعت لصفحة الفن الجماهيرى لعرفت أنى أعز الفن الهابط آخر معزة ،
والمنطلقات يطول شرحها لكن أبرزها هو الاحتكام لسؤال لمن ينتج الفن أصلا .
أوافقك أن الشخص المثقف الجاد يكتشف التمثيليات والحركات والصنعة ويتضايق منها ،
وزى ما بنقول دايما فى السينما : الصنعة تتلخص فى شىء كبير واحد : إخفاء الصنعة .
الباحث عن المعلومات يهمه فى زكريا بطرس محتوى كلامه وجهده العلمى ،
وأنا شخصيا كمستهلك له استفيد أحيانا كثيرة من المحتوى لكن استفز مثلك من التمثيل ‘ الأوڤر ’ ،
لكن كناقد لا يمكن إلا أن أقول إن قدرته على التأثير على عموم الناس تحسب له لا عليه .

لا أريد أن أكرر الخبط الجامد بينى وبين بعض الأصدقاء سمير فى بدايات متابعتى للمجموعة ،
ويمكنك الرجوع لها أعلاه ؛
لا أريد أن أكرر إن ليست كل الأديان سواء وان تساوت فى كونها خرافات .
أضيف فقط ‑وهى دعوة أخرى للتدقيق فى الأشياء حتى تكون علمانيتنا ذات هدف وفعالية‑ أن
الإسلام لا يمكن أن يهدم المسيحية ، لثلاثة أسباب على الأقل :
1- أنه من الأساس لا شىء ، بمعنى ليس به أبسط مقومات الدين ،
وأبسط نتائج هذا الصراعات العقيدية الداخلية النارية فيه ، لأن لا شىء متفق عليه فيه أصلا .
2- بفرض أنه دين متماسك ، فمن المستحيل عليه هدم المسيحية أو حتى اليهودية دون هدم نفسه .
ولعلك ترى أقصى طموح فى ساحات السجال الدينى أن يثبتوا أن
مساوئ وجرائم الإسلام موجودة فى اليهودية .
وحتى هذه مردود عليها بأن أفعال داود أو سليمان مثلا مدانة هناك ،
بينما ما هو أبشع عند محمد ليس مدانا فى الإسلام كله كله هبط فيه قرآن من سابع سماء
‑دع جانبا استنباطى الشخصى وربما استنباط كثيرين أن داود وسليمان كانا علمانيين وماتا بلا إيمان ،
لأنهما ملوك وشعراء وحكماء وأفقهم أوسع من هراء الدين وأيديولوچيات العبيد ،
وهذا كله من مجرد قراءة متحررة قليلا لقصتيهما كما رواها أحبار العهد القديم .
والكلام يطول واكتفى بالإحالة لكلامى السابق عن الداعية وسام ،
الذى لو طبق واحدا بالمائة من ترسانة المنطق واشتراطات البحث العلمى
التى يستخدمها ضد المسيحية ( والتى حتى لا يفهم منها عشر ما نفهمه نحن العلمانيون ) ،
لما وجد بين أصابعه شيئا يتبقى من الإسلام .
3- وهى الأهم أننا بصدد صراع بين أحط أمة أخرجت للناس وثانى أحط أمة أخرجت للناس ،
لكن بين الاثنين توجد هوة ثقافية ومعرفية وفلسفية هائلة .
هذا عن اليهود القدامى ، أما مع المسيحية فتزداد الهوة ، والأسباب الچيينية يطول شرحها ،
لكن أبسط أسباب المشكلة أن أفكار المسيحية عن تجسد الإله وعن التثليث ،
بسيطة وسهلة الفهم جدا لأى طفل شاف فيلمين من السينما الخيالية أو حتى صندوق الدنيا ،
بينما هى عسيرة أشد العسر على العقل البدوى العربى غير القادر على تمثل أية مجردات ،
ولعلى قبل قليل أحلت للدكتور الطيب النجار حين قال إن
الأشعرى تسامح من تجسيد ابن حنبل لإله الإسلام كشبه صنم سماوى ،
لأن عدا هذا يصعب على عقل الناس تمثله .

ما أريد قوله أنه لا توجد معركة حقيقية للمسيحية مع الإسلام ،
فهى كما نرى حولنا تقضى عليه بإصبع الرجل وفى سنوات قليلة وعلى نحو أذهل خيالنا جميعا ،
أما معركتها الحقيقية ‑إن وجدت‑ فهى مع العلمانية ،
ولا أصف العكس ‑معركة العلم ضد المسيحية‑
بمعركة حقيقية أو غير حقيقية لأنها انتهت وحسمت من زمان ، انتصر فيها العلم نصرا مبرما ،
وارتضى المسيحيون ممن لا يستطيعون چيينيا التكيف مع عكس ما يخالف ضمائرهم الداخلية ،
أن يتعايشوا دون أن يسببوا مشاكل تذكر أمام تقدم مجتمعاتهم فى الغرب .

24 سپتمبر 2009 :
عمر وتونى دخلا فى مناقشة حول أهمية أن يكون الجنس ممتعا من أجل بقاء الچيين ،
وأود مبدئيا أن أسهم معهما بتأمل من الفصل الثالث من رواية سهم كيوپيد ،
المقطع المعنون ‘ هذا ليس سقف المهبل ’ ،
والاستنتاج فيه أن موقع البقعة الأكثر استثارة فى الأنثى يبدو واقعا فى المكان الخطأ ،
والسبب أننا توارثناه عن الثدييات التى لم تكن تعرف ممارسة الجنس مما يسمى ‘ وضع المبشرين ’ ،
الذى اخترعناه نحن البشر ضد فطرة الطبيعة .
يهمنى رأى الصديقين ، بالأخص عمر الذى يقول إنه مهتم كثيرا بالوثائقيات عن سلوك الحيوانات .

الصديق عمر يرانى غير مقنع وفقط أسب وأشتم ،
وأرجوه أن يرجع لبدايات هذه الحوارات إذ قال كثيرون ذات الشىء فى بدايات المجموعة ،
وكان ردى أن كل الأسانيد موجودة لو رجعوا قليلا للكتابات الأقدم
أو اهتموا بالروابط الموجودة داخل تلك ‘ الشتائم ’ ،
التى بالطبع لا أقر بأنها شتائم إنما مصطلحات علمية ،
وعملت
م الآخر ( 111 ) خصيصا لهذا الغرض أو قبلها ديباجة م الآخر ( 85 ) .
هو مثلا يشارك الصديق طارق ( صاحب مقولة إنى كريه كما القرآن )
معظم أفكاره وآخذ منها كمثال الاعتراض على دعوتى للإبادة ،
لكن لو قرءا صفحة الإبادة بتمعن لوجداها تدعو ‘ للانقراض الكريم ’ ،
الذى هو بالضبط ‑أو أفضل قليلا‑ ما يقوله كلاهما تحت مسمى حقنة الرحمة .
والإبادة تصبح واجبة فقط إذا ما بدأ المتخلفون يشكلون خطرا وعدائية ضد الحضارة والتحضر .
بل الواقع أن الأصل قبل كل هذا صفحة الثقافة التى تحدثت عن الانقراض والچيين المفقود ،
لم تكن تدعو حتى للانقراض إنما لتجنبه من خلال ‘ التتلمذ النجيب ’ ،
لكن المشكلة أن صراعات التاريخ الطبيعى لا تتم بالإقناع أو بمثل هذه الدعوات ،
إنما عند نقطة معينة تستنجد بالعنف .
يعنى وسامحنى : أنا كنت بأقول حقنة الرحمة من 10 سنين واتعالجت !
الآن جاء دوركما وعليكما إقناعى بكيفية إقناع أولئك المتخلفين المارقين بتلقى حقنة الرحمة هذه ،
أو كيفية سوف يقنع ‘ النظام الراسمالى البديع ’ اليوتوپيا الرومانسية خالص بتاعتكم ،
اليسار والعالم الثالث وإيران والرفيق سوروس ( هو هجاؤه كده ) ،
بألا يكونوا لصوصا أو مفسدين أو حتى يعترفوا بأنهم ‘ غير مبدعين ’ ،
ذلك بينما الرأسمالية هى الدارونية ، والدارونية هى الصراع ، والصراع هو سفك دم
( من الذى تقول عنه المسيحية نفسها أنه بدونه لا تحدث مغفرة ! ) .
… على أية حال عمر يكرر كلمة ‘ الأسلوب ’ كثيرا جدا ، وأنا أقبلها منه ‑كى نضع هذا الجدل خلفنا‑
على أنه يرى ثمة فارقا بين الأسلوب والمحتوى ، وأن الثانى هو الأهم ،
لكنى فقط أتمنى عليه أن يحاول فى المرة القادمة عدم المساواة بين معرفتى أنا بالإسلام
ومعرفة العلمانيين اليساريين الإنسانويين ( هل أنا توصلت لنتائج مثلهم
حين قرأت كتب الإسلام أو قرأت شخوصه عن قرب كما تفضل تونى بذكر أهمية هذا ؟
سيد القمنى باحث عظيم عميق ودقيق وشديد الاجتهاد ولا خلاف على أنه يعادى الإسلام عداء جذريا ،
لكن مستحيل أن يتوصل لنفس ما توصلت أنا له ، لأنه يسارى وينظر للعالم نظرة مختلفة ،
دع جانبا أنه انطلق من الأديان الآسيوية ليرى مصر من خلالها ، وأنا كان منطلقى اليونان وروما ) ،
لأنى إن لم أعتبر ذلك إهانة شخصية لى فإنه على الأقل إطاحة بمقولات قاعدية عندى أن
اليسار لا يمكن أن يكون حقا ضد الدين ، والدين لا يمكن أن يكون حقا مع الرأسمالية ،
واختاروا أنتم الحكام : داروين ، يسوع ، إيزيس ، أى أحد إلا ماركس .
وهنا ‑بالمناسبة‑ كل ما فعلت أن كنت أقرأ جوهر كلام هؤلاء وأولئك ، لا ‘ أسلوبهم ’ !
صديقاى ، موضوعاتكما كلها ذات شجون كما سبق وقلت ،
ولعل خاتمة رواية سهم كيوپيد ‘ … وأما بعد ’ تدافع قليلا عنى ،
أو تدفعكما لإعادة التأمل فى العلاقة بين الرأسمالية والدين ، وبين الدارونية والإبادة
( أو حتى بين الأرستقراطية والغضب ‑أو قلة الأدب لو شئتما ) ،
حين أشارت لأن هذا المجهود الخارق
الذى بدأ باسم أحمد لطفى السيد كان يهدف بالأساس لتسليط الضوء على
‘ تلك السلالة النادرة ’ التى هى اليمين العلمانى ، لأن ليس لدينا أى عوز فى العلمانية ككل ،
وأن اليمين العلمانى هو وحده اليمين الحق والعلمانية الحقة وأن للأسف هو عملة شديدة الندرة .
من هنا أحزننى حقا أن أتت مساواة معرفتنا بالدين بمعرفة اليسار له ،
من قبل أناس مثلكما يقولون إنهم رأسماليون وعلمانيون معا .

[ صديقى تونى ، هذا الكلام لم يقصدك أنت ، إنما طارق وعمر ،
لكنى سعيد جدا بأن هذا اللبس دفعك لكتابة هذه الصياغة الجميلة :
‘ أنا علمانى ، النتيجة أنا ملحد ، النتيجة أنا مع قانون الطبيعة ، النتيجة أنا رأسمالى ،
النتيجة أنا ليبرالى ، النتيجة أنا إنسان متحضر .
[ يوجد ] مثال واحد صحيح ليبرالى يمينى رأسمالى علمانى ،
مؤمن أشد الإيمان بقانون الطبيعة ، غير انفعالى غير عاطفى إلا فى حدود دنيا جدا ’ .
… صياغة رائعة عاجبنى محتواها بالكامل ،
ولغويا عاجبنى جدا استخدام كلمة ليبرالية التى سرقت فى أميركا وأصبحت مرادفا للاشتراكية ،
فقط أعترض على كلمة ملحد لأنها منظور المتدينين لنا بينما الحقيقة أننا الأصل وهم الملحدون .
… عزيزى إليك هذه الفقرة من برنامج أورايللى ( 20 أغسطس 2009 ) ،
استضاف فيها رئيسة جمعية كاثوليكية
تؤيد نظام الرعاية الصحية الحكومى المجانى الذى يريده الوغد والصحابة‑العصابة ،
قائلة إن يسوع المسيح نصير للفقراء والمحتاجين ولا بد وأن يؤيد شيئا كهذا .
بعد بعض النقاش وشرح أورايللى أن هذا سيؤدى لإفلاس أميركا ككل
ويصيب الجميع فقراء وأغنياء بآلام رهيبة ، عادت تذكره برأى المسيح ،
فقال لها إنه كان سيقول ساعتها اعط ما لقيصر لقيصر ‑عبارة معروفة ليسوع .
هنا درس مزدوج يطابقان كلامك اليوم وكلامك القديم عن الفارق النسبى بين المسيحية والإسلام :
1- الدين قاعديا اشتراكى معادى للرأسمالية ‑هذا ما عبرت عنه السيدة بجلاء ،
2- لو كان ذات الأمر يخص الإسلام لما وجدنا مؤمنين كثيرين من نوعية أورايللى
يقول اعط ما لقيصر لقيصر بل غرقنا فى طوفان من الفتاوى
كلها يعتبر نفسه ناطقا بلسان الإله ويجهل ويكفر كل الآخرين ،
بينما أحد لا يسمع صوت طبيب واحد أو اقتصادى واحد ،
إما لأنهم مهمشين بالكامل وإما لأن لا صوت يعلو على صوت الشريعة ] .

على أية حال لم يكن موضوع حقنة الرحمة هو الذى أثارنى حقا ،
إنما كون هذا الصديق ‑عمر‑ النشط نجيب الكتابة كان فى الأصل قد اثار نقطة مهمة
‑ربما اعتراضا منه على مدخل
م الآخر ( 112 ) الذى يقدم التحية للمثلية الجنسية‑
إذ قال إنها ‑أى المثلية‑ ضد استمرار العشيرة البيولوچية .
موضوع كبير مثير وذكى ،
لكن ألا يمكن أن تكون المحطة الأخيرة فيه هى أن قد بدأ بالفعل انقراض عشيرة الهوموسيپينز ،
لأنها غير قادرة على الاجتماع ( خلق برك چيينية مستقرة ) ،
لأنها غير قادرة على التواصل ( الزواج الكلاسى ) ،
لأن المعنوى ( العاطفة ) قد شط بها بعيدا عن المادى ( الغريزة ) ،
وأى شطط عن المادة لا تستطيع أن تتغاضى عنه أمنا الطبيعة بسهولة ؟ !
كتاب ‘ حضارة ما بعد‑الإنسان ’
( 1989 ، والذى شرفنى مؤخرا أن اختاره تونى كالكتاب الذى أثر فيه ) ،
كان جوهره أن المستقبل سواء صار سيليكونيا أو كربونيا ،
فسيكون لكائنات لا عاطفة ( تيمايوس ) لها ، إنما فقط عقل مادى خالص ،
أو للدقة شبه خالص لأننا سنظل دوما فى حاجة لهامش ولو صغير من
النوازع والتطفرات الشخصية لاستدامة التطور بالمعنى الدارونى للكلمة .
أو هكذا كان رأيى ، كما لعلى أعدت صياغته على نحو أوضح أو أدق فى سهم كيوپيد
وأنا أتحدث فى نهاياتها عن نظرية العدد 19
‑ابحث فى الملف الأخير عن ‘ 19 ’ وسوف تجد مواقع تلك الفكرة ،
وتطبيقها هنا أننا لن نستطيع الاستمرار بخمسين بالمائة عقل وخمسين بالمائة عاطفة
إنما علينا تغيير النسبة إلى 95 : 5 !

أصدقائى ، أنا شديد السعادة ،
لو واصلتم تعميق هذه المناقشة فسوف أود الانضمام لكم بالتأكيد لأنها رائعة ومثيرة !

مرة أخرى :
هل أنا مضطر لتكرار ذات الكلام عن القراءة بتمعن للصديق كادى ، الذى يقول إنه
بما أن أبا أمه أفريقى فهو أقرب للمصريين منه من العرب ؟
هأ !
… هل هو أفريقى حقا ؟ من أين أتيت بهذا ؟
هل دلك اسمه أو اسم أبيه أو أسماء أجداده
أو ‑وهو الأهم من كل شىء‑ اسم قبيلته وجذورها التاريخية على أنهم أفارقة ؟
أليس لدى يا صديقى رصيد أطنان من الكتابات عن خصائص العرقين ،
يجزم بأن ليس لدى المصريين ذرة واحدة من الاستحلال والاسترقاق
الذى يوجد بكل الشراهة نهبا وسلبا لدى البشير أو عرب النيجر أو هلم جرا من كل عرب أفريقيا الذين يستنكفون حتى عن ممارسة الزراعة لأنها
‑طبقا لابن العباس فى تفسير القرطبى للتوبة 29‑ ‘ صغار ’ لا يليق بخير أمة أخرجت للناس .
بل بالعكس ، المصريون أبناء خضرة هذا النهر العظيم هم أول ضحاياهم وأعدى أعدائهم .
أما الفهلوة التى ربما وجدنى الصديق أشير إليها قديما
فى صفحة الثقافة أو حتى يوم 11 سپتمبر كخصيصة مصرية ،
فهى شىء مخفف جدا وأساسا أقرب لتعريف الكسل منه للإجرام ،
وقطعا لا تقارن بالإجرام الشيكاجوى العميق والدموى لدى هذا الوغد ،
ناهيك بالكامل عن إجرامه العروبى
‑الذى هو آخر حدود الإجرام فى كل العشائر البيولوچية للكوكب‑
هذا الذى لم أبدأ فى التنبه له إلا حين بدأ يسمى الأشياء بعكسها خلال الحملة الانتخابية ،
وهو ‑هذا الفجور فى الكذب‑ شىء لم يحدث أن عرف عن أى عرق آخر فى التاريخ ،
ولو حدث ووجدت حالات له هنا أو هناك ،
فهى لا تقارن بكون الحياة المزدوجة بين القول والفعل
سلوك يومى لدى كل عربى وصل بهم الأمر لدرجة تقديسه من خلال ديانتهم .

يا عم سمير أنت ظالمنى على طول .
بتزايد على إيه ؟
إذا كنت بأقول عن بلال فضل أنه صاحب جريمة التجسيد الإيجابى الوحيد للحجاب فى السينما ،
وأنت بتدور على كلمة هنا وكلمة هناك ،
تفاصيل يومية صغيرة وممكن تعدى من غير ما تقول على الكاتب إسلامى ؟
الحقيقة أن ما كان فى ذهنى بالأساس أشياء غير السينما ،
الشخص نفسه ، سلوكياته اليومية ، صداقاته ،
كتاباته القديمة 100 ألف كلمة أسبوعيا كلها بلا لون أو طعم أو رائحة ،
أين هذا من ‘ تكفير ’ سيد القمنى ( وتكفير يعنى حاجة زى أيمن الظاهرى ) ؟ أليس هذا تحولا كبيرا ؟
نعم ، لن نختلف أنه ظاهرى والأعماق الإسلامية كانت كامنة من البداية وتتحفز تدريجيا للانطلاق ،
لكن أن لا نرى فى التكفير طفرة نوعية يبقى كله عند العرب صابون .
إنما أنا فرحت بملحوظتك عن ‘ طريقتى الغريبة ’ : النظر للشخص ككل ، النظر للموضوع ككل ، النظر لشعب ما ككل ، هى دى ‘ طريقتى الغريبة جدا فى قراءة الأشياء ’ ،
وشاء أم أبى أى إنسان ‑شعورا أو باللا شعور‑ فهو يجند حصيلة معارفه وثقافته لقراءة الأشياء ،
وكلما زادت تلك كلما تزحزحت الرؤية .

أما بالنسبة لفيلم ‘ 
المواطن مصرى ’ ، ولو كنت فهمت قصدك صح ،
أقول إن كثيرين جدا استغربوا مما كتبت ، والمقال أثار لغطا كثيرا ،
فالمؤلف الأصلى ناصرى قح ، لكن أنا ساعتها كنت بأكتب عن الفيلم ؛
عما ظهر على الشاشة ، عما كتبه محسن زايد ووجهه صلاح أبو سيف ومثله عمر الشريف ،
وهو شىء ضد الناصرية بالكامل .
ولو يوسف القعيد مبسوط من الفيلم يبقى ما بيعرفش يقرأ أفلام ،
ولو صلاح أبو سيف كان عاوز يقول حاجة تانية يبقى ما بيعرفش يخرج ،
ويبقى عمر الشريف ضحك عليهم كلهم .
بس خلاص !

[ قرأت ردودك على هذا ،
والمناقشة حول المواطن مصرى لا جديد فيها بالنسبة لى لأن هذا كله سمعته مرارا ،
وبعض هؤلاء والأسماء موجودة عادوا بعد سنوات وقالوا إنهم
عندما شاهدوا الفيلم مرة أخرى رأوا ما كنت تقول .
جايز كلمة ضد الناصرية موش دقيقة لأن موش اهتمام الفيلم أصلا الإدانة أو عدم الإدانة ،
إنما تراچيديا القدر ، تقديم صفقة تبدو عادلة جدا للطرفين فى البداية ثم تنتهى نهاية كارثية مؤلمة ،
هذا ما قلته بالضبط وكررته فى دليل الأفلام ،
وفيه يمكن ضمنا رفضه لرطانات اليسار والاشتراكية عن تساوى البشر وأسعار الدم … إلخ .

بالنسبة لبلال فضل تقريبا أرفع لك الراية البيضاء يا عم ،
بالطبع ، أنما لم أكن حريصا جدا على قراءة دقيقة لـ 100 ألف كلمة من البلاهة أسبوعيا ،
ولم أحس بالحاجة لهذا ،
ولو كلامك دقيق ‑ويا ريتك كنت كاتبا ساعتها ودونته فى حينه‑ فأنت إنسان عظيم لماح .
طبعا أى كلام عن خليل عبد الكريم من الذى ذكرته ،
يذهب بعيدا وراء أى تصور لأنه مجرد ‘ واحد من المثقفين ’ ،
كلهم يعادى إسرائيل أو يعادى الحكومة مثلا دون أن يكون إسلاميا بالضرورة .
كلامك هذا يجب كل ما أقوله عن السلوكيات والعلاقات الشخصية ،
بل ويجب حتى الكلام عن صايع بحر ،
وأنا مستعد أكرره على لسانك من الآن فصاعدا لو سمحت لى .
فقط لى طلب محدد منك أن تحدد تواريخ كل شىء ،
لأن مثلا بلال فضل وسمير فريد كانا ( واعفنى من ذكر المثل الشعبى ) ،
كانا يتحركان ذراعا بذراع وكأنهما ينظمان المقاومة لاحتلال فلسطين أو سيناء ،
حينما كانا قائدى أوركسترا الهجوم على كتاب دليل الأفلام .
على فكرة ، كلام الكتاب عن فيلم جولدا حرقهم أوى كما قال لى أحدهما لاحقا
‑صديقى القديم ، أنت تعرفه لأنى أساسا لا أعرف الآخر ولم أقابله فى حياتى
ولا حتى فى المحكمة حين رفعت عليه قضية سب وقذف ،
فقط كلها معلومات نقلا عن معارف مشتركين .
وبالمناسبة ، صديق لى أخبرنى تعليقا على موضوع جوقة مثقفى تكفير القمنى ،
أن صحفى الجمهورية إللى كفر البهائيين والقمنى وكل طوب الأرض
هو شخص منحل أخلاقيا ولا يؤدى حتى الصلوات الخمس .
لم يكن قصده التعليق على كلامك ،
إنما تأييد تصوراتى عن هذا النموذج الذى فاجأ المثقفين عامة ويفترض ‑فى رأيه‑
أن لم أفاجأ به أنا ، فذلك كان قبل عدة أيام .
… ربما أيضا قصد ضمنا تأييد نظرية الدين والچيين ،
أو هكذا فهمت أنا أو أحببت الفهم تبعا لطريقتى ‘ الغريبة جدا ’ ! ] .

