|
|
|
كلام فى الجنس
الحرية
الجنسية ، المثلية الجنسية ، الپورنو ، البورنو ، العري ، العرى العمومى ،
الدعارة ،
أو كافة
الحريات الشخصية !
( الجزء الثانى )
Talk about Sex
Sexual Freedom,
Homosexuality, Porn, Public Nudity, Prostitution,
or All the
Personal Liberties!
(Part II)
| Part I | Part II | Part III |
NEW:
[Last Minor or Link Updates: Sunday, January 02, 2011].
June
18-29, 2003: A HISTORY MADE: Canada allows
homosexual marriage! Wait a moment: A BIGGER
HISTORY MADE: America is going forward as well!
June
18, 2003: Nude Recreation, a U.S. $400 Million
Industry!
May
8, 2003: Paid sex, aka prostitution, gets its
recognition as a global mainstream industry!
October
29, 2002: Survey reveals that 1 in 12 American
women would pose nude on the Internet. What history lies behind this? Also: A Brief
History of Nude Modeling!
…
…
In Part I
October 12-31, 2002: A French crusade targets porn, prostitutes and pay-TV. SHAME! Also: A Brief History of Porn!
June 19, 2001: ...and a porn gallery of an Egyptian priest goes public.
December 4, 2000: A HISTORY MADE: Yesterday Queer as Folk became the first ever hardcore homosexual series to be shown by a major cable channel.
October 20, 2000: The new oral culture... the sexual one! Teenage behavior studies say a lot!
August 2000: Complicated Women —Sex and Power in Pre-Code Hollywood, a new book about the censorship-free era.
ê Please wait until the rest of page downloads ê
الجديد
( تابع جزء 1 ) :
29 أكتوبر 2002 : مدهش ! امرأة من كل 12 امرأة أميركية تريد التمودل عارية للإنترنيت . هذا لا يعنى أن الإحدى عشرة الباقيات يرفضن الفكرة ، فمنهن ذوات مواصفات بدنية فقيرة ولا تصلحن ، ومنهن من تريد أجرا أكثر من الـ 20 ألف دولار المعروضة .
نعم ، لقد وافقت 4 مليون امرأة من بين الـ 96
مليون امرأة وفتاة أميركية تحت سن الخامسة والعشرين على العرض المذكور .
الاستفتاء عهد به موقع DanniGirl.com
لمؤسسة روپر المرموقة لإجراء المسوحات ، وظهرت كبيان صحفى فى موقع دانى إيش . وينتوى
دانى جيرل تقديم أولى فتياته فى فبراير القادم 2003 . من التفاصيل الأخرى للاستبيان كما حددها اليوم
البيان الصحفى المذكور ، وبثها على نطاق واسع عبر مواقع الإنترنيت
الإخبارية موقع نيوزسترييم ،
وهى فى الواقع تفاصيل جاءت نقلا عن موقع دانى جيرل نفسه ، أن الفتاة
المختارة للتعرى فى الموقع ، سوف تحصل أيصا على فرصة للفوز بمبلغ مائة ألف
دولار ، إذا ما أختيرت كفتاة دانى العام ( على غرار زميلة لعب العام Playmate of the Year فى مجلة پلاى بوى ) . صاحبة الموقع هى دانى إيش ، وهى فى ذات الوقت
صاحبة مواقع Danni's
Hard Drive وBillionDownloadWoman.com . وبمناسبة الپلاى بوى تقول
’ تخيل لو أن كل زميلة لعب پلاى بوى كان لها مجلتها الخاصة ، وبمباركة
من هيو هيفنر ( مؤسس وصاحب الپلاى بوى ) . هذا يعادل ما أنا على
وشك فعله الآن . أريد لكل فتاة دانى أن تتمتع بدخل كبير الحجم يعتمد عليه
فى السنوات التالية لوقتها معنا . أن تكون فتاة دانى ، معناه أكثر من
مجرد مهمة تمودل عارى . إنها فرصة للنساء الصغيرات للدفع للكلية ،
والحصول على خبرة بيزنس عملية ، وبناء المستقبل بشروطهن
الخاصة ‘ . وتضيف أنها تبحث عن فتيان تثرن الانطباع فى غرف
اللوائح ( إدارة الشركات ) boardrooms كما تثرن الانطباع فى
غرف النوم bedrooms . وإن الوقت قد ولى حين كان ينظر للموديل
العارية كمجرد أرنب دمية ، أو أن أقصى طموح لها هو مواعدة أحد الكهول
الأثرياء . وطبعا الإشارة لا تخفى عن كل لبيب ، والمقصود بها أنا
نيكول سميث ، التى باتت تساوى نصف بليون دولار بعد زيجة كهذه انتهت سريعا
برحيل الزوج طاغية الپترول چيه . هاوارد مارشال الثانى ، …
لكن كيف سارت قصة
التمودل العارى من الپلاى بوى حتى الرومپ دوت كوم ؟ الحقيقة أن
القصة ترجع قرنا كاملا قبل ذلك فيما يخص التصوير الفوتوجرافى ، وترجع لكل
عمر التاريخ إذا كان الأمر يخص العرى من أجل الفن عامة !
التماثيل اليونانية لربات الجمال ، ولأبطال
الرياضة من الرجال ، كانت بلا شك بعضا من أعظم مظاهر الاحتفاء بالجسد
الإنسانى فى العالم القديم . فى العصور الوسطى وهيمنة الأديان وعصور
الظلام ، لم ينقطع هذا الاحتفاء ، وإن واجه كثيرا من العنت
والقمع . مع ذلك فى ظل الكنيسة الكاثوليكية وفى ذروة طغيانها نحت ورسم
ميكلانچلو وزملائه ، ما نحتوا ورسموا من مشغولات دينية ، كان العرى
جوهريا فيها لمدى بعيد . التمودل العرى فى عصر الفوتوجرافيا ، ولد
تقريبا بمجرد ولادة التصوير الفوتوجرافى ، وكأنه كان فى انتظار هذه التقنية
للوصول به لآفاق جديدة وانتشار أوسع . الكتب التى تؤرخ لبدايات التصوير الفوتوجرافى
العارى فى النصف الأول للعقد السادس من القرن التاسع عشر ، أى سنة 1850 وما
بعدها ، كتب كثيرة . نذكر منها على سبيل المثال ، المختارات
التالية : - Phil
Braham, Philip Braham and Martha Casanave: ‘Naked
Women The Female Nude in Photography from 1850 to the Present Day’ -
Peter-Cornell Richter (Editor): ‘Nude
Photography —Masterpieces from the Past 150 Years’ - Michael
Kohler (Editor): ‘The
Body Exposed —Views of the Body 150 Years of the Nude in Photography’ - William A.
Ewing (Editor): ‘The
Century of the Body 100 Photoworks 1900-2000’ - Rod Ashford
(Editor): ‘Erotique
—Masterpieces of Erotic Photography’ - Marilyn
Jaye Lewis, Maxim Jakubowski (Editors): ‘The
Mammoth Book of Illustrated Erotica’ - Richard
Lorenz: - David
Leddick: ‘Naked
Men Pioneering Male Nudes 1935-1955’ طبعا هذه الكتب ثروة من المعلومات والصور ،
وأحيانا المفاجآت . مثلا فى الكتاب الخاص بالتمودل العارى للرجال ،
كان مفاجأة كبيرة للكثيرين ، أن يكتشفوا أن ثمة صورا عارية لأسماء مثل چان
ماريه ويول پرينر ، ناهيك عن سومسرت موم وتينيسى ويلليامز !
عامة أشهر أسماء هؤلاء المصورين الفوتوجرافيين
الذين تتواتر أسماؤهم وصورهم الرائعة عبر تلك الكتب تضم ، بترتيبهم
الأبجدى : Araki, Eve Arnold, Eugene Atget, Richard Avedon, Cecil
Beaton, Bill Brandt, Brassaï, Henri Cartier-Bresson, Larry Clarke, Lucien
Clergue, Imogen Cunningham, David Levinthal, Peter Lindbergh, Robert
Mapplethorpe, Steven Meisel, Duane Michals, [ فى 29 يوليو
2003 عممت النيو يورك تايمز قصة عمن أوحت ضمنا أن شغله القادم سيكون كما لو
كان مصور الپورتريه الفوتوجرافى يوسف كارش وقد تحول لتصوير العرى . فنان
الپورترية المصور الفوتوجرافى النيو يوركى تيموثى جريينفييلد‑ساندرز الذى
يعد الستوديو الخاص به قبلة للمشاهير على اختلاف حقولهم ، وهو يعكف حاليا
على إعداد كتاب موديلاته ثلاثون من نجمات الپورنو ، كما سيتحول لاحقا إلى
معرض فوتوجرافى . دلالة هذا أن كل شىء يشير لأن العرى والپورنو وكل ما يتمت
للجنس بات صناعات للتيار الرئيس تستقطب أعلى المواهب وأكبر
الاستثمارات ] .… إذن ، العرى تعبير عن الرغبة الموضوعية فى بحث ما هو الكمال ،
ومحاولة الوصول إليه . هذا هو دائما موقف الفن دئما أبدا سواء ميكلانچلو أو
تيتيان أو رودان ، وحتى فوتوجرافيى القرن العشرين بطيفهم العريض ، من
إيموچين كانينجهام ، حتى مجلة الپلاى بوى ! شئنا أم أبينا البعد الحسى موجود فى الجميع ،
لكن تأكيدا فى الدرجة الثانية دائما . الپلاى بوى ليست استثناء فيما يخص الجماليات ،
لكن المؤكد أنها دفعت البعد الحسى بضعة خطوات للأمام ، والأهم أنها دفعت به
للتيار الرئيس من الثقافة الشعبية ، وهذا هو إنجازها التاريخى . لكنها
فى نفس الوقت ليست هاسلر أو پينتهاوس ، مجلات لاحقة لها جمالياتها
أيضا ، لكنها قطعا تأتى فى المرتبة الثانية بعد إثارة الغريزة
الجنسية . هذه قصة يطول شرحها وتحتاج وقفة . …
أسطورة الپلاى بوى ومتاعبها مع موزعى الصحف وهيئة
البريد الأميركية وغيرها تعد الآن قطعة من الفلكلور . ولعل استهلاليتها أن
لم يكتب على الإصدارة الأولى أنها خاصة بشهر ديسيمبر 1953 ، لعدم تيقن هفنر
من قدرته على اصدارها بانتظام . ذروتها أن لم تر إصدارة مارس 1955 النور
قط . كان المقصود مجاراة التقليد العادى لسائر الدوريات الشهرية بكتابة
تاريخ الشهر التالى على الصدور الفعلى ، لكن هذا أدى لتفاقم متاعبها مع
هيئة البريد التى اعتبرتها غير منتظمة الصدور وحاولت حرمانها من مزية التعريفة
الخاصة بالدوريات ! طبقا للموقع
الرسمى لمؤسسة الپلاى بوى ، فقد دشن هفنر ابن السابعة والعشرين
المجلة ، مستخدما طاولة مطبخ بيته ، زائد طبقا
للموقع أيضا ، ستمائة دولار اقترضها وثمانية آلاف حصل عليها نقدا من 40
شخصا أقنعهم بالمشاركة فى شركته التى تأسست فى ديلاوير فى الأول من أكتوبر
1953 .
اليوم ‑وأيضا حسب
الموقع المذكور ، توزع الپلاى بوى 3.15 مليون مستنسخة مدفوعة من النسخة
الأميركية وحدها . وتقترب القيمة السوقية للمؤسسة من حاجز نصف البليون
دولار . وتطبع من الپلاى بوى 18 نسخة ’ دولية ‘ أخرى مختلفة
اللغة والمحتوى فى أوروپا وآسيا وأميركا الجنوبية ، على أنه مهما توسعت المؤسسة وتنوعت أنشطتها تظل
الصور الفوتوجرافية العارية هى القلب الإبداعى لها . شهيرات كثيرات تموضعن
خصيصا لمصورى المجلة وغالبا لم يكررنها فى أى مكان آخر . القائمة طويلة
ونذكر منها نجمات التمثيل فرح فاوسيت وشارون ستون وكيم پيسينچر ودور باريمور
وحفنة من موديلات القمة تتصدرهن سيندى كروفورد نفسها . المطويات centerfolds هى القلب من ذلك
القلب . رغم أن الباهرة فائقة الشهرة ماريلين مونرو كانت نجمة مطوية
الإصدارة الأولى فى ديسيمبر 1953 ، إلا أن المبدا العام للپلاى بوى كان
تقديم فتاة الناصية المجاورة . الجمال البسيط الهادئ ، مع إيحاء بكون
الفتاة سيدة منزل جيدة أو امرأة شغالة مثقفة لكنها تهتم بجمالها وعلى درجة من
الحسية والرغبة فى الاستمتاع . كل المطويات كانت تظهرهن فى البيئة التى
تحبها كل منهن ، وبعضها كان من الثراء أو التميز كى يصبح دلالة للشخصية إن
لم يكن للعصر ككل .
