|
|
|
كلام فى الجنس
الحرية
الجنسية ، المثلية الجنسية ، الپورنو ، البورنو ، العري ، العرى العمومى ،
الدعارة ،
أو كافة
الحريات الشخصية !
( الجزء الثالث )
Talk about Sex
Sexual Freedom,
Homosexuality, Porn, Public Nudity, Prostitution,
or All the
Personal Liberties!
(Part III)
| Part I | Part II | Part III |
NEW:
[Last Minor or Link Updates: Tuesday, July 05, 2011].
November
9, 2005: What’s Love?
In Part II
June 18-29, 2003: A HISTORY MADE: Canada allows homosexual marriage!
Wait a moment: A BIGGER HISTORY MADE: America is
going forward as well!
June
18, 2003: Nude Recreation, a U.S. $400 Million
Industry!
May
8, 2003: Paid sex, aka prostitution, gets its
recognition as a global mainstream industry!
October
29, 2002: Survey reveals that 1 in 12 American
women would pose nude on the Internet. What history lies behind this? Also: A Brief
History of Nude Modeling!
…
…
In Part I
October 12-31, 2002: A French crusade targets porn, prostitutes and pay-TV. SHAME! Also: A Brief History of Porn!
June 19, 2001: ...and a porn gallery of an Egyptian priest goes public.
December 4, 2000: A HISTORY MADE: Yesterday Queer as Folk became the first ever hardcore homosexual series to be shown by a major cable channel.
October 20, 2000: The new oral culture... the sexual one! Teenage behavior studies say a lot!
August 2000: Complicated Women —Sex and Power in Pre-Code Hollywood, a new book about the censorship-free era.
ê Please wait until the rest of page downloads ê
الجديد
( تابع جزء 1 ، جزء 2 ) :
14 أغسطس
2003 : الكثير
يسألون هل بعد ’ فتيات الاستعراض ‘ 1995 وقع الطلاق
النهائى بين الستوديوهات والأفلام الجريئة جنسيا ، والتى اصطلح عليها
رقابيا بتسمية NC-17 . طبعا الأسباب مالية بالأساس ، فالعقبات أمام
توزيع أفلام بهذا المعدل الرقابى الصارم الذى يمنع كل من هم دون السابعة عشر من
الدخول ، لا يتناسب مع المعايير الإنتاجية باهظة التكاليف
للستوديوهات . ربما كان أيضا فتيات الاستعراض نفسه ضربة من سوء الحظ حسمت
ذلك الجدل البيزنسى ، فصاحباه الكاتب چو إيستراس والموجه پول ڤيرهوڤين ،
على ما يبدو أخذهما الغرور بعد النجاح المذهل عالميا ومحليا لغريزة قاعدية قبله
بثلاث سنوات . وربما اعتقدا ‑كما كل نقاد السينما العظام
عندنا‑ أن الجنس وحده هو سبب النجاح ، وليس المفهوم الجنسى الكامن
وراء الجنس ، فكان أن جاء الفشل الكبير اللاحق ( شارون ستون فى
قطعتهما الأستاذية الأولى ، اغتصبت كل رجال العالم من موقعها على
الشاشة ، بينما لا شىء من هذا القبيل فى الفيلم الثانى . فقط مشاهد
جنسية ! ) . أو سمه على أية حال الإجابة كما عبرت عنها ڤارايتى اليوم ،
تبدو مثيرة ، ولحد ما أيضا غير متوقعة : الستوديوهات لن تعود لأفلام
إن سى - 17 ، إنما ستصنع أفلام پورنو ! برايان جريزر صاحب ’ بعيدا ونائيا ‘
و’ أبوللو 13 ‘ و’ جرينتش ‘ ( الحرامى )
و’ 8 ميل ‘ وحائز الأوسكار عن ’ عقل جميل ‘ ، والذى
ينظر له ولشركته إيماجين كمؤسسة قومية أميركية ، أكثر منها مجرد شركة
خصوصية ، ينتج الآن فيلما وثائقيا بعنوان ’ داخل الحلق
العميق ‘ ، حول كيف تحول ذلك الفيلم ( اقرأ مراجعة
دليل الأفلام ) ، إلى ظاهرة ثقافية أثرت على كامل العقل
الأميركى .
چيرى بروكهايمر منتج ’ أيام الرعد ‘
و’ المد القرمزى ‘ و’ الصخرة ‘ و’ أرماجيدون ‘
و’ پيرل هاربور ‘ و’ سقوط الصقر الأسود ‘ ( وكلها
وغيرها عناوين ليست أقل قومية ولا حتى حربية ! ) ، ينتج فيلما
لحساب فوكس بعنوان ’ بشرة ‘ Skin دراما كل أبطالها من
أعلام الپورنو . آرنون ميلكان منتج يسارى من أصل إسرائيلى ، أى لا
يدين بالكثير للحرب أو للقومية الأميركية ، لكنه يظل رمزا للإنتاجات عالية
الجدية مثل ’ چيه إف كيه ‘ و’ السماء والأرض ‘
و’ السقوط ‘ Falling Down و’ مولودون قتلة بالطبيعة ‘
و’ وقت للقتل ‘ و’ محظور لوس أنچليس ‘ و’ محامى
الشيطان ‘ و’ مدينة الملائكة ‘ و’ نادى القتال ‘
والقائمة لا تنتهى . هذا المنتج سيقدم العام القادم كوميديا جنسية بعنوان
’ فتاة الباب التالى ‘ The Girl Next Door . هذه أسماء الأوسكار التى لعلها تعيد للاذهان
بطريقتها الخاصة اسم الراحل موخرا چون شليزنجر صاحب الفيلم الوحيد بمعيار X الفائز
بأوسكار أحسن فيلم ’ راعى بقر منتصف الليل ‘ 1969 . أما عن
الپورنو التقليدى فإنه لا يزال بكل القوة يشق طريقه لثقافة التيار الرئيس ،
ورصدت المجلة كيف أن السهرة التليڤزيونية Jenna
Jameson —The E! True Hollywood Story عن نجمة الپورنو الأشهر ، قد حققت لـ E! هذه
أعلى معدلات فى تاريخ القناة غير المتخصصة إلا فى الترفيه بمعناه الشامل .
أيضا شركة Vivid Entertainment التى لعلك تعرف اسمها من خلال إنتاجات الپورنو
عالية المستوى التى طفرت الپورنو فى العقد الأخير ، تواصل هى الأخرى طريقها
نحو التلڤزيون الرئيس . وتستعد لإنتاج نسختها الخاصة من مسلسلات
الواقع reality series ظاهرة الأعوام الأخيرة الكبيرة ، وذلك
بمسلسل يحمل عنوان Vivid XXX . وهذه كلها ما إلا بداية ، إذا ما
افترضنا أن منطق الحياة والتطور لا بد وأن ينتصر حتما فى نهاية المطاف . بقية مقال ڤارايتى ذهبت لرصد التحديات القانونية
والتضييقات الحكومية على بيزنس الپورنو ، حاليا ومستقبلا . منتجو
الپورنو يعتبرون أن ما أسهل الدفاع عن قضيتهم ، وأن لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون . ومن العبارات التى نود إعادة اقتباسها : أنهم دوما فى 'Defendable' position ، أو عن طبيعة
التصليح الأول للدستور الأميركى The First Amendment is
not a majority concept . لكن ما أود قوله أن الجزع من الولاية الجمهورية الحالية
أكبر من حقيقته فيما يخص الحريات الاجتماعية . رأينا للتو أعلاه كيف تتحول الأمور بقوة وسرعة فى معسكر
اليمين . وأزيد عليها ربما من مجرد إحساسى الشخصى لو شئت ، لكن
المتراكم بعد متابعة قصص معاركها الخاسرة هذه ، أن الولاية ، بما فيها
الرئيس بوش بالأخص ، لا تؤمن كثيرا بما تقول به من تزمت . وأنها تخوض
تلك المعارك كى تخسرها ، فقط من أجل المحافظة على ناخبيها التقليديين .
اكتب رأيك هنا
31 أكتوبر
2003 : لا شىء أكثر كلاسية من إقدام چورچ دبليو . بوش على إصادر
قوانين لا يؤمن بها ، ويعلم أنها ساقطة لا محالة ، وذلك رغبة فى
الحفاظ على أصوات المتدينين حوله ، لا شىء أكثر كلاسية من قانون الإجهاض
المزمع توقيعه فى أية لحظة من الآن . قانون للإجهاض مؤكد تماما أنه نفسه سيجهض فى المحكمة
العليا ! المثير حقا هذه المرة أن ها قد بدأت الدعاوى
المضادة ، حتى قبل توقيع القانون . وهى حالة نادرة فى التاريخ القضائى
الأميركى حسبما قالت النيو يورك تايمز اليوم .