26 سپتمبر 2009 :
المناقشات الخاصة بمدخل
م الآخر ( 115 ) والتى احتدمت بشدة وعلى الفور ،
بالأخص بسبب الكلام عن الأندلس وما يسمى بالحضارة العربية ،
موجودة بمتن المدخل الأصلى نفسه .

27 سپتمبر 2009 :
تبنى عمر لبعد‑الحداثة ( كلمة سباب فى عرف هذا الموقع ) ، يزداد وضوحا يوما بعد يوم .
اليوم استخدم كلمة ‘ الفوضى ’ ربما لأول مرة بمعناها بعد‑الحداثى الدقيق فى سياقين مختلفين .
فى الأول قال إنه بما أن المجتمعات البشرية خليط من النظام والفوضى
فلن نستطيع إخضاعها للإحصاء ، وغالبا يقصد بالتالى عدم إخضاعها لأى نوع من العلم .
وفى الثانى قال إن الطبيعة كلها فوضى ولا غاية لها ،
وبهذا ينسف ببساطة مفهوم التطور من جذوره ،
وكأن 14 بليون سنة من عمر الكون كانت تلعب بالصدفة لصالح التطور .
… كل هذا الكلام مرفوض من جانبنا صيغة ومحتوى قالبا وقلبا بنسبة مائة بالمائة
( أو أقل قليلا لأنى لا أعتقد بوجود الكمال قط ) ،
والرد على كامل جوانبه يستغرق ساعات من مجرد القراءة .
لنا مدخل فى صفحة سينما ما بعد‑الإنسان يكشف بإيجاز عوار ما بعد‑الحداثة ،
وكتاب الرب فى نظرية النسبية يناقش تحديدا تفنيد أينستاين لمفهوم اللا يقين ،
لكن ما أضمنه لك أنها فندت بالكامل فى الملف الثالث من سهم كيوپيد ،
بما فى هذا الشق المتعلق بنظرية الفوضى وتطبيقاتها المختلفة من الطقس إلى الاقتصاد .

[ أشكر لك يا عمر متابعتك الجديدة . هذا الكلام يصعب الاختلاف معه فى حد ذاته .
نعم ، ليس هناك إله ، وليس هناك عقل محكم حرك التطور فى إتجاه كان يعلمه سلفا .
بهذا المعنى أنا أقبل مصطلحك النظام العشوائى أو الفوضوى ،
الذى لا أعتقد أنك تخالف به تلخيص صفحة حضارة ما بعد‑الإنسان للكتاب بذات العنوان ،
الذى يقول إن كل هذه الكائنات ( النظام ) هى
‘ قمامة الطبيعة التى أفرزتها عبر قانون تطورها ذاتى التسيير وشبه العشوائى ’ .
على أن ‑وهذا هو المهم والذى قد يبدأ معه الخلاف‑ لا شىء من كل هذا يمنعنا
( بما فى هذا حقيقة أن الشمس سوف تتضخم جدا وتقتلنا بعد عشرات البلايين من السنين ،
بفرض أن عمرنا كعشيرة بشرية سيتجاوز أصلا عدة عقود ) ،
لا شىء يمنعنا من أن نأخذ ‘ صندوق القمامة الذى لا نملك سواه ’
( التعبير من فيلم وودى أللين ‘ النائم ’ فيما أذكر ) ،
نأخذه على محمل الجد ؛ من أن نضع تهاويم ما بعد‑الحداثة خلف ظهورنا ،
من أن نواصل التفكير فيه كـ ‘ نظام ’ ، نفترض أنه يخضع للبحث العلمى ،
وأن العلم يستطيع الإمساك به ،
وأن نيوتون قد أمسك بحقيقته بنسبة 99 بالمائة وأينستاين بنسبة 99.9 بالمائة أو شىء كهذا ،
وإن ظل الوصول إلى نسبة مائة بالمائة هدفا متحركا للأبد وربما مستحيلا ،
لكن رغم كل هذا وذاك سنواصل المحاولة لأن هذا
العلم يساعدنا على التحكم فى هذا العالم بدرجة أفضل يوما بعد يوم .

بالمناسبة ، كلمة كريه هذه لا تزعجنى
وإن كان من الجائز أنها بدأت تزعجك أنت ولو بعض الشىء وأصبحت تلمح لها ولم تعد تكتبها .
أفهم أنك تستخدمها بمعناها الموضوعى ولا تقصد شيئا شخصيا ،
ومن البداية وقبل أن تحاول تفسيرها ،
قلت لك إنك على حق وإنها ذات شجون ، والحيثيات موجودة فى سهم كيوپيد .
وهى باختصار ‑غير دقيق وسأدققه حالا‑
حتمية الصراخ حتى يسمعك الناس فى مثل هذه المجتمعات ،
وقد عبر عنها تونى بطريقة أخرى شيك جدا .
المشكلة الوحيدة هى فقط أن يعتقد طرف ثالث أننا اعتدنا فى هذا المكان أن نسب بعضنا البعض ،
وحتى فى هذه أعتقد أن هذه التوضيحات من كلينا تكفى .
… السؤال إللى بجد وإللى يهمنى فعلا :
هل الكلام المهذب الناعم الذى يجذب أناسا كثيرة لحب الرأسمالية ،
يحمل نفس المحتوى بالضبط لما أقول ، لا سيما وأنى أشم شبهة خداع للناس فى كلامك هذا ،
( يعنى يوتوپيا محتوى ويوتوپيا أسلوب ‑ما تزعلش منى ) ،
فالحقيقة أن من المنظور الإنسانى المحض
الرأسمالية التنافسية جحيم وليست جنة ؛ قبيحة وليست بديعة !
طبعا أنا لا أعتبر نفسى أسب ولا أطفش ولا أى حاجة من دى ، ولا حتى أريد الصراخ للفت الانتباه
( وهذه لى فيها قصص مع بعض المؤسسات الإعلامية الكبرى جدا تدل على العكس بالضبط ) ،
إنما أعتبره كله كلاما موضوعيا جدا ، دقيقا جدا ، لا أكثر ولا أقل ،
وأن تلك الصراحة المؤلمة أو المزعجة هى الطريقة الوحيدة لنقل المحتوى نقلا أمينا ،
وأن لو ‘ تحسن ’ ‘ الأسلوب ’ لاختلف المحتوى !

أنا كثيرا ما استخدم ذات مفردات الشعارت الناصرية الغوغائية للخمسينيات والستينيات
 ،
هل تعرف لماذا ؟
… كلا ، ليس لأغيظهم بأن الدوائر تدور عليهم الآن ويشربون من ذات الكأس التى سقونا ،
إنما لأعود القريبين من أفكارى ألا يلقوا بعد بالا لظاهر الكلام ، بل أن يدققوا فى المحتوى ،
وهل يطابق الظاهر المحتوى أم مجرد كذب قراح !
 ] .

[ أنا سعيد باختزال كل خلافاتنا لهذا الاختلاف الوحيد الواحد ، وإليك إجابتى فيه :
يسار مين إللى عاوز تقنعه يا حاج !
بنقول الأفكار فى الچيينات ،
والطريقة الوحيد لإقناع أى چيين بالتصرف على عكس مصلحته هى إبادته !

أنا فقط لى سؤال للاستجلاء لا أكثر ،
ما سر استخدامك أنت وطارق لنفس المصطلحات بالضبط والأفكار والأسلوب متقاربة جدا .
هل بسبب اشتراككما فى مجموعة معينة تؤمن وتروج لهذه المصطلحات كما سبق وذكر أحدكما ،
أم أنتما شخص واحد حدث وكان له حسابان على الفيسبووك ،
ويتصادف دخوله بهذا مرة والآخر مرة .
لو الأخيرة أود فقط أن أعلم حتى ابنى تعليقاتى على هذا الأساس ،
وأستدل مثلا من واحد على الآخر وهكذا ] .

14 أكتوبر 2009 :
كادى يسأل :
‘ سؤال شخصى إذا سمحت : أنت ما بتخافش من طيور الظلام يأذوك ؟
أنا ساعات بأقول أنت محظوظ لأنك بتكتب كلام خطير أوى ،
وبتنتقد الإسلام والمشائخ والشخصيات بقسوة شديدة جدا ،
مع ذلك محدش بيجيب اسمك ،
ولا سمعت عن حد هلفوت من هلافيت الإخوان أو الإرهاب إللى اسمه جهاد بيهددك .
لو كان واحد تانى غيرك كان زمانه اتبهدل ؟ ! ’ .
الإجابة :
مبدئيا ، أشكرك على مشاعرك ،
ومبدئيا أيضا ، أغلب السؤال ليس موجها لى أنا .
أما عن الشق بتاع الخوف الذى يخصنى ،
فإجابته هى نفس إجابة السادات مع حفظ فارق المكانة طبعا
‘ 
إحنا هنا فى مصر ما بنخااااافش ؛ 7000 سنة حضارررررة ! ’ .
… إللى أنت موش قادر تشوفه يا أخ كادى فى كل كتاباتك ، وسامحنى للنقد ،
أن غيرنا هم إللى خايفين وقلوبهم واقعة فى رجليهم ،
لأنهم هم ودينهم وأكاذيبهم وچييناتهم وأجنداتهم اتفضحوا ،
وحاسين أن لحظة الحقيقة دنت ، وساعة دفع الفواتير المتأخرة 14 قرنا قد حلت ،
وأن بالتالى أيامهم على الأرض باتت معدودة .
وحتى لو هددوا فأنت بترعبهم أكتر لو أنك طنشتهم خالص ،
لأنك بتذكرهم أنهم ‘ هلافيت ’ تحت الجزمة ولم تتبق لهم سوى ثوانى قبل الفعصة الأخيرة !
… السبب الآخر أنهم جبناء بطبعهم ، وابن خلدون قال فى جبن العرب أكثر مما قال مالك فى الخمر ،
وإن ظل علينا النظر دائما أبدا للمسكنة الأعرابية أو ما تسمى دينيا بالتقية ،
كآلية تكيفية الهدف منها الخديعة وجعل العواصف تمر .
من هنا نقول دوما إن لا حل غائيا مع العرق العربى سوى إبادته ،
وهذا ‑بالمناسبة‑ لا يبتعد كثيرا عن الانطباع الكبير الذى تخرج به من ابن خلدون نفسه .

أنت راجل طيب ودى مناسبة تستحق منى علشانها أنى أجاوبك بصراحة أكتر :
صحيح أنا أول واحد كتب حاجات زى كده إطلاقا على الإنترنيت
سواء ممن كتبوا باسم وتوقيع أو بدون ، أو ممن كتبوا من داخل مصر أو من خارجها ،
وصحيح لا زلت حتى اليوم من القلائل الذين يكتبون مثلها مع التوقيع بالاسم والصورة والعنوان ،
لكن موش ها أكذب عليك :
فى البداية كنت خايف ؛ خايف من حاجة واحدة : أنى ما أكملش الكتابة .
وكل ما كنت أتمناه وأحلم به هو
سنة واحدة أتم فيها عرض ملامح ما أملك من أفكار ونظريات وليحدث بعدها ما يحدث ،
بالذات وأن شىء يحدث ضدى لن يكون ساعتها فى صالح من يفعله ،
بالذات بالذات لأنه ضد شخص يتكلم فى الچيينات والأعراق
وأشياء كلها مادية فى العظم لا تحتمل التقية أو التضليل أو المراوغة ولا ‘ متشابهات ’ فيها
( طبعا ليس فى هذا أى إدعاء مبطن بالشجاعة ولا دليل عليها ،
فوحيد حامد أو عادل إمام مثلا لا يقولون جزءا من ألف مما أقول ،
لكن المؤكد أن بطولتهم لا تقارن بها بطولة أحد ) .
المهم ، جاء 11 سپتمبر 2001 وزال ذلك الخوف ناهيك عن أى خوف آخر لم يكن ،
والكلام نفسه الذى كتب ليلتها ارتفع بسقف الكتابة على الإنترنيت ،
بالعربية وبغير العربية ، مصرية وبره مصر ، بتوقيع وبدون توقيع ،
إلى أفق غير مسبوق بما فى هذا معايير كلمة سقف فى كتاباتى أنا شخصيا ،
والسبب ببساطة أنى شعرت أنى عند هذه النقطة لن أعود وحدى بعد ،
بل ستضحى هناك جيوش جرارة تاتى للمعركة ،
وتأتيها تحديدا بهذه الرؤية الجديدة أو ما يقرب كثيرا منها على الأقل ، وقد كان .
أقل هذا أن كل يوم يتجدد ذهولى من جيل الشباب ،
من خلال تلك الروابط إللى على يمين صفحة الفيسبووك الغالية بتاعتكم
إللى بتحيل لمجموعات أخرى بها أعضاء بعشرات الآلاف ،
وبها مشرفين منكم أنتم شخصيا ، بتقول آراء عظيمة وبتعمل نشاط عظيم ،
ربما لا تطابق أفكارى بالضبط ، لكنها تناقش أفكارا كنت أول من طرحها على الإنترنيت ،
مثلا I'm Egyptian NOT Arab أو عايزين حرية جنسية عن رفض عروبة مصر أو عن العلمانية أو عن الحرية الجنسية .
… إذن أجبنى أنت : منين ييجى الخوف ؟ !
… لكن يتبقى نداء :
يا ريت أنت وكل ملايين الشرفاء إللى زيك
يبتدوا يكتبوا بأسمائهم وصورهم الحقيقية بدءا من اليوم ،
وساعتها سترى قدر الرعب أكثر وأكثر فى عيون غربان وعربان الظلام !

[ وائل يقول

Mr. Medhat Mahfouz is not an actual human being.
Everyscreen.com is actually run by a super AI.

وائل يعلم أنى أحبه وأحب مناقشاته العميقة
ومن هنا هو متأكد أنى لن أرد عليه ‘ سكت دهرا … ’ ،
لذا سأقول فقط إن الموقع وضيوف الموقع هم بالفعل ذكاء اصطناعى فائق ،
لدرجة أن لم نفهم ما الذى تريد قوله بالضبط ؟ !

يا كادى ، أيا ما كانت الظروف الشخصية والتى نحترمها ونحترم صراحتك ،
ثق فقط أن اليوم الذى ستستطيع فيه المجاهرة بأفكارك ليس بعيدا .
هى دعوة مفتوحة وستظل مفتوحة إلى أن يلتحق بها الجميع ،
ويا ريت يذكرنا أستاذنا وائل بكلمة رضا يوم تتحقق ! ] .

[ وائل يجيب :
‘ بكل صراحة يا أستاذ مدحت طالما كنت أتساءل مع أحد أصدقائى المتابعين للموقع ،
إزاى لحد دلوقتى مفيش حد عمل ضجة علي الموقع وهيتسيريا بتهمة ازدراء الأديان ،
وتوصلنا إلى نتيجة أنك فى الحقيقة كيان إليكترونى فائق الذكاء Artificial Intelligence ،
ويتحكم فى الاقتصاد والمجتمع بل وفى حياة الناس من وراء الستار
… يعنى هكذا فسرنا عدم خوفك من ملاحقة الناس لك واستمرارك فى الكتابات العنيفة
 ’ .
تعليقى على فيلم الخيال العلمى اللطيف ده :
وتقريبا هو نفسه كلام لسه قايله لواحد أرسل لى بريدا بمدونته واسمها RaNDomiToZ ،
كتب فوقها تنويعة مختلفة اعتراضية على العبارة التى أكتبها أنا فوق الصفحات
‘ باسم أمنا الطبيعة … إلخ ’
( الغريب أنه حين يسمع بعض الناس لفظة أمنا الطبيعة ،
تقفز أمام أعينهم صورة للريف الإنجليزى الأخضر المنبسط الوادع ،
والبعض الآخر ‑منه دكتور واتسون ومنه أنا للأسف‑
تقفز لأعينهم صورة دغل أفريقى هائل الوحشية ،
أو صورة رواية ميرامار
‘ تختلط عناصر الكون وتموج وتتلاطم أخلاطها كأنما يعاد الخلق من جديد ’ .
ولو ذهبوا للريف الإنجليزى سينقبون
عما يجرى تحت سطح الأرض فيه من حاجات موش لطيفة ،
ثم يرحلون سريعا إلى الساحل الشمالى منه ، حيث تختلط وتموج وتتلاطم الأشياء ! ) .
وجعل ‑أى ذلك الصديق‑ أسفل كل صفحة شعارا من رواية سهم كيوپيد تتحدث أيضا عن
‘ ناطق غير رسمى بلسان أمنا الطبيعة ’ !
والراجل بيوصف الرواية أوصاف هايلة الكرم زى
amazing novel ،
وكتب لى كلام تانى شخصى طيب مشجع وجميل جدا .
المهم ، أقول الآتى يا وائل :
أنا يا إخواننا مخى على قدى خالص مع شباب ما بعد‑الحداثة زيكم ،
كلكم حيوية وأفكار بتطير فى الهوا وتخبط فى بعض بسرعة الصاروخ ،
لذا أغلب كلامكم صعب الفهم جدا ،
لأنكم فى رأيى السخيف بتتحاشوا التحديد ، أو تعشقوا إبهام الكلام وكأنها هواية ،
من هنا كان طبيعى أسأل إن كان كلامك دعابة حلوة وليس سخرية مرة ؟
( بالمناسبة ، حذرت ذلك المدون أنه فى آخر الرواية ها يلقى كلام عنيف ضد ما بعد‑الحداثة ،
فقرر ألا يكملها ، وبكده ‑بسبب أمانتى الزيادة‑ طار الزبون ،
وهو إنسان رائع وآمل بشدة أن يعود ) .
أما عن محتوى كلامك فلعلك قرأت شيئا من الرواية أو غيرها
( أو حتى بدءا من كتاب حضارة ما بعد‑الإنسان )
أن الغاية الكبرى للإنسان أن يشبه الآلة ،
سواء كنت أتكلم عن الإنجليز أو الياپانيين أو عن بطل الرواية أو عن نفسى … إلخ ،
وطبعا أشكرك جدا على كلامك .
… حكاية وراء الستار دى كمان موجودة فى الرواية ،
وإذا كانت وصلت لك أنت وصاحبك من غير قراءة الرواية ، فلا أملك سوى القول :
ربتنا تستر !
الفكرة أنك لا تحتاج أن تكون بشهرة چيمس ديين حتى تؤثر فى المجتمع ،
ولا أنسى كلمة قالها لى صديقى ( السابق ربما ) دكتور نبيل على
أن الشهرة مهانة فى مثل هذه المجتمعات .
كذلك عرفت شخصيا عن قرب رجال بيزنس يؤثرون للغاية فى حيوات الملايين
وفى مجمل شكل الحياة فى البلد ، لكن تقريبا لا يعرف أسماءهم أحد .
… إذن الخلاصة :
أنت عمليا لا تحتاج لأكثر من التأثير على نخبة المجتمع حتى تؤثر على كل المجتمع ،
وهذا هو المعنى الذى أفهمه لعبارة ‘ وراء الستار ’ !
 ] .

[ صديقك قرأها ؟ … يا خسارة ، باظت النظرية ! ] .

2001 —A Space Odyssey (1968)

(Note: Downsized image; for full scale, click here)

مكررة يناير 5 هأ ! يبدو أن حكاية الكمپيوتر هال بتاعتك يا وائل استهوت ناس كتير :
ناس زايدوا على تونى الرأى وقالوا إن
مؤلف كتاب ‘ حضارة ما بعد‑الإنسان ’ لا يمكن أن يكون إنسانا !
وصديقى الجديد بتاع المدونة بعت يقول إن رأى واحد صاحبه أن
مؤلف كتاب ‘ الرب فى نظرية النسبية ’ لا يمكن يكون موجودا أصلا !
… كما هو واضح فكل من التعليقين إفيه ذكى كل على عنوان ومحتوى الكتاب
الذى قرأه ويقول صاحبه إنه أعجبه كثيرا ،
ذكرانى بأجمل تعليق سمعته فى حياتى فى قاعة سينما وأوسعها خيالا .
كان فى سينما أوديون القاهرة أثناء الخروج من فيلم ‘ الآخرون ’ لنيكول كيدمان ،
وشاب يميل على صديقته قائلا ‘ رأيى أن الناس إللى فى الفيلم هم الأحياء وإحنا الميتين ! ’ .
… بالطبع شكرا للجميع ، لكن الفضل المباشر لصاحب الفضل المباشر ، إللى هو أنت !
 ] .

18 أكتوبر 2009 :
لم أعتقد يا كادى أنك تريد إجابة حقا ، لكنى نسيت أنك لست ممن قرأوا كل شىء !
ما سأقوله عن تركيا كلام مكرر ، من صفحة الحضارة مرورا برواية سهم كيوپيد
وحتى الكلام مؤخرا جدا عن نسخ المسيحية المبكرة المختلفة :
العثمانيون قوم شديدو الهمجية والتوحش جاءوا من جبال وسط آسيا
( لجهلهم وجهل العرب بحدود العالم أسموهم الشراكسة نسبة لشرق آسيا ) .
هؤلاء وجدوا فى الإسلام أيديولوچية مثالية للاستحلال والاسترقاق والنهب والسلب ،
وقاموا بمذابح فى أوروپا تنافس أو تفوق إجرام أمثال خالد بن اللقيط واللقيطة .
إذن چيينيا هم مسلمون كلاسيون ، لكن ما حدث أن ظهر فيهم أمثال أتاتورك وخلفائه ،
وفرضوا عليهم الحداثة بالقوة .
كما تعلمنا من تحول اليهود إلى أشكيناز ،
قرن أو بضعة قرون لا تكفى لإحداث تغيير جذرى فى الچيينات من خلال آليات الانتخاب الطبيعى .
لذا المسألة مرهونة برمتها بمدى عزم المؤسسة العسكرية على مواصلة سياسات أتاتورك .
لو توانت ثق أن تركيا ستصبح أبشع من إيران
‑ذات التراث الصوفى الراقى نسبيا وغير الخومينئى تأكيدا‑ مليون مرة .
ما الذى سيحدث بالضبط ؟ لا أعرف !
ما أعرفه هو فقط أن طبيعة المادة التى صنع منها الكون تنتصر للتطور والارتقاء ،
لسبب غاية فى البساطة ، أنها لو لم تكن كذلك لما وصلت لنا حتى اللحظة ،
ولا ‑عملا بالمنطق‑ أن كانت هناك أكوان ذات طبيعة مادة مختلفة وانقرضت .
إذن المؤكد أن أمنا الطبيعة لا بد فى نهاية المطاف وأن تلفظ الغشاشين فى
نموذج المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ، السؤال فقط هو متى ؟ !

