|
|
|
الحرب
العظمى الأولى
سپـتمبر :
المواجهة الغائية بين الحضارة والدين
( الجزء الثالث )
Great War I
September: The
Ultimate Confrontation Between Civilization and Religion
(Part III)
| FIRST | PREVIOUS | PART
III | NEXT | LATEST |
NEW: [Last Minor or Link Updates: Thursday, July 14, 2011].
September 11, 2004: The third anniversary but the problem yet to be properly diagnosed: the Islamic terrorism, the Islam itself or the entire Muslim population (who invented and adopted Islam)?
December 17, 2003: What secularism in a French law that bans Islamic veil but allows wearing ‘hands of Fatima’ and ‘small’ Korans?
November 17, 2003: Instead of sending Muslims back to their original countries, Jacques Chirac awards them $8 billion for killing Jews!
February
26, 2003: WTC
rebuilding, a nice plan selected though media pressure advocating a ‘hollow’
solution!
…
…
In Part II
November
5, 2002: A HISTORY MADE, MADE, MADE, MADE AND MADE: FIVE GREAT VICTORIES OF WORLD
FUTURE IN LESS THAN 24 HOURS:
1- Right wing sweeps the American elections, gaining a full authorization to reshape the whole world.
October 19, 2002: Muhammad Atta Part II —The Sniper!
February 17, 2002: Quarter a million American soldiers to invade Iraq. Welcome back to the beauty of classic wars!
February 11, 2002: The biggest missing voice in this war is back, just at the right moment and with the best possible vision: Baroness Thatcher of Kesteven!
February 4, 2002: Iran struggles to avoid the inevitable applying of Darwin-Rumsfeld Law!
January
29, 2002: Hey,
Axis of Evil! Welcome to dictionary!
…
…
In Part I
December 19, 2001: DAY 100: A GREAT PAGE OF HISTORY WRAPPED.
November 6, 2001: The East-West 09/11 blame game of Tyranny-Democracy duality. A reply to today’s Thomas L. Friedman column on Fighting Bin Ladenism [in English].
November 5, 2001: NEWS, REAL NEWS: Somebody is talking about a strategy for this war! You should make a good guess!
October 31, 2001: Believe it or not: Tony bin Blair in Syria and
even insulted by Bashar?
October 7, 2001: NEWS: WORLD WAR III HAS BEGUN, HASN’T IT?
September 26, 2001: Silvio Berlusconi becomes the first leader to put it right: the superiority of the Western civilization.
September 2001: This Page separated from the Extermination page to cover September 2001 events.
ê Please wait until the rest of page downloads ê
الجديد
( تابع جزء 1 ، جزء 2 ) : 14 نوڤمبر 2002 : لا تصدق كثيرا ما تروج له البى بى سى العربية من أن الشريط الأخير لأسامة بن لادن صحيح ، وأنه حى ، وأن عبد البارى عطوان كان يتعشى معه مساء البارحة فى أحد الفنادق الكبرى ( هذه الإذاعة كما تعلم لا تتبع ملكة بريطانيا العظمى كما قد يخيل للبعض ، إنما هى جزء أصيل من التنظيم العالمى للأخوان المسلمين ، بل والاستيلاء عليها أحد الأهداف الرئيسة لإنشائه ) . إنهم ينقلون بشىء من التحريف كلام الاستخبارات المركزية . ستخرج بالانطباع العكسى تماما لو قرأت ما جاء فى النيو يورك تايمز اليوم على لسان قائمة طويلة من الخبراء الرسميين ، وطبعا غير الرسميين أيضا ، من أن النتيجة الواحدة القابلة للاستنتاج هى استحالة الجزم بشىء . بل تقريبا يكاد يكون العكس هو الصحيح . هم يلوحون أكثر بأنه ميت ، ويلحون كثيرا على مدى سهولة محاكاة صوته ، وخداع التقنيات بهذا الصدد . لو أنهم يكذبون ويعلمون أن أسامة بن لادن حى فعلا ، فذلك لأن لديهم هدف واحد من وراء هذا ، ألا وهو أنهم يريدون منه المزيد من المكالمات لعلهم يتمكنون من تعقب إحداها يوما . اكتب رأيك هنا [ تحديث :
29 نوڤمبر 2002 : مجموعة من الخبراء
السويسريين ذهبوا اليوم
نقطة أبعد : الشريط مزور . 24 نوڤمبر
2002 : ’ أقولها ومن دون تردد إن مشكلاتنا وافرازاتنا كلها وسمها كما
شئت جاءت من الأخوان المسلمين … إنهم سبب المشاكل فى عالمنا العربى ،
وربما فى كل العالم الإسلامى ‘ . لا ،
ليس كلامنا ، إنما كلام الأمير
نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى لجريدة
السياسة الكويتية بالأمس . الحديث تصدر الصفحة الأولى
من الجريدة ، ويمكنك قراءة نصه الكامل فى صفحات 12 و 13 ،
أو أيضا فى جريدة الشرق
الأوسط . لحد ما كلام جديد ومثير ، ولعله يطابق ما
اعتدنا دوما وصف الأخوان به بأنهم المدرسة الإعدادية للإرهاب . المدرسة
الابتدائية هى تعليم وإعلام ومساجد الحكومة الرسمية ، فى كل البلاد العربية
والإسلامية تقريبا . وكلها لها دورها المشهود بلا شك ، فى بذر التربة
الأولى وجعلها جاهزة لأى شىء لاحق . بعد ذلك ينتقل الطالب لمدرسة الأخوان
أو ما شابهها ، التى تلقنه ما تعنيه كلمة أصولية وعودة للإسلام
الصحيح ، ثم تنقله بعد فترة الإعداد الكافى للمدرسة الثانوية حيث التنظيمات
الجهادية المسلحة ، التى تمنحة شهادة التخرج الأخيرة من هذه الحياة
( فقط هناك طريق واحد مختلف يوصل بالطالب إلى الجامعة أى حكم البلاد
والعباد ، وهو أن يرتقى حتى يصبح واحدا من زعماء الأخوان
أنفسهم ) . الأمير نايف وهو عليم خبير بلا ريب ، قال إن الأخوان
المسلمين هم أصل كل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية ، وروى قصصا كثيرة
مسلية جدا فى الحقيقة عن علاقاتهم بالمملكة ، وخيانة كل عهودهم
نحوها ، وعض أياديها المحسنة إليهم ، وطبعا الكثير عن أچنداتهم
الخفية ، وعلاقاتهم بالتنظيمات الإرهابية …إلخ . المشكلة ، أن التصريح جاء متزامنا
مع كشف أن أموالا تبرعت بها الأميرة هيفاء الفيصل زوجة سفير السعودية للولايات
المتحدة ، وهما صديقان حميمان لأسرة بوش ، ولدوائر السلطة العليا فى
أميركا ، تلك الأموال قد ذهبت لاثنين من منفذى عمليات 11 سپتمبر . هذا
شىء طبيعى ، فالأفعال الخيرية الإسلامية تنبنى أساسا على فكرة
الدعوة ، ولا حدود فاصلة فى الإسلام بين الصدقة والإرهاب . كلاهما
اسنه جهاد ، والأموال تصب فى وعاء واحد جلوبى الإتساع ، ولا أحد يمكن
أن يضمن عدم وصولها للتنظيمات المسلحة . فقط ثم طريقة طريقة واحدة فقط
لتحاشى ذلك ، وهى أن لا يتبرع لأى أحد على وجه الإطلاق ، ولو حتى
لجاره الذى يبدو معوزا . لن
أعجب أن سمعت أنه كلما تعمقت السلطات السعودية أو الأميركية فى شأن
التبرعات ، أن تكتشف أن كل البليون مسلم عبر العالم ‑على الأقل من
خلال ما يسمى بأوعية الزكاة‑ قد دعموا الإرهاب ماديا إن لم يكن بوعى وقصد
وهى الغالبية الساحقة ، فبغض الطرف عن السؤال فيم ستذهب الأموال .
الأمير نايف نفسه قد يكتشف عند نقطة معينة ، أن بعض تبرعاته الخيرية هو
شخصيا ، قد وجدت طريقها بوسيلة أو بأخرى لمنظمات الإرهاب المسلح . لذا فإن قضية الأميرة وراؤها ما وراؤها .
البعض يقول حث السعودية للمشاركة فى الحرب القادمة ضد العراق . وقد نضيف
ايضا تصريحات الأمير سعود الفيصل من حين لاخر ‑وحتى مؤخرا
جدا‑ عن القضية الفلسطينية ، والتى قد يراها معظم الأميركيين
المؤثرين تصريحات غير مسئولة ، وتتجاوز الخط الأحمر ، وهو اعتبار
المسألة الفلسطينية شأنا إسرائيليا داخليا ليس لأحد حق التدخل فيه ، بما فى
ذلك أميركا . هذا صحيح ، وطبعا هم محقون فى هذا ، لكن تصريحات
الأمير الفيصل قديمة ومتكررة ، واعتادوا اعتبارها نوعا من الاستهلاك المحلى
فى البلاد العربية ، ولا يمكن ان يكونوا يقيمون الدنيا ويقعدونها ويضحون
بعلاقة ستراتيچية وتاريخية كالعلاقة مع السعودية ، من أجل مثل هذه
التصريحات وحدها . بالإضافة لكل هذا فطبعا أى ساذج ، يعلم أن
موضوع تتبع النقود يمكن ، بل ويجب ، أن يحل وراء أبواب مغلقة ،
لو كان هو الموضوع فعلا . السعودية لا تمانع فى هذا ، بل تشجعه ،
ولم يحدث أن شكت منها الولاية الأميركية الحالية قط ، ونستبعد أن يكون ثم
تحولا ما قد طرأ فى الموقف السعودى نحو الإرهاب وتنظيماته ، يبرر الذهاب
بالموضوع للصحافة على هذا النحو . المشكلة هى أن لا حل حقيقى لقضية الإرهاب
لأى شىء إلا العلمنة ، وتصفية منابع الدين بكاملها ومن جذورها وبنسبة سماح
صفر 0/0 . نعم ، السبب وراء ما حدث من توتر
أميركى‑سعودى ( منذ فترة وغطيناه فى حينه ) ووراء ما يحدث
اليوم ، ينبئ بأن الفهم الأميركى لحقيقة المشكلة ، ومن ثم الحاجة
لاتخاذ فعل فورى نحوها ، قد دخل تدريجيا طورا جديدا ، وأن بدأ فى
التسارع اعتبارا من الآن . اليوم راينا هجوما كاسح من سيناتورات أميركا على
السعودية حدد هذا الهدف العلمانى بلا يدع مجالا للشك . أشهر عبارة دارت
اليوم فى الوسائط اختارتها من كلمة السيناتور الجمهورى ريشارد سى . شيلبى
’ إن عليهم فعل الكثير من الإجابة ‘ a lot of
answering to do ( اقرأ مجمل آراء السيناتورات فى النيو
يورك تايمز أو الواشينجتون
پوست التى وردت بها أيضا عبارة قوية للغاية لمسئول أميركى لم يشأ الإفصاح عن
اسمه ، أن بينما تذهب عشرات
الملايين من الدولارات لتمويل الإرهاب ، فإن مئات الملايين تذهب لدعم
الأفكار الدينية المتطرفة غير المتسامحة والتى تنتقد القيم الغربية . وأردف قائلا : هذه هى المشكلة الأكثر شيطانية على
الإطلاق ) . من هذه الناحية لا يعد حديث الأمير نايف مشجعا
جدا . أكد مرة أخرى أن السعودية دولة إسلامية وليست علمانية . وإن كان
من الأشياء الإيجابية كثيرا أن نفى على نحو حاسم أية استقلالية لهيئة الأمر
بالمعروف والنهى عن المنكر . مؤكدا أنها أحد أجهزة الدولة تأتمر
بأمرها ، ولا يمكنها اقتحام أى بيت دون أمر من أمير المنطقة . من نقاط
الضعف فى حديثه ايضا ان استكثر على تنظيم القاعدة القيام باحداث 11
سپتمبر ، ولوح بتغلغل الموساد داخل جميع التنظيمات الإسلامية ، بل
وتوجيهه لها . طبعا هو يعلم جيدا أن أميركا لا تزال تحتفظ بعلاقات جيدة مع
إسرائيل ، ولم تضمها بعد لمحور الشر ، وقطعا يكاد يستحيل للمرء تخيل
كيف قال مثل هذا الكلام الدارج جدا فى الشوارع . إن أحداث 11 سپتمبر لم
يستخدم فيها ‑وسبق أن قلنا هذا فى حينه‑
إلا أبسط التقنيات على العكس مما قال ، وأن المطلوب فقط أناس مستعدون
للانتحار لتنفيذها . أما عن الموساد ، فشىء بديهى أن يتغلغلوا ،
فهم يتقاضون مرتباتهم من أجل هذا . لكن المؤكد أنهم ليسوا من اخترع
الإسلام ، ولا أنشأوا له المدارس الابتدائية والإعدادية سالفة الذكر ،
وطبعا لا يمكن أن يكونوا بالنفوذ الشاسع داخل تلك التنظيمات بما يكفى للتحكم
فيها . إن أقصى ما يطمحون له هو جمع المعلومات ، تماما كما
الاستخبارات السعودية والمصرية والأميركية …إلخ ، والتى يمكن اتهامها إيضا
بأنها مسئولة عن تصرفات هذه التنظيمات لمجرد أنها متغلغلة فيها هى الأخرى . نعم ، لقد حانت لحظة الحقيقة : تقدم أو
لا تقدم ، والسؤال ليس للسعوديين وحدهم ، بل لكل ما يسمى دولا عربية
وإسلامية ’ معتدلة ‘ . اكتب رأيك هنا
10 ديسيمبر
2002 : ستراتيچية عسكرية جديدة خاصة بأسلحة الدمار
الكتلى أعلنت الولايات المتحدة ملخصا لها اليوم ،
بينما احتفظت بالنص الكامل مصنفا . تتيح الوثيقة المسماة ’ ستراتيچية
الاشتباك مع أسلحة الدمار الكتلى ‘ National Strategy
to Combat Weapons of Mass Destruction القيام بضربة نووية أو حرفيا ’ كل
خياراتنا ‘ all our options فى حال تعرض ’ قواتنا أو أصدقائنا أو
حلفاءنا ‘ لهجوم بأسلحة الدمار الكتلى . هذا امتداد للشرعة
الستراتيچية المعلنة فى 20 سپتمبر
الماضى ، والشرعة العسكرية المعلنة فى 12 أكتوبر الماضى [ ولاحقا فى 14 فبراير 2003 الستراتيچية
القومية للاشتباك مع الإرهاب ] . الكلام جديد جدا ، ولم يكن
مشتغلا به فى عهد كلينتون ، ولا فى كل الخمسين سنة الماضية . وهو ليس
موجها خصيصا للعراق ( وإن كان نص الشرعة يماثل نفس التهديد الذى وجهه سرا
سكرتير الدولة چيمس إيه . بيكر الثالث لريچيم صدام حسين قبل تدشين عاصفة
الصحراء سنة 1991 ) ، [ بل يحدد بالاسم إيران وسوريا وكوريا
الشمالية وليبيا ، هذا فى ملحق سرى ، حسبما ذكرت الإندپندانت
البريطانية بعد يومين ] . … اقرأ نص الملخص
الرسمى من موقع البيت الأبيض … اكتب رأيك هنا
14 ديسيمبر
2002 : الرئيس الأميركى أصدر اليوم
قرارا بتوسيع سلطات جهاز الاستخبارات سى آى إيه فى قتل الإرهابيين . تعديل
مهم ينهى حالة الشلل التى أوقعت ولاية كلينتون المجتمع الاستخباراتى فيها ،
وأعطت اليد العليا لقوى النشاز والفوضى فى العالم ، باسم الأخوة الإنسانية
والقيادة الجماعية وجلوبة الديموقراطية وغيرها من مبادئها اليسارية التى تشتغل
كطابور خامس فى قلب الحضارة لصالح قوى التخلف العالمى . من الآن لن تنتظر
قوى الحضارة حتى يمنحها آخر متخلف مارق فى العالم قراره بالڤيتو على مساعى
الحضارة الإنسانية ، بل ستبادر إلى قتله أولا ! الجديد ربما هو
التقنيات الحديثة ، وقد أشير على نحو خاص لذكر النحل drone من طراز پريديتور ،
التى نميت من طائرة مراقبة بدون طيار لتصبح طائرة مقاتلة تحمل صواريخ ،
والتى استخدمت فعلا فى الشهر
الماضى فى قتل أحد زعماء القاعدة باليمن ، ويرونها أسلوبا مثاليا
لتحاشى الخسائر البشرية لرجال الاستخبارات ( لم يشكروا إسرائيل على فكرة
استهداف الإرهابيين الأفراد من الجو ، أو لم يشكرونها علنا على
الأقل ) . المهم أن قيل ساعتها
إنها كانت جزءا من سلسلة تعليمات من الرئيس بوش على مدى عام كامل ، واليوم
اتضحت الصورة تماما ، وباتت التعليمات صريحة واضحة ودائمة ، وليست
حالة بحالة . اكتب رأيك هنا 17 ديسيمبر
2002 : أنا بائس ومكتئب ونادم لأنى شبهت بشار
الأسد بكل حيوانات الدنيا . هذه كانت غلطة ، وأقدم اعتذارى . منذ
الأمس والرئيس بشار يزور لندن صائلا جائلا مناديا بالحق العربى وحق
الانتحاريين ، ومهددا الغرب بالويل والثبور وعظائم الأمور لو غزا العراق
لأن الارهاب سيصبح عاصفة لن يمكن التحكم فيها آنذاك . الراجل كتر
خيره ، والنتائج طيبة ، ما فى هذا شك . قابل بلير ، وقابل
الملكة ، وشعر بالاحترام الشديد الذى يكنه الغرب للعرب والمسلمين .