اكتب رأيك هنا [ تحديث : 7 نوڤمبر 2003 : تم بالفعل توقيع القانون بأول أمس ،
والمدهش أن ها قد سارعت فى أقل من 48 ساعة
ثلاث ولايات لنقضه دونما إبطاء . قطعا هذه ليست إلا البداية ،
لقانون مبدأه الأساس الوصاية ، وذريعته الوحيدة أن النساء تمتن بسبب
الإجهاض المتأخر . كل واحدة حرة فى أن تموت أو لا تموت . الأسوأ هل
ستمنعون ذلك الموت الآن ، أم سيتم بعيدا عن العيادات الطبية وتزيد
نسبته ؟ عزيزى الرئيس بوش : الأعظم
والأكرم وما سوف يدخل التاريخ ، أن تتخذ موقفا مستقيما فى القضايا
الأخلاقية هذه ، وأن توجه جهدك لإقناع المحافظين والمتدينين بأن يجاروا
العصر ، ويتخلوا عن صراصيرهم العقلية القديمة العطنة ، ذلك بدلا من
الضحك عليهم ومجاراة عقولهم الصغيرة . صدقنى ستكون مكاسبك أكبر
كثيرا . الليبرالية لا تتجزأ ،
ويجب أن ينتهى عصر أن تكون الليبرالية الاقتصادية خصما لليبرالية
الاجتماعية . هذه ليست وسطية ولا تنازلا لليسار . بالعكس هذه هى ذروة
النضج للمحتوى الحضارى لليبرالية ولرؤيتها الشمولية للكون ، وكونها أسمى
ترجمة ممكنة لقوانين الطبيعة ! اقرأ أو اسمع أو شاهد كلمة الرئيس
بوش لدى توقيع القانون هنا
… اقرأ نص أول تحدى للقانون من ولاية نبراسكا هنا ] .
20 فبراير
2004 : التداعيات التاريخية فى
سان فرانسيسكو بالذات تفوق الوصف ، علما بأنها ليست الوحيدة بل فقط لكنها
الأكبر والأكثر درامية ، والتى يمكن وصفها بكلمة ثورة بكل معنى الكلمة !
هذا ليس غربيا والعراقة والغرابة والريادة وطبعا
الانفتاح على العالم ، هى التى صنعت سان فرانسيسكو ، أو مدينة الأحلام
كما يلقبها من يحبها من الأميركيين ، ومدينة المتناقضات كما يسميها من
يخافون منها كأسطورة حضرية حية ، أو كما اختارت لها الموسوعة البريطانية
اسما ’ المفارقة‑المجاورة‑للخليج ‘ Paradox-by-the-Bay . تاريخيا ارتياد
المجهول هذا شمل كل شىء تقريبا ، بدءا من مناجم الذهب الخطرة ، حتى
ارتياد الأعداء عبر الضفة البعيدة الأخرى للمحيط الهادئ ، حتى ارتياد عصر
الهيپية الذى اقترن عالميا وتاريخيا باسم تقاطع شارعى هايت وآشبيرى فى وسط هذه
المدينة ، حتى ارتياد تقنيات السيليكون !
بالترتيب الزمنى نقول أن يوم 4
الفائت كانت ماساتشوسيتس الرائدة فى كل هذا قد دخلت مرحلة الحكم القضائى وصدر
الحكم فعلا باستمرار عقد الزيجات المثلية ذلك فى صورة خطاب موجه من المحكمة
لسينيت الولاية ( اقرأ نص الحكم هنا ) ،
وفعلا تم شطب الڤيتو على مشروع القانون بعد أيام قليلة .
يوم
12 بدأت مدينة سان فرانسيسكو تعقد الزيجات ، وسرعان ‑بالذات منذ صبيحة الاثنين
التالى‑ ما احتشدت الطوابير الهائلة وارتجت كل الدنيا تحاشيا لقرار فورى مضاد
باللجوء للمحكمة . خلال 8 أيام فقط وصلت القضية للمحكمة وتم البت فيها فعلا
اليوم
لصالح مواصلة عقد الزيجات . يشاع أن چورچ بوش بصدد السعى وراء تعديل دستورى
يحظر الزيجات المثلية ( نحن لا نصدق هذا ، وبوش لم يقله ، فقط هى
أوهام لوبى
دينى ، ولو قاله بوش فعلا فنحن لا نصدقه . هذا قلناه مرارا سواء
أعلاه هنا عن الپورنو أو الإجهاض أو سواء فيما يخص الكلونة أو غيرها . لا نعتقد
أنه مؤمن فعلا بأى من المساعى المتزمتة التى يسعى من خلالها للتمسك بناخبيه
التقليديين ، والتى يعلم سلفا أنها مساعى محكوم عليها بالفشل ، وهو لا
يعمد لأكثر من إشارات إثبات موقف لا أكثر لها ، كما فعل فى خطاب حالة
الاتحاد الأخير مثلا والذى لعله الأكثر حدة فى عباراته مقارنة بمواقفه
الفعلية الأخرى . فالأدهى من كل شىء أنه صرح فعلا هذا الشهر
وبعد أقل من ثلاثة أسابيع من الخطاب المذكور أنه منفتح لأفكار الولايات المختلفة
فى تقنيين الاقتران وإن كان يختلف على التسمية . [ أحدث قصة فى مسلسل
قوانين بوش التى يعلم سلفا عدم دستوريتها وأن ستجهض يوما ، جاءت بعد خمسة
أيام من هذا ممثلة فى قرار المحكمة العليا التاريخى بعدم دستورية توجيه
أموال الولايات لمنح دارسة الثيولوچى . وكما تذكر كان استخدام الضرائب لدعم
المدارس الدينية ، واحد من أسخن محاور حملة بوش الانتخابية سنة 2000 .
اقرأ نص
الحكم التاريخى . فى ضفة الزواج المثلى عند بوش كان قد أعلن قبل هذا بساعات
أنه يفضل تعديلا دستوريا لحظر أى زواج عدا الزواج التقليدى . بعبارة أخرى
هو يزايد على نفسه كى يضمن أن لا ينفذ شىء ! ] .
نعم ، الواضح أن
المشكلة فقط فى التسمية . المعارضون ، حتى من يذهب منهم لحد المطالبة
بتعديل دستورى ، كل ما فى الأمر أنهم لا يريدون تسميته زواجا لأن كلمة زواج
وردت فى كتب الأديان وتحمل عندهم إسقاطات مقدسة ما . ويقبلون ببدائل مثل
عبارة اتحاد مدنى مثلى شبه زواجى quasi-marital same-sex
civil union أو شراكة داجنة domestic partnership أو غيرهما . الرد
الصحيح على هذا هو : فليسمه المثليون ما شاءت لهم التسمية . هم وحدهم
أصحاب الحق فى هذا . أما لو سألتنى عن رأيى الشخصى ، فليسموه أى شىء
إلا كلمة زواج لأنها كلمة سيئة السمعة ، ليس فقط لأنها وردت فى كتب
الأديان ، إنما لأنها كذلك فى الواقع العملى والتطبيق المعاش والنتائج
الباهظة التى تكلفها لكوكبنا ، على الأقل لارتباطها بالإنجاب وهو آخر شىء
يريده كوكبنا ومستقبلياتنا التقنية والاقتصادية الآن .