[ نعم ، أنت محق جدا أن تركيا لم تكن خالية من السكان حين احتلها العثمانيون ،
لكنها للأسف ذات القصة فى أماكن كثيرة
( لعل أشهرها الآن حالة السودان ،
حيث أقلية عربية صغيرة تحكم وتمص دماء أمم عريضة بالحديد والنار وبالقتل والاغتصاب ) .
طبعا قطاع الطرق من هذا النوع
لا يستطيعون تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطعام أو غيره لأنفسهم ،
وحين تقبض شريعة الأقلية الإسلامية الخناق حقا على تركيا وشعوبها المسالمة التى ذكرت ،
ستصبح البلاد فقيرة وتحتاج ساعتها للإغارة من جديد على الجيران ،
وعند نقطة معينة سيتصادف وجود جيران أو قدرة عالمية أقوياء ومن ثم سوف يبطشون بها .
هذا لو أردت تفصيلا للسيناريوهات المحتملة ،
أو للآلية التى عادة ما تشتغل بها أمنا الطبيعة فى حالات ‘ الغشاشين ’ مثل هذه ] .

19 أكتوبر 2009 :
المناقشات الخاصة
بتحديث مدخل م الآخر ( 84 ) ،
الخاص بقضية المثلية الجنسية للممثل نور الشريف ،
والتى دارت بالأساس حول التحالف مع اليسار ضد الإسلام لمجرد كونه علمانيا ،
وحول هل يحقد الوزير رشيد على رجال البيزنس الناجحين وتعهد بتدمير الصناعة المصرية ،
وحول الفارق بين الفهلوة المصرية وبين النهب والسلب العربيين ،
توجد فى متن المدخل نفسه .

3 نوڤمبر 2009 :
يا ليتك يا تونى تروى لنا من أجل الفائدة كيف حدث لك ولمجموعة الدعوة للتطبيع ما حدث ،
كيف تسللوا واستولوا على المجموعة ،
هل مثلا ضاع بريدك الإليكترونى أيضا ، ماذا تنتوى الآن ، وبماذا يمكن أن نساعد … إلخ ؟

Ad of Beyonce's 'I Am ...' concert tour, 2009.

يا صديقى وائل ،
الذى لا أشك فى صدقه ولا علمانيته ولا جديته ولا فى أنه
شرب پيپسى وسيجارة فى الشارع فى رمضان ،
لقد سبق لى أن كتبت أسفارا مطولة فى ولولات المسيحيين ونواحهم المقززة جدا ،
ومنذ فترة وأنا أحاول دراسة ظاهرة الحزن الهائل
فى عمقه والممتد فى زمنه على الموتى فى الصعيد ،
التى أخشى ما أخشاه أن أكتشف أنها ظاهرة أصيلة فى الشخصية المصرية
( من معارفى ذوى الأصول البدوية ‑وهو شخص متعلم وعقلانى لحد كبير‑
قال ‑بجدية وسخرية سواء بسواء‑
إنه يستعصى عليه فهم لماذا تهتم المسيحيات بالذكرى الخامسة عشر
لأزواجهن الموتى على صفحات الأهرام ،
بينما نسى هو أباه فى اليوم التالى لموته ؟ ! ) .
المسيحيون ‑وأبشرك‑ أصبحوا يتكلمون الآن بلهجة مختلفة نسبيا ،
هذا سواء كانوا قد قرأوا نصيحتى أو توصلوا لها من الخبرة بأنفسهم ،
وبقى أن أنبهك بكل حب واحترام أن تثبيط الهمم والحرب المعنوية بات تقريبا
كل الستراتيچية الحالية لمشايخ الإسلام بعد أن ثبت فشلهم فى مناقشة فحوى الدين ،
وأنت ترى فى كل مكان ، وربما فى المجموعة نفسها ،
من يهولون ‑أحيانا بسوء نية‑ من قوة الإسلاميين .

Ad of Beyonce's 'I Am ...' concert tour, Egypt, November 6, 2009.

Beyonce dances on actor Terrance Howard's lap as Destiny's Child performs during the 5th annual BET Awards, Los Angeles, June 28, 2005.

Beyonce in a concert, 2007.

وما أملك قوله بخصوص بايونسيه
( التى لا يملك أحد منعها لأنها مسألة اقتصادية ضخمة وحساسة تخص شيئا اسمه السياحة ) ،
أو بخصوص غيرها ،
أو حتى بخصوص شىء صغير نسبيا
كقرصنة مجموعة فيسبووك لتونى تسهل إعادة تأسيسها أقوى مما كانت ،
ليس مجرد تكرار كلام أنها حلاوة روح … إلخ
( وأنا متأكد منه تماما وشرحت أسانيدى كثيرا ،
لكن أحيلك هذه المرة إلى قراء موقع العربية لتطلع على رأيهم أو ربما لجريدة الدستور ) ،
إنما أن نظل نفعل أقصى ما عندنا ونضاعف جهودنا ،
ومثالى الجميل تونى مرة أخرى الذى يفعل أحيانا ما يفوق طاقته أو إمكاناته ،
ويكاد يمزق نفسه وساعات يومه ما بين الكتابة
وما بين القراءة التى لا بد منها طبعا للارتفاع بمستوى تلك الكتابة .
إنها كأى شىء فى الدنيا عبارة عن مراحل ،
والمرحلة الحالية هى تدمير قدسية الإسلام وفضحه كديانة وتحويل الناس البريئة چييناتهم منه عنه ،
والمرحلة التالية هى القضاء على العرق العربى نفسه
( بفرض جواز وصفه بعرق من الأصل ، فما هو إلا بقمامة چيينية وغدية ) ،
كلا المرحلتين دون أن نخفى أو ننسى أن
الحرب فى مجملها وفى غايتها هى حرب على قطاع الطرق جميعا ،
وأن المعركة الفاصلة ستقع يوما فى موسكو وپكين وربما أيضا پاريس .
ما أريد التأكيد عليه فى كل هذا هو فقط أن لا ننسى قط أن
الوقت يلعب معنا لأنه دائما أبدا يلعب فى صالح التقدم .
ولاحظ أنى أكتب فى الذكرى الأولى إلا يوما لـ
‘ اليوم الأكثر سوادا ‑مجازيا وحرفيا‑ فى التاريخ الإنسانى ’ ،
وقد تحولت الدفة فى انتخابات اليوم فى أميركا بأقوى وأسرع مما خطر ببال أحد ،
أو مما لو اكتفت فوكس نيوز
( ناهيك عن بطلى أفلام القواد والعاهرة الصغيرين البسيطين ممن يواجهون المحاكمة الآن ) ،
اكتفوا بالولولة والنواح ، بدلا من التنقيب الجاد والعسير عن الحقيقة وفضحها لكل الناس .
… صديقى ، لو سمحت لى بنصيحة لك بالأخص ،
وأنا عامة لا أحب النصح لأنه يقوض شيئا أساسا فى نظرياتى وهو أن
كل شىء فى الچيينات ولا يزرعه لك أحد من الخارج ،
فلن تكون النصيحة إلا حدد عدوك ( شيوعية أو إسلام أو أيا من كان ) ،
انس طنطناته وتهويلاته ومواقعه على الفيسبووك والتليڤزيون ، وفقط اذهب لقراءة كتبه .
ثق أنك ستدرك ساعتها مدى هشاشته وستفاجأ بكم نقاط الضعف فيه ،
وستشعر بالقوة تلك التى تفتقد الشعور بها الآن .

لو وافقت على مجمل هذا الكلام ،
ربما نعود لمناقشة أخرى حول مدى الحاجة لتحويل دفة العلمانية يمينا ،
أو على الأقل تمييزها ما بين يمين ويسار ،
لأنها فى رأيى ( الشرير ) ‑كما تعلم‑ لا تفرق فى نسختها الإنسانوية الحالية
( بافتراض حسن النوايا لا بالنظر لنسخة الحقد الطبقى ) ،
لا تفرق كثيرا عن الدين ، وطبعا لا تعارض الشيوعية فى شىء ؛
الشيوعية التى هى أخطر وأقوى عالميا من الإسلام والعرب بما لا يقاس .

أما الآن فإليك هذه الهدية :

Benzene Molecule representation

مقال جميل للبيولوچية التطورية وكاتبة الأعمدة أوليڤيا چدسون اليوم على موقع النيو يورك تايمز ،
عن دور الخيال فى العلم ، ولماذا فشلت روساليند فرانكلين فى تصور بنية الدى إن إيه ،
بينما توصل واتسون وكريك ، رغم أنها هى التى قامت بكل الأبحاث المضنية ، والمادة هى مادتها .
قد أضيف هنا شيئا شخصيا ، أن للأحلام دور أيضا فى كتابة تاريخ العلم ،
وكيكوليه الذى رسم جزىء البنزين ، أمضى ‑وعشرات غيره‑ السنوات عبثا ،
إلى أن جاءه حلم ثعبان يلتف حول نفسه ،
ومن قبل لم يكن قد خطر ببال أحد أن الذرات يمكن أن تتشابك وتتشابك
إلى أن تلتف وتشبك نفسها بالذرة الأولى .
هذه القصة ألهمت خيالى وأنا صغير ، وفتحت عينى على أن فى الطريقة الأكاديمية التقليدية عقم ما ،
ولا بد للخيال أن يقوم بدور ما أولا ، ثم يتم التحقق من الفرضيات بالمنهج العلمى الصارم بعد قليل
( والذى لا يمكن تخطيه فى كل الأحوال ، وإلا دخلنا إلى مملكة العلم الردىء أو الزائف ) .
… لطالما ذكرتنى عبارة الرئيس السادات أن
مشكلة السلام مع إسرائيل كانت كسر الحاجز النفسى بقصة جزىء البنزين ،
والآن ها هى كلمات چدسون الرائعة تذكرنى بكليهما إذ تقول :
Misconception that comes from this ‘facts, facts, facts’ method of teaching science
is the impression that scientific discovery progresses as an orderly, logical ‘creep;’
that each new discovery points more or less unambiguously to the next.
But in reality, while some scientific work does involve the plodding,
brick-by-brick accumulation of evidence,
much of it requires leaps of imagination and daring speculation.

من قصة ذلك الجزىء المستحيل المكون من ست ذرات كربون وست ذرات هيدروچين ،
جاء تبجيلى المبكر لسينما الخيال العلمى ،
ثم كتابتى أنا نفسى لبعض الدراسات المستقبلية بعد ذلك ، ككتاب حضارة ما بعد‑الإنسان ،
أو كتاباتى عن الأعراق فى السنوات الأخيرة ،
والتى اتهمها بعضكم بأنها ليست علمية قاطعة وهذه حقيقة لم أنكرها .
باختصار : البحث العلمى إبداع ،
وهذا ما يجعل لخليل عبد الكريم درجة ما على القمص زكريا بطرس !

13 نوڤمبر 2009 :

Egyptian Pound issued by National Bank of Egypt, 1899.

January 3, 1899!

إهداء إلى تونى ومجموعته على الفيسبووك ، ولديڤيد المدافع عن أموال اليهود المنهوبة :
اقتباسان والنقل عن صندوقين فى صفحة الثقافة التى كتبت قبل 13 سنة .
أما رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) فتكلمت عن شىء أكثر تحديدا ،
بل وأكثر ضخامة بمراحل :
البنك الأهلى المصرى
المؤسسة التى كانت تملك مصر ‑كل مصر ،
ودفع أصحابها اليهود عدا ونقدا ومقدما ثمن البلد كاملة
( بما يعادل كل الثروة التى أسس بها روكيفيللر أثرى رجل فى العالم إمپراطورية الطاقة الأميركية ‑هذا لتقريب حجم الصورة ) ،
واستلموها بالفعل ونموها أضعافا مضاعفة فى سنوات قليلة حتى صارت معجزة العالم الاقتصادية ( إلى أن بدأ الأفاقون الحقراء الخونة أمثال
العثمانلى مصطفى كامل والبلشڤى سعد زغلول فى تدميرها أو على الأقل إصابتها بالشلل ) .
بمعنى أن مصر كلها ‑الجمل بما حمل ، بل فى الواقع أكثر بكثير باعتبار ما كان سيكون لو استمر اليهود فى إدراتها‑
مصر هذه ، قد نهبها الأعرابى عبد الناصر من ملاكها الأصليين الشرعيين ‑كاسيل وسوارس وغيرهما ،
وأنفق ثروتها على اغتيالات وانقلابات وحروب العصابة العربية بامتداد قارات العالم ،
ثم بعدها يحدثونك الآن عن الصهيونية والعدوان والاحتلال والاستيطان واغتصاب الأرض .
الرواية أيضا حاولت حساب ما تساويه الثروة الشخصية لفرد واحد من الغزاة العرب هو عمر بن العاص والعاصية ، والنتيجة أن
من حق مصر الحصول على تريليونات الدولارات تعويضا من السعودية وسوريا والعراق وتركيا ،
ثم ترد بعضا منها لما نهبته فترة الحكم العربية من 1952 إلى 1970 من اليهود والانجليز وغيرهم .

لو صح خبر مشروع القانون ‑الغامض حتى الآن‑ والذى اهتمت به الصحافة العربية وحدها ،
وتقول إنها نقلته عن عدد أول أمس من معاريڤ العبرية ،
ولا توجد كلمة واحدة عنه بالإنجليزية حتى اللحظة ،
ويقضى بعدم توقيع أية معاهدة سلام مع العرب قبل استعادة الحق اليهودى السليب ،
ولو نفذت إسرائيل أو أية سلطة عالمية عليا هذه المطالبات اليهودية ،
والتى تعتبر أبلغ رد واقعى ومفحم على ما يسمى بالمبادرة العربية الإجرامية للسلام ،
لانقلبت خريطة الملكية الحالية فى مصر رأسا على عقب
( دع جانبا خريطة يثرب بنى النضير وبنى قريظة ،
التى تقدمت دون ذرة من حمرة الخجل بتلك المبادرة المضحكة المؤسفة ،
والتى لم يفعل هتلر أو عبد الناصر سوى أن قرءا بدقة وتمحيص
سنتها العمرية المشرفة وراحا يطبقانها حرفيا :
اقتل اليهود واستولى على بنوكهم ، كون بها جيشا ، ثم ابدأ فى غزو بقية العالم ) ،
… نحن فى كل الأحوال لا نريد سوى الحق والعدل لا أكثر ولا أقل :
هاتوا خبراء محايدين يقدرون ما لكل طرف وما عليه ، وليكن عندها ما يكون ،
إما بطرد كل إسرائيل من المنطقة أو بطرد كل العرب منها وإلقائهم فى المحيط الهندى !
… نشكر ديڤيد أن ذكرنا بالذى مضى ، ونشكر الكنيسيت أن تيقظ للأمر أخيرا ،
ونحب فقط أن نذكره بالخطوة التالية :
محاسبة العرب على ثمن كل طلقة وكل قنبلة
وكل روح زهقت وكل ساعة شغل لجندى ،
تكبدتها إسرائيل فى كل ما وقع من حروب
باعتبار أن العرب كانوا الطرف المعتدى دائما أبدا .
… تلك حقوق مستحقة ،
ولا يجب إبرام أى سلام قبل الحصول على آخر مليم منها !
… والآن ‑يا ديڤيد‑ إلى الكلام القديم الذى كدنا ننساه :

نسخة أخرى فى صفحة الثقافة 1 لا نهاية للأساطير المؤسسة للسياسة العربية . اليهود ومن خلفهم كل العالم أو على الأقل كل أصحاب الرؤى الموضوعية يرون الأمور على نحو مختلف : 600 ألف فلسطينى معدم نزحوا بإرادتهم جشعا ، فى مقابل 600 ألف يهودى ثرى صودرت ونهبت أموالهم فى البلاد العربية وطردوا قسرا لإسرائيل . تنظيم ستيرن أو الهاجاناه أو أحداث قرية دير ياسين ليست إلا قلامة ظفر مما قام به العرب من مذابح لليهود فى فلسطين فى العقود السابقة عليها حيث الإجراء المألوف فيما وثق بالصوت والصورة هو ربط أطراف اليهودى لأربعة خيول تنطلق لتمزق جسده إربا ، زائد فارق أن بن جوريون كان هو الذى بطش بالعنف اليهودى بينما تعطش العرب للدماء سياسة منهجية ومنظمة ، والأهم منها سياسة رسمية بل ومقدسة دينيا . هذه هى ما يسمى بالقضية الفلسطينية وهذا هو ما حدث سنة 1948 ، فقط كلاهما بدون أساطير !

المدهش أن العرب هم آخر من يمكن أن يتهم إسرائيل بالدموية أو الوحشية . تاريخ أولئك مدعى البؤس اليوم هو التاريخ الأكثر دموية ووحشية بين تواريخ كل شعوب الأرض . ليس نيرون ليس هولاكو خان ليس هتلر ليس أحد ، فقط هم بلا منازع . قصص ما يسمى بالفتح الإسلامى تملأ مئات المجلدات بدءا من غزوة بدر . وهى دموية لا تحدها حدود ، ومتواصلة حاليا رغم كل الأوضاع الاقتصادية والحضارية المذرية ، ببشائع الفلسطينيين الإرهابية فى خطف الطائرات والسفن وقتل نزلاء القرى الأوليمپية ، وبالمذابح الجماعية لصدام حسين ، وبجرائم معمر القذافى فى تفجير المنشئات المدنية وإسقاط طائرات الركاب ، ودع جانبا طبعا جرائم الإرهابيين الإسلاميين بالقتل الجماعى الممتدة من أسيوط إلى نيو يورك . إجمالا وحشية العرب ، والمسلمين عامة كالأتراك مثلا ، هى وحشية نوعية لا ينافسهم فيها أحد فى كل التاريخ الإنسانى .

نسخة أخرى فى صفحة الثقافة 1 لا يمكن أخذ الشرعية الدولية على محمل الجد دائما . هى كأى قانون ، ما يخصه هو فقط البحث عن التكييف القانونى للأشياء ، ولا يعنى بالمحتوى أو الحقيقة أو حتى العدالة . فلسطين مثلا مفتوحة لكافة الاحتمالات القانونية ، ويمكن المحاجة بأى شىء قديم أو جديد ، بدءا من التواريخ التوراتية ورسومات الآثار ، حتى أن هذه هى أرض اللا أحد ، حين تركت ما بين 1948 و1967 دون أن تتقدم أية دولة لإدعاء السيادة عليها ، ومن ثم يكون احتلال إسرائيل لها لا غبار عليه بالمرة قانونيا ، تماما كما احتلال أرض القطب الجنوبى أو أرض القمر أو المريخ . على أنه لا قيمة جدية لهذه الدفوع أو طبعا لدفوع العرب العكسية السافلة ، ولا حتى لمفهوم السيادة نفسه ، لأنه ببساطة لا قيمة لأية دفوع قانونية عندما يكون طرفا الصراع متقدم ومتخلف . لو سألتنى هل القدس عربية أم إسرائيلية ، سأجيبك فقط بالشق الذى يهمنى شخصيا من الأمر ، أن أجدها نظيفة منظمة يوم أفكر فى زيارتها . أنت لن تذهب للشهر العقارى لمعرفة أى من الإسرائيليين أو الفلسطينيين هو الذى على حق . أنت تحكم عليهما بمعايير التقدم والتخلف والمنفعة العامة للكوكب . المهم المحتوى ، من أنت ؟ ، الذى هو بالأساس يترجم لعلاقات قوة ، ومن ثم للعدالة المطلقة والأسمى تماما ، عدالة القانون الطبيعى . باختصار ، الدول نوعان : دول تنادى بتطبيق القانون الدولى ، ودول تعيد كتابته عندما لا يعجبها . هذا هو مصدر سوء الفهم المزمن بين العرب وإسرائيل !

15 نوڤمبر 2009 :
المناقشات الخاصة
بالحرب المصرية‑الجزائرية
تجدها ملحقة بالتحديث الخاص بها لمدخل
م الآخر ( 119 ) .

2 ديسيمبر 2009 :
هذا ليس وقت الكلام العاطفى بتاع التقية الإسلامية يا سيد كادى ؛
هذا وقت دفع الفواتير المؤجلة 14 قرنا ؛ وقت عودة كل الحقوق لأصحابها !

أين كان كل هذا الكلام عن الإنسانية وعن ‘ المظلومين ’ وعن الناس الغلابة ،
عندما كان الإسلام يعيث بالعالم خرابا ونهبا وسلبا وفسادا طيلة 14 قرنا ؟
… بالنسبة للأقباط أنا لا أعرف عم تتحدث ،
ما أعرفه فقط أن مصر ستتطهر قريبا من دنس كل قدم نجسة حافية جائعة أتتها قادمة
من الهلال القحيل أو من شبه جزيرة البعر على مدى الـ 1400 سنة الأخيرة ،
وأن المصريين الحقيقيين ‑بغض النظر عما كتب فى خانة الديانة ببطاقات هويتهم ،
وهم ‑لحسن الحظ‑ الغالبية الكاسحة من المتجنسين الحاليين بجنسية مصر ،
ولحسن الحظ أيضا باتوا يشعرون بمصريتهم وبعزتهم فوق أبناء أوى الأوغاد المحيطين بهم ،
سيطردون أو يقتلون تلك الأقلية العربية ،
بالضبط كما طردوا وأبادوا أسلافهم الهكسوس شر طردة وأشرس إبادة .
… هل تود أن تعرف من أين تبدأ ؟
ليست لدى نصيحة أفضل من أن ابدأ من حيث بدأ نجيب محفوظ : ‘ كفاح طيبة ’ ! 
] .