قالوا له إن سوريا دولة مهمة بيدها مفتاح حل كل شىء . استبعد أن تكون هذه
دعوة مهذبة للاستسلام . فهمها ضعفا ورعبا ، تماما كما حدث بالضبط فى
المرة السابقة . لعلك تذكرها قبل سنة تقريبا ، قبيل غزو أفجانستان .
كانت تاريخية لأنها المرة الأولى التى زار فيها وزير أول بريطانى سوريا ،
تماما كما هى حال الزيارة الحالية التاريخية أيضا كأول زيارة لرئيس سورى إطلاقا
لبريطانيا . ولعله أيضا فهم أنهم مرتعدون من الأرض التى ستشتعل تحت أقدامهم
لو تجرأوا وتطاولوا وحاولوا إحياء الحقبة الاستعمارية من جديد . بالتالى
خطا اليوم خطوة جديدة . خرج من لقاء الملكة
وقد ملأته الثقة بنفسه وبمستقبل العرب والمسلمين ، ليلتقى المعهد الملكى
للشئون الدولية ويخطو الخطوة التالية المعتادة التى طال انتظارنا لها كعرب منذ
الزيارة السابقة : أن يسب تونى بلير . وفعلا فعلا النهاردة
وصفه بالنعامة ! كيف فعل هذا دون أن ينظر فى المرآة ، ويرى
رقبته هو شخصيا ؟ بل كيف فعلت أنا هذا وصفته بالجرذ والصرصور والزرافة
وأشياء كثيرة جدا ، ونسيت أن أصفه بالنعامة . هل أغضبه أن قال عن پول
رينولدز فى البى
بى سى أنه أصبح مهذبا . أكيد إهانة ، وإللى زاد وغطى الجارديان
كمان شتمته وقالت عليه مؤدب . كمان ’ سياسة التهذب ‘ إللى قال
عليها رينولدز حاجة تخنق على رأى اللمبى . دول بيحددوا مواعيد لكل
حاجة ، موش زى القمة العربية ممكن تتكلم قدامها بالساعات ما حدش يقول لك
رايح فين . المعهد الملكى ده غلابه الظاهر . سابوه يتكلم بالساعات
وياخد راحته ، ويعمل إللى هو جاى علشانه ، شتيمة بلير . هو انتم
عايزين الزيارة تضيع ع الفاضى ولا إيه . نعم ، بلير نعامة بعد كل فروض
الطاعة والولاء التى قدمها لبشار الفاتح ، الذى لم ينس أن يذكره أن
الفينيقيين إحنا ما لناش تعليق ولا حاجة . فقط :
كفاية قوى كده ، مستر بلير ! … موضوع تانى خالص لكن لبريطانيا ( وكمان
سوريا ) علاقة بيه … أعلن اليوم
دونالد رامسفيلد السياسة الأميركية الجديدة لمواجهة التهديد بالصواريخ من الأمم
الناشز . الموضوع أن عادت عمليا اليوم مبادرة الدفاع الستراتيچى المسماة
بحروب النجوم للحياة مرة أخرى اليوم . أمر الرئيس چورچ بوش ببداية متواضعة
درع صاروخى يتكلف 1.5 بليون دولار فقط ، فى حالة نجاحها ستتلوها خطوات
أخرى ، وهكذا . فى نفس الوقت أعلن على نحو مستقل چيف هوون وزير الدفاع
البريطانى على نحو مستقل ، أن بريطانيا ستكون جزءا من المشروع
الجديد ، الذى اختار كنيته خط القمة فى التايمز
اللندنية ’ ابن حروب النجوم ‘ ! قال إن لديها من التجهيزات
ما يصلح لأن يكون نواة لشبكة محطات إنذار مبكر ضد الهجمات الصاروخية ،
بخلاف أخرى فى ألاسكا وغيرها . بالمناسبة الكلام عن إعادة إحياء الدرع الصاروخى
ليس جديدا ، فأصلا تجدد الكلام عنه فى حملة بوش الانتخابية فى مايو
2000 . ثم قيل قبل عامين
بمجرد انتخابه إن اختيار رامسفيلد سكرتيرا للدفاع هو فى حد ذاته قرار بإحياء
المشروع . ثم انفجر الموضوع برمته حين أعلن بوش عن تبنيه له صراحة فى مايو قبل الماضى .
وهذا كان ميلاده الرسمى الذى سبق بشهور قليلة ولادته العملية أو على الأقل اتضاح
بعض تفصيلاته لأول مرة اليوم ( من التفصيلات القليلة السابقة أنه سيكون
بصواريخ اعتراضية interceptors تنطلق من ألاسكا ومن قطع بحرية ، وأسلحة
ليزر مربوطة بطائرات بووينج 747 الچامبو العادية ) . كذلك أشرنا له
قبل عام ونصف ، لدى
إرسال أرييل شارون لثلاث من مساعديه العسكريين لواشينجتون فى وقت مبكر جدا بمجرد
انتخاب بوش ، ودون أسباب ظاهرة مفهومة جدا . حيث قيل ساعتها رسميا أن ثمة
مبادرة درع صاروخى أقليمى للشرق الأوسط ، وقيل ‑وإن ليس رسميا‑
إنهم أى أولئك المبعوثين ، ثم من بعدهم شارون نفسه ناقشوا ما هو أبعد أى
أطروحة اندماج بين منظومة صواريخ أرو الإسرائيلية وإيچيس الأميركية ، بما
يعنى أن إسرائيل ستكون ضلعا أساس فى منظومة الدفاع الستراتيچى الأميركية المجددة
نفسها ، بل ربما تكون هى نفسها خط الدفاع الرئيس ، هناك حفنة من الأشياء تستحق التعليق هنا .
أولا أن القرار جاءت بعد أسبوع واحد
من فشل إحدى التجارب الصاروخية
الأميركية المتعلقة بالدفاع الصاروخى ، وهذا معناه أن ولاية بوش ماضية
العزم على إحياء مشروع حروب النجوم الذى هو حماية غائية ضد الهجمات الصاروخية ،
لكن طبعا على مقياس أصغر مما كان يفكر فيه الرئيس ريجان ، فالعدو اليوم ليس
الاتحاد السوڤييتى ذو الترسانة الصاروخية والنووية الهائلة ، إنما
مجرد دول من طراز كوريا الشمالية ، وخطر توصيل أسلحة الدمار الكتلى قد لا
يكون صواريخا بالضرورة ، ثم أن الإطاحة بالريچيمات المارقة نفسها ليس عالى
التكلفة أصلا . الدرس الثانى المستفاد من القرار ، هو قدر
الحزم فيه . أيا كانت التكلفة فأميركا ماضية فى ردع قوى النشاز العربية
والشيوعية والإسلامية عبر العالم . وأن آخر شىء يصلح للتعامل مع هذه الدول
هو النزول بمعنوياتها لما دون مستوى اليأس 100 0/0 .
للأسف بلير وكولين پاول ، لا يفهمون هذا ولا يفهمون كيف تسير العقلية
العربية وشبيهاتها . الكلام عن إسرائيل يقودنا للدرس الثالث فيما حدث
اليوم . إن بريطانيا جزء أصيل فى المثلث الأنجلو‑يهودى المرشح بكفاءة
وجدارة واستحقاق لحكم جلوب المستقبل . هؤلاء لديهم الچيينات ولديهم الوعى
والأهم أن لديهم اليوم الإرادة لإعادة صياغة عالمنا صياغة جديدة مقدامة ،
تؤهلها لعصر بعد‑إنسانى فائق التقدم . … مرة أخرى ، أنا أفهم عقلية بشار الأسد
مليون بالمائة ، لكنى لا أفهم كثيرا من تصرفاتك ، مستر بلير ! اكتب رأيك هنا
14 فبراير
2003 : فى هدوء نسبيا باختصار ،
الستراتيچية لا تأتى بجديد ، بقدر ما هى تجميع لما قيل بالفعل من
قبل . فقط ربما رأت الولاية الأميركية أن الوقت قد حان لتحويل مبادئها
وخبرتها فى حقل الإرهاب العالمى لوثيقة ذات أثر رسمى وممتد المفعول ، لكن
دون أن تجد فيها كلاما تكتيكيا مثيرا أو موحيا بما يتم اتخاذه فعلا من
خطوات . على أية حال المؤكد أنها لن تدخل التاريخ ، ناهيك عن أن
تغيره ، إذا ما قورنت بزميلتها التاريخية كاسحة الأثر ستراتيچية الأمن
القومى للولايات المتحدة الأميركية التى تناولناها فى حينها ، تلك التى شرعت
مبدأ الضربات الاستباقية لأول مرة فى التاريخ الأميركى ، بل وضد الميل
العام القوى فيه ككل . بقى القول إنه إذا كانت كوندولييززا رايس هى العقلية
الدافعة وراء الشرعة الستراتيچية ، فإن الچنرال ريتشارد مايرز رئيس الأركان
هو الاسم الأساس وراء ستراتيچية الاشتباك مع الإرهاب ، هذا أيضا حسب قصة النيو يورك
تايمز المشار إليها . … ارجع
لتغطيتنا لتلك الشرعة الرئيسة ، ومنها ستجد همزات مشابهة للوثائق الأخرى المتلاحقة ،
مثل فى 12
أكتوبر الشرعة العسكرية الخاصة بالجيش الأميركى . أو فى 10 ديسيمبر الإعلان الستراتيچى الخاص بتفويض الجيش
باستخدام أسلحة الدمار الكتلى …إلخ . وكلها معا تشكل ما يفضل البيت الأبيض عادة تسميته منظومة الأمن
القومى الأميركى فى القرن الحادى والعشرين . ومن الجدير بالذكر بالطبع أن هذه المنظومة تشتمل
أيضا على ستراتيچيات فرعية أخرى مثل ستراتيچية
الفضاء السيپرى الآمن ، بشقيها الطرياتى والصلائدى ، التى
أعلنت اليوم 14 فبراير 2003 أيضا ، وستراتيچية
الرئيس القومية للسيطرة على العقاقير ، وهى من 12 فبراير 2002 ، وغيرها . … اقرأ النص
الكامل لستراتيچية الاشتباك مع الإرهاب National
Strategy for Combating Terrorism … اقرأ النص الكامل
للستراتيچية القومية للفضاء السيپرى الآمن National
Strategy to Secure Cyberspace … اقرأ النص الكامل
للستراتيچية القومية للحماية الفيزيائية للبنيات التحتية الحرجة والمزيات
المفتاحيةNational Strategy for the Physical Protection
of Critical Infrastructures and Key Assets … اقرأ النص
الرسمى لستراتيچية الرئيس القومية للسيطرة على العقاقير The President's National Drug Control Strategy
26 فبراير
2003 : لا أريد أن أبدو متبجحا ، لكنى أقول
أنى كنت متأكدا منذ صبيحة 11 سپتمبر 2001 ، أن ما سيقوم مكان مركز التداول
العالمى المضروب ، لن يكون بحال أقل من منشأة تحمل لقب أطول بناية فى
العالم . قيل الكثير والكثير منذ ذلك الحين ، وكان منه حتى ، بل
أرجحه لفترة ما ، أن لا يبنى شىء على الإطلاق ، مجرد نصب أو حديقة
تذكارية . اليوم اتخذت
كوربة تنمية مانهاتان السفلى Lower Manhattan Development
Corporation قراراها النهائى : أطول بناية فى العالم !
1776
قدما أو 542 مترا ، ستجعل المبنى الجديد يفوق بكثير البرجين السابقين [ فى 17 أكتوبر 2003 ،
أصبحت بناية ’ تايپى 101 ‘ فى العاصمة التايوانية ، أعلى بناية
سكنية على وجه الأرض ، بارتفاع 508 مترا ( 1667 قدما ) .
اقرأ متابعتنا فى صفحة الحضارة ،
ذلك أن مهاترات مهاتير كانت تحتل خطوط الرأس فى جميع صحف وإعلام العالم بالصدفة
فى ذلك اليوم ، لسبب آخر تماما غير زوال اللقب عن بناية
پتروناس ! ] . المدهش أن أحدا بما فيه النيو يورك تايمز فى قصتها
اليوم صباحا [ وحتى قصتها اللاحقة مساء ،
وكذا قصة اليوم
التالى التى تتحدث عن المصاعب المستقبلية للمشروع ] ، لم تشر لأن
الرقم الجديد سيصبح سجلا قياسيا . لعلهم ينظرون للأمر بحساسية أو ربما
بخجل . والحقيقة أنه بعد 11 سپتمبر خرجت عقائد كثيرة ، منها ما يرفض
فكرة البنايات العالية أصلا ، ويعتبرها هدفا سهلا من الخطر إنشاؤه أو
الإقامة فيه . ووصل الأمر لدرجة اتخاذ قرار بوقف الإنشاءات فى بناية
شانجهاى المذكورة ، ولم تستأنف المبنى سيكون زجاجيا سماوى اللون عالى
الجماليات ، يكشف عن تصميم آخر ذى خطوط حرة جريئة للإنشاءات
الداخلية ، كذلك تتكامل سلسلة المبانى موحدة الطراز كتفاوتة الأطوال
والأشكال ، لترسم نصف دائرة مترابط لا تخطئه العين كمشروع واحد
متكامل ، ولتتوجه من أقصى الطرف الأيسر البرج الأسطوانى الشاهق الأعلى طولا
منها جميعا . فى نفس الوقت من مزايا هذا التصميم تركيزه على التفاعل بين
داخل المبانى ومحيطها عالى الجماليات بدوره ، والذى سوف يعج بالحياة هو
أيضا . من ثم سيجد المواطن أو السائح العادى مبررات كثيرة لدخول
المبانى ، بعد أن كانت مجرد بنايات مكاتب محضة . وكما هو معروف كان
البرجان الأصليان كثيرا ما ينتقدان لخلوهما من ذلكما العنصرين تحديدا ، أى
كانا مجرد متوازيى مستطيلات أصمين من حيث الشكل ومعزولان عن الخارج الخالى نسبيا
من الأنشطة الحياتية أو الترفيهية . المصصم الفائز هو ’ ستوديو دانييل
ليپيسكيند ‘ ، ومقره برلين . وقد فاز تصميمه على منافسه الفريق
المدعو Think ، بڤيتو جماعى من كل من الحاكم
چورچ إى . پاتاكى ، والعمدة مايكل آر . بلوومبيرج ، وكذا
سلطة الميناء مالكة الموقع ، مضافا إليهما أيضا فيما يقال رأى العمدة
السابق رودولفو جوليانى ، ذلك ضد قرار اللجنة الثمانية الخاصة بالموقع التى
ظاهرت تصميم ثينك .
التصميم هذا الذى نافس ليپيسكيند كان الوحيد ضده فى
التصفية النهائية التى أعلنت فى الرابع من هذا
الشهر . وها معا كانا من بين سبعة مؤسسات معمارية تقدمت للتصفية
السابقة فى 18
ديسيمبر الماضى 2002 . أما التصفية الأولية فى 16 يوليو الماضى
فإنها لم
تكن مرضية ككل . لكن الحقيقة أن هذا التصميم المنافس لم يكن الوحيد
من المجموعة ثينك . كان لها فى الأصل ثلاثة مشروعات متكاملة مستقلة ،
والمدهش أنها غير متشابهة بالمرة . ومن المثير للفضول فى حد ذاته كيف صدرت
كل هذه الأيديولوچيات المتباينة من فريق واحد . واحد منها لا شىء مرتفع
ملفت فيه ويسمى ’ الغرفة العظمى ‘ . المشروع الثانى هو المدهش
حقا ، ويسمى ’ متنزه السماء ‘ Sky Park ، وهو عبارة عن
ثلاثة أبراج متفاوتة الطول يأخذ كل منها شكل موجه رأسية داخل قفص شفاف من الصلب
والزجاج تبدو من بعد كما غلالة الحرير الهفهاف الرقيق ، وهو لشىء رائع
بمعنى الكلمة . ولا شك أنه كان سيكون تفجيرا للأسلوب الجديد الذى ربما
نسميه المبانى الشفافة ، والمستخدم أيضا فى المشروع الفائز ، لكن ربما
ليس بنفس مستوى الجماليات والجرأة هنا . أيضا هو متنوع فى داخله ،
واسمه نفسه مستقى من الجزء السفلى الفسيح وهو عبارة عن حديقة معلقة على غرار
حدائق بابل ، ومن الجائز أن أساء له التركيز على الحديقة وتجاهل عظمة
الأبراج .