… ارجع
لمدخلنا المبكر أعلاه عن بدايات
ثورة الزواج المثلى . اكتب رأيك هنا
11 أغسطس
2004 : ابتداء من الاثنين القادم 16 أغسطس ستبدأ
قناة إخبارية بريطانية جديدة ، سوف تتعرى مضيفاتها ( ومضيفيها )
خلال تقديمهن الأخبار . هذا ما أعلنته اليوم
فى مؤتمر صحفى ( عارى طبعا ! ) أمام قاعة ويستمنستر وساعة بيج
بن ، كلا من المضيفتين الرئيستين سامانتا چيمس وليلى كوان . البث سيكون عبر الساتيلايت وGet Lucky TV هو مالك هذه القناة ، كذلك من خلال موقع الإنترنيت . ويفترض أن هذه قناة إخبارية عادية لحد كبير . ليست متخصصة فى
أخبار الجنس أو العرى مثلا ، وقطعا ليست قناة پورنو . أو كما قالت پيچ
’ إذا حدث وأخذ أحدهم الفكرة الخطأ [ تقصد أحد الضيوف
مثلا ] ، أنا لدى درجات فى علم النفس وعلم الحيوان وحزام أسود فى
الكاراتيه ! ‘ . فقط هى خدمة إخبارية عامة شاملة جادة ، بل
وصفتها مجلة تايم ذات مرة بأنها تقدم تغطية خبرية دولية رفيعة المهنية تضاهى
البى بى سى ( اقرأ قصة البى بى سى
السابقة عن هذا ، أو شاهد پرومو
القناة عن نفسها ) . الفكرة ليست جديدة ،
والقناة نفسها موجودة مؤخرا
ككيبول بأميركا وأصلا كبث إنترنيتى منذ 1999 ، حيث
تصاعدت تدريجيا لما يكاد يمكن وصفه بظاهرة شبه
عالمية . لكن الجديد هو هذا المستوى غير المسبوق من الجلوبة ،
أولا بصنع نسخة بريطانية منها ، وثانيا ببثها الواسع بالساتيلايت لأول
مرة ، وتحديدا عبر سكاى كبرى شبكات التيار الرئيس لتوزيعه ، كلها بما
تحمله من إثبات أنها لم تكن نزوة عابرة فى بلاد التقاليع أو فى الفضاء
السيبرى . وليس لدينا شك أن التاريخ سيذكرهم يوما حين تتحول هذه الحرية
لظاهرة ، وكل البوادر تشير لهذا ، بعد أن انفتحت أعين العالم من جديد
على بشاعات العقل الدينى بالذات بعد 11 سپتمبر ، كما سبق وأشرنا على نحو
خاص . الأمر لا يحتاج
لتعليق : الحرية هى الحرية ، ولا بد وأن تنتصر يوما ! ليس لدينا شك أن
كل المضيفات التليڤزيونيات سيكن عاريات يوما بدلا من اللف والدوران الحالى
الذى لا يخلو من نفاق ، فالواضح أن الغالبية من ذوات الجمال الحقيقى تتمنين
العرى لكنهن لا تقوين عليه بسبب القهر المجتمعى والدينى ! طبعا رأينا الثابت أن العرى لا بد وأن يعود
يوما هو القاعدة فى حياة الإنسان وارتداء الملابس هو الاستثناء . هذه هى
تعليمات أمنا الطبيعة ، والمنطق الذى يناقضها إن كان له حيثيات تخص الوقاية
من الطقس مثلا ، أو من التجميل ( الزائف ؟ ) ، فالمؤكد
أن لا حيثيات له بالمرة فيما يخص الأخلاق . وبعد ، فقط
تحية واجبة للقناة الجديدة ، وللتحرر الذى يفتح عقولنا على أبواب أغلق
لألفيات بفضل القهر والزيف والنفاق . يتبقى سؤال
واحد ، هو سؤال المحتوى ، أو السؤال الجدى حقا : هل تكتسب
الحقيقة الخبرية مذاقا جديدا فعلا بهذه الطريقة ؟ أصحاب الخبرة مع الأصل
الأميركى يجيبون بنعم ! حسب وايرد زوار
الموقع يعادل ثلثى زوار موقع السى إن إن ! اكتب رأيك هنا
9 فبراير
2005 : بدأ اليوم فى مصر عرض فيلم ’ اخطبنى رسمى
2 ‘ أو Meet the Fockers ، وتنطق Fuckers . أشياء كثيرة
تستحق وقفة : - هل هو أنجح فيلم كوميدى فى التاريخ فعلا كما تقول
الدعاية فى مصر ؟ سواء كان أو لم يكن ، ما سر النجاح الهائل ؟ - لأى مدى يمكن مقارنة فيلم عادل إمام ’ عريس
من جهة أمنية ‘ بالجزء الأول من الفيلم أو بهما معا ؟ - الفيلم يدلف مباشرة لقضية اليمين واليسار التى
مزقت أميركا لقسمين هائلين فى سنة الانتخابات ، وأفضنا فى مختلف جوانبها فى
صفحة الليبرالية .
فماذا قال الفيلم ؟ - أخيرا ، هو يثير قضية كيف يجب أن يمارس
الناس الجنس . سوف نتحدث قليلا عن هذا ، ثم نعود ‑ولو جزئيا لوعد قديم لنا أن نشرح لماذا يتجلى
التخلف والقبح العربيين فى الفراش أكثر مما يتجليان حتى فى شاشة قناة
الجعيرة ! …
أولا ، طبعا الفاكرز ليس أنجح كوميدى فى
التاريخ ، ولو ده صحيح ، ’ فوريست جامپ ‘ يبقى إيه ؟
لكن مهلا ، ألا يكفى لقب ثانى أنجح فيلم كوميدى كى يجعلنا ننبهر ،
نقف ، نتأمل ، نحلل ، وطبعا نستمتع ؟ سر النجاح ؟ الكوميديا فى القمة ما فيش
كلام ، لكن هذه ممزوجة بشىء آخر ، الحديث الجنس الصريح على نحو غير
مسبوق فى فيلم ’ عائلى ‘ . نعم هذا ليس تقديرنا أو تقييمنا
للأمور ، بل علامة PG-13 الموضوعة عليه . نقول هذا ونضيف عليه أن
الفيلم يختبر الحديد القصوى لهذا المعدل الرقابى ، بل و’ يمطها ‘
عدة درجات ، سواء فى كلام الجنس أو صور الجنس أو العقاقير أو كلام
السباب ، كلها ‑على الأقل وهى مجتمعة معا هكذا‑ أقوى من أى
فيلم سابق بذات هذا المعدل ’ إرشاد عائلى لمن هم دون الثالثة
عشر ‘ ! الأمر ليس كلاما فقط ، بل هناك بعض التجسيدات
البصرية ، بدءا من مشاهد التدريب الجنسى للكهول ، وحتى ذاك الكلب من
آل فاكر الذى يمارس الطعنات الجنسية فى كل وقت ومع أى شىء ، إنسانا كان أو
حيوانا أو جمادا !
قبل كل شىء هو حدث جميل ، يحتفل بالجنس والحب
وبالطعام وعامة بكل متع الحياة على نحو يكاد يكون فاحشا . هذا يكفى لأن
يوحى لنا بأن نجعل الحب هو ثيمة لموسيقى الموقع فى العام الجديد ، واخترنا
من تراث الأخاذة سترايساند ( أو بقول آخر المفاجأة العائدة ) ،
اخترنا لحن Evergreen من تأليفها لفيلمها ’ مولد نجمة ‘
1976 ، هذه الأغنية التى لعلها من الأشهر لها جنبا إلى جنب مع روائعها
الأخرى مثل The Way We Were وMemories و Woman in Love . … لو أنت من المتابعين لصفحة الليبرالية أو للموقع
ككل ، ربما يدهشك قليلا أن نكون بمثل هذا الحب والحماس لباربرا
سترايساند ، وهى واحدة من أكثر رموز اليسار الهولليوودى تفوها وزلاقة لسان
وأيضا تحجرا أيديولوچيا إن جاز القول . صفحة الليبرالية عندنا تنادى طوال
الوقت بأن الليبرالية لا تتجزأ ، ليبرالية اقتصادية وليبرالية
اجتماعية ، ومن غير المعقول أو المقبول أن تستقطب أميركا ‑أو العالم
عامة‑ ما بين ’ محافظين ‘ يؤمنون بحرية واحدة هى حرية
السوق ، و’ ليبراليين ‘ يؤمنون بالحريات الشخصية . هذا شىء
غبى ، والمفروض أن يتبنى اليمين الحريات بكاملها ، أما اليسار فهو
قاعديا شمولية ، بحكم إيمانه بالضرائب والاشتراكية والمساواة وما
إليها ، وليذهب للجحيم بكل نفاقه وفساده . طوال الوقت كانت ثمة أصوات ‑وإن خافتة‑
عبرت عن قلقها عن ذلك التناقض الموهوم ، ومما زاد الطين بلة فى العقود
الأخيرة أن انتقل المتدينون من معسكرهم التقليدى فى اليسار لينضموا
لليمين . لكن الشواهد تلاحقت عن أن ثمة نضج ما لذاك المفهوم المتكامل
لليبرالية التى لا تتجزأ بدأ يتصاعد فى أميركا . رموز كثيرة عبرت عنه بدءا
من ميردوك وسافاير وشوارزينيجر وانتهاء باعتقادنا الشخصى أن چورچ دبليو .
بوش نفسه ليس مخلصا لأى ن تلك الأفكار المحافظة ، وأن هذا هو الجزء
’ الانتخابى ‘ وليس إلا ، فى مشروعه الحضارى الكبير
للعالم . كل هذه الأسماء والحالات والأفكار تابعناها باستفاضة فى صفحة
الليبرالية ، [ أحدثها بعد قليل مناقشة جوائز
الأوسكار ، حيث إيستوود يمينى أصيل يدافع عما يسمى الموت الرحيم وهو شىء
طالما احتكره اليسار لنفسه ، فى مقابل سكورسيزى اليسار ، الأصيل
أيضا ، الذى يروى هذا العام قصة بليونير وليس أحد الحثالة كما
اعتاد ] . نعود لباربرا سترايساند أو آل فاكر ، لنجد
مثالا آخر لهذا التلاقى . الفيلم بالأساس يقع فى معسكر اليسار ، ويقدم
بطليه ( داستين هوفمان وسترايساند ) اليهوديين البوهيميين كالنموذج
المثالى للحياة ، لكن فى المقابل هو لا يدهس روبرت دى نيرو اليمينى الكلاسى
بالكامل ، أمين غير موتور منظم دقيق ، بل يضع مثلا على لسانه واحدة من
المقولات التى يعرف جميعنا مدى صحتها ، وهى أن تنافسية أميركا هى التى
جعلتها القدرة العظمى الوحيدة فى العالم . بعد كل الشد والجذب بين الطرفين ،
إلام انتهى الأمر ؟ تم الزواج ، وكفة من يمثلون اليسار لم يتغيروا
( هذا متوقع ) ، أما ما تغير فى روبرت دى نيرو وزوجته هو فقط أن
اكتشفا متعة الحياة الجنسية التى حرما نفسيهما طوعا منها . مرة أخرى ‑وعلى
الأقل فى هذين الشخصين‑ يلتقى جناحا الليبرالية ، أو لا يبدو أن ثمة
تعارضا حقيقيا بينهما . فى فيلم يسارى تقليدى كانت ستتواصل السخرية من
شامخى الأنوف هؤلاء حتى تتمرغ كلية فى التراب ، ولا يمكن أن يلوح ثمة صلاح
أو مصالحة . هنا الفيلم سار منتصف الطريق ، ولا بأس ! بقيت ملحوظة ، أو قل تحية لفيلم عادل أمام
العام الماضى ’ عريس من جهة
أمنية ‘ ( راجعناه فى حينه هنا ) .