ولأن المطويات كانت موجهة بالأساس للشباب
الأعزب ، يفترض منه أن يعلقها فى غرفة نومه ، ويحتفظ ببقية المجلة تحت
السرير ، وتأكيدا لمبدأ أنهن جميعا أليفات سهلات المنال وملك له ، لم
يكن هناك أدنى إشارة للعنصر الذكرى فى أية صورة . الاستثناء كان مرة مبكرة
جدا وحيدة جدا فى مطوية سپتمبر 1955 ، حيث كانت آن فليمنج تمسك بإصبع رجل
تجره خلفها لأعلى أحد السلالم ، فيما يفهم أنه يؤدى لغرفة النوم . من
الطريف أن ثم محرم آخر فى التمودل العارى على نحو عام ، هو ارتداء
الساعات . فأنت حين تفكر فى الجنس لا تريد شيئا يذكرك بالوقت ! مطويات الپلاى بوى كانت دائما أبدا جبهة طليعية فى
حقل التصوير الفوتوجرافى . يمكنك الجزم بارتياح أن أقصى مستوى للتصوير
الفوتوجرافى فى حقبة ما ، هو بالضبط المستوى الذى وصلت له مطويات المجلة فى
ذلك الوقت ، وطبعا كان لها دورها فى حفز شركات الكاميرات والأفلام فى
اختراق آفاق تقنية جديدة بفضل التحديات المتواصلة التى حاولت المجلة القيام
بها . كل هذا استمر إلى الآن ، باستثناء حكاية امرأة
الباب المجاور . منذ منتصف الثمانينيات بدأت المجلة تتخلى عن هذا لصالح
نساء رياضيات فارهات ، أصبح إشراقهن هو المهم . تمت التضحية بالألفة
لصالح الإبهار . ربما لا نخطئ كل الحقيقة إن قلنا أن بعض هذا كان ضرورة
تقنية محضة تخص التصوير الفوتوجرافى . لك يكن ممكنا التضحية بالإضاءة
الاصطناعية الأخاذة ، أو بالقدرة على إظهار أدق شعيرا الجسم أو غدد
العرق ، لحساب تقديم نساء بسيطات أميل للبدانة ، ذلك من أجل خاطر
الألفة والدفء . … الآن معظم فتيات المطويات ، يقمن حياة مهنية
من مجرد التمودل العارى . البعض نجح فى شق طريقه للسينما وإن لم يصلن
للصدارة ، وممن حزن على أدوار رئيسة يجب أن نذكر منهن فى العقد الأخير پاميلا أندرسون وأيريكا إلينياك ودونا دى إيريكو
وچينى ماكارثى وأنا نيكول سميث . الأخيرة صنعت
أيضا مهنة مستقلة فى التمودل العادى الخاص بالأزياء ، وسنعود بعد قليل
لأشهر من نجحن فى كلا الحقلين . أخيرا ، يجدر بالذكر أن بعض الشهيرات جدا فى
التمودل العارى ، على صفحات الپلاى بوى نفسها ، لم تكن لهن مطويات
أبدا . لعل كارمن إليكترا هى أشهر مثال ، حيث ظهرت مرارا وتكرارا فى المجلة وأغلفتها
بينما لا وجود لها على قائمة زميلات اللعب لأى من الشهور المختلفة ، والتى قاربت
الستمائة الآن . إليكترا الباهرة أكثر وأكثر كلما مرت السنين ليست موديل
أزياء ، لكن لها بعض الأدوار السينمائية المتفاوتة ، وبعض التجارب
الغنائية . … الآن إلى هذه اللمحة التاريخية المصورة حول درة
التمودل العارى ، مطويات مجلة الپلاى بوى :
… أيضا إليك هذه اللمحة التاريخية عن ظاهرة الصور
العارية أولا لأيام ما قبل ثورة الـ .jpeg ، ثم اشتعراض
لعينات من السنوات الأولى لتلك الثورة التى أحدثتها
تقنيات ضغط الصور هذه فى الإنترنيت ، وربما تعد السبب رقم 1 وراء كل هذه
الجماهيرية التى عرفتها الشبكة نفسها منذ منتصف التسعينيات [ انظر قصتنا المنفصلة ] :
…
غنى عن القول إن تغشى الحد الفاصل بين تمودل
الأزياء والتمودل العارى ، قد دفع بهذا الأخير لمراتب ساحقة الشهوق ،
أساسا بفضل الشهرة الكاسحة لموديلات الأزياء .
المادة المصورة لم تعد كما الأيام الخوالى لمطوية
ماريلين مونرو الشهيرة التى صورها لها ستوديو تصوير فوتوجرافى متخصص فى مد
المجلات بصور لتقاويمها Calendar السنوية ، التى تمنحها كهدية مع عدد أول
يناير من كل سنة ، وحتى دون أن يحدد سلفا من سيبيعها له . لم تعد تلك المرأة مجهولة أو مفتعلة الاسم التى
أعجب بها المصور الفوتوجرافى لمجلة ما أو فى وكالة إعلانات ما ، أو ليست
فتاة مغمورة ساعية للشهرة والنجاح السريع بظهورها على أحد الأغلفة ، إنما
هن نساء موهوبات يتقاضين بالفعل الملايين فى دقائق معدودات . القائمة لا تنتهى ، تتصدرها أمثال ثالوث القمة
ممتد المفعول سيندى كروفود وناعومى كامپل وكلوديا شيفر . و مثل ذات الصمت
المثالى الذى يدرس للعارضات كيت موس . إلى جانبها فى القمة الآن كل إيلى
ماكفيرسون وهايدى كلوم وإيڤا هيرزيجوڤا وآمبر ڤاليتا وليندا
إيڤانچيليستا ولايتيشيا كاستا ، وأخيرا تنضم بقوة البرازيلية چيزيل
بوندتشين والكرواتية نينا موريتش ، وغيرهما . معظمهن مثل للسينما وبعضهن ارتقى لمرتبة النجومية
المعتمدة مثل إليزابيث هيرلى ومونيكا بيلوتشى وريبيكا روميچين وميلا چوڤوڤيتش
وفامكى چانسين ، زائد من الجيل الأقدم فرح فاوسيت مثلا ، كلهن ممن
جمعن بين الشهرة والسينما والتمودل التقليدى والعارى كلها سواء بسواء .
باختصار كل موديلات القمة بلا استثناءات
تذكر ، بتن جميعا ينظرن للعرى كجزء من واجبات وجماليات وظيفتهن ، سواء
كان فى إطار عرض الأزياء أو التمودل العارى فى حد ذاته . ( لا علاقة
لهذا بعرض الصور الجانبى المسلسل فى هذه الصفحة عن العرى فى الشوارع Nudity in the Streets! ، فهو يقدم سواء بهؤلاء النجمات أو غيرهن ، صورا
لأزياء حقيقية وعملية ، كل ما هنالك أنها غالبا ما تكون عارية الصدر ،
وإن كان لا أحد يعلم إلام ستتطور بالضبط قريبا . هذه صور لأزياء تباع لسائر
النساء لاستخدامها فى حياتهن اليومية وليست للتمودل بها أو التقاط الصور ،
وطبعا لا نعتبر فيها أزياء للبحر أو غرف النوم ، إنما نقتصر فقط على أزياء
الشغل والخروج ليلا ! ) .
إليك قائمة أوسع نسبيا بأسمائها اللاتينية
( لعلك تود البحث عن المزيد عنهن بنفسك ) ، وبترتيبها
الأجنبى ، اختيرت على أساس مستوى الشهرة فى كلا من تمودل الأزياء والتمودل
العارى سواء بسواء
Iman Abdolmajid (Iman), Summer Altice, Tyra Banks,
Kylie Bax, Monica Bellucci, Caprice Bourret (Caprice), Annalise Braakensiek,
Gisele Bundchen (Gisele), Brooke Burke, Naomi Campbell, Laetitia Casta, Cindy
Crawford, Daphne Deckers, Linda Evangelista, Angie Everhart, Frederique,
Bridget Hall, Natasha Henstridge, Eva Herzigova, Elizabeth Hurley, Kathy
Ireland, Milla Jovovich, Carmen Kass, Heidi Klum, Bridget Hall, Angela
Lindvall, Elle Macpherson, Nina Moric, Anna Nicole Smith, Annie Morton, Kate Moss,
Carolyn Murphy, Carre Otis, Daniella Pestova, Katie Price (Jordan), Ashley
Richardson, Rebecca Romijn-Stamos, Claudia Schiffer, Stephanie Seymour,
Adriana Sklenarikova, Kim Smith, Niki Taylor, Stella Tennant, Christy
Turlington, Amber Valetta, Veronica Varekova, Sofia Vergara, Estella Warren,
Amy Weber, Amy Wesson. …
الشهرة أم العرى ؟ هذه كانت معضلة الپلاى بوى
الأزلية . توضيبيا هى مجلة رائعة تطرق أصعب الموضوعات وتقابل أبرز
الشخصيات ، بمن فيهم الكرادلة الكاثوليك أحيانا ، لكن الاعتماد الأساسى فى الصور العارية يأتى من
اكتشافات المجلة التى تتكالب عليها بالطبع آلاف الفتيات شهريا طلبا
للشهرة . المجلة نفسها صنعت شهرة كاسحة لا سيما سينمائيا أو
تليڤزيونيا لأسماء مثل پاميلا أندرسون وأنا نيكول سميث وچينى ماكارثى
وشانون تويد . لكن الحالات أقل تلك التى استطاعت فيها أن تقنع الأسماء
المستقرة بالتموضع عاريات أمام كاميرا المجلة . بالطبع ظهرت مجلات كثيرة أكثر جرأة جنسيا ،
مثل پينتهاوس وهاسلر التى سمحت بما يسمى اللقطات البمبية pink
shots ،
التى تركز على الأعضاء الجنسية للموديل . وطبعا ظهرت تدريجيا مجلات للپورنو
الصريح ، تظهر فيها الموديلات مع رجال . ثم شهد حقل المجلات مستويات
عالية من التخصص فى أنواع الجنس وأساليبه وأذواقه مهما كانت غرابتها أو
ندرتها . على أنه فى الاتجاه المعاكس لكل هذا ، بدات
تظهر فى السنوات الأخيرة مجلات جديدة منافسة لپلاى بوى نفسها ، تشتغل على
نفس جمهورها تحديدا الساعى لصور أنيقة لنساء رفيعات المستوى . هذه راحت
تعتمد أكثر على مقابلات المشاهير ، والقصص القصيرة ، والأقاويل ،
أكثر منها على مقابلات الپلاى بوى الطويلة ، وطبعا دون تقديم صور كاملة
العرى لهؤلاء النجمات والمغنيات والموديلات الفائقات ، مما يصعب إقناعهن به
دائما . أشهر هذه المجلات ماكسيم وإف إتش إم . [ فى 6 مايو 2003 أجرت الرويترز …
لكن أيضا ما هى قصة لقب أكثر امرأة تنزيلا Most Downloaded Woman ، الذى منحته موسوعة جينيس لأول مرة سنة 1999 ، ثم
تصارعت عليه فتاتان نزع من الأولى ومنح للثانية فعادت الأولى لتصمها
بالپورنو ، ورفعت جينيس يدها من الأمر فى خاتمة المطاف ؟
الشىء الجيد أن كلتيهما بألف وجه فعلا ، وهذا
مقوم رائع للتمودل . بدأت القصة سنة 1995 ، حين بدأت موديل تدعى
سيندى مارجوليس تضع صورها بالبيكينى على موقعها على الإنترنيت CindyMargolis.com . فوجئت بكم
الزيارات الهائل وتنزيل تلك الصور . وسرعان ما اختارتها مجلة Yahoo! Internet Life
كأكثر امرأة تنزيلا لعام 1996
ثم لعام 1997 ،
واعتمدت موسوعة جينيس هذا فى مدخل جديد أسمته أكثر النساء تنزيلا . بدأت
تضيف بعض الملابس والقبعات وما إليها للبيع عبر موقعها ، طبعا بخلاف بيع
الصور وأشرطة الڤيديو لها . وبسرعة تحولت هى نفسها لشخصية
عمومية ، تظهر فى المجلات ، وتظهر بل وتقدم البرامج التليڤزيونية
وما إليها . وفى 29
أكتوبر 1998 عممت زد دى نيت قصة عن ارتفاع هائل فى أسهم شركة سايبرشوپ فى
الناسداك ، بمجرد أن اختارت مارجوليس متحدثا باسمها ، فى وقت كانت
تعانى فيه مواقع تسوق إنترنيتى مشابهة أكبر من حيث الاستثمارات من التعثر ! لم تكن مارجوليس وحدا التى أدركت القدرة التسويقية
الهائلة للجنس على ذلك الوسيط الجديد المسمى الإنترنيت . بعيدا عن مثل هذه
الأضواء وأيضا فى 1995 نفسها ، كانت امرأة أخرى تبدأ قصة مشابهة ، هى
دانى إيش ، مع فارق واحد أنها تقدم نفسها عارية تماما . استخدمت
مدخراتها البالغة 8000 دولار ، فى بناء موقع إنترنيت مجانى هو Danni.com فى أغسطس 1995 ، وجعلت جزءا منه
للمشتركين فقط تقدم فيه صورها الأكثر حميمية هو hotbox.danni.com . ترسم إيش لنفسها صورة الإنسانة
المتواضعة التى ليس لها آلة إعلامية ضخمة كمارجوليس . وتقول أنها لم تعر
الأمر اهتماما إلا حينما شاهدت مارجوليس تدعى لنفسها لقب المرأة الأكثر تنزيلا
فى برنامجها الليلى The Cindy Margolis Show على السى بى إس .