ربما كان لهذا التصميم أن يمضى للنهاية ، لولا
أن الرأى العمومى والإعلامى عامة ، وربما أيضا التعهدات الحقيقية
لأصحابه ، كانت كلها وراء الفكرة الثالثة والأبرز والتى استأثرت بكل
الاهتمام والجدل . هذه كانت تسمى المركز الثقافى العالمى . والانطباع
الأولى القوى عنها أنها تحمل لمسة مثقفى اليسار ومراهقتهم ، واضحة فى كل
شىء فيها . أولها الاسم نفسه ، وأبرزها استقاءه من شكل أسوار المبانى
الريفية ، وهى المرجعيات التى يفضلها دوما الفن اليسارى كما تعلم .
يتبنى المشروع نظام السور المصنوع من قطع الخشب المتقاطعة المائلة 45 درجة أو ما
يسمى التعريشة latticework . ويبدو عن بعد أشبه بقفص أجوف من أسلاك
معوجة وكأنها من صنع طفل صغير ، يتدلى منه بناية صغيرة مستعرضة كانت ستكون
متحفا ثقافيا ، وراح الجدل الانهزامى يناقش ضرورة وضعها على ارتفاع منخفض
خوفا من هجمات مستقبلية ( تخيل كم كان سيكون مضحكا حجم الخواء أعلاها ! ) .
هذا التصميم البدائى كان سيكون أكثر ’ حداثة ‘ ، أو بالأحرى
صبيانية مما ينبغى رغم التزامه بالشكل القديم للبرجين وحجمهما الأصلى .
وطبعا من غير المستغرب لو زرت موقع المجموعة ثينك على
الغشاء ، لما أوحى لك بمكتب رصين للفن والهندسة والعلم يفترض أن يتعامل
بالبلايين لو قدر لمشروعه النجاح ، بقدر ما تجده أقرب لموقع صحيفة حزب
سياسى تهييجية ، يدعو الجماهير للوقوف خلفه من أجل إنفاذ المشروع ،
وتوصيل صوت الناس للحكام ، إلى آخر هذا الهراء . بصراحة ، لم يكن لأحد مسئول أن يقبل أن ينهار
مركز التداول العالمى كى يبنى محله مركز الثقافة العالمى ، أو أن يضرب
أسامة بن لادن الرمز الشهر للاقتصاد الأميركى كى يرث مثقفو اليسار الأرض الخراب
من بعد الاثنين . لم يقبل أحد ذلك ليس فقط لأن البيزنس أهم من الثقافة وهذه
حقيقة تاريخية تقدمية ، وليس فقط لأن الثقافة الجيدة لم تكن يوما إلا نتاجا
لمجتمع مزدهر البنية التحتية التى هى الاقصاد ( كلها مقولات ماركس
بالمناسبة ! ) ، إنما على الأقل لما تحمله كلمة ثقافة فى حد
ذاتها من مدلولات سيئة تشير للعالم المتخلف والقديم ، وتعنى فى القاموس
الأميركى بالذات كل ما هو مناقض للعصرنة والتقنية والعلم الحديث . ما أسميه
التصميم الأجوف ، كان سيصبح نصبا للهزيمة لا أكثر : هيكل مفرغ غير
مسكون بنفس شكل وحجم البرجين القديمين ، وكأنه يصرخ قائلا كان يوجد هنا
مبنيان عملاقان دمرهما يوما تنظيم القاعدة الإسلامى ، والكل يخاف إلى الأبد
من السكنى فى هذا الحيز المشئوم من الفراغ . لهذا السبب ‑أو حتى
لمجرد تسميته وأسلوبه المعمارى اليساريين‑ كان سيصبح ولو بدون قصد ،
نصرا جديدا ما بعده نصر لقوى الماضى ولأسامة بن لادن تحديدا . …
وهكذا كان النصر للمشروع الذى يدمج الجماليات
الحداثية ، مع المجد والجبروت الكلاسيين . لا شك أنه اختيار
جيد ، وإن كنا لا نقول الأفضل من كل النواحى . لكن لايجب أن تنسى أن
غسيل الخ اليسارى والانهزامى كان لهما أثر هائل ، ودليله أن وصل مشروع
’ أجوف ‘ تماما للتصفية النهائية . كل ما عليك أن تسألنى أنا ، كم يخسر المرء من روحه
وذاته ، لمجرد العيش فى مثل هذا المناخ الرجعى المعادى للتقدم وللتقنية
وللبيزنس وللعلم وللحضارة ، أو على الأقل المتوجس منها طوال الوقت .
إن عليك كل يوم أن تصارع هؤلاء ، وتتمنى لو أن كان حولك بشر آخرون ،
لأن ساعتها كان تفكيرك ووقتك وإبداعك ستنطلق لأشياء أفضل بكثير مما تعمل .
إنهم دائما منتصرون بمعنى من المعانى ، لأنهم يستولون دوما على حيز من
تفكيرك ، ولا يدعون لك أبدا فرصة الذهن الصافى ، كى تفكر بطريقة
مستقبلية حقيقية . اكتب رأيك هنا
5 أپريل
2003 : اليوم
أصبح رسميا أن بريطانيا بصدد سحب الجنسية من الداعية الإسلامى أبو
حمزة المصرى ، متى سيتحقق تخليص العالم من أمثال هؤلاء
وأولئك ؟ الغرب فهم متأخرا ، ويتحرك ببطء خطر ، لكن الأمل
قائم ، ولعلك تود متابعة حرب العراق فى تغطيتنا الخاصة لها هذه
الأيام . اكتب رأيك هنا
4 يوليو 2003 : احتفال أميركا اليوم
بالرابع من يوليو كان مختلفا كثيرا عن مذاق العام الماضى .
هناك نوع من مذاق الاحتفالات القديمة منذ ما قبل
الحادى عشر من سپتمپر ، حيث الفرحة والكرنڤالية والأنشطة الأسرية
والاجتماعية ، وطبعا الأشغال النارية ! على مدى الاثنى عشر شهرا الأخيرة ، تساقط
الكثير من رءوس إرهاب القاعدة . تم دحر ريچيم صدام حسين فى حرب خاطفة
مذهلة . بدأ الجنود العودة للوطن . أميركا تبدو عاقدة العزم على المضى
فى الحرب إلى نهايتها . والأهم أن بدت عاقدة العزم أن لا تترك العالم مرتعا
للفشل والتخلف والنشاز ، فهذا ترف لا تستطيع تحمله . الرابع من يوليو القادم ستكون أميركا غارقة فيه فى
معركة انتخابية . السؤال ماذا عن الرابع من يوليو بعد القادم . عامان
المفروض أنهما وقت طويل ، والمفروض أن تجرى فيهما مياه كثيرة ، فهل
نحن بصدد عالم جديد مقدام حقا ؟ سؤال بشأن الإرادة لا أكثر ! اكتب رأيك هنا
17 يوليو 2003 : تقرير مثير للجارديان اليوم ،
عن استخبارات الظل الأميركية . المقال فى حد ذاته ليس دليلا على
وجودها ، وعادة دوافع الصحافة اليسارية من وراء مثل هذه القصص
معروفة ، لا سيما مع عنوان تحريضى مغرى مثل ’ الجواسيس الذين دفعونا
للحرب ‘ . مع ذلك نجد فى الأمر شيئا منطقيا . إنها استخبارات عصر
التهديدات اللا مماثلة . استخبارات غير رسمية مستأجرة وظيفتها الوحيدة
تحليل ما أهملته الاستخبارات الرسمية . هذا من تقارير مهما بدت غير موثوقة
المصدر ، أو حتى غير قابلة للتصديق ، أو بكلمات المقال the unsubstantiated and the incredible . الأكثر إثارة أن قال إنهم تعلموا
الفكرة من إسرائيل التى يوجد بها جهاز موازى للموساد يتبع مباشرة مكتب رئيس
الوزراء ، وله نفس الوظيفة . ويحدد العلاقة المباشرة للاثنين المشرفين
على الفكرة نائب رامسفيلد دووجلاس فايث ومستشار سكرتارية الدفاع ريتشارد
پيرلى ، بحزب الليكود حيث اشتغلا مستشارين لنيتانياهو يوما . وكتبا له
ورقة سنة 1996 بعنوان A Clean Break —A New Strategy for
Securing the Realm ،
يقولان له فيها بحتمية تدمير صدام حسين ، والإطاحة أو قلقلة استقرار سوريا
ولبنان والسعودية وإيران ، ذلك حتى تعيش إسرائيل فى أمان حقيقى . أكيد
قالوا كده ، وكما أكيد كلامهم صح . لكن المقال يواصل ستراتيچية
التحريض ويتحدث عن بقية الأسماء الخفية لذاك الجهاز ، بدءا من ديك تشينى
نفسه الذى يراه الأصبع الحقيقى وراءه ، مرورا برئيس موظفيه ذراعه الأيمن
ليويس ’ سكووتر ‘ ليپى ، وحليفهما فى مجلس الأمن القومى ستيفين هادلى
( وطبعا موش محتاج يقول إنهم صهاينة ، فاللبيب بالإشارة يفهم ،
وكل واشينجتون صهاينة فى مفهوم واحد زى جهاد
الخازن مثلا ، أو حتى زينا إحنا هنا . موش
عيب ! ) . المهم ، ما أردنا قوله إنه طبعا حين يقع هجوم
من نوع ما حدث فى 11 سپتمبر ، يتفلسف الجميع ويدعى الحكمة بأثر رجعى ،
ويقول أين كانت السى آى إيه ، وكذا وكذا . وحين يتم تحليل كل شىء
وتعقب كل خطر ، يخرجون هم أنفسهم ليقولون استخبارات سرية وانتهاك للحريات
ومؤامرات خفية ، إلى آخر الوجه الثانى للقرص . لا تعليق ، والأمر
متروك لك للتفكير بشأنه . … بالمناسبة هذه ليست المرة الأولى التى تهاجم
فيها الجارديان هذه الورقة ، فقبل
عام كان لها تناول أوسع لها … اقرأ النص الكامل لتقرير
’ كسر نظيف … ‘
11 سپتمبر 2003 :
17 نوڤمبر 2003 : بدلا من أن يطرد چاك شيراك المسلمين من فرنسا ويعيدهم لبلادهم
الأصلية ، فإنه خصص لهم اليوم
ثمانية بلايين دولار مكافأة لهم على جرائم قتل اليهود مؤخرا ، كلنا يعلم
أنها لن ترفع مستواهم المعيشى ولن تغير عقولهم ، إنما فقط ستيسر لهم
التزاوج وإنجاب ملايين جدد من المسلمين الفقراء القتلة . الأموال الهائلة
هذه ستوجه للأحياء المسلمة ، وطبعا سيتحملها دافع الضرائب الفرنسى الجاد
الملتزم والمنتج . يا لها من رسالة رائعة من مسيو شيراك بعد 48
ساعة بالضبط من حرق مدرسة يهودية شمالى پاريس ، وتفجير كنيسين يهوديين
فى إستانبول فى ذات
اليوم السبت ، أودى بحياة أكثر من عشرين ستة منهم يهود . لا تعليق سوى : هكذا الاشتراكية ، وهكذا حلف العصابة الدولية الشيوعية‑الإسلامية
‑العروبية ، ولا حول ولا قوة إلا بلا أحد ، وإن كان غدا
لناظره لقريب ! …
أوه ! يبدو أنها عادة جديدة عندنا عدم مناقشة
محتوى الكلام . ربما تراه عقولنا الباطنة تافها ، وربما زهقنا من
تكرار ذات الكلام لسنوات وسنوات . المهم ! الفكرة هنا من إنفاق تلك المبالغ الباهظة هى ما يسميه
الفرنسيون الاندماج . يريدون من المسلمات أن يخلعن أحجبتهن ويرتدين
التنورات القصيرة ، ويريدون من المسلمين أن يذهبوا للمقاهى والمواخير بدلا
من أن يكونوا العرق الوحيد فى التاريخ الذى يصلى للإله خمس مرات فى اليوم .
وسياستهم العلنية سياسة علمانية صارمة لا تسمح بأى بروز علنى للدين ، وهم
قادة العالم وشبه المنفردين فيه بهذا المستوى من العلمنة شبه القسرية .
المفروض من موقعنا الذى يزعم العلمانية المطلقة
لنفسه أن تكون فرنسا هى بؤرة إعجابنا الأولى ، لكن ما حدث ومنذ اللحظة الأولى هو العكس 180 درجة ،
ووصل به الأمر بعد قليل
للتحريض على قصفها نوويا . لماذا ؟ فكرة الاندماج فى المجتمع
الفرنسى تلك تبدو جميلة جدا للوهلة الأولى ، لكن لو تعمقت فى النسق
الأيديولوچى الكامن وراءها تكتشف كم هى قبيحة لأبعد درجة . هذا النسق هو
الثورة الفرنسية ومبدأها الشيوعى القائل بالمساواة . إنه نوع من سيكولوچية
الإجماع المصرية أو العربية الشهيرة ( ارجع لها هنا ) . لو لم يندمج المسلمون
فهذا معناه أنهم عرق أحط من سواه من الأعراق ، وهذا يهدم فكرتهم الاشتراكية
من أساسها . قطعا نحن نريدها علمانية صارمة ، بل وربما نحلم فى قرارة
عقلنا الباطن ذاك بالذهاب بكل من يعلن تدينه لمحارق جماعية ، لكن الأساس
الأيديولوچى مختلف ، بل قل للدقة لا أساس أيديولوچى أصلا ، وفقط نريد
إطلاق القانون الطبيعى على أعنته ( أيضا ارجع لكلام سابق عن كم عانت حضارتنا من
فكرة العلمانية الإنسانية كنسخة شائهة مما يجب أن تكون عليه
العلمانية ) .