يكاد يكون قد سبق الجزء الثانى من ’ اخطبنى رسمى ‘ فى تتابعات
المطاردة ذهابا إلى المنتجع الساحلى ، وبعض مشاهد المنتجع نفسه . لكن
هذا ليس المهم ، وفقط خاطر يمكن أن يرد لأى أحد . المهم كما قلنا فى
تلك المراجعة ، أنه قلب شخصيتى الخطيب والحما مكان بعضهما البعض .
أصبح الخطيب هو رجل الاستخبارات ، ووالد الخطيبة هو الشخص العادى ،
ورغم ذلك أصبح من يذل الآخر هو الشخص العادى يذل رجل الاستخبارات . هذه
كوميدية حقيقية مضاعفة . الفيلم مستوحى بالطبع من الجزء الأول من
’ اخطبنى رسمى ‘ ، لكن إنقلابة الشخصيات هذه ، تكاد تكون
لمسة من لمسات العبقرية تحسب للمؤلف يوسف معاطى وللنجم عادل إمام . اكتب رأيك هنا 21 فبراير
2005 : أعلن اليوم
سؤال طالما احتارت فيه الدنيا ، والسبب
واضح ، هو اختلاف التعريف من شخص لآخر ، أو أن الناس تستخدم الكلمة ‑كما
أغلب الكلمات فى حياتها‑ باستهتار ، فهم على الأقل ليسوا كتابا أو
شعراء محترفين . وأكاد أجزم أن أغلب الأزواج لا يظلون يعتقدون أنهم يحبون
زوجاتهم ، إلى أن ينجبوا فيكتشفوا أن ثمة مشاعر أعمق بكثير تجتاحهم ،
ولم تكن موجودة من قبل . قد لا يكون ثمة شىء أكثر سخفا من محاولة تعريف
الحب . ’ روميو وچولييت ‘ ليس بها تعريف للحب ، ولو كان من
الحصافة أو حتى من المفيد تعريف الحب لكنا قد وجدنا فيها شيئا كهذا . لكن
المهم ، لنحاول أخذ الموضوع ’ واحدة واحدة ‘ من منظور يحاول أن
يكون تحليليا لهذه الغابة الشائكة والضبابية معا . ما سنتحدث عنه ينطبق على الرجال كما ينطبق على
النساء ، لذلك إن ورد الكلام بصيغة المذكر ، فهى ليست مقصودة ،
ويمكنك تغييرها لصيغة المونث ، ونكون نقصد نفس الشىء بالضبط . نبدأ بوصف الوضع التالى : أنت تنظر لامرأة
( أو أنت تنظرين لرجل فكما قلنا نقصد الاثنين ، بل وحتى نقصد العلاقات
المثلية أيضا ) ، تنظر لامرأة أو تتعرف إليها ، وتشعر سريعا أو
بعد فترة أنك تود الارتباط بها . أنت أو معارفك غالبا ما تقفزون للاستنتاج
أنك وقعت فى حبها . هذا جائز لكن ليس بالضرورة ، وهنا عليك أن تحلل
بنفسك طبيعة ذلك الشعور . من المحتمل أن هذه فتاة حركتك جنسيا سواء كان
الكل ينظر لها كامرأة مثيرة جنسيا أو كان الذى حركك شىء بعينه لم يره
غيرك ، مثلا شاعر الحب المصرى الأشهر كامل الشناوى كان يحركه ضعف
المرأة ، وبراد پيت الذى يحرك كل فتيات العالم لا تحركه إلا الممثلة دايان وييست التى تضاهى
أمه فى العمر ، وعند البعض الحالة الأولى تسمى الشهوة الجنسية ، الحالة
الثانية تسمى التملك ، الحالة الثالثة تسمى الصداقة ، والحالة الرابعة
تسمى الحب . أما الإعجاب فيظل قضية أخرى ، هو جزء من كل
الأمثلة المذكورة ، لكن العجيب أنه قد لا يكون شرطا للحب . هذه يمكن
اعتبارها حالة خامسة هى أن لا تعرف أصلا سببا لانجذابك لتلك المرأة ، وربما
يكون هذا حبا بالفعل ، لكن يفضل أن تعطى نفسك فسحة من الوقت للتأكد من
شعورك . وطبعا هناك حالة أن تنجذب لأكثر من سبب واحد من تلك الأسباب ،
وطبعا لو كان من بينها ما قلناه عن العطاء فهى حب ، فى الذات الوقت الذى
يمكن أن تكون فيه شهوة أو صداقة … إلخ . يمكنك على سبيل التأمل تحليل
مشاعرك نحو كلبك أو قطتك ، أو نحو سيارتك القديمة أو الجديدة ،
وبالمناسبة من الجائز جدا أن تكون حبا ، وليس مجرد إعجاب أو تملك ! ما يدور حوله الحب إذن هو
العطاء . وللعطاء شروط : أولا أن تكون لديك الرغبة فيه . هذه غريزة
دفينة تغالبك رغما عنك ، ولو لم تشبعها لأحسست بإحباط أو نقص كبير .
ومن الممكن أن تكون بين حضنيك امرأة فاتنة الجمال حلوة المعشر وتشعر بالفعل
بسعادة غامرة معها ، لكنك لا تشعر بالضرورة بأن داخلك رغبة غير محكومة
بالتضحية من أجلها ، فهنا لا يمكن أن تسمى هذا حبا . الحب هو رغبة
عارمة فى العطف والاعتناء . ثانيا لا تريد مقابلا لها ، لأنك وحدك صاحب
الرغبة فيها ، وممارستها وإشباعها هى الجائزة الوحيدة المنشودة ، وأنت
وحدك هو المقصود بالجائزة ، بغض النظر عن مدى استفادة الطرف الآخر بتلك
العناية أو حتى لو لم يستفد منها مطلقا . ثالثا لا بد أن تجد الوسائل لذلك الإشباع .
ربما تكون لديك الرغبة لكن لا تعرف ماذا تفعل ، أو يكون الطرف الآخر لا
يريد هذا النوع المحدد من العطاء ، أو لأنه لا يريد أصلا أى عطاء من
ناحيتك ، ولهذه الأخيرة ألف سبب وسبب محتملة ، تبدأ بأنه مشغول بأشياء
أخرى فى حياته وتنتهى بالمرض النفسى . أما غالبا لو كان هو يبادلك الحب
فالأرجح أنه سيشعر بسعادة كبيرة فى عطفك عليه ، والواقع أن الحب المتبادل
هو أكبر وقود ممكن يضمن المزيد من اندفاع قطار الحب اللا عقلانى لكل
منكما . رابعا أشكال ذلك المنح والعطاء كثيرة جدا ،
نكتفى بذكر أبسطها ، ولعله أهمها ، هو منح الوقت . وهنا يجب أن
نكون دقيقين منح الوقت ’ لها ‘ ، وليس ’ لكما ‘ .
الاستماع لها والاهتمام بهمومها ومساعدتها على فهم أو حل مشكلة واجهتها فى
حياتها المهنية أو ما شابه . هذا ليس من قبيل الواجب أو التهذيب ،
إنما لأن هذا يمتعك أنت ، تحتاجه أنت ، وينبع من داخلك أنت كرغبة عارمة
لا يمكن مقاومتها ، ولا تشعر بالسعادة دون إشباعها .
أنا شخصيا اعتبر هذه ‑مسألة إعطاء الوقت‑
هى قرينة الحب الكبرى : أن تترك
حياتك أنت المهنية ، وفرص كسب المال ، والاستمتاع بالوقت مع الأصدقاء
أو مع الأفلام ، والذهاب لسماع مشاكل زوجتك بكل الاهتمام والجدية . غنى عن الذكر أن معظم الناس تحسب الزواج والعلاقات
حتى خارج الزواج ، بمعيار الربح والخسارة ، تحسبها بالقرش
والجنيه ، ويعتقدون بهذا أنهم يقومون بفعل محترم اجتماعيا ، بينما
شخصيا لا أكاد أفهم ما الفائدة أصلا من مثل هذا النوع من العلاقات ، فكل
الحسابات يمكن تحقيقها دون إدخال الجنس فى الأمر . الحب مشروع أنانى لا يقبل مشروعا
شريكا معه . لو لديك فى حياتك مشروع كبير ،
مستقبل مهنى ، شركة ، شهادة جامعية ، تفوق فى حقل ما ،
فالأرجح أن ليس لديك الوقت اللازم ولا التركيز ولا الإخلاص اللازمة للدخول فى
مشروع الحب . باختصار : إما
أن تعطى نفسك للحب أو لأحلامك !