استأجرت شركة متخصصة مرموقة فى بحوث الإنترنيت هى أليكسا ريسيرتش ، وسألتها أن
تأتيها بإجابة على السؤال التالى : من هى أكثر امرأة تنزيلا على
الإنترنيت . أعلن موقعها النتائج فى 23 أغسطس 2000 ،
بما فيه خبر تبنى الجينيس لهذه النتائج رسميا منذ 17 أغسطس . كما زعمت أنها
دائما أبدا كانت المرأة الأكثر تنزيلا ، حيث أن مارجوليس حازت اللقبة بسبعة
ملايين تنزيلة فقط ، بينما هى حققت حوالى 100 مليون سنة 1996 ، 164
مليونا فى 1997 ، 208 ملايين فى 1998 ، 240 مليونا فى 1999 . وفى
5 سپتمبر 2000 تناقلت مواقع
الغشاء الكبرى المزيد ، معلنة رسميا تتويج الملكة الجديدة
للإنترنيت . وفى ديسيمبر 2000 ادعت إيش لنفسها بالأرقام لقبا جديدا : المرأة ذات البليون
تنزيلة . وفى الشهر التالى راحت تعرض الإحصاءات التى تقزم
كل أسماء شهيرات الإنترنيت الأخريات . قالت إنها فى يناير 2001 ، اختارت للمقارنة
بعضا من أنجح عشرين موقع على الإنترنيت ، والتى تحمل أسماء نساء
شهيرات ، أى تلك المواقع التى يفترض فيها التنافس على ذلك اللقب . من
ثم اتضح أنها تفوق موقع نجمة الپورنو الأشهر چينا
چاميسون 141.9 مرة تنزيلا ، وهو موقع احتل فى ذلك الشهر المركز 61261
على مستوى الإنترنيت . وتفوق موقع معجبى نجمة الپوب مادونا 103.5 مرة ، وموقع
زميلتها المغنية فيث هيل 62.5
مرة ، وموقع نجمة الپلاى بوى پاميلا
أندرسون 56 مرة ، وتفوق الموديل العارية وممثلة الپورنو الطرى چولى سترين 37.7 مرة ، وتفوق
السوپر موديل سيندى كروفورد 26.9
مرة ، ونجمة الپورنو المتحولة لمبرمجة إنترنيت لا نشاط لها سوى موقعها إيشيا كاريرا 15.2 مرة ، وتفوق
غريمتها الأشهر سيندى مارجوليس 15
مرة .
أما من اعترفت بأنها منافسين لها ، فهم نجمة
الپوب الصغيرة بريتنى سپييرز الأقل
منها 2.9 مرة ، ومضيفة التليڤزيون السوداء الشهيرة أوپراه وينفرى 2.7 مرة ، وخبيرة الأثاث
والحدائق المستثمرة الشهيرة مارثا
ستيوارت [ انظر قصتنا المستقلة لاحقا ]
1.8 مرة ، وأخيرا المنافسة اللصيقة كارول
كوكس التى تفوقها إيش مرة ونصف قط ، وكوكس تدعى أنها أول
’ هاوية ‘ ( شغيلة جنس لكن بلا مقابل ، أو متأرجحة swinger
أى امرأة متعددة العلاقات ) ، تقيم لنفسها موقعا على الإنترنيت وذلك
منذ عام 1994 . حيث تحتل هذه المركز 783 ، بينما يحتل موقع إيش المركز
522 على مستوى كامل إنترنيت يناير 2001 . التنوية بنجاح مواقع إيشيا كاريرا وچولى سترين
كنجمات پورنو ، وبالأخص منهما كارول كوكس لأنها مجرد عاهرة ولأنه تصادف أن
كانت الأشهر بين كل نساء العالم باستثناء إيش ، لم يكن لمجرد الأمانة
العلمية . بل كان ردا ضمنيا على حملة مارجوليس المضادة قبل شهور فور انتزاع اللقب
منها ، والتى قالت إن لا مجال للمقارنة بينها وبين إيش لأن هذه موديل
’ پورنو ‘ .
كان الرد عنيفا من إيش ألتى
قالت إن اللقب اسمه ’ أكثر امرأة تنزيلا ‘ وليس ’ أكثر امرأة
ليست پورنو تنزيلا ‘ ، كما نفت عن نفسها الكلمة أصلا ، ليس لأنها
عيب ، إنما لأنها تعنى شيئا آخرا هو تمثيل الأفلام وليس التمودل العارى .
ثم كان أن حسمت مجلة هاسلر الصراع فى … وبعد ، فإن اللقب ( الذى قيل
لوهلة إن موسوعة جينيس ستكف عن منحه ) ، قد ذهب الآن للأسترالية ساره
چين ، ذلك منذ ، فيما يقوله موقعها الرسمى ،
أول أغسطس 2001 . وهى أقرب لمارجوليس من حيث أنها لا تتصور عارية
عادة . غنى عن القول إن التمودل العارى بات ظاهرة على الإنترنيت ،
وبالبحث يمكنك العثور على كثيرات يربحن من بيع صورهن نظير اشتراكات . أو فى
نفس الوقت يقمن بدعاية لأنفسهن للشغل كموديلات لحساب الغير ، وهلم
جرا . فقط نلحظ سمة الاستقلال والبيزنس الصغير وأحيانا الفردى تماما ،
تبدو هى الغالبة على معظمهن ، وفى هذا كما هو واضح نواة لصناعة ضخمة تتبلور
ملامحها يوما بعد يوم . [ عربيا ، ربما نجمة الغناء هيفاء وهبى
هى الأكثر ترشيحا للقب كهذا . فى صفحة الفن
الشعبى يمكنك مطالعة صندوق صور خاص بها ] . اكتب رأيك هنا
[ تحديث :
20 ديسيمبر 2002 : العدد الأخير من المجلة الطبية بريتيش ميديكال چوورنال ، عمم دراسة طريفة تناقلتها
اليوم وكالات الأنباء وغيرها على نطاق واسع . القصة تخص المطويات المركزية centerfolds للپلاى بوى . الدراسة التى قام بها الباحث مارتين ڤوراتشيك
من مدرسة ڤيينا للطب وزميلته ماريان إل . فيشر من جامعة يورك
بتورونتو ‑كندا ، انبنت على الأرقام الخاصة بمقاييس الجسم لموديلات
المطويات على امتداد 48 سنة من ديسيمبر 1953 حتى ديسيمبر2001 ، وعددها 577
عددا من المجلة ( أول غلطة : العدد الصحيح 276 لأن عدد مارس 1955 لم
يصدر كما قلنا ! ) . النتيجة النهائية للدراسة أن معايير الجمال
قد اختلفت ، وأن الجسد الذى يشبه الساعة الزجاجية hourglass أخذ فى الاندثار ليحل
محله معيار جديد للجمال أكثر ’ خنوثة ‘ more
androgynous .
بمعنى أن الصدر بات أنحف ، وكذا الردفان ، لكن الوسط أصبح أكثر
ثخانة ، بما يقترب بهن للخصائص الوسيطة مع الرجال . الواقع أن الاهتمام بمقاسات
المطويات ليس جديدا . كثير من مواقع الإنترنيت مما ينشئه الشباب
المتحمس ، كثيرا ما حصر فى صفحة واحدة ، أو بطرق أخرى تلك الأرقام
التى تعممها الپلاى بوى كل مرة ، وطبعا جعلت من هذا الرقم الثلاثى شيئا
شهيرا فى وصف النساء ، يفهم على الفور بمجرد نطقه ، بل ويفهم ما هو
المعنى الكامن وراءه كامتداح جزء معينا من جسمها أو ما إليه . لكن لعلها
الآن المرة الأولى التى يهتم الأكاديميون فيها بالأمر . الدراسة استخدمت بالطبع فهارس indexes رياضية معقدة نسبيا لقياس كل من تلك المتغيرات ، لكن النتيجة
النهائية تتماشى مع ما قلناه . الاتجاه الواضح نحو نحو المرأة ممشوقة
الطول ، أو ما تشير له الدراسة باسم ’ التسارع العلمانى ‘ secular acceleration ، نحيفة القوام ككل . لا مفاجأة أيضا فيما يخص صغر
الثديين كمؤشر للجمال ، ذات الحال بالنسبة للردفين ، فهما جمال عفا
عليه الزمن . المرأة الجميلة إذن أكثر رياضية ولا تختزن الطاقة فى دوهون
الجسم إنما تخرجها فى الشغل وفى الچيمينيزيام ، وأيضا توحى للرجل أنها من
الرشاقة والرياضية بحيث ستخرج طاقات كبيرة فى الفراش أيضا ، على العكس من
نساء الماضى البدينات المتلقيات فى خجل بارد . الحقيقة النتيجة مفاجئة
قليلا فقط فيما يخص ثخانة الخصر . ولم أصدقها إلا عندما حسبتها
Lightest Playmate: 94 pounds - Shannon Long, October
1988. Heaviest Playmate: 140 pounds - Anna Nicole Smith, May
1992. Shortest Playmate: 59 inches (4' 11") - Sue WIlliams,
April 1965; Karla Conway, April 1966. Tallest Playmate: 73 inches (6' 1") - Susan
Miller, September 1972. Smallest Bust: 32" - Karen Elaine Morton, July
1978; Anne-Marie Fox, February 1982; Anna Clark, April 1987 (32 D); Sharry
Konopski, August 1987 (32 DD); Jennifer LaVoie, August, 1993 (32 D); Maria
Checa, August 1994 (32 C). Largest Bust: 41" - Rosemarie Hillcrest, October
1964. Smallest Waist: 18 inches - Michelle Winters, September
1962. Largest Waist: 27 inches - Saskia Linssen, June 1991. Smallest Hips: 32 inches -(17 Playmates). Largest Hips: 39 inches - Unne Terjesen, July 1962. باختصار ليس الطول وحده هو الشىء المثير فى المرأة الآن ، إنما فى المتضمنات الكامنة وراء هذا الطول . نقصد طبعا الكامنة فى عقول الرجال ، الواعية منها والباطنة ! … والآن إليك هذه العينة ، واحدة من الخمسينيات وواحدة
من القرن الجديد ، وواحدة من أنا نيكول سميث ! ] .
17 ديسيمبر
2002 : قصة طريفة ، وليست عابرة جدا بناء على حجم ما ضربت به خطوط
القمة اليوم ، لكن مدلولاتها مثيرة للاهتمام ، بل وعظيمة حقا فى
الواقع . إنها إسقاط كل دعاوى الحرمان والمقاطعة لفريق الجمباز
الرومانى ، لأن بطلاته قدمن قرصا رقميا عبارة عن نمر لهن عاريات
تماما . الآن عضوات هذا الفريق الذى ضم يوما الفتاة المعجزة ناديا
كومانيتشى
8 مايو 2003 :
نقلا عن الأسوشيتيد پرس عممت اليوم
اللاس ڤيجاس صن ، قصة عن إزماع مؤسسة المواخير الأسترالية العملاقة The Daily Planet ، إنشاء مجمع مواخير هائل قرب لاس ڤيجاس . قبل أسبوع بالضبط من اليوم كانت الديلى پلانيت قد
خبطت معظم خطوط القمة لكثير من الصحف ، عندما بدأ تداول أسهمها فى سوق
الأسهم الأسترالية فى ملبورن ، كأول مؤسسة فى التاريخ متخصصة فيما يسمى
بالدعارة ، يتم تداول أسهمها فى أسواق أوراق المال فى العالم . هذا ما
جاء فى قصة للرويترز بعنوان Investors pounce on brothel
shares ،
لكنه لم يكن الجزء الأهم فى الأمر ، إنما كون تلك الأسهم قد شهقت على نحو
مروع بنسبة 50 0/0 بعد 60 ثانية فقط من بدء
التداول ،
نحن سعداء بكل هذه الأخبار ، وبأن تجارة الجنس
قد بدأت تأخذ موقعها كواحدة من أكثر الصناعات الخدمية نجاحا واحتراما . لكن
على الأقل هناك سبب عاطفى يجعلها سعادة مضاعفة وذات بعد حميمى مؤثر . إنه
إعادة الاعتبار من أوسع الأبواب لهايدى فليس ، أو ’ مدام هولليوود ‘Hollywood Madam Heidi Fleiss ، كما تلقب عادة ، والآن المستشارة
والمتحدثة باسم الديلى پلانيت . تلك المرأة الشهيرة التى طالما لاحقتها
الشرطة والمحاكم وطبعا منابر الصحف والكنائس . فليس كانت متخصصة فى شغل
فراغ نجوم هولليوود ممن يعانون من الوحدة ، وما أكثرهم ، عندما كانت
ترسل لهن بفتيات تؤنسهم ، ذلك عبر الهواتف ، وبطريقة متحفظة راقية
ومحترمة . هذا لم يعجب أحدا . شهروا بها ، ولاحقتها الشرطة
بالتهمة الوحيدة الممكنة ، التهرب من الضرائب ، وسجنت بالفعل 21
شهرا . منذ خروجها من السجن سنة 1999 ، وهى تسعى لبداية جديدة ،
تعوض ما تعرضت له من ظلم . طبعا لن يمكنها العودة لكاليفورنيا التى تحرم
أصحاب السوابق من الاشتغال بالقوادة ، لكن أخبار ملبورن ولاس ڤيجاس
تبدو شيئا رائعا تماما ، أو بكلماتها للرويترز ’ تفكير أمامى
جدا ‘ : What they're doing in Australia is
very forward-thinking ! مجمع لاس ڤيجاس ، والذى سيسمى متروپوليس
سيتى ويبدأ إنشاؤه فى سپتمبر ، يتكون من خمسين غرفة من البديهى أنها ستكون
على أعلى مستويات الترفيه والضيافة والفندقة ، حيث ستصل تكلفتها إلى ما بين
50-75 مليون دولار . ولا شك ستكون هناك أفكار لمواقع مبتكرة وموحية لمارسة
الجنس ، تتراوح ما بين الحجرات الرخامية وحدائق الورود ، كما قالت
فليس التى أشارت أيضا إلى أنها دائما أبدا لا تتعامل بفتيات يمكن وصفهن بأقل من
كلمة ’ أميرات ‘ ! جمعية مواخير نيڤادا Nevada
Brothel Association التى تضم رجال البيزنس
المشتغلين بهذه الصناعة ، أبدوا تخوفهم أن الصناعة التى فضلت تقليديا
الابتعاد عن الأضواء ، قد تواجه مشاكل جديدة بدخولها لعصر الاستثمارات
الضخمة والدعاية الكبيرة ، لكنهم فى النهاية رحبوا بالمشروع الجديد القادم
من أستراليا ، وقرروا قبول كل التحديات التى يطرحها . وبعد ، إذا كان الجنس
المصور صناعة بلغ حجمها 10 بليون دولار سنويا داخل أميركا ( اقرأ القصة هنا ) ، فماذا تتوقع من الجنس
الحقيقى ؟ … للمزيد زر موقع ديلى پلانيت على الغشاء . … إذا كان الجنس المدفوع يساوى عشرة بلايين سنويا فى
أميركا فكم يساوى فى أوروپا ؟ وما هو موقف أوروپا القانونى منه ، هل
مثل نيڤادا التى تبيحه أم كالولايات الأخرى التى تجرمه ؟ أوروپا الغربية تمتلك صناعة جنس مدفوع تناهز نصف
هذا المبلغ طبقا لتقديرات وزارة النساء والعائلات فى ألمانيا ، والذى نقلته
عنها البى بى سى نيوز قبل
قليل .