قلنا من قبل إن چييناتك هى التى تختار لك
دينك ، وهذا يعنى ضمنا أنها التى تختار لك أيضا علمانيتك . ليس كل
من يريد العلمانية يدركها ، إنها ليست ناديا مفتوحا للجميع . هذا
هو الفارق بين الاستعمار البريطانى والاستعمار الفرنسى . الأول
( وقلناه من قبل أيضا ) يأتى
للشعوب المتخلفة بالتقنية والاقتصاد الحر ، ومن ثم على المدى البعيد
( نقصد البعيد جدا الذى تتغير فيه الچيينات نفسها من خلال آليات الانتخاب
الطبيعى ) ، يتركه يتطور ثقافيا واجتماعيا ، ودون أدنى مجهود
عمدى لهذا . فى المقابل الفرنسيون يأتون بالثقافة ‑وبالثقافة فقط‑
ويحلمون بفرضها فرضا ، وهذا لم ولن ينجح أبدا . يقال إن الإنجليز قوم
متعالون لا يريدون لك أن ترتقى مثلهم . اتهام غير صحيح ، والصحيح أنهم
فقط أناس يعلمون حقائق العلم ، ويسعون للتطور بالطريقة الوحيدة الفعالة حتى
لو كانت بطيئة جدا . أما الفرنسيون فيبدون كمن يحبون كل الناس ويريدون لهم
التحديث وأن يصبحوا على قدم المساواة مثلهم . هذا غير صحيح أيضا ، هم
فقط قوم أيديولوچيون يريدون إثبات صحة نظريتهم المتمثلة فى المبادئ الشيوعية
لثورتهم الفرنسية . هل نجحنا فى إقناعك أن ثمانية بليون دولار قد ألقيت
فى البالوعة اليوم ؟ كالعادة سنفترض أن إجابتك سوف تعتمد على نوعية
چييناتك ! اكتب رأيك هنا
[ تحديث :
17 ديسيمبر 2003 : وسط ضجة
إعلامية ضخمة أعلن اليوم
الرئيس الفرنسى تبنيه لمشروع قانون يحظر ارتداء زخارف الملبس الدينية
’ الكبيرة ‘ big religious attire فى المدارس والأماكن
الحكومية . يا سلام سلم ! النكتة رقم واحد أننا مبدئيا لا
نعرف ما هو الفارق الوظيفى من المنظور العلمانى الذى يتشدق به شيراك ، بين
ارتداء الحجاب وبين ارتداء ما يسمى ’ كف فاطمة ‘ أو ’ المصحف
الصغير ‘ ، وهى أشياء سماها شيراك بالاسم كمسموحات
( ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ) . ألست كلها تؤدى ذات الغرض
وهو إشهار الدين وتحدى العلمانية ؟ حتى لو كان چاك شيراك قد حظر
الأديان نفسها ، وبدأ حربا علمانية حقيقية لاجتثثاثها من حياتنا وعالمنا
وحضارتنا باعتبارها السبة الأكبر فيه وأسوا مخلفات ميراث عصور البداءة العقلية
والتقنية ، لما قلنا له أبدا ’ براڤو ‘ ! السبب شىء
بسيط للغاية لا يمكن إنكاره ولا التمويه له ، ألا وهو أنه الحليف رقم 1 فى
العالم لأسامة بن لادن ( ناهيك عن صدام حسين ومعمر القذافى
…إلخ ) ، ذاك بكلامنا وبكلام
كثيرين ليست أقلهم أوريانا فالاتشى ،
التى رصدت أن مضيفة السى إن إن حاولت الحصول منه عشر مرات على إدانة صريحة
لأحداث 11 سپتمبر دون جدوى ( ارجع للقصة ) . إن كل ما يفعله مسيو شيراك هو من
قبيل رد الفعل السياسى ، أو إنقاذ اللحظة الأخيرة ) لنمو اليمين
الحقيقى فى فرنسا ، هذا الذى يريد تطهير فرنسا من الغزو الإسلامى وتحويل
دفتها ككل للانخراط فى مسيرة الحضارة العالمية المعاصرة ، الحضارة الأنجلو‑يهودية
( اقرأ قصتنا المطولة عن چان‑مارى لو
پان الذى كاد ينتزع الرئاسة من شيراك لولا ذلك التحالف غير المقدس بين شيراك
المسمى على نحو يثير السخرية بالوسط أو يمين الوسط ، مع اليسار المتطرف
شيوعى واشتراكى . والحقيقة كما تعلم
أن الكل يسار فى يسار ، وفعلا تلك التسمية لشيراك ولحزبه أمر يثير
الضحك ، حيث لا يمكنك الحديث عن الديجولية كيمين بأكثر من الحديث عن أن
هناك أجنحة يمينية فى الحزب الشيوعى السوڤييتى أيام ستالين أو الحزب
الشيوعى الصينى أيام ماو ) . ما حدث اليوم ليس قرارا علمانيا
حقيقيا ، بأى درجة من الدرجات . وحتى بفرض أن به بعض العلمانية ،
فالفضل ليس له فيه ، إنما للو پان ، وليس لأى أحد غيره . اليسار
و’ الوسط ‘ لم يكونا ليتحركا قط ضد الزحف الإسلامى ، بل هم
يشجعونه ( هل سمعت عن وزير داخلية شيراكى اسمه نيكولا ساركوزى Nicolas Sarkozy ؟ المواقع
الإسلامية ستحدثك عنه أفضل من أى أحد آخر ! ) ، يشجعون غزو
الجراد الإسلامى لأوروپا ليس فقط طلبا للأصوات ، فهذا تبسيط مخل ،
إنما لأنه حليف حقيقى
وأصيل فى حربهم ضد الحضارة والتقدم . وما كان لهؤلاء أن يتحركوا أو ليمسوا
شعرة واحدة من الإسلام والمسلمين إلا عندما بات واضحا أنهم سيفقدون السلطة
برمتها بسبب ممالأتهم له ولهم . الملفت أن خطاب شيراك جاء فى نفس
اليوم الذى حذر فيه بنيامين نيتانياهو وزير مالية إسرائيل العرب أقاموا
الدنيا وأقعدوها حين أخذ اليهود بيعا وشراء قطعة أرض اسمها فلسطين لا تتجاوز
مساحة پاريس ، بينما هم الآن يحتلون كل العالم الغربى شبرا شبرا ،
ينهبون موارده بالهجرة والتكاثر ، ويفرضون قيمهم المتخلفة عليه فرضا ،
ثم بعدها يحدثونك عن المعايير المزدوجة . المسلمون
يقولون
إنه قانون ضد الحرية ، بينما هؤلاء هم آخر من يتشدق بكلمة الحرية على وجه الأرض . يقولون أيضا إنه ضد
المساواة ، ولا يرون الفرحة العارمة على وجوه النساء الفرنسيات ناهيك عن التنظيمات
النسائية ، باعتباره يوما عظيما للمساواة وحرية المرأة من نير
الاستعباد باسم الدين ( كمثال سوف يرفه عنك كثيرا كعادته ، ندعوك
لقراءة ولولات عبد البارى عطوان هنا ،
ولم يكن قد أفاق بعد من فاجعة القبض
على صدام حسين ) . أيضا هناك حجة يتشارك فيها المسلمون خبثا
والفرنسيون سذاجة ، وهى أنه لا توجد مشكلة ، وكل ما فى الأمر أن 4
فتيات فقط ترفضن خلع الحجاب . الإجابة : أن قبل عشرين سنة فقط كان فى مصر أيضا 4 نساء ترتدين
الحجاب ، والآن هناك 40 مليونا !
فرنسا ‑وبفضل
لو پان تحديدا‑ بدأت تفهم القضية فى عمقها . القضية ليست قطعة
قماش ، كما تسميها الشجاعة
الحل هو ما يقول
به لو پان ، جيتو مؤقت يفرض الحجاب فرضا على كل المسلمين ( كما فعل
هتلر بوضع النجمة المسدسة الإجبارية على أذرع اليهود ) ، ذلك إلى أن
يتم نزع الجنسية عنهم وترحيلهم عن الأراضى الفرنسية . هذا وحده هو
الحل ، وليس لدى شك واحد بالألف أن هذا سيحدث يوما ، لأن لا بديل
آخر ، ولا مجال لأندلس جديدة تركع حضارة الإنسان ، وتقود لعشرة قرون
أخرى من الظلام . هى حرب . ليست بين دين وآخر ، إنما حرب الحضارة
ضد الدين ، حرب العلمانية ضد الدين ، أو على نحو أوضح للقارئ وإن ليس
أقل دقة : حرب العلمانية ذات الخلفية اليهودية‑المسيحية ضد الدين
الإسلامى . حرب كانت حتى 11 سپتمبر حربا فى اتجاه واحد فقط ، هو العكس
من هذا . حرب سافرة ولن تنتهى إلا بإبادة أحدهما للآخر ( كما تقول هه
الصفحة منذ فجرها ، أو حتى قبل ذلك ) . وما حدث
اليوم ، ليس أكثر من الاعتراف الجزئى بأنها حرب ، أما قرار دخولها حقا
فى فرنسا فلم يبدأ بعد . ولن يبدأ قبل تولى اليمين الحضارى الحقيقى
للسلطة ، ويحيل الشعلة التى يتخذها شعارا له ، واقعا يحيل الأرض نارا
تحت أقدام قوى الظلام الغازية . وهى فيما نرى نبوءة ليست بعيدة . عامة لا ننكر أن رد الفعل
الفرنسى ، ثقافيا وشعبيا ، ومثله الأوروپى والعالمى ، كان طيبا
جيدا . مثاله أن وصل الحماس بصفحة الفيجارو الأولى اليوم ،
لأن عدلت شعار الثورة الفرنسية إلى ’ الحرية ، المساوة ،
الإخاء ، العلمانية ‘ ( أنت تعلم موقفنا من الشعار الأصلى سيئ
السمعة ! ) . على الأقل مرجع تلك الفرحة أن هذه خطوة ، خطوة
طال انتظارها ، خطوة حياة أو موت ، والأهم منها أنها ستشجع على خطوات
أجرأ فى كل مكان . إذن ، لو جاز اعتبار ذاك القانون نصرا علمانيا فهو
ببساطة نصر لفكر اليمين الحضارى الحقيقى ، وللعلمانية الحقيقية النابعة من
حقائق العلم والطبيعة وليس من تهاويم اليسار والأفكار الإنسانية ( ودون إنكار أن اليمين الفرنسى والأوروپى عامة تنتظره مهام
كثيرة ويحتاج لتصحيحات فى المسار أكثر ، ليس أقلها حاجته لتأصيل موقفه
الجديد من اليهود كمكون أصيل فى معسكر الحضارة ، ولتخليص ذاته أى شوائب
سابقة ربطت بينه وبين المسيحية كدين ) . أما الحقيقة فهى أنه ليس نصرا
ذا شأن ، فالعلمانية الحقيقية شىء لا يكاد يتمثله اليسار إلا فى
الكوابيس . إنما هو فقط حيلة سياسية أخرى من اليساريين للإبقاء على حلفهم
الجديد مع الإسلام حلفا ناشطا . بعبارة أخرى ، هم يريدون مسلمون
أقوياء يقفون بقدراتهم الإرهابية والانتحارية الفذة إلى جانبهم فى ذات الخندق
الذى يحارب عبثا الزحف المحتوم لحضارة الحاضر والمستقبل ، الحضارة الأنجلو‑يهودية ،
وكل ما هنالك أنهم لا يريدون مسلمين تافهين ، جل اهتمامهم فى الحياة :
قطعة قماش ! … اقرأ مقتطفات كلمة
چاك شيراك … اقرأ نص
تقرير اللجنة المستقلة التى أوصت بالقانون قبل
أسبوع ] . [ تحديث : 26 يناير 2004 : مرة
أخرى تثبت التليجراف أنها واحدة من الحراس القلائل فى هذا العالم الساهرين على
حماية الحضارة وعلى الخوف على مستقبلها . تتصدى لقضية أجدر ما تكون بوصف
المسكوت عنه ، لأنها مسكوت عنها بقوة القانون فى فرنسا . إنها
ديموجرافيات فرنسا التى ستودى لتحولها لدولة إسلامية فى غضون ربع قرن لا
أكثر . القانون يمنح أن يشير التعداد
للأصول العرقية للسكان ، من ثم لا تتوافر أرقام رسمية عن أعداد
المسلمين . لكن ما أتت به التليجراف اليوم
بقلم باربارا آمييل يقول إن نسبتهم تحت سن الخامسة والعشرين ، يتراوح فى
التقديرات المختلفة ما بين 20-30 0/0 . بمعطى الزواج
ومن ثم التكاثر الهائلين فى الأوساط الإسلامية ، فإن ذلك سيكون معناه أن
ستصبح فرنسا دولة ذات غالبية مسلمة خلال ربع قرن على الأكثر . وكذا تتوقع
أن أوروپا ككل ليست أبعد حالا إذ ستلحق بها بعد قليل . تخيل أنها تقول إن
كلمة الشباب أو الصغار les jeunes أصبح يقصد بها الشباب المسلم ، لأن الناس
تعلم أنه لا يوجد شباب آخر ! توسيعا لأفق هذه المناقشة ،
ووضعا لها فى إطار أرحب ألا هو العقلية الإشتراكية فى مواجهة العقلية
التطورية ، شنت اليوم
أيضا التليجراف حملة على البيروقراطية الإنجليزية التى ترى فى فرنسا مثلا
أعلى . نتركك للاستمتاع بقراءتها ، أو لعلها تخفف عنك وطأة النبوءة
الأولى ! ] . 3 ديسمبر 2003 : سيبك من فرنسا ،
ولنسأل : من يغزو أميركا الآن أكثر من غيره ؟ الإجابة هى :
مصر ! مصر تقود منذ مطلع التسعينيات الغزو العربى‑الإسلامى واسع
النطاق لأميركا . هذا ما قالته أحدث أرقام مكتب الإحصاء الأميركى اليوم .
زيادة المهاجرين المصريين بنسبة 82 0/0 فى مجرد عشر
سنوات ، أما العرب ككل فقد زادوا من 610 ألف سنة 1980 إلى 860 ألفا فى 1990
ثم قفزوا قفزة هائلة ( بقيادة المصريين أعانهم الله ، والمسلمين
بالذات منهم ، على فعل الخير ! ) إلى 1.2 مليونا سنة 2000 ! بوضوح تام ، الأرقام تصرخ وتتضرع لأى أحد أن
يتخذ أية خطوة . لكننا فى ذات الوقت لا نكاد نرى فى الأفق أية محاولة
لتطهير الغرب من كل هؤلاء ، أو إعادة أيهم لبلادهم ونزع جنسياتهم ، بل
ما زال بعض تدفق الجراد قائما وربما يعود للتزايد ، إن هدأت المخاوف
الأمنية المباشرة . … اقرأ نص الإحصاء
… اكتب رأيك هنا
11 مارس 2004 : منذ الصباح وأنا محجم عما سأكتبه هنا عن سلسلة تفجيرات القطارات فى مدريد هذا
الصباح . كان واضحا جدا لى أن أصحاب العملية هم تنظيم القاعدة .
العملية أضخم وأشد وحشية بكثير من مستوى عمليات منظمة إيتا . هم لا يزرعون
أكثر من قنبلة معا أبدا فى نفس الوقت . والأهم أنها تخلو من بصمتهم الشهيرة
الدائمة ، إرسال إنذار للشرطة قبيل الانفجار ، لا يكفى لمنعه لكن يكفى
فقط لإخلاء المكان وتقليل عدد الضحايا . لكل إرهاب بصمة ، لكن هناك
فرق بين إرهاب وإرهاب .
هذا هو الحدث الأكبر عالميا منذ
11 سپتمبر والأكبر أوروپيا منذ لوكيربى والأكبر إسپانيا منذ الحرب
الأهلية . من يريد القضاء على أكبر عدد من البشر هم فقط الإسلاميون .
هم يريدون تخليص العالم ممن عداهم حتى يعم الإسلام القارات الست . مات اليوم مائتان أو أكثر ، ولو كان بالإمكان قتل 200 ألفا أو
200 مليونا لما ترددوا لحظة . لا أحد غيرهم يريد هذا أو يفعله . هذه
ليست بصمة إيتا أو الألوية الحمراء أو حتى ياسر عرفات فى عز شبابه . هذه
بصمة الظواهرى وبن لادن . ولو حدث ‑وهو مستبعد جدا لدينا فى هذه
المرحلة من التحليل‑ واتضح أن إيتا غيرت أسلوبها لهذه الدرجة ، بل
وحتى باتت تكذب وتنفى عن نفسها العمليات ، فلا شك أننا نكون قد وجدنا أشياء
حافلة أخرى لنقولها فى الموضوع الذى تخيلنا أننا قتلناه مللا : العالم بعد
11 سپتمبر ليس نفس العالم قبل 11 سپتمبر ! طبعا إعلامنا العربى سارع بعبطه المعتاد للتأكيد
على هذا النفى ، خوفا على مصير مسلمى إسپانيا ( فاكرين أوروپا بتطرد
حد ! ) ، وطبعا الكلام المعتاد أن الإسلام لا يعرف العنف أو
القتل …إلخ . أما أنا فقد كتمت حيرتى أو بالأحرى غيظى ، ولم أعرف كيف
أكتب بينما المسئولين الإسپان أنفسهم يؤكدون الواحد تلو الآخر أنها منظمة
إيتا . قلت ربما هم لا يجارون آخر التطورات ، أو نسوا أن اليوم هو
بالضبط الذكرى الثانية والنصف ( ثلاثون شهرا ) على أحداث 11
سپتمبر ، ولا بد أن بن لادن والظواهرى قررا تبادل أنخاب الدم فى هذا
اليوم ، أو نسوا أن القاعدة منذ غزو العراق وهى تكاد تذكر إسپانيا
وأستراليا بالاسم لدى كل تهديد يصدر عنها لأميركا وبريطانيا ( أضافوا مؤخرا
إيطاليا والياپان بعد إرسالهما لقوات للعراق ) ، وبما أنهم ضربوا
أستراليا فى بالى فالدور عليكم ثم
صعودا لبريطانيا فأميركا . ثم أن دوافع المسئولين الإسپان مفهومة ،
فإعلان مسئولية القاعدة سيسقط الحكومة فى انتخابات الأحد بعد 72 ساعة ،
ويأتى باليسار الذى سيس الشارع ضد أزنار لأنه انخرط مع أميركا فى حرب
العراق . الوحيد الذى فهم حقيقة ما يجرى هو عبد البارى عطوان . وبسرعة
أتى برسالة
الأخوة الحفصيين وأعلنها للعالم ، لعل الصحافة اليسارية الإسپانية
تلتقط الخيط وتقوم بحملة انتخابية غير رسمية من خلالها ( الحكومة أوقفت الحملة
الانتخابية ليس حدادا أو حزنا كما قد تعتقد ، إنما خوفا من أن تنقلب الدفة
ضدها ) .