3 ديسمبر 2009 :
ولا يزال مسلسل التضليل مستمرا ( ؟ ! )
الكلام موجه للصديق تونى بمناسبة حواراته مع مستر هايد .
منذ اللحظة الأولى لاشتراكه فى المجموعة ومستر هايد اسم على مسمى
( ليس بالضبط جدا لأن مستر هايد لا يرمز كثيرا للوجه الناعم ،
لكن المهم أنه ابن الليل وعلشان كده مشيناها ) ،
أكررها اليوم وأنا أكرر ردا على ما كتب من
تضليلة بدت لك ذكية أن القومية العربية شىء لا يتبناه العرب الحقيقيون فى الخليج !
أسأل من هم العرب إذن ،
ثم أقول إن القومية العربية هى الوجه الآخر للإسلام عندما علا صوت العلمانية والحداثة فى العالم وسقطت خلافة آل عثمان ، فخجلوا هم من دينهم ،
أو للدقة أقول إن كليهما وجه لذات العملة : الچيينات العربية الاستحلالية الاسترقاقية .
البعض مثل پاتريشيا كرون ( الهاجريون - تجارة مكة ) أتى بفكرة التطابق بينهما .
هذا يضاد كل ما تعارفنا عليه
أن القومية العربية فكرة تفتق عنها ذهن الملازم الإنجليزى لورانس فى مطلع القرن العشرين
( انظر سهم كيوپيد ، وبالمناسبة ستجد بها فصول مطولة عن محمد حسنين هيكل والخديوى إسماعيل ‑كل الثلث الأخير من الجزء الأوسط ،
تلك التى حاول مستر هايد قبل قليل الإيحاء لنا بأن روز اليوسف هى من بدأت هذه المواجهة ،
أو أنها حتى المرة الأولى التى يتطاول فيها هيكل على هذا البناء العظيم ،
بينما هى وردودنا عليها أقدم حتى من الرواية ،
وقد أخذنا على كاهلنا منذ سنوات مهمة فضح أكاذيب وتدليسات ذلك الأعرابى المدعو هيكل ) .
على أنه يمكننى أن أزايد عليها ‑كرون‑ بأن الوحى العمرى الذى نتعارف على تسميته بالكرهان اليثربى
( ذبح الأسرى - الإبادة العرقية - مقام إبراهيم كقبلة صلاة وضريبة حج معا ‑وألف شىء آخر )
مصمم لجعل العالم يسجد للعرب ويقدم لهم الجزية والذبائح .
هذا صحيح عامة لولا أنه من الصعب على الاعتراف بعبقرية ابن الحطاب والحطابة لهذه الدرجة ،
فهو يظل فى التخليل الأخير مجرد عربجى قاطع طريق جاهل وغبى ككل أبناء عرقه ،
فقط هو رفع درجة العنف لأفق لم يكن معروفا عربيا من قبل ،
ومستفيدا فى ذات الوقت بلحظة الضعف الحضارية فى وقته ،
فاستطاع أن يستولى على بعض هوامش العالم .
السبب الثانى أنى لا أريد الاعتراف بوجود عرق عربى أصلا ، فهم مجرد قمامة چيينية ،
أو بالأحرى قمامة القمامة الچيينية ، وربما أؤلف كتابا عن هذا قريبا .
وملخصه أنه كان لدى أجدادهم ( القمامة الچيينية ) أنهارا لكنهم لم يزرعوها وتركوها هلالا قحيلا ،
كل ما كان يعنيهم فيه هو وفرة المراعى على هامش تلك الأنهار بفضل المطر ،
واختاروا ‑من أبى الأنبياء إبراهيم إلى آخر الأنبياء قثم بن بحيرة البصرى إلى شكرى أحمد مصطفى‑ شيئا اسمه الهجرة الدائمة ،
قالوا إنها دليل الظلم الواقع عليهم ، وارتفعوا بها لمستوى العبادة ،
ولقبوا أنفسهم بالمستضعفين فى الأرض ،
لا لشىء إلا ليسرقونا ويقولون فى كل مرة إنها ‘ أموالنا وقد ردت لنا ’ .
لو كان جدهم إبراهيم المزعوم شخصا محترما لما ترك
قط أور الكلدانيين القابل للزراعة كى يرعى الغنم ،
أو بالأحرى كى يغير ويحتال ويسرق عرق الناس
( سرقة موسى لذهب مصر هى السرقة الكبرى التاريخية ،
وهى الحالة الأكثر كلاسية للقمامة الچيينية ، سواء كان هو أسطورة أم شخصا حقيقيا ) .
البعض ‑أبناء إسماعيل
( القمامة التى لفظتها القمامة عندما لم تعد تسمح لهم بالتسكع
بالقرب من مراعيهم الخصبة نسبيا فى الشام والعراق ) ،
هم قمامة القمامة ، ولم يجدوا مكانا يأويهم سوى قحل القحال جميعا : جزيرة البعر .
انظر للمحتوى يا تونى كى لا تحتار . مستر هايد يحاول خداعنا بأن الخليج لا يتبنى القومية العربية .
هأ ! لكنه يتبنى الإسلام ! ما الفارق ؟ كله بيبص للأنسب له من حيث المرحلة .
كمان ما تنساش أن العرب تاريخيا لو ما لقوش حد يقتلوه بيقتلوا بعض
( ناصر وصدام ماتا يحلمان بالاستيلاء على أموال أبناء العم الخليجيين ، فكيف تتوقع منهم أن يحبوا أتباع شعار القومية العربجية ؟ ) .
فى كل الأحوال ، التحول من دكتور چيكل لمستر هايد ‑أو بالعكس‑ ليس صعبا يا تونى ،
وعبد الناصر عند أول امتحان ألقى بالعلمانية للزبالة وذهب ليخطب من منبر الأزهر .

مصطفى بكرى ‘ مصرى أصيل ’ ؟ نكتة أخرى مع فارق أنها تستحق بجدارة لقب نكتة 2009 !
هأ ! إذا لم يكن مصطفى بكرى عربيا فمن هم العرب أصلا ؟ !
يا سيدى :
عربجية مصطفى بكرى
( كبير العربجانجية قبلى تمييزا له عن حمدين صباحى كبير العربجانجية بحرى )
لا تحتاج لإثبات !

كل كلمة يخرجها من فمه تدل عليها ،
بل اسمه وحده يكفى ، إلا طبعا لو تكن سمعت عن بكر وتغلب ،
أو لم تكن سمعت عن ممن ورث عمر مكرم لقب النقيب أو عن السلالة الطويلة التى عادت لترثه من بعده ،
إلى آخر مناقب أفخاذ وأظافر القبيلة التى لا تعد ولا تحصى .
اذهب لتسأله ولا أعتقد أنه سيخدعك ‑وإن كان هذا واردا ( أيضا حسب المرحلة ! )‑
لكن لو أنكر فعليك بالمقريزى الذى دون فى كتيب صغير جميل ثمين كل العرب الذين أتوا لمصر
وسماهم باسم القبيلة والبطن والفخذ وبموقع الاستيطان بل وبالأعداد كلما استطاع سبيلا .
إذا كان مصطفى بكرى ليس عربيا كما يقول مستر هايد فقل لى ‑مرة أخرى‑ من هم العرب ؟
هل هم فعلا ‘ البدو الغلابة بتوع سيناء ومطروح ’ ؟ !
هل مثلا ورث الصعيد عادة الثأر عن مصر الفرعونية أو القبطية ؟
أم أنها ذات اللعبة التى يخرجون بها علينا فى قناة أزهرى وما شابه :
أين هو ذلك الإسلام البشع الذى تتحدثون عنه ،
وقد أصبحت العرب أناس لا وجود لهم أصلا ؟ !
يا مستر هايد ، شغل التلات ورقات وأفلام الرجل الحفى لم تعد تنطلى على أحد ،
اخرج لنا باسمك الحقيقى الآخر وكلامك الحقيقى الآخر الذى تعودنا عليه ،
لأن أحدا لم يعد اليوم من الغباء بحيث يشترى تضليلاتك .
كل قرى مصر تقريبا تحمل أسماء لقبائل عربية .
لا أقول أنهم استوطنوا فعلا كل هذه القرى ،
لكن كل ما حدث هو أن فقط فرضوا كمحتلين أسماءهم عليها ،
على أنه فى المقابل هم قطعا ليسوا مجرد بدو سيناء ومطروح ‘ الغلابة ’ ،
من يقتلون ضباطنا وجنودنا كل يوم ويحبطون كل محاولة لتنمية الصحراء فى مصر
( بل قبل أن يقول مستر هايد إنهم أصحاب هذه الأرض عليه أن يأتينا أصلا بالبينة الچيينية ) .
العرب أقلية فى مصر نعم ، طردوا من السلطة نعم فى 1971 ،
لكنهم لا يزالون متغلغلين فى كل شىء تقريبا .
هم الأزهر الذى تحول من الصوفية للسلفية ، هم الأشراف ‑أشراف ماذا لا نعلم ،
هم الجمعيات السلفية ، هم الأحزاب الناصرية ، هم القضاء الإدارى ، وغيرها وغيرها
( بل قد أتوسع وأضيف بعض المسيحيين ممن أتونا من الهلال القحيل
‑مرقس نفسه أتانا من صحارى ليبيا ،
فالدين عندنا قرينة مهمة لمعرفة العرق لكنه ليس الكلمة الفصل ،
وعلى الأقل فالأدق منه مراقبة السلوك الدينى الفعلى للشخص ) .
كل هؤلاء غزاة محتلون ما يجمعهم هو الرؤية الصحراوية الهجامية الاستحلالية الاسترقاقية للحياة ،
حتى لو تناسخوا فى صورة الشيوعية صارخة الكفر بالآلهة .

مستر هايد العلمانى المزعوم الذى لم يطرح علينا يوما فكرة علمانية واحدة ينيرنا بها
( هو على أية حال يسميها إلحادا ‑أى انحرافا ) ،
يقول لك إن الحكومة تستطيع فرض العلمانية فرضا كتونس ، بالذات وأن الشعب المصرى شعب طيب !

هأ ! مرة أخرى . مسلسل الخداع لا يزال مستمرا .
مستر هايد يريد ببساطة وضع الملف فى الثلاجة !
هو يعلم ‑قبلك وقبلى‑ أن الحكومة تريد بل تحاول ،
لكنها لن تنزل للخضم بكل ثقلها قبل أن توجد على الأرض صحوة شعبية ،
وعلى الأقل قبل أن
يحل رسميا على رئاسة البلاد رئيس قوى محل الرئيس مبارك مع احترامنا له ولإنجازاته ،
ولذلك جعل ‑أى مستر هايد‑ جهاده الأكبر هو التشويش على هذه الصحوة وتمييع توجهاتها .
هو يعلم ‑قبلك وقبلى‑ من هم الذين يقفون كعقبة كئود أمام شىء من ذلك القبيل .
إنهم أولئك الأعراب الذين هو واحد منهم ،
أول من يعولون على أن الشعب المصرى ‘ شعب طيب ’ يتخيلون أنه لن يحاول التخلص من إرهابهم ،
وأن الـ 14 قرنا يمكن أن تمتد لأربعين .
وهو سيظل يكذب ويكذب ( أيضا حسب المرحلة ! ) ،
وعادتهم الأزلية أن يكذبوا أو بتعبيرهم ‘ يجنحون للسلم ’ حين لا يكونون الأعلون .
هم أجبن من الجبن ( هكذا قال فيهم ابن خلدون ) ،
فقط ارفعوا أصواتكم فى وجوههم وسيهرولون كالجرذان .
كلما شعروا بضعفهم سيزاد كذبهم ،
لكن الأهم حين يشعرون بالضعف أكثر وأكثر سيظهر ويزداد شىء آخر : سعارهم !
صحيح ألتمس لمستر هايد العذر فى أن معظم المعركة لا يزال بعد فى حلبة التثقيف والفكر ،
وصحيح أنه لم يحن الوقت بعد لتدخل حكومى سافر ،
وصحيح كان بودى أن أقول إن مسلسل التضليل لا يزال مستمرا ،
وأتفاخم بأن سيظل دورنا هو فضحه ،
لكن الحقيقة أن الأمور تجاوزت كل هذا بدرجة أو درجتين ، وللأبد دارت العجلة متخطية إياه بلا رجعة .
مرحلة الكذب والتمييع والتضليل تلفظ الآن أنفاسها الأخيرة ،
ودخلنا بالفعل إلى طور السعار ، وقريبا سندخل للطور الأخير : الطرد والإبادة !
سواء الصغار أمثال مستر هايد أو أمثاله من المتسربلين كذبا بالعلمانية والحداثة ،
أو سواء الأساتذة الأكثر حنكة من أمثال مصطفى بكرى وحمدين صباحى ،
يوجد فى كل قناة تليڤزيونية أو موقع إنترنيت أو غرفة دردشة صوتية ،
واحد منهم يتلقى أجرا نظير مجرد جهاد التشويش وتمييع ما يطرح من قضايا .
… لكن إلى كل هؤلاء أقول :

أنتم سلالة باتت منقرضة !
ودليلى أن أسيادكم من كبار العربجانجية من أقطاب الإسلام السلفى أو الإخوانجى ،
ممن يملكون ‑دونكم‑ الولوج للجيوب العميقة فى الخليج ثم يمولونكم جميعا بالفتات من الباطن ،
باتوا الآن يلعبون على المكشوف ،
ويا تونى ضع عينك على أين يوجد المال ، تعرف من أين سوف يأتيك الخطر الحقيقى .
تحدثنا عن النقاب وقبله عن الخنازير ، وقبلهما عن ألف شىء مشابه
( فقط ابحث عن عبارة ‘ خلصت ولع ’ ) ،
لكن فى كل مرة لم نكن نجد شاهدا أخطر دلالة من أنه
لم يعد يكاد يمر إصدار يومى من إحدى الصحف المسماة بالليبرالية ‑يافطة كبرى أخرى انفضحت‑
إلا ويخرج علينا واحد من هؤلاء الأكابر يتلمس الصدام مع الحكومة ويدعو لثورة شعبية ،
وما كانوا يفعلون هذا قط وهم فى أوج قوتهم الحقيقية .
السبب أن ذلك الشعب المصرى ‘ الطيب ’ ، قد بدأ يستيقظ بالفعل ،
ولم تعد تفلح معه التقية الإسلامية والتضليلات العربانجية وتناسخات چيكل / هايد ،
ومن نافلة القول إنه ‑أى ذلك الشعب‑ قريبا سيلفظ كل المحتلين ‑صرحاء أو منافقين ،
يركلهم خارجا بالجزمة أو يقتلهم !

4 ديسيمبر 2009 :
ولا تزال تلونات الحرباء مستمرة :
هل أنا قلت عن مستر هايد إنه إسلامى ؟
إذا كنت أصلا لا أقولها على الإخوان ،
ومليون مرة قلت إن ‑على الأقل زعماؤهم وكادراتهم‑ أكثر علمانية منا جميعا .
فريق العرق العربى المؤمن حقا بوجود لهو خفى فى السماء السابعة ( الستراتوسفير ) ،
هو فريق اسمه السلفية ،
هذه تسير على سنة الإسلام العظيم الذى كان
محاولة الجهال الأغبياء البعر سرقة فكرة الدين من الأعراق الأخرى ،
ثم حين ظهرت فكرة الدولة القومية فى أوروپا فى القرن الثامن عشر ،
سرقها العرب ألقوا بالدين إلى الزبالة واخترعوا
‑أو بالأحرى تعلموا من الملازم لورانس‑ ما سمى بالقومية العربجية .
نزعوا قناع الدين ، وعادوا للإيمان بإلههم الحق ‑ابن الحطابة‑ بحثا عن جلد جديد للإفعوان ،
دولة جديدة ترث دولة الخلافة البائدة وتكفل للعرق مواصلة استحلال موارد وعرق كل البشر !
للأسف سرعان ما سقط عبد الناصر سقوطا مروعا مخزيا ،
لكن مرة ثالثة ‑وكالعادة‑ كلما انفضح قناعا وضع العرق العربى قناعا جديدا ( مسروقا أيضا طبعا ) .
جلد الإفعوان الجديد اسمه الليبرالية
( الإسلام ما هو إلا حفنة من اليفط الرنانة كل ما تحتها ليس إلا خراء
يناقضها بالكامل ‑انظر قائمتنا لها هنا ،
وموضة اليفط الماشية اليومين دول اسمها الليبرالية ،
ولا مانع من أجل الإمعان فى الخديعة من بعض ‘ إلحاد ’ صريح يحارب الدين علنا ) !

يا سادة يا أعراب ‑وإن كنت لا أعرف سادة ماذا :
مشكلتى معكم ، أو بالأحرى مشكلتكم أنتم معى ،
أنى لا أنخدع بالطنطنات اللغوية ، إنما أبحث عن الچيينات ،
عن جوهر المواقف وإلام تهدف وأين تصب !
أو حسب رواية سهم كيوپيد :
نحن لا نفتش فى الصدور ؛ نحن نفتش فى نواة الخلية !

ولكى أكون واضحا لآخر مدى ،
وأرجوكم العودة لدراسة كل ما قاله مستر هايد منذ التحاقه بالمجموعة حتى ترون أين تصب مواقفه :
هم لا يريدون عربيا نشاميا رئيسا لمصر الآن
( إذا كانت إيران ستتبخر أصلا من على الخريطة عما قريب ، وفى قول آخر على الكريسماس ) ،
إنما يريدون مؤقتا رئيسا أعرابيا ‑أو حتى مصريا لا مانع‑ ضعيفا يقود البلاد لمرحلة الفوضى أولا !
والموضة السائدة هذه الأيام شىء اسمه آية الله البرادعى ،
الذى أعجب أن رئيسى تحرير الأهرام والجمهورية يعيبون عليه مجرد عدم خبرته ،
كتبوا مقلات مطولة للغاية ، لم يشيروا فيها من قريب أو بعيد بكلمة واحدة إلى أنه أحد أذناب ريچيم الملالى العدو رقم 1 لمصر ،
بل أهم أذنابه إطلاقا وأكثر من قدم له من خدمات لا تقدر بثمن ،
أو على الأقل لم يردوا الحجة الوحيدة التى يستند عليها
ديدان المعارضة وعصابة الإخوان وهى فوزه بجائزة نوبل للإسلام ،
وهى عار أكثر منها شرف بالذات بعد الفوز المشين
الذى استهجنه الجميع يمينا ويسارا للوغد الأسود المسلم بها
 .
بعد كل هذا هل تدهشكم هبة الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى
من البى بى سى حتى القدس العربجى وبينهما ألف جهة وجهة ،
دفاعا عن الدفاع الصريح لهذا الإمعة الخائن عن دستور جديد لمصر
يمهد لتولى الإخوان رسميا للسلطة
 ؟

باختصار :
اقترب اليوم الذى سوف تترحمون فيه على أيام زكريا بطرس ،
وتقولون يا ليتها دامت للأبد !

مدخل خاص :
الناشطون المسيحيون على الپالتوك !
14 ديسيمبر 2009 :
بدلا من أن يشارك مستر هايد ( العلمانى جدا ) ،
يشارك راشى فى مجموعة الوقوف مع عادل إمام ضد إرهاب خالد الجنسى وعموم المشايخ ،
أو يبل ريقنا بفكرة علمانية تنور لنا شيئا من ظلمات الإسلام العظيم ،
نراه فرحانا جدا بحديث صحفى ملفق نفته نجلاء الإمام ،
لا جديد فيه ( إلا لو كان فهم أنها سابت المسيحية ورجعت لدين الحق ) ،
كما يحاول كل أحد على الإنترنيت الإيحاء .
هنا أعطيك مفاجأة :
أنا كنت أول من حذر نجلاء الإمام من أول لحظة أنها سوف تصدم فى الكنيسة الأرثوذوكسية !
وقلت ‑فيما قلت‑ إن كل من يسمون أنفسهم بالعابرين ‑بروحانيتهم الفائقة ،
يقعون على مسامعى كغنوصيين ، أو على الأقل كپروتستانت
( والكلمة الأدق إنجيليون تمييزا لها ‘ احتجاجية ’ القرن الأول لهذا المذهب والتى كانت فيه دعوة للعودة لحرفية النصوص ،
لكنها بعد قليل انفجرت كحركات هائلة الروحانية فى أوساط شغيلة المناجم والمصانع فى بريطانيا وأميركا بما يمكن تستحق معه عن جدارة الوصف بصوفية عصر الصناعة ) .
ما الذى حدث ؟ السيدة ماضية فى معتقدها ،
وكل ما فعلته أن نأت بنفسها عما يمكن أن يقلل نقاوة إيمانها الجديد ،
وأنا أصدقها حين تقول إنها لم تشهر بأحد ولم تدل بأى تصريح لأحد .
اقرأوا جيدا ما يريدنا مستر هايد المتهلل أن نقرأ ،
واستخرجوا من كل ما قالت ‑بفرض صحته وبفرض نسبته لها‑
شيئا واحدا يمثل اتهاما بشىء جدى أو مشينا لأحد .
هى فقط تقول إنها اكتشفت أن ثمة أنشطة لدعم النشاط لم تكن تعرف بها من قبل ،
عرض عليها بعضها ‑كله بحسن نية وقوفا بجانبها ضد الهجمة الشرسة ضدها‑
لكنها نأت عنها تعففا ، لا أكثر ولا أقل .
فى الواقع كل هذا كلام قديم جدا ، وأنا شخصيا لم أحب يوما ذاك المدعو
متجلى ،
ليس لأنه شاطر فى جمع التمويل فهذا شىء مشروع وضرورى ،
إنما لأنه أهوج غير متزن ومتغطرس كإعلامى
رغم رصيده الكبير الذى لا ينكر من السبوقات الإعلامية المهمة ) ،
ويتنازل عن الكثير من احترام المستمعين ووقتهم فى غرفته ربما بهدف جمع التمويل
( الذى مرة أخرى شىء مشروع وضرورى ، وليس جريمة أو سبة ) ،
كل هذا خلال الفترة القصيرة الذى كان متاحا فى على الغشاء ، ولكونى لم أشترك بالپالتوك قط .

مبدئيا الپالتوك شبكة إنترنيتية للدردشة الصوتية ، لكنها تتفرد بخاصية غريبة جدا .
كما تدل صفحة الموقع ‑كما راقبتها فى الشهور الأخيرة‑ يرتادها حاليا نحو 50 ألفا على مدار لحظات اليوم فى المتوسط .
المذهل أن نسبة الغرف الناطقة بالعربية كبير على نحو ملفت ،
وعدد الرواد لا يقل فى أية لحظة عن خمسة آلاف ، اغلبهم فى غرف السجال الدينى المسيحية‑الإسلامية !
هذا وكأن تقنية الپالتوك قد اخترعت خصيصا تقريبا من أجل معركة الأفكار باللغة العربية بين هاتين الديانتين !
يقولون إن الأمر بدأ أولا بغرفة بعنوان ‘ إذا كان إلوهيم معنا فمن علينا ’ ،
من تأسيس شخص يتخذ اسم
أونلى واى ، ويقال إن اسمه الحقيقى صموئيل ملاك ،
والتى بعد فضيحة جنسية له مطلع هذا العام قاربت على استقطاب مليون مشاهد على اليوتيوب ، ومن ثم اعتزاله ،
تحولت ‑أى الغرفة‑ إلى ‘ 
فى المسيح الكل قد صار جديدا ’ التى تبث الآن على الغشاء ،
وهى لا تزال تحفل بحشد رائع من الشباب الجميل المتطوع من الجنسين ،
رغم أنها باتت تدار بواسطة
وحيد الزمان السودانى الكليريكى المتغطرس الجاهل المعروف الذى يظهر على قناة الحياة .
بعد فترة وجيزة من تدشين تقنية الپالتوك جاء
الأب زكريا بطرس بغرفة أخرى ،
مرحليا باسم كنية
سيرڤانت 13 ثم باسمه الصريح لانكشاف هويته بسهولة للبعض بعد قليل .
قبل نحو عقد دعانى صديق للاستماع لهذه الغرف ،
ولم أهتم كثيرا لرداءة الصوت وصعوبة المتابعة بسبب مشاكل التوقف الطويلة لضغف وصلات الإنترنيت ،
لكن يبدو أن كان القدر فى انتظار هذا الوليد الذى كان فى أيامه الأولى ، أن جاءه 11 سپتمبر 2001 ،
وانفجرت شعبيته فى أوساط المتدينين الناطقين بالعربية من الجانبين .