فى بريطانيا وحدها يصل حجم الصناعة لنحو بليون وربع
البليون دولار ، أى ضعف ما ينفقه البريطانيون على الذهاب للسينما ،
وذلك طبقا لتقديرات رغم أن بلادا كثيرة عبر العالم تقنن تجارة الجنس
بدءا من ذات الوضع فى أوروپا . لا يوجد ترخيص رسمى
بممارسة المهنة ، لكن الشرطة تغض الطرف عن أحياء الأضواء الحمراء
الساهرة ، ولا تتدخل إلا فى جرائم بعينها مثل التهريب المنظم أو الواسع
للمهاجرات أو تشغيل القاصرات . والموقف الأيديولوچى يتشارك فيه اليمين
الدينى مع اليسار العلمانى ، الأول يراها رجسا من عمل الشيطان ،
والثانى يراها رقيقا يحط من الكرامة الإنسانية . فى السنوات الأخيرة بدأ تقنين الصناعة ،
بدافعين أساسين لم يعد ممكنا السكوت عليهما : الأول أن هذه الأحياء باتت
فجوة سوداء تتدفق عليه المهاجرات من كل العالم ، والثانى العجز فى الموازنات
العمومية للدول .
هولندا التى تشتغل فيها 30
ألف امرأة ببيع الجنس ، كانت البادئة بالتقنين ، ذلك اعتبارا من أول أكتوبر 2000 .
ما وعدت به الحكومة هو مكافحة الممارسة الجبرية للمهنة والممارسة دون السن
القانونية ، زائد بالطبع التمتع بحقوق الضمان الاجتماعى والرعاية الصحية
الدورية ومعاشات التقاعد …إلخ . ألمانيا جاءت تالية . أجازت قانون تنظيم مارسة
المهنة فى 20 ديسيمبر
2001 . وهو قانون مسهب يحمى حقوق جميع الأطراف ، بدءا من حق
مقاضاة الزبون الممتنع عن الدفع ، حتى حق شكوى الزبون من تلقيه خدمة غير
مرضية . القوادة قننت أيضا ، ساعات شغل العاهرات أصبحت 40 ساعة
أسبوعيا ، وكل شىء أصبح بعقود وفى بيئة شفافة . لا يزال جريمة
الممارسة بالإكراه ، وجنس الأطفال . هذه فيما يبدو واحدة من أنجح
التجارب ، وإن ظلت الضرائب باهظة ككل بحكم رزوح ألمانيا تحت حكم
الاشتراكيين منذ سنوات طويلة . نعم ، المقابل كان باهظا جدا ، وهو 19 0/0
ضريبة مبيعات فى حالة هولندا . ورغم الترحيب الواضح من الجميع بمن فيهم
المنظمات غير الحكومية بتقنين المهنة والاعتراف بها ، إلا أن قليلات جدا من
الجل bulk
الهائل لهذه الصناعة الألمانية العملاقة والمكون من أربعمائة
ألف بائعة جنس ، هن من أقدمن على تسجيل أنفسهن . يقال إن السبب أن
البعض تمارسن المهنة كهواية أو كما تسمية الصحفيين المستقلين من ’ حملة
الرماح الأحرار ‘ freelancers أو يمارسنها فى السر دون علم أسرهن . لكن
السبب الحقيقى سواء فى التجربة الألمانية أو الهولندية ، يظل هو تلك البدعة
الاشتراكية المسماة ضرائب ، وأن الحكومات الاشتراكية المهيمنة على أوروپا
لا يحركها سوى غريزة الجشع من أجل تضخيم ميزانياتها الفاسدة ، وأن تكون
دائما أبدا أصابعها فى كل شىء . إن الاشتراكيين يخطئون النقطة ، وكان
الأجدر بهم وهم من يؤمنون لدرجة العقيدة بدعم السلع ، أن يوجهوا الدعم أول
ما يوجهون لصناعة الجنس . بصراحة
أنا كنت أتوقع من هؤلاء الاشتراكيين توزيع كوبونات للشباب لممارسة الجنس أكثر
مما تخيلت أنهم سيسلطون سوط ضرائبهم المخيف ذاك .
هذه التجارة باتت اليوم ضرورة ‑بل حتمية‑ اقتصادية لمنع الإنجاب
تمهيدا للانتقال لمجتمع بعد‑إنسانى
بالكامل ، لكن هذه جدليات لا يفهمونها أبدا ! حتى الميزة الحقيقية الوحيدة وهى حماية المجتمع من
الغزو الخارجى ممثلا فى الهجرة غير الشرعية ، يقال أيضا إنها لم تتحقق
بالقدر المرجو لا فى هولندا ولا فى ألمانيا . كل ما حدث أنها أصبحت
خفيا ، بمعنى أن هؤلاء بتن تمارسن فى السر ، وطبعا تحت شروط قوادة
أكثر إجحافا . على أية حال قد لا نشارك هذا الرأى كلية . فهذا أمر
طبيعى مرحليا ، والنزول لتحت الأرض يعد خطوة أولى نحو تخفيض إغراءات الهجرة
على المجرى الطويل .
بالنسبة للتحريمات ، لا
يملك المرء سوى الدفاع المطلق عن تحريم أى شىء بالإكراه ، لكن تظل مسألة
جنس الأطفال تحتاج إلى نظر . ربما أفضنا عشرات المرات فى صفحة الرقابة فى مسألة حق الأطفال فى مشاهدة أى
شىء فى أى عمر . الدفع كان يعتمد على أن هذا شىء إيجابى ويسرع بالنضج
…إلخ . لكن تحت هذا تقع الحقيقة التى أفضنا فيها لاحقا فى صفحة الفن الشعبى ، وهى أن أطفال اليوم لم
يعودوا هم أطفال الأمس سواء عقليا أو وجدانيا أو حتى جسديا ( الأنوثة تبدأ
فى سن الخامسة هذه الأيام ! ) . باتوا أكثر نضجا وخبرة
ودراية ، هذا فى أعمار مبكرة للغاية . رأيى فيما يخص اشتغال الأطفال
( وهم أطفال فقط لأن الأمم المتحدة تعرفهم هكذا وتقول إن كل من هو دون
الثامنة عشر طفل ، وهذه نكتة ! ) ، والقصر ( وهى تسمية
القانون العتيقة لمن هم دون الثامنة عشر ، وهذه أيضا نكتة ! ) ،
بتجارة الجنس ، ينطلق أيضا من ذات الحقائق والمستجدات .
ما يسمى بالطفل هو ناضج إلى أن
يثبت العكس . وهو يفعل أى شىء بإرادته الحرة والواعية إلى أن يثبت
العكس . بإمكان أية فتاة ( أو فتى ) أن تبيع جسدها ، هذا هو
حقها البديهى الذى منحتها إياه الطبيعة ومواد الدساتير التى تقدس الملكية
الخصوصية ، وعلى جهة الإدعاء إثبات حالة بحالة أنها فعلت ذلك تحت إكراه من
شخص ما ، أو أنها قاصرة التفكير . كما قلت فى
صفحة الرقابة المذكورة ، أنه فى حدود معارفى الشخصية على الأقل ، لا
أجد أحدا يمكن أن تطلق عليه تسمية طفل ، ممن هم فوق سن الثمانية عشر
شهرا . على أقل تقدير عصر الإنترنيت والسماوات المفتوحة يتضرع إلينا لإجراء
تعديل قانونى فورا على تلك الثمانية عشر عاما التى تصنع ذلك التعريف المضحك
للطفل أو ’ القاصر ‘ ! …
أخيرا ماذا عن الدعارة فى بلاد الإسلام .
ستقفز للقول إنها محرمة شرعا . هذا صحيح للوهلة الأولى ، أما الواقع
فهو أنها محللة شرعا ، بل محللة جدا ، لكن بشرط واحد ، هو عين
الشرط التقليدى جدا : أن تدفع الأتاوة لرجال الدين . فى الإسلام ‑ولا شك أنه تفوق فى هذا على ما
عداه من أديان ما يسمى بالتوحيد‑ كل شىء يخص الجنس بالذات مباح .
نعم ، كل شىء ، والمسميات أغلبها طريف
لدرجة لا تكاد تفهم منها أحيانا مدلولها أو أصلها اللغوى ، مثل الزواج
العرفى والمقصود به سريته وليس مدنيته ، زواج المتعة ،
زواج
المسيار ( أيضا هنا ،
فالإنترنيت العربية كريمة جدا فيما يخص الفتاوى الإسلامية ! ) ، الزواج بنية الطلاق ، زواج
فريند ( أيضا هنا ،
والذى عدلوا اسمه تحرجا من شبهة الغزو الثقافى إلى الزواج
الميسر ) ، الزواج
دون إنجاب ، الزواج
صامت الشهود ، المهم أن كل ما هو معروف من أنواع الممارسة الجنسية
متاح : الزواج السرى ، الخلانية ، الزواج من خلف ظهر
الزوجة ، رخصة الجنس مع بقاء الفتى والفتاة فى بيوت أهلهما ، الزواج
محدد المدة ، حتى الدعارة المأجورة المباشرة والقوادة المتعلقة بها ،
كل شىء كما ترى . كل شىء له
تخريجة مناسبة تفصيل وحسب الطلب . فقط اذكر ما يؤرقك ، ادفع الأجر
المناسب ، وستحصل على صكوك الغفران فى الحال . أريد من أى أحد أن يشرح لى ما هو الفريق بين ’ الزواج بنية
الطلاق ‘ كما يسمى فى الأدبيات الإسلامية ، وبين الدعارة . الناس
تعلم أن بدون الكهنة وأجورهم الباهظة يستطيع كل رجل وامرأة أن يقولا لبعضيهما
زوجتك نفسى وتشهد عليهما شلة الأنس ، ثم يباشران الجنس ، ثم يدفع
أحدهما أجرا للآخر ، ويلقى يمين الطلاق بعد ساعة أو نصف ساعة من وقوع
الزواج ، وتتكرر الكرة مع عضو آخر من الشلة حتى تنتهى الليلة الحمراء جدا
الشرعية جدا . النكتة هنا أن المتدينين رائعون فى نعاملهم مع الشأن
الدينى ، ويعلمون أن ليس شرطا أن تدفع نقودا للكهنة ، ويكفى أن يأخذ
إله السماء حقه الذى نص عليه فى نصوصه ، يأخذه ’ ع
الجزمة ‘ ! حتى پورنو الأطفال موجود على
قائمة المطعم هو أيضا . الشيخ الشهير جدا لا يكتفى
هنا بالتأسى بسنة زواج
النبى الكريم من عائشة ذات السنوات التسع ، إنما يفتى بصلاحية سن الثامنة
أيضا . الأسوأ أن لدى آخرين خلاف هل دخل بها أشرف الخلق حين تزوجها ابنة 6
سنوات أم انتظر حتى التسع ‑اقرأ هنا ، فهذا الخلاف
لحسن الحظ صار علنيا ووصل لمسامعنا التى لا تحب من هذا النوع من السمع
الكثير ، فقط لأنه يخص الحياة الشخصية لواحد أشهر من نار علم فى أمة
الإسلام المعاصرة اسمه يوسف القرضاوى ، حدث وأن قرر ممارسة الأسوة الحسنة
بنفسه ! [ أما آخر كلام فى الشأن
المحمدى‑العائشى فجاء فى فتوى سعودية جدا شرعية جدا ورسمية جدا مما يسمى
الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ، وظهرت لحسن الحظ بسبب الحرب المستعرة
بين السنة والشيعة والتى لم تهدأ للحظة واحدة فى التاريخ . الفتوى تقول إنه
‑أى الرسول الكريم‑ كان رجلا رقيقا كريما لم يشأ أن يناكحها قبل
التاسعة فظل يفاخذها من سن السادسة حتى التاسعة ، أو بنص الفتوى
’ أما من جهة مفاخذة رسول الله
صلى الله عليه وسلم لخطيبته عائشة فقد كانت فى سن السادسة من عمرها ولا يستطيع
أن يجامعها لصغر سنها ، لذلك كان صلى الله عليه وسلم يضع أربه بين فخذيها
ويدلكه دلكا خفيفا ، كما أن رسول الله يملك أربه على عكس المؤمنين ‘ . ولو أنت مثلنا لا نفهم كثيرا المصطلحات الشرعية
المهذبة جدا ، فبالبلدى كان يفرشّها ولا ينيكها لأنه راجل فذ ويقدر يمسك
نفسه وما يبهدلهاش . طبعا ! نبى الرحمة ! لكن مع بقية
’ المؤمنين ‘ المسألة ‑على عكس رأى الشيعة‑ غير
مضمونة ، أو بعبارة تانى تروح فين يا صعلوك بين الملوك وأنت ’ لا تملك
أربك ‘ . وبالمناسبة هل لاحظت أن الفتوى تتحدث عن مفاخذة
’ خطيبة ‘ ، فالممنوع فقط خارج الزواج هو الجماع ، والله
أعلم ! … للمزيد عن سلوكيات سيد أهل
الأرض الجنسية بالأخص حواديت محمد وعائشة فيوجد نحو مليون ألف موقع على
الإنترنيت ، ابحث بنفسك لو لديك وقت ودأب ، فقط اكتب محمد عائشة أو اكتب رسول الله عائشة ، وستذهل
من النتائج ، وانسى أيام كان EveryScreen.com مفيش غيره وحديث كل رواد الإنترنيت حتى من غير ما يجيب سيرة
عائشة ، ودلوقت بقى قطرة فى محيط . أما لو أنت مثلنا وليس لديك وقت أو
لا يهمك التبحر فى السيرة العطرة ، أو ليس لديك وقت أو لا يهمك التبحر فى
أربه نحن لسنا ضد الهبوط بسن الجنس ومتعه لأقل عمر
ممكن . كتبنا هذا كثيرا .