حكومة إسپانيا لم تصدق ‑أو بالأحرى لا تريد
أن تصدق‑ عبد البارى ، ولم يصدقوا حتى نفى إيتا نفسها ، ولم
يصدقوا أشرطة القرآن التى عثروا عليها بجانب شمعات التفجير فى سيارة بجانب محطة
القيام لأحد القطارات الضحية . وحتى اللحظة لا يزال يصر مسئولوهم على أنها
ليست القاعدة ، وأنها لا تعلن مسئوليتها هكذا . ونسوا أن خاصة التنظيم
المسمى كتائب أبى حفص المصرى الذى هو جزء من القاعدة أو كلها ، أصبح يعلن
مسئوليته عن عملياته . أو على الأقل من عادته أن يصدر بيانات فورية تعليقا
على الأحداث ، على غير تقاليد القاعدة . هذه ليست المرة الأولى ،
على الأقل فعلوا هذا مرة هذا
الشهر أيضا ولنفس الجهة جريدة عبد البارى عطوان القدس العربى التى يعتبرونها
منذ سنوات الذراع الإعلامى لتنظيم
القاعدة ، إن لم يكن جزءا من القوة العسكرية الضاربة نفسها ( حاول قراءة
نص الرسالة فى الصورة المرفقة وستدهش من كم الأوامر الشفرية الخاصة بالعمليات
المستقبلية ، وستدهش أكثر لماذا تترك الحكومة البريطانية القدس العربى
تمارس القتل الجماعى جهارا نهارا هكذا دونما أدنى مساءلة ) . لا أستبعد أن يتضح أنها ‑أو بعضها‑
عمليات انتحارية . بل لا أستبعد أى شىء أو أية مفاجآت . إنها مشكلة
الديموقراطية الأزلية‑الأبدية التى لا حل
لها ، النظام الفاشل التى يتقرر فيه كل شىء بالعواطف وحدها . وأذكر
فقط بأن مثل هذه الانفجارات كانت تغير بسهولة بسيطة جدا الحكومات فى إسرائيل ،
وأقول إن من واجب الحضارة أن تكون مهيأة سلفا لها ، بل وتحولها لصالحها إن
حدثت . وهذا ما أعتقد أن كارل روڤ يستعد له من الآن فى أميركا ،
وسوف يهيئ الناس له سلفا ، بحيث يصبح ورقة ذهبية فى يده لو حدث . ربما نجادل بأن الحكومة كان يجب أن تكون أكثر صراحة
وتعلنها حربا عالمية على الإرهاب والتخلف ( هذا الخيار الأفضل فى رأيى وسوف
يكسبها الانتخابات بجدارة ) . أو على الأقل يمكن أن نجادل بأن كان يجب
تكون أكثر غموضا ، بمعنى أن لا داعى للكذب الصريح بالإصرار السخيف والمفضوح
على تبرئة القاعدة ، وأن تكتفى مثلا بالقول إن الوقت مبكر للجزم بأى
شىء ، أو أى من هذا القبيل إذا كانت تعتقد أن الشعب يخاف حقا من العرب
وتنظيم القاعدة . لا بأس ، التوقيت كان قاتلا ، والحكومة
أخذت بلا شك ، والقرار اتخذ فى لحظة ، فقط ما نرجوه الآن أن تمر
الانتخابات بسلام . اكتب رأيك هنا
[ تحديث :
14 مارس 2004 : فعلا وعلى نحو باهر بالكامل نجحت
الخطة ، وتحقق لأسامة بن لادن وأيمن الظواهرى وعبد البارى عطوان كل ما
خططوا له ، أو ربما أكثر . وكانت تكفى أمسية واحدة فقط ليحرك اليسار ( الهامشى جدا حتى قبل
12 ساعة ) ، يحرك كل الشارع ضد حكومة ’ تكذب ‘ ،
يلغى العقل ويهيج العاطفة ، ويسرق الانتخابات كما فعلوها فى ألمانيا وسيحاولون فعلها فى كل
مكان . أو بالأحرى ها هو يتسلم السلطة التى لم يكن ليحلم بها فى أى مدى
منظور ، على طبق من فضة مقدم بتوقيع من جريدة القدس العربى . الفارق
فقط بين أيام شرويدر وذلك أيا من كان اسمه الذى سيحكم إسپانيا ، أن العصابة الشيوعية‑العروبية‑الإسلامية
العالمية باتت تتحرك الآن كقوة جلوبية واحدة منظمة وأكثر تنسيقا ودقة ،
بل وطموحا ، من كل ذى سابق ، بينما الحضارة تستخدم ذات أساليبها
التقليدية الرقيقة فى مواجهة المخاطر غير التقليدية وغير المسبوقة التى
تتهددها . وشىء محزن أن نرى
الشعب الإسپانى فى نوبة عمى بصيرة مفاجئ ووقتى جدا ربما ، يتنكر اليوم
لحزب نهض به مجرد دولة بحر‑متوسطية لاتينية كاثوليكية إلى قوة اقتصادية هائلة ذات شراكة متعددة
الأصعدة مباشرة وحميمية لأول مرة مع أميركا القوة الأعظم والتى لم تشاركهم يوما
لا العرق ولا الخلفية الدينية ولا أى شىء تقريبا . وحاول بقيادة أزنار
تحديدا سلخها من محيطها الأوروپى المتخلف ، الأممية الشيوعية الجديدة
المسماة بالاتحاد الأوروپى ، وضمها للحلف الأنجلو العابر للأطلنطى أميركا‑بريطانيا .
وهو طموح مدهش بكل المقاييس لأية أمة خارج الدائرة الحضارية لعالم اليوم
الأنجلو‑يهود ، ربما طبعا باستثناء التجربة الياپانية وحدها !
مع كل الاعتذار
لأغانى كريس دو بيرج : هنيئا للشعب الإسپانى حكومته الاشتراكية
الجديدة . هنيئا لكم ملايين المهاجرين العرب والمسلمين الجدد الذين ستجلبهم
لبلادكم كى يزيدونها رقيا ورفاهة وحضارة وازدهارا . هنيئا لكم جلدكم للذات
ومعاملة أنفسكم كمجرمى حرب أسقطوا ظل الرب على الأرض صدام حسين ، وهنيئا
لكم اعترافكم وتطهركم كما يفعل ميل جيبسون هذه الأيام أن المائتى ضحية الذين
سقطوا فى قطارات مدريد هم تكفير عن تلك الخطيئة . لا تسمحوا مرة أخرى
لليمين ، وسواس الشيطان الرجيم ، أن يشوش عليكم مرة أخرى أفكاركم عن
الأخوة الإنسانية الأممية الشاملة ، أو أن يقول لكم من جديد أن هناك تقدم
وتخلف أو هناك حضارة وهمجية أو هناك مستقبل وماضى ، أو غير ذلك من مظاهر
الفرقة المصطنعة التى قد تمس مثلكم العليا الجميلة ، المساواة ثم المساواة
حتى يتم توزيع الفقر للجميع . وأخيرا ، هنيئا لكم الخلاص من الحلف
المشئوم مع الشيطان الأكبر ( الپروتستانتى ) أميركا ، وهنيئا
أكثر بالحلف الجديد مع الملاك الأكبر العروبة والإسلام والجارة المخلصة الصدوق
فرنسا ، الذين لن ينسوا لكم أبد الدهر هذا الجميل ، ولن يعرضوكم لأية
هجمات إرهابية مطلقا ولن يحاولوا إدخالكم الإسلام أبدا ( إلا بالتى هى
أحسن ) ، بل سيتركونكم تعيشون الحياة الهانئة المستحقة التى تناسب
نقاء قلوبكم وطيبة عقولكم . أقترح فقط ‑لو سمحتم لى‑
أن تعينوا عبد البارى عطوان فى وظيفة وزارية رئيسة ، فالرجل بصراحة أثبت
أنه أكفأ من كل سياسييكم وإعلامييكم يسارا ويمينا قاطبة . فقط لو حدث
وقاموا أنفسهم بعملية مشابهة قبيل الانتخابات الأميركية واتضح أن ولاية بوش ليست
مستعدة من الآن لاستغلالها لصالحها وكأنها هدية من السماء ، فقد أقترح
ساعتها حرمانكم منه وتعيينه فى حكومة چون كيرى ! ] . [ تحديث : 17 مارس 2004 : مفاجأة !
دخول مخضرمى السياسة كعبد البارى عطوان وأمثاله للحلبة ، رفع مستوى الصراع
لآفاق جديدة . لم نعد أمام هؤلاء الدراويش البلهاء الطالبانيين‑القاعديين
ممن يدبرون التفجيرات الضخمة فقط كى يذهبوا للجنة حيث تنتظرهم الحور العين
البارعات جنسيا ، بل أصبحنا أمام أناس تفهم سياسة وتجيد اللعب بها .
إسقاط الحكومة الإسپانية ، ثم الأدهى منه قرار العفو ’ المؤقت ‘
عن الشعب الإسپانى مكافأة له عن اختياره طريق السلام ، كما جاء فى بيان
الكتائب الحفصية الجديد اليوم الذى عنونته القدس العربى كتائب
أبو حفص توقف عملياتها فى أرض الأندلس ، وكون البيان يصل حتى لدرجة
اتخاذ موقف من الانتخابات الأميركية مؤيدا العدو الصريح بوش على العدو المخادع
كيرى ، تؤكد كلها أننا أمام عدو من نوع جديد . طبعا هم لم يقلعوا عن فكرة الحور
العين ، ولن يقلعوا أبدا ، فهى فى القرآن . لا يزالون يقولون ذات
الكلام حرفيا ، وآخره بيان
الكتائب الحفصية قبل أسبوعين المذاع عن طريق عبد البارى عطوان أيضا ،
تتبرأ فيه من تفجيرات كربلاء والنجف لكن تهدد بكثير غيرها ومنهم الشيعة الكفار
أنفسهم ( ! ! ) ، وتذكر مسلمى الجهاد بالجهاد كفرض عين
وبالحور المنتظرات لهم على أحر من الجمر . لكن قيمة هذا البيان الذى دشن الاسم الحفصى الجديد ، ودشن
أول مجاراة للأحداث الجارية من القاعدة الأكثر صمتا تقليديا من أبى الهول ،
ودشن أول قناة حية مفتوحة مع عبد البارى عطوان ، هى شىء آخر تماما ،
بل شىء تاريخى حقا : إنه يربط لأول مرة بين عمل ما للقاعدة وبين الأثر
المتوقع له . هذا شىء جديد على تفكير
القاعدة . عادتهم كانت أن يعكفوا لسنوات وبدأب محسود ، على تدبير
عملية نيو يورك وواشينجتون مثلا ، ثم حين تتم انتهى كل شىء بالنسبة لهم
ويسجدون للرب شاكرين . بل كان من سذاجتهم أن يعيدوا مثلا تسميتها غزوة نيو
يورك وواشينجتون ، مما يثير سخرية العالم ذلك أنهم لم يغزوا شيئا فى
الواقع ! لماذا إذن هذا التحول ؟ بيان اليوم ياتى بالسبب ويعزى عدم
لجوئهم لإعلان مسئوليتهم فى الماضى إلى خوفهم على حكومة طالبان . لكنه
تفسير ينطوى على قدر غير قليل من الكذب . أين نحن وأين حكومة طالبان ؟
لقد سقطت منذ عامين ونصف ! السبب الحقيقى الواضح هو نجاح الجناح الأكثر
خبثا فى العصابة الشيوعية‑العروبية‑الإسلامية
العالمية كعبد البارى عطوان مثلا ، فى إقناع القاعدة بأخذ مشورتهم
الإعلامية والسياسية الأكثر عملية وخبرة ، ذلك كى تتضافر مع مواهبهم
الإرهابية ، وتسد الفراغ الذين طالما كان ينتقد فيه الإسلاميين عموما بأنهم
حزب بلا برنامج ! ولعل الرجل كان يسعى بقوة منذ فتوى بن لادن الشهيرة على
صفحات جريدته سنة 1998 ، إلى
إعادة جريدته القدس العربى كقناة مفتوحة لبيانات القاعدة اليومية ، ويبدو
فعلا أنه نجح أخيرا فى إقناع القاعدة بأن يعينوه الذراع الإعلامى أو بالأحرى
الأشمل الذراع السياسى لها . … على أنه لا شىء فى كل هذا أكثر
إثارة بالطبع من اكتشاف باحث شاب فى مجال الدفاع يشتغل لحساب الحكومة النرويجية
أن وثيقة للقاعدة مكونة من 42 صفحة كان يتم تداولها عبر الإنترنيت العام
الماضى ، كانت قد خلصت للتحليل أن إسپانيا هى الحلقة الأضعف فى التحالف
الغربى ، وإن هجومين على الأكثر سيكونان كفيلين بإسقاط الحكومة وتولى
الاشتراكيين الحكم . نصيحة هذا الباحث واسمه توماس هيجهامر ، ألا يسعى
الغرب لإغلاق مواقع القاعدة الواحد تلو الآخر ، بل أن يستمع لها
بعناية ، ذلك أن ثمة ‑كما قلنا‑ تفكيرا جديدا مختلفا ! … اقرأ البيان الجديد لكتائب
أبى حفص المصرى ملخصا
كما ظهر فى القدس العربى المطبوعة أو كاملا
حسب موقعها على الغشاء … اقرأ خبر الاكتشاف النرويجى قبل أربعة أيام من يو
إس إيه توداى ، [ ثم لاحقا بعد كتابة هذا بيومين نزكى لك هذا
التحليل المطول من أحد برامج قناة إيه بى سى الأسترالية
لأنه يتناول الاكتشاف النرويجى من منظور أوسع هو كامل علاقة الإسلاميين
بالإنترنيت ] ] . [ تحديث : 18 مارس 2004 : هأ !
اليوم اتضح أن
الاستخبارات الإسپانية نفسها متورطة فى المؤامرة . ظلمنا الحكومة واتضح
أنها لم تكن تكذب . رئيس الاستخبارات المحسوب طيلة عمره على الاشتراكيين هو
الذى أوعز لها ’ بالجزم ‘ بأن إيتا كانت وراء الانفجارات ، وقبل
الانتخابات بـ 12 ساعة فقط أوعز لها بالحقيقة . وشخصيا لا استبعد بالمرة
أنه كان على علم بتلك الانفجارات وتركها تقع . من ناحية أخرى ( المصدر أخبار
البى بى سى وليست على مواقعها ) خرج قائد القوات البرية ليؤمن على قرار سحب
القوات من العراق قائلا إنه قرار سياسى والجيش لا يتدخل فى السياسة . كلام
جميل لكن انظر ما قال بعده . راح بعده فى محاضرة طويلة ينافس بها خطب زعماء
حماس والجهاد عن المظالم التى يعج بها هذا العالم ! ألم أقل لكم إن العصابة الشيوعية‑العروبية‑الإسلامية
العالمية باتت أكثر تنسيقا ودقة ، بل شراسة وطموحا . الآن أقر بأن
أزنار كيمينى مقدام وذى رؤية
نافذة ، لم يكن على مستوى الكفاءة المطلوب ، ذلك أنه ترك الأصابع
الشيوعية ترتع فى كل الأماكن الحساسة بما فيها الجيش والاستخبارات ، ولم
يبترها . … كثير من الكتابات الرصينة ينطق بما
قلناه فى الأيام السابقة ، أجدرها بالذكر كالعادة التليجراف
قبل ثلاثة أيام ، The new Spanish government’s decision to respond to
the attack by Al Qaeda by going ahead with plans to pull its troops from Iraq
constitutes the most dangerous moment we’ve faced since 9/11. It’s what
happens when the Axis of Evil intersects with the Axis of Appeasement and the Axis of
Incompetence. واختتمه بالفقرة التالية : The notion that Spain can separate itself from Al
Qaeda’s onslaught on Western civilization by pulling its troops from Iraq is
a fantasy. Bin Laden has said that Spain was once Muslim and he wants it
restored that way. As a friend in Cairo e-mailed me, a Spanish pullout from
Iraq would only bring to mind Churchill’s remark after Chamberlain returned
from signing the Munich pact with Hitler: ‘You were given the choice between
war and dishonor. You chose dishonor and you will have war.’ أعتقد الفقرتين كافيتين لتصور ما
بينهما ! السؤال هل ستكون هذه بداية لنأى
اليسار الأميركى عن أفكاره القديمة فى حلف عالمى كبير تقوده الأمم
المتحدة ، ويدخل فى مواجهة صريحة مع بقية يسارات العالم ؟ أما اليسار الإسپانى فليس ثمة شىء
يمكن أن يقال له . فالحقيقة أن لو كان لديه حقا ذرة باقية من ضمير أو من
حياء أو من قيم ما أيا ما كانت ، لكان قد ألغى نتائج الانتخابات وطلب
أعادها مرة أخرى .
لكن إلى من تتحدث ؟ أتتحدث عن أناس لم يخجلوا ذات يوم من أن يضعوا أقدامهم
القذرة فى حذاء الچنرال فرانكو بعد رحيله ، ذلك بعد أن صنع لهم بلدا رهيب
الجانب اقتصاديا متقدم وحضارى للغاية ، بينما كانوا هم يقودونه نحو مصير
إحدى مستعمرات أسپانيا السابقة لا أكثر . إن صفاقتهم لا حدود لها ،
ولعلهم يتخيلون اليوم من جديد أن سيحكمون أسپانيا كما قد تحكم كوبا ! ] . 7 يوليو 2004 : تفجيرات لندن ، 7 / 7 ، غزوة مترو الأنفاق ، أو أيا ما كان أو سيكون اسمها ، حديثنا عنها لن يكون فى
صفحة الإرهاب هذه المسماة سپتمبر ، إنما هو موجود فى صفحة الثقافة ،
وسط سياق كلام عن چاك شيراك كان أقرب لنوع من التنبؤ بها قبلها بساعات !