عامة ، أشهد بأن غرف الپالتوك تلك ذات الأثر المذهل ، تطهر نفسها أولا بأول ،
وتضع معاييرا أكثر صرامة يوما بعد يوم لاختيار المديرين ،
بالذات وأن من الواجب ملاحظة أن العصر لم يعد ذات العصر .
لم يعد هناك ذلك العوز الكبير فى العثور على مضيفين ومضيفات رفيعى المستوى
يغطون بث الساعات الأربع والعشرين ،
بعد أن أصبحت المسيحية تجتذب يوميا جهابذة فى الإسلام يفوقون كل الموجودين أصلا .
تحدثت عن بعض هؤلاء القدامى فى 16 نوڤمبر الماضى ،
لكن آخر من اسمتعت له من الجدد فقيه لا يشق له غبار يسمى نفسه
فاوست ،
صبى معجزة يكاد يحفظ كل الكتب عن ظهر قلب ، ويبحر مع آليات الفقه الإسلامى بمنتهى الرشاقة ،
بل وتقريبا يتكلم فى كل شىء من علم الكلام إلى الفيزياء الجسيمية ، أيا ما كان فهمه لها
( استمع لتجربته : 1 - 2 ) .
حتى ذات هذه الغرفة التى كانت رائدة كل القصة ،
ثم نكبت بما وصف بأنه فضائح جنسية قبل نحو عام
( أغلبها لم يمس سوى شخص أو شخصين لم يكن التدين ظاهرا على أيهما يوما ) ،
وكلمة فضائح كلمة ضخمة جدا ،
إذ لا مقارنة لما فعلوه بتعريف الزنا أو حتى اللمم فى الإسلام ،
لكن للأسف تم تلطيخ الكثير من الأسماء عمدا ،
ومنهم الموهوبة جدا كشاعرة وفنانة الرقيقة صاحبة الاسم الجميل ‘ المجدلية ’ ،
والتى جعلها حياؤها تتوارى ) .
عادت ‑أى الغرفة‑ منضبطة للغاية ،
وآخر ما فعلت أن تخلصت فى صمت من شخص بات غير منضبط اسمه
ميشو
( وتعريف عدم الانضباط عادة الخوض فى السياسة بغير علم ،
أو لعب دور مستر هايد عن غير قصد ‑هم يسمونه عندهم يهوذا ! ) ،
وشخصيا آمل أن يضموا له قريبا شخصا متغطرسا عنيدا ضيق الأفق اسمه
ماريو ،
مشكلته أنه يحاول أن يكتشف أشياء جديدة دون علم كاف باللغة ناهيك عن البلاغة ،
وأنصحه أن يشاهد فيلم ‘ الرقص مع الذئاب ’ ، ليكتشف أنه يناطح خطأ فى الوجه التافه للأشياء
( الجمع بين الثلاثة ضمائر ‑المتكلم والمخاطب والغائب أو الثالث‑ فى سطر كرهانى واحد ‑ما يسمى بلاغيا بالالتفات ،
مثل قصة سقوط إبليس ، أو أى شىء جاء على لسان الشيطان فى الكرهان ،
ليحاول منها إثبات أن ثمة كلام للشيطان فى الكرهان .
للدقة أقصى ما يستطيع إثباته هو تسيب الكرهان كلغة يفترض فيها أنها تشريعية قانونية صارمة ) ،
بينما الطامة الحقيقية أن تلك سمة للشعوب البدائية عامة ومنها الهنود الحمر كما فى الفيلم المذكور ،
وطبعا ربطنا بين العرب والهنود الحمر قديم قديم قديم يا ولدى
( إضافة لهذا ، كانت رواية سهم كيوپيد قد قالت إنك لن تفهم القرآن أبدا
دون الجلوس لبدوى عربى والتدقيق فى طريقة كلامه غير المترابطة وغير المفهومة
ولا نقول المراوغة لأنه ‑أى الأعرابى‑ أغبى من أن يعرف أنه يراوغ ) .
عامة ، أنا أنصح زوجة ماريو ( كنيتها
كلمة شكر ) هذا والتى لا تقل عنفا لكن الأذكى كثيرا ،
أن تقنعه أن سلمان رشدى قفل باب الآيات الشيطانية وخلينا ندور على ملعب تانى ،
وما أكثر الملاعب .
… المهم ، قصدت التعليق على الغطرسة لا على العنف .
بالعكس ، هناك أناس هائلو العنف يستخدمون أقذع ألفاظ السباب طوال الوقت ،
أمثال
پيور بلود وابن النيل وجوود نيوز ،
لكنهم دائما ما يمزجون عنفهما بخفة الظل وبروح ابن البلد وبطريقة صداقات القهاوى ،
فيكاد يدمنها حتى المسلمون أنفسهم لفرط مرحها !
( الأول هو الأكثر شعبية [ أسموه بعد قليل على اليوتيوب بشاعر الملايين لأشعار السوقية جدا ] ،
ويعيبه حقده التقليدى كسودانى على مصر والمصريين ،
بينما لو نظر فى تاريخ من نخروا فى الإسلام تاريخيا إلى ما قبل زكريا بطرس من العلمانيين من خلفية مسلمة ،
أو نظر إلى زكريا بطرس والجيل المعاصر ، لوجد الأغلبية الساحقة فى كل الأحوال هى لمصريين ،
لكن أمثاله لا يفوتون فرصة لتحقير مصر من خلال أى مصرى لمجرد أنه مسلم بالاسم ،
بينما الكثير منهم أرقى منه تعليما وخلقا ، أو حتى دينا لو هم صوفيون .
والثانى ‑ابن النيل‑ هو الأفضل إطلاقا فى المجمل ، سواء كموسوعية فى شأن الإسلام ،
أو كحس شعبى وذكاء فى فهم حاجة المسلم البسيط القادم لإحساسه أصلا بوجود خديعة ما فى دينه ،
وهو موهبة اتصال جماهيرى ومتعة لا تهدأ ولا تتوقف ،
والوحيد فى كل الحقل الذى يقارن بالأب زكريا بطرس فى ذكائه وثقافته العامة وسعة خبرته خارج قوقعة الدين ،
وهو أيضا مثله فى أنه لا يتكلم كثيرا فى السياسة لأنه يعرف أنه يعرف فيها القليل ويجهل الكثير ،
بينما كل الباقين فى حقل النشطاء المسيحيين يتكلمون كثيرا فى السياسة لأنهم لا يعرفون أنهم لا يعرفون فيها أى شىء ،
بل على أية حال هو ‑ابن النيل‑ لا يقع على أذنك كمتدين بالمرة ،
باعتبار الذكاء والثقافة وخبرة الحياة عملات نادرة فى أوساط المتدينين ،
إن لم تكن مستحيلة من الأصل بحكم التعريف !
 ) .
أما أعمق الجميع بحثا ، ومن يستحق منا وصف ماكينة توليد ‘ شبهات ’ كما تسمى ، فهو من يدعى
فلوباتير ،
وهو ماكينة لتوليد التناقضات ( ربما طموحه أن يكتشف ما فات الإمام القرطبى فى مؤلفه العملاق ‘ الجامع لأخرام الكرهان ’ ) ،
بمعنى أنه يملك قدرة هائلة على الربط بين نصين متباعدين فى القرآن ليحصل على نتائج مذهلة
( كأن يأتى بتعريف لفظة ما من مكان ما ، ثم يطبقه على مكان آخر وهكذا ) ،
وهو منضبط وملم لحد كبير بالذات بالإسلام كسيرة وتاريخ وشخصيات من يسمون بالصحابة والتابعين .
[ بعد قليل انضم أدمن جديد اسمه
الأخطل ، وهو شاعر عراقى وتميزه ‑من بين أشياء أخرى‑
معرفته الأكاديمية الواسعة بتاريخ وأنساب العرب وبسيرة كل من ورد له اسم فى كتب التراث الإسلامية ،
ولا شك أن الاستماع له متعة كبيرة ] .

أخيرا ، من هم الأسوأ ؟ الإجابة : من غيرهم ؟ !
المولودون مسيحيين ودرسوا المسيحية فى كتاتيب اللاهوت الشنكوتى فأخذوا المسيحية ‑بل أسوأ طبعاتها تحديدا‑
على محمل الجد حتى أدق دقائقها المخزية ، وصدقوا ترهاتها لدرجة الغطرسة !
الأمثلة لا تنتهى ، لكن لا يمكن أن ينافس أحد على القمة فيها وحيد الزمان السودانى الذى يظهر بانتظام على قناة الحياة
( وتميزه الشخصى ليس أنه سوادنى يحقد على مصر فى ذات الوقت الذى يتمسح فيه بها ،
فهذه خاصية تشترك فيها كل الشعوب الهوام المحيطة بمصر ،
ويشاركه فى هذا كل السودانيين والسودانيات على الغرفة المذكورة باستثناء سيدة عجوز فائقة التهذيب اسمها
المحبة ، وكذا السوريون بالمثل ،
إنما تميزه الرائع هو موهبة
رئيس العصابة التى تجعل منه نسخة مصغرة من الشنكوتى ،
رمز جنون السيطرة وجنون العظمة ومعاملة الباقين بأبوية كهنوتية غصب عن دين أم أهاليهم ) . 
الثانى الذى لا يقل سوءا شعرة واحدة هو
هولى بايبل وهو صاحب موقع خاص به على الإنترنيت
( وتميزه الشخصى هو الغباء نادر المثيل ‑ولا نقول الجهل لأن الكل جهله ،
بالذات بالتاريخ وبالأحرى بالعلوم الطبيعية حتى لو كانت دراستهم علمية فرضا ) ،
وربما أيضا آخر لكن خفيض النبرة وإن لا يقل ذرة لزاجة واحدة يسمى نفسه
مهاود ، وطبعا الأب أثناسيوس الذى أفضنا كتبا فى سفالاته .
مبدئيا هم على الأقل جيل لم يتعلم اللاهوت أيام كيرلس السادس ومتى المسكين ، إنما أيام المتأسلمين الجهال صحراويى العقيدة شنكوتى الثالث وبيشوى .
هذا يترتب عليه أن روحانيتهم المزعومة هى دائما أبدا زائفة مصطنعة .
أنا أشاهد كثيرا من مشايخ الإسلام لمئات الساعات ولى مبرر مختلف لمشاهدة كل واحد
( السلفى مثلا لأدرس الشخصية العربية ، والصوفى لأنه صوفى كى أعرف لماذا يرفض دين العرب ، وهكذا ) ،
لكنى لا أطيق أولئك ‘ المتأهلتين ’ الأرثوذوكس للحظة واحدة ،
لأنهم قرف مطلق يستحيل احتماله ، بالذات حين يبدأون الكلام فى المسيحية التى يجهلونها ويجهلون نشأتها وتكوينها ،
ويجهلون كل حرف من أطنان الكتابات الغربية التى لا تصد ولا ترد التى دحضتها ، ناهيك طبعا عن جهلهم المدقع بالعلوم الطبيعية .
حتى فى الإسلام لا يقارنون بأى أحد آخر يفند الإسلام ‑من المسيحيين ناهيك طبعا عن المتحولين ،
والسبب هو غطرستهم المقززة ، وثقتهم الصارخة فى أن المسيحية شىء محكم لم يطعن فيه أعظم عقول الغرب لمئات السنين حتى فتتوها تماما .
أنت حين تسمع مثلا ابن النيل تجده خبير فى الإسلام ومرح وبارع وهلم جرا ،
لكنه لا يأتى على ذكر المسيحية لأنه يعرف أنه ليس أهلا للكلام فى فسائفسها ، اللا نهائية عددا وغباء .
حتى الأب زكريا بطرس نفسه نادرا ما يخوض فى المسيحية ،
وحين يأتى على ذكرها يقع على الأسماع كغنوصى أو صوفى وليس لاهوتيا كريستولوچيا كما يدعى هؤلاء فى أنفسهم .
بل قل فى الواقع إنى أكاد أقرف من نفسى قبل أن أقرف منهم حين أسمعهم ،
لأن أول شىء يتبادر لمخيلتى حين يقع على أذنى صوت وحيد أو هولى بايبل مثلا ،
هو كيف يمكن أن يقف طفل أى منهم أمامه لساعات طويلة ،
بينما هو يلف ويدور كى يقنعه بشىء معين عبر كلام معسول كله لف ودوران ،
ولا يستسلم هو أبدا عن عنادة المطلق فى يجبر طفله المسكين على ما يريد حتى الثمالة وبالحرف الواحد .
أو هل تتوقع شيئا آخر من دوجماتيين أبناء الأرثوذوكسية ،
بل تحديدا أبناء زمنها الردئ ‑زمن الشنكوتى وبيشوى‑ الذى تحولت فيه لنسخة أخرى غبية من الإسلام ،
قائمة على الحرف وعلى الشريعة وعلى المراوغة وعلى التلاعب بالألفاظ وهلم جرا ؟
فقط كتبت هذا لأبين الهوة بين هؤلاء الذين ولدوا فى قوقعة الأرثوذوكسية النتنة ولم يخرجوا عنها قط ،
وبين شخص عملاق أكثر ذكاء وأوسع أفقا واطلاعا على عموم الحياة والبشر كالأب زكريا بطرس
( رغم أنه للأسف شارك عن دون قصد فى تكريس الاهتمام بالحرف فى سياق نقده الرائع للإسلام ،
ولأنه لا يريد أن يتعامل مع العرب ودين العرب بمنظور شامل متحرر ‑كالعظيم خليل عبد الكريم مثلا‑ ذلك حتى لا يتهم بأنه يخترع شيئا من عنده ) .
أو طبعا بينهم وبين المتحولين للمسيحية ، الذين هم أولا شخصيات قوية يكفيها أن درست دينا حتى النخاع ،
ثم ثانيا تشككت فيه وهو ما لا تحسه قط فى هؤلاء اللاهوتيين المتغطرسين الجهلة ،
ثم ثالثا قررت تركه وهو قرار يحتاج لحد أدنى من قوة الشخصية ،
ثم رابعا هم ‑لحسن حظهم‑ لا يعرفون أيضا الكثير عن معتقدهم الجديد ، لذا هم عمليا غنوصيون لا مسيحيين .
بمعنى أن ما يعنيهم هو الجانب الروحى فقط ، وربما بعد قليل سيكتشفون أن المسيحية قد قتلت
الروحانية الأصلية للدعوة اليسوعية‑المجدلية القائمة كليا تقريبا على ديانة مصر القديمة ،
وعلى تطورها الغنوصى الأرفع من كل ديانات الأرض السابقة واللاحقة ، ذلك فى الحقبتين اليونانية والرومانية
 .

أما المهم بالنسبة لك يا سيد هايد ،
أنى قد أفاجئك مرة أخرى أن كل ما نقل على لسان نجلاء الإمام ،
قرأته فى حينه فى عين ذلك الصباح 21 نوڤمبر ، ولم أجد فيه ما يستحق التعليق ،
لأنه ببساطة ‑ويا ريت يا مستر هايد ويا كل مستر هايد فى كل حتة تريحوا نفسكم وتريحونا‑
لأنه لن يغير فى الأمر شيئا ،
لأن ثمة اكتساح مسيحى هائل يجرى الآن على أرض مصر وكل الشرق ،
لن يستطيع أحد أن يوقفه ، وسبق له أن امتص كل المكائد من قبل وعاد أقوى وأنضج .
وأحدث فصول تلك الانتعاشة ما يسمى بظهور العذراء فى الوراق ،
والذى ‑وموتوا بغيظكم‑ لا يعنينى كثيرا ،
لأنه أولا لن يؤثر فى شىء ، فالمد أكبر من أن يوقفه شىء ،
وثانيا لأن العلمانى الحقيقى لا بد وأن يكون فى حالة هدنة واحترام ‑إن لم يكن تحالف‑
مع المسيحية والمسيحيين ، ألان وإلى وقت يشاء بظر اللات فيه أمرا كان مقضيا ،
ويتكور الإسلام القبيح على نفسه ( فى يثرب ) كما بدأ .
ولأننى لا أريد للأجيال القادمة أن يعيش فى مصر يقال عنها أنها تحولت للعلمانية من الإسلام ،
فهذه فى حد ذاتها ستظل سبة كبرى لأبد الآبدين تصم هذا البلد ،
إنما يقال إنها تحولت إليها عن المسيحية ، وعن قيم المسيحية ،
التى عيبها أنها قيم ‘ المغفلين ’ ، الأكثر مثالية مما يجب ،
ومما علمتنا إياه دارونية إلهنا الحى الحقيقى : أمنا الطبيعة !

حتى كلامك عن القضاء الإدارى الذى أوقف قرار منع النقاب ، كلام عبيط ،
وأقل سبب أنى أول ‑ولا أريد أن أشعر أن آخر‑ من نبه لما أسميته هيئة ولاية الفقيه هذه ،
هى أول شىء يجب أن تزيحه الحكومة من طريقها ،
وقد فعلت بعض الأشياء منها أن أتت برئيس مسيحى له ،
لكن التغلغل الذى بدأ من أيام طارق البشرى جعله مغلول اليد تقريبا .
أما السبب الآخر أن الحكومة ماضية فى طريقها ، وحظرت النقاب فى الامتحانات ،
والقضاء الإدارى ديته معروفة واسمها استئناف الحكم .
ثم صدقنى :
لن تمر شهور وتعترف العصابة بمنع النقاب كأمر واقع ويبداون البحث عن حيلة جديدة .
حيلة غالبا ما سنكون تلبيس الإسلام زى مستر هايد جديد
( لنقل كذلك الشخص الأضحوكة الذى يستضيفه معتز الدمرداش ويتركه يقوض كل ثوابت الإسلام ) ،
لكن هذه اللعبة سلاح ذو حدين كلاهما يضرب على ذات العنق ؛ عنق الإسلام المهترئ :
ما كتب قبل قرون قد كتب ، سيظل خالدا للأبد ، وستظل ثمة قلة تتبناه هم ذوى الچيينات العربية ،
وسيظل زكريا بطرس وصبيته يشتغلون عليه ، وسيظل الغرب يقرأه وسيستيقظ بفضله .
ومن الناحية الأخرى مرحبا بدعاة معتز الدمرداش ،
الذين سيوفرون على الجميع نصف الطريق ؛ ينزعون ‘ الطرحة ’ من على رءوس الفتيات ،
ويخبرون المسلمين ذوى الچيينات المصرية بأن لا حد للردة
وأن طريقهم آمنة للذهاب للمسيحية أو للعلمانية علنا .
باختصار ، يا مستر هايد : تجيلها كده ، تجيبها كده ، هى كده !

تحديث :
3 سپتمبر 2011 :
ماذا فعل السودانى الواطى ابن الواطية المدعو وحيد الزمان السودانى ،
على غرفة الدردشة الصوتية الپالتوك المعنونة فى المسيح متأخرا هذه الليلة ؟
بدأت القصة بأن ظهر أحد الشباب المصريين المسلمين ببطاقة الهوية ونسب إليه صنع تمثيليات .
والمقصود ڤيديو شهير له يرتدى فيه الزى العربى ويحاور بمشاركة فتاة صارت مسيحية اسمها نديم ،
يحاوران القمص زكريا بطرس فيما فهمنا يومها أنها بداية لسلسلة ڤيديوهات إنترنيت يصنعانها معه .
ولا يعرف أحد الملابسات الحقيقية لهذا الڤيديو ،
ولماذا كان تفكير القمص بطرس صاحب الشعبية الكاسحة والمتحولين للمسيحية بالآلاف تحت يديه حين قبل ذلك .

فى كل مرة يأتى فيها أحد تليڤزيونيا أو على غرفة الپالتوك على ذكر ذلك التسجيل ،
يجن جنون هذا الجربوع الصغير ويهيج ويميج ، ويتحدى أن يأتوه بأين قال إنه مسلم سابق .
بلع الشاب الساذج الطعم وذهب لإحضار التسجيل ، بينما الأمر لا يحتاج لأى شىء من هذا .
فتحليل الصورة كاف للغاية لبرهان الكذب والتمثيل والاصطناع ، وإلا قل لى ما معنى كلمة
pose أو impersonate بالإنجليزية .
ارتدى زيا عربيا وراح يتكلم كمسيحى ، وغالبية المشاهدين الساحقة ستفهم تلقائيا أنه مسلم سابق .
الأسوأ أنه كان يدارى وجهه بنظارة ضخمة وإسدال الثوب البدوى على جبهته ،
ذلك حتى نعرفه ونستبعد تلك الفكرة من أدمغتنا .
لكن ما حدث أنه وضع طبقة كذب أخرى بأن استخدم برنامجا لتغيير الصوت ، لكن لحظه العاثر توقف لبرهة فى المنتصف فظهر صوته الحقيقى .
ومن هنا ذهلت أنا شخصيا ساعتها فالتزوير متعمد إذن ، وما كان أحد بحاجة إليه وقد كان العصر الذهبى للتحول للمسيحية .
ثم بعد ذلك طبلت المواقع الصهاكية للقصة التى كان من الممكن للكذبة برمتها أن تمر دون أن يلحظها أحد .