لكننا ضد القهر والتجهيل والمتعة من طرف واحد ، ضد الاستغلال ، والأسوأ
منه محاولة إضفاء الشرعية على الجنس المبكر وحيد الطرف بتحويله لجريمة أكبر هى
الزواج الإنجابى . لسذاجتنا كنا نعتقد أننا وحدنا من ناقش شأن الجنس ما
يسمى بالطفولة ، وكنا نتوقع ثورة ضدنا بأننا نتآمر على قيم المجتمع ،
إلى آخر ذلك القرص المشروخ ، فإذا بالحقيقة أن المجتمع سبقنا بمليون خطوة
فى الخوض فى هذا حتى لجته . على أية حال كما ذكرنا ، نحن لسنا ضد الجنس
المبكر طالما ثمة رغبة ونضج بدنى ونفسى يدفع الطفل أو الطفلة ذاتيا له ،
وبفرض أن ’ القاصر ‘ ‑كل حالة بحالتها‑ ناضج أو ناضجة
عقليا وبدنيا معا بما يكفى ، لكننا بالطبع ضد أن لا يكون لأولئك الطفلات
المزوجات عنوة بواسطة آبائهم رأى . هذا يسميه فقهاء الإسلام استئمار ، والمشكلة
أن الشريعة الإسلامية
لا تعطيهن بالمرة هذا الحق كما تعطيه للبالغات ، ولا حتى تعطيهم حق طلب
الطلاق عند البلوغ . باختصار ، وسواء كان الكلام عن طفلة يتيمة أو
طفلة غير يتيمة ، فإن قائمة
الإباحة الشرعية عندنا تشمل هكذا ما يسمى پورنو الأطفال بالأخص الشق المدان
تأكيدا منه ، وتشمل الاغتصاب ، وتشمل بالمثل تجارة الرقيق
الأبيض ، كما رأيت . ولا نستبعد أن سيفتوننا قريبا
فيما اخترعته بالأخص أديان ما يسمى بالتوحيد تحت مسمى الجنس المحارمى .
قطعا لن يقولوا إنه كان شيئا غير نادر أو حتى مقبولا أحيانا كثيرة فى التاريخ
الإنسانى ‑طبعا ما لم ينطوى على إكراه ، وقطعا لن تتوقع منهم أن
يحترموا فكرة الأنسال النقية كالتى أتت بالشهيرة كليوپاترا
( السابعة ) التى كانت ابنة لبطليموس الثانى عشر وأخته كليوپاترا
الخامسة ثم هى نفسها كانت زوجة لأخيها على أية حال أنا شخصيا لا أعتقد
فى الأسباب المذكورة للتابوو ، مثلا لم أفهم شيئا من فرويد ولم أقتنع بما
قاله هذا المفكر العظيم . فالتحريم لم يكن قائما فى عصور تاريخية
لاحقة ، ولم تحسمه عصور ما قبل التاريخ كما تحاول هذه الأبحاث الإثبات .
الأرجح أن الأمر برمته يتعلق فقط بالچيينات المتنحية ، وما يمكن أن يسفر
عنه ذلك من تشوهات أو أمراض قاتلة للنسل . وقد كانت الأمور تسير على ما
يرام فى الأسر الملكية نقية الدماء ، ثم تخلت هى نفسها بعد ذلك ، لهذا
السبب البيولوچى المحض .
… للمزيد
اقرأ نص إعلان
الحقوق الصادر فى أمستردام عن اللجنة الدولية لحقوق العاهرات International Committee for Prostitutes' Rights (ICPR) سنة 1985 ، والمسمى
World Charter for Prostitutes' Rights . … أو موقع المعهد الهولندى لأطروحات الدعارة Dutch
Institute for Prostitution Issues ، وهو حافل بالإحصاءات والحقائق التاريخية والمعاصرة . أيضا به نص القانون الهولندى الصادر
فى أول أكتوبر 2000 لتنظيم ممارسة المهنة . … أما لو شئت المزيد بالعربية ، إليك هذا
التقرير
المترجم من البى بى سى العربية . والتقرير الأصلى وغيره والمستندة
لأبحاث مجتمع الاقتصاد الملكى ، جزء
مما يبدو كبوادر حملة صحفية يسارية تحاول فى السنوات الأخيرة إغراء الحكومة
البريطانية بتقنين الدعارة مقابل الحصول على ربع بليون جنيها استرلينيا ضريبة
سنويا . …
كنا قد تعرضنا لموضوع تجارة الجنس المدفوع أو
المأجور فى إشارات هنا أو هناك عبر الصفحة ، لا سيما فى قصة محاولات التضييق عليه فى فرنسا ، والتى كان
سياقها الأصلى حملة أشمل شنها المجتمع الفرنسى المنافق على صناعة الجنس
ككل ، بما فيه الپورنو . أو أشرنا له كمسألة حياة أو موت لمجتمعاتنا
العربية والإسلامية فاحشة التكاثر ، كما فى صفحة الإبادة ، أو غير ذلك من
إشارات متفرقة .
لكن اليوم يبدو أننا قد وجدنا أخيرا الفرصة للكلام
عن الجنس المدفوع لأول مرة فى حد ذاته . بهذه المناسبة نود أن نرسخ ربما لأول
مرة أيضا فى الأدبيات العربية المعاصرة ، موقفا من التسميات العربية
له .
الدعر
هو الخشب الذى لم يكتمل احتراقه ، وللرجل أو الحيوان الفحل المنجب ،
وللمرأة أو النخل التى تتمنع على اللقاح . وذهبت مجازا للشراسة
والفجور ، ولعلها تناظر الكلمة الإنجليزية shrew أى المرأة الشكسة ،
أو الزبابة
الكلمة الأقرب قحب وقحبة هى من يسعل أو تسعل بسبب
كبر السن ، وهى تشير للمرأة التى تبيع نفسها من باب أنها تتنحنح كى تلفت
نظر الزبائن . وربما تلمح بالأخص للعجائز منهن ، أى لعلها كلمة شمطاء
بمعنى ذات شعر اختلط فيه السواد بالبياض ، لكن بعد منحها مدلولا جنسيا
مثيرا للشهوة ! ربما تكتشف أن العهر والدعارة والقحب ليست بالسوء الذى
كنت تتوقعه من عرب التحضر النسبى قبل أن يدهمهم الإسلام ، لكن المدهش حقا
هو ما عداها . كله كلمات إعجاب ومديح ، بل بعضها رقيق ورومانسى
المعانى أحيانا : مومس
ربما ليست فصحى جدا ، لكنها قد تكون من تميست أى تبخترت واختالت . ولو
هى فصحى فهى الماموسة ، كلمة بدون جذر تعنى الخرقاء كمن تتلوى فوق موضع
النار ، أى توحى أيضا بالطاقة والحيوية . وأقرب معنى بالإنجليزية wanton وهى المرأة العابثة غير المنضبطة . خليعة
أو المختلعة تعنى مجازا الشبقة . طبعا هذه ليست إهانة ، لكن أصل
الكلمة هو الانفصال على الأصل ، بما يعنى أنها تعطى ملمح ما على التمرد
والمروق ، وربما أقرب كلمة إنجليزية هى loose أى منفلتة . مثلها rogue توحى أيضا بالتمرد سواء
انطوى على جنس أم لا ، وترجمتها الدقيقة ناشز ، وأصلها فى اللغتين
الحيوان الذى خرج عن القطيع . الكلمة اشتهرت مؤخرا بفضل دونالد رامسفيلد
لكن تترجم فى معظم الأدبيات العربية إلى مارقة عادة !
غانية هى
المراة التى تطلب بضم التاء ولا تطلب بفتح التاء . وهى الغنية بحسنها عن
الزينة والغنية ببيتها ومالها واستقلالها . وقطعا لا نعرف كيف ومتى أمكن أن
يصبح لكلمة غانية أى مدلول سيئ أو تحقيرى ! والمناظر الإنجليزى mistress أى سيدة الرجل الذى تملكه ولا يملكها . حتى شرموطة فى العامية المصرية ، ومقابلها الإنجليزى jade أصلا بمعنى الدواب المنهك ، والتى تعنى العكس أى المرأة
المبتذلة أو قصقوصة القماش البالية ، قد تكون كلمة جيدة لو جرينا وراء أصل
فصيح لها . فالمتشرط فى عمله هو المتأنق المغالى فى الاهتمام به ، من
ثم قد تكون قريبة المعنى من الغانية . كلمة بغى
أو بغاء أو مبتغى تدل على أن المرأة أو الفعل أو المكان
هو الذى يبتغى من أجل الجنس أو غير الجنس . وهى كلمات جميلة ومحترمة
جدا ، لا شك أن كل من تنطبق عليه يعتز به . وكما الغانية والبغى هناك العشيقة والمحظية
والخليلة ، وكلها معانى محببة ذات وقع طيب على الأذن ، لكنها لا توحى
عادة بأن العلاقة تنطوى على تجارة أو بعد مادى ما ، فقط نحن فى مجتمعاتنا
المنحطة نستخدمها بالمعنى السيئ : خليلة
أو girlfriend
كلتاهما كلمة الأولية فيها لبعد الصادقة والندية والمشاركة
والود المتبادل . حبيبة lover ،
والأقوى منها عشيقة paramour الكلمة ذات الأصل الفرنسى الواضح ، الأولية فيهما لمعنى الحب
القوى والمتبادل بين الطرفين . محظية courtesan بمعنى ذات الحظوة عند رجل رفيع المكانة ، وبالعامية moll عندما يكون الرجل من زعماء العصابات ،
وربما لا نظير لها بالعامية العربية . والمهم فى كلتيهما الظهور العلنى
الدائم معه رغم وجود الزوجة فى الظل .
فاجرة من
فجر وتعنى التفجر بالكرم والعطاء ، وربما يستحيل أن يكون لهذا المعنى
الرائع مدلول سيئ تجده فى لغة أخرى ، إلا فى ثقافتنا العربية والإسلامية
الحالية المهترئة . سليطة لا
تختلف قيد أنملة عن سلطان وسلطانة . فقط تعنى اللسان الطويل ، وتؤشر
للفصاحة أكثر منها لزلاقة اللسان ، وربما لا نود أن نستخدم مقابلا لها
بالإنجليزية أكثر من كلمة outspoken . لا شىء فى هذا يشير للانحطاط ناهيك عن
الجنس ، إلا كلمة سليطة فى استخدامنا المعاصر سيئ السمعة كعرب لها ! شبقة lewd ، والأقوى منها غلمة أو غليمة أو
مغتلمة ، والتى ربما تناظر vamp الإنجليزية التى هى مجرد اختصار لمصاصة دماء vampire .
كلتاهما توحى كما العربية بالشرهة التى تغالبها الشهوة ولا تشبع أبدا ، وهى
تقال أيضا للحيوان كالبعير . الوصف لا يحمل مدلولا متعاليا بالضرورة ،
ولا يشير حتى لتجارة الجنس فى الكلمات العربية ، وإن على العكس من الكلمات
الإنجليزية التى اخترناها كمناظرات . فى الواقع الكلمات المؤشرة لتجارة الجنس والمستقاة
من إناث الحيوانات كثيرة ومتنوعة . تأتى فى الطليعة منها كلمة bitch
أى أنثى الكلب ، وفيها معنى تسول الجنس أكثر منه بيعه ، ومناظرها
العامى المصرى لبؤة . بالمثل سنجد اللبؤة لم تسرق السبق الجنسى فى العربية من
الكلبة فقط ، بل من الثعلبة أى أنثى الثعلب أيضا . هى مثل كلبة لا
تستعمل بأى معنى جنسى فى العربية ، بينما الكلمة الإنجليزية vixen تعنى المرأة المكرة المشاكسة كثيرة الشجار ، لكن طبعا المثيرة جدا
جنسيا ، وهو وصف محبب لنساء الهوى . مثلها هرة tabby وهى القطة الرمادية ذات
الخطوط الداكنة الشرسة والتى تعض لأتفه سبب ، وأيضا مثيرة جنسيا ،
وربما أيضا يراه البعض محببا كتسمية للمومسات .