فإلى هناك ! 29 يوليو 2004 : فى خطوة تاريخية من
نوعها ، قرر اليوم
مكتب الإحصاء الأميركى السماح بتمرير ما يلزم سكرتارية ( وزارة ) أمن
أرض الوطن من معلومات عن الأميركيين ذوى الأصول العربية والمسلمة . المغزى
التاريخى فى هذا أن خطوة مشابهة
بالضبط سنة 1942 ‑وهى السابقة الوحيدة تماما‑ كانت المقدمة لنقل كل
الأميركيين من أصل ياپانى إلى معسكرات العزل الشهيرة . نأمل الكثير من وراء هذه الخطوة ، وأن تكون
أكثر من مجرد خطوة رمزية . فمعسكر الحضارة يكتشف يوما بعد يوم استحالة
التعويل ، ناهيك عن السيطرة ، على هؤلاء العرب والمسلمين ،
باعتبارهم أى شىء آخر سوى عملاء لحزب قطع الطريق العالمى ، وقنابل موقوتة
مزروعة فى قلب عاصمة معسكر الحضارة نفسها ، أميركا ، نفسها يمكن أن تنطلق فى عمليات تخريبية فى أى
وقت ، سواء كان الزناد الذى يطلقها آية من سورة التوبة أو ‑حسنا‑
قصة صحفية عن كنيسة المهد . اكتب رأيك هنا
11 سپتمبر 2004 : اليوم تأتى الذكرى الثالثة ، والعالم أكثر
اشتعالا . هذه حقيقة صحيحة آخر شواهدها مذبحة بالمئات لأطفال مدرسة
روسية ، لكن الاستنتاج الذى تروج له العصابة اليسارية‑الإسلامية
الدولية ، من أنه لم يعد أكثر أمنا ليست صحيحة . المشكلة تظل فى التشخيص . الحرب على ما يسمى
بالإرهاب قطعت أشواطا ممتازة لكن فى تشخيص الجذور لم يحدث تقدم كبير ، وهل
الحرب على الإرهاب تكفى أن أن يجب أن تكون على شىء آخر . الكل أشار لمقال عبد الرحمن الراشد قبل سبعة أيام
بعنوان ’ الحقيقة
المؤلمة أن كل الإرهابيين مسلمون ‘ وهو بالفعل أثار جلبة هائلة لجرأته
الأكثر من معهودة ولا نقول غير المعهودة ، لأنها ليست مستغربة من هذا
الكاتب الذى هو الأفضل فعلا والأكثر تنوعا ووعيا فى اللسان الصحفى العربى .
النيو يورك تايمز نفسها جعلته أول
أمس نواة لتحقيق موسع عن هل ثمة مراجعة داخلية تجرى للعقل العربى
الآن . بديهى أن سبب الدم هو
’ الإرهابيون ‘ ، لكن هل لو تركوا بعد 11 سپتمبر دون حروب
استباقية وغير استباقية كان العالم سيصبح أكثر أمنا . إن بنيتهم التحتية
تكاملت على نحو رائع فهاجموا نيو يورك وواشينجتون . الخلايا زرعت فى كل
مكان ، قنوات التدريب والتمويل أمنت باتساع الجلوب ، وما بقى إلا
التنفيذ . وأقول رائع بين قوسين لأنى كنت قد سارعت للاستنتاج فى 11 سپتمبر
نفسه أن ليس لديهم أسلحة دمار كتلى ، وإلا ما كانوا استخدموا
الطائرات ، وكان استنتاجا رائعا منى على بساطته ومنطقيته ، وأقول
رائعا لأن أحدا لم يتوصل له وأريقت أحبار كثيرة ربما داخل الپنتاجون نفسه فى
التيقن من هذه القضية . مقال الراشد بداية جيدة لنعرف أين يكمن
الخطأ ، فالخطأ يكمن فى هذا المقال الشهير نفسه وعينه ، كما هو فى كل
مكان آخر . يقول الراشد ’ الاسلام مظلوم بسبب المسلمين
الجدد . دين برىء ، أدلته صريحة في نصوصه تحرم قطع الأشجار
لضرر ، وتصف القتل بأعظم الجرائم ، وتدين من يطأ حتى على حشرة ،
وتكافئ من يروى ظمأ هرة . هذا هو الإسلام الذي عرفناه قبل ظهور جماعات
التكفير وأدواتها من جمعيات ومناهج ومدرسين غزتهم افكار الجماعات السياسية
فأفسدت دينهم وعقولهم ‘ . الراشد يتكلم على نحو عاطفى عن الإسلام الذى عرفه
فى شبابه . أنا أيضا عرفت هذا النوع من الإسلام ، حين كان الكل منا
كشباب يسخر ممن يصوم رمضان ، أما أداء الصلوات اليومية فلم يكن واردا أصلا
حتى يسخر منه أحد . السينما المصرية لم تسخر من أحد قدر ما سخرت من المأذون
الشرعى . هذا الإسلام الفلكلورى اللذيد اللطيف كما سعاد حسنى عرفناه ،
لكنه ببساطة مفجعة ليس هو الإسلام . مشكلة الراشد أنه لم يسمع عن الناسخ
والمنسوخ ، ولم يقرأ سورة التوبة ، ومعرفته بالإسلام هى بالضبط
معرفتنا كشباب كان حرفته معاكسة البنات على النواصى بذاك الإسلام
الفلكلورى . سؤال مراوغ تدهمنا به العصابة اليسارية حين تقول
الإسلام بيننا لقرون لكن الإرهاب ظهر الآن فقط ، والإلماح طبعا لإسرائيل
ولما يسمونه السياسة الخارجية الأميركية . الإجابة خطأ . الإرهاب
الإسلامى لم ينقطع للحظة واحدة طيلة الأربعة عشر قرنا . مذابح الأرمن حدثت
فى القرن العشرين . تقطيع عز الدين القسام لأوصال كل يهودى تقع عليه يداه
بربطة لجياد أربع حدث فى القرن العشرين . سيد قطب نفسه ظهر فى قلب العهد
الناصرى المجيد . هذه هى المشكلة . الإسلام هو الحل . أقصد
الحرب إن أردنا لها أن تسدد على أصل الداء فلتصوب على الإسلام نفسه . هؤلاء
الإرهابيون لم يأتوا بشىء من عندياتهم . كله فى الكتب . كله فى سورة
التوبة . كلامها واضح وشروحها أوضح . ولست فى حاجة لتكرار كلام مطول قبل ثلاثة أعوام بالضبط من هذا اليوم كتبته فى
مطلع هذه الصفحة ، أن كل الأديان تقول الشىء وعكسه ، إلا إسلام
التكفير ، هذا هو الدين الوحيد الخالى مطلقا من التناقضات . كل
المتناقضات تم نسخها ، ولم تتبق سوى آيات وسور معدودات من أخربات أيام
الرسول الكريم ، لا يوجد فيما بينها تناقض واحد . وتناقضها الوحيد
يكمن خارجها ، أى فى صراعها مع حقائق العلم التجريبى . لكن كدين هى
دين متماسك قلت أنى عرفته فى نفس أيام معاكسة البنات على النواصى ، وقلت
لنفسى ساعتها أن هذا الدين سيكتسح بازار الأديان جميعا لو لم يحارب على أرضية
علمانية صريحة وصدامية . طبعا أنا لا أدرى هل الكلام عن القطط منسوخ أم غير
منسوخ ، لكنى أعلم يقينا ما يخص الجهاد . هذا نسخ كل موانع قتال غير
المسلمين ، أو تعددية الأديان ، أو أى نوع من التسامح أيا ما
كان ، فقط الصحيح هو استرقاق الجميع إنعاما عليهم ( عن يد وهم
صاغرون ) ، ولا بديل فى حالة الرفض إلا القتل ( النصف الأول
للآية ، أو كل آيات ذات السورة لو شئت ) . قد يقول قائل عن حسن
نية ، أنتم تصبون الزيت الساخن على النار ، ومن الأفضل أن نروج
للإسلام المتسامح حتى لو كان منسوخا ، وإلا وضعنا أنفسنا فى معسكر واحد مع
عنف الجهاديين . كلام جميل ، لكنها ستراتيچية ثبت فشلها الذريع ،
والجهادى ليس فى حاجة إلا أن يوضح لشباب المسجد أن ليس كل القرآن نافذ المفعول
وإلا كان متناقضا تناقضا مضحكا ، وأن الرسول شخصيا هو الذى حدد لنا ما الذى
انتهت فترة صلاحيته منه ، وما الذى هو سارى المفعول ، بل وقال بما لا
يقبل مجالا للبس أنه سارى المفعول دون تعديل حرف واحد إلى أبد الآبدين ،
ومن يحاول تعديله هو كافر . وطبعا لا أذكرك أيضا من ذات المدخل المشار إليه
قبل ثلاثة أعوام أن نجوم الجماعة الإسلامية
وجماعة الجهاد الرعيل الأول جدا منهم ومؤسسى كل شىء نراه الآن فى القارات
الست ، الذين كانوا يوما أصدقائى الشخصيين جدا قبل أن يشتهروا وتملأ
أسماؤهم إعلام العالم ، كانوا يصعقون من يناقشهم بإبطال عمر بن الخطاب لبعض
الحدود برد قصير قاطع مفعم مفحم ’ لأنه كافر ! ‘ . …
اليوم
بعد ثلاثة أعوام من 11 سپتمبر ، العالم أكثر اشتعالا لأنه فى طريقه لأن
يصبح أكثر أمنا . لذا الأسئلة
التى يجب أن تسأل حقا كى نجعل المسافة بين عالم أكثر اشتعالا وعالم أكثر أمنا
أقصر ما يمكن ، قد تكون من قبيل ما يلى : - هل فى وسع أى مسلم معتدلا كان
أم متطرفا ، أن ينكر ما هو معلوم من القرآن والسنة ( وليس من الفقه
والتاريخ ) ، ويتبرأ علنا من غزوة بدر وما إليها ويقول إنها لم تكن
وحيا سماويا مقدسا ، إنما فقط بلطجة وقطع طريق ؟ - هل فى وسع أى مسلم معتدلا كان
أم متطرفا ، أن ينكر ما هو معلوم من القرآن والسنة ( وليس من الفقه
والتاريخ ) ، ويتبرأ علنا من مناكحة عائشة واسترقاق المرأة والطفل وما
إليها ويقول إنها لم تكن وحيا سماويا مقدسا ، إنما فقط انحرافا جنسيا
وسيكولوچيا ؟ - هل فى وسع أى مسلم معتدلا كان
أم متطرفا ، أن ينكر ما هو معلوم من القرآن والسنة ( وليس من الفقه
والتاريخ ) ، ويتبرأ علنا من موجبات القتال والجهاد ومن سورة التوبة
وما إليها ويقول إنها لم تكن وحيا سماويا مقدسا ، إنما فقط برنامجا مؤبدا
للإبادة الجماعية والتطهير العرقى ؟ - هل فى وسع أى مسلم معتدلا كان
أم متطرفا ، أن ينكر ما هو معلوم من القرآن والسنة ( وليس من الفقه والتاريخ ) ،
ويتبرأ علنا من الخراج والجزية وما إليها ويقول إنها لم تكن وحيا سماويا
مقدسا ، إنما فقط استرقاقا لبقية الشعوب حتى وإن أسلمت ، ودونها خيار
وحيد هو القتل ، وأن الفكرة الأصلية هى أن المسلم العربى خير أمة أخرجت
للناس وظيفتها فقط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإنعام على الأغيار بنهب
ثرواتهم وكدحهم ونساءهم ، ذلك أنها أرفع من أن تشتغل بالأرض ( تفسير
القرطبى مستفيض الأسانيد لآية ’ عن يد وهم
صاغرون ‘ ) ؟
لكن مهلا ! هذه ربما ليست
الأسئلة الصحيحة . أليس هناك سؤال أولى بالسؤال من كل هذه : من أين
جاء الإسلام ؟ من أين تأتى الأديان أصلا ؟ دون إفاضة أو إطالة ،
إجابتنا كما تعلم أن كل دين ما
هو إلا واقع چيينى . شىء يستحيل نزعه من دماء الشعوب التى آمنت به ،
لأنها ببساطة لم تخترعه عبثا أو بهدف الترفية أو كمجرد تمرينات عقلية ، إنما
لوظيفة تكيفية أنثروپولوچية محددة وقاهرة أملتها عليها بنيتها الچيينية ! … إذن هى الذكرى
الثالثة للحادى عشر من سپتمبر والعالم بعيد بعد عن التشخيص الصحيح
للمشكلة : هل هى الإرهاب الإسلامى ، هل الإسلام نفسه ، أم الشعوب
الإسلامية برمتها ؟ ملخص ما سبق ما يلى : هذا الموقع حرص على مدى الثلاثة أعوام منذ ارتج العالم بفاجعة
سپتمبر فى تتبع كل صوت جرئ فى الغرب قال إن لب المشكلة يكمن فى نصوص الدين
نفسه . لكن فى نهاية هذه الأعوام نقول ثلاثة أشياء : 1- إن ذلك الوعى لم ينضج بعد
بالقدر الكافى ، ولا يزال الغرب ( أو فى الواقع قطاع صغير منه ،
والبقية تتصرف وكأن الأمر لا يعنيها ) لا يزال يناطح الإرهاب الإسلامى
بينما هذا ليس إلا مجرد الجزء الظاهر من جبل الجليد ، وأن الغرب بل وقطاعا
هائلا من المسلمين أنفسهم لم يقرأوا الإسلام القراءة الصحيحة بعد كما فعل منظرو
الجماعات الجهادية .
2- الإرهابيون لم يبتدعوا شيئا من عندياتهم . كل منابع
الإرهاب واستعباد الشعوب أو قتلها إن رفضت ، موجودة فى الإسلام نفسه ،
وتحديدا أصوله الأصلية جدا ، ما يسمى بالقرآن والسنة ، وليس كما يقول
بعض التصالحيين عندنا أن قد أتى بها الفقه والتاريخ الإسلاميين . إن
الإرهابيين لا يعترفون بهذه الأشياء أصلا . 3- الأعمق دائما أن المشكلة لم
ولن تكون يوما فى الدين . فالأديان نتاج الأعراق ، أو كما قلنا يوما لسنا منحطين لأننا اخترنا
الإسلام ، إنما اخترنا الإسلام لأننا منحطين . أى أن المشكلة چيينية
أصلا ، وهذا ببساطة ما نحاج به منذ فجر هذا الموقع
إلى أن بح صوتنا . إلى ضحايا 11 سپتمبر
النبلاء ، إن كان لنهر دمائكم ثمن ، فهو أنه أوعى العالم بأشياء كثيرة
لم يكن بالمرة على وعى بها . وإلى ضحايا المستقبل الأكبر عددا بما لا
يقاس ، لا تزال بحور من الدماء الذكية مطلوبة
حتى يفهم العالم ، وهو للأسف بطئ الفهم على نحو مذرى ، يفهم ما تبقى
له من أشياء لا يزال عليه فهمها ! … إلا إذا ! … إلا إذا قرر أحدهم إسالة
محيطات من دماء المتخلفين أولا . … نأمل أن هذا ما يدور حوله 2 نوڤمبر
القادم ! …
فقط مهلا ! لدينا استطراد بسيط فيما يدور حوله شىء
آخر : الإسلام :
كثيرون
يتعجبون من كل هذا العنف المجانى المرعب فى العراق . يستغربون كيف يخطف
ويقتل الإسلاميون كل هؤلاء الناس بالجملة وأغلبهم 1- مسلمون مثلهم 2- يشتغلون
لحساب مسلمين بالمثل 3- بشر بسطاء طيبون لا يأتون بفواحش دينية واضحة 4- منكبون
على لقمة العيش لا أكثر لإعالة أسرهم المسلمة أيضا . غريب فعلا ،
إلا لو نظرنا إليه من الزاوية الأخرى ! فيم تعتقد يفكر أبو مصعب
الزرقاوى حين يرى عراقيا بسيطا منكبا على شغله ؟ الإجابة : أول شىء
يخطر بباله ، هو لماذا يجبر هذا العربى المسلم نفسه على الشغل وكل هؤلاء
الكفرة يملأون الأرض . وكى يحدد ما يتعين عليه فعله حياله ، يتذكر من
فوره نصيحة أبن العباس أى ابن عم النبى وأحد مقربية اللصيقين ( مفتاح صغير
وجدناه بالصدفة ووضعناه منذ مدة على رأس صفحة
الحضارة ، لكن ربما لم يتعمق فيه الكثيرون بما يكفى . نستثنى طبعا
منظرى الإسلام الصحيح الجهادى الذين لا يعثرون على أى شىء بالصدفة ، والأهم
أن لا شىء يمر عليهم بالحفظ دون الفهم كما الأزاهرة البلهاء المرتزقة
عندنا ) ، يتذكر نصيحته المتكررة لمن يأتونه كل يريد مصادرة أرض
الخراج التى عجز عنها أهلها ، يزرعها هو ويدفع خراجها ، فإذا به ينهر
كل منهم بقسوة كيف يقبل مثل هذا ’ الصغار ‘ ( أى الهوان )
ويذكره بالآية 29 من سورة التوبة ، ومؤداها أن إن رفض الآخرون الاسترقاق
’ عن يد ‘ ( أى إنعاما منكم عليهم ) ’ وهم
صاغرون ‘ ( أى أذلاء ) ، يقتلون وتترك الأرض خرابا .