هنا يكمن إذن الشىء الفارق بين الحب وأى شىء آخر : الإجابة ببساطة شديدة
هو اللا عقلانية . إنه نوع من الچيين الأنانى إن استخدمنا مصطلحات دكتور
دوكينز ، كالچيين الذى يجعل الأب يلقى بنفسه فى النهر لإنقاذ ابنه ،
وهو يعرف أنه لا يعرف السباحة وسيموت قبل ذلك الابن . الحب إذن لا يمكن تحليله
ولا يمكن الحكم فيه ، والأهم أنه لا يمكن منطقته ، فهو چيين زرعته
فينا أمنا الطبيعة ، غالبا لأغراض إنجابية ، أو لأنه يسهل علينا قسوة
الحياة ، أو لأنه استراحة عصبية مسائية من صراعات دغلها المثير للتوتر
والإحباط ، أو لأنه يعطينا نوعا من التوازن والتغيير ، أو لمجرد أنه
متعة . وهذه الأخيرة شىء يحترمه بعض علماء التطور ، وصلت مؤخرا لأن
ظهرت نظريات تقول إن المتعة الجنسية برمتها هى نوع من المرح لا أكثر ،
وليست لها وظيفة تطورية . وإن كنا نفضل النظر بحذر شديد لكل نظرية تقول إن
أمنا الطبيعة اخترعت فينا شيئا بلا وظيفة ، بالذات لو كان شيئا كبيرا واضحا
وأساسا كالجنس ، وإلا كيف وجد أصلا .
ما أردنا قوله إن اللذة واردة كوظيفة للحب ،
حتى لوعته أو حزنه هى أيضا لذة من نوع ما يتوق المرء أحيانا للمرور
بتجربتها . لا خلاف أن الحب شىء رائع ، بل كما يقولون
بالإنجليزية أروع من أن يكون واقعيا . لا شىء أجمل من ولا أقوى ، من
منظور تطورى محض على الأقل ، من أن يجتمع اثنان على مواجهة كل ما فى الحياة
وتحدياتها من حلو ومر معا . يخلدان لبعضهما كل مساء ، يتبادلان الحديث
عن الهموم ويقدمان لبعضهما البعص النصح أو كلمات التشجيع . هذا أفضل كثيرا
من أن يواجه الفرد المصاعب بمفرده ، وهذه هى فلسفة أمنا الطبيعة من وراء
فكرة الاجتماع والمجتمع برمتها . لكن ثمة مشكلة كبيرة للغاية تختص بهذا الشىء المسمى
الحب ، هى أنه شىء نادر للغاية ، العملة الصعبة الرائعة . بالذات
فى حياتنا العصرية ، التى تبرز فيها مشكلة الوقت المذكورة ، هذا على
أقل تقدير . من لديهم الاستعداد الداخلى لذلك الحب قليلون
جدا ، وأن يكون من تتجه له عندهم مشاعر الحب يبادلونه هو تحديدا ذات
المشاعر أندر وأندر ، ويكاد يجعل الاحتمالات الحسابية شبه صفرية .
فالأرجح أن الحب من طرف واحد غالبا ما يكون جنينا ولد ميتا . إذ حتى لو كان
لديك كل الرغبة والوقت والأدوات اللازمة للعطاء ، لكن شريكك مشغول بحياته
المهنية وطموحاته ، فهو شخص لا يريد أن ’ يتحب ‘ ، ولو
’ اتحب ‘ فهو يقتل هذا الحب . مع ذلك تظل هناك بالطبع احتمالات
أن تحب من أحبك ، فكلما تقربت منه تبدأ بالاعجاب به أو اتخاذه
’ صديقا ‘ ، ثم فى مرحلة معينة تبدأ بذلك الشعور اللا عقلانى
بالمنح والاعتناء . …
ما الحل ؟ هل سنظل نبحث عن
الحب الصادق ، لنكتشف فى كل مرة أنه سراب ؟
هنا نأتى للجزء الخاص بالجنس . لو أنت تقبل
الجنس من عاهرة ، تستطيع لمسها من اللحظة الأولى ، وقد حدد كلاكما أن
محور ما سيأتى هو الجنس ، وينتهى كل شىء بعد ذلك ، فهذه قصة
أخرى ، وأنت محظوظ لأنك تستطيع إشباع رغباتك الجنسية بهذه الطريقة المباشرة
الصريحة والشفافة ، وطبعا مع كل الاحترام والاعتراف بالنبل لمهنة الدعارة ،
كما تعلم . لكنى أتحدث هنا عن
أناس لا يمثل هذا أى نوع من الإشباع بالمرة . أعرف كثيرين لا يمكن أن
يقربوا امرأة دون حب . هكذا يقولون ، لكن ربما لا يكون هذا دقيقا
جدا ، أو هذا ما أعتقده فيهم . فهم وصلوا لمرحلة الجنس فى علاقات
كثيرة ، لا يمكن لى أن أسميها حبا . هنا تبرز تسميات كثيرة ،
الدفء الود الصداقة ، ويمكن أن ينجم عنها بعد فترة قصيرة علاقة جنسية
رائعة . هذا هو الحل التكيفى السائد فى الغرب ، حيث تقريبا لا وجود
للحب إلا فى أفلام هولليوود ، القديمة وليس حتى الجديدة منها ! المفارقة أنهم عقلانيون حتى فى لا عقلانيتهم .
يؤجلون الزواج والإنجاب لعقود وعقود من عمرهم ( بعد الستين أو حتى السبعين
أصبح توقيتا ممكنا اليوم —انظر قصة أدريانا إيلييسكو فى صفحة ما بعد‑الإنسان ! ) ،
ذلك لأنهم لم يجدوا لديهم ذلك الشعور القوى جدا بالعطاء الذى يستأهل الارتباط
الدائم . هنا غالبا يكون الإنجاب جزءا من التجربة ، لأنه هو بالضرورة
حب ، بل لعله الحب الحقيقى فى أنقى صوره ، الرغبة الداخلية الخالصة فى
اعتناء بأحد ما من الغير . مرة أخرى ، ما الحل ؟
الشائع هناك هو التعارف خلال بضع ساعات . تتواعدان على العشاء ، خلاله
تتعرفان وتتوددان عاطفيا ، ثم تذهبان لقضاء بقية الليلة فى فراش
أحدكما ، ثم تكرران الأمران من وقت لآخر ، أو تتواصل الأمور أكثر
تكرارية ، وتدخل فى طور من العلاقة طويلة أو متوسطة الأمد ، أو ما
يسمى بالالتزام commitment .
عند هذا الحد تكون الأمور قد أصبحت رائعة بالفعل . لو تطورت بعد ذلك لذلك
القدر المطلق من التوحد ، نكون قد عثرنا على ’ العملة الصعبة
الرائعة ‘ . أما لو لم يحدث هذا ، تكون قد حصلت فعلا على سنوات
رائعة من حياتك . هكذا يسير حال معظم الدنيا حولنا ، الارتباط متوسط
الأمد هو القاعدة ، أو على الأقل ما يحلم به الجميع ، ويرتاحون
له .
والحقيقة أنه حين نتحدث عن الحرية الجنسية فى هذه الصفحة أو غيرها ،
غالبا الذى يدور فى ذهننا هو هذا
النوع من العلاقة المثالية الشفافة التى تحمل قدرا من الالتزام أو الارتباط
وتوحد الأهداف ، من ناحية دون أن نصادر حق أى أحد فى أن يختار شكل العلاقة
التى يريد غير هذا ، ومن ناحية أخرى دون أن ننزلق للموافقة ولو لقلامة ظفر
على اشتراطات المجتمع والدين السقيمة المنافقة والبائدة فى رسم شكل العلاقة
الجنسية بين الناس .
إذن الفكرة الفلسفية هى نفس
ما نقوله دوما : هناك الفلسفة المادية والفلسفة الإنسانية . مشكلة
الثانية أنها تصور الإنسان فوق الطبيعة ، سيدا لها ، بينما الحقيقة الجازمة
الحازمة الحاسمة أن لا أحد فوق الطبيعة . نعم تلك المشاعر والدوافع ‑الحب
والحنان والارتواء وغيرها‑ خصائص متميزة ، جميلة رائعة ، ومن حق
عشيرة الإنسان أن تستمع بها وتحافظ عليها . لكن المشكلة تبدأ فى اللحظة
التى يتخيل فيها الإنسان أنه يستطيع أن يسقط رؤيته الذاتية الغر هذه على أمنا
الطبيعة التى بلغت من العمر 14 بليون سنة . فذلك التمحور حول الذات هو خبل
رجعى لا أكثر ، يتوهم فيه الإنسان أن بإمكانة تجميد التاريخ الطبيعى عند
عشيرة بيولوچية معينة تافهة ومآلها الحتمى الانقراض كغيرها . والفصل بين ما
هو طبيعى وما هو إنسانى ، هو شىء حتمى من أجل وضع الأشياء فى إطارها ،
ومن ثم رؤيتها فى حجمها الحقيقى . شخص رجعى مثلى ‑وبالطبع
كثيرون غيرى‑ قد لا يستسيغون مطلقا الجنس المادى الميكانى المحض .