ربما تعطى معنيا قريبا لهذه الأوصاف لكن تقريبا
بدون شقها الجنسى كلمة نوشة العربية ، بمعنى التى تتحرك كثيرا جيئة وذهابا . أما كلمة
عربية أخرى قريبة لهذا المعنى ، وأخف من أن تكون وصفا لبيع الجنس ،
فقد تعطى هذا المعنى . نقصد كلمة نغشة ومعناها الأصلى التى تتحرك
كثيرا فى مكانها كما الطائر الحبيس ، ومعناها المجازى الغواءة من خلال كثرة
الكلام وخفة الظل ( غالبا لأنها ليست جميلة جدا فى الأصل ) . لعل
أقرب معنى لها بالإنجليزية hussy أى المرأة حريفة المذاق التى تداعب
الجميع ، والطريف أنها إنجليزيا ليست أكثر من اختصار لكلمة زوجة منزل housewife ! أيضا من الكلمات الأخرى الأقل من أن توصف بها
المحترفات سوف نجد مثلا شقية naughty كلمة أخف حتى من نغشة ، بل ليست كلمة
جنسية المدلول دوما ، وعامة تقال للفتيات الصغيرات ، بمعنى ممزوج ضمنا
بالمرح والمشاكسة البريئة . بالمثل سهلة easy كلمة عامة أيضا على الفتاة أو المرأة سهلة
المنال . whore
هى الكلمة الوحيدة فى كل هذا هى التى تنطق بمعنى المال :
خذ وهات . ببساطة المهم فى أمر الجنس فيها المقابل المادى . والمثير
للفضول أننا لا نكاد نجد مرادفا عربيا دقيقا لها ، إلا ربما كلمة رقيعة ، حيث مجازا
الترقع هو التكسب ، وأصلها رقع الثياب ، ومنه جاء معنى الجوع وضآلة
الجسد ، وحرفيا الرقيعة هى المرأة التى لا عجز لها ، وهذا يبعدها بعض
الشىء عن المعنى الإنجليزى . محترفة professional كلمة ضروبية ، أى
كلمة عامة فى اللغة ومن ثم تصلح لأية مهنة ، لكنها واقعيا شاعت بالمعنى
المجازى لبائعات الجنس ( وربما أيضا للقتلة المحترفين حين تستخدم
للذكور ! ) .
على أن الكلمة الدقيقة المحترمة شديدة الحياد
والمستخدمة من قبل المنظمات الدولية ، فهى ليست أى من كل هذا أو ذاك إنما شغالة الجنس sex worker .
ومن هنا تظل فى كل الأحوال المعنى الأجود والأدق فى المناظرات العربية ، هو
الكلمة المركبة الجميلة بائعة الهوى ، من ناحية لقربها لهذه الكلمة الرسمية المحادية التى يستخدمها
الغرب المتحضر ، ومن ناحية أخرى لشاعريتها الإضافية الخاصة . قديما فى أدبيات عصبة الأمم مثلا أو حتى ما سبقها
من اتفاقات دولية كانت كلمة الرقيق الأبيض هى الكلمة المعتمدة ( اقرأ هذه
الإشارة للاتفاقية الدولية من عام 1904 فى باب البؤس هناك أيضا harlot أصلها الفرنسى يعنى المتشردة أو الفتاة
الصغيرة التابعة ( لقافلة أو لمسافر ما مثلا ) ، لكنها تستخدم
الآن بمعنى شغيلة الجنس . الوسخة trollop ( ولحد ما المبهدلة sloven ) ، لا تعنيان
دوما فى الإنجليزية التلميح الجنسى ، لكنها كذلك فى العامية العربية ،
وهى طبعا أقسى فى معانيها من الفصحى بحكم أزمنة الانحطاط كما هو واضح . bawd
يقصد بها البعد الاجتماعى الخاص بسوء السمعة عند بائعة
الجنس ، وليكن نظيرها العربى موصومة . fornicatress ربما تترجم الوضيعة وحرفيا القواسة ،
فالأصل اللغوى القباء تحت الأرضية ذات الأسقف المقوسة ، وهى نوع من
المواخير المتحفظة نوعا يرتاده بالأخص الأزواج ، ويوحى من ثم بنوع من
العلاقة الممتدة بعض الشىء . أخيرا ، قواد كلمة معناها واضح محايد ولا
غبار عليها وليس بها ما يهين لغويا . ونظيرها الإنجليزى الأشهر
وربما الأميل للعامية وهى مجهولة الأصل pimp . وبمناسبة العامية
تقال فى مصر معرس بفتح الراء ، وفصحاها عراس بتشديد الراء ومعرس بكسر
الراء ، ومعناها من يجمع العرسان ، وأصلها من شد عنق البعير لذراعه أو
الحشو ما بين قوائم البيت لجعله أدفأ . الكلمة الأرقى هى قوام procurer وسيط جنس أيضا لكن تعطى إيحاء بالولاية الرعاية وأصلها لا علاقة له
بالقوادة إنما بالقوامة . أما فى المقابل الكلمة الأسوأ مدلولا pander ، ولنقل بالعربية نخاس ، فأصلها
بالعربية من يضغط البعير ليكشف صحتها للمشترى ، وبالإنجليزية هى شخصية Pandere وسيط أو سمسار الجنس فى ’ تروليوس وكريسايد ‘ للشاعر
شوسر ، والسيئ فيها أنه شخص يجيد اللعب على ضعفات الناس ، ولعل لها نظيرا
بالعربية لكننا لا نعرفه ، وغالبا لن يعطى مدلولا يتعلق بالجنس . على
أية حال لا تزال هذه الكلمة الإنجليزية هى المستخدمة فى المحاكم لدلالة على
القوادة كتهمة . الكلمات الإنجليزية المتبقية بعد هذا وفيرة ،
ونظائرها العربية بقدر الإمكان هى كما يلى : prostitute
وهى أشهر كلمة فى هذا الحقل إطلاقا ، أصلها اللاتينى هو
عرض البضاعة للبيع ، لا سيما فى حالة بخث الأثمان . حرفيا تعنى المترخصة ، لكن
المترخصة كلمة لا تستخدم كثيرا فى العربية بالمعنى الجنسى ، كذلك ربما كلمة
ساقطة هى
الأقرب وإن من جذر مختلف ، لشق حاجة ذات اليد فى الكلمة الإنجليزية العطوف
هذه . scarlet woman امرأة قرمزية تعبير
مجازى محبب يشير لملابس بائعات الجنس الناعمة صارخة الألوان ، وأصل الكلمة
الحرير المصبوغ بالأحمر النارى الملتهب ، وهو نفس معنى قرمز
بالعربية . رفيقة اللعب playmate اختطفتها مجلة الپلاى بوى
بحيث تكاد انحصرت الآن فى المعنى الجنسى ، وربما الكلمة العربية لعوب تكون مرادفا
مناسبا . أيضا من كلمات الثقافة الشعبية المرحة أو المهذبة
الدارجة ، الأصل القديم بعنى الرجل أو المرأة متعدد
العلاقات ، والمجاز التأرجح بين الرجال فى العادة دون مقابل مادى ، أى
شغيلة جنس هاوية amateur ، والمجاز جدا لو شئت هو التأرجح فى
السرير !
sreetwalker كلمة بسيطة المعنى عن امرأة مهنتها السير فى
الشارع ( بغرض بيع الجنس بالطبع ) . لا أدرى لماذا تناظرها عندى
كلمة فتاة ليل ، التى لا يمكن أن تتخيلها إلا امرأة تقف على الناصية أو تمشى
مشعلة سيجارتها فى برد الليل القارس ، وعلى أقصى تقدير تتخيلها تدخل بارا
( أو ملهى ليلى بمناسبة كلمة ليل ! ) كى تحتسى كأسا
يدفئها . ولا تترك الكلمة عندك أى انطباع آخر عندك بعاهرة فى مكان مريح
مغلق ( ربما أنا مخطئ فى هذه الرومانسية الزائدة التى ربما انطبعت بأغنية
سيناترا ’ غرباء فى الليل ‘ أو شىء من هذا القبيل . ما رأيك ؟ ) .
الميثولوچيا تعطينا كلماتها الخاصة للـ femme fatale أو أولئك اللاتى يوردنك موارد التلهكة : jezebel وأصلها Jezebel الملكة اليهودية الشريرة ، وتستخدم مجازا الآن بمعنى
عاهرة . النظير الإسلامى فى الثقافة المسيحية لها هو termagant .
المعنى الشكلى أقرب لـ shrew ، لكن من شىء من البعد الخيالى ،
فهى فى المسرحيات الخيالية الغامضة إلهة مسلمة شريرة منكوشة تظهر غالبا للغواية
الجنسية . وأيضا تستخدم مجازا الآن بمعنى عاهرة . وغنى عن الذكر بالطبع كلمة الزانية هى المصطلح
الدينى المعروف لكل أشكال الجنس خارج ’ رباط الزواج المقدس ‘ ،
ونظيرها الإنجليزى adultreress ، والمصدر الزنا adultery . وطبعا منحلة dissolute متفسخة degenerate متهتكة dissipate سافلة descendant فاحشة outrageous عربيدة bacchanal ماجنة raffish شائنة heinous غندورة dandy راذلة ( أى فى مستنقع الرذيلة ) morass فاضحة flagrant فاسقة debauch بذيئة obscene مسميات الأماكن : bordello brothel whorhouse مسميات السلوك الجبرى ( السلوك الوحيد الذى
ترفضه هذه الصفحة كما هو واضح ) : إساءة
( استعمال ) جنسية abuse اغتصاب rape تحرش harassment ( تحمل معنى مطاردة الفريسة
حتى إنهاكها والكلمة العربية واضحة فى هذا والإنجليزية لها نفس الوقع الصوتى
وربما لهما ذات الأصل ) اعتساف molest ( وبعد ربما تجدنا من حين إلى آخر نستخدم كلمة دعارة
فقط كما يستخدم الإنجليز كلمة prostitution دونما حرج أو قصد إساءة
وفقط لأنها باتت كلمة شهيرة جدا ، نستخدم كلمة عاهرة فقط كما يستخدم
الإنجليز كلمة prostitute دونما حرج أو قصد إساءة وفقط لأنها باتت كلمة
شهيرة جدا .
لكن يظل هذا الموقف يحيى عندنا دائما ذكرى
قديمة ، تلك عندما كنا قد أشرنا فى صفحة الثقافة
لمدى جمال مدلولات كلمة استعمار ومستعمر . وأطلقنا فى حينه تحية لأيام عبد
الرحمن الجبرتى ، الذين نفتقد اليوم لعشر ما كان لدى هذا المؤرخ الفذ من
موضوعية وتجرد فى الحكم على الأشياء ، ونفتقد حتى لواحد بالمائة مما كان
لديه من استنارة . العرب القدامى واضعو اللغة تعاملوا أيضا مع قضية الجنس
المدفوع تعاملا ناضحا راقيا محترما متفتحا ومستنيرا على نحو مدهش . وكل ما
نطلبه من القارئ ، أنه لو وجدنا نستخدم أيا من الكلمات السابقة ، أن
يتمثل أننا نقصدها بمعناها العربى الأصلى السليم ، منزها عن كل ما لحق بها
من مدلولات حط أو تحقير ، تماما كما تعود منا استعمالنا لكلمات استعمار
ومستعمر . التخلف الذى يتمتع به العقل العربى الذى كما تعلم عقل مريض على نحو شامل وعضال ، ينسحب أيضا على
موقفه من الجنس ، بل ربما يكون هذا الموقف أحد أبرز مظاهر ذلك المرض .
هذه قصة يطول شرحها وقد تحين لنا فى مناسبة لاحقة فرصة الخوض فيها . لكن
بما أننا هنا بصدد اللغة نتوقف فقط عن كيف تكشف فى حد ذاتها أحيانا عن النظرة
العربية للجنس كمهانة وقهر وإذلال للطرف الآخر أكثر منه أى شىء آخر . خذ
مثلا كلمة ينيك ويتناك أو تتناك . بعض الرجال يتحرجون حتى من أن تعتليهم
المرأة رغم ما قد يكون فى ذلك من متعة لهم ، إلا طبعا لو أثبتت لهم مهانتها
بطريقة ما أخرى خلال هذا . الجنس الشفوى مهانة تؤدى الوظيفة على خير ما
يرام فى هذه الحالة . الرجال وحدهم لا يعتزون عندنا بممارستها حتى لمن
يسمونهم حبيباتهم ، إنما فقط تمارس لهم لو أمكن ، وأجرها عند العاهرات
باهظ ، لأنها ساعتها ستكون بالأساس متعة سيكولوچية لعقل مريض أكثر منها
متعة جسدية كما يتمثلها بقية العالم ! ربما هذا أيضا أهم سبب لازدراء
المثليين عندنا ، أكثر من التقزز وما إليه . فهم ليسوا أناسا متساوين
مثلنا يحبون ويخلصون وفى ذات الوقت ينتجون ويبدعون ويتفوقون فى دراستهم أو
وظائفهم أو حتى فى قيادتهم للغير فى أنشطة الحياة المختلفة ، بل هم رجال
’ يتناكون ‘ ، أى ليسوا ’ رجالا ‘ أصلا ، بل شخوص
ذليلة سالبة لا حول لها فى الفراش أو فى غير الفراش .
هذا هو مجمل مدلول كلمة
’ هانيكك ‘ ، التى إذا قصد بها الجنس تكاد تكون مرادفا لكلمة
الاغتصاب . زائد كما تعلم هى كلمة دارجة حتى فى غير السياق الجنسى ،
ذلك ككلمة وعيد وتهديد وتنكيل ، بينما فى الإنجليزية I'll
fuck you كلمة
حب وغرام وغزل ! فى الغرب الرجل fucks والمرأة fucks سواء بسواء ، بينما عندنا الرجل
فقط ’ ينيك ‘ والمرأة فقط ’ تتناك ‘ . عندهم ليس فى
الجنس فاعل ومفعول به ، الاثنان ( أو أيا ما كان العدد ) فاعل
ومفعول به فى ذات الوقت ، ولو حدث وكان أحد الطرفين سالبا فربما لا يسمى
هذا جنسا أصلا ، أو حتى يسمى بأشياء أخرى كالسادية والمازوكية مثلا ،
وتلك مشكلة ، بل ربما إحدى أهم مشاكل العقل العربى البائس . الفراش
أهم ساحة لأمراض العقل العربى ، ربما أكثر من قناة الجعيرة نفسها !