الزرقاوى لا يفعل أكثر من اتباع ما هو أولى بأن يتبع . يحتقر هؤلاء وأولئك
لأن دينه العظيم جعل بل أمر المسلمين أن أنتم خير أمة أخرجت للناس وظيفتها فقط
الوعظ وإنزال العقاب ، أى فقط وتحديدا مهام الإدارة العليا . أما
هؤلاء الآخرون من بشر ، وطبعا ( فى موقع آخر ) غير بشر ،
فهم وحدهم من سخرهم الله لهم وخصصهم لكل شىء آخر بدءا من الشغل اليدوى حتى
اختراع الطائرات والحواسيب وغدا الهندسة الچيينية ( التى ستنتج لهم ‑وماذا
غيرها‑ سوپر مسلمى الغد ) … إلخ ، وما كانوا ‑أى
المسلمين‑ لهم ولها بمقرنين ( أى متحكمين رابطين من
القرون ) . وحتى لو أسلمت كل الدنيا فلا مشكلة وستظل المقامات الطبقية
محفوظة ، العرب شىء وبقية المسلمين شىء آخر ، وحيث تحديد الطبقات هكذا
وتوزيع مهام خلية النحل عليها فيما بين سيد وعبد ، هو ببساطة كل ما يدور
حوله الإسلام . إذن قتل
العراقيين البسطاء لا يتم نكاية فى أميركا أو فى العلاوى أو فى أى أحد . هو
فقط إفعال بسيط مخلص وحسن الطوية لما هو معلوم من الدين ، من جهاد فرض عين
( أى المعين عليك ) ، تحكم به الدنيا ما حييت ، ثم يذهب بك لو رحت ضحيته إلى عشاء دسم مع محمد عبد الله
عبد المطلب شخصيا ، يتلوه الذهاب لقصرك العين ( أى المعين
لك ) ، حيث حفل جنسى هائل مع 72 من عذارى الحور العين ( أى
المعينات لك ) ، ويتكرر ذات السيناريو معك مدير مديرى الأرض سابقا عين
أعيان الجنة حاليا ، كل ليلة ، لزيلليون ليلة ، نقصد إلى ما لا
نهاية له بالمرة ( بما فى ذلك استعادتهن لعذريتهن من جديد استعدادا لفتكك
بهن فى الليلة التالية ) . اكتب رأيك هنا
8 أكتوبر 2004 : غزوة طابا المباركة !
هكذا ستسمى طبعا ، لكنى آسف للقول إنها ليست
بالشىء ذا الشأن الكبير . تفجير فندق هيلتون طابا أسقط ( حسب صورة
مبكرة من الرويترز ملتقطة من بعد والوحيدة من بين فيض الصور المتاحة للمبنى
نفسه ، هذا حتى قرابة الظهر الآن ) ، أسقط ما يشبه صفا رأسيا
خارجيا من الغرف أو ما قد ربما نسميه قشرة ، بينما بقية المبنى وكتلته
الرئيسة لا تزال قائمة وسليمة . هذا زائد تفجيرين أصغر لحد كبير فى منتجعين
صغيرين أخرين على نفس الساحل الجنوبى لسيناء . العدد الإجمالى للضحايا تخطى
الثلاثين ، لكن مع كلام متضارب حتى اللحظة عن نحو مائة مفقود .
الغالبية إسرائيليون ، لكن قطعا ثمة نسبة لا بأس بها من المصريين ،
ونسبة أخرى من الجنسيات المختلفة .
بعد سؤال الضحايا يأتى بداهة سؤال السياحة .
ربما تتأثر السياحة فى مصر لعدة شهور ، لكن لا أعتقد أن سيكون هذا فى
العمق . هجمات القاعدة استعراضية نعم ، متزامنة نعم ، تضرب رءوس
الصحف نعم ، لكنها فى النهاية شحيحة العدد ضعيفة التكرارية . الكل
أصبح يعرف هذا ، وانظروا تعافى السياحة فى تونس والمغرب وتركيا وإسپانيا بسرعة
بعيد الهجمات ، إن لم يكن عدم تأثرها أصلا . لكن الأهم من الخسائر انظر ماذا حدث فى
مقابلها ؟ أولا : صورة التلاحم والهمة البالغة منذ ليلة
أمس بين فنيى الإنقاذ الإسرائيليين والمصريين ، من أجل هدف مشترك واحد
وبسيط ، إنقاذ الأرواح ، وطبعا دون تفرقة بين هذه الروح وتلك .
الأوائل بهيئتهم الاحترافية النشطة والثوانى بهيئتهم البسيطة قليلة الحيلة وإن
لفها الكثير من الطيبة والحماسة الملفوفة بالنظرات المنكسرة ، تلاحم ربما
يخبر هؤلاء الأخيرين أن الأوائل ليسوا
بالضرورة الشياطين الذين تحدث عنه القرآن ، بل مجرد بشر ، أناس تحب
الحياة وتحترمها . ثانيا : الرأى العمومى المصرى ككل ربما يتعلم
أشياء مفيدة ، فى طليعتها أن إسرائيل
أنفع لنا من ابن جلدتنا أيمن الظواهرى ، صاحب الرسالة سيئة الصيت هذا
الأسبوع المنذرة بمثل هذا الحدث وربما غيره ، وأنفع لنا بالأحرى من
أبناء عمومتنا الانتفاضيين ، الذين لا يمكن قط استبعاد أصابعهم من المشاركة
فى الجريمة إن لم يكن الانفراد بها . هى تفتح البيوت وتدفئ الجيوب وهو وهم
يغلقونها ويفرغونها ، هى أهدتنا هيلتون طابا وأهدتنا رواده وهو وهم هدموه
وقتلوهم . ثالثا : الأمن المصرى وإن كان يسعدنا تأكيدا
فى أى وقت وبكل سرور الإشادة بفشله كبرهان إضافى على فشل أمة بكاملها ، إلا
أنه لم يعطنا تقريبا أية فرصة لهذا . منذ حادثة الأقصر 1997 ولم تشهد مصر
حدثا إرهابيا واحدا . هذا لا يعنى بالضرورة أن ليست هناك مخططات أو
تنظيمات ، بقدر ما يعنى أن ثمة قدرا معقولا من الجدية والاحترافية والتعلم
من الغير المتقدم ومن التعاون المخلص معه . غزوة طابا المباركة ستجعل الأمن
المصرى أكثر يقظة ، أكثر اجتهادا وأكثر تعاونا مع الغير . وإذا كان
مشهد الحدود المفتوحة فى الاتجاهين دون قيد او شرط ، وقيادات الموساد
والشاباك والشين بيت أو أيا ما كانت أسماؤها ، تسرح وتمرح فى مسرح هيلتون
طابا قد أغاظ البعض ، فليس لدينا من قول سوى أن موتوا بغيظكم .
الحضارة لا تتجزأ ، وأن أيا
أيها جيل الهزيمة نذكركم أن شباب مصر الذى ذهب لفتح جبهة حضارية طليعية ومتحررة
عقليا وأخلاقيا وكل شىء على أرض سيناء السادات ومبارك ، لا يحبكم ولا
يريدكم ولا يحترمكم ، بل فى الواقع هو هرب إليها منكم ، ومن كل القيم
والشعارات والقيود التى تمثلونها . ذهب إليها لأن ليس بها إسلاميون ولا
ناصريون ولا شيوعيون ، ذهب لأنه عرف أن بها بيزنس ، وبيزنس فقط .
وهناك وضع تعهداته وربط مصائره مع نوعية أخرى من البشر ، لا يعنيه لونها
ولا لغتها ولا دينها ، ويرى فيها فقط حبها للحياة والبناء والرفاهة
والسلام ، يفضلون حياة الكدح والبناء والابتكار على حياة الكلام والحقد
وقطع الطريق ، ومن بعده يفضلون الاستمتاع بالطبيعة والجمال والجنس والطعام
على تفجير أنفسهم ومن يكرهون بالأحزمة الناسفة . وبعد ، إذا كان ثمة اقتراح موضوعى يجوز لنا أن
نطرحه فى هذا اليوم الحزين فى محصلته ، رغما بالطبع عن كل نتائجه
المختلطة ، فهو يخص ذلك المنظر الرث لرجال الشرطة والإنقاذ المصريين .
نحن نتكلم بالصفحات الكاملة
فى موقعنا عن الخصخصة ، ومنها خصخصة كل شىء بما فيه الشرطة والجيش .
إلى متى سنظل نعتمد على أجهزة الشرطة المصرية بمواردها المحدودة ؟ أليست
بيزنسات سيناء من الكبر وكذلك من سعة الأفق ، بحيث تتعاون على إنشاء أجهزة
أمنها الخاصة ، متعددة الجنسية أو الأجنبية بالضرورة ، وتأكيدا عالية
الاحترافية والتخصص ؟ كل العالم يتعامل بلا حساسيات الآن فى مثل هذه
الأمور . الدورة
الأوليمپية فى أثينا أمنتها شركة كاليفورنية ، دون أن تشعر اليونان بأى
انتقاص من كرامتها القومية . وإسرائيل كانت تعلم سلفا بالهجمات ، ونحن
اتخذنا فعلا بعض الإجراءات فيما روى حتى الآن عن أبناء المنطقة ، أيا ما كانت الإجابة فإن غزوة طابا كانت مباركة
فعلا ، وإن ليس على رءوس من فعلوها ! … ملحق : فيما يلى قائمة للهجمات الإرهابية
الرئيسة على أهداف يهودية خارج إسرائيل ، بدءا بفجر الإرهاب الفلسطينى
المعاصر فى قرية ميونيخ الأوليمپية فى 5 سپتمبر 1972 ، ذلك كما بثتها وكالة
رويترز اليوم : SEPT. 5, 1972 Palestinian Black September infiltrates
Israeli team quarters at Munich Olympic Games. Two athletes die in the
initial attack and nine hostages, five guerrillas and a West German policeman
are killed in a shoot-out at Munich airport. SEPT. 19 Black September letter bomb kills Ami Shehori,
an attaché at the embassy in London. JULY 4, 1976 Palestinian and West German guerrillas
hijack an Air France airliner in Europe and divert it to Entebbe, Uganda.
Israeli commandos strike and kill guerrillas while rescuing 98 hostages.
Three hostages and the head of the commandos die. DEC. 31, 1980 Bomb blast wrecks the Jewish-owned
Norfolk Hotel in Nairobi, killing 15 people and wounding more than 80. JUNE 3, 1982 Israel's ambassador to Britain is wounded in an attack blamed on Abu Nidal's Palestinian Fatah group. DEC. 27, 1985 Guerrillas of the Fatah Revolutionary Council attack El Al counters at Rome and Vienna airports, killing 19. SEPT. 6, 1986 Arab gunmen kill 22 worshippers in a raid on Neve Shalom synagogue in Istanbul, an attack blamed on Abu Nidal. MARCH 7, 1992 An Israeli Embassy security chief in Ankara, Turkey, dies in a car bomb attack. Islamic Jihad claims responsibility. MARCH 17 Car bomb smashes Israeli Embassy in Buenos Aires, killing 29 people. Islamic Jihad claims responsibility. JULY 18, 1994 At least 96 people are killed when a bomb explodes at a Jewish community centre in Buenos Aires. JULY 27-28 Car bomb batters the Israeli embassy in London, injuring 14. Twelve hours later, another car bomb at a Jewish fund-raising office injures five. APRIL 11, 2002 Truck explodes near ancient Jewish shrine of El Ghriba synagogue on the Tunisian island of Djerba, killing 14 Germans, 5 Tunisians and a Frenchman. JULY 4 Egyptian kills two at the El Al airline counter in Los Angeles airport before El Al guards shoot him dead. NOV. 28 Thirteen people killed in car bomb attack on hotel frequented by Israeli tourists in Mombasa, Kenya. NOV. 15, 2003 Car bombs explode outside two synagogues in Istanbul, killing 25 people. JULY 30, 2004 In the Uzbek capital, Tashkent, a suicide bomber strikes the Israeli Embassy, killing at least two local people. OCT. 7 A suspected car bomb wrecks a hotel at Taba, an Egyptian border resort. Blasts also hit two other resorts to the south. [ تابع فى صفحتى الإبادة والسياسة هنا وهنا الغزوتين المباركتين
التاليتين باذن الله : غزوة شرم الشيخ ، وغزوة
دهب ! ] .
9 أكتوبر 2004 : طبقا للبى بى سى ( موضوع أثير لنا ) لا يوجد
فى الدنيا شىء اسمه إرهاب . هم لا يستخدمون الكلمة أبدا إلا وقرنوها بعبارة
’ ما يسمى بـ ‘ ، ومن ثم لا يصفون بها أحدا على وجه الإطلاق بما
فى ذلك كارلوس وبن لادن . وإذا
كان لا يمكن وصف أحد بالإرهاب ، إذن ببساطة لا يوجد على وجه الأرض
إرهاب ! حجتهم دائما أنه لا يوجد تعريف عالمى
للإرهاب . رغم كون هذا تضليل فاحش ويوجد قدر كبير من التعريفات شبه المتفق
عليها ، وبرغم أن بالأحرى يكاد يكون الإرهاب بغير حاجة لتعريف أصلا ،
إلا أنه صدر مساء
أمس بالفعل قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ( إحدى المنظمات
التى يحبونها جدا ) ، يضع تعريفا ما للإرهاب لم تستطع البى بى سى
تجاهله فى نشراتها . القرار يحمل رقم 1566 ( وهنا تجد نصه
وسائر نصوص قرارات المجلس ) . والفقرة التى يقولون إنها أتت بتعريف
للإرهاب ورد بها ما يلى : criminal acts, including against civilians, committed
with the intent to cause death or serious bodily injury, or taking of
hostages, with the purpose to provoke a state of terror in the general public
or in a group of persons or particular persons, intimidate a population or
compel a government or an international organization to do or to abstain from
doing any act, which constitute offences within the scope of and as defined
in the international conventions and protocols relating to terrorism, are
under no circumstances justifiable by considerations of a political,
philosophical, ideological, racial, ethnic, religious or other similar
nature… كما ترى هى تقول
إنه معرف سلفا ، لكن على أية حال الجوهر باختصار هو الأنشطة الهادفة لخلق
حالة من الرعب العمومى ، ذلك دون أن حصرها بالضرورة فى الأفعال ضد المدنيين
فقط ، بل ’ بما فيها ما هو ضد المدنيين ‘ كما تقول الكلمات الأولى ،
وكأن الكلام أصلا كان عن أفعال ضد عسكريين ! من غير كده ولا كده ، ولو
حتى المقصود الهجوم على المدنيين وحدهم ، جوهر الخلافات كده محسوم خالص
مالص بالص : كل الفلسطينيين ، وحزب الله إللى بيخطف رهائن ويقصف
مدنيين ، يعنى كل بتوع ’ المقاومة المشروعة ‘ إرهابيين لا لبس
فيهم ، صلى الله عليهم وسلم . مرة أخرى نذكرك
بتعريفنا نحن المختلف قليلا للإرهاب ، ذلك كما كتبناه يوم 11 سپتمبر 2001 . الإرهاب لا يحدد بزى الضحية إنما بزى
المهاجم . لو أنت متخلف رث الثياب تهاجم البنائين وذوى الشأن فأنت إرهابى
وقاطع طريق حتى لو كانوا هم عسكريين . والأكثر تقدما حين يبيدون المتخلفين
حتى لو كانوا مدنيين ، هذا تحديث وحضارة وليس إرهابا . أعتقد أن العالم
اقترب اليوم خطوة صغيرة نحو التعريف الصحيح والدقيق الوحيد هذا . موش كده
ولا إيه يا بى بى سى ؟ اكتب رأيك هنا 15 فبراير 2006 : أقر مجلس العموم
البريطانى بأغلبية كبيرة اليوم
قانونا يجرم ’ تمجيد ‘ الإرهاب . رأى فيه تونى بلير وزملائه فى
حزب الكدح أنه سيصبح أداة جيدة فى مكافحة الإرهاب الإسلامى . بلير أشار فى كلمته لاسم أبى حمزة المصرى .
لكن ربما لا يكون هذا هو المثال الدقيق لأهمية القانون الجديد . فالمصرى
الذى سجن مؤخرا أدين أساسا بسبب حيازته لأسلحة وكيماويات محرمة وليس لمجرد
خطبه ، إنما لعلهم يقصدون أمثال المدعو عمر بكرى زعيم التنظيم المسمى
بالمهاجرين الذى نفى نفسه اختياريا أخيرا لبيروت . وكان من المستحيل إدانته
فى ظل القانون الحالى الذى يعتبر الكلام مجرد كلام ، وليس فعلا واقعيا على
الأرض ، بينما هو فى حقيقته الأداة الجوهرية للتجنيد فى التنظيمات
المسلحة ، حتى لو كان قائله نفسه غير مسلح . نقول قليلة هى البلاد التى تجرم التحريض
الدينى . مصر تترك الحبل على الغارب ، ثم تستيقظ حين تقع
الواقعة . السعودية نفس الشىء ، وكل الدنيا تقريبا . أهم استثناء
ربما هو الأردن ، الذى جرم مؤخرا بعد تفجيرات عمان ليس فقط
’ تمجيد ‘ الإرهاب ، بل مجرد ’ تبريره ‘ .