لكن هذه مسألة طمع لا أكثر . الطمع الغبى ربما . نريد أن نفوز بكل
الأشياء ، الجنس والحب معا . لكن فى المقابل أرى الأغلبية الكاسحة ممن
حولى تقبل على الجنس كغريزة حيوانية مادية محض ، ولا يتورعون عن الذهاب
للفراش بعد دقائق من التعارف لو تيسر الأمر . أيضا لا بد أن أراهم أكثر
شجاعة وأكثر تصالحا مع طبيعتهم . أو حسب قاعدة الغرب الذهبية ابحث عن الجنس
كل ليلة ، ولا تبحث عن الحب أبدا ، إنه هو الذى يقرر أن يأتيك عندما
يشاء . إذن بعبارة أخرى أمنا الطبيعة فوق الجميع . ولا يزعجنى أبدا ‑بل
يسعدنى‑ أن أراها منتصرة ، ولو على أنا شخصيا ! اكتب رأيك هنا 15 أكتوبر
2006 : اليوم
أصبح رسميا أن الزواج بات أقلية فى
الولايات المتحدة . الزواج كأحد أشكال الاجتماع
البائدة تقريبا ، يجد له مرتعا خصبا فى البلاد المتخلفة . هذا طبيعى
بحكم تعريف التقدم والتخلف . لكنه حتى صباح اليوم كان يجد له قلعة حصينة
أخرى فى قلب العالم المتقدم هى الولايات المتحدة ، حيث لنقل التمسك بالدين
فيها أكبر نسبيا من بقية العالم الغربى . ذلك أصبح من الماضى بعد أن أعلن
معهد الإحصاء القومى أن من بين 111.1 مليون منزل يوجد فقط 55.2 مليون يقطنها
أزواج ، بنسبة 49.7 0/0 . قبل خمس سنوات فقط
كانت هذه النسبة 52 0/0 . فى التحليل جاءت الأسباب الاقتصادية على القمة
بالطبع ، حيث انشغال الغالبية عن فكرة تأسيس منزل زوجية . كذلك هناك
تنامى المثلية الجنسية بين الرجال ( 413 ألفا أقروا رسميا
بذلك ) ، وبين النساء ( 363 ألفا أقررن رسميا بذلك ) ،
رغم أن جمعيات المثليين شككت كثيرا فى هذه الأرقام ، بسبب عدم رغبة
الكثيرين فى المجاهرة بمثليتهم . هذا عن أميركا المترفة الغنية ، فماذا عنا
الذى تعد الحرية الجنسية مسألة حياة أو موت ، أن نعيش أو نجوع ؟ سؤال
ربما مؤجل على السطح ، لكن تحت السطح توجد أمور وأمور ، وكلنا
أدرى ! اكتب رأيك هنا
30 أكتوبر 2006 : أحيانا لا يعرف
أذكياء معسكر التخلف ماذا يقولون . كتبنا هذا قبل ثلاثة أسابيع
فى صفحة الإبادة بمناسبة دراسة أميركية قالت إن قتلى العراق 650 ألفا ، ولو
صح الرقم لكان من الأجدر أن تقوم أميركا بإبادة كتلية كيميائية صريحة وتحقق
الأمن بقتل نصف أو ربع هذا العدد لا أكثر . اليوم تتكرر قصة من يقولون ما
يدرون ، حالة أخرى لفقدان البوصلة النضالية ، لكن فى موضوع جنسى ومصرى
خالص !
هذه الأيام ‑عطلة
عيد فطر امتدت لأسبوع ولم تنته إلا أمس الأحد‑ الحقيقة أن هذه ، أى الثورة الجنسية ، صحيحة ووراقع فعلى على
الأرض . هى : 1- مستعرة بالفعل فى كل ركن من
أركان أمة العروبة والإسلام ، لكن فى هيئة علاقات جنسية ودية
متبادلة ، غالبا بدائية أو بسيطة أو جزئية قنوع ، لكن قطعا لا
اغتصابات وشد مناطق حساسة وأثداء ومؤخرات فى الشوارع كما يزعم هؤلاء العباقرة ،
المحرومون جنسيا هم أنفسهم على ما يبدو . 2- تتم دون مجاهرة كاملة وتحدى
واجب لتخلف المجتمع ، وهذا هو فقط ‑حتى اللحظة‑ شقها
السلبى . 3- أقصى وصف يمكن إضفاؤه على ما حدث ، وهو الشىء غير
المسبوق ، ولعله هو السبب فى صدمة هؤلاء الجهاديين ، هو أن الشباب القاهرى فى لحظة احتماء نادرة فريدة
ورائعة ، ببعضهم البعض بمناسبة العيد ، تشجعوا وراحوا يصيحون أو
يفضفضون عن رغباتهم الجنسية علنا . وهو الجديد ، وهو المبشر ،
وليخبط من لا يعجبه الأمر دماغه فى الحيط أو يشرب م البحر . ومن إهدار الوقت
القول إنه كان من الحرى بدعاة الحرية ممن يسمون بالمدونين ، أن يكونوا أول
من يفرح لما حدث ، إن كانوا فهموا حقا معنى كلمة حرية التى يتشدقون
بها ، أشهر كلمة لم ترد هى أو أى من مشتقاتها فى القرآن نهائيا
وأصلا . إن تشويه ما حدث فى العيد من ثورة جنسية علنية ، ووصمه
بالعنف ، هو صدمة مستقبل كبرى داهمت المشايخ ومن صدقوهم وانجروا خلفهم من
الجيل الأصغر ، داهمتهم من حيث لم يحتسبوا . وهو فى الواقع الجريمة
الوحيدة التى وقعت ، والشىء الأول فيما يستحق الشجب والتنديد
والإدانة ! كمان هم من غير قصد برضه ، ردوا على مفتى
أستراليا إللى قال من كام
يوم إن غير المحجبات قطع لحم مستحقة الالتهام من كلاب الشوارع . كل
بناتنا محجبات والحمد لله ولرسوله وللشيخ الشعراوى . مع ذلك فتاة العتبة
إللى اغتصبت فى التسعينيات كانت محجبة ، وكل إللى بيفرحوا بالعيد أو
بيتزامحوا على تذكرة فيلم كوميدى فى العيد فى سينما مترو ، محجبات
برضه . وفى الزحمة ‑وأنت سيد العارفين‑ بتحصل حاجات
كتير ، وفى الخيال المريض بتحصل حاجات أكتر ! ولأن هؤلاء الكتاب
الجهابذة من كافة الفرق والشيع النضالية والجهادية ، خبرتهم محدودة فى
السينما خلال الأعياد ( إللى هى بالمناسبة واحدة من مغامرات جيلنا أيام
كانت دور العرض تعد على الأصابع وممكن تستنى أسبوعين لغاية ما تقدر تشوف
الفيلم ) ، فهم لا يعرفون أن شبابيك التذاكر تحطم فى كل عيد ،
وأن فتيات كثيرات تقعن على الأرض ويظهر اللحم الذى طالما اشتهاه أمثالهم من
الممحونين سياسيا وجنسيا ، لكن هذه وتلك دون نسج قصص سعار جنسى
لذيذة ، تشبع هزيمتهم المهوسة ! ( البعض يربط بين ما حدث فى وسط
المدينة وبين الفنانة دينا ، ولا نملك سوى التحية لهذه الفنانة الشجاعة
التى تحمل من درجات الدراسات العليا العلمية ( من الخارج وفى ‑صدق أو
لا تصدق : المسرح الإغريقى والفلسفة ! ) ، ما يفوق كل ما
حصل عليه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مجتمعين ! ) . يا سادة ، الثورة الجنسية
جاءت لتبقى ، وموتوا بغيظكم ! والسبب بسيط فى
أن ستبقى ، أنها موجودة أصلا ، لا من يوم بشرت بها فى هذه الصفحة قبل
سنوات ، ولا من يوم بشر بها شباب الحمسينيات والستينيات عبر العالم ،
إنما هى موجودة من يوم زرعت فينا
أمنا الطبيعة غريزة الحياة ، وهيهات أن ينتزعها منا ألف إله مريض موهوم أو
ألف نبى بلطجى واهم . رغم أن دستوريا ، كلام
الجنس مباح فى الشارع ، السير عاريا مباح فى الشارع ، الجنس مباح فى
السارع ، تماما كما أن كلام ميكروفونات المساجد ‑وهو أفجر فجر يمكن
تخيله‑ مباح ، وما يجب أن يكون كذلك ، لأنه مصادرة
للحريات . ورغم اقتناعى بأن أشياء هائلة الفحش والعدوانية كالتى
ذكرت ، لا يمكن أن تكون قد حدثت ، إلا أن شبابا ينفجر فى ثورة على
حرمان هائل طويل ، قد يتجاوز بدرجة أو بأخرى فى تصرفاته البدنية نحو
الفتيات . هذا وارد ، بل ربما يجب أن نتسامح معه مؤقتا ، تقديرا
لواقع الحال ، وطول فترة القهر الدينى ، التى جاوزت ربع القرن ،
وهى تعادل كامل عمر هذا الجيل ، بمعنى أن يعايشها قط ، فقط سمع
بها . أما ‑لو شئت‑ حنينى
الشخصى ، فهو أن يعود جيل أولادنا ، لما كنا نحن عليه فى عصر
البراءة . يعودون لعصر المعاكسات الكلامية الطريفة ، التى تتبارى على
إيقاع الفتيات فى حبائلنا بأفكار ذكية ، أو بمجرد كلمة حلوة مبتكرة ، نتراهن بها على
أى منا ستجعل كلماته الفتاة تضحك .