ما يحدث فى الفراش العربى المسلم
كلام يطول شرحه ، ولعلنا كما قلنا قد نعود له لاحقا . لكن هنا نكتفى
بتلخيص نظرة الرجل الشرقى للمرأة من خلال الكلمة الدارجة إطلاقا على لسان أى شاب
يسعى للزواج : ’ أنا عاوز واحدة تريحنى ‘ . هذه نراها
مفتاحا رئيسا للعقل العربى المسلم . لا يقول أنا عاوز شريكة حياة ،
عاوز واحدة نكافح سوا ، نعيش سوا ، أو حتى عاوز واحدة تسعدنى .
المرأة أقل شأنا من أن تسعده أصلا ، بالذات منهن الزوجة . أنا عاوز
واحدة تريحنى ، معناها أنه يريد جارية ، ليس حتى مجرد جارية جنسية sex slave ، إنما جارية بالمعنى
الشامل للكلمة ، من أشغال المنزل وخدمة الذرية المصونة ، حتى جارية
الفراش التى يجب أن تمتع ولا تفكر أن تستمتع . إجمالا ’ عاوز واحدة
تريحنى ‘ تعنى أهم ما تعنى أنه يريد شخصا ’ يسمع الكلام ‘ لا يناقش
ولا يتذمر وليس له مطالب شخصية أكثر من تناول ما تيسر من الطعام ( أو
فضلاته لو راعينا أن الكثيرون يحرصون على الترتيب الصارم لتناول النساء الطعام
بعد انتهاء الرجال منه ) ، ولا بأس أيضا أن كانت هذه الزوجة العجينة
الطيعة مصدرا للمال أيضا من خلال ثروة أو نفوذ أسرتها ، لكن تأكيدا دون أن
تطالب بأية حقوق فى كل الأحوال . وطبعا من نافلة القول هنا ، أن
المجتمعات الذكورية للعرق السامى وأبناء عمومته من أعراق الشرق الأوسط ،
صممت الأديان التى اخترعتها بحيث تكفل أقصى قدر من استعباد واسترقاق المرأة
والطفل وكل من تنالهم يد من كتبوا ذلك الوحى المقدس ونصوصه التى لا تمس ،
كلها وكلهم ’ حل لكم ‘ ’ عن يد وهم صاغرون ‘ ! فكما تعلم الأمر بدأ مع الشريعة
الموسوية ووصلت به الشريعة الإسلامية لذروته القصوى المثالية من ’ تكريم
المرأة ‘ . المرأة لا شىء ، مجرد متاع ، قطعة أثاث
منزلى ، مجرد ’ سكن ‘ ( أو فى قول سوقى أكثر شيوعا بمراحل
مجرد ’ نُقرة ‘ أو ’ حفرة ‘ ) ، ذلك حين تأتى
لحظة مزاج قضاء الوطر . شريعة رائعة الدقة والكمال سلبت من المرأة كل
شىء ، سلبت الميراث سلبت المناصب سلبت حربة ارتداء ما يروق لها من
الملابس ، بل وإمعانا فى الإذلال سلبت حق أن تكون وحيدة فى حياة الرجل أو
حتى حق الانفصال عنه لو شاءت ، بينما طبعا لا يسمح لها هى سوى برجل واحد
( ماذا تتوقع الجارية من الدنيا على أية حال ؟ ! )
… إلخ . حتى لم يشفع لها فى شىء أن كان الرسول ’ الكريم ‘
نفسه شخصيا يقتات معظم حياته من أموال امرأة ، هذا قبل أن تفتح له الدعوة
العبقرية الملهمة مصاريع دولة السلطة والجاه والثراء ، ومن ثم يغدق عليه
هذا الوحى القدسى الأكثر كرما دائما ، يغدق بكل ما لذ وطاب من صنوف النساء
من جميع الألوان والمذاقات والأعمار بمن فيهم حتى الطفلات الصغيرات .
الأدهى وكما يقول خليل عبد الكريم فى كتاب كامل عن ’ النص
المقدس ‘ ، فإن هذه الدعوة برمتها كانت من بنات أفكار امرأة ‑الست
خديجة‑ ومن هندستها من الألف إلى الياء ( فتش عن المرأة
يعنى ! ) ، وليست حتى من عنديات ذكر جزيرة العرب الأشهر
هذا ، الذى رغم كل الأيادى التى منت عليه يصم النساء بأنهن ناقصات عقل
ودين ، وإن كان فى رأينا نقص الدين لا يشين أحدا بل هو شرف ودليل المزيد من
العقل ! أديان الوحى شرق الأوسطية ‑وأبشعها
الإسلام‑ استلبت كل شىء من المرأة ، بما فى ذلك مجرد الأجر المستحق
لها كرقيق أبيض ، وأبقى لها فقط الطاعة العمياء أو ما يسمى التسليم والإسلام .
حتى الأعضاء التناسلية التى ولدت بها غير مسموح لها بالاحتفاظ بها ، وهذه
أيضا بناء على تعليمات ذات الرسول الكريم جدا ! …
وبعد ،
ننهى بهذه السطور ، ودونما أى اختصار أو انتقاء ‑أو حتى ترجمة‑
منا ، Among some peoples prostitution has
been required of young girls as a puberty rite or as a means of acquiring a
dowry. Some religions have required prostitution of a certain
class of priestesses. The ancient Greeks and Romans required that prostitutes wear distinctive
dress and pay severe taxes. Hebrew law did not forbid prostitution but confined the
practice to foreign women. Among the ordinances laid down by Moses to
regulate public health were several dealing with the transmission of venereal
disease. In Europe during the Middle Ages there were some
attempts by church leaders to rehabilitate penitent prostitutes and fund
their dowries. In a society governed, however, by the cult of courtly
love, where women even of the highest rank were chattel bound into marriages
to fulfill political and financial arrangements, prostitution flourished. It was not merely tolerated but was protected,
licensed, and regulated by law, and it constituted a considerable source of
public revenue. Public brothels on a large scale were established in
large cities throughout Europe. At Toulouse the profits were shared between the city
and the university. In England the bordellos were originally licensed by
the bishops of Winchester and subsequently by Parliament. وأخيرا تقول البريطانية إن النظرة السلبية لم تبدأ
إلا فى القرن السادس عشر ، ومع تفشى وباء لأحد الأمراض المنقولة
بالجنس ، وغذت هذا النظرة الپروتستانية الپيوريتانية المتصاعدة
آنذاك . والباقى أنت تعرفه مثل تحريم الولايات الأميركية للجنس المدفوع
باعتباره ’ رقيقا ابيض ‘ فى إطار هوجة منع الرقيق الأسود ( وهذه
قصة أخرى لنا أيضا رأينا
فيها ) ، ثم توالى كما أشرنا للتو تبنى عصبة الأمم والأمم المتحدة
والجماعات الدينية المعاصرة …إلخ . … لكل
هذا كتبنا هذا المدخل لنقول إن ما نشهده الآن من قوانين واستثمارات ونهضة فكرية
هو تحولات تاريخية بمعنى الكلمة ، ولا يجب أن نمر عليها مر الكرام ! …
الخلاصة : الدعارة واحدة من أشرف بل أنبل المهن فى التاريخ . وكيف لا والجنس هو الخصوبة والحياة والنماء . ولعله تحضرنا
الآن المرة الوحيدة التى قامت فيها ليزا
مينيللى بدور عاهرة . كان ذلك أمام بيرت رينولدز
فى فيلم Rent-a-Cop . هو شرطى يستغرب من ممارستها لهذه
المهنة ، ويقول إن باستطاعتها الحصول على وضع اجتماعى أفضل . كان
ردها : إنها ليست فقط المهنة
التى اكتشفت أنها تجيدها أكثر من أى شىء آخر ، إنما المهنة التى تحب لأنها
توظف فيها أفضل ما تملك من أجل إسعاد الناس ! أيضا بالضرورة شغيلة الجنس الحقيقية هى امرأة ذكية خبيرة ومتمرسة فى الحياة
والبشر . هى جليس تؤدى دورا أقرب للطبيب النفسى والطبيب البدنى معا .
تجيد فنون فهم الشخصية الوجدانية والعاطفية قبل الجسدية منها . وتجيد فنون
العلاج الطبيعى والتدليك وسائر مهام التطبيب البدنى وإزالة الألم والتوتر ،
وأحيانا يروى عن بعضهن القدرة على علاج آلام الظهر المزمنة مثلا ، ومثل هذه
القصص كثير بالذات من شرق آسيا ، وطبعا من التاريخ من كل مكان . أما
الجنس فهو فقط أحد مكونات تلك التجربة المتكاملة ، هو بداهة ذروة الإشباع
لكل شىء فيها . الفارق شاسع بين هذه التعريفات
وبين تعريف بلادنا لشغيلة الجنس بأنها المرأة التى تقبل ممارسة الجنس
الشفوى ! فقط قل إنها عصور التخلف الحالية
تلك التى تسقط انحطاطها على معانى الأشياء ، فتظلمها بظلامها ! وبعد كلمة تؤرقنا لدواعى الأمانة : الشىء الوحيد الذى يمكن أن تكرهنا العاهرات من
أجله أننا نحاول دوما أن نسلبهم
لقبهم الشهير ’ أقدم مهنة فى التاريخ ‘ . المؤكد فى حدود اطلاعنا
أن رجل الدين مهنة أقدم كثيرا فى كافة المجتمعات الطوطمية وما شابهها ! اكتب رأيك هنا
18 يونيو
2003 : منذ سنوات ونحن نصدر هذه الصفحة ببعض من
أشهر العبارات عن العرى ، مثل قول ميكلانچلو ’ لقد خلقنا الرب عرايا وعلمنا الأنبياء الخجل ‘ ، وچورچ برنارد شو الذى قال ’ كل الملابس ملابس تنكرية fancy dress ، باستثناء جلودنا الطبيعية ‘ . لكن تحديدا منذ شهور ونحن نفكر بالفعل فى الكتابة عن
معسكرات العرى ، أو ما يسمى بالاستجمام العارى Nude
Recreation ،
كأحد المظاهر المهمة للحرية الجنسية التى تدافع عنها هذه الصفحة . وجمعنا
الكثير من المواد ، وقمنا ببعض المناقشات ، لعل أولها
الصورة التى تكونت عندنا لا تخرج كثيرا عن محتوى
القصة التى عممتها النيو يورك تايمز اليوم ،
وحسمت أن حان وقت الكتابة ، لكن مع بعض الفوارق الطفيفة والإضافات . نعم ،
لم نسمع من أحد أنها حفلات للجنس الجماعى ، والكل يجمع على إنها نوع من
الأيديولوچية أقرب للصوفية ، تبغى العودة لحياة البساطة ( هذه الكلمة
وتنويعاتها عادة ما تكون مسمى المعسكرات ) . العرى جوهرى ، والحكمة الدارجة هى فقط ما
يلى : نحن لا نرى الناس ،
نحن نرى ملابسهم . لكنه فى واقع الأمر هذا ليس كل
شىء ، بل هناك جمع الحطب وإيقاد النار والغناء بالآلات البدائية
…إلخ ، فكل التقنية ممنوعة تقريبا . رغم ذلك لم يترك هؤلاء عندى نفس الانطباع فيما يفهم
من قصة النيو يورك تايمز . فالقصة تقول إن الإغواء محرم بصرامة فى
المعسكرات الأميركية ، حتى ولو بارتداء الملابس . والعرى لا يجب قط أن
يختلط بالشهوة عند الرواد ، واللمسات الخاطئة ممنوعة ، وطبعا لا يجب
أن يستخدم للسخرية أو الإذلال أو الحط من شأن الشخص . هذه القواعد مكتوبة كلها فى كل مكان . وللدقة
هذه الصرامة فى التقاليد لم استشفها بهذه الدرجة ممن تحدثت معهم ، وتصورت
أنهم يتعاملون مع الجنس أيضا ’ ببساطة ‘ ، بالذات وأنهم بدوا كمن
يبحثون عن شىء أكثر تحررا جنسيا من شرم الشيخ .