إلى هنا والفيلم قديم مكرر . الجديد هو أمران :
الأول أن راح يصرخ كالمجنون بلا انقطاع ‘ أنا ملك ’ ، ‘ أنا ابن ملك ’ ، ‘ الملك لا يقول أبدا إنه كان مسلما ’ .
وهذه الأخيرة إهانة مروعة لكل من تركوا الإسلام ، هؤلاء الأبطال الذين صنعوا له ثروته ورفاهيته بعد أن كان نكرة ،
وكلهم أرقى منه مليون مرة خلقا وأصلا وشجاعة وإنسانية وكل شىء .
وطبعا مع هذه العبارة عم الوجوم على الغرفة وتجمدت الكتابة وأيضا كل شىء .
وسنتجاهل من جانبنا سؤال أو هل يعيب الملك ابن الملوك أن يكون مسلما سابقا ، ولا يعيبه ارتداء الزى العربى ؟

يا للبؤس ، هذه كلها ليست إلا المرة المليون فيما سبق لنا ملاحظته عنه فى صفحة رأيك هذه ، أو فى صفحة السياسة ،
بالأخص كتجلية كلاسية لعقدة النقص لدى سودانى حقير وضيع مثله ، طالما دهس الفراعنة رءوس أجداده ،
حين يخاطبه شاب مصرى سليل الفراعنة بغض النظر عما كتب فى خانة الديانة فى بطاقة الهوية لهذا الشاب .
بل الأدهى أن وجدها فرصة أنه سيجعل هذا الشاب يقبل يده وكرر العبارة مرارا ، تخيل !
هذا ما صورته له جييناته الوضيعة أن أحد المصريين سوف يقبل يده وما هو إلا كيس قمامة سوداء نجسة !

الأمر الثانى والأسوأ هو حين تدخل أحد ولاة ‑أدامن‑ الغرفة ، وأوقف الشاب لما اعتقد أنه خلل تقانى ،
فإذا بهذا السودانى الواطى ابن الواطية ينهر بمنتهى السفالة هذا الأدمن ، وهو مصرى صعيدى وقور كبير السن ومن طبقة راقية اسمه جرجاوى .
لم يملك الرجل إلا الاعتذار بأدب ، وحاول الباقون تهدئة الموقف ، أو التندر به ، لكن ما وقع قد وقع .
وكانت تجلية أخرى غير جديدة بالمرة لأشياء أخرى ، ليس فقط لإمعانه السافل ‑ككل سوادنى وسوريى هذه الغرفة كما ذكرت أعلاه من قبل ،
إمعانهم فى التشفى فى مصر والمصريين بما فى هذا مسيحييهم ببطاقة الهوية ،
إنما هى أيضا تجلى آخر لوصفنا المستحق له بالشنكوتى الصغير ،
تلك العقلية العربية الصهاكية الحقيرة المغتصبة لكنيسة مصر منذ 1971 ، والتى لا تعظ إلا من العهد القديم ،
ولا هم لها إلا إحياء الشرائع البائدة واستجلاب الصهاك الوهابى البدوى للفكر الأرثوذوكسى المصرى ،
أساسا عبر محاربة المسعى الجوهرى ليسوع والمجدلية ، وهو إلغاء مفهوم الشريعة ، أو كون العقيدة دينا ، ومن ثم ما هو إلا إلا قانون عقوبات ،
إلغاؤها كلية بواسطة مؤسس ومؤسسة اليسوعية أو الغنوصية ، واستجلابهما بدلا منها مفهوم الضمير والمعت المصريين .
والهدف من ذلك الاستجلاب الشنكوتى العكسى لنمط التدين الآسيوى جبروتى الكهنوت وسياف النبوة ، هو بالطبع التسلط الرهيب على ‘ العباد ’ ،
عبر تحويلهم من آلهة مصريين إلى أصفار لدى إله الصحراء الواحد الحقير .

وحيد أو الشنكوتى الصغير يريد من حتى مساعديه وصانعى نجاح غرفته ،
هذه التى ورثها من مؤسسيها المصريين الرواد العظام فى لحظة غفل فيها الزمن ،
يريد من الكل أن يكونوا أتباعا طيعين لا يناقشون ،
فقط يركعون تحت رجليه كما يفعلون مع سيده شنكوتى الثالث كلى الحقارة پاپا الإسلام وبطريرك الكرازة المحمدية وسائر الفساطيط البدوية .

شاهد الڤيديو الأصلى محل الجدل هنا ،
أو شاهد الغرفة المذكورة هنا .

هامش :
من نحو أسبوعين سمعت على قناة الحياة لوحيد الزمان السودانى ، أو الشنكوتى الصغير
( أسمع كالعادة ولا أحتمل النظر لتلك الوجوه ، وأنت تعرف أزمة الليمون المزمنة فى منزلنا ‑صفحتا شيخ العبيد ويناير ) ،
سمعت له تفسيرا صاعقا لأحد أشهر الوقائع فى حياة يسوع ،
وهى المرأة التى قال بسببها من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر .
قال إنه فعل ذلك لأنهم لم يأتوا له بالرجل أيضا كى يرجمهما سويا .
يا نهار أسود ! تخيلوا ! المسيحية كلها نسفت بكلمة !
يسوع أصبح عند هؤلاء الشرائعيين الشنكوتيين أكثر موسوية من موسى ، وصهاكية من ابن صهاك ،
بينما الرجل ما إلا ثورة ساحقة ماحقة ، هدفها القضاء على زبالات اليهود الصحراويين تقوضها وتمحوها تماما من جذورها ،
وإلا طبعا ما قتلوه وما وجدوا سببا لقتله من الأصل .
وطاب ثراك يا كيرلس السادس ويا متى المسكين ،
ومراعاة لجهل الشناكتة والبيشوهيين لا أقول يا شنودة رئيس المتوحدين أو يا الأنبا مقار ،
إذ قال الأول عن الثانى إنه إله يسير على ساقين !


شاهد بنفسك الحلقة المعنية وهى كالعادة له ولزوجته السمجة الأثقل ظلا وأشد غطرسة وغباوة منه هنا .

نقاش :
يا كادى ، أنا بالفعل لم أستفز كثيرا للڤيديو فى حينه . قلت لنفسى ربما للأمر أسباب أمنية مثلا .
والقمص بطرس نفسه عامل الأمر باستخفاف حين سئل عنه ،
وحقا لم تكن لديه حاجة لأى اصطناع وقد كان الخروج من دين اللات أفواجا ساعتها ولا يزال ،
لكن استنفار وحيد المجنون دائما لدى أى ذكر للموضوع هو ما يثير الريبة ‑أو قل لحد الفضيحة ، لأنه يثبت أن فعلا على رأسه بطحة .
وهو بحكم أصوله الوضيعة شخص اعتاد الكذب طوال الوقت ،
مضافا إليها مهنة الكهنوت الشنكوتى الصخراوى القائم كلية وجزهريا على الكذب على الناس .
هذا ما لاحظته بمرور الوقت على الغرفة المذكورة ، مثلا عندما يظهر على النص كلام محرج موجها إليه ،
بملاجظة أن هذا مكان تعود أن يعامله الجميع فيه كإله أو كالشنكوتى الرابع ، فيتلعثم بالطبع رغما عنه ويتوقف عن الكلام ،
لكن سرعان ما يصطنع أنه كان يفعل شيئا آخر كتلقى تليفون أو مراجعة شىء فى الحاسوب أو شرب ماء أو ما إلى ذلك .
والنكتة فى هذه الغرفة أن الكل يردد لا تكذب كإحدى الوصايا العشر ، ولم يفكر مرة واحدة أن يصحح لهم ،
بينما بداهة الكذب جوهر مهنة الأنبياء والكهنة هى الكذب - والنص الوحيد بشأنه هو الوصية التاسعة لا تكذب على المؤسسة الدينية .

يا ميديوس يسوع والمجدلية ثورة مؤكدة وجذرية على اللاهوت العربى ( إن استخدمنا مصطلحات يوسف زيدان ) ،
لم أقل إنهما ثورة على الدولة أو على الإمبراطورية أو على الفقر أو هلى النظام الاقتصادى مثلا .
بالتأكيد يا صديقى أن جلب الفكر الروحى الإيزيسى المصرى لصحراء آل عابر ، هو ثورة رهيبة بكل المعايير .
ثورة تقوض كل شىء وتجتثه من الجذور ؛ تقوض السلطة والمؤسسة والهيراكية والقبيلة والدين وتوازنات البركة الجيينية وكل شىء .
وبداهة كان القتل أدنى إجراء يمكن تصوره للأول ، والنفى الاختيارى الفورى للثانية ،
ولو قتلوها هى أيضا لما قامت لما سمى لاحقا بالمسيحية أدنى قائمة !

تحديث :

3 سپتمبر 2011 :
هامش جديد يخص شريكه فى الخدمة الصهاكية المدعو هولى بايبل :
سبق لنا بعض الكلام عن هذا الكائن المقزز وقلنا إنه مقزز لدرجة الرعب ،
منه أن بات نسخة كاملة الأوصاف شنكوتية من زغلول النجار ،
حيث هراؤه العلمى المزيف لا يعرف خطوطا حمر ( الطوفان وسدوم وعمورة والخروج ، أى حاجة وكل حاجة ) .
ومنه أنه يريد من كل مسيحيى مصر الهجرة فورا
( النجس هولى بايبل يدعو للهجرة لأنه بدوى لا وطن له ، مثله مثل الشنكوتى رئيس قبيلته هدفهما تفريغ مصر من المسيحيين ) ،
يقول بهذا قبل وبعد 25 يناير ، لا خطوط حمر أيضا .
ففعلا الراجل له موقف ثابت نشهد له به ،
ذلك لأن وعود العهد القديم ( لاحظ القديم مرة أخرى فهم ليس لدى هؤلاء الشرائعيين الحامورابيين سواه ) ،
وعود تتوقع محوا شاملا لمصر من الخريطة .
وإن كنت للحق احترمت فى داخلى هذا التأويل منه لأنه يؤكد بمزيد ومزيد من النصوص أن ليس لدى الصحراويين سوى الحقد المطلق على مصر ،
هذا فى مقابل كل من أصدعونا مثلا بعبارة مبارك شعبى مصر التى لا يفهمون أن معناها استيلاء العبرانيين على أرض مصر بعد إبادة كل المصريين .

بعد هذه المقدمة نقول إن العلم الزائف على طريقة بهلول الفشار أمر لا يستحق التعليق ، وشخصيا سوف احتقر نفسى لو فعلت .
لذا ما اخترت التعليق عليه من كلام ذلك الجربوع هو تأويله على طريقة تأويل وحيد الزمان السودانى لعبارة من كان منكم بلا خطية فليرجمها بحجر ،
تأويله لأوامر يهوه لليهود لإبادة الكنعانيين ليس فقط حتى آخر امرأة وطفل ورضيع بل الحيوانات أيضا .
يقول نجاسة الهولى بايبل إن كنعان شعب شرير ، والرب تعود إبادة الشعوب أو حتى كل البشرية مثلا بحرق سدوم وعمورة أو بالطوفان وهلم جرا .
وما حدث أن قرر هذه المرة استخدام الشعب اليهودى كواحدة من أسلحة الدمار الكتلى تلك .
… جميل ! ربنا هو إللى خلق البشر وهو حر فيهم .
واحد مجنون ، يخلق الحاجة ، وبعد ما يتعب فيها يغرقها فى المياه أو يرميها بكور نار من فوق ، هو حر !
هذا ملكه وهو حر فيه ، ونحن نؤمن فعلا بالملكية الخصوصية .
وبالتالى له أن يفعل ما يشاء فى قتل من يشاء بالسلاح الذى يشاء ،
فقط هناك سلاح واحد هو موش حر فيه : الشعب اليهودى !
لأن هذا الشعب قد وضعه هذا الإله الألزهايمر تحت وصية تقول لا تقتل .
… خلص الكلام !
 ] .

نهاية المدخل الخاص
( الناشطون المسيحيون على الپالتوك )

18 ديسيمبر 2009 :
حوار امتد لنحو شهر تعليقا واستطرادا على م الآخر ( 124 ) ،
الذى بدا بظاهرة ظهور العذراء وتشعب لمواضيع كثيرة عن الإسلام والمسيحية والعلمانية ،
وتطرق لخالد الجنسى والحوينى ومذبحة نجع حمادى وشنكوتى الثالث وزكريا بطرس … إلخ .

الأصل فى إبادة 13 وهذه الإحالة توجد فى رأيك وبعد الإنسان 3 6 يناير 2010 :
مناقشة مع الصديق محبوب من مجموعة الفيسبووك فى مدخل م الآخر ( 125 ) على صفحة الإبادة ،
حول طبيعة المادة التى صنع منها هذا الكون ، وكيف أنها تناصر التطور وتحكم على المتخلفين عنه بالانقراض .
المناسبة كانت المعاول التى انهالت على مصر من كل صوب وحدب من الحلف الشيوعى‑الإسلامى الدولى ،
والسبب مواقف الحكومة المصرية الصلبة ضد العصابات الفلسطينية المحتلة لقطاع غزة ،
وإنشاء جدار أمن فولاذى عالى التقنية يقطع عليها مخططات التخريب سواء على أرض إسرائيل أو أرض مصر !
… فإلى هناك .

 

12 يناير 2010 :
بداية مناقشة مطولة ثرية مع عضو المجموعة وائل
 ،
انطلقت بتعليقات على توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا ،
ثم تفرعت لتعريفات الليبرالية والإنسانوية ،
لتنتهى بتبلور الخلاف حول قضية الإبادة تحديدا ،
تجدها ملحقة بالتحديثات الخاصة بمدخل
م الآخر ( 93 ) بصفحة الإبادة .

6 فبراير 2010 :
مرحبا بعودتك يا تونى ، ويبدو أنه بسبب حجب الموقع عندك لم تعد تتابعه بانتظام .
أنت سبق وسألت ذات الأسئلة وأحلتك ساعتها لشرح سابق .
عموما ، وباختصار أكرر ، لا شىء جوهرى تغير فى الكلام .
هناك فارق نسبى بين مصر واليونان ثم روما ،
بقدر اقترابها من تعريف الحضارة كثورة تقنية تغير حياة جميع البشر .
لست وحدك يا تونى حين تذكرنى بكلامى عن رى الحياض والكسل كسمة للمصريين ،
فإن الإنترنيت مليئة بكلام كثير عنى يقتبس بابتهاج مريب كلامى القديم عن مصر أم الدين وما إليه !
هؤلاء يا تونى يستخدمون الكلام بسوء نية ،
والعجيب أن الكلام لم يكثر إلا لدحض ما بدا لهم أنه تحول منى من العداء لمصر إلى الدفاع عنها .
هم لا يشيرون حتى لأى من الآراء ‘ الجديدة ’ ، فقط أچندتهم الأعرابية وجدت مادة خصبة من مواد كتبتها قبل وصول الإنترنيت أصلا .
طبعا يشرفنى أى بحث علمى يرصد التغير فى آرائى ، لكن رأيى حتى اللحظة أن شيئا منها لم يتغير .
متى تعتبر أفكارى تغيرت ؟ … الإجابة : لو غيرت تعريفى للحضارة !
هكذا أفهم الأمر ، لكن طالما أقول إن تعريف الحضارة هو الثورة التقنية ،
فإن الإطار الفكرى لم يتغير قيد أنملة .
كل ما حدث ببساطة أنى أصبحت أكتب عن مصر القديمة ، والأدهى أن حدث هذا أصلا لسبب خارج عن إرادتى بل فرضته علينا الأيام ،
ذلك الشىء الذى فرض نفسه على العالم كله بعد 11 سپتمبر 2001 : الدين !
بالطبع كنا نهوى الكلام فى الدين على الموقع قبل هذا التاريخ ، وكنا نجد المناسبة تلو الأخرى لشرح الرؤية العلمانية للأديان ،
لكن بعد ذلك التاريخ اختلف الأمر قليلا :
أصبح مسألة حياة أو موت ، أصبح حربا ، بل أصبح ‘ الـ ’ حرب !
وحين نتكلم عن الدين ( لا عن مقارنة تقنية مصر بتقنية روما ) ،
كان لزاما أن نقول إن دين مصر أفضل من كل أديان العالم ،
وأن اليونان وروما نفسيهما لم تفعلا سوى تبنيه ، بل الوصول به لأعلى آفاق الفلسفة والعلم والرؤية الشاملة للعالم :
التماهى التام بين أمنا إيزيس وأمنا الطبيعة
( وهى فكرة موجودة ‑جنينيا على الأقل‑ من اللحظة الأولى فى العقيدة المصرية ،
وكل ما استجد أن أبرزها فارق المعارف المتراكم على مدى 4000 سنة ) !

الدين آلية تكيفية لدى ملايين الناس ، وليست كل الأديان شرا ( الإسلام فقط هو الشر كما كتبت أنت نفسك وحييت أنا صياغتك ) ،
وكعلمانى ، أنا لا أؤمن بأى شىء وراء الطبيعة ، لكنى فى ذات الوقت أقدر هذا الاحتياج لدى الناس ،
أما كباحث فإنى أدرس فى الفروق النسبية بين محتويات الأديان ،
كلها خرافة نعم ، لكن بعضها يحمل قيما جيدة ، وبعضها يحمل قيما جيدة جدا ، وهكذا .
والمعيار الأساس لا يزال هو موقف هذا الدين أو ذاك من الحرية ،
وهنا تأتى الإيزيسية فالغنوصية أو ما سار على هديهما كالپروتستانتية أو ديانات الشرق على رأس السلم ،
واليهودية فى القاع ( ودع الإسلام جانبا للخلاف حول انطباق كلمة دين من الأصل عليه ) .
عليك كذلك أن تلاحظ أن معظم سيل هذه الكتابات كانت موجها للمسيحيين المصريين ،
لتقول لهم إن كل شىء جيد عندكم يوجد أفضل منه فى مصر القديمة .
أما لو شئت ، فأهم منطقة تعدل فيها رأيى فهى أخناتون ،
الذى أصبحت أركز على كونه هرطقة ولا ينسجم مع الفكر الدينى السائد فى مصر القديمة ،
والتمست لنفسى عذرا فى تأثرى بكتاب فرويد عن موسى ،
وأنى كنت أرى النصف السيىء من الكوب الذى أحس شخصيا بالعار منه ، وهو كون فكرة التوحيد الإجرامية نشأت فى مصر ،
وفقط أصبحت أقول إنها لا تعبر عن مصر ، وأرى نصف الكوب الجيد ،
أو بالأحرى رأيت 95 بالمائة الجيد حيث لفظت مصر شموليات الفكر الأخناتونى وتمسكت بحرية الإنسان .
أخيرا عليك أن تلاحظ تواريخ الكتابة ، وكتاب المسيحية الهرطقة ينقسم لقسمين كبيرين ، بينهما خمس سنوات
( لعل الأفضل أن أفصله لكتابين ، فالتعميم على الإنترنيت إن لم يجعل بعض الأشياء تغيب عنا ،
فهو على الأقل يضع على القارئ عبء أن ينظر قبل كل شىء على رأس كل صفحة على تاريخ كتابتها ) .
خلال تلك السنوات الخمس استجدت بحوث كثيرة ( أساسا بفضل نجاح شفرة داڤينشى ) ،
صنعت ثورة كبرى فى سائر المفاهيم ،
بدءا من تسليط الضوء أكثر على المصرية الشديدة لليسوعية‑المجدلية الأصلية ،
بل وأن ربما يوحنا كاتب الإنجيل الرابع ربما لا وجود له أصلا ، وأنه نفسه المجدلية ،
وحتى إعادة طرح نظرية الوحدة الچيينية لصناع الحضارة عبر العالم وعلم التاريخ ، وأن كلها خرج من مصر !
كما ترى ما كنت أفعله أن أخذت رءوس الاكتشافات هذه وحاولت استطاعتى أن أصل فى تحليلها إلى منتهاه .
والسؤال : أين كنا من كل هذه المعارف الجديدة يوم كتبت الدراسة الرئيسة لصفحة الثقافة ، أول كتابة رجت قلاع الأعراب على الإنترنيت ؟
والآن باتوا أكثر من يستخدمها ، لا لشىء إلا لأن طموحاتهم تراجعت جدا ، أصبحوا جرذانا بعد 11 سپتمبر وبعد فضح الإسلام ،
باتوا فى موقف الدفاع ، وأصبحت يتعلقون بأى شىء يذم مصر ، وكأنه يعنى تلقائيا امتداحهم .
يا للبؤس ! لا أملك نفسى من الإشفاق عليهم حين أراهم يستخدمون دراسة عنوانها الچيين المفقود لدى العرب كقشة نجاة لهم !
… عامة أقترح عليك قراءة كتاب المسيحية هى الهرطقة فى أحدث نسخة مزيدة له ،
وستحصل على الصياغات والمواقف الدقيقة الخاصة بكل هذه النقاشات .

ظاهرة مؤسفة أخرى هى الاحتفاء الزائد بكتاب المسيحية هى الهرطقة ،
وكأن المسلمين عثروا على كنز !
اكتب العنوان وستجد كلاما عنه على مئات الصفحات ، ربما أصبحت آلافا الآن .
حتى لو كان ضمن المحتفين علمانيين إنسانويين مخلصين ،
فالمرض المزمن الذى ينغص على يومى كلما فكرت فى استطلاع ما يكتب عنى على الإنترنيت ، لا يزال هو الاجتزاء .
أنا أبذل أقصى جهد كى أكرر فى كل مناسبة وضع الصورة كاملة وتكرار قاعديات فكر الموقع ،
ولا أتحدث عن المسيحية ، دون أن أذكر من حين لآخر ما هو وضع الإسلام فى هذه النقاشات ،
وأن بعر جزيرة البعر هم خارج كل المعايير البشرية أصلا .

على المواقع المسيحية ستجد كثيرين يقولون إنهم تركوا الإسلام بفضلى ،
ثم بعد ذلك صبوا جام غضبهم على لإساءاتى للمسيحية ولشخص يسوع … إلخ .
هؤلاء أيضا لم يقرأوا كل شىء ، وقد يفاجئهم أن أقول إن كلامهم يسعدنى كل السعادة .
السبب أن جزءا أساسا للغاية من جميع أطروحات الموقع أن الدين چيين ، هذا مثله مثل أى شىء آخر .
أو لم أقل مرارا إلى لم أدع قط للعلمانية ، إنما فقط أساعد أو أدعو كل أحد لسماع صوت چييناته ، لا أكثر ولا أقل ؟
وهؤلاء اكتشفوا فى دمهم المسيحية وتسامحها ، شىء رائع ،
وربما يكتشفون غدا أن الإيزيسية أفضل وأرقى وأنسب لهم ، شىء أروع !
لكن فى كل الأحوال ليس لهم منى إلا كل التهنئة وتمنيات السعادة ،
فأنتم انتصار لى ولا تنقصون أو تنقضون أى شىء مما أقول !

حكاية السياق ترد على 90 بالمائة من كل نقد أقرأه .
حتى رى الحياض هذه ، انتزعت من سياقها ،
الذى كان انتقاد مصر المتدينة التأملية التيمايوسية الكسول ،
إن لم يكن بالأحرى مصر ‘ الاشتراكية ’ أو حتى ‘ العربية ’ ،
التى استسلمت أو انطبعت على أن النهب هو شريعة حياتية
( وسأعود لذات الانتقادات من جديد يوم تطل من جديد الاشتراكية أو العروبية فى الحزب الوطنى أو فى قمة السلطة فى مصر ) .
هذه ‑صديقى‑ فصلت بعد ذلك فى سهم كيوپيد ، حيث بدت القصة أيام مصر القديمة مختلفة ،
وكان موسم البذار وفلاحة الأرض شغلا شاقا ، وموسم الحصاد ليس للحصاد فقط إنما أيضا لشق الترع وبناء السدود ،
وموسم الفيضان كان موسم المشروعات القومية الأكبر وأكبر كالأهرامات والمعابد !