وأتمنى أن تكون الفتيات أكثر تشجعا على مجاراتهم ، كل ذلك من أجل اتمام
النزهة المسائية اللطيفة معا ، أو لعل الأمر يتطور لحب وارتباط ، وما
إلى ذلك . أخيرا المفاجأة الكبرى :
دبى مرت بنفس التجربة فى العيد ، وانتهى الأمر بتدخل الشرطة . مع فارق
أن الفتيات كن يرتدين البيكينى ( شخصيا ! ) على الشواطئ العمومية
( جدا ! ) ، وتحرش الشبان لم يزيد عن الرغبة فى التقاط صور
لهن بكاميرات الهواتف الخليوية ! اكتب رأيك هنا |
Nudity in the Streets! |
|
Part XXIII
Back to Rio! |
Part XXIX
Rio Plus… 2008, More Defiant!
More from Rio!
A Touch from Arabia!
Armani!
A Very Expensive Nudity! (Scroll down for more) |
6 يونيو 2009 :
اليوم لم تعد الموسيقى ترى بجانب أن تسمع ،
ولم تعد الوسائط سمعية‑بصرية ، بل سمعية‑بصرية‑لمسية ،
وهذا أصبح يشمل طيفا واسعا من التطبيقات ، من ألعاب الڤيديو لعزف
الموسيقى لممارسة الجنس ،
كلها من خلال تغطية جسمك بمجسات حاسوبية .
انظر فى صفحة الفن الجماهيرى المدخل المثير م الآخر ( 102 ) ،
الذى هو بالأساس متابعة لنبوءة قديمة فى ذات الصفحة لعلها لم تكن بالفحش الذى تخيلناه
هى أن
ألعاب الڤيديو سوف تصبح الوسيط الرئيس
للثقافة الإنسانية ، وقد أصبحت الآن :
ألعاب الڤيديو باتت هى
الحياة الإنسانية !
…
(Non-Official Group)
29 يوليو 2009 :
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
(Note: Downsized image; for full scale, click here)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
‘You Have Chosen, Wisely!’
ياااااه ! نسينا تقريبا
الكلام
فى الجنس !
الدنيا قامت ولم تقعد هذا الأسبوع ، لأن ريهام سعيد أتت قبل شهر بفتاتين تتحدثان بإيجابية كبيرة عن علاقتهما الجنسية .
بما أننا أول من كتب كلمة جنس باللغة العربية على الإنترنيت ،
وبما أننا أول من نادى وكذا أول من تنبأ بثورة جنسية ستكتسح بلادنا ،
فلا بد أن ندلو بدلونا .
ودلونا ليس فيه جديد كثير ، فقط نذكركم بمواقفنا فى هذا الشأن ، ذلك لأن
هاتين الفتاتين الرائعتين عبرتا عنه بدقة تامة ،
وإن كان يعيبهما فقط شعورهما أحيانا أنهما محل اتهام ، ومن ثم خجلتا من
الإسهاب فى شرح شق الإخلاص الشديد الذى عليه علاقتهما ،
فأيهما لا تشعر بشهوة تجاه أحد آخر ‑رجلا أو امرأة‑ لأنها ببساطة تحب
خليلتها بقوة .
والآن إلى قديم آرائنا :
1- مؤسسة الزواج انتهت للأبد !
الآن تعتبر الأسرة النووية من مخلفات عصر الصناعة البائد البائدة ، تماما كما
تعد الأسرة الموسعة من مخلفات عصر الإقطاع !
( صفحة السياسة وصلت فى إحدى نقاطها لحد الحديث عن تجريم الزواج الإنجابى ) .
2- العلاقة بين رجل ورجل أو امرأة وامرأة أسهل وأعمق من العلاقة بين رجل
وامرأة ،
بسبب أن العلاقات المثلية هى حب
زائد تفاهم ، عاطفة زائد عقل ،
وأن طلاق الرجالة والستات أكثر مائة
مرة من طلاق رجل ورجل أو ست وست .
3- الثورة الجنسية قادمة لا محالة لتكتسح مجتمعاتنا الرازحة تحت القمع الدينى
( طبعا حصل وحصل وحصل ) .
4- الثورة الجنسية جاءت لتبقى ، وموتوا بغيظكم !
5- الثورة الجنسية ليست نهاية المطاف ، لأن جوهر عصر ما بعد‑الصناعة هو
الفردانية المطلقة .
6- ممارسة الجنس عن بعد ، أو مع الذات ، ستصبح الشكل الرئيس للعلاقات
الجنسية .
عفوا ، هذا ما كنا نقوله ، أما اليوم فقد بات حقيقة اجتماعية واقعة
عادية تماما نراها ببساطة ويراها عشرات الملايين
فى أنجح فيلم فى العالم لسنة 2009 حتى اللحظة ‘ المتحولون ‑الجزء
الثانى ’ ،
وأنا لا أتحدث عن أناس منحرفين غريبى الأطوار فى منتصف العمر لنقل كچاك نيكولسون
أو ميريل سترييپ ،
إنما عن شيا لابووف وميجان فوكس ، أسخن فتى وفتاة فى السينما الهولليوودية
المعاصرة وأكثرهم تفجرا بالإثارة والهورمونات !
‑انظر مراجعتنا للفيلم فى سلسلة أميركا تستيقظ .
Deeper Love!
7- أجمل ما فى كلام الفتاتين إعلانهما عدم تخليهما عن
إشباع عاطفة الأمومة ،
وهذا يحيلنا لسهم كيوپيد حيث فائدة الذكر فى حياة المرأة المعاصرة هو التلقيح لا
أكثر ،
وفى موضع آخر منها هو تعبير عن العودة لأيام الزمن الجميل عندما كانت الفتاة هى
التى تدفع الدوطة كى تتزوج ؛
التقليد السائد فى كل الشعوب المحترمة ،
والذى يشذ عنه فقط الأعراب المسلمين أصحاب العار المسمى المهر الذى هو الدعارة
والنخاسة مجتمعتين فى شىء واحد ،
أو بالمصطلح الدينى ‘ أجورهن فريضة ’ ،
يدفع للجوارى المسماة النساء ثمنا للنكاح والمتعة ؛ الوعاء المرحاض المخصص
لتفريغ شهوات هذا المجتمع الذكورى .
أو ثمة حل آخر بات أكثر واقعية مؤخرا
وهو إمكانة
صنع حيوانات منوية من خلايا واحدة منهما
الجذعية وحمل شريكتها بها فيأتى ابنا أو ابنة لكلتيهما معا بحق ،
… للمزيد حول كل هذا ارجع لصفحة الجنس ، أو
لرواية سهم كيوپيد ( 2007 : 1
- 2
- 3 ) .
…
بالمناسبة ، آخر ما كتبناه فى صفحة الجنس كان عما سمى بالتحرش الجنسى فى الأعياد ،
ورأيناه مؤشرا طيبا وأن شقه السلبى الخاص بالعنف وانتهاك الخصوصية سيزول سريعا من
تلقاء نفسه .
ربما فاتنا فى الفترة المنصرمة التعليق على الظلم البين الذى تعرض له من أسموهم
بقضية تبادل الزوجات .
حتى اللحظة لم أفهم ما هو الجرم الذى فعلوه حتى يرسل بهم للسجن ،
أناس تمارس علاقات جنسية فى منازلها بما لا ينطوى حتى على تعاملات مالية تدخلها
تحت بند ما يسمى بالدعارة
( حتى شرعيا ، تبادل الزوجات ‑بما فيه الذى ينطوى على دفع نقود‑
له أسانيد قرآنية لا بأس بها فى النساء 19 والأحزاب 52 ) ،
وعلما بأن الدعارة نفسها يجب إخراجها من دائرة التجريم ، طالما هى طوعية بين شخصين
راشدين
( ألغيت فى مصر بسبب مزايدات إسلامية قذرة من أناس لا يعرفون شيئا عن الإسلام ،
القائم بحكم جذورة العربية
المتاعية الاستمتاعية الاستنكاحية الاستعبادية الذكورية السافلة على فكرة المهر لا
الدوطة ،
وحتى المنكوحات ‘ شرعيا ’ فيه هن من
حيث المحتوى عاهرات ‘ يأخذن أجورهن فريضة ’ فى أفضل الحالات ،
أو إماء لا يخذن سوى الضرب والإهانة فى الغالب الأعم ) .
…
(Non-Official Group)
4 أغسطس 2010 :
نصر جديد عظيم للحريات الطبيعية :
محكمة فيدرالية تلغى
نتائج استفتاء كاليفورنيا القاضى بحظر زواج المثليين الشهير باسم المقترح 8 ،
ذلك لمخالفته السافرة للدستور !