رائع ! آدى الكلام ولا بلاش ! كلمة أخيرة تخص حزب المحافظين ، هى فقط تصب فى
كلامنا المطول فى صفحة الليبرالية
أنه فقد حيثيته كحزب لليمين ، إنما هو مجرد حزب ردود أفعال ، وأن
تقريبا ‑ويا للمفارقة‑ لا يوجد أحد على يمين حزب الكدح الحالى
بقيادة بلير . رد فعلهم هذه المرة كان هو ذات رد الفعل النمطى ،
المعارضة من أجل المعارضة ، دون أدنى التفات لأنهم مواقفهم تقع على اليسار
كثيرا من بلير وحزبه . تحدثوا عن كلمة ’ تمجيد ‘ ومدى عموميتها
واحتمالات إساءة استخدامها وانتقاصها للحريات ، كلها دون تطرق من قريب أو
بعيد للب الموضوع الذى هو الحرب العالمية التى يشنها الإسلام والمسلمون على حاضر
ومستقبل الحضارة الإنسانية ، وأن الحرية المطلقة
التى نؤمن بها جميعا لا بد لها من عين ساهرة ويد باطشة كى تحميها ، وأن لا
حرية حقة دون أولا سلب الحرية من أعداء الحرية . يا خسارة وألف خسارة على حزب تشرتشل وثاتشر ! اكتب رأيك هنا
12 مارس 2006 : ورحل سلوبودان ميلوسوڤيتش . لا نحبه كثيرا ، لم
نتعرض له كثيرا فى هذا الموقع ، ربما باستثناء واحد هو ما كتبناه فى هذه
الصفحة يوم 11 سپتمبر 2001 ( قطعا أنت
تعرف التاريخ ! ) . ربما ليس لدينا المزيد من القول ، سوى
أن رحيله اليوم
فى الزنزانة فى لاهاى ، وهو تحت
المحاكمة من قبل ما يسمى بالشرعية الدولية ، أو فى تعريفنا نحن اللا شرعية الدولية ، هو
ذروة المأساة لبطل تراچيدى حاول أن يوقف الزحف الإسلامى على الغرب فأتته ‑كما
يوليوس قيصر‑ الطعنة من أعز حلفائه . على أية حال هذا أيضا كلام مكرر ، لأنه هو ما
قلناه فى ذاك اليوم المشئوم . قلنا إننا لا نحب الشيوعيين ولا نحب
الأرثوذوكس ولا مانع عندنا حتى إن قام أحد إبادتهم ،
لكن قطعا لا يمكن أن نفهم اغتيالهم
فى الظهر ، ناهيك أن نفهم أن يتم هذا للسبب الخاطئ تماما تحديدا ، وهو
أن هبوا لحماية الحضارة الإنسانية من الخطر الإسلامى . بروتس كما تعلم هو
اليسار الأميركى الذى كان يقوده ساعتها بيلل كلينتون وماديلين أولبرايت ،
وحتى اللحظة لا نفهم ولا يفهم أحد حتى بن لادن نفسه ، أى سبب ستراتيچى ولا
حتى تكتيكى لما فعلوا ، إلا أن يكون مبدأ اليسار ليس فقط قتل المتحضرين
لحساب المتخلفين ، إنما أيضا قتل المتخلفين لحساب من هم أكثر تخلفا . البلقان تعرض تاريخيا ودون توقف
للإبادة الكتلية على هيئة مجازر لا نهائية قام بها الأتراك المسلمون ، ذلك
سواء منذ أكثر من خمسة قرون أو منذ أقل من قرن واحد ، وأى شىء يفعله أهل
هذه البلاد ضد غاصبيها المسلمين هو شىء مبرر أخلاقى وحضارى إلى أقصى
الحدود . أسطورة دراكيولا مصاص الدماء نفسه هى قصة واحد حاول أن يقول لا
لهذه الإبادة التى لا تريد أن تقف عند حدود إلا دم آخر شخص غير مسلم فى الكون .
الأدهى أن فى حرب البلقان الأخيرة هذه كان تنظيم القاعدة شخصيا ‑عدو
أميركا الأول ما لم يكن باطن السيد كلينتون يقول غير هذا ، تنظيم القاعدة
زائد الجوامع والجمعيات التى بنتها السعودية كانت تتصدر معا طليعة صفوف تلك
الحرب الجهادية لاستقلال البوسنة ومن بعدها كوسوفو ، وخلق رأس حربة مسلم
جديد فى الظهر الأوروپى ، ومن ثم ‑حسنا‑ استئناف ما انقطع من
حروب الإبادة الكتلية وما استطعتم إليه سبيلا . لكن جهل السيدة أولبرايت
المطبق بالتاريخ وبالحاضر وبالمستقبل ، جعلها تتعامى عن كل شىء ،
وتحارب ذلك الشيوعى أو بالأحرى شبه الشيوعى أو بالأحرى تربيع شبه الشيوعى
السابق ، لا لشىء إلا لكسب بعض النقاط عند العرب والمسلمين ، وحتى
تقول لهم هى ورئيسها الأجهل منها ومن كل أحد ، زيدوا تخلفا وحقارة وسنزيدكم
نحن تأييدا . الكلام برمته مثير للغثيان ، ولا بأس أن كتب
ما حدث اليوم نهاية لمأساة ومعاناة الرجل ، إن لم نقل أيضا بداية تخليده
[ الحرارة الكبيرة التى ودعه بها الشعب الصربى وبقية أحرار العالم بعد
ستة أيام كانت أول صرخة كبيرة فى هذا الاتجاه ] . لكن هل حقا
انتهت المأساة ، والهجرة والإنجاب وأفعال الإرهاب العربية والمسلمة لا تزال
تزيد تزيد وتزيد ، تعيث قتلا
وخرابا عبر القارة الجريحة ؟ المأساة الأكبر تقع حين يكون
الكوكب برمته ضحية لتصفية حسابات داخلية بين تيارات اليسار المختلفة ، وحين
يصبح 11 سپتمبر هو النتيجة الطبيعية لاتفاق دايتون ! اكتب رأيك هنا
10 أغسطس 2006 : أكبر مخطط إرهابى منذ سبتمبر 11 تم إجهاضه اليوم .
مؤامرة لإحياء الذكرى الخامسة لسپتمبر ، أو فى قول آخر إحياء خطة خالد شيخ
محمد ورمزى يوسف بويينكا Bojinka ومعناها الانفجار الكبير بالصربية‑الكرواتية .
مجموعة من المسلمين البريطانيين لتفجير الطائرات المدنية فوق المدن الأميركية
بمتفجرات سائلة ! بوش يقول اليوم
’ أمتنا واقعة تحت حرب مع الفاشيين الإسلاميين ‘ ، وطبعا
المسلمين زعلوا . أنا كمان زعلان ! كلمة فاشية كلمة محترمة للغاية من
أن تدنس بوصف الإسلاميين بها . الفاشيون هم حملة صولجان الإمپراطورية
الرومانية . هم الساهرون على جذوة قيادة روما ورؤيتها الشاملة والمستقبلية
للعالم وللحضارة . هى ليست بحال كلمة سباب ولا يجب أن تصبح ، مهما حدث
وتحفظنا على موسولينى أو غيره . لا حضارة بدون فاشيين ، لا فى الماضى
ولا فى الحاضر ولا فى المستقبل . عفوا مستر بوش ، كنت ، ولعلى لا
زلت ، أتخيل أنك أنت شخصيا الفاشى الأكبر الساهر على تماسك وقوة وصفاء
بصيرة مركز حضارة ما بعد‑الصناعة فى واشينجتون ، فإذا بك تصدمنى
باستخدام كلمة فاشية بغير معناها بالمرة . اكتب رأيك هنا
[ تحديث :
25 أغسطس 2006 : غالبية البريطانيين يرون أن الإسلام فى حد ذاته كدين ، وليس كجماعات
متطرفة ، هو الخطر الرئيس major على العالم الحر . هذا ما فاجأت
به التليجراف العالم اليوم ،
فى سؤال أخير فى استطلاع رأى شامل عن موقف البريطانيين من الطيران بعد ما حدث من
كشف للمخطط الإرهابى قبل أسبوعين . لكن هل مفاجأة حقا ؟ لا شك أنها
طفرة كبرى فى الوعى العالمى ، إلا أننا طالما توقعناها ، منذ قلنا بعيد أحداث سپتمبر إن الإسلام أصبح مقروءا جدا مكروها جدا . لكن السؤال الحقيقى ، هل هذه هى قمة الوعى فعلا . لا ، ليس بالضبط . هى لا تجيب عن كل الأسئلة ، وما لم تتم الإجابة على كل الأسئلة ليس لأحد أن يدعى أنه وصل لنقطة الاستنارة . السؤال التالى الذى على ’ العالم الحر ‘ أن يسأله لنفسه هو من أين أتى الإسلام أصلا . الأديان كما نقول دوما لا تهبط بپارشووت من السماء ، إنما يخترعها بشر من لحم ودم وچيينات . وچيينات العرق السامى هى التى اخترعت ديانة الاسترقاق والاستحلال المرعبة المسماة بالإسلام ، لأسباب شرحناها نحو مليون مرة حتى اليوم . الخطوة التالية فى الوعى الغربى ، هى أن يدرك أنه لا خلاص من الإسلام دون خلاص من العرق السامى نفسه ، أو على الأقل استخدام أقصى معايير القوة لترويضه وتدجينه منزوع الأنياب والمخالب مرة واحدة وللأبد ، وهذه قصتنا بالغة الطول والقدم أيضا مكانها صفحة الإبادة ] . |
1 مايو 2011 :
مات بن لادن ! … عاشت ليبيا للقاعدة !
ليلا :
أقول لك ليه العنوان كده ، علشان فيه واحد ها يطلع كمان شوية يعمل شو للموضوع
أنه البطل إللى قتل بن لادن ،
بينما هو لا يعنيه بالمرة قتله ، والأرجح أن صوب ضباط الجيش مسدسا لرأسه النجس
كى يوقع الأمر ،
ذلك ليس فقط لأن بن لادن كان شبه معدوم الأثر ،
أو لأنه ‑الخائن الأسود المسلم الوغد‑ صنع كل شىء لدعم الإرهاب
الإسلامى عبر العالم ،
وحاليا يقاتل بسعار مجنون وإلى آخر نفس لتسليم دولة پترولية كبيرة لتنظيم
القاعدة .
… بأكتب كده علشان مؤكد ها أسمع تبسيطات تفرس للأمور بعد ما نروح ننام
ونصحى !
…
(Non-Official Group)
ظهر اليوم التالى :
أنا عامة موش مبسوط لقتل بن لادن !
(Note: Downsized image; for full
scale, click here)
موش مبسوط علشان يطلع لنا جزمة
سودا لغى كلمة الإرهاب والحرب على الإرهاب رسميا من الخطاب الرسمى للسياسة
الأميركية ،
وكان عاوز يعمل سفاحى جوانتانامو مواطنين أميركيين يستعبدون بقية
الأميركيين ،
وكمان منع تعذيب المعتقلين إللى هو كان أساس فى نجاح هذه العملية
( شوف شيخ الخونة ، الجزء الثالث من
صفحة شيخ العبيد ، لتعرف شيئا عن مسلسل الخيانات والعمالة للعبد الأسود
المسلم الوغد البراق أبو أمه أخو أس أمه بن لادن ) ،
يطلع يعمل لنا فيها بطل ، بينما كل دوره فى الموضوع أنه أجبر بروتوكوليا على
توقيع أمر القتل ، لأن القتل يحتاج لتوقيع الرئيس ،
وهو قطعا رافضه أساسا ونفسه كان يكون اعتقال فى الحد الأقصى ، علشان يعمل بن
لادن مواطن أميركى يستعبد الأمريكان إن لم يجعله خليفة يستعبد كل العالم !
…
موش مبسوط علشان الوغد الحقير الأسود ده بيصور
المظاهرات فى واشينجتون ونيو يورك أنها بتهلل له وعاوزاه ينتخب تانى ،
بينما الحقيقة أنهم أعدى أعدائه يرفعون أعلام أميركا ويهتفون ‘ يو إس
إيه ’ ، وهما نمطيا العلامتان المميزتان تماما لمظاهرات حفلات الشاى
اليمينية ،
ولا تفعلهما أبدا مظاهرات الديموقلاطيين أصحاب شعار طز فى أميركا .
…
موش مبسوط علشان حفنة كذابين شراميط زى طيب
إردوجان أو نهاد عوض ، أو أعداد لا أول ولا آخر لها من أعتى عتاة دعم ورعاية
الإرهاب الإسلامى ،
يطلعوا يقولوا إنهم مبسوطين لقتل بن لادن ( بس مثلا يا ريت تقتلوا لنا بالمرة
أكراد تركيا ! ) .
…
موش مبسوط علشان ما حدث سيزيد خلط الأوراق فى
المشهد السياسى العالمى لمستويات أنتروپية فظيعة ،
فى وقت نحاول فيه بالكاد التسليك ما بين حزب الحضارة العالمى وحزب الخراب الشيوعى‑الإسلامى
الدولى .
بل قد لا أذهب بعيدا إن قلت إن بدايات انفضاح هذا الحزب فى مصر ما بعد محاولة
انقلاب 25 يناير العربى شبه الفاشلة ،
هو ما يجعل قتل بن لادن قشة الإنقاذ التى وجدها هذا الحزب عبر ركوب موجة التهليل
والبطولة ضد صحيح الإسلام الذى يمثله تنظيم القاعدة ،
وقطعا ‑وكعادتى منذ أربعين سنة وانظر سهم كيوپيد‑ لا أملك إلا التحية
لكل الإسلاميين الحقيقيين غير المتلونين ممن أغضبهم القتل واحتجوا عليه
صراحة .
…
بالنسبة
للصورة إللى جايز تصبح أيقونة يوما ما :
كل الناس بتسأل هى ميس كلينتون كانت شايفة إيه ساعتها ،
وأما أنا فكان سؤالى حاجة تانى خالص :
هو فين الشمشرجى ليون پانيتا ، هو موش صحيح رئيس الاستخبارات المركزية ،
ولا إحنا فاهمين غلط ؟
… ولا نقدر نقول أن خبر ما قبل 4
أيام باحتمال تركه الاستخبارات ،
سببه أنه عرف أن الوغد الأجرب رضخ لضغوط المؤسسة الأميركية ،
وها يخون ويوقع على أمر قتل رفيق العمر والجهاد أخيه أس أمه بن لادن ؟ !
…
أما بعد :
شىء واحد فقط إللى عجبنى فى كل
الموضوع ،
أن بن لادن جه قدام أعتى أكاديمية عسكرية فى آسيا ، إللى كل يوم والتانى
يزورها وزير الدفاع الپاكستانى ،
وبنى قلعة حصينة لنفسه وكأنه يسعى لميتة استعراضية كهذه .
… بجد : ملعوبة !
…
… اقرا
تفاصيل العملية الاستخباراتية الرفيعة التاريخية الأسطورية الفذة التى بدأت سنة
2005 ،
إلى أن توجت الآن بعد ست سنوات كاملة من النضال الدءوب بهذا النصر الكبير ،
ذلك كما سجلها موقع مجلة فورين پوليسى .
…
(Non-Official Group)
هأ ! الظاهر الدنيا كلها نسيت شخص اسمه أس أمه
بن لادن ،
وبقت تعرف بس شخص واحد اسمه أبو أمه بن لادن !
فوكس نيوز كانت تكتب على الشاشة مقتل أبو أمه بن
لادن ،
وفى موقع آخر يقول مضيفها
الشهير چيرالدو ريڤيرا ‘ مات أبو أمه ’ ،
ونفس الخطأ ‘ غير المقصود ’ وقع مرة ثالثة فى البيان الرسمى للحكومة
الألمانية على موقعها على الغشاء .
… ولعل ما فاتنا كان أعظم !
…
(Non-Official Group)
دين أم الإعلام اليسارى الأميركى السافل بيتكلم وكأن
محور الحدث هو أبو أمه وليس أس أمه ،
ثم بعد قليل يبدأ الحديث عن
سحب
القوات الأميركية من أفغانستان والعراق ؟ !
… إذا كان ده فعلا ملعوب ابن الوسخة
والهيصة الكبيرة إللى عملها لنفسه بقتل بن لادن ، فنقول له العب غيرها !
الجيش ياخدك على قد عقلك ويسيبك تقول أنك غضنفر وقاتل بن لادن ، ماشى ،
لكن أنك تفتكر نفسك رئيس أميركا بجد وتسحب القوات ، تبقى متخلف عقلى ويتف على
وش أمك الوسخ !
…
3 مايو 2011 :
هأ أو !
التعذيب
فى الاستخبارات المركزية لا يزال مستمرا ،
رغم أنف أوامر الخائن الأسود الوغد إللى عامل نفسه بطل قتل بن لادن !
… موش عاوز أقول لك أنى عبقرى أنى كتبت
أول كلمة فوق أن التعذيب هو سر نجاح العملية ،
لأن ده ‑التعذيب موش العبقرية‑ من بديهية البديهيات ، وشىء مفروغ
منه ،
الجديد بس أن النيو يورك تايمز بقت بتتكلم كده عنه علنى شاء من شاء وأبى من
أبى !
…
13 مايو 2011 :
ونعم
الجهاد !
بيقول
لك لقوا شرايط السكس أكوام أكوام عند بن لادن !
… ونعم الجهاد يا شيخ !
سبعميت سنة عمر وموش مكفيك الجهاد مع عشرميت منكوحة ، رايح تدور على پورنو
الكافرات الفاجرات !
… على أية حال ده خبر ع الماشى من صفحة يناير بمناسبة أن
الإخوان
عاوزين يربونا ،
وكأن إحنا أبناء مصر الفرعونية ‑فجر الضمير ،
فضلنا مستنيين قرون لغاية ما ييجينا برابرة الصحراء الحفاة العراة علشان نتعلم
منهم الأخلاق !
…
كمان ها تلقى هناك شوية هوامش عن نظريات المؤامرة وغيره !
…
(Non-Official Group)
| FIRST | PREVIOUS | PART
III | NEXT | LATEST |