أما بالنسبة لك يا كادى أو يا مستر هايد ، فنصيحتى أن تكف عن الكتابة بالاسم القديم هذا ،
فشخصيتك وأهدافك باتت واضحة للجميع
( كما هى واضحة أهداف كل الأسماء التى تستخدمها ، الأقدم منها ‑وحتى الأحدث ،
والسبب أنك فى كل مرة تتبع ذات الطريقة :
تكتب مرة كلاما حماسيا يزايد على أفكار الموقع فتكتسب ثقة واهتمام واحترام الناس ،
ونقول نحن فيك كلاما طيبا ، ثم تدريجيا ‑وأحيانا بلا تدرج لأنك مستعجل والوقت يجرى منكم‑ يأتى بعدها كل كلامك عكس ما كنت قد قلته أولا ! ) .
الآن حين تقول إن البدو أفضل من الفلاحين
لوجود 4 عضوات نساء فى الپرلمان الكويتى لا يوجد مثلهن فى مصر ،
فأنا لا أملك سوى الهرولة كى أتقيأ .
أنت كالعادة لا تقرأ جيدا ، ولو قرأت ما كتبته بآلاف السطور عن كيف نشأت الأزمة المالية ،
لعرفت سلفا بم سوف أرد عليك .
كما أن ستراتيچية اليسار هى اختراق النظام الرأسمالى وتلويثه بممارسات غير رأسمالية ، فيفشل ،
وحين يفشل يقولون انظروا ها هى الرأسمالية قد فشلت ،
فأنت بالمثل تماما : غزوتم مصر بقيمكم البدوية والآن تحاسبونها على تخلفها وفشلها .
مصر يا سيدنا الشيخ كانت مجتمعا أموميا ، المرأة فيه هى السيد ،
وإذا كانت قد فشلت فى شىء ، فهو عينه الذى فشلت فيه الرأسمالية :
فشل كلاهما فى أن يجتثوا من اللحظة الأولى
أمثالك من الاسترقاقيين الاستحلاليين من على وجه الحياة ،
لكن دعنى أبشرك أن هذا هو ما سيحدث قريبا !

مرة أخرى يا مستر علمانى ، لم تقل لى ماذا كتبت ضد الإسلام ؟
أريد رأيا فى قضية محددة وليس ذلك الكلام العمومى
( والذى ليس حتى عن الإسلام إنما عن الأديان عموما ) .
ثم ما الذى يمنعك إذا كان الكلام سينسب فى كل الأحوال لعلمانى كافر حاقد على الإسلام العظيم هو اسمك المستعار هذا ؟
هل هناك سبب آخر سوى أنك لا تستطيع نطق شىء كهذا ، أو تخشى أن يخسر الإسلام بسبب قراءة كلامك عبدا آخر !

7 فبراير 2010 :
أنا لم أطلب منك أن تقول إن الإسلام ينهار ،
أنا طلبت أنك تقول إيه إللى موش عاجبك فى الإسلام ؟
‘ إيه ؟ ’ ، ‘ ماذا ؟ ’ ، ‘ 
What? ’ .

11 فبراير 2010 :
نفس الرد بتاع المرة إللى فاتت يا كادى ،
فلا تحاول أن تلعب معى ذات اللعبة مرتين ، مرة عن الرأسمالية ، وهذه المرة عن مصر :
العرب يفسدون الآخرين ثم يقولون انظروا فسادهم !
… أعتقد أنى تلميذ جيد لأرسطو ، ولحد ما أستطيع التحليل والتركيب ،
ويمكننى بالتالى التوصل لما هو أصيل فى الرأسمالية وما هو دخيل عليها ،
أو ما هو أصيل فى مصر وما هو دخيل عليها !
مبدئيا أذكرك أنه يوجد فى تاريخنا من جاب العالم بقواته لتحصيل الفواتير المتأخرة ،
أى استعادة ثروات مصر المنهوبة قبله بقرون طويلة ، مثل پطليموس الثالث ،
وأيضا أذكرك أنه ليس بوسع أحد أن يفرض على الأجيال القادمة من المصريين استبعاد مثل هذا الخيار ،
لكن هذا لا يتعارض عامة مع أن مصر الحالية لا تنتوى مصادرة الوليد أو غيره ‑ولا حتى بالحق‑
لأن الأكثر عمومية أن مصر أم كل الثروات ، عظيمة ولا تنظر لما فى يد أحد .
إن من صادر أموال الناس ‑لو كنتم تذكرون‑ هو الأعرابى سليل بنى مرة ابن عاهرة ليبيا .
ومن خاف فاروق من خيانتهم هم الأعراب البدو الإخوان ، واقرأ التاريخ ،
ومن عندى أضم البلشڤى سعد زغلول الذى لا أعرف أصله بالضبط ،
فقط أعرف چيينيا أنه لص استحلالى شيوعى
… باختصار ، الحضارة حضارة والهجامة هجامة ،
وآلاف السنين لم ولن تغير شيئا فى چيينات أمثالك يا كادى ، بس خلاص !

17 فبراير 2010 :
يا كادى :
أولا : هل سمعت عن مثل مصرى موش فاكره نصه بالظبط دلوقت ، عن إللى موش عارف إيه إللى فيها تجيبه فيك ،
وهى تقريبا صياغة المصريين الملاعين الشياطين لنفس كلام علم النفس المكلكع بتاع فرويد إللى اسمه مرض الإسقاط ؟
دلوقت عبد الناصر بقى موش عربى ، وبقت مصر هى إللى بتنهب وتسلب العرب المساكين الغلابة الطيبين
إلى باسوا إيديهم وش وضهر لما ربنا إداهم أموال الپترول ،
وحولوها ‑يا عينى‑ للشغل والبناء والاختراع وبناء حضارة تشرق بنورها على كل البشرية
( وحياة رسول الله إللى ما بأحلف به باطل أبدا ، ما صرفوا ريال واحد على غزو العالم بالإسلام والعياذ بالله ! ) .
وثانيا : دلوقت ‑وبرضه موش من باب ‘ إللى فيها تجيبه فيك ’ ، اوعى حد يفهمنى غلط !‑
تأكد للجميع أن حبيبى كادى العلمانى الجميل عدو كل الأديان ‑بالذات الإسلام ،
إللى لا يمكن يدافع عن العرب والمسلمين ( إلا من باب التقية والحمد لله ) ، هو رمز الصدق والطهر والنقاء
( وطبعا عدم التلون على طريقة چيكل وهايد وهايد 2 وهايد 5 وهايد 100 ، والعياذ برضه باللات ‑مين غيرها ؟ ) ،
وطلعت أنا الكداب المنافق إللى كنت بأنادى بالحداثة على سبيل التقية ، ودلوقت اتضحت أهدافى الحقيقية الخبيثة ؛
أنا ، إللى بعد ما كنا فاكرينه بينقد مصر إيمانا منه بالرسالة المقدسة لكل الأمة
وهى تجريح وتركيع بلد عباد الفراعين حتى آخر قطرة فى دمها ودمنا ،
اتضح أن لديه هدف خبيث آخر خفى فى نفس يعقوب ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ،
وهو إصلاحها ، وجايز يروح قصده كمان أنها تعلى فوق أخرى أمة أخرجت للناس ،
وجايز ، واللات ‑مين غيرها ؟‑ أعلم بما فى القلوب ،
أنه بيعمل كده برضه من منطلق أنه بيحب مصر الملعونة وعنده ميول جنسية فرويدية ناحيتها !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

28 فبراير 2010 :
شكرا يا راشى على السؤال : هل الرأسمالية هى الحل لمشكلة الفقر ؟
طبعا أفضنا فيه كثير جدا تقريبا فى كل صفحة فى الموقع ، ولعل الفقرة التالية من رواية سهم كيوپيد ، تجيب على بعض تساؤلك :
‘ 
الرأسمالية ليست مقابلة بين الغنى والفقر . اليمين ليس انتماء طبقيا . آخر ثلاثة زعماء يمينيين عظام ‑نيكسون وثاتشر وريجان‑ أتوا من أصول أبعد ما تكون عن الرفاهية . إنما اليمين رؤية لكل الطبقات ، مشروع شامل متكامل لكامل المجتمع ، كل بحسب طاقاته وقدراته . الكبير يرى الصورة الكبيرة ، أما الصغير فلا يرى إلا نفسه . الرأسمالية ليست نقابة لرجال البيزنس ، تدافع عن الثرى ضد الفقير أو عن الكبير ضد الصغير ، إنما هى فقط ‑وبكلمة واحدة‑ المنافسة ، المنافسة التى يمكن ‑بل يجب‑ أن تقضى ‑أول ما تقضى‑ على الكثير من هؤلاء الأثرياء والكبار أنفسهم ! … إنها النظام الذى يجب أن يقاتل من أجله كل مجتهد طموح غنيا كان أم فقيرا ، والذى يجب أن يقاتل ضده كل كسول أو فاسد غنيا كان أم فقيرا !
أنت يمكن أن تجمع كل الشعب على منصة
platform أو برنامج يمينى ، لكن من المستحيل أن تجمعه على منصة يسارية . فى الأولى الكل فائز ، فى الثانية البعض يعيش على حساب البعض . لم تكن فترة حكم العظيمة ثاتشر إجماعا ، إذ خاضت حروبا هائلة كسرت فيها سطوة قرن كامل للنقابات . وفى نهاية حكمها فقط بدأت بوادر الإجماع الشعبى خلفها ، هذا بعد أن أدرك الشعب أنه كان مختطفا بواسطة بلطجية اليسار دون أن يشعر ، وأنهم مستغلوه الحقيقيون ، والعائق فى سبيل الرخاء والتقدم ’ .
أضيف يا راشى :
من المفروغ منه ‑بالتجربة الواقعية 70 سنة ‑وليس بنظرية من عندى أو من أى أحد‑ أن نتيجة الاشتراكية هى الفقر للجميع . امتلكوا ترسانة نووية هائلة وسافروا للفضاء ، لكن لم يستطيعوا وضع الخبز لشعبهم على أرفف المحلات .
إذن الخيار الاشتراكى مستبعد جذريا كحل لمشكلة الفقر ، بالعكس هذا الخيار بحكم التعريف تقريبا هو توسيع دائرة الفقر .
لذا فأمل المجتمع الوحيد ‑بما فيه الفقراء‑ هو النظام الرأسمالى ، وفى هذا المجتمع لا سقف لطموحات أحد ولا لقدرته على تحقيق الثروة .
فقط المشكلة الوحيدة أن أحدا فى هذا المجتمع لن يعول الكسالى أو الفاشلين .
عامة أى كيان يزدهر فى حال الاستقطاب العالى بين أطرافه ، وتذويب الفوارق بين الطبقات هو الموات الأنتروپى نفسه
( قانون ثرمودينامى فى الأصل ، لكنا نراه يمر عبر كل شىء ،
بما فيه أن الحياة البيولوچية تطورت من الكائنات متشابهة الخلايا إلى متعضيات معقدة تتمايز فيها وظائف الأعضاء ) .
معنى ذلك أنه كلما زاد ثراء من هم أعلى ثراء ،
كلما زادت طموحاتهم فى بناء المزيد من المؤسسات الإنتاجية ، والبحث عن آفاق جديدة للتقنية … إلخ .
وكلما ارتفع هذا كلما توطدت وتوسعت الطبقة الوسطى .
لذا فكلام الوزير الذى تحيل إليه ، عن الاتجاه لتذويب الفوارق بين الطبقات ليس إلا كلاما سياسيا منمقا فى تقديرى ،
فالكل يعلم أن الأمل الوحيد فى الكيانات الكبيرة ، والرفع التام لكل القيود عليها .
أما الشعب الذى لا يكف عن انتقاد الحكومة ليلا نهارا ، ويتعلق بكل أفاق من ديدان المعارضة يبيع له الوهم
( حتى لو كان عميلا لإيران سهل لها بناء القنبلة النووية ) ، فقل له يا راشى إن العيب فيك أنت لا فى الحكومة .
انطلق وابحث عن مستقبلك بنفسك ، والحق أو النقد الوحيد الذى تملكه تجاه الحكومة هو أن تجعلها تكف عن تحصيل الضرائب منك ،
لا أكثر ولا أقل ، لأن ساعتها لن يكون للحكومة وجود ذا أهمية ، أو وجود أصلا .
النظام الرأسمالى الحر ، لا يعرف الفساد أصلا ، لأن ليست هناك سلطات أو ميزانيات تذكر للحكومة ، كى نفسد بها أحد أو يفسدنا بها أحد ،
وصدقونا لا حل لمشكلة الفساد ، إلا بإلغاء المال العمومى من الأساس .
إذ ليس لدينا ملائكة من السماء كى نأتى بهم لإدارة الحكومة ،
ومن يقول لك إن المشكلة فى فساد الحكومة وعلينا تغييرها ،
ثق أن كل ما يريد هو الوصول للسلطة كى يستأثر بالفساد لنفسه ، أيضا لا أكثر ولا أقل ) .
إذن ، النظام الرأسمالى الحر سيظل يلفظ الكسالى والفاشلين طوال الوقت ،
وواجبنا نحن ألا نقف ضد أن يموت أمثال أولئك من الجوع ، دون أن تأخذنا بهم رحمة فى العموم .
فى جميع الأحوال ، أيها الشعب ، أو أيها الفرد ، المسئولية مسئوليتك أنت ، وحدك وبالكامل .
لا تلومن أحدا ، سواء كان الأمر سيولا اجتاحت المكان الذى اخترت أن تنشىء فيه مسكنك ،
أو إفلاس البنك الإسلامى الذى وضعت فيه أموالك ،
أو الطفل الذى أنجبته ثم اكتشفت أن لا وظيفة له لأن ليس لديك شخصيا المال الكافى كى تنشىء له تلك الوظيفة
( أو طبعا وجود نقص فى الخبز أو أنابيب البوتاجاز ، لأنها مدعومة نهبا من أموال البنائين والكادحين ،
ومن ثم يتهافت الكل على نصيبه من كعكة الفساد المسماة المال العمومى هذه ) .

أتمنى أن أكون قد أجبت على تساؤلك ، لو تود توضيحات إضافية فمرحبا بك .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

1 أپريل 2010 :

A beam tube carrying protons to be inserted into the hole in the center of the shown section of a particle detector, the five-story building height Compact Muon Solenoid, in the Large Hadron Collider (LHC), the world's largest and highest-energy particle accelerator, intended to collide opposing particle beams of either protons at an energy of 7 teraelectronvolts (1.12 microjoules) per particle, The European Organization for Nuclear Research (CERN), near Geneva, Switzerland, late 2006.

ظهر اهتمام كبير على صفحة الفيسبوك بافتتاح ( أو بالأحرى إعادة افتتاح )
المعجل أو المصادم الهادرونى الفسيح Large Hadron Collider (LHC) التابع لسيرن أول أمس ،
والكلام أن محاكاة الانفجار الكبير سوف تقضى على الأديان قضاء مبرما .

كلام جميل واهتمام أفضل ، لكن ما قد أضيفه أننا نقرأ الكثير عن معجلات سيرن منذ عقود
( ناهيك عن سيرن نفسها ‑اقرأ روايتنا لقصة الإنترنيت
‑مثلا أنا احتفظ بالصورة أعلاه منذ أكثر ثلاث سنوات ، ولم تتح لى المناسبة لاستخدامها إلا اليوم ، بفضلكم طبعا مشكورين ) .
ومنها مثلا أن تعثرت المشاريع أحيانا لأسباب مالية أو لأسباب تقنية أحيانا ، وعن المعجل الجديد أنه قد أغلق للصيانة ،
وأخبار كثيرا يصعب تجميعها ، حتى مخاوف الثقب الأسود الذى قد يسببه طرحت منذ شهور عدة .
أما عن الانفجار الكبير ، فالهدف ليس إثباته ، فهو نظرية ، وسيظل كذلك لفترة ما ،
وإن كانت نظرية معتبرة جدا بالطبع .
أما عن هدم مفهوم الإله الخالق فهو لا يحتاج كثيرا لنظرية الانفجار الكبير أو لغيرها ،
ذلك للاستحالة فيزيائيا لوجود إله كلى القدرة ،
أى خلق الكون هائل الضخامة وخلقنا نحن هائلى الصغر فى ذات الوقت
( للمزيد انظر كتابنا الرب فى نظرية النسبية ) .
إنما الهدف من التجربة هو التدقيق ،
بمعنى محاولة التحقق مختبريا من مراحل تلك الدقائق الأولى من عمر الكون ،
وتدقيق النظرية بناء عليها ،
وهى مساع ليست سهلة كما قد تلوح لوهلة ،
فشطر الپروتونات عند تلك السرعات الهائلة ، قد يخلق نعم محاكاة ما للانفجار العظيم ،
لكنه فى نفس الوقت يخلق مشكلة أصعب ،
هى الحاجة لأجهزة أدق كثيرا لرصد الشظايا الناتجة الأصغر كثيرا من نواتج الاصدامات الأبطأ ، وهكذا .
… اقرأ قصة النيو يورك تايمز عن إعادة افتتاح المصادم ، وبها عرض موجز لتاريخ المعجلات ،
أو زر موقع سيرن الرسمى .

[ الصديق خليل إسحق :
اعتذر عن أية إساءة وجهت لك ، وطبعا أناشد كل الأعضاء الالتزام بآداب الحوار ،
وأرجو منك أن تعلم أن مشرفة المجموعة غائبة منذ فترة ، والمجموعة مفتوحة للجميع دون سيطرة من أحد ،
لذا أرجو منك إعادة إدخال مشاركاتك لا أكثر ولا أقل ، ثم الرد موضوعيا على كل من يناقشونك ، ذلك بما عرف عن من أدب جم .
أرجو اعتبار هذا طلبا شخصيا منى لك ] .

رايك م الآخر ( 111 ) :

25 يوليو 2009 :

مصطلحاتنا !

Gemma Atkinson

Patriotic!

أحيانا تأتى المرء فرصة لتكرار بعد التعريفات القاعدية لدى هذا الموقع ،
والذى يضايقه كثيرا أن تكون مختلطة أو مربكة على بعض القراء الجدد ،
حيث لا يعقل أن بعد كل كلمة يفتح قوسا ليضع تعريفها أو يشير لما هى مثقلة به من معانى لا تختفى على نظيره المتعود على الموقع منذ فترة ،
ويكفينا ما نقوم به من عشرات الإحالات بالفعل .
الفرصة أتت من خلال تتابع سلسلة أخبار أوحت لنا بالفكرة
( وليس من العدد الذى كله آحاد الذى جاء بالصدفة فوق هذا المدخل ! ) :

1- علماء يحذرون من أن الآلة باتت أكثر ذكاء من الإنسان !
( النيو يورك تايمز بتاريخ الغد )
… ياااااه ! هى ما كانتش بقت لسه ؟ !
بالنسبة لنا معظم حضارة ما بعد‑الإنسان هى واقع معاش وليست خيالا علميا .
هذا المصطلح ، بل مصطلح ‘ ما بعد‑الإنسان ’ نفسه هو من صكنا من عام
1987 .
صحيح أن الكثيرين يستخدمونه الآن ، لكن المعنى يختلف قليلا أو يتنوع من شخص لآخر ، وغالبا ينحصر فى التحسينات التى يمكن إضافتها للجسد البشرى . مقال التايمز لم يذكر حتى مصطلحا كهذا ، وحين تقرأ ما تحت العنوان الضخم تكتشف أن الكلام كله يدور حول تطورات تافهة لا تمت لعالم المستقبل بصلة ، هذا المستقبل الذى قريبا جدا لن تعثر فيه على الهوموسيپينز إلا فى حدائق الحيوان والمحميات الطبيعية وليس إلا ، ذلك أن هذا العرق الوضيع ردئ الصنع ( أغلبه يحمل بطاقة ‘ 
صنع فى الصين ’ كما هو واضح ، والذى ليس اسما على مسمى لأنه بكل المعايير كائن غير عاقل ) ، سيكون قد خرج بالفعل من أنشوطة الاقتصاد الكوكبى .
بالنسبة لنا ما بعد‑الإنسان هو مصطلح أكثر ثورية ، هو الكائنات التى تتجاوز على نحو جذرى ملموس القدرات الحالية للإنسان . والكتاب المذكور تحدث عن اثنين منها : الآلة الحية فائقة القدرات ، والكائنات المنماة چيينيا فائقة القدرات ، ولو شئت ارفع كلمة القدرات وضع الذكاء ، مع ملاحظة وجود مشكلة مع كلمة ذكاء ، هذا الذى ربما يكون تصورا خياليا لا وجود له أصلا ، وهو المعرفة لا أكثر ، والمناقشة المستفيضة لهذا موجودة فى الكتاب المذكور ، وطبعا أفضل منه كتاب ‘ 
الجيل الخامس للحاسوب ’ ( 1982 ) الذى تشرفت واستمتعت بترجمته .
أحيلك أيضا لمدخلنا قبل قليل عن تطورات ألعاب الڤيديو التى باتت تتعامل مع مزيد من الحواس وليس العين والأذن فقط ،
بل توشك أن تنقل التليپاثى من قدرة تخاطرية ضعيفة ونادرة إلى تقنية ملموسة تتعامل مع أدمغة أى منا يمكن التحكم فيها ( 
م الآخر ( 102 ) ) .