طالما ناهض موقعنا ‘ الحريات ’ الوضعية التى اصطنعها الإنسان
( كالديموقراطية التى عرفها أرسطو بحكم
الرعاع ، وكحقوق الإنسان المعروفة باسم حقوق الإجرام ) ،
لأنها لم تكن يوما إلا انتقاصا من الحرية لحساب حفنة معينة من الساسة اليساريين
والإسلاميين ومن شابههم تخولهم حق التحكم فى بقية البشر ،
ذلك كى ندافع طوال الوقت عن الحريات الطبيعية
( السوق الحرة التنافسية والحريات الفردية والشخصية ) ، لأنها
الحريات التى منحها القانون الطبيعى نقلا مباشرا من أمنا الطبيعة إلى كل
فرد منا ،
ولا يحق لأى طرف ثالث اعتراضها فى المنتصف ،
سواء كان دينا أو حكومة أو حزبا أو فئة معينة ، أو حتى استفتاء بنسبة 99.99
بالمائة !
…
… مع هاتين الصورتين للفتاة الأكثر رقة والأخرى
الأكثر فتنة من بين فتيات الپلاى بوى هذه السنة وربما منذ أعوام طويلة
[ وأضيفت صاعقة ثالثة للشهر قبل الأخير من ذات 2010 ] ، نتركك كى
تقرأ نص الحكم
التاريخى .
…
(Non-Official Group)
تحديث ( مكرر بصفحة ما بعد‑الإنسان
أيضا ) :
28 أكتوبر 2010 :
وداعا
هاجس اليأس للنساء !
إنجاز جديد لدكتور شيرمان سيلبر صاحب أول عملية نقل
مبيض كامل قبل ثلاثة أعوام :
تجميد
شطايا من المبيض فى نحو سن العشرين لإعادة زرعها بعد الأربعين ،
بما يمكن من الإنجاب حتى إلى ‑لنقل‑ ما بعد سن السبعين ربما !
… السؤال : هل هى الأمل الأخير لإطالة عمر مفهوم الزواج ، الذى
يداهمه منذ عقود تيار التطور الاجتماعى ،
والأرجح أن ستقضى عليه كليا الهندسة الچيينية للبشر ؟ !
أم هل لعله جزء من البنية الأساسية التى قد تحتاج إليها هذه الصناعة ؟
أسئلة كثيرة ، لكن ما يمكننا الجزم به أن هذه العملية التى لا تكلف سوى 4000
سترلينيا
( وهى الثورة الحقيقية فى الأمر : حفظ عدد هائل من البويضات بسعر جراحة
متوسطة ! ) ،
تدفع مقابل إخراج شاغل الزواج والحمل الإنجاب نهائيا من دماغ أية امرأة صاحبة حياة
مهنية أو طموح شخصى ،
وتطيح به كليا إلى ما وراء سن الخمسين ،
سوف تصبح ‑أى عملية التجميد‑ شيئا هائل النجاح والرواج !
…
باختصار ، الآن أصبح بوسع كل النساء أن يصبحن الأم الرومانية العجوز أدريانا
إيلييسكو أخرى ،
دون أن تملأ أسمائهن عناوين الصحف !
…
(Non-Official Group)
3 يناير 2011 :
الجنس الشفوى يكتشف من جديد !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
هل تذكر مشهد الجنس المبكر فى رواية سهم كيوپيد
( 2007 : 1 - 2
- 3 ) ؟
… عندك حق ! المشاهد كثيرة ؟ … سأذكرك به ، إنه ذلك الذى
يطول لمدة ساعة من جانب واحد ،
ويأتى ‑المشهد‑ خلالها على ذكر أشياء كثيرة جدا منها ‑وأعتقد
أنك لا بد تذكر هذه بالذات‑ أهداب العيون !
الآن أصبح هذا الكلام بحثا
علميا أكاديميا وإحصائيا يقول إن هذه هى بالفعل الطريقة المثلى لإمتاع
المرأة :
الجنس من طرف واحد !
ولا أقصد الطرف الذى تفهمه الفقاريات العربية الذين عليهم التوقف عن القراءة
فورا ،
فما سيلى يخص فقط أبناء الحضارة من غير ذوى الأعضاء السوداء الضخمة المتهدلة
الناتجة عن استنكاح النساء للإبل ،
أى أولئك العرب ذوو شهوات العنة والانتصاب السرابى التى لا تروى أبدا ،
ولا يملك فيها أحد منهم قط إربه ،
لا انتصابا وذبولا ولا قذفا ولا أى شىء لأنه عضو ميت لا جدوى منه إلا العذاب
المقيم
‑هذه كلها قصص أخرى تتعلق بالأعراق والهوية تجدها أيضا فى سهم كيوپيد ،
إنما نقصد ‑حسب عنوان كتاب لكاتب المقال أيان كيرنر :
She Comes First!
فقط بدلا من الكلام عن أهداب العيون ، لا يذهبون بعيدا إذ يأتون على ذكر ريش
الطيور ( أو خلينا نضيف كمان أجنحة الفراشات ) :
When guys banter about sex among themselves, rare is
the man who says,
‘I made love to her as subtly and
lightly as a feather!’ .
المقصود بهذا النقيض لما تزرعه أفلام الپورنو طوال الوقت فى عقول الناس أن الطعنات
العملاقة هى ما يصل بالمرأة للذروة ،
والبديل المثالى حسب كلام دكتور أليكس كومفورت صاحب البحث الجديد ليست بالضبط
الجنس الشفوى المتعارف عليه ،
أى باللسان والشفاه ، إنما بكل عظمة الفك العلوى maxilla .
…
هنا أخشى أمرين :
أولهما أن يفهم الرجال أن المقصود بهذا المسارعة لإطلاق شواربهم ،
وستكون كارثة بيئية بشعة فى الشوارع ساعتها .
والثانى أنه يفوت الفرصة على نظرية أخرى خاصة بالجنس فى الرواية لعلها هى
الأهم ، هى أن
‘ هذا ليس سقف المهبل ! ’ .
وسأتركك لتقرأها بنفسك ، فقط ملخصها أن التطور البيولوچى أورث النساء منا
بقعة للإثارة الجنسية ،
ببساطة تشبه نظائرها فيما سبقنا من الثدييات ، تناسب تماما الطريقة التى
تمارس بها الجنس ،
لكن لا تناسب مطلقا ذلك الوضع كئيب التسمية ‘ وضع المبشرين ’ .
صحيح أنه وضع حميمى تلتقى خلاله العيون وتعتصر أثناءه الشفاه والحلوق وينكح فيه
همس الكلام الآذان ،
وككل لا بأس به بالمرة ، فقط مشكلته أنه بلا قيمة حين يأتى الدور على
الممارسة المادية .
إفساد النظرية مصدره أن صاحب البحث الجديد يقدم الجنس الشفوى كالوسيلة الغائية
مطلقة المثالية لإمتاع المرأة ،
الأمر الذى يخلق سؤالا تطوريا كبيرا :
هل هو البظر الذى هو قضيب مصغر ورثته الأنثى كما ورث الذكر قضيبه ، عن
الأسلاف قبل الثديية ،
أم هى بقعة ‘ أرضية ’ المهبل الأمامية تلك ، هو المكان الرئيس
لشهوة المرأة ؟
… سيستمر السؤال مفتوحا لفترة سنمسع خلالها عن تقانات جنسية جديدة
تنافس هذا التى قرأناها اليوم
( لنقل منها مثلا محاولة اللسان استكشاف بعض الطريق للداخل اقترابا إلى ذلك
‘ القاع العلوى ’ ! ) ،
لكن يبقى المهم أننا سنظل نربأ بسبحانه تعالى
إله السماء العظيم العلى القدير المنتقم الجبار المكار المضل المتكبر أحسن
الخالقين ذو الجلال والإكرام ،
أن يكون هو الذى خلقتا وبنا كل هذه العشوائية والتخبط والحيوانية والعك ،
وأننا بالتوازى سنظل نعزى خلقتنا البائسة المزعجة لحبيبتنا الطيبة
المتواضعة ،
إللى على قد حالها وعلى قدنا ، أمنا الطبيعة .
والمهم أيضا أنه أيا من كان الخالق سنظل نصرخ مع مايكلأنچلو
‘ لقد خلقنا الرب عرايا وعلمنا الأنبياء الخجل ! ’ .
… أو ربما ‑يا مايكى‑ لم تعد مشكلتنا مع الأنبياء هى مجرد صراع
بين العرى وارتداء الملابس ،
بل باتت أمورا تشريحية أعوص كثيرا !
…
مع الاعتذار أننا بقينا نشتم الإسلام صراحة بهدف نلقح كلام ع المسيحية ؛
اعذرونا ، الدنيا بقت غير الدنيا والأيام بقت غير الأيام بتاعة ‘ بحب السيما ’ إللى كان بيعمل
العكس ،
فدلوقت الإسلام بقى هو الملطشة وممسحة البلاط لكل من هب ودب فى العالم !
…
[ 20 يناير 2011 :
صديقنا
فاو ، أنا لا أعتبر نفسى كاتب جنس ، ولا كاتبا روائيا أصلا ،
لكنى أتصور أن أى كاتب جنس محترف كان سيفخر بما كتبته أنت عن سهم كيوپيد ،
فلك منى بتواضع كل الشكر ! ] .
…
(Non-Official Group)
| Part I | Part II | Part III |