عامة التاصيل لفكرة معسكرات العرى قديم . يروى
الكثير عن منتجع هليوپوليس الذى لا يزال قائما حتى اليوم على جزيرة ليڤاه التى تقع على
بعد 12 كيلومترا من الشاطئ الفرنسى قبالة طولون . على أننا أصبحنا نسمع بوفرة خاصة عن الاستجمام
العارى منذ الستينيات بالذات ، وهنا كانت الانطلاقة الكبرى . البدايات
أقرب لتلك الحفلات البدائية المرتبطة بالجنس والخمر والماريوانا وموسيقى چيمى
هيندريكس . أو باختصار كان جزءا ككل مما يسمى بالثقافة الهيپية ، أو
اصطلاحا ثقافة تقاطع شارعى هايت وآشبيرى فى وسط سان فرانسيسكو . ثم تطورت
لتتخذ منحيا عائليا للغاية يصب فى ثقافة التيار الرئيس ، وليس نهائيا فى
الثقافة المضادة ، وإن ظلت هذه موجودة على استحياء ، وهذا ما فهمته من
الحوارات المشار إليها . إذن أخذت شكل المصايف العائلية التقليدية المرفهة
باهظة الكلفة ، مع كل الانضباط والقيم الأسرية العادية كما تتحدث عنها
التايمز ، فقط مع حذف الملابس . أميركا بدأت تجابه ما أصبح أشبه بظاهرة مع حلول
منتصف الثمانينيات مع تزايد أعداد المصطافين فى فلوريدا من أوروپا وأميركا
الجنوبية ، حيث نقلوا عاداتهم بارتداء ملابس استحمام ليس بها قطعة تغطى
الصدر ، وارتداء ما يسمى السيور thong للجزء السفلى من الجسم ،
وهو أقرب لشريط رفيع يغطى فقط وبالضبط جدا فتحة العضو الأنثوى ، ويحمله
خيطان من القماش ينتهيان عاليا جدا عند الخصر ، بما يكشف كامل الردفين
( وطبعا المتابعين لتطور التمودل العارى ،
ولسلوكيات النساء عامة مع أجسادهن ، لا شك أنهم يفهمون لماذا اختفى شعر
العانة فى السنوات الأخيرة ، أو أصبح مجرد خط رأسى رفيع لا
أكثر ) .
لعل آخر جدل كبير حول العرى
جاء قبل خمس سنوات حين حاولت الشرطة فى فلوريدا التدخل فى بعض تلك
المعسكرات ، طبعا مدعومة بالحملات الإعلامية للجمعيات الدينية .
ساعتها تصاعد الجدل القانونى ، وكانت ذروته ندوة عن القانون والعرى غير
الجنسى ، نظمتها جمعية فلوريدا
ناتوريست فى أكتوبر 1998 ، وكان عنوانها ’ العرى غير الجنسى
—تهديد أم حميد ‘ Nonsexual Nudity —Threat or Benign . حققت الندوة نجاحا وأصداء كبيرة ، وحضورا من ستى
المشارب حتى علماء الأديان . كما يقول التقرير الصحفى
عن نتائجها . وطبعا البعد القانونى والتصليح الأول وحرية التعبير والحريات
الشخصية كلها كانت دفوعات أساس .
لكن دائما أبدا هناك الدفع الصحى ، والذى
يقدمه هواة العرى على أى شىء آخر . فهذا النوع من الاستجمام شىء مهم للصحة
النفسية ، بل وجتى للصحة البدنية حيث الفائدة الحقيقية لحمامات الرمل
وحمامات الشمس يكاد يفقد معظمها فى حالة ارتداء الملابس . حتى للأطفال
أنفسهم ، أجمعوا على أن العرى صحى ومهم للغاية لنموهم العقلى
والنفسى ، حين ينشأون يتعودونه أمام بقية الأسرة وأمام الأغراب ،
دونما أية حساسيات . وطبعا وجود الأطفال جوهرى للنظرية ، فهم يجعلون
للمعسكرات جوا عائليا ، ويساعدون على تغييب الجنس أكثر من الأذهان .
أما فيما يخص البعد الدينى ، فمن نافلة القول أن تاريخ الكنيسة كان شديد
التسامح مع العرى ، واستأجر الفنانين لتجسيده على حوائط الكنائس ، وأن
فكرة اختراع لباس خاص للبحر لم يكن لها وجود قبل قرن ونصف فقط ، ولم تتحول
لشىء إجبارى على الشواطئ إلا مؤخرا جدا ! على أن ثمة شىء واحد مثير حقا فى قصة النيو يورك
تايمز ، هو الأرقام . فأنت حين تتعود القراءة عن الصراعات
القانونية ، وعودة المحافظين للسلطة ، تتخيل إنه بيزنس إلى
اضمحلال . الشىء المدهش أنه إلى العكس تماما : فى 1992 كان حجم الصناعة
120 مليون دولار . فى خلال عشر سنوات ارتفع الرقم إلى 400 مليون
دولار . لم تعد المعسكرات قصرا على فلوريدا ، إنما انتشرت فى أريزونا
وڤيرچينيا أو حتى تكساس . أصبحت أكثر تخصصا وبعضها مقصور على
المراهقين . وعلى سبيل المثال الجمعية
الأميركية للاستجمام العارى ، أصبح لها 267 نادى للعرى ، 30 منها
أنشأت فقط فى العامين الأخيرين . وطبعا نحن نتحدث فقط عن مؤسسات ضخمة
ومرموقة وراسخة التقاليد ، فأنت لو شئت الحديث عن المعسكرات غير الأسرية
للعزاب أو الخلان أو حتى المثليين ، أو معسكرات الشواطئ الخصوصية الأصغر
والتى لا تنظم علنا إنما فى مجموعات تعرف بعضها البعض ، وليس لها أى من
القواعد المذكورة ، ويعتبر الجنس ركنا محوريا فى الاستجمام الصحى
فيها ، فيمكنك طبعا أن تحدث ولا حرج ! هل تعتقد فى غير ذلك ؟ … زر موقع American Association for Nude Recreation ، وموقع Florida Association for
Nude Recreation ، وموقع Florida Naturist ، أو موقع مجلة Naturally .
18 يونيو
2003 : كندا تجيز زواج المثليين !
حدث تاريخى ، بل كما
أسماه الأميركيون على الفور اليوم
’ الزلزال الكندى ‘ ، جاء بالأمس
من واحدة من أكثر الأمم التى اشتهرت بالمحافظة والاستقرار الاجتماعى
والأسرى ، ولم تعرف فى تاريخها قط الثورات المسلحة أو الحروب
الأهلية ، لكن مع ذلك تحسب لها علمانيتها المتجذرة . هذا سيتخذ صورة
قرار من الكابينة سيتخذ سريعا صورة تشريع يعرض على الپرلمان . ويضاف لسلسة
الإجراءات التحررية مؤخرا الخاصة بالماريوانا وعيادات الحقن الذاتى للهيروئين
والانتحار الاختيارى ، وغيرها . الوقع الأكبر كما قلنا كان على الولايات
المتحدة . القانونيون شمروا أكمامهم ، لدراسة المصير القانونى لزيجات
الأميركيين التى ستتم فى كندا ، وعامة يبدون تفاؤلا كبيرا . … والبقية تأتى ! اكتب رأيك هنا [ تحديث : 26 يونيو 2003 : أوه !
صدق أو لا تصدق ! الزلزال الكندى اضمحل سريعا ، والكلام اليوم عن
الزلزال الأميركى . شىء مدهش تماما : بعد أسبوع واحد حكم للمحكمة
العليا الأميركية اليوم ،
يصنع تاريخا ، بل تاريخا هائلا سيكر هذا الحكم ويصنع من نصه
وثيقة كبرى لأجيال كاملة قادمة ! موضوع الحكم قانون لولاية تكساس
منذ 17 سنة يجرم ما يسمى بالسادومية Sodomy ، وقد عاقب الشخصين
صاحبى القضية بغرامة 200 دولار زائد احتجازهما لليلة . حكم المحكمة العليا
جاء بأغلبية كبيرة 6 : 3 . و على الفور
اندلعت مظاهرات الفرحة لتملأ شوارع نيو يورك . … والبقية
تأتى ! ] . [ تحديث : 29 يونيو 2003 : مزيد
من الفرحة عارمة تملأ أميركا . الحكم السابق أضيف له أول أمس
أى بعد 24 ساعة فقط منه ، حكما جديدا للمحكمة العليا ، ينقض حكما
بمعاقبة صبى من كانساس لممارسته الجنس لشفوى مع صبى آخر أصغر سنا . فى نفس اليوم أى أول أمس
أيضا ، خطت محكمة نيو چيرسى الخطوة الأبعد التى طال انتظارها ، إذ
قررت النظر قضية زواج مثلى مرفوعة أمامها . كل الأجواء مهيأة ، ومن
نيو چيرسى قد يأتى القرار الكبير قريبا !
حتى الكتاب
’ المحافظين ‘ أمثال ويلليام سافاير ،
أصبحوا أكثر جرأة فى التعبير عن ميولهم التحررية التى لا تتعارض مع الإيمان
بالليبرالية الاقتصادية . وفى هذا العمود يسمى نفسه من الـ Libertarian conservatives ، وذلك فى مقابل أقرانه الذين أسماهم Traditionalist conservatives . وكأننا أصبحنا أمام جناحين كبيرين
متبلورين فى ضفة اليمين ، لا ينقص الجناح التحررى الاجتماعى العلمانى فيه
لا الجرأة ولا الصراحة ، فى أن يقول نعم أنا يمينى أومن بالاقتصاد
الحر ، لكنى أؤمن أيضا بالإنسان الحر . وهذا فى رأيى تطور تاريخى ربما
أكبر من كل هذه الأحكام نفسها . ولا شك أننا سنرى قريبا يمينا واحدا من
جديد ، لكن موحدا وراء الليبرالية ككل واحد لا يتجزأ ، تماما كما
ظللنا ندعو له فى صفحة الليبرالية . وساعتها
لن يتبقى لليسار سوى الحقارة والانتهازية الخالصة ! منذ صبيحة الحكم الأول وحتى اليوم
كانت الجادة الخامسة لنيو يورك ، محفلا مشهودا . الموكب التقليدى
المسمى فخر المرحين ( أى المثليين من الرجال ) Gay
Pride Parade ،
اكتسب مذاقا احتفاليا وضخامة وبهجة كلها غير مسبوقة ، بعد هذه السلسلة
الفذة من الانتصارات للحريات الشخصية . … والبقية
تأتى ! ] .
[ عامة بالنسبة للتسميات عاد سافاير بعد أيام
لتسميتهم Social conservatives . كذلك ندعوك لمشاهدة هذا العرض
المنزلق الممتع من النيو يورك تايمز لويلليام سافاير يتحدث فيه عن تاريخه
وأفكاره ، والذى يهتم فيه بتصنيف نفسه كتحررى محافظ أو محافظ تحررى كما سبق
وأشرنا . هذا العرض المنزلق ظهر على موقع الجريدة يوم 27 يوليو 2003 .
ثم عاد فى أول
ديسيمبر
أيضا قبلها فى ذات صفحة
الليبرالية ، كنا قد أشرنا لابتكار ريوپرت ميردوك مصطلحا جديدا حين عرف
نفسه لپيتر بارت شيخ توضيب ڤاريتى على أنه Classic
Liberal !
ارجع هناك للمزيد من
المتابعة الموازية لقصة الزواج المثلى هذه وأيضا لكل ما يخص تسميات جيل
الليبراليين الجدد لأنفسهم . باختصار : الجنس ليس ملكا
لليسار ! ] .
[ أيضا مجلة برايدز ( ما يخص العروس )
والتى تعتبر أسرية جدا تقليدية جدا عريقة جدا ( عمرها سبعون عاما )
وشهيرة جدا ( نصف مليون نسخة ) ، عممت فى عدد سپتمبر /
أكتوبر 2003 ، الذى ظهر فى المقال متنوع الأهداف يتراوح ما
بين استطلاع رأى المثليين ولماذا يرغبون كما كل الأزواج التقليديين فى احتفالية
زفاف تضفى الشرعية والاعتراف الاجتماعى به ، وحتى نصائح لآداب السلوك
للمدعوين منذ لحظة تلقى الدعوة وحتى ما بعد الحفل ] .
[ تحديث :
9 أغسطس 2003 : الموضوع خرج من أيدينا !
لم يعد الكلام يخص الجنس
وحده . الآن أصبح آرنولد شوارزينيجر قضية ساخنة هو أيضا ، والسبب ليس
المدمر 3 المحبط للغاية مقارنة بذروة سلفه العظيم قبل 12 عاما ، إنما أنه
قد يصبح حاكما لكاليفورنيا بأچندة يمينية لكن ذات قيم تحرر اجتماعى عالية .
عفوا ، هذا كلام مكانه
صفحة الليبرالية ، ويخص فى معظمه
تعريف الكلمة ، وما يطرأ عليها الآن من تطورات متلاحقة ، ذلك حتى لو
كان به الكثير من الحديث عن : الپورنو ! أوه ! هذا كلام يفتح الشهية
لبحث عن تاريخ السينما مع المثلية الجنسية ، يكفيك منه الآن صورة لملصق
شهير لأشهر سطر حوار فى تاريخ السينما هو بالضبط الأخير تماما من الفيلم
الكوميدى الفائق ’ البعض يفضلونها ساخنة ‘
( 1959 ) ! ] . [ تحديث : 18 نوڤمبر 2003 : أقرت المحكمة العليا فى ماساتشوسيتس اليوم ألا ترى أنهم يلعبون فى الوقت
الضائع ، وأنها ’ خلصت ولع ‘ كما حرب مصر وإسرائيل فى فيلم
العصفور ! باختصار نحن
نعيش أياما تاريخية ، تابووه آخر يسقط أمام أعيينا ، كل نظام الزواج
العقيم القديم يتداعى ولا يملك أحد شيئا لإنقاذه . … اقرأ نص
الحكم … أيضا اقرأ نص
أو ملخص
دراسة صدرت اليوم عن The Pew Research Center for the
People and the Press ، وهى تقول إن الشعب الأميركى منقسم مناصفة تقريبا بين
تأييد الزواج المثلى ورفضه ، ونترك لك أنت حرية الاختيار بين نصف الكوب
المملوء ونصف الكوب الفارغ ، وإن كنا نعلم جيدا ‑وأنت كذلك‑
أين يكمن المستقبل ! ] . [ تحديث : 20 فبراير 2004 : التداعيات التاريخية فى سان فرانسيسكو بالذات تفوق الوصف ، وتستحق بدء مدخل جديد كامل بالأسفل ] . |
| Part I | Part II | Part III
|