2- إسرائيل هى الرائدة عالميا فى بحوث الخلايا الجذعية !
( فوكس نيوز قبل أربعة أيام )
… ياااااه ! أنا كنت فاكرها الرائدة فى كل البحوث الچيينية !
أمال إحنا بناكل إيه طول الوقت ؟ ما هى منتجات منماة چيينيا فى إسرائيل !
نحن نستعمل كلمتى الحضارة والتحضر ، وقد لا يفهم بعض القراء الفرق .
تعريف موقعنا للحضارة ( والذى يتصدر صفحة
الحضارة ) مستمد أساسا من تعريف فرويد لها .
قال الحضارة هى السيطرة على الطبيعة ، ونحن صغناها صياغة أوضح من حيث دقة الملامح لا أكثر ، أنها
فتح جبهة جديدة للتقنية ،
وبصياغة أوضح وأوضح ، الحضارة هى توليد تقنيات الغد .
هنا لدينا خمسة دول على الأكثر ينطبق عليها هذا التعريف : أميركا - الياپان - إسرائيل - بريطانيا ، وربما نضيف ألمانيا .
هذا التعريف يستلزم بالضرورة أن تكون هناك حضارة واحدة فى اللحظة الواحدة المعطاة من التاريخ .
فى عصرنا الحالى هى الحضارة الأميركية أو حضارة ما بعد‑الصناعة ،
وسبقتها حضارتان لا ثالث لهما إلا هى : الحضارة البريطانية أو حضارة الصناعة ، والحضارة الرومانية أو حضارة الزراعة .
ونحن نعتقد أن الحضارة التالية ( حضارة ما بعد‑الإنسان ) ، التى تشكل الكثير من ملامحها بالفعل ، ستكون بقيادة الياپان .
هذه لها قصب السبق فى كل تقنيات المستقبل تقريبا : الذكاء الآلى ، الروبوتيات ، الهندسة النانوية .
بعض المنافسة الجدية تأتى فقط فى الهندسة الچيينية ، وتأتيها من بريطانيا وإسرائيل ، وهو سباق مثير وممتع .
على أن ثمة جزء آخر متضمن فى تعريف الحضارة هو التزامها بقيادة العالم وفرض ما استحدثته من رؤية شاملة جديدة للحياة والكون جاءت بها التقنيات الجديدة . هذه القيادة هى ما يسمى عادة بالسلام أو
Pax . فى هذه نرى كمونا هائلا فى الياپان لهذا ، بالذات من حيث استعدادها لإبادة أعراق التخلف ، وقد شرعت فعلا فى إبادة كل الشعب الصينى فى بدايات الحرب العالمية الثانية ، ولو استمرت لكان حال العالم اليوم جد مختلف ، لكنها للأسف ارتكبت أسوأ غلطة يمكن أن يرتكبها مشروع حضارة ، وهو تحدى الحضارة القائمة تحديا يصل لحد العداء ، بالذات إن كانت الحضارة بعد فى أوج عنفوانها .
على أية حال ‑وهذا كلام قديم من صفحة
الثقافة تجدد فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 )‑ الچيينات الياپانية لم تذهب لأى مكان وموجودة فى خلايا الشعب الياپانى وستأتيها أقدار قيادة العالم إن آجلا أو عاجلا ، لا سيما وأن الفوضى بدأت تحل بمركز الحضارة الحالى مع طوفان العبيد الذى أغرقه ، ووصل لدرجة الاستيلاء على الحكم فى مطلع هذا العام .
التحضر شىء آخر :
هو أن اكتساب التقنية مع الولاء التام للقيم التى صاحبت ظهور هذه التقنية .
كثير جدا من دول العالم تنتمى لمعسكر التحضر . مصر الحالية مثلا دولة متحضرة ،
لكن فرنسا ليست كذلك ( مع تقديرنا لطموحات الرئيس ساركوزى الأولى من نوعها ‑والمستحيلة طبعا‑ لتغيير وجهة چيينات الجال ) ،
ذلك لأنها بلد اكتسب تقنيات عصر الصناعة من بريطانيا ثم راح يحاربها بها كأى قاطع طريق عادى عبر التاريخ ،
مثلها مثلا مثل إيران التى تفعل ذات الشىء ؛ اكتسبت التقنية النووية التى اخترعها اليهود ثم راحت تحاربهم بها ، وهلم جرا .
دول التحضر هى إذن التى تعيش فى سلام ووئام و‘ تتلمذ نجيب ’ طبقا لمطلح مبكر من صفحة
الثقافة ، مع القيادة الحضارية للعالم .

3- الشعوب لا تغير دينها قط لأن الدين چيين !
( أحداث تلاحقت قبل يومين وغطيناها فى ( 
م الآخر ( 110 ) )
… ياااااه ! أنتم افتكرتم دلوقت ؟ !
الدين چيين مقولة قديمة لنا
 ، إلا أنها جزء من مقولة أكثر عمومية لنا أيضا هى أن كل شىء فى الچيينات ،
ذلك أننا ما إلا مطايا بليدة غير عاقلة لذلك الكائن الحى الحقيقى والوحيد العاقل الذى يعرف ما يريد ، الچيين ،
هذا الذى كان أول كائن حى نشأ على وجه الأرض وتم تركيب الأجساد المختلفة عليه لاحقا من البكتيريا للإنسان ،
وكل ما تستطيع مثلا التربية فعله هو الارتفاع بك لسقفك الچيينى الذى تستحق ، لكن ليس أكثر .
هذا هو المفهوم الذى يفسر للقارىء الجديد كيف مثلا نصف ذلك
العبد الأسود الوغد بالمسلم ،
وهو الشىء الذى لم يجاهر به قط ، بل من الجائز أنه لم يفكر فيه أصلا ( وإن كان هذا الأخير احتمالا مستبعدا ) ؟
الإجابة : لأن چييناته مسلمة ، أى عربية أعرابية كاملة الأوصاف ،
وبما أن چييناته مسلمة ، فكل تصرفاته مسلمة وبالتالى لا تخطئها العين للحظة واحدة .
ذلك يفسر مثلا أيضا لماذا نهاجم المسلمين بشراسة ،
ثم على سبيل المثال نمتدح مصر والمصريين ممن كتب فى بطاقة الرقم القومى لأغلبهم أنهم مسلمون .
السبب ببساطة أن المصريين ليسوا مسلمين ؛ لم يكونوا يوما مسلمين ولن يكونوا ، ببساطة لأن چيينياتهم غير مسلمة .
هم اضطروا تحت القهر لوضع لافتة الإسلام على دينهم الإيزيسى الأصلى
( قبلها فعلوها مع المسيحية لكن دون ‘ توتر ’ ‑
strain وهو مصطلح من هندسة المواد‑ كبير ، لأن الفارق لم يكن كبيرا ولم يكن قسريا جدا ) .
مصر لم تترك للحظة واحدة ديانتها الشعبية الأصلية الإيزيسية ،
ولن تتركها طالما بقى العرق المصرى حيا ، حتى لو قررت هذا ،
ذلك أنه لا وجود من الأساس لاحتمال أن يقرر چيين تغيير نفسه ؛
هو مبرمج قاعديا على العيش
survival ولو كان مبرمجا على غيره لما استمر أصلا حتى وصلنا
( للمزيد ابحث عن كتاب الچيين الأنانى ، ولا أعدك بأقل من أنه سيجعلك تقلب فروة نفسك للداخل وأمعاءك للخارج ،
وهو تعبير لى يصف كيف قلبت نظرية الچيين الأنانى رؤيتنا للبيولوچيا ،
ومن ثم رؤيتنا لكل شىء ، نعم كل شىء من الكون والحياة إلى حيواتنا الشخصية أنفسنا ‑والمزيد فى رواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ) .

كل ما فعلته ‑أى مصر‑ أن فقط غيرت فى ابتهالاتها ( للإله البعيد الذى لا تعرفه وكل ما تريده اتقاء شره من عواصف وجفاف وأوبئة … إلخ ) ،
غيرت اسم الإله القريب الحنون الذى تهيم بحبه تتمسح بتمثاله أو صورته أو ضريحه :
من إيزيس لمريم لزينب ، دون أن تعرف بالضرورة أى شىء عن هؤلاء الأشخاص سوى طيبتهم وتقواهم ، لكن ‑وهو المهم‑
دون أن تغير حرفا يذكر فى تلك الابتهالات ولا فى الطقوس المصاحبة لها ولا حتى فى نغمات الموسيقى ولا أى شىء !

الإسلام بمعناه الصحيح والأصلى هو أچندة استحلالية استرقاقية تجرى فى الدماء العربية ،
ولا شأن تقريبا لأى من بقية شعوب العالم بها
( القبائل العثمانية المتوحشة التى هبطت على آسيا الصغرى من جبال آسيا الوسطى ، هم الأقرب چيينيا للإسلام ،
أما أغلب بقية شعوب هذه المنطقة فهى تميل للصوفية الفطرية الشفاعية أى شبه الوثنية ،
والتى حاربها صحيح الإسلام أيما محاربة كى يبرر لنفسه نهب هذه الشعوب ) .
… بناء عليه :

الأربعاء 29 يوليو 2009 09:09 م : محاولة إغفاء بعد تنقيحات ماراثونية لما استجد من نجلاء الإمام والأب أثناسيوس بتاريخ أمس : هذا الموقع يقدم مادة علمانية وفيرة عريضة وشديدة الإقناع فى تصورنا ، وأيضا مجملة بتكثيف قوى فى صورة رواية أدبية شاملة جامعة ،
لكنه لا يدعو قط للعلمانية ، ذلك أنه بما أن الدين فى الچيين ، فإن مثل هذه الدعوة لن تقدم ولا تؤخر .
إنما تحديدا ما يدعو إليه هو أن يسعى كل أحد للاستماع لصوت چييناته :
الأقلية المصرية التى تكتشف فى نفسها العلمانية ، عليها أن تتحول بكل الجرأة والثقة إليها ،
الأغلبية المصرية التى تكتشف فى نفسها الروحانية ، عليها أن تتحول للمسيحية ( والأفضل منها للإيزيسية ) ،
أما الأقلية العربية الدخيلة ( مسلمة ، عروبية ، شيوعية ) فنصيحتنا لها أن ترفع السلاح ضدنا جميعا من الآن ،
لأننا بعد قليل سوف نبدأ نحن العلمانيون فى إبادتكم بناء على ما نصحنا به قانون النموذج البيولوچى المغفلون‑الغشاشون‑الضاغنون ،
ذلك أن ساعتها سوف تمنعكم چييناتكم من اعتناق أى شىء غير الإسلام ،
بنهبه وسلبه وتعدد زوجاته وقذارة طقوسه إلى آخر عدوانية وتخلف كل مفاهيمه ،
ومن يبتغى الإسلام دينا فلن يقبل منه لدى المصريين يوم الحساب .

إذن هات ورقة وقلم ، وحاول تدوين ميولك الشخصية التى تجد نفسك مرتاحا فيها :
فلو كنت تميل للصفاء والهدوء والتأمل والتسامح والإخلاص وحب الناس وفعل الخير ، فأنت مسيحى / إيزيسى ( مغفل ) ،
ولو تميل للبرود العقلانى وخذ وهات وإطلاق الحريات وأن لا أخلاق أكثر من لا تكذب وافعل ما شئت ، فأنت علمانى ( ضاغن ) ،
ولو أنت دموى شهوانى غدار ، منافق تقول عكس ما تفعل ، تزدرى الآخرين أيا ما كان علمهم وثراؤهم وتريد فرض قيمك الرفيعة عليهم ،
وترى أن أموالهم وتقنياتهم ونساءهم مستحلة مستباحة مسترقة لك عن فضل وإحسان منك وهم صاغرون ، فأنت مسلم ( غشاش ) .

4- الوغد أبو أمه يريد منح ملايين المتسللين إقامة شرعية حتى يأخذ منهم ضرائب !
( تصريح له هذا الشهر )
… ياااااه ! وموش خايف يسيبوا أميركا ويهربوا ؟ !
لا أجد شيئا يمكن أن يصف سيكولوچية العبد أكثر من هذا ،
ولا أقصده هو إنما جوقة البيض الذين راحوا يستحسنون الاقتراح وستشاهدهم فى رابط المقطع أعلاه ،
لا إحساس لا بالقيادة وبالكرامة ولا بالمسئولية ولا بالوطنية ولا حتى باستدامة النظام الرأسمالى الذى يتطفل عليه العبيد كما ديدان البلهارسيا ،
الموضوع ببساطة ‑حسب منظور العبد‑ أن كلنا أولاد تسعة ،
وبما أننا كلنا أولاد تسعة فلتسقط كل النظم وكل الحدود وكل الأوطان وكل الأعراف ،
ولتعم كل العالم كل الفوضى الشاملة ، لأن هذا ببساطة ما يسمى بالعدالة .
باختصار :
العبد سيكولوچية وليس لون بشرة ، هكذا علمنا كارل جوستاڤ يونج
( النص فى الرابط ، وكمان على غلاف سهم كيوپيد شخصيا ! ) ،
وعلى هذا التعريف تترتب عشرات الأشياء والمفاهيم بل رؤية كاملة متكاملة للعالم :
إن البشر جميعا ما هم إلا إما عبيد وإما سادة ، ولا يوجد احتمال وسيط ثالث .
أسوأ ما فى الأمر أن نسبة السادة ‑طبقا للتعريف المذكور‑ محدودة للغاية فى سبعة البلايين التى تقطن هذا الكوكب ،
بينما الحجافل التى لا تحصى لشعوب الثورة الفرنسية والبلشڤية والماوية ، وجحافل مسيحيى روما ومسلمى خير أمة أخرجت للناس ،
ما هم إلا عبيد كاملو الأوصاف ،
لا ينقصون شيئا عن منبوذى الهند الذين يختبئون كالصراصير أو سود أفريقيا الذين يجرجرون من أعناقهم بالسلاسل !

5- يسوع قال هاتوا أعدائى واذبحوهم تحت قدمى ، فما الفارق بينه وبين محمد السفاح المتوحش ؟
( سجال لا ينتهى من على قنوات الساتيللايت )
… ياااااه ! وهل سمع أى أحد عن ما بعد‑الحداثة ، التى لا يمكن تلخيصها بأفضل من عبارة ‘ كله عند البشر صابون ’ ؟ !
أولا : المتوحش هو عمر بن الحطاب والحطابة وليس محمدا الإمعة العنين التافه مريض الزهرى وغير العربى أصلا ،
الذى حتى يوم استأسد هذا الشامى البدين المخنث المتلقى للممارسات المثلية
 ،
والذى يحب التلبس بقميص نوم عاهرته الصغيرة أم المؤمنين عيوشة النعنوشة النغنوشة رضى الله عنها والخروج به للناس ،
استأسد فجأة ( طبعا بدعم من وقوف عمر خلفه وتلقيه إشارة من إصبعه ألا يخاف لأن الأمر عندنا لا يختلف كثيرا عن ذبح فرخة ) ،
ونحر بيديه جميع يهود بنى قريظة بمن فيهم الأطفال الذى نبت لهم شعر عانة ، ذبحهم بعد أن قيدوهم له ، لكن موش موضوعنا
( وروح لو عاوز اقرأ نظرياتى العجيبة عن عمر إله الإسلام الجبار ومحمد تابعه العبيط فى
سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 )
‑وإن كنت موش ها تلقاه ‑أى عمر‑ جبار أوى ولا حاجة ، لأنه حسب ابن خلدون العرب لا يقدرون أصلا إلا على ‘ البسائط ’ ) !
ثانيا : المسيحيون يردون : ما هذا الهراء ؟ هل كان لدى أتباع يسوع جيوشا حتى يأتونه ولو بصرصار تحت قدميه ؟
إنه كلام مجازى عن مجئ المسيح الثانى . كلام جميل ، كلام معقول ، لكن موش موضوعنا !
ثالثا : أنا شخصيا لى
تأويل خاص وعلمانى جدا لهذا السطر من إنجيل لوقا بل ولكل متى 24 ؛
تأويل نفسى للحالة الذهنية ليسوع لحظة أيقن أنه تورط فيما سيودى به لموت محتوم ، لكن برضه موش موضوعنا !
رابعا : كلامهم أو كلامنا هذا لا يوقف السجال الدينى :
ما الفارق بين غزوات الإسلام وبين
الحروب الصليبية ، كل الأديان دموية وانتشرت بالسيف ، ويرد المسيحيون :
1- الحروب الصليبية سلوك أشخاص ولا علاقة له بتعاليم الدين ، بل مخالفة صريحة لها ،
بينما فى الإسلام القتل وسفك الدماء أوامر إلهية جاءت بوضوح صارخ فى النص الكرهانى .
2- انتشار المسيحية كله وتحول العالم لها تم بواسطة 12 شخصا لم يحمل أى منهم ولو شوكة وسكينة . قلنا كل ده موش موضوعنا !
موضوعنا هو العدد 19 السحرى !
هذه قصة يطول شرحها ، بها تفصيل كثير على رأى كتب الفقه ،
والتفصيل هذا فى رواية
سهم كيوپيد ( 2007 : 1 - 2 - 3 ) ، لكن الموضوع باختصار هو ما تعارف الناس على تسميته بـ : ما بعد‑الحداثة .
كتبت عنها مدخلا وجيزا فى صفحة
سينما ما بعد‑الإنسان ،
ولو كنت تسمع بالمصطلح لأول مرة أنصحك على الأقل بقراءته أولا قبل العودة لمواصلة القراءة هنا .
هذا تيار فكرى نشأ مع انهيار الثقة فى العلم والتقنية وحداثة عصر الصناعة ،
بسبب مآسى الحرب العالمية الأولى وبسبب ظهور مفهوم اللا يقين فى الفيزياء الجسيمية أو على الأقل انهيار النموذج النيوتونى للكون .
هذا جعل نسبة كبيرة من الأجيال التالية ترفع شعارا بسيطا جدا مريحا للغاية هو ‘ كله عند البشر صابون ’ .
يسوع زى محمد ، ده قال كلمة سيف مرة ، وده قتل ملايين ، فأين الفرق ؟
سيجموند فرويد زى زغلول النجار ، كلها علم زائف ، لأنها ليست علما تجريبيا .
ومليون مثال ومثال ، أو باختصار : أى حاجة زى أى حاجة !
لو بالإنجيل 5 بالمائة شر ‑وبفرض أنه لا يسهل تأويلها تأويلا مجازيا لتتسق مع بقية الكتاب‑ لا فارق بينها وبين 95 بالمائة شر فى الكرهان .
من هنا يأتى سحر رقم 19 ( إللى للصدفة كان عاجب ديانات الشرق القديمة وإن دون سبب واضح ) :
أغلب الأشياء تقع فى الحياة بنسبة 19 ضعف بعضها البعض ؛
الأمور لا تقع فى الحياة أبيضا وأسود ، إنما رمادى فاتح ورمادى غامق !
البيض متحضرون بنسبة 95 بالمائة ، بمعنى لهم أخطاؤهم وبمعنى أن بينهم قلة متخلفة أو شريرة ، لكنها تظل قلة ،
والعكس بالعكس تجد السود أو العرب ، 95 بالمائة تخلف وشر .
تذهب رواية سهم كيوپيد لما هو أبعد :
الـ 95 بالمائة أفضل من المائة بالمائة ، وتقدم أمثلة لا نهاية لها من شوائب أشباه الموصلات
إلى انتقاص الحرية المطلقة بإلغاء حرية أعداء الحرية كى تجد أن 95 بالمائة حرية هو أفضل و‘ أكبر ’ بكثير من حرية مائة بالمائة
( هذه بالذات أقدم من رواية سهم كيوپيد ووردت فى صفحة
الليبرالية ) .
المثال الكبير أن لولا وجود فارق طفيف بين المادة والمادة النقيضة المتولدتين من الانفجار الكبير ،
لأبادا بعضيهما تماما ولما وجدت مادة لصنع الكون أساسا .
بدورها لو كانت هذه الشظايا الصغيرة المتبقية تتكون من جسيمات مطلقة التطابق لاستمرت سديما للأبد .
فلولا تفاوت تافه للغاية فى الكتلة لدى بعض قليل منها ما كان لهذا البعض أن ينجذب أو يبدأ فى جذب الآخرين ،
ولولاها ما أدى هذا فى نهاية المطاف لتكون النجوم والمجرات وكل شىء !

ثم عامة ترى الرواية أن التطور يحدث أساسا بفضل تلك الشوائب أو التطفرات الصغيرة ،
ولو كانت الأمور نقية لما حدث الارتقاء أصلا !
ما نريد قوله هنا تعريف آخر من مصطلحات الموقع :
إن كل ما تقرأه فى موقعنا كآراء حاسمة جازمة قاطعة ،
نقصد به دائما أبدا أنه يقع بتلك النسبة الذهبية 95 بالمائة ، وليس بالإطلاق المطلق ، ولذا لزم التنويه !
… أعلاه فى 24 أغسطس 2009 أحلنا لسهم كيوپيد بخصوص نحو خمس مفاهيم أخرى قمت باستجلابها من حقل العلوم الهندسية للعلوم العامة الاجتماعية وما شابه .
فى هذا المدخل قمت بتطبيق واحد منها هو الـ
Steady State Condition لمحاولة التنبؤ بنهاية الإسلام رغم أنه يبدو اللحظة الراهنة فى ذروة نفوذه وعلو صوته .

[ 6- الحضارة چيين !
( تعريف أساس آخر لم نكن غطيناه بما يكفى إلى أن جاءتنا الفرصة فى أوسع أبوابها بعد شهرين من كتابه هذا ! )
… ياااااه ! هو فيه إيه موش چيين !
تابع الحقائق والاكتشافات المذهلة الخاصة بهذا الموضوع فى صفحة الثقافة ]

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

9 سپتمبر 2010 :
انظر صفحة الحضارة لرد على سؤال للعضو كادى حول
ماذا لو هب المسلمون فى مصر وحرقوا المسيحيين ردا على حرق الكرهان فى أميركا .


أيضا فى صفحة السياسية فى نفس اليوم حوار مع نفس العضو كادى حول القضية الشهيرة باسم كاميليا شحاتة ،
وتوصيفنا لها بأنها صراع داخلى بين الجناحين المسيحى والمسلم للأقلية العربية .

15 سپتمبر 2010 :
ذات الحوار تواصل مع كادى بعد دخول محمد سليم العورة للمعمعة بعد ذلك بستة أيام .

13 أكتوبر 2010 :
حوار مع الصديق آكو بمناسبة إغلاق مص للقنوات السلفية ،
حول تقرير عن أرقام الإنفاق السعودى على نشر الإسلام الوهابى عبر العالم فى العقدين الأخيرين ،
بأرقام تفوق بمراحل كل ما أنفقته الكتلة الشرقية طيلة عمرها على نشر الشيوعية ( 87 : 7 بليون دولار ) !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

8 ديسيمبر 2010 :
الأحباء فى مجموعة الفيسبووك عاملين لنا
زفة بمناسبة نبوءة ‘ صفر المحظورة ’ !
التفاصيل فى صفحة السياسة .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

19 أپريل 2010 :
مناقشة مع الأصدقاء خالد ناصر ( 1 - 2 ) وكادى ، حول
لماذا تحول الموقع عن ‘ الفن والجمال ’ إلى السياسة وصراعاتها ،
وأسباب ذلك التى رأيناها الحاجة لمواجهة ألاعيب الأقلية العربية فى حقبة ما بعد سقوط الإسلام ،
مناقشة تجدها ملحقة بتاريخ اليوم بمدخل
م الآخر ( 126 ) .

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

3 مايو 2011 :
رأيى فى أرشڤة وتغيير برمجة الفيسبووك المتوقع
لمجموعة إيڤرى سكريين الذى أعلن عنه الليلة :
لو المجموعة ها تستمر بكل محتوياتها فقط مع فقدان أسماء الأعضاء ، ها نستمر فيها ،
احتراما لقيمتها التاريخية ولاسم سمر نزيه مؤسستها .
لو الفقد سيتجاوز هذا سنبدأ صفحة جديدة ، وطبعا المطلوب رأيكم ؟ !

Facebook Group Everyscreen

(Non-Official Group)

| FIRST | PREVIOUS | PART I | NEXT | LATEST |